من هذه الشخصيه ؟؟
سنضع صوره ومطلوب معرفة صاحبها
يمكنكم مشاركتي بعد حل صاحب الصوره هذه
ستكون المصادقه من عارض الصوره
ان كانت صحيحه ام خطأ
لنبدأ على بركة الله
من هذه الشخصيه هذه
7
7
7
عرض للطباعة
من هذه الشخصيه ؟؟
سنضع صوره ومطلوب معرفة صاحبها
يمكنكم مشاركتي بعد حل صاحب الصوره هذه
ستكون المصادقه من عارض الصوره
ان كانت صحيحه ام خطأ
لنبدأ على بركة الله
من هذه الشخصيه هذه
7
7
7
والي يعرف الشخصية يقترح الي بعدها مارأيكم؟
اظنه حافظ ابراهيم
لو صح أضع هذه :
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...04290594_n.jpg
مررت صباح اليوم أمام المرآة فلمحت في رأسي شعرة بيضاء، تلمع في تلك اللمة السوداء، لمعان شرارة البرق في الليلة الظلماء. رأيت الشعرة البيضاء في فودي (ناحية الرأس) فارتعت لمرآها كأنما خيل إلي أنها سيف جرده القضاء على رأسي،.. أو علم أبيض يحمله رسول جاء من عالم الغيب ينذرني باقتراب الأجل،.. أو يأس قاتل عرض دون الأمل،.. أو جذوة نار علقت بأهداب حياتي علوقها بالحطب الجزل ، ولا بد مهما ترفقت في مشيتها واتأدت في مسيرها من أن تبلغ مداها،.. أو خيط من خيوط الكفن الذي تنسجه يد الدهر وتعده لباسا لجثتي عندما تجردها من لباسها يد الغاسل!! .
المنفلوطي وهل يخفى القمر؟
*******************
طيب اعرفوا هذي:
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...heed_Basha.gif
ولد خورشيد باشا في القوقاز وكان والده راهب مسيحي. في شبابه أصبح من الإنشكاريين وتحول للإسلام. وكان من حرس السلطانمحمد الثاني وشغل مناصب عليا مختلفة في الدولة.
مصر
عين خورشيد باشا عمدة للإسكندرية بعد جلاء الفرنسيين عن مصر 1801،وعينه محمد علي باشاوالياً عام 1804. لم يكن مطمئناً لموقف محمد علي؛ فأراد التخلص منه لأنه مصدر خطر لإكتسابه ثقه الشعب فطلب خورشيد باشا من السلطان العثماني إستدعاء فرق الألبان والأرناؤود إلى إسطنبول، ورفض محمد علي تنفيذ ذلك بتأيد من العلماء، فطلب خورشيد باشا من محمد علي التوجه إلى الصعيد لابعاده عن القاهرة، كما طلب من السلطان العثماني إرسال فرق عسكرية لدعم سلطة الحكم، فأرسل له السلطان فرقاً عرفت بالدولاه قامت بأمال نهب وسلب ضد الأهالي.
غضب الشعب وزعماؤه وتوجهوا مع عمر مكرم إلي محمد علي لتوليته حكم مصر بشروطهم وغادر خورشيد باشا مصر عام 1805 متوجهاً إلى القصيص.
وفي كتابه عجائب الآثار في التراجم والأخبار لمؤرخ ذلك العصر عبد الرحمن الجبرتي أنه في أول صفر 1220 هـ حضر سكان مصر القديمة نساء ورجالا إلي الجامع الأزهر يشكون ويستغيثون من الدالاتية، الذين أخرجوهم من مساكنهم وأوطانهم قهرًا، ولم يتركوهم يأخذون ثيابهم ومتاعهم بل ومنعوا النساء أيضا، ولم يستطيعوا التخلص منهم إلا بتسلق ونط من الحيطان.
ركب المشايخ وصعدوا إلي القلعة حيث مقر خورشيد باشا وشرحوا له الحالة المتردية التي تعيشها البلاد والعباد فكتب فرمانًا للدالاتية بالخروج من الدور وتركها إلي أصحابها فلم يمتثلوا.
وخاطب المشايخ الوالي العثماني أحمد باشا خورشيد مرة أخري وأخبروه بعصيان الدالاتية فقال أنهم سيسافرون بعد ثلاثة أيام ، لكن المشاكل ازدادت ولم تتوقف أعمال السلب والنهب، فاجتمع المشايخ يوم الخميس بالأزهر وتركوا قراءة الدروس وخرج الأولاد الصغار يصرخون بالأسواق ويأمرون الناس بغلق الحوانيت وحصل بالبلدة ضجة ووصل الخبر إلي الباشا ، فأرسل مبعوثا إلي الأزهر لكن المشايخ كانوا قد انتقلوا إلي بيتهم لأغراض نفسانية وفشل مستمر فيهم، فذهب إلي بيت الشيخ الشرقاوي وحضر السيد عمر أفندي مكرم وغيره فكلموه ثم انصرف وعند خروجه رجمه الأولاد بالحجارة وسبوه وشتموه.
