يا غير مسجل لقاء الصبر والتحدي 6

السلام عليكم
لقاء يتجدد بتجدد الفرسان الرائعين الذين ينبضون بحب العطاء والإخلاص والفرسان النشيطين المجتهدين.
ونتمنى حضور فارستين تلفتان النظر بعطائهما ولو ان إحداهما أسبق للتواجد بيننا:الأستاذة سارة الحكيم وراما علي:
نتمنى لهما التوفيق والمتعة:
1- غوغل ماله وماعليه؟هل هو كاف للبحث؟وما متاعبه؟ماذا تحبون فيه؟
2-عالم الثقافة العربية ,كيف تصفونها؟
3- ماهو العالم المثالي الذي تتخيلانه كي يكون عالما ثقافيا نوعيا ومريحا ومفيدا؟سواء في المنتديات او الجامعات او الأسر ...
4-منتدى الفرسان ماله وماعليه.
وللحديث بقية

أهلا وسهلا ومرحبا بالاختين الكريمتين :فكرة اللقاء رائعة
مؤكد سيكون هذا السؤال محط نقاش وعناية:
التعليم في الجامعات لايكفي ولا يسمن من جوع ..كيف رؤيتكما له؟
فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتشرف في المشاركة في أحد لقاءات الفرسان و سنقدم من جعبتنا ما يخدم الفائدة التي تشمل الجميع و بعد.
1- غوغل ماله وماعليه؟هل هو كاف للبحث؟وما متاعبه؟ماذا تحبون فيه؟
بما ان غوغل موقع هدفه تسهيل على المرء أن يصل إلى مبتاغاه ، فهو لا يتحدد بأي نوع من الحدود الأخلاقي و غيره و إن ضوابط الأخلاق و غيرها معروفة و شرحها سيطيل و لن يغير من تكوين غوغل شمولي بالمفيد و الضار على حد سواء.
بالنسبة إلى كونه كاف لغرض البحث العلمي ، فإنه لا يغني عن المراجع العلمية و الكتب ذات القيمة الكبيرة في مجالات العلم المختلفة ، و لكن إذا كان الغرض منه الإيجابة على بعض التساؤلات العابرة أو تذكر معلومة قد محاها النسيان فهو وسيلة سهلة التناول و يعطي الإيجابة السريعة ، و المشكلة هنا هو أن عندما المرء لا يتحلى بخلفية علمية أو أخلاقية ذات أساس قوي و قويم ، فهنا سوف يكون استخدام غوغل سلاح ذو حدين ، فإما سيتيه المرء لأمور فرعية لم يتطرأ له أو سيجد الجواب المفيد و الشافي ، فمن الجميل أن نضيف إلى كون المرء يبحث في غوغل ألا ستغني أن يسأل من هو أكثر منه معرفة و يخبرهم ما وجد و يسمع رأيهم حتى يقوموا المعرفة الذي اكتسبها من بحثه.
فكما ذكرت أنفا فإنني أحب في غوغل كونه سريع إيجاد الأمور التي ضاعت منك ، فمثلا إذا كنت لا تذكر كيف تدخل إلى موقع الفرسان و كيف كانت يكتب عنوانه ، فاكتب فرسان الثقافة في مربع البحث لغوغل و سيجده لك عوضا عن أن تحك رأسك محتارا كيف ستدخل الموقع ;) و بالمثل يمكنك أيضا البحث كيف تحل مشكلة ما تواجهك في حاسبك أو متصفح الشابكة لديك :)
2-عالم الثقافة العربية ,كيف تصفونها؟
أنا لا أحبذه البتا خاصة أن بعض الأعراف أثبتت فشلها ما زالت لها يد في هذه الأجواء و كذلك النماذج السيئة من الناس ما زالت غالبة عليه خاصة في الثقافة الأدبية، و إن النماذج الراقية و الجميلة و البناءة ما زالت شتلة تشق طريقها إلى الشمس ،قد تتعرض إلى بعض حبوب رياح الزلل أو يصيبها مكروه ، تظل تحتاج إلى بعض الرعاية و السقاية و بالأخص شريحة الشباب الذين ما زالو يلقون التجاهول من النماذج الواعية التي تحتاج إلى رفعها لفوق لتبرز و تغير من الواقع إلى الأفضل ، فالأمل بين يدي الشباب الواعدين.
3- ماهو العالم المثالي الذي تتخيلانه كي يكون عالما ثقافيا نوعيا ومريحا ومفيدا؟سواء في المنتديات او الجامعات او الأسر ...
لا يوجد عالم على مر التاريخ عالم لا يتخلله الخطأ أو نقطة ضعف أو زلل ، و لكن هناك عالم أقرب للمثالية كوننا بشرا نظل نزيد معرفة و علما كل يوم و نتعلم من أخطائنا ، لا ننكر أن هناك نماذج رائعة من الناس الذين أثبتوا أخلاقهم العالية و ريادتهم في العلم و روعتهم في صياغة النصيحة ، و للوصول إلى ما ندعوه بالأجواء المثالية ، نحتاج إلى تجميع هذه الطاقات و توجيهها تحت حدود الأخلاق و العلم و من ثم تحت أطر أهداف مرسومة للوصول إليها ، و هذا العاتق يقع على راع المنتدى أو الأسرة و غيرها من المؤسسات الصغيرة أو الكبيرة ، عندما يتضح لنا الأهداف من قبل هؤلا فسيسير السيل وفق المجرى بقوة و تدفق نحو الهدف السامي .
4-منتدى الفرسان ماله وماعليه.
لسيل تميز الفرسان بكونه ساحة ثقافية أثبتت جدارتها في عالم الشابكة بأن الاتزام بالأخلاق أمر ثابت و أنه منبع قوة ، و قد جمع العلم و المعرفة من جميع مصادرها ، اجتمع فيه نماذج رائعة كل منها بصمة نادرة و واعدة ، و الجانب الأخر هو أننا نحتاج إلى هدف أكثر وضوحا و تفصيلي أكثر من أن يكون عموميا حتى يكون إنجازاته ذو وقع أقوى و مثمر مع الوقت.

