من موسوعة (جامع الدروس العربية)
من موسوعة (جامع الدروس العربية)
للشيخ مصطفى الغلاييني
المركبات وأنواعها وإعرابها
المركب: قول مؤلف من كلمتين أو أكثر للفائدة، سواء كانت الفائدة تامة، مثل: (النجاة في الصدق) أم ناقصة، مثل: نور الشمس، الإنسانية الفاضلة، إن تتقن عملك.
والمركب ستة أنواع: إسنادي وإضافي وبياني و عطفي ومزجي وعددي.
(1) المركب الإسنادي أو الجملة
الإسناد: هو الحكم بشيء على شيء، كالحكم على زهير بالاجتهاد في قولك: زهيرٌ مجتهد
والمركب الإسنادي ويسمى (جملة) : ما تألف من مسند ومسند إليه نحو: الحلم زين . يفلح المجتهد.
فالحلم : مسند إليه، لأنك أسندت إليه الزين، وحكمت عليه به، والزين مسند.
ويفلح: مسند، والمجتهد مسند إليه.
والمسند إليه يأتي على أشكال :
فاعل: مثل : جاء الحق وزهق الباطل
ونائب فاعل: مثل: يُعاقب العاصون، ويُثاب الطائعون
ومبتدأ: مثل: الصبر مفتاح الفرج
واسم الفعل: مثل: وكان الله عليما حكيما
وإسم الأحرف التي تعمل عمل ليس: مثل: ما زهير كسولا. إن أحدٌ خيرا من أحد إلا بالعلم والعمل الصالح
واسم (إن) مثل: إن الله عليم بذات الصدور
واسم (لا) النافية: مثل: لا إله إلا الله
أما المُسند: هو فعل واسم الفعل وخبر المبتدأ وخبر الفعل الناقص، وخبر الأحرف التي تعمل عمل ليس وخبر إن وأخواتها.
وهو يكون فعلا، مثل (قد أفلح المؤمنون)، وصفة مشتقة من الفعل، مثل: الحق أبلج، واسما جامدا يتضمن معنى الصفة المشتقة، مثل: (الحق نور، والقائم به أسد) يعني: الحق مضيء كالنور والقائم به شجاع كالأسد.
الكلام: هو الجملة المفيدة معنى تاما مكتفيا بنفسه: مثل: رأس الحكمة مخافة الله و (فاز المتقون) و (من صدق نجا)
وإن لم تفد الجملة معنى تاما مكتفيا بنفسه فلا تسمى كلاما، مثل: (إن تجتهد في عملك). فهذه جملة ناقصة .. أما إن تم إضافة (تنجح) لها تصبح كاملة.
2ـ المركب الإضافي
المركب الإضافي: ما تركب من المضاف والمضاف إليه، مثل: (كتاب التلميذ) و (خاتم فضةٍ) و (صوم النهارِ) وحكم الجزء الثاني باستمرار (مجرور)
3ـ المركب البياني:
المركب البياني: كل كلمتين كانت ثانيتهما موضحة معنى الأولى. وهو ثلاثة أقسام:
مركب وصفي: وهو ما تألف من الصفة والموصوف، مثل: (فاز التلميذُ المجتهدُ) و (أكرمت التلميذَ المجتهدَ) و (طابت أخلاق التلميذِ المجتهدِ)
ومركب توكيدي: وهو ما تألف من المؤكِد والمؤكَد مثل: (جاء القومُ كلُهُم) و(أكرمت القومَ كلَهم) و (أحسنت الى القومِ كُلِهم)
ومركب بدلي: وهو ما تألف من البدل والمبدل منه، مثل: (جاء خليلٌ أخوك) و (رأيت خليلا أخاك) و (مررت بخليلٍ أخيك).
وحكم الجزء الثاني من المركب البياني أن يتبع ما قبله في إعرابه.
4ـ المركب العطفي:
المركب العطفي: ما تألف من المعطوف والمعطوف عليه، بتوسط حرف العطف بينهما، مثل: (ينال التلميذُ والتلميذةُ الحمد والثناءَ، إذا ثابرا على الدرسِ والإجتهادِ). وحكم ما بعد حرف العطف يتبع ما قبله في الإعراب.
5ـ المركب المزجي
المركب المزجي: كل كلمتين ركبتا وجُعلتا كلمة واحدة، مثل: (بعلبك) و (بيت لحم) و (حضرموت) و (سيبويه) و (صباح مساء) و (شذر مذر).
وإن كان المركب المزجي عَلما، أُعرب إعراب ما لا ينصرف، مثل: (بعلبكٌ بلدةٌ طيبةُ الهواء) و (سكنتُ بيتَ لحم) و (سافرت الى حضْرموت).
إلا إذا كان الجزء الثاني منه كلمة (ويْه) فإنها تكون مبنية على الكسر دائما، مثل: (سيبويه عالمٌ كبيرٌ) و(رأيتُ سيبويه عالما كبيرا) و (قرأت كتاب سيبويه).
وإن كان غير علم كان مبني الجزأين على الفتح، مثل: (زرني صباحَ مساء) ، و (أنت جاري بيت بيت).
6ـ المركب العددي:
المركب العددي من المركبات المزجية، وهو كل عددين كان بينهما حرف عطف مقدر. وهو من أحد عشر الى تسعة عشر، ومن الحادي عشر الى التاسع عشر.
أما واحد وعشرون الى تسعة وتسعين، فليست من المركبات العددية. لأن حرف العطف مذكور. بل هي من المركبات العطفية.
ويجب فتح جزئي المركب العددي، سواء كان مرفوعا، مثل: (جاء أحدَ عشرَ رجلا) أم منصوبا مثل: (رأيت أحدَ عشرَ كوكبا) أم مجرورا، مثل: (أحسنت الى أحدَ عشر فقيرا). ويكون حينئذ مبنيا على فتح جزئيه، مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا محلا، إلا اثني عشر، فالجزء الأول يُعرب إعراب المثنى، بالألف رفعا، مثل: جاء اثنا عشر رجلا، وبالياء نصبا وجرا مثل أكرمت اثنتي عشرة فقيرة باثني عشر درهما.
وكذلك يفتح ما كان على وزن (فاعل) مركبا من العشرة كالحادي عشر الى التاسع عشر مثل: جاء الرابعَ عشر ورأيتُ الرابعةَ عشرة، ومررت بالخامسَ عشر.
وفي حالة انتهاءه بالياء يسكن (الحادي عشر والثاني عشر).
حكم العدد مع المعدود
إن كان العدد (واحدا) أو (اثنين) فحكمه أن يُذكر مع المذكر ويؤنث مع المؤنث، فنقول: (رجل واحد، وامرأة واحدة ورجلان وامرأتان) و (أحد الرجال، وإحدى النساء).
وإن كان من الثلاثة الى العشرة، يؤنث مع المذكر ويذكر مع المؤنث. فنقول: ثلاثة رجال وثلاثة أقلام وثلاث نساء وأربع أيدٍ).
إلا إن كانت العشرة مركبة فهي على وفق المعدود. تذكر مع المذكر وتؤنث مع المؤنث. فنقول: (ثلاثة عشر رجلا، وثلاث عشرة امرأة).
وإن كان العدد على وزن (فاعل) جاء على وفق المعدود، مفردا ومركبا نقول: (البابُ الرابعُ والبابُ الرابع عشرَ) و (الصفحةُ العاشرةُ) والصفحةُ التاسعةَ عشرةَ
وشينُ العشرةِ مفتوحةٌ مع المعدود المذكر وساكنة مع المعدود المؤنث. نقول: (عشَرة رجال وأحد عشَر رجلا، وعشْر نساءٍ وإحدى عشْرة امرأة.)
يتبع إن شئتم
هامش
من موسوعة (جامع الدروس العربية) للشيخ مصطفى الغلاييني/ صيدا: المكتبة العصرية/ الطبعة 25 /1991
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
9ـ أسماء الكناية
أسماء الكناية: هي ألفاظٌ مبهمة يُكنى بها عن مُبْهَمٍ من عدد أو حديث أو فعل. وهي: (كم وكذا وكأين وكيت وديت)
ف (كم)، على وجهين: استفهامية، وهي ما يكنى بها عن عدد مبهم يُراد تعيينه، نحو: (كم علما تعرف؟) وخبرية، وهي ما يكنى بها عن العدد الكثير على جهة الإخبار، نحو: (كمْ كتابٍ عندي؟)، أي: عندي كُتب كثيرة.
و (كذا) : يُكنى بها عن عدد مبهم، نحو: (قلت كذا، وفعلت كذا) وعن المفرد، نحو: (جئت يوم كذا). والغالب فيها أن تستعمل مكررة بالعطف، نحو: (عندي كذا وكذا كتاباً) ويقل استعمالها مفردة، أو مكررة بلا عطف.
