لقاء الموقع مع الناقد والشاعر عبد الرحيم محمود

السلام عليكم
يسر موقع فرسان الثقافة ان يلتقي بأديب أعطى الكثير ومازال يحمل بين ثنايا ثقافيتة الثرة قضية شعبه ومرارة معاناته...يبث وجعه حينا ويخفي بين سطور ألمه عواطف دافئة غنية ...يبحث عن الجمال والاحتواء في كل مكان فلا يجدها اخيرا إلا في حروفه التي تحكي عنه بصدق..
معكم لهذا الشهر:
الناقد والشاعر عبد الرحيم محمود :
ونبدا بطلب مشروع تقليدي :
من هو الأديب عبد الرحيم محمود إنسانيا وأدبيا؟
مارأيك في تخصص الادباء في لون واحد من فنون الكتابة؟
وماهو العطاء الأدبي الذي نحن بحاجة له فعلا في واقع مر نعاني منه جميعا؟
وكيف يكون للأدب دور فعال إيجابي وسط كل تلك الأقلام الكثيرة التنوع والتلمونه بألوان العصر؟
***********
ونترك بعد ذلك المجال مفتوحا للتساؤلات اعضاء وأدباء الفرسان
اهلا بك مرة اخرى

الأخ الأديب والناقد الشاعر عبد الرحيم محمود
//////////////////////////////////////

هل تشعر ونحن في هذا القرن حيث يكاد العلم والتكنولوجيا ان تصل ذروتها من حيث الأتساع والسرعة وتعلق الأجيال الحالية بمباريات كرة القدم .. فأين برأيك تقف القصيدة العربية في هذه اللحظات في ظل هذا العالم المتسارع والغلاء الفاحش والبحث عن الرغيف والظلم القابع على الشعوب وقضايا الأمة .. هل استطاعت القصيدة اختراق هذه الجدران والوصول الى الشاطىء وان تبحث عن حل ام ان العرب هجروا الشعر وترك يدور في حلقات مفرغة ( ان ناديت هل اسمعت حياً )
ما هي أهداف الشعر الحالية ؟

مع الاحترام
هشام
13:30 بتوقيت البحر 01/07/2009

سيدتي ريمة الخاني
ولدت في قرية أردنية صغيرة اسمها جيت ، عام 1948 وتعلمت في مدارسها ومدارس مدينة نابلس وحصلت على شهادة الدراسة الثانوية الأردنية عام 1967 ، وبسبب ظروف حرب حزيران أكملت الدراسة في كلية النجاح وتخرجت منها لأحمل دبلوم المعلمين في تخصص الرياضيات والعلوم ، ونتيجة حث المرحومة والدتي على العلم والتحصيل دفعتني لإكمال دراستي في أثناء عملي كمدرس للرياضيات والعلوم في مدارس مختلفة ، كما أثر فيّ حبها للشعر حيث كانت تحفظ معظم شعر عنترة وتعجب به فدرست اللغة العربية في جامعة بيروت العربية وحصلت على البكالوريوس في اللغة وآدابها عام 1976 ، ثم انتسبت للمعهد العالي للدراسات الإسلامية عام 1989وحصلت على الدبلوم العالي في الدراسات الإسلامية ، وتقدمت لبرنامج الماجستير ونجحت في السنة التمهيدية له وقبلت في برنامج الماجستير، وعينت لجنة البحوث موضوعي في الدلالات الشعرية في قاموس ابن الرومي الذي يعتبر اكثر شعراء العربية شعرا إذ كتب أكثر من 40 الف بيت في 6 مجلدات حققه وجمعه المحقق الكبير المرحوم بإذن الله د. إبراهيم نصار ، وحصلت على الماجستير بتقدير ممتاز عام 2000 ، وكانت لجنة المناقشة مكونة من الدكتور علي علي صبح من جامعة الأزهر مشرقا ورئيسا ، والدكتور السيد العراقي من جامعة الأزهر والدكتورة مي خليف من جامعة القاهرة .
عملت في سلك التربية التعليم في مختلف الوظائف التعليمية والإدارية كمعلم ، ومسئول التخطيط والإحصاء ، ومشرف للغة العربية، ونائب لمدير التربية والتعليم ، ومدير عام التعليم المهني في الضفة الغربية ، وعضو لجنة الامتحانات الأردنية ، ومدير امتحانات عامة وتقاعدت مبكرا لأشتغل الآن في التجارة وبورصة عمان .
لي مؤلفات عديدة منها :
- الدلالات الشعرية في المعجم الشعري لابن الرومي .
- دليل الأئمة في تصحيح صلاة الأمة .
- القول المبين في وصول ثواب أعمال الأحياء للميتين .
- الألفاظ المنقرضة أو الآيلة للانقراض في المملكة الأردنية الهاشمية ( الضفتين )
ما لا يقل عن 8 دواوين شعر عمودي وتفعيلي .
والحقيقة أني لم أنشر منها بعد بسبب تكريس كل دخلي لتعليم أبنائي السبعة الذين تخرج منهم خمسة يحملون شهادات جامعية أولى وثانية والسادس لا يزال في الجامعة والولد الأخير لم يدخل الجامعة بعد .
- أعمل استشاريا وناقدا في ملتقى المبدعين العرب ، والمعهد العالي للدراسات والبحوث الاستراتيجية وقناديل الفكر ، ومنتدى بلقيس ، ونور الشمس ، وعضوا في شعراء بلا حدود ، وأنشر في مواقع إليكترونية متعددة لا سبيل لحصرها .
أومن بالوحدة العربية فعلا لا قولا وأتحسس قضايا الوطن ، وأعشق تراب الأردن ولا أومن بتجزئة الشعب العربي ، أكتب في كل مواضيع الشعر المعروفة .

