-
يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
الموضوع السابق:
http://omferas.com/vb/t61818/
الحلقة 104 من قصة البداية :
** من قصص سليمان التي ذكرت في القرآن الكريم :
*"إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد ، قال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب ".. كان سليمان يحب الخيول ، عرضت عليه آلاف الخيول ، وأجريت بين يديه عشيا" ، فتشاغل بحسنها ، وجريها ، ومحبتها ، عن ذكر له خاص في هذا الوقت ،، حتى توارت بالحجاب ، أي حتى غابت الشمس ، أي ذهب وقت الذكر بانشغاله بجمال الخيول وحسنها ..
* "ردوها علي ، فطفق مسحا" بالسوق والأعناق"،، أي قال سليمان : أحضروا لي الخيول ، وشرع يذبحها ويقطع أرجلها ، لتكون طعاما" للفقراء والمساكين ، تقربا" لله تعالى ، أي لأنها شغلته عن ذكر الله ، فاعتذر إليه وتقرب بأكثر شيء يحبه ، وهي الخيول. ،، ولم يكن لحمها حراما" في شريعتهم ،، ..
* قصة أخرى : كان لسليمان سبعين زوجة ،، في الأمم السابقة كان تعدد الزوجات بلا قيود ، فقد كان للرجل منهم عشرات الزوجات ،، جاء الإسلام فقيّد العدد وحدده بأربعة فقط ، فالإسلام لم يعدّد بل قُيّد وحدّد ..
* قال سليمان كما في الحديث الصحيح : لأطوفنّ الليلة على سبعين امرأة ، كل واحدة تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله ، ولم يستثن ، أي لم يقل : إن شاء الله ، فطاف عليهنّ ، فلم تحمل إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل ، أي بجسد طفل دون أيدي وأرجل :" وألقينا على كرسيه جسدا" ثم أناب".. فشعر بذنبه واستغفر ربه وتاب وأناب ..
* قصة أخرى : كانت الشياطين تصعد إلى السماء ، فتقعد منها مقاعد للسمع ، فيستمعون من كلام الملائكة مايكون في الأرض من موت أو غيب أو أمر ، فيأتون الكهنة فيخبرونهم ، فتحدّث الكهنة الناس فيجدونه كما قالوا ، وزادوا مع كل كلمة سبعين كلمة ، فاكتتب الناس ذلك الحديث في الكتب ، وفشى ذلك في بني اسرائيل أن الجنّ يعلمون الغيب ، فبعث سليمان في الناس ، فجمع تلك الكتب ، فجعلها في صندوق ، ثم دفنها تحت كرسيه ، ولم يكن أحد من الشياطين يستطيع أن يدنو من الكرسي إلا احترق ..
* لما مات سليمان ، استخرج الشياطين هذه الكتب ، وزادوا فيها سحرا" وكفرا" ، وقالوا : هذا الذي كان سليمان يعمل بها ، فأكفره جهال الناس وسبّوه ، وقالوا عنه ساحر ..
-
رد: يا غير مسجلمختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 105 من قصة البداية :
** لما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان عليه السلام في المرسلين ، قال بعض أحبار اليهود : ألا تعجبون لمحمد ، يزعم أن ابن داوود كان نبيا" ، والله ماكان إلا ساحرا" .. فنزلت الآيات :" وماكفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ".. كناية أن السحر كفر ..
* " فلما قضينا عليه الموت مادلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته"..
* كان الإنس يقولون : إن الجن يعلمون الغيب الذي يكون في المستقبل ،، وقف سليمان في محرابه يصلي متوكئا" على عصاه ، فحين نزل به الموت ، مات وهو قائم ، ومكث على ذلك سنة ، والجن تعمل تلك الأعمال الشاقة ، التي كلفهم بها ، ولاتعلم بموته ، حتى أكلت الأرضة (حشرة صغيرة تأكل الخشب) عصا سليمان ، فسقط على الأرض ، فعلموا بموته ، فعلم الإنس أن الجن لايعلمون الغيب ، لأنهم لو علموه لما أقاموا هذه المدة الطويلة في الأعمال الشاقة ، وهم يظنون أنه حي ، وهو عليه السلام ميت .. " فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب مالبثوا في العذاب المهين "..
* سليمان عليه السلام وصفه الله عز وجل بأنه :" كان عبدا" شكورا" "..
* فالشكر من المقامات العالية ، وهو أعلى من الصبر والخوف والزهد ..
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" للطاعم الشاكر منزلة الصائم الصابر عند الله"..
* وقال: " ينادى يوم القيامة ، ليقم الحامدون ، فيقوم زمرة فينصب لهم لواء ، فيدخلون الجنة ، قيل : من الحامدون ؟ قال : الذين يشكرون الله على كل حال "..
* جميع مايلقى العبد في هذه الحياة ، إما يوافق هواه ، أو يخالفه ..
* فإن وافق هواه ، كالصحة والسلامة والثروة والجاه ، فما أحوجه إلى الصبر معها ، فإنه إن لم يضبط نفسه طغى واسترسل في التنعم واتباع الهوى ، ونسي المبتدى والمنتهى ،، ولذلك قال الصحابة رضوان الله عليهم : بلينا بفتنة الضراء فصبرنا ، وبلينا بفتنة السراء فلم نصبر ..
* لذلك قيل : يصبر على البلاء كل مؤمن ، ولايصبر على العافية إلا كل صدّيق ،، ومعنى الصبر فيها : ألا يركن إليها ،، وأن يعلم أن كل النعم وديعة عنده ، ستسترجع على القرب ، ولا ينهمك بالغفلة والتنعم ، ويؤدي حق شكر النعمة ..
* فسليمان صلوات الله وسلامه عليه ، أنعم الله عز وجل عليه بالملك والنبوة ، وأعطاه من الميزات والنعم مالم يعط أحدا" من العالمين ، فأدى شكر النعم ، فوصفه تعالى بأنه كان عبدا" شكورا" : أي كثير الشكر ..
* شكر النعم : استعمال النعم في طاعة الله عز وجل ..
* تم بحمد الله قصة سليمان عليه السلام *
-
رد: يا غير مسجلمختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 106 من قصة البداية :
** قصة يونس عليه السلام :
* يونس عليه السلام من شمال العراق ، قرية اسمها نينوى ، قرية ضخمة فيها 120 ألف نسمة ، وهي بلدة في العراق ، قرب الموصل ، فيها آثار وأصنام ..
* أخذ يدعو قومه لعبادة الله عز وجل ، وإفراده بالعبادة ، كذبوه ، دعاهم ودعاهم ، فأصروا على كفرهم وعنادهم ، وبالغوا في الإنكار لدرجة أن قالوا له : ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين ..
* أخبره الله عز وجل أن عمر دعوته قد انتهى ، وسينزل العذاب بأهل القرية بعد ثلاثة أيام ..
* حذرهم و حذرهم فاستهزأوا به ..
* يئس ، فخرج من القرية ، وفيه من الحزن على قومه والغيرة على دين الله مافيه .. لكن كان هذا دون أمر من الله عز وجل بالخروج ..
* " وذا النون إذ ذهب مغاضبا" فظن أن لن نقدر عليه "..
* سأل معاوية ابن عباس عن تفسير نقدر عليه ..
* فقال ابن عباس : نقدر من القَدْر ، وليس من القدرة .. أي لن نضيق عليه بالعقوبة ، بمعنى : من قُدِر عليه رزقه أي ضُيّق عليه رزقه ..
* ظن عليه السلام أن قومه سيأتيهم العذاب ، فلاحاجة لوجوده ، وظن أن الله تعالى لن يعاقبه ، لأنه عز وجل قد حسم أمرهم ..
* بدأت علامات العذاب تظهر ،، فظهر غيم أسود عظيم ، ودخان عظيم ،، طلبوا يونس ليسألوه ، فلم يجدوه ..
* عرفوا أن العذاب قد جاءهم ، فتشاوروا ، وقرروا أن يؤمنوا جميعا" ،، آمنوا جميعا" في ساعة واحدة ، مع أن يونس عليه السلام قد بقي يدعوهم عشرات السنين ولم يؤمنوا .. فكل شيء بميعاد وكل شيء بقدر..
* آمن في ساعة واحدة أكثر من مئة ألف شخص ،، فارتفع العذاب ..
* نوح عليه السلام مع مكانته العالية عند الله عز وجل ،، رَآه رسول الله صلى الله عليه وسلم في السماء الثانية يوم المعراج ،، دعا قومه تسعمئة وخمسين عاماً ، ولم يؤمن أكثر من ثمانين شخصاً ..
** كل أمر في هذه الحياة ، وكل حدث دقّ أو جلّ له حكمته ووقته ، فلاتستعجل الأقدار ،،
* قف على باب الله ، واطلب حاجتك ، وثق أن الله سيجيب طلبك في الوقت المناسب ،، في الوقت الذي يريده هو ، لا الذي تريده أنت ،، وبالطريقة التي أرادها هو ، لا بالطريقة التي تريدها أنت ،، فقط كن في معية الله ،، وثق أن الخير فيما اختاره الله ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 107 من قصة البداية :
** القرية الوحيدة التي آمن كل كل سكانها ، وفي ساعة واحدة هي نينوى ..
** خرج يونس عليه السلام من القرية ، رأى سفينة ، فركب فيها ..
* السفينة كانت مملوءة على آخرها :" إذ أبق إلى الفلك المشحون " .. أي هرب إلى السفينة المملوءة ..
* سارت السفينة ، فجاءت عاصفة شديدة هوجاء .. وكادت السفينة أن تغرق ،، قالوا : ماالذي حدث ؟ لابد أن فينا مذنب ..
* تشاوروا ، ماالحل ؟
* قالوا : نجري قرعة ، فمن يخرج اسمه نرميه في البحر..
* عملوا قرعة ، فظهر اسم يونس ، قالوا : لكن هذا عبد صالح فأعادوها ثانية وثالثة ، في كل مرة يخرج اسم يونس ،، فقالوا : لابد أنك المذنب ..
" فساهم فكان من المدحضين" ..
* ألقوه في الماء ، فأرسل الله عز وجل حوتا" ، ابتلعه ..
* جاءت الأوامر إلى الحوت : ألا تأكل له لحما" ، ولاتهشم له عظما" ، فإن يونس ليس لك رزقا" ، إنما بطنك له سجنا" ..
* بقي في بطن الحوت ثلاثة أيام ، في هذه الظلمة والوحشة ، والضيق ..
* "فنادى في الظلمات أن لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" ،، لم تكن ظلمة واحدة بل ظلمات : ظلمة بطن الحوت ، وظلمة أعماق البحر ، وظلمة الليل ..
* تفاجأت الملائكة ، فقالت : صوت حبيب معروف ، من مكان غريب مجهول ..
* صار جلده يتقشر ويتآكل ، فهو في معدة ، وفيها من العصارات والمواد مافيها ..
* أدرك يونس عليه السلام ذنبه ،، فهو نبي مرسل ، ليس له أن يخرج من القرية إلا بإذن مولاه سبحانه ،،
* فاستغفر وسبح هذه التسبيحة الخالدة ، وورد أنه لولا تسبيحه لبقي مسجونا" إلى يوم القيامة ..
* فنادى في الظلمات أن لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .. دعوة ذي النون في بطن الحوت ..
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لم يدع بها مؤمن ربه في شيء إلا استجاب له".. كما استجاب ليونس عليه السلام :"فاستجبنا له فنجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين" دعاء الكرب ، لكل مؤمن ..
* وحّد : لاإله إلا أنت..
وقدّس : سبحانك ..
واعترف : إني كنت من الظالمين ..
* لانشعر بأن صيغته صيغة دعاء ، ليس فيه طلب ، لكنه أعظم دعاء ،، فهو سبحانه أعلم بحالنا وحاجاتنا ، فيستجيب لنا بجوده وكرمه ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 108 من قصة البداية :
** "فلولا قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين" ،، أي فهلا كانت قرية واحدة من القرى التي أهلكناها ، تابت عن الكفر وأخلصت الإيمان عند معاينة العذاب ، فنفعها إيمانها في ذلك الوقت ، إلا قوم يونس لما تابوا عن الكفر ، وآمنوا بالله رفعنا عنهم العذاب المخزي المهين في الحياة الدنيا ، وأخرناهم إلى انتهاء آجالهم ،، كشف عنهم العذاب في الدنيا ، بعد أن أتى ، ورأوا أماراته ، لأنهم آمنوا جميعا" ودعوا ربهم ، وناحوا وتضرعوا ، فعرف الله عز وجل الصدق من قلوبهم ، والتوبة والندم على مامضى منهم ، فكشف عنهم العذاب ..
** تقشر جلد يونس عليه السلام ومرض ..
* أمر الله عز وجل الحوت أن يلفظ يونس عليه السلام إلى البر ..
* خرج يونس مريضا" ضعيفا" :"فأنبتنا عليه شجرة من يقطين"،، أنبت الله عز وجل له شجرة من يقطين ، نبتت بسرعة عجيبة ، بمعجزة منه سبحانه ..
* اليقطين (القرعة) نبات مفيد جدا" ، وشجرة اليقطين لها خصائص عجيبة ، لاتأتيها حشرات نهائيا" ..
* وكانت تنزل أروية (أنثى الوعل) ، نوع من الغزلان ، ليشرب من ضرعها ..
* في إنبات القرع عليه حكمة جمة : منها أن ورقه في غاية النعومة وكثير وظليل ، يجمع بين كبر الورق ، وبرد الظل ، ولايقربه ذباب ، فإن لحم يونس لما خرج من البحر كان لايحتمل الذباب والحشرات ،، وأيضا" القرع يؤكل ثمره من أول طلوعه إلى آخره نيا" ، ومطبوخا" وبقشره وببزره أيضا" ، وفيه نفع كثير ، وتقوية للدماغ .. وهذا من رحمة الله به ونعمته عليه وإحسانه إليه ، ولهذا قال تعالى : فاستجبنا له فنجيناه من الغم ، أي الكرب والضيق الذي كان فيه ، وكذلك ننجي المؤمنين أي وهذا صنيعنا بكل من دعانا واستجار بنا ..
* ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب الدباء (أي القرعة) ،، ويتتبعها في القصعة ..
* تقوى يونس عليه السلام بهذا الغذاء المفيد ، حتى قوي عوده وترمم جلده ، بسرعة عجيبة ، وأمره تعالى بعد أن استكمل قوته وعافيته ، أن يعود إلى قومه :" وأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون"..
* وجد يونس قومه قد آمنوا ، فعاش بينهم يرشدهم ، ويعلمهم تعاليم دينهم ..
* تم بحمد الله قصة يونس عليه السلام *
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 109 من قصة البداية :
* أيوب عليه السلام*
* كان أيوب عليه السلام رجلا" غنيا" ، كثير المال ،، رزقه الله تعالى البيوت والأراضي والأنعام ،، رزقه خير متاع الدنيا : المال الكثير والأولاد ..
* كان أيوب دائم الشكر لله ، دائم الحمد والطاعة له ، وكان كريما" ، يعطي الفقراء ، ولايرد أحدا" ..
* كان يصلي الليل ويصوم النهار ..
* ابتلى الله عز وجل أيوب عليه السلام ابتلاء عظيما" ، ليعرف صبره ، وليكون مثلا" خالدا" لنا ، وقاموسا" للصبر ..
* فقد أيوب النبي الرسول أولاده كلهم ، وفقد أمواله وأراضيه وأملاكه ، فبقي وحيدا" فقيرا" ..
* لم يبق مع أيوب سوى زوجته ، تصبره وتواسيه ..
* كان في محنته لايتوقف عن الصلاة والصيام والدعاء لحظة واحدة ..
* ابتلى الله عز وجل عبده أيوب ابتلاء أكبر ، فسلبه صحته ، مرض مرضا" شديدا" ، لايستطيع معه أن يتحرك ، أصابه شلل رباعي ، لم يبق إلا لسانه يلهج بالدعاء ، والتسبيح ، دون تبرم ولاضجر ..
* صبر أيوب عليه السلام صبر الجبال ، ليصير أمثولة الصبر عبر التاريخ ..
* وبعد أن كانت زوجته سيدة غنية مرموقة ، صارت خادمة في بيوت الناس حتى تؤمن الطعام ، والدواء لزوجها ..
* طالت محنة أيوب السنين الطوال ، مع ذلك لم يتغير أيوب ، ولم يسقط في الامتحان ، كان مؤمنا" في غناه ، مؤمنا" في فقره ومرضه ..
* إذا أحب الله عبدا" ابتلاه ، فإن صبر اجتباه ، فإن رضي اصطفاه ..
** المصائب خمسة أنواع :
* نوع خاص بالأنبياء : مصائب كشف : ينطوي على كمال في أعلى مستوى : هذا الكمال لايظهر إلا بمصيبة كمصيبة أيوب عليه السلام : مصائب تكشف صبرهم وتحملهم وعزمهم وقوة إرادتهم وإيمانهم ..