وفي الأحد الثاني عشر من صفر ركب المشايخ إلي بيت القاضي واجتمع به الكثير من المتعممين والعامة والأطفال حتي امتلأ الحوش والمقعد بالناس وصرخوا قائلين شرع الله بيننا وبين هذا الباشا الظالم وهتف الأولاد يا لطيف ومنهم من يقول يا رب يا متجلي أهلك العثملي ومنهم من يقول حسبنا الله ونعم الوكيل وغير ذلك.
وطلبوا من القاضي أن يرسل بإحضار المتكلمين في الدولة لمجلس الشرع، فحضر الجميع واتفقوا علي كتابة عرضحال بالمطالب الشرعية ففعلوا ذلك وذكروا فيه تعدي طوائف العسكر علي الناس وإيذاءهم، وإخراجهم من مساكنهم،
"الفساد الأمني"، وقبض مال الميري المعجل "سرقة المال العام" ومصادرة الناس بالدعاوي الكاذبة" فساد القضاء" وغير ذلك.
وفي الاثنين الثالث عشر من صفر أرسل خورشيد باشا رسالة إلي القاضي يرفق فيها الجواب ويظهر الامتثال ويطلب حضوره في اليوم التالي مع العلماء للتشاور معهم، فحمل الرسالة وذهب بها إلي السيد عمر مكرم لكنهم اتفقوا علي عدم التوجه إلي خورشيد باشا وغلب علي ظنهم أنها خديعة وفي عزمه شيء آخر لأنه حضر بعد ذلك من أخبرهم أنه أعد أشخاصًا لاغتيالهم في الطريق ونسبة هذه الجريمة لأوباش العسكر.
وفي يوم الثلاثاء الرابع عشر من صفر اجتمعوا ببيت القاضي ومعهم الكثير من العامة فمنعوهم من الدخول إلي بيت القاضي وقفلوا بابيه، ثم ركب الجميع وذهبوا إلي محمد علي باشا وقالوا له لا نريد خورشيد باشا حاكمًا علينا ولا بد من عزله من الولاية فقال ومن تريدونه يكون واليا قالوا لا نرضي إلا بك وتكون واليا علينا بشروطنا لما نتوسمه فيك من العدالة والخير فامتنع أولا ثم رضي، وأحضروا له كركًا وعليه قفطان وقام السيد عمر مكرم والشيخ الشرقاوي فألبساه له وأرسلوا إلي أحمد باشا خورشيد الخبر بذلك فقال إني مولي من طرف السلطان فلا أعزل بأمر الفلاحين ولا أنزل من القلعة إلا بأمر من السلطنة.وعاشت مصر أياما متتالية من الفوضي والمواجهات، بين الشعب وخورشيد باشا حتي جاء الفرمان العثماني، بالاستجابة لمطالب الشعب بإسقاط خورشيد وتعيين قائد عساكره في مصر محمد علي واليا علي البلاد استجابة لرغبة الشعب.
***********
وسألحق هذا بسيرة المنفلوطي للاهمية
هو مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي المنفلوطي ولد بمنفلوط بصعيد مصر سنة 1876من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم.
المنفلوطي كاتب مصري ، تعلم بالأزهر ، واتصل بالشيخ ( محمد عبده ) اتصالا وثيقا . وسجن بسببه ستة أشهر، وعاون الشيخ علي يوسف فيتحرير جريدته (المؤيد) ، وكان المنفلوطي قارئا ذواقا ، شديد التأثر برشاقة التعبيرغير المتكلف في شعر القدماء ونثرهم ، وساعده في عمله في الصحافة اصطناعه اسلوب فنيمتحرر من المحسنات. وله أعمالا كتابية في وزارة المعارف ( سنة 1909 ) ووزارة الحقانية ( 1910 ) وسكرتارية الجمعية التشريعية ( 1913 ) وأخيرا في سكرتارية مجلس النواب ، واستمر إلىأن توفي.
مجموعة مقالاته ( النظرات ) ( ثلاثة أجزاء ، 1910- 1920 ) تشمل توضيح مذهبه في الأدب والدفاع عن المثل العليا للثقافة العربية الإسلامية ونقدالرذائل الاجتماعية ، مع بعض القصص الساذج.
