-
غلاف الغالية
غلاف الغالية
تعبتُ من البحث عن فسيفساء امرأة..
لست أدري لمً أحسستُ نزَقكِ فيها، وكأنك هي الساكنة في تلافيف ذاكرتي، أشفقتُ عليها، وبلّلني دمعها، سمعت وجعها المغلق، وشمختُ مع إصرارِها، وصدقِها.. ثم، كم أسعَدتني عندما، ربما تذكَّرت أخيراً، أن لها الحق في أن تكون أنثى..
ألم أقل لك إنني أعشقكِ عبر الكلمات.!؟
وأنت سيدة الكلمات..
يااااااه لو تدرين.!
كم تمنيت لو أحضنها، تلك المرأة التي رأيتها بين السطور الأولى.. مع الكلمات الأولى..
أن أجعلها تنزفُ على صدري وَجعها الأخرس..
أقول لها اصرخي.. اصرخي
والطُمي فينا حسّنا الإنساني الغائب.
ع.ك
-
رد: غلاف الغالية
نلك الشاعرية تنبع من قلب كبير
دمت مبدعا معطاء اديبنا العزيز
-
رد: غلاف الغالية
الشاعر الكبير عدنان كفناني
اهلا بحروفك العطرة
شاعرية عذبة وجميلة
تحيتي لك
-
رد: غلاف الغالية
شكرا لكما ولزيارتكما الجميلة:
عدنان كنفاني
أيا عمري
كم كُنتِ على مدِّ الوقتِ طَعامي وَرِدائي
قهوةَ صُبحي ومَسائي
كُنتِ الرَجْعَ إذا أطلقْتُ نِدائي
كنتِ الضِفَةَ للنَهرِ
والشاطئَ للبَحرِ
والنسمةَ يومَ تَعلّقتِ النِسمَةُ
فوقَ رُفوفِ طُيورٍ ذاتَ مَساء
كُنتِ المِحرابَ.. وسَتْري وَغَطائي
كُنتِ مَصَدَّ الريحِ كي لا يأتيني يَطعَنُ ظَهْري
كُنتِ البَوحَ الراجِفَ فوقَ تفانينِ كِسائي
كُنتِ أيا عُمري مِنّي
تَسري في مِعراجِ دِمائي
أو فيّّ كما روحي
كُنتِ سِراجي وَضِيائي
ع.ك
-
رد: غلاف الغالية
علّقني أين تشاءْ
لا نورٌ ينبضُ من وجهِ الصورةِ.!
هذا جدّي يلعنُنا.؟ ويقولُ
على هذا المسمارِ معلّقةٌ
كل حكاياتِ التاريخْ
...كل مساميرِ الجدرانِ
على قدِّ الجدرانِ سواءْ..
كل التاريخِ على قدِّ حكايات التاريخِ
هباءْ..
ع.ك
-
رد: غلاف الغالية
الغالية
كأنني تلك الغيوم التي تبقيني قبالة زيت عينيك، حتى في دقائق الذبول.
أي اسم لا يحمل حروف اسمك.. هو لي.
أخلقه قبل لحظة من أي رحيل، أتظلّل تحت سرّه، وأعشق فيه نفسي.
أيتها الآسرة قلبي.. قبل لحظة كنتُ مثل دفق نبع يسيّل ماءه بين صخور عذريّة لم تلمسها إلاّ أصابع مدمّاة لطفل طريّ تلفّح بوشاح حمله إلى عالم بريء.
ع.
-
رد: غلاف الغالية
أترحلين.؟
وكيف..؟!
وهل يرحلُ الوطنْ.؟
كيف..!؟
من سيسكنني بعدك..؟!
من سأسكنُ بعدك..؟!
وقد قاربَ العمرُ هدأةَ الميناءْ..!
أُنزلتِ الأشرعة.. وأُلقيتِ المراسي
ما عادتِ النوارسُ تجوبُ الفضاءاتْ
وما عادتِ العصافير تُغادرُ أعشاشَها..
ثم يأخذكِ المنعطفُ ويأخذني إلى غيابْ..
-
رد: غلاف الغالية
صباحكم حق وحقيقة
الغالية
تطبق كفّي على حفنة تراب، حمراء وسمراء مقدسيّة، يرموكية، ساحليّة.. أتحسس فيها بياض روحِك، فأغيب حتى آخر عرق في جسدي، أشّم في غبارها عبق الغار الطافح من فحم شعرك.
