-
حديث اليوم
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحبة الكرام (أحبابي) / أعضاء ومتابعي حديث اليوم – حفظكم الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله ان يتقبل مني ومناكم صالح الأعمال
وكل عام وأنتم بخير
وعيدكم مبارك
تـحـيـا بكم كل أرض تنزلون بـهـا كأنكم عند وقع الأرض أمطاراوتشتهي العين فيكم منظرا حتى كأنكم في ظـــــــلام الليل أقـمـارا
أهلا وسهلا بكم ومرحبا بكم وحياكم الله وبارك الله فيكم ووفقني وإياكم إلى ما يحبه ويرضه لنا أهل المحبة وأهل الوفاء وأهل الطيبة والسماحة.
أنقل لكم اليوم خبر (خاص وحصري) لم ينقله أحد ولا يعرفه أحد ولا حتى أفضل قناة أو وسيلة إعلام ولا حتى (cnn) ولا حتى (bbc) ولا أحد.
والخبر هو :
أني أشهد الله تعالى على حبكم في الله
فبعد هذا الانقطاع الطوير والذي أسأل الله تعالى أن يكون فيه المانع خيراً، فحقيقة اشتقت لكم كل الاشتياق.
وأبشركم أيها الإخوة الكرام أننا سنبدأ بمشيئة الله تعالى في العودة لمواضيعنا ورسائلنا بعنوان (حديث اليوم).
وأذكركم بارك الله فيكم أننا وصلنا في دروس العقيدة في الركن الخامس من أركان الإيمان ألا وهو (الإيمان باليوم الآخر).
وأننا بالضبط انتهينا عند خروج المهدي في علامات الساعة الصغرى التي لم تقع بعد من أشراط الساعة.
فبمشيئة الله تعالى سوف نبدأ من يوم السبت القادم في الفصل الثالث (علامات الساعة الكبرى).
فكونوا مستعدين وكونوا جاهزين
وأسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
-
( ممَا جَاءَ فِي : مَا يَقُولُ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ ) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ يَا حَسَنُ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى لله تعالى عنهما أنه قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ و على آله و صحبه و سَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ وَ أَنَا نَائِمٌ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ فَسَجَدْتُ فَسَجَدَتْ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي فَسَمِعْتُهَا وَ هِيَ تَقُولُ اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا وَ ضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا وَ اجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا وَ تَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ قَالَ الْحَسَنُ قَالَ لِيَ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ لِي جَدُّكَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ سَجْدَةً ثُمَّ سَجَدَ قَالَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَسَمِعْتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ ( مِثْلَ مَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ ) قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ الشــــــــــــروح قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ ) بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ مُصَغَّرًا . قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : مَقْبُولٌ . وَ قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ : قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : شَيْخٌ . وَ قَالَ فِي هَامِشِ الْخُلَاصَةِ : زَادَ فِي التَّهْذِيبِ : صَالِحٌ كَتَبْنَا عَنْهُ بِمَكَّةَ . وَ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ قَالَ : كَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ رُبَّمَا أَخْطَأَ يَجِبُ أَنْ يُعْتَبَرَ بِحَدِيثِهِ إِذَا بَيَّنَ السَّمَاعَ فِي خَبَرِهِ ، انْتَهَى . ) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ) قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : مَقْبُولٌ ، وَ قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ : قَالَ الْعُقَيْلِيُّ : لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ ، وَ كَذَا فِي الْمِيزَانِ وَ زَادَ فِيهِ وَ قَالَ غَيْرُهُ : فِيهِ جَهَالَةٌ مَا رَوَى عَنْهُ سِوَى ابْنِ خُنَيْسٍ ) أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ ( الْمَكِّيُّ ، ثِقَةٌ كَثِيرُ الْحَدِيثِ . قَوْلُهُ : ( جَاءَ رَجُلٌ ) قَالَ ميركُ : هُوَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ كَمَا جَاءَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي رِوَايَتِهِ ، وَ قَدْ أَبْعَدَ مَنْ قَالَ : إِنَّهُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، قَالَهُ الشَّيْخُ الْجَزَرِيُّ فِي تَصْحِيحِ الْمَصَابِيحِ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ ( فَسَجَدْتُ ) يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ السَّجْدَةُ صَلَاتِيَّةً ، وَ الْأَظْهَرُ أَنَّهَا سَجْدَةُ تِلَاوَةٍ وَ أَنَّ الْآيَةَ آيَةُ " ص " ( اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي ) أَيْ : أَثْبِتْ لِي بِهَا ؛ أَيْ : بِسَبَبِ هَذِهِ السَّجْدَةِ ( وَ ضَعْ ) أَيْ : حُطَّ ( وِزْرًا ) أَيْ : ذَنْبًا ( وَ اجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا ) أَيْ : كَنْزًا قِيلَ : ذُخْرًا بِمَعْنَى أَجْرًا ، وَ كُرِّرَ لِأَنَّ مَقَامَ الدُّعَاءِ يُنَاسِبُ الْإِطْنَابَ ، وَ قِيلَ : الْأَوَّلُ طَلَبُ كِتَابَةِ الْأَجْرِ ، وَ هَذَا طَلَبُ بَقَائِهِ سَالِمًا مِنْ مُحْبِطٍ أَوْ مُبْطِلٍ . قَالَ الْقَارِي : هَذَا هُوَ الْأَظْهَرُ . ) كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ ( ، فِيهِ إِيمَاءٌ إِلَى أَنَّ سَجْدَةَ " ص " لِلتِّلَاوَةِ : قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي : قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ : عَسُرَ عَلَيَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنْ يَقُولَ أَحَدٌ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ فِيهِ طَلَبَ قَبُولٍ مِثْلِ ذَلِكَ الْقَبُولِ وَ أَيْنَ ذَلِكَ اللِّسَانُ وَ أَيْنَ تِلْكَ النِّيَّةُ . قُلْتُ : لَيْسَ الْمُرَادُ الْمُمَاثَلَةَ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ بَلْ فِي مُطْلَقِ الْقَبُولِ ، وَ قَدْ وَرَدَ فِي دُعَاءِ الْأُضْحِيَّةِ ، وَ تَقَبَّلْ مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ ، وَ أَيْنَ الْمَقَامُ مِنَ الْمَقَامِ ؟! مَا أُرِيدَ بِهَذَا إِلَّا مُطْلَقُ الْقَبُولِ ، وَ فِيهِ إِيمَاءٌ إِلَى الْإِيمَانِ بِهَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَ إِذَا وَرَدَ الْحَدِيثُ بِشَيْءٍ اتُّبِعَ وَ لَا إِشْكَالَ ، انْتَهَى كَلَامُ السُّيُوطِيِّ .
قَوْلُهُ : ( قَالَ لِي جَدُّكَ ) هُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ( أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ ، وَ اخْتُلِفَ فِي وَصْلِهِ وَ إِرْسَالِهِ ، وَ صَوَّبَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَلِ رِوَايَةَ حَمَّادٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ بَكْرٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ رَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ كَذَا فِي النَّيْلِ وَالتَّلْخِيصِ .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ إلخ ) وَ أَخْرَجَهُ
-
حديث اليوم
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : خُرُوجِ النِّسَاءِ إِلَى الْمَسَاجِدِ )
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ
كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ رضى الله تعالى عنهما فَقَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
( ائْذَنُوا لِلنِّسَاءِ بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسَاجِدِ )
فَقَالَ ابْنُهُ وَ اللَّهِ لَا نَأْذَنُ لَهُنَّ يَتَّخِذْنَهُ دَغَلًا فَقَالَ فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَ فَعَلَ
أَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ تَقُولُ لَا نَأْذَنُ لَهُنَّ .
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رضى الله عنهم
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
الشـــــــــــــــــــــروح
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ (
بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَ كَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ أَخُو إِسْرَائِيلَ
كُوفِيٌّ نَزَلَ الشَّامَ مِنْ إِبْطَا ، ثِقَةٌ مَأْمُونٌ .
