-
بيت عناتا
تقع خلف جبل الزيتون الى الشمال الشرقي من القدس اقرب قرية لها العيسوية وهي مقامة على بلدة (عناثوت او عنات ) الكنعانية ما كان يعتبرالهه الحب والجمال والحرب لدي الكنعانيين عبدت في فلسطين منذ عصور ما قبل التاريخ واقدم تمثال لها عثر عليه في اريحا يعود تاريخه الى 6800سنة ق.م.
وقد عبدت هذه الالهه في جميع بلاد الكنعانيين وعثر على تماثيلها في معظم المدن الكنعانية ( المماليك الكنعانية ). في بيت شان, مجدو, بئر السبع, بيت مرسيم, بيت شمس, وعزة ( غزة), واسدود, وعسقلان, وغيرها .
وقد عثر على مئات التماثيل لها مشكلة من الطين والصلصال والعظم والعاج والمعادن وفي تل العجول بغزة كانت تماثيلها مشكلة من الذهب الالكتروم
( الفضة + الذهب ).
وقد وصلت عبادة الالهه ( عنات ) الى مصر زمن الهكسوس الكنعانيين (1730 – 1580 ق.م ) ولهذه الالهه صفات واسماء عدة في نصوص او غاريت منها
( الهه الحرب, اخت عليان بعل, سيدة السماء, عشتار, اربل ).
القرية القادمة
قرية بيت نتيف
-
قرية بيت نتيف
بيت نتيف قرية عربية تقع شمالي غرب مدينة الخليل بين صوريف وزكريا. وتبعد كيلو متراً إلى الشمال من طريق بيت جبرين – بيت لحم المعبدة. وتربطها طرق ممهدة بعجور وزكريا وجرش وعلاّر وصوريف وبيت نوبا وبيت عطاب ودير أبان.
نشأت بيت نتيف في رقعة جبلية من جبال الخليل ترتفع 425م عن سطح البحر. وتبدأ المجاري العليا لوادي بولس والسمط من طرفيها الشماليوالجنوبي على التوالي، ثم يتجه وادي بولس شمالاً ليرفد وادي الصرار، ويتجه وادي السمط غرباً ليرفد وادي زكريا. تألفت مباني القرية من الحجر، واتخذ مخططها شكل النجمة فامتدت القرية في جهات متعددة عبر نموها العمراني، ولا سيما نحو الجنوب والشمال والغرب. وتتكون القرية من أحياء شبه منفصلة، ومن شبكة شوارع واسعة نسبياً. وفيها جامع ومدرسة ابتدائية ومقامات أهمها مقام الشيخ إبراهيم. وتشتمل أيضاً على بعض الدكاكين في كل حي من أحيائها. ويشرب الأهالي من مياه ثلاث آبار في أطراف القرية وتحتوي بيت نيف على آثار متنوعة، وهي محاطة بالخرب الأثرية مثل أم الروس والنبي بولس والبرج والعبد والشيخ غازي والتبانة وغرابة وأم الذياب وزانوح.
مساحة أراضي بيت نيف 44,587 دونماً كانت تزرع فيها الحبوب والخضر والأشجار المثمرة كالعنب والزيتون. واعتمدت الزراعة على مياه المطار. وتنمو بعض الأشجار الحرجية والشجيرات والأعشاب الطبيعية في الأراضي المرتفعة والوعرة، وكانت تستغل لرعي المواشي.
ارتفع عدد سكان بيت نيف من 1,112 نسمة عام 1922 إلى 2,150 نسمة عام 1945. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون بيت نتيف وطردوا سكانها العرب منها ودمروها، ثم أقاموا على أنقاضها في عام 1949 مستعمرة "نتيف هالامده". وفي عام 1950 أقاموا مستعمرة "زانوح" على موقع خربة زانوح. وفي عام 1958 أقاموا مستعمرة "إفيعيز" على أراضي بيت نيف أيضاً.
القرية القادمة بيت نقُّوبا ثم بيت نُوبا
-
بيت نقوبا
قرية عربية تقع على بعد 13 كم إلى غرب الشمال الغربي من مدينة القدس على الجانب الشمالي من طريق القدس – يافا الرئيسية المعبدة. وتربطها طرق ممهدة بقرى بيت سوريك والقسطل وأبو غوش وصويا وخربة العمور.
نشأت بيت نقويا فوق الأقدام الجنوبية لجبل باطن السيدة (880م)، أحد جبال القدس. وترتفع نحو 675م عن سطح البحر. ويمر وادي الخراب، وهو المجرى الأعلى لوادي كسلا، بشرقها في حين يجري وادي بيت نقّوبا غربيها متجهاً نحو الجنوب ليرفد وادي الغدير.
بنيت معظم بيوتها من الحجر، واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً، واتجه نموها العمراني من الشمال إلى الجنوب. وبالرغم من امتدادها النسبي لم تتجاوز مساحتها 9 دونمات في عام 1945. وضمت القرية بعض البيوت والدكاكين، وكان أهلها يشربون من مياه عين الماصي في طرفها الشرقي. وتناثرت حول القرية بعض الخرب مثل خربة المران وخربة الراس.
تبلغ مساحة أراضي بيت نقوبا 2,979 دونماً امتلكها الصهيونيون. وتوجد في أراضيها بساتين العنب والزيتون التي يتركز معظمها في الجهة الغربية وفي قيعان الأودية حيث تُروى من مياه العيون. وتنمو النباتات الطبيعية على سفوح المنحدرات الجبلية.
كان في بيت نقوبا عام 1922 نحو 120نسمة زادوا في عام 1931 إلى 177 نسمة كانوا يقيمون في 41 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 240 نسمة.
اعتدى الصهيونيون على القرية في عام 1948 واحتلوها وطردوا سكانها منها ودمروا بيوتهم، وأقاموا في عام 1949 مستعمرة "بيت نقوفا" على أنقاض القرية العربية .
القرية القادمة بيت نوبا
-
بيت نوبا
بيت نوبا قرية عربية تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة الرملة. ضمت إدارياً إلى قضاء رام الله بالضفة الغربية بعد أن نجت مع 14 قرية عربية أخرى من الاحتلال الإسرائيلي في مرحلة الاغتصاب الأولى عام 1948.
كانت بيت نوبا في العهد الروماني قرية من أعمال اللد اسمها بيت عتابة، ودعتها المصادر الإفرنجية "بيت نوبي".
يتميز موقعها الجغرافي بأهميته الاستراتيجية منذ العصور التاريخية القديمة، وذلك لإشراف القرية على طريق القدس – يافا. فهي ترتفع نحو 250 م عن سطح البحر، وقد شيد الصليبيون فيها حصناً لتأمين طريق الحجاج بين يافا والقدس، وأقام ريشار قلب الأسد معسكراً لجيشه فيها. وكان صلاح الدين اليوبي يحرص على النزول في بيت نوبا أثناء تنقلاته إلى القدس للوقوف على الأعمال الدفاعية التي يقوم بها رجاله ضد الصليبيين. وتعد منطقة بيت نوبا البوابة الشمالية الغربية للقدس تحميها من أخطار المعتدين. وكان للجيش الأردني بعض النقاط الدفاعية في المنطقة بين عامي 1948 و 1967. وبعد أن احتلت (إسرائيل)، الضفة الغربية عام 1967 طردت سكان بيت نوبا من قريتهم ودمرتها تدميراً كاملاً لإقامة معسكرات للجيش الإسرائيلي فيها.
نشأت بيت نوبا فوق الأقدام الغربية لمرتفعات رام الله. وكانت بيوتهاالمندمجة مبنية من الطوب والحجر. وقد تطور نموها العمراني بعد الحرب العالمية الأولى فتوسعت القرية بمبانيها فوق رقعة بلغت مساحتها في أواخر عهد الانتداب نحو 74 دونماً، واستوعبت أكثر من 300 منزل. ثم امتدت بيت نوبا فوق أكثر من 100 دونم قبيل تدمير (إسرائيل)إياها. وزاد عدد سكانها من 839 نسمة عام 1922 إلى 944 نسمة عام 1931، وغلى 1,240 نسمة عام 1945، وإلى 1,350 نسمة عام 1961. ويعود سكانها في أصولهم إلى الأكراد الذين نزلوا فلسطين خلال الحروب الصليبية. وقد ضمنت بيت نوبا مسجداً ومدرسة ابتدائية للبنين بلغ عدد طلابها في العام الدراسي 66/1967 نحو 172 طالباً، ثم مدرسة ابتدائية أخرى للإناث ضمت في العام المذكور 11 طالبة. بلغت مساحة أراضي بيت نوبا وعجنجول التابعة لها 11,400 دونم منها 18 دونماً للطرق والودية ولا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وكانت هذه الأراضي تزرع حبوباً وبقولاً وأشجاراً مثمرة، وبخاصة أشجار الزيتون التي شغلت مساحة464 دونماً، وكان أهالي بيت نوبا يشربون من بئر قديمة عمقها نحو 70 م بالإضافة إلى بعض الآبار التي تجمع فيها مياه المطار. وتحيط بالقرية خرب أثرية ذات أهمية تاريخية إلى جانب الآثار الموجودة في بيت نوبا نفسها.
القرية القادمة بيت يريح ثم بيتونيا
-
بيت يريح
بيت يريح أو بيت راح، بلدة قديمة في فلسطين كانت تقوم في بقعة خربة الكرك اليوم، تقع على الشاطيء الجنوبي لبحيرة طبرية، عند خروج نهر الأردن منها وهي تتبع قضاء طبرية عند خروج نهر الأردن منها وهي تتبع قضاء طبرية، تبلغ مساحة تلها الأثري حوالي هكتارين. تعود تاريخياً إلى الدور الحجري النحاسي المتأخر(حوالي 3200قبل الميلاد) عرفت قي العهد الكلاسيكي (اليوناني الروماني) باسم فيلوتيريا، وهي معروفة بفخارها المتميز بأنه مدهون بالون الأحمر أو الأسود، وفي بعض الأحيان مزخرف. ويذهب بعضهم القول إلى المنطقة حوالي 2500 ق.م .
جرت تنقيبات أثرية في المكان في الفترة ما بين 1944 و 1946 فأثبتت وجود بيوت سكنية دائرية ومجموعة من الكسر الفخارية ذات اللون الرمادي والأسود المصقول زالأصداف من الدور الحجري النحاسي المتأخر. كذلك أمكن التعرف على سويات من العصر البرونزي المبكر / من (السوية الثانية) من (السوية من العصر البرونزي المبكر // و من (السوية الثالثة) والعصر البرونزي المبكر /// من (السوية الرابعة ). وتعتبر هذه الفترة أطول الفترات في بيت يريح ويعود إليها فخار خربة الكرك المشهور.
هُجر المكان بعدئذ ولم يتم استيطانه مجدداً إلا في العصر الهلنستي. ومن مخلفات هذا العصر بقايا شارع مع عدد من الأبنية. وقد لاحظ المنقبون وجود طبقات من الحصى التي تخلفها الفياضانات عادة تراوح سماكتها بين 10,5 سم . ويبدو أن السكان كانوا يهجرون المدينة عند كل فيضان ثم لا يلبثون أن يعودوا إلى المكان من جديد.
اتخذ الرومان بعد العصر الهلنستي المكان معسكراً وأقيمت في العهد البيونطي المبكر بعض الحمامات، كذلك استوطن العرب الموقع في فتراتهم المبكرة.
أقام الصهيونيون اليوم في المكان مدرسة زراعية ومركزاً ثقافياً ومؤسسة بحوث.
البلدة القادمة بيتونيا
-
بيتونيا
بيتونيا بلدة عربية تقع على بعد نحو 3كم إلى الجنوب الغربي من رام الله. وتمر طريق رام الله – غزة بطرفها الشرقي، وترتبط بالقرى المجاورة الفرعية.
نشأت بيتونيا فةق رقعة جبلية من مرتفعات رام الله تعلو 800م عن سطح البحر. وتبدأ على الغرب منها المجاري العليا لوادي الملاقي الذي يتجه نحو العرب. تتألف البلدة من بيوت مبنية من الحجر والإسمنت والطوب. ويتخذ مخططها الشكل الدائري أو شبه الدائري الشعاعي الذي تتفرع فيه الشوارع من قلب البلدة ملتقية مع الشوارع الدائرة حول وسطها. وتشتمل البلدة على محلات تجارية وبعض المرافق العامة، ففيها جامع قديم أدخل عليه كثير من التحسين والترميم، ففيها من المزارات مقام السيدة نفيسة داخل أحد مساجد البلدة، وفيها مقام أبي زيتون داخل مسجد أقيم على جبل عال في الجهة الغربية من البلدة.
وتضم بيتونيا مدرستين لبنين والبنات للمرحلتين الابتدائية والإعداديةوالبلدة موقع أثري يحتوي على موقع أثري يحتوي بناء متهدم من القرون الوسطى، وعلى أرض مرصوفة بالفسيفساء وعلى مغاور وبرك وصهاريح منقورة في الصخر ، وعصرة زيتون، وقطع أعمدة وغيرها.
امتدت البلدة في توسع عمراني واضح خلال السنوات الثلاثين الأخيرة فازدادت مساحتها من 77 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 300 دونم في عام 1980. ويأخذ نمو البلدة اتجاهاً شمالياً غربياً – جنوبياً شرقياً، لكن بعض الأهالي أقاموا لهم بيوتاً متناثرة وسط بساتينهم في الجهتين الشمالية والجنوبية من البلدة.
تبلغ مساحة أراضي بيتونيا 32,366 دونماً منها 125 دونماً للطرق و95 دونماً تملكها الصهيونيون، وتحيط الأراضي الزراعية بالبلدة وتزرع فيها الحبوب والخضروالأشجار المثمرة التي تحتل مساحة كبيرة من هذه الأراضي، وفي مقدمتها أشجار الزيتون التي تشغل أكثر من 2,500 دونم ، تتلوها أشجار التين والعنب، والتفاح وغيرها من الفواكه ، ويعتمد السكان في الشرب زالزراعة على الأمطار. كذلك يستفاد من مياه الينابيع والآبار. وتوجد نحو سيعة ينابيع في أطراف البلدة. أشهرها عين جريوت ذات المياه المتدفقة الغزيرة.
بلغ عدد سكان بيتونيا في عام 1922 نحو 948 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 1,213 نسمة كانوا يقيمون في 277 بيتاً, وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1,490 نسمة، وفي تعداد1961 وصل عددهم إلى 2,216 نسمة ويقدر عددهم في عام 1980 بنحو 5,000 نسمة، ويهاجر بعض شباب البلدة إلى أمريكا للعمل فيها، ويقيم معظمهم في مدينة شيكاغو.
البلدة القادمة بيرزيت
-
بلدة بيرزيت
بلدة عربية تقع على مسافة 11 كم إلى الشمال من رام الله، وهي عقدة مواصلات هامة، إذ ترتبط بمدينتي نابلس ورام الله بطرق معبدة من الدرجة الأولى، وترتبط بالقرى العربية المجاورة بطرق ثانوية معبدة.
أقيمت بيرزيت فوق رقعة متموجة من الأرض الجبلية لمرتفعات رام الله تعلو نحو 775م عن سطح البحر. وقد أنشأتها جماعات من العرب قدموا من مناطق الكرك والقدس وغزة. وقد أنشأتها جماعات من العرب قدموا من مناطق الكرك والقدس وغزة.
وقد أقام هؤلاء في بداية الأمر في موقع خربة بيرزيت على رأس جبل يرتفع 818م عن سطح البحر، ثم انتقلوا إلى موضع بيرزيت الحالي، وأقاموا إلى بيوتهم وسط بساتين أشجار الويتون حيث قامت صناعة زيت الزيتون التي أعطت البلدة اسمها الحالي. وقد بنى الصليبيون قلعة حصينة لهم في خربة بيرزيت لا تزال آثارها باقية إلى اليوم، بالإضافة إلى المخلفات الأثرية في الخربة كالجدران والعقود المتهدمة والصهاريح والمدافن المنقورة في الصخر.
تتألف بيرزيت من بيوت حجرية تجمع في طرازها بين القديم التقليدي والحديث العصري. ويتخذ مخطط البلدة شكل المستطيل، ويشتمل على شبكة شوارع مستقيمة ومعبدة، ويتجه النمو العمراني لبيرزيت نحو نحو الغرب بصفة عامة، وقد توسعت البلدة خلال السنوات الأخيرة وامتدت مبانيها فوق رقعة واسعة تتجاوز مساحتها 800 دونم. وساهم في عمرانها أبناؤها المغتربون الذين يرسلون الموال إلى ذويهم كما ساهم وجود جامعة بيرزيت في إزدهار الحركة العمرانية، والثقافية والتعليمية في البلدة, وقد تأسست كلية بيرزيت الوطنية في عام 1924، وكانت النواة لجامعة بيرزيت الحالية، وهي عضو في اتحاد الجامعات العربية.
لبيرزيت بلدية تدير شؤونها، وتوفر المرافق والخدمات العامة لها كالكهرباء والمياه والعيادات الصحية.
وفيها مساجد وكنائس وجمعيات خيرية. وتشرب البلدة من ثلاث ينابيع للمياه في جنوبها وشمالها وعلى بعد يتراوح بين 150 و 300م منها. وفيها مدارس لكلا الجنسين لجميع المراحل الابتدائسة والإعدادية والثانوية. وقد تأسست أول مدرسة للذكور في بيرزيت في أواخر القرن الماضي.
ويتميز سكان البلدة بارتفاع مستواهم التعليمي، إذ بلغت نسبة المتعلمين فيها 90% بين الذكور، و50% بين الإناث.
تمتلك بيرزيت أرضاً مساحتها 14,088 دونماً، ويزرع في أراضيها بعض أصناف الحبوب والخضر والأشجار المثمرة، وتشغل أشجار الزيتون أكبر مساحة بين الأراضي الزراعية، تليها في ذلك كروم العنب وبساتين الفواكه، كالتين والخوخ والمشمش. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار، وعلى مياه الينابيعز ففي أراضي البلدة ينابيع كثيرة بعيدة عنها تستعمل مياهها في ري بساتين الخضر والأشجار المثمرة.
كان عدد سكان بيرزيت في عام 1922 نحو 896 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 1,233 نسمة كانوا يقيمون في 251 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بحو 1,560 نسمة. وفي عام 1961 وصل عددهم إلى 3،253 نسمة. ويقدر عددهم في عام 1980 بنحو 7،000 نسمة. ويعمل هؤلاء السكان في حرف متعددة كالزراعة والتجارة والخدمات والبناء والصناعة وفيها بعض الصناعات الخفيفة كالغزل والنسيح والتطريز والصابون والزيوت والمشروبات والمطاحن والمربيات والفواكه المجففة.
القرية القادمة بير سالم
-
بير سالم
فرية بير سالم قرية عربية تقع على بعد قرابة 4 كم إلى الغرب من الرملة وتبعد المسافة نفسها عن مستعمرة نس تسيونا (وادي جنين)، تصلها طريق ثانوية بكل من الرملة ووادي حنين، وتصلها طريق ثانوية أخرى بطريق الرملة – يافا الرئيسة المعبدة.
يمر خط سكة حديدالقنطرة – حيفا على بعد كيلو مترواحد إلى الشمال منها.
أقيمت بير سالم فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الأوسط على ارتقاع 75م عن سطح البحر،
تتألف من بيوت مبنية بالإسمنت واللبن متجمعة في نخطط مستطيل الشكل يمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي ويشتمل على شتكة شوارع وأزقة ضيقة بالإضافة إلى طريق الرملة – وادي حنين الذي كان الشارع الرئيس في القرية. وكانت القرية شبه خالية من المرافق والخدمات العامة، وتشرب من بئر للمياه إلى جانب بعض الآبار الأهرى المحيطة بها التي كانت مياهها تستعمل للشرب والري.
تبلغ مساحة أراضي بير سالم من الدونمات 3،401 منها 113 دونماً للطرق والسكك الحديدية والأودية، وتتميز خذخ الأراضي بخصب تربتها وبتوافر المياه الجوفية فيها.
لذا نجحت زراعة الحمضيات والزيتون فيها إلى جانب زراعة الحيوب والخضر. وكانت الزراعة تعتمد على مياه الأمطار والآبار. وقد أحاطت بساتين الأشجار المثمرة بالقرية من جميع جهاتها باستثناء الجهة الشمالية. واعتنى السكان بتربية المواشي إلى جانب اهتمامهم بالزراعة.
بلغ عدد سكان بير سالم نحو 410 نسمات في عام 1945، وكان هؤلاء يقيمون في أكثر من 100 بيت، في عام 1945، تعرضت القرية لاعتداءات الصهيونيين الذين طردوا سكانها ودمروا بيوتهم. وكان الصهيونيون قد أقاموا مستعمرتي "بير يعقوب ونس تسيونا: على أراضي بير سالم في عهد الانتداب البريطاني. وقد امتدت مستعمرة نس تسيونا (وادي حنين)، خلال نموها العمراني بعد عام 1948 فوق أنقاض بير سالم.
المدينة القادمة هي بير السبع
-
بير السبع
مدينة عربية من مدن اللواء الجنوبي لفلسطين، وهي قاعدة قضاء بير السبع وعاصمة النقب.
مرت بالمدينة أحداث كثيرة، وناضل سكانها ضد الانتداب البريطاني والاستيطان الصهيوني، واشتركوا في جميع الثورات، وسقط منهم الشهداء. وقد وقفوا عام 1948 في وجه القوات الإسرائيلية محاولين منعها من احتلال المدينة والتقدم جنوباً في النقب. لكن القوات الصهيونية تغلبت على المقاومة العربية، واحتلت بير السبع في 21/10/1948، وطردت سكانها العرب وأحلت مكانهم مهاجرين يهودا .
تقع مدينة بير السبع في النقب الشمالي، وتكاد تكون في منتصف المسافة بين البحر الميت شرقاً والبحر المتوسط غرباً. وهي تتوسط قاعدة المثلث الصحراوي للنقب، إذ تبعد نحو 75كم غربي البحر الميت، ونحو 85 كم شرقي البحر المتوسط. اكتسبت موقعها أهمية خاصة لأنه يربط بيئات ثلاثاً هي:
البيئة الصحراوية جنوباً
والبيئة الجبلية شمالاً بشرق
، والبيئة السهلية الساحلية شمالاً بغرب.
ومن الطبيعي أن تلتقى في هذا الموقع منتجات هذه البيئات، وأن يصبح سوقاً رائجة يؤمها البدو والحضر على حد سواء.
تعد بير السبع مدينة الحافة الصحراوية التي يحتم عليها موقعها الهامشي أن تستقطب أعداداً كبيراً من البدو للاستيطان فيها. كما أن موقعها جذب أعداداً من تجار الخليل وغزة للاقامة فيها. وفي هذه الحالات كلها ساعدت الطرق البرية التي تربط بير السبع بالمواقع الأخرى على استمرار الاستيطان البشري في المدينة وزيادة الحركة التجارية.
وقد زادت أهمية موقع بير السبع في العصور الحديثة من الناحيتين العسكرية والاقتصادية، فالمدينة تعد بحق البوابة الجنوبية لفلسطين من جهة النقب، والبوابة الشمالية للنقب، والبوابة الشرقية لسيناء.
ففي الحروب العربية – الاسرائيلية التي نشبت منذ عام 1948 كانت بير السبع بموقعها الاستراتيجي الهام محط أنظار الجيوش المتحاربة. وقد حرص الجيش المصري عام 1948 على السيطرة على بير السبع للتحكم بصحراء النقب، ثم تمكنت القوات الإسرائيلية من احتلال بير السبع وانطلقت منها لاحتلال النقب بأكمله. وفي حروب 1956 و1967 و1973 كانت مدينة بير السبع قاعدة لانطلاق الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وسيناء وقناة السويس، لذا اهتمت (إسرائيل) بربط المدينة بجميع جهات فلسطين بمختلف المواصلات.
هكذا أصبحت بير السبع عقدة مواصلات هامة منذ عام 1948، تربطها بجميع أجزاء فلسطين شبكة مواصلات كثيفة، فالطرق المعبدة من الدرجة الولى تربطها بمدن السهل الساحلي في الشمال والغرب مثل حيفا (200 كم) ويافا – تل أبيب (107 كم) وأسدود والمجدل (عسقلان) وغزة (65 كم) كما تربطها أيضاً بالمدن الجبلية في الشمال والشرق مثل الخليل والقدس (85 كم) ونابلس (150 كم) وبالمدن الصحراوية في الشرق والجنوب والغرب مثل عراد وأسدود وديمونا وإيلات والعوجا وغيرها، وتنتهي في بير السبع السكة الحديدية التي تصلها بمحطة النعاني الواقعة على خط يافا – القدس الحديدي. وتم سنة 1965 تمديد هذا الخط الحديدي من بير السبع إلى ديمونا وإلى حقول الفوسفات في النقب وقد أقيم في بير السبع مطار حربي، وفي بير السبع أكبر وأهم محطات الضخ على خط النفط بين إيلات وحيفا. وبعد عام 1967 أصبحت بير السبع أحد ممرات الرئيسية التي يعبرها المسافرون العرب بين الضفة الغربية وغزة.
يتبع
-
إقليم بير السبع
يقع إقليم بير السبع في الجزء العلى من حوض تصريف وادي غزة الذي تألف من أودية الشريعة والشلالة وبير السبع. وتقوم مدينة بير السبع على الضفة اليمنى (الشمالية)، لوادي بير السبع فوق رقعة منبسطة من الأرض ترتفع في المتوسط نحو 236م عن سطح البحر. وإلى الشرق قليلاً من بير السبع يلتقي رافداً وادي بير السبع، وهما وادي الخليل ووادي المشاش القادمان من مرتفعات الخليل وعراد.
وتوجد في بعض هذه الأودية الجافة ينابيع ماء وآبار تعرف بأسماء مختلفة كالعدّ والعين والمشاش وغيرها.
وإقليم بير السبع منخفض يتخذ شكل المثلث الذي توازى قاعدته شاطيء البحر المتوسط في الغرب، ويتوغل رأسه كإسفين بين مرتفعات النقب والخليل في الشرق. وتنحدر الأرض بصفة عامة من الشرق إلى الغرب، وتتجه مجاري الأودية وفقاً لهذا الانحدار في طريقها نحو البحر المتوسط. ولذا تتفاوت ارتفاعات الأرض في الإقليم فتصل إلى 500م عن سطح البحر في الجزء الشرقي في حين تحوم حول 250م بجوار مدينة بير السبع، وتهبط إلى ارتفاعات تراوح بين 50 و 100 م في الجزء الغربي.
تتوافر مقومات الخصب في تربة إقليم بير السبع التي تتألف من ترسبات من طبقات اللوس يصل ثخنها إلى 30م، لكنها تفتقر إلى المواد العنضوية وغلى الرطوبة، هذا يقلل إنتاجها الزراعي وتؤثر الخواص الميكانيكية لهذه التربة في عملية اللانجراف السطحي، وفي تكوين الأراضي الرديئة ذات السطوح الوعرة. وفي الإقليم شبكة من الأخاديد يلتقي بعضها ببعض فتكون أودية ذات مجار أكثر عمقاً واتساعاً.
عندما تجف تربة اللوس خلال الصيف تنكمش وتتشقق وتتفكك ذراتها بسبب ارتفاع الحرارة ولما كانت هذه الذرات ناعمة خفيفة فإن الرياح ترفعها وتطيرها في زوابع ترابية معروفة في هذا الفصل. وتمتد الكثبان الرملية فوق مساحات واسعة تقدر بنحو 500 كم مربع في القسمين الغربي والجنوبي من إقليم بير السبع، أي زهاء ثلث سطح أرض الإقليم.
مناخ مدينة بير السبع شبه صحراوي بصفة عامة، وهو جزء من المناخ السائد في النقب الشمالي أما القسم الجنوبي من إقليم بير السبع فإن مناخه صحراوي قاري متطرف، أي أنه حار صيفاً بارد شتاء. ويصل المدى الحراري في بير السبع إلى 15ْ خلال شهري آيار وحزيران، المر الذي يؤكد صفة تطرف المناخ، ويراوح متوسط درجات الحرارة بين 12ْ في شهر كانون الثاني و 33,7ْ في نهاية شهر آب. وأدنى درجة سجلت في بير السبع كانت 1ْ في نهاية كانون الثاني 1925. ويبلغ المعدل السنوي للرطوبة النسبية في بير السبع 58% وتتفاوت المعدلات الشهرية ما بين 41% في نيسان و73% في آيار.
بلغ متوسط كمية الأمطار السنوية بين عامي 1920 و1965 نحو 195 مم. وتراوحت هذه الكمية ما بين نهاية صغرى مقدارها 42مم ونهاية عظمى مقدارها 339 مم خلال الفترة نفسها، أي أن مدى التغير في كمية المطار بلغ 152% وهي نسبة مرتفعة في فلسطين. أما معامل التغير فإنه وصل إلى 35. ويبلغ عدد الأيام المطيرة في بير السبع نحو 33 يوماً في السنة. وتهطل نصف كمية المطار السنوية في شهري كانون الول وكانون الثاني، وثلث كمية المطار السنوية في شهري تشرين الثاني وشباط أي أن 80% من مجموع كمية الأمطار السنوية تهطل خلال هذه الشهور الأربعة وقد هطلت كمية أمطار مقدارها 64 مم (ثلث مجموع المطار) خلال 24 ساعة بتاريخ 5/12/1934.
نشأة بير السبع وتطور نموها السكاني والعمراني:
كان الكنعانيون أول من عرف من سكان المنطقة، والراجح أنهم أطلقوا على مدينتهم هذا الاسم لوجود سبع آبار قديمة بها. وتشير أسفار العهد القديم إلى أنها كانت مأهولة حينما كان إبراهيم الخليل يجوب بقطعانه هذه البلاد، وأن خلافاً نشب بينه وبين مالك زعيم سكان بير السبع حول بئر ماء، مما اضطر إبراهيم إلى أن يقدم سبع نعاج تعويضاً لأبي مالك فدعى ذلك الموضع بير السبع.
يتبع
-
انتاب بير السبع في تاريخها الموغل في القدم ما انتاب غيرها من بلاد فلسطين، وخضعت للأمم التي استولت على هذه البلاد من أشوريين وبابليين وفرس ويونان ومصريين وسواهم.
وقد أضعفت هجمات الغزاة على أرض كنعان أهلها الكنعانيين مما أدى إلى خضوعهم لقبائل عربية أخرى كالعموريين الذين امتد نفوذهم إلى تل عراد وتل الملح في قضاء بير السبع وكانوا من ألد أعداء بني إسرائيل.
استوطن الفلسطينيون جنوب فلسطين قبل قدوم بني إسرائيل إليها، وكانت بير السبع قد شهدت صراع الفلسطينيين من الغرب والساميين من الجنوب والشرق.
كانت ممراً حيوياً لتجارة العالم في عهد الأنباط والرومان حيث كانت تعبره القوافل العربية حاملة خيرات الهند وإفريقية ‘لى مصر وغيرها من مدن الساحل الفلسطيني، مما أدى إلى إنشاء سلسلة من المدن والمحطات التجارية مثل عبدة والعوجا والخلصة ورحيبة وغيرها.
امتد سلطان دولة الأنباط العربية من خليح العقبة حتى حدود مصر وشواطيء البحر المتوسط: وحوالي القرن الرابع قبل الميلاد بلغ نفوذ الأنباط سيناء وجنوبي سورية والعراق، وظلت دولتهم قائمة حتى دخلت في حوزة الرومان في عهد الإمبراطور تراجان (98 – 116م)..
كانت بير السبع في العهد الروماني قرية كبيرة تقيم بها حامية عسكرية. وحينما انتشرت المسيحية في فلسطين جعلت بير السبع أسقفة. وأنشأ الرومان كنائس بير السبع وسبسطية، وأقاموا الكثير من الأبنية والإصلاحات العمرانية منها حصون الحفير وكرنب، وعبدوا الطرق، وحفروا الصهاريج وأقاموا السدود، وغرسوا الأشجار، واستوطنوا القبائل العربية في المنطقة، وحالفوهم، ومنحوهم الألقاب والرتب لمساعدتهم في حفظ الأمن.
وقد أثرى سكان بير السبع وما حولها لوقوع بلادهم في ملتقى طرق تجارية كان من أبرزها:
1- طريق العقبة – بير السبع وتمر بالكنتلا وبير بيرين والعوجاء والخلصة وبير السبع، ومنها تتجه غرباً وشمالاً إلى الخليل.
2- طريق العقبة – عين غضيّان – البتراء – مية عوض – عوض – عبدة – الخلصة – بير السبع.
3- طريق بير السبع عين حصب مارة بكرنب، وتستمر الطريق من عين حصب في سيرها الجنوبي عبر وادي عربة حتى تصل إلى مية عوض.
ولا ريب في أن مرور القوافل التجارية في منطقة بير السبع وما تحقق لأهلها من أرباح، وإقامة السدود والصهاريح في البلاد، كل ذلك حفز بعض السكان على الاستقرار وإقامة المدن العامرة بالأسواق، وزراعة مختلف المزروعات والأشجار
كان العرب قبل الإسلام يرتادون هذه المنطقة، وقد توطنتها قبائل منهم كلخم وجذام، وكانت غزة على عهد الروم مدينة فاخرة وبقعة عامرة زاهرة تقصدها قريش في رحلة الصيف التجارية وتألف ضواحيها وخصبها، وإلى عهد قريب كانت قبائل بير السبع تعرف بعربان غزة.
4 – في الحكم العربي: في القرن السابع الميلادي فتح المسلمون فلسطين، وغرفت لديهم بير السبع بأنها بلدة عمرو بن العاص لاتخاذه قصر عجلان في قضائها مقراً له حينما اعتزل عمل مصر في عهد عثمان بن عفان. ولا شك في أن بير السبع كانت مدينة عامرة ولولا ذلك ما اتخذها- وهو من أعظم القادة – دار إقامة له. وتذكر الروايات أنه انطلق من بير السبع ليلحق بمعاوية بن أبي سفيان في خلافة على بن أبي طالب.
وكانت بير السبع من مدن فلسطين المعروفة على عهد بني أمية وقيل إن سليمان بن عبد الملك كان يقيم بها حينما جاءته الخلافة. وذكر أن والي فلسطين سعيد بن عبد الملك كان يقيم يها حينما جاءته الخلافة. وذكر أن والي فلسطين سعيد بن عبد الملك الذي عرف بحسن سيرته كان نازلاً بمدينة بير السبع عندما بلغته أخبار مقتل الخليفة الأموي الوليد بن يزيد سنة 126هح / 744م .
5 – أيام الصليبيين:
يتبع
تابع بير السبع
– أيام الصليبيين:
تظافرت في العصور التالية عدة أسبابأضعفت شأن مدينة بير السبع. ومن أبرزها تحول طرق التجارة عنها، والقحط الذي عم قضاءها، لذلك لم تكن المدينة ذات شأن في الحروب الصليبية، ولما استولى الصليبيون على بيت جبرين ظنوها بير السبع، ولم يتقدم هؤلاء كثيراً في جنوب فلسطين وما إن حل القرن الخامس عشر الميلادي حتى كان سكان مدينة بير السبع قد هجروها فأصبحت خراباً ليس لها ذكر.
6 - في العهد العثماني: أعاد العثمانيون في العهد الحديث بناء مدينة بير السبع (1319هج/ 1900م) على بعد ثلاثة أميال للغرب الجنوبي من موقعها القديم. وهدفوا من وراء ذلك أن يثبتوا وجودهم بالقرب من الحدود المصرية التي كانت المفاوضات دائرة بشأنها آنذاك، هذا إلى جانب رغبتهم في حفظ الأمن بين القبائل المتنازعة. كذلك أراد الأتراك أن تكون مدينة بير السبع عاملاً هاماً في توطين البدو وجمع الضرائب التي كانت تذهب هدراً قبل ذلك، فأنشأوا المدينة وجعلوها مركز قضاء بير السبع واتبعوا قائمقامها لمتصرفيه القدس.
وقد عمدت الحكومة في سبيل تحقيق سياستها إلى شراء ما يقرب من ألف دونم ووهبتها المجلس البلدي على أن يبيع منها من شاء التوطن من سكان المدن المجاورة، كما وهبت كل من أراد التوطن من بدو القضاء دونماً واحداً على أن يبني له سكناً يقيم فيه. ولاستكمال إدارة القضاء ألفت الحكومة مجلسين جعلت أحدهما للإدارة والآخر للبلدية، وأنشأت داراً للحكومة وثكنة للجنود، وكلفت مهندسين رسم خريطة للمدينة وفق الطراز الهندسي الحديث، فقسمت بموجب ذلك بقع متساوية يفصل بين البقعة والأخرى شارع فسيح.
ساعدت إجراءات الحكومة في نمو المدينة، وازداد عدد سكانها من أفراد القبائل وعرب المدن الأخرى، فبلغ عدد سكانها عام 1902 نحو ألف نسمة، وقررت الحكومة إعلاءً لدرجتها جعلها مركزاً لمعاون المتصرف، ثم لم تلبث أن أعادتها قائمقامية كما كانت إثر إعلان الدستور عام 1908.
ومن أبرز حكام قضاء بير السبع العثمانيين القائمقام آصف بك الدمشقي الذي شهدت مدينة بير السبع في عهده حركة عمرانية واسعة منها تشييد دار للبلدية اتخذت بعئذ منزلاً للحكام، وسحب المياه من بئر النشل وتوزيعها على المدينة وأطرافها.
وتم إنشاء جامع في غاية الاتقان الهندسي – حوّله الصهيونيون فيما بعد متحفاً – وجلبت حجارة مئذنته من خربة الخلصة. وأقيمت مدرسة ذات طبقتين لأبناء البدو. ومطحنة وسلك للمخابرات البرقية، ودار للبريد وغرست أعداد كبيرة من الأشجار.
وحينما اندلعت الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918م) زاد اهتمام الأتراك بمدينة بير السبع لأهمية موقعها في جنوب البلاد فاتخذت قاعدة للجيوش العثمانية المتجهة إلى قناة السويس.
وأضيف إلى المدينة كثير من الأبنية، وأنشئت مخازن محطة سكة الحديد التي ربطت بير السبع بمحطة وادي الصرار على خط حديد يافا – القدس، وامتدت السكة الحديدية من بير السبع إلى قلب سيناء، وعبدت الطرق بينها وبين الخليل والعوجا، وأضيئت في تلك الفترة بالكهرباء.
-
– في عهد الانتداب البريطاني: فشلت خطط الأتراك أمام هجوم الجيش البريطاني الذي احتل بير السبع في 31/10/1917، وأقام الجيش البريطاني في هجومه على فلسطين خطاً حديدياً يربط بير السبع برفح، لكنه لم يلبث أن نزع سنة 1927 وكان الخط الحديدي بين بير السبع ومحطة وادي الصرار قد نزع قبل ذلك.
وقد اتسعت المدينة في عهد الانتداب، وبلغ عدد سكانها وفقاً لتعداد عام 1922 نحو 2,356 نسمة، ووصل عددهم في تعداد 1931 إلى 2,959 نسمة. وقدر عدد سكان المدينة في عام 1945 نحو 5,570 نسمة. ونقص عددهم في عام 1948 إلى 200 نسمة نتيجة لتهجير معظم سكان المدينة منها إثر الحرب العربية – الإسرائيلية.
بلغت مساحة المدينة في أواخر عهد الانتداب البريطاني نحو 3,890 دونماً، أي ما يقرب من 4كم مربع. وقد اشتملت معظم هذه المساحة على مبان سكنية، وعلى وسط المدينة التجاري (قلب المدينة)، وما فيه من أسواق ومحاكم للعشائر ومحكمة للصلح ودار للبلدية وناد للموظفين ومستشفى ومستوصف ومدرستين ابتدائيتين للذكور والإناث، وضمت أيضاً مسجدين وكنيستين.
8 – في ظل الاحتلا الإسرائيلي: كان يوم 21/10/1948 يوماً أسود في تاريخ بير السبع، إذ تمكن الصهيونيون من احتلال المدينة وطرد سكانها العرب منها واحلال مهاجرين صهيونيين محلهم، وقد سكن المهاجرون الأوائل الأوائل في البيوت العربية المهجورة. وبلغ عدد سكان المدينة في نهاية عام 1949 نحو 1,800 نسمة، وما لبث العدد أن ازداد بسرعة في نهاية عام 1950 إلى 8,300 نسمة، ووصل في عام 1956 إلى 25,500 نسمة، وإلى 43,516 نسمة عام 1961، وإلى 74,500 نسمة عام 1969 وإلى 90,400 نسمة عام 1973.
ومن الطبيعي أن تتوسع بير السبع وتمتد في نموها العمراني أفقياً وعمودياً لنمو عدد سكانها السريع، فتضاعفت مساحة أراضي المدينة بعد أن أنشئت ضواح كبيرة تمتد من الشمال والشمال الغربي وبلغت هذه المساحة نحو 48,((( دونم في عام 1967. وأصبحت المدينة القديمة كجزيرة في وسط هذه المدينة الجديدة.
وأنشئت منطقة صناعية امتدت نحو الشرق، وشيدت العمارات السكنية ذات الطبقات الكثيرة لمواجهة الطلب المتزايد للمساكن ويمكن القول إن المخطط الهيكلي لمدينة بير السبع يتخذ شكل المستطيل، وتتعامد معظم شوارع المدينة في خطوط مستقيمة تحف بها أشجار الزينة من الجانبين. وتوجد الحياء الغنية ذات البيوت العصرية في الجهتين الشمالية والشمالية الغربية من المدينة، أي علىطول محاور الطرق الرئيسة المؤدية إلى الفالوجة شمالاً بغرب.
يتبع
ج- التركيب الوظيفي لبير السبع:
1 – الوظيفة التجارية:
كانت بير السبع محطة للقوافل التجارية في العصور القديمة، وبخاصة في عهدي الأنباط والرومان. وازدهرت الحركة التجارية فيها خلال العصر الأموي، وفي مطلع القرن الحالي استقر فيها عدد من التجار العرب من المدن والقرى المجاورة في إقليمي السهول الساحلية والمرتفعات الجبلية، وبلغ عدد الحوانيت فيها آنذاك 15 دكاناً، وفي فترة الانتداب اهتمت بلدية بير السبع بإنشاء الوسط التجاري في قلب المدينة فشيدت المحلات التجارية على طول جانبي الشارع الرئيس فيها. وقد اعتاد أبناء العشائر المحيطة بالمدينة أن يؤموا أسواق بير السبع يومياً ليبيعوا مواشيهم ومنتجاتهم المختلفة من شعر وأصواف وجلود ولحوم وألبان، ويشتروا ما يلزمهم من حبوب وسكر وأرز وشاي وأقمشةوملبوسات وعباءات وأدوات زراعية.
وبالإضافة إلى وسط المدينة التجاري كانت تقام كل إثنين سوق عظيمة في الطرف الشرقي من بير السبع يقصدها البدو من جميع أنحاء القضاء. وقد أطلق على هذه السوق اسم سوق الحلال نسبة إلى المواشي المعروضة فيها، وتعد بير السبع أهم مراكز تجميع الشعير في فلسطين وإعداده للتصدير إلى بريطانيا عن طريق ميناء غزة.
2 – الوظيفةالزراعية والرعوية:
كان البدو الذين استقروا في المدينة في مطلع هذا القرن يمارسون الزراعة إلى جانب تربية المواشي، وتكاد الزراعة تنحصر في المحاصيل الحقلية كالشعير، وهو أهم المحاصيل، والقمح والذرة والعدس والفول والكرسنة، وفي السنوات الأخيرة من فترة الانتداب البريطاني زرعت أشجار الفاكهة في مئات الدونمات حول بير السبع كالعنب والتفاح والمشمش واللوز والتين والرمان والبرتقال والبطيخ، كذلك زرعت بعض أصناف الخضر كالبندورة والبامية والقثائيات.
واعتمد جزء من السكان في معيشتهم على الرعي وتربية المواشي، وأهم المواشي الإبل التي استخدمت في حراثة الأرضونقل المحاصيل الزراعية والمتاع، وبلغ عددها في قضاء بير السبع عام 1943 نحو 13,784 رأساً وبلغ عدد المعز والغنم في السنة نفسها نحو 70 ألف رأس وعدد البقر نحو 10 آلاف راس. وهذا عدا الطيور الداجنة التي تربي في البيوت كالدجاج (51,200) والبط والأوز والديوك الرومية (550). وكانت المواشي تعتمد في غذائها على المراعي الطبيعية المتوافرة في الإقليم علاوة على المزروعات العلفية.
3 – الوظيفة الصناعية:
اقتصرت صناعات مدينة بير السبع على الصناعات التقليدية الخفيفة كالصناعات الغذائية والنسيجية، وأهم هذه الصناعات طحن الحبوب (الدقيق)، والخبز، والحلويات والسمن، والجبن، والغزل، ونسج بيوت الشعر والعباءات من شعر الماعز، والأصواف، ودباغة الجلود، والمنتجات الجلدية، والحدادة، والنجارة، والدوات الزراعية والمنزلية البسيطة.
وأهم صناعات بير السبع بعد عام 1948 السيراميك، والأدوات الصحية، والطوب، والمبيدات الحشرية، والكيميائيات، والبرميد، والمنسوجات، وطحن الحبوب، ومواد البناء، والألماس، والصناعات المعدنية. ولا تزال ابير السبع مركزاً تسويقياً هاماً للبدو والمقيمين حولها وفي إقليمها، وكذلك لسكان بعض المستعمرات اليهودية في النقب الشمالي.
يتبع
-
كان في بير السبع مدرستان للحكومة أثناء فترة الانتداب، الأولى للبنين والثانية للإناث. وهناك روضة أطفال تدير شؤونها لجنة خاصة من الأهالي، وتستقبل هذه المدارس إلى جانب أبناء المدينة أبناء العشائر بعد أن ينهوا المرحلة الابتدائية في مدرسة عشيرتهم. وقد بلغ مجموع التلاميذ الملتحقين بمدرسة ذكور بير السبع الثانوية عام 1947 / 58048 طالباً يعلمهم 17 معلماً. وقد اشتملت المدرسة على حديقة مساحتها 7 دونمات لتدريب التلاميذ على الأعمال الزراعية، وكذلك شيدت في المدرسة غرفة خاصة للأعمال اليدوية والتجارية، وكان يتبعها منزل خصص لإقامة التلاميذ البدو كان فيه 100 تلميذ في العام الدراسي 1946/1947، وضمت المدرسة مكتبة بلغ عدد ما فيها من الكتب عام 1947 نحو 1,455 كتاباً في مختلف العلوم والفنون.
ومدرسة الإناث ابتدائية كاملة تأسست في بداية عهد الانتداب وضمت 300 تلميذة في العام الدراسي 47/1948 تعلمهن 9 معلمات، وضمت مكتبة فيها 651 كتاباً. أما روضة الطفال فإنها ضمت في العام الدراسي نفسه 90 طفلاً وطفلة تعلمهم معلمتان.
وتجدر افشارة إلى أن رغبة قبائل بير السبع في تعليم أبنائها كانت كبيرة جداً، وكانت المدارس تعجز عن استيعاب كثير من المتقدمين إليها، بلغ ما أنفقته بلدية بير السبع وسكانها على مدرستي مدينتهم في العام 46/ 1947 نحو 4،306ج.ف منها 3,669 ج.ف. تكاليف إقامة الأبنية الجديدة.
وتضم المدينة اليوم عدداً من المدارس والمعاهد العلمية كمعهد النقب للبحوث والدراسات المتعلقة بالمنطقة الجافة الذي يجري تجارب على طرق تحلية المياه المالحة، وعلى طرق الاستفادة من استغلال الطاقة الشمسية والمطر الاصطناعي وتكييف النباتات مع ظروف الجفاف. وهناك معهد بيولوجي لدراسة حياة النباتات في الصحراء علاوة على جامعة النقب التي افتتحت في عام 1970. وفي بير السبع متحف تابع للبلدية.
ملاحطة أتمنى من الجميع القراءة عن بير السبع
القرية القادمة قرية بير معين
-
قرية بير معين
قرية عربية نقع في شرق الجنوبي الشرقي لمدينة الرملة. وتبعد إلى الغرب من طريق رام الله – الرملة مسافة 3كم تقريباً. وترتبط بقرية بيت سيرا الواقعة على هذه الطريق بدرب ضيق. وتربطها دروب أخرى بالقرى المجاورة كالبرج وصفا وبرفيلية وبيت شنة وسلبيت.
نشأت قرية بير معين فوق رقعة متموجة ترتفع نحو 275م عن سطح البحر في أقصى الطرف الشرقي للسهل الساخلي الأوسط ضمن المنطقة الانتقالية التي تمثل الأقدام الغربية لمرتفعات رام الله. بيوتها مبنية باللبن والحجر، واتخذ مخططها شكل المستطيل في القسم الشمالي ، وشكل الدائرة في القسم الجنوبي. وكان يخترق القرية درب ممهد يفصل بين القسمين. وفي أواخر عهد الانتداب توسعت القرية عبر نموها العمراني الذي اتجه نحو الشمال الغربي وأصبحت مساحتها 9 دونمات.
وقد اشتملت القرية على بئر ماء للشرب قديمة أخذت القرية منها اسمها، وعلى مدرسة ابتدائية تأسست في عام 1934 وكانت ملاصقة للمسجد. وفيها أيضاً مقامات بعض الصالحين.
بلغت مساحة أراضي بير معين 9،319 دونماً جميعها ملك لأهلها العرب. وأراضيها ذات أنواع جيدة من التربة وتتوافر فيها المياه الجوفية، الأمر الذي يرفع من انتاجيتها الزراعية وتحيط الأرض الزراعية بالقرية، وتزرع غيها أنواع الحبوب والخضر الشتوية والصيفية، وتوجد بساتين الأشجار المثمرة، بخاصة الزيتون (146 دونماً)، والعنب والتين واللوز والخوخ في الجهة الجنوبية الشرقيى من بير معين بالإضافة إلى مساحات صغيرة في الجهتين الشمالية والشمالية الغربية.
بلغ عدد سكان بير معين في غام 1922 نحو 289 وازداد عددهم في عام 1931 إلى 355 نسمة كانوا يقيمون في 85 بيتاً وفي عام 1945 قدر عدد السكان بنحو 510 نسمات وفي عام 1948 تعرضت القرية لعدوان الصهيونيين الذين طردوا سكانها ودمروها.
القرية القادمة البيرة
***********
مدينة البيرة
مدينة البيرة مدينة عربية قديمة في قضاء رام الله بالضفة الغربية تقع على بعد 16 كم شمال القدس. يبلغ ارتفاعها 884م عن سطح البحر. وتحتضنها جبال القدس. إذ يحيط بها من الشرق مرتفع الشيخ نجم (90م) ومن الشمال الشرقي مرتفع الشيخ يوسف (800م) ومتفع الشيخ عبد الله (908م) .
تاريخ مدينة البيرة
يعود تاريخ مدينة البيرة الكنعانية إلى القرن الخامس والثلاثين قبل الميلاد (حوالي سنة 3500 ق.م) ومنذ ذلك الحين وعلى مدى أكثر من خمسة آلاف سنة بقيت البيرة مأهولة بالسكان، ورد ذكر البيرة في العهد القديم أكثر من مرة باسم بيئروت، وذلك في قصة كل من النبي هارون أخي البني موسى عليهما السلام، وقصة احتلال بني إسرائيل لفلسطينيين زمن يوشع بن نون، ولكن المدينة لم تعتبر مقدسة لدى اليهود ولذلك لم تنضم إلى الممالك اليهودية التي نشأت في فلسطين في العهد الحديدي المتأخر.
عرفت البيرة في العهد الروماني باسم بيرية، وأصبحت مدينة مهمة في هذه الفترة وخاصة في بداية العهد المسيحي، ويقال أن السيدة مريم العذراء وخطيبها يوسف النجار فقدوا المسيح بها وهو طفل في الثانية عشرة من عمره في طريق عودتهم من القدس إلى الناصرة، حيث شيد في المكان كنيسة بيزنطية مازالت أثارها ماثلة حتى اليوم وسط البلدة القديمة، عرفت هذه الكنيسة باسم كنيسة العائلة المقدسة.
بعد الفتح الإسلامي لعبت البيرة دوراً مميزاً على مسرح الأحداث في فلسطين ويعتقد أن عمر بن الخطاب قد حل بها في طريقة من المدينة المنورة إلى القدس لاستلام مفاتيح القدس من البيزنطيين، وقد أقيم سنة 1195م في المكان الذي يقال أن عمر صلي فيه مسجداً يعرف بالمسجد العمري، وهو مازال قائماً ومستخدماً حتى اليوم وهو ملاصق للكنيسة البيزنطية، وقد أعيد تجديده عام 1995م .
في الفترة الصليبية كانت البيرة قرية مهمة لقربها من القدس خاصة بعد استيلاء الصليبين على القدس سنة 1099م حيث أصبحت مركزاً للمقاومة الإسلامية ضد الصليبين، وبعد احتلال الصليبين لها أوقفها الصليبيون هي و 21 قرية فلسطينية أخرى من منطقة القدس على كنيسة القيامة، وكانت المدينة وكنيستها البيزنطية التي تم تجديدها وتنظيفها في الفترة الأخيرة مركزاً لفرسان القديس يوحنا القادمين من إنجلترا
عندما حرر صلاح الدين الأيوبي فلسطين استولي على البيرة ودمر المستوطنة الصليبية فيها سنة 1187م ويقال أن عدد الصليبين الذين استسلموا له في البيرة بلغ 50000 أسير، وهكذا تعربت المدينة من جديد في العهد العثماني 1517-1918م كانت البيرة مركزاً سياسياً وإدارياً مهماً ومركز قضاء، سكنها المتصرف العثماني وكان فيها طابور عسكري عرف بطابور البيرة تشكل من أبنائها، وكان له دور في الدفاع عن عكا أثناء حملة الصليبين في أواخر القرن18م .
في عهد الانتداب البريطاني ألحقت البيرة بقضاء رام الله، واستمر الحال كذلك خلال الفترة من 1919-1994، بعد دخول السلطة الوطنية الفلسطينية إليها عام 1994 أصبحت البيرة مع توأمتها رام الله مركزاً لمحافظة رام الله والبيرة.
ننألف البيرة من بيوت مبنية من الحجر والإسمنت، ويتخذ مخططها التنظيمي شكل المستطيل، إذ تتكون المدينة من شبكة شوارع مستقيمة شبه متعامدة. ويبدو من دراسة المخطط أن المدينة تتجه في نموها العمراني نحو الشمال ونحو الجنوب على شكل محورين من المباني المحاذية لكل من طريقي رام الله – نابلس ورام الله – القدس. وقج امتدت المدينة بفعل توسيعها العمراني وازدادت مساحتها من 967 دونماً في العام عام 1945 إلي أكثر من 1,500 دونم في الوقت الحاضر، وتبلغ مساحة الأراضي التابعة للبيرة 22,045 دونماً منها 152 دونماً للطرق. وتتوافر في البيرة المرافق والخدمات العامة كالأسواق التجارية والمدارس والعيادات الصحية والماء والكهرباء والمواصلات. وتشرف بلدية البيرة على أدارة شؤون المدينة وتوفير الخدمات المطلوبة لها.
سكان المدينة عرب بلغ عددهم عام 1912 نحو 1,000 نسمة، وارتفع في عام 1922 إلى 1,479 نسمة، وفي عام 1931 إلى 2,292 نسمة، أما في عام 1945 فقدر عددهم بنحو 2,292 نسمة. أما في عام 1945 فقد قدر عددهم بنحو 2,640 نسمة, ووصل عددهم في عام 1961 إلى 14,510 نسمات يؤلفون 2,700 أسرة ويقيمون في 1,829 بناء. ويقجر عدد سكان البيرة عام 1980 بأكثر من 25 ألف نسمة.
يتميز سكان المدينة بإقبالهم على التعليم، ففي عام 1967 كان في المدينة خمس مدارس للذكور(ابتدائية وإعدادية وثانوية) كما أن المرأة في هذه المدينة تتجه نحو التعليم بشكل ملموس، ففي المدينة خمس مدارس للإناث (ابتدائية واعدادية زثانوية)، ومدرستان مختلطتان، وفيها مدرسة للمكفوفين، كما تكثر رياض الأطفال في البيرة وتعود بالدرجة الأولى إلى نشاط الاتحاد النسائي.
الموارد الاقتصادية للمدينة متعددة منها الزراعي والصناعي، والتجاري، إلا أن أصلها واحد، وهو الزراعة التي تلعب دوراً هاماً في حياة سكان المدينة ، خاصة أن الوعي الزراعي منتشر بين السكان. ويلاحظ تقدم مستويات الفن الزراعي بانتشار البساتين ذات الحيازة الصغيرة التي تحتمها طبيعة المنحدرات ومقتضيات العمل اليدوي الكثيف، وتزكيها عراقة التقاليد الزراعية والدراية المتواثرة. وتؤمن البساتين غذاء للسكان ومتنفساً لهم, كما تقوم عليها صناعة التجفيف، فتصدر المدينة كميات من الفواكه المجففة إلى المناطق المحيطة بها، وتساعد الظروف الملائمة من مناخ وتربة على ازدهار الزراعة، وهذا شأن مدن وقرى الضفة الغربية عامة، إذ كانت تسهم خلال الستينات في اقتصاد الأردن بنحو 80% من انتاج الزيتون، و65% من انتاج الخضر والفاكهة. وتقوم الزراعة في البيرة بالدرجة الأولى على جهود الفلاحين، إلا أن اللآلة الحديثة بدأت تنتشر. وتلعب مياه الآبار دوراً هاماً في ذلك، إذ يقيم القادرون المزارع أينما اكتشف حزان جوفي.
أهم المحاصيل الزراعية الحيوب وذلك لتأمين الاكتفاء الذاتي لسكان المدينة. ويصدر منها القليل. وهناك زراعة الخضر التي يتصف انتاجها باستقرار نسبي بفضل اعتماده على الري.
وتكثر في البيرة الأشجار المثمرة وفي طليعتها أشجار الزيتون التي تعتبر الشجرة الأولى في محيط المدينة. وهناك أشجار التين والعنب ولشجرة الزيتون أهمية كبرى في اقتصاد سكان المدينة، إذ تقوم على الزيتون صناعة عصير الزيتون التي نشأ لها مجمع صناعي بسيط قائم على الانتاج المحدود. وتنتشر في المدينة إضافة إلى صناعة الزيتون، بنوعيها التقليدي المتوارث والحديث، صناعات خفيفة وحرف تقليدية كالصناعة النسيجية (النول) وقد بدأت هذه الصناعة تتراجع وهناك الصناعات التقليدية الأخرى المعروفة في شتى المدن العربية القديمة، وقد بقي هذا النمط من الصناعات التقليدية مسيطراً على النشاط الحرفي حتى عهد قريب. أما الصناعة الحديثة فقد بدأت تنتشر، وهي في تطور مستمر، لكن نصيبها في الداخل، فالبيرة لا ترتكز على قاعدة صناعية هامة، ونصيبها بسيط في إجنالي الدخل القومي، وتقتصر معظم صناعاتها على الحرف اليدوية ومنتجاتها.
وقد تأثرت الزراعة بضيق المساحات الأرضية المستوية الصالحة للزراعة الناجم عن شدة تخدد المرتفعات، وفقر التربة المتآكلة، والموارد الأرضية الهزيلة.