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر الأخت ريمه التي سنحت لي فرصة اللقاء مع الفرسان لتبادل الآراء الثقافية المفيدة , كما أشكر الأخت ساره التي أسرعت في الإجابة على الأسئلة المتاحة أمامها لتخفف عني بعض الجهد , ولأختصر وقتي في الإجابة ,وأنتقل الآن لأسئلة الأخت ريمه . في السؤال الأول وتقول فيه :
- غوغل ماله وماعليه؟هل هو كاف للبحث؟وما متاعبه؟ماذا تحبون فيه؟
إن غوغل مثله مثل أي مؤسسة ثقافية عامة لا تميز الغث من السمين , هو موسوعة ثقافية ربحية لا يهمه الثقافة إيجاباً كانت أم سلباً , وعندما أقول هي موسوعة , فلا يعني أنها امتلكت كل الثقافات بشكل تام , بل هي في بداية الطريق , لأن المعلومات التي في ملايين الكتب لا تزال تنتظر دخولها إلى عالم غوغل , ولا يتم ذلك إلا بعد عقود من الزمان , ولذا يمكن القول بأن كل ثقافات غوغل قد نجدها في الكتب وفي مناحي أخرى , لكن غوغل ليس به ما يرضي المثقف وطلب بحثه كاملاً متكاملاً , علماً أن البحث في غوغل هو الأيسر والأفضل , لتوفير الجهد والوقت , ومن عيوب البحث في غوغل أن ليس كل باحث يستطيع أن يتربع على الكرسي أو يجلي أمام إشعاعات الشاشة ليحصل على ما يريد , ويبقى الكتاب للباحث التقليدي في كثير من الأوقات أيسر من البحث في غوغل ,
أما السؤال الثاني فتقول فيه :
2-عالم الثقافة العربية ,كيف تصفونها؟
بكل اختصار , ثقافتنا العربية وحجمها ضيق لأبعد الحدود إذا ماقيست بحجم الثقافات الأوربية مثلاً , لأن المؤلف الذي يسهر الليالي في الأبحاث لا يستطيع توزيع 1000 نسخة من كتابة كحد أقصى , لكن المؤلف في بعض الدول الأوربية قد يوزع آلاف النسخ , لأن البقعة الجغرافية أمام كتاب الدول الغنية أوسع من المكان الجغرافي أمام الكتاب العربي , ثم إن أمهر الكتاب وأفضلهم ثقافة وعلماً , تجده في الدول الغربية وقد يكون عربياً أو إفريقياً لأن الغرب اشتروا المهارة العربية من عقر دورنا .
هذا ولو عرفنا أن الأمة العربية أمة إذا قرأت لا تبني فكراً تنموياً من القراءة , لأنها تثق بالكتاب الأجنبي ومعلوماته العلمية أكثر فائدة وأكثر دقة من الكتاب العربي التجاري إن صح هذا التعبير .هذا لأن الدول الغنية تشجع الكتاب على البحث وتدعم الباحث , بينما المؤلف في دولنا العربية يلاقي المصائب والمتاعب في سبيل كتابه قبل النشر وبعد النشر , وبعد أن تملي عليه الحكومات شروط الكتابة وحدود التفكير ليكون الكتاب موالياً للنظام والذي يلاقي استياء من قبل القارئ.
أما السؤال الثالث فتقول الأخت ريمه الخاني :
3- ماهو العالم المثالي الذي تتخيلانه كي يكون عالما ثقافيا نوعيا ومريحا ومفيدا؟سواء في المنتديات او الجامعات او الأسر ...
لا أعتقد أن في العالم كله عالماُ ثقافياً مثالياً , فالمثالية نسبية , فما نعتبره نحن مثالياً قد يكون بأنظار الآخرين غير ذلك , ولا بد أن يتخلل الثقافة بعض الإيجابيات والسلبيات , وعلى الناقد الماهر أن يوضح مكان كلاً منهما , لينبه المجتمع على الأفضل .
أما المنتديات فهي من الروافد الهامة لدعم الثقافة , وهي أفضل مما تقدمه الجامعات والمعاهد , لأن ثقافتها ليست أكاديمية , بل هي ثقافة عامة وشاملة وتكتنفها الحرية في القول أكثر من أي مؤسسة تعليمية أخرى .
وأما السؤال الرابع فهو:
4-منتدى الفرسان ماله وماعليه.
إن منتدى الفرسان من المنتديات التي تسير نحو الأفضل في تطوره , ويعود ذلك إلى نشاط المشرفين المؤهلين لتنشيطه على المستويات الثقافية الهامة ,الشعرية منها والأدبية والنقدية , واليوم نرى منتدى الفرسان أكثر نجاحاً مما قبل , لأن المشرفين أصبح لديهم الخبرة في الرد على المشاركات والتعليق عليها لفائدة المثقف العربي أينما حل وحيثما كان , ثم يعود نجاح هذا المنتدى بفضل إدارته الواعية بقيادة الأخت ريمه الخاني الحريصة على تحسين أوضاعه .
تحية لكم إخواني