السلام عليكم
ارحب بك استاذ عبد الرحيم من هذا المنبر وارجو ان يكون لقاء ممتعا ومفيدا ورافدا للمزيد مما نبحث عنه اما بعد:
سؤال مبدئيا بعد قراءتي لسيرتك المليئة بالكفاح التالي:
كيف يمكن ان تحلل لنا العلاقية بين الصحافة والأدب وهل لبت الصحافة حاجات الادب وكيف يمكنك تحليل الصحافة العربية
مع تحيتي لك

السلام عليكم
ارحب بك شاعرنا وناقدنا الكريم وارجو لك لقاء ممتعا وصافيا موفقا اما بعد:
سؤال بسيط لو سمحت:
كيف تقيم حركة الشعر الشعراء عبر النت مقارنة بانتاجهم عبر الواقع وبصدق ونصح
مع شكري لك سلفا

تحية كبيرة لشاعرنا وأستاذنا القدير

عبدالرحيم محمود


الشاعر والناقد المحب للشعر والشعراء ..

لقد أنرت هذا اللقاء الذي لا يحلو إلا بك ومعك




..فأنا أحب التحاور معك فيما يخص الشعر بالذات


ونبدأ الحوار بسم الله ..



شاعرنا العزيز ....أريدك أن تحدثني أكثر عن هؤلاء الشعراء
وعن ما يميز شعرهم ؟؟



ابن الرومي ؟؟


أبو نواس؟؟؟


البحتري؟؟؟

بشار بن برد؟؟؟




نزار قباني ؟؟؟


المتنبي ؟؟؟؟؟


وأريدك أن تكلمني عن شعراء هذا العصر ؟؟


ما رأيك في شعراء الفخر والحماسة في زماننا هذا ؟؟




ألا ترى أنهم يكتبون فخرا لا موضوعيا ...إذا اخذنا بعين الاعتبار أن زماننا هذا هو زمن العارات والانكسارات؟؟؟



ما رأيك من يكثر من ممارسة الانا الشعرية في قصائده ؟؟؟





هل تعتبر شعراء عصرنا هذا متأخرين عن الذين سبقوهم من شعراء الازمنة الجميلة؟؟

وما الذي ينقص الشعراء في هذا الزمن ؟؟



ما رأيك فيما يسمى قصيدة نثر ؟؟؟وهل تستطيع تصنيف هذا الصنف الادبي ضمن الشعر ؟؟؟





هل هناك بيت شعر او قصيدة كنت تتمنى لو أنك كتبتها أنت؟؟

وما هي ؟؟





سؤال خاص كصديق :)


ما رأيك في شعر ظميان غدير وكأستاذ وناقد ماذا ترى ينقص ظميان غدير ليجعل شعره أجمل ؟؟؟؟؟؟




مدرستك الشعرية هي رومانسية كما تابعنا شعرك؟؟؟؟


بالنسبة للأغراض الاخرى التي تكتب فيها هل تحس أنك تكتبها بحرارة عاطفية عالية كالشعر الرومانسي الذي تكتبه ؟؟؟




أحس أنني دوخت رأسك بأسئلتي الكثيرة ......أسف لكنني كنت مشتاقا لكي أتكلم معك في امور كثيرة :)



ظميان غدير

أخي هشام المحترم

القصيدة العربية خاصة والفن عموما والشعر جزء من الفن لن يتوقف نبعها وتطويرها وتحديثها شكلا ومضمونا ، والنفس البشرية عموما لا تستطيع العيش في قفر فكري وفني ، فالنفس تحتاج للترويح ، والقصيد نوع من الترويح عن النفس ، وإخراج المكبوت من الصدر ، على شكل من الأشكال ، فلا خوف على القصيدة العربية بشكلها العمودي الموروث ولا على الشكل التفعيلي الذي اخترعه المجددون الذين لم يستطيعوا التعبير عن مكنوناتهم بالقوالب العمودية الفراهيدية ، وتحرروا منها لتتلاءم الموسيقا الشعرية مع رغبتهم بالبوح ، أما أن هناك خطر على القصيدة فلا أرى لأن النفس البشرية بحاجة لها وليس العكس ، تحيتي أخي الغالي هشام .

العلاقة بين الصحافة والأدب الغالية ميلد هي كالعلاقة بين الحبر والكتابة والورق وانتشار النص ، فقديما كان لكل شاعر راوية واجبه حفظ ما يقوله الشاعر ، فهو وعاء شعره ، وناشره في الآفاق ، ولم يكن الشاعر يحفظ كل شعره وإنما الراوية ، والصحافة وسيلة النشر ونقل القصيدة وصاحبها من المجهول للمعلوم ، ومن المدى الجغرافي الضيق لمكان الشاعر للأفق الأرحب للقطر ثم للأمة ثم للعالم كله ، فالعلاقة علاقة ترابطية ، بغيرها يبقى النص حبيس الجغرافيا ، ويبقى الشاعر حبيس القفص ، والآن انفتح أمام الكتاب بكل أنواعهم وأمزجتهم الفضاء الأرحب ، فالشابكة العنكبوتية أعطت رحابة لا نهائية يستطيع النص أن يسافر فيها بلا عراقيل ، فالصحافة هي التراب الذي يغرس فيه النبات ، والقراء ماؤه وشمسه وهواؤه .