قَوْلُهُ : ( إيْذَنُوا )
بِصِيغَةِ الْأَمْرِ مِنَ الْإِذْنِ وَ كَأَنَّ أَصْلَهُ ائْذَنُوا فَأُبْدِلَتِ الْهَمْزَةُ الثَّانِيَةُ بِالْيَاءِ ( بِاللَّيْلِ )
خَصَّ اللَّيْلَ بِالذِّكْرِ لِمَا فِيهِ مِنَ السَّتْرِ بِالظُّلْمَةِ ( فَقَالَ ابْنُهُ ) أَيْ بِلَالٌ أَوْ وَاقِدٌ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ هَذَا هُوَ بِلَالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
جَاءَ مُبَيَّنًا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَ غَيْرِهِ ،
وَ قِيلَ : هُوَ ابْنُهُ وَاقِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ أَيْضًا .
وَ قَدْ حَقَّقَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ أَنَّ الرَّاجِحَ أَنَّ صَاحِبَ الْقِصَّةِ بِلَالٌ
) وَاللَّهِ لَا نَأْذَنُ لَهُنَّ ) أَيْ لِلْخُرُوجِ إِلَى الْمَسَاجِدِ
( يَتَّخِذْنَهُ دَغَلًا ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ ثُمَّ الْمُعْجَمَةِ ،
وَ أَصْلُهُ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي الْمُخَادَعَةِ لِكَوْنِ الْمُخَادِعِ يَلُفُّ فِي ضَمِيرِهِ أَمْرًا وَ يُظْهِرُ غَيْرَهُ ،
وَ كَأَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ لَمَّا رَأَى مِنْ فَسَادِ بَعْضِ النِّسَاءِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَ حَمَلَتْهُ عَلَى ذَلِكَ الْغَيْرَةُ
( فَقَالَ ) أَيِ : ابْنُ عُمَرَ ( فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَ فَعَلَ ) وَ فِي رِوَايَةِ بِلَالٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ :
فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ يَسُبُّهُ مِثْلَهُ قَطُّ . وَ فَسَّرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُبَيْرَةَ
فِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ السَّبَّ الْمَذْكُورَ بِاللَّعْنِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ،
وَ فِي رِوَايَةِ زَائِدَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ فَانْتَهَرَهُ وَ قَالَ : أُفٍّ لَكَ وَ إِنَّمَا أَنْكَرَ عَلَيْهِ ابْنُ عُمَرَبِمُخَالَفَةِ الْحَدِيثِ .
وَ أُخِذَ مِنْهُ تَأْدِيبُ الْمُعْتَرِضِ عَلَى السُّنَنِ بِرَأْيِهِ ، وَ عَلَى الْعَالِمِ بِهَوَاهُ ،
وَ تَأْدِيبُ الرَّجُلِ وَلَدَهُ وَ إِنْ كَانَ كَبِيرًا إِذَا تَكَلَّمَ بِمَا لَا يَنْبَغِي لَهُ ، وَ جَوَازُ التَّأْدِيبِ بِالْهِجْرَانِ .
فَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عِنْدَ أَحْمَدَ : فَمَا كَلَّمَهُ عَبْدُ اللَّهِ حَتَّى مَاتَ .
وَ هَذَا إِنْ كَانَ مَحْفُوظًا يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَحَدُهُمَا مَاتَ عَقِبَ هَذِهِ الْقِصَّةِ ، كَذَا فِي الْفَتْحِ .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبَى هُرَيْرَةَ وَ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ (
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ أَبُو دَاوُدَ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ : لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ
وَ لْيَخْرُجْنَ تَفِلَاتٍ ، وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا ابْنُ خُزَيْمَةَ . وَ أَمَّا حَدِيثُ زَيْنَبَ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِلَفْظِ : "
إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلَا تَمَسَّ طِيبًا " . وَ أَمَّا حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ
فَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
-
إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة . فضلا . يتبعون مجالس الذكر . فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم . وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم . حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا . فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء . قال فيسألهم الله عز وجل ، وهو أعلم بهم : من أين جئتم ؟ فيقولون : جئنا من عند عباد لك في الأرض ، يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك . قال : وماذا يسألوني ؟ قالوا : يسألونك جنتك . قال : وهل رأوا جنتي ؟ قالوا : لا . أي رب ! قال : فكيف لو رأوا جنتي ؟ قالوا : ويستجيرونك . قال : ومم يستجيرونني ؟ قالوا : من نارك . يا رب ! قال : وهل رأوا ناري ؟ قالوا : لا . قال : فكيف لو رأوا ناري ؟ قالوا : ويستغفرونك . قال فيقول : قد غفرت لهم . فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا . قال فيقولون : رب ! فيهم فلان . عبد خطاء . إنما مر فجلس معهم . قال فيقول : وله غفرت . هم القوم لا يشقى بهم جليسهم
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2689
خلاصة حكم المحدث: صحيح
-
يُحشر الناس حفاة عراة غرلاً..
