-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 79 من قصة البداية :
** أدرك موسى أنه قسى على هارون في غضبه الذي أشعلته غيرته على الله تعالى ، وحرصه على الحق ،، ادرك أن هارون قد تصرف أفضل تصرف ممكن في هذه الظروف ..
* التفت موسى لقومه ، وقال بصوت مضطرب غاضب : "ياقوم ألم يعدكم ربكم وعداً حسناً ، أفطال عليكم العهد ، أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي" ..
* عنفهم ووبخهم ولفتهم بإشارة سريعة إلى غباء ماعملوه :"إن الذين عبدوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نَجْزِي المفترين"..
* نكس قوم موسى رؤوسهم ، وأدركوا خطأهم ، وعظم جريمتهم ، أيغيب موسى أربعين يوماً ، ثم يعود ليجدهم يعبدون عجلاً من ذهب ، أهكذا تصرف قوم ، عهد الله إليهم بأمانة التوحيد في الأرض !!..
* التفت موسى إلى السامري :"فما خطبك ياسامري" ،، أجابه :"بصرت بما لم يبصروا به ، فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي"..
* رأيت جِبْرِيل وهو يركب فرسه ، فلا تضع قدمها على شيء إلا دبت فيه الحياة ، فأخذت حفنة من التراب الذي سار عليه جِبْرِيل وألقيتها على الذهب ..
* لم يناقش موسى عليه السلام السامري في ادعائه ،، إنما قذف في وجهه حكم الحق :"فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لامساس" ..
* أصيب السامري بمرض جلدي بشع ، صار الناس يأنفون من لمسه ، أو مجرد الاقتراب منه ،، فعاش وحيداً منبوذاً طريداً محتقراً ، لايمس أحد ، ولايجرؤ أن يمسه أحد .. حكم عليه بالوحدة في الدنيا ..
* جاءت عقوبة السامري مساوية لجرمه ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 80 من قصة البداية :
** حاسب موسى عليه السلام هارون ،، ثم جاء دور من تبقى ..
* أولاً السامري :"قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لامساس ، وإن لك موعداً لن تخلفه"،، عقوبة السامري في الدنيا النبذ والوحدة ،، أما في الآخرة فله عقوبة أخرى أخطر وأرعب ..
* ثم أخذ موسى العجل الذهبي وقذفه في النار ، ولم يكتفِ بصهره أمام عيون القوم المبهوتين ، وإنما نسفه في البحر نسفاً ،، تحول الإله المعبود أمام عيون المفتونين به إلى رماد يتطاير في البحر ..
* ثم عبدة العجل :"وإذ قال موسى لقومه ياقوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ، ذلكم خير لكم عند بارئكم ، فتاب عليكم" ..
* بيّن موسى عليه السلام بأنّ عقوبة من عبد العجل مهولة ، تتفق مع الجرم الأصلي ، بأن يقتل المطيع منهم العاصي الذي عبد العجل ..
* كانت طباع بني اسرائيل قاسية وحادة ، وكانت أحكامهم تتناسب مع طباعهم ، وعظم إجرامهم ..
* أخيراً : سكت عن موسى الغضب ،، هذا التعبير القرآني الذي يصور الغضب في صورة كائن يقود تصرفات موسى ،، إبتداءً من إلقائه لألواح التوراة ، وشده للحية أخيه ورأسه ، وانتهاء بنسف العجل في البحر ، وحكمه بالقتل على من اتخذوه رباً ..
* نزلت غيمة مظلمة جعلت الظلام يدب ، حتى لايعلم أحد القاتل والمقتول ،، أمسك المطيعون السيوف وصاروا يضربون المذنبين بالسيوف ، حتى قتل منهم العدد الكبير ، ثم رُفعت الغيمة ،، وتاب الله على من بقي ، واعتبر من قُتِل منهم شهيداً ، رحمة وفضلاً من الله تعالى ..
* أخيراً سكت عن موسى الغضب ، وذلك أرفع أنواع الغضب ، وأجدرها بالاحترام والتوقير ،، التفت موسى إلى مهمته الأصلية ، فأخذ ألواح التوراة ، وعاود دعوته إلى الله ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 81 من قصة البداية :
* عاد موسى إلى هدوئه ، واستأنف دعوته إلى الله ، وقرأ تعاليم التوراة على قومه ،، وفيها الأوامر والنواهي : افعل ولاتفعل ،، وأمرهم أن يأخذوا أحكامها بقوة وعزم ..
* من المدهش أن قومه ساوموه على الحق ،، قالوا : انشر علينا الألواح ، فإن كانت أوامرها ونواهيها سهلة ، قبلناها ،، فقال موسى : بل اقبلوها بما فيها ،، فلم يطيعوا ..
* أمر الله عز وجل ملائكته ، فرفعت جبل الطور فوق رؤوسهم ، حتى صار كأنه غمامة فوقهم ، سجدوا ووضعوا خدودهم على الأرض ، وراحوا ينظرون إلى الجبل هلعاً ورعباً ، مع ذلك لم يقبلوا ولم يطيعوا ،، حتى بدأ الجبل يهوي فوقهم ، عندها أطاعوا ،، :"وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور ، خذوا ماآتيناكم بقوة ، واسمعوا"..
* أثبت قوم موسى أنهم لايسلمون وجوههم لله ، إلا إذا لويت أعناقهم بمعجزة حسية باهرة ، تلقي الرعب في القلوب ،، هكذا يساق الناس بالعصا الإلهية إلى الإيمان ،، عند غياب الوعي والنضج الكافيين لقيام الاقتناع العقلي ..
* يعود ذلك إلى نفسية بني اسرائيل الذين نشأوا في الذل والهوان ، فلم يعد ممكناً أن يساقوا إلى الخير إلا بالقوة ..
* اعتادوا أن تسيرهم القوة القاهرة لسادتهم القدامى ، ولابد لسيدهم الجديد ، وهو الإيمان ان يقاسي الأهوال لتسييرهم ، وأن يلجأ إلى أسلوب القوة لينقذهم من الهلاك ..
* أمر موسى عليه السلام بني اسرائيل أن يستغفروا الله ويتوبوا إليه ،، واختار منهم سبعين رجلاً من خيارهم ..
* أمرهم أن يصوموا ويتطهروا ويطهروا ثيابهم ..
* خرج موسى بهؤلاء السبعين المختارين لميقات حدده له الله تعالى ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 83 من قصة البداية :
* احيا الله تعالى السبعين رجلاً من بني اسرائيل ، وهم شيوخ بني اسرائيل ، وأفضل من فيهم ،، بعد أن أماتهم يوماً وليلة ..
* في هذا اليوم العظيم ، يوم أن أحياهم الله عز وجل ، بشرهم برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم :"الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل"..
* قال موسى لربه : يارب إني أجد في الألواح أمة هي خير أمة أخرجت للناس ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، رب اجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
* قال : ربي إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرؤونها ، وكان من قبلهم يقرؤون كتابهم نظراً ، حتى إذا رفعوها لم يحفظوا شيئاً ولم يعرفوه ، وإن الله أعطاهم من الحفظ شيئاً لم يعطه أحداً من الأمم ، رب اجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
*قال : رب إني أجد في الألواح أمة يؤمنون بالكتاب الأول وبالكتاب الآخر ، ويقاتلون فضول الضلالة ، فاجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
* قال : رب إني أجد في الألواح أمة صدقاتهم يأكلونها في بطونهم ، ويؤجرون عليها ، وكان من قبلهم من الأمم إذا تصدق أحدهم بصدقة فقبلت منه ، بعث الله عليها ناراً فأكلتها ، وإن رُدت عليه تركت ، فتأكلها السباع والطير ، وإن الله أخذ صدقاتهم من غنيهم لفقيرهم ، رب فاجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
* قال : رب فإني أجد في الألواح أمة إذا همّ أحدهم بحسنة ثم عملها كتبت له عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، رب اجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
* قال : رب اجعلني من أمة محمد ..
* أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، أمة الوسطية والاعتدال ،، أصابها الوهن في هذا الزمن ، وهو أسوأ زمن مر عليها ،، أمة محمد صاحبة رسالة ومهمة في هذه الحياة ، تنال بها الخيرية :"كُنتُم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"..
* لما تركت مهمتها خارت ووهنت ..
* أمة محمد هي أمة شروق لاغروب ، ستشرق شمسها في أنحاء العالم قريباً ، يوم تعود إلى رشدها ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 84 من قصة البداية :
** معجزات متتالية لبني اسرائيل ، لكن لافائدة ،، قوم في منتهى الخبث والسوء ، علينا أن نعرف حقيقة بني اسرائيل ، ومافعلوا بنبي الله ، ومايفعلون بنا الآن ..
* من يعطيهم أمان ، من يعطيهم عهد ،، بعد كل مافعلوه بأولي العزم من الرسل ..
* تأمل وانظر واعرف لماذا يقص الله تعالى علينا قصص بني اسرائيل ، في أكثر من سبعين موضعا" في القرآن الكريم ..
* حتى نعتبر من قصصهم ، ولا نكون مثلهم ، وحتى نعرف عداوتهم للأنبياء والمرسلين ، وعداوتهم لنا ، أتباع الأنبياء والمرسلين :" لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا ، اليهود والذين أشركوا، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى"..
* رجع موسى عليه السلام ، والسبعين إلى بني اسرائيل ، ومن ثم تحركوا إلى إيلياء ، التي تسمى اليوم القدس ..
* وكانت القدس عاصمة تلك المناطق ، وكان يحكمها قوم في منتهى القوة والجبروت ، أعداد كبيرة ، وقوة هائلة ، وأجسام ضخمة ، وسيطرة على كل المنطقة ..
* ذهب موسى وقومه بأمر من الله ليفتح بيت المقدس ، ويحررها من عبادة الأوثان ، ويسيطر على كل المنطقة ..
* استعد أهل إيلياء للمعركة ، ضد بي اسرائيل (كان عددهم 600 ألف).. وتحصنوا وأغلقوا عليهم الحصون ، فأمر موسى بني اسرائيل بالهجوم الكاسح على القدس ، فرفضوا ، قالوا : نحن لانعرف القتال ، كنا مستعبدين 430 سنة عند فرعون والمصريين ..
* قال : أخذت منكم العهد والميثاق أن تطيعوني ، اهجموا فقط ، وستفتحون إيلياء وتسيطرون على كل الأرض المقدسة ، التي كتب الله لكم ، هذا وعد من الله ، ستكون من نصيبكم . فقط ادخلوا : وستفتح . لاتعصوا الأوامر فتخسروا ..
* قالوا :" إن فيها قوما" جبارين ، وإنا لن ندخلها ماداموا فيها "..
* "قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ، ادخلوا عليهم الباب، فإذا دخلتموه فإنكم الغالبون" .. المطلوب منكم : ادخلوا الباب فقط ، أمر بسيط ،، ليس هجوم كبير ..
* ماأطاعه ولا واحد من ال 600 ألف ،، ليس فيهم واحد فيه خير ..
* "قالوا إنا لن ندخلها ماداموا فيها ، اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون".. سوء أدب ، وسوء خلق ، وكفر فظيع ..
* موقف الصحابة يوم استشارهم النبي صلى الله عليه وسلم قبيل بدر ، لما جاءته الأخبار بقدوم قريش : قال ابن مسعود : شهدت من المقداد موقفا" ماأحب أن لي به الدنيا .. حين وقف المقداد رضي الله عنه وقال :" والله مانقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون .. بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ..
* فرق هائل بين القومين ..
* قال : رب إني لاأملك إلا نفسي وأخي ..
* ودعا لأول مرة على قومه :" فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين"..
* هنا جاء أمر الله عز وجل :"فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض" ..
* أصدر الله عز وجل حكمه على هذا الجيل الذي فسدت فطرته من بني اسرائيل ، هذا الحكم هو التيه أربعين عاماً ، حتى يموت هذا الجيل الذي لاأمل منه ، حتى يموت هذا الجيل أو يصل إلى الشيخوخة ، ويولد بدلاً منه جيل آخر ، أفضل وأنقى وأتقى ، جيل لم يهزمه أحد من الداخل ، ويستطيع ساعتها أن يقاتل وأن ينتصر ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 85 من قصة البداية :
** عاقب الله عز وجل بني اسرائيل بالضياع والتيه 40 عاما" ..
* الجيل يقدر بأربعين عاما" ..
* ابتلاء شديد ، ماابتلي قوم بهذه المدة من البلاء ، أربعون عاما" لايدخلون بيت المقدس ، لكنها مكتوبة عليهم أنهم سيدخلونها بعد ذلك .. لكن قبل الدخول سيتيهون ، ويضيعون في الأرض ..
* أمرهم موسى بالانصراف من بيت المقدس : لاتريدون الدخول ، فاذهبوا ..
* أرادوا الدخول إلى قرية أخرى ، فضاعوا ، يسيرون يسيرون ، ثم يعودون إلى مكانهم الأول ،، أربعون عاما" على هذه الحال ..
* تيه ، ضياع في ضياع ..
* خلال هذه الأربعين عاما" ، أراد الله عز وجل أن يعاقبهم ، ولم يشأ إهلاكهم ، فجاءتهم السقيا ، أوحى الله عز وجل إلى موسى :"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر ، فانبجست منه اثنتا عشرة عينا""..
* لماذا اثنتا عشرة عينا" ؟؟.. لأن أولاد يعقوب الذي يدعى اسرائيل ، اثنا عشر شخصا"(يوسف وإخوته) ،، عائلة وذرية كل واحد منهم كوّن سبطا" أو قبيلة . فجعل لكل قبيلة عيناً ، حتى ينتظموا ولايتنازعوا ..
* كانوا إذا أرادوا السير توقف الماء ، فيحملون الحجر معهم ، فإذا نزلوا ووضعوا الحجر ، سال منه الماء ،، أربعون سنة هذا شرابهم ..
* أصابهم حر الشمس ، فهم يسيرون في الصحراء ، فدعا موسى ربه ،، فصار الغمام يسير فوقهم :" وظللنا عليهم الغمام"..
*كان يطعمهم الله تعالى 3 وجبات خلال كل هذه الفترة ، إذا صار وقت الطعام ، كانوا يرون طيور السلوى أعداد كبيرة منها تأتيهم دون عذاب ، ودون صيد ، يأخذونها : يذبحونها ، ويشوونها ، ويأكلونها ..
* طعم السلوى من ألذ مايمكن ، وصار ينزل عليهم المن : وهو سائل ينزل على الشجر طعمه كالعسل ،، وقيل أنهم كانوا يأخذونه أبيض ، فيعجنونه كالخبز ، فكانوا يأكلون ويشربون ويتظللون ..
* في خلال هذه الأربعين سنة ، حدثت أحداث كثيرة ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 86 من قصة البداية :
* أكل بنو اسرائيل المن والسلوى ، في فترة التيه ،، كانوا يأخذون من المن قدر حاجتهم ، ويعجنونه ويخبزونه ويأكلونه ، من ادخر أكثر من حاجته فسد ..
* هذه نعم من الله عظيمة وعطايا جسيمة ، تستحق الشكر ، فما رعوها حق رعايتها ، ولاقاموا بشكرها ، فضجر الكثير منها ، وتبرموا بها ، وسألوا أن يستبدلوا منها ببدلها ، مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها .. احتج قوم موسى بأنهم سئموا من هذا الطعام ، واشتاقت نفوسهم إلى البصل والثوم والفول والعدس ..
* قرعهم الكليم ووبخهم وأنبهم ، ثم قال لهم بعد أن أعيوه بلجاجتهم وعنادهم : "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير . اهبطوا مصرا" فإن لكم ماسألتم"... أي ادخلوا أي مصر من الأمصار أو أي بلد من البلدان فستجدون هذا الطعام المتوفر بكثرة ..
* في زمن التيه حدثت قصة البقرة :
* استيقظوا في يوم من الأيام ، فإذا واحد من أثريائهم الكبار مقتول ،، فما عرفوا من قتله ، بحثوا ، لم يعرفوا ؛ فجاؤوا إلى موسى وسألوه : ياموسى ! أخبرنا من قتل هذا .. قال : لاأعرف .. قالوا : ادع لنا ربك ..
* دعا موسى ربه ، فجاءه الوحي ، أن يخبر قومه أن الله يأمرهم أن يذبحوا بقرة ..
* صاروا يضحكون ،، مادخل البقرة ؟؟ نريد أن نعرف القاتل .. تستهزىء بنا ؟؟..
* قال : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين .. أي أن الاستهزاء بالآخرين هو عين الجهل ..
* قالوا : ادع لنا ربك يبين لنا ماهي .. عناد وتعنت وتكلف ..
* كان عليهم أن يذبحوا أول بقرة يرونها ،، وكانت تجزئهم ،، لأن الله تعالى قال لهم أن يذبحوا بقرة أي بقرة ،، لم يقل : اذبحوا البقرة ، حتى تكون واحدة معنية بعينها .. شددوا على أنفسهم ، فشدد الله عليهم ..
* قال : إنه يقول إنها بقرة لافارض ولابكر عوان بين ذلك : ليست كبيرة ولا صغيرة ، عمرها وسط .. لو ذبحوا أي بقرة بهذه الصفة لكانت أجزأتهم ،، لكنهم شددوا أكثر ، فشدد الله عليهم أكثر ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 87 من قصة البداية :
** قالوا : ادع لنا ربك يبين لنا مالونها ..
* قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين .. منظرها جميل ..
* عادوا فقالوا : إن البقر تشابه علينا : تعنتوا وتشددوا أكثر ، فضيقوا دائرة الاختيار أكثر ..
* كانت تجزئهم أي بقرة ، لكنهم حصروا دائرة الاختيار بكثرة أسئلتهم ولجاجتهم ..
* الإنسان لايجب أن يتكلف في الدين ، فهذا الدين يسر .. كما في الحديث :" إن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق".. تعمق في الدين ، لكن برفق دون تكلف ولا تشدد ..
* " قال إنه يقول إنها بقرة لاذلول تثير الأرض ولاتسقي الحرث مسلمة لاشية فيها".. لاتستعمل في حراثة الأرض ، ولافي سقاية الزرع ، بقرة متروكة مدللة لاتستعمل ، مسلّمة ، ليس فيها لون آخر أو أي علامة : لا شية فيها ..
* بحث بنو اسرائيل عن البقرة ، حتى وجدوها عند غلام يتيم فقير ، بار بأمه ،، نصحه أحدهم : اطلب فيها ثمنا" غاليا" ، فوالله سيدفعون فيها أي ثمن ..
* طلب الغلام وزنها ذهبا". ذهبوا لموسى ، فقال لهم : هذه أوامر الله ..
* كان أهل المقتول أغنياء غنى فاحشا" ، فدفعوا فيها هذا الثمن ليعرفوا القاتل ، اشتروا البقرة وذبحوها ..
* قال موسى : اقطعوا منها جزءا" ، فأحضروا الفخذ ،، قال : اضربوا الميت بالفخذ .. ضربوا فيه الميت ، فقام الميت حيا" أمام أعينهم ..
* قال الميت : هذا الذي قتلني .. وأشار إلى ابن أخيه . ثم عاد ميتا" .. " كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون "..
* كان المقتول رجلا" غنيا" جدا" ،، فقتله ابن أخيه من أجل أن يرثه ..
* اجتمع عليه القوم وضربوه حتى مات ،، فمال نال حياة ولامالاً ..
* صارت المعجزات في حياة بني اسرائيل اعتيادية ، ولم تعد الخوارق تهذب سلوكهم وتصرفاتهم :" ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة"..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 88 من قصة البداية :
** ماأعجب القرآن ، وماأعظم آيايته :
* كليم الله موسى عليه السلام خطب خطبة في بني اسرائيل ، رائعة مؤثرة ، أبكت العيون ، ووجلت منها القلوب ، بكى بنو اسرائيل ، وهم قوم قلوبهم متحجرة ..
* سأل أحدهم موسى عليه السلام : من أعلم الناس على وجه الأرض ؟؟ ..
* بالعقل والمنطق : موسى لأنه نبي ورسول وكليم ..
* قال موسى : أنا ..
* ثم استدرك ، فقال : إن كان هناك أعلم مني ، دلني عليه ..
* من ظل يتعلم يتعلم ، ثم ظن أنه علم ، فقد بدأ يجهل ..
* إذا علا صوت الإنسان بقولة أنا : ضاع وانتهى ..
* كلمة : أنا . لي . عندي .. لانكررهم ، بل نستغني عنهم ..
* أنا : قالها ابليس :" أنا خير منه".. فطرده الله من رحمته ..
* لي : قالها فرعون :"لي ملك مصر".. فأغرقه الله ..
* عندي : قالها قارون :"أوتيته على علم عندي".. فخسف به وبداره الأرض ..
* دله الله عز وجل على الخضر عليه السلام (وهو رجل صالح : ولي) : آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما".
* يوجد أنواع من العلوم : علم تلقيني : لقنه الله تعالى لآدم عليه السلام ..
* علم تعليمي : نتعلمه في المدارس والمعاهد والجامعات ..
* علم بالقلم : نتعلم القراءة والكتابة بالقلم ، حتى لانكون أميين ..
* علم بدون قلم : كما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
* علم لدنيّ : يعلمه تعالى لمن يشاء مثل الخضر عليه السلام ..
* قال : تجد من هو أعلم منك عند مجمع البحرين : عندما تفقد السمكة ..
* سار موسى مع فتاه يوشع بن نون الذي أصبح نبيا" وتولى أمر بني اسرائيل بعد موسى وهارون ..
* قال موسى : سأسير ولاأتوقف عن السير حتى أجده ، أو أمضي حقبا" (أي عشرات السنين)..
* "فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا" ".. سار موسى وفتاه يوشع حتى وصلا مجمع البحرين ، طرفي البحر الأحمر ، عند التقاء يدا البحر الأحمر عند العقبة .
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 89 من قصة البداية :
** ترك موسى عليه السلام سمكة مشوية في إناء ، ونام ..
* يوشع جالس ، رأى السمكة المشوية تدب فيها الحياة ، تتحرك وتقفز إلى البحر ، وتسبح فيه ، محدثة حولها طوقا" متجمدا" في الماء .. في معجزة خارقة حقيقية ..
* استيقظ موسى عليه السلام . ونسي يوشع أن يحكي له عما حدث بالسمكة . سارا زمنا" ، ثم قال موسى :"آتنا غداءنا لقد لقينا في سفرنا هذا نصبا"". آتنا بالسمكة نأكلها فقد جعنا وتعبنا ..
* قص عليه يوشع ماحدث بالسمكة من معجزة خارقة ..
* قال موسى : هذا ماكنا ننتظره ونرقبه ، عد بنا إلى مكان فقدان السمكة ..
* "ذلك ماكنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصاً".. صارا يتتبعان آثارهم على التراب ، حتى يعودا لمكان فقدان السمكة ، ليجدا الخضر عليه السلام مستلقيا" مترديا" ببردة ..
* كلمه موسى بأدب وتواضع جم ، وطلب مرافقته والتعلم منه ..
* طلب ذلك ممن هو أقل منه مكانة بالإجماع ، لكن كلمه بكل تواضع ..
* وقال موسى ليوشع : عد إلى بني اسرائيل ،، أي لم يذهب معهما ..
* قصة الخضر عليه السلام : التلميذ هو نفسه معلم : شيخ ونبي ورسول وكليم : يدخل بأدب جم ، ويسأل المعلم : هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا" ..
* قال عمر : تعلموا العلم ، وتواضعوا لمن تتعلمون منه ، والزموا لعلمكم الخشية (إن لم يحترم التلميذ معلمه فلا فائدة من علمه)..
* لابد أن يخشى الإنسان الله بعلمه ، ويطبقه ، عندها يعطيه الله عز وجل الخير الكثير ..
* قال المعلم :" إنك لن تستطيع معي صبرا" ،، وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا" ، كيف تصبر على شيء لاتدركه ، ولاتدري مغزاه ولامعناه ..
* فإن كنه الأمور لايدركها إلا متفكر متدبر ،، فقد أفكر لكن لاأتدبر ،، القرآن يأمرني أن أتفكر وأتدبر .. يعني ننظر إلى عواقب الأمور التي نصنعها ..
* تحنن المريد إلى أستاذه ، فقال : ستجدني إن شاء الله صابرا" ولا أعصي لك أمرا" .. وعده أن يكون الصبر خلقا" له يتخلق به أثناء الدرس والتعلم ..
* وافق الخضر أن يرافقه موسى ، بشرط ألا يسأله أي سؤال عن تصرفاته أثناء مسيرهما ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 90 من قصة البداية :
** ركب موسى والرجل الصالح في السفينة ، ولم يأخذ أهل السفينة منهما أجرا" لمعرفتهما بالخضر عليه السلام ..
* "فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها . قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا" إمرا""..
* خرق الرجل الصالح السفينة من الأسفل ، اقتلع لوحاً من ألواحها وألقاه في البحر ، فحملته الأمواج بعيداً .. وبدأ الماء يدخل السفينة ،، صار الناس يفرغون الماء ، فاستنكر موسى .. لم يتحمل أن يرى الأذى بعينيه ويسكت ..