أخي فراس المحترم
هناك شعراء يكتبون لأنفسهم ، وشعراء يكتبون لكل شيء للحب والوطن والأرض والكرامة ويحاولون إيجاد رقعة نظيفة لأمتهم تحت الشمس ، يحملون هموم أمتهم ومسؤولية الكلمة على أكتافهم ، هؤلاء هم الشعراء ، وآخرون يجمعون حولهم شللا من المصفقين والمطبلين ، والذين لا وظيفة لهم إلا أن يقولوا : الله ممدودة بعد كل بيت يكتبونه ، الشاعر بما يريد أن يبذر وبعدد بذراته التي نبتت في تراب وطنه وفي قلوب الناس .
الشعر ليس صنعة ولكنه موهبة تفرض نفسها ، والشابكة أتاحت المجال أمام غير الشعراء ليقولو أنهم شعراء ، وخلطت الحابل بالنابل ، لكن لا خوف على الشعر الحقيقي فلو نبت غيره سرعان ما سينقصف عوده ، ويتلاشى من ذاكرة الناس فلا بقاء إلا للأصالة ولما يستحق الحياة .

السلام عليكم
ونرحب بك شاعرا وناقدا واديبا كبيرا:
عدة اسئلة على الماشي:
هل ترى ان للشعر ذات الصدى القديم الذي كرس الثورات وحرك الشعوب؟ هل انت معي ان من يقول لايفعل ومن يفعل لايقول؟
وهل مازال الشعر ديوان العرب؟
***********
ماذا تعني لك تلك الامور في حياتك:
المراة
العائلة
السياسي
الصحافة
الكتابة
المال
الخلافات
العلاقات الاجتماعية
النت ورواده
فرسان الثقافة
مع تحيتي

أخي ظميان الغالي
سألت أسئلة تحتاج لوقت طويل طويل ، وسأجيبك بطريقة البرقيات ، فالموقف لا يحتمل أن أكتب ما أعرف عن هؤلاء القمم ، وهم من أثروا الأدب وفتحوا له أبوابه ، وشرعوا له قوانين الإبداع ، وأضاءوا الطريق لمن جاء بعدهم ، ،،،،،،

ابن الرومي ؟؟

فالشاعر ابن الرومي هو من أكبر شعراء العربية قديما وحديثا غزارة أنتاج إن لم يكن أكبرهم فديوانه في ستة مجلدات كبيرة حققها الدكتور إبراهيم نصار شيخ المحققين العرب ، تم إنجازه في الثمانييات
ويحتوي على ما يزيد عن 40 ألف بيت شعر ، وهو من أطول الشعراء العرب نفسا وأوسعهم قاموس مفردات ، فقد جاوز في بعض قصائده الثلاثمائة بيت ، خاض في معظم قضايا الشعر المعروفة ، وأضاف الشعر الساخر ، والوصف الكاريكاتوري ، والهجاء المذل ، والقصة والحكاية بالشعر ، وشعر الاستبطان النفسي والسيكولوجي ، ولو اتسع المجال لأتيتك بأمثلة ، وهو من أرخ لحياته بشعره كتب عن كل توجساته وخلجاته ، وهواجس نفسه ، وكتب في الشعر الاجتماعي في وقت كان لا يسمح لغيره بالكتابة بما كتب به خوفا من سلاطة لسانه فكان يسترضى بالعطايا حتى لا يسلط سيف شعره على من يسيء له ، ومدحه في غالبه فخر بنفسه على ممدوحه فهو العالم باللغة ، الفاهم لكثير من علوم عصره ، من لا يقرأ ديوان ابن الرومي ينقصه الكثير الكثير ، ومن يستوعب الديوان يصبح عنده قاموس من المفردات لا حصر له ، مات بمرض السكر ، فقيرا معدما متوجسا للشر من كل ابن من أبناء آدم .

وسألتقيك في شاعر آخر بإذن الله تعالى .

أهلا بك شاعرنا وفي إنتظار إضافتك وإجابتك

وهكذا يكون اللقاء ممتع ومفيد ...

تحيتي لك

ظميان غدير

السلام عليكم
وعودة للاسئلة مرى اخرى وامرك لله فصبرا:
لسؤال عن النقد حصرا:
مارايك بالنقد في عالمنا الادبي والعربي؟
هل مازال يستعين بمدارس الغرب؟
وماهي اصول النقد السليم حاليا؟
وهل انصف النقد الادباء وكان عميقا؟ ومن من النقاد الذين تعتبر هم المدرسة بحق؟
مع تحيتي وتقديري