صاغ باسلوبه عدة روايات ترجمت لهعن الأدب الفرنسي : ( الشاعرة ) و( مجدولين ) (و في سبيل التاج) فلقيت كمقالاتهإقبالا كبيرا ، كما أن للمنفلوطي ديوان شعر.
توفي مصطفى لطفي المنفلوطي سنة 1924 م.
هذه نبذه بسيطه قدمتها لكم عن حياة الاديب الكبير المنفلوطى .
http://www.alnadwah.com.sa/myfiles/I...27/z15-big.jpg
من هو؟
*************
أظنه ...
هو الاديب السعودي احمد السباعي
نبذة مختصرة
أحمد السباعي شيخ المؤرخين السعوديين، والأديب القاص والصحافي المؤسس، والتربوي الرائد في وضع المناهج الدراسية ، قام باصدار العديد من الصحف والمجلات ورأس تحريرها أيضا، منح جائزة الدولة التقديرية في الأدب عاما1404 هـ واستلم جائزتها من يد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في حفل أقيم تكريما له ولزميليه الشيخ حمد الجاسر والشيخ عبدالله بن خميس.
مولده ونشأته
ولد عام 1323 هـ في مكة المكرمة ، وتعلم أولا في الكتاتيب حيث حفظ القرآن، ثم دخل أول مدرسة نظامية أسسها الشريف حسين في مكة ، وانتقل بعدها إلى المدرسة الراقية، كما التحق بمدرسة الأقباط العليا بالإسكندرية لمدة عامين، ثم توقف تعليمه الرسمى عند هذا الحد، وقد عمل بعدها بالتدريس، وبدأ رحلته الأدبية بالكتابة في جريدة صوت الحجاز، عندما أنشئت الشركة العربية للطباعة والنشر عهد إليه بأن يتولى إدارة جريدة صوت الحجاز، ثم أصبح بعد ذلك مديرا لشركة الطبع والنشر ومديراً للجريدة ورئيسا لتحريرها، انتقل بعد ذلك للعمل بوزارة المالية فترة من الزمن طلب بعدها الإِحالة على التقاعد ليتفرغ للأدب والثقافة والتأليف عام 1370 هـ، ثم أسس مطبعة الحرم التي أطلق عليها فيما بعد مسمى مطبعة قريش، وفي سنة 1377 هـ أصدرجريدة الندوة ثم تخلى عنها بعد انضمامها إلى جريدة حراء، وأصدر مجلة قريش سنة 1380 هـ واستمر في إصدارها حتى أتى عهد المؤسسات فتركها سنة1383 هـ، وقد لقب فيما بعد بشيخ الصحافة السعودية
وللسباعى فى مجال التأليف عدد من الكتب:
منها ما هو قِصَص قصيرة، ومنها ما هو ترجمة ذاتية، ومنها ما هو تاريخى، ومنه ما هو فى التربية والتوجيه الاجتماعى وتحليل الجرائم ودوافعها، ومنها ما هو فى مناسك الحج والأماكن المقدسة. وكذلك له كتاب فى “الأمثال الشعبية فى مدن الحجاز”.
وأهم ما يمتاز به السباعى مقدرته الكبيرة والرائعة على تصوير ذكريات الماضى وبعثها حية نابضة أمام عين القارئ مثيرة للشجن والحنين ومقدمة زادا عظيما من المتعة الفنية. وهو، فى هذا، يذكّرنى بعبقرى الأدب العربى المرحوم إبراهيم عبد القادر المازمى، الذى صور بقلمه ذكريات طفولته وأوضاع الأحياء الشعبية القاهرية فى زمانه وتقاليد المجتمع والروابط الأسرية وعمارة الشوارع والبيوت…إلخ، فإذا بهذا كله يهبّ منتفضا من أغوار الماضى الميت وقد اتشح بالحياة، وبالذات فى “قصة حياة” و”أحاديث المازنى” و”ع الماشى” و”صندوق الدنيا”.
وأهم ما يتبدى فيه إنتاج المرحوم أحمد السباعى هو كتابه: “أيامى”، وتأتى بعده مجموعة “خالتى كدرجان”. وهو يقدم لنا فى هذين الكتابين صورا آسرة لعدد من الجوانب الاجتماعية التى كانت موجودة فى طفولته وصباه.
إنه يصور الكتّاب ونظامه وطريقة التعليم فيه وعَرِيفه وفقيهه وحفلاته.
