سندريلاّ ...واغتيال السنبله :
سندريلا ...واغتيال السنبلة
سامي بالحاج علي - دوز - تونس -
***
سندريلاّ ...يا غزالا
عضـــّــه الجوع فأعطاه الجمال
يا ملاكا
بزّه العري فأكساه الجلال
سندريلا لاتلومي السيّده...
واشعلي نار الغضب
لا يصد البرد الا دفء نيران اللهب
***
سندريلا ...عامنا عام جديد
والسنابلْ
في الحقول الساحره
ألف جذلى بالاماني والتهاني
والليالي الساهره
عامنا عام جديد
عام شوق للخلاص
من تباريح الارق
والمناجلْ ....
في القصور الزاهره ...
حصدت هام السنابلْ
بمواويل الرصاص
وزغاريد الغرق
فالسنابلْ...
في بلادي
إن تسامت تحترق ...
***
سندريلا حزنك الوردي يدمي الذاكره
ويغنّي ...لحن أعناق السنابلْ
تحترق
عنقا بعد عنق
كلهم ملح السجونْ
وثريد للوحوش الكاسره
طبقا بعد طبق
في القصور الفاخره
فاذكريهم ...سندريلا ...
اذكري هام السنابل
كيف كانت تختنق
يوم نادتها المنايا
للحروب الخاسره
***
سندريلا ...اذكري كل السنابل
واذكريــــــــــنـــي
فأنا مت طعينا
في غرامي وحنيني
لبلادي الصابره
وأنا كنت أغني
يوم كان النمل يعملْ
يحمل القمح غلى الاعناق في عزّ الظهيره
ويصد المنجل الباغي على قوت العشيره
وانا كنت اغني واقاتلْ
" ...اسقطوا كل المناجل
اهتفوا تحيا السنابل ..."
فانا يا سندريلا .... سنبله
..........إن ربت في الارض أعطت قنبله ...
***
سندريلا...لا تنوحي
إن تعنّت فوق جيدي مقصله
لا تنوحي إن أصابتني رصاصــــــهْ
في الفؤاد
وهوى رأسي كرأس السنبله
وقت الحصاد
فأنا يا سندريلا ...ميّــــــــــت منذ سنين
مذ رأيت الدمع في جــفـــن البيادر ...
والانين
في العيون الساهــــره
ورأيت الدمع زهرا يتناثر ...
فوق هامات المناجل
والرؤوس الداعره ...
مذ رايت السنبله
تحت حد المقصله
يوم نادتها المنايا
للحروب الخاسره ......
سامي بالحاج علي * دوز * تونس *
رد: سندريلاّ ...واغتيال السنبله :
كانت مليئة بالشاعرية وتدفق الاحاسيس
مرور سريع
مع جل تقديري
رد: سندريلاّ ...واغتيال السنبله :
الأخ سامي , لابد أن أقرأك , لأنك السابق وبادرت قبلي بالفضيلة
فلا تحسب هذا المرور .
وإن كان من أجمل المرات , فاره نصك وجميل كسندريلا
حسن ابراهيم سمعون
رد: سندريلاّ ...واغتيال السنبله :
نص رائع يفيض عذوبة
اشكرك اخ سامي بالحاج
رد: سندريلاّ ...واغتيال السنبله :
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير
رحم الله والدي ووالديك
الحاج لطفي الياسيني
[flash(425,350)]
http://www.youtube.com/v/4grk00USsCA
[/flash]
رد: سندريلاّ ...واغتيال السنبله :
كل يغنى على سندرلاه ففى كل روح متطلعةللانعتاق كوة حنين وفى كل قلب متقد نافذة تشرأب منها أزغاب الأمل.
دمت مبدعا أستاذ سامى ودام حرفك البهى.
رد: سندريلاّ ...واغتيال السنبله :
الاخت الاديبة الشاعرة : ريمة / مرورك السريع يعني الكثير ويسعدني بانطباع اولي اراه مهما .شكرا .سامي
رد: سندريلاّ ...واغتيال السنبله :
اخي حسن : لا يمكنني الا احسب مرورا كريما كهذا .اثق كثيرا في ذوقك النقديواثق اكثر في بعدك عن المجاملة وماذا يريد اي محاول للكتابة غير هذا .سعدت كثيرا بك .شكرا .سامي .
رد: سندريلاّ ...واغتيال السنبله :
الشاعر ظميان :بودي ن اسقي ظمأك .واكتشف ان نصوصا افصل في هذا المنتدى الراقي لم تفعل .انت العربي لا يشبع من شعر ابدا . وانت الانسان لا يكتفي من جمال .شكرا على المرور العاطر.سامي
رد: سندريلاّ ...واغتيال السنبله :
الحاج لطفي الياسيني : كلماتك حادية لكل شاعر شاعر .فشكرا .سامي .
رد: سندريلاّ ...واغتيال السنبله :
اخي نصر : نصرتني ونصرت نصي .وكشفت ان لغتي لا تبعد عن لغتك .اعطيتني املا ان اكون في مستواك .انت شاعر وحكيم وانا لا املك الا الشعر فشكرا على التحفيز .سامي
رد: سندريلاّ ...واغتيال السنبله :
لقد اختار بعض المشتغلين بالادب ملاطفة المبدعين والرفع من معنوياتهم, انها استراتيجيا لطيفة, لها ثمارها. لكني اخترت الصمت دون تجريح امام اي نص اطالعه, وتوجعت بكل غيرة لأن الشعراء في بلادي قليلون.....ان الحسن والمتوسط والعادي.....سيان عندي.......وقلبي الذي هام في شعر طاغور وادبنا القديم وكل ما وقعت عيناي عليه من الشعر العالمي المترجم......جعلني لا اقر الا للجبروت...الفني......وقعت صدفة على قصيدة سندرلا......ويسهل القول ان بركان من الجمال والسحر والشعرية.......كنت اجده لديك في نصوصك النقدية التي اعتبرها قطعا فنية قبل كونها وسائل نقدية....قد تفجر في هذه الاساليب التعبيرية الجديدةوالروحية التي تصرخ في هذا النص والتي لا تحتاج الى رحلة انها تهل كالنسائم الخزامية......ان القصيدة بالغة الفتنة......وان ديونا كاملا في هذا المستوى لشيئ تفتخر به تونس.
رد: سندريلاّ ...واغتيال السنبله :
لقد كان يجب أن أعود.......لا أعلم السبب غير اني.....جنيت بأرض هذه القصيدة.....ألونا من دفقات الاحاسيس....تذيب الجليد...وتسري دبيبا من الارجوان والتنهدات.... انها قصيدة وطنية أو نهير من الحب.....يختلج وحيدا في صحراء من الثلج. الذي شرع في التكسر تحت شمس بزوغها الربيعي....انها الحب خال من شبهات اللغة. ان اوجاع روحي ثقيلة لا تريحها رياح الاشعار العادية.....ان هذه القصيدة هي الانت ...الانت السحرية بكل كوامنها التي من عادة ... أطياف تجليها أن تكون عزيزة البروز...وها هي الآن تتمشى في جلال.....