* "قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا" ..
* استنكر موسى فعلة الخضر ، لقد حملنا أصحاب السفينة بغير أجر. أكرمونا ،، وهاهو ذَا يخرق سفينتهم ويفسدها .. كان التصرف من وجهة نظر موسى معيباً ،، وغلبت طبيعة موسى المندفعة عليه ، وحرّكته غيرته على الحق ، فانطلق يحدّث أستاذه ومعلمه ، وقد نسي شرطه الذي اشترطه عليه :"قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمراً ، قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبراً " ..
* ويعتذر موسى بالنسيان ويرجوه ألا يؤاخذه وألا يرهقه :"قال لاتؤاخذني بما نسيت ولاترهقني من أمري عسراً"..
* سارا معاً ، فمرا على حديقة يلعب فيها الصبيان ،، فوجىء موسى بأن العبد الرباني يقتل طفلاً جميلاً ، مسك سكيناً فذبحه ..
* ثار موسى سائلاً عن الجريمة التي ارتكبها ،، ولم يكن سؤاله نسياناً ،، إنما احتجاجاً على الجريمة النكراء بحق طفل برىء لم يرتكب ذنباً ..
* عاود العبد الرباني تذكيره بأنه أفهمه أنه لن يستطيع الصبر عليه :" قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً "..
* اعتذر موسى ، وطلب منه فرصة أخيرة :"إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذراً "..
* مضى موسى مع الخضر ، فدخلا قرية بخيلة ،، لم يدرِ موسى لمَ ذهبا إليها ، ولمَ يبيتان فيها ..
* نفد مامعهما من الطعام ، فاستطعما أهل القرية فأبوا أن يضيفوهما ،، وجاء المساء ، وأوى الاثنان إلى خلاء فيه جدار يريد أن ينقض .. جدار يتهادى ليسقط ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 82 من قصة البداية :
** دَنا موسى من الجبل مع السبعين الأخيار ، وكلم موسى ربه ، وسمع السبعون موسى وهو يكلم ربه ، غير أنهم لم يكتفوا بهذا ، إنما طلبوا رؤية الله عز وجل :"ياموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة"..
* هي مأساة تثير أشد الدهشة ، وهي مأساة تشير إلى قسوة القلوب ، واستمساكها بالماديات ،، كوفىء الطلب بعقوبة صاعقة ..
* أخذتهم رجفة مدمرة ، صعقت أرواحهم وأجسادهم على الفور ، فماتوا كلهم في لحظة واحدة ..
* ملأ موسى الأسى ، وقام يدعو ربه ويدعو ويبتهل ويناشده أن يعفو عنهم ويرحمهم ، وألا يؤاخذهم بما فعل السفهاء منهم ، مع ماهذا الطلب من تجاوز للحدود من بشر خاطئين ، بشر يحددون للرؤية مكاناً وزماناً ، بعد كل ماشهدوا من معجزات وآيات عظيمة ،، هذه سفاهة كبرى ، وتجرؤ وتطاول يستحق العقاب ..
* "واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا ، فلما أخذتهم الرجفة ، قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي ، أتهلكنا بما فعل السفهاء منا". ماذا سأقول لبقية القوم وقد مات خيارهم ، كيف سأعود وحدي لبني اسرائيل ، وماذا سأقول لهم ؟؟..
* تقبل الله دعاء موسى ورضي عنه ، وغفر لقومه ، فأحياهم بعد موتهم .
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
* الحلقة 91 من قصة البداية :
** وصل موسى والخضر عليهما السلام قرية ، وكانوا متعودين على الضيافة ، طلبوا الضيافة ، وهو حق واجب للمسافر شرعاً في الإسلام ، فلم يضفهم أحد ..
* رأوْا بيتاً متهدماً فيه جدار يكاد أن يسقط ، فشمّر الخضر ، وبدأ يبني ويعدّل هذا الجدار ، وقضى الليل كله في العمل ، حتى صلّحه وسوّاه ، فقال موسى : على الأقل خذ على هذا العمل أجراً ،، لماذا تعمل هذا لقوم لايستحقون !!..
* بهذه العبارة انتهت الرحلة ؛ قال الخضر لموسى : هذا فراق بيني وبينك ..
* لقد حذّر العبد الرباني موسى من مغبة السؤال ، وجاء دور التفسير الآن ..
* خالف المتعلم معلمه ثلاثاً ، فقال له : هذا فراق بيني وبينك ؛ ونحن الواحد فينا يختلف ربه عشرات المرات في اليوم ، ومع ذلك لايقال له ذلك يمهلنا اللطيف الخبير ، علّنا نستغفر ونتوب ..
* كل تصرفات العبد الرباني التي أثارت موسى وحيرته ، لم تكن حين فعلها تصدر عن أمره ،، كان ينفذ إرادة عليا ،، وكانت لهذه الإرادة العليا حكمتها الخفية ..
* كانت التصرفات تشي بالقسوة الظاهرة ، بينما تخفي في حقيقتها رحمة حانية ..
* كشف العبد الرباني لموسى أن علمه محدود ، لايساوي قطرة من العلم الرباني ..
* كما كشف له أن كثيراً من المصائب التي تقع على الأرض تخفي في ردائها الأسود الكئيب رحمة عظمى ..
* أصحاب السفينة سيعتبرون خرق سفينتهم مصيبة ،، بينما هي نعمة تتخفى في زي المصيبة ..
* "وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً".. العمل السيء يكون في الوراء ولايكًون في الأمام أبداً ..
* كان الملك يأخذ كل السفن الموجودة غصباً ورأى أن السفينة فيها عيب ، وتكاد تغرق ، فلم يأخذها ..
* أيضاً سيعتبر والد الطفل المقتول وأمه أن كارثة دهمتهما لقتل وحيدهما الصغير البريء ،، غير أن موته يمثل بالنسبة لهما رحمة عظمى ، فإن الله تعالى سيعطيهما بدلاً منه غلاماً يرعاهما في شيخوختهما ، ولايرهقهما طغياناً وكفراً كالغلام المقتول ..
* وهكذا تتخفى النعمة في ثياب النعمة ، وترتدي الرحمة ثياب الكارثة ، ويختلف ظاهر الأشياء عن باطنها ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
* الحلقة 93 من قصة البداية :
** في قصة موسى مع الخضر : نلمح لينا" غير معهود من موسى عليه السلام ، وشدة من الرجل الصالح ..
* أدب المتعلم كائنا" من كان : لينا" متواضعا" مؤدبا" مهذبا" سهلا" ..
* المعلم : لأنه يدرك صعوبة المهمة ، ومكانة وفضل وقدر من أمامه ، صعب عليه المسألة ليصقل علمه ..
* إن المنع من الله إحسان ، والعطاء من المخلوق حرمان (يحرمك من عزة نفسك)،، لذلك : كلمة طيبة خير من صدقة يتبعها أذى ..
* عندما فر موسى من فرعون عندما قتل القبطي ، هاجر إلى الله ، فنسي الطعام ،، وحين ذهب للقاء ربه : وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر : نسي الطعام ، كانت غايته الله فنسي الطعام .. لكن حين ذهب للقاء الخضر : بشر إلى بشر جاع وتذكر الطعام .. الغاية والهدف هو المهم ..
وإذا كانت النفوس كبارا" ''' تعبت في مرادها الأجساد
* في نهاية رحلة موسى مع الخضر ، قال موسى للخضر : أوصني ،، قال : ياموسى ! كن بساما" ولاتكن ضحاكا" ، ودع اللجاجة (كثرة الكلام والمجادلة) ،، ولاتمش في غير حاجة (التسكع وتضييع الوقت ، لأنه يضيع أغلى مايملك وهو الوقت) ،، ولاتعب على الخطائين خطاياهم ، وابك على خطيئتك يابن عمران ..
* لاتعب على الناس عيوبهم ، لأن فيك عيوب ، فانشغل بعيوبك .. التافه الرويبضة يبحث عن عيوب الناس ..
* لاتكن صالحا" ، كن مصلحا" ، كن مؤثرا" ..
* الحبيب المصطفى (صل الله عليه وسلم) قبل البعثة أحبه قومه لأنه صالح . ولقبوه الصادق الأمين ،،
ولكن لما جاءهم برسالة الإصلاح
عادوه وكذبوه ،، كذلك شعيب عليه السلام ، كان قومه يهمّون أن ينصبوه رئيساً عليهم لصلاحه ،، فلما جاءهم بالإصلاح عادوه وكذبوه ..
* ولذا أوصى لقمان ابنه بالصبر على الأذى ، حين حثه على الإصلاح لأنه سيقابل بالعداوة .. "يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانهَ عن المنكر واصبر على ما أصابك "..
**قال أهل والعلم :
مصلحٌ واحدٌ خير من آلاف الصالحين ..
"وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون "َ..
ولم يقل صالحون . الله تعالى يحمي بالمصلح أمة ..
* المعلم مثل صاحب المال : صاحب المال أربعة : مكتسب يتكسب ويعمل ليكتسب معاشه ، الآخر مدخر يعني أن دخله أكبر من إنفاقه فيبقي الفائض يدخره ، الآخر منتفع يأخذ المال ينتفع فيه ، والآخر باذل .. كذلك في العلم : مكتسب ومدخر يدونه ومنتفع وباذل ..
* من كتم علما" علمه الله ، ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة ..
* علينا أن نبحث عن العلماء الربانيين ، العلماء الذين يربون القلوب ..
* العلوم الدنيوية : تعود على الناس بالخير وسعادة الناس والبشرية ، وتعمير الكون وقوة للإسلام والمسلمين ..
* أدب المتعلم : قال الشافعي : كنت لاأشرب الماء في مجلس مالك حياء منه ، وكان لايقلب صفحات الدفتر حتى لايؤذي مسامعه ..
* الإمام الشافعي حين زار الشام خالف مذهبه احتراما" لرفات أبي حنيفة ..
* وكان الإمام أحمد إذا ذكر الشافعي وكان متكئا" يجلس ويقول : إجلالا" للشافعي ..
* سيدنا علي كرم الله وجهه يقسم الناس أربعة : رجل يدري ويدري أنه يدري ، ورجل يدري ولايدري أنه يدري ، ورجل لايدري ويدري أنه لايدري ، ورجل لايدري ولايدري أنه لايدري ..
* الأول : عالم فاتبعوه : درس العلوم وفي تحقيق العلوم ..
الثاني : نائم فأيقظوه : قم علم الناس : من كتم علما" ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة ..
الثالث : مسترشد فأرشدوه : تعال نعلمك ..
الرابع : جاهل فارفضوه ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 94 من قصة البداية :
* نلاحظ أن القرآن الكريم لايهتم بالزمان ولا المكان ، ولايصرح بأسماء الكثير من الأشخاص ،، لأن العبر في القصص ذاتها ، ولايهم الزمان ولا المكان ..
* في قصة موسى والخضر : تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب ، وليس علم الأنبياء القائم على الوحي ،، إنما نحن أمام علم من طبيعة غامضة أشد الغموض ،، علم القدر الأعلى ،، لذلك أسدلت عليه الأستار الكثيفة ، فلم يصرح بالزمان ولا المكان ولا اسم الرجل الصالح ..
* السنة المطهرة أخبرتنا أنه الخضر عليه السلام ..
* مضى الخضر عليه السلام بعد اجتماعه مع موسى في المجهول ، كما أتى من المجهول ..
* تعلّم موسى عليه السلام ونحن من بعده درسين مهمين :
* ألا يغتر المرء بعلمه في الشريعة ، فهناك علم الحقيقة ..
* وتعلم ألا يتجهّم قلبه لمصائب البشر ، فيد الرحمة الخالقة تخفي سرها من اللطف والإنقاذ ، وراء أقنعة الحزن والآلام والموت ..
* من وصايا الخضر لموسى عليهما السلام : ياموسى ! إن الناس معذبون في الدنيا على قدر اهتمامهم بها ..
ودعا له : يسّر الله عليك طاعته ..
* عاد موسى من رحلته ، إلى قومه في صحراء سيناء في التيه ،، وخلال سنوات التيه توفي المحبب إلى قومه هارون عليه السلام ، ودفن في الصحراء ،، بعده بسنتين توفي موسى عليه السلام في التيه في الصحراء أيضاً عند الكثيب الأحمر قريباً من المسجد الأقصى ..
