-
يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات :
الحلقة الاولى
** الأعمار التي تمر على بني الإنسان خمسة :
عمر الروح ، عمر الدنيا ، عمر البرزخ ، عمر المحشر ، عمر الآخرة :
* عمر الروح : حين جمع الله تعالى الأرواح في وادي النعمان ، نعمان الأراك في مكة ، عند عرفات ، أخذ منا العهد :"وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا . أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين "..
* حين أخذ العهد على الأرواح ، جعل الحج على الأشباح ، لتؤكد عهدها القديم ؛ هذا هو العهد الأول ، عهد الروح ..
* لذلك : الروح في عهدها عارفة لربها ، لكن الحجب وقواطع وموانع الجسد تشغله عن أصل المعرفة ، وغاية العبد أن يصل إلى المعرفة وكمالها ، فحسب المعرفة يكون التدرج في الجنة وغرفاتها ..
* عمر الدنيا : النطفة ، العلقة ، المضغة ، العظام ، فالعظام المكسوة لحما" ؛ حتى يستهل صارخا" في هذه الدنيا : طفولة ، صبا ، شبابا" ، كهولة ، هرما" ..
فإذا طوي عمر الإنسان ، وانتهت مدة وجوده على الأرض ، إذا بقيامته الصغرى قد قامت ..
* عمر البرزخ : بأحواله وشؤونه ونعيمه وعذابه ، حتى إذا استوت الخليقة في باطن الأرض ، من أولهم إلى آخرهم ، وإذا نفخ في الصور :
* القيامة الكبرى : يقوم الناس محشورين مجموعين : عمر المحشر ؛ فإما إلى جنة أبدية ، أو نار أبدي ، في حياة سرمدية لاموت فيها : هذا عمر الآخرة ..
* النبي صلى الله عليه وسلم : هو الكامل في كل هذه الأعمار ، هو المقدم ، هو المختار ، هو حبيب الرب الغفار ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة الثانية من قصة البداية :
**قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، جاء منهم : الأحمر والأسود والأبيض وبين ذلك ، والحزن والخبيث والطيب ، ثم بلت طينته حتى صارت طينا" لازبا" ، ثم تركت حتى صارت حمأ مسنون ، ثم تركت حتى صارت صلصالا" ، كما قال تعالى : " ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون "حديث صحيح ..
* خلق الله تعالى آدم عليه السلام ، وتركه زمنا" جسدا" بلا روح ، فكان الشيطان يدخل من فمه ويخرج من دبره ، ويقول : من طين ؟؟ إنه والله لخلق ضعيف !! ..
* كان إبليس عالي المقام بين الملائكة قبل اللعنة ، وكان يضمر في قلبه كبرا" واغترارا" أهلكاه ، وقال " أنا خير من آدم " ؛ بهذا المقياس الفاسد الذي رد إبليس بمقتضاه أمر ربه الصريح ، استحق اللعنة الأبدية ..
* المعيار الإبليسي : أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ..
* المعيار المحمدي : كلما تعلم المرء وتدين أكثر ، كلما ازداد خشية وتواضعا" ورحمة ولطفا" بالخلق ..
* نفخ الله تعالى الروح في آدم ، ولولا هذه النفخة العلوية لما استحق سجود الملائكة ، وبالروح صار إنسانا" مؤهلا" لحمل الأمانة وأداء الرسالة ، وعمارة الأرض ..
* لهذا لم يكن أمر الله تعالى للملائكة بالسجود إلا بعد النفخة ، ولم تكن النفخة إلا بعد التسوية ، أي بعد تصوير آدم عليه السلام على هيئته جسدا" تاما" .. فكرامة الإنسان بالروح لا بالجسد ، فإنه فان : من الأرض أصله وغذاؤه وحاجياته ، والروح نفخة علوية وستعود إلى بارئها ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة الثالثة من قصة البداية :
** " وعلم آدم الأسماء كلها" .. أي أسماء كل شيء ، وأعطاه الاستعداد الجبلي بحيث يستطيع بإذن الله التعرف على خصائص الأشياء ، ووسائل تطويعها والانتفاع بها .. شعر آدم عليه السلام بالوحدة والوحشة ، فخلق الله تعالى حواء تؤانس وحشته ، خلقها من ضلع آدم ، لذا سميت حواء لأنها خلقت من ضلع حي ، أما آدم فمن أديم الأرض..
* رزق آدم عليه السلام 240 مولودا" في 120 بطنا" ( في كل بطن ذكر وأنثى ) ، وكان يزوج كل ولد من أنثى البطن الآخر -وليس توأمها- أراد قابيل أن يتزوج توأمه لأنها أجمل من توأم هابيل ، فأمرهما آدم عليه السلام أن يقدما صدقة لله تعالى ، وكانت علامة قبول الصدقة أن تنزل نارا" فتأخذ الصدقة التي تقبلها الله تعالى ، فقدم هابيل جذعة سمينة -وكان صاحب غنم- وقدم قابيل حزمة من زرع رديء -وكان صاحب زرع- فنزلت النار فأخذت الغنمة السمينة ولم تأخذ الزرع ، أي أن الله تقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل ، فزادت غيرة قابيل من أخيه ، ووسوس له الشيطان ، فقتله ودفنه في مغارة بجبل قاسيون شمالي دمشق ، تسمى مغارة الدم ..
* قال عليه الصلاة والسلام : "لاتقتل نفس ظلما" إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها ، لأنه أول من سن القتل" متفق عليه ..
* بدأ الصراع بين الحق والباطل وانقسم البشر ، قسم مع قابيل (أهل الشر) ، وقسم مع آدم (أهل الخير) ..
* الصحيح الذي تشهد له الأدلة : أن مكان الجنة التي أسكن الله تعالى آدم وحواء في السماء ، غير أنها ليست جنة الآخرة ... وقد خلق الله تعالى آدم عليه السلام في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة ، وأخرجه منها يوم الجمعة كذلك ،، وأهبط آدم وحواء في مكانين متباعدين ، واجتمعا في عرفات ، واستغفرا ربهما فتاب عليهما ..
* معصية آدم عليه السلام لم تخرجه من حظيرة القدس ، ولم تحطه عن مرتبة الولاية :"ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى".. اجتباه أي اختاره واصطفاه ..
*فرب معصية أورثت ذلا" وانكسارا" ورب طاعة أورثت عزا" واستكبارا".
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
🌹
الحلقة الرابعة من : قصة البداية :
** انتشر الفساد في الأرض مع كثرة البشر ، وانتشرت الفواحش والتبرج والزنا ، رغم ذلك بقي كل البشر غلى التوحيد ..
* ظل آدم يدعو إلى التوحيد وعبادة الله عز وجل ، ثم سلم راية التوحيد إلى شيث الذي قاد البشرية (ونزلت عليه صحف سماوية تعلمه كيف يقود البشرية) ، وظل الخير والشر يتصارعان ..
* بقي ذرية قابيل يفسدون في الأرض إفسادا" شديدا" ، وانتشرت الفواحش والجرائم ، وبدأوا يهجمون على أبناء آدم الصالحين ويؤذونهم ويقتلونهم ، بقي الحال هكذا إلى أن جاء إدريس عليه السلام (الحفيد الخامس لشيث) .. كانوا يعمرون ، كان الإنسان يلتقي مع جده االخامس أو السادس ..
* إدريس عاش فترة من عمره مع آدم ، وهو أول من خط بالقلم ..
* عاش آدم 960 عاما" ..
* الحضارات كلها كانت من توجيه الأنيياء عليهم السلام ..
* أعلن إدريس عليه السلام الجهاد لأول مرة في البشرية ، وقتل من المفسدين .. وله قيمة كبيرة عند رب العالمين : " واذكر في الكتاب ادريس إنه كان صديقا" نبيا" ورفعناه مكانا" عليا" ".. وقد رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعراج في السماء الرابعة ..
* مات إدريس عليه السلام ، وبدأت البشرية تنحرف ، والفساد يزداد ، وظهر الكفر لأول مرة في الأرض بعد وفاة آدم عليه السلام بألف عام ، كلها كانت على التوحيد ، فظهر نوح عليه السلام ..
* كان هناك رجال صالحون لهم مجالس وعظ يجتمع عليهم الناس ويحبونهم ، وهم :" ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر " ،، لما ماتوا وسوس الشيطان لأتباعهم وأحبابهم أن يضعوا حجارة مكان جلوسهم كي يتذكروهم ، مع مرور الأيام صار الناس يتبركون بهذه الحجارة ،، مع الوقت نسوا أصل القصة ، وصاروا يعبدون الحجارة ، وانتشر الشرك ..
* بدأ باختيار الإنسان الإحسان ، لكن تاه عن الطريق ، هنا تكمن خطورة البدع ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة الخامسة من قصة البداية :
** بدأ الانحراف في قوم نوح عليه السلام من حيث أرادوا الإحسان ، إحياء ذكرى الصالحين ، فابتدعوا ، فضلوا .
* تبدأ البدعة صغيرة ثم تكبر وتكبر حتى تصبح كفرا" . لذلك فالبدعة أحب إلى الشيطان من المعصية " المعصية يتاب منها ، والبدعة لايتاب منها "..
* قضية خطيرة أن يبتدع الإنسان بعقله ، ويزيد في الدين أمرا" أعجبه ، فالدين يؤخذ من الله عز وجل ، الله تعالى يريدنا أن نعبده بطريقة معينة أرادها وأحبها ، نعبده بهذه الكيفية التي اختارها ، لابطريقة راقت لنا ، لانجتهد بطريقة العبادة ، نجتهد في العبادة كما هي .. أما أمور الدنيا فهي للاجتهاد ، صناعة حضارة ، بناء ، تطور ، تقدم ..
* لما جاء نوح عليه السلام ، كان قومه قد أشركوا ، وانتشرت عبادة الأصنام حتى أصبحت هي الأساس ، والتوحيد مفقود ..
* نوح عليه السلام من أعظم الرسل ، رآه الرسول صلى الله عليه وسلم في المعراج في السماء الثانية ، وهو من أولي العزم من الرسل (نوح ، ابراهيم ، موسى ، عيسى ، محمد) عليهم الصلاة والسلام ،، أرسل وعمره خمسون عاما" مكث يدعو قومه 950 عاما" ، مكث بعد الطوفان 350 عاما" . فمات وعمره 1350 عاما" ..
* دعا نوح قومه بكل وسيلة وإصرار ، دون يأس ولاتعب ، سرا" وجهرا" ، ليلا" ونهارا" .. قضيته الدعوة ، شغله الشاغل ، رغبهم ببركات وخير في الدنيا قبل الآخرة "يرسل السماء عليكم مدرارا" ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا" ".. ذكرهم بمعجزات الله ، خلقهم ، خلق السموات والأرض ، والجبال ..
* ماازدادوا إلا فجورا" وإعراضا" وتكذيبا" ، ماملّ من محاولاته وماآمنوا ، صاروا يضعون أيديهم في آذانهم كلما رأوه ، يخبئون وجوههم بملابسهم حتى يكف عن محاولاته ..
* آمن مع نوح عدد قليل جدا" : ماتجاوز الثمانون شخصا" ..
* أصدر الملك أمرا" بمنع الحديث مع نوح ،، واستمر الصراع بين الحق والباطل ، ونوح صامد على الحق ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة السادسة من قصة البداية :
دعوة كل الرسل : اعبدوا الله ، اتقوه ، أطيعون ..
* رأى الملك وكبار القوم حيلة ، قالوا لنوح : نحن كبار القوم لانجلس مع الضعفاء والفقراء ، فاطردهم ، نجلس إليك ..
* رد نوح :" ماأنا بطارد الذين آمنوا ".. يجب أن تقبلوا الدعوة لأنها حق ، لاأن ترفضوها لأن معي ضعفاء ..
* رأوْا إصراره على الدعوة ، فقالوا ائْتِنَا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ، فقال لهم : أجمعوا أمركم ، واهجموا علي ولاتترددوا ، فقالوا : مجنون وازدجر ..
* هنا جاء الوحي من الله عز وجل : "إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن " ،، أي توقف عن الدعوة ، واصنع السفينة ،، دعا نوح عليهم بالهلاك :" رب لاتذر على الأرض من الكافرين دياراً " ..
* كان لنوح عليه السلام أربعة أولاد : سام ، حام ، يافث وكنعان (في مقولة:يام) ،، كلهم آمنوا إلا كنعان ، فكان من الهالكين ..
* أوحى تعالى لنوح عليه السلام أن يصنع السفينة بوحي وتعليم من الله ، كان جِبْرِيل عليه السلام ينزل ويعلمه كيف يصنع :"فاصنع الفلك بأعيننا ووحينا"..
* بناها في مئة عام ، على جبل ، كان يزرع الشجر أثناء البناء ثم يستعمل الخشب بوحي مباشر من الله " ذات ألواح ودسر" أي "خشب ومسامير"..
* صاروا يستهزئون به : يا نوح ! صرت نجاراً بعد أن كنت نبياً !! يانوح ! سفينة على جبل !! ألم نقل لكم إنه مجنون !!