من ناحية أخرى اكتسبت البيرة شهرة واسعة كمصيف، فقد منحتها الطبيعة صناعة هامة هي صناعة هامة في صناعة السياحة، وذلك لارتفاعها ولطف هوائها. وهناك أيضاً صناعة التحف الخشبية وتطعيمها بالصدف. ويعمل السكان على تطوير هذه الصناعة بشكل مستمر. وللدخل السياحي أهمية كبرى في اقتصاد سكان المدينة، فكان يؤمها قبل صيف عام 1967 سياح من دول الخليج فضلاً عن الحجاج. غير أن انقطاع سيل السياح بعد عام 1967 أصاب اقتصاد هذا المركز بضربة قاصمة. ويحاول السكان الآن استئناف النشاط السياحي الذي مارسوه سنين طويلة.
القرية القادمة قرية البيرة
***********
قرية البيرة
البيرة قرية عربية تقع شمال مدينة بيسان وفي الشمال الغربي من قرية كوكب الهوا، وتصلها بهما طريق معبدة فرعية. وتصلها طرق ممهدة فرعية بقرى دنة وكفرة وجبول وخربة أم صابونة. ويمر بجنوبها مباشرة خط أنابيب النفط العراقي لتكريره في مصفاة النفط في حيفا.
أقيمت قرية البيرة فوق أقدام مرتفعات الجليل الأدنى المطلة على غور بيسان. وترتفع نحو 160م عن سطح البحر وتشرف على وادي البيرة الذي يجري إلى الشمال منها منحدراً من مرتفعات الجليل وهابطاً إلى غور بيسان ليرفد في النهاية نهر الأردن. وتكثر المياه في وادي البيرة وتستغل في أغراض الري والشرب.
بنيت معظم بيوت البيرة من الحجارة، واتخذت مخططها شكلاً مستطيلاً، إذ امتدت القرية القديمة أول الأمر نحو الشمال والجنوب، ثم أخذ نموها يسير في محورين بمحاذاة الطريقين المؤديتين إلى قرية وادي البيرة في الشرق. وقد بلغت مساحة البيرة في عام 1945 نحو 52 دونماً. وكانت تمتد عبر نموها العمراني فوق بقعة أثرية تحتوي على أنقاض قرية قديمة. وباستثناء بعض الدكاكين الصغيرة فإن البيرة كانت شبه خالية من المرافق والخدمات العامة، ولذا اعتمد سكانها على مدينة بيسان المجاورة كمركز تسويقي وإداري.
لقرية البيرة أراض مساحتها 6,866 دونماً منها 96 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وكانت تستغل في زراعة الحبوب وبعض أنواع الخضر والأشجار المثمرة. وقد شغلت أشجار الزيتون أكبر مساحة بين المحاصيل الزراعية. وإلى جانب الزراعة قامت مهنة الرعي معتمدة على الأعشاب الطبيعية فوق أقدام الجبال. وكانت الزراعة نعتمد على مياه الأمطار والينابيع ذات المياه الغزيرة والعذبة.
كان في البيرة نحو 200 نسمة في عام 1922، وازداد عدد سكانها إلى 220 نسمة في عام 1931، وإلى 260 نسمة في عام 1945. وكان هؤلاء السكان يقيمون في نحو 65 بيتاً عام 1945. وقد طردهم الصهيونيون من ديارهم وهدموا بيوتهم خلال حرب 1948.
القرية القادمة قرية بيريا
-
قرية بيريا
قرية بيريا قرية عربية في ظاهر مدينة صفد الشمالي. قامت على بقعة "بيري" الرومانية. وتفصل القرية عن مدينة صفد أراض زراعية مشجرة تخترقها طريق رئيسة تصل بين صفد والمدن والقرى الواقعة إلى الغرب منها. وتقع غربي بيريا قرية عين الزيتون.
أقيمت هذه القرية الصغيرة على ارتفاع 955م عن سطح البحر فوق السفوح الجنوبية لأحد التلال المرتفعة شمالي مدينة صفد بين جبل كنعان في الشرق وجبل صفد في الغرب. وتنفرج سفوح تلك التلال بالاتجاه الجنوبي الشرقي حيث امتدت القرية في حين حال الارتفاع الشديد والمنحدرات الوعرة دون امتداد القرية في الاتجاه الشمالي. ولم تتعد مساحة القرية 25 دونماً.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية 5،479 دونماً. وتقع معظم الأراضي الزراعية في بيريا في المنطقة الجنوبية الشرقية من القرية، وقد غرس الزيتون في جزء منها مساحته 30 دونماً، وغرست أشجار الفاكهة في أجزاء أخرى. وتوجد بعض ينابيع الماء بجوار القرية كان يشرب منها السكان ويروون منها أحياناً بعض المزروعات. وقد عمل معظم سكان القرية في الزراعة، وكانوا يسوّقون إنتاجهم في مدينة صفد.
بلغ عدد سكان بيريا 128 نسمة في عام 1922، وارتفع إلى 160 نسمة في عام 1931 كانوا يقطنون في 38 مسكناً. وقدر عددهم بنحو 240 نسمة في عام 1945. وكان هؤلاء السكان يعتمدون على مدينة صفد في الحصول على الخدمات الازمة لهم.
أقام الصهيونيون في أراضي بيريا عام 1945 قلعة سموها "بيريا"، ودمروا القرية العربية في عام 1948 وشتتوا سكانها.
القرية القادمة بيرين
**********
قرية بيرين
قرية بيرين قرية عربية تقع إلى جنوب الجنوب الغربي لبير السبع.
كانت في عهد الأنباط والرومان محطة على طرق القوافل التجارية التي تمر بفلسطين الجنوبية بين العقبة وبير السبع، وكانت جماعات البدو المتجولين تسلك هذه الطريق مارة بالكنتلا وبيرين والعوجا والخلصة وتتجه من بير السبع غرباً نحو غزة وشمالاً نحو الخليل.
نشأت بيرين منذ القديم قرب وادي بيرين أحد روافد وادي العوجا الذي ينحدر نحو الشمال الغربي ليدخل سيناء ويتصل بوادي العريش. وكانت بيرين مدينة مزدهرة في العهد الروماني. ويذكر بعض الدارسين أن تسميتها جاءت من وجود بئرين للمياه في هذا الموقع في حين يعتقد آخرون أن القرية نسبت إلى قبيلة بيرين العربية التي نزلت هذه الديار قبل الإسلام.
وتحتوي بيرين على آثار متعددة لأبنية ولدوائر من الحجارة، ولرجم من الصوان، وعلى شقف فخار وبركة ماء من عهد الرومان. ولا شك في أن وجود المياه الجوفية في منطقة بيرين هو الذي ساعد على إعمار المنطقة واتخاذها محطة القوافل وللجيوش.
ظلت بيرين طوال العهد الإسلامي محطة للقوافل التجارية، وممراً لقبائل البدو المتجولة ما بين النقب وسيناء. ومنذ أوائل القرن الحالي استقر بعض أفراد البدو من قبيلة العزازمة في هذا الموقع الأثري وأنشأوا فيه بيوتاً من اللبن إلى جانب بيوت من الشعر . وقد جمعوا بين حرفتي الرعي والزراعة، أو بين حياة البداوة والاستقرار. وأهم ما أنتجه هؤلاء الحبوب والبطيخ والشمام والقثاء ومنتجات الألبان. وفي عام 1948 طمع الصهيونيون في هذا الموقع الحيوي الإستراتيجي فاعتدوا على القرية وطردوا سكانها ودمروا بيوتهم وأقاموا مستعمرة "عزوز" على أراضي بيرين عام 1956.
ونظراً لقرب بيرين من العوجاء ومن الحدود المصرية – الفلسطينية استخدمت نقطة انطلاق لتحرك القوات الصهيونية لاحتلال أم رشرش على خليج العقبة في عام 1948، وللتحرك لمهاجمة مصر خلال العدوان الثلاثي عام 1956 وخلال حرب 1967 وحرب 1973.
المدينة المقبلة بيسان
**********
مدينة بيسان
تقع مدينة بيسان في القسم الشمالي من فلسطين، في الزاوية الجنوبية الشرقية منه، عند التقاء دائرة عرض 32.30 شمالاً، وخط طول 35.30 شرقاً، وقد ساهم الموقع الجغرافي لمدينة بيسان في النشأة الأولى للمدينة، لأنها نشأت فوق أقدام الحافة الغربية للغور، ويعد سهل بيسان حلقة وصل بين وادي الأردن شرقاً وسهل مرج ابن عامر غرباً، كما تشرف على ممر وادي جالود إحدى البوابات الطبيعية الشرقية لسهل مرج بن عامر وكانت محطة تتجمع فيها القوافل التي تسير بين الشام ومصر وكانت معبراً للغزوات الحربية، ولهذا كانت بيسان تتصدى لهذه للهجمات من خلال موقعها كحارس على خط الدفاع الأول من المناطق الزراعية الخصبة في سهل مرج بن عامر والسهل الساحلي لفلسطين، واستمرت المدينة بعد نشأتها في جذب الطرق إليها حيث ارتبطت بشبكة مواصلات هامة.
وأنشئت على أرض مرتفعة في الجانب الغربي من الغور الفلسطيني في سهل بيسان الذي يعتبر حلقة وصل بين وادي الأردن شرقاً، وسهل مرج ابن عامر غرباً، وتشرف على ممر وادي جالود. وتبعد عن القدس 127 كم، ونابلس 36 كم، وجنين 33 كم، وموقعها عبر التاريخ استراتيجي وهام عسكريا وتجاريا على الطريق بين مصر والشام.
وحملت بيسان الاسم الكنعاني (بيت شان) وتعنى بيت الالة شان أو بيت السكون، أما الاغريق فقد سموها سكيثوبوليس وحملت اسماً آخراً وهو نيسا.
وكان هناك اتصال بين شان ومصر، حيث عثر على فخار من بيت شان في مصر، وهو الفخار ذو الأيدي المموجة، ويعود تاريخه إلى عصر ما قبل الأسر المصرية ومع الزمن حور اسمها وأصبح بيسان
يعود تاريخ المدينة إلى العام 4000 قبل الميلاد، كما دلت الحفريات التي جرت في الفترة بين عامي 1925-1933 في موقع كل الحصن.
وقد تعاقبت على هذه المدينة العديد من الأمم التي أسهمت في تراوح الحياة في المدينة بين الازدهار والانحطاط.
في القرن الخامس عشر قبل الميلاد دخلت بيسان تحت الحكم المصري وأصبحت من أقوى المواقع المصرية في أسيا، ومازالت أثار المصريين القدماء ظاهرة للعيان هناك.
في القرن الرابع قبل الميلاد خضعت لحكم اليوناني وأصبحت من أهم المدن الفلسطينية ثم دخلت تحت الحكم الروماني وأصبحت مدينة بيسان زعيمة المدن العشر "ديكابولس" ومركزاً تجارياً هاماً تمر القوافل التجارية منها في طريقها إلى الأردن، ومازالت الآثار الرومانية ماثلة للعيان مثل المدرج الروماني في تل الحصن وقناطر الجسر الروماني فوق سيل الجالود كما أصبحت بيسان في العهد البيزنطى مركزاً لابرشية كان لممثلها دور بارز في مجمع نيفية الديني، مازالت آثار هذا العهد قائمة في دير يتألف من ثلاث غرف.
في عام 13 هـ- 634م فتحت بيسان من قبل المسلمين على يد القائدان شرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ثم احتلت بيسان من قبل الصليبيين بقيادة تنكرد، تمكن بعدها القادة صلاح الدين الأيوبي من تحريرها بعد معركة حطين عام 582هـ- 1187م، وأعاد الصليبيون الكرة مرة أخرى فاحتلوا المدن وتمكن السلطان الظاهر ييبوس من استعادتها.
في عام 1516م دخلت بيسان تحت الحكم العثماني الذي دام حتى عام 1918، حيث ازدهرت بيسان في هذا العهد.
خضعت المدينة بعد ذلك للانتداب البريطاني الذي مهد الطريق لاغتصاب فلسطين، حيث استولى اليهود على المدينة عام 1948 وأطلقوا عليها اسم بيت شعان.
بلغ عدد سكان مدينة بيسان 1941 نسمة حسب إحصاء عام 1922 ارتفع في عام 1931 إلى 3110 نسمة ثم إلى 5180 نسمة عام 1945 ويعود انخفاض عدد السكان عام 1922 إلى أن التعداد قد جاء أعقاب الحرب العالمية الأولى وما صاحبها من أعمال الفتك والقتل والتدمير.
وكذلك كثرت المستنقعات في بعض الفترات التي تهمل فيها الزراعة، وهذا يجعل بيئة بيسان طاردة للسكان.
وقد تعرضت منطقة بيسان لتدفق المهاجرين اليهود الذين وصل عددهم عام 1947 إلى حوالي 10000 نسمة نصفهم يعش في المدينة، وبعد احتلال بيسان من قبل اليهود عام 1948 تزايدت أعداد اليهود في المدينة ليصل عدد سكان المدينة عام 1984 إلى 13100 نسمة، وقد مارس السكان في مدينة بيسان العديد من النشاطات قبل عام 1948 منها:
الزراعة: وقد مارس سكان مدينة بيسان الزراعة منذ القدم لوقوعها في سهل بيسان، حيث وفرة المياه وخصوبة التربة والأرض المنبسطة، وكانت أهم المحاصيل الزراعية القمح والشعير والبقوليات والخضار ثم زرعت الحمضيات والموز.
الصناعة: انتشرت الصناعات التقليدية كعصر الزيتون وطحن الحبوب والغزل النسيج في المدينة ثم تطورت إلى صناعة النسيج واللدائن والمعادن والآلات الكهربائية.
التجارة: يشجع الموقع الجغرافي لبيسان على زيادة الأهمية التجارية، حيث أنشئت فيها محطة للسكة الحديدية لها وأصبحت تعج بالحركة التجارية نتيجة لتبعيد الطرف فيها، كما أن سكان القرى المجاورة يجدون فيها ما يطلبون.
أدت بيسان وظيفة تعليمية، إذ ضمت مدرستين للبنين والبنات في العام الدراسي 1945/1946 ثم ضمت مدرسة أخرى للبنين، وكان يفد إليها طلاب القرى المجاورة
تعاقبت الكثير من الأمم على مدينة بيسان عبر تاريخها الطويل وقد تركت هذه الأمم بصماتها حتى الآن، متمثلة في الآثار الظاهرة للعيان ومنها:
بقايا دير مهدوم وكنيسة ثم اكتشافها عام 1930.
تل الحصن حيث أقيمت 9 مدن عليه، أقدمها يعود إلى تحتمس الثالث.
تل الجسر غرب تل الحصن، ويضم بقايا وأعمدة وطريق مبلط ومدائن.
تل المصطبة ويوجد بالقرب من خان الأحمر شمال بيسان ويحتوي على أنقاض أثرية ومدافن.
أطلقت إسرائيل اسم بيت شعان على مدينة بيسان، وقد قامت بعد حرب 1948 بتدمير القرى الفلسطينية التابعة لمدينة بيسان ما عدا قريتين، هما كفر مصر والطيبة والقرى التي دمرت هي:
العريضة – الاشرفية- البشتاوه- البواطى- البيرة- دنة- فروانة- الفطور- الغزاوية- الحميدية- الحمراء- جبول- جسر الجامع- كفر- كوكب الهوا- النحنيزير- مسيل الحزل- المرصص- قومية- الصفا- الساخة- السامرية- سيرين- تل الشوك- الطيرة- أم عجرة- وادي البيرة- ببلى- زبعة.
القرية المقبلة
قرية بيسمون
***********
قرية بيسمون
قرية عربية تقع في سهل الحولة في الشمال الشرقي من مدينة صفد على حافة مستنقعات الحولة الغربية، وفي ظاهر قرية الملاحة الشمالي، وعلى بعد 3كم إلى الجنوب من قرية جاحولا. تمر إلى الغرب منها طريق طبرية - المطلة التي تتفرع منها طريق ثانوية غير معبدة إلى الشمال من قرية عرب زبيدة، وتمر بقرية الملاحة ثم بيسمون لتعود وتلتقي مرة أخرى بالطريق الرئيسة المذكورة.
أقيمت القرية على السفح الجنوبي لتل يرتفع 75م عن سطح البحر وتوجد بعض الينابيع والعيون إلى الغرب من القرية، ويمر بظاهرها الشرقي وادي عروس الذي كان ينتهي في بحيرة الحولة. امتدت مباني القرية على طول الطريق التي تربطها بالطريق الرئيسة باتجاه شمالي غربي – جنوبي شرقي، ومبانيها مبعثرة غير منتظمة، وتجمع بعضها حول نبع للماء جنوبي القرية.
مساحة الأراضي التابعة للقرية 2,102 دونماً منها 45 دونماً للطرق والأودية. وقد غرست أشجار الحمضيات في بعض الأراضي في ظاهر القرية الشمالي. وتحيط أراضي امتياز الحولة والملاحة وعرب زبيد والنبي يوشع وأراضي خربة الهراوي بأراضي بيسمون.
يرجع سكان القرية في أصولهم إلى عرب الحمدون، وقد بلغ عددهم 41 نسمة في عام 1922، وارتفع هذا العدد إلى 50 نسمة في عام 1931، وكانوا يقطنون آنذاك في 11 مسكناً. ثم انخفض هذا العدد إلى 20 نسمة في عام 1945. وتشتت سكان القرية بعد تدمير الصهيونيين قريتهم في عام 1948.
هكذا انتهيت من حرف الباء
القرية القادمة وتبدأ بحرف التاء وتبدأ ب
قرية تُبْصُر
-
قرية تُبْصُر
قرية تبصر تعرف أيضاً باسم خربة عزون. وتقع هذه القرية العربية إلى الجنوب الغربي من طولكرم في أقصى الجنوب الغربي لقضاء طولكرم بالقرب من الحدود الإدارية لقضاء يافا بين قلقيلية وقرية الحرم (سيدنا علي)، وتبعد عن الأولى نحو 9 كم وعن الثانية نحو 7 كم. وتبعد غربي طريق يافا – حيفا الرئيسة المعبدة أقل من كيلو متر. وتصلها طرق فرعية بالقرى العربية والمستعمرات الصهيونية المجاورة.
نشأت تبصر فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي الشمالي. وترتفع 50م عن سطح البحر. يبدا المجرى الأعلى لوادي الحبل من طرفها الغربي. كانت بيوتها مبنية من اللبن والإسمنت، واتخذ مخططها شكل المستطيل الذي يمتد طوله من الشمال إلى الجنوب. وقد بنى السكان فيها مدرسة ابتدائية للبنين، وأقيم فيها أيضاً مسجد إلى جانب بعض الدكاكين التجارية. ويشرب سكانها من مياه الآبار. وتحتوي تبصر على آثار أسس بناء وبئر وقطع أراض مرصوفة بالفسيفساء ومدافن . وقد وصلت مساحتها في عام 1945 إلى 29 دونماً.
مساحة أراضي تبصر 5،238 دونماً منها 168 دونماً للطرق والودية، و2،807 دونمات تسربت إلى الصهيونيين. ويزرع في هذه الأراضي الحبوب والبقول والبطيخ والقثاء، وغرسالبرتقال في مساحة2,413 دونماً منها 1,691 غرسها الصهيونيون، وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والآبار الكثيرة التي حفرت لري بساتين الحمضيات.
في عام 1948 تعرضت تبصر لهجوم صهيوني فدافع أهلها عنها، لكن الصهيونيين تمكنوا في النهاية من دخول القرية وطرد سكانها العرب منها، ثم أزالوا معالمها لتتوسع مستعمرة "رعنانة" الواقعة جنوبي تبصر على حساب أراضيها.
القرية القادمة تربيخا
***********
تربيخا
قرية عربية تقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة عكا، على طريق رأس الناقورة – البصة – جسر بنات يعقوب (نهر الأردن). وعلى مقربة منها مزرعتان تابعتان لها هما صروح والنبي روبين المجاورتان للحدود اللبنانية، والمتاخمتان لقرية شيحين اللبنانية. وقد كانت تربيخا من أعمال قضاء صور في العهد الغثماني، وظلت تابعة للبنان إلى أن ألحقت بفلسطين بعد تعديل الحدود عام 1923. وتربط تربيخا ببعض القرى القريبة مثل ترشيحا ودير القاسي طرق ترابية.
أرض القرية جبلية ترتفع عن سطح البحر 400 م وتتخللها عدة أودية، وبعض البقاع السهلية. أكثر تربتها، ولا سيما في الودية، تربة حتية يغلب عليها اللون الأحمر. ومصادر مياه القرية عيون ماء قريبة أهمها عين شنا وعين الظهور وعين أم قبيس وعين إقرت، وعدة برك أشهرها بركة السفرجل وبركة الرمد وبركة المرج وبركة ريشا. كذلك من مصادر المياه مجموعة آبار قديمة الغهد توجد بالقرب منها منطقة تعرف باسم المغارة، وهي مجمع آبار المياه في القرية.
بلغت مساحة القرية 112 دونماً. وكانت منازلها مجمعة حول بركة ماء، ثم بدأت تمتد من الغرب إلى الشرق على طول طريق الناقورة – جسر بنات يعقوب. بيوت القرية حجرية تقليدية مسقوفة بالخشب والتراب. وقد أخذت البيوت الحديثة من طبقة أو طبقتين تظهر في القرية في أواخر عهدها.
كانت مساحة الأراضي التابغة لتربيخا 18,451 دونماً منها 14,628 دونماً أراض غير زراعية ومراع، و3,823 دونماً أراض زراعية خصص معظمها للحبوب، وقليل منها للزيتون. وقد أخذت القرية في أواخر عهد الانتداب تعتمد كثيراً على زراعة التبغ، وأصبح تبغها يضاهي التبغ التركي بجودته. وكانت الأراضي أملاكاً خاصة، عدا 6,015 دونماً كانت مشاعاً بين أهل القرية . ولم يتمكن الصهيونيون من امتلاك شيء من أراضي تربيخا.
لم يتجاوز عدد سكان القرية أواخر عهد الانتداب البريطاني ألف نسمة عمل معظمهم في الزراعة وتربية الماشية وكانوا في الغالب أصحاب الأرض والمواشي. وكان في القرية مسجدان ومدرسة ابتدائية حتى الصف السادس ضمت 120 تلميذاً ومعلمين. كما كان في القرية مركز جمرك ومركز شرطة لمراقبة الحدود الملاصقة. وقد أسست في القرية عام 1945 جمعية الإصلاح الثقافية لرفع مستوى القرية الاجتماعي والثقافي، وتحسين أوضاعها الصحية. وكان يحيط بالقرية ما لا يقل عن عشر خرب. وقد وجدت فيها آثار معصرة للزيت وصهريج ومدافن منقورة في الصخر مع أغطيتها .
دمر الصهيونيون تربيخا عام 1948 بعد أن أجبروا سكانها على الجلاء عنها إلى القرى المجاورة، ثم إلى لبنان، وقد اقاموا مكانها مستعمرة "شومراه".
القرية القادمة ترشيحا
************
بلدة ترشيحا
ترشيحا بلدة عربية تقع على مسافة 27 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة عكا. تربطها طرق معبدة بكل من عكا ونهاريا ومعليا والرامة وحرفيش وسعسع والجش وسحماتا والكابري.
أقيمت ترشيحا في الجزء الشرقي من جبل الشيخ على أبو سعد أحد جبال الجليل الغربي. ترتفع أكثر من 500 م عن سطح البحر. ويتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً امتدت البلدة وفقاً له في الجهتين الشرقية والغربية بحيث بلغت مساحتها في عام 1945 نحو 279 دونماً. وقد بنيت معظم مبانيها بالحجر. وكانت تشتمل على عدد من المرافق والخدمات العامة كالمحلات التجارية والمساجد والمدارس والعيادات الصحية. وهي من أهم قرى قضاء عكا في عهد الانتداب البريطاني، إذ ضمت آنذاك مسجدين ومدرسنين ابتدائيتين للبنين والبنات، وكانت تقام فيها سوق أسبوعية يؤمها سكان القرى المجاورة وكان فيها مجلس محلي يشرف على إدارتها وتنظيم شؤونها، وقد بلغت وارداته في عام 1944 نحو 1,376 جنيهاً فلسطينياً، ونفقاته نحو 2,076 حنيه فلسطيني وخلال حرب 1948 دمر الصهيونيون معظم ترشيحا بقنابل طائراتهم ومدافعهم فهاجر عدد كبير من سكانها العرب وبقي القليلون صامدين بالرغم من الاحتلال الصهيوني لها. وقد أنشأ الصهيونيون مستعمرة "معوناه" ملاصقة لبلدة ترشيحا العربية وفي طرفها الشمالي. ويطلق حالياً على الاثنتين اسم "معوناه ترشيحا".
تبلغ مساحة أراضي ترشيحا والكابري معاً 47,428 دونماً منها 90 دونماً تسربت للصهيونيين. وتزرع الحبوب في المنخفضات وبطون الأودية، والأشجار المثمرة على المرتفعات،وتشغل أشجار الزيتون أكبر مساحة بين الأشجار المثمرة، إذ غرس منها أثناء فترة الانتداب ما مساحته 4,047 دونماً. بذلك تكون ترشيحا ثالث قرى قضاء عكا غرساً للزيتون. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار. ويستغل الصخيونيون المقيمون في معوناه الملاصقة لترشيحا جزءاً من أراضي ترشيحا في الزراعة المختلطة. وتنمو الشجيرات والأعشاب الطبيعية فوق قمم الجبال ومنحدراتها التي لا تصلح للزراعة.
كان في ترشيحا عام 1922 نحو 1,880 نسمة، كانوا يقيمون في 584 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 3,830 نسمة. ولكن عددهم انكمش إلى 639 نسمة في عام 1949 نتيجة لهجرة غالبية السكان إثر حرب 1948. وفي عام 1961 بلغ عدد السكان العرب 1,150 نسمة في ترشيحا، ووصل عددهم مع السكان الصهيونيين في معوناة ترشيحا في نهاية عام 1973 إلى نحو 5,450 نسمة.
تقوم قرية ترشيحا على موقع أثري يضم مدافن مقطوعة في الصخر وصهاريج للمياه، وبالقرب منها عدة خرائب منها: خربة رويسات وخربة جدين وخربة جعتون وخربة عليا وخربة شغبا، وفي سنة 1931 أجرت دائرة الآثار الفلسطينية تنقيبات أثرية في القبور المقطوعة في الصخر، وتعود إلى القرن الرابع الميلادي. وقد عثر فيها على خواتم وأقراط وأختام مسطحة وتمائم.
البلدة القادمة تَرْقُوميَا
-
تَرْقُوميَا
بلدة عربية تبعد نحو 12 كم إلى الشمال الغربي من الخليل. وتمر بها طريق الخليل – إذنا المعبدة، كما تمر على بعد كيلو متر واحد إلى الشمال منها طريق الخليل – بيت جبرين المعبدة، وتصلها طريق معبدة بقرية بيت أولا الواقعة إلى الشمال الشرقي منها.
نشأت ترقوميا على أنقاض موقع قرية "يفتاح" العربية الكنعانية. وفي العهد الروماني عرفت باسم "تريكومياس" من أعمال بيت جبرين. وترتفع قرابة 500 م عن سطح البحر، وتقوم على بقعة مرتفعة ومنبسطة بعض الشيء، وتنحدر أرضها نحو الشمال الغربي لتشرف على وادي زيتا العميق المتسع الممتد مسافة كيلو متر إلى الشمال من البلدة، وتسير بمحاذاة طرفه الطريق المؤدية إلى بيت جبرين. ويجري إلى الشرق من البلدة وادي القف ووادي القصب رافدا وادي زيتا.
بيوت ترفوميا مبنية من الطين أو الاسمنت أو الحجر. ويتخذ مخططها التنظيمي شكل المستطيل، ويتجه النمو العمراني في امتداد جنوبي غربي – شمالي شرقي. وتتناثربعض المحلات التجارية بين أحياء البلدة التي تضم أيضاً ثلاث مدارس ابتدائية وإعدادية للبنين والبنات. وفي ترقوميا مسجد قديم تم توسيعه في عام 1939.
وفيها مزارع يحمل اسم الشيخ قيس، ويعتقد أنه ضريح أحد الصحابة الذين استشهدوا في صدر الإسلام، وقد أقيم على هذا المزار مسجد صغير. وتشرب البلدة من مياه الأمطار، ومن مياه الآبار والينابيع المجاورة. ونتج عن التوسع العمراني للبلدة ازدياد مساحتها من 152 دونماً عام 1945 إلى نحو 300 دونم سنة 1980.
تبلغ مساحة أراضي ترقوميا 21,188 دونماً منها 10 دونمات للطرق والأودية. وتنتج أراضيها الزراعية مختلف أنواع المحاصيل الزراعية من حبوب وخضر وأشجار مثمرة. وأهم محاصيلها الزيتون الذي تحيط أشجاره بالبلدة من جميع جهاتها، والعنب والتين واللوز والتفاح والمشمش والبرقوق. وتنمو أشجار الحراج الطبيعية من بلزط وبطم وسنديان فوق التلال الممتدة ‘لى الغرب من ترقوميا. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار، وتوجد بعض الينابيع والآبار في الأراضي الممتدة جنوبي البلدة.
بلغ عدد سكان ترقوميا في عام 1922 نحو 976 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 1,173 نسمة يقيمون في 225 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 1,550 نسمة. ووصل عددهم حسب تعداد 1961 إلى 2,651 نسمة. ويعود أكثر هؤلاء السكان في أصولهم إلى مصر والأردن والخيلي.
القرية القادمة التل والنهر
***********
التل والنهر
التل والنهر
هنا سأذكر القريتين معاً
قريتا النهر - التل قريتان عربيتان تقعان على مسافة 14 كم شمالي شرق عكا منها 10 كم طريقاً معبدة من الدرجة الأولى و4 كم من الدرجة الثانية. وتبعد قرية التل قرابة نصف كيلو متر إلى الشمال الغربي من قرية النهر.
أنشئت هاتان القريتان في الظرف الشرقي لسهل عكا على ارتفاع 60 م عن سطح البحر. ويمر وادي المفشوخ بجنوب شرق القريتين على بعد نحو ربع كيلو متر من قرية التهر. وتمر قناة الباشا التي تحمل المياه من عيون الكابري إلى مدينة عكا بشمالهما على بعد يقل عن الكيلومتر، وبغربهما على بعد نحو كيلومتر واحد.
الامتداد العام للقريتين من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، وهما من النوع المكتظ. وكان فيهما عام 1931 نحو 120 مسكناً بنيت من الحجارة والإسمنت أو الحجارة والطين أو الإسمنت المسلح. وفي عام 1945 بلغت مساحة أراضي القريتين 5,271 دونماً لا يمكلك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في القريتين 422 نسمة في عام 1931 و 610 نسمات في عام 1945.
لم يكن في القريتين أي نوع من الخدمات العامة، وكان اقتصادها يعتمد على الزراعة وتربية الماشية. وبالإضافة إلى الحبوب زرعت الحمضيات في 2,066 دونماً (1945) والزيتون في 310 دونمات (موسم 42/1943)، هذا إلى جانب بساتين الكرمة والأشجار المثمرة التي تنتشر في مختلف أراضي القريتين.
وكان في القريتين معصرة غير آلية لعصر الزيتون وعدة مطاحن للحبوب.
شرد الصهيونيون سكان القريتين العرب ودمروهما في عام 1948.
المدينة القادمة تل أبيب
***************
تل أبيب
مدينة تل أبيب يعني اسمها تل الربيع (أبيب كلمة عبرية معناها في الأصل السنبلة الخضراء، ثم أصبح الربيع)، نشأت على رقعة محدودة من التلال الرملية المحصورة بين السهل الساحلي والبحر المتوسط. وهي أكبر مدينة صرف يهودية في فلسطين، وتلتصق بمدينة يافا العربية.
تقع تل أبيب في منتصف السهل الساحلي لفلسطين، وهي عقدة مواصلات هامة للطرق البرية والسكك الحديدية، تتفرع منها مجموعة طرق معبدة وخطوط سكك حديدية نحو الشمال والجنوب والشرق، ولها مطار صغير يدعى "سده دوف" يستقبل الطائرات التي تعمل على الخطوط الجوية الداخلية. ميناؤها صغير لضخامة مياه البحر أمامه، ويعد خامس ميناء في فلسطين بعد حيفا وأشدود وإيلات وعسقلان. ولما كانت منطقة تل أبيب بعد الغزوة الصهيونية، تضم أكبر تجمع حضري في فلسطين يشتمل على نحو ثلث سكان البلاد، وأعلى كثافة سكانية ، وأكبر وأطول شبكة مواصلات، فإنها أصبحت تعد القلب الرئيس لفلسطين. \من يسيطر عليها يتحكم في الطرق المؤدية إلى جميع أرجاء فلسطين.
أنشئت تل أبيب في 30/5/1909 من قبل جمعيتي "أحوزات بايت" و "نحلات بنيامين" كضاحية حدائق يهودية على منطقة كثبان رملية شمالي يافا. ثم تطورت على مراحل في صورة أحياء متباعدة. وكان عدد منازلها 204 منازل في عام 1914. وقد ظلت ضاحية تابعة لمدينة يافا حتى عام 1921 عندما فصلت عن بلدية يافا وأصبح لها بلدية مستقلة، وفي ذلك العام كان مجموع بيوتها 800 بيت، وزاد عدد الأحياء السكنية فيها.
شهدت تل أبيب في عهد الانتداب البريطاني تطوراً كبيراً في نموها العمراني بسبب استمرار تزايد عدد سكانها نتيجة تدفق المهاجرين الصهيونيين عليها.
فقد توسعت مساحة المدينة، وانتشر عمرانها، وازداد سكانها. ونما عددهم من 1,940 نسمة عام 1918 إلى 34,200 نسمة عام 1925، وإلى 80,000 نسمة عام 1933، وإلى 260,000 نسمة عام 1948. وبعد عام 1948 ضمت إليها مدينة يافا التي أخليت من معظم سكانها العرب خلال حرب 1948. وقد أعيد تخطيط مدينتي تل أبيب ويافا على أساس أنهما مدينة واحدة. وتابعت تل أبيب نموها السريع بعدئذ فوصل عدد سكانها في عام 1956 إلى 365,000 وإلى 430,000 نسمة عام 1967 وإلى 468,000 نسمة في عام 1973، وقد خطط لها كي تستوعب نحو نصف مليون نسمة في عام 1982.
من أشهر أحيائها رامات أفيف، وكيرزون، وتسهالا، وهاتيكفة، وتل باروخ. ومن أشهر شوارعها شارع هاكبريا، وفي تل أبيب وزارة الدفاع، وإدارة المخابرات، وإدارة الشرطة، ووزارة الإسكان، ووزارة الداخلية. وفيها قاعدة تموين وقود بحرية، وقاعدة ززارق، ورحبة تصليح، ومطار، وملاجيء ضخمة مزودة بمكيفات الهواء والتدفئة المركزية. ومحظة لمراقبة الإشعاعات النووية.
وتساهم تل أبيب، منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم، في تأدية وظائفها المتعددة كمركز إداري وتجاري وصناعي وثقافي . فهي مركز للخدمات والتجارة والأعمال المالية. أقيمت فيها أيام الانتداب دور الطباعة والنشر وبعض الصناعات الخفيفة كصناعة المنسوجات والمواد الاستهلاكية والمأكولات، وكانت تضم 152 وحدة صناعية عام 1926 و 1,500 وحدة عام 1933، ثم تضاعف العدد فوصل إلى 3,200 وحدة عام 1943، وهو ما كان يعادل نصف الصناعات الصهيونية في فلسطين آنذاكز وتعد تل أبيب حالياً محور الاقتصاد في الكيان الصهيوني تتجمع فيها المصانع والمصارف والمتاجر.
وتوجد فيها مصانع المنسوجات الحريرية ومعامل الجوارب والحلويات والمرطبات ومصانع اللفائف (السجائر)، والألبسة الجاهزة والحذية وقطع اللماس وسقله، وهي عقدة مواصلات هامة تضم مركز شبكة الخطوط الحديدية، إلى جانب كونها مركزاً علمياً وثقافياً فيه مكتب الكطبوعات، ومركز المعلومات العلمية والتقنية، ودائرة الاتباط العلمي، ومعهد المعادن، ومعهد الإشعاع والنظائر، ومعهد العلوم الفضائية، وجامعة تل أبيب، وجامعة بارإيلان، وعدد من المدارس الدينية العليا و440 مدرسة أخرى. وفي تل أبيب 14 مستشفى، و 150 متحفاً و40 داراً للسينما، ومسرحان، ومحظة إذاعة، وعدد كبير من الفنادق والمراكز السياحية.
القرية القادمة تل التُرمُس
-
تل الترمس
تل الترمس قرية عربية تقع شمالي شرق غزة قريبة من طريقغزة – القدس الرئيسة المارة بالمجدل. وقد نشأت القرية منذ قرن من الزمان تقريباً فوق تل يرتفع زهاء 70 م عن سطح البحر. ويمر بطرفها الجنوبي وادي بروسبو الذي ينتهي في وادي صقير. ويعود اسمها إلى كثرة الترمس الذي كان ينبت في أراضيها.
وقد امتد عمران القرية شرقاً وغرباً على مساحة 35 دونماً، وقد امتد عمران القرية شرقاً وغرباً على مساحة 35 دونماً. وامتد عمران القرية شرقاً وغرباً على مساحة 35 دونماً ومعظم مبانيها من اللبن.
بلغت مساحة أراضي القرية 11,508 دونمات منها 160 دونماً للطرق والأودية. وتوجد في أراضيها بعض الآثار القديمة. وقد تزايد عدد سكانها من 384 نسمة سنة 1922 إلى 760 نسمة سنة 1945. وكان معظمهم يعتمد في معيشته على زراعة الحبوب والحمضيات والخضر.
طرد الصهيونيون سكان تل الترمس عام 1948، ودمروها وأقاموا على أراضيها مستعمرة "تموريم".
القرية القادمة تل السفير
تل السفر قرية عربية فلسطينية من القرى المندثرة
للأسف لا يوجد عندي معلومات عن هذه القرية
*************
قرية تل الشمام
قرية تل الشمام وهي من القرى المندثرة وهي تبعد قرابة 23كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا. وكانت محطة على الخط الحديدي الحجازي بين حيفا ودرعا، وهي من من قرى مرج ابن عامر يمر نهر المقطّع يجنوبها الغربي على بعد 1,25 كم، وإلى الشرق منها بئر ماء . وقد باعت الحكومة الغثمانية عام 1869م أراضي القرية إلى تجار من بيروت فباعها هؤلاء إلى الصهيونيون عام 1927 مكانها موشاف "كفار يهوشوع" الذي زاد عدد أفراده تدريجياً حتى أصبح 655 نسمة عام 1970.
القرية القادمة قرية تل الشوك
**********
تل الشوك
قرية تل الشوك قرية عربية تقع غرب مدينة بيسان على حدود قضاء جنين. وتربطها طريق فرعية معبدة بمدينة بيسان، كما تربطها طرق فرعية ممهدة بقرى الأشرفية وفرونة والسامرية.
أقيمت قرية تل الشوك في أقصى الطرف الغربي من سهل بيسان قرب الحافة الغربية للسهل عند أقدام جبال فقوعية. وتنخفض 100 متر عن سطح البحر. وتوجد عيون المدّوع على بعد نصف كيلو متر جنوبي غرب القرية، وتغذي بمياهها وادي المدّوع أحد روافد وادي شوباش الذي يرفد بدوره نهر الأردن. وتل الشوك صغيرة المساحة اشتملت في عام 1045 على ثلاثين بيتاً ينتظمها مخطط مستطيل. وكانت القرية شبه خالية من المرافق والخدمات العامة. وقد ضمت تل أنقاض وعليه آثار أسس. وتوجد أمثال هذه الآثار في الجهتين الشمالية الشرقية والشرقية من القريةحيث يقع على التوالي تل الشمدين وتل الذهب. وتوجد بعض الآثار أيضاً في موقع عين العاصي في الجهة الشمالية.
لتل الشوك أراض مساحتها 3,685 دونماً منها 290 دونماً للطرق والأودية، و3,116 دونماً تسربت للصهيونيين. وتتميز أراضي تل الشوك بخصب تربتها وتوافر مياهها الجوفية، لذا ازدهرت الزراعة فيها، وبخاصة الزراعة المروية التي تنتج الحبوب والخضر وأشجار الموز والحمضيات.
كان في تل الشوك 58 نسمة في عام 1922، وانخفض عدد سكانها في عام 1931 إلى 41 نسمة، ثم ازداد عددهم في عام 1945 إلى 120 نسمة. وقد طرد الصهيونيون خلال حرب 1948 السكان العرب، ودمروا بيوتهم، واستولوا على ممتلكاتهم.
القرية القادمة تل الصافي
*************
قرية تل الصافي
تل الصافي قرية عربية تقع في الشمال الغربي من مدينة الخليل. وهي قرية من حدود قضاءي غزة والرملة. وتبعد قرابة 10 كم إلى الجنوب الشرقي من القسطينة التي تمر بها طريق غزة – جولس – القدس الرئيسة المعبدة. ويربطها درب ممهد بتلك الطريق الرئيسة، كما تربطها دروب ممهدة أخرى بقرى مغلس وعجور وبرقوسية وبعلين وتل الترمس. وكان لموقعها شأن عظيم أثناء الحروب الصليبية.
نشأت قرية تل الصافي فوق أحد التلال التي تمثل الأقدام الغربية لمرتفعات الخليل. وتحيط بموضعها الذي يراوح ارتفاعه ما بين 150 و175 م عن سطح البحر وأودية هي المجاري العليا لوادي برسيا المتجه غرباً والمار بقريتي تل الترمس والقسطنطينة. ويحف وادي عجور بالطرف الشمالي لتل الصافي من بيوت اللبن والحجر التي اتخذت في مخططها شكل النجمة، فامتدت المباني في محاور بمحاذاة الدروب الخارجية من القرية. اشتملت القرية على خدمات ومرافق عامة كالسوق والمسجد وبئر الشرب، ويوجد في طرفها الشرقي مقام الشيخ محمد، كما توجد فيها آثار قلعة صليبية وجدران ومدافن ومغارة .
اتجه نموها العمراني في الجهات الأربع، حتى إن مساحتها وصلت إلى 68 دونماً. وتحيط بها الخرائب الأثرية من جميع الجهات، مصل خرائب دمدم وذكر وعطربة واسطاس والصافية والبطم.
بلغت مساحة أراضيها 28,925 دونماً منها 11 دونماً للطرق والأودية و 1,120 دونماً تسربت إلى الصهيونيين. وأراضيها الزراعية ذات سطح منبسط إلى متموج، وتنتج مختلف أنواع أنواع الحبوب وبعض أنواع الخضر والأشجار المثمرة. وقد غرس الأهالي 521 دونماً بأشجار الزيتون إلى جانب الأشجار المزروعة الأخرى كالعنب والتين واللوز والتفاح وغيرها. وتتركز زراعة الفواكه في الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية من القرية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار، وهي كافية لنمو المحاصيل الزراعية، ولنمو الأعشاب الطبيعية التي ترعاها الأغنام والمعز.
بلغ عدد سكان تل الصافي في عام 1922 نحو 644 نسمة. وازداد عددهم في عام 1931 إلى 925 نسمة يقسمون في 208 بيوت، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 1,290 نسمة.
احتل الصهيونيو قرية تل الصافي عام 1948، ودمروها بعد أن طردوا سكانها.
القرية القادمة تُلَيل
************
تُلَيل
قرية تُليل قرية عربية تقع على مسافة 14 كم شمال شرق صفد على ساحل بحيرة الحولة الجنوبي الغربي حيث ينتهي وادي الحنداج ووادي وقاص في البحيرة بعد مرورهما بأطراف القرية. وقد فرض هذا الموقع أن ينشيء السكان قريتهم فوق تل أثري يعلو 70 م عن سطح البحر، ويرتفع قليلاً عن مستوى الأرض السهلية المحيطة بالقرية من أجل الدفاع عن القرية وحمايتها من أخطار السيول والفياضانات.
كانت تليل تتألف من أبنية متراصة من الطين والقصب. وتوجد بعض التلال الأثرية بالقرب من القرية، وهي تدل على أهمية المنطقة منذ القديم. وقد امتدت القرية نحو الغرب في أواخر عهد الانتداب، واقتربت من قرية الحسينية التي كانت تمتد نحو الشرق حتى أصبحنا تقريباً قرية واحدة بلغت مساحتها 48 دونماً، واشتركتا في مدرسة ابتدائية مختلظة أقامتها جمعية تحسين القرى.
بلغت مساحة أراضي قريتي تليل والحسينية 5,324 دونماً، منها 15 دونماً للطرق والأودية، و 1،753 دونماً ملكها الصهيونيون. وقد اشتهرت أراضي القريتين بخصب تربتها، وتوافر مياهها، وارتفاع انتاج الأرض، حتى أن كيل البذار كان يعطي عشرين ضعفاً. وأهم المنتجات الزراعية الحبوب والخضر. وقد مارس السكان أيضاً حرفة صيد السمك من بحيرة الحولة، وتربية الجواميس.
انخفض عدد سكان تليل من 196 نسمة عام 1922 إلى 170 نسمة عام 1945. وقد استولى الصهيونيون على القرية عام 1948، وطردوا سكانها، ودمروها، وأقاموا في ظاهرها الشمالي الغربي مستعمرة "يسود همعلاه"
القرية القادمة قرية التّينة
***********************
قرية التّينة
قرية التينة قرية عربية تقع إلى جنوب الجنوب الغربي للرملة وترتبط مع طريق غزة – جولس – القدس الرئيسة المعبدة بدرب ممهد طوله 4كم عن طريق قريتي المسمية الصغيرة والمسمية الكبيرة. وتربطها دروب ممهدة بقرى الخيمة وجليا وإذنبة وتل الترمس وتل الصافي. كان يمر بطرفها الشرقي خط سكة حديد بير السبع – الرملة في العهد العثماني، ولكنه توقف أثناء عهد الانتداب البريطاني.
نشأت التّينة فوق رقعة منبسطة من أراض السهل الساحلي الجنوبي، ترتفع نحو 75 م عن سطح البحر.
وتنحدر الأرض حولها انحداراً عاماً نحو الشمال الغربي. يجري في طرفها الجنوبي وادي العرسان الذي يرفد وادي منصور المنجه نحو المسمية في الشمال الغربي. بنيت معظم بيوت التينة من اللبن، وتفصل بينها شوارع ضيقة. تكونت القرية وفقاً لمخططها التنظيمي من ثلاث تجمعات : التجمع الرئيس، وتجمعين فرعيين جنوبي وغربي. وقد امتدت القرية في أواخر عهد الانتداب، فسار نموها العمراني على شكل محاور صغيرة بمحاذاة الدروب المتجهة نحو تل الصافي وتل الترمس والمسمية. ووصلت مساحة التينة إلى 24 دونماً.
وتتوافر بعض الخدمات والمرافق العامةفي القرية. ففيها مسجد في طرفها الشمالي الشرقي، ومدرسة ابتدائية تأسست في عام 1946/1947، وبعض المحلات التجارية، بالإضافة إلى ىبار المياه التي تشرب القرية منها.
بلغت مساحة أراضي التينة قرابة 7,000 دونم منها 157 دونماً للطرق والأودية و949 دونماً تسربت للصهيونيين وتتميز أراضيها الزراعية بخصب تربتها. وارتفاع محصولها، وهي تنتج معظم أنواع المحاصيل من حبوب وخضر وفواكه. وقد غرس الأهالي نحو 141 دونماً من أراضيهم الزراعية برتقالاً، كما غرسوا أشجار الزيتون والعنب والتين والتفاح واللوز والإجاص. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار، بالإضافة إلى مياه بعض الآبار.
بلغ عدد سكان التينة في عام 1922 نحو 396 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 530 نسمة كانوا يقيمون في 131 بيتاً. وقدر عدد الكسان في عام 1945 بنحو 750 نسمة. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون قرية التينة، وطردوا سكانها، ودمروها.
************
انتهي حرف التاء وسنبدأ بعون الله بحرف الثاء
وبما أنه لا توجد أي قرية تبدأ بحرف الثاء فسننتقل إلى حرف الجيم
إذن القرية القادمة هي قرية جاحولا وهي من المجلد الثاني للموسوعة الفلسطينية
( منقول )
-
قرية جاحولا
قرية عربية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد، وإلى الغرب من الطريق الرئيسة الوالصلة بين طبرية والمطلة، بعد أن تلتقي تلك الطريق بطريق رئيسة أخرى قادمة من جهة الغرب من كقر برعم، وتمتد إلى الغرب منها طريق رئيسة أخرى تصل بين قَدَس وهونين. وإلى الشرق منها يجري نهر الأردن، وتبعد نحو كيلومترين إلى الشمال الشرقي من قرية النبي يوشع، وأربعة كيلومترات إلى الشمال من الملاحة. وترتبط جاحولا بالطريق الرئيسة الواصلة بين طبرية والمطلة بطريق ممهدة تعد الطريق الوحيدة التي تنتهي إلى القرية.
قامت القرية عند أقدام الحافة الجبلية الغربية لمنخفض الحولة، في ظل كتف واديالعرايس الشرقي، وترتفع 150م فوق سطح البحر. بلغت مساحة القرية 64 دونماً، وامتدت بشكل طولي شمالي جنوبي، لكن نموها العمراني كان أسرع باتجاه الطريق التي تنتهي إليها. وإلى الشمال من القرية مباشرة تقع عين البلاطة التي كانت تزود سكان القرية بمياه الشرب. وقد أقيم على بعد كيلومتر واحد إلى الشمال منها مقام الشيخ صالح حيث يوجد مسجد القرية. وتقوم بعض مقالع الحجارة شمالي القرية.
بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية 3,869 دونماً، منها 138 دونماً للطرق والأودية. وانتشرت الأراضي الزراعية على جانبي طريق طبرية – المطلة الرئيسة، وكذلك إلى الجنوب من القرية, وتشغل معظمها بساتين الفواكه. وكانت إلى الجنوب من القرية، وتشغل معظمها بساتين الفواكه. وكانت مهنة السكان الرئيسة الزراعة ، وعمل بعضهم في مقالع الحجارة القريبة من القرية. وتحيك بأراضي جاحولا أراضي امتياز الحولة والبويزية وقَدَس والنبي يوشع وبيسمون.
بلغ عدد سكان جاحولا غب عام 1922 نحو 214 نسمة وارتفع عددهم في عام 1931 إلى 357 نسمة كانوا يقطنون في 90 مسكناً، وبلغ عددهم 420 نسمة في عام 1945.
دمر الصهيونيون القرية، وشتتوا أهلها في عام 1948..
المدينة القادمة مدينة جازر سأنتي على ذكرها في الجزر (تل - )
**********
قرية الجاعونة
الجاعونة قرية عربية تقع إلى الشرق من صفد، على بعد 10 كم منها. نشأت في أسفل جبل كنعان على ارتفاع 450 م فوق سطح البحر من جهة الشرق حيث تخرج منها طرق إلى جسر بنات يعقوب 11كم، وكانت أراضيها واسعة إلى أن استولى الصهيونيون في العهد الغثماني على معظمها وأقاموا عليها مستعمرة "روشبينا". ولم يبق لعرب الجاعونة إلا 839 دونماً تزرع فيها الحبوب والزيتون والتين والصبر والعنب.
وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات كافية. أما مصادر المياه الأخرى فقليلة. وتحيط بالجاعونة قرى فرعم وبيريا والعمّوقة.
في سنة 1931 كان عدد سكانها 799 نسمة، وبلغ عددهم سنة 1945 1,150 نسمة كانوا يعيشون من زراعتهم ومواشيهم ومن الاشتغال في البناء وأعمال الطرق. وكانت لهم مدرسة ابتدائية ذات ستة صفوف.
شارك أهل الجاعونة في عدة معارك واشتهر منهم القائد الشهيد عبد الله الأصبح. وعلى أثر نكبة 1948 لجأ سكان الجاعونة إلى الأراضي السورية.
القرية القادمة جبّ يوسف
***********
جبّ يوسف
قرية عربية تقع جنوبي شرق صفد على مسافة قريبة من الشاطيء الشمالي الغربي لبحيرة طبرية. موقعها الجغرافي ذو أهمية كبيرة لوقوعها على طريق عكا – دمشق. وكان موقعها يعرف باسم :خان جب يوسف" في القديم لأنها كانت إحدى المحطات الواقعة على طريق دمشق.
نشأت القرية قرب بئر للمياه تدعى جب يوسف، فوق رقعة من الأرض منبسطو نسبيا، ولا يزيد ارتفاعا على 240 م فوق سطح البحر. وكانت تشرف على سهل الطابغة الذي تخترقه مجموعة أودية في طريقها إلى بحيرة طبرية.
وتمثل القرية نقطة انقطاع بين الجبل والسهل، إذ تمتد أقدام جبال الجليل خلفها، ويمتد سهل الطابغة أمامها. والقرية صغيرة الحجم متراصة البناء. وتتألف بيوتها من اللبن والحجارة البازلتية والكلسية. وتتوافر حولها مياه الينابيع التي تستخدم للشرب وريّ المزارع. وهي موقع أثري يحتوي على بقايا خان وقبة تحتها صهريج وبركة.
بلغت مساحة الأراضي التابعة لها 11،325 دونماً، منها 95 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون فيها شيئاً وكانت أراضيها تنتج أنواعاً متعددة من المحاصيل الزراعية التي تعتمد على مياه الري إلى جانب اعتمادها على الأمطار، وأهم تلك المحاصيل الحبوب والخضر والأشجار المثمرة، كالفواكه والزيتون .
نما عدد سكان جب يوسف من 59 نسمة عام 1922 إلى 170 نسمة في عام 1945. ومعظم سكانها من عرب السيّاد الذين استقروا في القرية والمنطقة المحيطة بها وأخذوا يمارسون حرفة الزراعة.
قام الصهيونيون عام 1948 بطرد سكان القرية وتدميرها. وتقع حالياً منشآت مشروع نهر الأردن – النقب بالقرب من مكانها، وبخاصة محطة ضخ المياه من بحيرة طبرية عند موقع الطابغة.
القرية القادمة قرية جباتا وهي من القرى العربية المندثرة
***********
جباتا:
قرية عربية جنوب غرب مدينة الناصرة يرجح أنها تعود في نشأتها إلى العهد الروماني. وقد قامت على تل يعلو 120م عن سطح البحر على الطرف الشمالي لمرج بن عامر. ويمر نهر على بعد 4 كم جنوبها .
كان يمر بها خط سكة حديد الحجاز بين حيفا ودرعا وخط أنابيب نفط العراق. وكان عدد سكان جباتا عام 1922: 318 عربياً أخذت أراضيهم تتسرب إلى الصهيونيين بأساليب مختلفة حتى أصبحت ملكاً لهم فأنشاوا عليها عام 1926 كيبوتز "جفت" شمال غرب القرية العربية.
وأما البقية الباقية من العرب فقد رحلت عنها فاندثرت القرية. وتزايد سكان الكيبوتز من 30 نسمة عام 1931 إلى 630 نسمة عام 1970.
البلدة القادمة جباليا
*************
جباليا
جباليا بلدة عربية تقع على مسيرة كيلومترين إلى الشمال الشرقي من غزة. وتربطها طريق معبدة بطريق غزة – يافا التي تتفرع فرعين عند دوار جباليا على مسافة كيلومتر واحد إلى الجنوب الشرقي من بلدة جباليا، أحدهما ساحلي يمر بالمجدل وأسدود، وثانيهما داخلي يمر بجولس وبربر. وتقوم محظة سكة حديد غزة في جنوب الجنوب الغربي لجباليا على مسافة 1,5 كم منها. وهناك طرق فرعية أخرى بغزة وقرى النزلة وبيت لاهيا وبيت حانون.
نشأت جباليا فوق رقعة منبسطة من أراض السهل الساحلي الجنوبي ترتفع نحو 35م فوق سطح البحر.
وتمتد الكثبان الرملية الشاطئية على بعد كيلو متر واحد إلى الشمال من جباليا، في حين تتصل بالطرف الغربي للقرية. معظم بيوتها مبنية من اللبن، ويتخذ مخططها العمراني شكل نجمة تنمو فيه القرية في محاور بمحاذاة الطرق الفرعية المؤدية إلى الخارج. ويتوسطها جامع بجواره مقام الشيخ محمد المغربي المشيش، وكذلك بعض المحلات التجارية ومدارس الذكور والإناث لمختلف المراحل الدراسية. وتشرب القرية من بئرين في غربها يراوح عمقهما بين 25,20 م.
اتسعت مساحة رقعة جباليا من قرابة مائة دونم في أواخر فترة الانتداب إلى أكثر من 700 دونم عام 1980.
ويرجع سبب توسعها العمراني إلى انشاء مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين على مسافة كيلومتر واحد إلى الشمال الشرقي منها، مما جعل القرية تمتد نحو المخيم بالإضافة إلى امتدادها على شكل محاور نحو الجنوب الشرقي والجنوب الغربي والشمال الغربي. وتكاد جباليا تلتحم حالياً مع جاراتها قرية النزلة التي تمتد هي الأخرى نحو الجنوب الشرقي ونحو الشمال فوق رقعة زادت مساحتها عام 1980 عن 100 دونم.
أما مخيم جباليا فإنه يتألف من بيوت من الحجر الإسمنتي، ويتخذ مخططه شكل المستطيل.
تبلغ مساحة أراضي جباليا 11,497 دونماً، منها 133 دونما للطرق والأودية. وتغلب الطبيعة الرملية على تربة جباليا الزراعية. وبساتين الحمضيات التي ترويها الآبار تحيط بالقرية من جميع جهاتها. وتنتج أراضيها الزراعية جميع أصناف الفواكه المعروفة في فلسطين، ولا سيما الجميز الذي اشتهرت به جباليا.
وتزرع فيها الخضر بأنواعها المختلفة، والبطيخ والشمام. ويعتمد بعض الأهالي في معيشتهم على تربية المواشي والطيور الداجنة، وعلى صيد الأسماك.
بلغ عدد سكان جباليا في عام 1922 نحو 1,775 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 2،425 نسمة يقيمون في 631 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 3،520 نسمة، وازداد عددهم في عام 1963 إلى نحو 6,062 نسمة، علاوة على نحو 36,786 لاجئاً فلسطيتاً يسكنون مخيم جباليا. وقدر عدد سكان جباليا عام 1980 بنحو 9،00 نسمة، إضافة إلى أكثر من 50,000 لاجيء في المخيم المذكور. ويقدر عدد سكان قرية النزلة المجاورة بنحو 3,500 نسمة.
ملاحظة
الكثبان الرملية الآن تكاد تنعدم بسبب كثافة السكان والتجريف والبناء في جباليا
فمن يعرف جباليا قبل عشرين عاماً لا يعرفها اليوم من كثرة المباني والكثافة السكانية
البلدة القادمة جبع
فاتنا الحديث عن قرية تبدأ بحرف التاء
لم يتواجد لدي معلومات كافية عنها
ولكن لدي قليل من المعلومات سأضعها لكم
عن الاخت:عائشه صالح
-
قرية تمرة
تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة عكا. وترتفع 150م عن سطح البحر. وتقوم فوق بقعة قرية (كفار تمارتا) في العهد الروماني.
تبلغ مساحة أراضيها (30559) دونماً.
وتحيط بها أراضي قرى كوكب وكابول وكفر مندة واعبلين والرويس.
