نصيحة غالب الغول للرقميين .
من نصائح // غالب الغول للرقميين .
الإخوة الأفاضل :
الدكتور/ عبدالعزيز غانم
الأستاذ خشان خشان
بعد التحية.
كم يزعجني القول من أعضاء الرقمي عند مناقشتهم قولهم (( يجب الحوار مع العروضيين الآخرين من داخل الرقمي , ولا ينبغي النقاش معهم من خارجه) وكأن علم الرقمي هو الأصل ونظام الخليل هو الفرع .
فالمسائل العلمية التي تهدف للوصول إلى حقيقة ثابتة في موضوع ثابت وهو العروض الخليلي ( فلا يجب وضع القيود أمام الناقد لفهم الرقمي أولاً , بل على كل متقدم للمناقشة أن يفهم عمل الخليل التفعيلي الإيقاعي الموسقي أولاً ثم يتقدم للحوار مع الآخرين على قواعد أصلية وأصيلة أولاً . ليكون العروض التفعيلي الخليلي له صفة الثبات والمرجعيات أولاً , ثم يأتي بعده ما يستجد من آراء بناء على الأصل وليس على الفرع . ولولا وجود الأصل لما ظهر العروض الشمولي أو العروض القياسي .
والخطأ الأعظم الذي نخشاه كلنا ــ مستقبلاً ــ مع جيل الرقمي الشمولي أو القياسي , أن يفهموا هؤلاء علم العروض الرقمي فقط ويظل جهلهم مستمراً في نظام الخليل العروضي الشامل الذي سبق الرقميين في هذا العلم , فلا يجد الرقميون ــ بعد ذلك ــ أمامهم إلا الأرقام فقط , ليقولوا لنا ((( أين الخليل ؟؟؟ وماذا فعل الخليل ؟؟؟ وأين عروضه أمام الرقمي . ))) وإن أطاح الزمن بنظرية الرقمي الذي يتجاهل أكبر جانب هام بني عليه علم العروض كله وهو الجانب الموسيقي الإيقاعي , فماذ سيقول الرقميون بعد ذلك , أتظن أنهم سيفلحون في تعديل أرقامهم ــ بكثرة الألوان والرموز ــ لتتماشي مع النظام الإيقاعي الموسيقي , أم أنهم سيخسرون النظامين ( الخليلي والرقمي معاً ؟؟ ). والنصيحة هنا علينا أن نفهم الأصل وهو علم العروض الخليلي , ثم ندرس ما نشاء من فروع له .
أخوكم غالب أحمد الغول
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين .
قد أكون متطرفا جدا في رأيي عند الإخوة الرقميين فأقول : إن هذا الأمر لم يضف شيئا جديدا للموجود ، وهو بالفعل لا يساعد على ضبط الشعر وجعله يتموسق مع البحور العربية المعروفة ، فلماذا نعدل عن الأصل ، وما الفوائد ؟؟
لا أظن شاعرا واحدا من الرقميين يكتب ويزن ما كتب على الأرقام ، فهذا العلم أضاف تعقيدا لما هو موجود ، ولم يضف أو يسهل الأمر على الشعراء ، ويمهد لهم الطريق ، حاولت دراسة العروض الرقمي فلم أر فيه فائدة كبيرة ، وأخشى أن نحاول فهم الرقمي فننسى ما هو موجود ونضيع ما هو مأمول ، قد أكون متطرفا أو متطرفا جدا إن قلت إنه علم لا يفيد سوى البحث التجريدي !!
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين .
السلام عليكم
أساتذتي الكرام ربما كنت أبعد مايمكن عن العروض ولكن من مبدأ المتابع فقط أرى ان الاستاذ الكبير/ خشان بذل جهدا جبارا من أجل الرقمي, وكان مميزا بحق وقدم جديدا كما رايت ,فيجب ألا ننكره أو نعامله هكذا معاملة و التي استهجنها جدا,فلاأحد يرضى بعد جهده ان يجد من يهاجمه مهما كان ,وسواء أكانت أهمية التفعيلي كدراسة او الرقمي اولا ,اهم يبقى هكذا جهد يحسب تاريخيا في علم العروض, و أخشى أن ماقدمتموه اعتبرة نوع من التعصب, كمن كان يقاتل بالسلاح الأبيض ومازال ولايريد تغييرا أمام السلاح الناري! وفي كلاهما خير!.فلم الحرب؟ولاضير من تكاتفهما.
عييييييييب على الأقل الأستاذ خشان عمره ماقال في عناوين أبحاثه:
الاستاذ خشان يقول!!!!!
وبعض اخطاء يضيق المقام عن ذكرها.
يبدو انني سأكمل دورتي في الرقمي شكرا لكما.
وبكل الأحوال مررت لاحييكم أساتذتي الكرام.
بنان
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين .
أشكر الأخت بنان على تعليقها , كما أشكر الأستاذ محمود على مشاركته , ولكل منا رأيه أيضاً , ولكنني أضيف كلمة قصيرة قائلاً :
لم يتهم أحد منا الأستاذ الفاضل خشان فيما قدم من جهد , ولكن أليس من الخسارة الفادحة أن يتجاهل تلاميذه حدود التفاعيل , ألم يعني هذا طمس علم العروض الذي يعتمد على التفاعيل والزحافات بدرجة أولى , ؟؟؟
شكراً
غالب احمد الغول
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين .
تعليق الإخوة العروضيين على الموضوع
كتب الأستاذ محمود نجار رئيس تجمع شعراء بلا حدود التعليق الأتي
(((( بتاريخ : يوم أمس الساعة : 04:29 pm )))
كلام يحتاج إلى مناقشة من أولي البأس .. !
ننتظر رأي عمالقة العروض .
مودتي
محمود نجار
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين .
السلام عليكم
اولا:
شكرا لكم جميعا وشكرا للأستاذة بنان التي أنصفت الجميع وبعد:
ربما الفرسان جمع بين المدرستين , وهذا يحسب لنا والحمد لله,وشكرا للأساتذة الكرام جميعا,والفضل أيضا للشاعر الكبير ظميان غدير الذي زاوج في دوراته العروضية بين الاثنين ,وهذه تحسب له أيضا , وبذلك ابتعد عن ثغرات يهمنا ردمها,ولاأعني دوراته التفعيلية التي وثقها هنا, إنما عن دورات اخرى ,حاول الجمع فيها بين الطريقتين ,
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=24363
وهنا لم يجر طمس للتفعيلي ولا للرقمي ,وحتى أننا استفدنا منهما الاثنين معا,وهذه سابقة أولى لم يقدم عليها أي موقع عربي ادبي ,و نتفق جميعا على أننا ضد طمس الجهود مهما كانت,لكم جزيل الشكر والامتنان .ومن يرسل ولايستقبل حري به ان نصمت ولانناقشه بمكان .
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين .
وكتبت الرد على تعليق الأستاذ محمود كما يلي :
بتاريخ : يوم أمس الساعة : 06:12 PM
أخي الأستاذ محمود نجار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
على موقع من المواقع الأدبية جاءني التعليق الآتي هذا اليوم , وكتبت رده على الفور :ولعل هذا الاقتباس ومعه الرد , يكون جواباً , للأستاذ محمود نجار , أعلاه .