يسأل الأستاذ محمود أبو أسعد السؤال الآتي :
التعليم في الجامعات لايكفي ولا يسمن من جوع ..كيف رؤيتكما له؟
أخي الأستاذ محمود , لك التحية أولاً وأجيب على سؤالك قائلاً :
من قال أن التعليم في الجامعات لا يكفي ؟
ومن قال إنه لا يسمن من جوع ؟
إن إطلاق الحكم الكلي على الجامعات , يشوبه الخطأ , فالجامعات لا يقتحمها إلا من أنهى الثانوية العامة , والثانوية بحد ذاتها تؤهل حاملها أن يطرق أبواب كل الجامعات بفضل تنوع الدراسة فيها , سواء أكان في الفرع الأدبي أم في الفرع العلمي , ولو كانت الجامعات لا تكفي من حيث تخصصها لما وجدنا مريضاً قد خرج من المشفى مشافى , ولم نجد عمارة شاهقة تدوم لأكثر من أيام ثم تنهار على رؤوس أصحابها , لأن الطبيب والمهندس والزراعي والأدبي والشاعر كل منهم في تخصصه , وهو الأعلم من غيره في تفاصيل علمه , وبنود النجاح الذي يحققه عند التطبيق العملي أو النظري , والتعليم في الجامعات ضروري لبناء مجتمع حضاري يواكب الحضارة التي يرتضيها الإنسان , وأرى أن الجامعة دراستها دراسة أكاديمية , والجامعي في تخصصه لا نستغني عنه البتة , وأما إن وجدنا بعض الجامعيين الذين تسللوا إلى الجامعة بالوساطة , ونجح بالوساطة , وتوظف بالوساطة , فهؤلاء قلة ولا يجب أن نشمل كل الخريجين أمثالهم حين يفشلون في أداء مهماتهم , وأما الفرق بين المتعلم والمثقف , ونستطيع القول إن الجامعي لا يستطيع محاورة المثقف في الأبحاث عموماً , فالمثقف أكثر مهارة , وأكثر شجاعة من الحوار السياسي والاجتماعي والديني من التثقيف الجامعي , لأن المثقف يعلم شيئاً عن كل شيء , بينما الجامعي يعلم كل شيء عن شيء واحد . وهو تخصصه فقط , ما لم يكن مثقفاً وجامعياً بآن واحد.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جميلة جدا هي إجاباتك أختي راما و سعيدة بأن يكون التحدي و اللقاء معك.
سؤالي هو : هل الثقافة العربية محدودة فقط بالأبحاث و الكتب و تسويقها؟ ما هي تجلياتها الأخرى؟ و ما هي وسائل رفعها لترتقي في مستواها؟
مشكور السيد الأديب محمود على الترحاب و جوابي على السؤال : نعم أوافقك الرأي و أنا لا أرى للتعليم في الجامعة ذو فائدة جمة إلا أنها أعطتنا مبادئ تؤهلنا لنبحث عن المزيد عن أي عنوان أو علم قد أثار فضولنا و هنا يكمن المجهود الشخصي في تنمية علم ما و ممارسته ، فالجامعة مهمتها إعطائنا مفاتيح و ليس العلم كاملا ، فالعلم أضخم من أن يعطى في سنين عدة أو من خلال المحاضرات و الندوات ، بل تحتاج إلى مجهود شخصي لمن يريد المتابعة في مجال ما .