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بموعظة فقال: « أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله
حفاة عراة غرلاً كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين, ألا وإن أول الناس يُكسى يوم القيامة إبراهيم عليه الصلاة والسلام, ألا وإنه يُؤتىَ برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك, فأقول كما قال العبد الصالح:[ وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم]
إلى قوله: العزيز الحكيم [المائدة: 117-118]
قال: فيقال: إنهم لم يزالوا مدبرين مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم » أخرجه البخاري ومسلم.
********************************
عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه
وسلم في حديث ذكره قال: وأشار بيده إلى الشام فقال: « ههنا إلى ههنا تحشرون ركباناً ومشاةً وتجرون على وجوهكم يوم القيامة, على أفواهكم الفدام, توفون سبعين أمة, أنتم خيرهم على الله وأكرمهم على الله, وإن أول ما يعرب عن أحدكم فخذه ».
********************************
وفي رواية أخرى ذكرها ابن أبي شيبة:
« وإن أول ما يتكلم من الإنسان فخذه وكفه»
أخرجه البخاري والترمذي...
***************
معاني الكلمات: غرلاً: غير مختونين.
النقى: الدقيق الحواري.
عفراء: بيضاء تضرب إلى الحمرة قليلاً.
الفدام: مصفاة الكوز أو الإبريق
أي منعوا الكلام حتى تتكلم أفخاذهم تشبيهاً بالفدام على الإبريق.
*****************************
لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: « يحشرالناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً »
قلت: يا رسول الله, الرجال والنساء جميعاً ينظربعضهم إلي بعض؟ قال: يا عائشة, الأمر أشد من أن ينظر بعضهم لبعض»
أخرجه مسلم.
*********************************
عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: « تحشرون حفاة عراة غرلاً»،
فقالت امرأة: أيبصر بعضنا أو يرى بعضنا عورة بعض؟
قال: « يا فلانة لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه »
أخرجه الترمذي.
**********************************
اللهم احشرنا مع رسولك الكريم صلى الله عليه وسلم واجمعنا به على حوضه الشريف ليسقينا من
يده الشريفة شربة ماء لانظمأ بعدها
--
-
حديث اليوم
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : مَنْ لَمْ يَسْجُدْ فِيهِ ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ : ( قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ النَّجْمَ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا ) قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ تَأَوَّلَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ إِنَّمَا تَرَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السُّجُودَ لِأَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حِينَ قَرَأَ فَلَمْ يَسْجُدْ لَمْ يَسْجُدْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالُوا السَّجْدَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى مَنْ سَمِعَهَا فَلَمْ يُرَخِّصُوا فِي تَرْكِهَا وَقَالُوا إِنْ سَمِعَ الرَّجُلُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ فَإِذَا تَوَضَّأَ سَجَدَ وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَأَهْلِ الْكُوفَةِ وَبِهِ يَقُولُ إِسْحَقُ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّمَا السَّجْدَةُ عَلَى مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ فِيهَا وَالْتَمَسَ فَضْلَهَا وَرَخَّصُوا فِي تَرْكِهَا إِنْ أَرَادَ ذَلِكَ وَاحْتَجُّوا بِالْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ حَيْثُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّجْمَ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا فَقَالُوا لَوْ كَانَتْ السَّجْدَةُ وَاجِبَةً لَمْ يَتْرُكْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدًا حَتَّى كَانَ يَسْجُدَ وَيَسْجُدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحْتَجُّوا بِحَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ قَرَأَ سَجْدَةً عَلَى الْمِنْبَرِ فَنَزَلَ فَسَجَدَ ثُمَّ قَرَأَهَا فِي الْجُمُعَةِ الثَّانِيَةَ فَتَهَيَّأَ النَّاسُ لِلسُّجُودِ فَقَالَ إِنَّهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْنَا إِلَّا أَنْ نَشَاءَ فَلَمْ يَسْجُدْ وَلَمْ يَسْجُدُوا فَذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ . الشــــــــــــــــــــــروح ( بَابُ مَا جَاءَ مَنْ لَمْ يَسْجُدْ فِيهِ )
أَيْ فِي سورة النَّجْمِ .