وهو يصور الألعاب التى كان يمارسها هو ولِدَاته، وأنواع الحلوى التى كانوا يأكلونها، والخرافات التى كانت معششة فى أذهان الناس عن العفاريت، والعصبية التى كانت بين الأحياء وكانت تدفع صبيان الحى وشبانه إلى الاعتداء على نظرائهم من الأحياء الأخرى إذا ما تجرأوا وتخَطَّوْا حدود حيهم حتى لو كان ذلك فى زفة عُرْس، إذ تنطلق ساعتئذٍ القذائف الحجرية وتنهال العصى الغليظة.
كما يسوق لنا أسماء الكتب التى كانت رائجة فى تلك الأيام.
وهو، حين يفعل ذلك، يجعلك تسمع وترى، بل وتشارك فى الواقعة.
لنطالع معا ذلك المشهد من مشاهد الكتّاب:
“كان شيخنا مصابا بما يشبه الصداع فى رأسه، وأعتقد أن صداعه من نوع لا يخفف وطأته إلا مزاولة العُطَاس. لهذا كان يُعِدّ فى جيبه أعوادا من الكبريت وشيئا من القطن النظيف، فإذا بدأ جلسة الصباح بيننا نسى وظيفة الحصة الأولى وشرع يلف القطن على أعواد الكبريت الذى أحضره لفًّا رقيقًا تبدو نهايته رفيعة دقيقة ثم دسّه فى أنفه وبالغ فى إيصاله إلى آخر ما استطاع أن يبلغ من خيشومه حتى يواتيه العطس… وكان يحلو لبعض المتشيطنين أن يداعبه أو يداعب الطلبة فيعمد إلى اصطياد بعض الذباب بيده، ثم يجعل فى مؤخرة كل ذبابة “قَشَّة” رفيعة طويلة، ثم يطلق الذباب فى الغرفة ليثير الضحك بما صنع لها من أذناب طويلة. فإذا طر ق سمعَه الضحكُ وتلفت إلى مصدره هدأ المصدر، وانطلقت ضحكة غيرها فى جهة أخرى. فإذا التفت إلى الثانية هدأ صاحبها، وانطلق ثالث فى زاوية غيرها يضحك. فإذا شعر الشيخ أن المزاح قد ثقل وأن ترتيبه متفق عليه أطرق إلى الأرض وراح يبحث عن قطن جديد يعالج به أنفه. فإذا أبت ذبابة إلا أن تحط على أنفه وترسل ذَنَبها من القَشّ إلى ما بين عينيه رفع يده ثم وضعها على “القشة” الذَّنَب، ثم عاد فأطلقها وهو يكتم ضحكة خافتة يخشى أن يسمعها الصبيان. وتنتهى عملية القطن والأعواد والعطاس بانتهاء الحصة الأولى”
نبذة مختصرة
أحمد السباعي شيخ المؤرخين السعوديين، والأديب القاص والصحافي المؤسس، والتربوي الرائد في وضع المناهج الدراسية ، قام باصدار العديد من الصحف والمجلات ورأس تحريرها أيضا، منح جائزة الدولة التقديرية في الأدب عاما1404 هـ واستلم جائزتها من يد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في حفل أقيم تكريما له ولزميليه الشيخ حمد الجاسر والشيخ عبدالله بن خميس.
مولده ونشأته
ولد عام 1323 هـ في مكة المكرمة ، وتعلم أولا في الكتاتيب حيث حفظ القرآن، ثم دخل أول مدرسة نظامية أسسها الشريف حسين في مكة ، وانتقل بعدها إلى المدرسة الراقية، كما التحق بمدرسة الأقباط العليا بالإسكندرية لمدة عامين، ثم توقف تعليمه الرسمى عند هذا الحد، وقد عمل بعدها بالتدريس، وبدأ رحلته الأدبية بالكتابة في جريدة صوت الحجاز، عندما أنشئت الشركة العربية للطباعة والنشر عهد إليه بأن يتولى إدارة جريدة صوت الحجاز، ثم أصبح بعد ذلك مديرا لشركة الطبع والنشر ومديراً للجريدة ورئيسا لتحريرها، انتقل بعد ذلك للعمل بوزارة المالية فترة من الزمن طلب بعدها الإِحالة على التقاعد ليتفرغ للأدب والثقافة والتأليف عام 1370 هـ، ثم أسس مطبعة الحرم التي أطلق عليها فيما بعد مسمى مطبعة قريش، وفي سنة 1377 هـ أصدرجريدة الندوة ثم تخلى عنها بعد انضمامها إلى جريدة حراء، وأصدر مجلة قريش سنة 1380 هـ واستمر في إصدارها حتى أتى عهد المؤسسات فتركها سنة1383 هـ، وقد لقب فيما بعد بشيخ الصحافة السعودية
وللسباعى فى مجال التأليف عدد من الكتب:
منها ما هو قِصَص قصيرة، ومنها ما هو ترجمة ذاتية، ومنها ما هو تاريخى، ومنه ما هو فى التربية والتوجيه الاجتماعى وتحليل الجرائم ودوافعها، ومنها ما هو فى مناسك الحج والأماكن المقدسة. وكذلك له كتاب فى “الأمثال الشعبية فى مدن الحجاز”.