* في البخاري : جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام ، وهو في عمر السبعين ، وهو لازال متحمسا" ليكمل دعوته ورسالته ، جاءه بصورة بشر ، فظنه موسى من بني اسرائيل المتعِبين ، جاء ليهدده ويقول له : جئت لأقبض روحك .. فما كان من موسى إلا أن ضربه ظنا" منه أنه بشر غويّ ، ففقأ عينه .. عاد ملك الموت إلى الله تعالى يقول له : أرسلتني إلى رجل لايريد الموت .. ثم عاد ملك الموت إليه بصورته الملائكية ، وقال له : أمرني ربي أن أقول لك أن تضع يدك على جلد ثور ، ولك بكل شعرة سنة زيادة تعيشها ، قال موسى : ثم ماذا ؟ قال له : آتي وأقبض روحك .. فقال له : اشتقت إلى ربي ،، الآن الآن اقبضني ..
* أي مادامت عمر الرسالة انتهت ، فلا حاجة لي بالبقاء في الحياة ، أي أنه رغب في الحياة من أجل الاستمرار في دعوة قومه ..
* حياة موسى عليه السلام كانت كلها ترحال : بلا استقرار : سفر من مكان إلى مكان ..
* زوجة موسى امرأة عظيمة : تحملت معه الكثير ، وعاشت حياة الترحال .. النساء عظيمات في حياة موسى : أمه وزوجته وآسيا زوجة فرعون ..
* تقابل موسى مع محمد عليهما الصلاة والسلام ، في السماء السادسة : مرحبا" بالنبي الصالح والابن الصالح ،، ثم بكى وقال : يدخل من أمتك الجنة أكثر من أمتي : بكى حزنا" على أمته ..
* لكن حين فرضت الصلاة على رسول الله وأمته خمسون صلاة ، قال له موسى : ارجع إلى ربك واسأله التخفيف .. ولازال ينصحه بمراجعة الله عز وجل من أجل التخفيف ، حتى صارت خمس صلوات في اليوم والليلة ، خمسون في الأجر .. هذا يدل على حب موسى عليه السلام لنا ، ورغبته في مصلحتنا وصلاحنا .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه أنه كان أشدّهم عليه أولاً ، وأنفعهم آخراً ..
* في المعراج : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم موسى يصلي في قبره ، صلاة أنس وقرب وحب واستمتاع ،، نعلم أنه بموت الإنسان ينقطع عمله .. فكانت صلاته قرب وحب وليس فرض ..
* بعد موسى بقليل : انتهت التوراة وتحرفت ، وضاع ميراث موسى عليه السلام :" وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة"..
* بنو اسرائيل لما تركوا دينهم ، وصلوا إلى الذل والهوان : لأنهم عاشوا مع الأكوان ونسوا المكون ..
* ودارت الدائرة على أمة الإسلام فهي تعيش الآن أقسى الفترات ، بسبب بعدهم عن دينهم ، وتمسكهم بالقشور ، وترك لب دينهم القويم ..
وستعود أمة العز والحضارة قريباً بإذن الله ، فأمتنا شروق لا غروب ..
* تم بحمد الله قصة موسى عليه السلام ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
* الحلقة 95 من قصة البداية :
** توفي موسى عليه السلام في التيه ، وكان عليه الصلاة والسلام قد سأل ربه أن يتوفي قريبا" من بيت المقدس ، فأجيب إلى ذلك ،، فقبره عليه الصلاة والسلام خارج بيت المقدس ، لكنه قريب منه ..
* في زمن التيه بنى بنو اسرائيل قبة الزمان ، وفيها التابوت ، فيه عصا موسى وألواح التوراة ، وأشياء أخرى مما ترك آل موسى وآل هارون .. وكانت قبلتهم .. ثم ضاع التابوت (سرقه الكنعانيون "العماليق")..
* بعد موسى وهارون أصبح نبي بني اسرائيل هو يوشع بن نون غلام سيدنا موسى في رحلته مع الخضر ..
* انتهت سنوات التيه الأربعين ، وحان وقت دخول بيت المقدس ، فحاصرها بنو اسرائيل ، وبدأ القتال ، وكان يوم الجمعة ، واقتربت الشمس على المغيب ، ولم ينته القتال .. وحرام في شريعة اليهود أن يعملوا أي عمل أو يشتغلوا أو يحاربوا يوم السبت وليلته ..
* خاطب النبي يوشع الشمس قائلا" : أنت مأمورة وأنا مأمور ،، اللهم احبسها علي ..
* فحبست الشمس وبقيت مكانها ساعة ، حتى لاتدخل ليلة السبت ويضطروا على التوقف عن القتال ..
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس"..
* انتصر بنو اسرائيل ، وأمرهم الله تعالى أن يدخلوا باب بيت المقدس ساجدين بكل تواضع ، حامدين شاكرين لله ، مستغفرين :" وادخلوا الباب سجدا" ، وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين"..
* " فبدل الذين ظلموا قولا" غير الذي قيل لهم ، فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا" من السماء بما كانوا يفسقون"..
* بنو اسرائيل ،، هؤلاء العصاة القساة ، بدلا" من تنفيذ أوامر الله عز وجل ، دخلوا يزحفون على أستاههم أي أدبارهم ،، وصاروا يحرفون الكلام ويقولون : حبة في شعرة ، بدل حطة (أي ربنا اغفر لنا وحط عنا خطايانا) ،، تحريف للكلام وتكبر وطغيان ..
* حين دخل المسلمون مكة في فتح مكة ، دخلوا بكل تواضع راكعين حامدين مستغفرين ..
* غضب الله عز وجل على بني اسرائيل ، وأنزل رجزا" أي طاعونا" من السماء ، قتل الكثير منهم ..
* استقر من تبقى من بني اسرائيل في بيت المقدس ، وبقي نبيهم يوشع ، يحكم بينهم بكتاب الله التوراة حتى قبضه الله إليه وهو ابن مئة وسبعة وعشرين عاما" ..
* تتابع أنبياء بني اسرائيل ، وكان بنو اسرائيل قوم قساة طغاة ، فكان في الزمن الواحد ، في البلد الواحد العديد من الأنبياء ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
مانقص من حلقات:
** الحلقة 83 من قصة البداية :
* احيا الله تعالى السبعين رجلاً من بني اسرائيل ، وهم شيوخ بني اسرائيل ، وأفضل من فيهم ،، بعد أن أماتهم يوماً وليلة ..
* في هذا اليوم العظيم ، يوم أن أحياهم الله عز وجل ، بشرهم برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم :"الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل"..
* قال موسى لربه : يارب إني أجد في الألواح أمة هي خير أمة أخرجت للناس ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، رب اجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
* قال : ربي إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرؤونها ، وكان من قبلهم يقرؤون كتابهم نظراً ، حتى إذا رفعوها لم يحفظوا شيئاً ولم يعرفوه ، وإن الله أعطاهم من الحفظ شيئاً لم يعطه أحداً من الأمم ، رب اجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
*قال : رب إني أجد في الألواح أمة يؤمنون بالكتاب الأول وبالكتاب الآخر ، ويقاتلون فضول الضلالة ، فاجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
* قال : رب إني أجد في الألواح أمة صدقاتهم يأكلونها في بطونهم ، ويؤجرون عليها ، وكان من قبلهم من الأمم إذا تصدق أحدهم بصدقة فقبلت منه ، بعث الله عليها ناراً فأكلتها ، وإن رُدت عليه تركت ، فتأكلها السباع والطير ، وإن الله أخذ صدقاتهم من غنيهم لفقيرهم ، رب فاجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
* قال : رب فإني أجد في الألواح أمة إذا همّ أحدهم بحسنة ثم عملها كتبت له عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، رب اجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
* قال : رب اجعلني من أمة محمد ..
* أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، أمة الوسطية والاعتدال ،، أصابها الوهن في هذا الزمن ، وهو أسوأ زمن مر عليها ،، أمة محمد صاحبة رسالة ومهمة في هذه الحياة ، تنال بها الخيرية :"كُنتُم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"..
* لما تركت مهمتها خارت ووهنت ..
* أمة محمد هي أمة شروق لاغروب ، ستشرق شمسها في أنحاء العالم قريباً ، يوم تعود إلى رشدها ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 84 من قصة البداية :
** معجزات متتالية لبني اسرائيل ، لكن لافائدة ،، قوم في منتهى الخبث والسوء ، علينا أن نعرف حقيقة بني اسرائيل ، ومافعلوا بنبي الله ، ومايفعلون بنا الآن ..
* من يعطيهم أمان ، من يعطيهم عهد ،، بعد كل مافعلوه بأولي العزم من الرسل ..
* تأمل وانظر واعرف لماذا يقص الله تعالى علينا قصص بني اسرائيل ، في أكثر من سبعين موضعا" في القرآن الكريم ..
* حتى نعتبر من قصصهم ، ولا نكون مثلهم ، وحتى نعرف عداوتهم للأنبياء والمرسلين ، وعداوتهم لنا ، أتباع الأنبياء والمرسلين :" لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا ، اليهود والذين أشركوا، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى"..
* رجع موسى عليه السلام ، والسبعين إلى بني اسرائيل ، ومن ثم تحركوا إلى إيلياء ، التي تسمى اليوم القدس ..
* وكانت القدس عاصمة تلك المناطق ، وكان يحكمها قوم في منتهى القوة والجبروت ، أعداد كبيرة ، وقوة هائلة ، وأجسام ضخمة ، وسيطرة على كل المنطقة ..
* ذهب موسى وقومه بأمر من الله ليفتح بيت المقدس ، ويحررها من عبادة الأوثان ، ويسيطر على كل المنطقة ..
* استعد أهل إيلياء للمعركة ، ضد بي اسرائيل (كان عددهم 600 ألف).. وتحصنوا وأغلقوا عليهم الحصون ، فأمر موسى بني اسرائيل بالهجوم الكاسح على القدس ، فرفضوا ، قالوا : نحن لانعرف القتال ، كنا مستعبدين 430 سنة عند فرعون والمصريين ..
* قال : أخذت منكم العهد والميثاق أن تطيعوني ، اهجموا فقط ، وستفتحون إيلياء وتسيطرون على كل الأرض المقدسة ، التي كتب الله لكم ، هذا وعد من الله ، ستكون من نصيبكم . فقط ادخلوا : وستفتح . لاتعصوا الأوامر فتخسروا ..
* قالوا :" إن فيها قوما" جبارين ، وإنا لن ندخلها ماداموا فيها "..
* "قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ، ادخلوا عليهم الباب، فإذا دخلتموه فإنكم الغالبون" .. المطلوب منكم : ادخلوا الباب فقط ، أمر بسيط ،، ليس هجوم كبير ..
* ماأطاعه ولا واحد من ال 600 ألف ،، ليس فيهم واحد فيه خير ..
* "قالوا إنا لن ندخلها ماداموا فيها ، اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون".. سوء أدب ، وسوء خلق ، وكفر فظيع ..
* موقف الصحابة يوم استشارهم النبي صلى الله عليه وسلم قبيل بدر ، لما جاءته الأخبار بقدوم قريش : قال ابن مسعود : شهدت من المقداد موقفا" ماأحب أن لي به الدنيا .. حين وقف المقداد رضي الله عنه وقال :" والله مانقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون .. بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ..
* فرق هائل بين القومين ..
* قال : رب إني لاأملك إلا نفسي وأخي ..
* ودعا لأول مرة على قومه :" فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين"..
* هنا جاء أمر الله عز وجل :"فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض" ..
* أصدر الله عز وجل حكمه على هذا الجيل الذي فسدت فطرته من بني اسرائيل ، هذا الحكم هو التيه أربعين عاماً ، حتى يموت هذا الجيل الذي لاأمل منه ، حتى يموت هذا الجيل أو يصل إلى الشيخوخة ، ويولد بدلاً منه جيل آخر ، أفضل وأنقى وأتقى ، جيل لم يهزمه أحد من الداخل ، ويستطيع ساعتها أن يقاتل وأن ينتصر ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 85 من قصة البداية :
** عاقب الله عز وجل بني اسرائيل بالضياع والتيه 40 عاما" ..
* الجيل يقدر بأربعين عاما" ..
* ابتلاء شديد ، ماابتلي قوم بهذه المدة من البلاء ، أربعون عاما" لايدخلون بيت المقدس ، لكنها مكتوبة عليهم أنهم سيدخلونها بعد ذلك .. لكن قبل الدخول سيتيهون ، ويضيعون في الأرض ..
* أمرهم موسى بالانصراف من بيت المقدس : لاتريدون الدخول ، فاذهبوا ..
* أرادوا الدخول إلى قرية أخرى ، فضاعوا ، يسيرون يسيرون ، ثم يعودون إلى مكانهم الأول ،، أربعون عاما" على هذه الحال ..
* تيه ، ضياع في ضياع ..