أبو نواس

كلنا نعرف شاعر الكأس والغلمان أبا نواس فلا داعي لذكر مجونه في شعره ، ولا تعصبه ضد العرب وسخريته من القصيدة العربية التقليدية حيث قال :
قل لمن يبكي على رسم درس
واقفا ما ضر لو كان جلس
تصف الربع ومن حل به
مثل سلمى ولبينى وخنس
فاترك الربع وسلمى جانبا
واصطبح كرخية مثل القبس .
وقوله :
يشم الشيح والقيصوم / كي يستوجب النسبا
للنعي على من يفضل العنصر العربي علي غيره .
فهو شاعر الملذات الحسية قضى عمره في اجتنائها ، والتمتع بها وكان شديد الحقد على كل ما هو عربي متعصبا لفارسيته ، حتى أنه طعن على الأمين متهما إياه بالشذوذ فقال من قصيدة طويلة :
يا عباد الله قولوا // حفظ الله الأمينا
صبـّـر الخصيان حتى // جعل التصبير دينا
لكنني أحب أن أذكر ما قال عندما حضرته الوفاة ، إذ قال :
اللهم إني قد جئت لك بأحب الأعمال عندك وهو التوحيد ، وتركت أبغض الأعمال إليك وهو الشرك ، فاغفر لي ما بين هذه وتلك .

أخي أبا فراس المحترم

أتفق مع مقولتك أن من يقول لا يعمل ، ومع يعلو صوته يحس بضعف حجته ، ومن يجعجع كثيرا تقصر يده عن اللحاق بلسانه ، هذا أمر مجرب والذي يريد العمل يجعل فعله يتكلم عن نفسه / نعم صدقت .
أما المرأة !!!!
المرأة في نظري أجمل ما خلق الله تعالى فهي بستان من الزهر أنى نظرت لها رأيت جمالا ولذلك سميت المرأة ستا فيه جميلة من كل زاوية نظرت إليها ، فحنان الأم لا يعوض ، ولحظات الحب لا تقدر بكل كنوز الأرض ، وأن تضم ابتك لصدرك تحس أنك في الجنة ، وهكذا ، والمرأة وعاء الحياة استأمنها الله على استمرار عمارة الأرض ، ووضع السر فيها فنفخ فيها من روحه ، وجعل بها الأنس واطمئنان النفس والسك والمودة والرحمة ، وجعل طاعتها والإحسان لها فرضا ، وجعل الجنة تحت قدميها ، وجعل من يكرمها كريما ومن يهينها لئيم ، ومنع تحقيرها ، وخفف عقوبة ضبرها بالعصا إلى القش الهين اللين ، ونهى رسوله صلى الله عليه وسلم عن أن يهان وجهها بضرب أو تحقير ، وأمر بالرفق بالقوارير ، وجعل سلالته من ابنته عليه الصلاة والسلام ، وجعلها مكان الحب ، ونبع الشعر ، وملاذ الشعراء وملهمتهم ،،
تلك المرأة الكيان الساحر والعالم الغامض ونبع الحياة ونهر الحب / تحيتي أخي أبا فراس ولي عودة لتكملة الإجابات .

الشاعر عبدالرحيم محمود

اشكرك على اضافاتك الجميلة

وفي انتظار هطولك دوما .....ومتابع معك ..

فاهلا بك

ظميان غدير

السلام عليكم
ارحب بك من جديد شاعرنا الكبير وسؤال صريح ان لم يزعجك ذلك:
ارى عبر المواقع كثرة قصائد الغزل الصريح والكثير......ورغم هذا عندما تحاور شاعرا ما تراه يجوّزلنفسه شرعيا امورا يجعل من الدين ثوبا فضفاضا يريحه ويناسبه !! مارايك بهذا الامر تماما؟مع شكري لصراحتك هنا

بشار بن برد

شاعر خليط أبوه فارسي وأمه رومية ولد أعمى ، كان ضخم الرأس دميم الخلقة ضخم الجثة ، شديد الولع بالخمر والنساء والهجاء جاء في عصري الأموين والعباسيين ، عاصر جرير وأحبه حبا شديدا ، لكنه حاول التهاجي معه فاحتقره جرير ولم يرد عليه احتقارا لشأنه
فزادت حسرة الرجل أن جرير استصغر شأنه ، وقد حاول هجاءه ليصعد على سلم شهرة جرير الذي كان شاعر الساحة الأول ، ولما اندثرت دولة الأمويين ظن بشار أن سيطرة العنصر العربي ولت لغير رجعة فأطلق للسانه العنان لشتم العرب وإظهار شعوبيته ، فهجا المهدي الخليفة العباسي فقتله وعمره حوالي السبعين .
كان نهما والغا بأعراض النساء ، مفرطا في الطعام والخمر ، مزج شعر جرير بشعره لينال من شهرته نصيبا ، وخاصة في قصيدته النونية التالية :
وذات دل كأن البدر صورتها
... باتت تغني عميد القلب سكرانا
إن العيون التي في طرفها حور
... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
فقلت أحسنت يا سؤلي ويا أملي
... فأسمعيني جزاك الله إحسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل
... وحبذا ساكن الريان من كانا
قالت فهلا فدتك النفس أحسن من
... هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم أذنى لبعض الحي عاشقة
... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
فقلت أحسنت أنت الشمس طالعة
... أضرمت في القلب والأحشاء نيرانا
فاسمعيني صوتا مطربا هزجا
... يزيد صبا محبا فيك اشجانا
يا ليتني كنت تفاحا مفلجة
... أو كنت من قضب الريحان ريحانا
حتى إذا وجدت ريحي فأعجبها
... ونحن في خلوة مثلت إنسانا
فحركت عودها ثم انثنت طربا
... تشدو به ثم لا تخفيه كتمانا
أصبحت أطوع خلق الله كلهم
... لأكثر الخلق لي في الحب عصيانا
قلت اطربينا يا زين مجلسنا
... فهات أنك بالاحسان أولانا
لو كنت أعلم أن الحب يقتلني
... أعددت لي قبل أن القاك أكفانا
فغنت الشرب صوتا مؤنقا رملا
... يذكي السرور ويبكي العين ألوانا
لا يقتل الله من دامت مودته
... والله يقتل أهل الغدر أحيانا