@@@@@@@@
. (((( اقتباس ))))
تقول الأخت الهام البعداني :
((( حقيقة أستاذ غالب . ما شاء الله , كم أتمنى أن يعطيك الإعلام حقك , مودتي )))))
فأجبتها قائلاً :
الأخت إلهام : أي إعلام تتحدثين عنه , الإعلام العربي ؟؟؟؟؟؟
أم الإعلام الأجنبي ؟؟؟؟؟؟؟
يا حسرة ما أكاد أحملها
آخرها مزعج وأولــــها
@@@@@
لقد ظهرت مقالاتي في عدة منتديات , واطلع عليها مئات المختصين والعروضيين والمهتمين والعابرين , فلم يعلق أحد على أي منها , وأنا متأكد لو وجدوا خطأ واحداً لنشروني في مجلة نيويورك تايمز , لأنهم يفلحون بالرد على الخطأ , ولكن إذا وجدوا الصواب في البحث , فليس لهم إلا الصمت , ليسمحوا المجال لغيري أن ينشر ما يشاء من معلوماتهم التي تعرضت لنقدي عدة مرات ومنذ سنوات .
أما لو كان الإعلام أجنبياُ , فلا يأخذون منه إلا الصحيح , مهما كانت صفة المتحدث , أو صفة صاحب المقال , والفرق بعيد بين إعلامنا كعرب , وإعلام الغربيين كمنهج علمي يريدون منه رفعة بلدهم وتطورها .
أشكرك يا أختي على هذه اللفتة الطيبة , ولا أستطيع أن أشرح أكثر من ذلك , ولكن تابعي أبحاثي لتتأكدي من صحة أقوالي , وشكراً لحضرتك ومقامك .
غالب احمد الغول
@@@@@@@@@@@@
أخي الأستاذ محمود نجار أدامه الله ورعاه , انظر إلى عدد مقالاتي في منتداكم الأدبي الراقي , ثم لاحظ عدد المشاهدين الذي قرأوا مقالاتي , فإنك تستغرب ,
وجهت رداً للدكتور عمر خلوف حول الدوبيت , الذي جمع ما تيسر من أوزان الدوبيت , ووضع له تفاعيل شتى , منها الصائب ومنها الغريب , ويميل إلى القول بأن وزنه فارسي , وقلت لكافة العروضيين , اعتماداً على أبحاث خلوف نفسه وشواهده الشعرية, وبالأدلة والبراهين التي قدمتها على أن الدوبيت , على أنه من الأوزان العربية الأصيلة , ولم يعلق على هذا الموضوع إلا رجل يعرف قيمة هذا البحث وهو (((((( أنت يا أستاذ محمود النجار )))) وناديت العروضيين قائلاً على الرابط الآتي ما يلي :
((((((http://belahaudood.org/vb/showthread.php?t=13314
كاتب الموضوع : وحيد سعيد عوض المنتدى : العروض والموسيقا الشعرية
رد: الرد على مقالة الأستاذ عمر خلوف/ منقول
بتاريخ : 11-09-10 الساعة : 11:12 PM
الأستاذ وحيد سعيد عوض ( وكاتب الموضوع : غالب احمد الغول )
تحية لروحك
بقدر ما أتعبتني مقالتك وشقت علي ، إلا أنني استمتعت أيما استمتاع بقراءتها ، وشعرت بحاجتنا الأكيدة لكثير من المعرفة في هذا العلم العربي الأصيل .
لا أعرف كيف أشكرك على هذا الفيض الذي أتمنى أن يقوم أعضاء التجمع بتفيّؤ ظلاله ، والتعرف إليه عن قرب .
لقد سرني إصرارك على عربية هذا الوزن ، ودأبك على إثبات ذلك .
شكرا لك جزيلا
بوركت وجزيت خيرا
محمود النجار ))))))
وسؤالي هنا مَن مِن العروضيين كلف نفسه للرد على الموضوع ؟؟؟؟
أهذا نعتبره اهتمام أم نصرة للباحثين أم تجاهل على قول الحق أم ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتي وأشكرك يا أستاذ محمود على تعليقك ودمت لنا رجلاً مهتماً بتراتثنا .
غالب أحمد الغول
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين .
شكراً لك يا أخت ريمه على هذا القول الجميل .
قلتها مرات ومرات , اننا لسنا ضد الرقمي , فليقل لتلاميذه ما يشاء ولكن ينبغي أن يتعلم الطالب أصول التفاعيل , وكيف نشأت وكيف يتعامل معها , ثم لا بأس إن أظهر عيوبها وعدل من هذه العيوب , وليكن ذلك أمام كل العروضيين ليتمكنوا من تصويب الخطأ ,
وأشكر الأستاذ خشان على جهوده التي لا ننساها , ولسنا مع التعصب , بل نحن من القول الصائب , ينبغي عدم تجاهل العروض , فهو الأساس , ثم ننطلق منه إلى أي فكرة كانت , والناقد يستطيع أن يرد على الرقميين وعلى أهل العروض التقليدي بمعيار أكبر
كما أشكر الأخ الفاضل الأستاذ ظميان . الذي قام مشكوراً بتعليم تلاميذه أصول التفاعيل جنياً إلى جنب مع الرقمي
نؤيده ونسير معه حتى آخر المشوار ما لم يكن في الرقمي ما يطمس لغة التفاعيل ,
تحياتي
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين .
.
وكتب الأستاذ خشان الرد الآتي:
كاتب الموضوع : غالب الغول المنتدى : العروض والموسيقا الشعرية
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين
بتاريخ : يوم أمس الساعة : 10:40 pm
@@@@@@@@@@@@@
أخي وأستاذي الكريم غالب الغول
تقول : "كم يزعجني القول من أعضاء الرقمي عند مناقشتهم قولهم (( يجب الحوار مع العروضيين الآخرين من داخل الرقمي , ولا ينبغي النقاش معهم من خارجه) وكأن علم الرقمي هو الأصل ونظام الخليل هو الفرع ."
أخي وأستاذي الكريم غالب الغول
لا يعدو هذا القول أن يكون الأمر فيه أحد اثنين :
الأول :أن يكون خطأ كبيرا صادرا عني أو عن أي من أهل الرقمي، أعترف بذلك إن صدر مني أو منهم.
الثاني : أن يكون خطأ كبيرا في فهمك لما صدر مني أو منهم
والصواب هو :
الحوار حول تفاصيل الرقمي ( وليس عن مطلق العروض ) لا يكون إلا من داخله.
ومثال ذلك ما وقعت فيه أنت وأنقل لك مثالين محددين من فيض لا ينقطع يثبت أن من ينتقد الرقمي دون دراسته يكون في الواقع ينتقد صورة في ذهنه متوَهّمةً عن الرقمي لا تمت له بصله، ولا جدوى من الحوار والحالة هذه.
أولا - قولك في موضوع ( تنغيم الأوزان والبحور)
لكن بقيت عدة أمور تتعلق بالرقمي لم تجدوا لها حلاً , مثل إباحة الرقمي لزحاف طي مستفعلن ( أن يقلبها من الوزن الرباعي الموسيقي إلى الوزن الثنائي ) بطريقة لم يألفها العروض .