* خلال هذه الأربعين عاما" ، أراد الله عز وجل أن يعاقبهم ، ولم يشأ إهلاكهم ، فجاءتهم السقيا ، أوحى الله عز وجل إلى موسى :"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر ، فانبجست منه اثنتا عشرة عينا""..
* لماذا اثنتا عشرة عينا" ؟؟.. لأن أولاد يعقوب الذي يدعى اسرائيل ، اثنا عشر شخصا"(يوسف وإخوته) ،، عائلة وذرية كل واحد منهم كوّن سبطا" أو قبيلة . فجعل لكل قبيلة عيناً ، حتى ينتظموا ولايتنازعوا ..
* كانوا إذا أرادوا السير توقف الماء ، فيحملون الحجر معهم ، فإذا نزلوا ووضعوا الحجر ، سال منه الماء ،، أربعون سنة هذا شرابهم ..
* أصابهم حر الشمس ، فهم يسيرون في الصحراء ، فدعا موسى ربه ،، فصار الغمام يسير فوقهم :" وظللنا عليهم الغمام"..
*كان يطعمهم الله تعالى 3 وجبات خلال كل هذه الفترة ، إذا صار وقت الطعام ، كانوا يرون طيور السلوى أعداد كبيرة منها تأتيهم دون عذاب ، ودون صيد ، يأخذونها : يذبحونها ، ويشوونها ، ويأكلونها ..
* طعم السلوى من ألذ مايمكن ، وصار ينزل عليهم المن : وهو سائل ينزل على الشجر طعمه كالعسل ،، وقيل أنهم كانوا يأخذونه أبيض ، فيعجنونه كالخبز ، فكانوا يأكلون ويشربون ويتظللون ..
* في خلال هذه الأربعين سنة ، حدثت أحداث كثيرة ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 87 من قصة البداية :
** قالوا : ادع لنا ربك يبين لنا مالونها ..
* قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين .. منظرها جميل ..
* عادوا فقالوا : إن البقر تشابه علينا : تعنتوا وتشددوا أكثر ، فضيقوا دائرة الاختيار أكثر ..
* كانت تجزئهم أي بقرة ، لكنهم حصروا دائرة الاختيار بكثرة أسئلتهم ولجاجتهم ..
* الإنسان لايجب أن يتكلف في الدين ، فهذا الدين يسر .. كما في الحديث :" إن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق".. تعمق في الدين ، لكن برفق دون تكلف ولا تشدد ..
* " قال إنه يقول إنها بقرة لاذلول تثير الأرض ولاتسقي الحرث مسلمة لاشية فيها".. لاتستعمل في حراثة الأرض ، ولافي سقاية الزرع ، بقرة متروكة مدللة لاتستعمل ، مسلّمة ، ليس فيها لون آخر أو أي علامة : لا شية فيها ..
* بحث بنو اسرائيل عن البقرة ، حتى وجدوها عند غلام يتيم فقير ، بار بأمه ،، نصحه أحدهم : اطلب فيها ثمنا" غاليا" ، فوالله سيدفعون فيها أي ثمن ..
* طلب الغلام وزنها ذهبا". ذهبوا لموسى ، فقال لهم : هذه أوامر الله ..
* كان أهل المقتول أغنياء غنى فاحشا" ، فدفعوا فيها هذا الثمن ليعرفوا القاتل ، اشتروا البقرة وذبحوها ..
* قال موسى : اقطعوا منها جزءا" ، فأحضروا الفخذ ،، قال : اضربوا الميت بالفخذ .. ضربوا فيه الميت ، فقام الميت حيا" أمام أعينهم ..
* قال الميت : هذا الذي قتلني .. وأشار إلى ابن أخيه . ثم عاد ميتا" .. " كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون "..
* كان المقتول رجلا" غنيا" جدا" ،، فقتله ابن أخيه من أجل أن يرثه ..
* اجتمع عليه القوم وضربوه حتى مات ،، فمال نال حياة ولامالاً ..
* صارت المعجزات في حياة بني اسرائيل اعتيادية ، ولم تعد الخوارق تهذب سلوكهم وتصرفاتهم :" ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة"..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 86 من قصة البداية :
* أكل بنو اسرائيل المن والسلوى ، في فترة التيه ،، كانوا يأخذون من المن قدر حاجتهم ، ويعجنونه ويخبزونه ويأكلونه ، من ادخر أكثر من حاجته فسد ..
* هذه نعم من الله عظيمة وعطايا جسيمة ، تستحق الشكر ، فما رعوها حق رعايتها ، ولاقاموا بشكرها ، فضجر الكثير منها ، وتبرموا بها ، وسألوا أن يستبدلوا منها ببدلها ، مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها .. احتج قوم موسى بأنهم سئموا من هذا الطعام ، واشتاقت نفوسهم إلى البصل والثوم والفول والعدس ..
* قرعهم الكليم ووبخهم وأنبهم ، ثم قال لهم بعد أن أعيوه بلجاجتهم وعنادهم : "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير . اهبطوا مصرا" فإن لكم ماسألتم"... أي ادخلوا أي مصر من الأمصار أو أي بلد من البلدان فستجدون هذا الطعام المتوفر بكثرة ..
* في زمن التيه حدثت قصة البقرة :
* استيقظوا في يوم من الأيام ، فإذا واحد من أثريائهم الكبار مقتول ،، فما عرفوا من قتله ، بحثوا ، لم يعرفوا ؛ فجاؤوا إلى موسى وسألوه : ياموسى ! أخبرنا من قتل هذا .. قال : لاأعرف .. قالوا : ادع لنا ربك ..
* دعا موسى ربه ، فجاءه الوحي ، أن يخبر قومه أن الله يأمرهم أن يذبحوا بقرة ..
* صاروا يضحكون ،، مادخل البقرة ؟؟ نريد أن نعرف القاتل .. تستهزىء بنا ؟؟..
* قال : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين .. أي أن الاستهزاء بالآخرين هو عين الجهل ..
* قالوا : ادع لنا ربك يبين لنا ماهي .. عناد وتعنت وتكلف ..
* كان عليهم أن يذبحوا أول بقرة يرونها ،، وكانت تجزئهم ،، لأن الله تعالى قال لهم أن يذبحوا بقرة أي بقرة ،، لم يقل : اذبحوا البقرة ، حتى تكون واحدة معنية بعينها .. شددوا على أنفسهم ، فشدد الله عليهم ..
* قال : إنه يقول إنها بقرة لافارض ولابكر عوان بين ذلك : ليست كبيرة ولا صغيرة ، عمرها وسط .. لو ذبحوا أي بقرة بهذه الصفة لكانت أجزأتهم ،، لكنهم شددوا أكثر ، فشدد الله عليهم أكثر ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 87 من قصة البداية :
** قالوا : ادع لنا ربك يبين لنا مالونها ..
* قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين .. منظرها جميل ..
* عادوا فقالوا : إن البقر تشابه علينا : تعنتوا وتشددوا أكثر ، فضيقوا دائرة الاختيار أكثر ..
* كانت تجزئهم أي بقرة ، لكنهم حصروا دائرة الاختيار بكثرة أسئلتهم ولجاجتهم ..
* الإنسان لايجب أن يتكلف في الدين ، فهذا الدين يسر .. كما في الحديث :" إن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق".. تعمق في الدين ، لكن برفق دون تكلف ولا تشدد ..
* " قال إنه يقول إنها بقرة لاذلول تثير الأرض ولاتسقي الحرث مسلمة لاشية فيها".. لاتستعمل في حراثة الأرض ، ولافي سقاية الزرع ، بقرة متروكة مدللة لاتستعمل ، مسلّمة ، ليس فيها لون آخر أو أي علامة : لا شية فيها ..
* بحث بنو اسرائيل عن البقرة ، حتى وجدوها عند غلام يتيم فقير ، بار بأمه ،، نصحه أحدهم : اطلب فيها ثمنا" غاليا" ، فوالله سيدفعون فيها أي ثمن ..
* طلب الغلام وزنها ذهبا". ذهبوا لموسى ، فقال لهم : هذه أوامر الله ..
* كان أهل المقتول أغنياء غنى فاحشا" ، فدفعوا فيها هذا الثمن ليعرفوا القاتل ، اشتروا البقرة وذبحوها ..
* قال موسى : اقطعوا منها جزءا" ، فأحضروا الفخذ ،، قال : اضربوا الميت بالفخذ .. ضربوا فيه الميت ، فقام الميت حيا" أمام أعينهم ..
* قال الميت : هذا الذي قتلني .. وأشار إلى ابن أخيه . ثم عاد ميتا" .. " كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون "..
* كان المقتول رجلا" غنيا" جدا" ،، فقتله ابن أخيه من أجل أن يرثه ..
* اجتمع عليه القوم وضربوه حتى مات ،، فمال نال حياة ولامالاً ..
* صارت المعجزات في حياة بني اسرائيل اعتيادية ، ولم تعد الخوارق تهذب سلوكهم وتصرفاتهم :" ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة"..
** الحلقة 88 من قصة البداية :
** ماأعجب القرآن ، وماأعظم آيايته :
* كليم الله موسى عليه السلام خطب خطبة في بني اسرائيل ، رائعة مؤثرة ، أبكت العيون ، ووجلت منها القلوب ، بكى بنو اسرائيل ، وهم قوم قلوبهم متحجرة ..
* سأل أحدهم موسى عليه السلام : من أعلم الناس على وجه الأرض ؟؟ ..
* بالعقل والمنطق : موسى لأنه نبي ورسول وكليم ..
* قال موسى : أنا ..
* ثم استدرك ، فقال : إن كان هناك أعلم مني ، دلني عليه ..
* من ظل يتعلم يتعلم ، ثم ظن أنه علم ، فقد بدأ يجهل ..
* إذا علا صوت الإنسان بقولة أنا : ضاع وانتهى ..
* كلمة : أنا . لي . عندي .. لانكررهم ، بل نستغني عنهم ..
* أنا : قالها ابليس :" أنا خير منه".. فطرده الله من رحمته ..
* لي : قالها فرعون :"لي ملك مصر".. فأغرقه الله ..
* عندي : قالها قارون :"أوتيته على علم عندي".. فخسف به وبداره الأرض ..
* دله الله عز وجل على الخضر عليه السلام (وهو رجل صالح : ولي) : آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما".
* يوجد أنواع من العلوم : علم تلقيني : لقنه الله تعالى لآدم عليه السلام ..
* علم تعليمي : نتعلمه في المدارس والمعاهد والجامعات ..
* علم بالقلم : نتعلم القراءة والكتابة بالقلم ، حتى لانكون أميين ..
* علم بدون قلم : كما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
* علم لدنيّ : يعلمه تعالى لمن يشاء مثل الخضر عليه السلام ..
* قال : تجد من هو أعلم منك عند مجمع البحرين : عندما تفقد السمكة ..
* سار موسى مع فتاه يوشع بن نون الذي أصبح نبيا" وتولى أمر بني اسرائيل بعد موسى وهارون ..
* قال موسى : سأسير ولاأتوقف عن السير حتى أجده ، أو أمضي حقبا" (أي عشرات السنين)..
* "فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا" ".. سار موسى وفتاه يوشع حتى وصلا مجمع البحرين ، طرفي البحر الأحمر ، عند التقاء يدا البحر الأحمر عند العقبة ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 89 من قصة البداية :
** ترك موسى عليه السلام سمكة مشوية في إناء ، ونام ..
* يوشع جالس ، رأى السمكة المشوية تدب فيها الحياة ، تتحرك وتقفز إلى البحر ، وتسبح فيه ، محدثة حولها طوقا" متجمدا" في الماء .. في معجزة خارقة حقيقية ..
* استيقظ موسى عليه السلام . ونسي يوشع أن يحكي له عما حدث بالسمكة . سارا زمنا" ، ثم قال موسى :"آتنا غداءنا لقد لقينا في سفرنا هذا نصبا"". آتنا بالسمكة نأكلها فقد جعنا وتعبنا ..
* قص عليه يوشع ماحدث بالسمكة من معجزة خارقة ..
* قال موسى : هذا ماكنا ننتظره ونرقبه ، عد بنا إلى مكان فقدان السمكة ..
* "ذلك ماكنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصاً".. صارا يتتبعان آثارهم على التراب ، حتى يعودا لمكان فقدان السمكة ، ليجدا الخضر عليه السلام مستلقيا" مترديا" ببردة ..
* كلمه موسى بأدب وتواضع جم ، وطلب مرافقته والتعلم منه ..
* طلب ذلك ممن هو أقل منه مكانة بالإجماع ، لكن كلمه بكل تواضع ..
* وقال موسى ليوشع : عد إلى بني اسرائيل ،، أي لم يذهب معهما ..
