السلام عليكم
الحمد لله الذي أكرمني بعمرة بعد دعاء ومناجاة أرجو ان تكون مقبولة وترقبوا توثيق لعلاماتها المميزة ونرحب بكل من يريد توثيق تجربته وعلامات مميزة في عمرته.
ورمضان كريم
عرض للطباعة
السلام عليكم
الحمد لله الذي أكرمني بعمرة بعد دعاء ومناجاة أرجو ان تكون مقبولة وترقبوا توثيق لعلاماتها المميزة ونرحب بكل من يريد توثيق تجربته وعلامات مميزة في عمرته.
ورمضان كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمداً لله بالعودة سالمة , ومباركة العمرة , نسأل الله لك القبول .
وبانتظار جديدك في المذكرات .
لي كلامة ( لا أدري مدى صحة هذه الكلمة فقد قرأتها مرة وتأتي بمعنى الكلام ) في عمرة أديتها منذ سنوات قليلة في شهر رمضان المبارك حصلت فيها بعض المواقف الطريفة . سأذكرها في حينها ولكن بعد مقالتك سيدتي الفاضلة .
الحمد لله رب العالمين
الذي أعادك إلينا سالمة غانمة أستاذة ريمة
عمرة مباركة ميمونة مقبولة بإذن الله
تقبل الله منك وجعلها لك ذخرا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون
وإنها لفكرة رائعة ماتعة أن تكون هذه الصفحة البكر
توثيقا لتجارب الاعتمار في رمضان
فلا تخلو رحلة المعتمر من أحداث ومشاهد خاصة تستحق التدوين
تحيتي وتقديري
عمرة مقبولة
وفقك الله لطاعته
بانتظار كتاباتك
لنبدأبعدك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمدا لله على سلامتك أختنا الغالية ريمة الخاني
عمرة مقبولة بإذن الله وعقبال الحج إن شاء الله
تقبلي تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على السلامة ياأم فراس :) تقبل الله عمرتك وطاعتك ومناجاتك له، واشكرك من كل قلبي على إتصالك الطيب الذي أعتبره أجمل إتصال من أرض مقدسة وأخت صالحة إن شاء الله ولاأزكي على الله أحداً، تذكرتني بأجمل ما يتذكر به المؤمن لآخيه المؤمن، الله يقدرني أن استطيع رد تلك المبادرة الجميلة الطيبة، التي أثمنها في قلبي كثيراً، بما يعادلها أو اكثر إن شاء الله
الحمد لله على السلامة جعلك الله من عتقاء رمضان أنت وكل من سيقرأ هذه الصفحة، لاتنسينا من الدعاء جميعاً،شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية:).
منى ناظيف الراعي
الحمد لله على السلامة يا أم فراس
يبدو أننا سنقرا مذكرات مميزة فعلا وفريدة وأنا من المتابعين.
السلام عليكم
الف شكر لكل المتابعين:
سامي العبيدي
عبد الرزاق أبو عامر
ناهد حسن
مصطفى الطنطاوي
محمد إقبال بلو
ولاشكر على واجب أستاذتي منى الراعي واعتذر ممن قصرت في التواصل معه لضيق الوقت.
ونبدأ على بركة الله
**********
كانت البداية يوم الثلاثاء /10 -8-2010 29 شعبان برا:
كانت الأحمال التي حملتها الحافلة من الداخل لافتة اكثر من الأحمال الحقيقية في صندوق الحافلة ذلك أن السوريين يحبون الطعام وهو مقرب لهم أكثر مما تتوقع حقيقة,
فتراهم حملوا مالذ وطاب تمهيدا لصيام طويل,خاصة أننا مقبلون على رمضان والحد الفاصل سيكون برا والسحور من الحافلة حكما,كل الأمور كانت طبيعية حتى
ختم الجوازات رغم أن انتظارنا على حدود الحديثة السعودية ,وسط الزحام الشديد في موسم سنوي كرمضان فاق التوقع! 11 ساعة انتظار من أجل 10 دقائق تفتيش حنونة!
ورغم هذا فالأمور بخير لانه عندما تسوء العلاقات بين دولتين عربيتين مثلا سوف يدفع ثمنها الجمهور حتما...ورغم أن الانتظار قاتل , كانت فرصة للتعارف ثمينة
وبدأ نور الفجر يسطع بعد سحور رائع من الركاب منفرد لان المعرفة كانت حديثة عهد ولم تكن الامور قد اقتربت من بعضها
اجتماعيا, كان هناك اجراء أخير وهو تصوير الجوازات كأرشفة لنكتشف أن إحدى الراكبات فقدت جوازها!صمتنا جميعا مذهولين أين سيكون قد ضاع منا؟
وضربنا في الطرق والمسارات وفي متاع الحافلة داخلا عبثا وسط توق بعض الحافلات متعجبة من حالنا , وكل بدأ يروي مواقف فريدة في مسار سفره:
شيخ جليل ختم جوازه في الأردن بشكل معاكس فبدلا عن ان يختم للسماح له بدخول السعودية خنم له للراجوع لدمشق! ولتبحث عدة ساعات عن مخرج !
