لقاء الفرسان مع الباحث/مصطفى إنشاصي
السلام عليكم
لفت نظرنا بداية قبيل حضوره للفرسان ,أنه كان باحثا جديا بشكل ملموس ,ملأ الشبكة العنكبوتية بأبحاثه القيمة, ومن سوء حظ الفرسان تأخر نشر نصوصه التي وصل منها الكثير...
جده ومواظبته جعلتنا ندين له بالفضل والامتنان.
نبدأ على بركة الله بالأسئلة وشكرا لحضوره الكريم:
1- من هو الباحث مصطفى إنشاصي؟( السيرة الذاتية لو أمكن)
2-ماهو مجال بحثه عموما؟ وماهي المواقع التي ينشر فيها وتلفت انتباهه؟
3- ماهو مثالب وسيئات المواقع الإلكترونية من وجهة نظره؟ وماهي شروط الموقع الإيجابي؟
4-ماهي علات الباحث العربي؟ وكيف ترى المفكر العربي من منظورك الشخصي؟
5-هل ترى أن الأبحاث القيمة وجدت طريقها للفكر العربي وأثمرت ولماذا؟
بداية طيبة نرجوها بك
ونفتح المجال للفرسان
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بداية عن نفسي لا أحب أن ألحق باسمي أي صفة كباحث أو غيرها ولكن جزاكم الله خير
الاسم / مصطفى أحمد إنشاصي - فلسطيني - مواليد 25/1/1958 في رفح فلسطين - مقيم بصنعاء
المؤهلات العلمية/ بكالوريوس خدمة اجتماعية عام 1980 من جامعة حلوا بالقاهرة
درست سنة تمهيدي ماجستير في جامعة الإمام الأوزاعي الإسلامية عام 1981 - 1982
دبلوم دراسات إسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة عامي 1993 - 1994
تمهيدي ماجستير من جامعة إفريقيا العالمية عام 1997
إن شاء الله هذه التعريف يكفي؟!
مجالات بحثي متعددة ومتنوعة وهي غالباً نقدية وإعادة قراءة لموضوع البحث أحاول أن أقدم من خلالها تصحيح للرؤية أو تقديم فكرة جديدة:
لدي أبحاث في تاريخ فلسطين القديم خاصة وأحاول أن أختص في هذا الأمر وخاصة الرد وتفنيد رواية التوراة اليهودية عن التاريخ القديم وأصول الأجناس فيه، إضافة إلى تصحيح بعض أو كل القراءة أو الكتابات الخاطئة عن تاريخ فلسطين المتأثرة بالتوراة اليهودية
لدي أبحاث عن الحركة الصهيونية وتصحيح للقراءة التي لا تأخذ الأصول الدينية للحركة الصهيونية في الاعتبار
لدي أبحاث عن الغرب وعلاقته بالشرق وبالإسلام
وأبحاث لتصحيح المفاهيم عن الحضارة والثقافة والعولمة والدين
في الحقيقة لدي اهتمام في مجالات متعددة لها علاقة بالفكر والصراع مع الغرب اليهودي - التوراتي - النصراني
إضافة إلى الاهتمام بالشأن الفلسطيني بالطبع ولدي ابحاث كثيرة لها علاقة بمشاريع التسوية والتحذير من مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية ومن القراءة الخاطئة لخطة فك الارتباط الصهيونية من طرف واحد مع غزة حذرت فيها من كل ما لحق بالقضية الفلسطينية الآن وما عليه حال الانقسام وغيره
وأمور أخرى كثيرة
أما المواقع التي أكتب فيها؛ في الحقيقة عن نفسي لست من الساعين للشهرة أو أحب أن أرى اسمي في عشرات المواقع لأني أسعى لتوصيل رسالة وأمانة الكلمة والدفاع عن قضية دين وأمة، لذلك مكتفي بالنشر في عدة مواقع لسنوات كانت لا تزيد عن عشرة مواقع الكترونية تغطي مساحة الوطن كله، أي مواقع فلسطينية وعربية أخرى لأنه بتقديري أن القراء يدخلون كل المواقع ويكفي أن يجدوا مقالي في مواقع بعينها، ولكن في الفترة الأخيرة من خلال بحثي عن بعض الموضوعات وجدت أن كثير من المواقع لا أعرفها تنشر مقالاتي أو بعضها، والبعض مواقع وأفراد يرسلون يطلبون حلقات سابقة وهكذا فكان لا بد لي أن أستجيب احتراماً لتلك المواقع ولتوصيل الفكرة والمعلومة لقرائها وتوسيع دائرة النشر من خلالها
مثالب وسيئات المواقع الالكترونية من وجهة نظري: في الحقيقة كثيراً ما كنت أقدم بعض مقالاتي أو أبحاثي بالحديث عن ذلك وهي باختصار:
أننا في عصر الانترنت وهي جزء من الفوضى (الخلاقة) المدمرة للأمة ولعقول أجيالها! نعم ومعظم المواقع إلا ما رحم ربي الذي ينتقي المقالة أو البحث الذي ينشره في موقعه، لذلك نجد المواقع مليئة بأسماء مفكرين وباحثين وحللين وهم لا يزيد عملهم عن نسخ ولصق إلا ما رحم ربي، وكما قلتها مرات على رأي المثل الفلسطيني: حكي في المحكي .. وقد طالبت في عدة مقالات من القائمين على المواقع أن يحسنوا اختيار ما يُنشر، أو على الأقل وأضعف الإيمان ألا يسمحوا بالنشر اليومي لنفس الكاتب حتى يُعطى القارئ فرصة كي يفهم ويتأمل ويفكر فيما يُكتب ويقرأه، لأن الكم الهائل من الكتابات لا تعُعطي فرصة للقراء أن يفهموا بحق ما يجري أو أن يشاركوا بعقولهم وفكرهم في التأثير فيما يجري، فضلاً عن أن معظم ما يُكتب مكرر وسطحي، وليس كل مَنْ انتمى لتنظيم أو فصيل أو وجد بعض المواقع المخدوعة به وققدمته ...إلخ اصبح كاتب أو باحث أو محلل أو مفكر، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي ..