* " وقالوا مجنون وازدجر"..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
**الحلقة السابعة من قصة البداية :
** عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :" نجر نوح السفينة في جبل بوذا ، ومن ثم ظهر الطوفان ، كان طولها 300 ذراع بذراع الجد أبي نوح (يعني من أذرع آدم عليه السلام : كان طوله 60 ذراع ب40 ذراع) .. كانوا يقدرونها بأكثر من كيلومتر ، وعرضها 50 ذراعا" ، أما ارتفاعها 30 ذراعا" ، وكانت مغطاة مطبقة لها ثلاثة أبواب (ثلاثة طوابق بعضها فوق بعض، ومغلقة من الأعلى ، ليست مفتوحة كالسفن).. * ثم جاء الطوفان : جعل الله تعالى علامة لنوح عليه السلام : إذا ظهرت العلامة ، فاحمل أهلك والمؤمنين ، ومن كل دواب وحيوانات الأرض زوجين على السفينة ..
* العلامة : أن يخرج ماء من التنور (فرن الخبز) ..
* ذات يوم . خرج ماء من التنور ، فاتجه نوح والمؤمنون فورا" إلى السفينة على الجبل قرب قريته ، فإذا حيوانات ودواب الأرض مصطفة حول السفينة زوجين زوجين ، بنظام رهيب ، في منظر تاريخي تقشعر له الأبدان ، دون تعدي ولااعتداء ..
* رتبهم نوح في السفينة ،، وأخذ كل" مكانه ..
* وجاء الأمر بهلاك الأرض بمن فيها ومافيها ، جاء الأمر بفتح أبواب السماء ، ليس مجرد مطر ، أبواب السماء انفتحت ، وانفجرت العيون في كل الأرض ، :" ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ، وفجرنا الأرض عيونا" فالتقى الماء على أمر قد قدر " .. التقى الماء الذي يخرج من الأرض بماء السماء لإهلاك الأرض .. بدأ يغرق كل شيء على وجه الأرض ..
* ازداد الماء وازداد ، وارتفع ، حتى صار يغرق المدن والبشر والحيوانات ..
* رأى نوح ابنه كنعان ، فناداه : "يابني ! اركب معنا ولاتكن مع الكافرين" ، لم يرض' الابن ، وقال :" سآوي إلى جبل يعصمني من الماء" ظن أن الجبل سيعصمه ، رأى الجبل شامخا" ، وهو من صنع الله ، ولم ير' الصانع .. نسب العصمة إلى الجبل ، ولم ير' العاصم .. قال نوح :" لاعاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ".. المسألة ليست مسألة طبيعة ، حتى تنقذك الطبيعة من الطبيعة .. هذا أمر صادر من رب العالمين ، غضب" إلهي من هؤلاء الملاحدة والمجرمين ، فأمر جنوده بإهلاكهم ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة الثامنة من : قصة البداية :
** "قل إن الأمر كله لله" .. الله تعالى وضع الأسباب ، علينا أن نمارس الأسباب ، لكن لانرى إلا مسبب الأسباب ، نمارس الأسباب لأن الله أمرنا بذلك ، ولاننتظر النتيجة إلا من مسبب وخالق الأسباب ، يجب أن نستشعر يد الله في كل شيء ، فتقوى بذلك محبتنا لله ..
* صار الماء أعلى من أعلى جبل ب 15 متر .. جاءت موجة عالية عظيمة فابتلعت كنعان :" وهي تجري بهم في موج كالجبال " ..
* الله تعالى وعد نوح أن ينجيه وأهله ، فنجاه وأهله إلا ابنه الكافر . كانت زوجته مؤمنة ، لأن زوجته الكافرة التي ذكرت في القراظ“ن الكريم كانت قد ماتت ، ونجا أولاده الثلاث : سام وحام ويافث وابنتاه ..
* سأل نوح ربه وعده الذي وعده بنجاة أهله ، سؤال وليس اعتراض ،، "وأنت أحكم الحاكمين" : حكمك مسلم به فأنت الحكيم ،، أجابه تعالى إنه ليس من أهلك ، لأنه كفر فانقطعت الصلة :" إنه عمل غير صالح" ،، كأنه من كفره وفجوره صار كله عمل غير صالح ..
* نوح ماعصى ربه أبدا" ، ولايعد على نفسه معصية إلا سؤاله عن ابنه ..
* ماتت البشرية وكل شيء ، لأن نوح كان مرسل لكل الأرض على زمانه ، ظلوا في السفينة ستة أشهر ، في روايات كثيرة تشير إلى أنهم نزلوا من السفينة يوم عاشوراء ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
جزاكم الله كل خير
قرأت المجموعة كلها ولكن من الجيد التذكير بهااحترامي
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
اهلا وسهلا ومرحبا بكم معنا:
الحلقة العاشرة من قصة البداية :
** من أحفاد سام : هود عليه السلام ..
* قوم هود : اسمهم عاد واسمهم ارم : لأنهم أسماء أجداد هود عليه السلام ..
* كان قوم عاد يسكنون الأحقاف باليمن ، وهي جبال من الرمل ، بين عمان وحضرموت ..
* كانوا يتفننون بمساكنهم وصناعتهم ، وكانت أحب مساكنهم إليهم الخيام الضخمة جدا" ، يتفننون بها ، ويتفاخرون ، لها عواميد ضخمة (إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد) .. كانوا يصنعون القصور الفخمة الضخمة ، المنحوتة في الجبال للرفاهية ..
* لهم شوارع ضخمة وأبنية فخمة وحضارة عظيمة ، حتى أنه يقال أن أسوارهم كانت من ذهب وفضة ، الذي جرى في عاد لم يجر في مكان آخر ، بلغوا من الصناعة والحضارة الشيء العظيم ،، وكانوا عربا" ..
** قال عليه أفضل الصلاة والسلام :" أربعة أنبياء من العرب : هود وصالح وشعيب ومحمد عليهم الصلاة والسلام ..
* العرب الذين جاؤوا قبل اسماعيل عليه السلام ، اسمهم العرب العاربة ، أما العرب المستعربة الذين جاؤوا من ذرية اسماعيل عليه السلام (كان كنعانيا" ولم يكن عربيا" : تعلم العربية من قبيلة جرهم ، وصار أفصحهم ، ومنه جاءت فصاحة العرب وفصاحة النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو أول من تكلم بالفصحى إلهاما" من الله تعالى)..
* انتشر الناس بعد طوفان نوح في فلسطين والشام الجزيرة . قوم عاد وصلوا إلى جنوب الجزيرة ؛ كانوا جميعهم موحدين ، حتى وسوس الشيطان لقبيلة عاد فكانوا أول من عبد الأصنام بعد نوح ..
* كان قوم عاد بيضا" طوالا" ضخاما" ، كانوا بطول آدم عليه السلام (60 ذراع ب 40 ذراع) .. حكموا وتجبروا في الأرض وبطروا حتى وصف تعالى بطرهم مع تطورهم العمراني :" أتبنون بكل ريع آية تعبثون ، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون " ؛؛ أي كانوا يبنون القصور في الجبال آية في الروعة والجمال من أجل اللعب والعبث ،، ويسكنون الخيام الضخمة ذات الأعمدة العظيمة ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 11 من قصة البداية :
** أنعم الله تعالى على قوم عاد بنعم عظيمة ، أمدهم بالقوة ، وأعطاهم كل أسباب النعم : أنعام ، بنين ، جنات ، عيون ..
* لكنهم .. ماحمدوا الله تعالى ، والله يحب من عباده الشكور.واستكبروا في الأرض بغير الحق ..
* التكبر أهم أسباب البلاء ، هو سبب اللعنة الأبدية لإبليس ،، يبعث المتكبرون يوم القيامة كأمثال الذر ( النمل الصغير) يطؤهم الناس ،، لأن الجزاء من جنس العمل فالكبر جزاؤه الاستهانة والتصغير ..
* بدل أن يحمدوا الله تعالى على نعمه ، تكبروا وعاندوا ، وقالوا :" من أشد منا قوة "..
* أرسل الله تعالى إليهم هودا" عليه السلام نبيا" ورسولا" ..
* أخذ هود يدعو قومه ، اعبدوا الله واتقوه وأطيعون ،، رفضوا الدعوة والإيمان ،، ظل يدعو ويدعو ، قالوا : إنا نراك في سفاهة ،، وقلوبهم مقفلة عن قبول الحق ، وآذانهم صم ، وعيونهم عمي عن الأخذ به .. كان جوابهم السخرية والاستهزاء ، والعناد والمكابرة ، " من أشد منا قوة" ..
* قال هود :" إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون " .. لما طال عنادهم ويئس هود من إيمانهم ، وقالوا :ائتنا بما تعدنا ، فدعا ربه :"رب انصرني بما كذبون"..
* انقطع عنهم المطر ، وعمّ الجدب ، بدأت الثمار تشحّ ، والأشجار تموت ، وطال الانتظار ..
* جاء غيم كثيف من بعيد ، فاستبشروا وحسبوه مطرا" :" قالوا هذا عارض ممطرنا" ..
* "بل هو مااستعجلتم به ، ريح فيها عذاب أليم"،، كانت ريحا" تحمل العذاب : ريحا" عقيما" صرصرا" عاتية ، ليس كمثلها في التاريخ ، اقتلعت خيامهم ، دمرت مصانعهم ، أشجارهم ، ثمارهم ، كل شيء :" ماتذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم".. فتتت كل شيء ، وجعلته كالرماد ..
* أما البشر : صارت الريح تحمل الواحد منهم على ضخامته ، ترفعه في الهواء ، ثم تدكه في الأرض دكا" ، فينخلع رأسه :" كأنهم أعجاز نخل خاوية" ،، كأنهم جذوع النخل الفارغة ،، بقيت هذه الريح سبع ليال وثمانية أيام ..
* نجى الله هودا" ومن معه ، فكانت الريح تصيب كل شيء ، لكن لاتقترب من المؤمنين أو تمسهم بأي سوء .. ومات كل المشركون ..
* عاش هود بعدهم زمنا" مع من آمن ثم مات ، ودفن في حضرموت ..
* تم بحمد الله قصة هود عليه السلام*
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
🌴🌴🌴🌴🌴
** الحلقة التاسعة من قصة البداية : لابن كثير
* أثناء وجودهم في السفينة ،
كان نوح عليه السلام يرسل الحمامة ، فتعود وليس معها شيء
، ذات يوم : أرسلها فعادت وفي منقارها عود زيتون ، ثم أرسلها ثانية بعد فترة ، فرجعت وعلى قدميها أثر طين ، فعرف أن الأرض قد جفت ؛ من هنا أخذوا حمامة السلام وغصن الزيتون كرمز
..
* انتهى الطوفان بأمر من الله :" ياأرض ابلعي ماءك وياسماء أقلعي . وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي" في تعبير قرآني بديع .
.
*جاء نداء لنوح عليه السلام :" يانوح اهبط بسلام عليك وعلى أمم ممن معك "؛ يعني سيأتي من ذريتك قوم يكفرون ، ولن يبقى الجميع مؤمنا"
..
* ورست السفينة : " ولقد تركناها آية فهل من مدكر" .. في هذا القرن استطاع فريق من العلماء أن يجدوا سفينة نوح ، مقسومة نصفين على جبل في تركيا ، فخشبها من النوع الذي يتحول مع الزمن إلى حجارة ..
* جعل الله تعالى الأمم مع نوح كلهم عقيمين ، إلا ذريته :" وجعلنا ذريته هم الباقين "،، فهو أبو البشر الثاني لأن كل البشر ينتسبون إليه ..
* عاش نوح عليه السلام بعد الطوفان في جنوب تركيا ، شمال سوريا ، ومع الوقت انتشر البشر في جزيرة العرب وفلسطين والشام ..
* أولاد نوح المؤمنين : سام وحام ويافث ..
لأولاد سام : بياض وقليل من السمرة : فينسب إليهم العرب وبني اسرائيل ..
لأولاد حام : سواد وقليل من بياض : ينسب إليهم الأفارقة ..
لأولاد يافث : شقرة وحمرة : ينسب إليهم شرق آسيا وأوربا ..
* عاش نوح عليه السلام 350 عام بعد الطوفان ، في عبادة الله عز وجل ، كان يصوم الدهر كله إلا العيدين ؛ مات نوح ودفن في مكة ،، وفي بعض الروايات : في كرك البقاع في لبنان ..
* تم بحمد الله قصة نوح عليه السلام*
🌴🌴🌴🌴🌴
تابعونا بالعاشره
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 12 من قصة البداية :
** صالح عليه السلام وثمود :
* قوم ثمود من نفس أصل عاد ، من إرم ، وهم عرب أيضا" ، تركوا اليمن وسكنوا شمال غرب المدينة المنورة (الحجر)..
* أعطاهم تعالى ماأعطى عاد ، جابوا الصخر بالواد ، قطعوا الصخور في الجبال ، وبنوا فيها قصورا" عظيمة آية في الروعة والجمال . نفس طريقة عاد وسكنهم ، نفس المنهجية في الحضارة لعاد وثمود ..