وهكذا يبدو ان فيلم الحدود يتكرر, لا لا مؤكد ان امورا كتلك أعد لها مخرجا قانونيا مناسبا ولو بعد وقت من المداولات المربكة ربما, لكن لحظات الضياع والبحث هي القاتلة والمحرجة والمدهشة في ذات الوقت.
تبين بعد وقت غير قليل ان المحافظ الدعائية التي وزعت من الشركة الناقلة ومافيها من معدات عمره ومنظفات شخصية و منشورات خاصة بالعمرة الخ.. دخلت في بعضها وتداخلت عند التفتيش لتشابهها تماما!!.
وظهر الجواز عند اللحظات الأخيرة قبل اليأس , وبعد مضي ساعتين بين امتعاض وصمت وعصبية بعضهم المكتومة , ومن اجمل المواقف ابتسام فراس الدائم :
-سوف تجدوه أعدكم لكنكم لم تركزوا بهدوء على حل المشكلة !!
يا ليقينك يافراس كم نحتاجه في حياتنا كلها وانطلقتنا من جديد.
بعد ان قالت قريبتنا للجميع :
-سامحوني جميعا
-لم يكن ذنبك يبدو ان الذنب جماعي والإشارة ربانية هي تساهيل ربانية خالصة.
وبدأ يوم الأربعاء بعد إثبات الصيام وبعد سحور رائع في الحافلة.
اليوم الثاني:
يتبع
السلام عليكم
الف شكر لكل المتابعين:
سامي العبيدي
عبد الرزاق أبو عامر
ناهد حسن
مصطفى الطنطاوي
محمد إقبال بلو
ولاشكر على واجب أستاذتي منى الراعي واعتذر ممن قصرت في التواصل معه لضيق الوقت.
ونبدأ على بركة الله
**********
من هنا كان الطريق إلى مكة,ومن هنا يبدأ المشوار الإيماني إلى الأعلى,كمشوار العمر الذي كلما زاد نقص,كحلم كلما اقتربت من الوصول إليه أغراك الطريق للمزيد.
هناك أمور كلما اقتربت منها اتضحت أكثر وحلت وهناك مالاينفع الاقتراب منها لان الابتعاد أفضل فكيف كان؟
**
كانت البداية يوم الثلاثاء /10 -8-2010 29 شعبان برا:
كانت الأحمال التي حملتها الحافلة من الداخل لافتة اكثر من الأحمال الحقيقية في صندوق الحافلة ذلك أن السوريين يحبون الطعام وهو مقرب لهم أكثر مما تتوقع حقيقة,
فتراهم حملوا مالذ وطاب تمهيدا لصيام طويل,خاصة أننا مقبلون على رمضان والحد الفاصل سيكون برا والسحور من الحافلة حكما,كل الأمور كانت طبيعية حتى
ختم الجوازات رغم أن انتظارنا على حدود الحديثة السعودية ,وسط الزحام الشديد في موسم سنوي كرمضان فاق التوقع! 11 ساعة انتظار من أجل 10 دقائق تفتيش حنونة!
ورغم هذا فالأمور بخير لانه عندما تسوء العلاقات بين دولتين عربيتين مثلا سوف يدفع ثمنها الجمهور حتما...ورغم أن الانتظار قاتل , كانت فرصة للتعارف ثمينة
وبدأ نور الفجر يسطع بعد سحور رائع من الركاب منفرد لان المعرفة كانت حديثة عهد ولم تكن الامور قد اقتربت من بعضها
اجتماعيا, كان هناك اجراء أخير وهو تصوير الجوازات كأرشفة لنكتشف أن إحدى الراكبات فقدت جوازها!صمتنا جميعا مذهولين أين سيكون قد ضاع منا؟
وضربنا في الطرق والمسارات وفي متاع الحافلة داخلا عبثا وسط توق بعض الحافلات متعجبة من حالنا , وكل بدأ يروي مواقف فريدة في مسار سفره:
شيخ جليل ختم جوازه في الأردن بشكل معاكس فبدلا عن ان يختم للسماح له بدخول السعودية خنم له للراجوع لدمشق! ولتبحث عدة ساعات عن مخرج !
وهكذا يبدو ان فيلم الحدود يتكرر, لا لا مؤكد ان امورا كتلك أعد لها مخرجا قانونيا مناسبا ولو بعد وقت من المداولات المربكة ربما, لكن لحظات الضياع والبحث هي القاتلة والمحرجة والمدهشة في ذات الوقت.
تبين بعد وقت غير قليل ان المحافظ الدعائية التي وزعت من الشركة الناقلة ومافيها من معدات عمره ومنظفات شخصية و منشورات خاصة بالعمرة الخ.. دخلت في بعضها وتداخلت عند التفتيش لتشابهها تماما!!.
وظهر الجواز عند اللحظات الأخيرة قبل اليأس , وبعد مضي ساعتين بين امتعاض وصمت وعصبية بعضهم المكتومة , ومن اجمل المواقف ابتسام فراس الدائم :
-سوف تجدوه أعدكم لكنكم لم تركزوا بهدوء على حل المشكلة !!
يا ليقينك يافراس كم نحتاجه في حياتنا كلها وانطلقتنا من جديد.
بعد ان قالت قريبتنا للجميع :
-سامحوني جميعا
-لم يكن ذنتبك يبدو ان الذنب جماعي والإشارة ربانية هي تساهيل ربانية خالصة.