البحتري
من شعراء العصر العباسي الثاني ، من مواليد منبج قرب حلب المشهورة بشعرائها ، مثل أبي تمام ، كان معجبا بنفسه ، بخيلا ، لا يحب النظافة ، اشتهر بوساخة ثيابه ، وكان ينشد الشعر فيطلب من الحاضرين التصفيق له والثناء عليه ، كان بحضرة المتوكل لحظة قتله ، فرثاه ، ثم مدح من اعتلى عرشه ، اشتهر بسينيته في وصف إيوان كسرى ، له أكثر من 950 قصيدة ، وديوان ضخم .نهج طريق امريء القيس في القصيدة العمودية شعره كان يرق ويجزل لمناسبة الحال .

العائلة

أخي أبا فراس ، العائلة بالنسبة لي التزام ومسؤولية وعطاء ، يجب أن تبنى على الاحترام ، وتبادل الرأي والشورى والديمقراطية ، وإعطاء هامش حرية للتصرف لجميع أفراد الأسرة في إطار الثقة والمحبة والالتزام ، والعائلة هي النواة الصلبة للمجتمع ، ولا يمكن فصلها عن مهمتها في بنائه ، والعلاقة بين الزوج والزوجة يجب أن تبنى على المحبة والثقة والتفاهم ، وكثير من الاحترام ، والتخطيط الواعي لرفع شأنها ، ليكون الجيل التالي أفضل من الجيل السابق في تحمل المسؤولية وخدمة الوطن وتربية الأولاد على العلم والخلق والايمان .

السلام عليكم
ارحب بك شاعرنا الكبير ويسعدني من هذا المنبر ان اسال سؤالي السريع المتواضع:
واضح اطلاعك الكبير في عالم الشعر:
هل يمكن تصنيف الشعراء؟ حسب موطنهم طريقتهم في الكتابه نوع ابداعهم؟
ارجو القاء الضوء على هذه النقطه بالذات لو امكن وتاريخيا لو سمحت ايضا
مع تقديري الكبير لكم
جمال -حلب

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم محمود

بشار بن برد

شاعر خليط أبوه فارسي وأمه رومية ولد أعمى ، كان ضخم الرأس دميم الخلقة ضخم الجثة ، شديد الولع بالخمر والنساء والهجاء جاء في عصري الأموين والعباسيين ، عاصر جرير وأحبه حبا شديدا ، لكنه حاول التهاجي معه فاحتقره جرير ولم يرد عليه احتقارا لشأنه
فزادت حسرة الرجل أن جرير استصغر شأنه ، وقد حاول هجاءه ليصعد على سلم شهرة جرير الذي كان شاعر الساحة الأول ، ولما اندثرت دولة الأمويين ظن بشار أن سيطرة العنصر العربي ولت لغير رجعة فأطلق للسانه العنان لشتم العرب وإظهار شعوبيته ، فهجا المهدي الخليفة العباسي فقتله وعمره حوالي السبعين .
كان نهما والغا بأعراض النساء ، مفرطا في الطعام والخمر ، مزج شعر جرير بشعره لينال من شهرته نصيبا ، وخاصة في قصيدته النونية التالية :
وذات دل كأن البدر صورتها
... باتت تغني عميد القلب سكرانا
إن العيون التي في طرفها حور
... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
فقلت أحسنت يا سؤلي ويا أملي
... فأسمعيني جزاك الله إحسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل
... وحبذا ساكن الريان من كانا
قالت فهلا فدتك النفس أحسن من
... هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم أذنى لبعض الحي عاشقة
... والأذن تعشق قبل العين أحيانا
فقلت أحسنت أنت الشمس طالعة
... أضرمت في القلب والأحشاء نيرانا
فاسمعيني صوتا مطربا هزجا
... يزيد صبا محبا فيك اشجانا
يا ليتني كنت تفاحا مفلجة
... أو كنت من قضب الريحان ريحانا
حتى إذا وجدت ريحي فأعجبها
... ونحن في خلوة مثلت إنسانا
فحركت عودها ثم انثنت طربا
... تشدو به ثم لا تخفيه كتمانا
أصبحت أطوع خلق الله كلهم
... لأكثر الخلق لي في الحب عصيانا
قلت اطربينا يا زين مجلسنا
... فهات أنك بالاحسان أولانا
لو كنت أعلم أن الحب يقتلني
... أعددت لي قبل أن القاك أكفانا
فغنت الشرب صوتا مؤنقا رملا
... يذكي السرور ويبكي العين ألوانا
لا يقتل الله من دامت مودته
... والله يقتل أهل الغدر أحيانا

---

شكرا لك ...


هو أضاف من شعر جرير لشعره كتضمين فقط ...