قُدر عدد سكانها
عام 1922 (1111) نسمة. وفي عام 1945 (1830) نسمة. وفي عام 1948 (2946) نسمة. وفي عام 1949 (3354) نسمة. وفي عام 1961 (6250) نسمة. تُعد القرية ذات موقع أثري يحتوي على أساسات وأبنية قديمة وصهاريج ومدافن ومغائر منقورة في الصخر.
************
جبع
في فلسطين أكثر من موقع بهذا الاسم ومنها:
أ-جبع/ قضاء جنين:
بلدة عربية تقع في منتصف المسافة بين جنين ونابلس، وتبعد إلى الشرق من طريق جنين – نابلس نحو 2من، وتربطها طريق معبدة فرعية بتلك الطريق الرئيسة. كما تربطها طرق فرعية أخرى بالقرى المجاورة، كقرى الفندقومية وسيريس وياصيد وبيت إمرين وميثلون وصانور وعنزة وعجة وبرقة.
نشأت جبع فوق رقعة جبلية من مرتفعات نابلس، وتنحدر أراضيها من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي حيث يجري وادي الماجور في الجهة الغربية. ترتفع جبع 500 م فوق سطح البحر، وتمتد أراضيها السهلية إلى الشمال منها. تتألف البلدة من بيوت مبنية من الحجر والإسمنت والطوب. ويتخذ مخططها شكل النجمة، وفيه أربعة أقسام تمثل الحارات الشمالية والوسطى والجنوبية والعربية، وقد ازدادت مساحتها من 42 دونماً عام 1945 إلى 350 دونماً في عام 1980. ويتخذ توسعها العمراني شكل المحاور التي تمتد المباني فيه على جانبي الطرق المتفرعة من البلدة والمتجهة نحو القرى المجاورة.
في جبع جامع جدد بناؤه وتم توسيعه، وإلى الغرب منها مزار الشيخ أمين، ومزار ياروب في شمالها، ومزار حريش في شرقها، وفيها ثلاث مدارس للبنين والبنات للمرحلتين الابتدائية والإعدادية. وتنتشر فيها بعض الدكاكين والمحلات التجارية المختلفة. كما أن البلدة غنية بينابيعها التي يزيد عددها على ثمانية.
تبلغ مساحة أراضي جبع 24,620 دونماً، منها 25 دونماً للطرق والأودية. وتمتد معظم أراضيها الزراعية في البطاح الشمالية حيث تزرع الأشجار المثمرة والحبوب والخضر والقطاني. ويتبوأ الزيتون المكان الأول بين المحاصيل الزراعية في جبع، فقد بلغت مساحة الرض المغروسة زيتوناً في عام 1942/1943 نحو 2,645 دونماً، والمغروسة تيناً ومشمشاً ولوزاً وغيرها 233 دونماً. وتشغل الغابات مساحة قدرت بنحو 1,000 دونم.
وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والينابيع.
تكثر في جبع تربية الأغنام، وقد زاد مجموعها على ألف رأس تعتمد تغذيتها على الأعشاب الطبيعية والأعلاف. وقد قامت صناعات متنوعة في القرية، مثل منتجات الألبان وزيت الزيتون والفخار. وتساهم الصناعات بنحو عشر واردات البلدة، في حين تساهم محاصيل الأشجار المثمرة، وبخاصة الزيتون، بنحو نصف هذه الواردات التي قدرت قيمتها في أواخر فترة الانتداب بنحو 10,000 جنيه فلسطيني.
بلغ عدد سكان جبع عام 1922 زهاء 1،372 نسمة كانوا يقيمون في 311 بيتاً وقدر عدد السكان في عام 1931 إلى 1،542 نسمة كانوا يقيمون في 311 بيتاً وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 2، 100 نسمة، وازداد حسب تعداد عام 1961 إلى 2،507 نسمات. ويقدر عددهم سنة 1980 بقرابة 6,000 نسمة.
ب – جبع / قضاء حيفا (وهي قرية) : تعني التلة أو الجبل، وعرفت في العهد الروماني باسم "جاباتا".
وهي قرية عربية تقع على بعد 21 كم جنوبي حيفا، وتبعد عن الطريق المعبدة الساحلية قرابة نصف كيلومتر نحو الشرق. نشأت القرية عند أقدام جبل الكرمل الغربية، على ارتفاع حوالي 55م عن سطح البحر، ويمر بشمالها وادي المغارة. وتمتد القرية من الشمال إلى الجنوب، أي مع الامتداد العام لسفح جبل الكرمل. وكان فيها عام 1931، 158 مسكناً حجرياً. وبلغت مساحتها 60 دونماً عام 1945، ومساحة أراضيها (وفيها مساحة القرية) 7,ز12 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في جبع523 نسمة من العرب عام 1922، وارتفع إلى 1,140 نسمة عام 1945.
ليس في القرية من الخدمات سوى مدرسة ابتدائية للبنين افتتحت في العهد العثماني، واعتمد اقتصادها على زراعة الحبوب والمحاصيل الحقلية، وزرع الزيتون في مساحة مقدارها 710 دونمات عام 1943، أي 3،5% من مساحته في قضاء حيفا. وكان فيها في العام المذكور معصرة يدوية لاستخراج زيت الزيتون. وقد عمل السكان بتربية المواشي إلى جانب الزراعة.
في 21/7/1948، أي عقب الهدنة الثانية تعرضت هذه القرية مع قريتي عين غزال وإجرم لقصف الطيران الإسرائيلي، واحتلها الصهيونيون في اليوم التالي وطردوا سكانها العرب. وفي عام 1949 أسس صهيونيون هاجروا من تركيا موشاف "جفع كرمل" على بعد كيلومتر تقريباً إلى الشمال الغربي من موقع القرية. وقد بلغ عدد سكانه 327 نسمة عام 1950، وارتفع إلى 410 عام 1970. كما أسس صهيونيون هاجروا من الجزائر موشاف "تسروفاه" عام 1949 إلى الغرب من موقع جبع. وجنوبي موشاف جفع كرمل، وبلغ عدد سكانه 365 نسمة عام 1965.
القرية القادمة جبول
قرية جبول
جبول قرية عربية تقع في الجهة الشمالية من مدينة بيسان، وتصلها طرق معبدة ثانوية بكل من بيسان وقريتي كوكب الهوا والحميدية. كما تصلها دروب ممهدة بخربتي زبعة وأم صابونة. وقدر عرفت في العهد الروماني باسمها الحالي.
أقيمت جبول فوق احدى التلال التي تمثل أقدام مرتفعات الحافة الجبلية لغور بيسان. ويرتفع 100 م فوق سطح البحر. ويجري في أراضيها الجنوبية وادي العشّة الذي ينحدر من المرتفعات الجبلية غرباً ويخترق غور بيسان ليرفد نهر الأردن.
بنيت بيوت جبول من الحجر واللبن، واتخذ مخططها شكلاً دائرياً شعاعياً، إذ تتفرع شبكة من الشوارع الضيقة لتربط بين وسط القرية والشوارع الدائرية المحيطة بالوسط. وكانت مباني القرية تمتد على شكل محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة من جبول نحو القرى المجاورة، واتسعت مساحة القرية إلى 33 دونماً في عام 1945.
اشتملت جبّول على جامع صغير وعلى عدد قليل من الدكاكين. وكان السكان يعتمدون على مدينة بيسان وقرية كوكب الهوا في الحصول على حاجياتهم وعلى الخدمات الأخرى مثل التعليم والصحة والتجارة وغيرها. وكانت عين المرّة الواقعة في شرق جبول تزود السكان بالمياه. وتحتوي جبول على بعض الآثار التاريخية القديمة كالمدافن وبقايا المباني القديمة.
مساحة أراضي جبول 15,127 دونماً، منها 158 دونماً للطرق والودية، و30 دونماً تسربت للصهيونيين. وكانت هذه الأراضي تستغل في زراعة الحبوب والخضر وبعض الأشجار المثمرة، إلى جاتب استغلال أقدام التلال التي تنبت عليها الأعشاب الطبيعية في الرعي. واعتمدت الزراعة على مياه الأمطار.
بلغ عدد سكان جبّول في عام 1922 نحو 231 نسمة. وانخفض عددهم في عام 1931 إلى 218 نسمة كانوا يقيمون في 50 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عدد السكان بنحو 250 نسمة. وقد اعتدى الصهيونيون على جبول عام 1948 فطردوا سكانها العرب منها، ودمروا بيوتهم، وأخذ سكان مستعمرة "بيت يوسف" الواقعة شرقي جبّول يستغلون أراضي القرية العربية.
القرية القادمة جدين
**********
قرية جدين
جدين خربة أصبحت قرية في عهد الانتداب البريطاني بعد أن استوطن فيها السكان العرب. وتعرف أيضاً باسم خربة جدين رغم أنها عادت معمورة. تقع شمال شرقي عكا وجنوب غربي قرية ترشيحا. وقد أقيمت على تلة ترتفع 420 م عن سطح البحر. وتعد قلعة "جودين" التي بناها الفرنج في أواخر القرن الثاني عشر أو أوائل القرن الثالث عشر الميلادي النواة الأولى لهذه الخربة. وكانالغرض الأساسي من بناء القلعة إيجاد نقطة حصينة يتمركز فيها الصليبيون أثناء حروبهم. وقد دمر العرب هذه القلعة الحصينة عام 1288 لمنع الصليبين من استعمالها ثانية ضدهم. وبقيت القلعة مدة طويلة مهجورة حتى عادت الحياة إليها باتخاذها مقراً لصاحب بلاد صفد في أيام حكم الشيخ ظاهر العمر. وقد أعاد الشبخ ظاهر ترميمها وتحصين جدّين، وما زالت بقاياها ظاهرة للعيان إلى اليوم.
جذبت هذه الخرائب الأثرية الحصينة بعض سكان المنظقة للإقامة بجوارها في ما عرف باسم خربة جدين.
وقدر سكانها نحو 1,500 نسمة من عرب الصويطات أقاموا في نحو 130 بيتاً من اللبن، كانوا يعملون بتربية الماشية.
بلغ مجموع الأراضي التابعة لجدين 7،587 دونماً، منها 7,533 دونماً مكسوة بأحراج السنديان والسريس والجندول والبلان والبطم. وخصص 54 دونماً لزراعة القمح والشعير والتبغ. وكان العرب يملكون من هذه الأراضي 4,238 دونماً، والصهيونيون 3،349، في أواخر عهد الانتداب البريطاني.
وفي عام 1948 احتل الصهيونيون جدين بعد استيلائهم على قلعتها الحصينة، فاضظر سكانها العرب إلى مغادرتها إلى القرى المجاورة في بداية الأمر، ثم نزحوا فيما بعد إلى جنوب لبنان. وقد استغل الصهيونيون هذه البقعة الأثرية كموقع سياحي.
القرية القادمة جَرَش
**************
قرية جرش
جَرَش قرية عربية تبعد مسافة 28 كم إلى غرب الجنوب الغربي من مدينة القدس، وتربطها طريق فرعية ممهدة تمر بقرى سفلى وبيت عطاب وعلاّر بطريق بيت جبرين – بيت لحم – القدس الرئسة المعبدة. وتربطها طريق ممهدة أخرى بقرية دير أبان أكبر القرى المحاورة لها. وهي قريبة جداً من خط الحدود الإدارية بين قضاء القدس والخليل.
أقيمت جرش على السفح الغربي الأدنى لأحد جبال القدس وتطل بارتفاعها الذي يبلغ 425م فوق سطح البحر على وادي أبو صليح المتجه شمالاً ليرفد وادي الصرار. وتنحصر جرش بين رافدي أبو صليح، وهما وادي الدّلبة شمالاً ووادي المغارة جنوباً. ولذا اكتسبت منذ القديم موضعاً دفاعياً مهماً يسهل عملية الدفاع عنها وبعطيها الحماية.
تألفت معظم بيوتها من الحجر، واتخذ مخططها شكلاً طولياً، وسار نموها العمراني نحو الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية في باديء الأمر، ثم أخذت المباني تمتد في أواخر فترة الانتداب البريطاني على شكل محور يمحاذاة الطريق المؤية إلى قرية سفلىالمجاورة. بالرغم من ذلك لم تتجاوز مساحتها حتى عام 1945 خمسة دونمات.
وإلى جانب البيوت السكنية التي قدر عددها في أواخر فترة الانتداب بنحو خمسين بيتاً، اشتملت القرية على بعض الدكاكين الصغيرة الصغيرة. وكانت تفتقر إلى المرافق والخدمات العامة، ولذا اعتمدت على قرية دير أبان المجاورة في تلبية حاجات سكانها. وحصل السكان على مياه الشرب من آبار جمع مياه الأمطار ومن ين الدلبة المجاورة.
تبلغ مساحة أراضي جرش 3،518 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كانت هذه الأراضي تزرع بالحبوب في بطون الأودية والمنخفضات، وبأشجار الزيتون والعنب على سفوح المنحدرات الجبلية. وإلى الشرق من جرش تمتد الأشجار والأعشاب الطبيعية في مساحات واسعة فوق قمم الجبال وعلى منحدراتها، وهي مصادر غنية لرعي الحيوانات وللحطب. واعتمدت الزراعة والنباتات الطبيعية على مياه المطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
كان في جرش عام 1931 نحو 164 نسمة، وقدر عدد سكانها في عام 1945 بنحو 190 نسمة. وقد استولى الصهيونيون على جرش خلال حرب 1948 وطردوا سكانها العرب ودمروا بيوتهم.
القرية القادمة جسر المجامع
**************
جسر المجامع
جسر المجامع
قرية عربية تقع على طريق بيسان – طبرية إلى الشمال الشرقي من بيسان، وعلى خط سكة حديد بيسان – سمخ حيث توجد محطة جسر المجامع جنوبي القرية. وتربطها طرق فرعية ممهدة بقرى وادي البيرة وكوكب الهوا والبيرة وخربة عين الحيّة وسيرين.
أقيمت قرية جسر المجامع على الضفة الغربية لنهر الأردن، على جانب الجسر الذي أقيم فوق النهر، وتتجمع عنده الطرق من كل حدب وصوب، ومن هنا كانت تسمية القرية نحو 230م عن مستوى سطح البحر.
وكان تجمع الطرق في هذا الموضع عاملاً مهماً في ازدهار الوظيفة التجارية منذ النشأة الأولى للقرية.
بنيت معظم بيوت جسر المجامع من الاسمنت واللّبن، واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً. وبالرغم من امتدادها العمراني نحو الجنوب الغربي بقيت صغيرة المساحة قليلة السكان. واشتملت جسر المجامع على بعض المرافق والخدمات العامة كالدكاكين الصغيرة ومخفر للشرطة ومركز للجوازات لكونها إحدى نقاط الحدود بين فلسطين وشرق الأردن. وقد أقيمت على مسافة قريبة إلى الشمال من القرية محطة لتوليد الكهرباء على نهر الأردن (مشروع روتنبرع). وتحتوي جسر المجامع على آثار جسر قديم وخان مهدم وعقود بناء .
ازداد عدد سكانها من 121 نسمة في عام 1922 إلى 250 نسمة في عام 1945. وكان سكانها يمارسون حرفتي التجارة والزراعة إلى جانب عمل بعضهم في محطة توليد الكهرباء.
تتركز معظم الأراضي الزراعية للقرية في الأزوار حول النهر، وتستغل في زراعة الخضر وأشجار الموز والنخيل والحمضيات. وقد تمكن الصهيونيون أثناء فترة الانتداب البريطاني من شراء مساحات واسعة من أراضي القرية، ومن امتلاك معظم بيوتها إلى جانب حصولهم على امتياز توليد الكهرباء من مياه نهر الأردن شمالي جسر المجامع. وما إن حل عام 1948 حتى أصبحت القرية شبه خالية من سكانها العرب. وقد احتل الجيش العراقي القرية خلال حرب 1948، وهرب الصهيونيون منها. ثم عادوا فاحتلوا جسر المجامع وأقاموا على أراضيها، وإلى الجنوب الغربي من القرية المهدمة ، مستعمرة "جيشر".
القرية القادمة الجُسيْر
***************
الجُسيْر
الجُسير قرية عربية تقع على بعد 46 كم شماليشرق غزة، وعلى بعد 4 كم شمالي الشمال الشرقي من الفالوجة. لذلك تعتمد على الفالوجة اعتماداً كبيراً في جميع شئونها الإدارية والتجارية والثقافية.
كانت الجُسير واحدة من محطات الحجاج أقيمت بين جسرين على وادي الجراح. وكانت تعرف حينئذ باسم محطة الجسرين.
ترتفع القرية 100 متر فوق سطح البحر، وكانت مبانيها قائمة على مساحة 54 دونماً من الأرض المنبسطة شرقي وادي الجراح. وقد امتد عمرانها على شكل طولي تقريباً من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي.
وكانت بساتين الفاكهة تحيط بالقرية من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية. وتضاف إلى ذلك بقايا آثار الجسور والصهاريج والقنوات القديمة. وكان في القرية مسجد، ومدرسة ابتدائية للذكور، وبئر للشرب عمقها 32 م.
بلغت مساحة أراضي الجسير 12,361 دونماً، منها 258 دونماً للطرق والأودية. واشتهرت بزراعة الحبوب وصنع البسط والسجاد. وقد زاد عدد سكانها من 579 نسمة سنة 1922 إلى 1،180 نسمة سنة 1945.
طرد الصهيونيون سكان القرية عام 1948، ودمروها، وبنوا فوق أراضيها عدداً من مستعمراتهم منها "زفدئل، ومنوحاً، ونيريانيم".
القرية القادمة جِعارة
************
-
جعارة
جِعارة قرية عربية تقع على بعد 27 كم جنوبي شرق حيفا، منها 7 كم طريق معبدة من الدرجة الثانية هي التي تصلها بطريق مرج بن عامر.
نشأت القرية في جبل الكرمل على ارتفاع 235 م فوق سطح البحر، في سفح يطل على الجنوب، في منطقة تقسيم المياه بين الروافد العليا لوادي القصب أحد روافد نهر المقطع، والروافد العليا لوادي المزرعة. ومن عيونها عين السكران الواقعة في شمالها الغربي.
بلغ عدد سكان جعارة 94 نسمة من العرب عام 1922، وانخفض إلى 62 نسمة عام 1937. وكان الصهيونيون قد ابتعاعوا أراضي هذه القرية من بعض الإقاعيين، وأسسوا كيبوتز "عين هاشوفت" في 5/7/1937 على بعد أقل من كيلو متر واحد إلى الغرب من القرية العربية. وبني هذا الكيبوتز ليكون برجاً للمراقبة ولتدريب الصهيونيين على الأسلحة والاعتداء على السكان العرب، ولتأمين المواصلات بين مستعمرات السهل الساحلي ومستعمرات مرج بن عامر. ونتيجة للاعتداءات الصهيونية المتكررة على السكان العرب خلت جِعارة من سكانها منذ عام 1945، والانتداب البريطاني قائم.
انضم إلى الكيبوتز مهاجرون جدد من صهيونيي بولونيا ولتوانيا وهنغاريا وبلغاريا، فأصبح عدد سكانه 563 نسمة عام 1950 و 600 نسمة عام 1970.
القرية القادمة جلجال
*************
قرية جلجال
جلجال قرية فلسطينية تقع شرقي أريحا وشمالي شرق القدس وتبعد قرابة 7كم إلى الغرب من نهر الأردن.
إن جلجال أول بلدة فلسطينية اغتصبها الغزاة الإسرائيليون بعد عبورهم نهر الأردن، واتخذها يشوع زعيمهم مركزاً تنطلق منه هجماته على الكنعانيين سكان البلاد الأصليين. كانت مقراً لتابوت العهد (الشهادة) إلى أن نقل منها إلى بلدة "شيلوة" ثم ما لبث أن أعيد إلى جلجال. يعتقد بعض الباحثين أنها تقوم في موضع جلجلية اليوم.
وجلجال لدى اليهود بلد المعابد المبكرة لأنها أول بلدة اغتصبوها من فلسطين واستقروا فيها زمناً طويلاً.
ومن الطبيعي أن يقيموا أول معابدهم هناك. وبالنظر إلى أن لفظة جلجال تعني الدائرة، وكانت الدوائر شائعة في ذلك العصرالعصر، فإن جلجال على ما يعتقد كانت مقراً لمعبد أو معابد كنعانية دائرية قبل أن تطأها أقدام الغزاة الجدد. ونظراً لأهمية جلجال الدينية انصبت جهود كثير من الباحثين التوراتيين على دراسة آثار الموضع وطبيعة المناطق المحيطة به من النواحي التاريخية والجعرافية. وتحقيقاً لهذا الهدف جرت تنقيبات أثرية في خربة المفجّر وخربة الأثلة وأريحا، كما جرت دراسات استكشافية أخرى لتحقيق الغرض نفسه.
القرية القادمة الجلجلة
**************
الجلجلة
جاء في الأناجيل المقدسة أن المسيح ، يوم حمل الصليب، خرج إلى هذا المكان ويدعى "الجُلْجُثَة" في الآرامية، والجلجلة، ويقع المكان خارج القدس، قريباً من بابها ومن بستان مجاور (انجيل القديس يوحنا 19: 17، 20، 41). والجلجلة تعني الجمجمة، وتشير إلى مرتفع صغير من صخر.
وتدل الحفريات الخيرة على أن المنطقة كانت محجراً جُعل بستاناً، في حين ظلّ مرتفع الجلجلة على حاله لأن صخره لا يصلح لبناء. ولما حوّط الملك هيرودس أغريباس (41 – 44م) المدينة بسور جديد صارت الجلجلة ضمن الأسوار.
هذا هو المكان الذي كان يقتل فيه المحكوم عليهم بالموت، والذي يعتقد المسيحيون أن المسيح صلب ومات فيه. وقد أصبح بذلك أعظم مشارف المسيحية، وخصه المسيحيون بأعظم إكرام منذ اليوم الأول، حتى بعد تدمير الرومان للمدينة (70م)، وما برحوا على ذلك عبر القرون. واليوم يتوافدون إليه من جميع أطراف الأرض.
وقد تقلب التاريخ على الجلجلة. فعندما جعل أدريانس (135م) من القدس مدينة رومانية، قام الفوروم والكابتول في منطقة الجلجلة والقبر المقدس. وغطى الجلجلة، وجعلها مشرفاً لتمثال فينوس وعبادتها. وهذا مما عمل على تخليد الموضع.
ولما أمر قسطنطين (325م) بتزيين هذا الموضع بأجمل الكنائس أزيلت الآثار الوثنية، وشيدت كنيسة القيامة. وكانت الجلجلة تحتل الزاوية الجنوبية الشرقية من ساحتها. وقد أقيم عليها صليب تعلوه قبة (4م).
تعرضت الجلجلة لمصير كنيسة القيامة فدمرت وأحرقت ورممت أكثر من مرة، إلى أن كان بناء الصليبيين للكنيسة الحالية، مع ما طرأ عليها عبر القرون.
وهذه الكنيسة تضم الجلجلة وجميع المزارات في وحدة واحدة. ولم تفلت من آفات الزمان، وضربات الطبيعة، وتنافس الكنائس، وحريق 1808م. والجلجلة، في هذا الإطار، ترتفع أربعة أمتار ونصفاً عن مستوى الأرض، ومساحتها 11,45م في 9,25.
وتشتمل على مذبح لصلب المسيح، وآخر للعذراء المتألمة، وثالث للمسيح المصلوب، ويرى فيها وتحتها بعض صخر التل.
أما الطريق التي سلكها المسيح إلى الجلجلة فتبتديء في مكان دار ولاية بيلاطس الروماني، متوجه نحو الباب القديم مقابل الجلجلة. وقد تكون هذه الدار في قصر هيرودس الكبير، غربي المدينة، وقد تكون في قلعة أنطونيا، شرقي المدينة. وهذه هي الطريق التقليدية المعروفة اليوم "بدرب الالام"، ويسلكها المسيحيون كل يوم جمعة بعد الظهر، وحجاج العالم كله عندما ينزلون بالمدينة المقدسة.
القرية القادمة الجَلَدِيّة
**************
الجَلَدِيّة
الجَلَدِيّة قرية عربية تقع في الشمال الشرقي من غزة على مسافة 45 كم منها. بنيت في موضع يزيد ارتفاعه على 80م فوق سطح البحر، ويحيط بها من الجانب الجنوبي الغربي وادي الجلدية، أحد روافد وادي قريقع الذي ينتهي في وادي صقير. وتجدر الإشارة إلى أنه كانت تقوم في بقعتها قلعة "جلاديا" الصليبية.
بناء القرية من اللبن. وقد بلغت مساحة أراضيها 4،329 دونماً، تعتمد الزراعة البعلية، إذ يبلغ معدل المطار 415مم.
ضمت القرية مدرسة ابتدائية للذكور. وبلغ تعداد سكانها عام 1945 نحو 360 نسمة أجبروا على الهجرة من القرية عام 1948. وقام الصهيونيون بتدميرها، وألحقوا أراضيها بمستعمرة "زراحيا".
**************
الجَلَمَة
الجَلَمَة قرية عربية تقع إلى شمال الشمال الغربي من طولكرم . وهي غير قرية الجلمة الموجودة في قضاء جنين. وتبعد القرية 3كم غربي طريق طولكرم – حيفا الرئيسة المعبدة، وتربطها بها طريق فرعية ممهدة.
ويمر خط سكة حديد طولكرم – حيفا على مسافة 2 كم تقريباً إلى الغرب منها. وتربطها دروب ممهدة بقرى عتيل وزيتا ودير الغصون وخربتي يمّة وبير السكّة.
نشأت الجلمة فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي الشمالي. وترتفع 50م فوق سطح البحر.
وكانت هي ومزرعة الزلفة في الأصل مزارع لسكان عتيل الذين نزحوا من قريتهم المجاورة، واستقروا في مزارعهم، وشيدوا فيها بيوتاً لهم . وبنيت تلكالبيوت من البن والإسمنت في شكل مخطط تتراص فيه البيوت في الوسط، وتتباعد في الأطراف. وكانت الجلمة صغيرة المساحة، ويشرب أهاليها من بير جلمة التي تقع على الضفة اليمنى لوادي جلمة، المار بالطرف الغربي للقرية متجهاً نحو الشمال الغربي ليرفد وادي الجناحات. وتحتوي الجلمة على آثارلأسس وجدران وبئر ومدافن. وقد أقطع الظاهر بيبرس هذه القرية بعض أبناء الأمراء الأيوبي الأصل في عام 1265م .
تبلغ مساحة أراضي الجلمة وزلفة 7,713 دونماً. وتزرع فيها الحبوب والخضر والبطيخ والبرتقال. وتعتمد الزراعة فيها على مياه الأمطار وبعض الآبار. ولم يكن في الجلمة عام 1922 سوى 29 شخصاً. وازداد عدد سكانها إلى 70 شخصاً في عام 1945.
وفي عام 1948 استولى الصهيونيون على الجلمة وطردوا سكانها ودمروها، ثم أقاموا على أراضيها
مستعمرة "أهيتف".
القرية القادمة جِلْيَا
*****************
جِلْيَا
جليا قرية عربية تقع إلى الجنوب من مدينة الرملة. وتربطها بالقرى المجاورة، وبطريق غزة – جولس – القدس دروب ممهدة . وتجاورها قرى قزازة وسجد والخيمة وإذنبة.
نشأت قرية جليا فوق رقعة منبسطة إلى متموجة من أرض السهل الساحلي ترتفع نحو 135 م فوق سطح البحر. وهي بالقرب من الأقدام الغربية لجبال القدس. وتنحدر أراضيها تدريجياً نحو الشمال الغربي. ويجري وادي المناخ في طرفها الجنوبي الغربي متجهاً نحو الشمال ليرفد وادي المالح أحد روافد وادي الصرار.
بنيت معظم بيوت جليا من اللبن، وقامت على أنقاض قرية جالا الرومانية. وفيها آثار أسس قبور منقورة في الصخر وبئر قديمة.
اشتملت القرية على مسجد وبعض الدكاكين، ومدرسة ابتدائية تأسست عام 45/1946 بينها وبين قريتي قزازة وسجد المجاورتين لها، وكان الأهالي يشربون من بئر القرية. واتخذ مخططها التنظيمي شكلاً طولياً اتجه فيه امتدادها العمراني من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي. وكانت القرية تنمو في محور بمحاذاة الدرب الشمالي الغربي المؤدي إلى الخيمة والمسمية، وقد شغلت مساحة 7 دونمات.
بلغت مساحة أراضي جليا 10,347 دونماً جميعها ملك لأهلها العربز وتزرع في أراضيها جميع أصناف الحبوب, وبعض أصناف الخضر والفواكه. وقد عرس الأهالي أشجار البرتقال في مساحة 40 دونماً من أراضيها. وتتركز زراعة الأشجار المثمرة في الجهتين الشمالية والغربية حيث تروي البساتين بمياه الآبار.
أما الحبوب فإن زراعتها تمتد في الجهتين الجنوبية والشرقية، في حين تترك بعض الأراضي المرتفعة شرقي القرية مراعي طبيعية لمواشي القرية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
بلغ عدد سكان قرية جليا في عام 1922 نحو 269 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 271 نسمة يقيمون في 63 بيتاً، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 330 نسمة، وفي عام 1948 احتل الصهيونيون قرية جليا ودمروها بعد أن أجلوا سكانها عنها.
قرية القادمة الجَمّاسِين الشرقي والغربي
*************
الجَمّاسِين الشرقي والغربي
قرية عربية تقع قبل مصب نهر العوجا ينحو ثلاثة كيلو مترات. واسمها مأخوذ من عمل سكانها في تربية الجواميس، لأن أراضي القرية سهلية منخفضة تكثر فيها المستنقعات، وتصلح لتربية الجواميس التي تحتاج إلى الماء الكثير.
تنقسم الجماسين من الناحية الإدارية إلى قسمين شرقي وغربي:
أ – الجماسين الشرقي: تربة هذا القسم طينية سمراء، وتعتمد في ريها على مياه الأمطار المتجمعة، وعلى ما يجلبه الأهلون من مياه نهر العوجا. ولم تتجاوز مساحة أراضي الجماسين الشرقي 358 دونماً، زرع منها 105 دونمات بأشجار الحمضيات. ولم يتمكن الصهيونيون من امتلاك أكثر من 54 دونماً منها.
بلغ عدد سكان هذا القسم في أواخر عهد الانتداب 730 نسمة فقط. وهم يعودون بأصولهم إلى منطقة غور الأردن، لكنهم انتقلوا إلى هذا البقعة في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، وكانوا أول الأمر يحيون حياة البداوة. ثم أخذوا في الاستقرار وبناء البيوت البسيطة، ومعظمها خصاص وبعضها بني بالطوب. وكان نمو القرية العمراني ضعيفاً جداً. ويكاد عيش أبنائها يقتصر على تربية الجواميس وبيع ما تنتجه من حليب ومشتقاته في سوق يافا. وقد عمل نفر من أبناء القرية في بساتين البرتقال في القرى المجاورة، ولا سيما "سارونا" الألمانية.
لم يكن في الجماسين الشرقي مدرسة، وكان أطفال القرية يذهبون إلى قرية الشيخ مونس طلباُ للعلم.
ب – الجماسين الغربي : يشترك هذا القسم مع القسم الأول في صفات واحدة للأرض والتركيب السكاني والعمراني. وتبلغ مساحة أراضيه 1,365 دونماً، تسرب منها 714 دونماً إلى الصهيونيين. وتعد الحمضيات أهم زراعات الجماسين الغربي، وقد بلغت مساحة أراضيه 1،365 دونماً، تسرب منها 714 دونمات إلى الصهيونيين.
وتعد الحمضيات أهم زراعات الجماسين الغربي، وقد بلغت مساحة ما زرع بأشجار الحمضيات 414 دونماً.
وصل عدد سكان الجماشسن الغربي عام 1945 إلى نحو 1،080 نسمة كانوا يعملون في الزراعة وتربية الجواميس.
احتل الصهيونيون الجماسين بقسميها الشرقي والغربي عام 1948، ودمروهما، وجعلوا أرضهما جزءاً من مجمع مدينة تل أبيب الحضري.
القرية القادمة الجَمّامَة.
*************
قرية الجَمّامَة
الجَمّامَة.
قرية عربية تقع على مسافة 39 كم شمال الشمال الغربي لبير السبع، وتبعد عن طريق غزة – بير السبع مسافة تقرب من 17 كم، وتصلها بهذه الطريق دروب ممهدة تجتاز كلا من قريتي الكوفخة والمحرقة. وتتصل الجنَمة أيضاً بدروب ومسالك صالحة في معظم أيام السنة ببعض المدن والقرى المجاورة، منها خربة بطيخ في الجنوب، والكوفخة في الجنوب الغربي، والفالوجة في الشمال، وبرير في الشمال الغربي. وبذلك اكتسب موقعها أهمية خاصة كمفتاح لجنوب فلسطين، كما أنه يمكن المرور عبرها من جنوب فلسطين إلى الأجزاء الشمالية والغربية من فلسطين. فهي محطة لمرور قوافل البدو من النقب إلى شمال فلسطين.
وقد شهدت الجمّامة في نهاية الحرب العالمية الأولى معركة بين قوات الاحتلال البريطاني وقوات العثمانيين أسفرت عن احتلال القوات البريطانية إياها والانطلاق منها نحو الشمال لاحتلال القرى العربية المجاورة.
نشأت الجمّامة فوق رقعة متموجة من أراضي النقب الشمالي على ضفة وادي المدبع الذي يرفد وادي أبو رشيد، ويتجه الوادي الأخير، تبعاً لانحدار الأرض، نحو الشمال الغربي حيث ينتهي في بعض الأودية الأخرى التي ترفد وادي الحسي في طريقه نحو البحر المتوسط.
وتشتهر هذه الرقعة بكثرة آثارها، فهناك خربة جمّامة التي تحتوي على صهاريج ومعصرة زيتون وقطعة أرض مرصوفة بالفسيفساء ومدافن وتاج عمود وحجارة عمود مستديرة. وقد جذبت هذه الخربة بعض أصحاب الأراضي والبدو للاستقرار فيها وإقامة عدد قليل من البيوت المصنوعة من اللبن. ويتخذ مخطط القرية شكلاً مخمساً تظهر فيه البيوت متلاصقة وبينها بعض الدكاكين في الوسط. ويشرب سكان الأهالي من بئر الجمّامة نحو 150 م فوق سطح البحر، وهي صغيرة بمساحتها، قليلة بعدد سكانها. وكانت تشتمل على مدرسة ابتدائية تأسست عام 1944.
اشتهرت الجمّامة بزراعة الحبوب، ولا سيما القمح والشعير. وتعتمد الزراعة على الأمطار، إذ تهطل كمية أمطار سنوية تقرب من 300 مم. وكان الأهالي يهتمون بتربية المواشي لاتساع رقعة المراعي الطبيعية حول الجمامة.
في عام 1948 دارت رحى معركة بين العرب والصهيونيين أسفرت عن احتلال القوات الصهيونية الثقرية، وطرد سكانها منها، وتدميرها، والانطلاق منها نحو الجنوب. وكان الصهيونيون قد أنشأوا مستعمرة "روحاما" على أراضيها في أواخر فترة الانتداب.
القرية القادمة جمزو
جمزو
قرية جمزو قرية عربية تقع في الجهة الشرقية من الرملة واللد، وعلى مسافة 4 كم تقريباً من اللد.
موقعها هام لارتباطها بطرق ثانوية مع كل من الرملة واللد، ومع قرى منطقة رام الله أيضاً.
ويعتقد أن تسميتها ترجع إلى كثرة أشجار الجميز في المنطقة المحيطة بها. وقد ذكرت في العهد الروماني باسم "جمزا" وكانت آنذاك من أعمال اللد.
نشأت جمزو في البقعة التي كانت تقع فوقها بلدة جمزو الكنعانية على الضفة الجنوبية لأحد الأودية الرافدية للوادي الكبير الذي يرفد نهر العوجا. وترتفع 164 م عن سطح البحر. وأراضيها متموجة تتوافرفيها المياه الجوفية لكونها في الطرف الشرقي من السهل الساحلي بالقرب من الأقدام الغربية لمرتفعات رام الله.
تألفت جمزو من نحو 300 بيت معظمها من اللبن والحجارة. وهي في مجموعها تتخذ شكلاً مندمجاً.
وقد توسعت القرية عمرانياً وبلغت مساحتها 50 دونماً. وتحتوي جمزو على بئر وصهاريج قديمة، بالإضافة إلى مسجد ومدرسة ابتدائية.
بلغت مساحة أراضيها 9,681 دونماً، منها 221 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وتصلح أراضيها لزراعة الحبوب والأشجار المثمرة، إذ غرس الأهالي فيها نحو 1,400 دونم بأشجار الزيتون، ونحو 77 دونماً بأشجار الحمضيات.
بلغ عدد سكانها عام 1922 نحو 897 نسمة. ارتفع العدد إلى 1,081 نسمة عام 1931، وإلى 1،510 نسمات عام 1945.
وكان معظمهم يعملون في الزراعة وتربية المواشي. وفي عام 1948 طرد الصهيونيون هؤلاء السكان من ديارهم ودمروا قريتهم وأنشأوا عام 1950 مستعمرة "جمزو" على رقعة هذه القرية العربية.
القرية القادمة قرية جِنْجَار
*************
قرية جِنْجَار
جِنْحَار قرية عربية تقع على مسافة 5 كم إلى الجنوب الغربي من الناصرة، على طريق فرعية كانت تربطها بكل من حيفا في الشمال الغربي منها، والناصرة في الشمال الشرقي، والعفولة في الجنوب الشرقي.
نشأت جِنْجَار في بقعة تلّية تمصل أقدام جبال الناصرة، وترتفع 120م فوق سطح البحر. وكانت تشرف على سهل مرج بن عامر الذي يمتد مسافات لعيدة إلى الجنوب منها مشتملاً على جزء كبير من أراضي القرية.
تعد بقعة القرية موقعاً أثرياً يحتوي على مساكن قديمة منحوتة في الصخور، وكانت معمورة في العهد الروماني عندما قامت فوقها بلدة "نيجنجار" الرومانية.
تألفت جنجار العربية من أبنية حجرية متدرجة على منحدرات التلال التي امتدت القرية فوقها تحاشياً للأراضي الزراعية الخصيبة في الجنوب.
الزراعة هي الحرفة الرئيسة لسكان جنجار العرب. وقد زرع هؤلاء مختلف المحاصيل الحقلية، ولا سيما القمح، واستغلوا المرتفعات شمالي القرية في الرعي وزراعة الأشجار. وكانت أراضي جنجار ملكاً للدولة، واستثمرها السكان بطريقة التوارث عن آبائهم وأجدادهم وقد قامت الحكومة العثمانية عام 1869م ببيع جنجار وأراضيها لبعض أغنياء بيروت فتسربت هذه الأراضي الخصيبة بمرور الزمن إلى أيدي الصهيونيين الذين اشتروها من مالكيها اللبنانيين.
ما إن جاء عام 1922 حتى تمكن الصهيونيون من طرد سكان جنجار الذين يبلغ عددهم 175 نسمة. وتم لهم إنشاء مستعمرة "جنجار" على أنقاض قرية جنجار العربية. واخذت المستعمرة منذئذ تستقبل المهاجرين الصهيونيين للاستيطان فيها. وارتفع عدد هؤلاء من 109 عام 1931 إلى 433 نسمة عام 1965.
وقد زرعت في المرتفعات الواقعة شمالي جنجار "غابة بلفور" في الوقت الذي استغلت فيه أراضي الجزء الشمالي من سهل مرج ابن عامر في زراعة الحبوب والخضر. كما قامت أيضاً على أراضي قرية جنجار العربية مستعمرة "مجدل هاعيمق" الواقعة شمالي غرب جنجار على طريق الناصرة – حيفا.
القرية القادمة جنين
***************
-
مدينة جنين
مدينة جنين مدينة عربية ومركز قضاء يحمل اسمها.
الموقع والتسمية
تقع مدينة جنين عند التقاء دائرة عرض 32.28 شمالا، وخط طول 35.18 شرقاً، وهي بهذا تقع عند النهاية الشمالية لمرتفعات نابلس فوق أقدام الجبال المطلة على سهل مرج بن عامر وهي خط لالتقاء بيئات ثلاث، الجبلية والسهلية والغورية و بهذا أصبحت مركزاً لتجمع طرق المواصلات القادمة من نابلس والعفولة وبيسان، وهي نقطة مواصلات هامة حيث تربط الطرق المتجهة من حيفا والناصرة شمالا إلى نابلس والقدس جنوباً .
ومدينة جنين مدينة قديمة أنشأها الكنعانيون كقرية تحمل اسم عين جيم في موقع جنين الحالية، وقد ترك هذا الموقع بصماته على مر التاريخ، حيث كانت المدينة عرضه للقوات الغازية المتجهة جنوبا أو شمالا ما كانت تتعرض للتدمير والخراب أثناء الغزو.
وفي العهد الروماني أطلق عليها اسم جينا، ولما ورث البيزنطيون حكم البلاد أقاموا فيها كنيسة جينا، وقد عثر المنقبون الأثريون على بقاياها بالقرب من جامع جنين الكبير ويرجع تاريخ انشائها إلى القرن السادس الميلادي.
في القرن السابع الميلادي نجح العرب المسلمون في طرد البيزنطيون منها واستوطنها بعض القبائل العربية ،وعرفت البلاد لديهم باسم حينين الذي حرف فيما بعد إلى جنين، وقد أطلق العرب عليها هذا الاسم بسبب كثرة الجنائن التي تحيط بها
المدينة عبر التاريخ : استمرت جنين تحت الحكم الإسلامي وأصبحت تابعة لادارة جند الأردن الذي كانت طبريا حاضرة له.
في سنة 496-1103 وقعت جنين تحت الحكم الصليبي بعد أن داهمها الصليبيون بقيادة تنكريد دوق فورما نديا،وضمت لامارة بلدوين ومملكة بيت المقدس، وأطلق عليها الصليبيون اسم جبرين الكبرى.
وبنوا فيها القلاع وأحاطوها بالأسوار لأهميتها في جنوب المرج .
وقد هاجم المسلمون بقيادة صلاح الدين في معرض غاراتهم على الكرك، وغنموا منها الشيء الكثير ثم انسحبوا منها إلا أنهم عادوا إليها بعد هزيمة الصليبيين في موقعة حطين المشهورة عام 583هـ- 1187م.
ثم عادت جنين لسيطرة الصليبيين بموجب اتفاق الكامل الأيوبي وفريدريك الثاني الإمبراطور سنة 626هـ-1229م، ثم نجح الملك الصالح أيوب في اخراجهم نهائياً منها سنة 1244 وفي سنة 1255 غدت فلسطين تتبع سلاطين المماليك، وكانت جنين تحت سيادتهم تتبع سنجق اللجون، وظلت البلدة في حوزتهم إلى آخر عهدهم، وفي عهد المماليك كانت جنين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس، وفي سنة 1260 ولى السلطان المنصور قلاوون (بدر الدين درباس) ولاية جنين ومرج بن عامر، وفي سنة 1340 بنى الأمير طاجار الداودار المملوكي خانا اشتمل على عدة حوانيت وحمام وقد وصف المقريزي هذا الخان بأنه حسن البناء.
ومن أبرز الحوادث التي تعرضت لها جنين في العهد المملوكي الوباء الذي انتشر في مصر والشام وقضى على سكان جنين لم يبق منها إلا إمرأة عجوز، كما كانت جنين مركز للبريد، حيث كان يحمل البريد من جنين إلى صفد، ومن جنين إلى دمشق عن طريق طبريا –بيسان-اربد- دمشق.
وفي عام 922هـ- 1516م دخلت جنين تحـت الحكـم العثماني بعد أن وقف أمير جنين إلى جانبهم فاعترفوا بنفوذه في سنجق اللجـون الـذي غدا تابعـاً لـولاية دمشـق، وفي سنـة974هـ-1516م ، بنت فاطـمة زوجـة لالا مصطفى باشا جامعاً كـبيرا في جنين .
في سنة 1010هـ-1602م، تولى الامير أحمد بن طرباي حكم جنين تحت سيادة العثمانيين الذي تولى حكم صفد ثم اللجوء واشترك في الفتن التي نشبت بين ولاء الدولة العثمانية.
وتعرضت جنين للحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت حيث عسكر قائده كليبر في مرج بن عامر فهاجمه جنود الدولة العثمانية بمساعدة أهالي نابلس وجنين، وكادوا يقضون على الفرنسيين في تلك المنطقة، مما دفع بنابليون إلى إرسال نجده لكليبر ولما انتصر الفرنسيون أمر نابليون بحرق جنين ونهبها انتقاما منهم لمساعدتهم العثمانيين، وبعد انسحاب الفرنسيين منها أصبحت مركزاً لمستلم ينوب عن والى صيدا.
ثم دخلت جنين كباقي مدن فلسطين تحت الحكم المصري بعد أن نجح ابراهيم باشا من طرد العثمانيين، وعين حسين عبد الهادي حاكما لها، كما جعلها مركز لواء خاصاً به، إلا أن حكم المصريين لم يدم طويلاً حيث اضطر المصريون للخروج من بلاد الشام عام 1840م. فعادت جنين قائمقاميه في متصرفيه نابلس التابعة لولاية بيروت التي أنشئت بدلاً من ولاية صيدا.
وفي القرن العشرين ارتبطت جنين بالسكك الحديدية التي وصلتها بالعفو له وبيسان ونابلس وفي الحرب العالمية الأولى أقام الجيش الألماني مطاراً عسكرياً غرب جنين.
في عهد الانتداب البريطاني أصبحت مركزاً لقضاء جنين ، ولها سجل حافل بالنضال ضد الاستعمار البريطاني والصهيوني، حيث أعلنت أول قوة مسلحة ضد الاستعمار البريطاني عام 1935م بقيادة عز الدين القسام، واشترك سكان المدينة في اضراب عام 1936، وقد تعرضت جنين أبان فترة الانتداب البريطاني، إلى كثير من أعمال العنف والتنكيل والتخريب وهدم البيوت على أيدي القوات البريطانية نتيجة لبعض الحوادث مثل قتل حاكم جنين "موفيت" في عام 1938.
وفي 14 مايو 1948 تركها الإنجليز مما دفع اليهود بمحاولة يائسة للسيطرة على المدينة فشلت أمام جمود المقاتلين الفلسطينيين بمساعدة الجنود العراقيين وبعد توقيع الهدنة عام1949 هاجم الفلسطينيون والعراقيون مواقع اليهود واستطاعوا استرداد عدد من القرى مثل فقوعة وعرانة والمقيبلة وصندله وجلمة وغيرها.
وطرد اليهود منها وبقيت جنين مركزا لقضاء يتبع لدار نابلس، وفي عام 1964 أصبحت جنين مركزاً للواء جنين ضمن محافظة نابلس، وفي عام 1967 وقعت جنين تحت السيطرة الإسرائيلية مثل باقي مدن الضفة الغربية، واستمرت كذلك حتى قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1995.
نما عدد سكان جنين بعد الحرب العالمية الأولى، ووصل حسب تعداد عام 1922 إلى 2,627 نسمة. ثم زاد العدد إلى 2,774 نسمة في عام 1931 وكانوا يسكنون في نحو 626 بيتاً. وفي نهاية عام 1940 بلغ عدد سكان جنين 3.044 نسمة ثم زادوا إلى 3،990 نسمة عام 1945 .
وأثر الأحداث السياسية التي تعاقبت على المنطقة منذ عام 1948 في المدينة مثلما أثرت في غيرها من المدن الفلسطينية، إذ تدفقت أفواج اللاجئين للاقامة في جنين فزاد عدد سكانها عام 1950 إلى 10’000 نسمة وبلغ عدد السكان وفقاً لتعداد 1961 نحو 14,402 نسمة ألفوا 2,598 أسرة، وسكنوا في 2,555 بيتاً وقدر عدد سكان جنين عام 1978 بنحو 30,000 نسمة. وقد أدى ذلك إلى زيادة في حركة البناء والعمران، وتوسعت المدينة وامتدت فوق رقعة من الأرض بلغت مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة المدينة في أواخر عهد الانتداب. وزحف هذا النمو العمراني إلى الأراضي الزراعية المجاورة فخسرت جنين كثيراً من أراضيها الزراعية.
ويتضح أن نمو عدد السكان في جنين لم يكن نموا كبيرا في الفترة من 1922-1931، بسبب هجرة العديد من سكانها إلى مدن السهل الساحل إلا أن هذا النمو بدأ يرتفع فيما بعد ليتضاعف عام 1947م، بسبب عودة من سكان المدينة إليها وبسبب الركود الاقتصادي الذي أصاب المناطق الساحلية،وبسبب الحرب العالمية الثانية والأحداث الجارية في المنطقة، وفي عام 1952 سجل سكان جنين ارتفاعاً كبيراً وبسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين بعد حرب عام 1948، وعاد لينخفض انخفاضاً حاداً عام 1967، بسبب نزوح أعداد كبيرة من سكان المدينة إلى شرق الأردن ودول الخليج في أعقاب حرب عام 1967، وفي عام 1980 عاد عدد السكان للارتفاع بسبب عودة سكان المدينة إليها وما زال يواصل ارتفاعه حتى الآن
وقد مارس السكان عدة أنشطة اقتصادية أهمها:
الزراعة وهي الحرفة الرئيسية للسكان، بل كانت الزراعة المورد المحلي الوحيد في المنطقة. إلا أن هذه الحرفة تعرضت إلى تراجع بسبب تناقض الأراضي الزراعية بسبب اغتصاب إسرائيل لاراضي اللواء، فقد تناقصت بمقدار 11.1% عام 1967 عما كانت عليه عام1940 وكذلك هجرة العديد من أبناء اللواء إلى شرق الأردن في أعقاب حرب 1967،وقد قام السكان بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية على رأسها الأشجار المثمرة ثم المحاصيل الحقلية، ثم الخضروات والحمضيات، وقد وصل كمية الإنتاج الزراعي في اللواء عام 1940، 16.3 ألف طن من المحاصيل الحقلية وبلغ إنتاج الخضار والأشجار المثمرة في تلك السنة 7.4-13.8 ألف طن.
إلا أن الإنتاج تدنى عام 1963 للأسباب السالفة الذكر، وبالإضافة إلى الزراعة فقد اهتم السكان في جنين بتربية الحيوان وخصوصاً الماعز، إلا أن هذه الأهمية تناقصت بعد تقدم الزراعة وتناقص مساحة المراعي والحراج التي كانت منتشرة في المنطقة وبالتالي اختلقت النسب النوعية لمكونات الثروة الحيوانية، فبعد أن كان الضآن يمثل 25% من جملة الثروة الحيوانية عام 1934 أصبح يشكل 67.6% عام 1993، وهذا يدل على تراجع الماعز، ثم أخذت أعداد الحيوانات خصوصاً الأغنام و الماعز تتزايد بسبب اعتماد السكان عن اللحوم المحلية بدلا من الاستيراد من اسرائيل.
2- الصناعة:
ولا يوجد في مدينة جنين أو لوائها صناعة بمعنى الكلمة، إلا بعض الحرفيين والمهنيين مثل الخياطين والحدادين وغيرهم.
كما يوجد بعض الصناعات مثل الزراعية مثل عصر الزيتون ومطاحن الغلال.
كذلك يوجد صناعات خاصة مثل البناء، كمقاطع الحجارة والكسارات وصناعة البلاط والموزايكو.
وهناك صناعات الملابس والاحذية والصناعات الخشبية والحديد.
النشاط الثقافي : اشتمبت جنين على مدرستين كانتا تابعتين لإدارة المعارف الحكومية في عام 1945، إحداهما للبنين والثانية للإناث. وفي عام 1947 / 1948 أصبحت مدرسة البنين مدرسة ثانوية كاملة. وتطور التعليم تطوراً كبيراً بعد عام 1948 فضمت جنين في العام الدراسي 1962 / 1963 ست مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم، منها أربع مدارس للبنين تضم 1,884 طالباً، واثنتان للإناث تضمان 954 طالبة. وفي العام الدراسي 1966 / 1967 اشتملت جنين على سبع مدارس، أربع منها للبنين(ثانويتان وإعدادية وابتدائية)، وثلاث للإناث (ثانوية وإعدادية وابتدائية)، تضم جميعها 2،291 طالباً و1,193 طالبة.
ولوكالة غوث الللاجئين أربع مدارس في جنين، إثنتان للبنين (1,109 كلاب) واثنتان للإناث (1,065 طلبة)، وفيها أيضاً مدرستان خاصتان، إحداهما ثانوية للبنين (240 طالباً)، والثانية روضة أطفال تابعة بجمعية الهلال الأحمر )153 طفلاً). وقد أثرت النهضة التعليمية الشاملة في جنين في المستويات الثقافية المرتفعة لسكانها وأصبحت المدينة تصدر الطاقات البشرية بمختلف تخصصاتها إلى الخارج. وتشير الدلائل إلى أن آلاف المعلمين والموظفين والطباء والمهندسين والفنيين والعمال من أبناء جنين يعملون في منطقة الخليج.
معالم المدينة
ومن أشهر معالم المدينة :
1- الجامع الكبير: : وهو من المعالم التاريخية في جنين الذي أقامته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الاشرف قانصوة الغوري.
2- الجامع الصغير : وليس له تاريخ معروف يقال أنه كان مضافة للأمير الحارثي في حين يلحقه البعض إلى ابراهيم الجزار.
3- خربة عابه: : في الجهة الشرقية من المدينة في أراضى سهيلة وتشمل هذا الخربة على قرية متهدمة وصهاريج منحوتة في الصخر .
4- خربة خروبة : تقع على مرتفع يبعد قرابة كيلو مترين عن مدينة جنين .
القرية القادمة الجورة
***********
الجورة
في فلسطين أكثر من قرية يطلق عليها هذا الاسم، ومنها:
الجورة / عسقلان: وهي قرية عربية على شاطيء البحر المتوسط تبعد 5 كم غربي الجنوب الغربي لمدينة المجدل. وقد قام موضع القرية على أنقاض قرية ياجور التي تعود إلى العهد الروماني. ويعني اسم الجورة المكان المنخفض، لأن موضعها يمتد فوق رقعة منبسطة ترتفع 25م عن سطح البحر، وتحيط بها بعض التلال الرملية المزروعة، عدا تلك التي تطل على البحر بجروف شديدة الانحدار. ويمتد جنوبي الجورة مسطح رملي واسع يعرف باسم رمال عسقلان، لأن الكثبان الرملية الشاطئية زحفت بمرور الزمن فغطت معظم خرائب مدينة عسقلان، ولم تتوقف إلا بعد أن زرعت فيها معظم خرائب مدينة عسقلان، ولم تتوقف إلا بعد أن زرعت فيها معظم الأشجار المثمرة والحراج. وهذه الخرائب المجاورة لخرائب عسقلان دفعت إلى تمييز القرية باسم جورة عسقلان.
تمارس الجورة وظائف متعددة هامة، فهي منتج سكان المجدل الذين يفدون إليها ليتمتعوا بماء البحر والشاطيء الرملي والأشجار الخضراء، ولزيارة خرائب عسقلان التاريخية. وقد كان يقام في الربيع موسم سنوي يجتمع فيه الزوار من قرى قضاء غزة ومدنه، فيستحمون ويتمتعون بمشاهدة المواكب الرياضية والدينية، ويشترون ما يحتاجون إليه من السوق الكبيرة التي تقام في هذا الموسم.
ولقرية الجورة وظيفة اقتصادية هامة هي اعتماد كثير من سكانها على صيد الأسماك والطيور المهاجرة، وتصدير معظم هذا الصيد ‘لى الأسواق المجاورة. وكانت الجورة بحق من أهم مراكز صيد السمك في فلسطين.
تأتي الزراعة حرفة رئيسية ثانية يمارسها السكان بنشاط ووعي. وتبلغ مساحة الأراضي التابعة للجورة نحو 12,224 دونماً، منها 462 دونماً للطرق. تزرع في قسم من هذه الأراضي الرملية الأشجار المثمرة، كالحمضيات والعنب والتين والمشمش والتفاح واللوز والزيتون. كما تزرع في قسم آخر الخضر والبصل والحبوب. والمياه الجوفية متوافرة في المنطقة، بالإضافة إلى مياه الأمطار الكافية. ويعمل بعض السكان في بعض الصناعات اليدوية الخفيفة كالنسيج وصناعة السلال والشباك اللازمة للصيد.
نما عدد سكان الجورة من 1,326 نسمة عام 1922 إلى 2،420 نسمة عام 1945. واتسع عمران القرية حتى وصلت مساحتها أواخر عهد الانتداب البريطاني إلى 35 دونماً تقريباً.
مخطط القرية مستطيل يتألف من وسط تجاري يضم السوق والمسجد والمدرسة، وتحيط به الحياء السكنية. وكان النمو العمراني يتجه نحو الشرق، على طول امتداد طريق الجورة – المجدل.
تعرضت القرية للتدمير بعد عام 1948، وطرد سكانها منها، وأقام الصهيونيون على أراضيها مدينة عسقلان (أشكلون)، ومستعمرة "أفريدار" .
أشهر من ينتسب إليها هو الشيخ الشهيد القائد المؤسس المجدد أحمد ياسين
تتمتع بلدة الجورة في أحضان الساحل الفلسطيني بموقع استراتيجي هام حيث قصدتها الجيوش الإسلامية في عهد الفتح وفي وعهد الخلافة فاتخذتها حصناً بحرياً هاماً وفي الثقافة والتاريخ تحتضن الجورة في جنوبها الشرقي مزار مشهد الحسين عليه السلام ويذكر المؤرخون أن رأس الحسين ابن علي قد دفن في هذا المقام قبل نقله ودفنه في القاهرة بكل ما يحمل ذلك من معاني الاستشهاد التي تطيب بها ثرى هذه القرية الفلسطينية التي خطا خطواته الأولى في أحضانها شيخ الشهداء أحمد ياسين.
وليس على الله بكثير أن تحمل انتفاضة الأقصى رأس الشهيد أحمد الياسين فتدفنه في مكان ذلك المقام وتعيد بناءه بعد أن دمره موشي ديان شخصياً سنة 1948 بعد احتلال الجورة لأنه رأى فيه رمز المقاومة حتى الاستشهاد .
ب – الجورة / القدس
قرية عربية تقع على بعد 10 كم تقريباً من غرب الجنوب الغربي لمدينة القدس. وتصلها بها طريق معبدة، في حين تصلها طرق ممهدة أخرى بقرى عين كارم والولجة وسطاف وخربة اللوز.
نشأت الجورة في منخفض يمتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، ومن هنا جاءت تسميتها للدلالة على انخفاضها النسبي عما يحيطبها من جبال القدس إذ إنها ترتفع 725 م عن سطح البحر، في حين ترتفع الجبال المحيظة بها إلى 851م. وينحدر المنخفض نحو الشمال الغربي منه. وتفضل الجورة عن عين كارم هضبة صغيرة تقوم عليها " المسكوبية" حيث توجد مدرسة "مس كيري" ومنتجع صحي.
بنيت بيوت الجورة من الحجر، وكانت صغيرة المساحة، وذات مخطط مستطيل في موضعها القديم، وقوسي في موضعها الجديد. ومن الملاحظ أن نموها العمراني اتجه في باديء الأمر نحو الجنوب الشرقي من الموضع القديم للقرية، ثم غير النمو اتجاهه نحو الجنوب، ثم نحو الغرب، فأصبح الشكل العام للقرية قوسياً. وتحكم في سير اتجاه النمو العمراني الوضع الطبوغرافي لأرض القرية، وامتداد الأرض الزراعية جنوبي الموضع القديم للقرية مباشرة.
