المخطوطات من أين وإلى أين/محمد عيد خربوطلي

السلام عليكم
بعد الامتنان للدعوة الشخصية من الاستاذ والباحث /محمد عيد خربوطلي عن محاضرته الثمينة:
المخطوطات من أين وإلى أين؟
وعبر ذكر رؤوس أقلام فقط على أمل أن يزودنا بالبحث كاملا لاحقا كي ننشره في الموقع مجلة ومنتدى نقدم رؤوس اقلام بعد التساؤل:
كيف سنعوض مافقد قديما كافراد ؟
********
يمكننا ان نقدم فكرة سريعة عن دور الفتوح الاسلامية في رفع السوية العلمية والثقافية لجمهور العرب والعلماء ودورها في الاطلاع على ثقافة الغرب وترجمتها,ودور رفع قدر العلماء في تلك الآونة,كان له قصب السبق في استيعاب علوم تلك الحقبة ونشر مخطوطات علمية مستقاة او مترجمة او وليدة بحثتهم الخاص .
1- دور الفتوحات في مختلف الاتجاهات
2-دعوة الدين الهامة وتشجيعها على العلم وتقدير العلماء
3-تطور النهضة العلمية العربي ودورها في توالد الكتب والنسخ والترجمة الخ...
4-تطور مهنة الوراقة وانخفاض سعر الاحبار وادوات الكتابة وغيرها
5-قيام المكتبات العامة والخاصة بخدمة العلماء وتسهيل مهمتهم وتقديم مايلزم مجانا حينا وبطرق مختلفة تشجع على العلم والبحث
**************
شهدت القرون الاولى الاسلامية ,نهضة علمية كبيرة دل عليه الكم الضخم من المخطوطات والجهود الحثيثة في نسخ المخطوطات لتوثيق ودعم خير الكتب,وقد شهدت في تلك الاونة حركات متبادلة بين اوربة والدولة الاسلامية في حركة دائبة علمية ادت الى حركة المخطوطات كذلك ورغبة اوربة في الحصول على نسخ من خير الكتب انئذ.
لكن مع تردي الاوضاع السياسية تراجعت وتدهورت مهنة الوراقة ,خاصة في نهاية القرن الرابع الهجري.
وقيل ان ما نتج ووصل من عدد احصائي الى تلك الحقبة ينوف عن ال7 ملايين مخطوطة وهناك اقوال انها 5 او 6 وفي كل الاحوال تشكل عددا ضخما جدا.
لياتي بعدها الزمن الاسود والنقمة الكبرة على المخطوطات العربية فمحاكم التفتيش الاسبانية اعدمت واحرقت جل المخطوطات بعد ان احتفظت بخيرها لنفسها وهكذا بدات حركة النهب والسلب.خاصة ان هناك بعض الجهلة كان يبيعها مقابل سعر زهيد لايماثل قيمتها العلمية.
ومن وسائل تهريبها وفقدانها:
1- جيش الاستعمار وحرقه وسرقته,ومنها محاكم التفتيش وغيرها.
2-الاستعمار العثماني ودوره في تجهيل جمهور الشعب وصرفه عن الامور الهامة,وتهريب جلها بطرق مختلفة للاستانة.وفرض التكايا للفقراء دون فائدة علمية كبيرة ترجى.
3-البعثان البابوية ومحاولة شراء جلها وسهولة تلك المهمة التي حرصوا عليها بقوة.
4-رحلات المستشرقين ودورهم في تهريب وسرقة وشراء المخطوطات
***********
كريسوفسكي :ومحاولات شحن اكبر عدد منها
اغناطيوس:ودوره كفهرسة للمخطوطات والتي فاقت ال12 مجلدا.1860
دور رجال الدين في اهمال وبيع المخطوطات وخاصة القيمين على مكتبات المساجد.
امين الحلواني المدني:ودوره في تهريب المخطوطات 1898
ومما باعه مخطوطة للذهبي توزعت بين اصقاع ودورنشر اوربية كثيرة لضخامتها!!!(53) مجلد
مورد البارودي وبيع ورثته لمكتبته لمكتبة برلستون
الرحالة خليل الخالدي وفقدان مكتبته الضخمة بالقدس وبيع ورثته لها للمستشرقين.
ومازالت اعمال التهريب والسرقة قائمة حتى وصلت لنيجيريا وموريتانية ونالها من الاهمال هناك مايندي له الجبين وكذا في اليمن وسوء الصيانة مقارنة بالغرب.
ويعد محمود سامي البارودي من خير من حاول لملمة ماتبقى منها
حتى انه يذكر ان اول صيدلية كانت عربية وبفكر عربي وعبر تنفيذ لماجاء بمخطوط عربي.
***********
23-3-2011