مثال ذلك :
ــ ب ب ــ ــ ب ب ــ ــ ــ ــ
مطوي / مطوي / مقطوع ( بحر الرجز )
كيف يبيح الرقمي أن يقلب هذه الأجزاء إلى أجزاء خببية هكذا ؟
ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ( بأي قانون سطر هذا النظام ؟؟؟ )
أرجو الإجابة بشكل علمي , وشكراً .
وكان جوابي :
1- البيت التالي من مجزوء الرجز فقط
لست أنا مقتحمَهْ ..... ما كنت بين الظّلَمهْ
2 1 3 2 1 3 ...........2 2 3 2 1 3
2- البيت التالي يمكن أن يكون خببا أو مجزوء رجز حسب القصيدة
لست أنا مقتحمَهْ ....لست أنا من ظلمَه
2 1 3 2 1 3 ....2 1 3 2 1 3
3- البيت التالي خبب فقط
لست أنا مقتحمَهْ .....عملاً بكذا كَلِمهْ
2 (2) 2 2 (2) 2 ....(2) 2 (2) 2 (2) 2
لم أقل إلا مثل هذا فما الخطأ فيه ؟ ليتك تفهمني
ثانيا - قولك
ثم لاحظ التضليل في الدوبيت كيف لا تفرق الأرقام بين السبب الخببي والسبب البحري ,
لقد قطـّع الرقميون صدريْ البيتين الآتيين كما يلي
إن كنتُ أسأتُ في هواكمْ أدبي ..........................1
ما لاح بذي الأبرق للبارق ومض ......................2
@@@@@@@
لاحظ اختلاف التقطيع في التفعيلة الأولى من كل بيت
كيف أنهم جعلوها مقاطع بحرية في البيت الأول ( فيها وتد ) فرعي أو أساسي
ثم جعلوها مقاطع خببية في البيت الثاني , ؟؟؟؟
علماً أن العروض يمنع وجود التفاعيل الخببية مع تفاعيل الخليل الأساسية أو الفرعية .
قطع الأستاذ خشات البيتين الآتيين كما يلي :
(إن كنتُ أسأ ).......... تُ في هواكم أدبي
2 2 1 3 ................ 3 3 2 1 3
) ما لاح بذي .(............الأبرق للبارق ومضُ :
2 2 (2 ) 2 .)........... 2 1 3 2 (2 ) 2 2
علماً أن مطلع البيتين في التقطيع لا اختلاف بينهما
( إن كنت أسأ .... = .... ما لاح بذي )( ــ ــ ب ب ــ )
وكان جوابي لك :
معلومة شكلية في مبادئ الرقمي الميسر وللون الأزرق دلالته:
في 2 2 كل 2 يمكن أن تكون (2)=11 أو 2 = 1ه
(2) 2 =1 1 2 = 1 3
----------------------------
وكنت أتوقع أن تتكرم بقول شيء حول ردي هذا .
إذا كانت هذه آراؤك في بدهيات من الرقمي بعد سنين من الحوار فهل تجد جدوى من الحوار حول الرقمي من خارجه ؟ أو حتى من استعمال من لم يدرس الرقمي لمقولاته بشكل مغلوط مبتور من سياقه ؟
أنا لا أجد وأستعفيك من الاستمرار في هذا.
وأما إن وجدت لي طاقة في سواه أو البعد الموسيقي فسيسرني أن أحاور بعيدا عن الرقمي.
أكرر أن الحوار ((((حول الرقمي لا حول سواه)))) لا يصح حول تفاصيله مع من لم يدرس دوراته ، ولكنه يصح من خارجه حول نتائجه لا حول تفاصيله.
يرعاك الله.
@@@@@@@@@
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين .
ويرد غالب الغول قائلاً
كاتب الموضوع : غالب الغول المنتدى : العروض والموسيقا الشعرية
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين
بتاريخ : يوم أمس الساعة : 10:56 pm
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
أخي الفاضل الأستاذ خشان , أعزه الله ورفع مقامه وبعد .
لا نزال نتحاور حول الخبب بشكل خاص , ولكنك لم تستجب لأي رأي من آرائي , وكأنني أذنبت في استنتاج ما صدر مني .
.
أخي الأستاذ خشان :
قلت لك لا يصح عروضياً أن نحول السبب المزاحف ( تف) من مستفعلن مع حركة الوتد إلى سبب ثقيل , أي أن ( تَــَعِ ِ ) ( 1 1 ) ليست سبباً ثقيلاً بل هي زحاف + حركة الوتد . وزنتهما أعلى من زنة ( السبب الثقيل ) فلا يجوز أن يتعادلا إيقاعياً .
بمعني: لا يصح أن نقول بأن ( تــع ِ ) ( 2 ) سبب .
أو أن نقول بأن :
مستعلن ( ــ ب ب ــ ) سبب و (سبب ) وسبب 2 (1 1 )2
وبخاصة إذا كان شطر البيت مكون من التركيب نفسه هكذا:
سبب ( سبب ) سبب /سبب ( سبب) سبب ...مجزور الرجز
2 ..... (2 ).... 2 .....2 ....(2 ) ...2
هذه الأسباب ليست خببية يا أستاذ خشان . بل هي تابعة لأوتاد بحرية .
والسبب في ذلك . وكما كررتها عدة مرات في حوارنا السابق ,
لأن ترتيب الأسباب الخفيفة لا يتناسق مع الإيقاع الشعري , لأن الأسباب الخفيفة لم تكن مرتبة بترتيب إيقاعي منتظم , ونحن نعرف أن إلتقاء أي نبر مع آخر لا يجوز البتة , فكيف يلتقي السببان 2 2 في وسط البيت الشعري الخببي وقد وقعا بين سببين شبيهين بالسببين الثقيلين وليسا كذلك ؟؟؟
ثم كيف يبتدئ البيت بالتفعيلة الخببية ( فاعلً 2 11 ) وينتهي البيت بتفعيلة خببية ( فعـِلن ) ؟؟؟
فإن جاز ذلك في التحايل الموسيقي , فلا يقبل في النظام العروضي ,
أي لا يجوز الخلط بين التفعيلتين الخببيتين ( فاعلُ فعِلن ) ولا ( فعلن فاعلُ )
لقد وردت أمثلة في العروض العربي على صحة ما أقول :
أبكيت على طلل طربا
ب ب ــ ب ب ــ ب ب ــ ب ب ــ
11 2 / 11 2 / 11 2 / 11 2 ( انظر إلى التناسق الإيقاعي بين الأسباب الثقيلة والأسباب الخفيفة .
فعلن فعلن فعلن فعلن بكسر العين وباتجاه واحد وبانتظام نبري واحد , وبإيقاع واحد . وبرتابة ونطق متناسق .
وإن البيت التالي الذي ذكرته أنت , وتقول :
البيت التالي خبب فقط
لست أنا مقتحمَهْ .....عملاً بكذا كَلِمهْ
2 ( 1 1 ) 2 2 (1 1 ) 2
1 1 2 ( 1 1 ) 2 ( 1 1) 2
وأنا أقول البيت أعلاه: صدره مجزوء الرجز
وعجزه بانتظام خببي له رتابة إيقاعية
لكن البيت كله ليس من الخبب وليس من الرجز . لأنه لا يجوز أن يكون البيت الشعري مؤلف من نظامين لبحرين مختلفين .