قَوْلُهُ : ( عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ( هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ الْقُرَشِيُّ الْمَدَنِيُّ ، ثِقَةٌ فَقِيهٌ فَاضِلٌ ( عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ ( بِقَافٍ مَضْمُومَةٍ وَسِينٍ مُهْمَلَةٍ مُصَغَّرًا وَآخِرُهُ طَاءٌ مُهْمَلَةٌ ، ثِقَةٌ مِنَ الرَّابِعَةِ .
قَوْلُهُ : ) قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - النَّجْمَ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا ( احْتَجَّ بِهَذَا مَنْ قَالَ : إِنَّ الْمُفَصَّلَ لَيْسَ فِيهِ سَجْدَةٌ - تلاوة - ، كَالْمَالِكِيَّةِ ، أَوْ أَنَّ النَّجْمَ بِخُصُوصِهَا لَا سُجُودَ فِيهَا ، كَأَبِي ثَوْرٍ . قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : تَرْكُ السُّجُودِ فِيهَا فِي هَذِهِ الْحَالَةِ لَا يَدُلُّ عَلَى تَرْكِهِ مُطْلَقًا ؛ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ السَّبَبُ فِي التَّرْكِ إِذْ ذَاكَ إِمَّا لِكَوْنِهِ كَانَ بِلَا وُضُوءٍ ، أَوْ لِكَوْنِ الْوَقْتِ كَانَ وَقْتَ كَرَاهَةٍ ، أَوْ لِكَوْنِ الْقَارِئِ كَانَ لَمْ يَسْجُدْ ، أَوْ تَرَكَ حِينَئِذٍ لِبَيَانِ الْجَوَازِ ، وَهَذَا أَرْجَحُ الِاحْتِمَالَاتِ وَبِهِ جَزَمَ الشَّافِعِيُّ ؛ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ وَاجِبًا لَأَمَرَهُ بِالسُّجُودِ وَلَوْ بَعْدَ ذَلِكَ . انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ .
قَوْلُهُ : ( وَ تَأَوَّلَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ ،
قَالَ : إِنَّمَا تَرَكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - السُّجُودَ ؛ لِأَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حِينَ قَرَأَ لَمْ يَسْجُدْ فلَمْ يَسْجُدِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ) يَعْنِي أَنَّ الْقَارِئَ إِمَامٌ لِلسَّامِعِ ، فَلَمَّا لَمْ يَسْجُدْ زَيْدٌ لَمْ يَسْجُدِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اتِّبَاعًا لِزَيْدٍ ، وَيَدُلُّ عَلَى كَوْنِ الْقَارِئِ إِمَامًا لِلسَّامِعِ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ لِتَمِيمِ بْنِ حَذْلَمٍ وَهُوَ غُلَامٌ فَقَرَأَ عَلَيْهِ سَجْدَةً فَقَالَ : اسْجُدْ فَإِنَّكَ إِمَامُنَا فِيهَا ، ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَصَلَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ رِوَايَةِ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : قَالَتَمِيمُ بْنُ حَذْلَمٍ : قَرَأْتُ الْقُرْآنَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا غُلَامٌ فَمَرَرْتُ بِسَجْدَةٍ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَنْتَ إِمَامُنَا فِيهَا . وَقَدْ رُوِيَ مَرْفُوعًا أَخْرَجَهُابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ : أَنَّ غُلَامًا قَرَأَ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- السَّجْدَةَ فَانْتَظَرَ الْغُلَامُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَسْجُدَ ، فَلَمَّا لَمْ يَسْجُدْ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَيْسَ فِي هَذِهِ السَّجْدَةِ سُجُودٌ؟ قَالَ : بَلَى وَلَكِنَّكَ كُنْتَ إِمَامَنَا فِيهَا وَلَوْ سَجَدْتَ لَسَجَدْنَا . رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّهُ مُرْسَلٌ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ وَحَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ مَعًا عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ بِهِ ، انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .
) وَقَالُوا : السَّجْدَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى مَنْ سَمِعَهَا . وَلَمْ يُرَخِّصُوا فِي تَرْكِهَا ، وَقَالُوا : إِنْ سَمِعَ الرَّجُلُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ فَإِذَا تَوَضَّأَ سَجَدَ وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ وَأَهْلِ الْكُوفَةِ وَبِهِ يَقُولُ إِسْحَاقُ ( ، وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ . قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي عُمْدَةِ الْقَارِئِ : اسْتَدَلَّ صَاحِبُ الْهِدَايَةِ عَلَى الْوُجُوبِ بِقَوْلِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " السَّجْدَةُ عَلَى مَنْ سَمِعَهَا ، السَّجْدَةُ عَلَى مَنْ تَلَاهَا " ، ثُمَّ قَالَ : كَلِمَةُ عَلَى لِلْإِيجَابِ ،
-
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد:
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر.
الباب الثاني: أشراط الساعة.
الفصل الثالث: علامات الساعة الكبرى.
المبحث الثاني : فتنة المسيح الدجال.
المطلب الثالث : فتنة الدجال من أعظم الفتن. ( 3 )
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
ويكون خروجه من المشرق من بلاد فارسية يقال لها خراسان.
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الدجال يخرج من أرض بالشرق يقال لها خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة".
ولكن ظهور أمره عندما يصل إلى مكان بين العراق والشام، عن النواس مرفوعا:
"إنه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فاثبتوا".
--- --- --- --- --- --- --- --- --- ---لمراجعة المصادر الخاصة بالأحاديث والآيات وغيرها مما كتب لكم أعلاه تفضلوا بزيارة :
المصدر العام على الصفحة التالية : موقع الدرر السنية.
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ..اخوتي و أخواتي القراء الكرام .. سلام الله عليكم و رحمته و بركاته ،، يقول الله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه : (( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك )) الترمذي 3433 والصلاة والسلام على سيد الخلق المعلم عليه افضل الصلاة والسلام ...... خادم رسول الله وآله وصحبه
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد:سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
حديث اليوم – الثلاثاء – 20-11-1432هـ
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر.
الباب الثاني: أشراط الساعة.
الفصل الثالث: علامات الساعة الكبرى.
المبحث الثامن : رفع القرآن وفناء الأخيار وهدم الكعبة على يد ذي السويقتين.
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
( أولاً )
قد أنزل الله القرآن هدى للناس وتكفّل بحفظه وهو المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وسلم وسيبقى يتعلّم منه ويهتدي عليه الأولون والآخرون.
ولكن في آخر الزمان قبل قيام الساعة مباشرة يقبض الله أرواح المؤمنين ولا يبقى في الأرض إلا شرار الخلق ولا تكون صلاة ولا صيام ولا حجّ ولا صدقة، ولا تكون هناك فائدة من وجود الكعبة ولا بقاء القرآن فيقدِّر الله عزّ وجلّ خراب الكعبة على يد كافر من الحبشة.
روى البخاري في صحيحه برقم (1519).
أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ".
ويرفع الله عزّ وجلّ القرآن من الأرض فلا تبقى منه آية في المصاحف والصدور، والله يغار أن يبقى كتابه في الأرض بلا فائدة لا يُعمل به فيحدث هذا الأمر.
وهذا الحدث المُخيف والخطير يدفع المسلم الصادق إلى المسارعة بالاهتمام بكتاب الله تعلما وحفظا وتلاوة وتدبّرا قبل أن يُرفع الكتاب.
( يتبع )
--- --- --- --- --- --- --- --- --- ---لمراجعة المصادر الخاصة بالأحاديث والآيات وغيرها مما كتب لكم أعلاه تفضلوا بزيارة :
المصدر العام على الصفحة التالية : موقع الدرر السنية.