شكرا ريمه لهذا الجهد الرائع وسؤالي للباحث:
هل كان هناك حركة معاكسة وهل كان هناك مخطوطات غربية فعلا؟
ومااذكره ان مستشرق غربي استفاد من مخطوطة عربية لزراعة نباتات خاصة بمنطة جنوب مصر استفاد من فائدتها الطبية بعد ان اشترى ارضا وزرع ومارس بيده!! هذا عن مخطوط واحد نادر فكيف نجل ونرجع مافقدناه؟
تحيتي

دورنا مستمر في بيان الخداع الأوربي .... والغربي ... وهو نفس الدور الحالي في تمزيق الدول العربية تحت اكاذيبهم ... الديمقراطية والحرية ... وهم يتصيدون وسوء نيتهم تسبقهم ... أشكرك أستاذة ريمة على تنبيهي لهذا الامر ...تحياتي لكم ...

موضوع المخطوطات موضوع مؤلم جدا وانا من كان احد شواهد هذه المأساة --كان في بغداد دار اسمه دار صدام للخط العربي الذي فيه مخطوطات من عام 16 هجري منها رسائل ومنها مؤرخات ومنها مصاحف خطت هدايه لسيدنا على بن ابي طالب كرم الله وجهه بعد السقوط لمدينه بغداد اختفت بليلى وضحاها-الامر لله من قبل ومن بعد

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عثمان آل غفار

موضوع المخطوطات موضوع مؤلم جدا وانا من كان احد شواهد هذه المأساة --كان في بغداد دار اسمه دار صدام للخط العربي الذي فيه مخطوطات من عام 16 هجري منها رسائل ومنها مؤرخات ومنها مصاحف خطت هدايه لسيدنا على بن ابي طالب كرم الله وجهه بعد السقوط لمدينه بغداد اختفت بليلى وضحاها-الامر لله من قبل ومن بعد

---

الحبيب الأستاذ عثمان... ليس الأمر جديد ... ولكن العرب قوم يجهلون... المسألة أن أتباع الشياطين من العرب والمسلمين هم الذين يضعون أمثالنا في هذه المواقف المحرجة..... هل تحررت أفغانستان ؟؟ تجارة المخدرات في أفغانستان زادت وراجت .... الأفلام الفاضحة والبورنو أصبحت عمل كل دور السينما ... تاريخ افغانستان كله ... اسمه كرزاي ... هل وصلتك هذه المعلومة ؟؟ وكذا العراق تحررت من احتلال العراقيين لها .... وفلسطين تحررت من احتلال الفلسطينين ... بالله عليك الفلسطينى الذى يطالب بحق العودة الى بلده ؟؟؟ يااااااااااااااالهوى ... انت عارف يعنى ايه انك عايز تروح بلدك ...هى دى حقوق الحيوان ...طيب ياسيدى انت بتضحك احنا بنطالب بحقوق الحيوان .... والعرب بينادوا للأمريكان لتحرير ليبيا كما حرروا العراق .... انت عارف ياعثمان .... الخونة فى الوطن العربى ....والعملاء ... والكلاب اسف للكلاب ... لأن والله هناك كلاب اوفى من عملاء العرب لأمريكا واسرائيل ... يا أخي اسكت انا تعبت والله ... انت فاهم ...تحيتى لك .... من اراضى النفط الزفت ...

