على خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم ( متجدد للمتابعة )
بسم الله الرحمن الرحيم ..
المشوار الأول : لماذا نسير على خطوات الحبيب ؟؟
=======================================
سنجد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم دروساً عظيمة في الأمل وعدم اليأس ..
سنجد أن الأمل كبيرٌ جداً مهما كانت الدنيا مظلمة ..
سنجد فيها دروساً في الأخلاق العظيمة .. دروساً في الثبات على الحق وأن الحق غال ٍ جداً نبذل في سبيله كل غال ٍ ورخيص ..
سنجد دروساً في التعامل مع الزوجات والحياة العائلية المستقرة ..
سنجد دروساً في التخطيط .. وفن الإدارة .. وفي تحقيق النهضة ..
لماذا ندرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
ندرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لأسباب ثلاث :
1 ) ندرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لأنها أنجح تجربة نهضة في تاريخ البشرية :
مولود يتيم ولد في صحراء مكة .. مقطوعٌ من فوق فلا أب له ولا أم .. ومقطوع من تحت فلا أولاد ذكور له .. ومقطوع من الوسط فلا أخوة له ولا اخوات ..
أمـِّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب يأتي على أمة ليس لها أي مقوِّم من مقوِّمات النهضة يحوِّلها إلى أعظم أمة في تاريخ البشرية .. أمة كان ترتيبها في أواخر الأمم يحوِّلها بعد أقل من خمس ٍ وعشرين سنة إلى أمة ترتيبها الأول بين الأمم ولأكثر من ألف سنة .. أمة يحوِّلها من أمة ترعى الغنم إلى أمة ترعى الأمم ..
كيف حوَّلها من أمة ليس لها زعيم يقود لأنها قبائل متصارعة قيقودها ويقود العالم ليصبح أعظم قائد في التاريخ تتفق عليه البشرية كلها ؟؟
حوَّلها بالتخطيط والإيمان والثقة بالله تعالى والتضحية والثبات وبذل العرق والجهد ..
مولد النبي صلى الله عليه وسلم كان مفصلاً تاريخياً .. فالتاريخ قبل محمد صلى الله عليه وسلم شيء وبعد محمد صلى الله عليه وسلم شيء آخر .. وكأن التاريخ كتب من جديد .. دولٌ كثيرة تغير شكلها .. من دول العالم العربي إلى بلاد الأندلس إلى أذربيجان إلى اكتشاف رأس الرجاء الصالح ..
أصبح هناك حقوقاً تعطى .. حق المرأة .. وحق العبيد .. وحق الحرية لكل إنسان ..
2 ) السبب الثاني لدراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لأنه القدوة الوحيدة والأسوة الفريدة التي جمع الله فيها كل ما يحتاجه ابن آدم إلى يوم القيامة .. ولأننا لن نجد شخصية أشمل ولا أعم من شخصية النبي صلى الله عليه وسلم تصلح لأن تـُتخذ قدوة في جميع الجوانب .. فمثلاً عيسى عليه السلام نقتدي به كفقير زاهد أو كمحكوم صابر أو كشاب أعزب تقي ورع .. ولكن لا يمكن أن نقتدي كحاكم ولا كزوج ولا كأب ولا كجد لأنه لم يتزوج .. سليمان نقتدي به كحاكم عادل أو كغني شاكر .. ولكن لا يمكن أن نقتدي به كفقير مضطهد أو كمحكوم ضعيف ..
الوحيد الذي نقتدي به في جميع الأحوال وفي شتى الأوضاع هو النبي صلى الله عليه وسلم .. عاش حاكماً ومحكوماً .. غنياً وفقيراً .. قوياً وضعيفاً .. عاش محارباً ومسالماً .. معاهداً ومنقوض العهد ..
تعامل مع جميع أطياف المجتمع .. مع اليهود والمسيحيين .. مع قوى عظمى اسمها الفرس والروم ومع قبائل متصارعة اسمها الأوس والخزرج .. مع الحضر والبدو ..
إن كنت غنياً تقتدي به ومعه غنمٌ يسد بين الجبلين ..
وإذا كنت فقيراً تقتدي به وهو يربط الحجرين على بطنه من شدة الجوع ..
إن كنت فاتحاً تقتدي به وهو يدخل مكة مطأطئاً رأسه تواضعاً وانكساراً لله تعالى ..
وإن كنت مهزوماً أو مغلوباً تقتدي به يوم أحد يوم كان مثخناً بالجراح مع أصحابه ..