كانت الجورة شبه خالية من المرافق والخدمات العامة، واعتدت في ذلك على قرية عين كارم المجاورة، وعلى مدينة القدس أيضاً. وكان الأهالي يشربون من عين ماء في غرب القرية، ويستفيدون أيضاً من عيون الماء الواقعة إلى الغرب وإلى الجنوب الغربي من الجورة في أغراض الشرب وريّ بساتين الخضر والأشجار المثمرة.
مساحة أراضي الجورة 4،158 دونماً. وكانت أراضيها الزراعية تنتج أنواع الحبوب والخضر والأشجار المثمرة. وتجود فيها زراعة أشجار الفواكه، وبخاصة العنب. واعتمدت الزراعة على مياه المطار والعيون التي تكثر في أراضي الجورة. وتوجد في أراضيها بعض الخرب الأثرية مثل سعيدة والقصور.
ازداد عدد سكان الجورة من 234 نسمة عام 1922 إلى 420 نسمة عام 1945، وفي عام 1948 تعرضت الجورة لعدوان الصهيونيين عليها، فتشرد سكانها العرب، ودمرت بيوتهم، وأقيمت في أراضيها مستعمرة "أوره" عام 1950.
القرية القادمة جُولس
*************
قرية جُولس
جُولس قرية عربية على مسافة 29 كم إلى الشمال الشرقي من غزة، وعلى مسافة 6 كم تقريباً إلى الشرق من مدينة المجدل، وعلى مسافة 5 كم إلى الجنوب الغربي من السوافير. أنشأها الصليبيون في العصور الوسطى باسم "بوليوس" الذي حرف إلى جولس فيما بعد.
جولس ذات موقع جغرافي ممتاز، لأنها عقدة مواصلات مهمة في السهل الساحلي الجنوبي لفلسطين. فهي على طريق المجدل – المسمية – القدس، ننقاطع عندها هذه الطريق الرئيسة المعبدة مع طريق رئيسة أخرى قادمة من أسدود في الشمال، وتتجه إلى كوكبا وبرير في الجنوب. وقد أنشأت سلطة الانتداب بالقرب من تقاطع هذه الطرق البرية الحيوية معسكراً للجيش البريطاني للإشراف على هذا المفترق والتحكم فيه.
أقيمت جولس على ضفة ثنية أحد الأودية الرافدة الجافة التي ترفد وادي أبطح بين حمامة وأسدود في طريقه إلى البحر المتوسط. وقد أعطى ذلك موضعها أهمية دفاعية في الماضي.
وقد نشأت القرية فوق موقع أثري قديم في السهل الساحلي الجنوبي لفلسطين، وتمثلت آثار ذلك الموقع في بقايا المباني السكينة والمعاصر والآبار والصهاريج. وتوجد على مسافة 3 كم إلى الغرب من جولس بعض الخرائب الأثرية، مثل خربة الذراع وخربة رسم الفرش، وهي تدل على أهمية المنطقة من الناحية العمرانية قديماً.
ترتفع جولس نحو 50م فوق سطح البحر، وتتألف من مجموعة بيوت مندمجة على شكل مربع محصور بين دوار جولس وكل من طريقي السوافير وكوكبا. وتجمع بيوتها بين مادتي الطين والإسمنت، كما تنتشر بعض الحوانيت على جانبي الطرق المارة بالقرية. وقد اشتملت جولس على جامع ومدرسة ابتدائية تأسست عام 1937. وضمت مقاماً لضريح المجاهد الشبخ جبر الذي استشهد أثناء الحروب الصليبية.
تتوافر المياه الجوفية في منطقة جولس/ إذ توجد فيها آبار تستغل مياهها لأغراض الشرب والزراعة. وتجدر الإشارة إلى بلدية الفالوجة اشترت عام 1947 بئر مياه من جولس لتوصيل المياه في أنابيب إلى الفالوجة التي كانت تعاني من نقص المياه. وقد امتد عمران جولس في أواخر أيام الانتداب البريطاني فوصلت إل مساحة رقعتها 30 دونماً.
بلغت مساحة أراضي جولس 13,584 دونماً، منها 350 دونماً للطرق والأودية. ولم يملك الصهيونيون من أراضيها شيئاً. وتتميز أراضيها بخصب التربة فيها، وتتوافر المياه الباطنية في جوفها، وتبلغ أعماق آبارها في المتوسط 60م، وقد اشتهرت جولس بزراعة جميع أصناف الحبوب وبعض أصناف الخضر والفواكه.
وتمتد بساتين الأشجار في مساحةزاسعة إلى الشرق والشمال من جولس، حيث غرس الأهالي قبل طردهم من ديارهم أشجار البرتقال في أكثر من 1,355 دونماً.
بلغ عدد سكان جولس في عام 1922 نحو 481 نسمة، وازداد في عام 1931 إلى 682 نسمة كانوا يقيمون في 165 بيتاً، وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1,030 نسمة.
وقد أبلى أهالي جولس بلاء حسناً في الدفاع عن قريتهم ذات الموقع الاستراتيجي الذي كان يضم معسكراً للجيش البريطاني. وقد حاول الصهيونيون احتلال المعسكر بعد أن أخلاه الإنجليز، لكنهم أخفقوا أكثر من مرةز ثم تمكنوا في النهاية من احتلال المعسكر والقرية التي دمرت بعد إخراج سكانها العرب منها في عام 1948. وقد أقام الصهيونيون بعدئذ مستعمرتي "كومون، وهوديا" على أراضي قلاية دولس، واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معسكر جولس.
القرية القادمة الجية
**************
الجية
تقع الجيّة على مسافة 23 كم إلى الشمال الشرقي من غزة، قريباً من خط سكة حديد اللد – القنطرة وطريق غزة – يافا.
وقد بنيت في بقعة منخفضة نسبياً من السهل الساحلي، وتحيط بها مجموعة من التلال يزيد ارتفاعها على 50م فوق سطح البحر، وتنحدر منها بعض الأودية الجافة فتتعرض القرية لأخطار السيول في موسم الأمطار.
ولعل موضعها يفسر لنا أسباب تسميتها بالجيّة، أي مجتمع الماء. وقد أثر موضعها في مخططها الهندسي الذي اتخذ شكلاً دائرياً بصفة عامة، وامتد في مساحة 45 دونماً. وتحتوي القرية على بقايا آثار معمارية قديمة.
بلغت مساحة أراضي القرية 8,506 دونمات، اعتمد معظمها على الأمطار لزراعة الحبوب.
نما عدد سكان الجيّة من 776 نسمة عام 1922 إلى 1,230 نسمة عام 1945. وكان جميع السكان من المزارعين العرب رحلوا عنها عام 1945. وكان جميع السكان من المزارعين العرب رحلوا عنها عام 1948، فدمر الصهيونيون القرية، وأقاموا على أراضيها مستعمرات "جياه، وتلمي يافة، وبيت شقما"، وقد ربطت هذه المستعمرات بالطرق الرئيسة.
هنا انتهينا من حرف الجيم وسنبدأ بحرف الحاء إن شاء الله
وأول قرية بهذا الحرف قرية عربية مندثرة وهي الحارثية
*************
الحارثية
الحارثية تقع جنوبي شرق حيفا، ويمر خط سكة حديد درعا – حيفا على بعد نحو كيلو متر غربها. وهي على تل يرتفع 75م عن سطح البحر في موقع استراتيجي بين سهل عكا ومرج بن عامر. وقد باعت الحكومة العثمانية أراضي الحارثية إلى بعض تجار بيروت عام 1872م ثم باعها هؤلاء بدورهم إلى الصهيونيين الذين أقاموا عام 1935 مكان القرية كيبوتز "شعار هاعملد قيم" الذي بلغ عدد سكانه 580 نسمة عام 1970
المدينة القادمة حاصور
*************
حاصور
حاصور مدينة كنعانية قديمة هامة كانت تسبطر على القسم الشمالي من فلسطين. وتقوم اليوم في تل القدح، أو تل الوقاص كما يسمى في بعض الأحيان. تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد، وإلى الجنوب من بحيرة الحولة على بعد 8 كم إلى لاشمال من الجاعونة.
تذكر التوراة أن الملك يشوع أخضعها وأحرقها بالنار. ويظهر أن أهل حاصور كانوا يقيمون في بيوت فابتة، كما يستدل من تسمية المدينة، تمييزاً لهم من أهل الوبر. كانت حاصور قبل الغزو اليهودي من معاقل الهكسوس الهامة عندما سيطروا على المنطقة حوالي القرن السابع عشر قبل الميلاد. فتحها الأشوريون في زمن تغلات فلاسر الثالث (646 – 727 ق.م.) وسبوا سكانها ونقلوا إلى أشور. كما أن نبوخذ نصر الكلداني ضربها في أوائل القرن السادس قبل الميلاد.
ورد ذكر حاصور في الوثائق القديمة، فقد جاء ذكرها في الكتابات المصرية من القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وفي نصوص ماري ومراسلات تل العمارنة أيضاً. ويبدو أن المدينة بدأت حياتها حوالي عام 2700 ق.م.، وبلغت ذروة اتساعها حوالي عام 1700 ق.م. ، فبلغت مساحتها حوالي 80 هكتاراً داخل الأسوار.
أجرى غارتسانغ M.John Garstang من جامعة ليفربول عام 1928 تنقيبات أثرية في القدح، واقترح مطابقتها مع مدينة آزور Asor أو حازور Hazor القديمة. وقد أظهرت تنقيباته أن المدينة كانت موجودة منذ العصر البرونزي الوسيط (عصر الهكسوس)، وبقيت حتى عصر العمارنة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وكذلك ظهرت قلعة كانت تقوم في الجنوب الشرقي من التل منذ نهاية العصر البرونزي الوسيط، واستمرت حتى نهاية العصر البرونزي الحديث. وقد أعيد استيطان المدينة وبقيت حيّة حتى العصر الهلنيستي.
وفي الفترة ما بين 1955 – 1958، ثم في عام 1968، قام الصهيونيون بتنقيبات أثرية واسعة في التل المذكور. وقد عثروا على خمسة معابد أحدها للرب سن Sin رب القمر، وآخرون لرب الطقس حدد. ويهدف الصهونيون من وراء تنقيباتهم التركيز على العصر الحديدي باعتباره العصر الإسرائيلي في المدينة كمت يزعمون.
في عام 1953 أقام الصهيونيون مستعمرة بجوار مدينة تل القدح القديمة وأسموها "حاتسور" أشدود، وهي كيبوتز أسس في عام 1937، وأعيد تنظيمه في عام 1946/ 1947. كذلك يذكر قاموس الكتاب المقدس حاصور أخرى في جنوب فلسطين.
القرية القادمة حتا
************
حتا
حتا قرية عربية تقع على مسافة 41 كم شمالي شرق غزة. وتبعد كيلومترين إلى الشمال من الفالوجة، وتجاور قرى كرتيا والجسير وصمّيل. وقد نشأت القرية على أرض منبسطة ترتفع 85م عن سطح البحر، وتعد جزءاً من السهل الساحلي.
تبلغ مساحة القرية 45 دونماً، ومخططها مستطيل تتعامد فيه شوارعها شبه المستقيمة. ومبانيها من اللبن.
أما مساحة الأراضي التابعة لها فتصل إلى 5,3ز5 دونمات، منها 112 دونماً للطرق والأودية. ولم يكن الصهيونيون يملكون منها شيئاً. ومعظم أراضيها منبسطة خصبة، تجود فيها زراعة الحبوب والأشجار المثمرة والخضر. وتعتمد الزراعة في حتا على المطر الذي يصل معدله إلى 400 مم سنوياً. ويربي السكان، بالإضافة إلى ذلك، الأعنام في أراضي القرية الصالحة للرعي. نما عدد سكان القرية من 570 نسمة سنة 1922 إلى 970 نسمة سنة 1945، وجميعهم من العرب. وقد ضمت القرية مدرسة ابتدائية للبنين. وكانت تابعة للفالودة تعتمد عليها في جميع شؤونها. وتحيط بالقرية الخرب والتلال الأثرية التي تدل على عمران المنطقة في الماضي.
وقد أقام الجيش البريطاني أيام الانتداب مطاراً عسكرياً واسعاً في الأراضي المنبسطة بين حتّا والفالوجة.
اضطر سكان القرية إلى تركها عند استيلاء الصهيونيين عليها عام 1948. وقد قام المحتلون الصهيونيون بنسف منازل القرية ومحوها عن عالم الوجود، وأنشأوا على أراضيها مستعمرة "رفاحا"/ واستفادوا من المطار القريب منها.
القرية القادمة حَدَثَة
***********
حَدَثَة
حدثة قرية عربية تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة طبرية. وتبعد قرابة 10 كم إلى الشرق من جبل الطور (طابور). وهناك طريق معبدة للسيارات تصل بين حدثة وكفر كما. وفي منتصف المسافة بين القريتين يتفرع درب ترابي ينتهي عند قرية المعذّر، التي تعد أقرب القرى إلى حدثة. ويعتقد أن القرية بنيت على موقع قرية "عين حدّة" الكنعانية.
تعلو 225 م فوق سطح البحر، وتقوم على هضبة مرتفعة تمتد باتجاه شمالي غربي، وتنحدر حافتها الشمالية الشرقية انحداراً شديداً ، وتقل حدة الانحدار مع الاتجاه نحو الجنوب الغربي. وفوق هذا الجزء القليل الانحدار تقوم قرى حدثة والمعذّر وكفركما.
وتعدّ هذه المنطقة حوض تغذية للكثير من مجاري الأودية العليا التي تلتقي لتؤلف معا مجرى وادي البيرة الذي يخترق منطقة بيسان ويصب في نهر الأردن.
وأهم هذه المجاري العليا وادي تفاحة ووادي الحوارية. وكانت عين أبو الرجون الواقعة إلى الغرب من القرية تزوّد الأهالي بمياه الشرب.
وتوجد إلى الجنوب الغربي من القرية مباشرة إحدى العيون الرئيسة التي يتغذى منها وادي البيرة. وقد امتدت مباني القرية في الاتجاه الشمالي الغربي بمحاذاة الطريق المؤدية إلى قرية كفر كما، فبلغت مساحتها 38 دونما، كما بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية 10،340 دونماً، منها 249 دونماً للطرق والأودية.
وكان الزيتون يشغل 226 دونماً معظمها من الأراضي المرتفعة الواقعة شمالي القرية وشرقها، في حين انتشرت المحاصيل الحقلية في الجهات الغربية والشرقية والجنوبية.
كان في حدثة 333 نسمة في عام 1922، ونما هذا العدد إلى إلى 368 نسمة في عام 1931 كانوا يقطنون في 75 مسكناً. وقدر عددهم بنحو 520 نسمة في عام 1945. وقد أنشأ العثمانيون عام 1895م مدرسة في القرية توقفت أيام الانتداب البريطاني.
دمر الصهيونيون حدثة وشتتوا أهلها في عام 1948.
القرية القادمة الحديثة
**************
الحديثة
الحديثة قرية عربية تقع على بعد 10 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة الرملة، وتبعد إلى الشرق من طريق اللد – بيت نبالا كيلو متراً واحداً. ويربطها درب ممهد بهذه الطريق التي تصلها بمدينة اللد غرباً. وتبلغ المسافة من نقطة التقاء الدرب بالطريق حتى اللد نحو 4 كم. وتصلها دروب ممهدة بالقى المجاورة مثل يُدرس وبيت نبالا ودير أبو سلامة وجمزو.
نشأت قرية الحديثة فوق رقعة منبسطة في الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط ترتفع نحو 125م عن سطح البحر. وهي على الضفة الغربية لوادي الناتوف أحد روافد وادي كبير الذي يمر بالطرف الشرقي لمدينة اللد. وكانت الحديثة تتألف من بيوت من مبينة الِّلبن تفصل بينها شوارع ضيقة، وتحيط هذه البيوت بوسط القرية الذي يضم مسجدها، وسوقها الصغيرة، ومدرستها الابتدائية التي تأسست عام 1943.
وكان مخططها التنظيمي بشكل شبه المنحرف، ثم اتخذ شكلاً مستطيلاً نتيجة نمو عمران القرية في أواخر فترة الانتداب نحو الشمال والجنوب الشرقي، وأصبحت مساحتها 16 دونماً. وفي الحديثة بئر مياه للشرب، وآثار بلدة حاديد الكنعانية التي قامت الحديثة على أنقاشها.
بلغت مساحة أراضي الحديثة 7,110 دونمات، منها 206 دونمات للطرق والأودية، و157 دونماً تسربت إلى الصهيونيين.
تعد أراضيها الزراعية ذات أصناف جيدة لخصب تربتها الطفالية الحمراء، ولتوافر المياه الجوفية فيها.
ولذا فإن انتاجها كبير، وتزرع فيها معظم المحاصيل الزراعية كالحبوب والخضر والأشجار المثمرة. وتتركز زراعة الزيتون في الجهتين الشمالية والجنوبية من الحديثة، وهو أهم محصول في القرية، ويزرع في مساحة تزيد على 200 دونم. وتأتي الحمضيات في المرتبة الثانية بعد الزيتون وقد تركزت زراعتها في الجهتين الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية. وتحيط الأرض الزراعية بالحديثة من معظم جهاتها. وتعتمد الزراعة على مياه المطار التي تهطل بكميات كافية، كما أن البساتين تروى بمياه الآبار.
بلغ عدد سكان الحديثة في عام 1922 نحو 415 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 520 نسمة كانوا يقيمون في 119 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 760 نسمة, وفي عام 1948 احتل الصهيونيون الحديثة فأجلوا سكانها عنها وقاموا بتدميرها وإنشاء مستعمرة "حاديد" على أراضيها بالقرب من خرائب الحديثة المدمرة.
القرية القادمة حَديرا
حَديرا
حَديرا قرية عربية مغتصبة تقع في الجزء الشمالي من السهل الساحلي على بعد 49 كم جنوبي حيفا، شردوا الصهاينة أهلها الأصليين وأقاموا على أنقاضها مستعمرة وحرفوا اسمها واستبدلوه باسم الخُضيرة ، وموقعها الأصلي كان سيئاً لكثرة المستنقعات حول المجرى الأدنى لنهر المفجر (الخضيرة) الذي يمر شمالها.
زرعت فيها أشجار الكينيا وغدت أشجار الكينيا شعار حديرا المغتصبة وأغرقت أخشابها الأسواق الفلسطينية وقد تم تجفيف المستنقعات عام 1945 عندما حفرت قناة تصريف للمياه إلى البحر.
واسم الخضيرة منسوب لكثرة إلى الخضرة لأن النباتات المائية كانت تغطي بلونها الأخضر المنطقة عند المجرى الأدنى لنهر المفجر.
موقع المدينة هام لأنها عقدة مواصلات تلتقي عندها الطرق المعبدة وخط السكة الحديدية. فهي ترتبط بتل أبيب في الجنوب وحيفا في الشمال والعفولة في الشمال الشرقي بطرق رئيسة تمتد على طول السهل الساحلي، وتتفرع منها طريق تؤدي إلى سهل مرج ابن عامر، ويمر منها خط سكة حديد تل أبيب – حيفا.
وقد أصبحت الخضيرة بسبب أهمية موقعها في الإقليم قاعدة لمقاطعة الخضيرة تؤدي خدمات كثيرة لسكان مجموعة المستعمرات التابعة لها.
مخطط الحديرة (الخضيرة) مستطيل، ونموها العمراني ينجه نحو الكثبان الرملية في الغرب لرخص ثمن الأرض النسبي من جهة وللحد من زحف الرمال من جهة أخرى، وتبلغ مساحة الأراضي الممتدة فوق الكثبان الرملية والتابعة لبلدية الخضيرة نحو 51،000 دونم. وقد أقيمت هناك الأحياء السكنية الجديدة والمشروعات الصناعية.
تشتهر الحديرة (الخضيرة) بانتاج الفواكه، ولا سيما الحمضيات والموز وتبلغ مساحة أراضيها الزراعية نحو 50،000 دونم منها 1،000 دونم مخصصة لأحواض تربية الأسماك. ورغم ازدهار الزراعة فيها فقد تقدمت الصناعة وغدت عنصراً رئيساً في اقتصادها. وتقع المنطقة الصناعية في الجزء الشمالي من المدينة حيث مصانع تعبئة الحمضيات، ومعمل الإطارات، ومصانع حفظ الأغذية ومصانع الورق والنسيج والتبريد والجلود والبراميل والمواقد. وفي الحديرة (الخضيرة) صوامع للغلال ومطحنة للحبوب ومطار جوي صغير.
ويدل الاحصاء على أن 40% من سكان الخضيرة ولدوا في فلسطين، وأن 33% منهم من أصل أمريكي أروبي، وأن 27% منهم من أصل آسيوي وإفريقي.
القرية القادمة قرية الحرم
-
قرية الحرم
الحرم قرية عربية على ساحل البحر المتوسط على مسافة نحو 18كم في شمال الشمال الشرقي ليافا.
وتصلها طريق معبدة بإجليل الشمالي والقبلي، وهي الطريق التي تتجه قليلاً نحو الشرق لترتبط بطريق يافا – حيفا الرئيسة المعبدة.
نشأت قرية الحرم فوق رقعة منبسطة من الكثبان الرملية الشاطئية ترتفع نحو 33م فوق سطح البحر.
يجري نهر الفالق على مسافة 8كم إلى الشمال منها حيث يصب في البحر المتوسط وتتراكم بعض المستنقعات حول مجراه الأدنى. وتضم قرية الحرم بيوتاً بنيت حول مقام ولي الله المشهور في الديار اليافية بأبي الحسن على بن عليل من سلالة عمر بن الخطاب ( النتوفي عام 474هج)، ولذا تعرف القرية باسم "سيدنا علي" نسبة إليه.
كان يؤمها في صيف كل سنة كثيرون من مختلف بقاع فلسطين لزيارة قبر هذا الولي، فيقام موسم يتجمع حوله الزوار لتقديم النذور وقراءة المولد وشراء الهدايا التذكارية لذويهم.
خلت قرية الحرم من الخدمات والمرافق العامة، باستثناء مدرستها الابتدائية التي تأسست عام 1921. وقد اتخذ مخططها شكلاً مكتظاً، وكان نموها العمراني بطيئاً، وبلغت مساحتها 18 دونماً.
مساحة أراضي الحرم 8,065 دونماً، منها 352 للطرق، والأودية و4,745 دونماً تسربت إلى الصهيونيين. وتزرع الحمضيات والفواكه في أراضيها الرملية. وتتوافر مياه الآبارلري بساتين الحمضيات التي غرست في مساحة 136 دونماً. وإلى جانب حرفة الزراعة مارس بعض الأهالي حرفة صيد الأسماك.
كان عدد سكان الحرم 341 نسمة عام 1904، وانخفض إلى 172 نسمة عام 1922. وفي عام 1931 ارتفع العدد إلى 333 نسمة أقاموا في 83 بيتاً.
قدر عدد السكان عام 1945 بنحو 520 نسمة. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون قرية الحرم ودمروها وطردوا سكانها منها وأقاموا على مروقع القرية مستعمرة "رشف" التي تعد حالياً ضاحية لمدينة "هرتسليا".
القرية القادمة الحسينية
*********
الحسينية
الحسينية قرية عربية تقع على بعد نحو 12 كم إلى الشمال الشرقي من صفد بالقرب من طريق صفد – المطلة.
نشأت الحسينية على الضفة الجنوبية للمجرى الأدنى لسيل حنداج فوق رقعة منبسطة من الأرض ترتفع نحو 145م عن سطح البحر، وتشرف على سهل الحولة الممتد إلى الشمال الشرقي منها. وكانت القرية تبعد عن بحيرة الحولة مسافة 4 كم، وترتبط معها بطريق ثانوية. وكانت الأراضي الممتدة بين الحسينية وبحيرة الحولة مخصصة لعرب زبيد يتجولون فيها ويمارسون حرفة الزراعة.
تحيط بالحسينية أراض زراعية خصيبة تنتج مختلف أصناف الفواكه والزيتون والبصل والذرة الصفراء التي يتركز معظمها في الجهة الشمالية من القرية. وتتوافر المياه السطحية من سيل حنداج الأدنى، علاوة على مياه الينابيع والآبار، وأهمها عين عدس وبئر الحسينية.
بلغ عدد سكان الحسينية نحو 170 نسمة في عام 1945، وكانوا يمارسون حرفة الزراعة إلى جانب تربية المواشي، وبخاصة الجواميس التي استفادوا منها في أعمال الحراثة وانتاج الألبان واللحوم. وكان السكان يشتركون مع جيرانهم سكان قرية التليل في المدرسة الابتدائية الواقعة بين القريتين.
دمر الصهيونيون قرية الحسينية عام 1948 وطردوا سكانها العرب وأقاموا على أراضيها مستعمرة "حولاتا"
القرية القادمة حطين
************
حِطين
حِطين قرية عربية تبعد نحو 9 كم غربي مدينة طبرية. يتميز موقعها الجغرافي بأهمية كبيرة لتحكمه بسهل حطين الذي يتصل بسهل طبرية عبر فتحة طبيعية/ إلى جانب اتصاله بسهول الجليل الأدنى عبر ممرات جبلية.
نشأ سهل حطين كغيره من سهول الجليل الأدنى، بفعل حركات تكتونية انتابت المنطقة، فهبطت الأراضي الممتدة على طول الصدوع العرضية مكونة سهول الجليل الأدنى.
وكانت هذه السهول بمسالكها المتجهة من الشرق إلى الغرب، معبر القوافل التجارية والغزوات الحربية على مر العصور.
وقد دارت رحى معركة حطين فوق سهل حطين، وفيها انتصر صلاح الدين الأيوبي على الجيوش الصليبية، وتمت له السيطرة على الجليل بأسره.
نشأت قرية حطين فوق سهلها الممتد من الشرق إلى الغرب، والمحصور بين جبل المزقّة وظهر السور وظهر السقيف شمالاً وقرون حطين جنوباً. ويرتفع موضع القرية 100 – 125 م فوق سطح البحر.
ولم تكن مساحة القرية تتجاوز 70 دونماً. وكان مخططها على شكل مثلث تمتد قاعدته نحو الجنوب الشرقي ورأسه في الشمال الغربي. وتميزت شوارع القرية بالاستقامة نتيجة انبساط الأرض. وكان قلبها في الجهة الشمالية الغربية حيث توجد سوق صغيرة ومدرسة ابتدائية ومسجد.
بلغ محموع مساحة الأراضي التابعة لقرية حطين نحو 22,764 دونماً، منها 8 دونمات للطرق والأودية، و143 دونماً تسربت إلى الصهيونيين. ويمر وسط أراضيهاالزراعية وادي خنفور الذي يبدأ من جبل المزقة ويتجه نحو جنوب الجنوب الغربي فاصلاً بين قرية حطين وقرية نمرين إلى الغرب. وتتميز أراضي حطين بخصب التربة واعتدال المناخ وكثرة الأمطار وتوافر المياه الجوفية، ولا سيما في الجزء الشمالي من السهل حيث توجد مجموعة الينابيع والآبار على طول جبل المزقة. وقد أدى ذلك كله إلى اشتغال معظم سكان القرية بالزراعة، وإلى قيام زراعة ناجحة حول حطين. وأهم المحاصيل الزراعية الحبوب والشجار المثمرة، ولا سيما الزيتون الذي احتل أكثر من ألفي دونم.
كان عدد سكان حطين 889 نسمة عام 1922، وزاد عددهم إلى 931 نسمة عام 1931، وأصبحوا 1,190 نسمة 1945. وقد أبلوا بلاء حسناً في الدفاع عن أرضهم التي شهدت الانتصار الحاسم على الصليبيين. وكانت لهم وقفة مشرفة في وجه الصهيونيين عام 1948، ولكن قوة الاحتلال تغلبت فطردتهم من بيوتهم، وقامت بتدمير قريتهم، وأنشأت فوق أراضيها مستعمرات "كفار زيتيم" في الشمال الشرقي من موقع حطين، و "أحوزات نفتالي" في الجنوب الشرقي، و "كفار حيتيم" في الشرق.
البلدة القادمة حَلْحُول
*************
حَلْحُول
حَلْحُول بلدة عربية تبعد 7 كم فقط عن مركز مدينة الخليل باتجاه الشمال على طريق الخليل – القدس. وتقع في منبسط يرتفع 997م عن سطح البحر فوق جبال الخليل، وعند خط تقسيم المياه بين سفوح الجبال الغربية وسفوحها الشرقية.
لموقع حلحول الجبلي أثر في اعتدال حراراتها وطيب هوائها وغزارة أمطارها، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية فيها 15ْ درجة مئوية ويزيد متوسط كمية الأمطار السنوية على 500 مم. وقد ساهمت طبيعة صخورها في خصب تربتها وكثرة ينابيعها، إذ يعرف فيها نيف وغشرون نبعاً أشهرها عين الدّرة وعين الحسا وعين برج السور.
بني الكنعانيون قرية حلحول. وذكر معظم الكتاب الأقدمين والرحالة في كل العهود أنها قرية غنية بمزروعاتها، وذكروا أن فيها قبر يونس بن متّي الذي أقيم عليه مسجد. وتنتشر حول القرية آفار الخرب المهجورة.
استفادت حلحول من موقعها الجغرافي القريب من مدينة الخليل، واعتدال مناخها وخصب تربتها ووفرة مياهها، فتطورت عمرانياً وسكانياً. ويدل على ذلك ارتفاع عدد سكانها من 1,927 نسمة في سنة 1922 إلى 5,387 نسمة سنة 1961 وإلى أكثر من 15 ألفاً في السنوات الأخيرة.
وقد انفتح السكان على الحياة المدنية فكانوا سباقين في مجال التعلّم والتطور قبل غيرهم من سكان ريف الخليل. وتوسع الانتاج الزراعي في أراضي حلحول البالغة نحو 37,334 دونماً، وازدادت محاصيلها من الخضر والفواكه والزيتون ووجدت لها سوقاً واسعة في البلاد العربية المجاورة.
أما بناء البلدة ذاتها فقد بلغت مساحته 165 دونماً، وانتشرت الأبنية الجديدة الحجرية الجميلة وسط البساتين، وامتد العمران على جانبي طريق الخليل – القدس التي كانت تبعد عن مركز البلدة القديمة مسافة كيلو متر واحد، حتى اتصل بناء حلحول ببناء الخليل وغدت ضاحية شمالية لهذه المدينة.
القرية القادمة حَُليقات.
************
حَُليقات
حُليقات قرية عربية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة. ولموقعها أهمية خاصة لوجودها في قلب منطقة نفطية، ولمرور طريق مومبا – برير غزة منها. وتوازي هذه الطريق الساحلية طريق غزة – المجدل – يافا الساحلية حتى دوار جولس، ومن ثم إلى اسدود. وتحيط بقرية حليقات قرى عربية مثل كوكبا وبيت طيما في الشمال، وبرير في الجنوب، وبيت جرجا في الغرب، والفالوجة في الشرق. وترتبط مع هذه القرى بطرق فرعية إلى جانب الطريق الساحلية الرئيسة.
نشأت حليقات فوق رقعة متموجة نسبياً من السهل الساحلي الجنوبي على ارتفاع 100 م فوق سطح البحر، وهي على الضفة الشرقية لبداية أحد الودية الرافدة لوادي القاعة، الذي يرفد بدوره وادي الشقفات أحد روافد وادي الحسي.
وكانت القرية تتألف من مجموعة بيوت مندمجة ذات مخطط مستطيل يمتد طوله بمحاذاة طريق كوكبا – برير، وانحصرت القرية بين هذه الطريق شرقاً ووادي حليقات غرباً. ومعظم بيوتها من اللبن بينها بعض الدكلكين .
وقد توسعت القرية في أواخر عهد الانتداب. وأصبحت مساحتها 18 دونماً. وإلى الشرق من حليقات بعض الخرائب الثرية القريبة التي تعود إلى العهد الروماني، مثل خربة سنبس وخربة مليطا.
بلغت مساحة أراضي حليقات 7،ز63 دونماً، منها 152 دونماً للطرق والودية ولا يمكلك الصهيونيون فيها شيئاً، ومصادر المياه قليلة حول القرية، ويشرب الأهالي من بئرين فيها. وأما الزراعة فإنها تعتمد على المطار التي يصل متوسطها السنوي إلى نحو 350 مم .
كانت حليقات تنتج الحبوب بالإضافة إلى الفواكه. وتتركز زراعة الأشجار المثمرة في الجزء الشمالي الغربي من أراضي القرية.
بلغ عدد سكان حليقات عام 1922 نحو 251 نسمة، وازداد عام 1931 إلى 285 نسمة كانوا يقيمون في 61 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 420 نسمة. وكانت الزراعة الحرفة الرئيسة للسكان، وإلى جاتب العمل في أعمال الحفر والتنقيب عن النفط التي كانت تجريها شركة بترول العراق أواخر عهد الانتداب.
احتل الصهيونيون حُليقات عام 1948 وطردوا سكانها ودمرواها وأقاموا على أراضيها مستعمرة "جلنس". واخذوا منذ عام 1955 يستغلون النفط من آبار حليقات وينقلونه بالأنابيب إلى ميناء أسدود، ومن هناك إلى مصفاة حيفا.
القرية القادمة حَمَاَمة
*************
حَمَاَمة
حمامة قرية عربية تقع على بعد كيلو مترين من شاطيء البحر شمالي المجدل بثلاثة كيلومترات، وعلى بعد 31 كم إلى الشمال الشرقي من غزة، قريباً من الخط الحديدي وطريق يافا – غزة الساحلي. ويمر شرقي القرية على مسافة 5 كم أنبوب نفط إيلات – اسدود. وتربطها طرق ثانوية بالطريق الرئيسة الساحلية، وبمحطة السكة الحديدية، وبالمجدل وشاطيء البحر.
بنيت القرية في موقع قرية يونانية عرفت باسم "باليا Paleya" بمعنىحمامة. ولذا اكتسبت حمامة أهمية سياحية لوجود الخرائب الأثرية حولها، ويضاف إلى ذلك أن القرية أقيمت على منبسط سهلي يرتفع قرابة 30 م فوق سطح البحر، وتحف بهذا الموقع من الشرق ومن الغرب تلال رملية طويلة مزروعة يبلغ ارتفاعها 50 م فوق سطح البحر.
ولحمامة أهمية اقتصادية أيضاً لأنها تمتد وسط منطقة تزرع فيها الحمضيات والعنب والتين والزيتون والمشمش واللوز والجميز والبطيخ ومختلف أنواع الخضر والحبوب. وتشتمل أيضاً على الأشجار الحرجية التي زرعت لتثبيت الرمال والحد من زحفها. وتجدر افشارة إلى أن مساحات واسعة من الكثبان الرملية (البرص)، تمتد شمالي حمامة بين وادي أبطح في الجنوب ووادي صقرير في الشمال.
يتخذ مخطط القرية شكل النجمة بسبب امتداد العمران على طول الطرق التي تصل قلبها بالقرى والمدن المجاورة. ويظهر نموها العمراني واضحاً في اتجاه الشمال والشمال الغربي. وقد بلغت مساحتها في أواخر عهد الانتداب البريطاني 167 دونماً، وبلغت مساحة الأراضي التابعة لها نحو 41,366 دونماً.
نما عدد سكان حمامة من 2،731 نسمة عام 1922 إلى 5,010 نسمات عام 1945. وكان معظم سكان القرية يعملون في الزراعة وصيد الأسماك. وفي عام 1948 طرد الصهيونيون سكان حمامة من قريتهم وقاموا بتدميرها وإنشاء مستعمرتي "نتسانيم وبيت عزرا" على أراضيها.
القرية القادمة قرية الحَمْراء
الحَمْراء
الحمراء قرية عربية تقع إلى الجنوب من مدينة بيسان. وتسمى أيضاً عرب الحمراء نسبة إلى سكانها من عشيرة الحمراء أحد فروع قبيلة الصقور التي استقرت في الجهة الجنوبية من غور بيسان. ولموقع الحمراء أهمية خاصة بسبب مرور طريق بيسان – الجفتلك – أريحا بالطرف الغربي من أراضي القرية، وبسبب إشرافها على منطقة الغور إلى الشرق منها.
استقر عرب الحمراء في في هذه المنطقة منذ زمن قديم. فقد نزل قريتهم السلطان قلاوون وهو في طريقه من الشمال إلى مصر عام 1289 م . وقد شجعهم على الاستقرار في هذه المنطقة توافر الماء وخصوبة الأرض.
تتألف القرية من منازل مبعثرة من اللبن والخيام (بيوت الشعر)، على خلاف القرى العربية التي يغلب على منازلها طابع التجمع, وتنتشر المنازل والمضارب قرب التقاء وادي المدّوع بوادي شوباش رافد نهر الأردن وتتناثر بمحاذاة الطريق المؤدية إلى بيسان. ويراوح ارتفاع الأرض التي أقيمت عليها المنازل والمضارب بين 150 م و 175 م دون سطح البحر، أي أن القرية نشأت فوق أقدام الحافة الغربية لغور الأردن.
وتمتدإلى الشرق منها تلال اثريةن مثل تل الشقف وتل أبو خرج وتل طاحونة السكر. وهذا يدل على عمران المنطقة منذ القديم، وقد ثبت أنه يعود إلى أيام الكنعانيين.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للحمراء نحو 11،511 دونماً، منها 229 دونماً للطرق والودية، و 2،153 دونماً للصهيونيين . وقد استفاد السكان من توافر المياه في ري بساتين الخضر والحمضيات، وكانت الزراعة والرعي حرفتهما الرئيستسن وأهم المنتجات الزراعية في القرية البرتقال والزيتون والحبوب وأصناف متنوعة من الخضر.
وصل عدد سكان عرب الحمراء في عام 1945 إلى نحو 730 نسمة. وقد أخرجتهم سلطات الاحتلال الصهيوني من قريتهم ودمرت مساكنهم وزرعت أراضيهم الممتدة غربي مستعمرة "طيرة تسفى" و " سدى إلياهو"
القرية القادمةالحمّة
*************
الحمّة
الحمّة قرية عربية تقع على نهر اليرموك الدنى عند مخاضة زور كنعان والتقاء الحدود السورية – الفلسطينية – الأردنية. وهي إحدى محطات خط سكة حديد درعا – يمخ، وتبعد 65 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة القنيطرة السورية، و 22 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة طبرية.
تقوم القرية على أرض منبسطة بين محطة السكة الحديدية والضفة الشمالية لنهر اليرموك، وتستند بظهرها إلى مرتفعات الحافة الجنوبية الغربية لهضبة الجولان. وتنخفض 156 م تحت سطح البحر. وعرف الموقع في العهد الروماني باسم "إماتا". وكانت تتبع آنذاك مقاطعة أم قيس.
امتدت مباني القرية بشكل طولي على الضفة الشمالية لنهر اليرموك. وتقع جنوبيها جامع كبير كانت المساكن قد تجمعت حوله، ثم نمت القرية باتجاه الشمال الشرقي نحو محطة السكة الحديد.
امتدت برك ماء واسعة شمال القرية تملأها مياه ينابيع الحمة الحارة، وأهمها ثلاثة هي: المقلى والريح والبلسم. وتحتوي تلك الينابيع على نسبة كبيرة من الكبريت ونسبة أقل من الأملاح، وتبلغ حرارتها على التوالي 47ْ و 38ْ و 4, 39ْ. ويبلغ متوسط تصريف كل نبع من تلك الينابيع أقل من متر مكعب واحد من المياه في الثانية.
وكانت هذه الينتبيع مستعملة كثيراً في زمن اليونانيين والرومانيين، ثم اقتصر استعمالها بعدئذٍ على القبائل الرحل التي كانت تزورها للاستفادة من خواصها. وفي فترة الانتداب البريطاني أعطى أحد المواطنين اللبنانيين امتاز استثمار ينابيع الحمة لفترة تبدأ عام 1936 وتنتهي عام 2029. وأخذ الناس يؤمونها من مختلف جهات فلسطين والأقطار المجاورة للاستشفاء بمياهها من الأمراض الجلدية والعصبية. وأهم الأملاح المعدنية في ينابيع الحمة كربونات الكالسيوم، وكبريتات الكالسيوم، وكلوريد وسلفات الصوديوم، وكلوريد البوتاسيوم، وحامض السليكون، وأملاح الحديد والألمنيوم. ويعتقد أن إشاعات الراديوم تنبعث من ميناه الحمة ومصدرها اليورانيوم.
تبلغ مساحة أراضي الحمة 1,692 دونماً، منها 382 دونماً للطرق والأودية، وقد غرس الزيتون في ستة دونمات من تلك المساحة. وانتشرت زراعة الحبوب إلى الشمال الشرقي من القرية على طول الضفة الشمالية لنهر اليرموك.
بلغ عدد سكان الحمة عام 1931 172 نسمة كانوا يقطنون 46 مسكناً. وارتفع هذا العدد إلى 290 عربياً في عام 1945. وقد تعرضت الحمة لاعتداء صهيوني في عام 1951، إذ قصفت الطائرات القرية ومنشآتها، وتشرد أهلها. وبقيت منذ ذلك الوقت نقطة حدود تحت إشراف القوات السورية، إلى أن احتلها الصهيونيون في عام 1967 وطردوا سكانها منها، ومدّت إليها طريق معبدة من سمخ، وأقيم فيها منتجع سياحي.
القرية القادمة الحميدية
***************
الحميدية
قرية الحميديّة قرية عربية سميت بهذا الاسم نسبة إلى السلطان عبد الحميد الثاني العثماني. وهي تقع شمال مدينة بيسان، وتربطها بها طريق فرعية معبدة. وتصلها طريق فرعية طولها 2 كم بكل من طريق وخط سكة حديد بيسان – جسر المجامع المارَّين إلى الشرق منها. وهناك طرق فرعية أخرى تصلها بقرى جبول والمرصص والبواطي وزبعة.
أقيمت الحميدية فوق احدى التلال التي تمثل أقدام مرتفعات الجليل الدنى المشرفة على غور بيسان. وتقع على مستوى سطح البحر. ويجري وادي العشة في أراضيها الشمالية منحدراً نحو الشرق في طريقه إلى نهر الأردن، في حين يجري وادي الخنازير في أراضيها الجنوبية متجهاً نحو الشرق ليرفد نهر الردن.
بنيت معظم بيوت الحميدية من اللبن، واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً ننعامد فيه شوارعها الضيقة. وقد امتدت مبانيها عبر نموها العمراني البطيء بمحاذاة الطرق المتجهة إلى القرى المجاورة. ولم تتجاوز مساحتها حتى عام 1945 عشرة دونمات. وكانت شبه خالية من المرافق والخدمات العامة. واعتمد سكانها على مدينة بيسان كمركز إداري وتسويقي لهم، وحصلوا على مياه الشرب من الينابيع المجاورة. وفي الجهة الشمالية الشرقية من الحميدية مقام أحد الأولياء.
للقرية أراض مساحتها بالدونمات 10,902، منها 271 دونما للطرق والودية، و 1،386 دونماً تسربت للصهيونيين. وقد استغلت أراضي الحميدية في زراعة الحبوب وبعض أنواع الخضر التي اعتمدت على مياه الأمطار. واستغل في الرعي جزء من الأراضي، وبخاصة تلك التي تمثل أقدام المرتفعات الجبلية حيث تنمو الأعشاب الطبيعية معتمدة على الأمطار أيضاً.
كان في الحميدية 193 نسمة في عام 1922، وانخفض عدد السكان في عام 1931 إلى 157 نسمة كانوا يقيمون في 42 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عدد سكانها بنحو 220 نسمة. وخلال حرب 1948 تمكن الصهيونيون من طرد سكان الحميدية وتدمير بيوتهم، وأقاموا بعدئذ على أراضي الحميدية مستعمرتي "إيرغون درور، وهمدية".
القرية القادمة حوّارة
**************
حوّارة
حوارة قرية عربية من القرى العربية المندثرة وهي من قرى طولكرم. وهي غير حوّارة نابلس. وتقع جنوبي غربي طولكرم في أراض سهلية ارتفاعها نحو 30 م عن سطح البحر.
وكان معظم سكانها العرب يعملون في الزراعة، وقد دمر الصهيونيون حوّارة بعد طرد سكانها منها وأقاموا على أراضيها مستعمرة طسده همد" .
القرية القادمة حَوْرانية
سنأتي على ذكرها مع المسمية الصغيرة لاحقاً بإذن الله.
المدينة القادمة حيفا
-
حيفا
حيفا مدينة ساحلية في الطرف الشمالي للسهل الساحلي الفلسطيني وميناء على البحر المتوسط. وهي ذات موقع جغرافي هام. فالمدينة نقطة التقاء البحر المتوسط بكل من السهل وجبل الكرمل. وقد جعلها البحر أكبر الموانيء في فلسطين، في حين جعلها السهل منطقة زراعية منتجة لجميع محاصيل البحر المتوسط. وأما جبل الكرمل فأكسبها منظراً بديعاً ومناخاً معتدلا. وقد أعطت هذه المزايا الطبيعية الموقع بعدا اقتصاداً هاماً وبعداً عسكرياً أيضاً.
وما الأطماع الاستعمارية التي تعرضت لها المدينة عبر العصور التاريخية، بدءاً بالغزو الصليبي وانتهاء بالهجمة الصهيونية، إلاّ تأكيد لخطورة هذا البعد العسكري.
ظل موقع حيفا هاماً في معظم الأوقات، فهي وجه فلسطين البحري ومنفذها الرئيس إلى العالم الخارجي. وتنعم بظهير غني في المناطق الشمالية لفلسطين، وفي الأردن والعراق، بالإضافة إلى المنطقة الجنوبية السورية. ولا شك في أن أن وقوعها على خليج بحري عميق جعل منها مرفأ محمياً طبيعياً يصلح لرسو السفن الكبيرة.
ويعد سهل مرج ابن عامر، وهو الظهير المباشر لميناء حيفا، حلقة وصل طبيعية بين الميناء وظهيره البعيد، لنه يرتبط بالميناء بفتحة طبيعية يجري عبرها وادي نهر المقطع في طريقه إلى مصبّه في خليج حيفا البحري.
ويمكن القول إن حيفا انتقلت منذ أوائل هذا القرن من قرية متواضعة لصيادي الأسمال إلى مرفأ بحري للسفن. وقد زادت أهميتها عندما وسعت حكومة الانتداب البريطاني عام 1929 الميناء وأقامت المنشآت الضخمة فيه وجهّزته بكل الوسائل الحديثة. وبحلول عام 1933 الذي افتتح فيه ميناء حيفا الحديث أصبحت حيفا الشريان الحيوي لفلسطين والأردن وسورية والعراق وإيران وغيرها من الأقطار الآسيويةز وفي ذلك العام افتتح مدير شركة بترول العراق أنبوب الزيت الذي يصل آبار النفط في كركوك بمستودعاته في حيفا حيث يتم تكريره وتصديره إلى الخارج.
وقد ارتبطت حيفا بظهيرها القريب والبعيد بشبكة من الطرق المعبدة والسكك الحديدية. ففي عام 1905 افتتح الفرع الغربي للخط الحديدي الحجازي رسمياًفي حيفا، وهو الفرع الذي يصل بين حيفا والعفولة وبيسان وسمخ ودرعا. وهناك طريق معبدة تسير بمحاذاة الخط الحديدي متجهة شرقاً عبر سهل مرج ابن عامر وسهل بيسان إلى وادي الأردن، ومن ثم إلى الأردن وسورية والعراق. وتتفرع من هذه الطريق طرق أخرى تؤدي إلى كل من الناصرة شمالاً، وجنين ونابلس ورام الله والقدس والخليل جنوبا.
وفي عام 1919 وصل خط سكة حديد القنطرة – غزة – اللد إلى حيفا، ومنهاإلى بيروت. وهناك طريق معبدة تسير بمحاذاة هذا الخط. وبذلك أصبحت حيفا ترتبط بمصر عن طريق السهل الساحلي الفلسطيني وسيناء، وتتصل بلبنان عبر سهل عكا بطريق معبدة وخط سكة حديد يمران من عكا وبيروت في طريقهما إلى طرابلس الشام. وفي حيفا مطار جوي يربط المدينة بالمطارات الداخلية الأخرى في فلسطين وبالعالم الخارجي.
النمو السكاني
تطور نمو سكان حيفا من 10،447 نسمة عام 1916 إلى 24،634 نسمة عام 1922، و 50،483 نسمة عام 1931، و 99،090 نسمة عام 1938، و 138،300 نسمة عام 1945.
في ظل الاحتلال الصهيوني: هبط مجموع سكان حيفا في أواخر عام 1948 إلى 97،544 نسمة بسبب الاحتلال الصهيوني للمدينة زطرد السكان العرب منها، فأصبح الصهيونيون يؤلفون بعد رحيل معظم العرب 96% من عدد سكان المدينة. وفي نهاية 1950 زاد عدد سكان حيفا بفعل تدفق المهاجرين الصهيونيين للاقامة فيها فوصل إلى 140،00 نسمة. وأخذت المدينة تنمو باطراد بعدئذ. ففي عام 1952 كان عدد سكانها أكثر من 150،000 نسمة وفي عام 1955 وصل إلى 158،700 نسمة، ثم زاد إلى 183،000 نسمة عام 1961، وإلى 209،900 نسمة عام 1967، ووصل إلى 225،800 نسمة عام 1973.
واكب تطور النمو السكاني تطور النمو العمراني للمدينة، فهي تواصل امتداها منذ الخمسينات حتى الوقت الحاضر على طول شاطيء البحر وفوق منحدرات جبل الكرمل وقمته. وقد زادت كثافة السكان والحركة التجارية في حي "هاكرمل" فأصبح مركزا لتجارة المفرق وللخدمات وللتسلية بعد أن التحم بقلب المدينة الذي يتحرك نحوه. وبقيت المدينة السفلى (حيفا القديمة) تمثل حي الأعمال المركزي بعد أم أجريت على مخططها الهندسي تعديلات كبيرة. وأخذت قمة الكرمل تستقبل جموع السكان الذين يتحركون للسكنى في الأعلى. وأنشئت مشروعات إسكان ضخمة وظهر عدد من الضواحي الكبيرة مثل "قريات اليعزر" على الساحل، و "روميما الجنوبية" على حافة الكرمل.
وتمتد المنطقة الصناعية فوق الأراضي الرملية المحجاذية للخليج البحري حتى مدينة عكا، وتعد مدينة الصلب أهم مرافق المنطقة الصناعية. وتمتد الحياء السكنية إلى لاشرق من الخليج فوق قمم ومنحدرات الكرمل، ويتخلل هذه المباني السكنية منتزهات وأشجار ترصّع الأوديةزالخوانق والجروف. واما حيفا القديمة (السفلى) فتتوسع نحو الغرب والجنوب إلى منطقة ساحل الكرمل، فحيفا مدينة متطورة تمتد حالياً فوق الجانب الشمالي الغربي لجبل الكرمل، وفوق الحافة الشمالية لساحل الكرمل ، وعلى الشريط الساحلي المحاذي للمنحدر الشمالي للكرمل. ويتوسع العمران أيضاً نحو الطرف الجنوبي لخليج عكا، ونتج عن هذا التوسع زيادة مساحة المدينة من 54 كم مربع قبل عام 1948 إلى 181 كم مربع في عام 1980.
يتبع
************
حيفا عبر التاريخ :
مدينة كنعانية قديمة من مدن ما قبل التاريخ مقامة على جبل الكرمل، حيث عثر المنقبون على آثار حضارات العصر الحجري القديم بمراحله الثلاث (نصف مليون سنة إلى 15 ألف سنة ق.م).
أولا : حيفا في العصور القديمة :
ما زال الغموض يكتنف نشوء المدينة، إذ لم يستطع المؤرخون تحديد الفترة الزمنية التي نشأت فيها المدينة، رغم أن معظم الحفريات الأثرية تشير إلى أن مناطق حوض شرق البحر الأبيض المتوسط، كانت أحد أهم المناطق التي أقام فيها الإنسان حضارته، نظرا لموقعها الجغرافي المتميز، ومناخها المعتدل وخصوبة أرضها، ووفرة المياه فيها، وقد تبين من خلال الاكتشافات الأثرية في المدينة أنها كانت من المدن التي استوطنها الإنسان منذ أقدم العصور .
وعند شواطئ حيفا نشبت معركة بين الفلسطينيين والمصريين في عهد رمسيس 1191 ق.م، امتلك الفلسطينيون بعدها الساحل من غزة إلى الجبل، ولما استولى اليهود في عهد يوشع بن نون على فلسطين جعلت حيفا من حصة (سبط منسي). أصبحت تابعة لحكم أشير أحد أسباط بني إسرائيل، بعد سقوط الحكم الكنعاني .
وقد تقلبت عليها الأحوال فهدمت وخربت مرات كثيرة في عهود الأمم التي تقلبت على فلسطين، كالآشوريين، والكلدانيين والفرس واليونان والسلوقيين .
وفي عام ( 104 م) خضعت حيفا للحكم المصري .
ثانيا: الفتح العربي الإسلامي :
تم فتح حيفا في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وذلك على يد قائده عمر بن العاص عام 633 م، ونتيجة لذلك بدأت القبائل العربية بالاستقرار في فلسطين، وعلى وجه الخصوص في مناطق الساحل الفلسطيني، ومن أهم القبائل التي استقرت في منطقة حيفا قبيلة بن عامر بن لام في سهل مرج ابن عامر، وقبيلة بن لام في منطقة كفر لام، وبقيت حيفا جزءا من الدولة الإسلامية طيلة العهد الأموي والعباسي .
ثالثا: حيفا في عصر الغزو الفرنجي (الحروب الصليبية):
ضعفت الدولة العباسية في أواخر عهدها، وعجز الخلفاء في السيطرة على أجزاء الدولة الإسلامية المترامية الأطراف، الأمر الذي أدي إلى تمرد بعض الولاة و إعلان قيام دويلاتهم المستقلة عن الدولة الام، وهو ما يعرف في التاريخ بعصر الدويلات، وقد ترتب على ذلك زيادة في ضعف الدولة الإسلامية وتشتتها وفرقتها، مما حدا بالدول الأوروبية إلى إظهار مطامعها بأملاك الدولة الإسلامية من خلال محاولاتها السيطرة على أجزاء من أراضى هذه الدولة بحجة حماية المناطق المقدسة ، وقد أدت هذه الأطماع إلى القيام بعدد من الحملات .
ومع بدء الحملة الأولى على الشام بقيادة " جود فري " سقطت حيفا بيد الفرنجة عام 1110م على يد " تنكريد " أحد قادة هذه الحملة .
رابعا: حيفا في العهد العثماني :
انتقلت حيفا إلى العثمانيين في عهد سليم الأول 922هـ – 1516م . وقد أشير إليها في مطلع العهد بأنها قرية في ناحية ساحل عتليت الغربي التابع لسنجق ( لواء ) اللجون، أحد ألوية ولاية دمشق الشام .
بدأ العثمانيون منذ النصف الثاني من القرن السادس عشر يعمرون ببطء، وذكرت دفاتر التمليك (الطابو) أن قرية حيفا كانت ضمن قطاع آل طرباي الذين اصبحوا يعرفون باسم الأسرة الحارثية في مرج ابن عامر 885 – 1088هـ / 1480- 1677م .
الاستيطان الألماني في مدينة حيفا :
بدأ هذا الاستيطان 1868م، من قبل مجموعة عائلات ألمانية قادمة من جنوب غرب ألمانيا، وقد أقام هؤلاء مستوطنة له في القسم الغربي من المدينة، حيث زودوها بكل وسائل الرفاه والتنظيم، فأقاموا المدارس الخاصة بهم وعبدوا الطرق وبنوا الحدائق، ووفروا كل مرافق الخدمات العامة فيها ، ونتيجة لذلك بدأ عدد سكان المستعمرة في التزايد .
وتلاحق بناء المستوطنات الألمانية في منطقة الساحل ، حيث أقيمت مستعمرة ثانية عام 1869م في حيفا، ثم مستعمرة ثالثة بجوار سابقتها أطلق عليها اسم شارونا، وقد مهدت هذه المستوطنات في النهاية إلى إقامة أول حي ألماني على الطراز الحديث في المدينة، وهو حي "كارملهايم" في جبل الكرمل .
لا شك أن الألمان ساهموا في تطور مدينة حيفا ، من خلال ما جلبوه من وسائل وأساليب زراعية حديثة، إلا أنهم في الوقت نفسه كانوا يمثلون الحلقة الأولى من سلسلة الأطماع الاستعمارية، التي أدت في النهاية إلى إقامة الكيان الصهيوني الدخيل فوق الأرض الفلسطينية.
حيفا في عهد الانتداب البريطاني :
بعد خروج بريطانيا منتصرة من الحرب العالمية الأولى عام 1918م، أصبحت فلسطين خاضعة لانتداب هذه الدولة، التي بدأت منذ اللحظة الأولى تدبير المؤامرات من أجل القامة وطن قومي لليهود في فلسطين، خاصة بعد أن أعطت اليهود وعد بلفور المشؤوم، ولتحقيق هدفها قامت بريطانيا بتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين وتحريض اليهود على استملاك الأراضي و إقامة المستوطنات وطرد السكان العرب، ثم بدأت بتقديم كافة التسهيلات لليهود، لتساعدهم على استملاك الأراضي و إقامة المستوطنات، حتى وصل عدد المستوطنات اليهودية في قضاء حيفا لوحده في العهد البريطاني حوالي 62 مستوطنة ، وكنتيجة لتشجيع بريطانيا استمر تدفق الهجرات اليهودية إلى فلسطين، وتمكنت بريطانيا أخيرا من الوفاء بعهدها للفئات الصهيونية .
وبتاريخ 21-4-1948 أبلغ الحاكم العسكري البريطاني العرب قرار الجلاء عن حيفا في حين كان قد أبلغ الجانب الصهيوني بذلك قبل أربعة أيام وكان هذه الإعلان إشارة البدء للقوات الصهيونية خطتها في الاستيلاء على المدينة وكان لها ما أرادت .
يتبع
*********
النشاط الثقافي لمدينة حيفا
أولا: المدارس في العهد العثماني :
بلغ عدد المدارس في حيفا عام 1870م ثلاث مدارس هي :
مدرسة الحي الشرقي وهي مدرسة عربية .
مدرسة الرشيدية .
مدرسة يهودية .
وفي عام 1901م بلغ عدد المدارس الأجنبية خمس مدارس وهي :
ثلاث مدارس ألمانية .
مدرستان فرنسيتان هما الفرير والراهبات .
وفي عام 1903م بلغ عدد المدارس الأجنبية ثماني مدارس وهي :
أربع مدارس فرنسية هي :
الفرير – راهبات المحبة – راهبات الناصرة – المدرسة اليهودية – ومدرستان انكليزيتان ومدرسة ألمانية ومدرسة روسية .
ثانيا: المدارس في عهد الانتداب :
فضلا عن المدارس الحكومية، كان في حيفا مدارس خاصة إسلامية ومسيحية، بلغ عددها عشرون مدرسة، نصفها إسلامية ونصفها مسيحية وثماني مدارس أجنبية .
المكتبات في حيفا :
لم تعرف حيفا المكتبات العامة قبل عام 1914م، حيث تأسيس في هذا العام أول مكتبة عامة فيها باسم المكتبة الجامعة، وتغير اسمها فيما بعد ليصبح المكتبة الوطنية، وقد كانت هذه المكتبة تعنى ببيع الكتب العلمية والتاريخية والأدبية .. الخ، كما أخذت هذه المكتبة تصدر مجلة خاصة بها هي مجلة الزهرة .