* مصائب المؤمنين : مصائب دفع ورفع : شخص مؤمن ، لكن عنده مثلا" تهاون بالعبادات ، عباداته شكلية ، صلاته صورية ، غض بصره ليس حازما" ، إنفاقه قليل ، يلهو مع الناس .. مؤمن لكنه مقصر .. يحتاج مصيبة دفع تدفعه إلى الله :"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين". هذه الآية متعلقة بمصائب المؤمنين ، مصائب دفع ..
* مصائب رفع : حينما ترضى بعمل صغير متواضع ، وأنت عندك إمكانات كبيرة جدا" ، يسوق الله لك مصيبة تجعلك ترفع مستوى عملك :"أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"..
* أما مصائب الكفار والمنحرفين : فهي مصائب ردع أو قصم :
* إن كان هناك أمل من إصلاح هذا التائه ، فيه من الخير ، ولو القليل : تأتيه مصيبة ردع ، لعله يرجع ويعود لطريق الله عز وجل ..
* إن لم يكن هناك أمل منه نهائيا" : تأتيه مصيبة القصم :" فلما نسوا ماذكروا به ، فتحنا عليهم أبواب كل شيء ، حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون"..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 110 من قصة البداية :
** يروى أن أيوب مكث في البلاء ثمان عشرة سنة ، فقالت له امرأته يوما" ، لو دعوت الله عز وجل ،، فقال لها : كم لبثنا في الرخاء ؟ ،، فقالت : ثمانين سنة ، فقال : إني أستحيي من الله أن أدعوه ، ومامكثت في بلائي المدة التي مكثتها في رخائي ..
* من شدة فقر أيوب وزوجته ، باعت الزوجة المؤمنة الصابرة ضفيرتيها ، لتشتري الطعام ،، لما رأى أيوب عليه السلام ذلك ، حزن حزنا" شديدا" ، و دعا فقال :" رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" ..
* استجاب الله عز وجل لاستغاثة عبده الصابر أيوب ..
*" اضرب برجلك ، هذا مغتسل بارد وشراب".. امتثل أيوب للأمر ، فضرب برجله الأرض ، فأنبع الله له نبع ماء بارد ، وأمره أن يغتسل فيها ويشرب منها ، اغتسل فذهب ماكان بظاهر جسده ، وشرب منها فذهب كل مرض كان بداخل جسده ،، باغتسالك يبرأ ظاهرك ، وبشربك يبرأ باطنك ، فأذهب الله عنه ماكان يجده من الألم والأذى والسقم والمرض ..
* وأبدله صحة وجمالا" ومالا" كثيرا" ، حتى صب له من المال صبا" مطرا" عظيما" جرادا" من ذهب ..
* "وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا" ،، متعه الله بالصحة والعافية ، حتى كثر نسله ، وصار عدد أهله ضعف ماكان ، رحمة من الله تعالى لصبره وإخلاصه ..
* " وخذ بيدك ضغثا" فاضرب به ولاتحنث" ،، كانت زوجة أيوب تخدمه في مرضه ، فلما اشتد به البلاء وطالت به المدة ، جاءت إلى أيوب ، وفي نفسها الضجر ، وقالت له : إلى متى هذا البلاء ؟ فغضب منها ، وحلف إن شفاه الله ليضربنها مئة سوط ، فأمره الله عز وجل أن يأخذ حزمة من قضبان خفيفة ، فيها مئة عود ، ويضربها بها ضربة واحدة ، ويبر في يمينه ، رحمة من الله به وبزوحته التي قامت على رعايته ، وصبرت على بلائه ،، وهذا من الفرج والمخرج لمن اتقى الله وأطاعه ..
* قرأت أثناء بحثي الكثير من الاسرائيليات التي لايقبلها العقل والمنطق ، حول مرض أيوب عليه السلام ، فتارة يقولون أصابه اكتئاب ، وتارة أصابه مرض جلدي معدي ، جعل لحمه يتساقط ، واشمأز منه البشر ، وخافوا من العدوى أن تصيبهم ، فرموا به في مزبلة خارج البلدة ،، هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلا" ، الله سبحانه وتعالى أكرم أنبياءه المقربين خيرة البشر ، فلم يرسل إلا جميل الصورة جميل الصوت محببا" مقربا" إلى النفوس ،، لايمكن أن يقبل المنطق إصابة أي نبي بمرض يجعل الناس تشمئز منه ،، كذلك : فإن المؤمن لايصاب بالاكتئاب بسبب إيمانه وقربه من الله عز وجل ، فكيف بالنبي الرسول المقرب ، أكيد لايمكن أن يصاب بالاكتئاب ، أو بأي مرض يجعله تعافه النفوس ..
* تم بحمد الله قصة أيوب عليه السلام *
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 112 من قصة البداية :
** قصة عزير عليه السلام :
** ملك الدنيا مؤمنان وكافران : ذو القرنين وسليمان ،، والنمرود وبختنصّر :
* كان بختنصر ملكاً طاغية كافراً ..
* هدم بختنصر بيت المقدس ، وقتل فيها بني اسرائيل ، وأحرقهم ،، وطغى وبغى فتفرق بنو اسرائيل ، وتشردوا في البلاد ، فنزلت طائفة منهم الحجاز ، وطائفة يثرب ، وثالثة وادي القرى ، وقليل منهم إلى مصر ، وساق بختنصر من بقي من بني اسرائيل أذلاء مقهورين إلى بابل ، وهناك سيموا ألوان الخسف والامتهان ، على مدى سبعين عاما" ، حتى أذن الله بالفرج ، فقد أمر ملك الفرس بإعادتهم إلى بيت المقدس ،، ولم تقم لبني اسرائيل قائمة إلا في هذا الزمان ،، عسى ألا تعمر دولتهم إلا زمنا" يسيرا" ، لأن ذلتهم هي الأصل والقاعدة ، وعزتهم هي الاستثناء ..
* كان عزير عبدا" صالحا" حكيما" ، ويقال أنه كان نبيا" من أنبياء بني اسرائيل ،، وهو من بلدة قريبة على بيت المقدس ..
* خرج ذات يوم إلى ضيعة له يتعاهدها ، فلما انصرف أتى إلى بيت المقدس ، واستغرب من خوائها ، وهو على حماره ، و كان معه طعام وشراب ..
* استلقى على قفاه ، ثم نظر إلى الخراب والعظام البالية الملقاة هنا وهناك ،، وقال متعجبا" : أنى يحيي هذه الله بعد موتها ..
* ثم نام في الظهيرة ، ولم يستيقظ إلا بعد مئة عام ..
* أثناء موته ، وبعد سبعين عاما" من هدمها ، عاد إليها بنو اسرائيل ، وأعادوا بناءها ، فاستيقظ فرآها عامرة ..
* حين استيقظ في المساء ، استوى جالسا" ،، فبعث الله إليه ملكا" ، فسأله : كم لبثت ؟؟ ،، قال عزير : لبثت يوما" ، ثم نظر إلى الشمس فرآها قد قاربت المغيب ، فقال : أو بعض يوم ..
* قال له الملك : بل لبثت مئة عام ..
* العجيب أن طعامه وشرابه على حالهم ، لم يتسنه ، أي لم يتغير شيء من حالهم ..
*"وانظر إلى حمارك ، ولنجعلك آية للناس ، وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما" فلما تبين له ، قال أعلم أن الله على كل شيء قدير"..
* وانظر إلى حمارك .. نظر إلى حماره ، فرآه قد مات ، وبليت عظامه ، وصارت نخرة ،، فإذا بالعظام تتجمع وتتركب أمامه ، ثم كسيت بالعروق والعصب واللحم والجلد والشعر ،، فإذا به حمارا" كاملا" ،، ثم نفخت فيه الروح ، فإذا به حي ينهق ..
*عاد عزير إلى بلده ، فأنكر الناس وأنكره الناس ،، رأى عجوزا" عمياء ، سألها : أليس هذا منزل عزير ؟؟ .. قالت : عزير اختفى منذ مئة عام ،، قال لها : أنا عزير ..
* قالت : كان عزير مجاب الدعوة ،، إن كنت عزيرا" ادع الله لي أن أرى ، فدعا الله أن يرد بصرها ، فإذا بها قد شفيت ..
* ورأى ابنه قد صار شيخا" عمره مئة وثماني عشرة سنة ،، قال له : أنا عزير ،، قال : كان لأبي عزير شامة سوداء بين كتفيه ، فوجدها ، فعرفه الناس ..
* كان عزير من الأربعة الذين حفظوا التوراة : موسى ويوشع وعيسى وعزير ..
* وكانت التوراة قد اختفت ، فكتبها عزير لأنه كان يحفظها ..
* عاش عزير في قومه يأمرهم وينهاهم بأوامر الله عز وجل ، ويرشدهم إلى مافي الخير والصلاح ..
* غالى الكثير من بني اسرائيل في أمر عزير ، فقالوا عنه : ابن الله ..
* "وقالت اليهود عزير ابن الله ، وقالت النصارى المسيح ابن الله".. سبحانه وتعالى وتقدس وتنزه وتعالى عن ذلك علوا" كبيرا" ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 111 من قصة البداية :
** أيوب عليه السلام مات أولاده جميعهم ، فصبر ، فأبدله الله عز وجل بضعف عددهم ..
* كان من بين أولاد أيوب ولد عظيم جدا" ، اشتهر في التاريخ ، اسمه بشر ،، وهو ذو الكفل ، كان نبيا" صالحا" داعيا" إلى الله ..
* تكفل ذو الكفل لقومه بكافة شؤونهم ، كان لايرد أحدا" ،، كل من يحتاج مالا" أو أي شيء آخر يذهب إليه ،، وتكفل بالقضاء بينهم بالعدل ..
* تكفل أن يصوم النهار ويقوم الليل ، وتكفل ألا يغضب ،، فكان نموذجا" للبشرية في التكفل بحاجات الناس ،، وأنموذجا" رائعا" بالخلق الحسن ..
* ذكره تعالى في القرآن ، ووصفه بأنه من الصابرين ، ومن الصالحين ، ومن الأخيار ..
* هذا كل مانعرفه عن ذي الكفل صلى الله عليه وسلم ..
* إن لله بشرا" خلقهم لقضاء حوائج الناس أجرهم عظيم ومرتبتهم عالية ..
* من قصص الأنبياء نجد نماذج من أصناف البشر ، كي نتعلم كيف نحيا ..
* عندما نتكلم عن الفساد الاجتماعي نجد قصة يوسف عليه السلام والنسوة من طبقة المترفين ، اللاتي راودنه عن نفسه ،،
*التزام طبقة المترفين بالخلق والعفة له أجر كبير ، لأن تعرضهم للفتنة شديد ..
* حين نتكلم عن الظلم والطغيان السياسي : نجد قصة موسى عليه السلام مع فرعون ، ونجد الانحراف والتهرب عن أمر الله ، وعن منهجه تعالى في قصة موسى مع بني اسرائيل ..
* حين نتكلم عن النموذج المالي والاقتصادي نجد قصة شعيب عليه السلام : قطاع طرق ، سرقة ، ظلم ، غش في التجارة ، جمارك ظالمة ..
* الأنبياء دعوتهم دعوة إصلاح ، فالدين نظام شامل للحياة ، يعلمنا كيف نحيا وكيف نعيش ..
* "اعبدوا الله مالكم من إله غيره" ،، دعوة كل الأنبياء ..
* "قد جاءتكم بينة من ربكم"،، كل الأنبياء جاؤوا بمعجزات ، هذا أمر أصيل في النبوة ، كل نبي يأتي بمعجزة ،، ليصدقه الناس ، ولايدعي غيره النبوة (يحتاج معجزة خارقة للعادة) ..
* نعلم معجزات بعض الأنبياء ، وبعضهم لانعرفها :" منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك".. صلى الله عليهم جميعاً ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 113 من قصة البداية :
** قصة أصحاب السبت :
* حرم الله عز وجل والتجارة والصيد وكل الأعمال على اليهود يوم السبت ..
* كان يهود أيلة (وهي اليوم إيلات) يعيشون في بلدتهم التي كانت تطل على البحر الأحمر ، وكانوا يتمسكون بأحكام التوراة ، فلا يصيدون يوم السبت ..
* كانت الأسماك والحيتان كثيرة ، تظهر على سطح الماء في ذلك اليوم وتختفي في غيره ، امتحاناً وابتلاء من الله عز وجل ، فعدوا على الحيتان وهي آمنة فاصطادوها ،، بأن نصبوا شباك الصيد يوم الجمعة ، وتركوها إلى يوم الأحد فأخرجوها ،، وهذا تهاون و تلاعب واحتيال على شرع الله عز وجل ..
* يخبر تعالى عن أهل هذه القرية أنهم صاروا إلى ثلاث فرق : فرقة مؤمنة نهتهم عن هذا الفعل واعتزلتهم ، وفرقة سكتت فلم تفعل ولم تنه ، ولكنها قالت منكرة :"لم تعظون قوما" الله مهلكهم" ،، يأسا" منهم من استجابة الطائفة الفاسقة ، فلافائدة من نهيكم إياهم ، فقد هلكوا واستحقوا العقوبة من الله تعالى ..
* قالت الطائفة الأولى الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر :"قالوا معذرة إلى ربكم" .. نعظهم لنعذر عند الله بقيامنا بواجب النصح والتذكير :"ولعلهم يتقون" أي ينزعون عما هم فيه من الإجرام ، لعلهم يتقوا الله و ينيبوا إلى طاعته ، ويتوبوا من معصيتهم إياه ، وتعديهم الاعتداء في السبت ..
* بدأ الانحراف وتخطي حدود الله ينتشر شيئا" فشيئا" ،، بدأ بمجموعة ثم انتشر وانتشر .. "فلما نسوا ماذكروا به"،، لما أعرضوا عن قبول النصيحة إعراضا" كليا" ..
* "أنجينا الذين ينهون عن السوء" نجينا الناهين عن الفساد في الأرض ..
* ولأن المنكرين باللسان كانوا أفضل من المنكرين بالقلب ، خصهم الله تعالى بالذكر دون إخوانهم مع نجاتهم جميعا" على الأصح ..
*"وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس "،، أخذنا الظالمين العصاة بعذاب شديد بما كانوا يفسقون .. بسبب فسقهم وعصيانهم لأمر الله عز وجل ..
* "فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين".. أي مسخناهم قردة وخنازير .. لكن عذبوا أولا" بعذاب شديد ، فلما لم يرتدعوا ، وتمادوا في الطغيان مسخوا قردة وخنازير ..
* ذلك أنهم لما لم يرتدعوا ، اعتزلهم أهل القرية ، فكانوا يبيتون وحدهم ، ويغلقون بينهم وبينهم أبوابا" حاجزا" ، لما يترقبون من هلاكهم ، فأصبحوا ذات يوم ، وأبواب ناحيتهم مغلقة لم يفتحوها ، وارتفع النهار ،واشتد الضحاء ، فصعدوا على السلالم يشرفون عليهم ، فرأوهم قد انقلبوا قردة لها أذناب يتعاوون ، فجعلت القردة تعرف قراباتهم ، ولايعرفهم قراباتهم ، فجعلوا يلوذون بهم ..
* عاشت القردة ثلاثة أيام ، لم يأكلوا ، ولم يشربوا ، ولم يتناسلوا ..
* مات كل الذين خالفوا أوامر الله عز وجل، بعد قلبهم قردة ، مع الذل والهوان ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 114 من قصة البداية :
** قصة أصحاب الجنة :
* كان لرجل صالح بقرب صنعاء بستان فيه من أنواع النخيل والزروع والثمار ، وكان إذا حان وقت الحصاد دعا الفقراء ، فأعطاهم نصيبا" وافرا" منه ، وأكرمهم غاية الإكرام ..
* لما مات هذا الرجل الصالح ، ورثه أبناؤه الثلاثة ، فقالوا : عيالنا كثير ، والمال قليل ،، ولايمكن أن نعطي المساكين كما كان يفعل أبونا ..
* تشاوروا بينهم ، وعزموا ألا يعطوا أحدا" من الفقراء شيئا" ، وأن يجنوا ثمر الجنة وقت الصباح خفية عنهم ، وأقسموا على ذلك ، "إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ، ولايستثنون" ، ولم يقولوا ان شاء الله ، وكأنهم واثقون من الأمر ..
* "فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون"،، أرسل الله عز وجل نارا" من السماء على الحديقة ليلا" ، وهم نائمون ،، أحرقت الأشجار ، وأتلفت الثمار ، "فأصبحت كالصريم"،، أصبحت كالزرع المحصود إذا أصبح هشيما" يابسا" ،، أصبحت كالرماد الأسود ، حرموا خير جنتهم بذنبهم ..