وبدأ يوم الأربعاء بعد إثبات الصيام وبعد سحور رائع في الحافلة.
اليوم الثاني:
يتبع
السلام عليكم
اليوم الأول في مكة:
وعمرة فورية بعد إحرام من الميقات لكل القادمين من بلاد الشام ماأحلى هذه الكلمة ..
وانقسمنا ثنائي ثنائي حتى لايتوه أحد من غيره كما جرت التنبيهات.كان المكان متابع كنظافة وصيانة رغم ان الجموع لاتقدر مامعنى دامع او مسجد !! فرمي النفايات فيه كان مخزيا بشكل حارق حقيقة...
وكان سحورنا الاول تمرا وماء...
إقبالنا الإيماني جعلنا نغفل عن رطوبة وحرارة مكة القاتلة , هذا بصرف النظر عن الزحام الكبير الذي ادهشنا فعلا وملل وبشر من جميع الأثقاع تجمعهم بقعة واحدة هنا في أقدس وأطهر أرض في العالم...
وقد قابلنا الكرم العربي اول ماحطت قدمنا مكة المكرمة بشعبها السخي المعطاء , وحتى لو ذهبت للحرم بلا طعام فهناك ستجد بغيتك فقد تعودوا على زوار البيت الحرام وكم تلذذنا بقهوتهم البيضاء الرائعة جزاهم الله عنا خير الجزاء....شعب تشبع بخصال عربية رائعة وطقوس رمضان الخاصة وظروف البلاد سمحت ان يفتح هذا الباب على مصراعية.أتممناها بسعادة غامرة وشكرنا الله وحمدناه.وبتنا لبلتها في فندقنا بعد استحمام طويل طويل ونوم بعد طلوع الشمس اطول...
****اليوم الثالث:
طقوس عبادية وإفطار صحي وشرعي يجسد لك مدى خطانا في طريقة الإفطار في بلاد الشام ...كان الصحابة يفطرون على التمر والماء والطعام آجلا..كم تغيرنا..ونشكو من السمنة!!
الجلوس على الأرض يجعلك تنظر حولك لتقول من انا؟ لم جئت؟ مثلي كغيري لافرق, والجميع على صعيد واحد وبلباس متشابه ..كم تغيرنا....
كله يلهج بقول لبيك اللهم لبيك بلهجة عربية إيرانية تركية باكستانية مصرية و...يا الله...
والوجوه مبتسمة ترحب ببعضها بصمت ..وإن دفعتها خطأ تقول بلغتها المحولة: توبة يا ربي توبة!!!كلمات يفهمها الجميع حتى لو لم يتقنوا العربية...جمعنا الاسلام برباط ماسي...فالحمد لله..
قله هم من لم يفهم مامعنى الحضور وكيف انه نداء رباني وتيسر منه فقط وإلا لظهرت معك مشاكل في حضورك تشير لك بشكل غير مباشر ان ربك قد يمنعك عنها في أي وقت وحضورك جائزة ومكافاة عظيمة..
كنت على موعد من أستاذة الجامعة في المغرب للغة الفرنسية: ت-ش
بتقاها وثقافتها وقد غرقنا بعد صلاة الفجر في حديث من أروع الاحاديث التي عرفت :
المرأة وضرورة إثبات ذاتها وعدم تهميش دورها الثقافي حتى لو كانت في منزلها وعضو غير فعال خارجه, فهي عنصر خطير لايدري مكمن إبداعه إلا من حاول سبر أغواره بجدية ومحبة,وقد نتشرف بحضورها معنا في الفرسان.
*******
اليوم الرابع
يتبع
متبعون بشوق للمذكرات الرائعة
أمي الفاضلة :أكرمكِ الله ربي ..
حشرك الله مع الصديقات الطاهرات...مع أمهات المؤمنين
أحسن الله إليكِ ...نوّرك الله بنور الفهم و العلم ...