وهو أضاف معاني جديدة للقصيدة ...وهو مبتدع البيت المشهور الذي يساوي دواوين...




يا قوم أذنى لبعض الحي عاشقة
... والأذن تعشق قبل العين أحيانا

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشام

السلام عليكم
ارحب بك شاعرنا الكبير ويسعدني من هذا المنبر ان اسال سؤالي السريع المتواضع:
واضح اطلاعك الكبير في عالم الشعر:
هل يمكن تصنيف الشعراء؟ حسب موطنهم طريقتهم في الكتابه نوع ابداعهم؟
ارجو القاء الضوء على هذه النقطه بالذات لو امكن وتاريخيا لو سمحت ايضا
مع تقديري الكبير لكم
جمال -حلب

---

من الصعب جدا أن يستطيع أحد الإجابة على هذا السؤال المفتح البداية والنهاية فما قبل الدولة العربية الإسلامية لم يكن هناك تقسيم سياسي ولا جغرافي وكات البلاد مفتوحة على بعضها ولم يكن هناك حدود ولا جوازات سفر ، فلم يكن هناك الأردن ولا سوريا ولا فلسطين ولم يكن العراق سوى الكوفة والبصرة ولم تكن القاهرة ولا عمان ، ولذا قسم علماء الأدب ومؤرخوه الشعراء وشعرهم بحسب العصر لا بحسب الموطن فتسيد شعراء المعلقات الشطر الجاهلي ، وتسيد عمر بن أبي ربيعة والمجنون وعبد الله بن قيس الرقيات وجميل وكثير شطرا كبيرا من صدر الإسلام ، ثم جرير والفرزدق والأخطل العصر الأموي ، والمعري والمتنبي والبحتري وأبو نواس وابن الرومي وأبو تمام العصر العباسي ، وهناك شعراء الصناعة اللفظية في عصر الانحطاط الأدبي ، ثم جاء محمود سامي البارودي وشعراء المهجر وحافظ إبراهيم وشوقي وعلي محمود طه والهمشري والأخطل الصغير وعرار وإبراهيم طوقان ونزار والنواب والبياتي والرصافي وعشرات بل مئات الشعراء غيرهم ، ولا زال الحرف ينتقل من فم شاعر لآخر فلا سبيل للحصر على الإطلاق في إجابة من عدة سطور ، شكرا لك أخي الكريم .

أخي وأستاذي الكريم عبد الرحيم محمود

سعدت بالتعرف إليك عن كثب.

ثقافتك التي يقترن فيها الأدبي والعلمي تجعلني أطمح إلى كسبك للعروض الرقمي لا كأداة لضبط الشعر فحسب وإنما كمثال لشمولية التفكير في النظر للجزئيات في إطارها الكلي في العروض وسواه مما هو أهم. وأعتقد أن ذلك سيكون كسبا للغة والفكر.

يرعاك الله

نزار قباني دبلوماسي و شاعر عربي. ولد في دمشق (سوريا) عام 1923 من عائلة دمشقية عريقة هي أسرة قباني ، حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945 .
يقول نزار قباني عن نشأته "ولدت في دمشق في آذار (مارس) 1923 في بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه ، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها. تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل. ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري. امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن المجهول الأجمل. عنيت في بداية حياتي بالرسم. فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان. أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة. ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية".
التحق بعد تخرجة بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، ولندن. وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولها " قالت لي السمراء " 1944 .
بدأ أولاً بكتابة الشعر التقليدي ثم انتقل إلى الشعر العمودي، وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير. يعتبر نزار مؤسس مدرسة شعريه و فكرية، تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية. وكان ديوان "قصائد من نزار قباني" الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار، حيث تضمن هذا الديوان قصيدة "خبز وحشيش وقمر" التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي. واثارت ضده عاصفة شديدة حتى أن طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي. تميز قباني أيضاً بنقده السياسي القوي، من أشهر قصائده السياسية "هوامش على دفتر النكسة" 1967 التي تناولت هزيمة العرب على أيدي إسرائيل في نكسة حزيران. من أهم أعماله "حبيبتي" (1961)، "الرسم بالكلمات" (1966) و"قصائد حب عربية" (1993).
كان لانتحار شقيقته التي أجبرت على الزواج من رجل لم تحبه، أثر كبير في حياته, قرر بعدها محاربة كل الاشياء التي تسببت في موتها. عندما سؤل نزار قبانى اذا كان يعتبر نفسة ثائراً, أجاب الشاعر :" ان الحب في العالم العربي سجين و أنا اريد تحريرة، اريد تحرير الحس و الجسد العربي بشعري، أن العلاقة بين الرجل و المرأة في مجتمعنا غير سليمة".
تزوّج نزار قباني مرتين، الأولى من ابنة عمه "زهراء آقبيق" وأنجب منها هدباء و وتوفيق . و الثانية عراقية هي "بلقيس الراوي" و أنجب منها عُمر و زينب . توفي ابنه توفيق و هو في السابعة عشرة من عمرة مصاباً بمرض القلب و كانت وفاتة صدمة كبيرة لنزار، و قد رثاة في قصيدة إلى الأمير الدمشقي توفيق قباني. وفي عام 1982 قُتلت بلقيس الراوي في انفجار السفارة العراقية ببيروت ، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها بلقيس ..
بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استقر به المقام في لندن التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته . ومن لندن كان نزار يكتب أشعاره ويثير المعارك والجدل ..خاصة قصائده السياسة خلال فترة التسعينات مثل : متى يعلنون وفاة العرب؟؟ ، و المهرولون .
تخلت عنه عند مرضه الدنيا ولم يجد سوى الملك حسين يعالجه من مرض السرطان على نفقته الشخصية بلندن ولكنه كان في مرحلة يائسة من المرض ، وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما قضى منها اكثر من 50 عاماً في الحب و السياسة و الثوره .
كل الأساطير ماتت ….
بموتك … وانتحرت شهرزاد .
رأيت أن أهديكم قصيدة له أحببتها كثيرا تمثل واقعنا العربي المحبط :
قصيدة يا تونس الخضراء لنزار قباني .. كاملة