* لما أصبحوا ، ذهبوا إلى حديقتهم ، وهم يخفون كلامهم خوفا" من أن يشعر بهم المساكين : لاتدخلوا في هذا اليوم أحدا" من الفقراء إلى البستان ، ومضوا على قصد وقدرة وظنوا أنهم تمكنوا من مرادهم ..
* "فتنادوا مصبحين أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين ، فانطلقوا وهم يتخافتون ، أن لايدخلنها اليوم عليكم مسكين ، وغدوا على حرد قادرين "..
* فلما رأوا حديقتهم سوداء محترقة ، قد استحالت من النضارة والبهجة إلى السواد والظلمة ، فلم يروا فيها شجرا" ولاثمرا" ،، فظنوا أنهم أخطأوا الطريق ..
* "قالوا إنا لضالون"..
* ثم تبين لهم أنها بستانهم وحديقتهم ، وعرفوا أن الله عز وجل قد عاقبهم فيها بنيتهم السيئة ، فندموا وتابوا ، لكن بعد فوات الأوان ..
* "بل نحن محرومون ، قال أوسطهم ، ألم أقل لكم لولا تسبحون ، قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين ، فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون ، قالوا ياويلنا إنا كنا طاغين ، عسى ربنا أن يبدلنا خيرا" منها إنا إلى ربنا راغبون".. ندموا ، وتلاوموا ، وعادوا إلى الطريق الصحيح بهذا الابتلاء ، فكانت مصيبتهم خيرا" لهم ، لأنهم تابوا وأنابوا ، وارتدت النعمة ثوب النقمة ،، من لم يقبل إلى الله بلطائف الإحسان ، سيق إليه بسلاسل الامتحان .. "مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم"..
* ساق لنا تعالى هذه القصة ، ليعلمنا أن مصير البخيل ومانع الزكاة إلى التلف ، وأنه يضن ببعض ماله في سبيل الله ، فيهلك كل ماله ، مصحوبا" بغضب الله عز وجل ..
* الشح والبخل يشبه السرطان أو المرض الخبيث لأن المرض الخبيث ممكن أن يخسر المرء حياته ، والشح والبخل يخسره حياته وآخرته مع غضب الله تعالى ..
* فالكريم العاصي أحب إلى الله من البخيل العابد ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 115 من قصة البداية :
* قصة لقمان الحكيم :
* " ولقد آتينا لقمان الحكمة أن أن اشكر لله"..
* الحكمة هي الإصابة في القول ، والسداد في الرأي ، والنطق بما يوافق الحق ،، فهي الفقه والعقل ..
* كان لقمان الحكيم رجلا" صالحا" وليا" ، ذا عبادة وحكمة عظيمة ، وكان كثير التفكر ، حسن اليقين ، أحب الله عز وجل ، فأحبه الله ومنحه الحكمة .. ويقال أنه كان من الفرقة الناجية من أهل أيلة ..
* وكان عبدا" أسود ، قصيرا" أفطس ..
* جاء رجل أسود إلى السعيد بن المسيب يسأله ، فقال له سعيد : لاتحزن من أجل أنك أسود ، فإنه كان من خيرة الناس ثلاثة من السودان : بلال ومهجع مولى عمر ولقمان الحكيم ..
* سئل لقمان ماالذي بلغ به هذه الحكمة النادرة ، فقال : غض بصري ، وكف لساني ، وعفة مطعمي ، وحفظ فرجي ، وقيامي بعدتي ، ووفاء عهدي ، وتكرمتي ضيفي ، وحفظي جاري ، وتركي مالا يعنيني ..
* أول ماظهر من حكمته : حين كان عبدا" ، قال له سيده : ياغلام ! اذبح لنا هذه الشاة ، وائتني بأطيب مضغتين فيها ، فجاءه بالقلب واللسان ، ثم قال مرة أخرى : اذبح لنا هذه الشاة ، وائتتي بأخبث مضغتين فيها ، فأتاه بالقلب واللسان ، فسأله عن ذلك ، فقال : ليس في الجسد مضغتان أطيب منهما إذا طابا ، ولاأخبث منهما إذا خبثا ..
* منزلته ومكانته عظيمة ، سميت باسمه سورة في القرآن الكريم ،، ومن أعظم الوصايا وصاياه لابنه :"يابني لاتشرك بالله ، إن الشرك لظلم عظيم ، وقال : يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر ، واصبر على ماأصابك ، إن ذلك من عزم الأمور ، ولاتصعر خدك للناس ولاتمش في الأرض مرحا" " .. وغيرها كثير من الحكم النادرة ..
* من جميل وصاياه :"يابني من يصحب صاحب السوء لم يسلم ، ومن يدخل مدخل السوء يتهم ، ومن لايملك لسانه يندم"..
* ومن أقواله : يابني ! عود لسانك الاستغفار ، فإن لله أوقاتا" يستجيب لك فيها ..
** الحكمة عطاء لايقدر بثمن ..
* إذا أحبك الله ألقى محبتك في قلوب الخلق ، وهذا رأسمال لايقدر بثمن ..
* إذا أحبك الله منحك الحكمة ، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا" كثيرا" ،، من يؤت الحكمة ، يسعد ،، ومن لم يؤت الحكمة يشقى ، ولو ملك كل أسباب السعادة ..
* الحكمة عطاء من الله ومكافأة على إيمان المؤمن واستقامته على أمر الله . وهي ثمرة من ثمار محبة الله ..
* إذا آتاك الله الحكمة ، أعطاك السكينة ، وهي حالة من السعادة ، من الرضا ، من التفاؤل ، من القوة ، من الثقة بالنفس وسداد الرأي ،، هذه السكينة تسعد بوجودها ولو فقدت كل شيء ، وتشقى بفقدها ولو ملكت كل شيء ..
* الإنسان قد يؤتى مالا" وفيرا" وصحة وقوة وذكاء ، ولايؤتى السكينة ، فهو أشقى الأشقياء ..
* الله تعالى قد يعطي الصحة والذكاء والمال والجمال للكثيرين من خلقه ، لكنه يعطي السكينة بقدر لأصفيائه المؤمنين ..
* لسان الحكيم من وراء قلبه ، فإذا أراد أن يقول ، رجع إلى قلبه ، فإن كان له قال ، وإن كان عليه أمسك ،، وإن الجاهل قلبه على طرف لسانه ، لايرجع إلى قلبه ، ماأتى على لسانه تكلم به ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 116 من قصة البداية :
** قصة عالم من علماء بني اسرائيل : بلعام بن باعوراء :"واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان ، فكان من الغاوين ، ولو شئنا لرفعناه بها ، ولكنه أخلد إلى الأرض ، واتبع هواه ، فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث"..
* عاش في زمن موسى عليه السلام ، وكان عالما" من العلماء ، آتاه الله علما" واسعا" ، وقيل أنه كان يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وأعطى ، وتعلّم بعض الكتب السماوية ، أرسله موسى عليه السلام إلى ملك مدين داعيا" إلى الله ، فرشاه الملك ، وأعطاه المُلك على أن يترك دين موسى ، ويتابع الملك على دينه ، ففعل ، وأضلّ الناس بذلك .. واتبع هواه واﻓﺘﺘﻦ ..
ﺧﺴﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍلآخرﺓ ..
* يقول عنه الله تعالى ، لو شئنا لرفعناه بهذا العلم الذي أوتيه ، إلى منزلة العلماء الأبرار ، ولكنه مال إلى الدنيا ، وسكن إليها ، وآثر لذاتها وشهواتها على الآخرة ، واتبع ماتهواه نفسه ، فانحط أسفل سافلين ..
* يقول عنه الله عز وجل : مثله في الخسة والدناءة ، كمثل الكلب ، إن طردته وزجرته فسعى لهث ، وإن تركته على حاله لهث ، وهو تمثيل بادي الروعة ظاهر البلاغة ..
* ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎﻣﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺛﺒﺖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ ..
* إياك أن تظن أن الثبات والاستقامة ، أحد إنجازاتك الشخصية ، فإن الله عز وجل قال لسيد البشر :"ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا" قليلا" "..
* لاتغتر بعملك ولابعبادتك ، وأكثر من قول :"اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"..
* و قال تعالى :"فتزل قدم بعد ثبوتها"،، بعد ثبوتها ، بعد رسوخها ، ممكن أن تزل ، وبعد الاستقامة ممكن أن تنحرف ..
* الذي يتبع هدى الله لايضل عقله ، ولاتشقى نفسه ، ولايندم على مافات ، ولايخشى مما هو آت ،، من أراد ألا يضل عقله ولاتشقى نفسه ، فعليه بالرجوع إلى الله ، والاستنارة بنور القرآن :"فمن اتبع هداي فلا يضل ولايشقى"..
* كيف يضل امرؤ استقام على أمر الله ؟؟ ،، القرآن الكريم يقدم تفسيرا" صحيحا" لحقيقة الكون والإنسان : خلقت السموات والأرض بالحق الثابت والهادف ، وهي مسخرة للإنسان تسخير تعريف وشكر ،، فإن آمن وشكر حقق الهدف من وجوده ، عندئذ تتوقف جميع المعالجات الإلهية :"مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم"،، إن آمنت وشكرت وطلبت العلم وعملت على عمارة هذا الكون مستقيماً ملتزماً ، فقد حققت الهدف من وجودك.. تنال بذلك خيري الدنيا والآخرة .. فلا تضلّ ولاتشقى ..
* نسأل الله الثبات ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 117 من قصة البداية :
** قصة أصحاب الكهف :"أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا""..
* ذكر المفسرون أن ملكا" جبارا" يسمى دقيانوس ظهر على بلدة من بلاد الروم تدعى طرطوس ، وكان يدعو الناس إلى عبادة الأصنام ، ويقتل كل مؤمن لايستجيب لدعوته الضالة ، حتى عظمت الفتنة على أهل الإيمان ..
* كان شبان مؤمنون أعمارهم بين الخامسة عشر والتاسعة عشر ،، وعددهم سبعة ، يخفون إيمانهم ، أشداء في أجسامهم ، أقوياء في إيمانهم ، أشداء في استنكار ماعليه قومهم ، يلتقون ، ثم يخرجون خفية ويتعبدون ..
* بقي الفتية على هذا ، فترة من الزمن ، حتى انكشف أمرهم ، بلغ الملك خبرهم ، فبعث في طلبهم ، فلما مثلوا عند الملك ، توعدهم بالقتل إن لم يعبدوا الأوثان ويذبحوا للطواغيت ..
* وقفوا في وجهه وأظهروا إيمانهم ، وقالوا :"ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلها" "..
* قال لهم الملك : إنكم فتية حديثة أسنانكم ، وقد أخرتكم إلى الغد ، لتروا رأيكم ..
* خرج الفتية من عند الملك ، مع كل الإصرار على الثبات على التوحيد ..
* هربوا ليلا" ، رآهم راع موحد ، فرافقهم ، ومعه كلبه ..
* ساروا وساروا ليلا" ، فلما كان الصباح آووا إلى الكهف في الجبل ..
* تبعهم الملك وجنوده ، فلم يجدوهم ، شكوا في وجودهم في الكهف ، فسدوا عليهم باب الغار ، المخرج الوحيد للغار ، حتى يموتوا جوعا" وعطشا" ..
* وألقى الله عز وجل على أهل الكهف النوم ، فبقوا نائمين ثلاثمئة عام ..
* العام الميلادي أطول من العام الهجري ، الحسابات العددية تقول أن ثلاثمئة عام ميلادي يساوي ثلاثمئة وتسع عام هجري :" ولبثوا في كهفهم ثلاثمئة سنين وازدادوا تسعا"..
* ثم أيقظهم الله عز وجل ، فظنوا أنهم أقاموا يوما" أو بعض يوم (أقل من يوم) ، وشعروا بالجوع ، فأرسلوا أحدهم ليشتري لهم طعاما" ، مع التخفي والحذر الشديد ..
* وصل الشاب البلدة ، فوجد معالمها قد تغيرت ، ولم يعرف أحدا" من أهلها ، واستنكر أشكالهم وملابسهم ، فقال في نفسه : لعلي أخطأت الطريق إلى البلدة ..
* اشترى طعاما" ، ودفع النقود للبائع ، فجعل يقلبها في يده ، ويقول له : من أين حصلت على هذه النقود ؟ ..
* اجتمع الناس حوله وأخذوا ينظرون لتلك النقود ويعجبون ، قالوا له : من أنت يافتى ، لعلك وجدت كنزا" ..
* قال لهم : لا والله ، ماوجدت كنزا" ، إنها دراهم قومي ..
* قالوا له : إنها من عهد بعيد ، من زمن الملك دقيانوس ، قال : ومافعل دقيانوس ؟ ..
* قالوا : مات من قرون عديدة ..
* قال : لقد كنا فتية ، أكرهنا الملك على عبادة الأوثان ، فهربنا منه عشية أمس ، فأوينا إلى الكهف ، فأرسلني أصحابي لأشتري لهم طعاما" ..
* انطلقوا معي إلى الكهف لأريكم أصحابي ..
* تعجبوا من كلامه ، ورفعوا أمره إلى الملك ، وكان مؤمنا" صالحا" ، فلما رآه الملك وسمع خبره ، خرج بصحبته مع الجند وأهل البلدة ، ليروا أصحاب الكهف ..
* لما وصلوا إلى الغار ، سمع الفتية الأصوات ، وجلبة الخيل ، فظنوا أنهم رسل دقيانوس ، فقاموا إلى الصلاة ..
* دخل الملك إلى الغار ، فوجدهم يصلون ، فلما انتهوا من صلاتهم ، عانقهم الملك ، وأخبرهم أنه رجل مؤمن ، وأن دقيانوس قد هلك من زمن بعيد ، وسمع الناس كلامهم وقصتهم ..
* ألقى الله عز وجل عليهم النوم ثانية ، وقبض أرواحهم ، فقال الناس : لنتخذن عليهم مسجدا"..
* الغار موجود في الأردن ، وفيه قبور الفتية ، وكلبهم ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 118 من قصة البداية :
** العجائب في قصة أصحاب الكهف :
* الكهف موجود في الأردن . وقبور الشباب والكلب ..
* قصة أصحاب الكهف ، هي قصة الثبات على المبدأ والحق . والتمسك بالدِّين الحق ، وعدم التزلزل ..
* وقفوا أمام الملك الجبار بكل قوة وجرأة :"إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلهاً لقد قلنا إذاً شططاً".. فلما هددهم هربوا بدينهم ..
* الفتية كانوا بين الخامسة عشر والتاسعة عشر من العمر . لابد من استنفار همم الشباب . فلم يعد أمل لنا بالقنبلة الذَريّة ، أملنا بقنبلة الذُرّيّة ،، فالصحابة كلهم كانوا شباباً في أوج الدعوة للحق والإسلام ..
* قصة أصحاب الكهف تبين تقدير القرآن للفتية ، وليس عجائز وشيوخ ..
* الذي يكون حوله بيئة سيئة ، يجب أن يهاجر لمكان يستطيع طاعة ربه فيه ، ويترك صحبة السوء . لأن الصحبة مهمة ، والصاحب ساحب ،، الصاحب رقعة في الثوب ، فلينظر أحدكم بم يرقع ثوبه :"وإذ اعتزلتموهم ومايعبدون إلا الله"..
* حوار بين الملائكة ، وكفرة ظالمين لأنفسهم :"قالوا كنّا مستضعفين في الأرض ، قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها"..
* خمس شروط في الصحبة : إن وجدتها في إنسان وجب علي أن أقترب منه ، وأصاحبه وأصادقه : أن تذكرني بالله رؤيته ، أن يدلني على الله حاله (مظهره لايناقض الدين) ، وأن يزيد في علمي منطقه (أستفيد من كلامه) ، وإن رآني غافلا" ذكرني ، وإن رآني ذاكرا" أعانني ..
* كلب صاحب الصالحين ذكر في القرآن الكريم !!.. "وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد" ،، باسط يديه بفناء الكهف ، كأنه يحرسهم ..
* المسلم يجب أن يختار الإسلام بكامل عقله وإرادته ، لا بمجرد التقليد ، فالناس على مر التاريخ على دين ملوكهم وآبائهم ،، مع أنه لاعذر لمن يقلد ، لأن الله تعالى أكرمنا بالعقل ، فعلينا أن نعمل العقل في اختياراتنا ..
* الكهف بالعادة فيه ضيق وظلمة ، لكن بالنسبة لأصحاب الكهف ، كان واسعا" شديد الاتساع .. "ينشر لكم ربكم من رحمته"،، نشر الرحمة ليس بالمكان إنما بالمكانة ..