وهي في الأصل مركبة من (كاف) التشبيه، و (ذا) الإشارية، لكنها الآن تعتبر كلمة واحدة.
و (كأين): مثل (كم) الخبرية معنىً، نحو قوله تعالى: { وكأين من نبيٍ قاتل معه رِبيون}.
وهي في الأصل مركبة من كاف التشبيه، و(أي) ولأن التنوين قد صار جزءاً من تركيبها، كُتِبَت بالنون. فهي الآن كلمة واحدة. ويجوز أن تُكتب (كأيٍ)، بحسب أصلها.
و (كيت وذيت): يُكنى بهما عن الجملة، قولاً كانت أو فعلاً، كما يُكنى بفلان وفلانة عن أعلام العقلاء. وقيل يكنى بكيت عن جملة القول، وبذيت عن جملة الفعل.. ولا تستعملان إلا مكررتين، بالعطف أو دونه. مثل (قلت كيت وكيت) و (فعلت ذيت وذيت).
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
10ـ المعرفة والنكرة
المعرفة: اسم دل على معين. مثل دمشق و عمر وأنت.
والنكرة: اسم دل على غير مُعَيَن مثل: رجل وكتاب ومدينة.
والمعارف سبعة أنواع: الضمير والعلم واسم الإشارة والاسم الموصول والاسم المقترن ب (أل) والمضافُ الى معرفة والمنادى المقصود بالنداء.
وقد تقدم الكلام عن الضمير والعَلَم واسم الإشارة والاسم الموصول، والآن سيكون الكلام على المقترن (أل) والمضافُ الى معرفة والمنادى المقصود بالنداء.
المقترن ب (أل)
المقترن بأل: اسم سبقته (أل) فأفادته التعريف، فصار معرفة بعد أن كان نكرة. كالرجل والحصان والكتاب.
و (أل): كلها حرف تعريف، لا اللام وحدها، وهمزتها همزة قطع، وصلت لكثرة الاستعمال على الأرجح.
وهي، إما أن تكون لتعريف الجنس، وتسمى الجنسية. وإما لتعريف حصة معهودة منه، وتسمى العهدية.
أل العهدية
(أل العهدية): وهي إما أن تكون للعهد الذِكْرِي: أي ما سبق ذِكره في الكلام، كقولنا: (جاءني ضيف، فأكرمت الضيف) أي الضيف الذي ذكرناه في الكلام. ومنه قوله تعالى: {كما أرسلنا الى فرعون رسولاً، فعصى فرعون الرسولَ}.
وإما أن تكون للعهد الحضوري: وهو ما يكونُ مصحوبها حاضراً، مثل: (جئت اليومَ)، أي: اليوم الحاضر الذي نحن فيه.
وإما أن تكون للعهد الذهني: وهي ما يكون مصحوبها معهوداً ذِهناً، فينصرف الفكر إليه بمجرد النطق به، مثل: (حضر الملك)، وكأن يكون بينك وبين مخاطبك عهد برجل، فتقول: (حضر الرجل)، أي الرجل المعهود ذهنا بينك وبين من تخاطبه.
أل الجنسية
أل الجنسية: إما أن تكون لاستغراق جميع أفراد الجنس. وهي ما تشمل جميع أفراده، كقوله تعالى: { وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً} أي كل فردٍ منه.
وإما لاستغراق جميع خصائصه، مثل: (أنت الرجل)، أي: اجتمعت فيك كل صفات الرجال. وأل الاستغراقية يصلح أن يحل محلها (كل). [خلق الإنسان ضعيفا.. كل إنسان خُلق ضعيفا].
و (أل) لبيان الحقيقة: هي التي تبين حقيقة الجنس وماهيته وطبيعته، بقطع النظر عما يصدق عليه من أفراده، وتسمى (لام الحقيقة والماهية والطبيعية)، وذلك مثل: (الإنسان حيوان ناطق)، أي: حقيقة أنه عاقل مدرك. وليس (كل) إنسان ـ بالضرورة ـ كذلك. ومثل: (الرجل أصبر من المرأة)، أيضا لا يشترط أن يكون كل الرجال كذلك.
أل الزائدة
قد تُزاد (أل)، فلا تفيد التعريف:
وزيادتها إما أن تكون لازمة، فلا تفارق ما تصحبه، كزيادتها في الأعلام التي قارنت وضعها: كاللات والعزى والسموأل واليسع. وكزيادتها في الأسماء الموصولة كالذي والتي الخ، وأما تلك التي في (الآن) فأرجح القول أنها ليست زائدة، وإنما هي لتعريف الحضور فهي للعهد الحضوري.
وفي بعض الأعلام المنقولة تكون زيادتها غير لازمة، أي ممكن الاستغناء عنها مثل: (الرشيد واليمامة والحارث والوليد الخ.
أل الموصولية
وقد تكون (أل) اسم موصول، بلفظ واحد للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، وهي الداخلة على اسم الفاعل واسم المفعول، بشرط أن لا يُراد بها العهد أو الجنس، مثل: (أكرِم المُكْرِم ضيفَه، والذي يُكْرَم ضيفُهُ).
تعريف العدد بأل
إن كان العدد مفرداً يُعرف كما يعرف سائر الأسماء، فيقال: (الواحد والاثنان والثلاثة والعشرة).
وإن كان مركبا عدياً يُعَرف جزؤه الأول فيقال: (الأحد عَشرَ والتسعةَ عشرَ).
وإن كان مركبا إضافيا يُعرف جزؤه الثاني، مثل: (ثلاثةً الأقلام، وستةً الكتبِ، ومئةُ الدرهمِ، وألفٍ الدينار)، وإذا تعددت الإضافة عرفت آخرَ مضافٍ إليه، مثل: (خمسِ مئةِ ألألفِ، وسبعة آلاف الدرهمِ، وخمسِ مئةِ ألفِ دينارِ الرجلِ، وستِ مئةِ ألفِ درهمِ غُلامِ الرجلِ).
وإن كان العددُ معطوفاً ومعطوفاً عليه يُعرف الجزآن معاً. مثل: الخمسة والخمسين رجلاً والست والثمانين امرأة..
المعرف بالإضافة
المعرف بالإضافة: هو اسم نكرة أضيف الى واحد من المعارف السابق ذكرها، فاكتسب التعريف بإضافته، مثل: ((كتاب)) في قولك: (حملت كتابي، وكتاب علي، وكتاب هذا الغلام، وكتاب الذي كان هنا وكتاب الرجل) وكان قبل الإضافة نكرة لا يُعرف كتابُ من هو؟
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
11ـ أسماء الأفعال
اسم الفعل: كلمةٌ تدل على ما يدل عليه الفعلُ، غيرَ أنها لا تقبل علامته.
وهو، إما أن يكون بمعنى الفعل الماضي، مثل: (هيهات)، بمعنى: (بَعُدَ) أو بمعنى الفعل المضارع، مثل: (أُفٍ)، بمعنى: أتضَجَر، أو بمعنى فعل الأمر، مثل: (آمين)، بمعنى: استَجِبْ.
ومن أسماء الأفعال: (شتَانَ) بمعنى: افترقَ، و (وي)، بمعنى: أعجَبُ، و(صه) بمعنى: أسكُتْ، و(مَهْ) بمعنى: انكففْ، و (بَلْهَ) بمعنى: دع واترُكْ، و(عليكَ)، بمعنى: الزَمْ، و(إليكَ عني)، بمعنى: تنحَ عني، و(إليك الكتاب) بمعنى: خُذْهُ، و(ها وهاك وهاءَ القلمَ) أي: خذْهُ.
واسم الفعل يلزم صيغةً واحدةً للجميع. فنقول: (صه) للواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، إلا ما لحقته (كاف) الخطاب، فيُراعَى فيه المخاطب: فنقول: (عليكَ نفسَكَ، وعليكِ نفسَكِ، وعليكما نفسيكما وعليكم أنفسكم وعليكن أنفسكن) و (إليكَ عني، وإليكِ عني، وإليكما عني وإليكم عني وإليكن عني) و(هاكَ الكتاب، وهاكِ الكتاب، وهاكما الكتاب، وهاكم الكتاب وهاكن الكتاب).
اسم الفعل المرتجل والمنقول والمعدول
أسماء الأفعال، إما مرتجلة، وهي: ما وُضعت من أول أمرها أسماء أفعال، وذلك مثل: (هيهات وأُفٍ وآمين).
وإما منقولة، وهي ما اُستعملت في غير اسم الفعل، ثم نُقلت إليه.
