-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 37 من قصة البداية :
*يعقوب عليه السلام*
* كان اسحق عليه السلام ، يدعو الناس إلى عبادة الله عز وجل ، كما كان أبوه ابراهيم عليه السلام ..
* تزوج اسحق ، ورزقه الله تعالى ابن سماه يعقوب ..
* كان يعقوب أيضا" نبيا" كأبيه وجده ،، يدعو إلى عبادة الله تعالى ..
* ذات يوم ! جلس يعقوب يستريح - وكان في بيت المقدس- فغلبه النوم ، فنام ، فرأى معراجا" منصوبا" من السماء إلى الأرض ،، يصعد فيه الملائكة وينزلون ،، فأدرك أن هذا المكان مبارك ، فقرر ان يبني فيه بيتا" لله ..
* بناه ، وأتم بناءه ، ومع الأيام جدد بناءه سليمان عليه السلام بعد ألف سنة ،، فكان بين بناء الكعبة وبيت المقدس أربعون سنة ..
* تزوج يعقوب ابنة خاله الكبرى ليا ،، ثم خطب أختها الصغرى راحيل -وكانت جميلة- وكان ذلك جائزا" في شريعة ابراهيم عليه السلام ،، ثم حرم في شريعة موسى ومن بعده ،، وقد رزقه الله تعالى الذكور من الأولى ، ورزقه من راحيل يوسف ثم بنيامين ، ثم توفيت راحيل ،، فحزن يعقوب عليها حزنا" شديدا" ،، واعتنى بولديه اللذين حرما من حنان الأم عناية فائقة ..
* كان من أبنائه يهوذا ، الذين أخذ أتباعه وأبناؤه اسمه ، وسموا أنفسهم باليهود . لفظ هود يعني عبد الله . أما يعقوب فكان يدعى اسرائيل ، لذا سمى أبناؤه وأتباعه أنفسهم بني اسرائيل ..
* كان بنو اسرائيل مؤمنين بالله ، مطيعين له في الماضي ، استجابوا لدعوة أبيهم يعقوب ، فآمنوا بالله ، وحدوه وعبدوه وأحسنوا في عبادته ، وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ، وكانت لهم أيام يصومون فيها ..
* لكن مع مرور الزمن ، ابتعدوا عن طريق الله ، واتبعوا الشهوات ، وتحالفوا مع الشيطان فقتلوا الأنبياء ، وارتكبوا الموبقات ، وظلموا الناس ،،،، ولازالوا ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 38 من قصة البداية :
* من أبناء يعقوب عليه السلام فتى تقي ورع يحب الله ،، ويتفانى في عبادته ،، هو يوسف عليه السلام ..
* كان يوسف جميلا" جدا" ، وزاد إيمانه وتقواه وصدقه في جماله ..
* في يوم من الأيام رأى يوسف في منامه رؤيا عجيبة ،، رأى نفسه على عرش عظيم ، وحوله أحد عشر كوكبا" ، والشمس والقمر ، كلهم له ساجدون ..
* قص يوسف الفتى الشاب على أبيه هذه الرؤيا ، ففرح أبوه بها فرحا" شديدا" ،، لكنه طلب منه ألا يقص هذه الرؤيا على إخوته ، لما يرى فيهم من الغيرة والحسد ليوسف ..
* أدرك يعقوب أنه سيكون ليوسف شأن عظيم ، لنجابته وحسن خلقه ،، وتفاءل بهذه الرؤيا خيرا " ..
* ازداد عطف يعقوب على يوسف وأخيه الأصغر بنيامين لوفاة أمهم ، وحرمانهم من حنانها ..
* اشتاط إخوة يوسف العشرة غيظا" وحسدا" ،، فاجتمعوا ، وقرروا الكيد ليوسف ..
* قال كبيرهم : يصعب علينا قتل أخينا ، فلنتخلص منه برميه في الجب ..
* ذهب الإخوة إلى يعقوب ، وطلبوا منه إرسال يوسف معهم ليمرح ويلعب ..
* أحس يعقوب أن الإخوة يضمرون الشر لأخيهم ،، فقال لهم : إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون" ..
* طمأن الإخوة أباهم بخبث :" لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا" لخاسرون ..
* في صباح اليوم التالي : نفذ الإخوة خطتهم الشيطانية ، وذهبوا بيوسف إلى مكان بعيد ،، ونزعوا عنه قميصه ، ولم يستمعوا إلى توسلاته ،،، وألقوه في قعر الجب ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 39 من قصة البداية :
* ترك إخوة يوسف أخاهم وحيدا" يرتجف من الخوف والفزع ،، فآنس الله تعالى وحشته وآمن روعته :"وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لايشعرون"..
* عاد الإخوة إلى أبيهم يتصنعون البكاء والحزن ، ومعهم قميص يوسف ، وقد لوثوه بدم كذب وكانوا قد ذبحوا أرنبا" ، ولوثوا القميص بدمه ..
* " وجاؤوا أباهم عشاء" يبكون ، قالوا ياأبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب" .. ذهبنا نتسابق ، وتركنا يوسف عند أغراضنا فأكله الذئب ، ثم قالوا له بذلة وانكسار :" وماأنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين"..
* نظر يعقوب إلى القميص ، فوجده سليما" غير ممزق ، فعرف أن الإخوة قد صنعوا الشر بأخيهم ،، فقال لهم مستنكرا" : ماهذا الذئب الرحيم !! يأكل يوسف ، ويترك قميصه دون تمزيق ؟!! ..
* حزن يعقوب حزنا" عميقا" ،، وقال لهم : بل سولت لكم أنفسكم أمرا" ، فصبر جميل ، والله المستعان على ماتصفون"..
* بقي يوسف في الجب المظلم وحيدا" ، صابرا" ، فقد كان رغم صغر سنه مؤمنا" بالله ، راضيا" بقضائه ، وقد أدخل الله تعالى الاطمئنان إلى قلبه ، فصبر . وقعد في قعر الجب ينتظر الفرج ..
* في صباح اليوم التالي ،، قدمت قافلة كبيرة تطلب الماء ،، أدلى أحدهم دلوه ليخرج الماء ، فوجد يوسف فرصة للنجاة ، فتعلق بالدلو ..
* فوجئ صاحب الدلو بيوسف ، وصاح متعجبا" : يابشرى !! هذا غلام ..
* كانت القافلة تقصد مصر ، فأخذوا يوسف معهم عبدا" ، وباعوه لعزيز مصر (وزير المالية)،، بثمن بخس دراهم معدودة ..
* فرح عزيز مصر بيوسف وأحبه ، لأنه لم يكن له ولد ، "وقال لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا" "..