الصحف :
رأى رجال الصحافة العربية ما آلت أليه حالة الوطنيين من التفرقة، فقرروا عقد مؤتمراً صحفياً في حيفا، لوضع خطة يسيرون عليها في كتاباتهم، وتأليف نقابة صحفية تجمع شتاتهم، وتأخذ حيفا مكانها الريادي في الحركة الصحفية في فلسطين، بمثل ما أخذت مكانها الريادي في الحركة الثورية، وقد صدر في حيفا الصحف التالية :
1 - الكرمل أسسها نجيب نصار 1908
2 - العصا لمن عصا أسسها نجيب جانا 1913
3 - الصاعقة أصدرها جميل رمضان 1912
4 - النفير أصدرها إبراهيم زكا 1913
5 - جراب الكردي أصدرها متري حلاج 1920
6 - حيفا أصدرها ايليا زكا 1921
7 - الطبل أصدرها ابراهيم كريم 1921
8 - الزهرة أصدرها جميل البحري 1922
9 - الأردني أصدرها خليل نصر مع باسيل الجدع 1919
10 - اليرموك أصدرها كمال عباس ورشيد الحاج ابراهيم 1924
11 - النهضة أصدرها قيصر الابيض وجاد سويدان 1929
12 - بالستين ديلي ميل أصدرها مئير ابراهيم حداد 1933
13 - آخر ساعة أصدرها يوسف سلامة 1936
14 - البشرى أصدرها محمد سليم الاحمدي 1936
15 - كشاف الصحراء أصدرها مطلق عبد الخالق وعاطف نور الله 1940
16 - الرابطة أصدرها المطران حكيم 1944
17 - الاتحاد أصدرها اميل توما واميل حبيبي بالعربية والإنكليزية والأرمنية 1944
18 - مجلة الغرفة التجارية أصدرتها الغرفة التجارية بحيفا 1945
19 - المهماز أصدرها منير ابراهيم حداد 1946
وانتشرت الجمعيات والأندية والمهرجانات واللقاءات الفكرية في حيفا لمواجهة الظلم الاستعماري والخطر الصهيوني، وقد قامت الجمعيات الإسلامية والمسيحية بأدوارها في توجيه الرأي العام، وتنبيه الأمة لما يهددها من مخاطر، كشف نوايا الاستعمار والصهيونية، كما كان في حيفا جمعيتان نسويتان الأولى إسلامية، وهي جمعية تهذيب الفتاة والثانية مسيحية وهي جمعية السيدات .
ولم تهمل حيفا الناحتين الاقتصادية والفكرية، فتأسست جمعية النهضة الاقتصادية العربية، وكانت غايتها النهوض بالبلاد علميا واقتصاديا، وكان من أعضائها علماء وأدباء ومحامون، كما برزت في حيفا حياة نقابية رائدة أخذت تشكل نقابات لكل مهنة وفن، وكان من هذه النقابات (حلقة الأدب) غايتها تعزيز اللغة العربية، وتشجيع فن الخطابة، والعناية بالإصلاح والتعليم، ونشر الكتب الأدبية، وكان أعضاؤها من حملة الأقلام والخطباء والأدباء، وكانت حلقة الأدب هذه تشارك في الحياة السياسية والأدبية والقومية .
وظلت المدينة تتحرك لتكون مركز إشعاع فكري، وأخذت أنديتها وجمعياتها تقيم الحفلات وتنظم المحاضرات، وتشارك في التحرك الوطني في كل اتجاه، فقدمت المسرحيات واستقدمت الفرق المسرحية، فقد دعيت إلى حيفا فرقة رمسيس المصرية برئاسة يوسف وهبي، وجورج ابيض واهتمت جمعية الرابطة الأدبية بهذا الفن وجعلت حفلاتها التمثيلية عامة ومجانية .
كما شهدت الأندية والمسارح عروض مسرحيات عديدة من تأليف فرقة (لكرمل التمثيلية) ونالت نجاحا باهرا.
يتبع
*************
المعالم الدينية والتاريخية والسياحية لمدينة حيفا :
تضم حيفا على مجموعة من المعالم الدينية والتاريخية والسياحية، التي تشجع السياح على زيارة المدينة فقد بلغ عدد الكنائس في العقد الرابع في القرن الحالي ست كنائس، مقابل خمس مساجد وتكايا، إلى جانب وجود ثمانية فنادق وثلاثة حمامات عامة وتسعة خانات.
حيفا مدينة جميلة، يوجد بها مجموعة من المعالم السياحية والأبنية الضخمة مثل دير الفرنسيسكان، ودير وكنيسة الأباء والكرمليين، ودير دام دونازارات، ونزل الكرمل، والجامع الشريف، والمحطة وبرج الساعة، إلى جانب وجود مجموعة من المتاحف أهمها: متحف الفن الحديث، وبيت الفنانين، والمتحف الانتولوجي، ومتحف الفن الياباني، والمتحف البحري، والمتحف البلدي، ومتحف الطبيعية، ومتحف الفلكلور، والمتحف الموسيقي.
ووجود مجموعة من المنتزهات والحدائق العامة أهمها:
منتزو جان بنيامين، وحديقة التكنيون، ومنتزه جان هزكرون، وحديقة جان حاييم، والحدائق الفارسية، وحديقة حيوانات، إلى جانب وجود أعداد كبيرة من الفنادق والاستراحات.
ومن خلال دراسة الاكتشافات الأثرية في منطقة حيفا وقضائها، من حيث خصائصها ومميزاتها ومواصفاتها والمادة الخام المستخدمة وطبيعة الرسومات، تبين أن العرب الكنعانيين هم أول من استوطن المنطقة أقاموا فيها الكثير من مدنهم وقراهم مثل الطنطورة وعتليت وقيسارية، وبنوا حيفا القديمة على بعد كيلو مترين من حيفا الحالية، وقد بقى من هذه المدينة القديمة بعض الآثار التي تدل على مكانها، منها في جبل الكرمل على شكل ثلاث قناطر.
أما أهم المناطق الأثرية والتاريخية في حيفا:
حيفا المدينة وتحتوي على منحوتات صخرية ومقابر أثرية.
مغارة الواد بنقوشها ومنحوتاتها ورسوماتها التي تعود بتاريخها إلى حوالي 15 ألف سنة قبل الميلاد.
الأدوات الحجرية والرسومات التي تم اكتشافها في منطقة المدينة والتي تعود للفترة الواقعة بين ( 1260 – 6000 ق.م) .
تل السمك في الجزء الغربي من حيفا وعلى الساحل ، وتحتوي على أرضيات فسيفسائية ومنحوتات صخرية رومانية ومقابر منحوتة في الصخر .
شيقومونا غرب مدينة حيفا وتحتوي على مقابر صخرية وأرضيات من الفسيفساء.
مدرسة الأنبياء وهي قريبة من الفنار، وعبارة عن بناء إسلامي قديم يضم مسجدا ومغارة، قيل أن النبيين الياس ويشع علما فيها تلاميذهما قواعد الدين الحقيقي، وتحتوي المغارة على آثار يونانية، وهي مكان يقدسه اتباع الطوائف الدينية الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية .
مار إلياس وهي عبارة عن كنيسة منحوتة في الصخر بالقرب من مدرسة الأنبياء .
قرية رشمية وفيها بقايا قلعة قديمة بناها الفرنجة وتحتوي على بقايا أبراج ومقابر، وأهم كنيسة في حيفا ، مزار مريم العذراء، سيدة الكرمل، القائم على جبل الكرمل .
مقام عباس (المعبد البهائي والحدائق الفارسية) وسط حدائق جميلة وساحرة .
ومن أهم المواقع الأثرية مغارة الوعد، كباران، السخول، الزطية، وقد عثر المنقبون على هياكل عظمية متحجرة، وبقايا النار التي استخدمها إنسان فلسطين وهي أقدم بقايا رماد في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتتكون من خشب أشجار الزيتون، الطرفاء، الكرمة (العنب) .
انتهى
***************
ملاحظة هناك قرية لم نأت على ذكرها وهي قرية الجانية وهي قرية من ضواحي رام الله تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله.
قرية الجانية
ترتفع عن سطح البحر حوالي 790م. ويصلها طريق داخلي يربطها بالطريق الرئيسي طوله 1.7كم. تبلغ مساحة أراضيها 2431 دونماً. وتحيط بها أراضي قرى سلواد. عين سينيا. وعين يبرود. قُدّر عدد سكانها عام 1922 حوالي (199) نسمة. وفي عام 1945 (300) نسمة. وفي عام 1967 كان العدد (277) نسمة. وفي عام 1987 زاد إلى (329) نسمة. أما في عام 1996 ارتفع إلى (468) نسمة.
-
انتهينا من حرف الحاء
القرية القادمة حرف الخاء وسنبدأها بقرية الخالصة
****************
الخالصة
الخالصة قرية عربية كانت في العهد العثماني من أعمال قضاء مرجعيون، تقع على مسافة 40 كم شمال الشمال الشرقي لصفد، وتبعد عن المطلة الواقعة على الحدود اللبنانية مسافة 10 كم تقريباً.
لموقعها أهمية خاصة لمرور طريق طبرية – المطلة فيها، ولأنها نشأت فوق حافة جبلية مشرفة على سهل الحولة. ترتفع نحو 150 م عن سطح البحر، فخدم موقعها أغرضاً تجارية ودفاعية في آن واحد، وجبنيها ارتفاعها أخطار الفياضانات التي كانت تحدث في الماضي قرب بحيرة الحولة.
معظم سكانها من عرب عشيرة الغوارنة الذين استقروا في القرية ومارسوا حرفة الزراعة جنباً إلى جنب مع حرفة الرعي وتربية المواشي. مبانيها مصنوعة من حجر البازلت في مساحة بلغت20 دونماً. وتحيط بالخالصة من الجهتين الشرقية والجنوبية آثاؤ تدل على أن الموقغ كان معموراً منذ زمن قديم. وتمتد مضارب عرب النميرات إلى الغرب من الخالصة فوق المنحدرات الشرقية لمرتفعات الجليل الأعلى. وكانوا يعتمدون وكانوا بعتمدون في معيشتهم على تربية المواشي.
مساحة الأراضي التابعة للخالصة 11،280 دونماً، منها 507 دونمات للطرق والودية. وتتوافر مياه الينابيع حول القرية، وتهطل الأمطار عليها بكميات كافية لنمو المحاصيل الزراعية حول الخالصة.
نما عدد سكان الخالصة من 1،369 نسمة عام 1931 إلى 1،840 نسمة عام 1945. وقد اشتملت الخالصة على مدرسة ابتدائية للبنين، وكانت مركزاً تجارياً بالإضافة إلى كونها مركزاً تعليمياً لأبناء المنطقة المجاورة.
وكان سوق الخالصة يعقد كل يوم ثلاثاء، وتقوم فيه التجارة بالسلع الواردة من الإقليم المحيط بها في شمالي فلسطين ومن منطقة الحدود السورية واللبنانية.
وفي عام 1948 قام الصهيونيون بتشريد سكان الخالصة وتدمير قريتهم وأقاموا على أنقاضها فيما بعد مستعمرة "قريات شمونا".
القرية القادمة هي قرية خان الدوير
خان الدوير
خان الدوير قرية عربية تقع شمالي شرق صفد في أقصى الطرف الشمالي الشرقي لفلسطين عند الحدود السورية. وقد نشأت هذه القرية على نهر العسل أحد روافد نهر بانياس. وأقيمت على ارتفاع 200 م عن سطح البحر عند تل القاضي. واكتسب موقعها أهمية منذ القديم فكانت محطة على طريق القوافل التجارية بين جنوب سورية وكل من لبنان وفلسطين. وقد قامت في ظاهرها مدينة "لاش" الكنعانية.
بلغ عدد سكان القرية العربية عام 1938 إلى 155 نسمة كانوا يقيمون في 29 بيتاً من الطين والحجر البازلتي الأسود. وتربة خان الدوير خصبة تجود فيها زراعة القنح.
وفي عام 1939 أقام الصهيونيون القدمون من رومانيا كيبوتزاً في طاهر هذه القرية العربية سمّوها "دان" بعد أن طردوا السكان العرب من بيوتهم. وقد بلغ عدد سكان الكيبوتز عام 1060 قرابة 500 نسمة.
المدينة القادمة خان يونس
*************
خان يونس
خان يونس مدينة عربية من مدن قضاء غزة تقع في أقصى جنوب غربي فلسطين على بعد 20 كم من الحدود المصرية. وقد أثبحت بعد عام 1948 ثاني مدينة في قطاع غزة بعد مدينة غزة. وتعرضت في عام 1956 للعدوان الإسرائيلي الذي تعرض له قطاع عزة، وظلت تقاوم العدوان من شارع إلى شارع، ومن منزل إلى منزل، على الرغم من احتلال بقية أجزاء القطاع. غير أن الجيش الإسرائيلي دخل المدينة في النهاية وأمعن في شبابها قتلاً وتذبيحاً انتقاماً لخسائره الجسيمة أثناء هجومه عليها. وفي حرب 1967 صمدت خان يونس كعادتها وقاتلت الجيش الإسرائيلي بضراوة، واستمرت مقاومة المدينة أربعة أيام كاملة، فكانت بذلك أخر موقع في قطاع غزة سقط في قبضة الاحتلال الاسرائيلي.
بلغ عدد سكان خان يونس في عام 1922 نحو 3،890 نسمة. ثم زاد عددهم إلى 7،248 نسمة في عام 1931، وإلى 12،350 نسمة في عام 1946. وبعد نكبة عام 1948 التي نجم عنها تدفق عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين ارتفع عدد سكان المدينة الصليين وأصبح في عام 1963 نحو 19،669 نسمة يضاف إليهم نحو 48،375 نسمة من اللاجئين. وقدر عدد سكان خانيونس عام 1979 بنحو 90،000 نسمة منهم 30،000 نسمة من سكانها الأصليين و6،000 نسمة من السكان اللاجئين. ويعود السكان الأصليون بأصولهم إلى مختلف القبائل العربية التي نزلت هذه الديار في الماضي، وإلى مصر، وبينهم جماعات من أصول تركية شركسية. أما اللاجئون فإنهم هاجروا من خان يونس من مختلف المدن والقرى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 بخاصة من مدن وقرى اللواء الجنوبي لفلسطين.
شهدت خان يونس تطوراً ملحوظاً في نموها العمراني في نهاية الحرب العالمية الثانية. وتشرف بلدية خانيونس على شئون المدينة المختلفة، وبخاصة تنظيم المدينة وفتح الشوارع فيها وتعبيدها، وإعطاء رخص للمباني الجديدة. وقد بلغ مجموع رخص البناء المعطاء عام 1944 من قبل البلدية 91 رخصة قيمة أبنيتها 20،204 وأنفقت البلدية على المدينة في ذلك العام مبلغ 4،490. في حين بلغت وارداتها المالية في العام نفسه 7،739 ، وقد امتدت المباني السكنية حول وسط المدينة التجاري مباشرة مع توسعها في محور شمالي جنوبي. وبلغ مجموع بيوت المدينة في أواخر عهد الانتداب 2،000 بيت تقريباً.
وبعد عام 1948 تدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين للإقامة في خان يونس، سواء في بيوت المدينة نفسها أو في مخيم أعدته وكالة غوث اللاجئين لهم في الطرف الغربي من المدينة . وكان لا بد من مواجهة هذا الوضع الجديد بالتوسع في تشييد المساكن الجديدة وتوفير المرافق العامة من مدارس ومستشفيات وعيادات صحية ومياه وكهرباء ومواصلات وغيرها. وتوسع الوسط التجاري وزحفت المحلات التجارية والمباني السكنية نحو الغرب لتلتحم بمثيلاتها في مخيم البحر. وتضاعفت مساحة المدينة بسبب هذا التوسع العمراني الذي اتخذ شكل المحاور على طول شارع القلعة وشارع البحر والطرق المؤدية لبني سهيلة (مدخل المدينة) ورفح والقرارة.
يتبع
***********
ويمارس سكان خانيونس العديد من الأنشطة الاقتصادية أبرزها :
التجارة :
وقد ساهم موقع خانيونس الجغرافي ووقوعه عند نقطة التقاء البيئة الزراعية مع البيئة الصحراوية في رواج التجارة في هذه المنطقة وقد لعب رأس المال دوره في إقامة المجمعات التجارية ويرجع فضل هذا النشاط إلى الحوالات التي أرسلها المغتربون من أهل المدينة إلى أهلهم وذويهم، بالإضافة إلى انتشار المحلات التجارية داخل الأحياء السكنية، وسوق الأربعاء الذي يعقد كل أسبوع، ويعد من اكبر الأسواق التي تقام في قطاع غزة ولا ينافسه إلا سوق السبت الذي يقام في رفح.
الصناعة:
يتميز قطا ع الصناعة في خانيونس بصغر حجمه، إذ تسود الصناعات الخفيفة التي لا يحتاج إلى خبرات أو رؤوس أموال مثل صناعة الألبان والخبز والحلويات وغزل الصوف والتجارة والحدادة والورش المختلفة، وقد أقيمت صناعات أخرى مثل الصناعات الغذائية –الكيماوية-السجاد والملبوسات- ومواد البناء- صناعة الأخشاب، أما صناعة الغزل والتريكو والأقمشة فقد ازدهرت منذ الخمسينات والستينات على أيدي أبناء المجدل وعسقلان الذين لجأوا إلى المدينة و أقاموا فيها بعد هجرة عام 1948.
الزراعة:
يعمل قسم من أهل خانيونس بالزراعة وتربية الحيوان، ومن أهم المحاصيل الزراعية في خانيونس، الحبوب كالقمح والشعير والخضار، بالإضافة إلي البطيخ والشمام والحمضيات واللوز والزيتون والقصب.
النشاط الثقافي في مدينة خانيونس:
اشتملت مدينة خانيونس خلال فترة الانتداب البريطاني على مدرستين حكومتين أحدهما ثانوية للبنين والأخرى ابتدائية للإناث، أما الوظيفة الثقافية فهي مرتبطة بالأوضاع التعليمية وهي محدودة بسبب أوضاع الاحتلال.
المدينة اليوم :
تطورت مدينة خانيونس عما كانت عليه في مختلف المجالات العمرانية والثقافية والاقتصادية (ارجع إلى الملف الجغرافي – المحافظات الفلسطينية- خانيونس).
وقد أقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية العديد من المستوطنات الإسرائيلية على أراضى خانيونس بعد احتلالها عام 1967. وهذه المستوطنات هي مجموعة مستوطنات غوش قطيف التي تتألف من مستوطنات :
قطيف- نيتسر حزاني- جاني طال- جان أور- جديد- نفيه دكاليم.
معالم المدينة
يتألف مخطط مدينة خانيونس من ثلاثة أنماط –الشوارع وقطع الأراضي ونمط الأبنية، ويتألف نظام الشوارع في خانيونس على شكل خطوط متوازية تقطعه خطوط متعامدة عليها وتمتد الأسواق على طول هذه الشوارع، وقد اتسعت المدينة بشكل كبير خصوصا بعد إنشاء أحياء جديدة فيها، وإقامة مخيم اللاجئين، أما نمط الأبنية فإن خانيونس تجمع بين القديم والحديث وتضم عدداً من المواقع الأثرية أهمها:
المواقع الأثرية في المدينة :
القلعة: أنجز بناء القلعة في عام 789هـ-1387م، بنيت على شكل مجمع حكومي كامل ، وهي حصينة متينة عالية الجدران ، وفيها مسجد وبئر ، أقيم نزل لاستقبال المسافرين ، وإسطبل للخيول ، ويوجد على أسوار القلعة أربعة أبراج للمراقبة والحماية . وكان يقيم في القلعة حامية من الفرسان ، والى وقت قريب حتى 1956م كانت معظم مباني القلعة الداخلية موجودة ، ولكنها اندثرت تدريجيا ، وبقيت إحدى البوابات والمئذنة و أجزاء من سور القلعة شاهدة على عظمة هذا الأثر التاريخي الهام
المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضى خانيونس :
أقيمت ست مستعمرات منذ أوائل السبعينات حتى الوقت الحاضر فوق أراضى الدولة المحيطة بمدينة خانيونس من الجهتين الغربية والشمالية الغربية . ومن المتوقع أن تقيم سلطات الاحتلال الصهيوني مزيدا من المستعمرات في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة . ومن المفيد أن نتقدم بنبذة موجزة عن هذه المستعمرات فيما يلي :
غوش قطيف gush qatif
تقع هذه المستعمرة إلى الشمال من خانيونس ، أقيمت عام 1973م بواسطة كتائب الناحال على حوالي 1500 دونم من أراضى خانيونس، خصصت منها 1000 دونم لزراعة الخضار ، و أقيمت على 500 دونم حوالي 60 وحدة سكنية تضم 200 من اليهود المتدينين المزارعين. والمستعمرة موشاف يشتمل بالإضافة إلى الوحدات السكنية على مدرسة دينية، وكنيس، وعيادة، وروضة أطفال وحضانة، ومركز ثقافي، وملعب رياضي، ومطعم
نيتسر حزاني nezser hazane
تقع هذه المستعمرة إلى الشمال من خانيونس والى الشمال الغربي من القرارة، أقيمت عام 1973م بواسطة كتائب الناحال على حوالي 2000 دونم من أراضى خانيونس، خصصت منها حوالي 1500 دونم لزراعة الخضار، و أقيمت على 496 دونما حوالي 100 وحدة سكنية تضم 350 من اليهود المتدينين، كما أقيم مصنع لتغليف وتعبئة الخضار والفواكه على ارض مساحتها 4 دونمات في الطرف الجنوبي للمستعمرة، ويعمل فيه حوالي 80 عاملا عربيا من المناطق المجاورة. والمستعمرة موشاف يضم أيضا مدرسة ابتدائية وأخرى دينية، وحضانة وروضة أطفال، وملاعب رياضية، وكنيس، ومركز ثقافي ، وعيادة طبية، وقاعة عامة للاجتماعات، ومطعم .
جاني طال gane tal
تقع هذه المستعمرة إلى الشمال الغربي من خانيونس على بعد 2 كم من معسكر اللاجئين وبالقرب من شاطئ البحر، أقيمت عام 1977م فوق 1200 دونم من أراضي خانيونس، خصص منها 850 دونما لزراعة الخضار، وخصص 350 دونما لاقامة 50 وحدة سكنية تضم 170 شخصا من اليهود المتدينين الذين يعمل معظمهم في الزراعة والمستعمرة موشاف ديني يشتمل أيضا على حضانة، وروضة ، وكنيس، وملعب رياضي، وعيادة طبية، وقاعة عامة للاجتماعات.
جان اور gan or
تقع هذه المستعمرة إلى الجنوب من خان يونس، أقيمت عام 1980م فوق 1000 دونم من أراضى خانيونس، خصص منها 800 دونم ، لزراعة الخضار والفواكه والورد، خصص الباقي لاقامة 50 وحدة سكنية تضم 180 شخصا يعمل غالبيتهم في الزراعة. والمستعمرة موشاف ديني يشمل أيضا على روضة وحضانة، ومدرسة ابتدائية، وملعب رياضي، وحديقة عامة، وعيادة طبية، وبرج للمراقبة، ومصنع لتصنيف الورد .
جديد gadid
تقع هذه المستعمرة إلى الجنوب الغربي من خانيونس على بعد 2/1 كم إلى الغرب من معسكر اللاجئين، أقيمت عام 1982م فوق 1200 دونم من أراضى خانيونس، خصص منها 900 دونم لزراعة الورد، ,خصص الباقي لاقامة 55 وحدة سكنية تضم 190 شخصا يعمل معظمهم في زراعة الورد وتصنيعه، ومن المقرر أن يزداد عدد الوحدات السكنية إلى 120 وحدة. والمستعمرة موشاف ديني يضم أيضا روضة أطفال، وعيادة طبية، وكنيس، وملعب رياضي، وحديقة عامة، ومصنع لتصنيف وإعداد الورد .
نفيه دقاليم naveh dakalim
تقع هذه المستعمرة إلى الغرب من خانيونس على مسافة كيلومتر واحد إلى الغرب من معسكر اللاجئين، وهي قريبة من شاطئ البحر، أقيمت عام 1983م فوق 600 دونم من أراضى خانيونس، وتشتمل على 70 وحدة سكنية تضم 250 شخصا يعمل، عدد كبير منهم في الأعمال الإدارية، وأعمال التدريس والصيانة، في الحاكمية العسكرية في مدينة خانيونس، ومن المقرر أن يصل عدد الوحدات السكنية إلى 120 وحدة تضم حوالي 400 شخص. والمستعمرة مدينة ومركز لوائي لجميع مستعمرات قطاع غزة، وتوجد فيها عدة مبان من الأسمنت الثابت مكونة من طابقين، وتحتوي على العديد من مكاتب العمل وقاعات التدريس والاجتماعات .
كما يوجد فيها معهد ديني وكنيس ومدرستان ابتدائية وأخرى إعدادية ومكتبة ومصرف وسوبرماركت وعيادة طبية وملعب رياضي وروضة أطفال وحضانة ومركز اتصال رئيس وملاجئ أمنية
ملاحظة أزيلت هذه المستعمرات من خانيونس بعد تحرير قطاع غزة بالكامل
بدأ الجيش الاسرائيلي في 17 آب (اغسطس) اجلاء سكان 21 مستعمرة يهودية في قطاع غزة في عملية تشكل الجزء الاساسي من خطة الانسحاب التي تنص ايضا على اخلاء اربع مستعمرات معزولة في شمال قطاع غزة.
القرية القادمة خُبَّيْزَة
**********
خُبَّيْزَة
خُبَّيْزَة قرية عربية تقع على بعد 39 كم جنوبي شرق حيفا على طريق صبارين – مرج بن عامر.
أنشئت القرية على السفح الجنوبي لجبل حجوة (في جبل الكرمل) في منطقة متوسطة الانحدار على ارتفاع 175 م فوق سطح البحر. تشرف على وادي أم الشوف رافد وادي السنديانة أحد روافد نهر الزرقاء. ويمر بشمالها، وعلى بعد أقل من كيلومتر، وادي العرايس (الجزء الأعلى من وادي السنديانة).
يوجد ضمن حدود القرية بضعة ينابيع وآبار منها بئر محمد جنوبها وبئر حجوة في الجنوب الشرقي، والعين الغربية في جنوبها الغربي، وعين النبعة في شمالها، وعين العسل في الشمال الشرقي.
كانت القرية تمتد بصورة عامة من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي، وهي من النوع المكتظ، وقد ضمّت 42 مسكناً حجرياً عام 1931، وبلغت مساحتها 11 دونماً عام 1945، ومساحة أراضيها 4،854 دونماً ملك الصهيونيون 41،7% منها.
بلغ عدد سكانها 140 نسمة عام 1922، وارتفع إلى 290 نسمة عام 1945.
اعتمد السكان في معيشتهم على زراعة الحبوب والمحاصيل الحقلية وتربية المواشي، ولم يكن فيها سوى 20 دونماً مزروعة زيتوناً عام 1943.
شرّد الصهيونيون السكان العرب عام 1948 ودمروا القرية، وكان مهاجرون صهيونيون من ألمانيا قد اسّسوا في 11/3/1945 كيبوتز "جلعد"، أي النصب، على بعد أكثر من كيلومتر شرقي القرية العربية، ثم غُيّر اسم الكيبوتز إلى "ابن يستحاق" وبلغ عدد سكانه 261 نسمة عام 1970.
القرية القادمة خربة الشيخ علي
*************
خربة الشيخ علي
خربة الشيخ علي وهي خربة تقع بالقرب من قرية طيرة دندَن، وهي تابعة لقضاء الرملة، تعرف أيضاً "بخربة علي مالكينا".
ترتفع عن سطح البحر 125م، وتضم بقايا حضارية أثرية تدل على أنها كانت موطناً للإنسان الفلسطيني منذ أقدم العصور، فقد عثر فيها على أقدم فخار معروف حتى الان لا في فلسطين وحدها، بل في منطقة الشرق الأدنى القديم، ويعود إلى العصر الحجري الحديث. وهناك عدة مواقع في فلسطين عثر فيها على فخار يشبه فخار الشيخ على ومن صنعته. وهذا يدل على أن فلسطين كانت موطناً حضارياً هاماً منذ أقدم العصور، تطورت فيه صناعة الفخار باكراً. وعثر في العمق وجبيل على فخار من النوع المعروف في الشيخ علي، وهذا يشير إلى الصلة الحضارية بين فلسطين ومناطق الساحل السوري واللبناني. ولا زالت هناك بقايا معمارية كالأساسات وعضادات الأبواب والمعاصر والخزانات المقطوعة من الصخر والصهاريج والقبور وبقايا جامع.
هناك عدة مواضع في فلسطين تحمل اسم الشيخ علي، منها الشيخ علي التي تقع على نهر الحاصباني وهي تابعة لقضاء طبرية، وهناك خربة تحمل الاسم نفسه تابعة لقضاء الخليل، وثالثة تحمل اسم خربة "الشيخ علي جديرة" تابعة لقضاء الرملة، وهذه تسمى في بعض الأحيان "خربة جديرة"، وهي تقع إلى الغرب من اللطرون، وترتفع عن سطح البحر قرابة 150م، وتحتوي أيضاً على بقايا أثرية معمارية، منها أبراج وجدران ومغارة منقورة في الصخر وصهاريج مقوّسة. أما حقيقة خربة الشيخ علي قلم يعثر على شيء بمحيط اللثام عنها.
الخربة القادمة خربة أبو زينة
***********
خربة أبو زينة
خربة أبو زينة قرية عربية تقع على الضفة الغربية لنهر الأردن قبل أن يصب في بحيرة طبرية مباشرة إلى الجنوب الشرقي من مدينة صفد. وتصل بينها وبين الطابعة طريق ثانوية تمتد بمحاذاة ساحل بحيرة طبرية.
وتعد هذه الخربة إحدى قرى الحدود الفلسطينية – السورية.
أقيمت الخربة عند مصب نهر الأردن في بحيرة طبرية، وتنخفض 205 م عن سطح البحر. وإلى الغرب منها يقع وادي المسلخة الفصلي الذي يصب في بحيرة طبرية عند خربة العشة. ويجري أحد الأودية شمال الخربة ليصب في نهر الأردن عند مقام الشيخ حسين, وتنحدر تلك الأودية من التلال المجاورة التي تبدأ بالارتفاع التدريجي إلى الغرب من الخربة مباشرة. ويتسع الشاطيء الرملي لبحيرة طبرية جنوبي الخربة.
وقد استفادت الخربة من موقعها عند مصب نهر الأردن ومن كثرة الينابيع المجاورة.
امتدت مباني القرية باتجاه شمالي جنوبي بمحاذاة نهر الأردن، لكن بعض المباني امتدت باتجاه الغرب حيث تنتهي إلى القرية الطريق القادمة من قرية الطابغة. وبلغت مساحة الخربة والأراضي التابعة لها 16،690 دونماً. وتنتشر بساتين الخضر شمال الخربة. وغرست أشجار الحمضيات في الأراضي التي تحاذي نهر الأردن شمال القرية. وتحيط بها أراضي زحلق وطوبى والسمكية والأراضي السورية شرقي نهر الأردن.
وتقع ضمن أراضي الخربة خربة كرّازة التي قامت عليها مدينة "كوروزين" الرومانية، وخربة أبو لوزة، وأم قرعة، وتل المطلة، وخربة المسلّخة.
قطن الخربة والأراضي المحيطة بها عرب الشمالنة الذين بلغ عددهم 278 نسمة في عام 1922 ونما في عام 1931 إلى 551 نسمة كانوا يقطنون في 108 بيوت، وقدر عددهم بنحو 650 نسمة في عام 1945. وشرد الصهيونيون هؤلاء السكان وطردوهم من قريتهم إثر نكبة 1948.
القرية القادمة أو الخربة هي خربة أم البرج (راجع قرية أم البرج سابقاً)
وأيضاً خربة البويرة أتينا على ذكرها سابقاً (راجع قرية البويرة)
القرية القادمة خربة بيت فار
**********
خربة بيت فار
قرية بيت فار خربة تقع على مسافة 15 كم جنوبي الجنوب الشرقي للرملة. ويربطها درب ممهد بطريق القدس – غزة الرئيسة المعبدة التي تمر على بعد كيلومترين إلى الشمال من الخربة. وتربطها دروب ممهدة أخرى بقرى بيت جيز ودير محيسن وخلدة وسجد والبريج ودير رافات.
أقيمت خربة بيت فار فوق رقعة منبسطة في الطرف الشرقي من السهل الساحلي الأوسط. وتمتد إلى لاشرق منها الأقدام الغربية لجبال القدس. وترتفع الخربة نحو 150 م عن سطح البحر، وهي على الضفة الجنوبية لأحد الأودية الصغيرة الصغيرة التي ترفد وادي الصرصار.
كانت الخربة تتألف من بيوت مبنية باللبن والإسمنت، واتخذ مخططها شكلاً دائرياً تتجمع فيه المباني متلاصقة تفصل بينها شوارع ضيقة وأزقة غير منظمة. وتحتوي الخربة على آثار كثيرة تضم جدراناً وأساساً ومغاور وحجارة مبعثرة. وتكاد الخربة تخلو من المرافق والخدمات العامة.
مساحة أراضيها 5،604 دونمات منها 79 دونماً للطرق والأودية. وتزرع في أراضيها المحاصيل الحقلية والخضر والأشجار المثمرة. وتنمو فيها العشاب الطبيعية التي تصلح مراعي للمواشي. وتعتمد هذه المحاصيل والأعشاب على الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
كانت الخربة تضم في عام 1922 نحو 28 نسمة أقاموا آنذاك في 11 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عدد سكان الخربة بنحو 300 نسمة. وكان معظم السكان يعملون في الزراعة وتربية المواشي.
اعتدى الصهيونيون على الخربة في عام 1948، وطردوا سكانها منها، ثم دمروها تدميرا كاملاً وأقاموا على بقعتها مستعمرة "تسلافون" عام 1950.
ملاحظة: الخربة أو القرية القادمة هي خربة جدين وهذه القرية أتينا على ذكرها سابقاً (راجع قرية جدين)
وخربة الحكيمية أيضاً أتينا على ذكرها في أم الشراشيح هي هي نفسها يطلق عليها خربة أم الشراشيح وخربة خريش وقرية عرب البواطي
القرية القادمة خربة خُرَيش
*************8
خربة خُرَيش
خربة خريش قرية عربية تقع إلى جنوب الجنوب الغربي لطولكرم والجنوب الشرقي لجلجوليا بينها وبين كفر برا. وتربطها دروب ممهدة وطرق معبدة فرعية بالقرى العربية المجاورة مثل قرى جلجوليا وحبلة وكفر برا وكفر ثلث.
نشأت خريش فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي الأوسط ترتفع 75 م عن سطح البحر. وكانت تتألف من بيوت مبنية من اللبن والإسمنت، وهي مندمجة الشكل اتجه نموها العمراني في محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة من القرية، ووصلت مساحتها في عام 1945 إلى 28 دونماً. وكانت خريش خالية من المرافق والخدمات العامة باستثناء بعض الدكاكين الصغيرة. ويشرب أهلها من مياه المطار التي تجمع في آبار خاصة، بالإضافة إلى مياه بعض الآبار.
مساحة أراضي خريش 3،655 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وكان يزرع فيها الحبوب والبقول وبعض الفواكه والبطيخ والقثاء. وفي عام 1942 / 43 غرس الأهالي في أراضيها 255 دونماً برتقالاً، وعشرين دونماً موزاً. وتقوم الزراعة على مياه المطار والآبار، وكما يعتمد السكان في معيشتهم على الزراعة.
بلغ عدد سكان خريش في عام 1945 نحو 70 نسمة. وقد اغتصب الصهيونيون القرية بموجب اتفاقية رودس عام 1949، كغيرها من قرى منطقة المثلث التي تنتشر في الطرف الشرقي من السهل الساحلي الأوسط. وقام الصهيونيون بتدميرها بعد أن طردوا سكانها منها، ثم أقاموا على بقعتها مستعمرة "يارهيف" .
وينسب إلى خريش العالم الجليل محمد أحمد الخريشي الحنبلي، والعالم الشيخ إسحق بن محمد الخريشي.
الخربة القادمة هي خربة الخِصَاص سنأتي على ذكرها في الخصاص (قرية) لاحقاً
الخربة القادمة هي خربة الدّامون
*************
ملاحظة هامة للجميع
جميع الخرب هي قرى أثرية ومنها قرى بقيت حية إلى أن هجروا منها أصحابها عام 1948
هذه التنبيه للقراء لمن لا يعرف الخرب أوربما تقولون الخربة هي القرية
نعم وهذا ما أثبته عندما اكتب خربة كذا .. أكتب بجانبها قرية عربية
أرجو أن أكون قد وضحت لأن هذه اللفتة نبهت لها من قبل الكتاب عندما اعترض على كتابة خربة وليس قرية
************
خربة الدّامون
خربة الدّامون قرية عربية تقع في جنوب الجنوب الشرقي لحيفا وترتبط بها ثلاث طرق: الأولى عبر جبل الكرمل وطولها 13 كم، والثانية عبر مرج بن عامر وطولها 16،5 كم، والثالثة عبر السهل الساحلي وطولها 23 كم.
أنشئت خربة الدامون في جبل الكرمل، في الطرف الجنوبي فحدى قممه المستوية على ارتفاع 440م عن سطح البحر. ويمر وادي الفلاح الذي يصب في البحر شمال عتليت بجنوب القرية على بعد قرابة كيلومتر واحد، ويبدأ من شمالها الشرقي، وعلى بعد 1,5 كم منها وادي العين الذي يصب في البحر غربي قرية طبرية.
وفي عام 1945 كانت مساحة أراضي القرية 2،797 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
عاش في خربة الدامون 19 نسمة من العرب في عام 1922، وفي تعداد 1931 ضمّ سكانها إلى سكان قرية عسفيا الواقعة في جنوبها الشرقي. وفي عام 1945 كان فيها 340 نسمة.
لم يكن في القرية أي نوع من الخدمات، واعتمد اقتصادها على الزراعة وتربية المواشي. وأهم المزروعات الحبوب بأنواعها وفي موسم 42/ 1943م كان فيها 50 دونماً مزروعة زيتوناً. وتنتشر الغابات في أراضي القرية.
شرد الصهيونيون سكان القرية العرب ودمروها في عام 1948.
الخربة القادمة خربة زكريا
************
خربة زكريا
خربة زكريا قرية عربية تقع إلى الشرق من مدينة الرملة. وتصلها دروب ضيقة ببعض القرى المجاورة مثل برفيلية وجمزو وخرّوبة. وهي موقع أثري يشتمل على بقايا أبنية معقودة، وأسس معصرة، وصهاريج منقورة في الصخر. وأصبحت قرية معمورة أثناء عهد الانتداب عندما استقر فيها أصحاب الأراضي الزراعية الواقعة حولها.
نشأت قرية خربة زكريا فوق رقعة منبسطة إلى متموجة من أراضي السهل الساحلي الأوسط ترتفع نحو 180م عن سطح البحر.
ويمر من طرفها الشمالي وادي الدبانية الذي تقع على ضفته الشمالية بئرمياه تستعمل للشرب والري. وغلى جانب الدرب المؤدي إلى قرية برفيلية. وتتألف القرية من عدد قليل جداً من بيوت اللبن، كما أن عدد سكانها قليل، وكانوا يمارسون حرفة الزراعة وتربية المواشي.
بلغت مساحة أراضيها الزراعية 4،538 دونماً جميعها ملك لأهلها العرب. وأهم محاصيلها الزراعية الحبوب والأشجار المثمرة وبعض أنواع الخضر. وتتركز زراعة الأشجار المثمرة في الجهة الجنوبية الشرقية حيث الزيتون والحمضيات واللوز والعنب والتين وغيرها. وتعتمد الزراعة على الأمطار، وهي كافية لنمو المحاصيل الزراعية. وكانت الخدمات والمرافق العامة معدومة في القرية. وقد اعتمد سكانها على القرى المجاورة في تسويق منتجاتهم الزراعية وشراء حاجاتهم.
احتل الصهيونيون عام 1948 القرية وطردوا سكانها منها ودمروا بيوتها.
الخربة القادمة هي خربة سمخ
**************
خربة سمخ
خربة سمخ قرية عربية تقع إلى الشرق من قرية البصّة على مقربة من الحدود اللبنانية شمالاً، والبحر المتوسط عرباً، وعلى بعد 3 كم إلى الشمال الغربي من قلعة القرين.
تبلغ مساحة أراضي الخربة نحو 3,988 دونماً. وتكثر فيها أحراج السنديان.
كان أهالي الخربة ومزرعة حوّارة المجاورة من عشيرتي السمنية والحميرات، وكانوا يعدّون 2,800 نسمة ويشتغلون بالزراعة، ولا سيما زراعة البصل، إلى جانب تربية الماشية.
كانت هذه الخربة في العهد الغثماني قرية من أعمال صور. ثم امتلكها الصهيونيون في غهد الانتداب البريطاني، وطردوا أهلها العرب منها وأقاموا عليها في 24/11/1938 مستعمرة "ايلون". ويعرفها أهل العشيرتين باسم "جويليا" المشتق من "جالين" نسبة إلى الجليل الغربي.
فيها من الآثار القديمة أسس أبنية قديمة ومدافن منقورة في الصخر.
وبعد احتلال الصهيونين مدينة عكا بنحو ثمانية أشهر هاجموا من بقي من هاتين العشيرتين، ونشبت معركة عنيفة على جسر أم العلب الواقع بين قرية أقرت ومستعمرة ايلون لجأ بعدها معظم عرب الحميرات والسمنية إلى جتوب لبنان ولم يبق في جوار الخربة إلا نحو 150 نسمة.
الخربة القادمة هي خربة الشيخ محمد.
**********
-
خربة الشيخ محمد
خربة الشيخ محمد قرية عربية تنسب إلى الشيخ الذي يوجد ضريحه شماليّها. وتقع القرية شمالي غرب طولكرم وشرقي كل من طريق وسكة حديد يافا – حيفا على مسافة 6 كم جنوبي مدينة الخضيرة. وتقوم القرية على موضع منبسط من أرض السهل الساحلي لا يتعدى ارتفاعه 10 م عن سطح البحر.
يمر نهر اسكندرونة بأراضي القرية الجنوبية، ثم ينحني مجراه بعدئذ في اتجاه الشمال الغربي ليصب في البحر المتوسط. وتتراكم المستنقعات في البقعة المنخفضة المحصورة بين القرية والمجرى الأدنى للنهر نتيجة الفيضان. وقد زرعت في هذه البقعة أشجار اليوكالبتوس (الكينا) للتغلب على هذه المستنقعات.
أثر سوء موضع القرية في مساحتها التي ظلت صغيرة. وكانت عبارة عن مجموعة صغيرة من بيوت اللبن القديمة المتلاصقة التي تحيط بجامع القرية. وقد سكنها البدو الموجودون في المنطقة واستقروا فيها ومارسوا حرفة الزراعة.
دمرت القرية في عام 1948 بعد أن قام الصهيونيون بطرد سكانها العرب منها. وأقيمت حولها مستعمرات صهيونية كثيرة مثل "هوغلا ، والياشيف ، وجيئولي تيمان ، وكفار فيتكين، وكفار هاروع"
الخربة القادمة خربةالضُّهَيرية
خربة الشيخ محمد
خربة الشيخ محمد قرية عربية تنسب إلى الشيخ الذي يوجد ضريحه شماليّها. وتقع القرية شمالي غرب طولكرم وشرقي كل من طريق وسكة حديد يافا – حيفا على مسافة 6 كم جنوبي مدينة الخضيرة. وتقوم القرية على موضع منبسط من أرض السهل الساحلي لا يتعدى ارتفاعه 10 م عن سطح البحر.
يمر نهر اسكندرونة بأراضي القرية الجنوبية، ثم ينحني مجراه بعدئذ في اتجاه الشمال الغربي ليصب في البحر المتوسط. وتتراكم المستنقعات في البقعة المنخفضة المحصورة بين القرية والمجرى الأدنى للنهر نتيجة الفيضان. وقد زرعت في هذه البقعة أشجار اليوكالبتوس (الكينا) للتغلب على هذه المستنقعات.
أثر سوء موضع القرية في مساحتها التي ظلت صغيرة. وكانت عبارة عن مجموعة صغيرة من بيوت اللبن القديمة المتلاصقة التي تحيط بجامع القرية. وقد سكنها البدو الموجودون في المنطقة واستقروا فيها ومارسوا حرفة الزراعة.
دمرت القرية في عام 1948 بعد أن قام الصهيونيون بطرد سكانها العرب منها. وأقيمت حولها مستعمرات صهيونية كثيرة مثل "هوغلا ، والياشيف ، وجيئولي تيمان ، وكفار فيتكين، وكفار هاروع"
الخربة القادمة خربةالضُّهَيرية
خربةالضُّهَيرية
خربة الضهيرية قرية عربية تقع في شرق الشمال الشرقي من اللد. وتصلها دروب ممهدة باللد وبغيرها من القرى مثل الحديثة وجمزو ودانيال وقد نشأت القرية ملاصقة لخربة الضهيرة التي تحتوي على آثار لأسس بناء وصهاريج منقورة في الصخر ومغارة معقودة بالحجار وشقف فخار. وأقيمت فوق رقعة منبسطة إلى متموجة من أرض السهل الساحلي الأوسط على ارتفاع 100م عن سطح البحر. وتألفت من عدد قليل من بيوت اللبن المتراصة في مخطط عشوائي. وفي طرفها الشمالي الشرقي خزان للمياه تستخدم مياهه للشرب والري. وتكاد تخلو من الخدمات والمرافق العامة، ولذا كان سكانها يعتمدون في تسويق منتجاتهم وشراء حاجاتهم على سوق اللد.
بلغ عدد سكان خربة الضهيرة في عام 1931 نحو 69 نسمة، كانوا يقيمون في 10 بيوت، وازداد عددهم في عام 1945 إلى 100 نسمة، كانوا يقيمون في 10 بيوت، وازداد عددهم في عام 1945 إلى 100 نسمة وعدد بيوتهم إلى نحو 25 بيتاً.
كانت الزراعة هي الحرفة الرئيسة لسكان خربة الضهيرة، وتعتمد زراعتهم على مياه الأمطار. وأبرز المحاصيل الزراعية الزيتون والحمضيات والقمح.
وتؤلف الأراضي الزراعية نسبة كبيرة من مساحة الأراضي التابعة لخربة الضهيرة والبالغة 1,341 دونماً جميعها ملك لأهلها العرب. وتتركز البساتين في الجهتين الجنوبية والشمالية الغربية حيث تسود تربة البحر المتوسط الطفالية الحمراء التي تصلح لزراعة الحمضيات.
في عام 1948 احتل الصهيونيون قرية خربة الضهيرية وطردوا سكانها منها ودمروها.
الخربة القادمة خربة عزّون وهذه القرية أتينا على ذكرها سابقاً (راجع قرية تُبصُر)
الخربة القادمة هي خربة العُمُور
خربة العُمُور
خربة العمور قرية عربية تقع على مسافة نحو 16 كم إلى الغرب من مدينة القدس، وتبعد نحو 2 كم إلى الجنوب من طريق القدس – يافا الرئيسة المعبدة التي تربطها بها طرق ممهدة. وتربطها طرق ممهدة أخرى بقرى أبو غوش وصوبا وبيت نقّوبا وساريس وبيت أم الميس وخربة اللوز.
نشأت خربة العُمور على السفح الجنوبي لأحد جبال القدس . وترتفع 625 – 675 م عن سطح البحر وتشرف على مجرى وادي الغدير (وادي كسلا) الذي يجري إلى الجنوب منها بمحاذاة القدام الجبلية، وينحني حولها على شكل ثنية أكسبت القرية، مع الارتفاع، أهمية استراتيجية ونوعاً من الحماية.
بنيت معظم بيوت القرية من الحجر، واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً، ويخترق القرية شارعان رئيسان متقاطعان ومتصلان بأقسامها الأربعة. والقرية صغيرة لا تتجاوز مساحتها 10 دونمات، وتكاد تخلو من المرافق والخدمات العامة. ويشرب أهلها من عيون الماء القريبة، ولا سيما عين محتوش الواقعة في مجرى وادي الغدير.
مساحة أراضي خربة العمور 4،163 دونماً امتلك الصهيونيون نحو عشرها قبل عام 1948. وقد استثمرت الأراضي في زراعة الفواكه والزيتون والحبوب. وتتركز الزراعة المروية في وادي الغدير على شكل شريط أخضر يحف بالقرية من الناحية الجنوبية.
كان في خربة العمور عام 1922 نحو 137 نسمة. وارتفع العدد عام 1931 إلى 187 نسمة كانوا يقيمون في 45 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 270 نسمة. وقد احتل الصهيونيون خربة العمور في عام 1948 وطردوا سكانها وهدموا مساكنها.
الخربة القادمة هي خربة قزازة
خربة قزازة
خربة قزازة تعرف هذه القرية العربية باسم رمل زيتا نسبة إلى الأرض الرملية الممتدة في الشمال الغربي من قرية زيتا، وتقع إلى الشمال الغربي من طولكرم إلى الشرق من الخضيرة. ويمر بطرفها الشرقي كل من خط سكة حديد وطريق طولكرم – حيفا. وترتبط بالقرى المجاورة بدروب ممهدة.
نشأت قرية خربة قزازة فوق بقعة رملية من الأرض المنبسطة في السهل الساحلي الشمالي على ارتفاع يراوح بين 30 و 40 م عن سطح البحر. وتتألف من بيوت مبنية من اللبن والإسمنت والحجر. ويتخذ مخططها شكلاً مبعثراً، إذ تقوم معظم البيوت في وسط المزارع. ومعظم سكانها من أهالي قرية زيتا الذين شيدوا بيوتاً لهم في مزارعهم الممتدة فوق الرمال. وتكاد تخلو القرية من المرافق والخدمات العامة، باستثناء بعض الدكاكين الصغيرة بين البيوت. ويشرب أهالي القرية من مياه الابار.
مساحة أراضي هذه القرية 14,837 دونماً منها 300 دونم للطرق والودية، و 1,453 دونماً تسربت إلى الصهيونيون.
ويزرع في أراضي رمل زيتا الحبوب والخضر والبطيخ وغيرها. وقد غرس البرتقال في 130 دونماً منها 126 عرسه العرب. وتعتمد الزراعة على مياه المطار وبعض الآبار التي تروي بساتين الخضر والحمضيات. ويعمل معظم السكان في الزراعة وتربية المواشي.
كان في خربة قزازة نحو 840 نسمة في عام 1945، وازداد عددهم إلى القرية 1,000 نسمة عام 1948.
وقد تعرضت هذه القرية للعدوان الصهيوني عام 1948 فتشرد سكانها العرب وهدمت بيوتها. وقد امتدت مباني مدينة الخضيرة الصهيونية فوق أراضي هذه القرية العربية.
تقع في أراضي القرية شرقي الخضيرة خربة تل دور التي كانت في العهد العثماني قرية عامرة من أعمال حيفا، ولكنها اندثرت أيام الانتداب البريطاني على فلسطين. وهي موقع اثري يحتوي على تلال من الأنقاض.
الخربة القادمة خربة اللحم
خربة اللحم
خربة اللحم من أراضي قرية قطنة، وهي واقعة بين قريتي بيت عنان وقطنة من أعمال القدس.
كانت سريّة من كتيبة المشاة الولى من الجيش الأردني قد احتلت معسكر الرادار المواجه لمستعمرة الخمس صباح يوم 26/5/1948 وتمركزت فيه. وأصبح على يمينها قريتا قطنة وبيت عِنان، وكان باقي الكتيبة يتمركز في قرى بيت سوريك، والنبي صموئيل، وبّدو، والقبيبة من أعمال القدس لمنع أي تقدم للقوات الإسرائيلية من هذا الاتجاه لتهديد الطريق الرئيس بين رام الله واللطرون، والطريق الرئيس بين رام الله والقدس، وهما حيويان وهامان لقوات الجيش الأردني العامة في كل من باب الواد والقدس.
في أوائل الهدنة الأولى استلمت كتيبة المشاة الخامسة من الجيش الأردني المواقع الآنفة الذكر من كتيبة المشاة الأولى. وبعد استئناف القتال يوم 9/7/1948 عاد الإسرائيليون إلى تركيز هجماتهم على مواقع الجيش الأردني في منطقة اللطرون وباب الواد لفتح طريق القدس . وشمل ذلك محاولات التقدم لاحتلال التلال المرتفعة باتجاه خربة اللحم والقبيبة بقوات على مستوى السرية أحياناً لتهديد مواقع باب الواد من الخلف وتهديد معسكر الرادار وبالتالي النفوذ إلى طريق رام الله – اللطرون.
وفي ساعة مبكرة من صباح يوم 17/7/1948 تقدمت سرية إسرائيلية مؤلفة من 69 شخصاً من ناحية مستعمرة الخمس فتصدى لها حوالي عشرين من مناضلي قرية بيت عنان فتغلب عليهم وقتلت منهم إثنين.
ولما وصلت إلى خربة اللحم تصدى لها فلافون مناضلاً من قرية قطنة والقبيبة وبيت دقو بقيادة فخري إسماعيل، واشتبك الفريقان. وأرسل المناضلون أول إنذار لإبلاغ الكتيبة الخامسة بأمر العدو بواسطة أحد الأشخاص، إذ لم يكن هناك اتصال مرتب مع المناضلين، فأرسلت الكتيبة الخامسة فئة مشاة لمساندة المناضلين من تل القبيبة بنيران رشاشاتها ومدافع الهاون عيار 2 بوصة.
وأطبق المناضلون على القوة الإسرائيلية في خربة اللحم وأخذوا يقتحمون مواقعها، وتمكنوا خلال ساعات قليلة من إبادة معظمها وفرّ الباقون. واستشهد مناضل واحد وجرح ثلاثة. ولقد كان مع القوة المعادية خمسة رشاشات مقابل رشاش واحد مع المناضلين، كما كانت أسلحتها الفردية أفضل من تلك التي يحملها المناضلون. وقد اتسمت عملية التصدي هذه بالجرأة وروح التضحية من جانب أبناء قرى تلك المنطقة مما جعل الإسرائليين يتوقفون عن أية محاولة للتعرض لتلك المنطقة.
الخربة القادمة خربة لِدّ
خربة لِدّ
خربة لِد قرية عربية تقع إلى جنوب شرق حيفا، وجنوب غرب الناصرة.
وتبعد عن حيفا قرابة 35,5 كم منها 31 كم طريقاً معبدة من الدرجة الأولى، و 4,5 كم طريقاً غير معبدة ترتبط القرية بطريق حيفا – جنين.
وتبعد القرية عن الناصرة نحو 17 كم وتسمى " لد العوادين" أيضاً.
أنشئت خربة لِد في منطقة سهلية في مرج بن عامر على ارتفاع 75 م عن سطح البحر، ويمر نهر المقطع على بعد كيلو متر واحد شرقيها، وعلى بعد 1,5 كم إلى الشمال منها، ويشكل الحد بين قضاء حيفا وقضاء الناصرة في هذه المنطقة. وفي الجزء الشرقي من أراضيها يقع قسم من مستنقع نويطر. وتقع عين أم قلايد في جنوبها الغربي على بعد 3،5 كم، وعين العليق على بعد 3 كم غربيها. وفي أراضي القرية بئر كفرية (رومانية)، تقع في جنوب شرق القرية مباشرة، وكان السكان يعتمدون عليها في الشرب والأغراض المنزلية.
والقرية من النوع المكتظ، فقد كان فيها عام 1931 زهاء 87 مسكناً بنيت من الحجارة والإسمنت، أو الحجارة والطين، وفي عام 1945 بلغت مساحتها 52 دونماً، ومساحة أراضيها 3،572 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
بلغ عدد سكان خربة لد، ومنهم عرب العوادين 45ذ نسمة في عام 1931 (كان عدد عرب العوادين 403 نسمات في عام 1922) وارتفع إلى 640 نسمة في عام 1945.
كان في القرية جامع، ولم يكن فيها مرافق أخرى. وقد قام اقتصادها على تربية المواشي والزراعة، وأهم المزروعات الحبوب بأنواعها. وفي موسم 42/1943 كان في القرية 110 دونمات مزروعة زيتوناً منها 100 دونم لم تكن تثمر آنئذ.
شرّد الصهيونيون سكان القرية العرب ودمروها في عام 1048.
الخربة القادمة هي خربة اللوز.
خربة اللوز
خربة اللوز قرية عربية تبعد مسافة 14 كم غربي مدينة القدس و5 كم غربي قرية عين كارم. وتربطها طريق ممهدة بطريق القدس – يافا الرئيسة المعبدة وطرق فرعية ممهدة أخرى بقرى الشبخ سلامة وسطاف وصوبا وعقور والجورة والولجة ودير عمرو.
نشأت خربة اللوز فوق السفح الجنوبي لأحد جبال القدس بالقرب من قمته التي ترتفع788م عن سطح البحر. ويوجد إلى الغرب من القرية وادي عواد الذي ينحدر جنوباً ليرفد وادي الصرار، وهو يفصل بينها وبين جبل طيسيم 750م في الغرب. وترتفع خربة اللوز قرابة 740م عن سطح البحر وتشرف على وادي الصرار الذي يجري في أراضيها الجنوبية متجهاً نحو الغرب في طريقه إلى البحر المتوسط.
بنيت معظم بيوتها من الحجر الكلسي، واتخذ مخططها شكلاً للجبل. وقد أقيمت خربة اللوز في بداية نشأتها فوق رقعة صغيرة من الأرض، ولكن تطورها العمراني جعلها تتوسع، فامتدت في الجهات الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية. والقرية موقع أثري، فهي تحتوي على أنقاض مبان وقبور وحجارة رحى. وكانت القرية تفتقر إلى المرافق والخدمات العامة.
تبلغ مساحة أراضي القرية نحو 4،502 دونماً كانت جميعها ملكاً لأهلها العرب الذين استثمروا أراضيهم في زراعة العنب وأشجار الزيتون واللوز فضلاً عن زراعة الخضر والحبوب. وتعتمد الزراعة على مياه المطار وبعض النباتات الطبيعية على سفوح المرتفعات الجبلية وتستغل في الرعي.
نما عدد سكسان خربة اللوز من 134 نسمة في عام 1922 إلى 450 نسمة في عام 1945. وقد احتل الصهيونيون القرية عام 1948 وطردوا سكانها وهدموا مساكنها.
الخربة القادمة خربة الهَرَّاوي
خربة الهَرَّاوي
خربة الهراوي قرية عربية تقع على بعد 20 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد في ظاهر قريتي بيسمون والملاحة الغربي. وتتصل الخربة بقرية قدَس بدرب يتجه إلى الشمال الغربي يتفرع منه درب آخر باتجاه الجنوب ثم باتجاه الشرق ليربطهاا بقرية الملاحة وقرية عرب زبيد.