والنقلُ إما عن جارٍ ومجرور: مثل: (عليك نفسك)أي الزمها، و(إليك عني) أي: تنحَ. وإما عن ظرفٍ: مثل: (دونكَ الكتابَ) أي: خذه، و (مكانك) أي: أثبت. وإما عن مصدرٍ: مثل: (رويد أخاكَ) أي: أمهله، وإما عن تنبيه، مثل: (هالكتاب)، أي: خذه.
والمعدولة: مثل: (نزالِ وحذارِ) وهما معدولان عن أنزل واحذر.
وفي (رويد) و(ها) يجوز إضافة الكاف أو حذفها، فيقال: (رويدك ورويد) ويقال: (هاكم وهاؤم) من قوله تعالى: { هاؤم اقرؤوا كتابي}.
اسم الفعل الماضي والمضارع والأمر
أسماء الأفعال على ثلاثة أنواع:
اسم فعل ماضٍ: مثل: (هيهات، وشتان، وسرعان [أي: أسرع] وبطآن [أي: أبطئ]
اسم فعل مضارع: وقد ورد منه (أوه و آهٍ) أي: (أتوجع) و(أفٍ) أي: أتضجر، و (وا، وواها وويْ) أي (أتعجب)، و(بخٍ) أي: استحسن.
واسم فعل أمر: وقد ورد منه (صه) و (مه) و (رويد) و (ها وهاء وهاك ودونك وعندك ولديك) أي: خُذْ، و(حي) مثل: (حي على الصلاة) أي هلم وتعال مسرعا، وهيا وهيت لك وآمين ومكانك ووراءك (أي: تأخر)، و أمامك أي: تقدم.
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
12 ـ أسماء الأصوات
أسماء الأصوات على نوعين:
نوع يُخَاطَبُ به ما لا يَعقِلُ من الحيوان أو صغار الإنسان. وهو يشبه اسم الفعل من حيث صحة الاكتفاء به: وإنما لم يُجعَل إسم فعلٍ، لأنه لا يحمل ضميراً، ولا يقع في شيء من تراكيب الكلام، بخلاف اسم الفعل.
وذلك ما كان موضوعاً للزجر، مثل (هلا: للفرس)، و (عَدَسْ: للبغل) وغيرهما مما يُزجر به الحيوان. و (كَخْ) بفتح الكاف أو كسرها لزجر الطفل عن تناول شيء، أو ليتقذر من شيء. أو للدُعاء مثل (نِخْ: للبعير الذي يناخ) و (سَأْ: للحمار الذي يورد الماء).
ونوع يُحكى به صوتٌ من الأصوات المسموعة: مثل (قَبْ: لوقع السيف) و (غاق: لصوت الغراب) و (طَقْ: لصوت الحجر) و (وَيْهِ: للصراخ على الميت).
وكلا النوعين من الأسماء المبنية. وقد بُني لأنه أشبه الحرف المُهْمَل عن العمل، في كونه يُستعمل لا عاملا ولا معمولا.
وقد يُسمى صاحبُ الصوت باسم صوته المنسوب إليه، كما يسمى الغراب (غاق) أو يسمى البغل (عَدس) ومنه قول الشاعر:
إذا حملت بدني على عَدَسْ
على الذي بين الحمار والفرس
فلا أبالي من عدا ومن جلس
أي: إذا حملته على البغل. وحينئذ يحكى على بنائه، وهو القياس، والمختار عند المحققين، فيقال: (رأيتُ غاقٍ) بالكسر، ويقال: (ركبتُ عَدَسْ) بالسكون. وقد يُعرَب لوقوعه موقع مُعربٍ، فيقال: (رأيتُ غاقاً وركبتُ عَدَساً)
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
13ـ شبه الفعل من الأسماء
والمراد به الأسماء التي تشبه الأفعال في الدلالة على الحدث ولذا تُسمى: (الأسماء المشبهة بالأفعال) و (الأسماء المتصلة بالأفعال) أيضاً.
وهي تسعة أنواع وسنمر عليها بالتفصيل: المصدر، واسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة بالفاعل، وصيغ المبالغة، واسم التفضيل، واسم الزمان، واسم المكان، واسم الآلة.
أ ـ المصدر وأنواعه
المصدر: هو اللفظ الدال على الحدث، مُجَرَداً عن الزمان، متضمناً أحرف فعله لفظاً، مثل: (عَلم عِِلْمَاً) أو تقديراً مثل: (قاتل قِتالاً) أو معوضا مما حُذِف بغيره مثل: (وَعَدَ عِدَةً، و سلم تسليماً).
والمصدر أصل الفعل وعنه يصدر جميع المشتقات.
والمصدر إما أن يكون ميمياً: مثل: (محيا وممات) أو غير ميمي مثل (الحياة والموت).
مصدر الفعل الثلاثي
لمصادر الأفعال الثلاثية أوزانٌ كثيرة
مثل: نصر وعِلم، وشُغْل، ورَحمة، ونِشْدَة [من ينشد: يبحث عن ضالة]، وقُدْرة، ودَعوى، وذِكرى، وبُشْرى، ولَيان [مصدر لوى يلوي]، وحِرمان، وغُفران، وخَفَقان، وطَلب، وخَنق، وصِغَرٍ، وهُدىً، وغَلَبَة، وسَرِقَة، وذَهاب، وإياب، وسُعال، وزهادة، ودِرَاية، وبُغاية، وكَراهية، ودُخول، وقَبول، وصَهيل، وسؤدد، وصيرورة، وجبروت، وشبيبة، وتهلكة، ومرجع، ومدخل الخ
المصادر الثلاثية القياسية
المصادر المتقدمة، الكثير منها سماعي. وإنما يُقاس منها ما كان على وزن: فَعْلٍ وفَعَلٍ، وفُعول وفِعال وفَعلان وفُعالٍ، وفَعيلٍ، وفَعولة، وفَعالةٍ وفِعالة.
والغالب فيما دل من الأفعال على امتناعٍ، أن يكون مصدره على وزن (فِعَال) مثل: أبى إباء، ونَفَر نِفاراً، وشرد شِراداً، وجمح جِماحاً، وأبق إباقاً [أبق العبد هرب من سيده].
وفيما دل على حركة واضطراب وتقلب، أن يكون مصدره على وزن (فَعَلان): مثل: طاف طَوَفاناً، وجال جولاناً، وغَلى غلياناً.
وفيما دل على صوت أن يكون مصدره على وزن (فُعَال، أو فَعِيلْ) مثل: ثُغاء و صهيل وصُراخ وعويل.
وفيما دل على سير يكون مصدره على وزن (فَعيل) كرحل رحيلا. وذمل البعير ذميلا [ الذميل سير البعير بين البطء والسرعة].
وفيما دل على حرفة أو صناعة كان مصدره على وزن (فِعَالة) مثل: تِجارة و خِياطة وسِفارة وزِراعة.
فإن لم يدل الفعل على معنى من المعاني المذكورة، فقياس مصدره (فَعْلٌ: نَصْرٌ) أو (فَعَلٌ: ردَاً). أو (فُعولٌ: جلوس) أو (فُعولة وفَعالة: سُهولة وفصاحة)
قياس مصدر ما فوق الثلاثي
كل فعل جاوز ثلاثة أحرف ولم يُبدأ بتاء زائدة، فالمصدر منه يكون على وزن ماضيه، بكسر أوله وزيادة ألف قبل آخره.
ثم إن كان رباعي الأحرف كُسر أوله فقط مثل: أكرم إكراماً، وزلزل زِلزالاً.
وإن كان خُماسياً أو سُداسياً، كُسر أوله وثالثه مثل: إنطلق إنطِلاقاً، واستغفر اِستِغفاراً
فإن بُدئ أوله بتاء زائدة يصبح ماضيه مصدرا بضم رابعه، مثل: تساقط تساقُطاً، وتزلزل تزلزُلاً.
وإن كان آخر الفعل ألفاً، فيجب قلبها ياءً وكسر ما قبلها مثل: توانى توانِياً، وتلقى تلقِياً.
مصادر أفعل وفعل وفاعل
1ـ ما كان على وزن (أفعَلَ) صحيح العين فمصدره على وزن (إفعال) مثل: أكرم إكراماً وأنجز إنجازاً.
فإن اعتلت (عين الفعل) مثل: أقام وأحال وأعان، جاء مصدره على وزن (إقالة) فتكون: إقامة وإحالة وإعانة.
وقد يجيء (أفعل) على (فَعالٍ) مثل أنبت نباتاً وأعطى عطاءً وأثنى ثناءً.
2ـ ما كان على وزن (فَعَلَ) بتشديد العين، يكون مصدره على وزن (تفعيل) مثل: عظم تعظيما و علم تعليما.