* عاش يوسف في بيت عزيز مصر عيشة سعيدة هانئة ، فقد تولاه الله بالرعاية والهداية والتعليم ، و آتاه الحكمة منذ الصغر لأنه سيتعرض للفتنة صغيرا" .. فكان مثال الشاب المؤمن الواثق بالله
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
* الحلقة 40 من قصة البداية :
* ترعرع يوسف ، وبلغ مبلغ الرجال ، وهو في غاية الجمال والتقى ..
* أحبت امرأة العزيز يوسف حبا" كبيرا" ، ملك هذا الحب كل أحاسيسها ، وأعمى قلبها ، وتدخل الشيطان فوسوس لها ، وشجعها على طلب الفاحشة ، وزينها لها .. حتى أعمت الرغبة عينيها ..
* ذهبت امرأة العزيز (واسمها زليخة) إلى يوسف تطلب منه فعل المنكر ، والفاحشة التي لايرضاها الله تعالى ، لكن يوسف الصديق المؤمن المخلص رفض مادعته إليه هذه المرأة العاصية ،، وقال : إني أخاف الله رب العالمين ..
* تهيأت له وتزينت وغلقت الأبواب ، وقالت له : تهيأت وتزينت لك ،، قال : معاذ الله أن آتي الفاحشة ، لاأعصي الله ماحييت ؛؛ همت أن تجبره ، وهم أن يضربها ،، إلا أن الله تعالى أراه العزيز من وراء الباب ،، فأقبل إلى الباب ، ولحقت به وجرته ، فقطعت قميصه ، وبقي قطعة قماش من قميصه في يدها ..
* دخل العزيز وصرخ : ماهذا الذي يحدث في بيتي ،، أسرعت المرأة بكل مكر ودهاء لتتهم يوسف أنه هو الذي أراد السوء ،، وقالت للعزيز :" ماجزاء من اراد بأهلك سوء" إلا أن يسجن أو عذاب أليم"..
* قال يوسف : هي التي أرادت المنكر ..
* تكلم طفل في المهد من أقاربها بمعجزة من الله ، وقال:" إن كان قميصه قد من قبل (من الأمام) ، فصدقت وهو من الكاذيين ، وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين "..
* رأوا قميصه قد تمزق من الخلف ، فعلم العزيز الحقيقة ، وقال : إنه من كيدكن ، إن كيدكن عظيم ..
* أي أن هذه مقولة العزيز ، وليست إقرارا" من رب العالمين ..
* شاع الخبر في المدينة ، أن زليخة تحب غلامها ، فأرادت أن تبرر لنفسها فعلها القبيح ، فدعت كبار أهل المدينة من النساء ، وقدمت لهن فاكهة ، وأعطت كل واحدة منهن سكينا" ، قالت ليوسف : ادخل عليهن ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 41 من قصة البداية :
** لما رأت نساء المدينة يوسف عليه السلام ، قلن ماهذا بشرا" إن هذا إلا ملك كريم ،، وقطعن أيديهن حين انبهرن بجماله ، وشغلن به ، فنسين أنفسهن ورحن يجرحن أيديهن بالسكاكين بدلا" من قطع الطعام والفاكهة ..
* "قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ".. وصارت زليخة تجاهر في طلبها للفاحشة :"ولئن لم يفعل ماآمره ليسجنن وليكونا" من الصاغرين" .. كذلك طلبت النساء منه الفاحشة ،، فقال :"رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ، وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين" .. واستعصم بالله ورفض أن يرتكب المنكر ..
* نرى هنا فسادا" يعم الطبقة الراقية في مجتمع ذاك الزمان ،، كيف أن العزيز علم بخيانة زوجته ، ولم يحرك ساكنا" ،، وكيف أقدمت نساء تلك الطبقة على إغواء يوسف كما فعلت زليخة ..
* عظمة القرآن أنه يري حال المجتمع في كل قصة ، هنا مجتمع الفساد والفواحش ،، في قصة موسى عليه السلام :"وجاءته إحداهما تمشي على استحياء"،، مجتمع صلاح وحياء ..
* اتفق العزيز وزوجته زليخة أن يسجنوا يوسف ، بعد ما كثر الحديث عنه في المدينة ،، كي تنسى القصة من أذهان الناس ، ويكون ذلك أقل لكلامهم ، وأخمد لأمر هذه القضية ..
* دخل يوسف السجن ، ووجدها فرصة ليدعو الناس في السجن إلى عبادة الله الواحد ، وترك عبادة الأصنام ..
* كان الله عز وجل قد علم يوسف تأويل الرؤيا ، فأتاه سجينان في يوم من الأيام ، وطلبا منه تفسير حلميهما ..
* قال الأول : رأيت في منامي أني أعصر عنبا" ..
قال الآخر : رأيت أني أحمل على رأسي خبزا" ، وكانت الطيور تأكل من هذا الخبز المحمول ..
* فقال للأول : ستخرج من السجن ، وتعود لعملك ساقي الملك ..
* وقال للآخر : ستموت وتصلب ، وستأكل الطير من رأسك ..
* وقال للأول : أطلب منك أن تذكرني عند الملك إذا عدت إليه ، وأن تخبره أن في السجن بريئا" مظلوما" اسمه يوسف ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 42 من قصة البداية :
** تحقق مافسره يوسف ، فخرج الأول بريئا"، وعاد ساقيا" للملك ، لكنه نسي أن يخبر الملك بقصة يوسف ..
* وصلب الثاني ، وأكلت الطير من رأسه ..
* مرت سنوات ، ويوسف لايزال في السجن ، يعلم المسجونين ، ويدعو إلى الله ، حتى تحول السجن إلى مدرسة إيمانية ، أستاذها وقائدها يوسف الصديق عليه السلام ..
* ذات يوم !! استيقظ ملك مصر من نومه فزعا" من رؤيا أفزعته ،، فدعا كبار وزرائه ، وقص عليهم مارآه في الحلم ..
* قال الملك والخوف يأكل قلبه : رأيت سبع بقرات سمان في الحقل ، ثم رأيت سبع بقرات ضعيفات هزيلات تأتي من النهر ، فتقترب البقرات الهزيلات من البقرات السمينات فتأكلهن ،،، ثم رأيت سبع سنبلات خضر جميلة مملوءة بالحب ، وسبع سنبلات صفراء يابسات مافيهن حب ..
* لم يستطع أحد تفسير هذا الحلم ،، وقالوا : أضغاث أحلام ..
* عندها تذكر ساقي الملك يوسف ،، وقال : أنا أنبئكم بتأويل هذه الرؤيا ، فانتظروا ... وأسرع إلى السجن ..
* قال يوسف مفسرا" الرؤيا : سيأتي على مصر سبع سنوات خصبة ، يكون فيها الخير كثيرا" ،، ثم تأتي بعدها سبع سنوات جدباء ، لاتنبت فيها الأرض ... ثم تأتي بعد ذلك سنة فيها يغاث الناس ، ويعطيهم الله فيها الخير الكثير .. وفيها يعصرون العنب والزيتون ..