* أعطاهم تعالى جنات وعيون ومزارع وقوة وقصور وحضارة ..
* أعطاهم تعالى فرصة للإيمان ، فأرسل إليهم صالحا" ..
* كانوا يملكون كل أسباب الترف والرفاهية ، وكان صالح واحد من أشرافهم ، وكان عاقلا" حكيما" . كانوا على وشك أن ينصبوه ملكا" عليهم ، وكانوا يحتكمون إليه في خصوماتهم ..
* بدأ صالح يدعوهم إلى عبادة الله تعالى ، وتوحيده ،، وأخذ ينصحهم بكل الوسائل ، آمن معه القليل ، والغالبية في غاية الإنكار والتكذيب ..
* ذكرهم بما حدث لقوم عاد ، وكانوا قريبين عليهم في الزمان والمكان ، رفضوا ، وقالوا :" أنت بشر مثلنا ، وكل الذي حدث بعاد من أمر الطبيعة وغضب من الآلهة ، وقد سحرتك الآلهة ، إن أنت إلا كذاب أشر ..
* ثم قالوا للمؤمنين : نحن نكفر بكل ماتؤمنون به ، ثم أطلقوا إشاعة أن صالح ومن معه من المؤمنين قوم مشؤومون ،، "تطيرنا بك وبمن معك"..
* قال تعالى عن قوم ثمود :" كذب أصحاب الحجر المرسلين" .. مع أنهم كذبوا رسولا" واحدا" فقط ، لكن تكذيب رسول واحد ، هو تكذيب لكل الرسل ، إذا رفضت رسولا" واحدا" يعني رفضك منهج التوحيد الذي جاء به كل الرسل ..
* ذات يوم ، كانوا في نادٍ لهم ،، وجاءهم صالح : قال أحدهم : ياصالح ائتنا بمعجزة نراها بأعيننا ، وبدأوا يستهزئون ، قال أحدهم : نريد أن تنشق هذه الصخرة الكبيرة ، وتخرج منها ناقة ، صاروا يضحكون ، قال آخر : نريد الناقة ضخمة جدا" جدا" جدا" . ضحكوا . قال آخر : نريدها ضخمة ، لدرجة أنها تشرب كمية الماء التي يشربها أهل القرية جميعا" . نريدها حمراء . نريدها عشراء (أي حامل على شهرها ، فالناقة تحمل عشرة شهور) ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 13 من قصة البداية :
* طلب ثمود قوم صالح معجزة يرونها بعيونهم ، طلبوا أن تخرج من الصخرة ناقة ضخمة حمراء عشراء ..
* قال صالح : أرأيتم إن جاءتكم الناقة كما تصفون ، أتؤمنون ؟؟ قالوا : نعم ..
* دعا صالح ربه .. وواعد قومه عند الصخرة .. اجتمع أهل القرية كلهم حول الصخرة ، وحدثت معجزة تاريخية عظيمة ، تزلزلت الصخرة ، ثم انشقت ، فخرجت منها ناقة بكل المواصفات التي طلبوا ، أضخم ناقة في التاريخ ، عشراء ، حمراء..
* قال لهم صالح : هذه ناقة الله لكم آية ، ستعيش بينكم ، تشربون من حليبها يوما" ، وتشرب حوض الماء يوما" ، ناقة الله وسقياها ،، لاتمنعوها الماء ، وحذار أن تمسوها بسوء ، فيأتيكم عذاب قريب . " إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر"..
* أكثر القوم رفضوا الإيمان ، وآمن معه قليل ، بعد رؤية الناقة ،، "فظلموا بها" ..
* ولدت الناقة أمام أعينهم ، وجاء فصيلها على شكلها ، يسير وراءها أينما سارت " بقيت بينهم تشرب الماء هي وفصيلها يوما " ، ويحلبونها فيكفي حليبها القرية كلها ،، ويشربون الماء يوما" .. وفي مساء كل يوم تأوي إلى الصخرة ..
* كان في المدينة تسعة أشخاص ، فاسدون مفسدون ، اجتمعوا وتآمروا على قتل الناقة . أشقاهم يدعى : قدار بن سالف . " وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولايصلحون " .. كان لهم مجلس خمر وفساد ..
* وكانت امرأة خبيثة في المدينة عندها فتيات جميلات قد أغوت قدار ، ووعدته إن هو قتل الناقة ، أن تزوجه أجمل بناتها..
* ترصد قدار وأصحابه للناقة ، وهجموا عليها ، ثم خافوا وهربوا ، ضحك منهم قدار ، وضربها على رجلها فعقرها ، ثم تكاثروا عليها ، فقتلوها ،، وأحاطوا بفصيلها وقتلوه ، واجتمع أهل القرية يأكلون اللحم ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 14 من قصة البداية :
** اجتمع أهل قرية ثمود يأكلون لحم الدابة وفصيلها : المعجزة الواضحة البينة ..
* قالوا : ياصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ..
* حزن صالح عليه السلام مما رأى من تكذيب وإعراض وإجرام قومه ، وعلم أن العذاب آت لامحالة ، فهذه سنة كونية ..
* قال صالح : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ،، أي سيأتيكم العذاب بعد ثلاثة أيام ..
* تآمر المجرمون على قتل صالح وأهله :"قالوا لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ماشهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون".. وجاء التسعة الفاسدون المفسدون لتنفيذ المهمة ..
* لكن الله لهم بالمرصاد :" ومكروا مكرا" ومكرنا مكرا" وهم لايشعرون"..
أول تدمير نزل على هؤلاء التسعة ، نزلت عليهم الصخور فقتلتهم .. وفر صالح ومن معه ..
* أصبح الناس في مشهد عجيب ، وجوههم صفر ، في اليوم التالي أصبحوا وجوههم حمر ، في اليوم الثالث وجوههم سود ، أخذوا يبحثون عن صالح والمؤمنين ، لم يجدوهم ، علموا أنه العذاب ، أخذوا يصرخون ويبكون ويحفرون قبورهم ..
* جاء العذاب ،، ليس عذاب واحد ، إنما أصناف من العذاب ، أخذتهم الرجفة "الهزة" ، فسقطوا على أرجلهم ، ثم جاءتهم الصواعق ، صارت تنزل عليهم وتحرق ، ثم صيحة شديدة مرعبة قتلتهم في ساعة واحدة .. " فما استطاعوا من قيام وماكانوا منتصرين"،، "وأصبحوا في ديارهم جاثمين" ثم :" " أصبحوا كهشيم المحتظر"..
* بقيت مساكنهم آية ، تدعى :" مساكن صالح "،، وهاجر صالح والمؤمنون إلى الرملة بفلسطين ..
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لاتمروا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ، أن يصيبكم مثل ما أصابهم "..
* مر رسول الله والمسلمون في طريقهم لغزوة تبوك بمساكن صالح ، فأخذ الناس آنية من البيوت وماء ، وعجنوا ، رآهم رسول الله ، فأمر بالماء أن يرمى وبالآنية أن تكسر ..
* تم بحمد الله قصة صالح عليه السلام*
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 15 من قصة البداية :
* سيدنا ابراهيم عليه السلام :
* أقام صالح عليه السلام في فلسطين ، ومات فيها ؛ من أحفاده ابراهيم عليه السلام :
* ولد ابراهيم عليه السلام ببابل (العراق) ، وهاجر إلى حران في حدود الشام ، ثم إلى مصر ، ثم إلى الخليل ..
* بين ابراهيم ونوح ألفي عام ..
* كان أهل العراق يعبدون الأصنام ، ويقولون : ليقربونا إلى الله زلفى ، يقلدون آباءهم ، ولا يعملون عقولهم ..
* كان آزر أبو ابراهيم صانع أصنام ، يصنعها ، ويبيعها ، وعمر ابراهيم حوالي العشر سنوات ، يربط الأصنام بحبل ويجرها ليبيعها ، ويقول : من ذا الذي يشتري الذي لاينفع ولا يضر..
* كان كل شخص له صنمه الخاص ، الغني صنمه من ذهب ، الأفقر من فضة ، فقصدير ، فطين ..
* "ولقد آتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ، إذ قال لأبيه وقومه ماهذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون" .. أوتي الرشد والحكمة والعقل صغيرا" ؛ هو وحفيده يوسف ويحيى :" آتيناه الحكم صبيا" " .. حيث أنهم تعرضوا للفتنة صغارا" ..
* ابراهيم عليه السلام حليم ؛ من حلمه أراد إخراج الجهل والظلمة من العقول بالإقناع والمناظرة ، ماهذه التماثيل ؟ لم يبدأ بأمرهم بعبادة الله ، حتى يهدي القوم عن قناعة ، له منهج مخصص وفريد في الرسالة ، لذا فهو أبو الأنبياء ، هو الخليل ؛ تشعر من قصته أنه الأب الحنون الحاني العطوف ..
* إذ قال لأبيه وقومه : بدأ بأبيه ، ثم بقومه بالاقناع بالحجة والبرهان ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 16 من قصة البداية :
* ابراهيم عليه السلام منّ الله عليه بمنن عجيبة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أول من يكسا يوم القيامة ابراهيم عليه السلام ؛ لأنه أول من كسا العقل جماله وبهاءه ، في المناظرة ، ولأنه أول من كسا العقل حجته ، وكسا الدعوة هذه الحلة التي علينا أن نتبعها كلنا ..
* سيدنا ابراهيم هو الذي وضع قانون المناظرات على مستوى التاريخ ، فلسفة وأسس المناظرات وأصولها ..
* المناظرة : أن أنتقل إلى الأرض التي تقف عليها أنت ، كي أقنعك أن الكلام الذي قلته لاأساس له من الصحة ، من كلامك أنت ..
* قالوا : وجدنا آباءنا لها عابدين : هذه هي الكارثة : غياب العقل ..
* وكان جواب أبيه : اتركني مليّاً" : أي نهائياً ؛ لاأريد رؤيتك ..
* قال ابراهيم بلطفه وبرّه : سلام عليك سأستغفر لك ربي ، إنه كان بي حفياً ؛ حفيّاً : من الحفاوة والمبالغة في الإكرام ..
* كان عمره ستة عشر عاماً ، عزم على القضاء على الشر ، فأخذ يهدد بكسر الأصنام ، بعد ماأعيته محاولات هدايتهم وصدّهم اللامتناهي :"وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين" : تحداهم وقالها لهم علناً ..
* انتظر فرصة ، حتى جاء يوم عيد لهم ، كانوا يذهبون ويلهون فيه ، ويتركون الطعام أمام الأصنام ليباركوه ، ثم يعودوا فيأكلونه ، قالوا له : ألا تريد الخروج ؟؟ قال لهم : نظرت في النجوم ، فوجدت أني سأكون مريضاً - مجاراة لسذاجة عقولهم - ..
* ذهب إلى الأصنام ، قال : ألا تأكلون ؟ مالكم لاتنطقون ؟ وكسرهم وجعلهم فتاتا" ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 17 من قصة البداية :
* كسر ابراهيم عليه السلام الأصنام ، وترك كبير الأصنام ، وعلّق عليه المعول ، جاء الناس ، تفاجأوا بالأصنام مكسرة ، من فعل هذا ؟؟
* قالوا : سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ؛ أتوا به ، واجتمع كل أهل بابل ، وبدأت المحاكمة ..
* قالوا : أأنت فعلت هذا بآلهتنا ياابراهيم ؟ قال : بل فعله كبيرهم هذا ، فاسألوهم إن كانوا ينطقون ..
* فكروا في أنفسهم ، أعملوا عقولهم ، وعرفوا الحق والمنطق ، لكنهم لم يعترفوا بالحق ، وأوقفوا عمل العقول ، قالوا : لقد علمت ماهؤلاء ينطقون ..
* قال لهم : "أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ".. " أفتعبدون ماتنحتون ، والله خلقكم وماتعملون"..
* قال الشافعي : لو جادلني مئة عالم لغلبتهم ، ولو جادلني جاهل واحد لغلبني ..
* بعض الآباء كما آزر أبو ابراهيم ، يضيعون الأمانة التي وضعت في عاتقهم ، يتركون الأولاد يسرحون ويمرحون ؛ يتمخضون في الباطل والضلال ؛ يمنعونهم عن الالتزام ؛ سيكبر هؤلاء ويعلمون كيف أن آباءهم قد ضيعوا الأمانة وفرطوا فيها .. كم لآزر من أحفاد ..
* وجد أهل بابل أن نصر آلهتهم التي كُسّرت وحُطّمت وفضحت تفاهة عقولهم ، وظهر عجز الآلهة أمام الجميع المؤمن والكافر ، نصرها بقتل وتحريق الحق ..
* هددوه بحرقه بالنار ، فجعلوا منطقة صماء ، أحاطوها بالحجارة ، وصاروا يجمعون الحطب في هذه المنطقة ، كل أهل القرية كانوا يجمعون الحطب ، حتى صار كالبنيان العظيم ، وأشعلوا ناراً عظيمة ، إذا طار عصفور من فوقها شُوي ؛ ثم أحضروا المنجنيق ، قيدوا إبراهيم ليقطعوا عليه الأمل في النجاة بأي وسيلة ، قيدوا يديه ورجليه ، ووضعوه في كفة المنجنيق ..