إن كنت عزباً تقتدي به قبل أن يتزوج السيدة خديجة .. وإن كنت متزوجاً بامرأة واحدة تقتدي به في زواجه من السيدة خديجة .. وإن كنت متزوجاً بأكثر من امرأة تقتدي به في تعدده للزوجات ..
إن كنت معلـِّماً تقتدي به وهو يجلس مع الصحابة رضوان الله عليهم يعلمهم .. وإن كنت متعلماً تقتدي وهو يتلقى الوحي من جبريل عليه السلام ..
3 ) السبب الثالث الذي يدعونا لدراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم هو أنه أعظم شخصية كانت على مر التاريخ ..
أن أي عظيم على مر التاريخ إنما كانت عظمته في مجال واحد وأثره في ميدان محدد ينتهي أثره بعد عدة سنوات .. نابليون كان بارزاً في القوة العسكرية فقط .. غاندي في ميدان السياسة .. شكسبير في الأدب ..
الوحيد الذي جمع كل أشكال العظمة هو النبي صلى الله عليه وسلم ..
عظيم كحاكم حنون عطوف على رعيته .. عظيم كقائد عسكري .. عظيم كسياسي حكيم ..
عظيم كأب .. عظيم كزوج ..
عظيم في روحانيته حين كان يدعو في ركوعه " خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي .. ثم يبكي ويبكي .. فتقول له السيدة عائشة : هوِّن عليك يا رسول الله .. فيقول لها أفلا أكون عبداً شكورا " ..
عظيم في عفوه على أعدائه حين قال لهم يوم فتح مكة " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ..
عظيم في زهده حين قال : " مالي وللدنيا .. ما أنا في الدنيا إلا كرجل استظل تحت شجرة ثم راح وتركها " ..
عظيم في عيون أعدائه حين عاش معهم 13 سنة لم يستطيعوا أن يجدوا فيه عيباً ولم يقدروا على منع أنفسهم بتسميته " الصادق الأمين " ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
المشوار الثاني - ( مولد النبي صلى الله عليه وسلم ) :
الخطوة الأولى - ( اعلموا أن فيكم رسول الله ) :
---------------------------------------------------------------------------
آية تكلم الناس على مر العصور إلى قيام الساعة .. اعلموا أن فيكم رسول الله بسنته .. فيكم رسول الله بأخلاقه .. فيكم رسول الله بالميراث العظيم الذي تركه لكم .. بالشخصية العظيمة التي كلما ازددتَّ قرباً منها ازددتَّ حباً لها وتعلـُّقاً بها .. وكلما احتككتَ به ازدادت هيبته وإجلاله في قلبك ..
هو الذي قال لنا : " بلغوا عني ولو آية " .. وهو الذي قال لنا : " ليبلـِّغ الشاهد منكم الغائب " .. وهو الذي حذرنا من الكذب على لسانه فقال : " من كذب عليَّ متعمداً فليتبوَّأ مقعده من النار " ..
زوجاته شهدن له .. السيدة خديجة : " كلا والله لا يخزيك الله أبدا " ..
السيدة عائشة : " كان خلقه القرآن "
أعداؤه شهدوا له .. هرقل يسأل أبا سفيان عن نسبه وأخلاقه وأصحابه هل يزيدون أو ينقصون .. فيجيبه أبو سفيان عنه بصدق .. فيقول هرقل : إن كان هذا الرجل كما تقول فسيملك موضع قدمي هذه ..
وهو الذي يقول عن نفسه : " أنا سيد ولد آدم ولا فخر " ..
الخطوة الثانية - إياك واليأس :
----------------------------------------------------
العالم قبل النبي صلى الله عليه وسلم تسيطر عليه إمبراطوريتان الفرس والروم .. يسوده الظلم الشديد والتفرقة العنصرية الطاغية والاضطهاد الديني والاختلاف الطبقي القوي وضياع للقيم بين الناس .. حتى أن المؤرخ الانكليزي ويلز مور يقول : لم يشهد العالم في تاريخه فترة أظلم ولا أسوأ ولا أكثر يأساً في المستقبل مثل القرن السادس الميلادي .. وإن العالم أصابه الشلل الكامل .. وإن أوربا كانت أشبه بجثر رجل ضخم مات وتعفـَّنت جثته .. حتى ظهر محمد نبي المسلمين ..
أما المرأة فكانوا مختلفين بأمرها .. هل فيها روح إنسان أم شيطان .. ليس من حقها امتلاك شيء .. بل هي بحد ذاتها شيء يورث ..