أهلا وسهلا بالرائعتين سارة وراما:وإجابات موفقة وصادقة وقد توحي لنا بأسئلة جديدة فانتظرونا.
سؤال سريع :كيف تبدأين بقراءة الكتاب؟وماهي طقوسك في القراءة.
مع محبتي الغامرة

أهلا بك السيدة شذى تشرفنا بك و شكرا على السؤال.
إجابتي : كيف أبدأ قراءة الكتاب؟ أتصفحه و أتصفح عناوينه لأخذ فكرة عامة عن المحاور الذي سيدور حولها الكتاب و من ثم أقرأ من أول ورقة في الكتاب إلى أخرها دون تضيع أي تفصيل لما يهمني كيف نسق الكاتب أفكاره و الكتاب بشكل عام.
و كيف هي طقوس قرائتي؟ أهم الشيء أن يكون المكان مرتبا و هادئا بعيدا عن كل ضوضاء أو أي سبب يقطع سلسلة الأفكار و وجود ساعة لأعلم كم من الوقت قد استغرقت و غرقت في القراءة و الأفضلية أن يكون الوقت صباحي و الإضاءة كافية :)

أشكرك أختي ساره على سؤالك الآتي والذي سيجيب عليه غالب الغول , للمساعدة , لأني وجدت اسمي في قائمة الذي يجيب على الأسئلة :