* قضية الحق والباطل ، أو النور والظلام : أن الباطل دائما يستنفركل قواه بكل جبروت وظلم وتعدي لكل القيم ، في سبيل إذلال صاحب الحق ، لأن صاحب الحق يفضحه .. آلهتهم غلبت ، نصرها بقتل الحق ، حب الحياة أعماهم عن رؤية الحق ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 18 من قصة البداية :
* قالوا : حرّقوه ، وانصروا آلهتكم ،، وليس آلهتنا : يستنفرون همم الشعب ، لأن لهم آلهة كثيرة ، حرّقوه : بصيغة مبالغة ، كأن ضوء الحق ونور الحقيقة التي أشعلها ابراهيم ، لابد أن تطفأ بإحراق ابراهيم ، الذي أظهر لهم الحق أبلج ، فمحق نار الباطل ، فأوقد ناراً في قلوبهم ، ورأوا تفاهة أفكارهم وعقولهم ..
* المنجنيق يتحرك ، وينزل جبريل : ألك حاجة ؟؟ .. ياجبريل : أما منك فلا ، قال جبريل : فمن الله ؟! .. قال : علمه بحالي يغنيه عن سؤالي ، أراد ابراهيم الخليل أن تكون الخلة حقيقية ، هو الخليل ، لايعرف إلا أن يناجي ربه ، هو خليل الرحمن ..
* العلماء يقولون : اقصد البحر وخل القنوات ،،
*أراد الخليل أن ينهل من المنبع مباشرة ..
* ضجت ملائكة السماء من أجل ابراهيم عليه السلام ؛ لأن المؤمن له رصيد عند الله ؛ قيام ليلك يضيع ؟ صبرك يضيع ؟ صيامك ، قرآنك .. أنت تجمع رصيد عند الله ..
* الملائكة متعودة على سماع صوتك ، الملائكة تتراءى بيتك يامقيم الليل مضيء ، كما نرى نحن أهل الأرض الكواكب الدرية الغابرة في الأفق ، عندما لايضيء ، تسأل عنك أين هو ؟؟ مريض ، مسافر فيدعون لك ، تفتقدك فتدعو لك ، حتى حملة العرش وهم أرقى الملائكة يستغفرون لمن في الأرض ، ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما" فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ..
* سيدنا ابراهيم كان أمة في خلقه ، أمة في تصرفاته ، أمة في دعوته ، أمة لأنه ترك ذرية من الصالحين كل واحد منهم أمة ، فهو أبو الأنبياء ، أمة في ذاته . أمة فيمن ترك ..
* ملك المطر استأذن الله تعالى أن ينزل المطر ، فيطفىء النار ، لكن أمر الله كان أعجل :"قلنا يانار كوني بردا" وسلاما" على ابراهيم" ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة العاشرة من قصة البداية :
** من أحفاد سام : هود عليه السلام ..
* قوم هود : اسمهم عاد واسمهم ارم : لأنهم أسماء أجداد هود عليه السلام ..
* كان قوم عاد يسكنون الأحقاف باليمن ، وهي جبال من الرمل ، بين عمان وحضرموت ..
* كانوا يتفننون بمساكنهم وصناعتهم ، وكانت أحب مساكنهم إليهم الخيام الضخمة جدا" ، يتفننون بها ، ويتفاخرون ، لها عواميد ضخمة (إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد) .. كانوا يصنعون القصور الفخمة الضخمة ، المنحوتة في الجبال للرفاهية ..
* لهم شوارع ضخمة وأبنية فخمة وحضارة عظيمة ، حتى أنه يقال أن أسوارهم كانت من ذهب وفضة ، الذي جرى في عاد لم يجر في مكان آخر ، بلغوا من الصناعة والحضارة الشيء العظيم ،، وكانوا عربا" ..
** قال عليه أفضل الصلاة والسلام :" أربعة أنبياء من العرب : هود وصالح وشعيب ومحمد عليهم الصلاة والسلام ..
* العرب الذين جاؤوا قبل اسماعيل عليه السلام ، اسمهم العرب العاربة ، أما العرب المستعربة الذين جاؤوا من ذرية اسماعيل عليه السلام (كان كنعانيا" ولم يكن عربيا" : تعلم العربية من قبيلة جرهم ، وصار أفصحهم ، ومنه جاءت فصاحة العرب وفصاحة النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو أول من تكلم بالفصحى إلهاما" من الله تعالى)..
* انتشر الناس بعد طوفان نوح في فلسطين والشام الجزيرة . قوم عاد وصلوا إلى جنوب الجزيرة ؛ كانوا جميعهم موحدين ، حتى وسوس الشيطان لقبيلة عاد فكانوا أول من عبد الأصنام بعد نوح ..
* كان قوم عاد بيضا" طوالا" ضخاما" ، كانوا بطول آدم عليه السلام (60 ذراع ب 40 ذراع) .. حكموا وتجبروا في الأرض وبطروا حتى وصف تعالى بطرهم مع تطورهم العمراني :" أتبنون بكل ريع آية تعبثون ، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون " ؛؛ أي كانوا يبنون القصور في الجبال آية في الروعة والجمال من أجل اللعب والعبث ،، ويسكنون الخيام الضخمة ذات الأعمدة العظيمة ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 11 من قصة البداية :
** أنعم الله تعالى على قوم عاد بنعم عظيمة ، أمدهم بالقوة ، وأعطاهم كل أسباب النعم : أنعام ، بنين ، جنات ، عيون ..
* لكنهم .. ماحمدوا الله تعالى ، والله يحب من عباده الشكور.واستكبروا في الأرض بغير الحق ..
* التكبر أهم أسباب البلاء ، هو سبب اللعنة الأبدية لإبليس ،، يبعث المتكبرون يوم القيامة كأمثال الذر ( النمل الصغير) يطؤهم الناس ،، لأن الجزاء من جنس العمل فالكبر جزاؤه الاستهانة والتصغير ..
* بدل أن يحمدوا الله تعالى على نعمه ، تكبروا وعاندوا ، وقالوا :" من أشد منا قوة "..
* أرسل الله تعالى إليهم هودا" عليه السلام نبيا" ورسولا" ..
* أخذ هود يدعو قومه ، اعبدوا الله واتقوه وأطيعون ،، رفضوا الدعوة والإيمان ،، ظل يدعو ويدعو ، قالوا : إنا نراك في سفاهة ،، وقلوبهم مقفلة عن قبول الحق ، وآذانهم صم ، وعيونهم عمي عن الأخذ به .. كان جوابهم السخرية والاستهزاء ، والعناد والمكابرة ، " من أشد منا قوة" ..
* قال هود :" إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون " .. لما طال عنادهم ويئس هود من إيمانهم ، وقالوا :ائتنا بما تعدنا ، فدعا ربه :"رب انصرني بما كذبون"..
* انقطع عنهم المطر ، وعمّ الجدب ، بدأت الثمار تشحّ ، والأشجار تموت ، وطال الانتظار ..
* جاء غيم كثيف من بعيد ، فاستبشروا وحسبوه مطرا" :" قالوا هذا عارض ممطرنا" ..
* "بل هو مااستعجلتم به ، ريح فيها عذاب أليم"،، كانت ريحا" تحمل العذاب : ريحا" عقيما" صرصرا" عاتية ، ليس كمثلها في التاريخ ، اقتلعت خيامهم ، دمرت مصانعهم ، أشجارهم ، ثمارهم ، كل شيء :" ماتذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم".. فتتت كل شيء ، وجعلته كالرماد ..
* أما البشر : صارت الريح تحمل الواحد منهم على ضخامته ، ترفعه في الهواء ، ثم تدكه في الأرض دكا" ، فينخلع رأسه :" كأنهم أعجاز نخل خاوية" ،، كأنهم جذوع النخل الفارغة ،، بقيت هذه الريح سبع ليال وثمانية أيام ..
* نجى الله هودا" ومن معه ، فكانت الريح تصيب كل شيء ، لكن لاتقترب من المؤمنين أو تمسهم بأي سوء .. ومات كل المشركون ..
* عاش هود بعدهم زمنا" مع من آمن ثم مات ، ودفن في حضرموت ..
* تم بحمد الله قصة هود عليه السلام*
[10:43 am, 4/8/2017] مياده خماش: لماذا تتجعد الاصابع في الحمام عندما يطول وضعها في الماء :
.
هذا السؤال يسأله الأطفال ... و لكن قليل من الامهات تعلم الاجابة و هي : يغطي البشرة زيت طبيعي اسمه الدهن القلفي . هذا الدهن يحفظ نعومة الجلد عن طريق حبس الرطوبة به و منع خروج السوائل منه فيجف ، و اذا ابقينا ايدينا في الماء يتم غسل الدهن اي إزالته فيتجعد الجلد بمجرد أن تبتعد عن الماء بعض الوقت يفرز الدهن من جديد و يعود الجلد الى حالته الطبيعية
فسبحان من خلقنا في أحسن تقويم و سبحان من خلق كل شئ بقدر
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقات 18 وماقبل تاتي قبل العاشرة وال11 فاتبعوا ونعتذر عن تداخل الحقلات حسب ماوصلنا.
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
* الحلقة 19 من قصة البداية :
* قلنا : يانار كوني بردا" وسلاما" على ابراهيم ؛ قال ابن عباس :" لو لم يقل سلاما" لآذاه البرد "..
* النار لاتحرق إلا بإذن الله ، السكين لاتقطع إلا بإذن الله .. ليس لأي شيء قدرة بذاته .. القدرة لله وحده .. هو الذي يضع أو ينزع القدرة ..
* عند أمر الله تعالى النار ألا تحرق .. أطفئت كل نيران الدنيا ؛ بقيت صورة فقط ، خاصية الإحراق فيها توقفت ،، ظنا" منها أن الأمر لها ..
* دعاء ابراهيم عليه السلام :" دعاء المنكوب المضطر :" حسبنا الله ونعم الوكيل "..
* العالم اليوم يريدون إحراق ابراهيم الذي يمثل الإسلام ، ويوقدون نار الفتن حوله ، ويتهمون الإسلام بالإرهاب والتخلف .. لكن الإسلام هو الكلمة الأخيرة من الله تعالى لبني الإنسان على وجه الأرض ، ولاقيمة لنا إلا بتمسكنا بكتابنا : صغاراً وكباراً رجالاً ونساءً ..
* مااحترق ابراهيم ، ومااشتعلت ثيابه ، لم يحترق إلا الحبل الذي قيدوه فيه ،، لأنه فك قيد العبودية للخلق ، عبوديته فقط لرب الخلق ..
* لما رموه في النار كان ساكن القلب ، هذا الإنسان هو الخليل ، هو أبو الأنبياء ،، الخليل هو نسيج وحده ، لايقارن ..
* تشعر معه بحنو الأب الحبيب الموصول بالله في كل وقت ، لاتهزه الأزمات ، هو ثابت رابط الجأش منذ صغره ..
* بقيت النار مشتعلة ، كلما خبت أضرموها ، أضافوا حطبها ثلاثة أيام .. إلى أن خمدت ..
* انتظر الناس ليروا المشهد العجيب ، حتى رأوا ابراهيم يصلي ويسبّح ،، ماشعر بلهيب ولاوهج النار ..
* يقول ابراهيم عليه السلام :" ماكانت أيام أنعم عندي من الوقت الذي كنت فيه في النار ".. منتهى النعيم والقرب من الله تعالى ..
* أي آية وأية معجزة هذه ، خرج سليما" ليس به سوء ،، لكن مع عظمة هذه المعجزة البيّنة لم يؤمن معه من أهل بابل إلا ابن أخيه لوط ..
* سيدنا ابراهيم في هذا الوقت في معيّة الله تعالى ، أهل الطاعة والإيمان والتقوى لما تأتيهم المصائب ، عندهم ثبات الرجال ورسوخ الجبال ، يضع الله تعالى يده الحانية ، فلايجد الواحد منهم مرارة الألم ، إنما يشعر بحلاوة ثمرة الصبر ..
* سمع ملك ذلك الزمان "النمرود" بخبر ذلك الشاب الذي ألقي في النار ولم يحترق ،، فقال : ائتوني به ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 20 من قصة البداية :
** " وأرادوا به كيدا" فجعلناهم الأسفلين" ..
* حكم الأرض أربعة : اثنان مؤمنان : سليمان وذو القرنين ،، واثنان كافران : النمرود وبختنصّر ..
* كان ملك ذلك الزمان النمرود ، وكان في مصر ،، سمع بذاك الفتى الذي لم يحترق بالنار . فاستدعاه ، وصار يسأله عن إلهه الذي يعبده ..
* " ألم تر إلى الذي حاجّ ابراهيم في ربه أن آتاه الله الملك ، إذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت " .. قال الملك : وأنا أحيي وأميت ، وأحضر اثنين ممن حكم عليهم بالإعدام ، عفا عن أحدهما ، وأمر بقتل الآخر .. وقال : بأوامري يحيا الناس ويموتون ..