* "وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين ، وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه" ،، كانت الشمس تدخل من فتحة عالية في الجدار ، إذا طلعت تميل عن كهفهم جهة اليمين ، وإذا غربت تبعد عنهم جهة الشمال ، الغرض : ألا تصيبهم الشمس عند طلوعها ولاعند غروبها ، تكرمة من الله لئلا تؤذيهم بحرها .. فهم في متسع من الكهف ، لاتصيبهم الشمس لافي ابتداء النهار ، ولافي آخره ..
* " ذلك من آيات الله"،، من دلائل قدرة الله الباهرة ، لو أن الشمس تطلع عليهم لأحرقتهم ، ولو أنهم لايقلبون لأكلتهم الأرض ، ولو أن أعينهم غير مفتوحة لتآكلت :"وتحسبهم أيقاظا" وهم رقود ، ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال"..
* كلمة "وليتلطف"،، حرف الفاء في منتصف القرآن تماما" : حروف القرآن قبلها وبعدها متساويا" ..
* كل الكهوف إذا ذكرت ، فإن ذكرها يقترن بالظلمة ، إلا في موضع واحد ، إذا ذكر ، فإنه يقترن بالنور ، سورة الكهف يوم الجمعة ، إذا قرأتها يوم الجمعة فأبشر بنور عظيم ..
* يوم القيامة ظلام ، الذي يضيء هو نور المؤمنين :"يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم"،، "يوم يقول المنافقون انظرونا نقتبس من نوركم"..
* الذي يداوم على قراءة سورة الكهف يكون هكذا نوره ،، زمن النور : مابين الجمعتين ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 119 من قصة البداية :
** قصة ذي القرنين :
* قالت اليهود للمشركين : اسألوا محمداً أسئلة تعجيزية ،، إن أجاب عليها ، فهو نبي مرسل ، وإن لم يجب ، فهو كذاب : اسألوه عن أصحاب الكهف ، وعن الروح ، وعن رجل طواف في الأرض ..
* سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم : غدأ" أجيبكم ، ولم يستثن أي لم يقل : إن شاء الله ،، فتأخر عليه جبريل عليه السلام أسبوعين ، مرت هذه الفترة عصيبة وطويلة وبطيئة على رسول الله ،، وبدأت الشماتة تظهر في وجوه المشركين واليهود ،، حتى نزل جبريل بالخبر اليقين ،، سأله رسول الله عن سبب تأخيره ، فأجابه :"ومانتنزل إلا بأمر ربك ، له مابين أيدينا وماخلفنا ومابين ذلك ، وماكان ربك نسيا" "..
* جاءته الإجابة من الله عز وجل عن ذي القرنين : اختلف الفقهاء هل هو نبي أن ملك صالح ؟..
* الصحيح أنه ملك صالح وليس بنبي ، هذا الرجل أعطاه الله قدرات وإمكانات خارقة ، كان يجوب الأرض ، من أجل الدعوة إلى الله عز وجل ، ونشر التوحيد . فهو ملك على كل الأرض ..
* الله تبارك وتعالى ذكر لنا ثلاث رحلات من رحلاته الكثيرة ،، رحلة إلى المغرب ، رحلة إلى المشرق ، ورحلة إلى قوم لايفقهون قولاً ..
* الله عز وجل أعطاه قدرات وإمكانيات كبيرة جداً :"إنَّا مكنّا له في الأرض ، وآتَيْنَاه من كل شيء سبباً ". أعطاه سبحانه أسباب الملك والقوة والسيطرة ، وهو بدوره لم يستخدم هذا كله إلا في طاعة الله عز وجل ..
* كان عنده قوة هائلة جبارة ، مع هذا مااستعبد البشر ، وماظلمهم ، إنما استخدمها في دعوتهم إلى الله عز وجل ، وحثهم على طاعته تعالى ..
* الله تعالى أعطاه الأسباب ، أسباب الحضارة والقوة والملك والعدة والعتاد ، فبذل كل الأسباب للدعوة لعبادته سبحانه في البلاد المختلفة ..
* الرحلة الأولى : اتجه أولا" جهة المغرب : لانعلم أي بلد .. وجد الشمس تغرب في عين حمئة ..
العين الحمئة : هي عين ماء اختلطت بالتراب ، صار طينا" ، ثم صارت تجف ، حتى صار التراب أملسا" وداكنا" ..
* وجد في المغرب أمة من الأمم ، هل سيكرمهم أم يعذبهم كما يفعل الملوك ؟ ،، ومعه القوة والملك .. :"إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة"،، الله تعالى أعطاه الصلاحية ليحكم بما شاء . فهو الملك العادل الذي لايظلم ..
* هو ملك عادل : سيدعوهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، فمن آمن وعمل صالحا" : سيقول له أحسن الكلام ، ويكرمه أحسن الإكرام .. أما من بقي على شركه وظلمه ، فسوف يعذبه عذابا" شديدا" في الدنيا ، ولعذاب الآخرة أكبر ..
* هذا تمام العدل والإنصاف : رجل صالح عادل ، يجوب الأرض ليدعو إلى الله ، وينشر التوحيد والإصلاح في الأرض ، ويعمل على تقويم الناس ، وتذكيرهم بالله ،، غايته رضا الله ، وهدفه الإصلاح في الأرض ..
* فنشر الدين والدعوة إلى الله تعالى في الأرض يحتاج صدق النية ، والحركة والسعي ، واللطف في الخطاب وتقبل الآخر ،، والأهم من ذلك العدل ، فالعدل هو أساس الخلق ، والدعوة والدين ، العدل في كل شيء ، في الحياة وفي العبادة ، وفي الإنفاق والمعاملات ، عند الفرد أولا" ، ثم تكبر الدائرة ليعم المجتمع ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 120 من قصة البداية :
** اتجه ذو القرنين نحو المشرق ، وجد ناس أمرهم عجيب غريب ، من طلوع الشمس إلى غروبها ، ليس لهم ستر أبدا" ، إما أنهم عراة لايستترون ، أو أن بيوتهم لاتظلهم من الشمس ..
* ماذا فعل بهم ذو القرنين ؟.. قال تعالى : كذلك .. أي أنه تعالى قال له كما قال له في المرة الأولى .. وفعل ذو القرنين بهم كما فعل في جهة المغرب . دعاهم للإسلام ، وأكرم من أسلم ، وعذّب من كفر ..
* رحلته الثالثة : أكمل مسيره في جهة المشرق : وجد جبلين عظيمين بينهما شق أو فتحة ، دخل بجنده وجيشه الجرار ، وهيبته العظيمة ، وصل إلى قوم يعيشون بين السدين ، لايحسنون كلامه ولغته .. " لايكادون يفقهون قولاً" ..
* لكن الله عز وجل قد آتاه من كل شيء سببا" ، فتفاهم معهم ..
* شكوا إليه حالهم ، وكان ذو القرنين يحكم الأرض ، وكان مشهورا" في الأرض بعدله وقوته ، شكوا إليه يأجوج ومأجوج الفاسدين المفسدين ..
* وهم قوم أفسدوا في الأرض كلها ، أعدادهم هائلة ، ينتشرون انتشار النار في الهشيم ..
* اسم يأجوج ويأجوج : من أجت النار والتهبت ..
* شكى القوم حالهم مع يأجوج ومأجوج : عذبونا ، قتلونا ، اعتدوا علينا .. أنقذنا منهم وخلصنا أيها الملك الحكيم ..
* أتريد أن نجمع لك أموالا" وذهبا" وفضة ، ثمنا" لتخليصنا منهم ؟ . " فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سداً"..
* هو يبحث عن الثواب والإصلاح في الأرض ، لايبحث عن مال وغنى وثروة .. قال : لا ، مامكنني فيه ربي خير من الأموال والذهب والفضة ..
* هي طريقة وسنة الأنبياء ، لما بلقيس أرسلت بالهدايا والمال والذهب الفضة لسليمان ، غضب وأعادها .. وكذلك كل الأنبياء . لايرضون أي أجر دنيوي ، غايتهم ومبتغاهم الله عز وجل ..
* قال ذو القرنين : لاأريد أموالكم ، إنما أريد قوتكم معي ، مع أن معه قوة وبأس وجيش جرار ، لكن أراد أن يعلمهم العمل من أجل بلدهم ومصلحتهم ..
* الأمة التي لاتعمل لأجل نفسها ، تستعين بالخبرات من الخارج وتستورد كل شيء ، ولايعمل أبناؤها ، فقط تبذل الأموال ،، هذه أمة يوشك أن تتخلى عن وطنها ، الكل يجب أن يبذل ويصبر ويعمل ويحمي وطنه ..
* قال : سأجعل بينكم وبينهم ردما" ، فلايستطيعون الوصول إليكم أبدا" .. قالوا : نحن معك ..
* بدأوا العمل ، قال : ابحثوا لي عن الحديد في كل مكان ، عمل الجميع في تجميع قطع الحديد والنحاس من الجبال والوديان ، الناس تبني بالحديد والاسمنت ، هو يريد أن يبني سدا" كاملا" من معادن خالصة ..
* بناه من الحديد الخالص ، بين قطع الحديد وضع خشبا" ، كي يحترق الخشب فيذوب الحديد كله ..
* حتى إذا ارتفع الحديد إلى مستوى الجبلين ، قال : انفخوا ،، بدأ بالإحراق ، صار الخشب يحترق ويحترق ، وبدأ الحديد يذوب ويتجمع بين الجبلين .. حتى إذا ذاب ، قال : آتوني أفرغ عليه قطراً ، آتوني بالنحاس أذيبه ،، أذاب النحاس ، وصبه فوق الحديد ..
* صار السد كله حديد صلب خلط بالنحاس ، وهما أقوى المعادن .. صار سدا" قويا" منيعاً معدنيا" صلبا" ..
* اكتمل السد وتم البناء ..
* انتهت مهمة ذو القرنين ، بعد دعوتهم لعبادة الله ، وبناء السد لهم ،، هنأهم أن الله أعانه ، فجعل بينهم وبين المفسدين حاجزا" ، لن يستطيعوا أن يعلوا فوقه ، ولا أن ينقبوه إلا أن يشاء الله ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 121 من قصة البداية :
** مايستفاد من قصة ذو القرنين :
* الله تعالى استحب لنا قراءة سورة الكهف كل يوم جمعة ، أي قراءة قصة ذو القرنين للاستفادة منها في حياتنا ..
* ملك الدنيا مؤمنان وكافران : ذو القرنين وسليمان .. والنمرود وبختنصر ..
* ربنا أعطى ذو القرنين ملكات : فقام بنشر الدين والتوحيد والعمل الصالح ..
* علامات يوم القيامة الكبرى : يأجوج ومأجوج ،الدجال، ثم عيسى ، والدخان والدابة (التي تخطم وجه المؤمن فيبيض وجهه ، وتلمس وجه الكافر فيسود وجهه ، فيصبح الناس يتنادون بمؤمن وكافر) .. ثم طلوع الشمس من مغربها (حينها لاتنفع التوبة) ..
* نأخذ من قصة ذي القرنين : أننا يجب أن نقدّر خبراتنا ،، كان هؤلاء القوم يملكون القوة البشرية والأموال ، ويؤذَوْن من يأجوج ومأجوج ، وينتظرون ذو القرنين ليبني لهم السد ، كما نحن ..
* لماذا ننتظر من يصنع لنا ويطوّرنا ؟؟ عندنا القوة البشرية ، وأموال ومتخصصون في كل المجالات ، ومواد أولية ، وننتظر من يطوّرنا ويوجّهنا ويصنع لنا ..
* عندنا جو جميل ، وثروات باطنية ، ضخمة ، وعاجزون ..
* لماذا لايستثمر الأغنياء المتفوقين من أبنائنا المسلمين ، يجب أن ينتقى المتفوقون ويعتنى بهم ، ليظهر خير هذه الأمة ..
* علينا أن نتقي الله ، ونزكّي أولادنا ، علينا بالعدل وعدم الظلم ، من الصغير فينا للكبير .. وأن نسمع للرأي الآخر ..
* يجب أن نستفيد من النعم العظيمة التي نملكها ..
* فالمخلص في كفره ، ينتصر على المسيّس في إيمانه ..
* علينا أن نسأل أنفسنا : هل شرّفنا ديننا أمام غير المسلمين ، أم أننا غثاء كغثاء السيل ..
* الإنسان لايسود في هذا العالم إلا إذا كان فاضلا" ، عادلا" ، يقدم الخير .. يجب أن نقّدر كل من يصنع الخير لهذه الأمة ، ونشحذ همم أولادنا لنستخرج الخير من هذه الأمة ..
* قليل من الإخلاص ، كثير من العمل ، كثير من الثقة بالنفس ، تحصل الأمة على كل خير ..
* لادين بعد الإسلام ، ولانبي بعد محمد ، ولاأمة بعد أمة محمد ..
* لم لايترك أحدنا بصمة في الحياة !! .. لماذا يرضى أحدنا أن يكون رقما" عاديا" لاينظر إليه ؟؟،، كن رقما" صعبا" ، الأمر بيدك ..
* كم من البشر جاؤوا الدنيا وغادروها دون أن يتركوا أي بصمة ..
* طريق البطولة متاح لأي إنسان :" ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون"..
* القدوة دعوة ، كن قدوة في الخير ، استقم على أمر الله ، كن أمينا" ، مخلصا" ، صادقا" ، تجد قلوب العباد اتجهت إليك ، وصرت داعية إلى الله باستقامتك ..
* "ومن أحسن قولا" ممن دعا إلى الله ، وعمل صالحا" ، وقال إنني من المسلمين"..
* علينا أن نقرأ القرآن بتدبر وتفهم ، لانقرأه كما نقرأ الصحف ، علينا أن نستفيد من قصص وعبر وتوجيهات القرآن ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 122 من قصة البداية :
** "ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت ، فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ، إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لايشكرون"،،
* قوم من بني اسرائيل ، دعاهم ملكهم للجهاد في سبيل الله ، فهربوا خوفا" من الموت ، فأماتهم الله ثمانية أيام ، ثم أحياهم ..
وفي رواية لابن عباس : كانت قرية يقال لها داوردان قبل واسط ، وقع بها طاعون ، فخرج منها الكثيرون خوف الطاعون ،، فهلك أكثر من بقي في القرية ، وسلم الآخرون الذين خرجوا ، فلم يمت منهم كثير ..
* لما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين ، فقال الذين بقوا :"أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منا ، لو صنعنا كما صنعوا لبقي أهلونا الذين ماتوا ، لئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن معهم"..
* فوقع في قابل ، فهربوا ، وهم بضعة وثلاثون ألفا" ، حتى نزلوا في واد اسمه وادي أفيح ، فماتوا وبليت أجسادهم ، فمر بهم نبي من أنبياء بني اسرائيل اسمه حزقيل ، فلما رآهم وقف عليهم ، وجعل يتفكر فيهم ..
* أوحى الله عز وجل إليه : ياحزقيل ! تريد أن أريك كيف أحييهم ؟ قال : نعم ..
* فأحياهم الله عز وجل ..
* هذا يعلمنا أنه : لايغني حذر من قدر .. وأنه لاملجأ من الله إلا إليه ..
* وقد وقع طاعون في الشام ، وكان عمر أميرا" للمؤمنين حينها ، وكان متوجها" إليها ، فلما كان بسرغ (منطقة قريبة منها) ، لقي جنودا" أخبروه بوباء الشام ،، فسأل إن كان أحدا" منهم قد سمع شيئا" من رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخصوص ، فأخبره عبد الرحمن بن عوف : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن الطاعون :" إذا كان بأرض وأنتم بها ، فلا تخرجوا فرارا" منه ، وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه ، فحمد الله عمر ، ثم انصرف ، ولم يدخل الشام ..
* يموت الشجاع مرة واحدة بقدره ، ويموت الجبان ألف مرة بقدره أيضا" ، لايطيل عمره الخوف والجبن ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 123 من قصة البداية :
** قصة زكريا عليه السلام :
* تفرق بنو اسرائيل في أنحاء الأرض ، وقليل منهم سكن فلسطين ، وأعادوا بناء المسجد الأقصى ..
* من أنبياء بني اسرائيل ، نبي الله زكريا عليه السلام ، كان زكريا نجارا" ، وكان دائم الصلاة ، دائم العبادة لله الواحد الأحد ، كان أغلب أوقاته صائما" ، قائما" ، ذاكرا" ..
* كان يدعو بني اسرائيل ليل نهار ، يدعوهم إلى عبادة الله الواحد ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، و الصوم ، تقربا" إلى الله وطاعة له ، وكان يحذرهم من عذابه ، ومن الشيطان ..
* آمن عدد قليل من بني اسرائيل ، بدعوة نبيهم زكريا ، لكن كثيرا" منهم ابتعدوا عنه ، تابعوا فعل الشر وفعل المنكرات ..