* قصة الخضر عليه السلام : التلميذ هو نفسه معلم : شيخ ونبي ورسول وكليم : يدخل بأدب جم ، ويسأل المعلم : هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا" ..
* قال عمر : تعلموا العلم ، وتواضعوا لمن تتعلمون منه ، والزموا لعلمكم الخشية (إن لم يحترم التلميذ معلمه فلا فائدة من علمه)..
* لابد أن يخشى الإنسان الله بعلمه ، ويطبقه ، عندها يعطيه الله عز وجل الخير الكثير ..
* قال المعلم :" إنك لن تستطيع معي صبرا" ،، وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا" ، كيف تصبر على شيء لاتدركه ، ولاتدري مغزاه ولامعناه ..
* فإن كنه الأمور لايدركها إلا متفكر متدبر ،، فقد أفكر لكن لاأتدبر ،، القرآن يأمرني أن أتفكر وأتدبر .. يعني ننظر إلى عواقب الأمور التي نصنعها ..
* تحنن المريد إلى أستاذه ، فقال : ستجدني إن شاء الله صابرا" ولا أعصي لك أمرا" .. وعده أن يكون الصبر خلقا" له يتخلق به أثناء الدرس والتعلم ..
* وافق الخضر أن يرافقه موسى ، بشرط ألا يسأله أي سؤال عن تصرفاته أثناء مسيرهما ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 90 من قصة البداية :
** ركب موسى والرجل الصالح في السفينة ، ولم يأخذ أهل السفينة منهما أجرا" لمعرفتهما بالخضر عليه السلام ..
* "فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها . قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا" إمرا""..
* خرق الرجل الصالح السفينة من الأسفل ، اقتلع لوحاً من ألواحها وألقاه في البحر ، فحملته الأمواج بعيداً .. وبدأ الماء يدخل السفينة ،، صار الناس يفرغون الماء ، فاستنكر موسى .. لم يتحمل أن يرى الأذى بعينيه ويسكت ..
* "قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا" ..
* استنكر موسى فعلة الخضر ، لقد حملنا أصحاب السفينة بغير أجر. أكرمونا ،، وهاهو ذَا يخرق سفينتهم ويفسدها .. كان التصرف من وجهة نظر موسى معيباً ،، وغلبت طبيعة موسى المندفعة عليه ، وحرّكته غيرته على الحق ، فانطلق يحدّث أستاذه ومعلمه ، وقد نسي شرطه الذي اشترطه عليه :"قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمراً ، قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبراً " ..
* ويعتذر موسى بالنسيان ويرجوه ألا يؤاخذه وألا يرهقه :"قال لاتؤاخذني بما نسيت ولاترهقني من أمري عسراً"..
* سارا معاً ، فمرا على حديقة يلعب فيها الصبيان ،، فوجىء موسى بأن العبد الرباني يقتل طفلاً جميلاً ، مسك سكيناً فذبحه ..
* ثار موسى سائلاً عن الجريمة التي ارتكبها ،، ولم يكن سؤاله نسياناً ،، إنما احتجاجاً على الجريمة النكراء بحق طفل برىء لم يرتكب ذنباً ..
* عاود العبد الرباني تذكيره بأنه أفهمه أنه لن يستطيع الصبر عليه :" قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً "..
* اعتذر موسى ، وطلب منه فرصة أخيرة :"إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذراً "..
* مضى موسى مع الخضر ، فدخلا قرية بخيلة ،، لم يدرِ موسى لمَ ذهبا إليها ، ولمَ يبيتان فيها ..
* نفد مامعهما من الطعام ، فاستطعما أهل القرية فأبوا أن يضيفوهما ،، وجاء المساء ، وأوى الاثنان إلى خلاء فيه جدار يريد أن ينقض .. جدار يتهادى ليسقط ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 91 من قصة البداية :
** وصل موسى والخضر عليهما السلام قرية ، وكانوا متعودين على الضيافة ، طلبوا الضيافة ، وهو حق واجب للمسافر شرعاً في الإسلام ، فلم يضفهم أحد ..
* رأوْا بيتاً متهدماً فيه جدار يكاد أن يسقط ، فشمّر الخضر ، وبدأ يبني ويعدّل هذا الجدار ، وقضى الليل كله في العمل ، حتى صلّحه وسوّاه ، فقال موسى : على الأقل خذ على هذا العمل أجراً ،، لماذا تعمل هذا لقوم لايستحقون !!..
* بهذه العبارة انتهت الرحلة ؛ قال الخضر لموسى : هذا فراق بيني وبينك ..
* لقد حذّر العبد الرباني موسى من مغبة السؤال ، وجاء دور التفسير الآن ..
* خالف المتعلم معلمه ثلاثاً ، فقال له : هذا فراق بيني وبينك ؛ ونحن الواحد فينا يختلف ربه عشرات المرات في اليوم ، ومع ذلك لايقال له ذلك يمهلنا اللطيف الخبير ، علّنا نستغفر ونتوب ..
* كل تصرفات العبد الرباني التي أثارت موسى وحيرته ، لم تكن حين فعلها تصدر عن أمره ،، كان ينفذ إرادة عليا ،، وكانت لهذه الإرادة العليا حكمتها الخفية ..
* كانت التصرفات تشي بالقسوة الظاهرة ، بينما تخفي في حقيقتها رحمة حانية ..
* كشف العبد الرباني لموسى أن علمه محدود ، لايساوي قطرة من العلم الرباني ..
* كما كشف له أن كثيراً من المصائب التي تقع على الأرض تخفي في ردائها الأسود الكئيب رحمة عظمى ..
* أصحاب السفينة سيعتبرون خرق سفينتهم مصيبة ،، بينما هي نعمة تتخفى في زي المصيبة ..
* "وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً".. العمل السيء يكون في الوراء ولايكًون في الأمام أبداً ..
* كان الملك يأخذ كل السفن الموجودة غصباً ورأى أن السفينة فيها عيب ، وتكاد تغرق ، فلم يأخذها ..
* أيضاً سيعتبر والد الطفل المقتول وأمه أن كارثة دهمتهما لقتل وحيدهما الصغير البريء ،، غير أن موته يمثل بالنسبة لهما رحمة عظمى ، فإن الله تعالى سيعطيهما بدلاً منه غلاماً يرعاهما في شيخوختهما ، ولايرهقهما طغياناً وكفراً كالغلام المقتول ..
* وهكذا تتخفى النعمة في ثياب النعمة ، وترتدي الرحمة ثياب الكارثة ، ويختلف ظاهر الأشياء عن باطنها ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
رد: يا سعد عطية الساعدي مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
شكرا على التنبيه و هو خطأ في التنضيد ( العياذ )
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 96 من قصة البداية :
** كان بنو اسرائيل بعد موسى عليه السلام على طريق الاستقامة مدة من الزمن ، ثم أحدثوا الأحداث ، وعبد بعضهم الأصنام ، ولم يزل بين أظهرهم من الأنبياء من يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويقيمهم على منهج التوراة ، إلى أن فعلوا مافعلوا ،، فسلط الله عليهم أعداءهم ، فقتلوا منهم ، مقتلة عظيمة ، وأسروا خلقا" كثيرا" ، وأخذوا منهم بلادا" كثيرة ، وكانت التوراة عندهم ، والتابوت الذي كان في قديم الزمان ، موروثا" لخلفهم عن سلفهم إلى موسى الكليم عليه الصلاة والسلام ، فلم يزل بهم تماديهم على الضلال حتى استلبه منهم العماليق ، وأخذوا التوراة من أيديهم ، ولم يكن يحفظها إلا القليل ..
* كان نبيهم شمعون ، طلبوا منه أن يعين لهم ملكا" منهم يقاتلون معه أعداءهم ، قال لهم نبيهم : فهل عسيتم إن أقام الله لكم ملكا" ألا تقاتلوا ، وتفوا بما التزمتم من القتال معه ،، قالوا ومالنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد سبيت الأولاد ، وأخذت منا البلاد ..
* "قال فهل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا"..
* أخبرهم نبيهم أن الله قد ملك عليهم طالوت ، ليكونوا تحت إمرته في تدبير أمور الحرب ..
* قالوا معترضين على نبيهم : كيف يكون طالوت ملكا" علينا ، وهو فقير لامال له ولاجاه ،، وهذا اعتراض وتعنت على أمر الله ..
* قال نبيهم : إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ،، لست أنا الذي اخترته ، الله عز وجل هو الذي اختاره ، وطالوت أعلم منكم ، وأنبل ، وأشكل منكم ، وأشد قوة وصبرا" في الحرب ومعرفة بها ، أي ذا علم وشكل حسن وقوة شديدة في بدنه ونفسه .. والله واسع عليم : يختص برحمته من يشاء ، عليم بمن يستحق الملك ..
* قال لهم نبيهم : علامة ملك طالوت ، واصطفاؤه عليكم ، أن يرد الله إليكم التابوت الذي أخذ منكم ، وهو صندوق التوراة الذي كان موسى عليه السلام إذا قاتل قدمه ، فكانت تسكن نفوس بني اسرائيل ولايفرون ، أي في التابوت السكينة والطمأنينة والوقار ، وفيه أيضا" بقية من آثار آل موسى وآل هارون ، وهي عصا موسى وثيابه وبعض ألواح التوراة ..
* جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض ، حتى وضعته بين يدي طالوت ، والناس ينظرون ..
الحلقة 97 من قصة البداية :
* خرج طالوت بالجيش ، وانفصل عن بيت المقدس وجاوزه ، وكانوا ثمانين ألفا" ، أخذ بهم في أرض قفرة ، فأصابهم حر وعطش شديد ..
* " قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ، ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده"،، الله تعالى سيختبركم بنهر وهو نهر الشريعة بين الأردن وفلسطين ..
* من شرب من هذا النهر فلايصحبني ، أراد بذلك أن يختبر إرادتهم وطاعتهم قبل أن يخوض بهم غمار الحرب ..
* ومن لم يشرب منه ، ولم يذقه فإنه من جندي ، الذين يقاتلون معي ، لكن من اغترف قليلا" من الماء ليبل فمه فلابأس بذلك ، فأذن لهم برشفة من الماء تذهب شيئا" من العطش ..
* "فشربوا منه إلا قليلا" منهم"،، شرب الجيش منه إلا فئة قليلة صبرت على العطش .. شرب منه الكثرة الكاثرة ، وتبقى الصابرون ، فلما جاوز البحر ، هو والذين صبروا على العطش والتعب ،، رأوا كثرة عدوهم ، فاعتراهم الخوف والهلع ، فقال فريق منهم : لاطاقة لنا اليوم بحالوت وجنوده ، لاقدرة لنا على قتال الأعداء مع قائدهم جالوت ، فنحن قلة وهم كثرة كاثرة ..
* قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله وهم الصفوة الأخيار والعلماء الأبرار من أتباع طالوت : كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ، والله مع الصابرين : كثيرا" ماغلبت الجماعة القليلة الجماعة الكثيرة بإرادة الله ومشيئته ، فليس النصر عن كثرة العدد ، إنما النصر من عند الله ..
* وكان عدد من ثبت عند القتال بعدد أصحاب بدر ، وهو نفس عدد الرسل الذين أرسلهم الله عز وجل على مر التاريخ : ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا" ..
* " ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا" وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين" دعوا بثلاثة دعوات هي أسباب النصر : الصبر والثبات ومن ثم النصر ..
* "فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت"..كان داوود جندي قوي مقدام من جنود طالوت ،، وكان قد وعده طالوت أن يزوجه ابنته إن قتل قائد جنود الأعداء جالوت ..
* انتصر بنو اسرائيل ، وهزموا أعداءهم على كثرتهم وقوتهم ..
* قتل داوود جالوت قائد الجيوش الجرارة ،، فزوجه الملك طالوت ابنته ، فآل إليه الملك مع ماأفاض الله عليه من العلم والنافع والحكمة والنبوة .. " وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء"..
الحلقة 98 من قصة البداية :
** قال عليه أفضل الصلاة والسلام :" أحب الصلاة إلى الله صلاة داوود ، وأحب الصيام إلى الله صيام داوود ، كان ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه ، وكان يصوم يوما" ويفطر يوما" ، ولايفر إذا لاقى"..
* أنزل الله عز وجل على داوود كتاب سماوي "الزبور" ،، وعلمه صنعة الحديد ، وألانه له ،فكان أول من صنع لباس الحرب ، "صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم " ، وكانت الجبال والطيور يسبحن معه إذا سبح ، ولم يعط الله أحدا" من خلقه مثل صوته ، فكان إذا قرأ الزبور ترنو له الوحوش حتى يؤخذ بأعناقها ، وإنها لمصيخة تسمع صوته ، وماصنعت الشياطين المزامير والصنوج إلا على أصناف صوته .. وكان شديد الاجتهاد ، دائب العبادة كثير البكاء ..