شكرا لمروركم الكريم جميعا:
المخطوطات العربية في ظل التاريخ وسفر التيه


لا يمكن لأي باحث في الدراسات التاريخية القديمة أو الحديثة،العبور إلى عالم المخطوطات، من دون السلوك في مسارات شائكة وخطيرة، قد تؤدي إلى التهلكة، ومع حاجة الباحث للمادة. إنما بقي محافظاً على مساره غير آبهٍ ولا مهتمٍ بوعورة الطريق، ومع تزايد المعارضين لأفكاره العقلانية، والتي تدعو إلى التنوير والوعي والتلاقي مع الآخرين، راغباً بتقديم ما توصل إليه من علوم معرفية وفكرية خدمة لأبناء وطنه، لكونه الأكثر حرصاً على التراث العربي والإسلامي ... هذا التراث الذي يشكل قاعدة وأساساً متيناً للحضارة العربية والإسلامية، التي انطلقت تجوب جهات الدنيا لتنشر العلوم والمعرفة .. وقد شكلت بحراً زاخراً من المعلومات، أرست دعائم بناء الحضارة في الغرب، لتكوين مناهج علمية متقدمة علينا، وليظل السؤال الحائر والضارب كالناقوس في متاهات التاريخ يلاحقنا:

(لماذا تقدم الغرب وتأخر العرب)؟ لقد قدم الباحث «محمد عيد الخربوطلي»، دراسات تلامس الواقع المأزوم، والخلل الواضح في طريقة ضياع المخطوطات العربية والإسلامية ، وفقدان كنوز مهمة كان لها حضور في كتابة التاريخ والفلسفة والرياضيات ، فمن الواجب التنبه لأهميتها، والبحث عن طريقة لمعالجة الأخطاء التي أدت لإهمالها، وإهمال دورها الرائد في إعداد الأجيال العربية، بعد ضياع ثروة علمية وفكرية وأدبية ذات أهمية بالغة من تراثنا، الأجيال التي ستسألنا عن «هدر وضياع المخطوطات، والتي تُعتبَرُ كنوزاً لا تقدر بثمن موجودة في مكتبات ودور النشر والمتاحف الغربية». كما كان للباحث دور بارز في كشف تلك الكنوز المفقودة .. والكشف عن أسماء علماء وأدباء وأطباء عرب قدموا الكثير في إيجاد حالة من الوعي الثقافي لدور هذه الكنوز شبه المنسية، وقدموا حياتهم الاجتماعية والعلمية والأدبية في سبيل نشر المعرفة . فيقول: (لا ينكر عاقل فضل ما تركه أسلافنا من مخطوطات في العلوم ، فهو بحق يعدُّ من أروع كنوز الحضارة الإنسانية ، هذا التراث الذي بفضله تمت حركة الإحياء ، وتمَّ معها التحول التاريخي الحاسم للحضارة من الشرق إلى الغرب )؟! ويعدد الباحث الأسباب التي أدت لضياع هذه الثروة ومنها :
الجيوش الاستعمارية... لقد حرقت تلك الجيوش الغازية تراثنا وخاصة عند سقوط الأندلس،حرقوا مئات بل آلاف المخطوطات العربية والإسلامية والتي لاتقدربثمن ,كما فعل الإسبان في مدينة سبته بالمغرب 1414م
وعندما خرج الفرنسيون من الجزائر أفرغوا دار الكتب الوطنية، وأدعو أنها أُحرقت .
وفي مصر عندما عاد ملك فرنسا لويس التاسع من حروبه الصليبية نقل معه من مدينة دمياط مخطوطات عربية وقبطية زيَّن بها خزائن قصره.
وفي بلاد الشام، التي عرفت أعظم نكبة في مكتباتها وهي نكبة طرابلس ، التي أحرق فيها الصليبيون أكثر من ثلاثة ملايين مخطوط.
والمصيبة الكبرى كانت على أيدي العثمانيين خاصة في مصر والشام ، فقد نقلوا الكنوز والمخطوطات وأصحاب المهن إلى الأستانة .