* شاخ زكريا عليه السلام ، وابيض شعر رأسه ، وكبرت معه زوجته إيشاع المؤمنة ، المطيعة لربها ولزوجها ، ولم يرزقهما الله بالأولاد ..
* كان إمام المسجد الأقصى رجلا" مؤمنا" بالله مطيعا" له اسمه عمران ، وكان له زوجة مؤمنة اسمها حنة ، وهي أخت إيشاع ، دعوا الله أن يرزقهما غلاما" ليجعلاه خادما" للمسجد ..
* استجاب الله دعاءهما ، فحملت حنة ..
* قالت امرأة عمران حنة : رب إني نذرت لك مافي بطني محررا" "،، الصبي الذي في بطني سيكون خادما" للأقصى ،، محررا" : أي خالصا" ..
* ماهذه الهمة العالية !!
* علينا أن ندعو لأبنائنا ،، "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين"،، ربنا وهبنا لك أولادنا لإعلاء كلمتك ..
* هناك فرق بين من همته رغيف ، ومن همته أمة ، وكلاهما همة .. لكن الفرق شاسع بين الهمة العالية والهمة الدنية ..
* فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى ، والله أعلم بما وضعت ، وليس الذكر كالأنثى : فعلا" ليس الذكر كالأنثى حقيقة ومن أجل الخدمة ..
* ورزقت حنة بفتاة جميلة طاهرة ، وجهها يشع نورا" ، أسمتها مريم ، "وإني أعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم "،، دعت الله ربها أن يعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم . " مامن مولود يولد إلا ولمسه الشيطان ، إلا مريم وابنها "،، بسبب دعاء أم مريم .. وفي لفظ حتى يستهل صارخا" ..
* مات أبو مريم عمران بعد ولادتها ..
* استجاب الله دعاء أم مريم ، فنشأت مريم نشأة صالحة ، وكانت تخدم المسجد الأقصى ، فكانت نعم الفتاة العابدة الصائمة القائمة لربها ، لاتفتر عن عبادة ربها ..
* توفيت حنة والدة مريم ، فتنازع قومها أيهم يكفل هذه الفتاة الطاهرة النقية التقية ..
* كان من عادة بني اسرائيل أن يكفلوا اليتيم ،، اليتيم من مات أبوه ، اللطيم من ماتت أمه ..
* اليتيم اللطيم : من والداه على قيد الحياة ، لكن مادلاه على طريق الخير ..
* كان يتسابق صالحو بني اسرائيل :"إن أكرم البيوت عند الله ، بيت فيه يتيم يكرم ، وأسوأ البيوت عند الله ، بيت فيه يتيم يساء إليه "..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
الحلقة 124 من قصة البدايه والنهايه لابن كثير
* إذا بكى اليتيم يقول الله تعالى :" من أبكى اليتيم الذي غيبت أباه في التراب ؟،، أشهدكم ياملائكتي أن من أسكت اليتيم وأرضاه ، رضيت عليه وأدخلته الجنة"..
* أفضل شيء أن تعين المحروم ، اليتيم وإن كان ملياردير يحتاج إلى حنان أب ..
* كانوا يذهبون إلى البحر الميت ، ويلقون أقداحهم (قطع خشبية مكتوب عليها أسماءهم ، والذي يصل قلمه إلى الشط أولا" يكفل اليتيم ..
* استهم رجال القوم لاختيار الكفيل ، وخرج اسم زكريا زوج خالتها ، ثلاث مرات ، فكفلها ..
* كفل زكريا مريم ، تكفل بتربيتها ، وتأمين الطعام والشراب لها ، وكان لها مكان خاص للعبادة (محراب) في المسجد الأقصى ..
* رأى زكريا من آيات الولاية وكرامة الله لمريم ، مازاد رغبته في الذرية الصالحة ، وكان قد قارب التسعين ..
* كان المكان الذي تعيش فيه مريم للعبادة محجوبا" عن أعين الناس ، وكان لايصل إليها أحد إلا زكريا عليه السلام ، لذا فقد عقدت الدهشة لسان زكريا عندما أتى إليها بالطعام ، فوجد عندها طعاما" كثيرا" متنوعا" من الفواكه والخضار ..
* فسألها باستغراب : من أين لك هذا ؟..
* ابتسمت مريم ، وقالت : هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ..
* استغرب زكريا وفرح بهذه الكرامة العظيمة لمريم ، فدعا مباشرة أن يرزقه الله تعالى الذرية ،، فهو النبي الكريم ، يعلم أنه عند رؤية الخوارق والكرامات فهي ساعة استجابة :"هنالك دعا زكريا ربه ، رب لاتذرني فردا" وأنت خير الوارثين"..
* نادى ربه نداء" خفيا" ، لماذا لم يناده نداء" عاليا" ؟؟ .. لأن الأمر الذي سيطلبه لايقبل عقلا" ،، أمر خارج حدود العقل ،، كبرت وهرمت ، وامرأتي عجوز عقيم ، يخفض صوته لبعد المنال ..
* كان عمره ستة وثمانين عاما" ، وزوجته ثمانين عاما" ، ولم تحمل من قبل ..
* قال رب .. لم يقل يارب .. لأن الله تعالى قريب لايحتاج لنداء ..
* قيل لرسول الله : أقريب ربنا فنناجيه ؟ ،، أم بعيد فنناديه ؟.. فنزلت الآية :"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"..
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ياأبا بكر ! لم تخفض صوتك ؟ ،، قال أبو بكر : قد أسمعت من ناجيت يارسول الله ..
* قال : وأنت يابن الخطاب لم ترفع صوتك ؟،، قال عمر : أوقظ الوسنان ، وأطرد الشيطان ..
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ياأبا بكر ارفع صوتك قليلا" ، ويابن الخطاب اخفض صوتك قليلا"،، أراد أن يخرجهما من مراد أنفسهما إلى مراد الله تعالى .. هكذا قال أهل العلم ..
* العبادة ليست على مزاجنا ، يوجد منهج لانحود عنه ..
* لايكون للعبد مراد مع شرع الله إلا شرع الله :"وماكان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا" أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
الحلقة 125 من قصة البداية :
* استجاب الله تعالى دعاء زكريا ، فجاءته الملائكة لتزف إليه البشرى :"يازكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا""..
* تفاجأ زكريا بهذه المعجزة فتساءل :"رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا" وقد بلغت من الكبر عتيا"".. عتيا" يعني قويا" شديدا" ،، صار كبري عاتيا" على الطب والأطباء والدواء ، أعجز الأطباء وقوة الطب وقوة الدواء ..
* وامرأته لم تلد في شبابها : فاجتمع في وصفها أنها عاقر (لاتلد في شبابها)، وأنها عقيم (عجوز قد كبرت عن سن الولادة) .. أي تركت تاريخ النساء ..
* "قالت الملائكة كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا" ".. الوحي جبريل رئيس الملائكة ، وأمين وحي السماء ، (يكرهه اليهود لأنه كان يفضح أخبارهم أولا" بأول لرسول الله ، وهم أعداء الخير)..
* سجد زكريا شكرا" لله ، وطلب من ربه أن يجعل له علامة تدل على حمل امرأته .. "قال رب اجعل لي آية".. ليطمئن ..
* "قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا" ،، علامة حمل امرأته أن ينعقد لسانه ، ويحتبس صوته ، فلا يستطيع الكلام مع الناس ، إلا عن طريق الإشارة والرمز ..
* وأمره الله عز وجل أن يسبح ربه في الليل والنهار ..
* صارت زوجته توقظه كل صباح ، لترى أحتبس صوته أم ليس بعد ..
* حتى احتبس صوته ، فعلمت بحملها ، واعتكف زكريا في المحراب ، إنسان عابد عاكف ..
* في سورة آل عمران :"آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا" ..
* في سورة مريم :" "ثلاث ليال سويا" " ..
* لأن اليوم في اللغة يبدأ بالليل . من غروب الشمس ..
* هذا القرآن عظيم ، يصدق أوله آخره ، ولايكذب آخره أوله .. هذه عظمة كتاب الله ..
** مرت الأيام ، وانعقد لسان زكريا عليه السلام ، ولم يستطع الكلام ، وأيقن أن الله قد أعطاه مايريد ، فغمرت الفرحة نفسه ، ونفس زوجته ..
* عند ذكر الصفة بجوارها الاسم ، تختلف عن ذكر الصفة دون الاسم ،، حين قال تعالى :" ذكر رحمة ربك عبده زكريا " جاء بالصفة عبده وبجوارها اسمه زكريا ..
* لكن حين قال تعالى :" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا" من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"،، لم يقل بعبده محمد ، اكتفى بقول عبده ،، العبودية الحقة ماتحققت إلا في شخص محمد صلى الله عليه وسلم . فجردها من أي إضافة ..
* وكذلك في :"أليس الله بكاف عبده"،، و :"هو الذي أنزل الفرقان على عبده"..
* حين نقول عمي أي شقيق أبي ، حين نقول عمي عمر أي يوجد الكثير من الأعمام وأنا أخص عمي عمر ..
* وضعت امرأة زكريا ابنها يحيى ، كان جميل الطلعة ، حسن الوجه ، حبيبا" إلى النفس ، وجعله الله قرة عين لوالديه ..
* يحيى جاء اسمه من عند الله ، أول إنسان يدعى بهذا الاسم في التاريخ ، اسم في صورة فعل ، لايموت ..
* وفعلا" رزق الشهادة ، والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ..
*اسمه في العبرية يوحنا المعمدان ..
* حين دعا زكريا ، قال :"واجعله رب رضيا" "،، الرضي : الذي رضي عنه ربه ، ورضي عن الناس ، ورضي عنه الناس ، فصار من شدة الرضا ، كأنه يوزع رضا عمن حوله ، صار منبع رضا ..
* كبر يحيى في ظل والديه ، واتبع نهجهما في توحيد الله وعبادته ، وكان بارا" بوالديه مطيعا" لهما ، وكان صالحا" وسيدا" ومحبوبا" في قومه ، يدعوهم بدعوة أبيه ، ويرغبهم بالتقرب من الله تعالى ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
الحلقة 126 من قصة البداية :
* كلف يحيى بالنبوة مبكرا" لم يبلغ العشرين من عمره بعد .. وآتيناه الحكم صبيا" ..
* بنو اسرائيل قتلة الأنبياء ، ماتركوا نبيا" إلا آذوه وكذبوه ، أرادوا قتل نبي الله زكريا ، هرب منهم ، فتبعوه ، حتى دخل شجرة ، فجاؤوا بالمنشار فشقوا الشجرة نصفين ، وهو فيها ،، استشهد نبي الله زكريا العابد الصائم القائم على يد من حاربوا ويحاربون الحق والخير ..
* اختار الله تعالى يحيى ليكون نبيا" لبني اسرائيل ، يتابع منهج أبيه في دعوة الناس إلى الله وتوحيده ، وعدم الشرك به ، فكان نعم العبد لله ونعم الابن لأبيه ..
* كل الأنبياء كانوا يعملون : إدريس خياط ، زكريا نجار ، يحيى مع أبيه ، داوود الملك النبي كان يأكل من عمل يده ..
*أبو بكر الصديق رضي الله عنه أخذ الكيس على كتفه صبيحة خلافته ، قالوا : أين ياخليفة رسول الله ؟ ،، قال : أتمنعني خلافتكم من العمل ؟ ماذا أطعم أولادي ؟،، قالوا : امكث ونجعل لك راتبا" ، ثلاثة دراهم كل يوم ، ولما غليت المعيشة ، صار راتبه أربعة دراهم باليوم .. ومع الخلافة كان يحلب الشاة للعجوز وأيتامها ..
* كان يحيى عليه السلام زاهدا" في الدنيا ، فكان لايأكل إلا القليل ، وكان يقضي معظم وقته في المحراب يتعبد الله عز وجل ..
* كان يدعو بني اسرائيل إلى التوحيد ، والصلاة ، والصيام ، والزكاة ..
* لكن بني اسرائيل الذين تحالفوا مع الشيطان ، وأصروا أن يطفئوا نور الله بأفواههم ، دخلوا على نبيهم يحيى وهو يصلي في المحراب ، فقتلوه .. لعنهم الله ..
* وفي سبب قتل يحيى عليه السلام روايات ، منها : أن الملك أراد أن يتزوج إحدى محارمه (ابنة أخيه) ، فنهاه يحيى النبي عن ذلك ، وأخبره بعدم جوازه . ضاق الملك وابنة أخيه ذرعا" بهذه الفتوى ..
* أغرت الفتاة الملك بأن يقتل يحيى ويقدم لها رأسه مهرا" لها ،
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 127 من قصة البداية :
**سيدنا عيسى عليه السلام :
* عندما يضع مدير أو مسؤول عن مؤسسة أو شركة كبيرة مديرو الأقسام ، يضعهم من النابهين ، أكثر الناس خبرة وعقلا" ،، هذا اختيار البشر مع البشر من البشر ، فما بالك باختيار رب البشر .. الله تعالى يخلق مايشاء ، ويختار .. يختار خيرة الخيرة للرسالة ..
..
* "إن الله اصطفى آدم ونوحا" وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ..
آل عمران : قطاع السيدة مريم (عمران ليس أبو مريم) ،، عمران المصطفى من الأجداد ..
* آل عمران : داوود ، سليمان ، مريم ، عيسى ..
* إن الله اصطفى : اصطفاء إلهي ، فالذين اصطفاهم تعالى ، كل واحد فيهم له جانب كبير مضيء من جوانب العظمة ..
* من فضله سبحانه وتعالى أنهم صنعوا على عين الله ، واصطفاهم رب العباد لمواصفات خاصة ،، ووضع فيهم ملكات ، فصدقت أخلاقهم اصطفاءهم ..
* تبهرك قضية الصبر عند أبي البشر نوح ..
* تبهرك الرقة والحلم والأناة عند أبي الأنبياء ابراهيم ..
* تبهرك عظمة تواضع الملك عند الملكين الرسولين .. وليس عظمة الملك :"قال هذا من فضل ربي"..
* الكليم موسى : تجد فيه الزعامة ، القرار ، قوة الشخصية ، القيادة ،، ويرفع يده فيقول : "رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير".. "رب إني لاأملك إلا نفسي وأخي".. لترى عظمة المستسلم لربه ..
* عيسى : هو صاحب شريعة المحبة : كلما أطلت إشراقات قصته ، نستشعر ملكا" يسير على الأرض ، لينشر الخير والسماحة في هذه البشرية ، لم يعالج الاستبداد السياسي ، عالجه بخلقه وسلوكه وتواضعه ومحبته : يطعن السيف بوردة ..
* يمثل عيسى عليه السلام رسالة التسامح التي هبط بها جميع الأنبياء ، وتمثلت خصيصاً بروح الله عيسى : ماأغضب ولاأساء لأي إنسان ..
* بنو اسرائيل فيهم شدة وغلظة ، فأتتهم التوراة فيها شدة وقسوة ، لتناسب طباعهم ..
* جاء الجزء الثاني من التوراة ، الذي هو الانجيل ، كي يخفف من حدة الأوامر والنواهي والشدة التي وردت في التوراة ..
* الانجيل كلمة تعني : الخبر السعيد أو البشارة .. باليونانية ..
* سيدنا عيسى كان يجيد اليونانية ، والآرامية ، والآشورية ، والعبرية .. ملكات من الله تعالى ..
* يقال أن في بني اسرائيل كان يرسل الكثير من الرسل دفعة واحدة ، تبعا" لحدة طباعهم ، وانحراف سلوكهم .. حتى إنه ليصل إلى أربعمئة رسول في نفس الزمان والمكان ..
* لقوم أشداء أرسل الله تعالى موسى عليه السلام .. ثم من بني اسرائيل خرجت طائفة شبه مطيعة ، تحسنت طباعهم مع الزمن ، فأرسل لهم عيسى عليه السلام رسول المحبة والسلام .. هذا مراعاة لمقتضى الحال ..
* الغرب سبقنا بتكنولوجيته وتقنياته ، لكننا مازلنا متقدمين في منظومة القيم الحضارية التي حبانا بها ديننا ..
* إن أراد الغير (الذي يبغضنا) سعادة ، وينظر إلينا من عال ،، نقول له : تعال نعطيك من قيمنا ماتكون به حضاريا" ،،
* إن أرادت البشرية سعادة ، تعالوا لنتواصل ، نعطيهم من منظومة قيمنا ، ونأخذ مما وصلوا إليه .. ولتتكامل البشرية على أرض الله ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 128 من قصة البداية :
** سيدنا عيسى عليه السلام أخذ تكريم في القرآن ، هو وأمه وعائلته ماأخذها نبي ..
* ثلاث سور طويلة (آل عمران ، مريم ، المائدة) ،، فأي تكريم لهذا النبي الكريم ..
* عظمة هذا القرآن الكريم : لانفرق بين أحد منهم ..
