هي مجرد يوميات .... فسامحونا على غلاظتنا....
http://3.bp.blogspot.com/-_MNDPyQJ4H...cy-5630-th.gif
معكم فادي شعار(نقطة ساخرة).
عرض للطباعة
هي مجرد يوميات .... فسامحونا على غلاظتنا....
http://3.bp.blogspot.com/-_MNDPyQJ4H...cy-5630-th.gif
معكم فادي شعار(نقطة ساخرة).
https://scontent-b-fra.xx.fbcdn.net/...00700635_n.jpg
بس بــ 115 ليرة
الدواء المكتوب على الروشته (الوصفة) "هازي كافيد" و هو كالسيوم مع فتامين د ...ناولته إياه.. و قلت له : 115 ليرة و بالشفاء العاجل ..
فهجم عليَّ ، و عانقني ثم قبـّلني قبلة أخوية لا يروح ظنك لبعيد...
فقلت له : كل هذا العناق لدواء مقطوع(غير متوفر في السوق)؟؟!!
فأجابني: السبب ليس كذلك بل هو ببساطة أنه أكثر من صيدلاني طلب مني 2000 ليرة ،، و أنا عامل بسيط قمت باستدانة قيمة الدواء بألف يا زور ،، من هنا 150 ليرة ، و من هناك 300 ليرة .. إلى أن اكتملت قيمته ، و لقد قبــّلتُ أرجل من يسوى و الذي لا يسوى ... ثم صدفة دخلتُ لعندك فأعطيتني الدواء بـ 115 فهل أنت متأكد من السعر و من الدواء ؟؟!
قلت له: الدواء ذاته لا تقلق ...إنما السبب أنه صناعة وطنية و الذين طلبوا منك 2000 ليرة إنما طلبوا قيمة الدواء المستورد إذا كنت تريد المستورد فموجود عندي!!
فتركني و هو يدعو لي قبل الإفطار بصدقٍ و إخلاص و هو يدعو للوطن
و هو يدعو يحيا (الكالسيوم) الوطني
و يدعو يحيا (فيتامين د) الوطني
وهو يدعو يسقط الاستعمار ..يحيا وطني...!!
فادي شعار
https://scontent-a-fra.xx.fbcdn.net/...6c&oe=543BD9D6
بخاخ (بــِـقوّي و بــــِطوّلوو..! )
أبو ياسر أوصاني على دواء بخاخ قاتل للحشرات من الصيدلية الزراعية
بينما أبو عبدو أوصاني على بخاخ (بقوي و بطول) للذي في بالك!!
و سبحان الله أعطيت أبو عبدو دواء الحشرات بينما أخذ الدواء المقوي أبو ياسر خطأ لا يغتفر في الصيدلية و لكن حصل الذي حصل!!
جاءني أبو ياسر يصيح الحقني شو صار للحشرات من أول بخة للدواء!!
أما أبو عبدو فكان يلطم خدوده و يبكي و يدعو عليَّ و يقول لي: يبليك بموتـــو و هريرو مثل ما بليتني...
قلت له : موت مين و هرير مين ؟؟
فأجاب : هرير شعر راسك ما لك شايف أنو صلـَّــعت و دبــَّـقت فروة راسي...آه منك يا آسي شو هـــ الدوا لا بقوّي و لا بطوّل ....الشعر!!
فادي شعار (نقطة ساخرة)
https://scontent-b-fra.xx.fbcdn.net/...04&oe=544493F9
الحكي من فم الجدة
كنت قد سمعت قصة وفاة صبية في مسبح منذ عامين في مدينتنا ...
إلا أنه اليوم جاءتني جدة تلك الصبية لتحكي ما حصل يومها و كان معها كيس فيه أرز من الاعانات...
بدأت تقص لي بأن ابنة ابنتها(حفيدتها المتوفاة) يومها كانت تشتهي الذهاب للمسبح مع صديقتها و بدأت تحاول مع أمها ، و تسترضيها للذهاب بأكثر من طريقة ، و الأم ترفض قائلة بأن والدها لا يرضى بذهاب ابنته للمسابح حتى لو كان يوماً خاص للسيدات و دون اختلاط...
المهم وصل الخبر للأب فأعطاها الأب مصروف المسبح و زيادة المهم أن لا تذهب ابنته قائلاً لها : بأننا لسنا من بتوع المسابح و المطاعم!!
لكن الابنة أصرت على أمها ، و ترجتها و قالت لها : فقط ساعة و نعود فوراً قبل عودة بابا من عمله
أراد الأم أن تفقأ لها هذه الدملة و ترضيها فذهبوا معاً لتكون الطامة و يسحب الشراق (شفاط في حوض السباحة) شعر رأسها و هي تغطس في المسبح و تبقى ساعتين و الأم تظن ابنتها قد عادت للمنزل و لكن المنقذات أخرجوا الابنة الغريقة بعد افراغ المسبح مع صرخ و بكاء الأم ..مع وفاة الأب بعد عام حزناً عليها ...مع بكاء الجدة التي كانت تقص لي و تقول لي سأخذ لابتي الأرملة هذه المعونة فليس لها الأن معين سوى الله ...مع دموعي في هذه اليومية التي أخطها لكم...
فسبحان الله الذي يعيش يسمع قصص و حكايات ...كان الله في عون الأم و عوننا ..ربما نحن في هذه الأزمة نموت كل يوم ميتة ، و لكن هنالك أناس يموتون فوق الموتة ...عصَّة قبر ..كان الله بعونهم!!
فادي شعار (نقطة ساخرة)
صواريخ أنثوية
جاءتني صاروخ كصواريخ الفنية في الفضائيات العربية و طرقت باب الصيدلية و قالت لي : هاااااي
فأجبت : و عليكِ الهااايات!!
فأرادت أن تعرف بنفسها : أنا أرملة ..
فقلت : أرملة العنكبوت السوداء...
قالت : ياااااي شو إنك مهدددوم ...ممكن أن أضع ربطة الخبز أمانة عندك.. ريثما أحضر الإعانة من مركز توزيع الإعانات للأرامل و المتضررين من الحرب الهوجاء...
و رغم أنه أوصاني الغالبية أن لا اضع الأمانات في الصيدلية ،، فقد تكون الأمانة طامة كبرى عليَّ و على أبويَّ ..
ممكن أن تكون الأمانة أفيون ، أو دولارات مضروبة أو قطعة سلاح أو متفجرات أو عبوة ناسفة ...