هذا هو اختلاف الرأي بيني وبينك , وليكن من أهل العروض بيننا لينصفنا في القولين.
لك مني التحية يا أخي الأستاذ خشان , وأطالبك بسعة الصدر دائماً
ويرعاك الله .
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين .
الرد الآتي كتبه الأستاذ خشان والأستاذ و (سليمان أبو ستة)
أخي وأستاذي الكريم
ما تقول في هذا البيت لأحمد شوقي
نتخذ الشمس لها تاجا .......... وضحاها عرشا وهاجا
2 (2) 2 2 (2) 2 2 2 ....1 3 2 2 2 2 2 2
وصدره حسب رأيك
نت ت خذش – شم س لها – تاجا = مستعلن مستعلن فعلن
وهو حسب رأيك ضرب للسريع، فكيف اتفق مع العجز الخببي حسب رأيك ؟
وأضيف البيت المعدل التالي من السريع المصرع
نتخذ الشمس لها تاجا .......... عند الضحى ينداح وهاجا
حسب رأيك
لست أنا مقتحمَهْ .....عملاً بكذا كَلِمهْ
لا رجز ولا خبب
ألا يصح لي أن أقيس عليه حسب رأيك أن بيت شوقي
نتخذ الشمس لها تاجا .......... وضحاها عرشا وهاجا
لا سريع ولا خبب
يا استاذي والله لا أدري ماذا أقول سوى لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أقبل تحكيم أي من الدكتور عمر خلوف أو الأستاذ سليمان أبو ستة . وقد ناشدتهما ذلك على هذا الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...C7%E1%CD%DF%E3
ملاحظة : تحاشيت ترشيح أي من أساتذة الرقمي من يعرفون التفاعيل والرقمي تجنبا لشبهة التحيز مع أنهم موضع فخري.
على أني أرجوك غاية الرجاء أن تحدد مصدر القول الذي نقلته مع اعترافي مسبقا بخطئي فيه إن صدر عني. وهو قولك :" كم يزعجني القول من أعضاء الرقمي عند مناقشتهم قولهم (( يجب الحوار مع العروضيين الآخرين من داخل الرقمي , ولا ينبغي النقاش معهم من خارجه) وكأن علم الرقمي هو الأصل ونظام الخليل هو الفرع .
@@@@@@@@@@@@@@@
الرد الآتي كتبه الأستاذ خشان ( برأي سليمان أبو ستة )
كاتب الموضوع : غالب الغول المنتدى : العروض والموسيقا الشعرية
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين
بتاريخ : اليوم الساعة : 09:17 AM
فيما يلي حكم الأستاذ سليمان أبو ستة منقولا من الرابط أعلاه :
يقول الأستاذ غالب الغول ، إنه "لا يجوز أن يكون البيت الشعري مؤلفا من نظامين لبحرين مختلفين". وهذا قول حق تؤيده المعرفة العميقة بأسباب الخليل وأوتاده في كل نظام، وهي بدهية يعرفها كل عروضي. غير أن الخلاف بين العروضيين ينشأ حين يخلطون بين مستوين في بناء البيت ، المستوى الصوتي ممثلا بالحروف والحركات، والمستوى العروضي ممثلا بالأسباب والأوتاد. وهذا الخلاف قد تم حله جزئيا او تصالحيا في باب من أبواب العروض يعرف بالتداخل، ولأستاذنا د. عمر خلوف بحث مطول فيه.
سوف أذكر مثالا واحدا على التداخل . جاء في أبيات زحاف الكامل الشاهد التالي لعنترة:
إني امرؤ من خير عبس منصبا * شطري وأحمي سائري بالمنصل
قال أبو الحسن العروضي: " فهذا البيت قد دخل الإضمار فيه في جميع أجزائه فسكنت ثوانيه. وقد عارضني في هذا رجل يرى أنه من أهل العروض فقال لي : إن الأخفش ذكر في كتابه أنه لا يجتمع في بيت واحد "مستفعلن مستفعلن" في الكامل إلا وبينهما "متفاعلن" فمتى رأينا البيت على مستفعلن في سائر أجزائه ألحقناه بالرجز. قلت له : فما تقول في قول الشاعر :
إني امرؤ من خير عبس منصبا * شطري ...
فقال : هذا غير معروف . وهذا الرجل لم يدر ما قال ؛ لأنه حكى عن الأخفش ما لم يقله. وهذا البيت من قصيدة لعنترة على الكامل مشهورة ولكنا نقول إن قصيدة من أولها إلى آخرها على مستفعلن أو مفتعلن لم تكن إلا من الرجز، فإن كان فيها جزء واحد على متفاعلن لم تكن إلا من الكامل، وكذلك يجري الأمر في الشعر كله".
ولنعد إلى البيت موضع الحلاف بين الغول وخشان، وهو :
لست أنا مقتحمه * عملا بكذا كلمه
الشطر الأول يتداخل فيه الرجز بالخبب ، ولذلك فيمكنك أن تنشده بطريقتين :
على الرجز : مفتعلن مفتعلن ، وعلى الخبب : فاعل فعْلن فعِلن
ولكنك في الشطر الثالي مجبر على إنشاده على الخبب وحده، وهذا ما جعل الأستاذ خشان يجزم بأن هذا البيت من الخبب وحده، وهو على حق في ذلك.
وإذا فلماذا لم يأخذ أستاذنا الغول برأي خشان؟ في اعتقادي أن السبب يكمن في عدم اعتراف الغول بالزحاف ( فاعل) في بحر الخبب، وهنا أحيله إلى عشرات الأمثلة التي أوردها د. خلوف على وجود هذا الزحاف في نماذج من الشعر قديمة ، ولكن الخليل لم يعترف بهذا البحر في نظامه ، وقام باستدراكه عليه آخرون لعل أولهم هو أبو الحسن العروضي الذي وضع أول تسمية له، قال : " لم ير الخليل ذكر هذا الباب البتة . ونحن نسميه ( الغريب) ".
ولعل ما جعل أستاذنا العول لا يأخذ بزحاف (فاعل) أن العروضيين لم يعرفوا هذا الزحاف حتى جاءت شاعرتنا نازك الملائكة فكانت صاحبة أول صرحة نبهت إلى وجوده ( ولكن في شعرها هي فقط) ، الأمر الذي استلزم من العروضيين أن يهبوا هبة واحدة ليلوموها على قولها ذاك، وليقولوا لها : لقد سبقك إلى هذا الزحاف كذا وكذا من الشعراء الأقدمين والمحدثين (منهم أحمد شوقي وإيليا أبو ماضي ) ، بدلا من أن يشكروها ، رحمها الله، على هذا التنبيه الذي لم يلتفت إليه أي من العروضيين قبلها.
-----------------------
يلاحظ الاتفاق في المضمون بين الرقمي والأستاذ أبو ستة والاختلاف في
1- هو يدعو الخبب بحرا وهو في الرقمي إيقاع
2- يرى فاعلُ = 2 (2) زحافا ، والرقمي يعتبر هذا تكافؤا خببيا إذ لا زحاف في خبب
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين .
بسم الله الرحمن الرحيم
من قلم غالب احمد الغول
تشرين أول 2010
@@@@@@@@@@@@
أحبتي في الله , إخواني نقاد العروض , إخواني الموسيقيين , سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد .
بتعقل وروية , أجلس لأكسب رضاء إخواني الأستاذ خشان وكل عروضي مهتم بقضايا العروض, وما تعليقي الآن إلا لأجل أن نكون أحبة لله , فلا شك في اختلاف الآراء , ولا عيب في ذلك , ولكن من العيب أن نفترق وقد كنا أحبابا .
أخي ألأستاذ خشان , أرد عليك الآن بما عندي من أفكار مختزنة منذ عقود , وأترك الحكم لكل أخ عروضي يمارس النقد العروضي , لنقف سوية على فكرة صحيحة لا غبار عليها دفاعاً عن تراثنا الذي ورثناه وأصبح أمانة في أعناقنا .
نحن الآن أمام قضية عروضية هامة , وهي علاقة الخبب بالخبب , ثم علاقة الخبب بالبحور الخليلية الأخرى, معتمدين في هذا الحوار على علم منهجي أصيل وهو علم العروض واضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي 718/791 , ذالك الرجل الفذ الذي ألف في العروض والموسيقى والنحو والصرف ومخارج الحروف , فكان رمزاً عربيا نعتز به , وعاشت علومه إلى يومنا هذا ولم يجرؤ أحد على ذمها أوالتنقيص من قيمتها إلا كل من رغب عن العربية ومال إلى طمس التراث العربي .
لذا ليكن حوارنا , حوار علمي لا عصبية فيه أو تحيز أو ومكابرة أو ميول نفسية , لأن الحق أقوى من الباطل دائماً , وعلينا في حوارنا هذا أخذ أراء الأغلبية من العلماء المختصين , وترك الشاذ من المعلومات , لنبني عروضنا الجديد على مفاهيم أعمق وأفضل, لا لصالح المتحاورين , بل للصالح العام ولصالح الأجيال القادمة ,.
أقولها بصراحة إن علم العروض مستهدف , لا من الرقميين لا سمح الله , بل من هم أعلى مناصباً وأقوى قدرة على تحويل الحقائق إلى زيف وضلال أمثال المستشرقين ومن والاهم , ولكي يصل هؤلاء إلى مناصبهم , وإلى أهدافهم , بدأوا في تفسير الظواهر على غير ما وضعت لها , فاختلفت المعايير , واختلفت الأقوال في تعريف الشيء الواحد , وبدأوا بنظريات فلسفية ونفسية ليقلبوا الموازين الصحيحة إلى ضلال وفساد شعر إيقاعي ,
لأنهم يعرفون , بأن العروض توأم للموسيقى , فإن هدموا الجانب الموسيقي فإنهم قادرون على هدم العروض كله , وأقولها بصرحة , من لم يعط العروض حقه الإيقاعي والموسيقي , فكأنما فقد نصف علم العروض .
فبدأوا بتعريف الإيقاع تعريفاً مضللاً , فلم يفسروا الإيقاع تفسيراً علمياً موسيقياً, لأنه أي الإيقاع يحقيق الانتظام الزمني واللفظي برتابة متزامنه لتحقيق ما يسمى بالأيقاع الشعري الموسيقي , اعتماداً على الوحدات الإيقاعية التي تمثلها التفاعيل . وعندما بدأت المفاهيم تتداخل , بدأ معها التفريق في تحديد معنى كلمة الشعر الإيقاعي , إلى أن أصبح الشعر بنظرهم كل ما يقال من خواطر وسجع ومقالات , وكل هذه تتمتع بالإيقاع حسب ظنهم , من غير رابط يربطها , سوى أنها تحمل الإيقاع الداخلي فقط .
هذا شأن كل من أراد أن ينال مكسباً للإطاحة بالعروض التراثي التفعيلي الخليلي , ليقال أنهم مجددون مثل ( كمال أبو ديب ) وغيره .
فانظروا كيف أننا نسرع إلى تبني نظرياتهم حتى ولو خالفت الأديان السماوية , فيكيف إذا وظفوا من هم أهل لقلب العروض وغيره إلى طريق مسدود لكي لا يظل لنا أهمية في الماضي والحاضر والمستقبل .
إخواني لقد أطلت عليكم الشرح , والآن حديثنا عن الخبب ومشكلاته , وقلت سابقاً ولا أزال أكرر القول, بأن الخبب خببان وهما:
خبب أول: ( فاعلُ ) وهي فاصلة صغيرة تجدها في الوافر , تتشكل من سبب خفيف وثقيل . ثم الخبب الثاني فعِلن بتسكين العين أو كسرها , وتجدها في الكامل , وتتشكل أيضاً من سبب ثقيل وخفيف , وهما متساويتان في المقدار الزمني واللفظي , ومتعاكستان في الاتجاه الإيقاعي :
الخبب الأول : وتبدأ نبراته على أسبابه الخفيفة الأولى , ويجوز فيه حالة واحدة وهي :
انتظام المقاطع بالترتيب الإيقاعي المطلوب , ويبنى هذا البحر على تتابع التفعيلة ( فاعلُ أو التفعيلة المضمرة فعْلن , وبهذا فأنا أخالف قول العروضيين على أنها من أصل فاعلن لأن الوتد لا يمكن زحافة , والخبب لا يحتمل وجود الوتد , لأن الوتد يتبع الوزن الثلاثي للتفاعيل الخماسية , والخبب ليس من هذا النوع من التفاعيل , لذا لا بد من الفصل بين الخبب والمتدارك في العملية الإنشادية , وبخاصة عندما يخلو حشو المتدارك نهائياً من القطع للتفاعيل , أي لا يجوز في المتداك وجود ( 2 2 ) أو فعـْلن , وإلا عدنا إلى محور النقاش السابق وهو ( جواز القطع والتشعيث في الحشو ) وهذا لا يمكن ,وأن مفتاح المحدث (( حركات المحدث تنتقل )) ليست للمتدارك بل هو للخبب , لأنها فاصلة , بسبب ثقيل كما جاءت في الوافر , وأتفق معهم , على أنها شاذة في اجتماعها مع قرينتها فعـِلن في قصيدة واحدة ) , لأنها تفعيلة جاءت من تدوير فعِلن في الكامل , ( سبب خفيف وثقيل ) . وتناولها الشعراء لبناء بحر مستحدث وهو بحر ( الخبب ) .