* تتابعت هذه الثلة المختارة (الأنبياء) لينشروا رسالة التوحيد ،، كلها رسالة واحدة ، الدين كل متكامل ، كل واحد من هؤلاء الصفوة جاء بحلقة من السلسلة النورانية ، التي اكتملت برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ..
* كما جاء في الحديث الصحيح :" الأنبياء إخوة لعلات مختلفة ، أمهات مختلفة ودين واحد"..
* كل رسول يأتي ليصدق من قبله ، ويمهد لمن بعده ..
* "آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون"،، "وتوفنا مسلمين"،، "أسلمت مع سليمان لله رب العالمين"،، "منا المسلمون ومنا القاسطون"،، "فلاتموتن إلا وأنتم مسلمون"،، هذا هو الدين العالمي الذي يجمع كل أتباع الرسل ، بما فيهم موسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين ..
* كل نبي جاء بصفحة من كتاب الإسلام الكبير ، بدين الإسلام والتوحيد ، بشريعة وأحكام تختلف من نبي لآخر .. لكنها كلها من مشكاة واحدة ،، إسلام وتوحيد ، عقيدة واحدة ، وأحكام مختلفة ..
* موسى لبني اسرائيل ، عيسى لبني اسرائيل ، محمد للناس أجمعين ، لأنها الرسالة الخاتمة ..
* أتباع موسى إن لم يؤمنوا بعيسى ، فقد كفروا بموسى وماجاء به ، وخرجوا من الملة ، لأنه جاء يبشر بموسى ،، وهكذا ،، وأتباع محمد إن لم يؤمنوا بموسى وعيسى وكل الرسل ، فقد خرجوا من الملة ..
* من كرم الله سبحانه ، أنه لايترك المريض مريضا" ، ولاالتائه ضائعا" ، إنما يهديهم السبيل لأنه الهادي سبحانه ..
* جاءت رسالة سيدنا عيسى ، وعاشت ثلاث سنوات ، كاد له الأحبار والرهبان والكتبة من بني اسرائيل ، لأنهم كانوا أصحاب مصالح ، هم الذين عادوه "رجال الدين"،، مع دعم ملك الروم لهم ولكيدهم له ..
* مريم البتول انقطعت للعبادة ..
* بنو اسرائيل عندهم رهبانية ابتدعوها ، في الإسلام لارهبانية .. لذلك رسول الله يأمر بالزواج ..
* سأل رسول الله شابا" ، أتتزوج ؟؟ .. قال له : لا يارسول الله ، ضيق ذات اليد .. فقال : لايأنف الزواج إلا فاجر أو فاسق أو منافق ..
* الزواج نصف الدين ،، من يتزوج فليتق الله في النصف الآخر ..
* عندما يتزوج الشاب يعصم نفسه في نصف دينه ،، يعبث الشيطان في النصف فقط ، أفضل من أن يعبث في الملعب كله ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 129 من قصة البداية :
** الزواج مهم إذا أقيم على شرع الله ..
* يكون فرضا" ويكون واجبا" ويكون مباحا" ويكون مكروها" ويكون حراما" :
* يكون فرضا" : إذا أيقن أحد الطرفين أنه إن لم يتزوج وقع في الحرام ..
* ويكون واحبا" : إذا شك أنه سيقع في الحرام ..
* ويكون مباحا" : إذا استوت عنده الحالتان ..
* ويكون مكروها" : إذا ظن أنه سيظلم الطرف الآخر ..
* ويكون حراما" : إذا أيقن أنه سيظلم الطرف الآخر ..
* رمز السماحة هو سيدنا عيسى عليه السلام ، رسالته رسالة محبة وسماحة ..
* كل الأنبياء كذلك ، لكن تميز عيسى أكثر بالمحبة ، لم يدخل في معترك ، لم يحارب الاستبداد السياسي كما فعل موسى ..
* موسى بطبيعته يوجد قوة وشدة ، فهو فرد من قومه ..
* عيسى كأنه يطعن السيف بوردة ، هذه الوردة أقوى من السيف ، هذه ملكة سيدنا عيسى ، فيه هذه المسحة النورانية ..
*اختاره تعالى ليكون ممهدا" لرسالة محمد . رسالة الحب والسماحة هي مقدمة لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم .. الرسالة الخاتمة ..
* مريم امرأة صالحة تقية ملهمة ، كما ألهمت أم موسى ، من سلالة آل عمران أهل عبادة وتقى ورهبنة ..
* الرهبانية : هي الانقطاع والتبتل لله تعالى ، بعيدا" عن زخارف الدنيا ،، الله تعالى لم يكتبها على بني اسرائيل ، هم ابتدعوها ، طبعهم التشديد ..
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذه بقاياهم في الصوامع ، أماتوا الجسد ..
* عظمة الإسلام أنه وازن بين الروح والجسد ..
* "كلوا واشربوا ولاتسرفوا".. "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده"..
* كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بأجمل الثياب وأطيب الرائحة وأحسن مظهر ..
* لماذا نطلّق الدنيا ويتزوجها غيرنا ،،
* نتزوج الدنيا بالحلال ، في إطار الشرع ..
* جاءت آيات التوراة فيها قسوة ، إذا وقعت نجاسة على ثوبك لايصلح أن تغسلها ، لكن لابد أن تقطع قطعة النجاسة التي وقعت عليها ،، شدّدوا فشدّد الله عليهم ..
* قال ابن الجوزي : الرخصة من ثقة ،، والتشديد يجيده كل أحد ..
* إن رأيت عالما" ثقة ، وأفتى ويسّر في مسألة ، فاعلم أنه لايقولها إلا ثقةً ودراسةً وعلما" .. ماكان هناك أيسر من رسول الله ..
* تقوقعت مريم في صومعتها للعبادة ، كانت حياتها في المحراب ،، في فلسطين قريبا" من بيت لحم .. ولد عيسى في بيت لحم ، خافت عليه أمه ، ذهبت به إلى مصر ، عاش هناك زمنا" (6 سنوات تقريبا") ، ثم عاد إلى الناصرة (لذا سموا نصارى ، لأنهم التفوا حول عيسى في الناصرة (فلسطين))..
* فتاة في الثالثة عشر من عمرها ، صالحة ، قانتة ، أخذت سمة الرهبنة والانقطاع للعبادة ، انتبذت : ابتعدت لتعبد ربها ..
* رأت فجأة أمامها في صومعتها بشرا" سويا" ..
* قالت : إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا"".. إن كنت رجلا" تقيا" فأنا أذكرك بالله ألا تمسني بسوء ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
الحلقة 130 من قصة البداية :
** كان سيدنا عمر يتفاءل بالوجه الحسن والاسم الجميل ، ويقول : إن أرسلتم إلي رسولا" ، فليكن حسن الوجه حسن الاسم ..
* عندما ظهر جِبْرِيل عليه السلام لمريم ، بهيئة رجل ،، قالت مريم : "إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا"".. أعوذ بالرحمن : لأن الرحمن هو الذي سيبعد الشر عنها ، أو يحجب بينها وبين السوء ، لأن الرحمن أعم وأشمل من رحيم .. نقول رحمن الدنيا (تشمل المسلم والكافر) ،، ورحيم الآخرة (تشمل المؤمن فقط) ..
* من ابتلي ابتلاء فشكا للناس ، فكأنما شكا الذي يرحم للذي لايرحم ..
* الصبر اليعقوبي : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ..
* حين نقع بمشكلة ، بمصيبة ، لانلجأ إلا لله ، لانترك المنبع ، ونلجأ للقنوات والسواقي ..
* لماذا نجزع ؟؟ لأننا ليس لدينا رصيد كافي من الإيمان ..
* الرصيد يأخذ منه الإنسان عند الأزمات ..
* قال جبريل :"إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما" زكيا""..
* لم يقل رسول الله .. رسول الله لم تقل إلا لمحمد عليه أفضل الصلاة والسلام ..
* غلاما" زكيا" : من التزكية : مزكى خَلْقُه وخُلُقه ..
* العمر بأمداده لا بآماده .. الذي يتربى في بيئة صالحة يأخذ من العمر أمداده .. أمد العمر يعني زمن العمر .. المدد هو الفتح والعطاء والمعونة منه سبحانه ..
* الله عز وجل أنعم على العالم كله بنعمتين ، وعلى المسلم بثلاث ..
* أنعم على العالم كله بنعمتي الإيجاد والإمداد .. وعلى المؤمن أيضا" بالهدى والرشاد ..
* فإذا رضي الله عنك حصلت في قليل من الزمن مالايحصله آخرون في كثير من الزمن ..
* فتاة في الثالثة عشر من العمر ، فاقت نساء العالمين خلقاً وديناً ، فاصطفاها المولى جل وعلا ، واختارها لتكون سيدة نساء العالمين ..
* على الشباب اختيار الزوجة الصالحة : إذا نظرت إليها سرتك (ليس جمالا" إنما راحة . فالجمال يعتاد عليه المرء)..
* وإن أمرتها أطاعتك ، وإن غبت عنها حفظتك ..
* من أطاعت ربها ، وأطاعت زوجها ، وحصنت فرجها ، وصامت شهرها ، دخلت الجنة بإذن ربها ..
* قال عليه الصلاة والسلام :"ألا أدلكم على أهل الجنة ؟؟ .. قالوا : من يارسول الله ؟؟ .. قال : النبي في الجنة ، والصديق في الجنة ، والشهيد في الجنة ، ونساؤكم من أهل الجنة : الودود الولود : التي إن غضبت من زوجها ، أو غضب منها زوجها (هي الفاعل أو المفعول) ، دخلت حجرتها وصافحته ، وقالت : لاأذوق غمضا" حتى ترضى عني .. هي في الجنة ، هي في الجنة ، هي في الجنة ..
* بشرى بالجنة لمن تصبر على أَذًى زوجها ، وتكون متسامحة معه ..
* قال تعالى عن عيسى عليه السلام :"ولنجعله آية للناس "،، آية : معجزة .. يولد ولد من بنت بكر ، في بني اسرائيل ، أصحاب الإشاعات والأكاذيب والافتراءات ، والتعدي ، وهم طبعهم لايصدقون بالحق ..
* وكان أمرا" مقضيا" : شيئا" مفروغا" منه ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 131 من بصة البداية :
** قال جبريل عليه السلام : إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما" زكيا" ،، قالت كيف يكون لي غلام ولم يمسسني بشر : أي بالحلال .. ولم أك بغيا" : أي لم أعمل الحرام ..
"ولنجعله آية للناس : المعجزة الأولى : حملت به من غير أب ..
* ثم نفخ جِبْرِيل في جيبها : قيل في أعلى الثوب تحت ذقنها ، وقيل في كم ثوبها ..
* فوضع الله عز وجل تكوين عيسى في بطنها ، فحملت تسعة أشهر ، كما تحمل النساء ، وهي في المعبد لم يشعر بها الناس ..
* كانت السيدة مريم عليها السلام تتعبد في مكان شرقي .. لما حملت ذهبت مكانا" قصيا" ..
* لم تذكر مدة الحمل ، لأنه حمل طبيعي تسعة أشهر .. لو كان أقل لكان ذكر ..
* فأجاءها المخاض ..
* الأمة اليوم في حالة مخاض : عسى أن يكون المولود خيرا" ،، لأنها في حالة يقظة ، عودة إلى الدين ، مع كل المحن التي تمر بها ،، مع كل الفتن المحيطة بنا ،، إلا أن الخير موجود وملموس وملحوظ ..
* في قصص القرآن دقائق لم يذكرها الله تعالى : عن الزمان والمكان والأسماء .. هي عبارة عن علم لاينفع ، وجهل لايضر ..
* أذكى إنسان المؤمن ، وأغبى إنسان الكافر .. المؤمن كيس فطن ، الله تعالى يعطيه إشارات الخير أمامه ، فتضيء له صدره ، حتى في أحلك المواقف ..
* الكافر : الله تعالى يعمي عليه الطريق لأنه ضل :"ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله"..
* خرجت من مكان العبادة عندما جاءها المخاض ، فاجتمع عليها الآلام الحسية والآلام المعنوية : فضيحة عند بني اسرائيل وهم قوم بهت ..
* المعجزة الثانية : فناداها من تحتها : قد جعل ربك تحتك سريا" : السري : هو النهر الصغير ..
* يقال : الذي نادى عيسى ،، ويقال أنه جبريل .. رأيين ..
* ألا تحزني : لأن الحزن إذا اخترق القلب يصبح يأس وفقد للأمل ..
* هذا الذي ولدت سوف يسري كل أحزانك ، لأنه سوف يدافع عنك ، وسيكون معجزة على مستوى العالم كله والزمان كله ..
* الخوف يولد حزنا" واكتئابا" ..
* الخوف يكون من المستقبل ، أما الحزن فهو على مامضى ..
* نعيم أهل الجنة : لايحزن على مامضى ولايخاف من المستقبل (ألاتخافوا ولاتحزنوا وأبشروا بالجنة) أعظم نعيم : عدم الخوف وعدم الحزن ..
* رب العباد إذا وهب : لاتسألنّ عن السبب . لو سألنا عن السبب فهي قلة أدب ..
* وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا" جنيا" ..
* مثل : قول الله تعالى لابراهيم عليه السلام : " وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا" .. من غير مكبر .. من يسمعني؟؟ .. * يسمعك كل الأرض .. هذا شأننا .. عليك الأذان ، وعلينا البلاغ والإعلام ..
* العقل قاصر ، فهمه وتخيله ومجاله محدود .. لايعرف الشعرة البيضاء من السوداء إلا من خلال المرآة .. وبينهما عدة مليمترات !!..
* إذا أطعت ربي رزقني الفهم : واتقوا الله ويعلمكم الله ..
* إذا كان الدين يؤخذ بالرأي لكان مسح الجورب من الأسفل ، أولى من مسحه من الأعلى ..
* لكن : أطع أمرنا ، نرفع لأجلك حجبنا ..
* هناك أوامر من الله تعالى : من لم يفعلها فهو عاص ، وإن لم يفهم الحكمة منها ..
* وهزي : تكليف من الله تعالى : هي قد ولدت للتو ، وفي أقصى حالات التعب .. مع ذلك : * اعملي بالأسباب ،، جذع النخلة قوي ، وهي ضعيفة ، مهما هزته لن يهتز ، مع ذلك : أطيعي ربك ، واعملي بالأسباب : يأتيك الرزق ..
* أيها الضعيف لاتضعف ، أيها المسكين لاتدّعي المسكنة ، أيها الفقير لاتحترف الفقر .. كل يسعى في هذه الدنيا ، وستفرج بإذن الله ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
الحلقة132من البداية والنهاية
* قال جبريل عليه السلام لمريم : وهزي إليك بِجِذْع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً ، فكلي واشربي وقري عينا" : ابنك معجزة ، فلتقر عينك ..
* كلي من التمر ، واشربي من الماء ، واطمئني ، الله عز وجل سيخلصك مما أنت فيه من هم وغم ..
* فلسطين غير مشهورة بالنخل ، مشهورة بالتين والزيتون ..
* لماذا اختار الله عز وجل لمريم أن تخرج إلى نخلة وليس للتين والزيتون ..
* والنخلة جذعها غليظ ، قوي ، لايمكن أن ينهز ، وهي تلد ، وفيها من التعب مافيها ..
* المقصود : كل شيء له سبب ، اعملوا الأسباب وليس لكم تدبير الأمور ..
* الله تعالى قادر أن يجعل الرطب تتساقط دون أن تلمس النخلة ، لكنه يريدها أن تبذل وتفعل شيئاً ..
* اكتشف الكيميائيون أن في الرطب نوع من الأنزيمات ، إذا تعاطته النفساء يساعد على إيقاف الدم بعد الولادة ..
* التمر فيه سكر جلوكوز ، له خاصية قبض عضلات الرحم ..
* "وإما ترينّ من البشر أحدا" فقولي إني نذرت للرحمن صوما" فلن أكلم اليوم إنسيا" ".. قضية النذر موجودة عند بني اسرائيل (أمها نذرت من قبل)..
* الإنس من الإيناس والظهور .. والجن من الاستتار والخفاء .. مجنون : ستر عقله ..
* * "قالوا يامريم قد جئت شيئا" فريا" ، ياأخت هارون ماكان أبوك امرأ سوء ، وماكانت أمك بغيا" ، فأشارت إليه"..
* سلالة مريم تصل إلى هارون أخو موسى : هارون الخلق والسماحة والعبادة ..
* إن العصا من العصية ، ولاتلد الحية إلا الحية ..
* "قال إني عبد الله ، أول كلمة نطقها ، اعتراف بالعبودية المطلقة لله ، لم يقل ابن الله ، سبحانه مااتخذ صاحبة ولا ولداً ، آتاني الكتاب وجعلني نبيا" ".. يضع البصمة الحقيقية لكل إنسان ، أول كلمة نطقها : اعتراف بالعبودية المطلقة ..