و زينكِ الله بثوب الصحة و العافية و التقوى
و من هذه الأشواق لرسول الله و إلى بيت الله أذكر
قصيدة دموع على أستار الكعبة
للشيخ أبو المعاطي
كتب هذه القصيدة ذات مرة عندما كان بعض أصحابه ذاهبين إلى الحج ، وكان يودعهم ، وفجأة يقول :
يا راحلين خذوا نفسي تودعكم **************ثم اتركوني قليلا أنتشي معكم
فأنا المحب ُّوقد بعدت حبيبته **********فلترحموني عسى الرحمن يرحمكم
قد مزق الشوقُ أحشائي ومزقني ********فلتسألوا البيت كم أحببت يخبركم
وكم تساقط دمعي وَالِهًا لهفا *************واليوم سرتم وسار القلب يتبعكم
يبكي وليس البكا حزنا على ذهبٍ **********أو أن ليلى مع العير التي معكم
بل دمعه . عشقه. قد صار في حجرٍ ****أحلى من الشهد إن ذاق الهوى فمكم
فيجانب البيت عند الباب موقعه *****فلتسرعوا المشي قلبي سوف يسبقكم
فلتذهب الآن ليلى نحو مغربها **********أو ترحل اليوم سُعدى فالحنين لكم
فلقد تركت هناك القلب معتكفاً ********والنفس صارت تنادى اليوم صحبتكم
فإذا لقيتم غريباً فى منىً وَِلهاً ************ عند الجمار فلا ترموه جمرتكم
يبكي على عمره قد ضاع مغترباً***************فلتعذروه فإن الله يعذركم
الحمد لله على سلامتك
و عقبال العودة و حج البيت
عمرة مباركة ومقبولة إن شاء الله و خالصة لوجه الله
لا إله إلا الله ...محمد رسول الله
و الحمد لله
ياه -- كم كنت اتمنى وانتظر بشوق وشغف ان تصفي لنا لحظه وقوع عينيك على الكعبه -- اظنه من اجل واعظم المواقف التي تختلج القلب وتعتصر دموع العين عصرا -- تبحث عن دمعه ممزوجه بقشعريرة تسري في الاوصال - تمزق صخب الدنيا وما فيها - وترتقي بها الى عنان الشوق الازلي
الملامس لحقيقة الايمان الوجداني الفطري الذي وهبنا اياه خالق الكون وخالقنا وخالق كل شي -
فما احلاها من لحظه
السلام عليكم
اللهم هبنا واكرمنا اياها مرارا وتكرارا واكرم كل حبيب ومخلص من امتنا ومسلمينا امسن يارب العالمين:
اغلطك على نفسك الطويل في ذكر التفاصيل لااتقنها شخصيا والجدير بالذكر انه في حالة ضياع الجواز كان الامر اكثر ازعاجا لو قمنا بالبحث عن مخرج واخراج ورقة تنقل قبل العودة للوطن وظهر الجواز اخيرا وبعد كل هذه الدوامة ماعلينا:
حدث معي موقفين فردين لفتا نظري:
جلست مع هندي وقد عرف بنفسه مهراجا ....
وعرفت بنفسي وقلت انا من بلاد الشام
-قال لا والله انت من السعودية
يا رجل والله انا شامي
لا سير ( بلهجة غربية) انت سعوووودي
-غريب لماذا؟
وغدا يهز راسه ويكرر سعودي سعودي ههه
حسبنا الله
***
موقف آخر:
نزل الدرج الكهربائي رجل مسن ضرير فركضت اساعده فتلفت مني اتركني يا ابني انا اعرف الطريق ومنة من الله ان اتيت الى هنا في غزة لايستطيعون المجيئ..اتركني بالله عليك انا اعرف الطريق..
فقرات على كرت علق في رقبته:
السلطة الفلسطينية
********
متابعين معك يا ام فراس
متابعين معكم
وتقبل الله منكم
اليوم الرابع والخامس:
بات الأمر ملحا في ابتكار طبقا ما فقد تعودنا على لقمتنا الطبيعية والطعام الجاهز رغم لذته له مساوئه التي نعرفها...وبدأت روائح الطعام تفوح وكل يبتكر طبقا بخصه بعد جلب الادوات اللازمة فقط.
وقد رتبنا امورنا على ان نتناول أطباقنا بعد عودتنا من صلاة التروايح فربما غيرنا تلك العادة الشامية في تناول ادسم الطعام حال سماع أذان المغرب..ليتحول الصيام إلى تخمة وداء! وربما اجتهدنا لنعود بنفس هذا النظام الصحي.
ولكن امرا نسيناه ان مذاق الخضراوات والفواكه هنا كان مختلفا تماما!!!
لفت نتظرنا في الحرم سرعة الترتيب والتنظيفات العامة الجذرية بعد كل صلاة , وعدم تقدير الجموع لتلك الجهود المضنية فعلا...
رغم منع ادخال الاطعمة المخالفة عدا التمر إلا ان الجمهور مازال يخبئ ويدخل أطباقا من الطبخ فعلا كان منظرها سيئ للغاية لانها كانت تترك أثرا محزنا جدا...فلم لانلتزم والجموع الشرقية الأقصى وغيرها,من الالتزام والانضباط مايجعلنا في دهشة من مخالفتنا ونحن أسبق في
الامور العبادية فهل كنا الاصدق؟ وقد رتبوا امورهم على القيام بدورات تدريبية قبل المجيئ استغرقت شهورا كي يعرفوا مامعنى العمرة والنسك الرمضانية؟
*****
اليوم السادس:
مظاهر التعارف بين الأجناس والملل ووو.. كان فريدا جدا جميلا وأكثر يبث في نفسك مظاهر السعادة الحقيقية والفخر بالإسلام بعنف وهذا العدد الضخم يجعلنا نتساءل لماذا نحن كغثاء السيل؟
,كان تكفي بعض عبارات إسلامية لنتفاهم, فعلا نحن عموما شعوب نحب بعضنا بعضا فما الذي فرقنا ؟وكم الطبقات المثقفة في مصر وليبيا لفت نظري بصرف النظر عن القوميات الاخرى.
كان السؤال مادام القرآن محفوظا في الصدور لم لم يدفع هذا لتعلم العربية بقوة؟كما كنا نتعلم الانكليزية؟
زهرة الليبية عن يميني وزهور اليمنية عن يساري وحديث لاينتهي عن الاطباق الشامية ,حجوزات من قبل صلاة العصر للوصول للتروايح فكان جل بكاءنا للتعب فضلا عن الخشوع!!!
