مسابقة محبة القرآن الكريم 1437هجرية
كل عام أنتم بخير
http://www2.0zz0.com/2016/05/17/12/235588139.jpg
http://www2.0zz0.com/2016/05/17/12/352238484.jpg
التمهيد والأهداف :
الأوامر والنواهي الإلهية في الآيات القرآنية
بالبحث المتواضع والمتأني فيما جاءت به رسل الله تعالى عليهم جميعا الصلاة والسلام وجدت أن أحكام وقواعد التشريع الإلهي السماوي في الأديان بنيت على قاعدتين أساسيتين هما :
امتثال الأمر، واجتناب النهي
وكل ما ورد في القرآن الكريم من آيات تحمل معنى الأمر فهي تحث على طاعة
وعلى النقيض من ذلك كل ما ورد من آيات تحمل معنى النهي فهي تحث على ترك معصية
والأمر بطاعة والنهي عن معصية؛هو هدف ينبغي أن يقف وراءهما كل مؤمن بقيم الدين وبخاصة الدين الخاتم وهو
( الإسلام )
وأحكامه ومعاملاته والالتزام بأخلاقياته التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم ورسل الله سبحانه وتعالى
فالطاعة والمعصية مجبول عليهما البشر جميعا منذ خلق الله آدم عليه السلام لأنهما في تكوين النفس الإنسانية
والسعيد من جعل فطرة الخير تتغلب على فطرة الشر في نفسه ، فجاهدها حتى تصبح من النفوس المطمئنة الراضية
بفعل الطاعات وتجنب المعاصي ، وجاهد شيطان الهوى في أقواله وأفعاله وتعاملاته وسلوكه
حتى يفوز في النهاية بثواب الله تعالى واحترام الآخرين له
وهذا هو هدف مسابقة
( محبة القرآن الكريم هذا العام 1437 هجرية) في رمضان وما بعد رمضان إن شاء الله
تابع التمهيد لمسابقة محبة القرآن الكريم
2 ـ الحلقة الثانية من التمهيد لمسابقة محبة القرآن الكريم 1437 هجرية
من آيات الأمر بالطاعة ونماذجها في القرآن الكريم من كلام ربنا سبحانه وتعالى
في آيات الصيام لشهر رمضان المبارك :
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ( 185 )
أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ( الإسراء آية 78 )
وقوله تعالى :
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ( الحج آية 78)
وفي سورة طه يقول ربنا سبحانه وتعالى :
اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى(43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى(44)
وفي سورة المائدة يقول الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(105)
وترى صيغ الأمر الإلهي بطلب الطاعة في الآيات الكريمة جاءت للمفرد والمثني والجمع
بفعل الأمر المباشر أو المضارع المتصل بلام الأمر أو باسم فعل الأمر مثل ( عليكم ) بمعنى الزموا
وهكذا توجه الآيات في القرآن الكريم إلى عمل الطاعات والبعد عن المعاصي ،
كما سنورد ذلك عن النواهي الإلهية في آيات القرآن الكريم في المساهمة التالية إن شاء الله .