أقيمت القرية على تل صغير يرتفع 510م عن سطح البحر، وإلى الشرق منها ينحدر التل انحداراً شديداً في حين يتدرج الانحدار جهة الغرب. وتطل القرية من الشرق على قرى بيسمون والملاحة وعرب زبيد والعلمانية وعلى مستنقعات الحولة. ويجري إلى الجنوب منها أيضاً أراضي أم شقيف وأم الغزلان، وتكثر فيها الأشجار الغابية.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية 3،726 دونماً، وتحيط بها أراضي قرى بيسمون والملاحة وعرب زبيد وقدس والمالكية. ويعود سكان الخربة في أصولهم إلى عرب الحمدون. وكان بعض سكانها ينزلون شتاء في المناطق المنخفضة المحاذية لأراضي سهل الحولة من جهة الشرق وذلك لرعي مواشيهم. ولا تتوافر إحصاءات عن سكانها، ويعتقد أنهم أدخلوا ضمن تعداد سكان عرب الحمدان الذين نزلوا المنطقة الممتدة بين خربة الهراوي وقرية قدَس وبلغ عددهم 148 نسمة في عام 1945.
تجمعت مساكن الخربة فوق التل الذي تقع عليه بشكل دائري، وتراصت بجوار بعضها بعضاً وامتدت مبانيها باتجاه الجنوب. وتعد خربة الهراوي من المواقع الأثرية، إذ تحتوي على جدار وأعمدة وعلى كتابات يونانية.
وأقام الصهيونيون عام 1945 مستعمرة (راموت نفتالي) في ظاهر الخربة، ثم شردوا سكانها في عام 1948
الخربة القادمة خربة الوعرة السوداء
خربة الوعرة السوداء
خربة الوعرة السوداء قرية عربية تقع إلى الشمال الغربي من مدينة طبرية، وإلى الغرب من قرية المجدل. وتمر طريق معبدة تصل بين طبرية وقرية المغار إلى الشمال من الخربة، وتتفرع منها طريق ترابي بقرية حطين التي تقع إلى الجنوب الغربي منها
نشأت القرية على فرع وادي الحمام الشمالي قبل التقائه بالفرع الجنوبي، وقد تعمق الوادي هنا بين التلال المنحدرة باتجاه بحيرة طبرية ليصب في بحيرة طبرية شمالي المجدل. ويقابل القرية على الجانب الجنوبي من الوادي خربة وادي الحمام.
وترتفع خربة الوعرة السوداء قرابة 50 م عن سطح البحر. وهي مؤلفة من مضارب للبدو المستقرين تحيط بالبيوت المبنية بالحجر. وقد تجمعت مباني القرية بشكل غير منتظم عن التقاء الدربين الترابيين اللذين يربطانها بطريق طبرية – المغار وبقرية حطين. وتنعدم الخدمات في القرية، ويقع في الجزء الشمالي منها مقام الشيخ موسى كاظم الذي كان يؤمه السكان لأداء شعائرهم الدينية. وفي أراضي القرية بعض المواقع الأثرية والخرب، وهي خربة المزقة وخربة بير سبانة وخربة وادي الحمام.
تبلغ مساحة القرية 10 دونمات، ومساحة الأراضي التابعة لها 7,036 دونماً. وتحيط بها أراضي حطين وغور أبو شوشة وعيلبون. وقد غرس الزيتون في ظاهر القرية الشمالي، وعمل بعض السكان في زراعة الحبوب في بطن الوادي. وتنمو بعض النباتات البرية في الأراضي المحيطة بالقرية.
كان يقطن هذه القرية عرب المواسي والهيب. وبلغ عدد السكان من عرب المواسي 145 نسمة في عام 1922 ثم ارتفع في عام 1931 إلى 113 نسمة كانوا يقطنون في 161 مسكناً . وأما عرب الهيب فقد كان عددهم 161 نسمة في عام 1922، وفي عام 1931 ،147 نسمة كانوا يقطنون في 29 مسكناً. وأصبح عدد السكان من القبلتين 1،870 نسمة في عام 1945. وقد دمر الصهيونيون بيوت هؤلاء العرب وشردوهم في عام 1948.
القرية القادمة خرّوبة
خرّوبة
خروبة قرية عربية تقع في شرق الجنوب الشرقي لمدينة الرملة وتبعد مسافة 5كم تقريباً إلى الشمال الشرقي من طريق رام الله – الرملة. وتصلها دروب ضيقة ببعض القرى المجاورة كقرى برفيلية وعنابة وجمزو وزكريا.
نشأت خروبة فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي الأوسط نرنفع نحو 180م فوق سطح البحر. ويبعد وادي قريع مسافة كيلو متر واحد إلى الجنوب منها. وقد بنيت بيوتها من اللبن، وكانت متراصة في مخطط عشوائي، وليس بينها سوى بعض الأزقة الضيقة. وتكاد تخلو من الخدمات والمرافق العامة، إذ يعتمد سكانها في تسويق منتجاتها والحصول على ما يعوزهم على القرى والمدن المجاورة. غير أن القرية شهدت في أواخر عهد الانتداب نمواً عمرانياً بطيئاً نحو الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية. وبالرغم من ذلك لم تتجاوز مساحتها 3 دونمات.
مساحة أراضيها 3،374 دونماً يملكها أهلها العرب. وتنتج الأراضي الزراعية مختلف أنواع الحبوب والخضر وبعض الأشجار المثمرةز ووتتركز البساتين في الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية من القرية.
وتعتمد الزراعة على الأمطار، وهي كافية لنمو المحاصيل الزراعية. وتنمو في أراضيها بعض غابات الخروب والبلوط وغيرها من الأشجار البرية، ومن هنا جاءت تسمية القرية نسبة إلى أشجار الخروب.
بلغ عدد سكان خروبة في عام 1931 نحو 119 نسمة كانوا يقيمون في 21 بيتاً، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 170 نسمة. وفي عام 1948 اعتدى الصهيونيون على القرية وطردوا سكانها الامنين منها وقاموا بتدميرها.
القرية القادمة خريش
قرية خريش أتينا على ذكرها سابقاً راجع خربة خريش
القرية القادمة الخِصَاص
الخِصَاص
في فلسطين أكثر من قرية بهذا الاسم منها:
أ – الخصاص / قضاء صفد : قرية عربية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد على نهر الحاصباني قرب مفترق الحدود الفلسطينية – اللبنانية – السورية . وأقرب القرى إليها السنبرية التي تقع شمالي الخصاص. وهي تقع على الطريق الرئيسة الواصلة بين دفنة والخالصة إلى الشرق مباشرة من جسر الحاصباني، وتربطها تلك الطريق بكل من دفنة ودان في الشرق، وبالمنصورة في الجنوب الشرقي، وبالزوق التحتاني والخالصة في الغرب. وتربطها بقرية الشوكة التحتا طريق ممهدة.
قامت القرية فوق أراض منبسطة على ارتفاع 100م عن سطح البحر عند تقاطع طريق دفنة – الخالصة الرئيسة ونهر الحاصباني. وقد اتخذت القرية شكلاً طولياً في نموها العمراني فامتدت إلى الشمال من الطريق المذكورة. ولم يمتد العمران إلى الغرب بسبب وجود النهر، وكان امتدادها جنوبي الطريق قليلاً أيضاً إلاّ حول بعض الدروب المؤدية إلى الأراضي الزراعية في الجنوب.
وقد انعدمت الخدمات في القرية واعتمد سكانها في ذلك على بلدة دفنة.
بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية 4،975 دونماً منها 550 دونماً للطرق والودية. وانتشرت بساتين الفاكهة جنوبي القرية بمحاذاة مجرى نهر الحاصباني من جهة الشرق، وغرس الزيتون في الأراضي التي تقع إلى الغرب من القرية. وتحيط بها أراضي قرى السنبرية والشوكة ودفنة والزوق التحتاني وفيطية والمنصورة والعابسية.
كان عدد سكان الخصاص في عام 1931 386 نسمة قطنوا في 73 مسكناً. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 530 نسمة. وقد دمر الصهيونيون القرية وطردوا أهاليها إلى جبل كنعان، فظل هؤلاء خارج قريتهم حتى عام 1952 حين توجهوا بشكوى إلى المحكمة "الإسرائيلية العليا" لإعادتهم إلى قريتهم فأصدرت قراراً بإعادتهم، ولكن سلطات الاحتلال أصدرت أوامر مضادة بإخراجهم من قريتهم بحجة وجود اسباب أمنية تمنع عودتهم.
وأقام الصهيونيون مستعمرة "هاغوشريم" في ظاهرة القرية الجنوبي الشرقي.
ب – الخصاص / قضاء غزة: قرية عربية تقع على بعد 22 كم إلى لاشمال الشرقي من غزة وتعرف باسم (خربة الخصاص) أيضاً. وهي إلى الغرب من طريق غزة – المجدل الرئيسة الساحلية بنحو 4 كم، وترتبط بها بدرب ممهد. كما ترتبط بمدينة المجدل والقرى العربية المجاورة بدروب ممهد. كما ترتبط بمدينة المجدل والقرى العربية المجاورة بدروب صالحة للسير. وتبعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من المجدل، وكيلومتراً واحداً إلى الغرب من نعليا.
أنشئت الخصاص بعد الحرب العالمية الأولى، وكانت في باديء أمرها مجموعة أكواخ وعرش قليلة العدد يأوي إليها الفلاحون أيام الحراثة والحصاد. ثم استقروا فيها وشيدوا بيوتاً من اللبن فوق رقعة منبسطة من الأراض الساحلية ترتفع نحو 25م عن سطح البحر.
والبيوت متلاصقة في مخطط يشبه المربع الصغير، ولا يفصل بينها سوى بعض الأزقة الضيقة الرملية. ويبدو أن موضع الخصاص كان مسكوناً منذ القدم ولكن الرمال الزاحفة إليه من الغرب طمرته ولم يبق منه سوى بعض الاثار لأكوام الحجارة والآبار والمدافن.
وتحيط رمال الكثبان بالخصاص من الجهتين الشمالية والغربية، ولولا زراعة الأشجار في هذه الكثبان لزحفت الرمال إلى الخصاص وغمرتها بمرور الوقت. ولا توجد في القرية مرافق عامة أو خدمات فكانت تعتمد على المجدل ونعليا والجورة في الحصول على حاجاتها الأساسية. ولم تتجاوز مساحة قرية الخصاص 10 دونمات.
بلغت مساحة أراضيها 6،269 دونماً منها 38 دونماً للطرق والودية، ولا يملك الصهيونيون منها أي شيء.
وتتكون أراضيها من تربة رملية متوسطة الخصوبة بصورة عامة. وتتوافر حول القرية آبار تستخدم مياهها لأغراض الشرب والري. وتسود زراعة الأشجار المثمرة وبخاصة الحمضيات التي شغلت 192 دونماً من مجموع المساحة المزرعة أشجاراً. واهم الأشجار الأخرى التي تزرع الخضر في بساتين ترويها الآبار.
بلغ مجموع سكان الخصاص عام 1922 نحو 102 نسمة، وازداد في عام 1931 إلى 133 نسمة كانوا يقيمون في 26 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 150 نسمة. وفي عام 1948 شرد الصهيونيون سكان الخصاص وأزالوها من الوجود.
القرية القادمة الخضيرة ولقد آتينا على ذكرها سابقاً راجع الحديرا
إذن القرية القادمة خُلْدة
خُلْدة
خُلدة قرية عربية تقع على بعد 19 كم جنوب الرملة عن طريق عاقر التي منها 8 كم معبدة من الدرجة الأولى، و 9 كم معبدة من الدرجة الثانية، وكيلو متران غير معبدين. ,اما عن طريق دير محيسن – القباب فالمسافة 25 كيلو متراً كلها من الدرجة الأولى، فيما عدا كيلو متراً واحداً غير معبد هو المسافة بين القرية وطريق القدس – غزة المارة جنوبيها.
أنشئت خلدة في نهاية السهل الساحلي الفلسطيني وبداية جبال القدس على ارتفاع 150 م عن سطح البحر. ويمر على بعد كيلو متر تقريباً إلى الجنوب منها وادي المتسلم، ويمر بغربها وعلى البعد نفسه وادي الشحيم، ويلتقي الوديان في جنوب غرب القرية على بعد كيلو مترين ليكونا وادياً يرفد وادي الصرار.
وتخلو القرية والأراضي التابعة لها من الينابيع، وتقع بئر الشحيم في شمال القرية الغربي على بعد كيلو متر واحد. وتقع بئر المزغر على بعد ربع كيلو متر شمالي البئر السابقة.
الامتداد العام للقرية من الشمال إلى الجنوب، وقد كان فيها عام 1931 نحو 29 مسكناً. وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 8 دونمات، ومساحة ما يخصها من أراضي 9،461 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في خُلدة 53 نسمة من العرب في عام 1922، وارتفع عددهم إلى 178 نسمة في عام 1931، وإلى 280 نسمة عام 1945.
ضمت القرية جامعاً صغيراً، ولم يكن فيها أي نوع من الخدمات، واستخدم السكان مياه بئرهم الوحيدة للشرب والأغراض المنزلية.
اعتمد اقتصاد القرية على الزراعة المطرية (البعلية) وتربية المواشي. وأهم المزروعات الحبوب
. وأما الخضر فكانت تزرع في مساحات صغيرة. ورغم صلاح تربتها الكلسية الطينية لزراعة الأشجار المثمرة فقد كانت فقيرة بها، واقتصرت زراعتها على مساحة صغيرة جداً في شمال غرب القرية.
احتل الصهيونيون خلدة في مساء 7/6/1948 وشردوا سكانها العرب ودمروها. وفي كانون الأول عام 1948 أسسوا كيبوتز "مشمار دافيد" في شمال غرب موقع القرية مباشرة. ويقع القسيم الغربي من موشاف "تل شجر" في الجزء الجنوبي من أراضي قرية خلدة.
القرية القادمة الخَلَصَة
-
الخَلَصَة
الخلصة قرية عربية تقع إلى الجنوب الغربي من بير السبع في منتصف الطريق بين بير السبع والعوجاء تقريباً. وهي على بعد 15 كم إلى الشمال الغربي من عسلوج.
نشأت الخلصة في عهد الفرس القدامي فوق بقعة منبسطة نسبياً من أراضي النقب ترتفع نحو 275م عن سطح البحر عند القدام الغربية لمرتفعات النقب المنحدرة نحو السهل الساحلي الجنوبي.
وهي تمتد عند التقاء وادي العوسجة بوادي الخلصة اللذين يرفدان وادي غزة. ولذا فإن موقعها يتميز بطبيعته الدفاعية وتوافر الحماية له منذ النشأة الأولى. وقد ازدهرت الخلصة في عهدي الأنباط والرومان إذ كانت محطة على طريق العقبة – بير السبع مروراً بعين غضيّان والبتراء ومّية عوض وعبدة.
وتوسعت القرية، وامتدت عمرانها فوق مساحة واسعة، وظلت مأهولة حتى العهد البيزنطي إذ وصل عدد سكانها إلى ما يقرب من عشرة آلاف نسمة. وكانت الخلصة أيام ازدهارها واحدة من مجموعة مدن مزدهرة في النقب بسبب وظيفتها التجارية. وبعد أن اضمحلت أهمية طرق النقب كسدت الحركة التجارية وغادر معظم المدن سكانها. ولم يبق من هذه المدن في القرن الخامس عشر الميلادي سوى عشر مدائن أعظمها مدينتا الخلصة والسُّنَّيْطة (السُّبَّيْطة اليوم). وفي القرون الاحقة ضعف شأن الخلصة وانكمشت نتيجة لهجرة سكانها.
لكن الخلصة أخذت تستعيد حياتها من جديد منذ مطلع القرن العشرين عندما اهتمت بها الحكومة العثمانية اهتمامها بغيرها من المواقع التاريخية والأثرية في النقب. وقد شجع هذا الاهتمام عرب الصبيحات وعرب المسعوديين من العزازمة على الاستقرار في الخلصة وبناء عدد من بيوت اللبن والحجر فيها. وساعد موقع الخلصة على طريق بير السبع – العوجا التي تربط النقب بسيناء على سرعة استعادتها نشاطها وحيوتها .
وقد استغلت هذه الطريق أثناء الحرب العالمية الأولى في عمليات هجوم الجيش العثماني في منطقة قناة السويس. واستغلت أيضاً أثناء الهجوم البريطاني على فلسطين عام 1917، وهجوم القوات الصهيونية على مصر في حروب 1948 و 1956 و 1967 و 1973.
في الخلصة مدرسة ابتدائية تأسست عام 1941، وبئر ماء للشرب، وبعض الدكاكين الصغيرة. وقد شغلت الخلصة مساحة صغيرة جداً إذا قورنت بمساحة خربتها التي تمتد فوق رقعة واسعة مشتملة على أنقاض مدينة وقطع معمارية ومدافن. وقد اتخذ مخطط الخلصة شكل المثلث لانحصارها بين رافدي وادي غزة.
ينتمي سكان الخلصة إلى قبيلة العزازمة القليلة العدد. وقد جمعوا بين حرفتي الرعي والتجارة.
احتل الصهيونيون قرية الخلصة عام 1948 وشردوا أهلها من ديارهم وأقاموا مستعمرة "ريفينيم" في الجنوب الشرقي بينها وبين عسلوج.
المدينة المقبلة الخليل
مدينة الخليل
الموقع والتسمية
نشأت مدينة الخليل في موقع له خصائص مميزة ساهمت في خلق المدينة وتطورها ونموها. تقع الخليل في جنوب غرب الضفة الغربية عند التقاء دائرتي عرض 31,29ْ و 31,23ْ شمالاً وخطي عرض 35,4- 25,70ْ وهذا الموقع جعل الخليل في موقع متوسط نسبياً بالنسبة لفلسطين إلا أنها أقرب إلى الشمال الشرقي منه من الجنوب الغربي وقد أنشئت المدينة على سفحي جبل الرميدة وجبل الرأس.
وقد أطلق الكنعانيون على هذه المدينة اسم أربع نسبة إلى ملكها العربي الكنعاني أربع المنتمي إلى قبيلة العناقيين ثم عرفت باسم جدرن أو جبري، ولما اتصلت المدينة ببيت إبراهيم على سفح جبل الرأس المقابل له سميت المدينة الجديدة بالخليل نسبة إلى خليل الرحمن النبي إبراهيم عليه السلام، وعندما احتلها الصليبيون عام 1099م أطلقوا عليها اسم إبرا هام ثم عادت إلى اسمها الخليل بعد جلاء الصليبين عنها.
الخليل عبر التاريخ :
تشير الآثار إلى أن تاريخ مدينة الخليل يعود إلى أكثر من 3500 سنة ق.م. حيث كانت تدعي قرية أربع بمعني أربعة نسبة إلى منشئها الملك أربع العربي الكنعاني المنتمي إلى قبيلة العناقيين، وقد حكمت المدينة من قبل الكعنانيين في الفترة ما بين 3500-1200 ق.م. وقد وفد إليها النبي إبراهيم عليه السلام في القرن التاسع عشر ق. م وقد دفن فيها هو و زوجته سارة وولده إسحاق وزوجته رفقة، ويعقوب وولده يوسف بعد أن نقلت جثتيهما من مصر.
ثم خضعت المدينة لحكم العبرانيين الذين خرجوا مع موسى من مصر وأطلقوا عليها اسم حبروت وحبرون اسم يهودي يعني عصبة- صحبة- أو اتحاد، ثم اتخذها داود بن سليمان قاعدة له لأكثر من سبع سنين. أما عن السور الضخم الذي يحيط بالحرم الإبراهيمي الشريف في الوقت الراهن فيرجح إلى بقايا بناء أقامة هيرودوس الأدوي الذي ولد المسيح عليه السلام في آخر أيام حكمة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الشرفات في أعلى السور إسلامية.
وقام الرومان بإقامة كنيسة على مقبرة إبراهيم وعائلته في عهد الإمبراطور يوستنياتوس (527-565) ولكنها هدمت من قبل الفرس بعد ذلك سنة 614م.
ثم خضعت الخليل للحكم الإسلامي عام 638، حيث تم الاهتمام بالمدينة بشكل واضح لأهميتها الدينية، إذ تضم رفات عدداً من الأنبياء خاصة خليل الرحمن.
فعلى سبيل المثال بنى الأمويون سقف الحرم الحالي والقباب الواقعة فوق مراقد إبراهيم ويعقوب وزوجاته كما قام الخليفة العباسي المهدي (774-785م) بفتح باب السور الحالي من الجهة الشرقية، كما بني العباسيون المراقى الجميلة من ناحيتي الشمال والجنوب، وكذلك القبة التي تعلو ضريح يوسف عليه السلام، وفي عهد الدولة الفاطمية خصوصاً في عهد المهدي افتتح مشهد الخليل مع تزيين الأخيرة بالفرش والسجاد.
وقد وصفت الخليل في العديد من كتب الرحالة مثل كتاب المسالك والممالك للأصطخري الذي ألفه عام 951م وفتوح البلدان للبلاذري، وكتابة أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمقدسي عام 985م وغيرهم، وفي عام 1099 سقطت الخليل في يد الصليبين وأطلقوا عليها اسم ابراهام، وفي عام 1168م أصبحت مركزاً لأبرشيه وهي كلمة يونانية تعني المجاورة، وهي من اصطلاحات المسيحيين الكنائسية، واستعملها العرب لدار المطران أو الأسقف، وفي سنة 1172م بنيت كنيسة على موقع الحرم الإبراهيمي الشريف، والى الغرب منها شيدت القلعة، ولكن بعد معركة حطين سنة 1187م استطاع القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي أن يحررها من الصليبيين ويحول كنيستها إلى جامع وهو الحرم الحالي.
و تعرضت الخليل للغزو المغولي المدمر كغيرها من المدن الفلسطينية، و دخلت الخليل تحت الحكم المملوكي واستمر حتى عام 1516م وقد اهتم بها سلاطين المماليك فأصبحت مركزاً للبريد خاصة مصر وغزة وغور الصافي والشويك.
كانت تضم عدداً من المدارس أهمها القميرية والفخرية وعيون المار، ومن أهمها عين سارة وعين الحمام عين الشمعية، أما عن المقابر فأهمها مقبرة البقيع والمقبرة السفلى وفي عام 1517 خضعت الخليل تحت الحكم العثماني، ومن أهم الأحداث التي تعرضت لها الخليل أثناء الحكم العثماني وقوعها في يد إبراهيم باشا المصري، في عام 1831 – 1840م.
ثم خضعت الخليل كغيرها من المدن الفلسطينية تحت الانتداب البريطاني عام 1917 و ارتبط اسمها بظروف الحرب العالمية الأولى وانتصار الخلفاء على الدولة العثمانية. السكان والنشاط الاقتصادي:
بلغ عدد سكان مدينة الخليل 16577 نسمة عام 1922 حوالي منهم 2.6% من اليهود، ثم ارتفع العدد إلى 17531 نسمة عام 1931م ، وفي عام 1945 قدر عدد سكانها بـ 24560 نسمة، واستمر في التزايد كما يوضحها الجدول التالي.
تطور سكان الخيل من 1838 – 1985 ما
لسنة: 1838 وصل عدد السكان إلى 10000 نسمة
وفي سنة 1851 وصل عدد السكان إلى 11500 نسمة
وفي سنة 1875 وصل إلى 17000 نسمة
وفي سنة 1881وصل إلى 10000 نسمة
وفي سنة 1922 وصل إلى 16577
وفي سنة 1931 وصل عدد السكان إلى 17531,
1945 وصل عدد السكان إلى 24560
1952 وصل عدد السكان إلى 35983
1961 وصل عدد السكان إلى 37868
1967 وصل عدد السكان إلى 38091
1985 وصل عدد السكان إلى 20000
ويتضح من السابق أن عدد سكان الخليل قد تضاعف ست مرات من عام 1838 حتى عام 1985م، ويشكل عدد سكان المدينة أقل من عشر سكان الضفة، بينما يصل عدد سكان لواء الخليل المرتبة الأولى بين عدد سكان الألوية في الضفة الغربية، وقد مارس سكان الخليل العديد من الأنشطة ومن أهمها:
الزراعة : وهي من أهم الحرف التي يمارسها السكان في منطقة الخليل، وهي تمثل مورداً اقتصادياً هاماً، وقد بلغت المساحة المزروعة 306810 دونم عام 1985 ومن أهم المحاصيل الزراعية في الخليل الحبوب والخضار، والأشجار المثمرة مثل الزيتون واللوز والعنب والفواكه الأخرى، وقد واجهت الزراعة الكثير من المشاكل، من أهمها السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة والتي أعاقت المواطنين الفلسطينيين من ممارسة نشاطهم في مدينتهم، ومن الممارسات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين مصادرة الأراضي ومنع المزارعين من استغلال أراضيهم والعمل على دفع العمال الزراعيين إلى العمل داخل إسرائيل.
وتضم الخليل عدداً كبيراً من الثروة الحيوانية، إذ تشكل 30.2% من جملة هذه الثروة في الضفة الغربية، ومن أهم أنواع الحيوانات الماعز والضأن.
الصناعة: وقد مارس سكان الخليل الصناعة منذ القدم، حيث انتشرت الصناعة اليدوية، بل إن بعض حارات الخليل سميت بأسماء هذه الحرف، مثل سوق الحصرية وسوق الغزل وحارة الزجاجيين، وللخليل شهرة في صناعة الصابون ودباغة الجلود وصناعة الأكياس الكبيرة من شعر الحيوان ومعاطف الفرو والفخار والأحذية والنسيج والصناعات الخشبية والخزف والنسيج والصناعات الخشبية والخزف والهدايا، وحتى عام 1978 ضم لواء الخليل أكثر من ثلث الوحدات الصناعية في الضفة الغربية وهي:
الصناعات الغذائية – النسيج والملابس- الجلود ومنتجاتها ماعدا الأحذية- الأحذية ما عدا المطاطية – الأخشاب ما عدا الأثاث – الورق ومنتجاته – النشر والطباعة – الزجاج – صناعات غير معدنية – صناعات غير حديدية – تصنيع المواد المعدنية ومشتقاتها – صناعة الأدوات الكهربائية.
التجارة: حظيت الخليل بمركز تجاري، إذ يأتي إليها الفلاحون والبدو من المناطق المحيطة بها على الرغم من أنها فقدت نصف قضائها عام 1948، وزادت قوة هذا المركز بعد ارتفاع مستوى المعيشة وتطور وسائل النقل فاتسعت الأسواق المركزية وشملت معظم مساحة المدينة القديمة وبنيت أسواق متخصصة جديدة.
يتبع
النشاط الثقافي لمدينة الخليل : لم تتوفر لدينا معلومات عن عدد المدارس في مدينة الخليل قبل عام 1948 وقد بلغ عدد المدارس في قضاء الخليل 273 مدرسة عدد رياض الأطفال 26 روضة حتى عام 1986م تشغل 17.9% من مجموع رياض الأطفال في الضفة الغربية.
كما يوجد فيها داراً للمعلمين ومعهد البولوتكنيك (كلية الخليل الفنية الهندسية وجامعة الخليل).
وقد تأسست في الخليل العديد من الجمعيات الأهلية التي تمارس الأنشطة الثقافية ضمن برامجها مثل :
رابطة الجامعيين التي تأسست عام 1953 والتي تعمل على خدمة الطلبة.
جمعية الهلال الأحمر وتأسست عام 1953 تشرف على مجموعة من الروضات ومراكز تدريب وتأهيل معلمات رياض الأطفال بالإضافة إلى عيادات طبية.
جمعية سيدات الخليل الخيرية وتشرف على مركز لتعليم الخياطة وحياكة الصوف ويتبعها بازراً خيريا ومشروع حضانة داخل وخارجي ، وهناك جمعيات أخرى منها الجمعية الخيرية الإسلامية التي يبنيها مدرسة شرعية ومدرسة يتيمات.
معالم المدينة
الخليل مدينة قديمة تضم العديد من الأحياء القديمة والحديثة ومن الأحياء القديمة:
1. حي الشيخ (الشيخ على بكار).
2. حي القزازين .
3. حي قبطون.
4. حي المشاقة التحتا.
5. حي المشاقة الفوقا.
الأحياء الجديدة وهي :
1. حي عين مارة .
2. حي واد التفاح.
3. الحاووز (ضواحي الإسكان – الزيتون – الموطفين)
4. وادي الحربة.
5. حي بئر المحجر.
6. الجلة .
7. دويريان وعيصى.
ويوجد في المدينة العديد من الأسواق الشعبية والتاريخية منها:
1. سوق القزازين.
2. سوق اللبن.
3. سوق خزق الفار.
4. خان شاهين.
ومن معالم المدينة العمرانية
المسجد الإبراهيمي:
من أهم المنشآت المعمارية التي ارتبطت باسم مدينة الخليل، يقع إلى الجنوب الشرقي من المدينة الحديثة، ويحيط بالمسجد سور ضخم يعرف بالحير، بني بحجارة ضخمة بلغ طول بعضها ما يزيد على السبعة أمتار بارتفاع يقارب المتر، ويصل ارتفاع البناء على بعض المواضع إلى ما يزيد على الخمسة عشر متراً، ويرجح أن السور من بقايا بناء أقامه هيرودوس الأدومي في فترة حكمه للمدينة (37 ق.م – 4 م) .
شيد السور فوق مغارة المكفيلة التي اشتراها ابراهيم عليه السلام من عفرون بن صوحر الحشي، والتي هي مرقد الأنبياء إبراهيم ويعقوب و أزواجهم عليهم السلام.
تعرض المسجد ولا يزال يتعرض لاعتداءات الإسرائيليين بهدف تحويله إلى معبد يهودي ومن أفظع ما تعرض له المجزرة التي ارتكبت في الخامس عشر من رمضان25/2/1994م من قبل جولد شتاين -أحد مستوطني كريات أربع- بينما كان المصلون ساجدين في صلاة الفجر، وقد ذهب ضحية هذه المجزرة 29 مصلياً، فضلاً عن جرح العشرات، وعلى أثر المذبحة قسم المسجد بين المسلمين واليهود كسابقة في تاريخ المساجد الإسلامية.
رامة الخليل أو حرمة رامة الخليل:
كانت تقوم على هذه البقعة قديماً بلدة تربينتس، وهي تقع بالقرب من مدخل مدينة الخليل في الناحية الشمالية الشرقية منها، ويقال : أن إبراهيم عليه السلام أقام في هذه البقعة أكثر من مرة، وفيها بشرت الملائكة سارة بمولودها اسحق، وقد كانت هذه المنطقة مركزاً تجارياً مهما في عهد الرومان ، جذب إليه الكثيرين من سوريا وفلسطين ومصر، خاصة في عهد الإمبراطور هدريان ( 117 –138 م ) وفي عام 325 م بنى قسطنطين الكبيرة فيها كنيسة لا تزال آثارها ماثلة إلى اليوم.
حجارة البناء ماثلة لحجارة المسجد الإبراهيمي، ولم يتبق منها سوى ثلاثة مداميك في بعض المواضع، ويوجد في الزاوية الجنوبية الغربية للموقع بئر مسقوف، بني بالحجارة إلا أن السقف محطم في بعض المواضع، وبالقرب من هذا البئر توجد أحواض حجرية صغيرة كانت تستعمل لسقي المواشي والحيوانات.
كنيسة المسكوبية:
تقع في حديقة مضيفة الروم الأرثوذكس في ظاهر المدينة الغربي، وقد بنيت في مطلع هذا القرن، وهي الموقع الوحيد الخاص بالمسيحيين في المدينة، مساحتها 600 متر مربع تقريباً مبنية بالحجر اتخذت في مخططها شكل الصليب.
البلوطة:
تقع بالقرب من الكنيسة وهي اليوم شبه ميتة، ذكر بعض المؤرخين أن الملائكة ظهرت لإبراهيم عليه السلام في هذه البقعة حين بشرته بإسحاق ، إلا أن الأغلبية تؤكد أن ذلك حدث في رامة الخليل، أو منقطة نمراً.
الأرض المقامة عليها المضيفة والكنيسة مستأجرة من تميم مجاهد من قبل أقلية من الروس تبلغ مساحتها حوالي سبعين دونماً. بركة السلطان:
تقع وسط المدينة إلى الشمال الغربي من المسجد الإبراهيمي، بناها السلطان سيف الدين قلاون الألفي الذي تولى السلطنة على مصر والشام أيام المماليك ( 678 – 689 – 1279 – 1290 م) بحجارة مصقولة ، وقد اتخذت شكلاً مربعاً بلغ طول ضلعه أربعين متر تقريباً.
وبسبب كثرة حوادث الغرق وتكاثر البعوض وانبعاث الروائح الكريهة قررت دائرة الأوقاف الإسلامية وبالاتفاق مع بلدية الخليل ودائرة الصحة، تفريغها من المياه وتجفيفها نهائياً وإغلاق القنوات المؤدية إليها، كما عارض قسم الآثار والتابع للإدارة العامة في القدس إقامة أي مشروع عليها، وذلك حفاظاً على التراث الإسلامي والتاريخي، حيث تعتبر البركة من ممتلكات دائرة الأوقاف الإسلامية.
مشهد الأربعين:
يقع في أعلى جبل الرميدة المقابل للمسجد الإبراهيمي من الناحية الجنوبية الغربية، ويعرف أيضا بمقام أو دار الأربعين، والمشهد يضم مسجداً قديماً كانت دائرة الأوقاف الإسلامية توليه الرعاية والاهتمام، وذلك قبل مذبحة 15 رمضان عام 1994 ، حيث منعت السلطات الإسرائيلية موظفي الدائرة الوصول إليه، هناك بعض الآثار التي تشير إلى أن هذا الموقع حامية عسكرية في عصور مختلفة، وقد تعرض هذا الموقع لانتهاكات المستوطنين اليهود وعلى فترات مختلفة.
متحف الخليل:
يقع في حار الدارية قرب خان الخليل، وهو من العقارات الوقفية والأثرية المهمة في المدينة، رمم من قبل لجنة الاعمار التي انتهت من أعمال الترميم مع مطلع عام 1998م ، وبناء على قرار السيد الرئيس تم تحويله إلى المتحف نظراً لخطورة موقعه القريب من المستوطنين، وقد كان في الأصل حماماً تركياً عرف باسم حمام إبراهيم الخليل، وما زالت هيئة الحمام فيه إلى الآن، مما برر تحويله إلى متحف.
مقام فاطمة بنت الحسن رضي الله عنها: يقع إلى الشرق من مسجد اليقين وهو عبارة عن مغارة محفورة بالصخر بني على مدخلها باب.
القرية القادمة الخُنَيْزير
الخُنَيْزير
الخُنَيزير قرية عربية تقع مضارب وبيوت عرب الخنيزير التي تتألف منها قرية الخنيزير بوادي الأردن الغربي في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة بيسان، وتربطها بهذه المدينة طريق فرعية معبدة. وهناك طرق ممهدة تربط قرية الخنيزير بقرى عرب الفاطور والصفا والحمراء وطوباس.
كانت الخنيزير في بداية الأمر مضارب بدو، انقلبت فيما بعد إلى بيوت ومساكن مستقرة حولها بعض الخيام.
وقد أقيمت على رقعة واسعة من الأرض الغورية التي يراوح انخفاضها ما بين 225،200 م عن سطح البحر. ويفصل وادي شوباش الذي يرفد نهر الأردن بين قريتي عرب الخنيزير وعرب الفاطور.
وقد تألفت قرية عرب الخنيزير من مضارب لبيوت الشعر إلى جانب بيوت اللبن. وهي بيوت مبعثرة غير متلاصقة تمتد بين قريتي الزراعة شرقاً والحمراء غرباً. وكانت القرية شبه خالية من المرافق والخدمات العامة. وكان عرب الخنيزير يشربون من مياه عيون الشيخ فضة في الشمال وعيون أم خسّة في الجنوب الشرقي. وهناك مقام الشيخ فضة بالقري من عيون الماء الشمالية.
بلغت مساحة أراضي الخنيزير 3،107 دونمات منها 51 دونماً للطرق والودية وألف دونم تسربت إلى الصهيونيون. وقد استثمرت هذه الأراضي ذات التربة الخصبة والمياه المتوافرة في زراعة الحبوب والخضر والأشجار المثمرة، وبخاصة أشجار الحمضيات والزيتون. واعتمدت الزراعة على مياه المطار والينابيع ومياه وادي شوباش. وفي أراضي الخنيزير بعض التلال الأثرية مثل تل أبو السفر وتل الشقف.
بلغ عدد سكان قرية عرب الخنيزير 83 نسمة في عام 1922، وازداد في عام 1931 إلى 200 نسمة كانوا يقيمون في 47 بيتاً. وقدّر عددهم في عام 1945 بنحو 260 نسمة. وفي عام 1948 استولى الصهيونيون على أراضي عرب الخنيزير وطردوهم من ديارهم ودمروا بيوتهم. واستغلت مستعمرة "طيرة تسفي" التي أقيمت على أراضي قريتي الزراعة والخنيزير أراضي هاتين القريتين العربيتين في الزراعة.
القرية القادمة خيام الوليد
-
خيام الوليد
قرية عربية تقع شمالي شرق مدينة صفد على الحدود الفلسطينية – السورية بين قريتي غرابة والمفتخرة، وتربطها بالمفتخرة إلى الشمال والزاوية إلى الغرب طريقان رئيستان، وتربطها بالدرباشية إلى الجنوب طريق معبدة للسيارات.
قامت القرية عند الطرف الشرقي لسهل الحولة على ارتفاع 100م فوق سطح البحر عند أقدام المرتفعات الغربية لهضبة الجولان حيث تبدأ تلك المرتفعات بالارتفاع تدريجياً إلى الشرق من القرية مباشرة. ويجري إلى الجنوب منها وادي قمران، ويجري وادي غرابة في أراضيها منحدراً من المرتفعات الغربية للجولان ومنتهياً في بحيرة الحولة.
اتخذت القرية في نموها العمراني شكلاً مربعاً، إذ انتشرت المباني على طول شارع يتفرع من الطريق الرئيسة التي تنطلق من القرية باتجاه الشمال إلى الزاوية والمفتخرة. وامتدت القرية إلى الشمال وإلى الجنوب من ذلك الشارع. وتوسع العمران فيها إلى الشرق بسبب كثرة ينابيع الماء والعيون في هذا الاتجاه، وأهمها عين النخلة وعين أم الجواريش وعين البيضا وعين البردية وعين الرصيف وعين قمران. وقد اعتمد السكان على تلك العيون للتزود بماء الشرب. ولم تتوافر في القرية خدمات تعليمية، واتخذ السكان مقام الشيخ ابن الوليد مسجداً.
بلغت مساحة أراضي القرية 4،315 دونماً في عام 1945، وانتشرت الأراضي الزراعية إلى الغرب من القرية، وزرعت فيها الخضر وبساتين الفاكهة. وتحيط بأراضي القرية أراضي امتياز الحولة والمفتخرة والصالحية وغرابة.
بلغ عدد سكان خيام الوليد في عام 1931 نحو 180 نسمة كانوا يقطنون في 42 مسكناً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 280 نسمة. وقد أخرجهم الصهيونيون من ديارهم في عام 1948 وأقاموا مستعمرة "معالة هاباشان" فوق أنقاض القرية.
القرية القادمة هي قرية الخيرية (هذه القرية أتينا على ذكرها سابقاً راجع قرية بن برق)
القرية القادمة الخيمة
الخيمة
الخَيمة قرية عربية تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة الرملة وتبعد إلى الشرق من المسمية الكبيرة الواقعة على طريق غزة – جولس – القدس مسافة 4كم تقريباً. وتصلها دروب بقرى المسمية الصغيرة والمسمية الكبيرة والتينة وجليا وإذنبة. وكان يمر بها في العهد العثماني خط سكة حديد بير السبع – الرملة، ولكنه توقف عن السير في عهد الانتداب.
نشأ قرية الخيمة فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي ترتفع 100 م عن سطه البحر. وتمتد الأقدام الغربية لجبال القدس في الجهة الشرقية من أراضي القرية حيث تنحدر هذه الأراضي نحو الغرب. وقد بنيت معظم بيوت الخيمة من اللبن واتخذت القرية في مخططها شكل المستطيلين المتماسين المتعاملين. ووفقا لهذا المخطط تنقسم إلى قسمين شمالي وجنوبي. وأما القسم الشمالي فامتداد المباني فيه شرقي – غربي في حين أنه شمالي – جنوبي في القسم الجنوبي. وقد بلغت مساحة القرية بقسميها تسعة دونمات، واشتملت على بعض الدكاكين وعلى بئر مياه للشرب. وكان السكان يستفيدون من قرية التينة المجاورة في توفير الخدمات لهم, فالمدرسة والمسجد مشتركان.
بلغت مساحة أراضي الخيمة 5،150 دونماً منها 110 دونمات للطرق والأودية. وجميع هذه الأراضي ملك لأهاليها العرب.
وتشغل الحبوب مساحة واسعة واسعة من أراضي الخيمة الزراعية، بينما تزرع الخضر والأشجار المثمرة في مساحات صغيرة تمتد في الأطراف الشمالية للقرية. وتعتمد الزراعة على الأمطار، وتوجد آبار قليلة لري بعض البساتين. ويربي الهالي المواشي التي تعتمد في غذلئها على الأعشاب الطبيعية.
كان عدد سكان الخيمة في عام 1931 نحو 141 نسمة يقيمون في 30 بيتاً، وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 190 نسمة. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون قرية الخيمة ودمروها بعد أن طردوا سكانها منها.
انتهينا من حرف الخاء وسنبدأ بحرف الدال إن شاء الله
-
دار الشيخ
دار الشيخ قرية عربية تبعد مسافة 22 كم غربي الجنوب الغربي لمدينة القدس – يافا بطرفها الشمالي. وتصلها طرق فرعية بقرى عفور ودير الهوا وسفلى وبيت عطاب ورأس أبو عمار. وهي محطة من محطات سكة حديد القدس – يافا. وترد أحياناً باسم (دير الشيخ) أيضاً.
أقيمت دار الشيخ فوق الأقدام الشمالية لجبل سلطان بدر أحد جبال القدس. وتشرف على وادي اسماعيل المجرى الأعلى لوادي الصرار الذي تسير في قاعة كل من طريق وسكة حديد القدس – يافا. وترتفع ما بين 450 و 500م عن سطح البحر، ويجري في أراضيها الشرقية وادي النمر أحد روافد وادي إسماعيل.
وقد بنيت معظم مبانيها بالحجر، واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً، إذ تمتد المباني امتداد طولياً نحو الشمال ، إضافة إلى امتداد بعضها بمحاذاة الطريق الفرعية المءدية إلى طريق القدس – يافا. وقد اشتملت دار الشيخ على مسجد ومقام للشيخ سلطان بدر وبعض الدكاكين الصغيرة. وكان أهلها يشربون من بئر واقعة إلى الغرب من القرية. وتوجد بجوارها خربة الطنطورة وخربة نبهان الأثريتان. وبالرغم من امتداد القرية فقد كان نموها العمراني بطيئاً، إذ لم تتجاوز مساحتها (حتى عام 1945) 8 دونمات.
مساحة أراضي دار الشيخ 6,781 دونماً للطرق والودية، ولا يملك الصهيونيون شيئاً منها. واستثمرت هذه الأراضي في زراعة المحاصيل الزراعية كالحبوب وبعض أنواع الخضر والأشجار المثمرة، وقد شغلت أشجار الزيتون وأشجار الفواكه مساحة كبيرة نسبياً في الجهات الشرقية والجنوبية والغربية من القرية. كما استثمرت جزء من أراضيها في الرعي. واعتمدت فيها الزراعة والأعشاب الطبيعية على مياه الأمطار.
كان عدد سكان دار الشيخ 99 نسمة في عام 1922، وازداد العدد في عام 1931 إلى 147 نسمة كانوا يقيمون في 26 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 220 نسمة. وقد اعتدى الصهيونيون على دار الشيخ في عام 1948 واحتلوها لأهميتها وقاموا بطرد سكانها العرب وتدمير مساكنها، ثم أنشأوا مستعمرة "نس هارييم" على أراضيها الجنوبية في منتصف المسافة بينها وبين قرية بيت عطاب.
القرية القادمة الدامون (خربة ولقد اتينا على ذكرها سابقاً راجع خربة الدامون)
القرية القادمة قرية الدامون
قرية الدامون
الدامون قرية عربية تقع على مسافة 11 كم جنوبي شرق مدينة عكا فوق أرض سهلية لا يزيد ارتفاعها على 25م عن سطح البحر. وقد ذكرها ناصر خسرو في رحلته (القرن الحادي عشر الميلادي)، كما عرفها الصليبيون باسم "دامار"، وتحدث أبو الفداء (القرن الرابع عشر الميلادي) في كتابه "تقويم البلدان" قائلاً: "ومن البروة بلغت دامون فزرت المشهد المعروف بقبر ذي الكفل".
تربة الدامون طينية (فيضية) سمراء وحمراء على جانب كبير من الخصوبة. وتعتمد القرية في شربها على مياه الينابيع الغزيرة في حين تعتمد القرية في شربها على مياه الينابيع الغزيرة في حين تعتمد في زراعتها على الأمطار ومياه نهر النعامين المجاور لأراضيها.
بلغت مساحة القرية 111 دونماً منها 2،485 دونماً أراضي غير زراعية، والباقي أراضٍ زراعية غرس منها 484 دونماً زيتوناً. وأهم زراعات القرية القمح والذرة البيضاء والشعير والسمسم. ولها شهرة كبيرة بزراعة أجود أنواع البطيخ والشمام، كما تكثر فيها أشجار التين وكروم العنب. وقد أخذ أهل الدامون يعنون في الحقبة الأخيرة بزراعة الحمضيات فكثرت بساتينها التي كانت تسقى من نهر النعامين ومن الآبار.
كان العرب يلكون 19،073 دونماً من مجموع مساحة أراضي القرية. وأما الصهيونيون فلم تزد مساحة ما استطاعوا امتلاكه على 687 دونماً وكان الباقي، ومساحته 597 دونماً، ملكاً مشاعاً بين سكان القرية العرب.
كانت مساكن القرية مجتمعة على طريق واحدة. وقد بدأ عمرانها بتطور منذ عام 1935 فأخذ السكان يبنون البيوت الحديثة الاسمنتية.
بلغ عدد سكانها عام 1987 قرابة 725 نسمة، ووصل العدد عام 1945 إلى 1،310 نسمات، وأربى في آخر سني الانتداب البريطاني على ألفي نسمة. وهم يرجعون في أصولهم إلى قبيلة الزيدانية التي نزحت من الحجاز، ومنهم ظاهر العمر الزيداني والي عكا (توفي عام 1775م) . ولا يزال من آثار الزيدانية جامع الدامون المشهور. وكان معزم سكان الدامون يعملون في الزراعة ما عدا قلة كانت تصنع الحصر والقفف من الخوص والحلفاء أو السمار التي تنبت على ضفاف نهر النعامين.
أسست في القرية أيام العثمانيين مدرسة ابتدائية ظلت زمن الانتداب، ولم تزد صفوفها على الرابع الابتدائي.
شارك أهل الدامون في ثورات فلسطين المتعاقبة على الانتداب البريطاني، وجاهدوا جهاداً رائعاً ضد الصهيونيين عام 1948.
ولكن هؤلاء تمكنوا من احتلال القرية في أواخر شهر حزيران من عام 1948، بعد احتلالهم مدينة عكا، وقاموا بتدميرها تدميراً كاملاً. وقد تشرد سكانها ونزح قسم كبير منهم إلى لبنان.
القرية القادمة دانيال
دانيال
دانيال قرية عربية تقع على بعد 6 كم شرقي الرملة. ويربطها دربان ممهدان بكل من اللد والرملة، كما تربطها دروب ضيقة بالقرى المجاورة مثل جمزو وخربة الضهيرية وخروبة وعنابة.
نشأت دانيال فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الأوسط ترتفع نحو 100م عن سطح البحر.
وكانت بيوتها مبنية باللبن، واتخذ مخططها التنظيمي شكل المستطيل. وقد توسعت القرية في نموها العمراني نحو الشمال والجنوب وفقاً له. وبالرغم من نمو القرية ظل امتدادها قليلاً في مساحة 15 دونماً.
وكانت دانيال تشتمل على عدد قليل جداً من الدكاكين في وسطها، كما كانت تضم مدرسة ابتدائية تأسست عام 1945 وبئر مياه للشرب.
بلغت مساحة أراضي القرية 2,808 دونمات منها 80 دونماً للطرق والودية، وجميعها ملك لأهلها العرب.
وتتميز الأراضي الزراعية المحيطة بدانيال من جميع الجهات بخصب تربتها وتوافر المياه الجوفية فيها.
وتنحصر هذه الأراضي بين وادي الدبانية في الشمال ووادي مروانة في الغرب، وكلاهما يرفد وادي الكبير الذي يمر بالطرف الشرقي لمدينة اللد. وتنتج هذه الأراضي جميع أنواع المحاصيل الحقلية، وكثيراً من أنواع الخضر والأشجار المثمرة وأهم المحاصيل الزراعية القمح والزيتون والحمضيات وتنمو بعض الأشجار الطبيعية فوق التلال الممتدة في الجنوب الشرقي من القرية. وتعتمد الزراعة على الأمطار، كما أن معظم المنتجات الزراعية تجد أسواقاً لها في مدينتي اللد والرملة.
بلغ عدد سكان دانيال عام 1922 نحو 277 نسمة، وازداد العدد في عام 1931 إلى 284 نسمة كانوا يقيمون في 71 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 410 نسمات. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون دانيال وأجبروا سكانها على الخروج منها ودمروها ثم أقاموا مستعمرة "كفار دانيال" على بقعتها.
القرية القادمة هي بلدة دبوان وهذه البلدة سننأتي على ذكرها لاحقاُ أنظر (دير دبوان)
القرية القادمة دبورية
دبورية
دبورية قرية عربية تقع إلى الشرق من مدينة الناصرة على السفح الغربي لجبل طابور وتعلو عن سطح البحر المتوسط بمقدار 200م. والراجح أنها تقوم فوق قرية "دَبَرَة" أو "دَبَرَت Daberth " الكنعانية بمعنى مرعى.
وفي العهد والعهد الروماني عرفت باسم دبريتا Debrite، وعرفها العرب باسمها الحالي. وذكرتها المصادر الإفرنجية باسم بوري burie . زيبدو أنها كانت ذات موقع استراتيجي هام.
ذكرها ياقوت الحموي بقوله: "بليد قرب طبرية من أعمال الأردن". ويقول صاحب قاموس الكتاب المقدس: "دبظذورية عند سفح جبل تابور في مرج ابن عامر، والأرجح أنها تقوم في مكان دبرة القديمة".
في دبورية بعض البقايا الأثرية منها أسس كنيسة، وبقايا حصن، وجامع في أسفله كتابة عربية، ومدافن، وصهاريج، وأرض مرصوفة بالفسيفساء.
القرية القادمة الدِّرْبَاشِيَّة
الدَّردَارة
الدردارة قرية عربية تقع جنوبي الجنوب الغربي لطولكرم وشمالي الشمال الشرقي لقلقيلية. اكتسب موقعها الجغرافي أهمية خاصة بسبب مرور كل من طريق وسكة حديد قلقيلية – طولكرم بالأراضي المنبسطة غربي القرية، بالإضافة إلى وقوعها عند نقطة التقاء السهل بالجبل.
وقد نشأت الدردارة على موقع يراوح ارتفاعه بين 75 و 100م عن سطح البحر، أي أن الجزء الغربي منها يمتد فوق أرض منبسطة هي جزء من السهل الساحلي الفلسطيني في حين يقوم الجزء الشرقي منها على أقدام مرتفعات نابلس المتقدمة نحو الغرب على شكل ألسنة جبلية داخلة في السهل.
كان معظم أبنية القرية من الطين عدا قليل منها بني بالحجر. وكان سكانها يعملون في زراعة الأرض الخصيبة المحيطة بقؤيتهم. وأهم ما كانت تنتجه أراضيهم الحبوب والخضر والحمضيات واللوز والتين.
وقد تركزت الزراعة في الجهتين الجنوبية والجنوبية الغربية من القرية. وفي عام 1949 أقامت (إسرائيل) كيبوتز "إيال" على أراضي الدردارة بعد أن أجلت سكانها العرب عنها.
القرية القادمة دَفْنَة
دَفْنَة
دفنة قرية عربية تقع شمالي شرق الحولة مقابل تل العزيزات قريباً من الحدود السورية، بين خان الدوير والمنصورة، على ارتفاع 160 م عن سطح البحر، وقد أقيمت في منطقة غزيرة المياه، فنهر دان يمرّ شرقيها في حين يمرّ إلى الغرب منها نهر الحاصباني، وهما من المجاري العليا لنهر الأردن بالإضافة إلى مياه الجداول والسيول المنحدرة من جبل الشيخ ومرتفعات لبنان الجنوبية.
ودفنة قرية قديمة أخذت اسمها من اليونانية، ويعني شجر الغار، وقامت على أراضيها في العهد الروماني قرية عرفت باسم "دافنه". وفي أرض القرية آثار كثيرة تظهر على شكل خرب ذات أحجار منحوتة. وفيها آثار معاصر صخرية وبقايا أسس أبنية قديمة.
بلغ عدد سكان دفنة عام 1938 نحو 362 نسمة من العرب كانوا يمارسون مهنة الزراعة وتربية المواشي. ومن أبرز زراعات دفنة الحبوب، ولا سيما القمح، والتين والرمان والحمضيات. وتكثر في أراضيها النباتات والأعشاب الطبيعية المحبة للمياه.
تشتت سكانها عندما أقام الصهيونيون في أراضيها سنة 1939 مستوطنة عسكرية "كيبوتز" كانت أولى المستوطنات العسكرية في منطقة الحولة وبداية السلسلة التي سميت "حصون أو سكن".
وقد بلغ عدد الصهيونيون في هذه المستوطنة سنة 1965 نحو 550 نسمة معظمهم من بولونيا وألمانيا وليتوانيا.
القرية القادمة دَلاّتَة
دَلاّتَة
دَلاَّتَة قرية عربية تقع شمالي صفد في منتصف الطريق بين قريتي ماروس وطيطبا. وقد بنيت فوق أنقاض موقع أثري تظهر فيه أسس البنايات القديمة والمغاور والصهاريج والبرك الواسعة في بيئة جبلية ترتفع 800م عن سطح البحر وتتوافر فيها حجارة البناء. وتتلقى القرية كمية من الأمطار تزيد في متوسطها على 500مم سنوياً، وهي كمية تسمح بنمو حياة نباتية طبيعية غنية إلى جانب زراعة الأشجار المثمرة.
امتدت أبنية القرية المتباعدة فوق رقعة مساحتها 37دونماً. وبلغ مجموع البيوت في عام 1945 نحو 50 بيتاً. وللقرية أراض مساحتها 9,074 دونماً منها دونمان للطرق والأودية. ولم يملك الصهيونيون من أراضيها شيئاً.
كانت الزراعة تعتمد على الأمطار رغم وجود بعض الينابيع التي استخدمت مياهها للشرب.
وأهم المحاصيل الزراعية التي كانت تزرع في رقاع متناثرة حول دلاَّته الأشجار المثمرة، ولا سيما أشجار الزيتون وكانت تزرع الحبوب في بطون الأودية المجاورة وفي البقاع المنخفضة.
كان عدد سكان دلاتة نحو 304 نسمات عام 1922، ووصل إلى 360 نسمة في عام 1945. وكانت الزراعة الحرفة الرئيسة للسكان إلى جانب ممارستهم بعض الحرف الأخرى، كالرعي وتربية المواشي وقطع الأخشاب والتجارة. وقد أنشأ السكان مدرسة صغيرة في قريتهم كانت تضم 37 طالباً وطالبة.
طرد الصهيونيون سكان دلاتة عام 1948 فتشتتوا في لبنان وسورية، وتعرضت القرية للتدمير وأقيمت على أراضيها مستعمرة "دالتون".
القرية القادمة الدَّلهَمِيَّة
الدَّلهَمِيَّة
الدَّلهَمِيَّة قرية عربية تقع بين نهر الأردن واليرموك قرب مخاضة زور المطامير على اليرموك، وتجاورها قريتا الباقورة والعدسية في محافظة إربد على الجانب الجنوبي لنهر اليرموك.
وتصلها طريق غير معبدة بطريق جسر المجامع – سمخ الرئيسة. وهناك طريق غير معبدة تصلها بالباقورة وتبدأ على الضفة الجنوبية المقابلة للقرية. فالدلهمية قرية حدود فلسطينية – أردنية.
تنخفض القرية قرابة 210 أمتار عن سطح البحر وتقوم على منطقة سهلية. ومعظم مبانيها من الطين والقش والقصب. وتمتد إلى الشمال والغرب من القرية منطقة سهلية ذات تربة طميية صالحة للزراعة. وتعتمد القرية على مياه نهر اليرموك لري أراضيها.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية 2,852 دونماً، وقد تسرب إلى الصهيونيين 746 دونماً من تلك المساحة. واحتلت الطرق والأودية 87 دونماً. وتحيط بها أراضي محافظة إربد والقلاع التي أقامها الصهيونيون. وقد عمل السكان في الزراعة بشكل رئيس وخاصة في زراعة الخضر والحمضيات.
بلغ عدد سكان الدلهمية 352 نسمة عام 1922، ثم تناقص هذا العدد إلى 240 نسمة في عام 1931. وأما في عام 1945 فقد قدّر عدد سكانها بنحو 390 نسمة أخرجوا من القرية بعد احتلالها وتدميرها من قبل الصهيونيين الذين كانوا قد أقاموا مستعمرة "أشدود يعقوب" إلى الغرب منها سنة 1933 ثم ألحقت بها أراضي القرية بعد عام 1948.
القرية القادمة دِمْرَةُ
دِمْرَةُ
دِمْرَةُ قرية عربية تقع على بعد 5 كم شمالي شرق قرية بيت حانون. وهي شرق خط السكة الحديدية للسهل الساحلي. وتربطها بطريق غزة – المجدل الرئيسة طريق ثانوية طولها 2,5 كم .
نشأت دمرة في موضع من السهل الساحلي الجنوبي يرتفع نحو 50 م عن سطح البحر . وتجاور أراضي القرية الزراعية من الغرب كثبان بيت حانون وبيت لاهيا المحاذية لشاطيء البحر والتي تهدد بزحفها إلى هذه الأراضي الزراعية. وأراضي دِمْرَة جزء من منطقة تغدية وادي الحسي الزراعية. وتعمل الفياضانات الشتوية للأودية على تغذية الخزانات المائية الجوفية. ولهذا تتوافر الآبار حول دمرة، ولا سيما في قيعان الأودية الرافدة لوادي الحسي شمالي القرية، ويراوح عمق هذه الآبار بين 24،20 م.
تكثر في أراضي دمرة الخرائب الأثرية والحجارة الكبيرة المنحوتة والصهاريج والقبور الصخرية والأعمدة. بل إن القرية نفسها تقوم فوق موضع أثري يضم أسساً ومقابر وأعمدة .
تألف مخطط القرية من شارعين رئيسين متعامدين يمثلان قلبها. وكان نموها العمراني يسير شرقاً وجنوباً علىامتداد الطرق التي تربطها بالقرى المجاورة. وقد بلغت مساحة القرية عام 1945 نحو 18 دونماً. وأما مساحة الأراضي التابعة لها فقد كانت 8،492 دونماً.
زاد عدد سكان دمرة من 251 نسمة عام 1922 إلى 520 نسمة عام 1945. وكان معظمهم يعمل في الزراعة, وقد قام الصهيونيون بطردهم سنة 1948 ودمروا القرية وأقاموا مكانها مستعمرة "إرز"
القرية القادمة دَنَّة
دِمْرَةُ
دِمْرَةُ قرية عربية تقع على بعد 5 كم شمالي شرق قرية بيت حانون. وهي شرق خط السكة الحديدية للسهل الساحلي. وتربطها بطريق غزة – المجدل الرئيسة طريق ثانوية طولها 2,5 كم .