لكن الوضع هنا مختلف فهذه الإنسانة مناضلة ،،صاروخ استراتيجي تمتلك امكانيات عالية وقعتُ من طولي حتى شروشي بل حاولت التماسك بأن أتمسكت بها و بدأت أترجاها : ضعي ما تريدين وضعه أمانة عندنا ،، و سأضع البنادول و السيتامول على خبزاتك و على إعانتك ، ،،
و لتنسِ إنك صاروخ يتبعك ألوف و ألوف..
في زمن كلوووو مصروف ..مصروف...
اجبري بخاطر هـــ العبد المنتوف...
كوني زوجته يكن لك شعراً و حروف...
عندها صاحت زوجتي و يديها على زمارة رقبتي و قالت لي : اعترف يا منتوف.. مين بدك تتزوج؟؟!!!و بمين عمـــ بتتغزل؟؟!!
و لم يخلصني من موت محتوم سوى ابنتي الصغيرة التي تدخلت في هجوم أمها حين قالت لي :
((بابا ...بابا .. أنت مو أنت و إنت جعان (خدلك سنيكرز)!!!...))
عندها أكلت السنيكرز و صحوت لأدرك أنني أعيش صواريخ حرب حقيقية لا صواريخ أنثوية !!!
فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
وللموضوع بقية طريفة ارجو ان آتي بقصصنا التي لاتنتهي....
ورمضان كريم أستاذ فادي.
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...59738646_n.jpg
حِجاب (لــ تيزي) لجلب الرزق!!!
الحصار حصار حربي...
حصار غذائي و دوائي ...
حصار بلا كهرباء بلا ماء ...
الموت بانتظارنا...
أما على مستوى صيدلية موفق ، و هي أنموذج لــ غالبية الصيادلة الذين تضرروا من هذه الحرب و تلك الحصارات ،، أقول بأن مهنة الصيدلة ساءت من كافة النواحي ، و خاصة المردود المادي.. طبعاً الرزق مكتوب ، و لكن الناس كآفة مخنوقة ، و معها الحق ، ،، و هو أكيد انعكس علينا و خاصة
استقطاب المراكز الصحية المجانية و الاعانات الدوائية للناس لتفك نوعاً ما من أزمتهم ،،، حتى أن معشر الصيادلة إذا مرضوا ، فإنهم يحافظون على رأسمال صيدلياتهم إن بقي لهم رأسمال أصلاً ، و يتوجهون بكل تؤدة إلى تلك المراكز!!
المهم بعد هذا اللت و العجن...أردت أن أبتدع حركة تحريك الأصناف الراكدة و التي اقترب أجلها...لأن أصحاب معامل الأدوية و المستودعات مساكين لا يريدون أيضاً أن يتحملوا خسائر الركود فأصبح بيعهم قطعي ، و لا علاقة لهم بالأدوية المنتهية الصلاحية...فكانت حركتي التالية حركة عرض لجلب الزبون:
مع كل دواء حِجاب من حِجابات صيدلية الشيخ (موفق أبو كبابة) ، و لكن لا أكتب فيه طلاسم بل أكتب كلمة واحدة ثابتة لا تتغير بل يتغير فيها الحرف الثاني حسب الحالة المرضية فمثلاً:
الحرف "إ " في حِجاب ((( لـــَ إيزي)))) يفيد الإنفلونزا
الحرف "ب " في حِجاب ((( لـــَ بيزي)))) يفيد بقع الجلد و الكلف و النخالية المبرقشة
الحرف "ت" في حِجاب ((( لـــَ تيزي)))) يفيد تسهيل كافة الأمور من الولادة و حتى الامساك و هو حِجاب رهيب و هام جداً..
الحرف "ح" في حِجاب ((( لـــَ حيزي)))) حِجاب حديد لفقر الدم...
طبعاً استخدمت كل الحروف عدا حرف الطاء لا لأن الكلمة الناتجة معيبة ، و لكن لأن مفعوله رهيب و قد يكون مدمراً...
قد يكون حرف التاء حلّ محله في المفعول ربما لأنه من نفس الزمرة الدوائية..
صدق أو لا تصدق ،، تغيرت حياتي كلها بعد استخدام حِجاب ((( لـــَ تيزي)))) فله هذا الحِجاب أسرار ، و لكن لا أعرف يبدو أن أحد الفضولين فتح الحِجاب ليقرأ ما فيه ، مع أنني أوصي الواحد منهم أن لا يتجرأ على فعل ذلك كي لا يصاب بمس أو ما شابه من اختلاطات الجنون...
نعم انتشر سر الحِجاب كالنار في الهشيم ،، و بدأ الناس في مدينتنا يتداولونه لفظاً بدل أن يكون بين طيات الحِجاب ،، قناعة منهم أن ذلك أسرع في تسهيل أمورهم و أرزاقهم:
فبدل أن يدعو الشخص للمريض بالشفاء العاجل فإنه يقول له : ((( لـــَ تيزي))))
بضاعتي لا تتحرك ... ((( لـــَ تيزي))))
نزلت قذيفة و ماتوا أربعة فيجيب بسرعة ((( لـــَ تيزي))))
البنطال بـ 5 آلاف و القميص بألفين و الحذاء المتوسط الجودة بـ 3500 فيجيب ((( لـــَ تيزي)))).
العالم العربي فرحان بقدوم العيد ((( لـــَ تيزي)))).
و أعود لبداية المقالة علَّ الحصار ينجلي فاقرأ من جديد بإضافة الحِجاب:
الحصار حصار حربي... ((( لـــَ تيزي)))).
حصار غذائي و دوائي ... ((( لـــَ تيزي)))).
حصار بلا كهرباء بلا ماء ... ((( لـــَ تيزي)))).
الموت بانتظارنا... ((( لـــَ تيزي)))).
آلا تشعر معي أن الأمور بدأت تنفرج و الرزق بدأ يزيد نوعاً ما ، رغم أنني لم أستخدم بعد حِجاب حرف الطاء الأقوى مفعولاً.
فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
https://scontent-b-vie.xx.fbcdn.net/...48760362_n.jpg
"واطي" و "واطية"
طال انقطاع الماء في مدينة نيويورك حتى انكشفت معادن الناس
فميزت الإنتهازيين عن الذين يؤثرون على أنفسهم
المهم لم تعد تصل المياه إلى الطوابق العليا
إلا أن ((صيدلية موفق)) كانت تأتيها المياه نظراً لأنها على مستوى الشارع
دخلتْ جارتنا الأرمنية المهضومة لتسأل عن وضع الماء قائلة :
ـ ماي إيجت عندك؟؟؟
ـ نعم و لكن الضخ ضعيف جداً.