-
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَااللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
-------------------------------------------
(ما جاء في ثواب من عاد مريضاً)
------------------------------------------- عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ الله عَنْهُ - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ أَتَى أَخَاهُ الْمُسْلِمَ عَائِدًا، مَشَى فِي خَرَافَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسَ، فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ، فَإِنْ كَانَ غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ كَانَ مَسَاءً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ".
-------------------------------------------قال العلامة السندي في: "شرح سنن ابن ماجه" (مَشَى فِي خِرَافَةِ الْجَنَّة): أَيْ: فِي اِجْتِنَاء ثِمَارهَا. قَالَ أَبُو بَكْر اِبْن الْأَنْبَارِيّ: يُشَبِّه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُحْرِزهُ عَائِد الْمَرِيض مِنْ الثَّوَاب بِمَا يُحْرِزهُ الْمُخْتَرِف مِنْ الثَّمَر، وَحَكَى أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ الطَّرِيق فَيَكُون مَعْنَاهُ أَنَّهُ فِي طَرِيق تُؤَدِّيه إِلَى الْجَنَّة.
-------------------------------------------
-
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم/02/ذو الحجة/1432هـ
_خَيرُ أَيـّامِ الدَّهررَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَااللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْوَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا(الأحزب 47)(أَبشِرُوا قَد أَزِفَت خَيرُ أَيـّامِ الدَّهر وَأَحَبّهَا إِلَىالله)عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَأَنَّهُ قَالَ :"مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ" قَالُوا :"وَلَا الْجِهَادُ !"قَالَ:" وَلَا الْجِهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ." رواه البخاري 916قال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [الحج:28]، قال ابن عباس يعني : "أيام عشر ذي الحجة ".قال ابن حجر في الفتح: "والذي يظهر أنّ السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره".كان سعيد بن جبير - رحمه الله - إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يُقدَر ُ عليه. [الدارمي].وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكممصدر هذه الرسالة :
موقع حديث اليوم - اضغظ هنا
https://groups.google.com/group/hadith-alyoum55?hl=ar&pli=1
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد:
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
حديث اليوم – الأربعاء – 11-01-1433هـ
--------------------------------
الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر.
الباب الثاني: أشراط الساعة.
الفصل الرابع: ثمرات الإيمان بأشراط الساعة.
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
( رابعاً ) – ( ب )
لقد نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه الذين عاصروه نصائح انتفعوا بها كثيراً:
- فقد بشر عثمان رضي الله عنه بالجنة على بلوى تصيبه.
- وأخبر عماراً رضي الله عنه أنه تقتله الفئة الباغية.
- وأمر أبا ذر رضي الله عنه بأن يعتزل الفتنة، وأن لا يقاتل ولو قتل.
- وكان حذيفة رضي الله عنه يسأله عن الشر، مخافة أن يدركه، ودلَّه صلى الله عليه وسلم كيف يفعل في الفتن.
- ونهى المسلمين عن أخذ شيء من جبل الذهب الذي سوف ينحسر عنه الفرات.
- وبصر أمته بفتنة الدجال، وأفاض في وصفها، وبين لهم ما يعصمهم منها؛ ومن ثم قال عبد الرحمن المحاربي: (ينبغي أن يدفع هذا الحديث إلى المؤدب حتى يعلمه الصبيان في الكتاب).
وقال السفاريني - رحمه الله -: (مما ينبغي لكل عالم أن يبث أحاديث الدجال بين الأولاد، والنساء والرجال، ولا سيما في زماننا هذا الذي اشرأبت فيه الفتن، وكثرت فيه المحن، واندرست فيه معالم السنن).اهـ.
وامتدت شفقته صلى الله عليه وسلم؛ لتشمل إخوانه الذين يأتون من بعده، ولم يروه؛ فبذل لهم النصح، ودلهم على ما فيه نجاتهم، وحسن عاقبتهم.والله أعلم--- --- --- --- --- --- --- --- --- ---لمراجعة المصادر الخاصة بالأحاديث والآيات وغيرها مما كتب لكم أعلاه تفضلوا بزيارة :المصدر العام على الصفحة التالية : موقع الدرر السنية.
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد:سلام الله عليكم ورحمته وبركاتهحديث اليوم – الاثنين – 16-01-1433هـ
--------------------------------
الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر.
الباب الثالث: القيامة الكبرى.