نشأت دمرة في موضع من السهل الساحلي الجنوبي يرتفع نحو 50 م عن سطح البحر . وتجاور أراضي القرية الزراعية من الغرب كثبان بيت حانون وبيت لاهيا المحاذية لشاطيء البحر والتي تهدد بزحفها إلى هذه الأراضي الزراعية. وأراضي دِمْرَة جزء من منطقة تغدية وادي الحسي الزراعية. وتعمل الفياضانات الشتوية للأودية على تغذية الخزانات المائية الجوفية. ولهذا تتوافر الآبار حول دمرة، ولا سيما في قيعان الأودية الرافدة لوادي الحسي شمالي القرية، ويراوح عمق هذه الآبار بين 24،20 م.
تكثر في أراضي دمرة الخرائب الأثرية والحجارة الكبيرة المنحوتة والصهاريج والقبور الصخرية والأعمدة. بل إن القرية نفسها تقوم فوق موضع أثري يضم أسساً ومقابر وأعمدة .
تألف مخطط القرية من شارعين رئيسين متعامدين يمثلان قلبها. وكان نموها العمراني يسير شرقاً وجنوباً علىامتداد الطرق التي تربطها بالقرى المجاورة. وقد بلغت مساحة القرية عام 1945 نحو 18 دونماً. وأما مساحة الأراضي التابعة لها فقد كانت 8،492 دونماً.
زاد عدد سكان دمرة من 251 نسمة عام 1922 إلى 520 نسمة عام 1945. وكان معظمهم يعمل في الزراعة, وقد قام الصهيونيون بطردهم سنة 1948 ودمروا القرية وأقاموا مكانها مستعمرة "إرز"
القرية القادمة دَنَّة
-
دَنَّة
دَنَّة قرية عربية تقع شمال الشمال الغربي لمدينة بيسان وتربطها طريق فرعية ممهدة بطريق العفولة – بيسان الرئيسة المعبدة . وتربطها طرق فرعية ممهدة أخرى بقرى كفرة والطيرة والطيبة ويبلى والمرصص وكفر مصر وتمرة وناعورة وإندرو. وكانت تمر بها فيما مضى أنابيب شركة بترول العراق المنتهية في حيفا.
أقيمت قرية دنّة على بقعة قرية "تينا عام" منذ العهد الروماني عند أقدام جبل طيرة الخراب (150 م) أحد مرتفعات الجليل الأدنى المطلة على سهل مرج ابن عامر وسهل بيسان. وترتفع 100 م عن سطح البحر.
وعدد بيوتها قليل، ومعظمها مبنى بالحجر واللبن. واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً ، وتمتد مبانيها من الجنوب إلى الشمال. كما امتدت مبانيها في أواخر فترة الانتداب على شكل محور بمحاذاة الطريق المؤدية إلى قرية كفرة المجاورة. وبالرغم من نموها العمراني فقد ظلت مساحتها صغيرة لا تتجاوز 15 دونماً.
وتشتمل دنة على بعض الدكاكين الصغيرة وعلى جامع يضم مقام الشيخ دانيال. وتشرب من مياه بئرين واقعتين في قاع واد يمر بطرفها الغربي. وكانت القرية شبه خالية من المرافق والخدمات العامة.
تبلغ مساحة أراضي دنة 6,614 دونماً منها 75 دونماً للطرق والأودية و 206 دونمات تسربت للصهيونيين. وقد استثمرت أراضي القرية في زراعة الحبوب والخضر وبعض الأشجار المثمرة كالزيتون.
وتنمو بعض الأعشاب الطبيعية على منحدرات الجبال المجاورة وقممها، وقد استغلت في الرعي. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار.
كان في دنة نحو 176 نسمة في عام 1922 . وفي عام 1931 انخفض عدد سكانها إلى 149 نسمة كانوا يقيمون في 28 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 190 نسمة. وخلال حرب 1948 طرد الصهيونيون السكان العرب من قريتهم ودمروا بيوتها.
القرية القادمة الدُّوَّارة
الدُّوَّارة
قرية عربية تقع شمالي شرق صفد في شمال سهل الحولة حيث تلتقي منابع نهر الأردن (بانياس والحصباني ودان)، كما تقع بين قريتي المفتخرة والعباسية.
نشأت القرية في بقعة سهلية منبسطة ترتفع نحو 150 م عن سطح البحر. وحولها بعض التلال الأثرية والبركانية، ولا سيما تل الشيخ يوسف إلى الغرب منها. وتتألف معظم مبانيها من الطين وبعضها من الحجر البازلتي.
وهي قرية متراصلة ذات أزقة ضيقة، ولكنها امتدت في نهاية فترة الانتداب فوق أرض مساحتها 52 دونماً، ووصل مجموع بيوتها إلى أكثر من 120 بيتاً.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة لها نحو 5,470 دونماً منها 132 دونماً للطرق والودية و 2,753 دونماً منها 132 دونماً للطرق والودية 2,753 دونماً تسربت إلى الصهيونيين في في عهد الانتداب فأقاموا عليها مستعمرتي "عامير" و " سدي نحميا". وتتميز أراضيها الزراعية بخصب تربتها ووفرة انتاجها.
وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والنهار والينابيع. ,اهم منتجاتها الزراعية الحبوب والخضر والحمضيات.
نما عدد سكانها من 552 نسمة عام 1931 إلى 700 نسمة عام 1945. وكانوا يعملون في الزراعة والتجارة وصيد الأسماك وتربية المواشي. وقد قام الصهيونيون باحتلال قريتهم عام 1948 وطردوهم منها ثم دمروها.
القرية القادمة قرية الدَّوَايمة
الدَّوَايمة
قرية عربية تقع إلى الغرب من مدينة الخليل، وتربطها طريق ممهدة ببلدة إذنا طولها 7 كم وتربطها طريق ممهدة أخرى بقرية القبيبة، ثم تتصل هذه الطريق بعد القبيبة بطريق بيت جبرين – الفالوجة المعبدة، وهناك شبكة من الدروب والمسالك الجبلية التي تصل الدوايمة بالخرب المسكونة المجاورة.
نشأت الدوايمة في رقعة متموجة من الأراضِ الوعرة التي هي جزء من حافة جبال الخليل المنحدرة نحو السهل الساحلي الجنوبي وقد أقيمت القرية فوق تل يرتفع 350 م عن سطح البحر، وهو أحد التلال التي تمثل الأقدام الغربية لجبال الخليل. والقرية على الضفة الجنوبية لوادي إذنا العلى الذي يتجه في جريانه نحو الشمال الغربي ماراً بالطرف الغربي من قرية القبيبة ليصبح اسمه وادي القبيبة قبل وصوله إلى بلدة الفالوجة.
ذكرها الافرنج في العصور الوسطى باسم "بيتا واحيم “Bethawahim” . والدوايمة موقع أثري فيه بقايا معمارية وصهاريج ومدافن مقطوعة في الصخر. وبالقرب منها تقع عدة خرب منها: القصر، والقوسطين، ورسم الحمام، وأم حاربين، وبشر، وطيبة الاسم، والعدرا )تل أقرع)، وجبرا، وأم سويلم، وخرب أخرى .
كانت بيوت الدوايمة مبنية بالحجر والطين، واتخذ مخططها شكل نجمة امتدت فيه القرية عبر نموها العمراني في عدة اتجاهات، ولا سيما في الاتجاهين الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي بمحاذاة طريق القبيبة – الدوايمة – إذنا. وتبدو البيوت متلاصقة بينها شبكة شوارع ضيقة وأزقة وبعض الدكاكين المبعثرة. وقد توسط القرية جامع، وضمت مدرسة ابتدائية وبئر مياه للشرب.
تبلغ مساحة أراضي الدوايمة 60،585 دونماً، وقد زرعت أراضيها حبوباً وعنباً وزيتوناً، وكان اعتمادها على مياه الأمطار. وتنمو الشجيرات والأعشاب الطبيعية في مساحة كبيرة من أراضيها التي كانت مراعي للأغنام والمعز.
ازداد عدد السكان من 1،441 نسمة عام 1922 إلى 3،710 نسمات عام 1945. وكان معظمهم يعملون في الزراعة وتربية المواشي. وقد احتل الصهيونيون الدوايمة عام 1948 وارتكبوا مذبحة رهيبة حين أطلقوا النار على أكثر أهاليها الذين تجمعوا في مسجدها فقضوا عليهم، ثم قاموا بطرد من بقي من السكان ودمروا القرية، وأقاموا عام 1955 مستعمرة "أماتزياه" فوق رقعة الدوايمة.
البلدة القادمة بلدة دُورا
بلدة دُورا
دورا بلدة عربية تقع على بعد 11كم إلى الجنوب الغربي من الخليل، وتربطها طريق معبدة بكل من الخليل والظاهرية، كما تربطها طرق فرعية بالخرب والقرى والمزارع التابعة لها. وقبيل عام 1967 أُعلنت دورا مركزاً لناحية تتألف من مجموعة خرب وقرى ومزارع مثل دير سامت، والسيمة ، وسوبا، وسكة، وكرمة، والبرج، وبيت الروش، ودير العسل، والمجد، وبيت مرسيم، وبيت عوّا، وغيرها. ولها بلدية تشرف على شؤونها افدارية والتنظيمية.
ذكرت في العهد الروماني باسم "أدورا" من أعمال بيت جبرين. وكانت تتبعها مجموعة قرى صغيرة أصبحت فيما بعد خرباً، ثم عادت فعمرت تدريجياً بالسكان حتى أصبحت في الوقت الحاضر قرى.
نشأت دورا فوق هضبة من جبال الخليل ترتفع 898م عن سطح البحر، ويُرى منها في أيام الصحو شاطيء البحر المتوسط وبعض قرى السهل الساحلي الجنوبي. وتبدأ غربي دورا المجاري العليا لوادي القبيبة وسويلم المتجهين نحو البحر المتوسط.
تتألف دورا من مجموعة بيوت مبنية من الحجر أو الاسمنت أو الطين تفصل بينها الشوارع والأزقة. ويتخذ مخططها شكل المستطيل ويضم أحياء البلدة القديمة والجديدة. وتشرف بلدة دورا على تنظيم شؤونها وتوفير المرافق والخدمات العامة لها. وقد بلغت مساحة دورا في عام 1945 نحو 226 دونماً، ثم أخذت مساحتها تزداد بعد عام 1948 نتيجة توسع البلدة وامتداد نموها العمراني على طول طريق الخليل من الجهة الشمالية. وتقدر مساحتها حالياً بنحو 500 دونم. وفي دورا ثماني مدارس للحكومة ووكالة غوث اللاجئين بينها ثانوية للبنين، وفيها مسجد ومزار يعرف بقبر النبي نوح. وتشرب البلدة من مياه الآبار والينابيع المجاورة لها.
تبلغ مساحة أراضي دورا مع مزارعها والخرب التابعة لها 240،704 دونمات منها 18 دونماً للطرق والودية. وتحيط الأراضي الزراعية بالبلدة من جميع جهاتها، وهي متوسطة الخصب تتوافر فيها الآبار وعيون الماء، وبخاصة في الجهتين الجنوبية والشمالية. تتركز زراعة الحبوب في القيعان والمنخفضات وبطون الأودية في حين تنتشر زراعة الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب والتين واللوز والرمان والخوخ والمشمش على سفوح المنحدرات. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات سنوية تزيد على 500 مم. وأما زراعة الخضر فإنها تتركز في الأراضي المنبسطة حول مصادر المياه الجوفية. ويربي بعض الأهالي المواشي والدواجن، ولكن بدرجة أقل مما كان عليه الوضع في الماضي.
كان في دورا وخربها ومزارعها عام 1922 نحو 5،834 نسمة، وازداد العدد في عام 1931 إلى 7،255 نسمة كانوا يقيمون في 1،537 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 9،700 نسمة. وفي تعداد عام 1961 بلغ عدد سكان دورا وحدها وفيهم السكان اللاجئون، نحو 3،852 نسمة. ويقدر عددهم سنة 1980 بنحو 6،000 نسمة.
القرية القادمة الدُّوير (تل)
الدُّوير (تل)
يقع تل الدوير في منتصف الطريق بين مدينتي القدس وغزة على بعد 30 كم إلى الجنوب الشرقي من عسقلان. ويرتفع هذا التل الكبير قرابة 40م على حافة الهضاب الممتدة بين الساحل الفلسطيني وجبال الخليل.
كثيراً ما يعرف التل بموقع مدينة لخيش الكنعانية التي ورد ذكرها في رسائل تل العمارنة (أرقام 328، 329، 332) من القرن الرابع عشر قبل الميلاد. ويرد اسم لخيش في بردية مصرية من الأسرة الثامنة عشرة، وفي المصادر الأشورية من عهد الملك سنحاريب سنة 701 ق. م . وله أكثر من ذكر في التوراة.
بدأ التنقيب في الموقع خلال سنوات 1932 – 1938 بإشراف ستاركي الذي توفي قبل الانتهاء من العمل، وقامت أولغا تفنل بنشر تقارير الحفريات.
وجدت أقدم المكتشفات في كهوف منحوتة في الصخر سكنت في العصر الحجري النحاسي وبداية العصر البرونزي القديم (حوالي الألف الرابع قبل الميلاد). وهناك دلائل واضحة تشير إلى سكنى الموقع في الألف الثالث قبل الميلاد، إلاّ أن المدينة أصبحت محصنة في عصري البرونز المتوسط والحديث (ما بين القرون 18 – 14 ق . م . ) وضمت عدداً من المباني العامة ومعبداً أعيد بناءه ثلاث مرات.
دمرت المدينة مع نهاية القرن 13 ق . م . ، ولا يعرف إلى الآن المسؤول عن تدميرها. وكشفت الحفريات عن مدينة مسوّرة أخرى تغيرت معالمها في الفترة ما بين القرن العاشر والقرن الثامن قبل الميلاد. ومن بين المباني الرئيسة قصر تم توسيعه أكثر من مرة، ولم تضطلع المدينة بدور هام بعد القرن السادس قبل الميلاد.
الموقع بمساكنه ومدافنه غني باللقى الأثرية المكتوبة وغير المكتوبة، ومن أهمها عدد كبير من "الجعارين" المصرية، وتابوت فخاري عليه كتابة هيروغليقية، ومجموعة من الصحون عليها كتابات مصرية من النوع الهيراكيقي. ووجدت كتابات كنعانية مبكرة على خنجر من البرونز وإناء فخاري يقال إنها رسائل حاكم المدينة من القرن السادس قبل الميلاد.
القرية القادمة دير أبان
دير أبان
دير أبان قرية عربية تقع إلى الغرب من مدينة القدس وتبعد عنها مسافة 25 كم. وتبعد عن الرملة (عن طريق باب الواد) 32كم، وعن بيت جبرين 17 كم. وجرش أقرب قرية إليها. وقد عرفت في العهد الروماني باسم "أبينيزر Abenezer" من أعمال بيت جبرين. وتخترق طريق باب الواد – بيت جبرين أراضي القرية مسافة خمسة كيلومترات، وهي الطريق الوحيدة التي تصل القرية بالمدن والقرى الأخرى.
ترتفع القرية قرابة 265م عن سطح البحر على سفوح جبال القدس الغربية. وقد قامت على الأراضي الجبلية لتوفير الأراضي السهلية للزراعة. واعتمد سكانها في الثلاثينيات على الآبار لتجميع مياه الأمطار. وأما في الأربعينيات فقد تم جلب الماء من عين مرجلين (على بعد 5 كم شرقي القرية) بأنبوب قطره 12،5 م تنساب فيه المياه دون ضخ وتجمع في خزان وسط القرية.
بلغت مساحة أراضي القرية 22،748 دونماً غرس جزء كبير منها زيتوناً وزرع العنب في الأراضي الجبلية.
وأما الأراضي السهلية فقد خصصت للحبوب والقطاني. وتحيط بأراضي القرية أراضي قرى سفلة وجرش ودير الهوا وبيت نتيف وصرعة ودير رافات. وأما القرية ذاتها فكانت تحتل مساحة بلغت 54 دونماً، وقامت مبانيها على هذه المساحة بشكل شعاعي، وتلتقي في وسط القرية خمسة شوارع أهمها ذلك الذي يؤلف نهاية الطريق التي تصل بين القرية وطريق باب الواد – بيت جبرين. وقد بنيت جدران المباني من الحجارة والطين، وأما السقوف فمن الأخشاب والقش والطين، وهناك بعض المباني من الحجر الكلسي على شكل قباب.
امتهن جزء من سكان القرية الزراعة، وعمل جزء آخر في السكك الحديدية، واشتغل بعضهم بالتجارة ونقل السماد الطبيعي إلى بيارات القرى المجاورة.
بلغ عدد سكان القرية 1،214 نسمة في عام 1922، وارتفع هذا العدد إلى 1،534 نسمة في عام 1931، وقدر عدد السكان بنحو 2،100 نسمة في عام 1945.
دمر الصهيونيون القرية وشردوا سكانها في عام 1948 وأقاموا مكانها في عام 1950 مستعمرة "محسياه".
القرية القادمة قرية دير أبو سلامة
دير أبو سلامة
دير أبو سلامة قرية عربية تقع على مسافة 5 كم شرقي اللد ونحو 9 كم شمالي شرق الرملة، ويربطها درب ممهد بكل من مدينتي اللد والرملة. وترتبط بدروب ضيقة بالقرى المجاورة مثل الحديثة وخربة الضهيرية والقبيبة ودانيال وجمزو.
نشأت دير أبو سلامة فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الأوسط ترتفع نحو 125م عن سطح البحر. وكانت نشأتها فوق أنقاض خربة احتوت على بقايا دير ومدافن منقورة في الصخر. وفي دير أبو سلامة عدد قليل من البيوت المبنية باللبن والمندمجة في مخطط عشوائي. ويوجد إلى الشرق منها مقام الشيخ أبو سلامة وخزانان للمياه. وتكاد تخلو القرية من الخدمات والمرافق العامة، ولهذا تعتمد على مدينة اللد في تسويق منتجاتها الزراعية، وفي الحصول على حاجات سكانها.
مساحة أراضي قرية دير أبو سلامة 1,195 دونماً جميعها ملك لأهلها العرب. وتتميز الأراضي الزراعية التي يمتد معظمها في الجهة الشمالية من القرية بخصب تربتها وتوافر المياه الجوفية فيها، وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية. وتنتج الحبوب والخضر بأنواعها المختلفة، وكذلك الزيتون والحمضيات والعنب والتين وغيرها. كما تنمو فوق الروابي والتلال في الأطراف الشمالية من القرية بعض الأشجار الطبيعية.
بلغ عدد سكان دير أبو سلامة عام 1922 نحو 30 نسمة، وارتفع في عام 1945 إلى 60 نسمة كانوا يقيمون في عشرة بيوت. وقد قام الصهيونيون في عهد الانتداب بإنشاء مستعمرة "بن شيمن" بظاهر القرية الشمالي. وفي عام 1948 احتلوا القرية وطردوا سكانها منها ودمروا بيوتها.
القرية القادمة دير أيوب
دير أيوب
دير أيوب قرية عربية تقع إلى الجنوب الشرقي من الرملة ذات موقع استراتيجي لأنها تشرف على طريق وخط سكة حديد القدس – يافا وتبعد عنها إلى الشمال مسافة تقل عن كيلو متر ويربطها بتلك الطريق الحيوية دربان الواد واللطرون الواقعتين على هذه الطريق مسافة 1,5 كم و4 كم على التوالي.
نشأت قرية دير أيوب فوق الأقدام الغربية لجبال القدس، في منحدر جبلي يشرف على باب الواد الذي يجري فيه وادي جار الله أحد المجاري العليا لوادي الصرار. وترتفع قرية دير أيوب نحو 200 م عن سطح البحر. وتمتد بقعة تعرف باسم "قبر التبي أيوب" في ظاهرالقرية الشمالي الغربي.
تألفت القرية من بيوت من اللبن والحجر، وامتدت مبانيها على شكل قوسي تفصل بينها أزقة شبه دائرية ، ويكاد الدرب الذي يخترق القرية ويتجه جنوباً إلى باب الواد يفصلها إلى كتلتين: شرقية وغربية. ويتخذ نمو القرية العمراني امتداده نحو الشرق والغرب بمحاذاة الدروب الممهدة التي تصل دير أيوب بالقرى العربية المجاورة. وقد وصلت مساحة القرية إلى 26 دونماً في أواخر عهد الانتداب. ويشرب الأهالي من مياه عين البلد الواقعة في الطرف الشمالي الغربي للقرية. وقد اشتملت دير أيوب على مدرسة ابتدائية تأسست في عام 1947، وعلى بعض المحلات التجارية الصغيرة.
بلغت مساحة أراضي دير أيوب 6،ز28 دونماً منها 77 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وتصلح الأراضي الزراعية لزراعة الأشجار المثمرة، وفي مقدمتها أشجار الزيتون. وتتركز معطم المزارع في الأطراف في الأطراف الشمالية والشمالية الغربية من دير أيوب حيث الزيتون واللوز والعنب والتين والرمان. وتنتج القرية أيضاً جميع أنواع الحبوب وكثيراً من أصناف الخضر. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية. وتروي المزارع بمياه الآبار والعيون المحيطة بالقرية.
بلغ عدد سكان دير أيوب في عام 1922 نحو 215 نسمة، وارتفع في عام 1931 إلى 221 نسمة كانوا يقيمون في 66 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 320 نسمة، وفي عام 1945 بنحو 320 نسمة، وفي عام 1949 خرج هؤلاء السكان من ديارهم لوقوع قريتهم في المنطقة الحرام وفقاً لاتفاقية الهدنة الدائمة بين الأردن وإسرائيل، ولكن (اسرائيل) أخلت بالاتفاقية عندما أقامت مستعمرة "شعار هاجاي" على أراضي قرية دير أيوب المهجورة.
وقعت مذبحة بالقرب من قرية دير أيوب حادث اعتداء صهيوني وحشي على الأطفال العرب في 2/11/1954. ففي الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم خرج ثلاثة أطفال أقرباء من قرية يالو العربية لجمع الحطب (طفل في الثانية عشرة وطفلتان في العاشرة والثامنة). ولما وصلوا إلى نقطة قريبة من دير أيوب على بعد 400 م من خط الهدنة فاجأهم بعض الجنود الإسرائيليين فولت إحدى الطفلتين الأدبار هاربة، فأطلق الجنود الإسرائيليين النار عليها، فأصابوها في فخدها، ولكنها ظلت تجري إلى أن وصلت إلى قريتها يالو فأخبرت أهلها.
أسرع ذوو الأطفال إلى مكان الحادث فشاهدوا نحو 12 جندياً إسرائيلياً يسوقون أمامهم الطفلين باتجاه بطن الوادي في الجنوب، وهناك أوقفوهما وأطلقوا عليهما الرصاص، ثم اختفوا وراء خط الهدنة.
اسرع الأهلون فوجدوا الصبي قد قتل لفوره، وأما البنتفكانت في الرمق الأخير فنقلت إلى المستشفى ، ولكنها ماتت صباح اليوم التنالي.
القرية القادمة دير البلح
البريج
قرية عربية تقع غربي الجنوب الغربي لمدينة القدس، وتربطها دروب ممهدة بقرى زكريا وعجوز وبيت جمال ودير أبان ودير رافات وسجد وخربة بيت فار. وتبعد إلى الغرب من طريق زكريا – عرطوف المعبدة قرابة 4 كم، وإلى الجنوب من خط سكة حديد القدس – يافا نحو 3 كم تقريباً.
أقيمت البريج فوق رقعة متموجة من الأرض على ربوة ترتفع 250 م عن سطح البحر. ولعل موضوعها هذا أثر في تسميتها المحرفة عن كلمة " بيرجوس" اليونانية بمعنى المكان العالي المشرف للمراقبة. وتمتد مباني القرية بين وادي عمورية في الشمال ووادي خلة البيارة في الجنوب، وهذان الوديان هما المجرى الأعلى لوادي البيطار المتجه نحو وادي الصرار. ويجري الوادي الأخير على مسافة 3 كم تقريباً إلى الشمال من البريج.
وقد بنيت بيوت البريج من الاسمنت والحجر، واتخذ مخططها شكلاً مبعثراً، فامتد جزء من القرية فوق ربوة من الأرض في حين امتد جزء آخر فوق سفوحها وجزء ثالث عند أقدامها. وقد وتوسعت القرية في معظم الجهات على شكل محاور بمحاذاة الدروب المتفرعة منها حتى اقترب الشكل العام لمخطط القرية من شكل النجمة. وكانت القرية تفتقر للمرافق والخدمات العامة، ولكنها غنية بالخرائب الثرية حولها .
تبلغ مساحة أراضي البريج 19,080 دونماً منها 114 دونماً للطرق، وهي ملك لسكانها العرب. ويزرع في أراضيها الحبوب. وبعض انواع الخضر والأشجار المثمرة، وبخاصة أشجار الزيتون وتعتمد الزراعة فيها على الأمطار، وتنمو في أراضيها بعض الأشجار الحرجية والشجيرات والأعشاب الطبيعية التي ترعاها المواشي، وكانت أخشابها تستخدم وقوداً.
ضمت البريج عام 1922 نحو 382 نسمة. وفي عام 1931 ارتفع العدد إلى 621 نسمة كانوا يقيمون في 132 بيتاً وفي عام 1945 قدر عدد سكانها بنحو 720 نسمة. وقد طرد الصهيونيون سكانها في عام 1948 ودمروا بيوتهم
القرية التالية دير البنات
دير البنات
ويسمى خربة إقبالا. وهو دير خرب تابع لقضاء القدس يقع إلى الجنوب من قرية أرطاس وسط غابة بالقرب من من قرية أبو غوش.
وكان الدير عامراً في العهد الصليبي، وما زالت بقاياه قائمة إلى اليوم. ويضم أبنية كبيرة حجارتها منقورة بالإزميل.
هناك دير آخر يحمل اسم دير البنات تابع أيضاً للقدس، وعدة أديرة في سورية تحمل الاسم نفسه، وظاهر من الاسم أن هذا النوع من الأديرة كان مخصصاً لإقامة البنات اللواتي يدخلن سلك الرهبنة.
القرية القادمة دير حنا
دير حنا
دير حنا قرية عربية فلسطينية تبعد قرابة 23كم جنوبي شرق عكا مساحتها نحو 40 دونماً. وقد قدر عدد سكانها بنحو 1،610 نسمات عام 1961.
تعد هذه القرية موقعاً أثرياً له دلالاته التاريخية والحضارية، بل إن كل ما تبقى من آثارها، كخربتها المحصنة، وصهاريجها المنقورة في الصخر، ومدافنها، وأبراجها المتهدمة، ما هو إلا ومضات مضيئة من تاريخ غابر.
من الناحية الغربية من القرية تشمخ بقايا قلعة الشيخ ظاهر العمر مذكرة على الدوام بإرادة الشيخ العربي الذي علا مجده وصمدت قلاعه – دير حنا مثلاً 1156 هج / 1745م – أمام الباشورات الأتراك فعزّ عليهم أخذها.
وإذا انهارت قوته فيما بعد ودمرت قلاعه وحصونه (دير حنا 1189هج / 1775م) فإن التاريخ بشهد لهذا الشيخ شهادة لا لبس فيها بأن أيام عزّه كانت ثمرة من ثمرات جهاد مشترك لقومه آل الظاهر، وبني وطنه على اختلاف مللهم وطوائفهم، أمام عنصر غريب استثمر تفرقهم ليسود عليهم.
القرية القادمة دير الدُّبَّان
دير الدُّبَّان
دير الدبان قرية عربية تقع شمال غرب الخليل في نهاية السفوح الغربية لسلسلة جبال الخليل، وتبعد 4 كم إلى الجنوب من عجّور، و2كم عن قرية رعنا. وهي قرية صغيرة تبلغ مساحتها 58 دونماً وتقع على هضبة تليّة شبه مستوية ترتفع 225م عن سطح البحر, وتنحدر الهضبة نحو الشمال باتجاه وادي السّيرا، ونحو الغرب باتجاه وادي الرحيلا الذي يلتقي بوادي عجور في شرق تل الصافي.
بلغت مساحة القرية وأراضيها 7،784 دونماً. وتحيط بها أراضي قرى عجور، وتل الصافي، وزكرين، ورعنا وكدنة. وأهم زراعاتها الحبوب الصيفية والشتوية وتعتمد في زراعتها على المطار. وأما الأراضي المحيطة بالقرية مباشرة فقد تحولت إلى بساتين يزرع فيها العنب والتين وبعض الخضر.
وكان بين فلاحي قرية دير الدبان اتفاق عرفي لتقسيم أراضي القرية إلى قسمين: شرقي وغربي، ويزرع في أحدهما الانتاج الصيفي ويزرع في الاخر الانتاج الشتوي بالتناوب. وكانت قطعانهم ترعى في الأراضي الزراعية.
بلغ عدد سكان قرية دير الدبان في سنة 1922 نحو 454 نسمة، ثم ارتفع في سنة 1945 إلى 730 نسمة، وفي سنة 1948 هدمت (إسرائيل) هذه القرية وسوت أراضيها ونهبت حجارتها وطمست بعض الآثار الرومانية كخرب الجلخ وطنيغة وعمرو. ولا يعرف الآن موقع القرية إلاّ من معالم بعض الأشجار المعمرة كالزيتون والصبير. وقد أنشأت (إسرائيل) مستعمرة "لوزيت" سنة 1955 في غرب موقع القرية وأسكنتها يهودا مغاربة واستغلت أراضيها في زراعة الفواكه والخضر والبصل.
القرية القادمة دير دِبوان وهي (بلدة)
دير دِبوان
دير دِبْوان بلدة عربية تقع على بعد 7 كم إلى الشرق من رام الله، وتربطها طرق معبدة برام الله وبقرى برقة والشيخ عماّار ورمون ومخماس.
نشأت دير دبوان فوق رقعة جبلية من مرتفعات رام الله التي تمثل خط تقسيم المياه بين وادي الأردن شرقاً والبحر المتوسط غرباً. وترتفع نحو 800م عن سطح البحر. وتنحدر أراضيها من الغرب إلى الشرق حيث تبدأ المجاري العليا لبعض الأودية المتجهة نحو وادي الجاية ووادي إدريس ووادي برقة.
بنيت مساكنها بالحجر والإسمنت والطوب. ويتخذ مخططها شكل المستطيل، وتفصل بين بيوتها شوارع مستقينة وبعض الأزقة. وقد توسعت البلدة وازدادت مساحتها من 164 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 500 دونم في عام 1980، وامتدت في عدة اتجاهات شمالية وغربية، واتخذ نموها العمراني شكلاً متقطعاً، وتناثرت البيوت بين بساتين الأشجار المثمرة.
وتتوافر في البلدة المحلات التجارية وبعض المرافق العامة كالعيادة الصحية والمساجد والمدارس وغيرها. ففي وسطها مسجد قديم، بالإضافة إلى مزار الشيخ عجمي والسيخ أبو ركبة في جنوبها. وفيها مدرستان للبنين والبنات وللمرحلتين الابتدائية والإعدادية. ويشرب السكان من مياه الأمطار ومن نبعين صغيرين يقعان على بعد كيلومترين شمالي البلدة.
تبلغ مساحة أراضي دير دبوان 73,332 دونماً منها 13 دونماً للطرق وتحيط الأراضي الزراعية بالبلدة من جميع الجهات، وتشغل بساتين الأشجار المثمرة من زيتون وتين وعنب مساحات واسعة. وتعد أشجار الزيتون من أكثر الأشجار المثثمرة انتشاراً وتزرع الحبوب والخضر وتعتمد الزراعة على مياه المطار بالإضافة إلى اعتماد بعض البساتين على مياه الينابيع والآبار. وأهم الينابيع والابار المنتشرة في أراضي دير دبوان عين الجاية في الشمال، وبير الدرب وبير السهل وبير شبر في الجنوب الشرقي.
وإلى جانب الزراعة يعمل بعض الأهالي في حرفة الرعي فيرحلون بأغنامهم وأبقارهم إلى وادي الأردن طلباً للكلأ في فصل الربيع. وفي أوائل الصيف يعودون إلى مساكنهم في البلدة. وقد هاجر بعض شباب دير دبوان إلى أمريكا للعمل فيها فساعد على تطور البلدة وزيادة مشاريعها العمرانية ما يرسله هؤلاء من أموال.
بلغ عدد سكان دير دبوان 1،382 نسمة في عام 1922، وارتفع في عام 1931 إلى 1،688 نسمة كانوا يقيمون في 384 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1961 إلى 2،812 نسمة يقيمون في 460 بيتاً.
ويقدر عددهم سنة 1980 بنحو 6،000 نسمة. و هم يعودون بأصولهم إلى شرقي الأردن.
القرية القادمة دير سُنَيْد
دير سُنَيْد
دير سنيد قرية عربية تقع على بعد 12 كم إلى الشمال الشرقي من غزة وتنجم أهمية موقعها عن كونها محطة من محطات سكة حديد رفح – حيفا تقع بين محطتي سكة حديد غزة جنوباً والمجدل شمالاً. وإذا كان خط السكة الحديدية يمر بطرفها الشرقي فإن طريق غزة – المجدل الساحلية تمر بطرفها الغربي. وتتفرع منها بعض الدروب الممهدة التي تصلها بالقرى المجاورة مثل هربيا ودمرة وسمسم ونجد.
ويبدو من التسمية أن النواة الأولى لهذه القرية كانت ديراً فوق هذه البقعة من أراضي السهل الساحلي التي ترتفع نحو 30 م عن سطح البحر.
وقد تطور هذه الدير بمرور الزمن إلى قرية نتيجة استقرار الأهالي حوله وممارستهم أعمال الزراعة والتجارة. وكانت معظم بيوت دير سنيد من اللبن تتكتل كل مجموعة منها في حي منفصل. واتخذ مخطط القرية شكل المستطيل، وكان يخترق وسط القرية شارعان متعامدان يمتدان حتى أطرافها، وتمتد المباني في أركان القرية الأربعة على غرار المخطط الروماني في بناء المدن. واشتملت دير سنيد في وسطها على بعض الحوانيت بالإضافة إلى جامع حديث ومدرسة تأسست عام 1945. وكانت المياه متوافرة في القرية إذ بلغ عدد الآبار فيها 8 آبار يراوح عمقها بين 14 و 30م. وقد امتد عمران القرية في أواخر عهد الانتداب من منطقة محطة السكةالحديدية إلى الغرب، أي إلى جهة الطريق الساحلية، ووصلت مساحتها إلى 13 دونماً.
مساحة أراضيها 6،081 دونماً منها 270 دونماً للطرق والأودية وخط السكة و 483 دونماً تملّكها الصهيونيون. وتتكون معظم أراضيها الزراعية من التربة الطينية الرملية إذ تختلط بعض الرمال الزاحفة من الكثبان الرملية الشاطئية غرباً بالطمى المترسب من الفيضانات الشتوية لوادي العبد في الشمال ووادي هربيا في الجنوب. وتتركز زراعة الحبوب في جنوب دير سنيد، وتنتشر بساتين الخضر وأشجار الفواكه في الجهات الشمالية الشرقية والشمالية والغربية منها. وقد غرس الأهالي البرتقال في نحو 96 دونماً من أراضي قريتهم.
بلغ عدد سكان دير سنيد في عام 1922 نحو 356 نسمة، وارتفع في عام 1931 إلى 475 نسمة كانوا يقيمون في 103 بيوت.
وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 730 نسمة. وقد أقام الصهيونيون مستعمرة "دير سنيد" على أراضي القرية أثناء الانتداب، ولكن الجيش المصري استولى عليها في حرب 1948. ثم قامت (غسرائيل) بعدئذ باحتلال القرية العربية وتشريد سكانها وتدميرها، وبنت على أراضيها وأراضي قرية هربيا مستعمرة "يادمردخاي"، كما أقامت في ظاهر دير سنيد مستعمرة "عزر" أو " إيرز".
القرية القادمة دير طريف
دير طريف
دير طريف قرية عربية تقع على بعد 17 كم تقريباً شمالي شرق الرملة وعلى بعد 12 كم تقريباً من اللد. ويمر بطرفها الشرقي طريق اللد – بيت نبالا – يافا، وبطرفها الجنوبي طريق بيت نبالا – يافا، وهي طريق معبدة رئيسة تصل بيت نبالا بطريق اللد – يافا، بالإضافة إلى وصلة خط السكة الحديدية التي تصل بيت نبالا بخط سكة حديد رفح – حيفا.
وترتبط القرية بدروب ممهدة بالقرى المجاورة كبيت نبالا والطيرة وجنداس.
نشأت قرية دير طريف فوق رقعة منبسطة في الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط يتفاوت ارتفاعها ما بين 75 و 100م عن سطح البحر. وهي قسمان: غربي يرتفع 75 م عن سطح البحر، وشرقي حديث نسبياً يرتفع نحو 100م عن سطح البحر.
وقد بنيت معظم بيوت القرية باللبن واتخذ مخططها التنظيمي شكل شبه المنحرف وفصلت مساحة من الأرض الفضاء بين قسميها الغربي والشرقي. واشتملت القرية على بعض المحلات التجارية، وعلى مسجد ومدرسة ابتدائية تأسست عام 1920.
وهي تحتوي على آثار تضم عقود مبان وقطعاً معمارية ومدافن ومغاور ومعصرة خمر وصهاريج ماء. وفيها آبار مياه للشرب وبخاصة في الجهة الشرقية، وبلغت مساحتها 51 دونماً. ويمر من طرفها الجنوبي وادي شاهين الذي تسير وصلة خط السكة الحديدية بمحاذاة ضفته الشمالية.
مساحة أراضي دير طريف 8,756 دونماً منها 370 دونماً للطرق والأودية، وجميعها ملك لأهلها العرب. وتتميز أراضي القرية الزراعية بخصب تربتها التي تنتمي إلى مجموعة تربة البحر المتوسط الطفالية الحمراء، وبتوافر المياه الجوفية فيها إذ توجد عشرات الآبار في الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية.
وتتركز زراعة الحبوب في الجهة الغربية في حين تتركز بساتين الحمضيات (1،410) والخضر في الطراف الشمالية الغربية والجنوبية وتشغل أشجار الزيتون مساحة كبيرة (714 دونماً) في الأطراف الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية. وتعتمد الزراعة على مياه المطار والآبار.
بلغ عدد سكان قرية دير طريف عام 1922 نحو 836 نسمة، وارتفع في عام 1931 إلى 1،246 نسمة كانوا يقيمون في 291 بيتاً. وقدر عدد سكانها في عام 1945 بنحو 1،750 نسمة. وفي صيف 1948 تشتت هؤلاء السكان بعد إخراجهم من ديارهم على يد الصهيونيين الذين دمروا القرية إثر معركة دير طريف وأقاموا في عام 1949 مستعمرة "بيت عريف" على خرائب دير طريف نفسها وأنشأوا في العام نفسه مستعمرة "كفار ترومان" على أراضي القرية.
القرية القادمة دير عمّار
دير عمّار
دير عمار بلدة عربية تقع إلى لاشمال الغربي من مدينة رام الله وتمر بطرفها الشرقي طريق معبدة تصلها بكل من رام الله ونابلس وبتيللو وخربتا ودير قديس. وتصلها دروب ممهدة بقرى جمّالا والمزرعة القبلية ورأس كركر والجانية.
نشأت دير عمار فوق المنحدرات الغربية لمرتفعات رام الله على ارتفاع يقرب من 575م عن سطح البحر.
ويبدأ من طرفها الغربي وادي الخضر أحد روافد وادي الشامي المتجه غرباً نحو البحر المتوسط. وتتألف البلدة من مجموعة متلاصقة من بيوت الحجر واللبن، ويتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً تمتد فيه المباني نحو الشرق بمحاذاة الطريق العامة. وتتوسط البلدة سوق صغيرة تضم بعض المحلات التجارية ومسجداً ومدرستين للبنين والبنات.
ونتج عن النمو العمراني لدير عمار اتساع مساحتها من 15 دونماً في أواخر عهد الانتداب إلى أكثر من 200 دونم في نهاية السبعينات. وتشرب البلدة من مياه عين فاطمة في الشمال الغربي، وفيها مقام الشيخ يوسف، ومقام النبي غيث في طرفها الشمالي. وتكثر الخرائب الأثرية حول دير عمار .
تبلغ مساحة أراضي بلدة دير عمار 7،189 دونماً. وتتفاوت الأراضي الزراعية بين أرض منبسطة ومتموجة لزراعة مختلف أنواع الحبوب والخضر، وأراض منحدرة لزراعة الأشجار المثمرة، وأراض وعرة شديدة الانحدار تنمو فيها الغابات والأعشاب الطبيعية الصالحة للرعي. ويعد الزيتون من أهم المحاصيل الزراعية في دير عمار إذ إنه يشغل أكبر مساحة مزروعة ويكاد يحيط بالبلدة من جميع جهاتها. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات كافية. ويستفاد من مياه العيون في ري بعض المزراع وفي الشرب.
كان في دير عمار عام 1922 نحو 265 نسمة، ارتفع العدد في عام 1931 إلى 316 نسمة يقيمون في 81 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عددهم إلى 2،243 نسمة. ويقدر عددهم عام 1980 بأكثر من 5,000 نسمة. والزراعة هي الحرفة الرئيسة للسكان. بالرغم من ذلك يميل عدد كبير من أبناء الجيل الجديد ، ولا سيما المتعلمين إلى ترك الزراعة. ويعيش في البلدة عدد من اللاجئين.
القريةالقادمة دير عمرو
دير عمرو
دير عمرو قرية عربية تبعد مسافة 18 كم إلى الغرب من مدينة القدس. وتربطها طريق فرعية معبدة بطريق القدس – يافا الرئيسة، وطرق ممهدة بقرى بيت أم الميس وخربة العمور وعقور وكسلة.
أقيمت قرية دير عمرو فوق خرائب دير قديم على رأس جبل يزيد ارتفاعه على 740 م عن سطح البحر، ويطلق على هذا الجبل اسم جبل الأكراد، وهو أحد جبال القدس التي تنحدر جنوباً لتشرف على المجرى الأعلى لوادي الصرار. وتتألف القرية من عدد قليل جداً من البوت المبنية بالحجر، وهي بيوت متلاصقة ليس لها مخطط. وتكاد القرية تخلو من المرافق والخدمات العامة، وقد أقام أحمد سامح الخالدي فيها مدرسة زراعية لأبناء شهداء فلسطين الأيتام. وفيها مقام السّاعي عمرو. ويشرب أهلها من عين الجديدة الواقعة إلى الجنوب منها. وتحتوي خرائب دير عمرو على جدران متهدمة وصهاريج ومغاور.
تبلغ مساحة أراضي دير عمرو 3،072 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وتزرع الحبوب في بطون الأودية وفي المنخفضات، وتزرع أشجار الحبوب في بطون الأودية وفي المنخفضات، وتزرع أشجار الزيتون والعنب على المنحدرات الجبلية، وبخاصة في الجهة الشمالية من القرية حيث تتركز كروم العنب.
وتنو الأشجار والأعشاب الطبيعية على قمم الجبال المحيطة بالقرية وسفوحها. وتعتمد المحاصيل الزراعية والنباتات الطبيعية على مياه الأمطار، ويربي السكان بعض المواشي.
كان عدد سكان دير عمرو أقل من 50 نسمة في عام 1945، وقد اعتدى عليهم الصهيونيون في عام 1948 وأخرجوهم من ديارهم ثم قاموا بتدمير القرية العربية ومدرستها الزراعية.
القرية لاقادمة دير الغصون
دير الغصون
دير الغصون بلدة عربية تقع على بعد 12 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة طولكرم – باقة الغربية وطرق ممهدة أو معبدة أخرى بقرى عتيل وبلعة وعلار وشويكة وزيتا. وتبعد إلى الشرق من خط سكة حديد طولكرم – حيفا مسافة 9 كم تقريباً.
نشأت دير الغصون فوق هضبة صغيرة منبسطة من أرض السهل الساحلي الأوسط. وترتفع 200م عن سطح البحر. ويجري وادي مسّين أحد أحد روافد وادي أبو نار في أراضيها الشمالية على بعد نصف كيلو متر منها في حين يجري وادي عمار في اراضيها الجنوبية على مسافة كيلومتر.
وتتألف دير الغصون من بيوت مبنية من الحجر والإسمنت. ويتخذ مخططها شكل شبه منحرف تتجمع فيه المباني في الوسط، ويخترقها شارع رئيس تتفرع منه شوارع ضيقة. وقد توسعت البلدة في السنوات الأخيرة وامتد عمرانها على شكل محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة عن البلدة، وبخاصة في الجهة الجنوبية الغربية، على طول الطريق المؤدية إلى طريق طولكرم الرئيسة. ولذا ازدادت مساحتها من 94 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 350 دونماً في عام 1980. وتشتمل دير الغصون على بعض المرافق والخدمات العامة.
ففيها مسجد واسع ومدرستان للبنين والبنات للمرحلتين الابتدائية والاعدادية وعيادة صحية ومجلس قروي يشرف على شؤونها التنظيمية وتزويدنها بالكهرباء والمياه. وقد تم في السنوات الأخيرة حفر الآبار التي يراوح عمقها بين 100 و 130 م لتزويد البلدة بمياه الشرب إضافة إلى ما يجمعه السكان من مياه الأمطار في آبار خاصة.
وتتبع دير الغصون مجموعة خرب أثرية مسكونة مثل المسقوفة ومصقير والخمار ووادي مسّين وغيرها.
مساحة أراضي دير الغصون وأراضي خربها 27,770 دونماً منها 710 دونمات للطرق والأودية. وتزرع في أراضيها الحبوب والخضر والأشجار المثمرة وبخاصة المشمش واللوز والعنب والزيتون والحمضيات. وتحيط المزارع بالبلدة من جميع الجهات، وتشغل أشجار الزيتون أكبر مساحة بين المحاصيل الزراعية.
وقد فقدت دير الغصون معظم أراضيها منذ عام 1949 نتيجة لتعيين خط الهدنة بين الضفة الغربية والمنطقة المحتلة. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار بالإضافة إلى مياه بعض الآبار المجاورة. وفي البلدة بعض الصناعات الخفيفة كصناعة زيت الزيتون وتجفيف الفواكه.
كان في دير الغصون عام 1922 نحو 1،410 نسمات، وارتفع العدد في عام 1931 إلى2،860 نسمة. وقد ارتفع عدد السكان إلى 3،376 نسمة في عام 1961, زيقدر عددهم سنة 1980 بأكثر من 6،000 نسمة.
القرية القادمة دير القاسي
دير القاسي
دير القاسي قرية عربية تقع في أواسط الجليل الأعلى إلى الشمال الشرقي من مدينة عكا على بعد 5 كم جنوبي الحدود اللبنانية. وأراضيها مشتركة مع أراضي قرية فسوطة والمنصورة المجاورتين لها.
موضع دير القاسي تلّي يرتفع أكثر من 600 م عن سطح البحر. وتمر وسط القرية طريق إسفلتية معبدة شقها البريطانيون أثناء الحرب العالمية الثانية، وهي طريق ترشيحا – سحماتة - دير القاسي – فسوطة المتصلة بالطريق الشمالية الحدودية الفاصلة بين لبنان وفلسطين. وتقسم هذه الطريق القرية إلى حارتين: الحارة الشرقية والحارة الغربية. والأولى أكثر ارتفاعاً من الثانية.
تربة الحي الشرقي كلسية بيضاء، وأما تربة الحي الغربي فسوداء مشوبة بالحمرة. وتستمد القرية مياهها من الينابيع المجاورة كعين الفخرة، وهي أقربها، وينبوع وادي الحبيس. وهناك كذلك بركة كبيرة في الحي الشرقي تجمع فيها مياه المطار.
مساحة القرية 247 دونماً. وقد بلغت مساحة الأراضي التابعة لها 33،764 دونماً منها 25،672 دونماً أراضي زراعية زرع منها 900 دونم أشجار زيتون ذات شهرة عريقة. وكانت تزرع فيها الحبوب والبقول وانتشرت قبيل النكبة زراعة التبغ، ولا سيما في الأراضي الغربية، وأصبح من المحاصيل الرئيسة. وكانت جميع الأراضي ملكاً للعرب، وقد توزعت بين ملك خاص (26،619)، وملك مشاع (7،392 دونماً).
بلغ عدد سكان دير القاسي عام 1887 نحو 945 نسمة، وأصبح هذا العدد مع عدد سكان قريتي فسوطة والمنصورة 2،300 نسمة في عام 1945. ويعمل معظم السكان بالزراعة، وقد التحق قسم منهم بوظائف الحكومة في المدن، وبالعمل في معسكرات الجيش البريطاني.
تقع مساكن كل حارة من الحارتين الشرقية والغربية على امتداد طريق رئيسة واحدة. ومعظم المساكن طيني. ولكن تطور العمران في الحقبة الأخيرة حول كثيراً منها إلى أبنية من الحجر الصخري الأبيض البهي. وقد أنشئت في عهد الانتداب البريطاني مدرسة ابتدائية حتى الصف الخامس. وكان في القرية مسجد في كل حارة، ومقام الشيخ جوهر، ومقام أبو هليون، وزاوية للطريقة الشاذلية.
كانت في الحارة الشرقية آثار أبنية قديمة.
دمر الصهيونيون دير القاسي عام 1948 وأقاموا على أراضيها بعد عام واحد مستعمرة "إلقوش" التي سكنها صهيونيون مهاجرون من العراق واليمن.
القرية القادمة دير مُحَيْسِن
دير مُحَيْسِن
دير مُحَيْسِن قرية عربية تقع إلى الجنوب الشرقي للرملة. وهي الجانب الشمالي لطريق غزة – جولس – القدس المارة بوادي الصرار. وتبعد إلى الغرب من اللطرون مسافة 5 كم تقريباً. وتربطها دروب بقرى بيت جيز وخلدة وصيدون والخلايل. ويصلها بالرملة درب ممهد.
نشأت دير محيسن فوق رقعة متموجة من الأقدام الغربية لجبال القدس المشرفة على السهل الساحلي الأوسط ترتفع 150 مترعن سطح البحر. وتقع بجوار المنابع العليا لوادي الصرار. ومعظم بيوتها مبني من الحجر، وقد اتخذ مخططها شكل نجمة توسعت فيه القرى على محاور بمحاذاة الدروب الخارجية، وامتدت مبانيها جنوباً واتصلت بطريق غزة – القدس الرئيسة المعبدة، وأصبحت مساحتها في أواخر عهد ارنتداب 72 دونماً.
اشتملت على بعض الدكاكين وعلى مسجد وبئر مياه للشرب، ولم تؤسس فيها مدرسة. وهي تضم بعض الآثار التي تحتوي على أسس وصهاريج إضافة إلى الآثار الموجودة جنوبي القرية في خربة أم سرّية (سريسة) التي تحتوي على جدران متهدمة وصهاريج منقورة في الصخر ومغاور معقودة.
بلغت مساحة أراضي دير محيسن 10،008 دونمات منها 255 دونماً للطرق والأودية وجميعها ملك لأهلها العرب. وتزرع أراضيها بمختلف أنواع المحاصيل الزراعية من حبوب في المنخفضات والسهول إلى أشجار مثمرة على المنحدرات. وتتركز زراعة الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب والتين واللوز في الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من القرية. وتعتمد الزراعة على الأمطار الكافية لنمو المحاصيل الزراعية والشجيرات والأعشاب الطبيعية التي تصلح لرعي المواشي.
كان في دير محيسن عام 1931 نحو 113 نسمة يقيمون في 28 بيتاً، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 460 نسمة. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون قرية دير محيسن وطردوا سكانها منها وقاموا بتدميرها وتأسيس مستعمرة "بقّوع" على أراضيها.
القرية القادمة دير نخَّاس
دير نخَّاس
دير نخّاس قرية عربية تقع شمالي غرب مدينة الخليل. وهي على الجانب الجنوبي لطريق الخليل – بيت جبرين. وتصلها طرق ممهدة بقرى كدنا و إذنا والدايمة والقبيبة.
نشأت دير نخاس فوق رقعة من الأرض المتموجة التي ترصعها التلال المنحدرة نحو السهل الساحلي وتعد من الأقدام الغربية لجبال الخليل.
وقد أقيمت القرية على سفح يرتقع 325 م عن سطح البحر وينحدر باتجاه الشمال نحو وادي البلد الغني بنباتاته الطبيعية الذي تمر منه طريق الخليل – بيت جبرين. ويزداد ارتفاع الأرض في الاتجاه الجنوبي الشرقي من دير نخاس ليصل إلى أكثر من 400 م عن سطح البحر على مسافة كيلومتر واحد من القرية.
تألفت غالبية بيوت القرية من الحجر، واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً، وكان النمو العمراني يمتد نحو الشرق والجنوب الشرقي بمحاذاة الطريق المؤدية إلى الخليل. وامتدت بعض المباني أيضاً نحو الشمال منجذبة إلى تلك الطريق. وخلت دير نخاس تقريباً من المرافق والخدمات العامة ولذا اعتمد سكانها على قرية بيت جبرين المجاورة في تعليم أبنائهم وشراء معظم حاجاتهم. وتحتوي دير نخاس على خرب وآثار كثيرة سوداء داخلها أو في المنطقة المجيطة بها.
ومن هذه الخرب الأثرية الشيخ عشيش والصافية وجبر والفلاح وأم رازق ورسم وأم مالك والسنابرة.
تبلغ مساحة أراضي دير نخاس 14,476 دونماً واستثمرت في الزراعة، ولا سيما الحبوب والأشجار المثمرة كالزيتون والعنب. وتنمو في بعض أراضيها الوعرة الأشجار الحرجية والشجيرات والأعشاب الطبيعية التي استغلت لرعي الأعنام والمعز وازداد عدد سكان دير نخاس من 336 نسمة عام 1922 إلى 600 نسمة عام 1945. وقد اعتمد هؤلاء السكان في معيشتهم على الزراعة والرعي. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون دير نخاس ودطردوا سكانها منها ودمروا بيوتهم وأقاموا عام 1955 فوق أراضيها مستعمرة "نحوشا".
القرية القادمة دير الهوا
دير الهوا
دير الهوا قرية عربية تقع غربي الجنوب الغربي للقدس وتبعد نحو 5 كم إلى الجنوب من خط سكة حديد القدس – يافا. وتصلها دروب ممهدة بقرى دير الشيخ وسفلة وبيت عطاب ودير أبان، وبخط السكة الحديدية نفسه.
نشأت دير الهوا على أنقاض قرية قديمة تحتوي آثارها على حجارة وأعمدة وجدران متهدمة وصهاريج ومدافن وأراض مرصوفة بالفسيفساء. وأقيمت فوق رقعة جبلية ترتفع نحو 650 م عن سطح البحر وتطل على وادي اسماعيل الذي يسير خط السكة الحديدية مع مجراه إلى الشمال من القرية بنحو كيلومترين.
وكانت بيوتها مبنية من اللبن والحجر، وهي متلاصقة تفصل بينها أزقة ضيقة. واتخذ مخططها التنظيمي شكل المستطيل الصغير، وكان امتداد القرية العمراني قليلاً يسير في اتجاه غربي شرقي بسبب طبيعة الأرض الطبوغرافية. فمساحة القرية أربعة دونمات فقط، وقد اشتملت على مسجد في الجهة الغربية منها. وكانت تشرب من مياه بئر البيار الواقعة على مسافة كيلومتر واحد غربيها. وخلت القرية تقريباً من الخدمات والمرافق العامة.
بلغت مساحة أراضي دير الهوا نحو 5،907 دونمات منها 59 دونماً للطرق والأودية، وجميعها ملك لأهلها. ومعظم أراضيها الزراعية جبلية باستثناء القيعان وبطون الأودية التي تتركز فيها زراعة الحبوب. وأما المنحدرات الجبلية فتزرع بالأشجار المثمرة كالزيتون الذي بلغت مساحة الأراضي المغروسة بأشجاره نحو 500 دونم يتركز معظمها في الجهة الشمالية، أي على المنحدرات الممتدة بين دير الهوا وخط السكة الحديدية. وتشتمل البساتين المحيطة بالقرية على أشجارالعنب والتين واللوز والتفاح والمشمش والخوخ والإجاص. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
نما عدد سكان دير الهوا من 18 نسمة في عام 1922 إلى 47 نسمة في عام 1931. وكان هؤلاء يقيمون في 11 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 60 نسمة. وفي عام 1948 تشرّد السكان على يد الصهيونيين الذين دمروا القرية وأقاموا على أنقاضها مستعمرة "حاريم" عام 1950.
القرية القادمة دير ياسين
-
دير ياسين
دير ياسين قرية عربية تقع غربي القدس وترتبط معها بطريق معبدة من الدرجة الثالثة. نشأت فوق بقعة جبلية ترتفع نحو 770م عن سطح البحر. وتعدّ بقعتها من البقاع الغنية بآثارها، فهي تحتوي على أنقاض أبنية معقودة وجدران وصهاريج ومدافن وغيرها.
تألفت القرية من بيوت حجرية ذات مخطط مكتظ. وفيها أزقة ضيقة ومتعرجة، واشتملت على بعض الدكاكين، وعلى مسجد وبئر لمياه الشرب. وكان امتداها العمراني يسير من الغرب إلى الشرق جهة القدس. ولكنه كان بطيئاً إذ لم تتجاوز مساحة دير ياسين 12 دونماً.
بلغت مساحة أراضي دير ياسين 2،857 دونماً منها 153 دونماً.تسربت إلى الصهيونيين. وتنتج أراضيها الزراعية الحبوب والخضر والفواكه. والزيتون أهم محاصيلها، وقد غُرست أشجاره في مساحة 200 دونم.
وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكمية كافية تبلغ في متوسطها 550 مم في السنة.
بلغ عدد سكان دير ياسين في عام 192 نحو 254 نسمة، وارتفع في عام 1931 إلى 429 نسمة كانوا يقيمون في 91 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عدد سكانها بنحو 610 نسمات. وقد تعرضت القرية عام 1948 لعدوان الصهيونيين الذين ارتكبوا فيها مذبحة وحشية، ودمروها وأقاموا على أنقاضها مستعمرة "جفعات شاؤول" التي أدخلت في حدود مدينة القدس.
القرية القادمة دَيْشُوم
دَيْشُوم
دَيْشثوم قرية عربية تقع على بعد نحو 14 كم شمالي مدينة صفد قريباً من الحدود اللبنانية. وترتبط بكل من صفد والقرى العربية المجاورة بطرق ثانوية.
نشأت ديشوم فوق الحافة الشمالية لوادي الحنداج على ارتفاع 600 م عن سطح البحر. وكانت تتكون من بيوت متراصة مبنية باللبن والحجارة. وقد امتدت مبانيها على طول الجانب الأيسر لطريق علما – قَدَس وقارب عدد بيوت القرية 130 بيتاً في عام 1945. وللقرية أهمية عسكرية من الناحية الطبوغرافية إضافة إلى أهميتها الاقتصادية كمصدر للأشجار الوقائية والانتاجية.
يبلغ مجموع الأراضي التابعة لديشوم 23,044 دونماً. ولا يملك الصهوينيون من أراضيها شيئاً. وكان سكانها العرب يمارسون حرفة الزراعة وقطع الأخشاب وتربية المواشي. وأهم منجاتها الزراعية الحبوب والفواكه والزيتون.