تحيتي وشكري للاستاذة ف-ح المصرية فقد قضينا عدة ايام بين المغرب والعشاء في حوارات رائعة ومثمرة فأهل الاسكندرية اهل الحضارة والرفعة الكريمة.
*****
اليوم السابع:
حال اهل البلاد كان صعبا لعدم تمكنهم من الجلوس في الاماكن التي ترضيهم تلبية لتلك الظاهرة الفريدة والتمر والقهوة المرافقة لهم دوما وكبار السن منهم الذين يرمون التمر عن بعد بشكل لافت جعلنا نتساءل هل هذا طقس ام امر طبيعي لديهم؟
**
اليوم السابع.ودعت مكة بعد التعرف على م-ق من المغرب مدرسة اللغة الفرنسية في جامعات المغرب,وحديث لاينتهي عن عالم الثقافة في الوطن العربي وسيئاته وحسناته,وجيل جديد لايقدر الجهود المبذولة مدلل كسول لايعرف قيمة الكفاح إلا بعون الاهل القوي.
والاستاذة:ن-خ استاذة علوم الدين في الجزائر وحديث التدريس والمعاناة من جيل غير جدي.والدكتورة ياسمين الفلسطينية المصرية وحديث عن حال الفتيات اللواتي درسن ولم يستفدن من الدراسة لذا يجب ان نجد مخرجا لهذا.إخلاص المصرية خريجة الشريعة وحال المراة في الغربة.
روح الإسلام كانت تخيم على الجو العام بشكل يزرع السعادة في زوايا روحك المتعبة,ورغم الرطوبة الخانقة وحضور الحرم منذ صلاة العصر لنجد مكانا حتى موعد صلاة التروايح ومدى العناء عبر هذا الامر والصبر فيه,إلا انها تبقى في القلب لنا فيها توق للعودة ,ودعنا مكة وماكان لنا ان نودعها في قلبونا الصغيرة. لننطلق متجهين إلى المدينة صباح اليوم التالي.
يتبع
مبروك ياحاجة ... تقبل الله العمرة والعمل الصالح والعودة ان شاء الله ... مع خالص تمنياتي ولقد ذكرتني مذكراتك بكل ما مررنا به خلال عمرتنا التي سبقتك بها بعشرة ايام ... نسال الله القبول وان يمن الله على امتنا بالخير والتوفيق والنصر ، ومن مذكراتي ايضا انه بعد عودتي من العمرة بيوم واحد فقط استشهد ابن اخي وبعده بايام ابن خالتي والحمد لله رب العالمين .
كان الله مع اهلنا في العراق وفلسطين والله اكبر ...
مع خالص تحياتي وتقديري
حليت المقالة اكتر لما نزلت عالموقع
انا حضرتها شخصيا :p
الله يرضى عليك يارب
ويخليكم ليه جميعا:
****
5 ساعات إليك يا يثرب.. نقترب هكذا من سوريتنا ونختصر 5 ساعات للعودة,يامدينة الانصار , يا مدينة الصادقين والمحبين ,يامدينة الاوس والخزرج,اول ماتدخل المدينة تغرق في موجة الكرم اللساني والمادي وتدعى للإفطار شئت ام ابيت,
كل سنة تزداني يايثرب الرسول وتزدادي جمالا ومابين السوق والسوق سوق!
لاتجد في مسجد رسول الله الزحام نفسه ولا المناخ نفسه إنها تحضنك بكل كيانها تلفك بحنانحا وشهبها الهاشمي المحب,وقد تراخينا عبادة خاصة بعد صلاة الصبح لننام حتى العصر ونقو م للصلاة بعدها وقد نصلي الظهر ونعود من جديد في المغرب,كثير من كان لايقدر الكرم الطائي هناك
فيواجهه بالأثرة والنزاع ومااقله,لغيابي عن إعادة أداء العمرة منذ 6 سنوات غاب عني تنظيم جديد لافت وهو تقسيم كل من اراد الزيارة كنساء حسب البلاد.
مصر-الخليج-بلاد الشام كلها-ومن ثم الشعوب الاخرى...
مواعيدها منذ السابعة صباحا بعد وقت كراهة الصلاة ساعتين ,و بعد صلاة الظهر ساعة وبعد التراويح ساعة.
ماكان مميزا وقتها وفي اليوم الرابع انتظارنا انهاء الصلاة ساعتين ونحن نستمع لدرس ديني من مشرفة رائعة الإلقاء روحانية الحرف والحوار,أغرقناها أسئلة حتى غرقت في بحر الضحك من فضولنا:
لماذا هناك من يؤؤي الصلاة دون جوارب؟
ماحكم من لم يتيسر له العمرة بعد وصوله
ماحكم من ...
وسمح لنا الساعة 7 ونصف الانتقال إلى موقع آخر للوصول للروضة الشريفة والرجال قابعون هناك بكل تراخي يصلون ويدعون ! فلم وضعنا نحن مختلف.؟
مشى كل وراء راية بلاده ك
بلاد الشام...
وتمازجنا نحن اردنيين لبنانيون فلسطينيون..ونحن نبكي , كم نحب بعضنا نحن روح واحدة وقلب واحد لاسامح الله من فرقنا...لقد كنا وكاننا على الصراط وقد فك أسرنا!! نبكي لان زيارتنا تيسرت, لاننا وصلنا لمن لم يصل إليه غيرنا.. وقد سمعنا كم ترددت نساء مرات ولم يتيسر لهم الدخول فاعيدوا لاصلاح انفسهم! فالدخول على دفعات!