وإن اعتلت لامه يصبح على وزن (تَفْعِلَة) مثل: وصى توصية وزكى تزكية.
وإن هُمزت لامه مثل: جزأ وخطأ وهنأ يصبح مصدره: تجزئة وتخطئة وتهنئة.
وقد سُمع مصدر (فعَل) على (فِعَال) مثل: كلمته كِلاما، وجاء في التنزيل: {وكذبوا بآياتنا كِذابا}.
يتبع في هذا الباب.
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
تابع لما قبله
مصدر (فَعلل) والملحق به
ما كان على زِنَة (فَعْلَلَ) وما ألحق به، فمصدره على (فَعْلَلَة) مثل: ( دحرج: دحرجة) و (زلزل: زلزلة) و (سيطر: سيطرة) و (حوقل: حوقلة). وقد شذ ما كان من وزن (فَعْلَلَ) مضاعفاً، حيث يجوز أن يكون مصدره (فِعْلالا) مثل: (زلزل: زلزالا ووسوس: وسواسا).
مصدر ما كان على خمسة أحرف
مصدر انفعل: (انفعال) مثل: انطلق انطلاقاً
مصدر افتعل: (افتعال) مثل: اجتمع اجتماعاً
مصدر إِفْعَلْ: (افعلال) مثل: إحمر احمراراً
مصدر تَفَعلَ: (تَفَعُل) مثل: تكلم تَكَلُماً
مصدر تفاعَلَ: (تَفَاعُل) مثل: تصالحَ تصالُحاً
ومصدر تفعلل: (تَفَعْلُل) مثل: تدحرج تدحرجاً
وما كان من هذه الأفعال معتل الآخر، مبدوءا بهمزة، يقلب آخره همزة مثل: انطوى: انطواءً و افتدى: افتداءً.
وما كان معتل الآخر من وزني (تفعلل وتفاعل) مثل: تأتى وتغاضى، تقلب ألفه ياءً ويُكسر ما قبلها فيصبح المصدر تأتي وتغاضي.
مصدر ما كان على ستة أحرف
مصدر استفعل: (استفعال) مثل: استغفر استغفاراً
مصدر افعوعل: (افعيعال) مثل: اخشوشن اخشيشانا
مصدر افعَوَل: (افعوال) مثل: اِعلوط اعلواطاًً [ اعلوط الرجلُ البعير، إذا تعلق بعنقه ليركبه، واعلوطت فلاناً إذا أخذته ولزمته لكي لا يخرج عما اتفق عليه]
مصدر اِفعال: (اِفْعلال) مثل ادهام ادهيماماً [ يعني اِسود اسودادا]
مصدر افعنلل: (افعنلال) مثل احرنجم احرنجاماً [ احرنجم القوم: تجمعوا]
مصدر اِفْعلَل: (اِفعلال) مثل اقشعر اقشعراراً
وما كان من هذه الأفعال معتل الآخر، يقلب آخره همزة مثل: استولى: استيلاءً
مصدر التأكيد
المصدر المؤكد ما يُذكر بعد الفعل تأكيداً لمضمونه. ويبقى بناؤه على ما هو عليه، مثل: (علمت الأمر عِلماً، وضربت اللص ضرباً، وأكرمت المجتهد إكراماً). ونريد من ذكر المصدر تأكيد حصول الفعل.
مصدر المَرَة
مصدر المرة ويسمى مصدر العدد أيضاً: ما يُذكر لبيان عدد الفعل.
ويُبنى من الثُلاثي المجرد على وزن (فَعْلَة) بفتح الفاء وسكون العين مثل: (وقفتُ وقْفَةً، ووقفتين، ووقفاتٍ).
فإن كان الفعل فوق الثلاثي أُلحقت بمصدره التاء، مثل: (أكرمته إكرامةً، وفَرَحْته تفريحةً وتدحرج تدحرجة)
إلا إذا كان المصدر ملحقاً في الأصل بالتاء، فيذكر بعده ما يدل على العدد، مثل: (رحمته رحمةً واحدةً وأقمت إقامةً واحدةً) وذلك للتفريق بين مصدر التوكيد ومصدر المرة.
فإن كان للفعل من فوق الثلاثي المجرد مصدران، أحدهما أشهر من الآخر، جاء بناء المرة على الأشهر من مصدريه، فنقول: زلزلته زلزلة واحدة، وقاتلته مقاتلة واحدة ولا نقول: زلزالة وقتالة.
مصدر النوع
ويسمى مصدر الهيئة فنقول : عاش عيشة حسنة ومات ميتة سيئة.
يتبع في هذا الباب
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
تابع لما قبله
المصدر الميمي
المصدرُ، إما أن يكون غير ميمي: وهو ما لم يكن في أوله ميم زائدة: مثل: قراءة واجتهاد ومرور [ وهنا الميم غير زائدة]. وإما أن يكون ميمياً وهو ما كان في أوله ميمٌ زائدة، مثل: مَنْطِق ومُنْعَطف ومَعْلَم.
ووزن المصدر الميمي من الثلاثي المجرد (مَفْعَل) بفتح الميم والعين مثل: مقتل ومضرب ومرجل ومَقعد.
إلا إذا كان واوياً محذوف الفاء فوزنه: (مَفْعِل) بكسر العين مثل: مورِد وموعِد.
ووزنه من غير الثلاثي المجرد كوزن اسم المفعول منه تماماً مثل: (اعتقدتُ خيرَ مُعتَقَدٍ، وإنما مُعتمدي على الله).
وقد يُبنى المصدر الميمي من الثلاثي المجرد على وزن (مَفعِل) (بكسر العين) شذوذاً، مثل: مَيْسِر ومَرْجِع ومَبيت ومَصير.
ويجوز في بعض المصادر (فتح العين أو ضمها) مثل: مَهلَك ومَهْلُك.
وقد يُبنى منه على وزن (مَفْعَلَة) بفتح العين، مثل: مَفْسَدَة، ومسألة، ومرضاة ومهانة ومهابة ومسعاة.
وقد ورد على زنتي (الفاعل والمفعول) أسماء بمعنى المصدر:
مثل: العاقبة والفاضلة والعافية والدالة والميسور والمعسور والمعقول والمجلود والمفتون والمكروهة الخ.
اسم المصدر
اسم المصدر: هو ما ساوى المصدر في الدلالة على الحدَث، ولم يُساوه في اشتماله على جميع أحرف فعله، بل خلت هيئته من بعض أحرف فعله لفظاً وتقديراً من غير عِوَضٍ، مثل: توضأ وضوءاً [حذفت التاء ولم نقل توضؤاً] وتكلم كلاماً [حذفت التاء ولم نقل تكلماً]
المصدر الصناعي
المصدر الصناعي. اسم تلحقه ياء النسبة مردفة بالتاء للدلالة على صفة فيه.
ويكون ذلك في الأسماء الجامدة، مثل: الحجرية (من الحجر) والإنسانية (من الإنسان) والحيوانية (من الحيوان) و العالمية (من العالم) و الأسبقية (من سبق) والمحمودية من (محمود).
وقد أكثر المولدون في اصطلاحات العلوم وغيرها، بعد ترجمة العلوم بالعربية.
اسم الفاعل
اسم الفاعل: صفة تؤخذ من الفعل المعلوم، لتدل على معنىً وقع من الموصوف بها أو قام به على وجه الحدوث لا الثبوت: مثل: كاتب ومجتهد. أي أنها تقوم بالموصوف على وجه الثبوت والدوام كأنها سجية وطبع ملازم للموصوف.
وزن اسم الفاعل من الثلاثي المجرد
يكون على وزن (فاعل) مثل: كاتب وجامع. وإن كانت عين الفاعل (مُعلة: حرف علة) مثل: (باع: بائع) (صاد صائد) (قام: قائم)
وقد أتى (فاعلٌ) بقلةٍ، مُراداً به اسم المفعول. كقوله تعالى: { فهو في عيشة راضية} أي: مرضية. وقول الشاعر:
دع المكارم، لا ترحل لبغيتها..... واقعد، فإنك أنتَ الطاعمُ الكاسي
أي أترك الفضائل ولا تطلبها، فإنك غير قادرٍ عليها، ولأنه هناك من يطعمك ويكسوك.
وزنه من غير الثلاثي المجرد
يكون وزنُ اسم الفاعل من الفعل المزيد فيه على الثلاثي، ومن الرباعي، مجردا ومزيدا فيه، على وزن مضارعه المعلوم بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل آخره مثل: (مُكرِم من يكرم) و (مُجْتمِع من يجتمع) و (مُستغفِر من يستغفر) و (مُتدحرِج من يتدحرج).