ومع كل ذلك .. ومع هذا الوضع الشديد الظلمة .. ورغم أن وقته أصعب بكثير من وقتنا ..استطاع النبي صلى الله عليه وسلم خلال أقل من خمس وعشرين سنة أن يغيـِّر وجه العالم بأكمله ..
فليكن عندك أمل كبير - أيها المسلم - من تغيير الواقع الذي أنت عليه .. ليكن عندك رجاء بالله تعالى أن يمكـِّنك من إصلاح الأرض وإصلاح البلاد بمقتضى شرع الله ..
الخطوة الثالثة - إياك من ضياع الحق والعدل :
--------------------------------------------------------------------------
وقعت حضارة الفرس والروم لغياب الحق والعدل .. وقامت دولة الإسلام لقيام الحق والعدل .. ثم نقع مرة أخرى لضياع الحق والعدل .. وأوربا تقوم ثانية لقيام الحق والعدل فيها ..
الخطوة الرابعة - التعايش مع الحضارات :
----------------------------------------------------------------------
نحن لا نقول في حضارة الفرس والروم كل شيء فيها خاطئ وباطل .. وإلا كيف قامت هذه الحضارة في البداية أصلاً .. ولكن عندما غاب فيها الحق والعدل سقطت كل منهما .. فنحن لا نريد صراع الحضارات .. نريد نهضة لأننا نحترم أنفسنا .. إذ لا يوجد في القرآن ما يسمى بصراع الحضارات وإنما التدافع بين الناس وهو التنافس :
( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدِّمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يـُذكر فيها اسم الله ) .. ليس هدفنا القضاء على الحضارات .. بل التعايش مع الحضارات ..
الخطوة الخامسة - تكريم المرأة :
----------------------------------------------------------
الجزيرة العربية كانت قبائل متصارعة .. القوي فيها يأكل الضعيف .. المرأة ليس لها أي حقوق مالية .. ليس لها ميراث .. بل هي من ضمن الميراث يرثها الرجال إلا بعض الشريفات كالسيدة خديجة والسيدة آمنة ..
البنت عندهم توأد ( وإذا بـُشِّر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودَّاً وهو كظيم ) .. حتى أن بعض الصحابة وأد سبع بنات قبل الإسلام ثم كان يبكي بكاء شديداً على فعله هذا .. ثم يأتي النبي يقول بعد عشر سنوات : " من كان له ثلاث بنات فأدبهن فأحسن تأديبهن وعلـَّمهن فأحسن تعليمهنَّ إلا كان له الجنة .. فقالوا : واثنتان يا رسول الله .. قال : واثنتان . قالوا : فواحدة يا رسول الله ..فسكت ثم قال فواحدة "
ولذلك فإن الأولاد كانوا يموتون للنبي صلى الله عليه وسلم ويبقى له البنات . ولذلك عندما تدخل السيدة فاطمة رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم لها ويحضنها ويقبلها من بين عينيها ..
الخطوة السادسة - إياك أن تقدم مصلحتك على الحق :
------------------------------------------------------------------------------------
كانت مكة مركز الزعامة الدينية لوجود الكعبة فيها .. وبالتالي فإن قريش هي القبيلة التي كانت تتولى كل الأمور الدينية بما يتعلق بالكعبة والحج من سقاية ورفادة ومفاتيح الكعبة وغيرها .. وكان حول الكعبة 360 صنماً .. هذه الأصنام ليست كلها لقريش وإنما كان لكل قبيلة من قبائل العرب صنم خاص بها وضعتها قريش من أجل مصالحها التجارية والاقتصادية لأن تجارة قريش في رحلتي الشتاء والصيف تحتاج لمن يؤمـِّن لها الطريق بين الشام واليمن .. فقامت بمعاهدات واتفاقيات بين القبائل أن تؤمـِّن لها التجارة من قطاع الطرق مقابل أن تضع لها أصناماً حول الكعبة .. ويكون قرب الصنم وبعده عن الكعبة بقدر مصلحة قريش مع هذه القبيلة أو تلك وبقدر أهمية القبيلة بالنسبة لها .. فالأمر ليس دينياً ودفاعها عن الأصنام ليس دافعاً دينياً ولا لاقتناعها بها .. وإنما هو مصالح واقتصاد وتجارة ومال .. فكانت هذه الأصنام بمثابة أعلام حول الكعبة ..