بكينا وكاننا نجحنا في الامتحان الاول!
- الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر...
وكل يرى في نفسه انه لايستحق زيارة المصطفى كل يفند سيئاته المخزية!
وبعد الوصول ومواجهة الزحام الخانق مررنا بيسر وخرجنا غير مصدقين تلك السرعة لنجلس في اي مكان ونقرا سورة الفتح وعيوننا مسمرة على المنبر والروضة والقبر الكريم..
يا حبيبي يا رسول الله اشفع لنا اشفع فنحن بشر ضعاف تقتلنا النملة وتمرضنا الأكلة وتضعفنا الفتنة!
اشفع وتشفع فمالنا غيرك يوم الحساب يفتح لنا الابواب المغلقة!
جربنا موائد الرحمن التي يدعى لها الناس بلا تعيين...انا وابنتي سارة التي على مايبدو ورثت توقي للمعارف بكل انواعهم ومللهم فكانت اكثر مني براعة.
لقد جربنا التمازج مع كل الملل..بانواعها وكان رمضان بملائكته خيم على روح الجميع...
ودعت المدينة بعد مرور 4 أيام كحلم جميل تراوح بين الأسواق والمسجد النبوي...
لاتركه وانا ابكي من الاعماق وكان قطعة من قلبي تركتها هناك ...
يا حبيبي يا رسول العباد يا مصطفى الخير يا حاشر يا مبشر يا خير الانام تشفع واشفع فنحن من امتك الضعاف ...
عانفت المرشدة وعانقتني متسائله:
-لم اخيتي كل هذا؟
-اغريب وانا اودع رسول الله؟
-انه في قلوبنا جميعا فلاتخشي شيئا
-سلمي على المرشدة التي كانت يومها 10 رمضان..
-سيصل عرفتها تلك الرائعة
-تماما ودعتها وسط إشارات استفهام جمهور المصلين المتناثرة والتي استمتعت بها ايما استمتاع وسط صمتي بعدها ولاادري ان كان احد ما مر بالمرشدة بعدي...
ودعنا الاسواق ايضا ومضينا عبر 20 ساعة ميسرة لسوريتنا الحبيبة , دون متاعب..وكان الدرب والملائكة تقول لنا بمحبة:
-قبلت زيارتكم وستعودون باذن الله ...
إلى هنا أودع مذكراتي على امل مذكرات جديدة
فكونوا بخير مادام قلبكم الإيماني معكم دوما
أم فراس 28 -8-2010
السلام عليكم
عمرة مقبولة أختي أم فراس
حمداً لله على سلامتك .
تقبل الله منك صالح الأعمال
هنا استمتعت ومازلت انتظر ........!!
مباركة عمرتك
الأخت أم فراس
عمرة مباركة وحمدا لله على السلامة
و بك الدار هنا يعمر .
السلام عليكم
تشرفت بمرورك العطر أذاقكم الله ما ذقته من روعة حقيقية يعجز اللسان والحرف عن وصفها
غفر الله لنا ولكم وتقبل قبولا حسنا وتقبل الله منا رمضاننا بالغفران والاعتاق.
كما أسلفت سابقاً سأقول بعض الكلام عن مجريات عمرة أديتها منذ بضع سنوات
هي عمرة فردية لم تكن ضمن جماعة لها قائد وبرنامج تسير عليه
لقد توجهت بالبرّ إلى جدة حيث يقيم شقيقي الأصغر وأقمت هناك شهراً كاملاً ينقص منه يوماً أو يومان
سأدوّن هنا بعض المواقف والملاحظات والمشاهدات اللافته التي استوقفتني أثناء رحلتي وإقامتي القصيرة :
- في طريق ذهابي وإيابي وأثناء سير الحافلة في أراضي المملكة العربية السعودية لاحظت قسوة الطبيعة وانتشار الصحارى وكثبان الرمال وندرة النباتات والمساحات الخضراء جداً على طول الطريق الذي قطعناه والذي يقارب الألف من الكيلو مترات وفي بعض الأماكن المتفرقة رأيت نوعاً من النباتات والأشجار غريبة الشكل عارية عن الأوراق ولها لون يشابه لون الرمال الصفراء
- ندرة التجمعات البشرية والقرى وتوزعها بشكل متناثر متباعد جداً في فيافي موحشة خالية من المياه والنباتات فعجبت حقاً كيف لأناس أن يعيشوا في مثل هذه الأماكن المنقطعة التي لا أثر للحياة فيها
- لاحظت اعتماد الشعب السعودي بشكل لافتٍ جداً على العمالة الأجنبية - خاصةً الهندية والباكستانية والبنغالية - اعتماداً كبيراً حتى بتّ شبه مقتنع أن هذا الشعب لايمكن أن ينجز أي عمل بيده مهما كان صغيراً أو بسيطاً , وتخيلت لو أن الوافدين إلى المملكة والذين يبلغ عددهم ما يقارب ستة ملايين وافد أي ثلث عدد سكان المملكة الأصليين قد غادروا جميعاً إلى بلدانهم ماذا يحلّ بالشعب السعودي وكيف يمكن أن تسير شؤون وطنه .