* نظر ابراهيم ، وعلم أن جدال الجاهل عقيم ،، كما قال الشافعي رحمه الله :" لو جادلني مئة عالم لغلبتهم ، ولو جادلني جاهل واحد لغلبني " ..
* بحكمته عليه الصلاة والسلام ، غيّر الموضوع ، وأظهر حجته وألجم خصمه :" فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب "..
* بهت النمرود ، وخاف على ملكه وسلطانه ، بعد ماتبين له الحق ، فأمر بإخراج ابراهيم وطرده ..
* عاد ابراهيم إلى قومه ، لكنه يئس من إيمانهم ،، " وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين" ..
*رحلاته وحياته كلها لله ،، وكأنه يستصغر هذا الابتلاء ( الإحراق بالنار ) على المهمة الكبيرة ، وهي الدعوة إلى الله ،، فيزداد هدى فوق هداه :" والذين اهتدوا زادهم هدى" ..
* أمره الله تعالى بالهجرة إلى حوران شمال الشام يدعو قومها . وكان قد تزوج سارة ابنة عمه أجمل النساء ..
* قال عليه الصلاة والسلام : " ماخلق على الأرض أجمل من سارّة إلا حواء " ..
* هاجر مع زوجته وابن أخيه لوط إلى حوران ، صار يدعو الناس في حوران إلى عبادة الله الواحد الأحد ..
* " ونجيناه ولوطا" إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين " ،، أرض الشام ،، نزلت البركة عليها من الله عز وجل ، بارك الله فيها للعالمين ،، مهبط الأنبياء ومبعث الرسالات ..
* كان قوم حوران يعبدون النجوم ولايعبدون الأصنام ، كل واحد يختار نجما" فيعبده ،، أراد ابراهيم أن يريهم أن عبادة النجوم باطلة ، فبدأ معهم بالمحاجة . وبدأ معهم بالتدرج ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 21 من قصة البداية :
بدأ ابراهيم عليه السلام مع أهل حوران بالمناظرة حتى يعلموا انحراف تفكيرهم في عبادتهم للنجوم ، وأخذهم بالتدرج :
* رأى كوكب الزهرة ، وهو ألمع كوكب عند الغروب (من دقة القرآن الكريم قال : رأى كوكبا" ولم يقل نجما") .. قال : هذا ربي ، فلما اقترب الفجر ، اختفت النجوم ؛ قال لهم : أريد إلهي ، أحتاجه الآن ، أين هو ؟؟ .. صاروا يفكرون ..
* في اليوم التالي خرجوا ليتعبدوا ، قال لهم : لاأريد ذاك النجم ، إنه يغيب ؛ فرأى القمر ، قال : هذا ربي هذا أكبر ،، فلما أفل وغاب ، قال : لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ،، يارب أي واحد فيهم أنت ؟؟ ..
* صار الناس يعيدون النظر في عبادتهم ، ويعملون عقولهم ..
* في النهار ، قال لهم : أريد ربي الآن ، أين هو ؟، فلما رأى الشمس بازغة ، قال : هذا ربي ، يستهزىء بعقول من يعبد هكذا شيء ،، فلما أفلت ، قال : ياقوم إني بريء مما تعبدون من دون الله ، إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا" وماأنا من المشركين ..
* هذا الأسلوب في الإقناع والحوار ، هو إلهام من الله تعالى ، وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ،، هو لم يشرك أبدا" ، ماعبد إلا الله ؛ صاروا يحاجونه ، ولم يؤمنوا . دعاهم كثيرا" ، وظلوا على الكفر ..
* هاجر إلى مصر للدعوة إلى الله ، مع زوجته سارة ، وجاء الأمر الإلهي لابن أخيه لوط أن يذهب إلى سدوم (المؤتفكة) قوم لوط الشواذ ، لدعوتهم ..
* وصلت الأخبار إلى الملك الجبار النمرود ، أن ملكة جمال جاءت إلى مصر ، ومعها رجل ، جاء الجنود ، قالوا له : من تكون لك هذه المرأة ؟؟ .. قال : هي أختي ، لأنهم سيقتلوه إن قال زوجتي ..
* أخذوا سارة ، دخل عليها الملك ، رآها شديدة الجمال ، أراد أن يفجر بها ، دعت دعاءها : اللهم إن كنت تعلم أني قد آمنت بك وبرسولك ، وأحصنت فرجي إلا على زوجي ، فلاتسلط علي هذا الكافر .. دعاء جميل من امرأة عفيفة ..
* مد يده إليها ، فشلت يده .. قال : أطلقيني وإلا قتلتك .. دعت ربها : يارب أطلقه ، لايقتلني .. فاستجاب تعالى وأطلقها .. مد يده ثانية ، دعت ربها فشلت يده ،، قال : أطلقيني ، سحرتيني .. خافت فدعت ربها فأطلقه .. هجم عليها ثالثة ، قال : أطلقيني ،، قالت : تتركني ولا تقتلني ؟؟ قال : أعدك أن أطلقك وأكرمك وأعطيكي الهدايا ،، دعت ربها فأطلقها ،، نادى الجنود : أخرجوها عني ، ماأدخلتم علي إلا شيطان ..
* أمر الملك بإخراجهم من مصر ، لكنه نفذ وعده فأعطاها هدايا ، وأعطاها جارية عظيمة : هاجر ..
* عاد ابراهيم عليه السلام وسارة إلى فلسطين بالشام ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 22 من قصة البداية :
** استقر ابراهيم عليه السلام في فلسطين ؛ لما رأت السيدة سارة أنها كبرت بالعمر ، وأنها لاتلد ، أهدت سيدنا ابراهيم جاريتها هاجر ، فتزوجها .. وكان عمره ستة وثمانون عاما" ..
* مع مكانة السيدة سارة وصلاحها ، إلا أنها غارت من هاجر غيرة شديدة ، وخصوصا" حين أنجبت هاجر طفلها اسماعيل ..
* أمر الله تعالى ابراهيم عليه السلام أن يأخذ زوجته هاجر وابنه اسماعيل ويسافر بهما ..
* امتثل ابراهيم الخليل للأمر وأخذ زوجته وابنه الرضيع ، وسار بهما ، حتى وصل إلى وادي مكة ، وهي منطقة صحراوية بين الجبال ، خالية من كل شيء ..
* أمره تعالى أن يتركهما ويعود ، امتثل للأمر تركهما ودموعه في عينيه ، تعجبت هاجر وتبعته ، أين تتركنا !! ثم سألته : ءالله أمرك بهذا ؟؟،، قال : نعم ،، قالت : إذن لن يضيعنا .. كلمة عظيمة من مؤمنة واثقة بربها ،، تعلمنا الاستسلام لأمر الله .. إذا امتثلنا لأوامر الله ، لن يضيعنا ..
* عادت لطفلها في هذه الصحراء المقفرة ، أرضعته ،، حتى انتهى الماء والزاد ،، جاعا ،، صار الطفل يبكي جوعا" ، اقترب المساء ، ازداد الخطر شيئا" فشيئا" ..
* هاجر عاجزة عن فعل أي شيء ، وابنها يبكي ، قامت إلى أقرب تلة إليها ، وهي الصفا ، صعدت وصارت تبحث عن أي شيء بعيد ينجيهما ، ماوجدت شيئا" ،، نزلت ، لما صارت في بطن الوادي ، غاب ولدها عن ناظريها ، فهرولت ، وصلت إلى المروة ، صعدت عليه ، بحثت ، ماوجدت شيئا" ، عادت إلى الصفا وإلى المروة سبعة أشواط ..
* في المرة الأخيرة ، بينما هي على المروة ، سمعت صوتا" ، تسمّعت وقالت لنفسها : صه ، وهي تصغي ،، كان قد نزل جبريل عليه السلام ، حفر بطرف جناحه الأرض ، فنبعت زمزم ، عند قدمي اسماعيل ..
* رأت هذا المنظر العجيب ، الماء تنبع تحت رجلي رضيعها ،، صارت تجمع الماء وتزمه ، وتقول زم زم ،، فسميت زمزم ..
* قال عليه الصلاة والسلام : " رحم الله أم اسماعيل ، لو تركت زمزم لكانت زمزم عينا" معينا" ولجرت كالنهر "..
* نحن نسعى بين الصفا والمروة ، تخليداً لهذه الحادثة العظيمة ، تخليداً وإكراماً للمرأة والأمومة ،، الرجال يهرولون كما هرولت ، النساء لايهرولن ، وكأنها تقول لنا : لاتهرولن يابناتي ، لقد هرولت عنكنّ ..
* هكذا نجت ، ونجا ولدها من الموت ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 23 من قصة البداية :
*" وإذ قال ابراهيم رب إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم "..
* صارت الطيور تحوم حول الماء ، كانت قبيلة عظيمة تبحث عن الماء لتسكن حوله ، وهي قبيلة جرهم ، وكانوا تجارا" يعرفون الطرق ، استغربوا لما رأوا الطيور ..
* في اليمن سد عظيم اسمه مأرب ، بعد انهياره ، اضطر السكان للهجرة ، منهم قبيلة جرهم ، استأذنوا من هاجر أن يقيموا حول زمزم ، على أن يعطوها أجرة الماء ، فأذنت لهم ، وهكذا عاشت هاجر وولدها ، واستجيبت دعوة ابراهيم عليه السلام ..
*هكذا بدأت مكة ،، كبر اسماعيل بين جرهم ، وصار منهم ، وتعلم منهم العربية ، وصار أفصحهم ، حتى أن اسماعيل أول من نطق بالعربية الفصحى ، وقد * قال العلماء أن اللغات إلهام من الله تعالى .. *جرهم تدعى العرب العاربة ،، أما ذرية اسماعيل فهم العرب المستعربة . لأن أصلهم ليس عرباً ،، اليمن هي أصل العرب ..
* كان ابراهيم عليه السلام يزورهم باستمرار ، وكان يتنقل على البراق حين يسافر بمفرده .. وهي الدابة التي صعد عليها رسول الله يوم المعراج ..
* في إحدى الزيارات حدث أمر عظيم .. أن ابراهيم عليه السلام رأى رؤيا - ورؤيا الأنبياء حق - أنه يذبح ابنه ..
* سيدنا ابراهيم عليه السلام من أكثر الناس ابتلاء" .. الأنبياء عليهم السلام تركوا ميراث الابتلاء ، الإنسان العادي كلما ازداد إيمانه كلما ازداد ابتلاؤه .. *رحمة الله بالمصطفين الأخيار كثرة الابتلاءات .. الثمرة أنهم أصبحوا أعلاما" .. *يجب أن ننظر إلى الإثمار وليس إلى الإمطار .. القضية قضية إثمار وليست قضية إمطار .. عندما نعالج ابننا بضربه إبرة ،، هذا تعجيل بشفائه .. هذا رحمة منا بولدنا . نريد النتيجة .. نؤلمه ليشفى .. والله تعالى يبتلينا لننجو ..
* ذهب ابراهيم عليه السلام بكل هدوء إلى ابنه ، وأخبره الخبر . كي لايأتي للولد هاجس العقوق . ولكي يشركه في أجر الامتثال لأمر الله تعالى ، أي أمر ..
* كان عمر اسماعيل اثنتي عشرة سنة .. :" قال ياأبت افعل ماتؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين".. رد الأمر لله لم يقل ستجدني صابرا إنما ستجدني إن شاء الله من الصابرين . لم يقل : ماذا فعلت ياأبت لتذبحني ، لم يقل انتظر الأمر الصريح من الله تعالى ثم اذبحني ،، قال له : ياأبت افعل ماتؤمر ..
* هذا منهج التعامل مع الأولاد : صراحة ووضوح وتشاور ..
* استسلم الأب والابن استسلام رهيب ، عظيم لأوامر الله تعالى .. لم ينتظرا الأمر الصريح بالذبح ..
* قال اسماعيل :"ياأبت ، اجعل وجهي للأسفل حين الذبح ، كي لاتأخذك بي الرحمة ..
* " فلما أسلما وتله للجبين " ،، جر السكين ، فلم تذبح ، جرها ثانية لم تذبح ،، نادى اسماعيل : ياأبت اشدد ، فلم تقطع ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
*الحلقة 24 من قصة البداية :
* السكين لاتقطع إلا بإذن الله ، كما أن النار لاتحرق إلا بإذن الله .. *عطل الله تعالى خاصية الذبح في السكين ، كما عطل خاصية الإحراق في النار ..
* ليس هناك اختبار في تاريخ البشرية " أعظم من هذا الاختبار ؛ أن يؤمر إنسان بذبح ابنه الحليم الذي جاءه عن كبر سن !!..
* " وفديناه بذبح عظيم ".. حين نفذ الأب والابن الأوامر بعزم قلب وصدق نية دون تردد :" وناديناه أن ياابراهيم قد صدقت الرؤيا بالحق إنا كذلك نجزي المحسنين . إن هذا لهو البلاء المبين . وفديناه بذبح عظيم "..
* إذا بكبش أبيض أقرن ، نزل من السماء ، مع جبريل عليه السلام ؛ وأمر ابراهيم بذبح الكبش ؛ ومن هنا جاءت سنة الذبح إحياء لسنة ابراهيم عليه السلام وسيرا" على منهجه .. الأضحية تذكرنا بتضحية ابراهيم عليه السلام بابنه ، ومن قبل بنفسه ..