فإياك - أخي المسلم - أن تضع مصلحتك الشخصية في كفة والحق في كفة قترجح مصلحتك الذاتية على الحق .. إياكم يا رجال الأعمال .. يا أطباء يا مهندسون يا إعلاميون .. إياكم أن يكون الحق رخيصاً عندكم .. النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم ضحـُّوا تضحيات كبيرة جداً من أجل كلمة من حرفين " الحق " .. يجب أن تكون كلمة الحق كبيرة جداً في قلوبكم فهذا هو موضوع السيرة وهذا هو أساس السيرة ..
المشوار الثالث - ( ألم يجدك يتيماً فآوى ) :
المشوار الثالث - ( ألم يجدك يتيماً فآوى ) :
================================
الخطوة الأولى - النشاط من حق الأبناء على الآباء :
------------------------------------------------------------------------------
النبي صلى الله عليه وسلم عاش بداية طفولته في البادية ليكسب انفتاحاً في العقل منذ نعومة أظفاره .. فرؤية الأماكن المفتوحة تعطي انفتاحاً في العقل وعمقاً في الرؤية .. فمن حق الأطفال على أوليائهم أخذهم إلى الأماكن المفتوحة الشبيهة بأماكن البادية كما كان لنبينا صلى الله عليه وسلم ..
الخطوة الثانية - الوفاء :
-----------------------------------------
- وفاء النبي صلى الله عليه وسلم مع أمه في الرضاعة حليمة السعدية حين ترك الناس يوم فتح مكة ليجلس معها ..
- وفاؤه صلى الله عليه وسلم مع أخيه في الرضاعة حين رد الغنائم لقبيلة أخيه وفاء لأخيه .
- وفاؤه صلى الله عليه وسلم مع عمه أبي طالب حين ربى ابنه علياً ليخفف عن عمه مؤونة العيال ..
- وفاؤه صلى الله عليه وسلم مع زوجة عمه فاطمة بنت أسد حين كفـَّنها بعباءته ونام في قبرها ليكون لها فيه نوراً من أنواره صلى الله عليه وسلم ..
- وفاؤه مع زوجته السيدة خديجة رضوان الله عليها حين أكرم صاحبتها في فتح مكة .. ومع أختها هالة عندما سمع صوتها الشبيه بصوت أختها السيدة خديجة رضي الله عنها ..
- وفاء السيدة آمنة مع أهل زوجها حين أخذت الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ليتعرَّف على أخوال أبيه .. وقد بان أثر هذه التربية حين توفيت وتركته مع جده . إذ لم يشعر عند انتقاله إلى بيت جده بتلك الغربة الشديدة لما كانت قد زرعته في حياتها من تحبيب ابنها بأهل أبيه ..
الخطوة الثالثة - الحنان :
-----------------------------------------
يـُتم النبي صلى الله عليه وسلم من الأب لم يفقده شعور الأبوة كما كان مع سيدنا زيد بن حارثة .. وكما كان مع الصحابة كلهم رضوان الله عليهم حين قال لهم ك " إنما أنا لكم بمنزلة الوالد " ..
الخطوة الرابعة - القوة على العطاء :
-----------------------------------------------------------
يـُتم النبي صلى الله عليه وسلم من أمه بعد أبيه ليدرك الحقيقة الكبرى .. حقيقة الموت والحياة ليكسب قوة كبرى على العطاء حين يعلم أن هذه الدنيا فانية ولا يبقى للإنسان إلا عمله .. وهو درس كبير لكل إنسان في أي شريحة من المجتمع .. درس للسياسي والإعلامي ولكل من له تأثير على الناس في هذه الحياة
الخطوة الخامسة - الرحمة :
---------------------------------------------
اليـُتم الثالث عند النبي صلى الله عليه وسلم من جده لم يفقده الرحمة على الناس .. ولم تجعله هذه الأحداث كارهاً للناس ولم تحوِّله إلى شخصية قاسية ..
الخطوة السادسة - ما منعك إلا ليعطيك :
--------------------------------------------------------------
انتقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى خمسة بيوت كي يتعلم الاعتماد على النفس وتحمـُّل المسؤولية والجدية والإرادة القوية والصلابة أمام المواقف الصعبة والمرونة في التعامل مع الظروف .. حتى لا يقول أحدنا عند أي موقف صعب : لمَ حصل معي هذا يا رب .. وليعلمنا ربنا أنه إذا أظلمت عليك الدنيا أيها العبد فربما يهيـِّئك ربك لأمرٍ عظيم ..