وتتركز زراعة الأشجار المثمرة والحراجية في الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية من القرية. وتتوافر المياه السطحية في سيل الحنداج الذي يمر من أراضي القرية ويوي مزارعها المحيطة بها، إضافة إلى مياه الأمطار التي تعتمد عليها محاصيل الزراعة الجافة. وقد اهتم سكان القرية بتربية الخيول لأنهم ينحدرون من أصل جزائري، وهم أحفاد فرسان الجزائر الذين حاربوا الاستعمار الفرنسي مع الأمير عبد القادر الجزائري.
انخفض عدد سكان ديشوم من 476 نسمة في عام 1922 إلى 438 نسمة في عام 1931، ثم ارتفع إلى 590 نسمة في عام 1945. وتدل البقاع الأثرية الواقعة بجوار القرية على أن منطقة ديشوم كانت معمورة في الماضي. ويرجع الفضل في ذلك إلى وجود سيل الحنداج فيها.
كانت لسكان ديشوم مآثر كثيرة في ثورات فلسطين المختلفة، ولذلك بادر الصهيونيون إلى طردهم عام 1948 ودمروا قريتهم ثم أقاموا قريباً منها مستعمرة "ديشون" عام 1952.
القرية القادمة ديكابوليس وهذه سنأتي على ذكرها لاحقاً في المدن العشر.
القرية القادمة ديمونة
ديمونة
مغتصبة صهيونية من مدن قضاء بير السيع تأسست في عام 1955 على أراضي قبيلة العزازمة في النقب الأوسط على مسافة نحو 32 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة بير السبع وعلى مسافةقريبة جداً من كُرْنب العربية التي أصبحت خربة. وديمونة ذات موقع جغرافي هام لكونها عقدة تجمع طرق المواصلات البرية القادمة من إيلات وأسدوم وبير السبع. وفيها محظة للسكة الحديدية التي تربطها بحيفا في الشمال.
نشأت فوق إحدى تلال كرنب التي تكون مع تلال رخمة وتلال الحثيرة خط تقسيم رئيس لمجاري الأودية الجافة المتجهة نحو الشرق إلى منطقة البحر الميت – وادي عربة ونحو الغرب إلى منطقة بير السبع – غزة.
وكان الغرض من أقامتها هناك أن تكون قريبة من مناجم الفوسفات والنحاس وحقول النفظ والغاز الطبيعي ومنشآت البوتاس وبعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان ليتسنى إقامة صناعات إستراتيجية فيها.
ويلاحظ أن البعد الاستراتيجي واضح كل الوضوح في اختيار موضعها الذي يتميز بسهولة الاتصال به. إلى جانب توافر أسباب الحماية له وسهولة الدفاع عنه في هذه البيئة الصحراوية ذات التلال الوعرة. فهي مركز مواصلات رئيس في النقب، ويقيم فيها عمال المناجم في المنطقة المجاورة.
وتشتمل على مدرج للطائرات ومحطة لمراقبة الاشعاعات النووية ومفاعل ذري يعد من المفاعلات الذرية الرئيسة في فلسطين.
يقيم في ديمومة حالياً خليط من الصهيونيين زاد عددهم من 1,750 صهيونياً عام 1956 إلى 4,050 في عام 1961 و 24،000 في عام 1969 و 26،3000 عام 1973. ومن المتوقع أن يكون عددهم عام 1980 نحو 30،000 صهيوني.
وتعد الصناعة واستخراج المعادن الحرفتين الرئيستين لسكان المدينة. ففي مجال الصناعة تشتمل المدينة على عدد من المصانع منها الغزل والنسيج وصقل الماس(اللماس، صناعة). وفي ديمونة منشآت للغاز الطبيعي ومحظة لتوليد الكهرباء. ويمارس السكان وظيفة الزراعة على نطاق ضيق وتنتج الأرض الزراعية المحيظة بالمدينة اللوز والزيتون.
إلى هنا انتهينا من حرف الدال
انتهينا من حرف الدال وسنبدأ بحرف الذال
-
الذوق التحتاني
الذوق التحتاني وتقلب الذال إلى زين في اللفظ فتصبح الزّوق إذن تلفظ بالزوق التحتاني وهي مدروجة في الموسوعة تحت حرف الزين
الذوق (الزوق) التحتاني قرية عربية تقع في الشمال الشرقي من مدينة صفد بالقرب من الحدود الفلسطينية – اللبنانية وتقوم على وادي البريغيث (الدردارة) في منتصف المسافة تقريباً بين الخالصة والخصاص، وأقرب القرى إليها لزازة. وتقع القرية إلى الجنوب قليلاً من طريق الخالصة – دان الرئيسة التي تتقاطع مع طريق طبرية – المطلة شمالي قرية الخالصة.
وترتبط القرية أيضاً بقرية الخصاص بتلك الطرق، وتربطها بالزوق الفوقاني طريق ممهدة.
قامت القرية على الضفة الشرقية لوادي البريغيت الذي يتغدى من الينابيع الواقعة شمالي المطلة. ويمر بالزوق الفوقاني ثم بالزوق التحتاني فيرفد نهر الأردن إلى الشرق من جاحولة. وترتفع القرية قرابة 100م عن سطح البحر. وقد نشأت فوق منطقة تنحدر انحداراً لطيفاً باتجاه الجنوب، وتنبسط جنوبيها منطقة سهلية واسعة تشكل بداية منخفض الحولة.
وقد نمت القرية عمرانياً باتجاه الشرق لوقوع وادي البريغيت إلى الغرب منها، واتخذ شكلاً طولياً وبلغت مساحتها 39 دونماً. وإلى الشمال منها بعض الطواحين المائية. وقد استفاد السكان من مياه وادي البريغيث للتزود بماء الشرب. وكانت الخدمات العامة شبه معدومة في القرية التي تعدّ من المواقع الأثرية. ففيها تل أنقاض وأسس وحظائر وقطع فخارية.
بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية 11،634 دونماً منها 358 دونماً للطرق والأودي. وقد انتشرت بساتين الفاكهة والحمضيات إلى الجنوب منها، واعتمد السكان علىالزراعة. وتحيط بها أراضي الخالصة والخصاص والزوق الفوقاني والناعمة واللزازة والسنبرية.
بلغ عدد سكان قرية الزوق التحتاني في عام 1931 نحو 626 نسمة كانوا يقطنون في 137 مسكناً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1،050 نسمة. وقد دمّر الصهيونيون القرية وشتتوا أهلها في عام 1948 وأقاموا إلى جنوبها مستعمرة "بيت هليل"
القرية القادمة الذوق(الزوق) الفوقاني
الذوق(الزوق) الفوقاني
الذوق الفوقاني قرية عربية تقع شمالي مدينة صفد، قريباً من الحدود الفلسطينية – اللبنانية، وإلى الجنوب من منابع وادي البريغيث أحد روافد وادي الأردن الأعلى في أقصى شمالي القضاء. وتقع القرية عند ملتقى عدة طرق ثانوية إلى الجنوب من آبل القمح حيث تلتقي طريق قادمة من الزوق التحتاني وأخرى من السنبرية وثالثة تربطها بالطريق الرئيسة الممندة بين طبرية والمطلة.
ترتفع القرية قرابة 250 م عن سطح البحر، وتقوم عند أقدام المرتفعات الشمالية التي تطل على منخفض الحولة في منطقة حوض يغذيه وادي البريغيث. ويقوم إلى الغرب منها جبل الوعر الذي يرتفع زهاء 500م عن سطح البحر.
وفي ظاهرها الغربي تل قطعة السد الذي يرتفع إلى 291م عن سطح البحر. وقد نما عمران القرية بشكل شعاعي عند ملتقى الطرق التي تنتهي إلى القرية. وإلى الجنوب منها طاحونة مائية. وفي ظاهرها الشمالي الغربي الينابيع التي تزود السكان بمياه الشرب. وليس من خدمات عامة في القرية رغم أنها ملتقى عدة طرق.
بلغت مساحة الأراضي التابعة لقرية الزوق الفوقاني 1,832 دونماً. وتنتشر الأراضي الزراعية حولها. وقد غرس الزيتون على سفوح الجبال إلى الشمال والغرب منها. وزرعت أشجار الفاكهة في بعض الأراضي في ظاهر القرية الغربي. وتحيط بها أراضي الخالصة والزوق التحتاني والسنبرية.
لا تتوافر إحصاءات سكانية عن القرية التي تعد من المواقع الأثرية المحتوية على أسس جدران ومعصرة زيتون. وتع خربة السلطان إبراهيم شماليها وخربة الضبعة إلى الجنوب منها. وقد أقام الصهيونيون في منتصف المسافة بينها وبين قرية السنبرية مستعمرة "معيان باروخ"
انتهينا من حرف الذال
الحرف القادم حرف الراء
انتهينا من حرف الذال
حرف الراء سنبدأها برأس أبو عمار
رأس أبو عمّار
رأس أبو عمار قرية عربية تبعد 19 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس. وتربطها طريق فرعية ممهدة طولها 3كم بطريق بيت جبرين – القدس الرئيسة المعبدة الواقعة جنوبيها. وتبعد أقل من كيلو متر جنوبي خط سكة حديد القدس – يافا. وتربطها طرق ممهدة بقرى عقور. وتربطها طرق ممهدة بقرى عقور ودار الشيخ وبيت عطاب وعلاّر والقبو ووادي فوكين.
أقيمت قرية رأس أبو عمار فوق رقعة جبلية تنحصر بين جبلي الشيخ مرزوق (722م) وأبو عدس (750م) من جبال القدس وتشرف منها على وادي اسماعيل (اسم من أسماء المجرى الأعلى لوادي الصرار) الذي يجري على مسافة كيلو متر إلى الشمال منها ويسير على طول مجراه خط سكة حديد القدس – يافا. ويجري إلى الغرب من رأس أبو عمار واديان يرفدان وادي اسماعيل يسمى أحدهما وادي حسن.
تتألف قرية رأس أبو عمار من بيوت بني معظمها بالحجر، وهي منطقة في مخطط طولي يتوسطه الشارع الرئيس الممتد في القرية من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي. وقد امتدت المباني خلال فترة الانتداب البريكاني على شكل محاور بمحاذاة الطرق المؤدية إلى قرى القبو وعفّور في الجهتين الشرقية والشمالية، وإلى طريق بيت جبرين – القدس في الجهة الجنوبية. وصلت مساحة القرية عام 1945 إلى 40 دونماً.
واشتملت رأس أبو عمار على عدد من الدكاكين الصغيرة في وسطها. وكان سكانها يبنون بيوتهم على شكل عقود حجرية، ويستقون من عدد وافر من الينابيع التي تعد عين الوحش أشهرها. واما سائر المرافق والخدمات العامة فكانت قليلة جداً في القرية.
تبلغ مساحة أراضي أبو عمار 8،342 دونماً منها 29 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون شيئاً منها. وقد استثمرت هذه الأراضي العربية في الزراعة والرعي. وأهم المحاصيل الزراعية التي كانت تنتجها القرية الحبوب والخضر والأشجار المثمرة. وقد شغلت أشجار الزيتون والعنب أكبر المساحات وإلى جانب اعتماد الزراعة على مياه الأمطار اعتمدت على مياه العيون التي تنساب من الجبل وتتجمع في برك ثم توزع على الأراضي الزراعية لري بساتين الخضر والفواكه.
كان عدد سكان رأس أبو عمار 339 نسمة في عام 1922.
وارتفع العدد في عام 1931 إلى 488 نسمة كانوا يقيمون في 106 بيوت. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 620 نسمة, وخلال حرب 1948 دمر الصهيونيون هذه القرية وشتتوا سكانها.
القرية القادمة الرأس الأحمر
الرأس الأحمر
الرأس الأحمر قرية عربية على بعد 12كم شمالي مدينة صفد. وتصل بينها وبين طيطبا والريحانية طريق غير معبدة تتفرع من الطريق الثانوية التي تصل صفد بكفر برعم. وكما أن هناك طريقاً غير معبدة تصل القرية بصفد وتمر بطيطا. وتقع إلى الجنوب منها خربة العلوية وخربة نسيبة.
أقيمت القرية على مرتفع يعلو 820م عن سطح البحر. وإلى الشمال والشرق والغرب منها تنحدر السفوح انحداراً شديداً على حين تخف حدة الانحدار في الاتجاه الجنوبي. بلغت مساحة القرية 61 دونماً وامتد العمران فيها بالاتجاه الجنوبي على شكل طولي بسبب الانحدارات الشديدة في الجهات الأخرى.
وكان أهالي القرية يشربون من عين ماء واقعة شمالها. ومساحة الأراضي التابعة للقرية 7،934 دونماً غرس الزيتون في 350 منها تقع في الجنوب الشرقي والجنوب الغربي والشمال الغربي. وانتشرت زراعة الحمضيات وأشجار الفاكهة شمالي القرية. وتحيط بأراضيها أراضي الرحانية وفارة وطيطا والجش وكفر برعم.
بلغ عدد سكان القرية 405 نسمات في عام 1922، ونما هذا العدد عام 1931 إلى 447 نسمة كانوا يسكنون 92 مسكناً، وارتفع العدد إلى 620 نسمة في عام 1945. وأنشئت في القرية أيام الانتداب البريطاني مدرسة ابتدائية. وقد هدم الصهيونيون القرية في عام 1948 وشتتوا أهلها وأقاموا مكانها مستعمرة "كيرم بن زمرا"
المدينة القادمة رام الله
رام الله
رام الله مدينة عربية ومركز قضاء يحمل اسمها. ولها تاريخ حضاري حافل على الرغم من الأهمية الكبرى عبر العصور التاريخية كانت لجارتها البيرة. وقد أصبحت رام الله مركزاً لناحية تحمل اسمها في مطلع القرن الحالي واشتملت ناحيتها آنذاك على خمس قرى وثلاث قبائل. ثم أصبحت في عهد الانتداب البريطاني مركزاً لقضاء اشتمل على مدينيتن و58 قرية. وبعد عام 1948 كانت المدينة مركزاً لقضاء رام الله الذي هو جزء من محافظة القدس. وفي عام 1967 تعرضت رام الله كغيرها من مدن وقرى الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي.
أ – الموقع الجغرافي: تقع مدينة رام الله على بعد 16 كم شمالي القدس على الجانب الغربي لطريق القدس – نابلس. وهي حلقة في سلسلة المدن العربية الفلسطينية التي ترصّع قمم المرتفعات الجبلية، والبوابة الشمالية لمدينة القدس. وكانت معظم القوافل التجارية أو الغزوات الحربية القادمة إلى القدس تمر من منطقة رام الله. وقد استفاد الصهيونيون أثناء هجومهم على القدس عام 1967 من مزايا موقع رام الله كممر سهل لتقدم القوات المهاجمة .
ترتبط رام الله بطرق معبدة بمختلف جهات فلسطين. فهي تبعد عن المطلة على الحدود الشمالية مسافة 164 كم (بخط مستقيم) وعن خليج العقبة في أقصى جنوب فلسطين مسافة 259 كم (بخط مستقيم). وترتبط بمدينة عمان شرقاً بأكثر من طريق معبدة، وتبلغ المسافة بين المدينتين عن طريق القدس 104 كم. وترتبط بمدينة عمان شرقاً بأكثر من طريق معبدة. وتبلغ المسافة بين المدينتين عن طريق القدس 104 كم. وترتبط بمدينة يافا غرباً، عن طريق عمواس، بطريق معبدة طولها 67 كم. وتبعد عن نابلس مسافة 50 كم، وعن اللطرون مسافة 30 كم، وعن البحر الميت مسافة 52 كم.
وإلى جانب أهمية رام الله كعقدة مواصلات برية تتمتع المدينة بنوقع جوي هام، إذ يقع بالقرب منها مطار قلندية الذي يصلها بالعالم الخارجي، ويتيح لها أن تستقبل أعداداً كبيرة من المسافرين والسياح الذين يؤمونها لقضاء فصل الصيف.
ب – طبيعة الأرض: أقيمت رام الله فوق عدة تلال من مرتفعات رام الله تتخللها أودية قليلة العمق.
وترتفع المدينة نحو 860م عن سطح البحر، وهي أعلى من القدس بنحو 60م. ومرتفعات رام الله جزء من هضبة القدس والخليل التي تتألف من الصخور الكلسية أساساً والتي ارتفعت بفعل حركات تكتونية رافعة صاحبت عملية تكوين وادي الأردن. وتنحدر هذه الهضبة تدريجياً محو الغرب فتطل على السهل الساحلي الأوسط لفلسطين. في حين تنحدر بشدة نحو الشرق فتطل على وادي الأردن الأوسط.
تقوم مدينة رام الله فوق خط تقسيم المياه الذي يفصل بين السهل الساحلي غرباً ووادي الأردن شرقاً. وتكثر المجاري العليا للأودية الجبلية حولها ويسلك بعضها اتجاهاً غربياً نحو البحر المتوسط وبعضها الآخر اتجاهاً شرقياً ليرفد نهر الأردن. وقد أدت أشكال سطح الأرض إلى تيسير سبل الانتقال بين مختلف الجهات في منطقة رام الله. ويرجع الفضل في ذلك إلى ودود ممرات ومنافذ طبيعية وانبساط سطح الهضبة النسبي بين رام الله والقدس.
وبالنظر لحداثة تكوين الطبقات العليا من مرتفعات رام الله ووجود بعض الصدوع (الانكسارات) المستعرضة في بعض أجزائها فإنها تتصف بعدم الاستقرار، ولا سيما حافتها الجبلية المطلة على غور أريحا, ففي تموز 1927 سقطت عدة منازل وتصدعت بيوت كثيرة في رام الله من جراء هزة أرضية تعرضت لها المنطقة.
تسود تربة البحر الحمراء (التيراروزا) حول مدينة رام الله. وباستثناء الجهات التي تعرضت فيها التربة للانجراف فإن كثافة هذه التربة على العموم تكفي للزراعة. وقد نجحت فيها زراعة الأشجار المثمرة نجاحاً كبيراً. وأما النباتات الطبيعية التي هي بقايا غابة البحر المتوسط فتنمو بنجاح فوق قمم وسفوح التلال المحيطة بالمدينة، الأمر الذي أكسب البيئة سحراً وجمالاً.
ج – المناخ والمياه: يتميز مناخ رام الله باعتداله لأنه ينتمي إلى مناخ البحر المتوسط شبه الرطب. وهو لطيف صيفاً بسبب ارتفاع المدينة وقربها من البحر. ويبلغ متوسط درجة الحرارة في فصل الصيف 22ْ وتتدنى الرطوبة النسبية إلى 55%. وقد أثرت هذه الظروف المناخية في مدينة رام الله، التي أصبحت من أفضل المصايف في فلسطين. ويبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة 16ْ وتنخفض في فصل الشتاء بشكل واضح فيصل متوسطها إلى 8,5ْ. وتتعرض رامالله كغيرها من المدن الجبلية إلى موجات باردة في بعض أيام الشتاء نتيجة هبوب كتل هوائية باردة قادمة من الشمال.
يبلغ متوسط الأمطار السنوية قرابة 600 مم، وهي كمية كافية لنمو الغابات والمحاصيل الزراعية وتغذية خزانات المياه الجوفية في المنظقة. ولكنها أمطار تميل إلى عدم الانتظام وإلى التركيز في أيام قليلة من السنة لا تتجاوز التسعين يوماً. ولذا فرضت هذه الظروف على الانسان منذ القدم أن يهتم بتخزين مياه الأمطار في الآبار والصهاريج وعلى سطوح المنازل لاستعمالها وقت الحاجة. وتتساقط الثلوج سنوياً على رام الله في فصل الشتاء لارتفاعها، كما يتساقط البرد عندما تكون المطار مصحوبة بكتلة هوائية باردة. وقد بلغ سمك الثلج في شباط 1955 مثلاً نحو 70 سم. وأما الندى فقليل بصفة عامة، وعدد لياليه غير كثيرة.
ساعدت طبيعة تركيب الصخور على توافر العيون المائية التي تشرب المدينة منها وتروي بعض أراضيها. وتفسر وفرة مياه الأمطار والعيون البساط الأخضر الذي يدثر المدينة. وهناك بعض الآبار حول المدينة ولكن عددها قليل ومستويات مياهها عميقة في باطن الأرض.
د – النشأة والتطور: ذكر بعض المؤرخين أن رام الله كانت أيام الرومانيين مؤلفة من قريتين قامتا في موضع المدينة الحالية بامتداد شمالي جنوبي. وللمدينة تاريخ حضاري حافل، إذ كانت تنمو وتزدهر أحياناً وتضمر وتتقهقر أحياناً أخرى. ويبدو أن بقعة رام الله كان إبان الفتح العربي الاسلامي خربة، وأن الأهمية الكبري كانت لجارتها البيرة، وأنها خلت بين أواخر القرن الثالث عشر الميلادي وأوائل القرن السابع عشر الميلادي من السكان. وقد أعادت إعمارها عشيرة الحدادين بزعامة عميدها راشد وهي عشيرة عربية من عشائر الكرك رحلت عنها ونزلت ضواحي البيرة فراقت لها خربة رام الله لما فيها من أحراج وأخشاب ضرورية لمهنة الحدادة التي كانت العشيرة تمارسها، فاتبعها من أصحابها الغزاونة أهل البيرة الأصليين.
وفي عام 1825 نزحت جماعة من عشيرة الربضية من قبائل جبل عجلون إلى رام الله وبلغ عدد سكانها في عام 1838م، حسب تقدير الرحالة الأمريكي أدوارد وبنصون نحو 800 نسمة.
وفي عام 1850م أمّت مجموعة من سكان قرية دير أبان رام الله. وما حل عام 1870م حتى كان عدد سكانها نحو 2،000 نسمة. وفي مطلع القرن العشرين ارتقت رام الله من قرية إلى بلدة وأصبحت قصبة لناحية تحمل اسمها مؤلفة من خمس قرى وثلاث قبائل. وقدر "بذكر" عدد سكان رام الله عام 1912 بنحو 5،000 نسمة. وفي عهد الانتداب البريطاني أصبحت رام الله مركزاً لقضاء يضم 58 قرية ومدينتين.
وفي العشرينات من القرن الحالي بدأت رام الله تزهو بميانيها الجميلة التي تحيط بها الحدائق الغناء، وتم ربطها بمدن القدس ونابلس ويافا بالطرق المعبدة، المر الذي جعلها محط أنظار المصطافين. وقد هاجر عدد كبير من أبناء رام الله إلى أمريكا للعمل، وبلغ عددهم عام 1953 نحو 2،580 شخصاً، في حين كان عدد سكان رام الله في ذلك العام 4,500 نسمة. ونجح عدد كبير منهم في التجارة والحصول على شهادات جامعية في مختلف الاختصاصات كالطب والهندسة والمحاماة والصيدلة. وأخذت أموال المغتربين من أبناء رام الله تنهال على ذوييهم لاستثمارها في المشروعات العمرانية والتجارية والصناعية داخل المدينة، وأنشئت فيها مدرسة وطنية وجمعية للشبان، كما أنشأ المريكيون فيها مدرستين داخليتين. وتأسست فيها مصبنة حديثة يصدر انتاجها إلى معظم جهات فلسطين. وتنتج رام الله المطرزات اليدوية التي تباع في القدس وفي أسواق أمريكا.
ساهمت بلدية رام الله التي تأسست عام 1908 في إعمار المدينة والاشراف على تنظيمها وإدارتها. وأخذت البلدية تضاعف جهودها خلال فترة الانتداب البريطاني لانعاش المدينة وإظهارها بمظهر لائق فاهتمت بتعبيد الشوارع وإيصال المياه والكهرباء إلى البيوت وربط المدينة بالمدن والقرى بشبكات الطرق للسيارات.
وشجعت المواطنين على اقامة المباني السكنية والفنادق والمحلات التجارية والمنتزهات والمدارس والمعاهد ودور السينما وغيرها من المرافق العامة. وتضاعفت نفقات البلدية عدة مرات. فقد بلغ مجموع نفقاتها عام 1927 نحو 2،500 جنيه فلسطيني، ووصل إلى 54،300 دينار أردني عام 1965.
أما المخطط التنظيمي لمدينة رام الله فيوضح أن شكل النجمة هو المظهر العام، أي أن النمو العمراني فيها امتد على شكل محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة منها في جهات مختلفة وإن كان أكثر ما يكون وضوحاً نحو الجنوب في اتجاه القدس، ونحو الغرب بمحاذاة الطريق المؤدية إلى قرى الخطوط المامية في الضفة الغربية. ولا يمنع هذا المخطط العام ودود مخططات فرعية أخرى كالمخطط المستطيل الذي تبدو فيه الشوارع مستقيمة ومتعامدة على سطوح التلال، والمخطط الدائري أو شبه الدائري الذي تبدو فيه الشوارع دائرية فوق منحدرات التلال التي ترصعها المباني السكنية.
يعزي نمو المدينة وامتدادها أفقياً إلى ازدياد عدد سكانها زيادة طبيعية من جهة، وزيادة ناجمة عن استيطان بعض اللاجئين المدينة منذ عام 1948 من جهة ثانية. وقد بلغ عدد سكانها عام 1922 نحو 3،104 نسمات، وارتفع عام 1931 إلى 4،286 نسمة. وقدر عام 1945 بنحو 5،080 نسمة. وكانت مساحة المدينة التي يقيم عليها هؤلاء السكان نحو 1,854 دونماً. وفي عام 1961 بلغ عدد السكان في رام الله ومعظمهم من اللاجئين الفلسطينيين، 14،759 نسمة كانوا يقيمون في 1،731 بيتاً.
وقد أدى تدفق أموال المغتربين من أبناء رام الله إلى نشوء حركة بناء نشطة على المساحات الفضاء من الأرض الداخلية لمدينة. ثم تحول العمران إلى الأرض المحيطة بها وظل يزحف في محاور نحو الشرق حتى اتصل بمدينة البيرة فالتحمت المدينتان منذ أوائل الستينات . ثم أخذ يزحف نحو الغرب على حساب الأراضي الزراعية، ونحو الجنوب باتجاه القدس حتى وصل إلى مطار قلندية. وقد تضاعفت مساحة رام الله نتيجة ذلك وتضاعف عدد السكان أيضاً. ويقدر عددهم عام 1980 بأكثر من 20،000 نسمة.
تنوعت وظائف رام الله بازدياد حجمها وتطور نموها العمراني ومن أهم وظائفها:
أ – الوظيفة الإدارية: رام الله مركز قضاء يحمل اسمها ويقع بين أقضية نابلس والرملة والقدس وأريحا. وقد بلغت مساحته عام 1945 نحو 680 كم مربع، وكان يضم في أواخر عهد الانتداب البريطاني مدينتين هما رام الله والبيرة و 58 قرية. وبعد عام 1948 اشتمل قضاء رام الله على 74 قرية بعد أن ضمت إليه إثر تعيين خط الهدنة عام 1949 14 قرية كانت في الأصل من أعمال قضاء الرملة وقريتان صغيرتان كانتا قد نشأتا قبل ذلك، فأضحت مساحته 800 كم مربع. وهو القضاء الفلسطيني الوحيد الذي لم يغتصب منه الكيان الصهيوني أية قرية حتى عام 1967. وفي أوائل الستينات ارتقى قضاء رام اللله إلى درجة لواء.
يتبع إن شاء الله
تطور نمو سكان قضاء رام الله بشكل تصاعدي. ففي عام 1922 بلغ عددهم نحو 3,000 نسمة، وارتفع إلى نحو 39,062 نسمة في عام 1931، وقدّر في عام 1945 بنحو 47،280 نسمة. ووفقاً لتعداد 1961 كان في لواء رام الله 114,210 نسمات، وقدروا عام 1966بنحو 134،288 نسمة.
ب – الوظيفة الزراعية:
يعمل جزء من سكان رام الله في الزراعة لتوافر مقوامتها الناجحة من أرض ومناخ وإنسان ومال.
وقد استفاد هؤلاء المزارعون من الأموال التي يرسلها ذوييهم العاملون في الخارج، فاستثمروا بعضها في استصلاح الأرض واطزير أساليب الزراعة واستخدام الحصادات والجرارات حتى في الأراضي المزروعة زيتوناً. وكوفحت بأحداث الطرق الآفات والحشرات التي قد تصيب المحاصيل المزروعة، وأدخلت تحسينات على صناعة استخراج الزيت فساعدت على تنشيط حركة الصناعة التي قامت بالدرجة الأولى على موارد المنطقة الزراعية.
تبلغ مساحة الأراضي في رام الله 14،706 دونمات يستغل معظمها في الزراعة التي توسعت على حساب الأراض الرعوية، وتعاني الزراعة من زحف المنشآت العمرانية السكنية والصناعية والتجارية، ولا سيما في منطقة أطراف المدينة (الضواحي).وتزرع في أراضي رام الله الحبوب والخضر والأشجار المثمرة، كما تنمو في بعضها الأشجار الخرجية. وقد توسعت زراعة أشجار الزيتون حتى أصبحت تشغل أكبر مساحة بين الأشجار المثمرة. ويأتي التين والعنب واللوز والمشمش والتفاح بعد الزيتون. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات كافية.
ج- الوظيفة الصناعية :
تشتمل مدينة رام الله على صناعات تقليدية تنتشر على نطاق واسع مثل الصناعات الغذائية والنسيجية. وعلى صناعات حديثة مثل الصناعات الكيميائية والمعدنية ، وتعتمد الصناعة على استيراد جزء من المواد الخام من الخارج وينتج جزء آخر محلياً. وقد ازدهرت الصناعة نتيجة توافررؤوس الأموال ووجود الخبرة المحلية والأسواق في الضفتين الغربية والشرقية للأردن.
وأهم الصناعات الغذائية في رام الله استخراج زيت الزيتون. ففي المدينة ثلاث معاصر حديثة. وقد ازدهرت أيضاً صناعة التين المجفف والعنب المجفف (الزبيب) والمربى والعسل الأسود (الدبي) والشوكولاته والحلاوة والحلويات والكحول. وهناك مطحنتان لطحن الحبوب. وتصنع في رام الله أيضاً بعض منتجات الألبان كالزبد والجبن وغيرهما.
تشتهر رام الله بالصناعات اليدوية التي تعد وليدة النشاط السياحي في المدينة كصناعة التحف الخشبية من أشجار الزيتون والزان، وصناعة المطرزات الجميلة التي تطرزها نساء المدينة وهناك صناعات أخرى في رام الله كصناعة لفائف التبغ والصابون والبلاط والطوب والحذية ودبغ الجلود والحدادة والنجارة والآثاث والطباعة.
ح – الوظيفتان السياحية والتجارية:
أثرت السياحة الداخلية والخارجية في تنشيط حركة التجارة وازدهارها في رام الله. فهناك أعداد كبيرة من السياح تؤمها سنوياً، ولا سيما في فصل الصيف، للاستمتاع بجوها اللطيف ومناخها المعتدل ومناظرها الطبيعية. وقد تركت الوظيفة السياحية أثرها في الوظيفتين السياحية والصناعية والتجارية فأنشئت الفنادق الكثيرة والمطاعم والمصانع المتنوعة، ولا سيما مصانع التحف والمطرزات. واستثمر جزء هام من أموال المغتربين من أبناء رام الله في قطاع التجارة فأقيمت الشركات الكبيرة للاستيراد والتسوق، وأصبح لبعض المؤسسات الصناعية الأجنبية وكالات تجارية في المدينة. وأقيمت الأسواق التجارية والدكاكين والمعارض لبيع مختلف أصناف المنتجات المحلية والأجنبية. ويؤم رام الله يومياً بعض التجار من القرى المجاورة لبيع محصولاتهم في أسواقها ويؤمها كثير من أبناء إقليمها لشراء حاجاتهم اليومية.
خ – الوظيفة التعليمية:
نشطت الوظيفة التعليمية للمدينة منذ العهد العثماني فأقيمت بعض المدارس في أوائل القرن الثامن عشر لتعليم اللغة العربية وبعض اللغات الأجنبية والحساب والدين. وقد نشطت حركة تأسيس المدارس المسيحية التبشيرية في رام الله خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكانت هذه المدارس ابتدائية للبنين والبنات.
وفي عام 1942 / 1943 كان في رام الله ثلاث مدارس للحكومة، مدرستان ابتدائيتان للبنين وللبنات والثالثة عرفت باسم دار المعلمات الريفية، وعلاوة على ذلك كان فيها في العام نفسه ست مدارس أخرى حكومية للبنين وللبنات.
وفي عام 1962 / 1963 كان لوزارة التربية والتعليم الأردنية في رام الله ثلاث مدارس للبنين، ابتدائية وإعدادية وثانوية، ضمت 1،014 طالباً ومدرستان للبنات جمعتا في مراحلهما الثلاث 578 طالبة. وفي عام 1966 / 1967 ضمت رام الله المدارس التالية:
1- مدارس الحكومة: ثلاث للبنين (950 طالباً) واثنتان للبنات (748 طالبة).
2- وكالة غوث اللاجئين: مدرستان للبنين، ابتدائية وإعدادية، فيها 513 طالباً ومدرسة واحدة للبنات (335طالبة).
3- المدارس الأخرى: عددها ست مدارس جمعت في مراحلها المختلفة 885 طالباً و 868 طالبة.
وفي رام الله فضلاً عن ذلك المعاهد التالية:
1 – معهد المعلمات: تأسس عام 1952/ 1953 وضم في عام 1966 / 1967 نحو 173 طالبة.
2 – مركز تدريب المعلمين لوكالة الغوث: جمع في عام 1966 / 1967 نحو 400 طالب.
3 – مركز تدريب الفتيات لوكالة الغوث: كان في عام 1966 / 1967 يضم نحو 248 طالبة.
4 – درا رعاية الأحداث: ابتدائية ضمت في عام 1966 / 1967 نحو 47 طالبا.
القرية القادمة رامة الخليل ثم رحبوب
-
رامة الخليل (حرم - )
يقع على بعد 3كم شمال مدينة الخليل و450م إلى الشرق من الطريق الواصل إلى القدس. وهو المكان الذي يروى أن إبراهيم الخليل أقام فيه.
تذكر المدونات القديمة أن إبراهيم عليه السلام أقام في هذه البقعة أكثر من مرة، وفيها بشرت الملائكة سارة بولدها إسحق.
كانت تقوم في موقع حرم رامة الخليل بلدة تربينتس Terbinthus وقد دمرها أحد القواد الرومان زمن الامبراطور فسبسيانوس.
وبعد مضي زمن طويل تحولت المدينة إلى مركز تجاري هام جذب الكثير من التجار من سورية وفلسطين ومصر.
في عام 325م بنى الامبراطور البيزنطي قسطنطين الكبير في ذلك المكان كنيسة لا تزال بقاياها ماثلة للعيان، منها حائطان ضخمان يبلغ طول أحدهما 64م والثاني 50م ويراوح علوهما بين مترين وثلاثة أمتار. وهناك من المؤرخين من يرى أن من بني هذه الكنيسة بقرب المغارة هو الامبراطور البيزنطي جستنيان (482 – 565م) وأنها بقيت قائمة حتى هدمها الفرس عند غزوهم فلسطين عام 614م ولم تبنَ مرة أخرى.
كانت بقعة حرم رامة الخليل تحمل على الأرجح قبل الفتح العربي اسم "المرطوم" إحدى القرى التي أقطعها الرسول صلي الله عليه وسلم تميماً الداري. وقد اهتم العرب المسلمون بقدسية المكان فحافظوا عليه ورمموه باستمرار وبنوا مسجداً لهم بالقرب منه منذ العصر الأموي. ولكن الصليبيين هدمه عندما احتلوا المكان (390هج / 1099م) وأقاموا على أنقاظه حصناً لفرسانهم وديرا لرهبانهم وكنيسة صغيرة على الطراز القوطي.
ذكر صاحب معجم البلدان الرامة فقال: "من قرى بيت المقدس بها مقام إبراهيم الخليل عليه السلام ".
ويقول مجير الدين الحنبلي صاحب "الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل": " الموضع الذي يقال له الرامة هو بالقرب من مدينة سيدنا الخليل عليه السلام من جهة الشمال قبلي قرية حلحول".
أجريت التنقيبات الأثرية للتحقق من هوية الموقع منذ عام 1926. فقد أجرى المعهد الألماني للأبحاث الشرقية بالقدس تنقيبات في الفترة الواقعة بين 1926 و 1928 وتبين أن المكان سكن منذ عصور ما قبل التاريخ. ثم قامت جامعة يوتا utah الأمريكية بتنقيبات أثرية برئاسة فيليب ماوند. وقد توقفت هذه التنقيبات على أثر حرب 1967.
القرية القادمة مدينة رحبوت
رامة الخليل (حرم - )
يقع على بعد 3كم شمال مدينة الخليل و450م إلى الشرق من الطريق الواصل إلى القدس. وهو المكان الذي يروى أن إبراهيم الخليل أقام فيه.
تذكر المدونات القديمة أن إبراهيم عليه السلام أقام في هذه البقعة أكثر من مرة، وفيها بشرت الملائكة سارة بولدها إسحق.
كانت تقوم في موقع حرم رامة الخليل بلدة تربينتس Terbinthus وقد دمرها أحد القواد الرومان زمن الامبراطور فسبسيانوس.
وبعد مضي زمن طويل تحولت المدينة إلى مركز تجاري هام جذب الكثير من التجار من سورية وفلسطين ومصر.
في عام 325م بنى الامبراطور البيزنطي قسطنطين الكبير في ذلك المكان كنيسة لا تزال بقاياها ماثلة للعيان، منها حائطان ضخمان يبلغ طول أحدهما 64م والثاني 50م ويراوح علوهما بين مترين وثلاثة أمتار. وهناك من المؤرخين من يرى أن من بني هذه الكنيسة بقرب المغارة هو الامبراطور البيزنطي جستنيان (482 – 565م) وأنها بقيت قائمة حتى هدمها الفرس عند غزوهم فلسطين عام 614م ولم تبنَ مرة أخرى.
كانت بقعة حرم رامة الخليل تحمل على الأرجح قبل الفتح العربي اسم "المرطوم" إحدى القرى التي أقطعها الرسول صلي الله عليه وسلم تميماً الداري. وقد اهتم العرب المسلمون بقدسية المكان فحافظوا عليه ورمموه باستمرار وبنوا مسجداً لهم بالقرب منه منذ العصر الأموي. ولكن الصليبيين هدمه عندما احتلوا المكان (390هج / 1099م) وأقاموا على أنقاظه حصناً لفرسانهم وديرا لرهبانهم وكنيسة صغيرة على الطراز القوطي.
ذكر صاحب معجم البلدان الرامة فقال: "من قرى بيت المقدس بها مقام إبراهيم الخليل عليه السلام ".
ويقول مجير الدين الحنبلي صاحب "الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل": " الموضع الذي يقال له الرامة هو بالقرب من مدينة سيدنا الخليل عليه السلام من جهة الشمال قبلي قرية حلحول".
أجريت التنقيبات الأثرية للتحقق من هوية الموقع منذ عام 1926. فقد أجرى المعهد الألماني للأبحاث الشرقية بالقدس تنقيبات في الفترة الواقعة بين 1926 و 1928 وتبين أن المكان سكن منذ عصور ما قبل التاريخ. ثم قامت جامعة يوتا utah الأمريكية بتنقيبات أثرية برئاسة فيليب ماوند. وقد توقفت هذه التنقيبات على أثر حرب 1967.
القرية القادمة مدينة رحبوت
دينة رحبوت
تأسست رحبوت بتاريخ 5/3/1890 فوق رقعة منبسطة من السهل الساحلي, وتعد من أقدم المستعمرات الصهيونية في فلسطين, ويعني اسمها المكان الرحب دلالة على اتساع رقعتها وانبساطها. وتسمى رحبوت أيضاً ديران. وقد أنشأها 300 من المزارعين الصهيونيين، وتعد من أهم المدن الزراعية الصهيونية وأكثرها شهرة في زراعة الحمضيات.
ولذا عرفت أيضاً ببلدة الحمضيات لتوسطها نطاقاً من البساتين المزروعة بها وانتاجها قرابة خمس ما تنتجه فلسطين منها, وهناك عدة عوامل لنجاح زراعتها في منطقة رحبوت منها اعتدال المناخ ووفرة الأمطار والمياه الجوفية وخصب التربة.
وإلى جانب أهمية رحبوت الزراعية فإن فيها صناعات كثيرة كصناعة الأدوات العلمية والطبية والبلاستيكية والجلد الاصطناعي والزجاج والصناعات الخاصة بمستخرجات الألبان والأغذية وعصير الحمضيات. وهي مدينة علمية هامة لوجود المعهد المركزي للبحوث الزراعية ومعهد وايزمان لعلوم الكيمياء الحيوية والفيزياء والتكنولوجيا فيها. وفيها مجموعة من المستشفيات والمدارس، ومفاعل ذري اختباري ومحظة لمراقبة الاشعاعات النووية.
تقع مدينة رحبوت على بعد 10كم جنوب غرب الرملة وعلى مساحة 20كم جنوب شرق يافا - تل أبيب. ولموقعها الجغرافي أهمية كبيرة لتوسطها السهل الساحلي الفلسطيني من جهة ولكونها عقدة مواصلات هامة للطرق البرية والسكك الحديدية من جهة ثانية. فهي على مفترق الطرق القادمة إليها من الجنوب سواء عسقلان وأسدود في السهل الساحلي أو من بير السبع في النقب, وتصلها طرق رئيسة بكل من اللد والرملة في الشمال الشرقي، ويافا – تل أبيب في الشمال الغربي، علاوة على اتصالها بمدينة القدس في الشرق. ويمر بطرفها الغربي خط سكة حديد القنطرة – حيفا، وعلى مسافة قريبة إلى الشرق خط سكة حديد بير السبع – حيفا.
نما عدد سكانها من 12,000 نسمة عام 1948 إلى 29,000 نسمة عام 1956 و 34,000 نسمة عام 1966و 36,000 نسمة عام 1969 و43,300 نسمة عام 1973.
القرية القادمة رَعْنَا
قرية رَعْنَا
رَعْنَاقرية عربية تقع في الشمال الغربي من الخليل عند نهاية السفوح الغربية لسلسلة جبال الخليل، وفي منتصف الطريق بين دير الدبان وزكرين .
وتتصل رعنا بالقرى المجاورة بطرق ترابية أهمها طريق بيت جبرين - كِدْنة – رعنا – تل الصافي وطريق عجور – دير الدبان – رعنا.
نشأت القرية على السفح الشرقي لمجموعة تلال ترتفع 200م عن سطح البحر.ويصرف مياه هذه التلال وادي أبو ربيع الصغير الذي ينحدر من التلال المجاورة لقرية كدنة باتجاه الشمال ليلتقي بوادي السيرا جنوبي قرية دير الدبان. وقرية رعنا صغيرة لم تتجاوز مساحتها 12 دونماً وبيوتها 50 بيتاً عام 1945. ومعظم بيوتها بني بالحجارة وسقف بالخشب والطين.
بلغت مساحة أراضي رعنا 6,925 دونماً كانت موزعة بين سكان القرية في ملكيات فردية يستغلونها في زراعة الحبوب بالدرجة الأولى. وقد تحولت الأراضي القريبة من القرية في السنوات الأخيرة إلى أراضي منتجة للعنب والخروب والزيتون.
كان عدد سكان رعنا عام 1922 زهاء 126 نسمة، وارتفع إلى 190 نسمة عام 1945, وقد طرد الصهيونيون السكان عام 1948 ودمروا القرية وحولوها إلى خرائب.
المدينة القادمة مدينة رفح حسب الترتيب الأبجدي ولقد أتينا على ذكرها سابقاً بناء على طلب أحد الأعضاء
إذن القرية القادمة رمل زيتا (خربة قزازة) ثم مدينة الرملة
قرية رمل زيتا (خربة قزازة)
قرية زيتا أو (قزازة) هي قرية عربية تقع على بعد 18كم إلى الجنوب من مدينة الرملة. وتقع محطة وادي الصرار لسكة حديد القدس – يافا على مسافة 6كم إلى الشمال الغربي منها. وتربطها دروب ممهدة بقرى سجد وجليا وأم كلخة.
أقيمت قزازة في الطرف الشرقي من السهل الساحلي الأوسط لفلسطين فوق رقعة منبسطة إلى متموجة من الأرض ترتفع 150م عن سطح البحر. ويبدأ المجرى الأعلى لوادي المالح سيره نحو وادي الصرار على بعد 2كم شمالي القرية. وبيوتها مبنية باللبن والاسمنت والحجارة. وقد اتخذ مخططها شكلاً طولياً من الشمال إلى الجنوب تتجمع فيه البيوت متلاصقة في أقسام ثلاثة هي أحياء القرية الشمالي والأوسط (البلدة القديمة) والجنوبي. وتشتمل على بعض الدكاكين ومسجد ومدرسة ابتدائية. ويشرب أهاليها من بئر فيها، وقد توسعت القرية عبر نموها العمراني أثناء فترة الانتداب فوصلت مساحتها إلى 37 دونماً في عام 1945.
تبلغ مساحة أراضيها 18,829 دونماً تزرع فيها أنواع من الحبوب والأشجار المثمرة والخضر. وتتركز معظم الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة في الجهتين الشمالية الغربية والجنوبيةالشرقية وتعتمد الزراعة، ولا سيما زراعة القمح وأشجار الزيتون على مياه المطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
نما عدد سكان قزازة من 472 نسمة في عام 1922 إلى 649 نسمة في عام 1931. وكان هؤلاء يقيمون آنذاك في 150 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عدد السكان بنحو 940 نسمة.
اعتدى الصهيونيون على قزازة في كانون الأول من عام 1947 إبان الحكم البريطاني فقتلوا كثيراً من سكانها وهدموا بيوتها وشتتوا من بقي من أهلها.
المدينة القادمة الرملة
الرملة
الموقع والتسمية
تتمتع الرملة بموقع جغرافي هام، إذ تعتبر موقعاً لعقدة المواصلات في المنطقة، وهي تقع في منتصف السهل الساحلي الفلسطيني عند التقاء دائرة عرض 56 و31 شمالاً وخط طول 52 و34 شرقاً، وهي قريبة من مدينة اللد، وتمر بها الطرق والسكك الحديدية، وقد ساعد موقعها على ربط شمال فلسطين بجنوبها وشرقها بغربها.
بنيت الرملة على يد الخليفة الأموي سليمان بين عبد الملك عام 715م لتحل محل اللد كعاصمة لجند فلسطين، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كثرة الرمال على أراضيها، وفي رواية أخرى سميت بهذا الاسم نسبة إلى امرأة اسمها رملة كانت تعيش في بيت للشعر رآها سليمان بن عبد الملك عندما كان والياً على فلسطين فأكرمته فاختظ المدينة وأطلق عليها اسمها.
السكان والشاط الاقتصادي:
تأثر النمو السكاني لمدينة الرملة وقضائها بالأحداث التاريخية والسياسية والكوارث الطبيعية، فتميز عدد سكان المدينة بالتذبذب عبر العصور التاريخية، فكان يرتفع عدد سكانها من الازدهار وينخفض عندما تتعرض المنطقة للكوارث الطبيعية والمحن السياسية.
فقد بلغ عدد سكان مدينة الرملة حسب إحصاء عام 1922 نحو 7312 نسمة منهم 35 يهودياً، ثم ارتفع عدد سكان عام 1931 إلى 10347 نسمة وقدر عددهم عام 1946 بـ 16380 نسمة سلآتي على ذكر السكان لاحقاً بإذن الله
الرملة عبر التاريخ :
أصبحت مدينة الرملة في عهد العباسيين تابعة لولاية الشام وشهدت بعض حوادث التمرد التي لم يكتب لها النجاح ثم حكمت من الطولونيين مدة من الزمن ثم الأخشيديين ثم القرامطة ثم الفاطميين واحتلت من قبل الصليبيين وأصبحت تتأرجح بين المسلمين والصليبيين حسب ظروف ونتائج المعارك التي دارت بينهم زمن الأيوبيين إلى أن احتلها الصليبيون في عام 1099م واستعادها المسلمون في عام 1102م، واحتلت مرة أخرى من قبل الصليبيين ثم استردها صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين في عام 1187م، ثم عادت لحكم الصليبين في عام 1204م، وظلت حتى حررها الظاهر بيبرس المملوكى في عام 1261م، واستمرت تحت حكم المملوكي حتى دخلت تحت الحكم العثماني في عام 1547م وتعرضت للاحتلال الفرنسي على يد نابليون بونابرت إبان الحملة الفرنسية الشهرية على مصر والشام، ثم الحكم المصري بعد حملة ابراهيم باشا على الشام وفي عام1917 م انتهي الحكم العثماني لتدخل الرملة مع باقي المدن الفلسطينية تحت الانتداب البريطاني.
وطوال الفترة الماضية تبوأت مدينة الرملة مكانة هامة إذ استمرت عاصمة لجند فلسطين طوال 400 عام، ومركز هاماً في المنطقة على الرغم من تعرضها إلى العديد من الزلازل التي أحدثت الكثير من الخراب والدمار في سنوات 1031م، 1070، 1293، 1927.
وقد قامت مدينة الرملة بعدة وظائف منها:
الزراعة: والرملة مدينة زراعية اشتغل بها أهلها منذ القدم، حيث زرعت أشجار الزيتون والحمضيات والعنب والرمان والتفاح، بالإضافة إلى الحبوب والخضروات، وقد شكلت المساحة المزروعة بالحمضيات 13.5% من جملة مساحة الأراضي المزروعة، ثم أشجار الزيتون والفواكة 13% من جملة مساحة الأراضي المزروعة، وقد قامت الحكومة الإسرائيلية بمصادرة الأراضي العربية في منطقة الرملة بعد اغتصابها عام 1948.
الصناعة: وتعتبر منطقة الرملة من المناطق الصناعية الرئيسة في فلسطين، وقد ساعد ذلك وقوع الرملة في ملتقى طرق المواصلات، وقد مارس سكان مدينة الرملة صناعات مثل قطع الحجارة، استخراج الرخام، والصناعات الغذائية.
وبعد اغتصابها من قبل اليهود أنشئت فيها صناعة النسيج والصناعات الكيماوية والمجوهرات والورق والأخشاب والبلاستيك وغيرها.
التجارة: إن موقع مدينة الرملة ساهم في زيادة النشاط التجاري، إذ كثرت الحوانيت والأسواق التجارية قرب مركز المدينة وأقيمت الفنادق والحمامات.
النشاط الثقافي
لقد كان في الرملة في أواخر العهد العثماني سبع مدارس معظمها أهلية، وفي أواخر عهد الانتداب البريطاني اشتملت الرملة على مدرستين ثانويتين حكوميتين أحدهما للبنين والثانية للبنات، بالإضافة إلى ثلاث مدارس ابتدائية وهي مدرسة بستان بلدية الرملة والمدرسة الصلاحية ومدرسة الإناث الوطنية والمدرسة العباسية ومدرسة الراهبات للبنات (سانت جوزيف) ومدرسة تراسنطة اللاتينية وهناك عدد أخر من المدارس.
ومن معالم المدينة
هناك العديد من المعالم التاريخية والأثرية في مدينة الرملة مثل، الجامع الكبير وهو في الأصل كنيسة ماريوحنا المعمراني، بنيت في القرن الثاني عشر الميلادي، ثم تحولت إلى مسجد في القرن نفسه، وقد عمر هذا المسجد في عهد الناصر محمد بن قلاوون، ويقع في منتصف المدينة القديمة.
الجامع الأبيض: ويقع إلى القرب من المدينة القديمة وقد خطة سليمان بن عبد الملك وسط المدينة وجعله مركزاً لها. مسجد عبد الرحمن بن صديق وهو مسجد صغير مهجور يوجد داخل المدينة.
- مقام النبي صالح عليه السلام ويحتفل به السكان في موسم يقام كل عام في يوم الجمعة من شهر نيسان بعد عيد الفصح.
- مقام النبي روبين عليه السلام.
ويقع بالقرب من مصب نهر روبين ويقام موسم سنوي خاص في أول الشهر الهجري الذي يصادف شهر أيلول وينتهي الموسم بإنتهائه، وتقام به حلقات الذكر والأفراح.
- مقام الفضل بن عباس، حيث يقال أنه استشهد في معركة أجنادين وبني هذا المقام عام 1450م- 859هـ بأمر من الأمير شاهين الكمالى، وكان المقام عبارة عن مسجد له منار تقام شبه الصلاة بما فيها صلاة الجمعة.
الأضرحة والمزارات:
وهناك الكثير من هذه الأضرحة والمزارات مثل:
1. قبر الأمام الحافظ أبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي، يقع بجانب الجامع الأبيض ملاصقاً للحائط الشرقي.
2. قبر عاتكة بنت جعفر بن أحمد بن نصر السنداري.
3. قبر الشيخ صالح العدوي- وقبر أبو العون وابن رسلان وغيرها.
كما يوجد ثلاثة كنائس للفرنسيكان- والكاثوليك- والروم- وقصر سليمان بن عبد الملك وبركة العنزية.
المدينة اليوم:
كان قضاء الرملة يضم 83 مركزاً عمرانياً من مدن وقرى عربية يوضحها الجدول المرفق، وقد قامت إسرائيل بهدم جميع هذه القرى العربية وتهجير سكانها عدا مدنيتي اللد والرملة التي ضمنت 14 قرية منها إلى قضاء الرملة ضمن الضفة الغربية، ثم قامت بتجزئة قضاء الرملة إلى لواء الرملة ولواء رحوبوت ويقعان ضمن المنطقة الوسطى.
وقد أصبحت الرملة اليوم مركزاً للكثير من الصناعات الهامة مثل صناعة الأسمنت والأجهزة الكهربائية والآلات الكثير من وغيرها من الصناعات، كما يوجد بها ثلاث مفاعلات نووية وبها معهد وايزمان للعلوم.
وقد أقيمت على أراضي منطقة الرملة العديد من المستوطنات يبلغ عددها 93 مستوطنة يوضحها الجدول المرفق.
لم ينتهي الموضوع بقي السكان
السكان:
تطورت الرملة في عهد الانتداب البريطاني تطوراً كبيراً وزاد عدد سكانها من 6،500 نسمة قبيل الحرب العالمية الأولى إلى 7،312 نسمة في عام 1922 و10،347 نسمة في عام 1932، ثم ارتفع عددهم إلى 15،160 نسمة عام 1945 و 16،380 نسمة عام 1946, وتبع ذلك نمو العمران في المدينة فامتدت المباني السكنية والمنشآت على شكل محاور بمحاذاة الطريق الرئيسة المتفرعة من المدينة، ولا سيما طريق الرملة – يافا. وتوسعت مساحة المدينة تدريجياً حتى بلغت في عام 1943 نحو 1،769 دونماً تشغلها آلاف المباني. وشهدت مرحلة نمو سريع في مستويات سكانها التعليمية والثقافية .
لكن الازدهار الذي حظيت به الرملة لم يدم طويلاً لأنها تضررت من كارثة عام 1948. ففي ذلك العام احتلت (اسرائيل) المدينة وطردت معظم سكانها العرب ودمرت بعض بيوتها ولم يبق من سكانها إلا القليل. وأخذ المهاجرون الصهيونيون يحلون محل السكان العرب تدريجياً. ففي أواخر عام 1948 قدر عدد سكان الرملة بنحو 1،547 نسمة، وارتفع العدد بفعل الهجرة الصهيونية فوصل إلى 20,548 نسمة في عام 1961. ونتج عن تيار الهجرة هذه إلى المدينة توسع في مساحتها وزيادة في عدد مبانيها السكنية.
اتجه النمو العمراني للرملة نحو الغرب والجنوب الغربي بصورة رئيسة. وتركز معظم الصهيونيون فيما يسمى الآن بالرملة الجديدة في حين بقي العرب في الرملة القديمة إلى جانب من استقر معهم فيها من الصهيونيين. وفي عام 1969 كان مجموع العائلات الصهيونية المقيمة في الأحياء الجديدة من الرملة نحو 4،200 عائلة، ومجموع العائلات الصهيونية في الأحياء القديمة من المدينة نحو 300 عائلة تعيش في البيوت العربية التي أخليت من سكانها العرب بعد طردهم منها.
بلغ عدد سكان الرملة في عام 1973 نحو 36،000 نسمة من بينهم 4،800 عربي. ولا تجد الأحياء العربية في المدينة الاهتمام الازم من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، وتتركز معظم الخدمات والمرافق العامة في الحياء الصهيونية، ولا سيما الحياء الجديدة.
ملاحظة على الوظيفة الادارية
تشرف الرملة على قضاء مساحته 926،7 كم مربع. وكان الصهيونيون قبل عام 1948 يملكون نحو 13،8% من مجموع مساحة القضاء، وهم يحتلون اليوم القضاء كله. وكانت الرملة تدير شؤون سكان القضاء الذين بلغ عددهم نحو 49,075 نسمة في عام 1922. ونحو 70،579 نسمة في عام 1931، ونحو 127،270 نسمة في عام 1945. وكان الصهيونيون يمثلون 23% من مجموع سكان قضاء الرملة في عام 1948. بعد أن كانت نسبتهم 8% في عام 1922. وأما اليوم فهم يمثلون الأغلبية في سكان القضاء المحتل..
القرية القادمة رنتِيّة
-
رنتِيّة
رنتية قرية عربية تقع على بعد 18كم شرقي يافا وتبعد نحو كيلو متر واحد إلى الغرب من خط سكة حديد اللد – حيفا ونحو كيلومترين إلى الشرق من طريق اللد – حيفا الرئيسة المعبدة. وتصلها دروب ممهدة بقرى العباسية والمزيرعة وقولة والطيرة.
نشأت هذه القرية فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الأوسط وترتفع نحو 50م عن سطه البحر. وتألفت من بيوت مبنية باللبن والحجر، واتخذ مخططها التنظيمي شكل المستطيل الذي يتجه العمران داخله من الجنوب إلى الشمال.
واشتملت على مدرسة تأسست عام 1948 وعلى بعض الحوانيت وآبار المياه التي تشرب منها القرية وتروي أراضيها. وكان نموها العمراني بطيئاً فلم تتجاوز مساحتها 13 دونماً. واعتمد سكانها في توفير حاجياتهم اليومية وتسويق منتجاتهم الزراعية على قريتي العباسية والمزيرعة المجاورتين.
بلغت مساحة أراضي رنتية 4,389 دونماً منها 92 دونماً للطرق والأودية و 142 دونماً تسربت إلى الصهيونيين. وتتميز أراضيها الزراعية بخصب تربتها التي تنتمي إلى تربة البحر المتوسط الطفالية الحمراء ، ويتوفر مياهها الجوفية الغزيرة العذبة وتعدد آبارها. وتنتج الأرض الزراعية مختلف أنواع المحاصيل من حبوب وخضر وأشجار مثمرة. وتشغل بساتين الحمضيات أكبر مساحة مزروعة بالأشجار المثمرة إذ زرعت في 505 دونمات, وزرع الزيتون في 20 دونماً. وتعتمد الزراعة اعتماداً واضحاً على الري لوجود عشرات الآبار في الجهتين الجنوبية والشرقية من القرية.
بلغ عدد سكان رنتية في عام 1922 نحو 351 نسمة، وارتفع في عام 1931 إلى 401 نسمة كانوا يقيمون في 105 بيتاً، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 590 نسمة. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون رنتية ودمروها بعد أن طردوا سكانها. ثم أقاموا على أنقاضها في عام 1949 مستعمرة "ريناتيا"
القرية القادمة الرّويس