- خبرتُ طبع الخشونة والجفاء والاستعلاء عند أغلب أفراد الشعب السعودي وقد لاحظت أنها طباع أصيلة وطبيعية فيهم من غير تكلف واصطناع وتأكدت هنا أن قسوة المناخ وجدب الطبيعة لهما أشدّ الأثر على النفس البشرية فهي حين تقسو وتشتد ينعكس ذلك على نفوس أبنائها وعلى أخلاقهم وسلوكهم , ولن أنسَ يوماً كنت فيه جالسأً لوحدي في مقهى في أحد المجمعات التجارية في مدينة جدّة فنسي أحدهم عندما همّ بالمغادرة من على طاولة مقابلة كيساً يخصّه كان يضعه أسفل الطاولة عند إحدى قوائمها فابتعد مغادراً دون أن يأخذ الكيس معه فذكّرته به فرجع وأخذه دون أن يوجّه لي ولو كلمة شكرٍ بسيطة بل ولا حتى نظرة امتنان وعزا الأمر إلى حالة الأمان المنتشرة في البلد وأن لا شيىء يمكن أن يفقد فيها
- صدمني النمط الاستهلاكي الذي يتبعه الشعب السعودي بغالبيته في حياته بشكل طاغٍ ومسيطر على كل مناحي حياته واعتقاده أنه بالمال يمكن أن يحصل على أي شيىء مهما كان وبدون أن يبذل أي عناء أو جهد يذكر
- لم ألحظ مطعماً واحداً يقدم أطعمة سعودية تقليدية متنوعة عدا أكلة الكبسة المعروفة وأنواع من اللحوم قد تكون مشوية أو مقلية وتنبّهت إلى انتشار المطاعم ذات الجنسيات المتنوعة مما يدل على فقر في المطبخ السعودي إلا من بعض الأطعمة التي تعتمد بغالبيتهاعلى اللحم والأرز تطبخ بطرق مختلفة اختلافاً طفيف جداً وبنفس المكونات تقريباً وهذا قادني إلى استنتاج يؤكّد ندرة الخضروات في مآكلهم .
- هي مشاهدات عامة استوقفتني في البيئة العامة السعودية ومن ثم سأعود إلى تفاصيل أخرى في العمرة التي أديتها -
العمرة التي أديتها كانت في أحد الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك , بعد أن لبسنا لباس الإحرام وأدينا صلاةً من ركعتين إيذاناً بنيتنا أداء مناسك العمرة انتقلنا بالسيارة من جدة إلى مكة المكرّمة أنا وأخي وصديق له ووصلنا مكة قبيل الغروب بفترة وجيزة جداً وكنا في الحرم المكي نأخذ مكاننا بين المصلين قبل أذان المغرب بدقائق معدودات ومن المشاهد التي استوقفتني :
- وجود دوريات متحركة لسيارات من شرطة المرور على طول الطريق بين جدة ومكة تراقب حركة السيارات ويبدو أنها تحتسب لوقوع حوادث مرورية هي على أهبة الاستعداد لمعالجتها
- استوقفنا حاجز أمني ثابت يدقق في هويات ركاب السيارات والحافلات نظر إلينا أحد عناصره نظرة مستطلعة فقط وبدون أن يسبب لنا أي إزعاج سمح لنا بالمرور
- عندما وصلنا إلى أطراف مكة ركنًا السيارة في موقف مخصص للسيارات لأنه لا يسمح للسيارات الوافدة من خارج المدينة بالدخول إلى قلبها تجنباً للزحام وتوجهنا إلى حافلات مخصصة لنقل الركاب إلى جوار الحرم المكي
- في هذا الموقف شاهدت مجموعات من الشبان تتوزع قرب الحافلات وتعطي لكل شخص علبة كرتونية في كل منها تمور وعدة أنواع من الحلويات المغلفة وزجاجة صغيرة من العصير
- عند وصولنا إلى أبواب الحرم المكي أخفينا محتويات العلب تحت إزارنا لأنه لا يسمح بإدخال أي نوع من الطعام إلى داخل الحرم
- شققنا طريقنا بين المصلين في المسجد الحرام وعلى طول الممشى رأينا شيباً وشباباً يحمل كل منهم طبقاً من التمر يقدمه للصائمين
- أُخذت بمشهد الحشود الضخمة من البشر وتعدد أعراقهم وألوانهم وسحناتهم وأشكالهم وعجبت لهذا الرابط الإيماني الذي يجمعهم ويأتى بكل منهم من أقطار الأرض المختلفة
- بعد أداء صلاة المغرب تقدم منا رجال وشباب يقدمون لنا في مشهد يدل على الأريحية وكرم الضيافة القهوة العربية التي تتكون في غالبيتها من حب الهال