* ليس هناك نسب مع الله تعالى ،، إلا العبودية المطلقة ..
* آتاني الكتاب وجعلني نبيا" : عندما يعد رب العباد ، يختفي الزمن ، يصبح التحقيق وكأنما حدث ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 140من قصة البداية :
** "وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته"،، لايبقى أحد من أهل الكتاب إلا آمن بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، بعد نزول عيسى في آخر الزمان ، وقبل موته عليه السلام ..
* وهذا لاتعارض بينه وبين الثابت عند أهل الحق أن كل أحد ينجلي له عند احتضاره ماكان جاهلا" به ، فيؤمن ، وذلك حين لاينفع نفسا" إيمانها ..
*'فجميع أهل الكتاب يؤمنون بمحمد عليه الصلاة والسلام ، سواء عند موتهم ، أو عند نزول عيسى في آخر الزمان ، وتصبح الأديان كلها دينا" واحدا" هو دين الإسلام ..
* قال عليه الصلاة والسلام :" الأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ، ودينهم واحد ، وإني أولى الناس بعيسى بن مريم ، لأنه لم يكن نبي بيني وبينه ، وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه ، رجل مربوع ، وإلى الحمرة والبياض ، عليه ثوبان ممصران ، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل ، فيدق الصليب ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويدعو الناس إلى الإسلام ، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ، ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال ، ثم تقع الأمنة على الأرض ، حتى ترتع الأسود مع الإبل ، والنمار مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان بالحيات لاتضرهم ، فيمكث أربعين سنة ، ثم يتوفى ، ويصلي عليه المسلمون"..
* ثوبان ممصران : أي مصبوغان بصفرة يسيرة ..
* رجل مربوع أو ربعة : بين الطويل والقصير ..
* الأنبياء إخوة لعلات : يعني أمهاتهم مختلفة ، المقصود : إيمانهم واحد وشرائعهم مختلفة ..
* يمكث عيسى عليه السلام سبع سنوات ، ليتم عمره أربعون سنة ، ثم يتوفى ويدفن جانب النبي صلى الله عليه وسلم ..
* وقال عليه الصلاة والسلام :" فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود ، فيطلبه ، فيهلكه ، أي يهلك الله الدجال بيد عيسى عليه السلام ، ثم يمكث الناس سبع سنين ، ليس بين اثنين عداوة ، ثم يرسل الله ريحا" باردة من قبل الشام ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة خير أو إيمان إلا قبضته ، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه ، فيبقى شرار الناس في خفة الطير ، وأحلام السباع ، لايعرفون معروفا" ولاينكرون منكرا" ..
* عيسى عليه السلام من أسمائه الخاصة به : كلمة الله ، وروح الله ،، هذه إضافة تشريف .. نعت بذلك لأن روح القدس نفخ في جيب درع مريم عليها السلام ، فحملت بعيسى عليه السلام ..
* ولأنه روح الله ، فإنه كان من معجزاته إحياء الموتى بإذن الله .. وحين ينزل في آخر الزمان : إذا طأطأ رأسه قطر ، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ .. وفي رواية : يقطر رأسه وإن لم يصبه بلل ..
* كل ذلك يدل على أنه في عيسى عليه السلام سر الإحياء بإذن الله ، فإن الماء الذي يقطر من رأسه وإن لم يصبه بلل ، يشير إلى الماء التي هي سر الحياة :"وجعلنا من الماء كل شيء حي"..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 141 من قصة البداية :
** لايوجد في الأناجيل كلها ، رغم مانالها من التحريف ، والخطأ ، نص واحد يقول فيه عيسى عليه السلام أنه الله ، أو ابن الله ، أو أنه جزء من الله ، سبحانه وتعالى عن ذلك علوا" كبيرا" ..
* عيسى عليه السلام لم يدّعِ من ذلك شيئا" ، ولم يخلع على نفسه صفة من صفات الألوهية ، والربوبية ، على العكس تماما" ، كان يذكر أنه عبد يصلي ، وأظهر دائما" من الضعف والعجز والخوف ، مايظهر أنه عبد لله صالح ، والمعجزات والبركات والكرامات التي أيده الله بها ، إنما لتدل على نبوته عليه الصلاة والسلام ، وليس بنوته ، كما أيد كل الأنبياء بالمعجزات ..
* دعا عيسى عليه السلام إلى عبادة الله وحده لاشريك له ، وكان عليه السلام نموذجا" للعبادة والتقى ، فلم يُعرف عنه ذنب قط ، وأمضى حياته بعد الرسالة في الدعوة وجهاد الكلمة ، ولم يصرفه عن ذلك زوجة ولا ولد ، كان كل همه أن يُخْلِص الناس دينهم لخالق السموات والأرض ..
* لفظ الأب والابن في مجتمعهم كان شائعا" ، المقصود به بنوة الطاعة ، والتربية والرحمة والرعاية ، وليس بنوة نسب ،، أي أنه معنى مجازي ..
* المسيح عيسى عليه السلام لم يعبد في زمانه ، ولم يطلق عليه أيا" منهم لفظ إله ، وقالوا أن المسيح هو رسول الله خلق بأمر الله ، وكلمته كن ، وهو روح الله أيده بالمعجزات ، هذه عقيدة النصارى الأول ، الذين سلط قياصرة الروم العذاب عليهم ، وأحرقوا كتبهم ، وأناجيلهم ، واضطهدوهم حتى أبادوهم إلا قليلا" ..
* من هؤلاء الموحدين النجاشي ملك الحبشة ، الذي بقي على التوحيد حتى مات ، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب ..
* من هؤلاء الموحدين ورقة بن نوفل ابن عم السيدة خديجة ، وزيد بن عمرو بن نفيل ، وغيرهم ..
* النصارى الموحدين لاتزال طائفة منهم موجودة إلى الآن ، أي أن من أقسام النصرانية : نصارى موحدين (يونيترينز)..
* لئن كان المسيح عليه السلام قد جاء مخلصا" للبشرية من الخطيئة ، ولئن كان البشر قد أجرموا ، وأذنبوا ، وأذنب آدم بأن أكل من شجرة في الجنة ، لم يسمح له بالأكل منها ، فلذنب البشر بقتلهم ابن الله ، وصلبه ، والبصق في وجهه أعظم ، وأشد جرما" ..
* تم بحمد الله قصة عيسى عليه السلام *
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
الحلقة 133 من قصة
البداية :
* قال عيسى عليه السلام :" إني عبد الله ": العبودية تجمع كل الأنبياء ..
* "وجعلني نبيا" ": الرسالة ..
* وجعلني مباركا" : محبوبا" عند كل من رآه ، كما كل الأنبياء مباركين ..
* وبرا" بوالدتي : مع كل هذه الأوصاف الرائعة ، معقول ألا يكون بارا" ؟،، لأن أمه : تمثل المرأة الكاملة التقية ، تمثل صفوة الأمهات الكبار ..
* حينما توفي القاسم ، جاء وقت رضاعه ، فبكت خديجة ، وقالت : درت لبنية القاسم ، فجاء جبريل وقال لرسول الله : قل لخديجة : الله يقرئك السلام ، قالت : الله هو السلام ، ومنه السلام ، وإليه يعود السلام ، ولجبريل منا السلام ، قال جبريل : إن الله قد أوجد للقاسم مرضعة في الجنة ، أتريدين أن ترينه ياخديجة ؟ ،، قالت : بل أصدق الله ورسوله ..
* الأب له ثلث البر ، الباقي كله للأم ..
* والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا" : مواطن الضعف عند الإنسان ، هذه المواقف الثلاث التي إن رحم الله فيها عبده فقد سعد ..
* الموصولون بالله تعالى هم "الصفوة" : راح ابراهيم بن الأدهم يزور المسجد النبوي بعد أن اعتمر .. أرادوا إخراجه من المسجد في الليل كي يغلقوه ، فلم يرضَ ، ولم يقل لهم من يكون .. أخرجه حارس المسجد جرا" من رجليه خارج المسجد .. رآه فرّان ، قال له : أنت غريب ؟ تعال ، وأخذه معه ، ليبات عنده ،، كان الفران كثير الذكر . كلما تقلّب ذكر الله ،، سأله ابراهيم بن الأدهم : هل وجدت ثمرة لذكرك الكثير ؟؟ قال له : نعم ،، مادعوت الله دعوة إلا استجيبت ، إلا دعوة واحدة ، أنتظر تحقيقها : أن يجمعني الله بابراهيم بن الأدهم ،، * قال ابراهيم بن الأدهم : أنت خير من ابراهيم بن الأدهم ،، قال الفران : استحِ من الله ، فرّان مذنب جاهل خير من الحبر التقي العالم الحافظ المعلم .. قال ابراهيم : والله من أجل إجابة دعائك أتي بابراهيم بن الأدهم جرجرة من رجليه ..
* ذكر الله علامة على الإيمان ، وبراءة من النفاق ، وحصن حصين من الشيطان ، وحرز من النار ..
* إذا أراد الله تعالى أن يوالي عبداً ، فتح له باب الذكر ، فإذا استلذ بالذكر ، فتح عليه باب القرب ، ثم رفعه إلى مجالس الأنس ، ثم رفع عنه الحجب ..
* جلاء القلوب والأبصار يحصل بالذكر ، ولايتمكن منه إلا الذين اتقوا ، فالتقوى باب الذكر ، والذكر باب الكشف ، والكشف باب الفوز الأكبر ..
* لاتظن أن هؤلاء الكبار قد غابوا ، قد علمتنا بصمتهم أكثر مما علمنا كلامهم ، وتعلمنا من أفعالهم أكثر مما علمونا من أقوالهم ..
** ذات يوم في صلاة الفجر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من عاد اليوم منكم مريضا" ؟؟ ،، قال : أبو بكر : بلغني أن أخي عبد الرحمن بن عوف مريض ، فعدته وأنا في طريقي إلى المسجد .. قال : من أصبح اليوم صائما" ؟؟،، قال أبو بكر : أصبحت صائما" إن شاء الله .. قال : من أطعم اليوم مسكينا" ؟؟،، قال أبو بكر : كنت آتيا" فرأيت كسرة في يد ابن عبد الرحمن بن أبي بكر (حفيده) ، وعلى الباب مسكين ، فأخذتها وأعطيته المسكين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من فعل الثلاثة ، هو في الجنة ، هو في الجنة ، هو في الجنة ..
* هؤلاء هم الصفوة ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
الحلقة 134 من قصة البداية :
** في القرآن الكريم سورة كاملة اسمها سورة مريم . إذا قرأت الإنجيل فمن بين ال 73 أو ال66 كتاب من الإنجيل ، فإنه لايوجد كتاب اسمه مريم ..
* في سورة آل عمران :"وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين"..
* هذا القرآن وهذه السورة من القرآن قد نزلت على شخص عربي وهو محمد ، وتقول أن الله تعالى قد اختار امرأة يهودية ، لتكون فوق كل النساء ، بل وطهرها ..
* هذا أكبر دليل على صدق رسول الله ، فهو عربي ، وجمهوره عربي ، واليهود ضد العرب .. لكن هذا كلام منزل من الله عز وجل ، لم يكن لرسول الله أي اختيار ، فهذه ليست كلماته ، إنها كلمات الله عز وجل ..
* عندما جاءت مريم بعيسى بمعجزة إلهية ، دون تدخل ذكوري ، دون أن يمسها رجل أبدا" ، قابلها الناس بالظن السيء ، وصاروا يظلمونها ، ويتهمونها بالزنا ، كانت لاتستطيع الرد ، فقام عيسى على الفور بالرد بين ذراعي والدته ، وعمره ساعات ..
* هي أول معجزة قام بها عيسى ، أنه دافع عن أمه فتكلم وهو طفل مولود منذ ساعات ..
* إذا قرأت الانجيل ستجد أن أول معجزة قام بها عيسى هي أنه كان في حفلة ، وتم شرب كل الخمر الموجود ، فقلق المضيف لأنه لايوجد المزيد من الخمر للضيوف ، فقال عيسى : أحضر لي الماء ، وحول الماء إلى خمر ، تلك كانت أول معجزة ،، في القرآن أول معجزة حماية والدته ، نحن نحب مريم ونحترمها أكثر من المسيحيين أنفسهم ..
* سيدنا عيسى عليه السلام آية من آيات الله ، ولد للتو ، وتكلم كلام الرجال ، لمرة واحدة فقط ، انتشر الخبر وشاع ..
* نشأ عيسى مع أمه ، وكان صبيا" يلعب مع الصبيان ، فيقول لهم : أنبئكم بما تأكلون وماتدخرون في بيوتكم ، وظهرت عليه آيات وعلامات معجزة ..
* عادة بني اسرائيل أنهم قتلة الأنبياء ، كلما خرج فيهم نبي تربصوا به حتى قتلوه ، بعد تكذيبه والاستكبار عليه ، وعلى دعوته ..
* فتآمروا على قتل عيسى وأمه ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
الحلقة135 من قصة البداية :
** خافت مريم على غلامها ، فأوحى الله إليها أن تخرج وابنها إلى ربوة ذات قرار ومعين (نهر يجري) ..
* هربا من فلسطين إلى مصر ، إلى الناصرة ، (لذلك دعي أنصار عيسى عليه السلام نصارى) ،،
* بقيا فيها حتى صار شابا" ، فأوحى الله عز وجل إليهما أن يعودا إلى فلسطين ..
* كانت السيدة مريم تعمل ، وتنفق على ابنها من صنع يديها ..
* صار يدعو عيسى عليه السلام شابا" إلى الله عز وجل ، وكان يحب الخلوات ، يذكر الله عز وجل ويوحده ويسبحه ويناجيه ..
* ظل اليهود يتربصون به الدوائر ، أرادوا قتله والاعتداء عليه حسدا" وبغيا" من عند أنفسهم ، لكن الله تعالى كان ينجيه في كل مرة ..
* مر عيسى عليه السلام بمقبرة ، فوجد فيها امرأة جالسة تبكي ، فسألها عن سبب بكائها ، فقالت : ماتت ابنة لي ليس لي من الولد غيرها ، وإني عاهدت ربي ، إما أن أراها أو أموت مثلها ، فقال لها : أرأيت إن دعوت الله عز وجل أن يحيي لك ابنتك لتريها ، ءأنت راجعة ؟؟. قالت : نعم يانبي الله ،، فدعا ربه أن يحيي هذه الفتاة ،، ثم قام إلى قبرها ، وجلس عنده ، وقال : أيتها الفتاة ، اخرجي بإذن الله عز وجل ، فتحرك القبر ،، ثم ناداها ثانية ، فانصدع القبر ، ثم ناداها الثالثة : فقامت الفتاة ، وقد شاب شعرها ،، فسألها نبي الله : لم أبطأت علي ؟.. قالت : انصدع القبر ، فظننت أن القيامة قامت ، فشاب شعري .. ثم نظرت إلى أمها وهي خائفة ، فقالت : ياأماه ، اتقي الله واصبري واحتسبي الأمر عند الله عز وجل ، لم تريدين أن تعاد إلي كربات القبر مرة أخرى ، ثم ذهبت إلى عيسى بن مريم ، فقالت له : يانبي الله ! سل الله أن يعيدني مرة أخرى ، ولاأذوق كربات الموت ثانية ، فدعا الله لها ..
* لما بعث عيسى في الثلاثين ، أي صار نبيا" وعمره ثلاثون سنة ، لبث في قومه ثلاث سنوات يدعوهم ثم رفع ، هذه الثلاث سنوات كلها معجزات ..
* كان يأتي بالطين فيصنع منه تمثالا" - وكانت صناعة التماثيل جائزة في شريعتهم - ثم ينفخ فيه ، فيصير طيرا" بإذن الله ..
* يبرئ الأكمه وهو من ولد أعمى أصلا" (مصابه أكثر ممن أصيب بالعمى) ،، يمسح على عينيه فيبصر ..
* الأبرص : الذي فيه بياض في جسمه ، يمسح عليه فيشفى ..
* اختار الله عز وجل له هذه المعجزات لأن قومه كانوا مشهورين بالطب ..
* كان تعالى يرسل معجزة كل نبي تناسب قومه ، وماكانوا بارعين فيه ..
* عيسى غالى فيه قومه ، وقالوا ابن الله ..
* الله تعالى جعل المخلوقات أنواع : من ذكر وأنثى ،،
* من ذكر فقط : حواء عليها السلام ،،
* من أنثى فقط : عيسى عليه السلام ،،
* لامن ذكر ولاأنثى : آدم عليه السلام ..
* صار عيسى بن مريم آية في بني اسرائيل أن عيسى يحيي الموتى بإذن الله ..
* آيات بينات أيد الله عز وجل بها نبيه عليه الصلاة والسلام ..