ـ نحن تابك (طابق) عاشر ما وصلت أنتــــ ـــي واطي تصل ماي قبل... (واطي كلمة من الفارسية أي منخفض و قد تحمل معنى السباب)
ـ معكِ حق..
ـ واطي أنتـــ ـي المستوى...
فشعرت أني أهان و لكن أخذت حديثها على نيتها الحسنة فأجبتها :
ـ نعم أنا واطي لكن سأخدمكِ بأن تحضري البيدونات و سأملأها لكِ..
ـ لا شكراً أنتـــ ـــي واطي كتير ، و أنا تابق عاشر عالي كتير و كهربا ما في!!
ـ و لا يهمكِ أحمل لكِ البيدونات برموش عيوني بدل الأسانسير..
ـ لا ، خليكــ ــي واطي ،، لا يجوز تترك صيدلية...
قلت في نفسي رحم الله أيام تواجد الماء ،، و لا نشعر بتلك الفوارق الطبقية أما الأن ربما أنا واطي في كثير من الأمور ، و لكن أحببت أن أنتخي و أساعد جارتنا بأي طريقة فقلت لها : يا جارتنا الكلّـكْ رقة دقي على قلبي دقة ،، ما رأيك أن تستلمي الصيدلية عني عشرة دقائق ريثما أحمل البيدونات عنك ِ إلى الطابق العاشر
قالت لي و هي تحاول أن تجلـَّـس اعوجاج لسانها : أنتــــ ـي ما تفهمـ ـي يا واطي،،، شو أنا واطية حتى يقولوا عني فاتحة صيدلية !!!
...شعرتُ عندها بصفعة و قلت في نفسي معقول أنا واطي لهذه الدرجة!!
فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...29512882_n.jpg
البارجة هيفا!!!!!!!!!
آه منك حين اقتحمتِ الصيدلية.. كأنكِ بارجةٌ حربية...
سبحان من سواكِ باخرة أحلامي الورديّة...
آه منكٍ يا جميلة ...يا سفينة
.....آه منك يا ....سمينة....
آه منك من أين لك هذا اللحم؟!
من أين لك كل هذا الهبر؟!
في زمن لا نشتم فخد دجاجة ...في زمن القهر..
في زمن معلبات الإعانة ، و شد الحزام على الخصر؟؟!!
آه منكِ يا كتلة لحم ...يا بارجتي تبحر وسط البحر!!!
قولوا عني ما شئتم..
قولوا عني صيدلاني منحط في هذا العصر!!
فأنا المكبل بأمواج اللحم الأبيض يرطم قلبي و الصخر!
سبحان من رقق صوتكِ فذوّبني على الجمر!!
يا رقة نانسي ، و دلع هيفا ..
أما تذكرين ..
أما تذكرين ..حين قلتِ لي بصوتك الجذّاب : Sorry ما عندي ألم...
فقلتُ : الله لا يبعتـ ـــلك ألم ، و لو طلبتي مُنحفات فسأصاب بالألم...
أما تذكرين أني لم أفهم قصدكِ و أعدتِ سؤالكِ : أنا ما عندي ألم ، أنتَ عندك ألم...
قلت لكٍ: و ما ينفعكِ إن كان عندي أو ما عندي ألم!
أما تذكرين سيدتي ،، رجاؤكِ بأدب: أريد منكَ لدقائق...بل ثواني ألم!
قلت لكِ: آلامي كثيرة...ألمي في تقسيم المدينة ..ألم
و ألمي أني أعمل هنا ريثما ينهار جدار برلين ...ألم
ألم اشتياقي إلى حاراتي يفصلنا حاجز وهم ألم
ألمي بشتات أسرتي و جيراني و خلاني و السكان هو ألم
ألمي في الذين باتوا عند مليك مقتدر و فارقونا أشلاء هو ألم
فأي ألم تريدين ؟؟؟
و أي ألم تعشقين ؟؟؟
...
ثم آلا تذكرين حين
أشرتِ إلى يدي أنك تريدين
تريدين استعارة القلم الذي أكتب به كل هذا الألم...
عندها تابعتُ قائلاً لكِ: يحرق ريشك ما أفظع صنطرفيشك..
يبدو أنكِ لست من نيويورك يبدو أنكِ من حلب ،،
يا بنت الحلال على الأقل فخـــّمي حرف القاف حين تنطقيه ألفاً و لا ترقيقيه حتى أدرك أنك تريدين قلماً و ليس ألماً...
نعم إذا كنت لا تذكرين فأنا أذكر كيف انسحبتِ بارجتي من الصيدلية و أنتِ تودعينني : فازيع ...فازيع..فازيع
شو معنى صنطرفيش؟؟
يا حياتي أنتَ؟
Merci على الألم؟؟
فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
شاكيرا.... في صيدلية موفق!!!أخيراً افتتحت حساب لصديقي في الصيدلية بعد أن ساومته على كأس شاي و سندويشة زعتر و بطاطا مقلية...
طبعاً هو حساب خاص به في الفيس بوك...
و أنشأت له كروب "قلبي انكوى"..
و لأنه من عشاق شاكيرا...فقد طلب مني أن يكون اسمه في الحساب باسم مستعار هو "نور شاكيرا"..
إلا أن الاسم كان للعامة مبهماً وكان يوحي للأنوثة أكثر ..
فكان الغالبية يظنوه أنثى أم أرداف و أم شفايف سليكون..
بل أخذوا يتغزلون به على أنه لابس تنورة و شالح البنطلون..
و لكن سرني أنه مازال هنالك المحافظات الشرسات..
فأولى المحادثات التي جاءته من إحداهن و هي تهاجمه بعد أن عرفته أنه شاب قائلة و مغادرة الكروب : وداعاً أنا شريفة اللطيفة ،، لا أحب الكباب و لا الحديث مع الشباب ..
فكانت تلك صدمته الأولى في عالمه الافتراضي..