تلك هي بعض مساوئ المواقع الالكترونية من وجهة نظري وقد كتبت ذلك وغيره كمقدمات لمقالاتي أو أبحاثي وأنها هي الدافع لكتابتي ذاك المقال لأو ذاك البحث ...
أماهي شروط الموقع الإيجابي فهي عكش مثالب وسيئات المواقع ...
ماهي علات الباحث العربي؟ قد لا أرى نفسي أهلاً لنقد البحاثة الحقيقيين وليس الذين تكتلئ بهم المواقع الالكترونية وهم ليسوا بحاثة بقدر ما هم نقليين وناسخي لكتابات بُحاث سابقين
أما البحاثة والكتاب الحقيقيين فإن كان لدي نقد لهم فهو ما دفعني أصلاً وحفزني للقراء والكتابة ثم صياغة ذلك في أبحاث وتشكيل رؤية حول معظم القضايا التي تهم أي منتمي لهذه الأمة وهذا الوطن (للتوضح الأمة عندي هي الأمة الإسلامية كلها والوطن في فهمي هو الوطن الإسلامي المترامي الأطراف)، وهي تلك الرؤية التي نظروا لها عقود طويلة من الصراع مع الغرب والعدو الصهيوني وهي منقولة غالباً عن الرؤية الغربية ومتأثرة بالأطروحات الفكرية والأيديولوجية التي انتموا لها وليست رؤية مستقلة نابعة من قراءة وبحث حيادي وموضوعي والتوصل إلى تلك النتائج التي يطرحونها، ولكنها في معظمها انطلقت من موقف سابق ونتائج مسبقة وبحثوا ليقدموا الدليل عليها وذلك ما أورثنا تلك الاختلافات في الرأي حول المسألة الواحدة إلى درجة التناقض...
المفكر العربي من منظورك الشخصي: ذلك إن كان لينا حقاً مفكرين! لأنه الذي يقيد نفسه بفكر أو أيدولوجيا أو فكر بعينه لا يُعتبر مفكر بالمعنى الصحي للكلمة لأنه يكون مقيد بفكره وأيديولوجيته وآرائه خدمة لها ولذلك قد يصيب أو يخطئ في ذلك، وغالباً لا يكون مبدع بالمعنى الذي ينتظره المواطن العادي أو القارئ من ذلك المفكر.. أضف إلى ذلك أنه لو كان لدينا مفكرين حقيقيين ما كان حال الأمة ما هي عليه .. فمعظم المفكرين الذي نسمع عنهم هم غالباً أبواق ومدافعين عن هذا النظام أو ذاك الفكر والإيدولوجيا وشركاء في نكبة الأمة وهزائمها .. وقليل هم المفكرين الأحرار في الأمة الذين حملوا همها وتعذبوا من أجل تقديم فكر حقيقي لها ....
الأبحاث القيمة وجدت طريقها للفكر العربي وأثمرت لدى القليل من أبناء الأمة ولذلك التأثير في الواقع كان قليل وأختصر لضيق وقت الكهرباء وأقول: أخشى في هذه المرحلة على ضياع تضحيات الأمة في حركات التغيير ولا أقول الثورات لتحفظي على المصطلح وقد أوضحت ذلك في مقدمة الحلقة الأولى لهذه الحلقات الأسباب، أخشى أن يجهضها ويضيعها المزعون أنهم مفكرين وقيادات لها وهم أيضاً سبب كتابتي لهذه الحلقات لأنهم على نفس النهج الماضي والأنظمة السابقة والقائمة سائرون ولا فرق بينهما لأننا نريد ثورة حقيقية تغير واقع الأمة الفكري والنفسي قبل المادي .....
وللحديث بقية إن شاء الله