وشذت بعض الألفاظ حيث يفتح ما قبل آخرها مثل: (مُسهَب : أي مطيل في كلامه) و (مُفعَم أي الوادي الممتلئ بالماء) و (مُحصَن أي الرجل المتزوج).
كذلك شذت ألفاظ جاءت من (أفعل) على (فاعل)، مثل: أعشب المكان فهو عاشب وأيفع الغلام فهو يافع (اليافع هو من ناهز العشرين من عمره).
يتبع في هذا الباب
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
تابع لما قبله
اسم المفعول
اسم المفعول: صفة تؤخذُ من الفعل المجهول، للدلالة على حدثٍ وقع على الموصوف بها على وجه الحدوث والتجدد، لا الثبوت والدوام، مثل: (مكتوب وممرور به ومُكرمٍ ومُنطلَقٍ به).
ويُبنى من الثلاثي المجرد على وزن (مفعول)، مثل: (منصور ومخذول وموعود ومقول ومبيع ومدعو ومرمي ومطوي).
ويُبنى من غيره على لفظ مضارعه المجهول، بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، مثل: (مُعظمٍ ومُحترمٍ ومُستَغْْفَرٍ ومُدحْرَجٍ ومُنطلَقٍ به ومُستعانٍ).
وهناك ألفاظٌ تكون بلفظٍ واحدٍ لاسم الفاعل واسم المفعول، مثل: (مُحتاج ومُختار ومُعتَدٍ ومُحتل) والقرينة تُعينُ معناها.
بناء (مفعول) من المعتل العين
تُحذف واو اسم المفعول المشتق من الفعل الأجوف، ثم إذا كانت عينه واواً، تُنقل حركتها الى ما قبلها، وإن كانت ياءً تُحذف حركتها ويُكسر ما قبلها. فاسم المفعول من يبيع هو (مَبيع) واسم المفعول من يقول هو (مقولة) وأصلهما مبيوع ومقوول.
وبنو تميم من العرب يثبتون واو (مفعول) فيما تكون (عينه) (ياء) فيقولون: (مبيوع ومخيوط ومكيول ومديون).
بناء (مفعول) من المعتل اللام
إذا بُني (مفعول) مما آخر ماضيه (ياءٌ)، أو ألف أصلها الياء، قُلبت واوه ياءً، وكُسر ما قبلها، وأُدغمت في الياء بعدها. فاسم المفعول من (قوي ورضي ونهى وطوى ورمى) هي (مقوي عليه، ومرضي عنه ومنهي عنه ومطوي ومرمي) قال تعالى: { يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية}.
والأصل: مقووي ومرضوي ومطووي ومرموي.
(فعيل) بمعنى (مفعول)
ينوب عن (مفعول) في الدلالة على معناه، أربعة أوزان وهي:
1ـ فعيل: بمعنى مفعول، مثل: (قتيل وذبيح وكحيل وحبيب وأسير وطريح) بمعنى: (مقتول ومذبوح ومكحول ومحبوب ومأسور ومطروح).
وهو يستوي فيه المذكر والمؤنث فيقال (رجل كحيل العين) و(امرأة كحيل العين)
وفعيل بمعنى مفعول (سماعي). فما ورد منه يُحفظ ولا يُقاس عليه. وقيل إنه يُقاس في الأفعال التي ليس لها (فعيل) بمعنى (فاعل) مثل: قتل وسلب. ولا ينقاس في الأفعال التي لها ذلك مثل (رحم وعلم وشهد) لأنهم قالوا (رحيم وعليم وسميع وشهيد) بمعنى (راحم وعالم وسامع وشاهد).
2ـ (فِعلْ) بكسر فسكون، مثل: (ذِبح وطِحن وطِرح ورِعي) وأصلها مذبوح ومطحون ومطروح ومرعي. قال تعالى {وفديناه بذِبحٍ عظيم}
3ـ فَعَل، بفتحتين، مثل: (قَنَص وجَزَر وعَدَد وسَلَب وجَلَب) بمعنى (مقنوص ومجزور ومعدود ومسلوب ومجلوب).
4ـ فُعْلة، بضم فسكون مثل (أُكْلة وغُرفة وطُعمة ومُضغة) بمعنى (مأكول ومغروف ومطعوم وممضوغ).
وهذه الأوزان الثلاثة (فعل وفعل وفعلة) سماعية وقليلة، ويستوي فيها المذكر والمؤنث أيضاً.
أما إطلاق المصدر مُراداً به المفعول فهو كثير مطرد، مثل (هذا ضربك وأكلك وعلمك وكتابتك وعملك) بمعنى (مضروبك ومأكولك ومكتوبك ومعلومك ومعمولك)
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
أحيي صبرك ومتابعتك وتزويدنا بالكثير
كل التقدير والشكر
ملدا
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملدا شويكاني
أحيي صبرك ومتابعتك وتزويدنا بالكثير
كل التقدير والشكر
ملدا
بل أنا من يجب عليه تحيتكم
فلولا هذا المخترع (الإنترنت) لركدت مياه ثقافتنا، وأصبحت أسنة
فتحريكها بالمثاقفة والتمرين يعيد لها الصفاء
احترامي و تقديري
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
تابع لما قبله
الصفة المشبهة
الصفة المشبهة باسم الفاعل: هي صفة تؤخذ من الفعل اللازم، للدلالة على معنى قائم بالموصوف بها على وجه الثبوت، لا على وجه الحُدوث: مثل حسن وكريم وصعب وأسود وأكحل.
ولا زمان لها لأنها تدل على صفات ثابتة. والذي يتطلب الزمان إنما هو الصفات العارضة.
( وإنما كانت مشبهة باسم الفاعل، لأنها تُثنى وتُجمع وتُذكر وتؤنث، ولأنها يجوز أن تنصب المعرفة بعدها على التشبه بالمفعول به. فهي من هذه الجهة مشبهة باسم الفاعل المتعدي الى واحد).
ويغلب بناؤها من باب (فَعِلَ يفعَلُ) اللازم مثل: أكحل، من كَحِل. ومن باب (فَعُلَ يفعل) مثل: شريف من شَرُفَ.
أوزانها من الثلاثي المجرد
تأتي الصفة المشبهة من الثلاثي المجرد قياساً على أربعة أوزان وهي:
1ـ أفعل: يأتي أفعل من (فَعَلَ) اللازم، قياساً مُطرداً، لما دل على لونٍ، أو عيبٍ ظاهرٍ، أو حِلية ظاهرة ومؤنثه (فَعْلاء). فاللون مثل: أحمر، حمراء، والعيب الظاهر مثل أعور، عوراء، والحلية الظاهرة مثل أنجل، نجلاء.
2ـ الصفة المشبهة على وزن (فعلان)
يأتي (فَعْلان) من فعل لازم دالٍ على خُلو أو امتلاء أو حرارة باطنة ليست بداء، ومؤنثه (فَعْلى).
فالخلو مثل: عطشان وعطشى، والامتلاء مثل شبعان وشبعى، وحرارة الباطن غير داء، مثل غضبان وغضبى وثكلان وثكلى.
3ـ الصفة المشبهة على وزن (فَعِل)
يأتي (فَعِل) بكسر العين من فَعِل اللازم الدال على الأدواء الباطنية أو ما يشبهها أو ما يُضادها، ومؤنثه (فَعِلة)
والأدواء، إما جسمانية مثل: وَجِع ومَغِص. أو خُلقية مثل: ضَجِر وشَرِس ومَرِح.
وما يشبه الأدواء ما دل على حزن واغتمام مثل: كَمِد وحَزِن. ويُضادها ما دل على السرور مثل: فَرِح وطَرِب. أو ما دل على زين الصفات مثل: فَطِن ولبِق وسَلِس.
4ـ الصفة المشبهة على وزن (فَعِيل)
يأتي فَعِيل غالبا من (فَعُل) بضم العين. مثل: كريم وبخيل وعظيم وحقير وحليم.
وقد تأتي الصفة من هذا الباب على وزن (فَعِل) مخفف (فعيل) مثل: خَشِن وسمِج وضخِم بكسر العين أو تسكينها مثل ضَخْم وسمْج وفَخْم وصَعْب، أو بفتحها مثل: بطَل وحسَن أو على وزن (فعال) مثل جبان بفتح الفاء أو بضمها مثل شُجاع. أو على وزن فعل بضم الفاء والعين مثل جُنُب أو على وزن فعول مثل وقور أو على وزن فاعل مثل طاهر وفاضل.
الصفة المشبهة من فوق الثلاثي
تجيء الصفة المشبهة من غير الثلاثي المجرد، على وزن اسم الفاعل مثل: معتدل القامة ومستقيم الأطوار ومشتد العزيمة.
الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة
هناك خمسة وجوه للفرق بينهما
1ـ دلالة الصفة المشبهة على صفة ثابتة، ودلالة اسم الفاعل على صفة متجددة
2ـ حدوث اسم الفاعل في إحدى الأزمنة، والصفة المشبهة للمعنى الدائم الحاضر، إلا أن تكون هناك قرينة تدل على خلاف الحاضر كأن نقول: كان خالدٌ حَسَناً فقبح.
3ـ أن الصفة المشبهة تُصاغ من الفعل اللازم قياساً ولا تصاغ من المتعدي إلا سماعا مثل رحيم وعليم.
4ـ أن الصفة المشبهة لا تلزم الجري على وزن المضارع في حركاته وسكناته إلا إذا صيغت من غير الثلاثي المجرد.
5ـ أن الصفة المشبهة تجوز إضافتها الى فاعلها، بل يُستحسن ذلك مثلها مثل اسم المفعول، فنقول في الصفة المشبهة مُنطلق اللسان، ومعتدل الرأي وحسن الخلق. ونقول باسم المفعول (خالدٌ مجروح اليد)
مبالغة اسم الفاعل
وهناك أحد عشر وزناً تدل على ما يدل عليه اسم الفاعل بزيادة.
فعال: جبار، مِفعال: مفضال و فِعيل: صِدِيق، وفعالة: علاَمَة، مفعيل: مسكين، فعول: أكول، فَعيل: لَعِيب، فِعل: حِذر، فُعال: كُبار، فُعول: قُدُوس، وفيعول: قيوم.
وأوزانها كلها سماعية، فيحفظ ما ورد منها ولا يُقاس عليه.
يتبع
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
تابع لما قبله
اسم التفضيل
اسم التفضيل: صفة تُؤخذُ من الفعل لتدُل على أن شيئين اشتركا في صفة، وزاد أحدهما على الآخر فيها مثل: (خليلٌ أعلم من سعيد وأفضلُ منه).
وقد يكون التفضيل بين شيئين في صفتين مختلفتين، فيُراد بالتفضيل حينئذٍ أن أحد الشيئين قد زاد في صفته على الشيء الآخر في صفته، كالقول: (الصيف أحرُ من الشتاء) أي أن الصيف في حَرِهِ أبلغُ من الشتاء في برده. والقول: (العسل أحلى من الخل)، أي أن شدة حلاوة العسل أكثر من شدة حموضة الخل.
وزن اسم التفضيل
لاسم التفضيل وزن واحد، وهو (أفعل) ومؤنثه (فُعْلى) مثل: أفضل وفُضلى، وأكبر وكُبرى.
وقد حُذفت همزة (أفعل) في ثلاث كلمات وهي: (خَيرٌ وشرٌ وحبٌ) مثل: خيرُ الناس من ينفع الناس. و شرُ الناس المفسدُ، وقول الشاعر:
مُنِعْتَ شيئاً فأكثرتَ الوَلوع به .... وحبُ شيءٍ الى الإنسان ما مُنعا
والثلاثةُ أسماء تفضيل. وأصلها (أخير وأشر وأحب) حذفوا همزاتها لكثرة الاستعمال ودورانها على الألسنة ويجوز إثباتها على الأصل وذلك قليلٌ في: خير وشر، وكثير في حب.
شروط صوغ اسم التفضيل
لا يُصاغ اسم التفضيل إلا من فعل ثلاثي الأحرف مثبت، متصرف، معلوم، تام، قابل للتفضيل، غير دال على لونٍ أو عيبٍ أو حليةٍ.
فلا يُصاغ من (ما كتب) لأنه منفي، ولا من (أكرم) لمجاوزته ثلاثة أحرف، ولا من (بئس وليس) ونحوهما، لأنها جامدة، ولا من (صار وكان) من الأفعال الناقصة. ولا من (مات) لأنه غير قابل للتفضيل، فالموت واحد، إلا إذا أراد من يتكلم أن يستعملها للمجاز مثل: (فلانٌ أموت قلباً من فلان).
وإذا أريد استعمالها في تلك الحالات التي لا تستعمل فيها، قيل: (فلانٌ أشدُ إيماناً من فلان) وقيل: (تلك الوردة أكثر احمرارا من تلك) وهكذا.
أحوال اسم التفضيل
1ـ تجرده من (أل والإضافة):
إذا تجرد اسم التفضيل من (أل والإضافة)، فلا بد من إفراده وتذكيره في جميع أحواله، وأن يتصل به حرف الجر (من) للمفضل عليه، فنقول: (خالدٌ أفضل من سعيد. و فاطمةٌ أفضل من سعاد. وهذان أفضل من هذا. وهاتان أنفع من هاتين. والمجاهدون أفضل من القاعدين. والمتعلمات أفضل من الجاهلات).
وقد يكون حرف الجر (مِنْ) مقدراً تقديراً، كقوله تعالى: { والآخرة خيرٌ وأبقى} أي خير من الحياة الدنيا وأبقى منها: وقد اجتمع إثباتها وحذفها في قوله سبحانه : { أنا أكثرُ منك مالاً وأعزُ نفرا} أي وأعز منك نفرا.
2ـ اقترانه (بأل)
إذا اقترن اسم التفضيل ب (أل) امتنع وصله بحرف الجر (مِن) ووجبت مطابقته لما قبله إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً، نقول: (هو الأفضل. وهي الفضلى. وهما الأفضلان. والفاطمتان هما الفضليان. وهم الأفضلون. وهن الفضليات.
3ـ إضافته الى النكرة.
إذا أضيف اسم التفضيل الى نكرة وجب إفراده وتذكيره في جميع الحالات وامتنع وصله بحرف الجر (من)، فنقول: (خالدٌ أفضلُ قائدٍ. وفاطمةُ أفضلُ امرأةٍ. وهذان أفضل رجلين. وهاتين أفضل امرأتين. والمجاهدون أفضل رجالٍ. والمتعلماتُ أفضلُ نساءٍ).
4ـ إضافته الى معرفة:
إذا أضيف الى معرفة امتنع عن وصله بحرف الجر (مِن) وجاز فيه وجهان: إفراده وتذكيره، أو مطابقته لما قبله إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً كالمقترن بأل وقد ورد الاستعمالان في القرآن الكريم {ولتجدنهم أحرص الناس على حياةٍ} وقوله تعالى { وكذلك جعلنا في كل قريةٍ أكابرَ مُجرميها}، وقد اجتمع الاستعمالان في الحديث الشريف [ ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجالس يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقاً، الموطؤون أكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون]
ويقال: عليٌ أفضل القوم، وهذان أفضل القوم، وأفضلا القوم، وهؤلاء أفضل القوم وأفاضل القوم، وفاطمة أفضل النساء وفضلى النساء وهاتان أفضل النساء وفُضليا النساء، وهن أفضل النساء وفُضليات النساء.
(أفعل) لغير التفضيل
قد يرد (أفعل) التفضيل عارياً عن معنى التفضيل، فيتضمن حينئذٍ معنى اسم الفاعل، كقوله تعالى { ربكم أعلمُ بكم} أي أنه عالم بكم وليس للمفاضلة مع أحد. أو يأتي بمعنى الصفة المشبهة كقوله سبحانه { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهونُ عليه} أي هو هين عليه ولم يراد منها المقارنة والتفضيل.
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
اسما الزمان والمكان
اسم الزمان: هو ما يؤخذُ من الفعل للدلالة على زمان الحدث، مثل: (وافني مَطْلِعَ الشمس) أي قابلني وقت طلوع الشمس.
واسم المكان: هو ما يؤخذ من الفعل للدلالة على مكان الحدث، كقوله عز وجل {حتى إذا بَلَغَ مَغْرِب الشمس} أي مكان غروبها.
وزنهما من الثلاثي المجرد
لاسمي الزمان والمكان، من الثلاثي المجرد، وزنان: (مَفْعَل) بفتح العين، و (مَفْعِل) بكسر العين.
فوزن (مفعَل) بفتح العين، للثلاثي المجرد المأخوذ من (يَفْعُلُ) مضموم العين مثل: (مكتب ومحضر ومحل)، أو من (يفعَل) مفتوح العين مثل (مَلْعَب)، أو من الفعل المُعتل الآخر وإن كان من (يفعِل) مكسور العين، مثل: (ملهى ومثوى وموقى).
وشذت ألفاظ جاءت بالكسر مع أنها مبنية من مضموم العين في المضارع، مثل: (مَطلِع ومشرِق ومسجدِ).
اسم المكان على وزن (مفعلة)
قد تدخل تاء التأنيث على أسماء المكان، مثل: (مقبرة، ومزبلة، وموقعة، ومضبعة [مكان الضباع] ومأسدة.