هل الثقافة العربية محدودة فقط بالأبحاث و الكتب و تسويقها؟ ما هي تجلياتها الأخرى؟ و ما هي وسائل رفعها لترتقي في مستواها؟
الثقافة العربية ينبغي أن لا تعترف بالحدود الأكاديمية أو الاجتهادية , فهي باب مفتوح لكل شيء يخص حياة الإنسان من علوم الصناعة والتجارة والاجتماع والأسرة وغيرها . وليس لها حدود تقف عندها كما قلت , ولا تقف على حدود المؤلفات وتسويقها ولا بالأبحاث فقط , بل تمتد إلى أكثر من ذلك .
ولكي ننهض بالثقافة إلى المستوى المطلوب , فينبغي أن يكون المناخ مناسباً , مناخ الحرية والتعبير والصحافة والنشر والتوزيع وأدوات البحث وإحضار المختبرات اللازمة وغيرها من الإمكانات التي يجب أن تتوافر للباحث والمفكر لتيسير مهمة البحث والمتابعة والعمل بما يفكر .

سؤالي للأخت ساره الحكيم علي الآن :
هل التبادل الثقافي بين قطر عربي مسلم وبين قطر أوربي , ضروري ؟ وما هي المآخذ أو المنافع التي يستفيد منها الطرفان .

عدنا من جديد :سؤال مشروع ومنطقي ألقيته على ضيف منتديات اهل اللغة وجائني بعد وقت الرد وساورد الرابط للاطلاع,ويهمني طرحه هنا أيضا:ماسبب قلة شريحة الشباب المشاركة في المنتديات الأدبية ككل؟
http://www.ahlalloghah.com/showthrea...6522#post36522
مع الشكر الجزيل للتفاعل والاستجابة.

أشكر الأخت ريمه التي وجهت السؤال لي شخصياً , لأجيب عليه , وتقول فيه

ماسبب قلة شريحة الشباب المشاركة في المنتديات الأدبية ككل؟
سؤال مشروع حقاً والإجابة عليه قد لا تعجب أكثر المهتمين باللغة صرفاً ونحواً , ولكن هو رأيي , ولكم الحق أن تتمسكوا بآرائكم .
عندما يكون أمام الشباب محاضرة أو بحثاً علمياً أو موضوعاً تحليلياً , فلا ينبغي أن يأتي معلم اللغة العربية ليتناول البحث في النقد النحوي والصرفي ليقول ــ هذه الكلمة صائبة نحوياً , وتلك الكلمة ساقطة صرفياً ــ لأن المقام ليس مقام نحو وصرف , بل هو مقام علم يتناول التاريخ أو الجغرافيا أو البيئة أو ناحية من النواحي الاجتماعية بشكل عام , وينبغي أن نهتم بمضمون المحاضرة من حيث مناسبتها لا من حيث لغتها نحواً وصرفاً , لأن النحو والصرف والبلاغة ينبغي أن تدْرس وتدَرس في المراكز التعليمية وهناك يتم فرزها وتصويب أخطائها ليتعلمها .
ومن هنا نستطيع القول , أن كثيراً من المفكرين والمجتهدين والباحثين في مختلف المجالات الثقافية وأقصد هنا شباب هذا الجيل , يعكفون عن المشاركات , ويكسرون أقلامهم , ويمزقون أوراقهم خشية من الناقد اللغوي نحواً وصرفاً , وتنقصهم الشجاعة في المشاركة الكتابية خشية من النقد اللاذع .
وكم من باحث ترك إبداعه ولم يظهر إنتاجه العلمي , حتى لا يكون عرضة للنقد السلبي الذي تجده عند كثير من النقاد الذين يريدون برز عضلاتهم النحوية والصرفية , دون أن يهتموا إلى صلب الموضوع ومناسبة الموضوع ,
تحياتي .

شكراً لهذا الرد السريع , وأنا معك بهذه الفكرة , لأنه ((( لكل مقام مقال ))) تحياتي

لماذا نلجأ للهجة الدارجة وما فائدتها ؟ ولماذا لا نركز التبادل الثقافي باللغة العربية الفصيحة ؟

السلام عليكم من جديد نسينا ان نتعرف عن قرب بالعزيزتين :سارة وراما كسيرة ذاتية ولو باختصار.