الخطوة السابعة - عزة النفس :
-----------------------------------------------------
عزة النفس عند النبي صلى الله عليه وسلم في أن يكون عالة ً على عمه رغم صغر سنه - في عمر 8 سنوات - ورغم حب عمه الشديد له وعظيم مكانته عنده .. ولم يمنع الشرف الكبير الذي كان يتمتع به النبي صلى الله عليه وسلم وعلو نسبه من رعي الغنم .. ليتعلم من رعي الغنم الحلم والصبر والتجميع بعد التفريق لأنه سيجمع بعد ذلك أمة ..
الخطوة الثامنة - ارم ِ نفسك في الحياة :
---------------------------------------------------------------
بعد رعي الغنم يعرض النبي صلى الله عليه وسلم على عمه العمل بالتجارة لأن التجارة تعطي خبرة في التعامل مع البشر .. فلم يستسلم للبطالة تقديراً لقيمة العمل .. إذ ما عليك أيها الإنسان إلا أن ترمي نفسك في مدرسة الحياة عندها فإن الله تعالى سيفتح أمامك الفرص ويضعها أمامك وبين عينيك ..
الخطوة التاسعة - إياك والعزلة :
-------------------------------------------------------
شارك النبي صلى الله عليه وسلم في حرب الفجار فتعلم منها فن الحرب .. ثم شارك في حلف الضول فتعلم فن السلم وعقد العاهدات .. فاكتسب خبرات كثيرة بسبب الاحتكاك بالمجتمع .. فلم ينعزل عن الناس .. ولم يترك شؤون الحياة .. فإياك أيها الإنسان من العزلة عن المجتمع .. شارك في شؤون البلاد لإصلاح الأرض في شتى ميادين الحياة .. فلك في حبيبك أسوة حسنة ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
المشوار الرابع - الإعداد الرباني للنبي صلى الله عليه و سلم :
المشوار الرابع - الإعداد الرباني للنبي صلى الله عليه وسلم :
=================================================
الخطوة الأولى -السفر :
--------------------------------------
سفره صلى الله عليه وسلم إلى بلاد الشام واليمن والخبرة الكبيرة التي اكتسبها صلى الله عليه وسلم من هذا السفر .. السفر للاحتكاك وكسب الخبرات وليس للتفكـُّه واللعب فقط ..
الخطوة الثانية - العمل بعمومه :
-----------------------------------------------
لم يجد النبي صلى الله عليه وسلم أي غضاضة من العمل عند السيدة خديجة مادام كل ذلك بإطار الاحترام المتبادل .. ولم يكن عنده هذه النظرة الضيقة السطحية تجاه المرأة ..
الخطوة الثالثة - بذل الجهد في العمل :
-------------------------------------------------------------
المجهود الكبير الذي بذله النبي صلى الله عليه وسلم أثناء التجارة .. هذا المجهود الذي دفع الغلام ميسرة أن يقول لسيدته خديجة رضي الله عنها : لم أرَ مثل جهده في العمل .. هذا الجهد الذي يتقاعس عنه الكثير من الشباب ويؤثرون الأعمال الأقل جهداً تكاسلاً وتقاعساً ..
الخطوة الرابعة - النجاح في العمل :
---------------------------------------------------------
النجاح الذي أدى به أن ينتهي من تجارته قبل دخوله لأرض الشام ..
الخطوة الخامسة - التدرج في النجاح :
------------------------------------------------------------
هذا النجاح الذي حصده النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدث فجأة وإنما تدرج به من تاجر صغير جربته السيدة خديجة في بعض التجارات الصغيرة إلى تاجر سبق أكابر التجار في قريش .. هذا التدرج الذي يغيب عن ذهن الكثير ممن يرغبون أن يعملوا في مضمار الدعوة فيطمحون للنجاح بقفزة واحدة إلى كبار الدعاة ومشاهيرهم ..
الخطوة السادسة - السماحة في التعامل :
---------------------------------------------------------------
وخصوصاً التعامل المادي ( رحم الله امرءاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا قضى وإذا اقتضى ) ..
المشوار الخامس - غار حراء :
المشوار الخامس - غار حراء :
====================
الخطوة الأولى - تأكيد على فكرة التدرج :
------------------------------------------------------------------
38 سنة تحضير وتهيئة وإعداد ثم سنتين أو ثلاث بينها 6 أشهر عن طريق الرؤيا الصادقة تمهيد شديد من أجل 23 سنة رسالة .. كل ذلك ترسيخ لفكرة التدرج في الإعداد النفسي والروحي لاستقبال الوحي والقيام بأعباء الرسالة ..