* تابع يوسف كلامه باسما" ، وإذا أراد الملك أن يحل مشكلة القحط والجوع ، فإن عليه أن يترك الحب الذي يخرج في سنوات الخير السبع في سنبله ، ولايخرجه منه ، ليدخره لسنوات الجدب والجوع ، ليكون ذلك عونا" له في تأمين غذاء شعبه ..
* سمع الملك هذا التفسير الجميل ، فاطمأنت نفسه ، وطلب منه الساقي أن يأتيه بمن فسر الرؤيا ..
* ذهب الساقي إلى يوسف يدعوه لمقابلة الملك ، فأبى يوسف أن يخرج من السجن لأنه دخل مظلوما" ، ولن يخرج منه حتى يعلم الجميع براءته ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 43 من قصة البداية :
** استقصى الملك الأمر وتثبت من براءة يوسف .. واعترفت امرأة العزيز ببراءته ،، فأخرج يوسف من السجن معززا" مكرما" ..
* أحب الملك يوسف وأكرمه ، وجعله من المقربين ،، قال له يوسف : اجعلني على خزائن مصر ،، فهو قد تعلم الحسابات في بيت العزيز الذي كان وزيرا" للمالية ،، فجعله أمينا" على خزائن مصر ووزيرا" له ، مسؤولا" عن قوت الناس وطعامهم ..
* تحولت رؤيا الملك إلى حقيقة ، وأقبلت سنوات الخير على مصر ، فأعطت الأرض كل ماعندها من خير ،، فكثر الخير وعم الناس ، وكان هم يوسف أن يعطي الناس مايحتاجونه من الحب لعيشهم ،، دون إفراط وتبذير ..
* ويترك الباقي في سنبله ، ويدخره للسنوات العجاف القادمة ، ويخزنه في مخازن كبيرة بناها خصيصا" لهذا الأمر ..
* وانتهت سنوات الخير السبع ، وبدأت سنوات الجدب والقحط السبع ، انقطع فيها المطر ، وجفت الأرض ، وجاع الناس .. لكن حكمة يوسف وعلمه الذي علمه الله تعالى كانا الحل ..
* فاستخرج الحب المخزون في سنبله ، وبدأ يبيعه للناس بالمكيال حسب احتياجاتهم ، دون تبذير أو إسراف حتى يكفي الحب الجميع ..
* وهكذا أنقذ يوسف أهل مصر ومن حولها ، فلم يتأثروا بالقحط والجفاف وقلة المطر ..
* وسمع أهل فلسطين بوفرة الحبوب والطعام في مصر ، فقصدوها لشراء مايحتاجونه ..
* كان من جملة من ذهب إلى مصر إخوة يوسف ..
* لما دخلوا على يوسف عرفهم ، فهم لم يتغيروا ، لكنهم لم يعرفوه ، لأنه كبر وكبر وصار وزيرا" .. تغير شكله وتغيرت ملابسه ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 44 من قصة البداية :
* قال كبير الإخوة : نحن أيها العزيز اثنا عشر أخا" ومعنا أبونا وأمنا ،، وقد فقدنا واحدا" من إخوتنا اسمه يوسف ،، أما أصغرنا بنيامين فهو مع أبيه وأمه في فلسطين ،، نريدك أن تعطينا مانستحقه من الطعام والحبوب ..
* قال يوسف : إنانعطي لكل فرد من أفراد أسرتكم حمل بعير ، لكني لن أعطيكم ماتريدون حتى تأتوني بأخيكم الصغير ، الذي أخبرتموني عنه ،، فإذا لم تأتوني به ، فلا طعام لكم عندي ولا حبوب ..
* رجع إخوة يوسف إلى أبيهم يعقوب في فلسطين ، وأخبروه بما حصل معهم ، وقالوا له :"ياأبانا منع منا الكيل ، فأرسل معنا أخانا نكتل ، وإنا له لحافظون" ..
* وتذكر يعقوب عليه السلام ابنه يوسف ، وتذكر مكر إخوته به ، فذرفت عيناه الدموع ، وقال لأولاده : هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل" ،، واستسلم لأمر الله ، وقال :"فالله خير حافظا" وهو أرحم الراحمين" ..
* فوجىء إخوة يوسف بوجود الطعام في رحالهم ، فأجلوا رحلتهم إلى السنة القادمة ..
* كان الطعام قد قارب على الانتهاء ، وكان إخوة يوسف يريدون العودة إلى مصر ، ليحصلوا على نصيبهم من الطعام والحبوب ، فعادوا إلى أبيهم يرجونه أن يرسل معهم أخاهم الصغير بنيامين ..
* قال يعقوب عليه السلام : لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا" من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم".. أريدكم أن تشهدوا الله أنكم ستحافظون على أخيكم الصغير ، وتعودون به إلي إلا أن يحصل لكم ماهو خارح عن إرادتكم ..
* فأقسم الإخوة جميعا" لأبيهم على ذلك ، وانطلقوا مع أخيهم بنيامين إلى مصر ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 45 من قصة البداية :
** كان يعقوب عليه السلام يحب أبناءه جميعا" ، ككل الآباء ، وكان يدعو لهم بالهداية والصلاح .. وإن كان يوسف وأخوه بنيامين فيهما من التقوى والصلاح وحب الله ، مايغوقهم جميعا" .. لذا فقد أمر يعقوب أبناءه أن يدخلوا مصر من أبواب متفرقة ، ولايدخلوها من باب واحد حتى لايحسدهم الناس على كثرتهم ، وقوتهم وجمالهم ..
* وصل الإخوة إلى مصر ، وقصدوا وزير خزائنها يوسف ، ليشتروا منه الطعام والحب ..
* لما دخلوا عليه اقترب يوسف من أخيه بنيامين وطلب منه سرا" ألا يخاف ، وقال له : إني أنا أخوك يوسف ...
كانت مفاجأة مذهلة لبنيامين ، فرح بها أيما فرح ..
* وكان لإخوة يوسف ماأرادوا ، فها هو الطعام والحب في رحالهم .. يكفيهم ويكفي أهلهم لسنة قادمة .. لكل واحد منهم حمل بعير .. واستعدوا للعودة إلى فلسطين ..
* لما تحركت القافلة ، صاح رجل من رجال يوسف : أيها القوم ! توقفوا عن المسير ، لقد فقدنا صواع الملك الثمين ، وهو مكيال فضي مرصع ، غالي الثمن ..
* نريد أن نفتش رحالكم ، لنعلم أيكم سرق مكيال الملك ، ومن وجدناه في متاعه ، فإن جزاءه أن يكون عبدا" لنا ،، وكان ذلك قانونا" عندهم ،، من يسرق من آخر شيئا" يصبح عبدا" له ..
* وكان يوسف هو الذي طلب من رجاله ، أن يضعوا مكيال الملك في رحل أخيه بنيامين ،، لأنه كان يريد أن يبقيه عنده ..
* فتش رجال يوسف القافلة واحدا" واحدا" ، حتى وجدوا المكيال في حمل بنيامين ، فأخبروا يوسف على عجل ..
* عند ذلك ،، قال يوسف لإخوته : أنتم تعرفون جزاء السارق أيها الرجال أن جزاءه عندنا أن يصبح خادما" وعبدا" لنا ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 46 من قصة البداية :
** بكى إخوة يوسف عند سماعهم الخبر ، ورجوا يوسف أن يترك أخاهم الصغير ، لأن أباه شيخ كبير ، لايتحمل بعده ، وطلبوا منه أن يأخذ أحدهم عوضا" عنه ..
* رفض يوسف عرضهم ، وقال لهم : أنا لاأستطيع ظلم أحد منكم ، فمن وجدنا المكيال في رحله ، فسوف نعاقبه ، لانأخذ أحدا" بجريرة الآخر ..
* لما يئس الإخوة من إقناع يوسف عليه السلام أصابهم الحزن الشديد ، فخرجوا إلى الساحة الكبيرة ، وجلس أخوهم الكبير على الأرض ، لايريد أن يغادر المكان ،، وقال لإخوته مذكرا" إياهم : ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا" من الله ، ومن قبل مافرطتم في يوسف ، فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين ..
* ارجعوا إلى أبيكم فقولوا ياأبانا إن ابنك سرق وماشهدنا إلا بما علمنا ماكنا للغيب حافظين .. ماكنا نعلم الغيب ، فالغيب يعلمه الله وحده ..
* وعاد الإخوة إلى فلسطين إلا كبيرهم وصغيرهم ، وقصوا على أبيهم يعقوب عليه السلام القصة كاملة ،، وحتى يثبتوا له صدق قولهم ، طلبوا إليه أن يسأل من كانوا معهم ..
* تقبل يعقوب كلام أولاده بصبر كالجبال ، وصمت حزينا" ثم قال مخاطبا" أبناءه ، والحزن يعتصر فؤاده :" بل سولت لكم أنفسكم أمرا" ، فصبر جميل ، عسى الله أن يأتيني بهم جميعا" ..
* ثم ابتعد عنهم ، وقال : ياأسفا على يوسف ، وابيضت عيناه من الحزن ..
* لم يعد يعقوب يرى بعينيه ، من شدة الحزن ، وكثرة البكاء ،، على يوسف وأخيه الصغير ..
* أحس الأبناء بثقل المحنة على أبيهم ، فجاؤوا إليه يواسونه ويخففون عنه ،، وقالوا : مالك ياأبانا لاتنسى يوسف ، مالك تذكره كل حين !! لم تعد عيناك تريان من الحزن وكثرة البكاء ..
* زفر يعقوب زفرة طويلة حزينة ، وقال : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ، وأعلم من الله مالاتعلمون ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 49 من قصة البداية :
** قصة سيدنا موسى عليه السلام :
* كان ابراهيم واسحق ويعقوب في فلسطين ، وتوفي ابراهيم واسحق فيها ، ومن ثم ذهب يوسف عليه السلام إلى مصر ، وأحضر أهله ، وكان عددهم ستة وثمانون شخصاً ،، تكاثروا وتمكنوا ، وكانوا أهل شأن وعز وتجارة في مصر .. عاشوا مع المصريين (الأقباط) ..
* كل حاكم يحكم مصر كان يكنى ب فرعون ،، كان فرعون يوسف يدعى : الريان بن وليد ،، أما فرعون موسى فكان رمسيس الثاني (جثته محفوظة في المتحف) ..
* كان فرعون يوسف ملكاً عادلاً ،، ثم أتى بعده قابوس بن مصعب ، وكان ظالماً كافراً ،استخدم بني اسرائيل كعبيد ، واشتد عليهم ..
* ثم أتى فرعون موسى ، وكان ظالماً شديداً .. حوّل بني إسرائيل من الحرية إلى العبودية ، أخذ أموالهم ، واستعبدهم ، وسخرهم في بناء الأهرامات والمسلات والسحر .. ضغط عليهم كثيرا" ، وبدأ يقسم الشعب إلى طبقات :"وجعل أهلها شيعا""..
* " فاستخف قومه فأطاعوه"،، استسلموا فأطاعوا ،، لو لم يطيعوا ، لما تجبر بهذا الشكل ..
* هكذا صارت مصر : ظلم وطغيان وجبروت ،، ثم إنه تجبر أكثر ، فقال : أنا ربكم الأعلى .. ماعلمت لكم من إله غيري .. فصار المصريون يطيعونه ويعبدونه ، مع علمهم بكذبه ،،، لكن ... هكذا الظالم ..
* انقسم الناس وقتها إلى قسمين : بني اسرائيل ، أعدادهم كبيرة ، معهم أموال من التجارة ، وكانوا على التوحيد ، إلى أن جاء الفراعنة فأخذوها منهم ..
* والمصريون : جماعة الفراعنة ، كانوا على الكفر ، وهناك جزء من المصريين تأثروا ببني اسرائيل ، فوحدوا ،، لكنهم كانوا قليلين جدا"..
* من بين هؤلاء الموحدين : عائلة آسيا بنت مزاحم (زوجة فرعون) ،، كانت عائلة مصرية كريمة مؤمنة ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 50 من قصة البداية :
** أراد فرعون أن يتزوج آسيا بنت مزاحم ، فرفض والدها ، هدده وتزوجها ،، وكانت مؤمنة موحدة كارهة لفرعون وعمله ..
* قال عليه أفضل الصلاة والسلام :" كمل من الرجال كثير ، ومن النساء أربع : آسيا بنت مزاحم ، ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد"..
* مرت الأيام ، ورأى فرعون رؤيا في المنام أرعبته ، رأى نارا" عظيمة تخرج من بيت المقدس ، وتحرق دور أهل مصر كلها ، ولم تحرق ديار بني اسرائيل .. فجمع الكهنة ،، وكانوا يتأثرون بالسحر والكهانة والرؤى ..
* قال الكهنة : الرؤيا تشير إلى أمر خطير ، أن هلاك مصر سيكون على يد بني اسرائيل ، وسيكون هلاك فرعون على يد واحد منهم ، وقال له الكهنة : إنه لم يولد بعد ..
* أمر فرعون بذبح كل مواليد بني اسرائيل ، "يقتل أبناءهم ، ويستحيي نساءهم (يتركهم أحياء) ،، بقي الأمر كما أمر ، حتى ذبح عدد كبير من الأطفال ، فقل عددهم ..
* كان العسكر يتبعون القابلة ، ويقفون على باب الولادة ، فإن كان المولود ذكرا" يذبحونه فورا" ، وإن كانت أنثى يستبقونها ..
* قال عقلاء بني اسرائيل لفرعون : استبق مواليد عام ، واقتل مواليد العام الذي يليه ، فوافق ..
* جاء هارون فاستبقي ، بعد عام جاء موسى في عام الذبح ،، يجب أن يقتل ..
* أم موسى ولدته بسر وكتمان شديد وخفاء ،، لم تطلب قابلة .. وكان عندها تابوت (سرير صغير) ، تضع موسى فيه ، وكان بيتها بجانب النهر ، تضع التابوت في النهر وتربطه بحبل ، فإذا فتش الجنود ، تركت الحبل ، فإذا راحوا جرت الحبل إليها ..
* رؤيا فرعون أنه سيقتله ولد من بني اسرائيل ، وكذلك رؤيا الملك في زمن يوسف عليه السلام : دليل على كون الرؤى جزء من الوحي الإلهي ، أو الإلهام ،، ولايشترط كون الرائي مسلما" ،، إنما الأمر من قبل ومن بعد ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة51 من قصة البداية :
** موسى عليه السلام من أعظم المرسلين ، ذكر في سبعين موضعا" في القرآن الكريم ، فقد أخذ الحظ الأوفر منه ،، وهو من أولي العزم من الرسل (نوح ، ابراهيم ، موسى ، عيسى ، محمد) ..
* شريحة قصته هي قصة الصراع بين الحق والباطل ،، وهو نصير المظلومين في البشرية ،، لم يبتلى موسى عليه السلام بقوم من جنس واحد ، أو مستوى واحد ..
* في بني اسرائيل الفرعونية الطاغية ، والقارونية الكانزة ، واليهودية المارقة المنحرفة .. وهذه المثلثات من أعتى المثلثات على مر التاريخ ..
* تنقسم قصة موسى عليه السلام إلى قسمين رئيسيين :
* قصته مع فرعون : وتسليط على شخصية فرعون والوضع السياسي ..
ثم قصته مع بني اسرائيل في بعد ماعبروا النهر ..
وكلا القصتين عظيمة ..
* منذ أن ولد موسى ، ولد في صراع ، كان فورا" منتظر قتله ،، سورة القصص تبدأ ببداية الصراع ، والصراع بدأ بولادته .. ثم تتكلم عن الفرعونية الطاغية ..
* أما سورة طه فهي تتكلم عن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، فتكلمت عن رسالة موسى ..
* "وأوحينا إلى أم موسى، أن أرضعيه ، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم".. نوع من الإلهام أو رؤيا في المنام ، هي ليست نبية ، ولكن منزلتها كبيرة : ملهمة ،، العجيب : فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ،، وليس : إذا خفت عليه ضميه أو احضنيه كما هو متعارف ..
* المتكلم هو الله تعالى : وسبحانه لايتكلم إلا لحكمة : لكن عقولنا القاصرة لاتفهم ..
* إذا رزقت الفهم في المنع ... عاد المنع عين العطاء ..
* بهذا الفهم ارتقت أم موسى : رزقت الفهم في المنع ..
*" ولاتخافي ولاتحزني . إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين"..
* لاتخافي ولاتحزني : أعظم نعيم في الجنة : لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ..
* إذا حزنا على مافرطنا من الحسنات ،، إذا حزنا على مافرطنا من أمر الآخرة ،، إذا حزنا على تقصيرنا وذنوبنا .. كان هذا الحزن في ميزان حسناتنا ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 52 من قصة البداية :
* كانت أم موسى من بيت على دين ،، من أحفاد يعقوب عليه السلام ..
* "وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ، فإذا خفت عليه ، فألقيه في اليم ، ولاتخافي ولاتحزني ، إنا رادوه إليه وجاعلوه من المرسلين"..
فيها ثمانية أنواع من البلاغة : أمران ونهيان وبشارتان وخبران ..
* أوحينا (خبر) ..
* أرضعيه (أمر)..
* خفت (خبر)..
* فألقيه (أمر)..
* ولاتخافي (نهي)..
* ولاتحزني (نهي)..
* رادوه (بشارة)..
* جاعلوه (بشارة)..
* وضعته في الصندوق ، وفي اليم ، وصل إلى الشاطئ الآخر ، عند قصر فرعون ..
* الأكوان في خدمة هذا الذي صنع على عين الله : فليلقه اليم بالساحل ..فالتقطه آل فرعون : دائما" اللقطة تدل على الفرح ..
* "ليكون لهم عدوا" وحزنا"" ،، عدو لأنه صاحب حق وهم أصحاب باطل .. حزنا" لأنه سيزول ملكهم على يده ..
* "وأصبح فؤاد أم موسى فارغا" إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من الموقنين" .. هذه البشرية الخالصة : أم تلقي بابنها داخل صندوق ، وتلقيه في اليم ، ولاتدري أين هو ذاهب ..
* العبد إذا أيقن بما عند الله ، ربط الله على قلبه .. فمن لم يربط على قلبه ،، فليس بمؤمن .. لذلك فالصبر عند الصدمة الأولى ..
* لما تأتي المصيبة يظهر المؤمن من غير المؤمن : واحد يقع على الأرض ، آخر يرتعش .. وآخر ثابت لأنه في معية الله ..
* فرحت آسيا امرأة فرعون بموسى أيما فرح ، وقالت لفرعون : قرة عين لي ولك .. فقال فرعون : قرة عين لك أنت .. ولم يكن لهما ولد ..
* مدلول الألفاظ خطير : معي مولود غالي : لما تخافي عليه اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم ، فليلقه اليم بالساحل .. وليس : عندما تخافي عليه احضنيه وضميه ..
* يعني أمرت اليم ألا يبتلعه ، ولايغرقه ولايؤذيه .. أمرته أن يوصله للساحل الآخر .. يأخذه عدو لي وعدو له ..
* الحل والخلاص : ألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني : تخيل من صنع على عين الله كيف سيكون : صناعة ربانية خاصة ، هذه الكلمة لم تقل إلا لسيدنا موسى ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 47 من قصة البداية :
** طلب يعقوب عليه السلام من أولاده أن يعودوا إلى مصر ، فيسألوا عن يوسف وأخيه ، ولاييئسوا من السؤال والبحث ، لعلهم يجدون أخويهم فيعودون بهما إليه ..
* ذهب الإخوة من جديد إلى مصر ، ملبين أمر أبيهم ، مشفقين عليه ، راجين الله أن يوفقهم ..
* وصلوا إلى مصر ، ودخلوا على يوسف يقدمون الشكوى إليه ، وقالوا : ياأيها الوزير ! لقد مسنا وأهلنا الضر ، وجئنا إليك راغبين أن ينقذنا الله تعالى من هذا الضر ، متوسمين فيك أن تساعدنا ..
* قال لهم يوسف :"هل علمتم مافعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون"،، هنا أدرك الإخوة أنهم أمام أخيهم يوسف ، فتذكروا ذنبهم الكبير ، واستغفروا الله ، ورجوا أن يسامحهم يوسف ..
* ابتسم يوسف وأجاب إخوته :"أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا ، إنه من يتق ويصبر فإن الله لايضيع أجر المحسنين"..
* قال الإخوة بصوت واحد : "تالله لقد آثرك الله علينا ، وإن كنا لخاطئين".. لقد فضلك الله علينا يايوسف ، واجتباك وأعطاك مالم يعطنا ،، لما أنت عليه من الإحسان والتقوى ..
* سبحان الله : لولا الابتلاء لكان يوسف مدللا" في حضن أبيه يعقوب ،، مع الابتلاء صار عزيز مصر ..
* يحدث الابتلاء ثم الاجتباء والاصطفاء والتكريم ،، مصائب الأنبياء مصائب كشف : تكشف صبرهم وتحملهم ، وعزمهم وقوة إرادتهم وإيمانهم ،،، مصائب المؤمنين هي مصائب دفع ورفع : عنده تهاون بالعبادات ، عباداته شكلية : يحتاج مصيبة دفع ،، تدفعه إلى الله تعالى ،،، مصائب الرفع : حين ترضى بعملك الصغير المتواضع ، وعندك الإمكانية لتجويد ومضاعفة الجهد والعمل : يسوق الله إليك مصيبة تجعلك ترفع مستوى عملك ..
* أخذ يوسف إخوته إلى بيته ، وبالغ في إكرامهم ،، وعلم أن أباه قد فقد بصره حزنا" عليه ، فخلع قميصه ، وقال لإخوته :"اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا" ،، وأتوني بأهلكم أجمعين "..
* في هذا إشارة علمية لما اكتشف في العلم حديثا" عن علاقة البصر بالعرق ..
* لما سارت القافلة إلى فلسطين ، هبت الريح على القافلة ، وحملت ريح يوسف إلى يعقوب عليهما السلام ، فقام من مقامه وقال : إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 48 من قصة البداية :
** قال يعقوب عليه السلام : إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون .. أي لولا أن تخطئوني أو تتهموني بالهرم ..
* استغرب كل من كان في مجلس يعقوب ، كيف يشم هذا العجوز رائحة ابنه الذي فقده منذ سنين طويلة ..
* لكن استغرابهم لم يطل ، فقد وصل البشير ، وألقى على وجه يعقوب قميص يوسف ، فعاد إليه بصره فورا" كما كان ..
* في هذا إشارة علمية -اكتشفت حديثا"- إلى علاقة البصر بالعرق ..
* أسرع يعقوب وزوجته وأقاربهم بالسفر إلى مصر ، ليروا يوسف .. فأسرع يوسف يحيطهم بالحب والبر والرعاية ..
* ورفع أبويه على العرش ، فخر الجميع له سجدا" إكراما" واحتراما" ومحبة ،، وليس سجود عبادة ..
* لم يكن سجود التكريم والتعظيم حراما" من قبل ، كما في سجود الملائكة من قبل لادم عليه السلام ،، ثم حرم أي سجود لغير الله عز وجل ..
* أسرع يوسف يحيط أبويه وإخوته بالرعاية والحب والبر ..
رأى يوسف تأويل رؤياه بسجود أحد عشر كوكبا" والشمس والقمر له .. ولمس تكريم الله له جزاء صبره وتمسكه بحبل الله المتين ،، وصفه تعالى بأنه كان مخلصا" ، لم تراوده خواطر فعل الفاحشة مع امرأة العزيز ولاغيرها ..
* اجتمعت العائلة في مصر ،، بنو اسرائيل ،، وكان عددهم 86 شخصا"،، أولاد يعقوب وأقاربهم الذين جاؤوا من فلسطين ..
* صار يعقوب عليه السلام يدعو إلى الله في مصر ، وإلى تقواه ومحبته ، يساعده في ذلك يوسف وبنيامين ، وباقي الإخوة ..
* حتى إذا حضر يعقوب الموت ، جمع بنيه حوله ، وقال : ماتعبدون من بعدي ؟؟،، قال الجميع : نعبد إلهك وإله آبائك من قبل ابراهيم واسماعيل واسحق إلها" واحدا" ونحن له مسلمون ،، مسلمون لله مستسلمون له ..
* لما مات يعقوب بكاه أولاده وكل مصر ..
* تكاثر أبناء يعقوب في مصر ، وكثر عددهم ، وبقيوا في مصر أربعة قرون ، يعيشون مع المصريين(الأقباط) .. وتابع يوسف عليه السلام مهمة أبيه في دعوة الله إلى عبادة الله الواحد الأحد ..
* تم بحمد الله قصة يوسف عليه السلام*
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 54 من قصة البداية :
** " فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولاتحزن ، ولتعلم أن وعد الله حق".. "إنا رادوه إليك".. بسرعة
وجاعلوه من المرسلين .. بعد أربعين سنة ..
* سيدنا موسى وصل قصر فرعون ، ثم جاءت أمه وأخته وأخوه هارون .. أفرد لها مبلغ من المال ..
* من توكل على الله حق التوكل لرزقه كما رزق أم موسى .. ترضع وليدها ، وتقبض أجرها .. تنتقل من بيت صغير إلى قصر فرعون .. سمي موسى بالوليد الملكي ..
* صار فرعون وآسيا وخدم القصر ، وكل من في القصر لخدمة هذا المولود ..
* موسى وهارون وأمه وأخته يرتعون في القصر ، وفرعون ينفق ..
* يقول ابن القيم : انظروا ! طفل من غير أم ، يذهب إلى أم من غير طفل ، ويرزق حب هذه المرأة التي لاطفل لها ، وخوف هذه المرأة التي ألقت بطفلها .. ثم يجتمع موسى مع الأم التي ولدت ، والأم التي أحبت .. يالجلال قدر الله ..
* وقال ابن القيم : كم قضى فرعون في تذبيح بني اسرائيل من الأولاد ، كم هو مهموم بهذا ، لكن لسان القدر يقول له : يافرعون ! لن يتربى موسى إلا في قصرك ، وفي حجرك ، ومن مالك ، وداخل قصرك ..
* وكان الشعب الاسرائيلي في مصر يذوق من فرعون وجيشه سوء العذاب ،، كان يبغضهم فرعون بغضا" عجيبا" ،، يقتل ويذبح ويسجن ..
* كبر موسى .. ذات يوم ،، وهو يتجول في المدينة ،، منطقة عين شمس في مصر ، على حين غفلة من أهلها ،، وقت القيلولة ،، فرأى رجلا" من شيعته أي من بني اسرائيل ، وآخر قبطي مصري ،، من عدوه : أي عدو جنسهم حيث أنهم كانوا يكرهونهم ،، موسى لم يعادي المصريين إنما عادى الظلم ..