لا تسأليني كيف حدث ما حدث، هكذا مثل إطلالة الشمس، مثل سقطة عصفور ضعيف بين مخالب الجوارح..
هي حالة لا أملك منها فكاكاً، تمتلكني، تقتحمني، تحتلّني.
ع.ك
-
رد: غلاف الغالية
الغالية
تأخرتِ يا حبيبتي، تأخرتِ.. ثم في لحظة سحريّةً تدفّقتِ مثل مواكب النصر.
رأيتك.. لم أستطع إلا أن أغوص في زيتون عينيك، كانتا تلتمعان وتشدّان روحي إليك.. لا تسأليني كيف التقطت رموشي همسات دمعاتك الماسيّة.؟ كل ما أذكره أنها أرسلت شهاباً ألهب سكوني وسكون المكان، وسقط بعد هنيهة في قرارة صدري.
أيتها المزروعة فيه منذ تشكّلت حروف الأبجدية.
هل كنتِ طيفاً في حلمي ذات ليلة.؟
أم أنك عششّت وأنت لا تدرين، وأنا لا أدري، في ساحة خيالاتي رسماً لخربشة على صفحة جدول، تحت قارب من ورق، يجرّه طفل لم تدركه الحياة بعد ولم يدركها.؟
ع
-
رد: غلاف الغالية
لغالية
ماذا أسميك وكل الحروف قطرات سحر قد، وقد لا ترسم أشكال مسمياتها..
وهل تراها الأشكال موئل الروح، أم الروح هي هدأة المستقرّ..؟
أيتها الجامعة حاءات اللغة بين دفتيّ كتاب مغلق.. هل أنتِ مثلي.؟
أيتها الماضية إلى عمق الشتات، لا تسأليني أيّ شتات، وأرضى بالغياب.!
لماذا أعلن استسلامي وكيف، وأنا محراب الأمان وأيقونة الظلال.؟
لماذا.. وصدري يتسّع لعذابات الأرض.
ألم تعلكنا مرارة الصبر، فعلكناها.!
قضمتنا، فقضمناها، وما زالت وما زلنا.!
يا أنتِ ..
كيف أسألك الجرأة وأنا أعيش أيضاً، في زمن الخوف.؟
ها هي الكلمات تغادر مستقرّها، وتعلن بخفر رعبي المقيم.. ولكن قبل أن يأخذك الأفق وتأخذك الشكوك، أقول لك أيتها المكبّلة مثلي:
ليتك تأتين إلى برج منارتي.. ليتك تنشدين أماني دون أقنعة، فالقناع تعب، والتعب يرهق نضارة الحلم..
ع.ك
-
رد: غلاف الغالية
الغالية
أطوف مع صورةٍ لك، نسجْتها في ميدان خيالاتي خيطاً بعد خيط، وأمنية وراء أمنية، في رحلة عمري الطويلة، وحين اكتملَ خلقها.. حاولت أن أقتلها فأفلتت مني، حاولت ألف مرّة فاستعصت، ثم سكنت في نبض ضلوعي، أستلّها خفية عن عيون الناس، أرشف رحيقها، أضمّها إلى صدري فتكاد وهي تثلج غروري.. تحرقني.
أحاول أن ألقيها بعيداً، فتحملني معها.. تلتصق بي، وتجعلني فيها.
أسمّيك شهرزاد.. فهل تجرئين أن تسمّيني فارسك.؟
ع.ك
-
رد: غلاف الغالية
الغالية
مثل طفل يبعدونه عن ثدي أمّه يقاوم، فأقاوم.. يبكي، ولا أبكي.
ألم أقل لك إنني أضعت دموعي فوق أسلاك سرقت في ظلام ليل طفولتي وبذور عشقي.! واستهلكت قراري.! أكاد أن أفرّ منها كلما غاص بي شوط العمر، لكنها تتمكّن مني في كل حين.
أتدرين..
أحسّك مثل الجرح الذي يغري بلمسه كلما اقترب من الشفاء، فأراك قدري.
ع ك
-
رد: غلاف الغالية
الغالية
هل أصدّق ما يجري..؟
توقّف الزمن.. جفّت أقلامنا إلا من الكتابات لنا.. كأننا معاً منذ قرون.. أكاد أسمع بوحكِ.. أرى بريق دموع يطلّ من عينيك، فألعن نفسي إن كنت سبباً من أسبابه.. أسمع حفيف أجنحة، فأعشق عصفورة عائدة إلى فضائي الدافئ.
لماذا نعبث بالأوراق الصفراء، نخرجها من طيّات النسيان وننشرها فوق وجعنا فتزيدنا وجعا.؟
آه يا عمري..
لو أنكِ إلى جانبي، أمسح برموشي أيّ حزن يغتال فرحك، أفرش من شراييني لكِ.. لكِ وحدك دروب الأمان، ثم أسكنك في صدري..!
لماذا تجتاحنا الأحزان في ثوانٍ، وكنّا نحسبها خلاصنا من ظلام الوحدة، والأرق، والجفاف.!
هل أنا.. أم أنتِ.؟
أم الأقدار تعبث بنا، وتقودنا دون أن نخطط إلى شطآن لا نعرف إن كانت لنا مستقرّاً،ً أم لتجرّعنا كؤوس عذابات جديدة..؟
-
رد: غلاف الغالية
الغالية
لحظةَ انكشفَ بيننا القمرْ انطفأتِ الشمعةْ.. وأشرَقتِ البَنفسجة.
ليلتَها..
كنتِ تَسقطين في روحي صُعوداً، تَمَسَكْتِِ بي، وتَمَسكتُ بكِ.
زرعتكِ مرةَ أخرى في دفقِ دمي.
ليلَتها.
كانت بحورُ قهرٍ آدميةٍ تَتسربُ منّا.
أطفالٌ يبكونْ، وحجارةٌ تُفلِتُ من مكامِنِها.
ليلتها.
ما فارقْنا الحبُّ لحظةْ، وما فارَقَتنا الدمعةُ لحظةْ، وما فارَقَتنا الرعشةُ لحظةْ.
عاشَت جميعاً رفّةَ عهدٍ بيننا، مَهَرْتُهُ بأولِ حرفٍ من اسمكِ.
قلتُ لكِ:
ـ أنتِ زيتونة يا عمري.
قلتِ:
ـ بل أنتَ الزيتونةُ يا عمري وأنا الأرض.
تُربَتي تُنبِتُ ألفَ زيتونةِ، كلّما طالَ اليباسُ واحدةً أدفِنُها على وقعِ زُغرودة، واستَنْبِتُ ألفاً غَيرها.
ع.
-
رد: غلاف الغالية
صباحكم مزيّن بالحب
الغالية
يسافر صوتي عبر الغابات المكتظّة بالأحلام..
حَمَلَتهُ قبيلة نوارس من صدري، وحطّت به على صفحةِ غيمات داكنة.
يا ويلي لم تمطر.. لم تمطر..!
آثرتِ السفر إلى أرض أبعد من سلسلة الأوراس، وأعمق من بحر تطغى غضبته، فتبيد الأحياء.
أوسع من صحراء مجدبة يبّست صدور المقهورين، ثم تلاشت دون عطاء.
سكبتْ فوق يباس رمالها دمعة.. ونقطة دم.. وعادت..!
تسرّبتْ من تحت جفنيّ، ثم نامت بين أصابعي.
هدهدتُها ببريق الكلمات فذوّبتني.. ولم تذبْ.
ع.ك
-
رد: غلاف الغالية
الغالية
أيتها السابحة في قاني عروقي.
ربما لست أنتِ.. ربما أنتِ.؟
صدّقيني، أنا لا أملك جواباً لسؤال تملكين له كل الأجوبة.
تنساب الكلمات من كوخ صمتي، فلا أصدّق أنني من يقيم عرس الكتابة..
كأن فتىً يحتلّني.. يحسّ العشق لأول مرة في حياته، يحلم كما يحلم الفتيان، بربيعٍ وفضاء وهديل حمام.
ع ك
-
رد: غلاف الغالية
الغالية
صدأ يعلو شفرة السنوات الثقال التي صبغت حلّتي بالبياض، وأثلجت فوق بيادر عمري شتاءات كثيرة.. ها هي ذي تقرّعني.
ومثل طفل يبعدونه عن ثدي أمّه يقاوم، فأقاوم.. يبكي، ولا أبكي.
ألم أقل لك إنني أضعت دموعي فوق أسلاك سرقت في ظلام ليل طفولتي وبذور عشقي.؟! واستهلكت قراري.! أكاد أن أفرّ منها كلما غاص بي شوط العمر، لكنها تتمكّن مني في كل حين.
أتدرين..
أحسّك مثل الجرح الذي يغري بلمسه كلما اقترب من الشفاء..
فهل أنت قدري.؟
ع.ك