الخطوة الثانية - الخلوة مع الله :
-----------------------------------------------------
في السنوات السابقة حُبـِّب إلى النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم العمل وكسب الرزق .. وفي السنتين الأخيرتين حُبـِّبت إليه الخلوة مع الله .. إذ لا يمكن للعبد أن يتقرب إلى الله إلا إذا حـبـِّب إليه الخلوة مع الله .. فالقلب بين يدي الله تعالى .. ولو وجدت أن الله تعالى بعظيم رحمته قد حبـَّب إليك الطاعة فاجر ِ إلى الله واغتنم هذه الفرصة .. لو وجدته - جلَّ شأنه - يحبب إليك صلاة ركعتين ثم لهوت عن ذلك فاعلم أنك قد حرمت نفسك بنفسك .. الرحمن برحمته يحوِّل قلب المؤمن إلى حبٍّ للطاعة من ساعة دخول رمضان على المسلمين ..
هذه الخلوة خلقت عند النبي صلى الله عليه وسلم :
1 - التوازن بين الروح والمادة .. سنوات في كسب الرزق ثم سنتين لإعداد الروح ..
2 - في هذه الخلوة كان النبي صلى الله عليه وسلم يبحث عن الحق فاجتهد وبحث فدلـَّه الله بهدايته ..
3 - في هذه الخلوة وجد فيها الحضن الدافئ الذي يجمع بين رؤيته للسماء ومشاهدته للكعبة المشرَّفة ..
الخطوة الثالثة - عبادة التفكر :
----------------------------------------------------
في هذه الخلوة كان يقوم بعبادة غفل عنها معظم الناس .. عبادة التفكر .. عبادة أصبح بها النبي صلى الله عليه وسلم نبياً .. أصبح بها النبي إبراهيم عليه السلام من الموقنين ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين ) .. التفكر بعظمة الخالق جلَّ وعلا .. التفكر بالمستقبل والهدف في الحياة .. التفكر في حقيقة الحياة والموت .. التفكر في حكمة خلق الله لنا .. لماذا خـُلقت ؟؟؟ وما هي رسالتي في هذه الحياة ؟؟؟ التفكر في النظر لعظمة الكون ..
الخطوة الرابعة - تعايش الزوجة مع زوجها :
--------------------------------------------------------------------
السيدة خديجة كانت تجلس معه في بعض الأحيان .. أولا ً: لاقتناعها بسلوك زوجها .. ثانياً : كانت تشاركه التفكر .. ثالثاً : كي لا تكون هي في واد وزوجها في واد .. نموذج رائع لموافقة الزوجة لزوجها وتعايشها معه ..
الخطوة الرابعة - عدم الاعتزال عن الخلق :
-----------------------------------------------------------------
لا يـُفهم من هذه الخلوة الاعتزال والانعزال عن الخلق .. فهو القائل صلى الله عليه وسلم : " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " .. وإنما يعوِّض عن ذلك بالاعتكاف مع فئة المؤمنين في المسجد .. فالانغلاق مرفوض في الإسلام التعايش مطلوب ..
الخطوة الخامسة - خذ الكتاب بقوة :
----------------------------------------------------------
احتضان جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم بهذه القوة إشارة إليه صلى الله عليه وسلم بثقل وعظمة الرسالة الملقاة عليه .. ولكي يشعر بجلال ما هو مقدم عليه .. ولكي نشعر نحن من بعده بعـِظم المسؤولية على كل مسلم بتبليغ الدعوة .. الحضن في قيم الإنسانية رمز الرحمة والسلام والحب .. والدين قائم على الحب فهو دين رحمة وسلام .. لا دين عنف أو ظلم ..
الخطوة السادسة - درس في فن الإدارة :
---------------------------------------------------------------
جبريل عليه السلام لم يعرِّف بنفسه للنبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان في حالة من الذهول والصدمة ما يمنعه لفهم طبيعة المخلوق الذي أمامه .. وهذا في فن الإدارة .. لا تقل شيئاً لمن أمامك إلا إذا كان مستعداً لسماعك وقبول ما تقوله ..
الخطوة السابعة - إقرأ :
----------------------------------------
البداية كانت في " إقرأ " إشارة إلى أنه قد انتهى عصر المعجزات الخارقة التي تغير مجريات الأحداث وحلَّ محله عصر العلم والتخطيط .. أمته من بعده هي المعجزة ..