الفصل الأول: من أسماء يوم القيامة ، والسر في تعددها.
( تمهيد في سر تعدد أسماء يوم القيامة )
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
قد سمى الله هذا اليوم بعدة أسماء؛ تنويها بشأنه وتنبيها للعباد ليخافوا منه؛ فسماه اليوم الآخر؛ لأنه بعد الدنيا وليس بعده يوم غيره.
وسماه يوم القيامة ؛ لقيام الناس فيه لربهم.
وسماه الواقعة والحاقة والقارعة والراجفة والصاخة والآزفة والفزع الأكبر ويوم الحساب ويوم الدين والوعد الحق... وكلها أسماء تدل على عظم شأنه وشدة هوله وما يلقاه الناس فيه من الشدائد والأهوال؛ فهو يوم تشخص فيه الأبصار، وتطير القلوب عن أماكنها حتى تبلغ الحناجر.
وسمي باليوم الآخر لتأخره عن الدنيا، وله أسماء كثيرة في القرآن.والله أعلم--- --- --- --- --- --- --- --- --- ---لمراجعة المصادر الخاصة بالأحاديث والآيات وغيرها مما كتب لكم أعلاه تفضلوا بزيارة :المصدر العام على الصفحة التالية : موقع الدرر السنية .
من الايميل
-
الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر.
الباب الثالث: القيامة الكبرى.
الفصل الأول: من أسماء يوم القيامة ، والسر في تعددها.
( أسماء يوم القيامة )
--- --- --- --- --- --- --- --- ---
( يوم الآزفة )
قال تعالى :
(وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ).
والمراد بالآزفة ( يوم القيامة، سميت بذلك لقربها؛ إذ كل آت قريب ) .
--- --- --- --- ---
( يوم البعث)
قال تعالى :
(وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ).
وسمي يوم البعث لما يقع فيه من إحياء الموتى, وإخراجهم من قبورهم.
--- --- --- --- ---
( يوم التغابن)
قال تعالى :
(يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ).
(وسمي يوم القيامة يوم التغابن لأنه غبن فيه أهل الجنة أهل النار، أي أن أهل الجنة أخذوا الجنة وأخذ أهل النار النار على طريق المبادلة، فوقع الغبن لأجل مبادلتهم الخير بالشر, والجيد بالرديء).والله أعلم
*************
-
حديث اليوم – الثلاثاء– 16 – 02– 1433هـ
(الموسوعة العقدية )
الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل الثاني : البعث والنشور .
المبحث الأول : تعريف البعث والنشور .
المطلب السادس : المعاد في الاصطلاح .
وفيالاصطلاح: يطلق لفظ المعاد على الرجوع إلى الله تعالى في يوم القيامة، ورجوع أجزاء البدن المتفرقة إلى الاجتماع كما كانت في الدنيا، وحلول الروح فيه.
قالابن الأثير: (وفي أسماء الله تعالى "المعيد" هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات في الدنيا، وبعد الممات إلى الحياة يوم القيامة).
ومنه الحديث: ((وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي)). أيما يعود إليه يوم القيامة.
ومنه حديث علي: (والحكم الله والمعود إليه يوم القيامة)أي: المعاد.
وقال الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله: (المعاد: وهو المرد إلى الله عز وجل والإياب إليه).
وقد فسر قوله تعالى: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ).بعد تفسيرات كلها تدل على الإعادة والرجوع إلى الله تعالى.
عنمجاهد: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) : يحييكم بعد موتكم).
وقالالحسن البصري: (كما بدأكم في الدنيا كذلك تعودون يوم القيامة أحياء).
وقالقتادة: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) : قال: بدأ فخلقهم ولم يكونوا شيئاً ثم ذهبوا ثم يعيدهم).
وقالعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: (كما بدأكم أولاً كذلك يعيدكم آخراً).والله أعلم
وللفائدة أكثر : راجع المصدر .
المصدر: موقع الدرر السنية – عبر الرابط التالي : ( اضغط هنا ).
-
قال سفيان بن عيينه رحمه الله:(لايمنعنَ أحدٌ الدعاء مايعلم في نفسه من تقصير فإن الله قد أجاب دعاء شر الخلق إبليس حين قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون)