-
هل نقول :إن نية ما في نفس القارئ تحدد كيفية القراءة؟
فقراءة الباحث تختلف عن قراءة المتعلم ,عن قراءة المطلع, عن الدارس, فالباحث يريد المعلومة وكفي, والمتعلم يبحث في الأسلوب المميز لنمط النص, واختيارات اللغة وفنية النص ذاته ,وبصمة الكاتب, أما المطلع فيكفيه المتعة وجديد المعلومة, وهنا نؤكد ان طريقتنا في القراءة هي التي تحدد نفعنا منها وفائدتنا, و نوعية التركيز على نواح تخدمنا .
-
لنر ملخص بحث يبين بالتفصيل العملية القرائية لنتفحص عامل النية فيها:
إن شخصا يقرأ كثيرا من الكتب بشكل غير جيد يستحق الإشفاق, فالعظماء كانوا قراء عددا قليلا من الكتب لكنهم يقرؤونها بشكل جيد.
إن القراءة تعطينا حياة اخرى, إن أول ما يلفت انتباهك عندما تقف أمام مكتبة:
عنوان الكتاب, بعض عناوين أخرى براقة فارغة, اسم الكاتب, فهرس الكتاب,(المحتوى وليس الفهرس)الموضوعات التفصيلية, أسلوب الكتابة, طريقة المعالجة, نبذة عن الكاتب والمضمون العميق, و لا يضر السؤال عنه حينها.
يسوقنا الآن فكرة الشراء:
قال تعالى: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله, والمقصود الشراء, وقال تعالى: وشروه بثمن بخس: أي باعوه بثمن رخيص.
أي يجب علينا القول: اقتنيته .ولن نتملك الكتاب إلا بعد قراءته جيدا والإفادة منه.
مستويات القراءة:
1- القراءة الابتدائية, اتقان للغة والمصطلحات ,وربط بعض الأفكار.
2- قراءة تصفحية :أي تفحصية سطحية لاستخراج أقصى مضمون يحتويه الكتاب.
3-القراءة التحليلية ,وهي أبطأ من السابقة.
إن جوهر القراءة يتضمن الإجابة عن الأسئلة:
ما هو موضوع الكتاب؟
ماهي الأفكار الأساسية؟
ماذا قال الكتاب؟, وكيف قال؟.
هل الكتاب محق أو غير محق فيما عرض؟.
هل أعطاك معلومات جديدة؟.
إلى ماذا يلمح أو يريد الكتاب؟.
لا تفكر بهذا قبل القراءة الكاملة.
إن الكتاب هيكل عظمي من الأفكار المخبوء بين دفتيه.
كيف تجعل الكتاب ملكك ؟
1- ضع خطا تحت الكلمة او الجملة الهامة.
2-ضع دائرة على الكلمة أو الجملة الأساسية .
3-ضع سطرا شاقوليا على هامش الفقرة المناسبة.
4- قصاصة صغيرة او علامة عند الصفحة الهامة.
5- ضع أرقاما على الصفحات التي أثارت النقاط نفسها في الصفحة التي تقرأها.
6- ضع بعض أسئلة لتتذكر ماقرأت.
إن قراءة الكتاب مرتين الأاولى تحسين مهاراتك في فن القراءة, والثانية يزودك بمعلومات لم تكن تعرفها عن نفسك وعن العالم المحيط بك.
مقتبس بتصرف من بحث (كيف تملك كتابا) هيثم دقاق.
الأسبوع الأدبي العدد 1387 6-4-2014 السنة التاسعة والعشرون.
ريمه الخاني 12-4-2014
-
شكرا لموقع اندويد الشرق الاوسط لنشر بحث: البلاغة القرائية
البلاغة القرائية
-
موضوع شيق ومفيد يستحق العودة.
من الموضوعات ما يحتاج للقراءة السريعة ومنها ما يستحق العودة للتركيز على بعض النقاط
من المهم الفهم ثم حفظ ما يلزم حفظه أو استنباط واستنتاج فكرتك الخاصة
بعض موضوعاتك تشدني كقارئة دكتورتي
-
بعدأن تحدثنا عن أهمية القراءة كفهم وليس كاطلاع فقط، يعني الكيف قبل الكم، يمكن لمن يقرأ بوعي وحيادية، يتفهم بعض الكتب من خلال القراءة الواعية، أن معظم الكتب البحثية الحساسة، تملك كما كبيرا من التحليل الهام ولكن لو بحثنا في كمية الدس الخبيث لقلنا:
1% او 5% يكفي لكي يزعزع بعض أفكارك، فما بال ال25% مثلا؟ هنا نقول للكاتب والباحث: حيلتك مكشوفة هنا تماما فلا تكرررها.
اختيار الكتب والوصول للحقيقة فيها امر هام ، لأن مايطرحه الكاتب هو من وجهة نظره والحقيقة نسبية، لذا على المطلع بعمق ، غربلة مايرد بمنطقة الواعي.
الحقيقة ( من من نتائج التجربة القرائية).
-
نعم كل الذي ذُكر في الصفحات الماضية حقائق ونصائح وأساليب يجب أن نأخذها بعين الاعتبار , فللقراءة أساليب متعددة كلها تعود إلى كل ما يحتاجة القارئ من معلومات , فهناك قراءة التصفح , وهي القراءة السريعة , والتي يبحث بها صاحبها عن إشارات أو أسماء معينة , فهو لا يريد القراءة التفصيلية , ولا التحليلية , فلكل قراءة أسلوب يتبعها القارئ .
أشكرك أستاذة ريمه الخاني مع التحية .