إن فاعلُُ هذه : ( ~ ب ب ) ( 2 11 ) لم يصبها الزحاف على آخرها , بل هي معكوس دائرة الفاصلة الصغرى الموجودة في الوافر والكامل , أي أن حركات أخرها ما هي إلا ( سبب ثقيل ) أي أنها ليست من أصل فاعلن كما يعتقد النقاد , وإذا اعتبرناها من أصل فاعلن فلا بد أن يصيب الخبب خلل إيقاعي أكبر , لأنه لا يجتمع فاعلن مع فاعلُ أو فعـِلن في النظام العروضي , وإن رأيتم مثل هذا التداخل الإيقاعي , فهو شاذ ولنا فيه هذا القول :
1 ــ أقول أولاً :
يكون الشاعر قد اعتمد الإيقاع الموسيقي فقط , دون الاعتماد على قواعد العروض , وبهذا يتم التداخل بين ( فاعلُ وفعِلن ) حتى وإن اجتمعت المتحركات التي يرفضها الخليل لعروضه . لأن الإيقاع بصفة عامة, يعتمد على التزامن المنتظم بين الوحدات الإيقاعية , والموسيقا وحدها, لها القدرة على ذلك , حيث أن الموسيقا تستطيع تنظيم الإيقاع والنبرات بتحايلها على الكلمات ( مداً , أو سكتة , أو دمجاً للحروف أو اشباعاً ), حتى ولو خالفت قواعد اللغة واللفظ , لأن تـَعـَلـّمَ الشعر قد بدأ بالغناء والذي به ما قد ذكرته قبل قليل من مخالفات مقطعية , وقد قيل أن ابن المهدي قد تساهل في أداء الغناء بما يناسب ذوقه , فهو يقول (( أنا ملك ابن ملك , أغني كما أشتهي وعلى ما ألتذ )) الأصفهاني ج1 صفحة 73 ) وهذا ما لا يتعامل معه الخليل في عروضه , لأن العروض يسعى إلى الانتظام الإيقاعي ومواقع النقرات الموسيقية المنتظمة ( نبر) الكلمات بشرط الاحتفاظ على سلامة اللغة بقدر الإمكان , حيث لا بد من التجاوز اللغوي عند الضرورة الشعرية , كصرف ما لا ينصرف وغير ذلك مما لا يؤثر كثيراً على معنى أو مبنى الكلمة اللغوية .
وهذا القول يختلف عن قولنا الذي أقول فيه:
بأنه يمكن أن يتصافح الخبب مع المتدارك في تفعيلة واحدة لكل القصيدة مثل (فعـِلن )المخبونة فقط , والتي ننشدها في قصيدة الخبب على وزن الفاصلة بسببها الثقيل للوزن الثنائي . ثم ننشدها في قصيدة المتدارك بوزنها المخبون والذي يمنع قطعها , أي أن هناك اختلاف إنشادي واضح بين ( فعلن مخبونة ) وبين ( الفاصلة بسببها الثقيل ) , والفرق بينهما هو المقياس الوزني الموسيقي , فالخبب ووزنه ثنائي , والمتدارك وزنه ثلاثي . ومثل هذه التفعيلة التي تشترك لوزنين نادرة في الطرح الشعري العربي ,
مثالها :
أبكيت على طلل طربا ..... فشجاك وأحزنك الطلل
ويظل بحر الخبب يتميز بالإيقاع ثنائي الوزن , وهو يختلف كلياً عن المتدارك ثلاثي الوزن الموسيقي الذي لا يجوز قطع تفاعيله في الحشو .
2 ــ وأقول ثانياً :
إن عصرنا هذا , نساير فيه الغرب والعجم , ويثق بعضنا بأقوالهم مهما كانت , لثقتهم بأن الحضارة أصبحت في أيديهم , ولقد أصبحنا مثل العجم , نمطط الألفاظ فتقبض وتبسط حتى تدخل في وزن اللحن فتضع موزوناً على غير موزون ( ابن رشيق ج2 صفحة 214 , بينما كنا ــ نحن العرب ــ على غير ذلك, كنا كما قال الجاحظ (( العرب تقطع الألحان الموزونة على الأشعار الموزونة )) وهذا هو الأصح , وهذا ما يريده الخليل لعروضه .
ومن أمثلتنا على ما تقدم شرحه , هذا البيت الشعري , الذي تقدم به الأستاذ خشان : :
نتخذ الشمس لها تاجا ....... وضحاها عرشا وهاجا
ــ ب ب ــ ــ ب ب ــ ــ ــ ...... ب ب ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
2 11 2 2 11 2 2 2
لا نريد التحدث عن الشطر الثاني ( العجز ) لأنه خببي صرف ولا يمكن له أن يكون رجزاً .
بل نريد الحديث حول التفعيلة التي أربكت الإيقاع الشعري لهذا البيت وهي ( الفاصلة ( فاعلًُ ) إن اعتبرنا البيت كله خبباً , ولنا هنا عدة أقوال في تفسير هذه الظاهرة .
1 التفسير الأول:
هو اعتماد المنشد على مداخلة موسيقية لا تعترف بالعروض , بل تتحايل على الكلمات لتجعل من اللاموزن موزوناً , وهذا ما قاله ابن رشيق: ( الأعاجم تمطط الألفاظ فتقبض وتبسط حتى تدخل في وزن اللحن فتضع موزوناً على غير موزون ) وهذا الأمر من الشواذ , ولا يدخل الشاذ كمقياس لنظام الخليل , ثم لا يمكنني أن أتهم أمير الشعراء أحمد شوقي على انه من الأعاجم , بل قد يريد الشاعر مجاملة العصر الحديث في الاعتماد على اللحن الموسيقي, ليضع اللاموزن على الموزن , لأن الموسيقى تستطيع تعديل ما أفسدته المقاطع اللفظية , ولكن سيظل البيت الشعري بنظر أهل العروض شاذاً عن العلم العروضي , ومقبولاً في الفن والغناء الموسيقي , بعد أن تعالجه الموسيقى بتحايلها على المقاطع كما أسلفنا ذكره , ولقد استعملت نيازك هذه المخالفات العروضية الشاذه في بعض أشعارها وليس كلها .
ولو نظرنا إلى جل ما قاله أحمد شوقي في الخبب , لرأينا التزامه في النظام العروضي , ولم تفلت منه أي تفعيلة من تكرار ( فعلن ) كقوله :
اليوم نَسود بوادينا...... ونُعيد محاسنَ ماضينا
ويشيدُ العزّ بأَيدينا ......... وطنٌ نَفديه ويَفدينا
وطنٌ بالحق نؤيِّدُه ........... وبعين الله نشيِّده
ب ب ــ/ ــ ــ / ب ب ــ /ب ب ــ
فعلن /...فعلن / فعلن / فعلن
2 ــ أو أن نعتبر الشطر الأول رجزاً والعجز خبباً , وهذا شاذ أيضاً .
3 ــ أو أن نجد له حلاً إيقاعياً يساير الخبب في العجز , وهذا يعود إلى فن المنشد وقدرته على ذلك , كأن يقلل من زمن السبب الأول ويدمجه للتفعيلة فعلن , ثم يزيد من زمن مقطع ( الشمْ ) لتلحق الوزن الثنائي بمفردها .
هذا أحد الحلول , أو قد يأتي آخر من المنشدين ليجد حلاً آخر يتماشى فيه إيقاع البيت كله على إيقاع الخبب , ولكن في كل الاحتمالات لن نعفيه من قولنا:
بأن هذا البيت شاذ , وإن العلم الذي يتصيد الشواذ لبناء قواعد علمه سيبقى بحاجة إلى تنظيم نفسه وإعادة تركيب مفاهيمه .