إلا أن المحادثة الثانية جرت عندي بالصيدلية في دقيقة و ثانية ،،
فكان المتصل معه أيضاً باسم مستعار هو (صياد الصبايا) و كان الحوار التالي
(صياد الصبايا) : مرحباً
"نور شاكيرا" :هلا
(صياد الصبايا) : بدون مقدمات ما رأيكِ بالبوسة ..يا منورة أنتِ؟!
"نور شاكيرا": لو كنتَ أمامي لقتلتك يا قليل الأدب ...روح وجه السؤال لأمكَ أو أختكَ..
(صياد الصبايا) : لا تنزعجي فأنتِ في الفيس أسمح لكِ أن تتمادي بالكلام المنحط معي ..
"نور شاكيرا" : لا يا واطي يا منحط أنا شاب ، و لست فتكات أو زمبلكات ...إن كنتَ تقبلني كصديق فأهلاً بكَ بلا بوسات ...
(صياد الصبايا) : أنا أسف فعلاً أول مرة أتحدث مع واحد نظيف ، خليك شريف ، و نصيحة إياك أن تصاحب الصيدلاني الزفت في الكروب لأنه سيفسدك كما أفسدني و يضيع مستقبلك العاطفي هو واحد داهية من تحت الزنار..
"نور شاكيرا": معقول!!!!! شكراً للتنبيه
فقلت له و أنا أقهقه : على شو عمـــ تشكره ،، يخرب بيت أبوه ... فضحني .. و بعد لم أضمُّه إلى كروبي "بوس الواوا" لأعطيه الدروس...
فصاح بي مع لكمة على خدي و هو يقول لي :
غيّر لي اسمي المتعوس!!! لأنه حـــ يوديني في داهية .....و يعيشني كابوس!! فقد هتكت رجولتي..
فقلت له : روووووح يا شيخ ليش بقي رجال بهـــ البلد!!! خليك شاكيرا و دوووس دووس!!!
فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
"لـَـــو" أليسا في صيدلية موفق!!
فجأة قـُــرِعَ جرس منزلي...
فسمعت ابني يقول بعد فتح باب المنزل : يا أرض احفظي من عليكِ و لا تزلزلي..
سألته من بعيد : من الطارق؟!
فأجابني : شقفة علـــ الباب...قشطة مهلبية...
قلت له : يا بني متى كنا نطلب طلبات خارجية ...
قال لي : قصدي أليسا الحلوة.. واقفة تسأل عنك يا بابا...
فقفزت تاركاً برودة فرشتي ... فقد كنت أفترش في هذا الحر بلاط غرفتي ، و صحوت تماماً من غفوتي ،، و قلت في نفسي يا حلاوة ليلتي، ثم همست في إذن ابني و ابنتي لأنسى أبوتي :
ـ اشغلا أمكما عن "أليسا" فإنها عـَلِمَتْ ستذبحني بسكين الغيرةِ...
و بدأت أبحث عن بلوزتي ، ، عن سترتي ، إلا أن ابني شجعني بالخروج عليها بوضعيتي ..
فخرجت مستقبلا إياها بقولي : هلا ... مين ؟؟ أليسا !! لا أنتٍ أحلى ليسه !!
قالت : شكراً هذا من لطفك ..
ـ تفضلي...
ـ بل أنت تفضل معي,,,،،مستعجلة جداً حتى لا وقت لدي لأفرك عيني بإصبعي..
ـ خير ،، إلى أين ..
ـ خذني معك إلى الصيدلية...ضروري .. ضروري ..ضروري..
ـ انتظريني ألبس ..
ـ سآخذك أنت زي مــ أنتَ و أعيدكَ فوراً...
ـ أكيد الحالة خطيرة ،، أرجو أن تجدي عندي طلبك فأغلب الأدوية مفقودة في هذه الحرب الضروس ، وهذا الحصار و الدمار..
ـ فهمتني غلط لا أريد دواء..
ـ لا أريد أن أفهمك صح .. الله يستر عليكِ انا رجل متزوج أخاف الله..
ـ كمان فهمتني غلط ,,,جارُك مُسيِّر المعاملات وضع باسبوري(جواز سفري) أمانة لديك ، و أنت أغلقت الصيدلية قبل حضوري إليك ، و المشكلة أنها غداً صباحاً سفرتي...و سأكون لك من الشاكرات لو تكرمت و ذهبنا معاً لإحضاره و بدون مبررات.
ـ تكرم عيونك...غالي و الطلب رخيص...
خرجنا معاً بعد أن همستُ بإذن ابني ثانية بأن يقول لأمه أنني سأعود بعد أن أقض الحالة الإسعافية التي بين يدي!!
كانت شبيهة "أليسا" تقود سيارتها مسرعة مجتازة كل الحواجز العسكرية دون تفتيش ، أو طلب الهويّة بل كان يـــُضرب لها التحيّة..
قلت لها : لا أحد في مثل هذه الظروف يخرج بعد العشاء مع شخص غير معروف ، و لكنني توسمت فيك الخير ، و أحببتُ أن أخدمكِ فأنا أحب أن أغيث كل ملهوفة ...و لا مانع أن تخطفيني من هذا المدينة المنتوفة ، و التي أضحى مصيرها مجهول بعد أن قـُـسِّمت لتدك بشتى أنواع القذائف..
فأجابتني مناغشة: نعم سأخطفك و نغني سوا "حلوة يا بلدي..."
أخيراً وصلنا الصيدلية...
فناولتها الأمانة جواز البعاد و الفراق ..
ثم أعادتني إلى منزلي حسب الاتفاق..
و حين وصلتُ.. أحببتُ أن أكون معها سبور ، فهممت إليها لأعانقها مودعاً ..
فحالت زوجتي بيني و بينها ، فقد كانت بانتظاري ، و الشرر يتطاير من عينيها...
فقلت لها: إذا حلفتُ لك بأني كنتُ أودعها فقط فلن تصدقي..
فقالت لي زوجتي : أصَدِقـُكَ ،، و لكن الناس حين تراك باللباس الفلكلوري ،، و في هذه الوضعية ماذا ستقول عنكَ ..رووووح يا شيخ شَمَسْتــَـنا في الحارة ...يعني كان ناقصنا ....أليسا...و تحسسنا أنك في شاطئ أوديسا!!
فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...72ed927de5fed4
((حالتي مولعة...مع القطط الأربعة!!!))
تصوروا أن فرقة الفور- كاتس زارت "حلب" مدينتنا ومن بين الصيدليات قصدت صيدليتنا..