أنا ياصديقةُ متعب بعروبتي

هذه القصيدة قالها نزار في زيارته لتونس، و إليكم النصّ كاملا:

ياتونس الخضراء جئتك عاشقا *** وعلى جبيني وردة وكتاب
إني الدمشقي الذي احترف الهوى*** فاخضوضرت بغنائه الأعشاب
أحرقت من خلفي جميع مراكبي*** إن الهوى ألا يكون إياب
أنا فوق أجفان النساء مكسر*** قطع فعمري الموج والأخشاب
لم أنس اسماء النساء ..وإنما*** للحسن أسباب ولي أسباب
ياساكنات البحر في قرطاجة*** جف الشذى وتفرق الأصحاب
أين اللواتي حبهن عبادة*** وغيابهن وقربهن عذاب
اللابسات قصائدي ومدامعي*** عاتبتهن فما أفاد عتاب
أحببتهن وهن ما أحببنني*** وصدقتهن ووعدهن كذاب
إني لأشعر بالدوار فناهد *** لي يطمئن وناهد يرتاب
هل دولة الحب التي أسستها*** سقطت علي وسددت الأبواب
تبكي الكؤوس ، فبعد ثغر حبيبتي*** حلفت بألا تُسكر الأعناب
أيصدني نهد تعبت برسمه؟ *** وتخونني الأقراط والأثواب؟
ماذا جرى لممالكي وبيارقي؟*** أدعو رباب فلا تجيب رباب
أأحاسب امرأة على نسيانها*** ومتى استقام مع النساء حساب
ما تبت عن عشقي ولا استغفرته*** ما أسخف العشاق لو هم تابوا
قمر دمشقي يسافر في دمي*** وبلابل وسنابل وقباب
الفل يبدأ من دمشق بياضُه*** وبعطرها تتطيب الأطياب
والماء يبدأ من دمشق فحيثما*** أسندت رأسك جدول ينساب
والشعر عصفور يمد جناحه *** فوق الشآم وشاعر جواب
والحب يبدأ من دمشق فأهلنا *** عبدوا الجمال وذوبوه وذابوا
والخيل تبدأ من دمشق مسارها *** وتشد للفتح الكبير ركاب
والدهر يبدأ من دمشق وعندها*** تبقى اللغات وتحفظ الأنساب
ودمشق تعطي للعروبة شكلها *** وبأرضها تتشكل الأحقاب
بدأ الزفاف فمن تكون مضيفتي *** هذا المساء ومن هو العراب
أأنا مغني القصر يا قرطاجة*** كيف الحضور وما علي ثياب
ماذا أقول ؟ فمي يفتش عن فمي *** والمفردات حجارة وتراب
فمآدب عربية .. وقصائد*** همزية .. ووسائد وحباب
لا الكأس تنسينا مساحة حزننا *** يوما ولا كل الشراب شراب
من أين يأتي الشعر يا قرطاجة*** والله مات وعادت الأنصاب
من أين يأتي الشعر ؟حين نهارنا*** قمع وحين مساؤنا إرهاب
سرقوا أصابعنا .وعطر حروفنا*** فبأي شيء يكتب الكتاب
والحكم شرطي يسير وراءنا*** سرا فنكهة خبزنا استجواب
الشعر رغم سياطهم وسجونهم*** ملك وهم في بابه حجاب
من أين أدخل في القصيدة يا ترى*** وحدائق الشعر الجميل خراب
لم يبق في دار البلابل بلبل*** لا البحتري هنا ولا زرياب
شعراء هذا اليوم *** ثالث*** فالقول فوضى والكلام ضباب
يتكلمون مع الفارغ فما هم*** عجم إذا نطقوا ولا أعراب
اللاهثون على هوامش عمرنا *** سيان إن حضروا وإن هم غابوا
يتهكمون على النبيذ معتقا *** وهم على سطح النبيذ ذباب
الخمر تبقى إن تقادم عهدها*** خمرا وقد تتغير الأكواب
من أين أدخل في القصيدة ياترى*** والشمس فوق رؤوسنا سرداب
إن القصيدة ليس ما كتبت يدي *** لكنها ما تكتب الأهداب
نار الكتابة أحرقت أعمارنا *** فحياتنا الكبريت والأحطاب
ما الشعر؟ ما وجع الكتابة ؟ ما الرؤى؟*** أولى ضحايانا هم الكتاب
يعطوننا الفرح الجميل وحظهم *** حظ البغايا ما لهن ثواب
ياتونس الخضراء هذا عالم*** يثري به الأمي والنصاب
فمن الخليج إلى المحيط .. قبائل*** بَطِرَت فلا فكر ولا آداب
في عصر زيت الكاز يطلب شاعر*** ثوبا وترفل بالحرير قـ..ب!!
هل في العيون التونسية شاطيء*** ترتاح فوق رماله الأعصاب
أنا يا صديقة متعب بعروبتي*** فهل العروبة لعنة وعقاب
أمشي على ورق الخريطة خائفا*** فعلى الخريطة كلنا أغراب
أتكلم الفصحى أمام عشيرتي*** وأعيد .. لكن ما هناك جواب
لولا العباءات التي التفوا بها*** ما كنت أحسب أنهم أعراب
يتقاتلون على بقايا تمرة*** فخناجر مرفوعة وحراب
قبلاتهم عربية .. من ذا رأى*** فيما رأى قبلا لها أنياب
ياتونس الخضراء كأسي علقم *** أعلى الهزيمة تشرب الأنخاب؟
وخريطة الوطن الكبير فضيحة*** فحواجز ومخافر وكلاب
والعالم العربي إما نعجة*** مذبوحة أو حاكم قصاب
والعالم العربي يرهن سيفه*** فحكاية الشرف الرفيع سراب
والعالم العربي يخزن نفطه*** في خصيتيه وربك الوهاب
والناس قبل النفط أو من بعده *** مستنزفون فسادة ودواب
ياتونس الخضراء كيف خلاصنا*** لم يبق من كتب السماء كتاب
ماتت خيول بني أمية كلها *** خجلا وظل الصرف والإعراب
فكأنما كتب التراث خرافة*** كبرى فلا عمر . . ولا خطاب
وبيارق ابن العاص تمسح دمعها*** وعزيز مصر بالفصام مصاب
من ذا يصدق أن مصر تهودت *** فمقام سيدنا الحسين يباب
ما هذه مصر فإن صلاتها*** عبرية وإمامها كذاب
ما هذه مصر فإن سماءها *** صغرت وإن نساءها أسلاب
إن جاء كافور فكم من حاكم*** قهر الشعوب وتاجه قبقاب
بحرية العينين ياقرطاجة *** شاخ الزمان وأنت بعد شباب
هل لي بعض البحر نصف جزيرة *** أم أن حبي التونسي سراب
أنا متعب ودفاتري تعبت معي*** هل للدفاتر يا ترى أعصاب؟
حزني بنفسجة يبللها الندى*** وضفاف جرحي روضة معشاب
لا تعذليني إن كشفت مواجعي *** وجه الحقيقة ما عليه نقاب
إن الجنون وراء نصف قصائدي *** أوليس في بعض الجنون صواب؟
فتحملي غضبي الجميل فربما*** ثارت على أمر السماء هضاب
فإذا صرخت بوجه من أحببتهم *** فلك يعيش الحب والأحباب
وإذا قسوت على العروبة مرة *** فلقد تضيق بكحلها الأهداب
فلربما تجد العروبة نفسها*** ويضيء في قلب الظلام شهاب
ولقد تطير من العقال حمامة *** ومن العباءة تطلع الأعشاب
قرطاجة :قرطاجة:قرطاجة:*** هل لي لصدرك رجعة ومتاب؟
لا تغضبي مني إذا غلب الهوى *** إن الهوى في طبعه غلاب
فذنوب شعري كلها مغفورة *** والله جل جلاله التواب