* حدثت قصة في مجلس حكم الملك النبي داوود عليه السلام : حيث أنه جاءه رجلان أحدهما صاحب بستان ، والثاني صاحب غنم ،، وقد عاثت الغنم يوما" في بستان الرجل ، فأفسدت زرعه ، فجاء صاحبه يشكو الراعي ،،فحكم داوود لصاحب البستان بأخذ الغنم تعويضا" عن خسارته،، وكان ابن داوود " سليمان" حاضرا" في مجلس القضاء ، فقال : أغير هذا يانبي الله ؟؟ ،، قال داوود : وماذاك ؟..
* قال : تدفع الكرم إلى صاحب الغنم ، فيقوم عليه حتى يعود كما كان ، وتدفع الغنم إلى صاحب الكرم ، فيصيب منها وينتفع بألبانها ،، حتى إذا عاد الكرم كما كان ، أعاده إلى صاحبه ، واسترد غنمه الذي عنده ..
*" وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم ، وكنا لحكمهم شاهدين ، ففهمناها سليمان . وكلا" آتينا حكما" وعلما"". ألهمه الله تعالى الحكم في المسألة وفهمه إياها ..
* كانا نبيين ملكين حكيمين عالمين ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد عطية الساعدي
رد: يا سعد عطية الساعدي مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
شكرا على التنبيه و هو خطأ في التنضيد ( العياذ )
هي برمجة مقصودة تظهر أسم كل من يرى الموضوع وياهلا بك.
( الأعداد كاملة ولكن هناك بعض أخطاء في ترتيب النشر حسب وصولها إلينا.)
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 99 من قصة البداية :
** سليمان ابن داوود عليهما السلام :
* ذاك النبي له ميزة خاصة بين الرسل ، بأنه كان يعلم لغة الحيوانات ، ويفهم الحشرات ، ويسيطر على الجن يأمره ، ويستعين به ..
* كان في مسيرة سفر مع قومه ، فإذا بعير يحمل امرأة ، ومعها الكثير من الأغراض ، فإذا البعير يلتفت ويرغي بأعلى صوته ، ثم يسير .. ويلتفت ويرغي بأعلى صوته ثم يسير ..
* قال سليمان لأصحابه : أتدرون مايقول ؟؟ ،، يقول لها : انزعي الإبرة في أسفل الرحل .. فأوقفوها ، وحملوا الرحل ،، فإذا إبرة كبيرة تؤذي البعير ..
* رأى قطيعا" من الأغنام يمشون ، فإذا نعجة تتخلف عن القطيع ، فتأتي أخرى إليها .. فيقول سليمان : أتدرون ماقالت لها ؟؟.. هي أمها ، تقول لها : لاتتخلفي عن القطيع وتسيري وحيدة ، فيأكلك الذئب ، كما حدث مع أختك السنة الماضية ..
* وحينما سمع النملة تحذر بقية النمل في وادي النمل ، من سليمان وجنوده ..
* وادي النمل : لكثرة النمل فيه ..
* "وإذ قالت نملة ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون"..
* النملة : نادت وحذرت وعللت واعتذرت ..
* قالت نملة : نادت ،، ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم : تحذير وأمر ..
* لايحطمنكم : عللت ، وفي هذا التعبير إعجاز : لأنه اكتشف حديثا" أن جسم النملة أغلبه يتكون من زجاج ، والزجاج يتحطم ، ولاينوب عن هذه الكلمة أي تعبير آخر ..
* وهم لايشعرون : اعتذرت ..
* ربنا عز وجل ذكر هذا التفصيل لحكمة : كأنه تعالى يقول : ياسليمان : إن كنت ملكا" ، فهذه النملة ملكة ، فتواضع ..
*"مامن دابة في الأرض ولاطائر يطير بجناحين إلا أمم أمثالكم" : عندهم تنظيم ، وترتيب ، وتنظيف ، ومراتب ، وأوامر ، وعقوبة ، ودفن . عالم كامل كعالمنا ..
* من الأنبياء من كان عبدا" نبيا" ، ومنهم من كان ملكا" نبيا" .. ولقد خير رسولنا صلى الله عليه وسلم بين هذا وذاك ، فاختار أن يكون عبدا" نبيا" ..
* نزل جبريل عليه السلام ، يكلم الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم انشقت السماء و نزل ملك عظيم آخر .. لما رآه جبريل تضعضع وصغر ..
* قال الملك للنبي : إن الله يخيرك أن تكون عبدا" نبيا" (أي من عامة الناس) ،، أو ملكا" نبيا" ..
* نظر رسول الله إلى جبريل ، فأشار له أن تواضع ،، قال : بل نبيا" عبدا" ..
* فصعد الملك إلى السماء ..
* فسأل رسول الله جبريل : من هذا ؟؟.. قال له : هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قط ، قال له : فلماذا تضعضعت ؟؟ ..
* قال له : لما رأيته يهبط ، ظننت أن الله أرسله لتقوم الساعة ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 99 من قصة البداية :
** سليمان ابن داوود عليهما السلام :
* ذاك النبي له ميزة خاصة بين الرسل ، بأنه كان يعلم لغة الحيوانات ، ويفهم الحشرات ، ويسيطر على الجن يأمره ، ويستعين به ..
* كان في مسيرة سفر مع قومه ، فإذا بعير يحمل امرأة ، ومعها الكثير من الأغراض ، فإذا البعير يلتفت ويرغي بأعلى صوته ، ثم يسير .. ويلتفت ويرغي بأعلى صوته ثم يسير ..
* قال سليمان لأصحابه : أتدرون مايقول ؟؟ ،، يقول لها : انزعي الإبرة في أسفل الرحل .. فأوقفوها ، وحملوا الرحل ،، فإذا إبرة كبيرة تؤذي البعير ..
* رأى قطيعا" من الأغنام يمشون ، فإذا نعجة تتخلف عن القطيع ، فتأتي أخرى إليها .. فيقول سليمان : أتدرون ماقالت لها ؟؟.. هي أمها ، تقول لها : لاتتخلفي عن القطيع وتسيري وحيدة ، فيأكلك الذئب ، كما حدث مع أختك السنة الماضية ..
* وحينما سمع النملة تحذر بقية النمل في وادي النمل ، من سليمان وجنوده ..
* وادي النمل : لكثرة النمل فيه ..
* "وإذ قالت نملة ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون"..
* النملة : نادت وحذرت وعللت واعتذرت ..
* قالت نملة : نادت ،، ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم : تحذير وأمر ..
* لايحطمنكم : عللت ، وفي هذا التعبير إعجاز : لأنه اكتشف حديثا" أن جسم النملة أغلبه يتكون من زجاج ، والزجاج يتحطم ، ولاينوب عن هذه الكلمة أي تعبير آخر ..
* وهم لايشعرون : اعتذرت ..
* ربنا عز وجل ذكر هذا التفصيل لحكمة : كأنه تعالى يقول : ياسليمان : إن كنت ملكا" ، فهذه النملة ملكة ، فتواضع ..
*"مامن دابة في الأرض ولاطائر يطير بجناحين إلا أمم أمثالكم" : عندهم تنظيم ، وترتيب ، وتنظيف ، ومراتب ، وأوامر ، وعقوبة ، ودفن . عالم كامل كعالمنا ..
* من الأنبياء من كان عبدا" نبيا" ، ومنهم من كان ملكا" نبيا" .. ولقد خير رسولنا صلى الله عليه وسلم بين هذا وذاك ، فاختار أن يكون عبدا" نبيا" ..
* نزل جبريل عليه السلام ، يكلم الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم انشقت السماء و نزل ملك عظيم آخر .. لما رآه جبريل تضعضع وصغر ..
* قال الملك للنبي : إن الله يخيرك أن تكون عبدا" نبيا" (أي من عامة الناس) ،، أو ملكا" نبيا" ..
* نظر رسول الله إلى جبريل ، فأشار له أن تواضع ،، قال : بل نبيا" عبدا" ..
* فصعد الملك إلى السماء ..
* فسأل رسول الله جبريل : من هذا ؟؟.. قال له : هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قط ، قال له : فلماذا تضعضعت ؟؟ ..
* قال له : لما رأيته يهبط ، ظننت أن الله أرسله لتقوم الساعة ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 98 من قصة البداية :
** قال عليه أفضل الصلاة والسلام :" أحب الصلاة إلى الله صلاة داوود ، وأحب الصيام إلى الله صيام داوود ، كان ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه ، وكان يصوم يوما" ويفطر يوما" ، ولايفر إذا لاقى"..
* أنزل الله عز وجل على داوود كتاب سماوي "الزبور" ،، وعلمه صنعة الحديد ، وألانه له ،فكان أول من صنع لباس الحرب ، "صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم " ، وكانت الجبال والطيور يسبحن معه إذا سبح ، ولم يعط الله أحدا" من خلقه مثل صوته ، فكان إذا قرأ الزبور ترنو له الوحوش حتى يؤخذ بأعناقها ، وإنها لمصيخة تسمع صوته ، وماصنعت الشياطين المزامير والصنوج إلا على أصناف صوته .. وكان شديد الاجتهاد ، دائب العبادة كثير البكاء ..
* حدثت قصة في مجلس حكم الملك النبي داوود عليه السلام : حيث أنه جاءه رجلان أحدهما صاحب بستان ، والثاني صاحب غنم ،، وقد عاثت الغنم يوما" في بستان الرجل ، فأفسدت زرعه ، فجاء صاحبه يشكو الراعي ،،فحكم داوود لصاحب البستان بأخذ الغنم تعويضا" عن خسارته،، وكان ابن داوود " سليمان" حاضرا" في مجلس القضاء ، فقال : أغير هذا يانبي الله ؟؟ ،، قال داوود : وماذاك ؟..
* قال : تدفع الكرم إلى صاحب الغنم ، فيقوم عليه حتى يعود كما كان ، وتدفع الغنم إلى صاحب الكرم ، فيصيب منها وينتفع بألبانها ،، حتى إذا عاد الكرم كما كان ، أعاده إلى صاحبه ، واسترد غنمه الذي عنده ..
*" وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم ، وكنا لحكمهم شاهدين ، ففهمناها سليمان . وكلا" آتينا حكما" وعلما"". ألهمه الله تعالى الحكم في المسألة وفهمه إياها ..
* كانا نبيين ملكين حكيمين عالمين ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 100 من قصة البداية :
** سخر الله عز وجل لسليمان الجن والإنس والطيور والحيوانات ..
* كان يقوم بحق شكر النعم " إنه كان عبدا" شكورا" "..
* كان يقول :"إن هذا لهو الفضل المبين" ،، لم يقل : هذا ملكي العظيم، لم ينظر إلى ملكه وجبروته ، بل رد الفضل والنعم إلى الله المنعم ، " قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي ، وأن أعمل صالحا" ترضاه ، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين "..
* أعني يارب على شكر نعمك العظيمة التي أنعمت علي ، وأن أستعمل هذه النعم في رضاك .. وأدخلني برحمتك : نبي صالح ، ويطلب من الله عز وجل أن يدخله في رحمته وينعم عليه بالجنة ..
* كان حوله الكثير من الحيوانات : تفقدهم وتفقد الطيور ، فلم ير الهدهد ، سأل عنه ، لم يجده ، ثم هدّد : لأعذبنّه عذابا" شديدا" أو لأذبحنّه ، إن لم يأتي ويبرر غيابه : سأعذبه بأن أنتف ريشه أو أذبحه ..
* الهدهد : خرج من فلسطين ، طار جنوبا" ، مر بالأردن ، ثم بجزيرة العرب .. جبال ووديان .. وصل اليمن ، فإذا قصر عظيم وجنود ودولة كاملة مبنية على الجبال..
* لفت نظره أنهم سجدوا للشمس عندما أشرقت ، وعندما غابت ،، إذن هم يعبدون الشمس .. حيوان وحزن على عبادتهم لغير الله ..
* جاء إلى سليمان بكل جرأة وشجاعة : عندي خبر لاتعلمه ، خبر كامل أحطت به :"أحطت بما لم تحط به ، وجئتك من سبأ بنبأ يقين" ..
* وجدت قوما" تملكهم امرأة ، ولها عرش عظيم ، وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله : ربنا عز وجل خلقنا وفطرنا على التوحيد ، التوحيد دين الفطرة ، كل مولود يولد على الفطرة .. كل روح فينا سمعت خطاب الحق عز وجل قبل أن تودع في أجسادنا ،، كل روح التذت بكلام الحق في عالم الذر ، في عالم الروح قبل أن يخلق الجسد ،، لكن الشيطان يفسد ..والنفس أدهى وأمرّ ..