فأحسست أنني "فادي رمزي" قصدي "هاني رمزي" في فِـلمِه (أسد و قطط أربعة)...
أكيد أن هدف القطط الأربعة من تلك الزيارة هدف إنساني كالمعونات الانسانية التي تصلنا من العالم لتخفيف ضغوط الحرب و آثارها الاقتصادية و الاجتماعية ..
قفوا..
أيها العالم ..لا تصدقوا..
من قال أننا نعيش الحرب ..
كلا إنها فبركة فيلم هندي ...بدليل أن الفرقة هنا.. عندي...
المهم أنني احترت كيف أرحب بهنَّ ،، لقد أحسستُ أن مراهقةَ الأربعين بدأت تدُّبُ في أوصالي برؤيتي لهنّ...
و لكن لحظتها دخل جاري عنتر الغليظ ، و قال لي :عندك مضغوطات أوكسيدول ، بروكسيمول ، ترامادول...
فأجبته: رووووح يا شيخ آلا ترى أنني مشغول مع الحلوين دووول!!!...
فعلاً ذهب لأعود إلى حسنهن و غنجهن العالي ،،
و أطبطب على أجسادهن الممشوقة كالمرمر الايطالي...
و بدأتُ أعرض عليهن بضائعي من كريمات تجميلية ، و صبغات شعر ، و الذي منووو!!!
عاد عنتر الثقيل : طيب عندك بالتان...
فصحت عليه : اخرج من هنا يا فلتان..
فخرج بأدب منقطع النظير لأعود إلى عملية عرض البضائع من أحمر شفاه ، و كحل وطلاء أظافر...و بينما أقول لهن : عندي كريم للترهّلات و آخر للتكبير...
عاد أبو دم سميك و قال : تكبير....تكبير ..
فقلت : الله أكبر "عامِلـِّي عنتر و بتتمشّى وبتتغنـّدر" الله أكبر...ماذا تريد ثانية...
فسألني : فوستان...أوبرفال أو أي مركب من الديازيبام..
فقلت: و منذ متى تتعاطى المهدئات؟...يا أخي روووح من هنا آلا ترى أني في لحظات تاريخية.. مع الفرقة الاسطورية...التي تهزُّ بين حين و حين الأمة العربية...
فطلب مني أن أسألهن عن أخر أخبارهن الفنية و الاستعراضية...
فأخرجت عصى المكنسة ، و لحقته لأضربه بها فهرب مبتعداً ، و تأكدتُ أنه لن يعود ،، لأعود إلى المــُزَز الأربعة ، مغلقاً باب الصيدلية ، و معلقاً لافتة مغلق حتى إشعار آخر...
و لكن هذه المرة جاءني اتصال هاتفي من نفس الجار الثقيل "الفارش معلاقووو"
- ألو ماذا تريد؟؟؟
- أريد مخدر ليس لي ،، و لكن لكَ فلدي خبريّة مش كـُويّسَة...
- أخبرني فأنّي متبنّج بين القطط و غير محتاج لأي مهدئ أو مخدر..
- الحقيقة قذيفة جهنمية أصابت بنايتك عليك أن تلحق.. فالخراب عمّ المكان...
اطمئن أهلك بخير و بأمان..
بس زجاج البيت انكسر و انفتحت فوهة في الجدران ،
بس لا تحزن جيرانك أشلاء ،
بس لا تهتم نقلنا المصابين
بس مات صاحبك محمد و عبد الرحمن.. ،،
بس بحر دماء...
بس لا تحزن.. كان الله بعونك...
بس أستلم عنك و أبيع الفرقة و اذهب أنت و اطمئن على الوضع..
قلت له : ((كفاك بسبسة و تهريج و مزاح نحن في حلب الشهباء مدينة الأمان و الأدب ،، مدينة الخيرات و الطرب ،، سأفصل عنك الهاتف و أقطع اتصالك التافه...و أبقى مع البسابيس الأربعة ...وداعاً...بس بلا لقاء...))
و ما زلت أغني لهن:
((طول عمري جامد مش خرع..
أنا شفتكم قلبي ولع...
أنا نويت أحبكم أنتو الأربعة...
أصل حلب مدينة مولعة...
مولعة...مولعة...)).
فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...5366190b2b6f97
نيكول سابا" في التجربة الحلبية !!
كنت أدَّعي الخبرة بنظرة ،، فالصيدلاني الخبير يعرف الحشَّاش و متعاطي المهدئات من شكله و لحن قوله ،، و للمتعاطين أساليبهم الخاصة للحصول على ما يتعاطوه مثلاً:
كتابة ذلك الصنف في وصفة مزوَّرة..
أو أن يأتي بجبيرة كسر مدعيّاً أن يده مكسورة مكسّرة ،،
أو يلتف كالمومياء بشاش من رأسه إلى مداسه...، أو يفتح فمه و يريك مغارة جعيتا ، و أسنانه المسوسة ليبين لك أن ما يتعاطاه إنما مسكنات لأضراسه المنخورة !!حتى تحنّ عليه ، و تعطيه طلبه ..
أما الذي أشعرني أنني ما زالت ناقص الخبرة أنه أحدهم حين عرف أنني أسخسخ أمام الفنانات..أرسل لي ابنه النبيه الداهية ، و هو في الصف الثالث الابتدائي ، و أنا بطبيعتي حين أكون في فراغ أحب أن أكسر الملل بالدردشة ، و خاصة مع الأطفال...فدار الحوار التالي بيننا:
ـ كم معلمة لديكم ..؟؟
ـ أربعة (عربي, انكليزي ، فرنسي ، و تربية فنية).
ـ أيهن أجمل؟؟
ـ التربية الفنية ... بتجنن.
ـ ما اسمها؟؟؟
ـ نيكول سابا..
فانتفضت ، و قلت له : نيكول معلمة التجربة الأمريكية..!!؟
فأجابني : بل التجربة الدنماركية مع وزير الشباب و الرياضة "عادل إمام".
ـ هل انتهيتم من دراسة السلـَّم الموسيقي...و مفتاح الصول..
ـ من زمااااان ..نحن الآن نختم درس التبويس على أنغام موزارت..و بيتهوفن!
ـ يا عيني عليها مع أن أغلب الحلبية طفشوا من كثرة التبويس ،، أكيد هي زيارتها لتخوض التجربة الحلبية!!
ـ طبعاً عمّو ...