* ماوصف بالحلم بعد الله تعالى إلا ابراهيم الخليل وابنه اسماعيل :" وبشرناه بغلام حليم "..
بينما اسحق :" وبشرناه بغلام عليم "..
* الحلم كله خير .. الحلم لايأتي إلا بخير ..
* العلم ليس خير كله .. العلم قد يأتي بشر ..
* عن ابن عباس رضي الله عنهما :" كبشٌ قد رعى في الجنة أربعين خريفا" ، أبيض ، أعين (عيناه واسعتان) .. أقرن(قرونه كبيرة) ..
* " وابراهيم الذي وفَّى" ،، بماذا وفَّى ، وفَّى بكل شيء ، ضحى بنفسه حين ألقي في النار ، بولده حين أمر بذبحه ، بماله : حيث كان يسمى أبو الضيفان ،، ماكان يأكل إلا وعنده ضيوف ،، وفى بجهده في سبيل الله ..
* بعدما رجع ابراهيم إلى فلسطين ، بعد أن نجح بالاختبار العظيم ، وإكراما" له ولسارة عليهما السلام ،، بشره الله تعالى بإسحق نبيا" من الصالحين ..
* كان عمر ابراهيم 120 سنة ، وسارة 90 سنة ، نزل جبريل وميكائيل وملك الموت ، في طريقهم إلى قرية لوط ، بصورة بشر ، وهو يحب الضيوف ؛ سلموا عليه وسلم ، لكنه استغرب من شكلهم ، لايعرفهم ، وليس عليهم أثر سفر ،، " سلام قوم منكرون" أي لم يعرفهم ،، ومن كرمه قدم لهم عجل سمين حنيذ أي مشوي ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
: ** الحلقة 25 من قصة البداية:
* قرب ابراهيم عليه السلام العجل المشوي لضيوفه ، فلما رآهم لا يمدون أيديهم خاف ..
* قالوا : لانأكل إلا بالثمن ، قال : كلوا بالثمن ، قالوا : وماالثمن ؟ قال : أن تقولوا في بدايته : باسم الله ، وفي نهايته : الحمد لله ؛؛ قالوا : حق أن يسميك الرحمن : خليل الرحمن ..
* سبحان الله : همه الدعوة والإصلاح ونشر الخير في كل أوقاته ..
* عرف أنهم من الملائكة ، أخبروه بالمهمة التي جاؤوا من أجلها ، أنهم سيدمرون قرى لوط (وكانوا أربع قرى) ،، وكانت سارة واقفة تخدم الضيوف ، فضحكت لما سمعت أنهم سيدمرون من ملأ الأرض فسادا" ..
* يقول عنهم لوط عليه السلام :" ماأعلم على الأرض أهل قرية أخبث من هؤلاء" ..
* بشر الملائكة سارة بأنها ستلد إسحق ، وسيمتد بها العمر حتى ترى ابن اسحق وهو يعقوب ..
* ثلاث بشارات : أي إكرام هذا !!
* فأقبلت وهي تصيح (في صرة) ،، وضربت خدها (صكت وجهها) ،، وقالت : ياويلتى !! ءألد وأنا عجوز ، وهذا بعلي شيخا" . إن هذا لشيء عجيب .. قالوا : أتعجبين من أمر الله . رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حكيم مجيد .. وقالت : عجوز عقيم : العقيم هي التي كبرت في العمر ولا تلد في صباها ،، أما العاقر فهي التي لاتلد ..
* إن الله اصطفى آدم ونوحا" وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ..
* في إحدى زيارات ابراهيم عليه السلام إلى مكة ، قال لاسماعيل : يابني ! إن ربي أمرني أمرا" .. قال : ياأبت افعل ماأمر ربك .. قال : وتعينني ؟؟ قال : نعم ،، قال : إن ربي أمرني أن أبني له بيتا" ..
* وبدأا البناء .. حين حفر ابراهيم عليه السلام مكان الكعبة ، رأى الأساس الذي وضعته الملائكة . وعلى أساس الملائكة استأنفا البناء ..
* وأيضاً لما أرادت قريش أن يعيدوا بناء الكعبة ، في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أرادوا أن يعمقوا الأساس ، فحفروا حتى وصلوا إلى حجارة خضراء كأسنمة الجمال مثلثة متشابكة ، فأرادوا أن يعمقوا ، فجاء أحدهم بمعول ، وضعه تحت الحجر الأخضر ورفع الحجر ، فخرج من تحت الحجر نور كاد يعمي الرجل ، وسقط الحجر ورجع مكانه .. فقالوا : لاتمسوها .. ابنوا عليها .. هذا أساس الكعبة : حجارة تحتها نور .. بيت الله عز وجل مصدر النور ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 26 من قصة البداية :
* "وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت".. أي دللناه على مكان البيت ..
* "قال إني جاعلك للناس إماما"قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين".. أي اجعل أئمة من ذريتي .. قال لايكون الظالم إماما" وليا" ..
* ثم دعا ابراهيم عليه السلام :"وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر".. أي حدد عليه السلام المؤمنون فقط .. فأجابه تعالى :"قال ومن كفر فأمتعه قليلا" ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير" .. أي أن الرزق للجميع . لكن الإمامة والمحبة للمؤمنين فقط ..
* "وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" ،، يبنون بيت الله بأمر الله وتعاليم الله ، ويدعون الله أن يتقبل منهما !! أي عبودية ، وأي تواضع وانكسار لخليل الرحمن !!..
* وصلا في البناء إلى الركن .. أراد ابراهيم عليه السلام أن يتميز هذا المكان ، فقال لاسماعيل : يابني ! ابحث لي عن حجر يميز المكان .. فقال : إني كسلان أي تعبان ..قال : قم .. قام فبحث فلم يجد حجرا" مميزا" .. عاد إلى أبيه ، فوجد حجرا" أبيض في الركن ، قال : ياأبت من أتاك بهذا الحجر ؟؟ قال : أتاني به من لايحتاج إلى اتكال ، ولايكسل .. جاءني به جبريل .. هذا حجر من الجنة .. في الحديث :"كان أبيض سودته ذنوب بني آدم"..
* وارتفع البناء ، وكان عبارة عن حجارة متراصة ، دون طين ولا اسمنت ..
* لما صار البناء بعلو القامة ، قال ابراهيم لابنه : ائتني بحجر ،، فأتاه بحجر ، وقف حافيا" يبني عليه ، فبقي علام رجليه في الحجر .. وهذا هو مقام ابراهيم عليه السلام ..
* كان المقام ملتصقا" بالكعبة ، وكان الناس يتزاحمون عليه ليشاهدوا المقام الذي ذكر في القرآن ، ويشاهدوا آثار قدمي ابراهيم الخليل عليه السلام .. فتأذى الناس من الازدحام ،، فشاور عمر بن الخطاب الصحابة الكرام ، ثم أرجعه إلى المسافة التي نراها اليوم ..
*"واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى"..
* أعمال الحج والسعي كلها تخليد لقصة ابراهيم عليه السلام ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 27 من قصة البداية :
* بنيت الكعبة ، وفوق الكعبة في السماء البيت المعمور ، يطوف حوله كل يوم سبعون ألف ملك ، "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" . ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ".. فرض الحج لمن استطاع ، ومن كفر بالحج فإن الله غني عنه ..
* وجاء الأمر :"وأذن في الناس بالحج ".. فقال ابراهيم عليه السلام : يارب ! ومايبلغ صوتي ؟ أنادي الناس ، كل الناس؟؟..
* وجاء الرد : ياابراهيم ! إنما عليك الأذان وعلينا البلاغ ..
* توجه ابراهيم إلى عرفات ، فصعد عليه ، وأخذ يدعو الناس أن يحجوا البيت .. رجل ينادي في صحراء !! .. لكن بإذن الله ، وصل صوته لكل من على الأرض ،، وليس هذا فقط .. المعجزة الأعجب : أن قذف الله تعالى في قلوب الناس حب الكعبة ، وحب الحج ..
* وبدأ الحج ، وتعظيم البيت بمعجزة من الله تعالى ومشيئته ..
* ثم عاد ابراهيم الخليل إلى فلسطين ، والخلة مرتبة أعلى من الحب ..
* كان يناجي الله عز وجل ،، ذات يوم في مناجاة بين ابراهيم وربه :"رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي"..
* ليس قضية إيمان ،، فالخليل مؤمن منذ نعومة أظفاره ،، ولكن .. هناك علم اليقين ، وهناك عين اليقين ..
* علم اليقين : أن يكون الإنسان متأكد من الأمر ، ليس في قلبه شك .. وعين اليقين : أن يشاهد بعينه ..
* أراد ابراهيم أن يرى بعينه ، فينتقل من علم اليقين إلى عين اليقين ..
* قال : فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ..
* خذ أربعة طيور اذبحهم وقطعهم واخلطهم ، ثم خذ هذا الخليط من اللحم والجلد والعظم والريش ،، فوزعه على الجبال ،، واحتفظ بالرؤوس عندك ..
* ثم بدأ ينادي الطيور ، فصارت معجزة تاريخية أمام عينيه ،، صارت الطيور تتجمع : يطير اللحم والعظم والجلد والريش ويتجمع ،، حتى اكتملت الأربعة طيور ، ثم طارت ..
* سبحان القادر العظيم ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصص القرآنية المباركة تدلل على قيمة عباد الله الرسل والأنبياء وهي أيضا تدلل علة الحاكمية والمشيئة الإلهية إن كان شعر الناس أم تغافلوها .
وكذلك تدلل كلها من خلال ما عرض في تتبع هذه الحلقات على أمرين :
الأول :
هو أن الرسالات والرسل والأنبياء والتكاليف السماوية وأهلها كلها في عين الله ولا قدرة لمخلوق على تعطيل أوتغير ذلك خارج إرادة ومشيئة الله سبحانه ما دام الحاكمية الإلهية مطلقة
الثاني :
أن مصيروخاتمة الرسل والأنبياء هي كلها في عين الله ولطفه وهنا يتبين لنا من كان مع الله فإن الله معه لا بالمعية بل بالتأيد والرحمة ومن ينصر الله لا بغرض الحاجة والعياض بالله بل بمدلول الطاعة والصبرفإن الله ينصره
تحياتي
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
بارك الله بكم( والعياذ ..)
[6:43 am, 4/15/2017] +963 944 465 116:
[6:43 am, 4/15/2017] +963 944 465 116: ** الحلقة 28 من قصة البداية :
* نزلت على ابراهيم عليه السلام صحف ،، وكانت حكم وأمثال ..
* سئل رسول الله عن صحف ابراهيم ،، فقال : كانت أمثالا" كلها ..
* منها :" وعلى العاقل مالم يكن مغلوبا" على عقله ، أن يكون له ساعات ، ساعة يناجي فيها ربه (وهذه عبادة تركها الناس : أن تناجي الله وتخاطبه وتدعوه ، المناجاة خلوة ودعاء ونداء وكلام مع الله تعالى) ،، وساعة يفكر فيها في صنع الله عز وجل (وهذه عبادة أخرى تركها الناس وهي التفكر والتأمل) ،، وساعة يحاسب فيها نفسه فيما قدم وأخر (أيضا" عبادة تركها الناس ، أن يجلس الإنسان وحده ويفكر ماذا فعلت اليوم)،، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب .. وعلى العاقل ألا يكون ظاعنا" إلا في ثلاث : تزود لمعاده ، ومرمة لمعاشه ، ولذة في غير محرم .. وعلى العاقل أن يكون بصيرا" بزمانه مقبلا" على شأنه حافظا" للسانه ، ومن حسب كلامه من عمله ، قل كلامه إلا فيما يفيد" ..
* توفيت هاجر ودفنت في مكة ، ثم توفيت سارة وكان عمرها 127 سنة ..
* مات ابراهيم عليه السلام وعمره ١٧٥ سنة ، دفنه اسماعيل واسحق في جبرون (الخليل)..
* ذكر لنا من فضائل ابراهيم عليه السلام أنه من أولي العزم من الرسل (نوح ، ابراهيم ، موسى ، عيسى ، محمد) ،، وأنه أبو الأنبياء : فكل الأنبياء بعده من ذريته عليه السلام . وأنه كان أمة ، وأنه خليل الرحمن ، وهو أول من يكسا يوم القيامة ، وأنه وفى بكل ماأمره به تعالى ..
* حين جرت أمنا هاجر بين الصفا والمروة بحثا" عن الماء ، أتت بالأسباب ، وجاءت النتائج لكن على مراد الله ، لم ينبع الماء عند الصفا ولا عند المروة ، نبعت هناك بين قدمي رضيعها ،، وكأن الله تعالى يقول لنا : اعملوا بالأسباب ، وسوف تأتيكم النتائج ليس على مرادكم بل على مراد الله ..
* ثبت جيولوجيا" أن منابع هذا الماء "زمزم" آت من صخور من شمال تركيا ، لاينتهي إلى أبد الآبدين ..