استمتعت كثيرا بتلك النقاشات ... أشكركم أخواتي سارة وراما والاستاذ غالب ... بعد شكري الاول لمن فتحته واقترحته استاذتنا ريمة الخاني...
بالنسبة لسؤال الستاذ غالب المتعلق بتبادل الثقافي بين الغرب والشرق ...
قبل ان اتعرض لضرورته فهو تقريبا امر حتمي لا يمكن منعه ..... فبمجرد الترحال .. وتبادل أمرور حياتية .,وسلع تجارية ..سيتحقق معنى من معاني التبادل الثقافي ..
أما ضرورته .. نعم هو ضروري اذا اعتقدنا بعدم وجود خير مطلق او شر مطلق .. لكل ثقافة مهما كانت ميزاتها .. وبنفس الوقت لكل منها ما لا يتفق مع مبادء واعراف ثقافة اخرى.. من هذا المنطلق ارى ان الضرورة تكمن وراء اهمية التغيير والتطوير والتحسين نحو الافضل...
أما بالنسبة لما احب اضافته للنقاشات الاخرى هو أمر واحد:
كاني ووجدت الثقافة التي تحدثتم عنها محصورة بالدراسات الاكادمية والمؤلفات والبحوث...
أعتقد أن الثقافة لها دلالة أوسع وأشمل بكثير..
إن تلك البحوث والمؤلفات في تلك البلدة ..هي حقيقة تعبر عن الثقافة السائدة فيه ..اي عن طريقة طعامهم وزواجهم وتجارتهم ..عن طريقتهم في التعامل مع الفقر ..مع الجرائم .. مع الفواحش..مع الاجنبي .. مع المحتل.. مع الاضطهاد ..
كيف يربون اطفالهم ..كيف ينظرون للمشردين.. كيف يطورون ويحسنون أوضاعهم .. كيف يهتمون بعلوم الدين والدنيا...
نعم كلمة ثقافة كلمة واسعة جدا ... أساسها الأخلاق .. انظر لثقافة شعب تعرف اخلاقه ... اطلق كلمة مثقف على شخص وجدت فيه اخلاقا راقية...
فانا لا اوافق الذين يطلقون على صاحب علم او شهادة اسم مثقف .. لانها كلمة تستلزم منظومة من البادئ والقيم...

أعتذر للاخطاء المطبعية : مبادئ - التبادل - المبادئ

أحب أن أثير سؤال :
هل تعقد الازمات العالمية ... الاقتصادية والسياسية والتعليمية وغيرها
نابعة من أزمة ثقافة مختلة لدى الشعوب ؟

السلام عليكم و رحمة و الله و بركاته
مشكورة الأخت راما على حوابها منطقي و يقبله العقل.
جوابي للسيد غالب :
التبادل الثقافي بين الثقافتين له دور حيوي و مهم جدا لكلا الحضارتين ، فالله تعالى ذكر لنا الحكمة من اختلاف الثقافات أن نتعارف و نتعلم من بعض ما يبني حضارتنا و فيديها لتتقدم و ترتقي و ليس ما يهدمها علميا و أخلاقيا. المنافع جمة فهي تشمل جميع المجالات بالأخص التي تراجعنا و تأخرنا عن ركبها ، فمثلا الجامعات الخاصة من أوربا أو أمربيكا الموجودة في القطر العربية أحد أشكال التبادل الثقافي ، فالمناهج بلغتهم و العلم زاد بمثابرتهم و تواصلهم في الأبحاث و الاكتشافات ، و هنا يكمن الفائدة الكبيرة و هي أن الشباب العرب بدأوا يواكبوا ركبهم العلمي و سيغدو قاردين أن يخترعوا ما هو مفيد لأمتهم كما فعل الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله إذ اخترع عدة علوم يمكنكم البحث عنه للاطلاع على إنجازاته.

حوار ممتع ومفيد , نتمنى الاستمرار لفائدة القارئ الكريم , تحياتي لكل المشاركين