ـ ممكن تطلب لي موعد لأسألها عن التجربة اليابانية..شوقتني لرؤيتها..
ـ غالي و الطلب رخيص..سأعطيك رقمها الخاص..و تطلب منها ما تريد..
ـ أبوس روحك...صحيح أنك صغير بس فعلك و مفعولك رهيب!
فعلاً اتصلتُ بها على الرقم الذي أعطاني إياه الصغير،،، فردّت بغنج الأنوثة أنها تبحث من صيدلية إلى صيدلية عن المهدئ "ديازيبام" لجارتها المنهارة من الأوضاع و حضورها لمقابلتي سيكون صعباً..
فقلت لها : بل طلبكِ عندي تعالي فوراً بسيارة تاكسي ماركة "سابا" لتكوني سابا على سابا و اسكابا يا دموع العين اسكابا...
و حين وصلت أحسستُ أنها غزال شارد ،، طبعاً السيارة السابا ،، أما نيكول سابا فأحسستُ أنها هي أو ليست هي ، فقلت في نفسي ربما المكياج في التلفاز يغيرها و لكنني مع ذلك رحبت بها ،
دار حديث مقتضب بيننا ، إلا أنني تعجبت من صوتها الأجش و لكني لم أسألها عن السبب حتى لا أحرجها ،، ثم طلبت مني خمس علب من المهدئ ،، و من شدة سخْـسَختي أعطيتها دون مجادلة ،، و حين هممت لأحدثها عن التجربة الصينية الروسية ،،.. أخذت الدواء مسرعة ، و قالت لي : عُذراً جارتنا تعبانة..
إلا أنها بدأت تأتي كل يومين أو ثلاثة أيام ، و تأخذ المضغوطات ،، و يدور بيننا حديث مقتضب في كل مرة ، ثم تنصرف معتذرة بأن جارتها تعبة ،، و أنا أقول لها : سلمي لي على جارتكم...
و في اليوم الذي تحمسّت فيه ، و أردت أن أخوض أول تجربة عاطفية في الصيدلية ،، مددت يدي لأصافحها مع أنني لا أصافح نسوان بس هي مو نسوان هي "نيكول سابا" صافحتها ، و لكن الشيء العجيب أن ملمس يديها كان خشناً ، فأحببت أن أزرع جسر للتواصل و للوصول إليها ،، فقدمت لها مطري لليدين ، و قلت هذه هديَّة الصيدليَّة..
و بعد بضعة أيام رأيت التلميذ النبيه فقلت له : كيف حال معلمتك نيكول ؟؟؟
فقال لي : بصراحة يا دكتور أنا كذبت عليك كذبة صغيرة لا يوجد عندي معلمة اسمها نيكول ..
ـ و لكن رقم الموبايل...!!! و حديثي معها و حضورها عندي !!
ـ الحقيقة صاحب الجوال هو بابا و هو "باسم فغالي" الحلبي و ليس اللبناني و هو فظيع بالتنكر و تقليد الفنانات و خاصة نيكول ، و قد طلب مني أن أعطيك رقمه على أنه نيكول سابا لأنه يعلم أنك لا تبيع الأدوية المحظورة إلا للفنانات...
ـ معقول ما تقول ؟!..و لماذا الآن تقول لي هذا الكلام ؟!!
ـ لأنه بدأ يعتدي على مكياج ماما ، و يلبس لباسها حتى الثتيانات و الذي منووو ، و يصرف النقود دون وعي على المهدئات لذلك طلبت مني ماما أن أخبرك بدل أن تعطيه ديازيبام أعطيه فياغرا ، يعني إدمان شي أفضل من إدمان مخدرات و حبوب و مشروب!!
أحسستُ بمعاناة الأم ، و ألم الصبي ، و لكنني أحسستُ أيضاً أنّ الصبي "طعماني كم للتم"
و أدركتُ أن الصوت الأجش و اليدين الخشنتين إنما كان بسبب وقوعي في براثن "باسم فغالي الحلبي" و ليس في حبال عشق نيكول.
ثم الحقيقة التي لا مجال المناقشة فيها أنه بعد اتصال نيكول قصدي "باسم فغالي" ليطلب مني بغنج كمية مضاعفة من "الديازيبام" كنتُ قد قطعت فوراً علاقة الغرام معه بل و غنيت له بحدّة:
لا بقى تدقلي ..تغازلني و تقلي ..أديش اشتقت لي
.....لأنك كذاب...
حاكيني على الرسمي،بدي تنسى اسمي،عنواني مع رقمي
..شيلو من الحساب...
ثم قلت له : تفوووو عليك ،، الحمد لله ما تورطنا أكثر من مصافحة أيديك،، يعني ناقصنا شواذ بالتجربة الحلبية!!
فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
مايا دياب تخلع........ حذاءها!!بكل غنجٍ دَخـَلـَت الصيدلية ، "يا أرض اشتدي ما حدا قدي" هل هي فعلاً "مايا دياب" أمامي ؟؟!! ربما ! و ربما ليست هي فالله يخلق من الشبه أربعين..
الحقيقة أنني استحيتُ أن أسألها هل هي هي أم هي ليست هي ، فكما هو معلوم أنني كلي حياء ، و الحياء يـَقــْطـُرُ قطراً مني بل يسيل سيلاً ..
و لكن حين طلبتْ مني شراء شامبو "سنان" الذي يتصدر قائمة الشامبوهات في المبيعات ، و هو غني عن التعريف في مناطقنا و يستخدم للقمل و الصيبان ، و الذي دخل كل بيت إما للوقاية أو للعلاج ، فالحرب و ظروفها خلقت نوعاً من الأمراض الطفيلية .. عندها قلتُ في نفسي لأ...مش معقول مايا دياب بجلالة قدرها تطلب شامبو سنان فهي فوق الشبهات... بل رفضتُ فكرة أن تكون هي هي عندما دار الحوار التالي بيننا:
- بكم الشامبو خيــّووو
- 165 ليرة
- الكل يبعونه بـ 150 و شرطك أن يكون أصلي..
- خيتووو لا تسامحني بقرش إن كنت من تجار الأزمة.. هذا الشامبو بالذات بعته بـ200 ليرة ثم هوى إلى 150 ليرة و الآن بـ 165 يعني حسب ظروف توفره و تذبذب الدولار و تحكم أولاد الحلال به من التجار ، فتارة في صعود و تارة في هبوط !!