* الهدهد كان حكيما" أعطى زبدة الكلام والمهم منه :"ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماء والأرض".. لم يتكلم عن العرش ووصف وتفصيلات لاتهم . تكلم عن عبادتهم لغير الله ، تكلم عما يهمّ الملك سليمان من أمر التوحيد وعبادة الله عز وجل..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 101 من قصة البداية :
** سليمان كان نبيا" حكيما" : أخذ ورقة كتب فيها : إنه من سليمان ، وإنه بسم الله الرحمن الرحيم : ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين ..
* في موضع قوة لايحتاج إطالة ،، المختصر المفيد ..
* دخل الهدهد من فتحة من فتحات القصر ، ألقى الكتاب بين يدي بلقيس الملكة .. ثم وقف ينتظر ماذا سيقولون .. هذا يعني أن الحيوانات تفهم كلامنا ..
* قالت ياأيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم : امرأة عاقلة واعية ذكية .. والكتاب كريم مؤدب في طلبه ..
* إنه من سليمان : تعرفه ، فهو ملك عظيم عنده مملكة عظيمة .. تشاور قومها ..
* قالوا : نحن أولو قوة وأولو بأس شديد ، في أجسادنا وفي قوة جيوشنا .. نقاتلهم ، فنحن أقوياء ..
* المرأة في الغالب تميل إلى الدعة والخوف ، خاصة إن كان من أمامها قويا" شديدا" ..
* قالت :" إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها ، وجعلوا أعزة أهلها أذلة ، وكذلك يفعلون"..
* أخاف أن يغزونا فيفسدوا بلدتنا ، ويذلونا ويقهرونا .. في حديث بلقيس :"إن الملوك ...." .. أقرها تعالى على كلامها بقوله عز وجل :"وكذلك يفعلون".. هذا إقرار وتأكيد منه عز وجل على كلام امرأة ..
* بذكاء : عملت له طعم :" وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون "،، أخذت مجموعة من الهدايا والمجوهرات والملابس ، ومنتوجات بلدها ،، هذا اختبار لسليمان ، إن قبل بالهدايا الثمينة ، فهو مجرد ملك ومن أهل الدنيا والأهواء .. وليس هدفه الدعوة إلى الله ،، * ذهب بهم رجال قومها إلى سليمان ..
* كان الهدهد في نقل الخبر أسرع من الرجال .. * لما جاءت سليمان هذه الهدايا .. وهو يحمل في قلبه عقيدة لايمكن أن يساوم عليها .. قال : أتمدونني بمال : تعطوني مال حتى أترككم على الشرك ؟؟ فما آتاني الله خير مما آتاكم .. ارجعوا .. لم يفتح الهدايا والصناديق ، وردهم فورا" ..
* فلنأتينهم بجنود لاقبل لهم بها ..
* يعني : سأرسل لهم جيشا" عظيما" ، يصل أولهم إلى اليمن ، وآخرهم لم يخرج بعد من فلسطين ،، مسافة طويلة بين : (3000،4000) كم ،، إنس وجن ووحوش ..
* أرسلت إليه : أنا آتية إليك لنتفاهم ..
* لما علم سليمان أنها آتية ، علم من عقيدتها أن بقاء ملكها متعلق ببقاء العرش الذي تملكه .. إذا عبث بالعرش أو سرق ، يذهب الملك .. هكذا كانوا يعتقدون .. كانت إذا سافرت ، تجعل العرش محاط بالجنود ، وتغلق عليه الأبواب الكثيرة..
* أراد سليمان أن يريها القوة والتمكين ، فجاء بعرشها ..
* قال لقومه :" ياأيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين "،، أي مستسلمين ..
* قال عفريت من الجن : أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك : كان يقوم من مجلسه عند غروب الشمس ..
* قال الذي عنده علم من الكتاب ، وهو رجل عابد اسمه آصف ، يعلم اسم الله الأعظم : أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ، وإني عليه لقوي أمين "،، قوي بإحضاره . أمين لاأسرق منه شيئا"،، * العرش معلق فيه جواهر وذهب وفضة وألماس ..
** الحلقة 102 من قصة البداية :
* قام آصف -الرجل العابد- ودعا الله عز وجل .. فإذا بالعرش مستقرا" عنده ،، قبل أن يرتد طرفك : أي قبل أن ترمش عينك .. كان يعلم اسم الله الأعظم ..
* فلما رآه مستقرا" عنده ، قال : هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر أم أكفر : ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ، ومن كفر فإن ربي غني كريم ..
* الشكر سيجلب للشاكر المزيد من النعم ..
* أراد سليمان أن يتزوج بلقيس .. فكذب عليه الجن ، وقالوا له : بلقيس أمها جنية ، والدليل على ذلك أن ساقيها ساقا عنز ..
*فعمل حيلة ليرى ساقيها ..
* الجن يريد أن يتفلت من ملك سليمان ، خافوا أن يجتمع ملكه مع ملكها ..
* أراد سليمان أيضا" التأكد من عقلها ، هل الملك جاءها وراثة أم أنها عاقلة ، فقال : نكروا لها عرشها ، غيروا فيه قليلا" ، بدلوا فيه شيئا" يسيرا" ، لنرى هل ستعرف هذه التغييرات البسيطة أم لا ..
* ومن أجل رؤية ساقيها : أحضر صفائح زجاجية ، من الزجاج الغليظ ..
* ثم أمر بأعمدة زجاج فنصبت في الأرض ، وفوقها صفائح الزجاج ، ثم أجرى الماء من تحتها ، ثم أمر بالعرش فوضع فوق الزجاج . من يراه يظن أن العرش يسبح فوق الماء ..
* وصلت : قيل أهكذا عرشك ؟ قالت : كأنه هو .. " وصدها ماكانت تعبد من دون الله"،، حال بينها وبين معرفة عرشها الغشاء والران الذي غطى قلبها ، بسبب الشرك الذي هو أكبر المعاصي ..
* المعصية من أهم أسباب نسيان العلم ، والصد عنه ، وعدم تفتق الذهن به ..
* لما رأت الماء حسبته لجة : أي ظنته ماء متلاطما" ، فكشفت عن ساقيها ، فرأى سليمان ساقيها ، وعلم خداع الجن وكذبهم ..
* علمت بلقيس بفطنتها أن هذا ليس صنع بشر ، وهذا الملك العظيم ، وإحضار عرشها ، من المعجزات الحسية التي يعجز عنها البشر ،، فأسلمت ..
* تزوج سليمان بلقيس وضم مملكته إلى مملكتها ، وبهذا كان لسليمان الدور العظيم في نشر دين الله عز وجل ،، دين التوحيد ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 102 من قصة البداية :
* قام آصف -الرجل العابد- ودعا الله عز وجل .. فإذا بالعرش مستقرا" عنده ،، قبل أن يرتد طرفك : أي قبل أن ترمش عينك .. كان يعلم اسم الله الأعظم ..
* فلما رآه مستقرا" عنده ، قال : هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر أم أكفر : ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ، ومن كفر فإن ربي غني كريم ..
* الشكر سيجلب للشاكر المزيد من النعم ..
* أراد سليمان أن يتزوج بلقيس .. فكذب عليه الجن ، وقالوا له : بلقيس أمها جنية ، والدليل على ذلك أن ساقيها ساقا عنز ..
*فعمل حيلة ليرى ساقيها ..
* الجن يريد أن يتفلت من ملك سليمان ، خافوا أن يجتمع ملكه مع ملكها ..
* أراد سليمان أيضا" التأكد من عقلها ، هل الملك جاءها وراثة أم أنها عاقلة ، فقال : نكروا لها عرشها ، غيروا فيه قليلا" ، بدلوا فيه شيئا" يسيرا" ، لنرى هل ستعرف هذه التغييرات البسيطة أم لا ..
* ومن أجل رؤية ساقيها : أحضر صفائح زجاجية ، من الزجاج الغليظ ..
* ثم أمر بأعمدة زجاج فنصبت في الأرض ، وفوقها صفائح الزجاج ، ثم أجرى الماء من تحتها ، ثم أمر بالعرش فوضع فوق الزجاج . من يراه يظن أن العرش يسبح فوق الماء ..
* وصلت : قيل أهكذا عرشك ؟ قالت : كأنه هو .. " وصدها ماكانت تعبد من دون الله"،، حال بينها وبين معرفة عرشها الغشاء والران الذي غطى قلبها ، بسبب الشرك الذي هو أكبر المعاصي ..
* المعصية من أهم أسباب نسيان العلم ، والصد عنه ، وعدم تفتق الذهن به ..
* لما رأت الماء حسبته لجة : أي ظنته ماء متلاطما" ، فكشفت عن ساقيها ، فرأى سليمان ساقيها ، وعلم خداع الجن وكذبهم ..
* علمت بلقيس بفطنتها أن هذا ليس صنع بشر ، وهذا الملك العظيم ، وإحضار عرشها ، من المعجزات الحسية التي يعجز عنها البشر ،، فأسلمت ..
* تزوج سليمان بلقيس وضم مملكته إلى مملكتها ، وبهذا كان لسليمان الدور العظيم في نشر دين الله عز وجل ،، دين التوحيد ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 103 من قصة البداية :
* * سخر الله عز وجل لسليمان الريح ، تسير بأمره ، وسيرها من الصباح إلى الظهر مسيرة شهر ، ومن الظهر إلى الغروب مسيرة شهر :" ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر ".. أي سخر الله عز وجل له الريح ، تقطع به المسافات الشاسعة ، في ساعات معدودة ، تحمله مع جنده فتنتقل به من بلد إلى بلد ، تغدو به مسيرة الشهر إلى نصف النهار ، وترجع به مسيرة شهر إلى آخر النهار .. فتقطع به مسيرة شهرين في نهار واحد ..
* " وأسلنا له عين القطر "،، أي أذبنا له النحاس ، حتى كأنه يجري كأنه عين ماء متدفقة من الأرض ،، أجرى له النحاس ، كما ألان لداوود الحديد ..
* وسخر له الجن تعمل بأمره وإرادته ، يبنون له القصور الشامخة ، والأبنية العائلة العجيبة ، والتماثيل العجيبة من النحاس والزجاج - ولم تكن محرمة في شريعتهم- ، ومنهم من يغوص في البحار لاستخراج اللؤلؤ والمرجان..
* ومن يخالف أمر سليمان من الجن : يقول له : احترق ،، فيحترق ، "وآخرين مقرنين في الأصفاد " أي وآخرين من الشياطين - وهم المردة- مربوطون بالقيود والسلاسل لكفرهم وتمردهم عن طاعة سليمان ..
* "هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب" ،، أي هذا عطاؤنا الواسع لك ، فأعط من شئت وامنع من شئت ، لاحساب عليك ، لأنك مطلق اليد فيما وهب الله لك من سلطة ، ومن نعمة ..
* من القصص التي ذكرت في القرآن الكريم عن داوود و سليمان عليهما السلام :
* " وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب ، إذ دخلوا على داوود ففزع منهم".. كان داوود عليه السلام يخصص بعض وقته لتصريف شؤون الملك ، والقضاء بين الناس ، ويخصص بعضه للخلوة والعبادة ، وترتيل الزبور ، تسبيحا" لله في المحراب ..
* كان إذا دخل المحراب للعبادة والخلوة ، لم يدخل إليه أحد ..
* ذات يوم فوجىء بشخصين يتسوران المحراب ، ففزع منهما وأضمر في نفسه أن يبطش بهما . فبادرا يطمئنانه أنهما خصمان اختصما في أمر ما .. ويريدانه أن يحكم فيه ..
* بدأ احدهما فعرض خصومته ، "إن أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة ، فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب"،، القضية كما عرضها تحمل ظلما" صارخا" مثيرا" لايحتمل التأويل ..
* اندفع داوود يقضي على إثر سماعه لهذه المظلمة الصارخة ، ولم يوجه إلى الخصم الآخر حديثا" ، ولم يطلب إليه بيانا" ، ولم يسمع له حجة ، فمضى يحكم :" لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه"،، فعاتبه الله عز وجل على ذلك ونبهه إلى ضرورة تثبت القاضي من حكمه ، وسماعه للخصم الآخر ..
* "وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا" وأناب"،، كل ظن في القرآن فهو يقين ..
* علم داوود أننا اختبرناه بهذه الحادثة ،، فاستغفر ربه من ظن السوء بالرجلين ، ومن الاستعجال بالحكم دون تثبت ..
* حسنات الأبرار سيئات المقربين ..