وزن اسم الزمان واسم المكان من فوق الثلاثي المجرد
يكون اسما الزمان والمكان، من غير الثلاثي المجرد، على وزن اسم المفعول مثل: (مُجتمعٍ ومنتدىً ومنتظرٍ ومستشفىً)
اسم الآلة
اسم الآلة: هو اسم يؤخذ غالباً من الفعل الثلاثي المجرد المتعدي للدلالة على أداةٍ يكون بها الفعل، مثل (مِبرد، منشار، مِكنَسَة).
وقد يكون من غير الثلاثي المجرد. كالمئزر والميضأة (من توضأ) والمعلاق من (علق الشيء) و المملسة (من ملس الشيء أو الأرض)
وقد يكون من الثلاثي المجرد اللازم مثل: مِعراج (من عرج) و مصباح ومدخنة ومعزفة من (عزف: عود، ناي).
وقد يكون من الأسماء الجامدة، مثل: محبرة من (حبر) ومقلمة ومملحة الخ.
أوزان اسم الآلة
لاسم الآلة ثلاثة أوزان: الأول: (مِفْعَلٌ) مثل: مبضع ومرقم ومِقَص.
والثاني: (مِفْعَلَة) مثل: مِكْسحة ومسبحة ومِنشفة ومصفاة.
والثالث: (مِفْعال) مثل: مفتاح ومجذاف ومغراف ومقراض.
وقد ورد عند العرب ما يشذ عن ذلك، مثل مُنخُل ومُكحُلة الخ
وقد يكون اسم الآلة جامداً غير مأخوذ من فعل، ولا على الأوزان السابقة مثل: (قدوم وشاكوش وساطور وفأس وجرس وسكين) الخ.
انتهى الباب الثاني من الجزء الأول من الموسوعة والمنتهي في صفحة 206
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
الباب الثالث
تصريف الأفعال
ويشمل أربعة فصول:
1ـ معنى التصريف
2ـ اشتقاق الأفعال
3ـ موازين الأفعال
4ـ تصريف الفعل مع الضمائر
1ـ معنى التصريف
التصريف لُغةً: التغيير. ومنه تصريف الرياح، أي تغييرها.
واصطلاحاً: هو العلم بأحكام بنية الكلمة وبما لأحرفها من أصالةٍ وزيادةٍ وصحةٍ وإعلالٍ وإبدالٍ وشبه ذلك.
وهو يُطلق على شيئين:
الأول: تحويل الكلمة الى أبنية مُختلفة، لضروبٍ من المعاني: كتحويل المصدر الى صيغ الماضي والمضارع والأمر واسم الفاعل واسم المفعول وغيرهما، وكالنسبة والتصغير.
والآخر: تغيير الكلمة لغير معنى طارئ عليها، ولكن لغرض آخر ينحصر في الزيادة والحذف والإبدال والقلب والإدغام.
فتصريف الكلمة: هو تغيير بنيتها بحسب ما يعرضُ لها. ولهذا التغيير أحكامٌ كالصحة والإعلال. ومعرفة ذلك كله تسمى (علم التصريف أو الصرف).
ولا يتعلق التصريف إلا بالأسماء المتمكنة (أي الأسماء المعربة) والأفعال المتصرفة. وأما الحروف وشبهها فلا تَعَلُقَ لعلم التصريف بها.
ولا يقبل التصريف ما كان على أقل من ثلاثة أحرف، إلا أن يكون ثلاثياً في الأصل، وقد غُير بالحذف، مثل (عِ كلامي، وقِ نفسك، وقُل وبِعْ) وهي أفعال أمر من وعى يعي و وقى يقي، وقال يقول، وباع يبيع.
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
2ـ اشتقاق الأفعال
الاشتقاق في الأصل: أخذُ شِق الشيءِ، أي: نصفه، ومنه اشتقاق الكلمة من الكلمة، أي: أخذُها منها.
وفي الاصطلاح: أخذُ كلمةٍ من كلمة، بشرط أن يكون بين الكلمتين تناسب في اللفظ والمعنى وترتيب الحروف؛ مع تغايرٍ في الصيغة، كما تأخذُ (اكتبْ) من (يكتبُ)، وهذه من (كَتَبَ) وهذه من (الكتابة).
وهذا التعريف إنما هو تعريف الاشتقاق الصغير وهو المبحوث عنه في علم التصريف. وهناك نوعان من الاشتقاق: الأول أن يكون بين الكلمتين تناسب في اللفظ والمعنى دون ترتيب الحروف: كجذبَ وجَبذَ. ويُسمى الاشتقاق الكبير. والآخر: أن يكون بين الكلمتين تناسب في مخارج الحروف: ك نهق ونعق. ويسمى الاشتقاق الأكبر.
ويؤخذُ الأمر من المضارع، والمضارع من الماضي، والماضي من المصدر.
فالمصدرُ أصلٌ صدر عنه كل المشتقات، من الأفعال والصفات التي تُشبهها وأسماءِ الزمان والمكان والآلة والمصدر الميمي.
اشتقاق الماضي
يؤخذ الماضي من المصدر على أوزانٍ مختلفة، سيأتي بيانها، مثل: (كتب وأكرم وانطلق واسترشد).
اشتقاق المُضارع
يُؤخذ المضارع من الماضي، بزيادة حرفٍ من أحرف المضارعة في أوله. وأحرف المضارعة أربعةٌ، وهي: (الهمزة والتاء والنون والياءُ) مثل: (أذهبُ وتذهبُ ونذهبُ ويذهبُ).
فالهمزة: للمفرد المتكلم مثل: (أكتبُ).
والتاء: لكل مخاطبٍ ومخاطبة وللغائبة والغائبتين مثل: (تكتبُ يا علي، وتكتبين يا فاطمة، وتكتبان يا تلميذان، وتكتبان يا تلميذتان، وتكتبون يا تلاميذ، وتكتبن يا تلميذات. وفاطمة تكتب والفاطمتان تكتبان).
والنون: لجماعة المتكلمين وللمتكلم الواحد المعظم نفسه مثل: (نكتبُ).
والياء: للغائب الواحد والغائبينِ والغائبينَ والغائبات مثل: (التلميذ يكتب، والتلميذان يكتبان والتلاميذ يكتبون والتلميذات يكتبن).
اشتقاق الأمر
يؤخذ الأمر من المضارع، بحذفِ حرف المضارعة من أوله، فإن كان ما بعد حرف المضارعة متحركاً، تُرِكَ على حاله، فنقول في: (يتَعلمُ ـ تَعلمْ)، وإن كان ساكناً، يُزَدْ مكان حرف المضارعة همزةٌ، فنقول في: (يَكْتبُ، ويُكْرِمُ، ويَنْطَلِقُ، ويَسْتَغفرُ، اكتبْ، وأكرِمْ، وانطلِقْ، واستغفِرْ).
وهمزة الأمر همزةُ وصلٍ مكسورة، مثل: (إعلمْ، وإنطلقْ، وإستقبلْ)، إلا إذا كان ماضيه على أربعة أحرف، فهي همزة قطعٍ مفتوحة، مثل: (أكرمْ، وأَحسِنْ، وأَعطِ)، أو كان ماضيه على ثلاثة أحرف، ومضارعه على وزن (يفعُلُ، المضموم العين) فهي همزة وصلٍ مضمومةٌ، مثل: (أُكتُبْ، وأُنْصُرْ، وأُدخُلْ)، حيث أن مضارعها (يكتُبُ، وينصُرُ، ويدخُلُ).
همزة الوصل
همزة الوصل: هي همزة في أول الكلمة زائدةٌ، يُؤتى بها للتخلص من الابتداء بالساكن، لأن العرب لا تبتدئ بساكنٍ، كما لا تقف على متحركٍ، وذلك كهمزة (اسم واكتب واستغفر وانطلاق واجتماع والرجل).
وحُكمها أن تُلفظ وتُكتب، إن قرئت ابتداءً، مثل: (إسم هذا الرجل خالدٌ) ومثل: (إستغفر ربك)، وأن تُكتب ولا تُلفظ، وإن قُرِئت بعد كلمة قبلها، مثل: ( إن إسم هذا الرجل خالدٌ)، ومثل : ( يا خالدُ إستغفر ربك).
همزة الفصل
همزة الفصل (وتُسمى همزة القطع أيضاً) هي همزة في أول الكلمة زائدة، كهمزة: (أكرمَ وأكرمُ وأكرِمْ وإكرام).
وحكمها أن تُكتبَ وتُلفظَ حيثما وقعتْ، سواء أقُرئت ابتداءً، مثل (أكرم ضيوفك) أم بعد كلمة قبلها، مثل (يا علي أكرمْ ضيوفك).