- لن أدفع أكثر من 150 ليرة
- خيتو لا تتشاطري عليّ ، شطارتك خلــِّيـها على تجّار الغاز و الأمبيرات و المازوت الحر و البنزين و تجّار الكيلوتات و الثتيانات!!
أحسستُ أنني بكلامي عفّستُ على البقلة ، فتوقعت منها الرد المبرح لأنها مدّت يدها خالعة حذائها و قالت : هل تظن أنني فنانة أو مطربة درجة أولى أم أرستقراطية حتى أتعاطى ما ذكرت لا يغرنك مظهري أنا "عيفانة التنكة" انظر إلى حذائي المهترئ..
فانتعشتُ لأنها لم تضربني به بل خلعتً حذائي أيضاً لأبادلها نفس المشاعر..
و قلتً لها : لا تظني أني مالك هذه الصيدلية الملك لله ، و لكن كل ما أملك ذهب مع هذه الحرب الهوجاء لأجاهد بالأجرة هنا ، و أسدُّ جوعَ عيالي فليس كل ما يلمع صيدلاني!!
ثم خلعتُ صدريتي البيضاء ، و رفعت كنزتي السوداء شاكياً لها همي : صدّقي أو لا تصدّقي هذا قميصي الداخلي كله ثقوب لم تعد الإبرة تقوى على ترقيعه..
فأجابتني: احمد ربك أيها المترف أبو قميص داخلي صدّق أو لا تصدّق فإنني بلا قميص داخلي..
قلت لها : معقول.. مش معقول الدنيا برد لا .. لن أصدق!!
فردت عليّ: خسئت يا صيدلاني يا وسخ...لن أرفع كنزتي ، و من الأخير هل ستبيعني الشامبو بـ 160 ليرة ، و تسامحني بـ 5 ليرات و أدعو لك الله أن يرفعك درجات و أن يحط عنك ما بدر من سيئات!!
قلتُ مستسلماً و نحن مازلنا نتنفس في هذا الاختناق : هاتي ..يا شيخة و ربي يرزقك ، و استفتاحية مباركة ، و الصلاة على النبي...
و بينما كانت تخرج سألتها و الحياء يـَقــْطـُرُ من جوانبي سيلاً..: هل أنتِ "مايا دياب" أم أنكِ تشبهينها ؟؟! خرجت بنفس الغنج دون أن تجيب ، و ما زالت حسرةٌ في نفسي هل كانت هي هي أم أنها ليست هي هي!!؟؟ و يخلق من الشبه أربعين! ودمتم من القمل سالمين!!فادي شعار (نقطة ساخرة) / حلب الشهباء
لو شباكك ع شباك صيدلية موفق!!بينما كنت أدندن أغنية قديمة لراغب علامة :
لو شباكك ع شباكي .....كنتْ بقلك كيف بهواكي
و كأنه توارد خواطر ، فعندها حلـَّت عليّ بركات دخول الفنان راغب علامة صيدلية موفق المتواضعة ،،
Stop !!!
صوته ليس كصوت راغب بل هو صوت أجش عريض ؛؛ كان يطلب مني مرهم مرمم للأخاديد التي هي في ظهره و لأنني أحب أن أستفسر قبل أن أعطي أي دواء سألته عن سبب جروحه و قروحه فكان حديثه التالي :
(( قبل أعوام و قبل أن تقسم مدينة حلب إلى قسمين ، و تقطع الطرق كنتُ في مزرعة صديقي المجاورة لمنطقة خان العسل ، و قد أصرّ عليَّ صديقي أن أقضي مشواري بسيارته إلى حلب و أن أصطحب زوجته التي تريد زيارة أهلها ...
و كم كنتُ يومها حذراً من قيادة السيارة فهي أمانة ، و عند مدخل المدينة و ما يعرف "بدوار الموت" أوقفتني دورية شرطة المرور طالبةً مني أوراق التأمين و ما يثبت ملكية السيارة ، و حين سألني الشرطي إن كانت السيارة سيارتي فأجبته بالنفي و قلت بأن السيارة لصديقي و قد أعارني إياها لأقضي بها بعض الأمور ، و حين سألني الشرطي أهذه زوجتك نفيت ذلك و قلت بأنها زوجة صديقي ...
و بابتسامة خبيثة من الشرطي أعاد الأوراق و قال :
إيههه شو هـــ الصديق خيو لا تفرط فيه...
و تتوالى الأيام ، و حلب تقطّعت سبلها و تكاد تحصل معي نفس الأحداث السابقة إلا أن الطريق طالت ساعاتها و بدل أن تكون دورية واحدة كانت هنالك أكثر من دورية مسلحة لا تعرف لها أصل و لا فصل ،،،
و عند إحدى تلك الدوريات أو ما يعرف بالحاجز أنزلوني من السيارة ،،
و دار نفس الحوار السابق ، و لكن ما أن قلتُ لهم أنها زوجة صديقي حتى أحسستُ بأنَّ عظامي بدأت تتكسر من الضرب بل و أقاموا عليّ حد الزنا ثمانين جلدة و أرادوا أن يرجموا زوجة صديقي ، أما الذي كان يطلق تلك الأحكام أحسستُ أنه لا يميّز فروض الوضوء من السنن ،،
و ما زلت أصيح بهم : يا شباب يا خيّو هي أختي بالرضاعة ،، و صديقي ما هو إلا صهري ،،
و هم يقولون لي أين الأوراق الثبوتية
و أنا أقول لهم الله شهيد على ما أقول بأنها أختي بالرضاعة...
وبعد أن تكسرت عظامي أحسستُ أنهم كانوا يقومون بواجبهم في الطريق ,,, إنهم كانوا أناس طيبين جداً فقد أعتقونا بعد أن اقتنعوا مني أنها أختي بالرضاعة و أن الشيطان لا ثالث بيننا
فقط طلبوا السيارة مني فدية لعدم وجود أوراق ثبوتية تثبت الرضاعة و المُرضِعة ...
جزاهم الله خيراً أنّهم لم يذبحونا لكلاب الطريق ..
فيا دكتور بعد أن أكلتُ نصيبي من الجَلـْد ، و طـُبِعَتْ الأخاديد على ظهري أطلبُ منك مرهم مرمم لتلك القروح علنيّ أشفى اليوم قبل الغد ...))