أخي الغالي ظميان والإخوة الكرام
استعنت بمراجع لتوثيق حياة الرجل ، ولكنني أحببت أن تكون كاملة بقلمه قدر اجتهادي ، أقول هذا للأمانة العلمية ، فحياته موجودة في كثير من المواقع والكتب وهي ليس حكرا على موقع بعينه ولا على كتاب بذاته فقد أصبح ملك الأمة تحكم له أو عليه .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم محمود

أخي الغالي ظميان والإخوة الكرام
استعنت بمراجع لتوثيق حياة الرجل ، ولكنني أحببت أن تكون كاملة بقلمه قدر اجتهادي ، أقول هذا للأمانة العلمية ، فحياته موجودة في كثير من المواقع والكتب وهي ليس حكرا على موقع بعينه ولا على كتاب بذاته فقد أصبح ملك الأمة تحكم له أو عليه .

---

كفيت ووفيت ..واشكرك لاستعانتك بمراجع ونقلك إياها حسب ما تراه مناسبا رغم كثرتها وتنوع مصادرها

القصيدة التي نقلتها راقتني كثيرا أظنه من اكثر القصيدة التي كان بها فكر نزار قباني واضحا وصارخا

كأنني قرأتها قبل زمن.... لكن كأنني قراتها ناقصة

جميلة حقا وكانت طويلة ولم أرد ان تنتهي

شكرا لك

ظميان غدير

إن القصيدة ليس ما كتبت يدي *** لكنها ما تكتب الأهداب

السلام عليكم
القي سلامي من جديد
واحب ان اعرف شاعرنا العزيز :
كيف يقضي يومه؟ كيف يخطط لمستقبله
ويشرفني ان اسمع رايك صراحة عبر هذا الموضوع
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?p=77275#post77275
ولك جزيل شكري