* نحن نؤمن بموسى وعيسى ومحمد لانفرق بين أحد منهم ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 136 من قصة البداية :
** آمن الحواريون بعيسى عليه السلام ،، الحواريون هم أصحاب عيسى المقربون ، وعددهم ثلاثة عشر ،، وهناك تلاميذ غيرهم كثر ..
* أما اليهود فكفروا به ، عنادا" وحقدا" وحسدا" .. كل هذه الآيات البينات ، ولم يؤمنوا ..
* عيسى بن مريم لايبالي بمن يعاديه ويحاربه ، فهو من أولي العزم من الرسل ، صبر على أذى قومه ، وتحمل عداءهم وكلامهم عليه ، وعلى أمه ، ولم يبالي ، عليه الصلاة والسلام ..
* أنزل الله عز وجل عليه الإنجيل مصدقا" لما بين يديه من التوراة ،، أي لما سبقه ،، ومبشرا" برسول يأتي من بعده اسمه أحمد .. بشر برسول الله صلى الله عليه وسلم في الانجيل ..
* طلب حواريو عيسى عليه السلام منه طلبا" ، نريد أن نرى آية ،، مع كل الآيات والمعجزات التي أتى بها ، أرادوا آية ..
* سوء أدب في العرض والطلب ،، لم يشبعوا آيات : وآية منك ..
* بنو اسرائيل يشككون دائما" ،، من باب سوء الأدب ، قالوا : هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء"..
* كل معجزة نبي تناسب أهل عصره ، حتى المائدة لأن أهل الشام يمتازون بالطبخ اللذيذ .. وكانوا يمتازون بالطب أيضاً ..
* كان عيسى عليه السلام قد أمرهم بالصوم ثلاثين يوما" ، وقبل أن يفطروا في اليوم 31 ، طلبوا مائدة تنزل عليهم من السماء ..
* قال عيسى عليه السلام : اتقوا الله إن كنتم مؤمنين .. لم تريدون هذه المائدة مادمتم مؤمنين ؟؟،، قالوا : نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ، ونعلم صدقك ..
* قال عيسى : اتقوا الله ! قد تنزل هذه المائدة ، ولاتقيموا حق شكرها ، فيعذبكم الله عز وجل ، لم تطلبون أمرا" قد لاتستطيعون القيام بحقه وشكره ؟؟..
* قالوا : نريد أن نأكل منها ، وسنؤدي حقها وحق شكرها لله عز وجل ..
* قال عيسى ليالي طويلة يدعو الله عز وجل أن ينزل عليهم هذه المائدة ، فيها أنواع الطعام ..
* استجاب ربنا عز وجل ، وإذا بمائدة عظيمة تنزل من السماء ، فيها أنواع الطعام والشراب ، أنواع من اللحم والدجاج والطيور والأسماك والفواكه ، شيء عرفوه ، وشيء لم يعرفوه ، طعام لم ير قط في الأرض ،، أنزلها كرامة ومعجزة لعيسى عليه السلام ..
* رأى بنو اسرائيل هذه المعجزة ، فخافوا ، ولم يتقدموا ،، قال عيسى : كلوا من رزق ربكم ، فلم يتقدموا ، إلا أتباع عيسى عليه السلام ، وهم فقراء القوم .. أما غيرهم فتوقفوا ليروا ماسيحدث لمن أكل ..
* أكل الفقراء والمساكين والضعفاء والمرضى ، فلما أكلوا ، مابقي فيهم مريض ولاأبرص أو أكمه إلا شفي .. فتقدم عامة القوم ..
* قال لهم موسى : هناك شرط أن تأكلوا ولاتدخروا .. طبعا" لم ينفذوا ، صاروا يأكلون ويدخرون .."فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا" لاأعذبه أحدا" من العالمين"..
* المائدة آية ورزق من الله عز وجل ..
* كانت السيدة مريم تعمل بصنع يدها لتنفق على ولدها ، ذاك النبي الذي اختلف فيه الناس مابين مصدق له ومعاد ، ومبغض وحاسد ..
* ظل عيسى يدعو قومه ، ويريهم الله المعجزات على يديه ، لكن اليهود هم اليهود ، هل تركوا الأنبياء حتى يتركوه .. أبدا" .. يكفرون بهم ويقتلونهم ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
الحلقة 137 من قصة البداية :
** كثر أتباع عيسى عليه السلام ، ومحبوه ، فاغتاظ يهود ، وأرسلوا إلى بعض الملوك أن عيسى سيستلب منكم ملككم بكثرة أتباعه ،، ولم يكن حوله إلا الفقراء والمساكين ..
* اتفقوا على قتله ، فبحثوا عنه في كل مكان ..
* أخبر الله عز وجل عيسى عليه السلام أن يهود يريدون الغدر بك ، وقتلك .. ووعده أن ينجيه ..
* جلس عيسى مع اثني عشر حواريا" من حوارييه ، والناس يبحثون عنه ، يريدون قتله ..
* عيسى بن مريم الذي يذكر الناس بالله عز وجل ، كلمة الله وروحه ، ابن مريم العذراء البتول ، القلب الطاهر والنفس الزكية ، إنه آخر أنبياء بني اسرائيل ..
* وعده الله عز وجل أن ينجيه ، بحث الناس عنه في كل مكان ، حتى استدلوا على البيت الذي يجلس فيه مع حوارييه ..
* إذا بسقف البيت يفتح ، وتأتي الملائكة لتحمل عيسى بن مريم .. * "ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي"،، أنجاه الله عز وجل من رجس يهود .
* دلهم عليه تلميذ من تلامذته ، بعد أن أغروه بالمال ، اسمه يهوذا الأسخليوطي ..
* لما دخلوا على الحواريين ألقى الله تعالى شبه عيسى عليه السلام على يهوذا ، فقبضوا عليه وصلبوه ظنا" منهم أنه عيسى ..
* الوفاة تختلف عن الموت ، وفاته هي انتهاء عمره على الأرض ، مع عدم موته .. أي أنه رفع جسدا" وروحا" ..
* وكان عمره إذ ذاك ثلاثة وثلاثين عاما" ..
* رفع عيسى بن مريم ، أخذ اليهود يهوذا الذي ألقى الله الشبه عليه ، وضعوا على رأسه الشوك ، وبصقوا في وجهه ورفعوه وصلبوه ، ثم قتلوه ..
* مريم واقفة تنظر وتبكي بحرقة ، تظن أنه ابنها ، فجاءها جبريل يخبرها بنجاة عيسى ورفعه إلى السماء ..
* "وماقتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم"..
* نحن على موعد مع عيسى عليه السلام ، ستنزله الملائكة كما رفعته في ذاك الزمان ، ويقتل الدجال ، ويحكم بدين الله ، ثم عندما يبلغ الأربعين يموت ميتة طبيعية ..
* "وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته"..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 138 من قصة البداية :
** عيسى مخلوق من مخلوقات الله عز وجل ..
* عيسى نفس ، لكن هذه النفس مليئة بالروح ..
* قال وعمره ساعات :"إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا" ..
* آتاني : فعل ماضي ..
* الانجيل : هو ماينطق به عيسى عليه السلام ..
* من آيات الانجيل :" إن الذي أرسلني هو معي ، ولم يتركني وحدي ، لأني دوما" أعمل مايرضيه"..
*" ولكن الذي أرسلني هو الحق ، وماأقوله للعالم هو ماسمعته منه"..
*" أشكرك لأنك سمعت لي ، وقد علمت أنك دوما" تسمع لي ، ولكني قلت هذا لأجل الجمع الواقف حولي ، ليؤمنوا أنك أنت أرسلتني"..
* في كتبهم المحرفة :" خلق الرب آدم ، وعاش كئيبا" سنة ، ثم أنزل حواء ، وفرح بها ، ثم أكلا من الشجرة ، فبدت لهما سوءاتهما ، فشعر آدم بالحرج من الرب ، فاختبأ خلف الشجرة ، أخذ الرب يبحث عن آدم ولايجده ، فندم الرب على خلق آدم".. !!..
* في التوراة المحرفة :"عاش موسى مئة وعشرين سنة ، ثم مات ودفن قريبا" من الأرض المقدسة رمية حجر "..
* كيف يكون هذا الكلام في التوراة ، مع أن التوراة نزلت على موسى مكتوبة في الألواح !! ..
* كيف كتب فيها أن موسى مات وأين دفن ، وهي نزلت في حياته !!..
* تحريف بين واضح ..
* القرآن يصدق أوله آخره ، ويصدق آخره أوله ..
* نحن لانبغض اليهود ليهوديتهم ، نكره الصهاينة لصهيونيتهم ، واعتدائهم على أرضنا ومقدساتنا ..
* ولانكره النصارى لنصرانيتهم ، نكره احتلالهم لبيت المقدس ثلاثة وتسعين عاما" باسم الصليب ، ومات في أول يوم سبعون ألفا" من المسلمين ، حتى خاضت الخيل في دماء المسلمين .. أين سماحتهم ..
* الإنجيل هو دعوة العالم كله للتعايش ، والحياة في سلم وحب ..
* تقول دائرة المعارف البريطانية ، وهو كلام خمسمئة عالم من علماء النصارى : أن :
* هناك إنجيل لوقا ، وانجيل متى ومرقص ولوقا ويوحنا .. وغيرهم كثير ..
* أقدم إنجيل هو إنجيل متى ، كتب بالعبرية بعد أربع سنوات من رفع عيسى ..
* إنجيل مرقص : كتب باليونانية بعد رفع المسيح ب 23 سنة ..
* إنجيل لوقا : كتبه لوقا بعد 43 سنة ، ولم يكن أصلا" من تلاميذ المسيح ، إنما تلميذ بولس (أحد الحواريين).. ولوقا كان يهوديا" متعصبا" ، وزعم أن المسيح لمسه وأباح له أكل الميتة وشرب الخمر .. وينسب المسيح إلى شخص يدعى يوسف النجار (أي أن عيسى ابن يوسف النجار) !!..
* إنجيل يوحنا : كتب بعد 32 سنة من رفع المسيح ..
* خلافات كثيرة تحويها الأناجيل .. أكثر الملل ملل النصارى ، وأكثر الخلافات بينهم ..
* المحرف في التوراة والانجيل محدود ، وليس كل الكتب محرّفة ،، كتبهم تدعو إلى عبادة الله وحده ، واتباع رسولهم ، وتصف رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وصفاً دقيقاً ، وتأمرهم باتباعه ، هذا ماأخفوه وخبأوه من كتبهم ، وهناك إنجيل برنابا لم يحرّف كثيراً ، حاولوا إخفاءه ، مااستطاعوا ، يوجد نسخة باقية منه في المتحف ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 139 من قصة البداية :
** الحواريون هم أصحاب عيسى ، وعددهم ثلاثة عشر ..
* وغيرهم تلاميذ كثر ..
* عيسى عليه السلام هو آخر نبي لبني اسرائيل ، جاء بالسلام والمحبة ، ولكنه قوبل بالجحود والتهديد ، وأرادوا قتله ، حتى الكهنة ورجال الدين كانوا ضده ..
* الفريسيون : وهم من بني اسرائيل : زهاد منقطعون للعبادة ، كانوا ضده ،، كذلك الكتبة : الذين كتبوا الشريعة اليهودية كانوا ضده ،، والامبراطور الروماني أيضا" ، كانوا جميعا" ضده ، يكرهونه ، ويطعنون في نسبه ..
* نحن على موعد مع عيسى عليه السلام ، في آخر الزمان حين يهبط على أجنحة الملائكة ، كما رفع عليها ..
* ينزل عند المنارة الشرقية شرقي دمشق (عند المسجد الأموي تماما" .. أبيض مشرب بحمرة ، جعد قطط (شعره ليس بطويل) ، كأنه خرج من ديماس (كأن شعره مبلولا") ،، ذلك أن الماء أصل الحياة ، وعيسى عليه السلام كلمة الله وروح الله ، نفسه مليئة بالروح التي هي الحياة .. عليه مهرودتين (ثوبين) ، إذا طأطأ تحدر من جبينه عرق كحبات الجمان ، وإذا علا علاه البهاء ..
* له رائحة زكية ماشمها مؤمن إلا واستبشر ، وتخنق الكافر ..
* الكافر لايحب الذكر ولارائحة المؤمنين ولاالعلماء ..
* عندما يراه المسيخ الدجال يذوب كما يذوب الملح ، يهرب منه كسرعة الريح ، فيدركه عيسى فيقتله عند باب لد في فلسطين ..
* ثم يدخل على المسلمين مساجدهم ، فيقدمه إمامهم المهدي ، فيقول : كلا ! صل .. إنما جئت تابعا" لأخي محمد ..
* وعد الله تعالى : أن في الدرك الأسفل من النار : اليهود ، آل فرعون ، والمنافقين ، وأصحاب المائدة (فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا" لاأعذبه أحدا" من العالمين) ..
* بنو اسرائيل يفتخرون بقتل عيسى عليه السلام :" إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله ، وماقتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم"..
* الميراث الأخلاقي عند بني اسرائيل ماتغير إلى يومنا هذا ، وقد جاء عيسى ميسرا" لتخفيف حدة التوراة ..
* بشر عيسى بسيدنا محمد ، كما بشر به موسى من قبل ، فكفروا به ، وغيروا أوصافه في كتبهم بغيا" وحسدا" ..
* الناس في زمن المسيح عليه السلام كانوا يدركون أنه نبي وليس إله ، ولم يعبدوه ، حتى تحرف دينهم ، وصاروا يتكلمون بألوهيته عليه السلام ..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
** الحلقة 140من قصة البداية :
** "وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته"،، لايبقى أحد من أهل الكتاب إلا آمن بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، بعد نزول عيسى في آخر الزمان ، وقبل موته عليه السلام ..
* وهذا لاتعارض بينه وبين الثابت عند أهل الحق أن كل أحد ينجلي له عند احتضاره ماكان جاهلا" به ، فيؤمن ، وذلك حين لاينفع نفسا" إيمانها ..
*'فجميع أهل الكتاب يؤمنون بمحمد عليه الصلاة والسلام ، سواء عند موتهم ، أو عند نزول عيسى في آخر الزمان ، وتصبح الأديان كلها دينا" واحدا" هو دين الإسلام ..
* قال عليه الصلاة والسلام :" الأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ، ودينهم واحد ، وإني أولى الناس بعيسى بن مريم ، لأنه لم يكن نبي بيني وبينه ، وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه ، رجل مربوع ، وإلى الحمرة والبياض ، عليه ثوبان ممصران ، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل ، فيدق الصليب ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويدعو الناس إلى الإسلام ، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ، ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال ، ثم تقع الأمنة على الأرض ، حتى ترتع الأسود مع الإبل ، والنمار مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان بالحيات لاتضرهم ، فيمكث أربعين سنة ، ثم يتوفى ، ويصلي عليه المسلمون"..
* ثوبان ممصران : أي مصبوغان بصفرة يسيرة ..
* رجل مربوع أو ربعة : بين الطويل والقصير ..
* الأنبياء إخوة لعلات : يعني أمهاتهم مختلفة ، المقصود : إيمانهم واحد وشرائعهم مختلفة ..
* يمكث عيسى عليه السلام سبع سنوات ، ليتم عمره أربعون سنة ، ثم يتوفى ويدفن جانب النبي صلى الله عليه وسلم ..
* وقال عليه الصلاة والسلام :" فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود ، فيطلبه ، فيهلكه ، أي يهلك الله الدجال بيد عيسى عليه السلام ، ثم يمكث الناس سبع سنين ، ليس بين اثنين عداوة ، ثم يرسل الله ريحا" باردة من قبل الشام ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة خير أو إيمان إلا قبضته ، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه ، فيبقى شرار الناس في خفة الطير ، وأحلام السباع ، لايعرفون معروفا" ولاينكرون منكرا" ..
* عيسى عليه السلام من أسمائه الخاصة به : كلمة الله ، وروح الله ،، هذه إضافة تشريف .. نعت بذلك لأن روح القدس نفخ في جيب درع مريم عليها السلام ، فحملت بعيسى عليه السلام ..
* ولأنه روح الله ، فإنه كان من معجزاته إحياء الموتى بإذن الله .. وحين ينزل في آخر الزمان : إذا طأطأ رأسه قطر ، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ .. وفي رواية : يقطر رأسه وإن لم يصبه بلل ..
* كل ذلك يدل على أنه في عيسى عليه السلام سر الإحياء بإذن الله ، فإن الماء الذي يقطر من رأسه وإن لم يصبه بلل ، يشير إلى الماء التي هي سر الحياة :"وجعلنا من الماء كل شيء حي"..
-
رد: يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
ابحث عن الحلقة 141 قبل الحلقة 133 ولكم الشكر للمتابعة.