أنهى حديثه شبيه راغب و بخبرتي الصيدلانية ناولته بخبث و أنا أناغشه : بالله عليك هل زوجة صديقك هي أختك بالرضاعة أم أنك كنتَ تدعي ذلك لتنفد بريشك؟؟؟؟
فرمقني بنظرة فيها تعجب و علامة...
وحين خرج مريضي من الصيدلية عدت أدندن :
تغربنا يا قلبي كفاية ... هــ الغربة صار بدها نهاية...
لو شباكك ع شباكي......... كنتْ بقلك كيف بهواكي.
فادي شعار نقطة ساخرة/حلب الشهباء
والله حكايتك حكاية اخي فادي ودمتم في ادب الساخر شاخر.
بوركت
https://scontent-fra.xx.fbcdn.net/hp...3e&oe=5581DE9Aكنت أشخر جالساً على الكرسي الدوَّار في الصيدلية التي أوتني في محنتي ـ بعد خراب بيتي في هذه الحرب و ذهاب عملي بانقسام مدينتي ـ وإذا تدخل نسمة أنثوية لتوقظني من مناماتي بكل أدب مع أنني أحياناً قليل أدب مع الجنس اللطيف ، و لكن بما أنَّ النوم مازال يعارك جفوني فما زلتُ في أدبي و لباقتي و خاصة حين نادت بي : أحممم أحممم ..بون جوورر..يا دكتورنا الظريف...
بس بــ 4 دولارات مع جنيفر لوبيز
رمحتُ مستيقظاً : و عليكم السلام...و عليكم البونجورات ...بون سكر ...بون رز ....مين الفنانة "جنيفر لوبيز"...
ـ آسفة دكتور أنني قطعتُ غفوتك ، الحقيقة لست جنيفر أنا المندوبة العلمية لشركة "فتلة" Faltaلأغذية الأطفال العالمية جئتُ أدعوك إلى ندوة علمية بعنوان "البرنامج العالمي لغذاء الطفل"
ـ أووو ندوة بعد زمان في زمن الحرب ،، و لكن أعتذر منكِ عن الحضور.
ـ أرجوكَ دكتور، الندوة مهمة و سنتشرف بحضوركَ ، و إن كنتَ مصِّراً على عدم الحضور أرجو أن تدوِّن في الاستمارة سبب رفضك للدعوة...
ـ فقلتُ لها : اسمعني ثم دوِّني ما شئتِ...
ـ كلّي آذان صاغية..
ـ عائلتي تعيش عملياً بنود الغذاء المثالي و الصحي ، زوجتي و ابني و ابنتي و أنا معهم نتقاضى 1000 ليرة يومياً أي ما يعادل أربع دولارات و الألف ليرة ما زالت تفلح و قد برمجتُ عائلتي على برنامج الغذاء الحلبي في ظل الحرب و الأزمة..
150 ليرة فول صباحاً ، و 500 ليرة طبخة ظهراً و هذه الطبخة صحية خالية من اللحوم و الشحوم خاصة للنباتيين الأليفين أمثالنا و أما مساءً فوجبة العشاء مضرة للصحة لذلك ألغيناها..
طبعاً الذي يسدّ جوعنا الخبز بـ 50 ليرة يعني كل واحد منا 2.5 رغيف..
أما ما تبقى من راتبي 100 ليرة فأدفعه أمبير طاقة كهربائية من مولدة الحي التي تعمل على الديزل...
و يبقى من الألف ليرة فقط 200 ليرة أوزعها بالتساوي 50 ليرة لي من أجل مواصلاتي و خمسين على عائلتي فرداً فرداً حتى يتبحتروا فيها و يدعوا لي في حياتي و مماتي!!!
يعني إلى هنا فنحن مبرمجون و سعداء للغاية و الحمد لله...
و ألف الحمد لله أننا مازال نعيش :
الغاز ببلاش مع أن الحرب حرب طاقة و غاز!
و الحمد لله الماء من السماء
بس أخشى من وعكة صحية..
بس أخاف من سبّاك وتغير جلدة حنفية ..
بس أخاف من تعليم أولادي و توابع العلم من قرطاسية...
و من كل الأمور الثانوية لأنني مبرمج على برنامج غذاء الطفل العالمي
و حتى الآن رأسمالي الصدق و الأمانة و الخلق و لكن أخشى أن نفادها فكما تعلمين الذي لا ينبع يجف ،، لذلك نحن بحاجة لبرنامج منطقي في ظل هذه الأزمة !!
..
خرجت جنيفر لوبيز قصدي المندوبة و هي تلوِّح لي بيدها : أورفوار...دكتور...
بعد أن دوّنت في استمارتها : (الدكتور في صيدلية موفق يطالب بدل برنامج غذاء الطفل العالمي برنامج ستار أكاديمي أو إكس فاكتور أو أحلى فويس أو برامج كمسابقات من سيربح المليون لمكافحة ثقوب البنطلون) !!
فقلت لها : دخيل أرفوارك سلمي لي على شركتك الفايقة و الرايقة ...
ثم خرجت من عندي ، و عدت إلى الكرسي الدوَّار لأدور دورة سريعة 360 درجة، و أبدأ شخيري ثانية ، حالماً بأيام الألف ليرة حينما كانت تعادل 20 دولار،، و أنا أقول يوم لنا و يوم علينا،، و لكن هذه الأيام و القادمة الله أعلم تبدو أنها كلها علينا علينا...
و دمتم سالمين!!
فادي شعار نقطة ساخرة/حلب الشهباء
تسجيل حضور وتحية خاصة للاديب الساخر فادي شعار..وقد قال عبر الفيس:هههه سلامتك من الشيزوفرانيا...عرضية ان شاء الله..لان جميعنا مصابين بها اطمئن...اقتباس:
اذا فرض عليك إنسان لا تنسجم معه لا عاطفيا و لا عقليا و لا اجتماعيا و تفكيره و أفكاره لا تتطابق مع تفكيريك و أفكارك و لا حتى ربع بالمائة،و فوق ذلك غليظ غير ودود و من الأخير تظن أنه عدوا لك و ربما هو نكد الدنيا و ينطبق قول الشاعر..و من نكد الدنيا على الحر أن يرى..
.....عدوا له ما من صداقته بد..
ومن الأخير يا كرام،، لا أريد سماع سيرته،، و لا أدري كيف التخلص منه..
ذاك الشخص هو /فادي شعار/يعني أنا و العياذ بالله من كلمة أنا ...
أعيش شيزوفرانيا هذا الزمن...
الله يشفينا...