@@@@@@@@@@@
قلت لكم في أول مقدمتي : ( نحن الآن أمام قضية عروضية هامة ) وهي الخبب , وتناولت الحديث عن وجود تفعيلة الخبب في الخبب نفسه , ولكني الآن أريد أن أتحدث عن وجود تفعيلة الخبب في البحور الشعرية , فهل هذا يمكن أم لا ؟؟
إن التداخل الإيقاعي قد يحصل في القصيدة الواحدة , مثل إيقاع تفاعيل الكامل المضمرة مع تفاعيل الرجز السالمة من الزحاف , أو تداخل إيقاع الطويل مع الكامل , أو تداخل السريع مع الكامل المضمر , هذا ممكن لأن المنشد هو الذي يحدد نبرات الزحافات والعلل , ويسير مع الإيقاع للبحرين المتداخلين بنجاح تام , مع اختلاف مواقع النبر لكل بحر .
وليس هذا محور حديثنا , بل حديثنا الآن:
هل يمكن تداخل التفاعيل الخببية ( فواصل فاعلُ أو فعِلن ) داخل البيت الشعري للبحور الخليلة غير الأضرب والاعارض ؟
أو هل يجوز أن نعتبر السبب الثقيل :هو كل زحاف ينتج من تشكل حركتين متجاوتين , مثل خبن فاعلاتن لتصير ( ب ب ــ ــ ب ب ــ ــ ب ب ــ ــ ) هل هذه المقاطع خببية ( بأسباب ثقيلة ) أم أنها مقاطع لا تمت بصلة إلى الخبب , أم هي خبن تكرار فاعلاتن ؟ وتخلو من الأسباب الثقيلة .
لوقمنا بتقسيمها إلى وحدات خببية فإننا نكرر ما تكلمنا عنه سابقاً بأنها خببية شاذة , ولا حكم على الشواذ ولا يجب الأخذ بالشواذ .
المقاطع:
فعلن فاعلن فعلن فعلن فا ( 11 22 11 22 11 22 )
إن أول ما يجلب الانتباه للنظر , ستعرف على أنها من خبن فاعلاتن , لأن مقاطعها انتظمت بهذا الشكل ( واحد واحد / اثنين اثنين على التوالي .... ) , وإن اعتبرناها خببية, فهو نوع من التضليل الإيقاعي كما قلت قبل قليل .
أي أنها إذا اعتبرت خببية فلا شك أنه يمكن قلبها جميعها إلى أسباب خفيفة , وهذا جائز إن كانت خببية فعلاً , ولكن ذلك يبقى خروجاً عن العروض إذا لم نعتبرها من بحر الرمل .
ومثل هذا الخلل , حدث في الدوبيت ( دوبيت الدكتور خلوف , ) الذي اعتبره فارسي الوزن , وعنده الحق في ذلك , لأنه رأي أمام عينيه ما شذّ عن تفاعيل العروض. وإلا ما المانع الذي يمنعه أن يكون وزناً عربياً ؟, وبخاصة إذا أجرينا عليه التحليل المقطعي والزمني والتاريخي والإيقاعي والعروض الخليلي ؟؟
لقد تعددت التفاعيل المضللة في شعر الدوبيت , واختلفت الآراء حوله , ولم يعترف أحد بعروبته , لكن الدكتور خلوف أثار شكاً حول عروبته بناء على تاريخه الذي سبق الفرس , وبناء على ظنون العروضيين بعروبته , ولكنهم ظلوا يقولون عنه فارسي حتى جاء غالب الغول , كاتب هذا البحث وأثبت للعروضيين على أن الدوبيت عربي , وخليلي , وكانت الأدلة واضحة والبراهين كافية , ولكنني باحث من عيار ضعيف , فكيف يصدقونني بهذه البساطة , فالأفضل أن يكون هذا الوزن فارسياً أفضل من أن يأتي عروضي مجهول الهوية ( مثلي ) ليقول شيئاً عن عروبة الدوبيت .
راجع الرابط الآتي :
http://www.3emme3.com/vb/showthread.php?t=17165
إخواني العروضيين .
المشكلة في وزن الدوبيت تكمن في التفعيلة الأولى منه وهي ( مفعولاتُ )
(ــ ــ ب ب/ ــ ) ( 2 2 1 1 / 2) فهذه ليست ( مستفعلُ مكفوفة ) , وليست ( فعلن فعـِلن ) وليست من خرم ( مفاعيلُ / فعو ) ولا تصح ( متفاعلُ بالكف )
بل هي ( مفعولتُ ) بدمها وعظمها ولفظها , لآنها أتت من زحاف ( مفعولاتُ ) من غير شك .
فكيف كان ذلك . وما هو الدليل ؟؟؟
إن عقل الخليل عقل رياضي فذ , لقد وضع دوائر البحور , لكنه لم يخبرنا عن دوائر التفاعيل كلها , المزاحفة أو السالمة .
وعندما قمت بتدوير التفاعيل المزاحفة تكشفت لي تفعيلة مهجورة ولكنها موجودة على الواقع الشعري في الدوبيت وغيره .
فلو أخذت أي تفعيلة أصابها الزحاف ووضعتها على دائرة , فإنك تحصل على تفاعيل فرعية لتفاعيل أساسية , موجودة في الرجز والرمل والهزج ومهمل مفعولاتً .
نأخذ التفعيلة المطوية ( مستعلن ) ( ــ ب ب ــ ) ونضعها على محيط الدائرة ثم نقرأ التفاعيل بعكس عقارب الساعة , فنحصل على ما يلي من تفاعيل فرعية :
ــــ ب ب ـــــ ( مستعلن ) ( 2 1 1 2 ) مطوية رجزية
... ب ب ــــ ــــ ( فعلاتن ) مخبونة لبحر الرمل
...... ب ــــ ــــ ب ( مفاعيلُ ) مكفوفة لبحر الهزج .
......... ـــــ ــــ ب ب ( مفعولتُ ) مهملة , للدوبيت
@@@@@@@@@@@@
أعد المحاولات , فستجد النتائج حقيقية ,
فالتفعيلة ( مفعولتُ ) من زحافات مفعولاتُ بلا شك, وهي أول ما يتركب منها وزن الدوبيت , فهي تفعيلة عربية مهملة , أنتجتها دوائر خليلية , مكونة من سببين وحركة لسبب مزاحف , ثم تأتي حركة الوتد , ولما كان آخر هذه التفعيلة حركة , فلا بد أن يأتي بعدها سبب خفيف لا يقبل الزحاف بأي شكل كان , فإن جاء بعدها مستفعلن , فينبغي أن تكون ( مطوية ) راجع كتاب الكافي ,
ولكن جاء بعدها في الدوبيت تفعيلة مثلها ( مفعلاتُ المطوية , ثم جاء بعدها مفعولت أو مفعولن .