الخطوة الثامنة - طلب الحق :
----------------------------------------------
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يطلب الرسالة ولم يبال ِ بالشهرة ولم تخطر في باله المكانة بين الناس .. وإنما كان يبحث عن الحق والحقيقة .. كان يجمِّل الباطن وينقـِّي الروح .. فجعله الله تعالى سيد الخلق أجمعين وأعطاه منزلة فاقت منزلة الملائكة المقربين ..
صلى الله عليك يا رسول الله
المشوار السادس - نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
المشوار السادس - نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
================================================== =====
الخطوة الأولى - مساندة الزوجة لزوجها :
------------------------------------------------------------------
عندما عاد النبي صلى الله عليه وسلم من الغار وهو يرتجف بعد نزول الوحي عليه وقال كلمته المشهورة " زملوني .. زملوني " قالت له السيدة خديجة : " كلا والله لا يخزيك الله أبداً .. إنك لتصل الرحم وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الدهر " .. وفي هذه المقولة ثلاث دلالات :
- التثبيت ورفع الروح المعنوية : فالرجل عندما يرى امرأته - وهي الأضعف منه - تثبته وتشجعه يتحول إلى كتلة من الشجاعة وكأنه أسد .. ربما لأن الرجل مهما أخطأ وانغمس في أخطائه فلا يجد حضناً أدفأ من حضن زوجته يفرُّ إليه .. فإن لم يجد هذا الحضن عندك - أيتها الزوجة - فلن يلتفت إليك بعد ذلك ..
- سماع الزوجة لزوجها : فالسيدة خديجة - رضوان الله عليها - استمعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم تعاتبه على تركه لها ومكوثه في الغار الأيام ذوات العدد .. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذهب إلى عمه ولا إلى صاحبه أبي بكر .. بل إلى زوجته ..
- مشاركة الزوجة لزوجها في اهتماماته : وذلك كي لا تزيد الفجوة بينهما .. وقارني - أيتها الزوجة - بينك وبين أمك خديجة .. فكوني لزوجك كما السيدة خديجة لزوجها يكن زوجك لك كالنبي صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة ..
الخطوة الثانية - حسن الخلق :
-------------------------------------------------
السيدة خديجة وصفت النبي صلى الله عليه وسلم بصفات كلها صفات أخلاقية ولم تصفه بصفات تعبدية رغم أنه كان يتحنث - أي يتعبد - في الغار .. وكما يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : " أثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن الخلق " .. وأحاديث أخرى كثيرة تتحدث عن حسن الخلق ..
الخطوة الثالثة - صنائع المعروف تقي مصارع السوء :
-----------------------------------------------------------------------------------
أكثر من الخير في حياتك فلن يضيعك ربك أبداً .. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " صنائع المعروف تقي مصارع السوء " فحاشا لله تعالى أن يضيع نبيه صلى الله عليه وسلم وعنده كل هذه الخصال الحميدة التي وصفته بها السيدة خديجة .. فأكثر - أيها العبد - من الخير .. أكثر من صدقات السر فإن الخير لايضيع عند الله ..
الخطوة الرابعة - الإيجابية :
--------------------------------------------
فالسيدة خديجة لم تنتظر لحظة .. بل أخذت النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل
الخطوة الخامسة - الاستشارة :
---------------------------------------------------
تقدير السيدة خديجة لمبدأ الاستشارة .. فيا أيها الشاب إذا سلكت طريقاً لا تعرف مدى سلامته .. ولا تعلم إن كان صحيحاً أو خاطئاً فعليك باستشارة العقلاء ..
الخطوة السادسة - الله أعلم حيث يجعل رسالته :
--------------------------------------------------------------------------
إن اول جملة قالها ورقة بن نوفل : والذي نفسي بيده إنك لنبي هذه الأمة .. إنك لنبي آخر الزمان .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم مستغرباً : أنا نبي هذه الأمة ؟؟؟ وكأنه يقول : أنا سأكمـِّل رسالة أبي إبراهيم ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ فيجيبه الله تعالى ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) فإذا وجدت - أيها العبد - أن الله تعالى قد رفع أحداً عليك فتذكر قول الله تعالى ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) ..
الخطوة السابعة - طريق الحق مليء بالأشواك :
----------------------------------------------------------------------------
قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم : وإن قومك سيكذبونك ويؤذونك ويخرجونك ويقاتلونك .. وذلك لأن طريق الحق يتعارض مع مصالح الظالمين المفسدين .. وإن سكة الإصلاح وطريق الخير كله بذل وعطاء وتضحية فهو طريق الأنبياء والمصلحين في كل زمان ومكان ..
