حضري الإفطار لزوجك

بوست هزلي كتب فيه:
*"أنتي بتصحي تحضري الفطار لجوزك و لا هو بيفطر بنفسه"*

قرأت بعض التعليقات فوجدت شبه إجماع من الفتيات على شيء واحد:
"وهو يعني صغير ما يعرفش يأكل نفسه"!!
طبعاً من السطحية أن تتعامل مع هذا الكلام على أنه مجرد خلاف جزئي حول مسألة فرعية تتعلق بحكم خدمة الزوجة لزوجها...
لا لا يا عزيزي...
"فتح مخك الله يكرمك"

أنت عزيزي الشاب ستختار عروسك المقبلة بإذن الله من جيل لا يعلم قدر الخلل النفسي و التربوي فيه إلا الله.
جيل كامل تعرض لإفساد فكري و تحريف للفطرة حتى صرت تتعامل مع كائنات لا أقول لا تصلح للزواج بل لا تصلح حتى للنقاش العابر.

جيل تربى على هدم فكرة قوامة الرجل بالأساس، و تسفيه فكرة احترام المرأة لزوجها وليس مجرد خدمة زوجها.
جيل تغذى على كلام سفيهات النسوية و لُقنت منذ الصغر بذور النشوز، و التعالي على فكرة وضعية المرأة في البيت و المجتمع على أنها خاضعة لقيادة الرجل ...
بل رأس برأس... ند لند ...

فالمشكلة عزيزي الشاب أنك لو أهملت تلك الجزئية عند اختيارك لمن تشاركك عمرك المقبل، ستقع في الغالب في شراك فتاة أشربت هذه التركيبة التي لاتقبل العلاج و ترفض حتى النقاش حولها.
فيتحول عمرك كله إلى صراعات حول أتفه أتفه أتفه الأمور...
ستستنزف عمرك في نقاشات عدمية حول من الذي يجب عليه أن يفعل ماذا...
قل بربك أي جحيم تريد أن تلقي بنفسك في آتونه؟!!
إن البيوت جعلت أساساً للسكن، و للمودة و الرحمة، فإن نزعت تلك المقومات فلا عاشت تلك البيوت.

فنصيحة يا عزيزي....
*عندما تبحث عن زوجة ابحث عن من تربت على ما عاشت عليه أمهاتنا و جداتنا، عندما كانت المرأة = امرأة بحق.*
*تعرف حق ربها، و تتعبد لله بطاعة زوجها...*
*تحفظ عن رسولها ﷺ قوله: «إذا صلَّتِ المرَأةُ خَمْسَها، وصامَتْ شَهْرَها، وحَفِظَتْ فرْجَها، وأطاعَتْ زَوْجَها، قيلَ لها: ادْخُلي الجنَّةَ مِنْ أي أَبوابِ الجنَّةِ شِئْتِ»* (حسن).

تحفظ عنه ﷺ أنه سأل امرأة عن حالها مع زوجها:
«كيف أنتِ له؟ ».
قالتْ: ما آلوه إلا ما عَجَزْتُ عنه. قال:
*«فانظري أين أنت منه؛ فإنَّه جنَّتُكِ ونارُكِ»* (صحيح).

*فإذا وجدتها...*
فأياك أن تكون غبياً و لا تدرك قيمة الجوهرة التي وهبك الله أياها.
*ضعها يا عزيزي فوق العين و الرأس...*
*امنحها من العزة و المكانة أضعاف ما ترجو تلك المسترجلة...*
*اجعلها ملكة بحق...*
*قال رسولك الكريم ﷺ: «خَيْرُكُمْ خيركم لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي»*.

وجبة الفطور أهم لحظة بين الزوجين قبل مغامرات النهار، ففيها يقضى النهار موفقا أو العكس.
شكرا لكم.

شكرا لك كل الشكر وهذا موضوع مهمhttp://omferas.com/vb/t64927/