وأهم ما يمتاز به السباعى مقدرته الكبيرة والرائعة على تصوير ذكريات الماضى وبعثها حية نابضة أمام عين القارئ مثيرة للشجن والحنين ومقدمة زادا عظيما من المتعة الفنية. وهو، فى هذا، يذكّرنى بعبقرى الأدب العربى المرحوم إبراهيم عبد القادر المازمى، الذى صور بقلمه ذكريات طفولته وأوضاع الأحياء الشعبية القاهرية فى زمانه وتقاليد المجتمع والروابط الأسرية وعمارة الشوارع والبيوت…إلخ، فإذا بهذا كله يهبّ منتفضا من أغوار الماضى الميت وقد اتشح بالحياة، وبالذات فى “قصة حياة” و”أحاديث المازنى” و”ع الماشى” و”صندوق الدنيا”.
وأهم ما يتبدى فيه إنتاج المرحوم أحمد السباعى هو كتابه: “أيامى”، وتأتى بعده مجموعة “خالتى كدرجان”. وهو يقدم لنا فى هذين الكتابين صورا آسرة لعدد من الجوانب الاجتماعية التى كانت موجودة فى طفولته وصباه.
إنه يصور الكتّاب ونظامه وطريقة التعليم فيه وعَرِيفه وفقيهه وحفلاته.
وهو يصور الألعاب التى كان يمارسها هو ولِدَاته، وأنواع الحلوى التى كانوا يأكلونها، والخرافات التى كانت معششة فى أذهان الناس عن العفاريت، والعصبية التى كانت بين الأحياء وكانت تدفع صبيان الحى وشبانه إلى الاعتداء على نظرائهم من الأحياء الأخرى إذا ما تجرأوا وتخَطَّوْا حدود حيهم حتى لو كان ذلك فى زفة عُرْس، إذ تنطلق ساعتئذٍ القذائف الحجرية وتنهال العصى الغليظة.
كما يسوق لنا أسماء الكتب التى كانت رائجة فى تلك الأيام.
وهو، حين يفعل ذلك، يجعلك تسمع وترى، بل وتشارك فى الواقعة.
لنطالع معا ذلك المشهد من مشاهد الكتّاب:
“كان شيخنا مصابا بما يشبه الصداع فى رأسه، وأعتقد أن صداعه من نوع لا يخفف وطأته إلا مزاولة العُطَاس. لهذا كان يُعِدّ فى جيبه أعوادا من الكبريت وشيئا من القطن النظيف، فإذا بدأ جلسة الصباح بيننا نسى وظيفة الحصة الأولى وشرع يلف القطن على أعواد الكبريت الذى أحضره لفًّا رقيقًا تبدو نهايته رفيعة دقيقة ثم دسّه فى أنفه وبالغ فى إيصاله إلى آخر ما استطاع أن يبلغ من خيشومه حتى يواتيه العطس… وكان يحلو لبعض المتشيطنين أن يداعبه أو يداعب الطلبة فيعمد إلى اصطياد بعض الذباب بيده، ثم يجعل فى مؤخرة كل ذبابة “قَشَّة” رفيعة طويلة، ثم يطلق الذباب فى الغرفة ليثير الضحك بما صنع لها من أذناب طويلة. فإذا طر ق سمعَه الضحكُ وتلفت إلى مصدره هدأ المصدر، وانطلقت ضحكة غيرها فى جهة أخرى. فإذا التفت إلى الثانية هدأ صاحبها، وانطلق ثالث فى زاوية غيرها يضحك. فإذا شعر الشيخ أن المزاح قد ثقل وأن ترتيبه متفق عليه أطرق إلى الأرض وراح يبحث عن قطن جديد يعالج به أنفه. فإذا أبت ذبابة إلا أن تحط على أنفه وترسل ذَنَبها من القَشّ إلى ما بين عينيه رفع يده ثم وضعها على “القشة” الذَّنَب، ثم عاد فأطلقها وهو يكتم ضحكة خافتة يخشى أن يسمعها الصبيان. وتنتهى عملية القطن والأعواد والعطاس بانتهاء الحصة الأولى”
وعليك الشخصية التالية يا بطل
أسامه