-
السلام عليكم من جديد
هناك فكرة اعتقد انها تقدم الكتاب بطريقة لافتة وعصرية ومشجعة على غرار الأستاذ البكار:
وهي تجزيئ ذات الكتاب على أبواب وكل باب يجعل كتابا مستقلا فربما هنا نشجع الشباب على قراءته لما يجدوا حجمه معقولا.
فكرة أرجو أن نناقشها أيضا
وننتظر متابعتك دكتور
ميسم
-
أود أن أعرف الكتاب النخبوي من مجهة نظريالكتاب النخبوي ليس هو هو الكتاب الذي يتعامللا فقط مع النخبة بسموها الفكري والثقافي...الخ..
الكتاب النخبوي أو الكتابة النخبوية أو الكاتب النخبوي هو الذي يستطيع مخاطبة من يتوجه إليهم في كتابته باللغة التي يفهمونها وفق العناصر الأربعة التي أشرت إليها سابقا.
(يجب أن تنطوي الكتابة على ما يلي..أولا/الجدَّة في الموضوع المتناول ثانيا/اعطاء الموضوع حقه سواء بالإطالة أو بالاختصارثالثاالتركيز على الموضوعات التي فيها بعهد تحريكي للأمة.)
تجديد فهم الإسلام مثلا.. أعتبره كتابا نخبويا لأنه خاطب الفئة التي يخاطبها بلغتها.. وهي لغة الفلسفة لأنه موجه اصلا إلى من هم في هذا المستوى.. ولو أنه حاول معالجة قضاياه التي أثارها بلغة البسطاء لفقد قيمته، من تلك اللموضوعات في سياق تلك الفئة لا تناقش إلا بهذه الطريقة.. .
إلا في الأعمال الإبداعية.. فهي تنتج من داخلنا وكما نحس بها خلافا للأعمال الفكرية بكل أشكالها..
فالفكر فيه جانب تقني واسع على رأسه بناء النص في ضوء احتياجات المخاطَب.
أما النص الأدبي الإبداعي فلا يقوم على ذلك.. وهو نتاج حالة بعيدة عن التقنيات
-
أساتذتي الكرام:
كل أدلى بدلوه من منظاره الخاص , فشكرا لكم جميعا وبعد:
ويمكنني الإضافة على ضوء الردود من أن كل مادة ونمط كتابي له مستوياته كذلك , وهذا ما يجعلنا بصدق نجعل الوجهة التي يوجهها الكتاب محددة لنحدد الهدف والشريحة التي نريد.
وللحديث بقية
ميسم
-
بسم الله الرحمن الرحيم , مضى على هذا البحث الهام ما يقارب سنة تقريباً , قرأت كل ما أدلى به أساتذتنا الكرام , ولكن لم أر حلولاً ناجعة , وأرى أن البحث جدير بالتوسع والمناقشة لما له من فائدة كبرى , فلماذا سكتم وأنهيتم الموضوع , ؟
إخواني الكرام , إن هذا الموضوع له شعب كثيرة , بدايتها , (( الكاتب ولمن يكتب , والقارئ لماذا لا يكثر القراءة ,)))
أما الكاتب فهو يكتب بما يختزن من ثقافة ونوع هذه الثقافة , وعمق هذه الثقافة , والمدرسة التي أهلته سابقاً لنيل هذه الثقافة , فليس كل كتاب له قيمته اللغوية والعلمية , وليس كل كتاب يناسب القارئ الكريم , وليس كل كتاب يصل إلى أيدي القارئ , وهنا نستعرض الأفكار الموجبة الآتية .
نفترض أن الكاتب ألف كتاباً يناسب المستويات التعليمية والتثقيفية عامة , وكتابه يتمتع بسهولة المفردات والتركيز على توصيل الفكرة لذهن الكاتب , وخرج الكتاب من بين أيدي النقاد ناجحاً بفكرته العميقة التي تخدم المستويات كلها , وهنا نتساءل :
كم عدد النسخ التي يريد المؤلف أن يطبعها ؟
سؤال يجب أن نفهم المقصود منه , إنه إن كان يريد ستر أحواله , فلن يطلب أكثر من 500 نسخة , وهذا العدد كبير جداً , وما هو السبب في ذلك ؟
السبب لأن الكتاب غير مدعوم وزارياً , وليس له أي واسطة لدعمه , فينبغي على المؤلف أن يحمل كتبه على كتفه ليبحث عن دور النشر التي تستغله ولا يخرج الكاتب بأدنى فائدة , ولا يستطع إعادة أجرة المطبعة إلى جيبه , وإن اعتمد على نفسه ليغدو إلى المدارس أو إلى الجامعات , فإنه أي المؤلف الذي يمتهن مهنة بائع الكتب , سيخسر من جيبه أكثر من ثمن الكتاب بسبب غلاء أجرة المواصلات والتكاليف الأخرى , ومن هنا يصاب المؤلف بالإحباط , ولن يعود إلى التأليف مرة ثانية قط .
ثم لنفترض أنه باع كل النسخ ( 500 ) كتاباً , فكم نسبة القراء الذين يقرؤون كتابه , وهل يصل هذا الكتاب المميز إلى جل الطبقات المثقفة ؟ بالطبع لا , ومن هنا نحكم على أن عدد القراء يتضاءلون ولم نقل بأن عدد النسخ المطبوعة ضئيلة , بسبب سياسة المطبوعات والنشر ,
هذا جانب ينبغي أن يأخذ حقه في المناقشة لننتقل بعده إلى باب آخر ,,,, وشكراً