لنأخذ بيتاً مشهوراً في الدوبيت ثم نقطعه :
إن كنتُ أسأتُ في هواكم أدبي فالعصمة لا تكون إلا لنبي
ــ ــ ب ب ــ ب ــ ب ـــ ــ ب ب ـــ ////// ــ ــ ب ب ـــ ب ـــ ب ـــ ب ب ــ
إن تقطيع هذا البيت بل تقطيع كل ما جاء في الدوبيت ( ما عدا الشواذ منها ) تشكلت منها التفاعيل الآتية :
مفعولتُ / مفعلاتُ / مفعولتُ / مف ( للترفيل ) للتخلص من حركة آخره
ولقد أطلقت على السبب الأول من مفعولاتً اسم ( السبب الشارد ) تمييزاً له عن باقي الأسباب , لأنه شاذ في وضعه بالنسبة لباقي تفاعيل الخليل , وهذا السبب كان من المفروض أن يستقر بعد حركة الوتد , لكنه انتقل إلى أولها , وهو إذاً يحمل النبر المتوسط , وبما أنه يحمل النبر المتوسط فيمنع زحافه , وإن لاحظت زحافه في أي بيت فهو من الشواذ , لأن الدكتور عمر خلوف يقول حول الدوبيت ما يلي , نقلها الأستاذ خشان على الرابط الآتي:
http://sites.google.com/site/alarood...ubait-khalloof
جاء في الصفحة 19 (((( من كتاب الدكتور عمر خلوف ))) ما يلي :
((وفقا لما هو معتمد لدى أكثر العروضيين، يتركب شطر الدبيتي - غالبا- من الشكل المقطعي التالي :
سبب سبب فاصلة وتد وتد سبب فاصلة
1ه 1ه 111ه 11ه 11ه 1ه 111ه
ولكن الصياغة التي يثبتها الدكتور ويمثل لها يمكننا التعبير رقميا عنها كالتالي:
2 2 2 2 3 3 2 2 2
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
نلاحظ هنا ما جاء به الدكتور خلوف وما جاءت به أرقام الرقميين ,
إن الدكتور خلوف في تقطيعه صائب , ولكن لم يحالفه الحظ في صحة أسماء الأسباب والأوتاد , ولكن تقطيعة المعتمد لدى أكثر العروضيين كان على الشكل الآتي :
ــ ــ ب ب ــ ب ــ ب ـــ ــ ب ب ـــ ////// ــ ــ ب ب ـــ ب ـــ ب ـــ ب ب ــ
وهذه تتركب من التفاعيل المكتشفة حديثاً كما يلي :
مفعولتُ / مفعلاتُ / مفعولتُ / مف .
ولتوحيد كنية التفاعيل نقلت التفعيلة الأولى إلى (لن/ مستعلن)
ويمكن أن يتشكل الدوبيت أيضاً كما يلي:
لن/ مستفعلن / مفاعلن / مستعلن
فصارت تفاعيل هذا البحر كما يلي :
لن/ مستعلن / مفاعلن / مستعلن
ــ/ ــ ب ب ــ / ب ــ ب ــ / ــ ب ب ــ
أو أن يأتي على التشكل الآتي:
لن/ مستفعلن / مفاعلن / مستعلن
وفي الرقمي :
2 2 11 2 / 1 2 1 2 / 2 1 1 2
فانظروا كيف سُخطت التفاعيل أعلاه تحت عنوان سطر الدوبيت
للأستاذ خشان :
يقول الأستاذ خشان :
(((ولكن الصياغة التي يثبتها الدكتور ويمثل لها يمكننا التعبير رقميا عنها كالتالي:
2 2 2 2 3 3 2 2 2
وهنا تم التداخل غير المشروع عروضياً بين التفاعيل الخببية وتفاعيل البحور الأخرى , بل زاد هذا التداخل سوءا ليصل إلى التشكل الآتي كما وضعه الأستاذ خشان ,
2 2 2 2 [2] 2 3 2 2 2 ه
خببيان فاصلة [خفيفـ]ـان فعولن فاصلة
فلم يوجد من مقاطع التفاعيل إلا الوتد باللون الأحمر.
فهل مثل هذا القول يقبله عروض الخليل ؟؟؟
وعندما شرحت موقفي للأستاذ خشان , رد عليّ قائلاً :
(((((أكتفي بالقول إني أخالفك الراي. ))))
كان هذا الرد من غير دليل أو برهان طبعاً .
ثم قال :
(((سطر الدوبيت قائم على فهمي لكتاب أخي وأستاذي د. عمر خلوف ))
علماً أن الدكتور عمر خلوف لم يضع الأرقام بأعاليه كما ذكرها الأستاذ خشان .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@
وأما حول نصيحتي للرقمين , فكيف لا أغار على مستقبل أبنائي , وبخاصة عندما لا يعرف الواحد منهم أصول العروض التقليدي , ولا تفاعيل الخليل , ثم يقولون نحن مع منهج الخليل , فأي منهج يتعلمه الطالب وهو لا يعرف فاعلن من مفاعيلن , فاستمعوا إلى ما تقوله مشرفة الرقمي حول حواري مع الأستاذ خشان , قالت :
http://arood.com/vb/showthread.php?t=3079
((((( أدرك أنني لا أستطيع الرد عليكم ما دمتم تتكلمون بلغة التفاعيل , لأن زادي بها قليل )))
ومن هنا يمكن القول , إذا لم نفهم لغة التفاعيل فكيف نستطيع الحوار مع العروضيين الأخرين , وهل الإلمام بالتفاعيل أصبح مكروهاً أو عاراً .
لله درك يا خليل ,لن تجد من يفهم تفاعيلك إلا النادر من المهتمين
أرجو من الأخوة العروضيين التعقيب على هذا المقال , فمنهم نستفيد إن شاء الله
يرعاكم الله تعالى يا أخي خشان , ولتكن أبحاثنا بها الأجر والثواب , ما دامت نفوسنا نقية وصافية .
غالب احمد الغول .
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين .
لا اظن ان الرقمي لم يفد من اراد تعلم الشعر
إن فشل احدهم في تجربة ما لا يجب القياس والحكم على امر معين من خلال تجربة
تحيتي
رد: نصيحة غالب الغول للرقميين .
أخي وصديقي الأستاذ ظميان أعزه الله .
لك مني التحية < , وبعد .
لقد قلت في آخر مقالتي العبارة الآتية بالخط الأحمر :
((((والنصيحة هنا علينا أن نفهم الأصل وهو علم العروض الخليلي , ثم ندرس ما نشاء من فروع له .)))
أي : لا مانع من الاجتهاد والتجديد والتنوير في المفاهيم وترك التعقيد إلى التيسير , مهما كانت مباديء العلوم , ولا مانع من أن يكون الرقمي في مقدمتها , ولكن بشرط احترام تراثنا وعدم تجاهله , وعدم التنقيص من قدرته على تكملة مشواره إلى ما لا نهاية من الزمان .
ولقد فهمت من كلام الأستاذة ( ريمه الخاني ) بأنك لم تتجاهل تفاعيل الخليل , بل تتعامل مع الأرقام والتفاعيل معاً , وهذا يريح ضميري وضمير كل غيور على أمته وعلى تراثه , لأن الخوف ليس من الأرقام , بل كل الخوف أن نطمس تفاعيل الخليل , ليظهر في عصرنا ( الخليل الرقمي ) الذي لا يفهم تلاميذه غير الأرقام فقط , وهذه خسارة كبيرة لجيلنا , ثم تجاهل ما قدمه تراثنا وعلماؤنا ,
حياك الله يا أخي ظميان مع أجمل التحايا .
أخوك غالب احمد الغول