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
3ـ موازين الأفعال
لكل فعلٍ ميزان يوزن به
والميزان يتألف من ثلاثة أحرف، وهي: (الفاء والعين واللام).
فيقال: (كَتَبَ على وزن فَعَلَ) و(يَكتُبُ على وزن يَفْعُلُ) و(اكتُب على وزن افعُل)
ويقال لأحرف (فعل) ميزان ولما يوزن به موزون.
ويسمى ما يقابل فاء الميزان من أحرف الموزون. (فاء الكلمة)، وما يُقابل عينه (عين الكلمة) وما يقابل لامه (لام الكلمة). فإن قلت (كتب) فتكون الكاف: فاء الكلمة، والتاء: عينها، والباء: لامها.
ويجب أن يكون الميزان مطابقاً للموزون حركةً وسكوناً وزيادة أحرف.
فإن قلت: (كَرُمَ) كانت على وزن (فَعُلَ) وإن قلت: (أَكرَمَ) كانت على وزن (أَفعَلَ) وإن قلت: (كَسَرَ) كانت على وزن (فَعَلَ) وإن قلت: (انكسر) كانت على وزن (انفعل) وهلم جرا.
وكل ما يُزَاد في الموزون فَيُكرر في الميزان ما يُماثله، فيقال: في وزن (عَظَم: بتشديد الظاء) كان ميزانها (فعل: بتشديد العين) وفي وزن اغرورق يكون الميزان (افعوعل) وهكذا.
أوزان الأفعال
للماضي من الأفعال خمسة وثلاثون وزناً. ثلاثةٌ منها للثلاثي المجرد، واثنا عشر للثلاثي المزيد فيه، وواحدٌ للرباعي المجرد، وسبعة للملحق به، وثلاثة للرباعي المزيد فيه، وتسعةٌ للملحق به.
أوزان الثلاثي المجرد
للماضي من الثلاثي المجرد ثلاثة أوزان: (فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ).
1ـ وزن (فَعَلَ) المفتوح العين
وزنُ (فَعَلَ) المفتوح العين: مثل: كتَب وجلَس وفَتَحَ، يكون مضارعه، إما مضمومها مثل: يكتُب وإما مكسورها مثل يجلِسُ، وإما مفتوحها مثل: يفتَحُ.
وباب (فَعَلَ يفعُل) بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع، يأتي منه، غير مُطردٍ الصحيح السالم: مثل: نَصَرَ ينصُرُ. والمهموز الفاء: مثل أكل يأكُل. ويطرد فيه الأجوف والناقص الواويان مثل: (قال يقول ودعا يدعو).
والمضاعف المتعدي مثل: (مدَه يمدُهُ) وجاء منه بعض أفعالٍ لوجهين مثل: شدَ يشُد ويشِد والمكسور شاذ في القياس.
2ـ وزن (فعِل) المكسور العين
وزن (فَعِلَ) بكسر العين ـ مثل: عَلِم: يعلَمُ، لأنه إن كان الماضي مكسور العين فمضارعه لا يكون، إلا مفتوحها، إلا أربعة أفعال شاذة جاءت مكسورة العين في الماضي والمضارع ويجوز فتح عينها في المضارع وهو الأفصح وهذه الأفعال: (حَسِبَ، يحسِبُ، ويحسَبُ) و (بَئِس ويبئِسُ ويبأسُ) و(نَعِمَ، ينعِم وينعَمُ) و(يئِس، ييئِس وييأس) وجاء شذوذاً (ورِث: يرِث) و (ورِم: يرِمُ) و(وثِق: يثِق)، وبعض الأفعال القليلة التي تكون عينها مكسورة في الماضي والمضارع.
3ـ وزن (فَعُل) بضم العين
وزن (فعُل) بضم العين في الماضي مثل: (حَسُنَ) لا يكون مضارعه إلا مضموم العين: (يَحسُنُ).
ويأتي من هذا الباب ما دل على الغرائز والطبائع الثابتة، مثل: كَرُمَ، وعَذُبَ الماء، وحسُن وشرُف وقبُح).
· *
وحركة العين في الأمر من الأوزان المذكورة، كحركة العين في مضارعه، مثل: أنصُر واجمُل وأرجِعْ واسأَلْ واعلَمْ
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
4ـ تصريف الفعل مع الضمائر
تصريف الفعل: تحويله بحسب فاعله. فيُحول من ضمير المفرد الى ضمير المثنى أو الجمع، ومن ضمير المُذَكَر الى ضمير المؤنث، ومن ضمير الغائب الى ضمير المخاطب أو المتكلم.
ويتصرف الماضي والمضارع على أربعة عشر مثالاً: ثلاثة منها للغائب، وثلاثة للغائبة، وثلاثة للمخاطب، وثلاثة للمخاطبة، واثنان للمتكلم، ويتصرف الأمر على ستة أمثلة: ثلاثة للمخاطب وثلاثة للمخاطبة.
تصريف السالم والمهموز
يتصرف السالم والمهموز من الأفعال الثلاثة بلا تغيير فيهما، إلا الأمر من: (أخذ وأكل وأمر) فقد جاء بحذف الهمزة، فيقال: (خُذْ وكُلْ ومُرْ)، وإلا الأمر من: (سأل يسألُ)، فإنه (سَلْ واسألْ)، وإلا المهموز الأول في المضارع المسند الى الواحد المتكلم، فإن همزته الثانية تنقلب مَدَة، مثل: (آخذُ وآنَفُ وآمرُ وآتي وآمن)، وإلا الأمر من المهموز الأول، إن نُطق به ابتداءً، فإن همزته تنقلب واواً، إن ضُم ما قبلها، مثل: (أُومُل يا زهير الخيرَ) وياءً إن كُسِرَ ما قبلها مثل: (إيتِ يا أسامةُ المعروفَ).
والمضارع من رأى: يرى والأمرُ منه (رَ) كأن يُقال (رَ البدرَ) فإن وقفت عليه قلت: (رَه) تُلحق به هاءَ السكت.
تصريف المُضاعف
يتصرف المُضاعف بفك تشديده مع ضمائر الرفع المتحركة، مثل: (مَدَدْتَ ومَدَدْتُ ومدَدْنا ومَدَدْنَ ويَمْددن وامدُدنَ).
ويجوز فيه ـ إن كان فعل أمرٍ للواحد، أو مضارعاً مقترناً بلام الأمر، مُسندا الى الواحد ـ أن يُقال فيهما: (مُدَ وليمُدَ) بالتشديد، و (امدد وليمدد) بفكه.
تصريف المثال
يتصرف المثال الواوي، المكسور العين في المضارع والمفتوحها في الماضي والمضارع، بحذف واوه في جميع تصاريف المضارع والأمر مثل: (يَرِثُ: رِثْ) و( يَعِدُ: عِدْ) و (يَضَعُ: ضَعْ).
أما المثال اليائي فيتصرف كالسالم، مثل: (يَسَرَ، يَيْسِرُ، إيسِرْ) . وشذ من ذلك (وطِئ الشيء يطَؤُهُ، ووسِعَني الأمر يسعُني) والأمر منهما: (طأ و سَعْ).
تصريف الأجوف
يتصرف الأجوف بحذف حرف العلة مع ضمائر الرفع المتحركة. ففي (قال وباع) مثلاً: (قلتُ وقلنا وقلتم وتقلنَ وقُلنَ) و(بعتُ وبعنا وبعتم وتبعن وبعن) وفي الأمر المخاطب للمفرد: (بع وقل).
تصريف الناقص
يتصرف الناقص بحذف آخره مع واو الجماعة وياء المخاطبة، مثل: (رموا ورضوا ويرمون ويرضون وارموا وارضوا وترمين وترضين وارمي وارضي) وبحذف ألفه في الماضي مع تاء التأنيث، مثل: (رمت ورمتا ودعت ودعتا) وبقلبها ياءً مع ضمير الغائبين وضمائر الرفع المتحركة مثل: (سَعَيا ويَسْعَيان واسعيا وسعيتُ وسعينا وسعينَ ويسعينَ واسعينَ). إلا إذا كانت ثالثةً وأصلها الواو فتنقلب واواً مع هذه الضمائر مثل: (دعوا ودعوت ودعونا ودعون)
تصريف اللفيف
يتصرف اللفيف المقرون كالناقص، مثل: (طووا ويطوون واطووا وتطوين وطوت وطوتا وطويت وطوين).
انتهى الجزء الأول
رد: من موسوعة (جامع الدروس العربية)
جزاك الله خيرا سالني ابني عن صيغة المبالغة للفعل الثلاثي فقلت اتابع هنا مايرد فالف شكر