* تم بحمد الله قصة ابراهيم عليه السلام ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 29 من قصة البداية :
* سيدنا اسماعيل ابن ابراهيم عليهما الصلاة والسلام والسيدة هاجر ، ولد في فلسطين ، ثم سكن في مكة ، بشر الله تعالى به ابراهيم عليه السلام على كبر (كان عمره 86 عام)،، ووصفه تعالى بالحلم : "وبشرناه بغلام حليم"..
* نبعت ماء زمزم أطهر ماء على وجه الأرض بين قدميه صغيرا" ،، على أطهر أرض . كرامة له ولوالديه ..
* ابتلي بقصة الذبح وكان شابا" صغيرا" لم يتجاوز الثالثة عشر ، وسجل التاريخ له صبرا" نادرا" ، واستسلاما" لأمر الله تعالى ، في أصعب ابتلاء ممكن أن يتصوره الإنسان ، وافتدي بكبش من الجنة مكافأة لصبره ووالده على اجتياز الامتحان الصعب ..
* تعلم العربية من قبيلة جرهم وبرع بها حتى كان أول من نطق بالعربية الفصحى ، ويقول العلماء بأن اللغات ملكة وإلهام من الله تعالى ..
* قال عنه تعالى "إنه كان صادق الوعد وكان رسولا" نبيا" " .. بلغ به صدقه للوعد أنه تواعد مع رجل ، فنسي الرجل موعده ، وبقي اسماعيل ينتظره من الفجر إلى الليل ، فتذكر الرجل ، وجاء ،،فقال له : أنت على مجلسك منذ الفجر ؟؟ قال : نعم ..
* وقال عنه تعالى :"كان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا" ".. وهذا شأن الرجل المسلم ..
* يقال أنه أول من استأنس الخيول ، وكانت وحشية قبل ذلك ، لذلك فإن الخيول العربية أفضل الخيول على الإطلاق ..
* تزوج من قبيلة جرهم ،، ورسول الله صلى الله عليه وسلم من نسله ،، لذا كان يدعى عليه الصلاة والسلام ابن الذبيحين (اسماعيل وعبد الله والد رسول الله)..
* توفي في مكة ودفن فيها ،، رحمه الله ..
* أما اسحق عليه السلام فلم تفصل قصته ، إنما كان نبيا" من الصالحين ، توفي وعمره 175 عاما" ودفن في الخليل ..
* في علم البلورات : عند تجمد الماء ، لاتوجد بلورة في الماء تشبه بلورة أخرى .. مثل بصمات الأصابع ، كل بلورة تختلف عن الأخرى ، في كل أنحاء الأرض ..
* جاء العالم الياباني غير المسلم بماء زمزم ، جمده ، وجد أن بلوراته متشابهة تماما" ، لأن له خاصية خاصة .. كتب على أنابيب ماء زمزم كلمات جميلة : باسم الله ، الخير ، السلام ، الجنة : بقيت متشابهة ، كتب : الشيطان ، النار ، الظلم ،، فإذا بالجزيئات غير متشابهة ،، فأسلم الرجل ..
* سيدنا ابراهيم ، لما ألقي في النار ، لم تؤثر عليه النار ، ذلك أن قلبه حين قذفه في النار ، لم يكن متعلقا" بالخلق ، لم ير أن لهم القدرة على إيذائه، هنا رسخ في القلب شهود أن لا جبريل ولا النار ولا النمرود ولا السماء ولا الأرض ، ولا شيء في الوجود ، له أثر في الحقيقة إلا الله ،، فانتفى أثرها عليه،، أثر الشيء عليك على قدر تأثرك به سلبا" أو إيجابا" ، كلما قوي في قلبك شهود أن هذا مؤثر ، سلط عليك ..
فإذا انتفى من قلبك شهود أن هذا يؤثر ، وغلب في قلبك شهود المؤثر سبحانه وتعالى ، اتتفى تأثير المؤثر عليك ،، يجري الله تعالى بعد ذلك تأثيرك أنت في الوجود ، لأنك عشت مع المؤثر ، ومادمت مع المؤثر ، سرى إليك معنى انفعال الأكوان بالمؤثر سبحانه ، فيجعلك المؤثر مؤثرا" بإذنه جل جلاله .. لهذا فتحوا ، والقلوب قبل الأمصار ..
* ابراهيم عليه السلام دعا ربه : واجعل لي لسان صدق في الآخرين : فكل الأديان والملل يحبونه ، ونحن نذكره مع نبينا في كل صلاة ،، لأننا أمة الوفاء ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 30 من قصة البداية :
* سيدنا لوط عليه السلام ..
* لوط بن هاران بن تارخ .. ابن أخو ابراهيم عليه السلام ..
* كان أبوه قد مات وهو صغير ، فتربى في بيت جده تارخ مع عمه ابراهيم ، وأحب ابراهيم حبا" جما" ..
آمن مع ابراهيم عليه السلام ، وهاجر معه إلى فلسطين ،، وجاءه الأمر من الله تعالى أن يذهب إلى المؤتفكة (سدوم) عند البحر الميت ..
* كانت تلك القرية مركزا" تجاريا" ، ومحطة سفر ، كانوا قوم كفرة ، فجرة ، ليس فيهم مؤمن ، من أشد الناس فسقا" وفجورا" ، تفننوا في الفجور ، حتى ابتدعوا فجورا" لم يصنعه قبلهم أحد من العالمين :" ولوطا" إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ماسبقكم بها من أحد من العالمين ، أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء ، بل أنتم قوم مسرفون" .. * الشذوذ الجنسي : بدأه هؤلاء .. انحراف وضياع وفسق وفجور .. ومخطىء من قال أنه أمر فطري ، أو جينات ،، لو كان كذلك لكان انتشر قبل قوم لوط ،، لكنهم ابتدعوه ..
* شاعت الفاحشة بينهم حتى صاروا يفعلونها علنا" :"أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون"،، وصل بهم الفحش أنهم ماكانوا يختبئون حين فعلها ..
* ماذكر الله عز وجل ذم في أحد كما ذكره في قوم لوط : كفرة ، مسرفين ، مجرمين ، فاسقين ، فاسدين ، معتدين ، جاهلين ، عادين ، ظالمين .. كل الصفات القبيحة ..
* كانوا قد فقدوا كل أنواع الحياء ، حتى أنهم كانوا يخرجون الريح في النوادي ويتضاحكون ،، يأتون الرجال ويقطعون السبيل يعني كانوا أيضا" قطاع طرق . كانوا عادون أي معتدون على الفطرة الإنسانية .. تجمعت فيهم صفات الشر ..
* دعاهم لوط عليه السلام ، ودعاهم ودعاهم ، لم يستجيبوا ، كان يتكلم في دعوته لقومه عن تحسين السلوك والأخلاق ، وترك هذه الفاحشة أكثر من دعوته للعبادات ، فحسن الخلق أهميته كما أهمية العبادة ..
* كان جوابهم :"ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين" "أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون" .. لايريدون معهم بشرا" أسوياء طاهرين ،، جريمتهم أنهم يتطهرون ،، كلهم كانوا أهل فواحش إلا لوط وابنتاه ..
* انتشر فيهم الزنا واستفحل ، ثم قطع الطريق ، فتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، فعكسوا فطرة الإنسان وانتكست ، فانقلبت مقاييسهم ، فرأوا الحق باطلا" والباطل حقا" ،، كما أهل الغفلة ..
* من كانت الغفلة أغلب أوقاته : كان الصدأ متراكما" على قلبه ، وصدؤه بحسب غفلته ، وإذا صدئ القلب لم تنطبع فيه صورة المعلومات على ماهي عليه ،، فيرى الباطل في صورة الحق ، والحق في صورة الباطل ..
* صدأ القلب بأمرين : الغفلة والذنب .. وجلاؤه بالذكر والاستغفار ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 31 من قصة البداية :* عزم قوم لوط أن يخرجوه من القرية إن استمر في الدعوة ، وماكان عنده عائلة تنصره ، فقد كان غريبا" في البلدة ..* لما يئس من إيمانهم ، صار يدعو :" رب انصرني على القوم الفاسدين"..* أرسل الله تعالى له الملائكة : جبريل ، ميكائيل وملك الموت ..* لكنهم ذهبوا أولا" إلى ابراهيم ليبشروه باسحق ، :"قال فما خطبكم أيها المرسلون ، قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين ، لنرسل عليهم حجارة من طين ، مسومة عند ربك للمسرفين".. مسومة : أي معلمة ، كل حجرة مكتوب عليها اسم من ستقتل .. * قال ابراهيم الحليم : أتهلكون قرية فيها ثلاثمئة مؤمن ؟ قالوا : لا .. قال : فمئتين ؟ قالوا : لا .. قال : فإن كان فيها مئة ؟ قالوا : لا .. قال : فإن كان فيها مؤمن واحد ؟ قالوا : لانهلكها .. قال : فإن فيها لوطا" .. قالوا : نحن أعلم بمن فيها ، لننجينه وأهله ..." " إن ابراهيم لحليم أواه منيب".. حليم : لايغضب حتى ممن يؤذيه ، أراد مهلة زيادة لقوم لوط .. قالوا له : الأمر محسوم :"أعرض عن هذا"..* جاء الملائكة في صورة شباب في منتهى الجمال إلى قوم لوط ، اختبار أخير لهم ، وإقامة الحجة عليهم .. وصلوا إلى حدود القرية فإذا بابنة لوط تحضر الماء ، رأتهم ، فخافت عليهم ، فأسرعت تخبر أباها بقدوم شباب جميلين إلى القرية ، فأسرع إليهم .. قال : ماشأنكم ؟؟.. قالوا : ضيوف ،، فاستحيا أن يردهم ، وأراد أن ينبههم ، دون أن يردهم . فاختار كلماته بعناية . أخذ يقول : والله ياهؤلاء ، ماأعلم على وجه الأرض قوم أخبث من هؤلاء ، فأكملوا المسير معه ، أعاد كلامه ، فلم يرجعوا ، فاستضافهم وخبأهم في بيته .. * امرأة لوط كانت كافرة ، تشارك القوم في كفرهم ، ولم تكن زانية ، فهي امرأة نبي ، ولاتكون امرأة النبي زانية ، خيانتها تكذيب زوجها . وكان اسمها والهة ..* رأت الشبان فأسرعت وأخبرت القوم بوجود أجمل شباب رأتهم في حياتها في بيت لوط ،، فجاء القوم مهرولين ، مسرعين ، مستبشرين ، شباب جميلون هنا !!* ماهذا الفسق والفجور !!
*** الحلقة 31 من قصة البداية :* عزم قوم لوط أن يخرجوه من القرية إن استمر في الدعوة ، وماكان عنده عائلة تنصره ، فقد كان غريبا" في البلدة ..* لما يئس من إيمانهم ، صار يدعو :" رب انصرني على القوم الفاسدين"..* أرسل الله تعالى له الملائكة : جبريل ، ميكائيل وملك الموت ..* لكنهم ذهبوا أولا" إلى ابراهيم ليبشروه باسحق ، :"قال فما خطبكم أيها المرسلون ، قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين ، لنرسل عليهم حجارة من طين ، مسومة عند ربك للمسرفين".. مسومة : أي معلمة ، كل حجرة مكتوب عليها اسم من ستقتل .. * قال ابراهيم الحليم : أتهلكون قرية فيها ثلاثمئة مؤمن ؟ قالوا : لا .. قال : فمئتين ؟ قالوا : لا .. قال : فإن كان فيها مئة ؟ قالوا : لا .. قال : فإن كان فيها مؤمن واحد ؟ قالوا : لانهلكها .. قال : فإن فيها لوطا" .. قالوا : نحن أعلم بمن فيها ، لننجينه وأهله ..." " إن ابراهيم لحليم أواه منيب".. حليم : لايغضب حتى ممن يؤذيه ، أراد مهلة زيادة لقوم لوط .. قالوا له : الأمر محسوم :"أعرض عن هذا"..* جاء الملائكة في صورة شباب في منتهى الجمال إلى قوم لوط ، اختبار أخير لهم ، وإقامة الحجة عليهم .. وصلوا إلى حدود القرية فإذا بابنة لوط تحضر الماء ، رأتهم ، فخافت عليهم ، فأسرعت تخبر أباها بقدوم شباب جميلين إلى القرية ، فأسرع إليهم .. قال : ماشأنكم ؟؟.. قالوا : ضيوف ،، فاستحيا أن يردهم ، وأراد أن ينبههم ، دون أن يردهم . فاختار كلماته بعناية . أخذ يقول : والله ياهؤلاء ، ماأعلم على وجه الأرض قوم أخبث من هؤلاء ، فأكملوا المسير معه ، أعاد كلامه ، فلم يرجعوا ، فاستضافهم وخبأهم في بيته .. * امرأة لوط كانت كافرة ، تشارك القوم في كفرهم ، ولم تكن زانية ، فهي امرأة نبي ، ولاتكون امرأة النبي زانية ، خيانتها تكذيب زوجها . وكان اسمها والهة ..* رأت الشبان فأسرعت وأخبرت القوم بوجود أجمل شباب رأتهم في حياتها في بيت لوط ،، فجاء القوم مهرولين ، مسرعين ، مستبشرين ، شباب جميلون هنا !!* ماهذا الفسق والفجور !!