- قبل البدء بالطواف حول الكعبة المشرّفة طلب مني أخي ورفيقه أن أحمل حذائي بيدي ( وهو مشاية خفيفة ) وأبدأ بالطواف معهم فرفضت بإصرار وأفهمتهم بأن هذا الفعل يتنافى مع قدسية عملية الطواف أجابوني بأن كل الناس تقوم بهذا العمل , تركت حذائي في مكانه وعند انتهاء الطواف وكان عدد الطائفين قد ازداد أضعافاً لم استطع الوصول إلى مكان الحذاء فتابعت أداء المناسك حتى اذا انتهينا من السعي وأردنا الخروج لم أجد حذاءً أضعه في قدمي وهنا بدأ أخي وصاحبه بالتندر عليّ بطرافة وذكراني بنصيحتهما لي بحمل الحذاء ثم طلبا مني مازحين أن ألبس أحد الأحذية المتناثرة خارج المدخل أفهمتهم أن هذه سرقة ولا يمكن أن آخذ ما لست أملكه , ذهب أخي واشترى لي حذاءً فانتعلته
- بعد الخروج من الباب الذي ينتهي عنده السعي واجهنا صف من دكاكين الحلاقين وكلهم من الجنسيات الباكستانية أو الهندية حيث يقومون بقص شعر المعتمر بعد أدائه مناسك العمرة الطريف في الأمر أن أمام المحلات يقف شبان يجلبون الزبائن بنداءات أضحكتني من القلب بكلماتها العربية المكسرة وبطريقة تقليد أخي ورفيقه لها
- من الطرائف الأخرى أننا كنا نطوف ملاصقين لمجموعة من الأتراك فيبدو أن شيخاً مسناً منهم اشتبه بأن أخي أحد أفراد مجموعتهم ربما بسبب أن له عينان خضراوتان وملامح جميلة وبسطة في الجسم فأخذ يرطن معه بالتركية باهتمام وحماس وأخي لا يعي شيئاً مما يقوله الرجل ولم يحرِ جواباً فضحكنا من هذا الموقف وتمنينا لو كنا نعرف لغة هذا الشيخ الجليل لنجيبه على كلامه
- بعد الانتقال إلى المدينة المنورة ذهبت إلى المسجد النبوي الشريف وحدي بعد أن دلني عليه ابن عم لي يقطن هناك , دخلت الباحة الخارجية للمسجد , ثم صرت أمام أحد الأبواب فقرأت على لوحة معلقة على الجدار اسم الباب ودخلت منه إلى داخل المسجد لم أتجاوز المدخل إلا بخطوات عديدة حتى صارت الدموع تذرف من عيني ورحت أمشي وأنا لا أعرف طريقي حتى سألت رجلاً يستند على أحد الأعمدة عن موقع القبر الشريف فأشار لي قطعت مسافة لابأس بها حتى وصلت قبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ورأيت جموع الناس بين باكِ ومصلٍ وداعٍ مررت من أمام المرقد المبارك ضمن صف طويل ثم قلت السلام عليك يارسوال الله
- أعجبتني جداً المدينة المنورة بأجوائها النورانية وطيبة أهلها وبساطة عيشها وتمنيت لو أبقى مجاوراً فيها
ولكن هيهات منا الأماني
*****
السلام عليكم
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
على ذكر الاحذية استاذ سامي كنا دوما ننفرد انا واخي اوس وابن عمتي في الطواف والصلاة فمرة وعند طواف الوداع وكما تعودنا من اخي الصغير ومن فرحته بالاجواء القدسية ان تحمله رجلاه دوننا لنبحث عنه فنجتمع دوما في الفندق ولامناص لكن عند طواف الوداع مللنا تبادل كيس الاحذية فاعطبناه اياها على ان ننتهي لنعود للفندة بانتظار وجبة الطعام الشهية من والدي وغالبا دجاج وارز لنفطن ان اوس اختفى ونعود ادراجنا حفاة !! لكن كنا اشطر منه فدفعنا اجرة سيارة اجرة لنخفي ماحصل لنا ههه!فما الاغلى الاحذية ام اجرة السيارة؟
وسلامي وقبلاتي لعبد الله الطفل ذو 6 اشهر ولد الزوجين الليبيين في جامعة دمشق لدكتوراه اللغة العربية الذي كان رجلا مرحا اكثر منه طفلا رافقنا رحلتنا من اولها لاخرها لم يصمت ولا لحظة بكاء وضحكا وغناء...طفل من اذكى كا رايت عمري...
ونتابع معك استاذ سامي
( تابعوا مسلسل سقوط الخلافة على النيل الثقافية الساعة 5 ونصف بعد ظهر كل يوم)
أخي فراس
كل عام وأنت بخير
هي ذي ملاحظاتي ومشاهداتي التي وقفت عندها قد أكتملت وأنا لم أقصد إلا أن أصف بعض الواقع الذي عاينته بأمانة وموضوعية
ولكن خلصت إلى نتيجة ثمينة
إن الديار المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة هي أرض مباركة طاهرة بمجرد وجودك عليها فإن حالاً من الطمأنينة والأمان والروحانية تشيع في نفسك وقد تقلبك رأساً على عقب وهذا ما لا تجده في مكان آخر
فسبحان الله الذي جعل لها هذه الميزة الفريدة
سلام الله عليكم
يشرفني ويسعدني أن أقرأ تلك المذكرات الصادقة والدسمة المليئة بخيوط الفجر والإيمان النوراني. .
سلامي لكل من شارك من الأساتذة. فيها سأقرأ تباعا.
( شكرا لدعوتي لهذا المنتدى الراقي فعلا)
د.ياسمين الجمـّال.