* كان الشخصان يتصارعان ،، سيدنا موسى كان يكره الظلم ، فأراد نصر المظلوم ،، فوكز القبطي المصري ، أي أزاحه بخفة (ضربة بسيطة : بإصبعه أو بقبضة يده)،، موسى قوته تقدر بقوة عشرة رجال .. فقضى عليه .. قتلا" خطأ" دون أن يقصد ..
* قال موسى : هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين ..
* واستغفر ربه وتاب :"قال رب اغفر لي ، فغفر له"..
* كان موسى عليه السلام من بيت دين ، موحدين ، على دين جده يعقوب وجده ابراهيم الخليل ،، كان عبراني متدين ..
* أراد موسى عليه السلام بضرب القبطي ، نصر المظلومين المضطهدين ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 55 من قصة البداية :
** خاف موسى من قتل القبطي ، فكتم الأمر هو وذاك الاسرائيلي ، ولم يعلم به أحد ..
* دعا موسى ربه :"رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا" للمجرمين".. بما أنعمت علي بالستقامة والهداية فلن أكون ظالما" أو نصيرا" لأي مجرم .. لكنه هنا لم يستثن : أي لم يقل : ان شاء الله .. فابتلاه الله عز وجل في اليوم التالي مباشرة ..
* رأى موسى في اليوم التالي نفس الرجل الاسرائيلي الذي نصره بالأمس يتصارع مع مصري آخر .. قال موسى لليهودي : إنك لغوي مبين ،، وأتى ليخلص بينهما ..
* "فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما"،، أي الاسرائيلي الضال المضل صاحب المشاكل (ورد أنه السامري) ..
* قال له السامري الاسرائيلي : ياموسى ! أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا" بالأمس !! فافتضحت القصة بعد أن كانت محصورة بين موسى والسامري .. "إن تريد إلا أن تكون جبارا" في الأرض وماتريد أن تكون من المصلحين"..
* انتشر الخبر بسبب قول السامري بسرعة هائلة ..
* وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى : ياموسى إن القوم يأتمرون بك ليقتلوك .. الملأ هم ملأ فرعون وحاشيته : صدر أمر من أعتى عتاة الأرض "فرعون" بقتل موسى ..
* خرج موسى فورا" خارج البلدة ، وهاجر عبر صحراء سيناء مشيا" إلى منطقة بعد الأردن ، وهي مدين ، في الشام : بلاد أجداده ..
* قال العلماء : أي مريض طال مرضه ، خذوه إلى مسقط رأسه ، يمكث أياما" ،، يشفى بإذن الله ..
* قالوا لأحد العلماء : هل تحب بلدتك التي ولدت فيها ؟؟ قال : كيف لاأحب بلدة أنا ذرة من ترابها ، وقطرة من غمامها ..
* قال موسى :"عسى ربي أن يهديني سواء السبيل "،، غاية الأدب ، وقال :"رب نجني من القوم الظالمين"..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 53 من قصة البداية :
** قال علماؤنا : ماحمى الله موسى بمدافع ولا رشاشات ولاجيوش ،، ولكن حماه بغلالة حب رقيقة ، تحيط قلب آسيا امرأة فرعون ، فكانت هذه الغلالة هي البوتقة التي تربى فيها كليم الله موسى في هذا المكان .. المحبة شيء عظيم ، سبحان الله ..
* موسى عليه السلام منزلته عالية جدا"، في المعراج رآه الرسول صلى الله عليه وسلم في السماء السادسة ،، دليل على علو مكانته ..
*أحبه الله تعالى فحبب فيه خلقه : ألقيت عليك محبة مني ، في قلوبنا جميعا" .. لو نحب الله لابد أن نحب موسى ،، أي مؤمن يجب أن يحبه ..
* واصطنعتك لنفسي : اختاره تعالى : كلك لي ، حياتك لي .. ولتصنع على عيني : حياتك كلها برعاية الله وعنايته وحفظه ،، صنعتها لك ..
* قصة موسى : قصة قائد صنعه الله ، ليقضي على الظلم ، ليحول الناس من أمة مستضعفين إلى أعزة منتصرين ..
* التقديم والتأخير في القرآن : يركز على الأهم فالمهم ، يطمئننا أن موسى أصبح في أيد أمينة ، لأن الله تعالى وضع محبته في قلوب الناس ، فأمنه الله عند من لايؤمن جانبه ..
* وقالت لأخته قصيه : أي استقصي خبره ..
* لم يقبل الطفل موسى أي مرضع : تحريم المراضع جاء من عند الله ، بقي يبكي يبكي ، لم ينم ولم ينم معه أهل القصر .. وأصبح فؤاد أم موسى فارغا" : أي في الصباح ..
* قالت أخته : أنا أدلكم على مرضع ..
* تدخل الله تعالى في كل خطوة ، وكل شيء ،"ولتصنع على عيني"..
* لو وصل إيماني أنا وأنت والجميع لدرجة عالية ، لرأينا يد الله في كل شيء ..
* قال علماؤنا : " إن لله يدا" خفية ، دعها تعمل ، ولاتتعجلها ، فإنما الأمور بمقاديرها ،، دع يد المقادير تعمل ..
* دخلت أمه ، فالتقم ثديها فورا" .. قال لها فرعون : أنت أمه ؟؟ قالت : نحن من بني قوم لايرفض أثداؤنا الأطفال ..
* في المعاريض مندوحة عن الكذب ،، لو قالت : نعم ، لقتلها ،، ولو قالت: لا ، لكذبت ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 56 من قصة البداية :
* وصل موسى إلى مدين بعد أن بقي يسير ثمانية أيام متواصلة في صحراء سيناء ، ماأكل فيها إلا ورق الشجر ، حتى ظهرت خضرة البقل من بطنه ..
*"ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان . قال ماخطبكما"..
* وجد قبيلة كبيرة يسقون أغنامهم ، ووجد بعيدا" عنهم امرأتين تدفعان القطيع بعيدا" عن باقي القطعان ..
* بكل شهامة ورجولة ،، قال : ماخطبكما ؟؟ .. ماالمصيبة التي أخرجتكما لهذا العمل الشاق ؟؟
* قالتا لانسقي حتى يصدر الرعاء : لانسقي غنمنا حتى ينتهي الرعاة من سقاية قطعانهم : دليل على أخلاق الفتاتين الطيبة : يؤثرون عدم الاختلاط .. وأبونا شيخ كبير : أي العائل غير موجود ..
* قال العلماء : عمل المرأة لضرورتين : العائل غير موجود ،، وعدم الاختلاط .. الآية واضحة المعالم ..