**الحلقة 32 من قصة البداية :* جاء أهل المدينة إلى بيت لوط يستبشرون أن هناك شباب جميلون .. خرج لهم لوط يجادلهم : هؤلاء بناتي ، هن أطهر لكم .. لأن كل نبي يعتبر أهل القرية أولاده ، ونساء القرية بناته (وأزواجه أمهاتهم).. يعرض عليهم الزواج من نساء القرية بالحلال ،، قالوا : إنا لانريد النساء ، وأنت تعلم أننا نريد ضيوفك ..* قال : لو أن لي بكم قوة أي لو أن لي عائلة أو عصبة تساعدني ، أو آوي إلى ركن شديد (أي ليس لي إلا الله آوي إليه فينصرني) ..* قال عليه الصلاة والسلام : رحم الله أخي لوطا" كان يأوي إلى ركن شديد ..* يقول تعالى عنهم :"لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون".. أي أن الشهوة أعمتهم .. ماأقسم الله تعالى إلا في عمر رسول الله ، إكراما" وتشريفا" له ..* دخل لوط عليه السلام على ضيوفه ، فرآهم في غاية الهدوء ، فأنكر ذلك واستغرب وقال لهم :"إنكم قوم منكرون".. قالوا : يالوط إنا رسل ربك ، لن يصلوا إليك ، وإنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا" من السماء بما كانوا يفسقون "..* أراد أهل القرية أن يقتحموا عليهم الباب ، فخرج جبريل عليهم السلام ، فضربهم ضربة أعمت أبصارهم :"ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر".. * صاروا يتوعدون : أنت سحرتنا ، أخذوا يتحسسون الجدار ، ويتوعدون : إذا جاء الغد فإن لنا معك شأنا" ..* قالت الملائكة :"إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب" .. وهذه مهلة حتى يخرج لوط وأهله :" واتبع أدبارهم وامضوا حيث تؤمرون".. أي يالوط اخرج من القرية وأعطهم ظهرك ، ولايلتفت منكم أحد ..* لم يذكر القرآن اسم امرأة لوط ، أو امرأة نوح الكافرتان ، ولم يذكر اسم امرأة فرعون المؤمنة .. لأنهم حالتهم ممكن تتكرر : زوج مؤمن مع زوجة كافرة ، أو زوجة كافرة مع زوج مؤمن ،، أما في حالة مريم ابنة عمران الكاملة التقية الطاهرة ، فقد ذكر اسمها لأنها حالة فريدة لايمكن أن تتكرر ..* نجا لوط عليه السلام وأهله ، ونزل بقومه أقسى العذاب ، وذلك في وقت السحر ..* من أسرار وقت السحر (قبل الفجر)،، أن جعل الله تعالى فيه سر النجاة : "إلا آل لوط نجيناهم بسحر".. وجعل فيه سر البركة :"تسحروا فإن في السحور بركة"،، من أسباب البركة في السحور : أنسام الوقت ، أنفاس الوقت ، عطايا الوقت
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 33 من قصة البداية :
* حين ابتعد لوط عليه السلام وابنتاه ، جاء العذاب ..
* وضع جبريل عليه السلام طرف جناحه تحت قرى لوط (وكانت أربعة قرى) .. رفعهم إلى السماء ، حتى سمعت الملائكة صياح الديكة ، ونباح الكلاب ،، وهم سمعوا تسبيح الملائكة .. هناك أمطرت عليهم حجارة من سجيل ، مسومة أي كل حجرة مكتوب عليها أسماء من ستهلك ، ثم صرخ جبريل عليهم صيحة ، فأخمدهم جميعا" .. وقلب القرى ، وأنزلهم في الأرض .. :"فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها ، وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود" (متتابع) .. المؤتفكة أي المقلوبة ..
* مكانها البحر الميت ،، بقي آية لمن يمارس الفواحش ، ويقلب الفطرة الإنسانية ..
* القرآن الكريم يتعامل مع البشر ، ويعالجهم ، ويعطيهم الحل ،، الفطرة السليمة تأبى الأفعال المنكرة ،، كل أشكال سوء الأدب وقلة الحياء ، كانت في قوم لوط .. انحراف للفطرة السوية ، وانتكاس للطبيعة الإنسانية ، الأمة التي تسكت عن هكذا إجرام ، تنهار في حضارتها .. هذه سنة كونية .. وإن طال الزمن .. لكن لابد أن تنهار ..
* لما سقط الفرس ، هل كانت قوتهم العسكرية ضعيفة ؟؟ هل كانوا سياسيا" وإداريا" واقتصاديا" متخلفين ؟؟ .. أبدا" .. كانوا في قمة البشرية حضاريا" وسياسيا" وإداريا" وعسكريا" .. لكنهم انهاروا أخلاقيا" ، صار الواحد فيهم يبحث فقط كيف يغذي شهواته .. إذا سيطرت الشهوات على العقل ، صار مغيبا" .. صارت الحياة عندهم لاقيمة لها إلا بالشهوات .. فانهاروا ..
* لو عملنا إسقاط على تاريخ البشرية ، نجد هذا سنة كونية ، فلابد للقيد أن ينخلع ، ولابد للصبح أن ينجلي ..
* الله تعالى يحصن المجتمع بالعفة ، علمنا الحلال والحرام ، في علاقة الجنسين ببعض ، وأمر بسد أبواب الفتن ،
*تم بحمد الله قصة لوط عليه السلام*
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 34 من قصة البداية :
* شعيب عليه السلام :
* هو شعيب بن مديان بن ابراهيم عليه السلام ،، وهو نبي عربي ، كان في قرية معان في الأردن قرب بحيرة لوط ،، اسمها مدين ..
* كان أهل مدين كفارا" ، يعبدون شجرة اسمها الأيكة ، فهم أصحاب الأيكة ، كانوا أهل فساد ،، كانت لهم مكانة تجارية عظيمة ، وكانوا على طريق التجارة ، يمنعون أي شخص أن يمر من قريتهم ، إلا أن يأخذوا عشر أمواله ،، كان عندهم نظام جمارك ظالم .. عندهم ظلم مادي ،، لكن ظلمهم الأكبر كان : الشرك ..
* في قصص الأنبياء نجد نماذج من أصناف البشر ، نماذج من الابتلاءات ،، كي نأخذ القدوة ، ونتعلم كيف نحيا ..
* عندما نتكلم عن الفساد الاجتماعي : نجد قصة يوسف عليه السلام ، والنسوة اللاتي راودنه عن نفسه ،، في الالتزام بالعفة والاستقامة عند طبقة المترفين الأجر الكبير ..
* الظلم والطغيان السياسي : قصة موسى عليه السلام مع فرعون .. الانحراف والتهرب من أمر الله ومنهجه : قصة بني اسرائيل ..
* النموذج المالي والاقتصادي : قصة شعيب عليه السلام : قطاع طرق ، سرقة ، ظلم ، غش في التجارة ، جمارك ظالمة ..
* الأنبياء دعوتهم دعوة إصلاح ، فالدين نظام شامل للحياة يعلمنا كيف نحيا ونعيش ، مع مواكبة تطور العصر ..
* دعوة كل الأنبياء : اعبدوا الله مالكم من إله غيره : التوحيد ..
* " قد جاءتكم بينة من ربكم".. كل الأنبياء جاؤوا بمعجزات ، هذا أمر أصيل في النبوة ، كل نبي يأتي بمعجزة ليصدقه الناس ، ولايتجرأ أحد منهم أن يقلده ، ويدعي النبوة معه ..
* نعلم معجزات بعض الأنبياء ، وبعضها لانعرفها ، كما نعلم أسناء بعض الأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم ، وعددهم 25 ،، بينما عدد الأنبياء الكلي 124000 نبي .. منهم 313 رسول ،، حيث أن النبي نبىء وجاءه وحي ، لكنه لم يؤمر بتبليغ الرسالة ، أما الرسول فنبىء ، وأمر بتبليغ الرسالة.. منهم من نعرفهم وقصصهم ومعجزاتهم ، ومنهم لانعرف إلا أسماءهم ..
* من الأنبياء الذين لم نعرف معجزاتهم : شعيب عليه السلام :" قد جاءتكم بينة من ربكم " .. أي أتى بمعجزة لكننا لم نعرفها ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 35 من قصة البداية :
* حاول شعيب عليه السلام هداية قومه ، بأمرهم بالخلق والصلاح تارة :"إن أريد إلا الإصلاح مااستطعت". وهذه قولة عظيمة فيها شعار للمؤمنين .. وتارة يقول :"وماتوفيقي إلا بالله".. لانستطيع إلا محاولة الإصلاح والتنبيه ، والهداية بيد الله .. ثم يأمرهم بالتوحيد وعبادة الله وحده :"اعبدوا الله مالكم من إله غيره".. وهي دعوة كل الأنبياء . وهم مصرون على التكذيب والتنكيل ..
* من صور فساد أصحاب الأيكة قوم شعيب ، أنهم يطففون الكيل والميزان :"أوفوا الكيل والميزان ، ولاتبخسوا الناس أشياءهم ، ولاتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ، ولاتقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله ، وتبغونها عوجا"".. قطاع طرق ، غشاشين ، فاسدين ، مفسدين ، يريدون الطريق معوجة ، لايريدون الهداية لأحد ..
* كان جوابهم :" ياشعيب أصلاتك تأمرك أن نترك مايعبد آباؤنا" .. هنا تنبيه مهم إلى ترك التقليد ، أي ألا نكون مسلمين بالوراثة ، يجب التفكير بعمق ، واعتناق الدين عن قناعة ونظر وتأمل .. أما التقليد فأعوج ..
* قال العلماء :" المقلد في الإيمان لاإيمان له ".. يجب أن يكون إيماننا عن قناعة . ولاعذر لنا إن تمسكنا بعادات وتقاليد لاتمت للدين بصلة ..
* بدأ التحدي ، هو يدعو ويدعو ، وهم مصرون على التكذيب والإنكار والاستهزاء :"إنك لأنت الحليم الرشيد" .. يستهزئون به ..
* بدأوا بعدائه ، صار يقول لهم :"ياقوم لايجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ماأصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وماقوم لوط منكم ببعيد".. ليس المهم أن تحبوني ، اكرهوني إن شئتم ، لكني أخاف عليكم ألا تؤمنوا فيأتيكم العذاب ..
* اتفقوا على أسلوب جديد للتعامل معه ،، أن يقولوا له : لانفهم كلامك ، أعد ،، يعيد .. يقولون : لم نفهم ،، يعيد ،، لم نفهم .. بسخرية واستهزاء ..
* هددوه أن يخرجوه من القرية ، "ولولا رهطك لرجمناك ماأنت علينا بعزيز"،، لولا أهلك لرجمناك بالحجارة حتى تموت ..
* أخيراً قالوا له : "أسقط علينا كسفا" من السماء أو ائتنا بعذاب أليم".. أي اجعل السماء تتقطع وتنزل علينا قطعا" .. بكل تكبر واستهزاء ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 36 من قصة البداية :
* منطق العولمة والكفر يظهر في رد قوم شعيب :"لئن اتبعتم شعيبا" إنكم إذا" لخاسرون".. نفس المنطق قديما" وحديثا" ،، العولمة والغرب أفضل وأحسن ،، أما الصلاح والالتزام فهو تخلف وسذاجة ..
* أتى أمر الله ،، وجاء العذاب ،، توقف الهواء : حر شديد ورطوبة شديدة سبعة أيام ،، حتى فقد الناس النفس ..
* أرسل الله تعالى غيمة كبيرة خارج مدين ، وصار لها ظل كبير ،، خرج أهل مدين كلهم تحت الغيمة ،، إلا شعيب ومن آمن معه ،، ** أخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم .. يوم الظلة (تجمع الظل) ..
* بدأت الأرض ترتج تحتهم ، فسقطوا على ركبهم ، " فأصبحوا في ديارهم جاثمين" ،، "وأخذ الذين ظلموا الصيحة"،، صيحة واحدة ، صرخة واحدة ، من ملك واحد ، مات أصحاب الأيكة كلهم في لحظة واحدة .. "كأن لم يغنوا فيها"،، كأنهم لم يعيشوا ولم يغنوا فيها ..
* نظر إليهم شعيب حزينا" وقال : ياقوم قد بينت لكم ، ونصحت لكم ، فكيف آسى على قوم كافرين ..
* في قصة مدين : نموذج العداء التاريخي لأصحاب الدعوة ، وفيها نموذج جديد : انحراف الاقتصاد عن منهج رب العالمين ..
* الانحراف الاقتصادي والعقائدي سبب لنزول العذاب في الدنيا والآخرة ،، الخير كل الخير في منهج رب العالمين ..
* من صفات شعيب عليه السلام الفصاحة والبلاغة .. وكان عربيا" .. لقب بخطيب الأنبياء ..
* تم بحمد الله قصة شعيب عليه السلام *