المشوار السابع - وأنذر عشيرتك الأقربين :
المشوار السابع - وأنذر عشيرتك الأقربين :
==================================
الخطوة الأولى - سياسة الإصلاح تهدم الأصنام :
-----------------------------------------------------------------------
النبي صلى الله عليه وسلم حين بدأ بتبليغ الرسالة وعلم أن عليه إصلاح الأرض بجميع مناحيها لم يبدأ بهدم الأصنام ولم يستخدم سياسة العنف .. لأن الإصلاح ذاته سيهدم الأصنام .. والخير نفسه سيصرع الشر .. والحق هو الذي سيخزي الباطل ..
الخطوة الثانية - التخطيط الزمني :
----------------------------------------------------------
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي بخطة زمنية معينة .. فهو لم يعتمد على جبريل في ذلك .. ولم يكتفِ بالدعاء .. ولم يستسلم للفشل رغم تعرضه له عشرات المرات ..
الخطوة الثالثة - التغلغل داخل المجتمع لإخراج المتميزين :
---------------------------------------------------------------------------------------
كان النبي صلى الله عليه وسلم يبحث عن شيء واحد بين من يدعوهم إلى الإسلام .. ألا وهي ( الرجولة ) .. أي القادرين على تحمل المسؤولية .. وأصحاب الأخلاق العالية .. والناجحين المتميزين .. رجالاً ونساءً .. شباباً وشيوخاً .. وذلك كي يتغلغل داخل قريش ويصبح للدعوة تأثير أكبر بين القبائل
الخطوة الرابعة - المسارعة إلى قبول الحق :
---------------------------------------------------------------------
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في أبي بكر رضي الله عنه : " ما كلمت أحداً في الإسلام إلا نظر وتردد .. إلا أبا بكر فما إن كلمته إلا قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد ان محمداً رسول الله " .. وأول ما قام به أبو بكر رضوان الله عليه أن دعا ستة إلى الإسلام كلهم أصبحوا من العشرة المبشرين بالجنة .. وجميعهم إما أغنياء .. أو تجاراً ناجحين .. أو شباباً فيهم رجولة مبكرة وذوي همم عالية ..
الخطوة الخامسة - الغيرة على الدين سبيل التمايز :
---------------------------------------------------------------------------------
غيرة سيدنا أبي بكر رضي الله عنه على الإسلام .. وحبه الشديد له .. وتفانيه من أجله .. وإحساسه انه مسؤول مع رسول الله على رسالة الإسلام .. وأنه كان مثبـِّت الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كل ذلك جعل كفة إيمان أبي بكر ترجح على كفة إيمان أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..
الخطوة السادسة - التمايز سبيل مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة :
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الاختيار لمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة بنفس المقاييس .. فلا تكفي الدموع .. ولا يكفي الإلحاح في السؤال والدعاء لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة دون العمل لخدمة هذا الدين والأمة .. فهل أنت من الأوائل .. إياك أن تفوِّت فرصة أن تكون من الأوائل ثم لا تغتنمها ..
الخطوة السابعة - المبادرة في الأفكار :
-----------------------------------------------------------------
من أجمل صفات النبي صلى الله عليه وسلم أنه هو المبادر في الأفكار .. وقريش هي التي يكون منها رد الفعل .. والمبادر هو الذي يضع الخطة ويختار التوقيت المناسب لتطبيقها ..
الخطوة الثامنة - اصدع بالحق ولا تخف أحدا :
----------------------------------------------------------------------
إياك أن تخجل - أيها المسلم - من قول الحق .. إياك أن تداري تدينك أو تتنكر لإيمانك .. النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإعلان الدعوة بآيتين : ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) .. ( وانذر عشيرتك الأقربين ) .. معنى ذلك أنك ستواجه مشاكل كبيرة وستتعرض لإيذاء شديد .. ولكن الوحي لم يخبره كيف سيصدع بقول الحق وإنما خطط بنفسك يا محمد كي تتعلم الأمة من بعده أن الدين قائم على التخطيط والتفكير وفعل المبادرات ..
الخطوة التاسعة - الأقربون أولى بالمعروف :
----------------------------------------------------------------------
أول ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم هو تبليغ قومه من بني عبد المطلب وبعض الأفراد من بني هاشم .. رجالاً ونساءً .. من خلال دعوة على الطعام ..