ثم جاءت البعثات البابوية التي نقلت بدورها عدداً كبيراً من المخطوطات العربية إلى مكتبة الفاتيكان منذ ( القرن 15 م ) وعلى رأسهم البابا سكستس الرابع ( 1471 – 1484 م )
الطرق الدبلوماسية:
وهي من أهم طرق جمع المخطوطات والآثار العربية عند الغرب ، فقد سعت السفارات والقنصليات إلى استخدام ممثلين وبعثات تجارية لشراء المخطوطات ونقلها إلى الغرب ، بترخيص من الدولة العثمانية ومنهم : المستشرق الألماني (هارثمان ت 1919م) الذي كان يعمل قنصلاً في بيروت وسورية وغيره من السفراء الغربيين .
كذلك رحلات المستشرقين، حيث لعب المستشرقون دوراً فاعلاً وكبيراً في نقل المخطوطات والآثار العربية للغرب .. (مكتبة جامعة ليون وجامعة ليدن) ومنهم (أغناطيوس كراتشكوفسكي،يوهن لودفيك بركهات، غريفتي، لويس ماسنيون، دي لايروت)، وغيرهم من المستشرقين الذين استطاعوا شراء المخطوطات أو الحصول عليها، بطرق غير سليمة ونقلها لأوروبا، والعرب والمسلمون يتفرجون على تلك الكنوز ..وربما هناك من يتباهى أنه جمع ثروات طائلة من نتائج بيع تلك المخطوطات، وهو لا يعرف، أو يعرف الخسارة الكبيرة التي لحقت بالأمة العربية والإسلامية .. وكثير من الحكام والملوك العرب وبعض المسؤولين قدم تلك الآثار والتحف واللقى والمخطوطات على شكل هبات وهدايا ، لقد لعب سلاطين الدولة العثمانية وولاتها وأعيانها وعلماؤها دوراً كبيراً في نقل المخطوطات العربية إلى الغرب عن طريق الهدايا .
كما لعب بعض تجار المخطوطات العربية وبعض أمناء المكتبات دوراً في بيعها للغرب . والمخطوطات سميت بهذا الاسم لأنها :
(كتبت باليد وبخط عربي جميل ، في مختلف مواضيع الإبداع الإنساني، مؤلفات في الطب والهندسة والرياضيات والأدب )، ومن أشهرهم: «ابن سينا وأبو بكر الرازي، وابن خلدون». هذه المقدمة جزء من عمل كبير يقوم به الباحث، الذي نراه دائماً يسعى إلى المكتبات العامة والخاصة، أو دور النشر التي تهتم بالمخطوطات، أو بعض المكتبات التي تعتني بالقديم من الكتب، يُدقِّق ويسأل عن مصير الآلاف من تلك المخطوطات، وكيف تمَّ تهريبها للغرب، وبأي وسيلة تم نقلها ، مواجهاً هؤلاء الذين لا يهمهم غير الكسب المادي .. مهما أدَّى من خسارة علمية وفكرية لأوطانهم . ومؤكداً على عمق دور الإنسان الذي يلجأ إلى العقل والمنطق في رؤيته الأدبية والفكرية. وكل ذلك بمجهود شخصي . وللباحث الخربوطلي عدد من المؤلفات منها:
1 ـ أعلام الأطباء الأدباء في دمشق.
2 ـ مدارس أنشأتها النساء.
3 ـ مدارس القدس ومكتباتها.
4 ـ ابن البيطار رائد علم الصيدلة.
ويكتب في العديد من المجلات السورية والعربية، العلمية والأدبية،التي تهتم بالمخطوطات والبحث التاريخي واللغة والاستشراق، كما ينشر دراسات مهمة حول البحث عن المخطوطات العربية في المكتبات الأوروبية.
حسن إبراهيم الناصر

http://www.shorufat.com/read.php?sid=4467&id=4

السلام عليكم
وسلام خاص للأستاذ عيد وقد نبش هاما كان غاب عنا
سننتظره بشغف
وفقه الله
بنان