* كان موسى عليه السلام شديد القوة ، حتى إنه حمل حجرا" ضخما" ، لايستطيع حمله عشرة رجال . ثم سقى نعجة نعجة حتى انتهوا ..
* عمل رجولي فيه شهامة وخلق ،، ممكن أن يقول أحدنا أن هذا عمل صغير ،، ولكن .. صغير +صغير ، يؤهلك للكبير ..
* كان موسى وحيدا" شريدا" طريدا" .. تولى إلى الظل ، وقال بكل تواضع وانكسار : "رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير "..
* فقير إلى ماذا ؟؟ إلى العمل الصالح .. الفقر الحقيقي هو فقر العمل الصالح .. والغنى الحقيقي هو غنى العمل الصالح ..
* طلب العون من الله تعالى الكريم بفقره وحاجته ، فجاءه العون سريعاً منه تعالى : فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ، الفاء تدل على السرعة ..
* تعرف إلى الله في أوصافه ، يعطيك الله من أوصافه ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 57 من قصة البداية :
** "فجاءته إحداهما تمشي على استحياء" :حياء في المشي وحياء في الكلام ..
* رسالة واضحة : إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ماسقيت لنا ..
* سارت أمامه ،، هب الريح : ظهر خلخال قدمها ، فقال لها : ياأمة الله ! سيري خلفي ، إني رجل عبراني لاأنظر إلى النساء ..
* الأمين على وحي السماء : أمين في كل شيء ،، أمين على أعراض الناس ،، أعظم أمانة ..
* كانت المسافة بين ماء مدين وبيت الرجل الصالح أربعة كيلومترات ..
* قال لها : سيري خلفي ، وقولي : يمنة أو يسرة ..
* ثم قال لها : خذي حصيات واقذفيهن ، صوتك يلهيني عن ذكر الله : " ولتصنع على عيني ": مع الله في كل وقته ..
* سيدنا شعيب انتقل من مدين إلى الأيكة ، بعث إلى مدين وإلى الأيكة ..
* نزل موسى ضيفا" عند شعيب عليهما السلام ، وقص عليه قصته ، فقال له : لاتخف نجوت من القوم الظالمين ..
* سبحان الله : الوجوه تقرأ عند الصالحين ،، المؤمن ينظر بنور الله ..
* قالت إحدى ابنتي شعيب : ياأبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ..
* قال شعيب : يابنية ! من أين عرفت قوته وأمانته ؟
* قالت : أما قوته ، فقد كان يسقي بالدلو وحده ، وقد كان الدلو لايتمكن من حملها إلا عشرة أشخاص ..
* أما أمانته : فقد عرفتها من قوله لي : تأخري عني ، ودليني على الطريق ، وأنت من خلفي ،، لم يرض أن تمشي أمامه امرأة ..
* قال شعيب لموسى : إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين ، على أن تأجرني ثماني حجج ، فإن أتممت عشرا" فمن عندك ..
* يعني أن صداق ابنتي أن تعمل عندي في رعي الغنم ثمان سنوات ، وإن أتممت العشر سنوات فهذا تفضل وتكرم منك ،، حجة أي سنة ..
* قال موسى : الله على مانقول وكيل ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 58 من قصة البداية :
* تزوج موسى بنت شعيب ، وخدمه عشر سنوات ، تبرعا" وفضلا" ..
* دخل أعرابي الإسلام ، وصلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقرأ رسول الله :"فلما قضى موسى الأجل ، وسار بأهله....."،، عندما انتهت الصلاة ، سأل الأعرابي رسول الله : أي الأجلين قضى موسى يارسول الله ؟؟ .. فقال رسول الله : أنظرني أسأل من هو خير مني ،، فسأل جبريل .. جبريل الذي كان موجودا" في كل الأزمان ،، لكن جبريل لاإذن له في الفتيا ، لايرد إلا بإذن الله .. فقال حبريل : أنظرني أسأل العليم الخبير .. أخبر الله عز وجل جبريل ثم رسول الله : أن موسى قضى أبر الأجلين وأطولهما ، أي عشر سنوات .. وكان هذا المهر من أغلى المهور على مر التاريخ ..
* هذه القصة لمن يتجرأ على الفتيا .. أعظم شخصيتين في التاريخ رفضا الفتيا إلا بإذن ..
* لما قضى موسى الأجل ، وتمت خدمة عشر سنين ، حن موسى لأمه وأخيه وأخته ،، فاستأذن من شعيب ، وقال له : لابد لي أن أرجع إلى وطني وأمي وأهلي ، فأجازه شعيب بالرجوع ..
* كان القطيع عند شعيب كله أسود ، فقال لموسى : ماولدت أي نعجة غير أسود فهو لك ..
* فكان موسى يلمس بطن النعاج بعصاه ، ويقول : لدي غير أسود ، بإذن الله ..
* أقسم ابن عباس راوي الحديث ، أن كل النعاج ولدت غير أسود ..
* أخذ موسى أهله ميمما" شطر مصر ، وطنه ووطن قرابته بني اسرائيل ، توجه غربا" باتجاه مصر ، دخل في صحراء سيناء .. كانت زوجته حامل ، تاه في الطريق ، صحراء سيناء واسعة ومسالكها ليست سهلة ،، كانت الليلة شديدة البرودة ، أصابهم برد شديد وريح وظلمة ، وأخطأ الطريق فلم يعرف الجادة ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
* الحلقة 59 من قصة البداية :
** رأى موسى نارا" من بعيد ، قال لأهله : امكثوا ! إني آنست نارا" ، لعلي آتيكم منها بخبر ، أي أسترشد الناس عن الطريق ، أو آتي بشعلة منها نستدفئ ونستنير بها ..* أقبل نحو النار ، فإذا به يرى شجرة تلتهب نارا" ، لما اقترب منها ليقتبس شعلة ، أهوت النار نحوه ،، ففزع منها وعدا متقهقرا" ،، رجعت النار إلى الشجرة ، فاقترب ثانية ،، فأهوت نحوه ، عدا متقهقرا" ، وتركها وهرب ،، ثم التفت ، فرآها قد رجعت إلى الشجرة ، فاقترب ثالثة ، فأهوت إليه ،، ففر فزعا" ولم يرجع ..* هنا نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة : أن ياموسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى"..* تحير موسى في الأمر ، ماهذه الشجرة !! ماهذه النار !! مامعنى هذا النداء ؟؟ ..* الأمر المذهل الآخر :"وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى"،، هذه بداية خطوة جديدة مضيئة ..* نادى الله تعالى موسى عليه السلام ، وخاطبه خطابا" حقيقيا" : بقوله :"ياموسى إني أنا الله رب العالمين" .. بهذا الخطاب صار موسى نبيا"..* وبقوله تعالى :"اذهب إلى فرعون إنه طغى".. صار موسى رسولا" ،، أي كلف بتبليغ الرسالة..* يقول العلماء الربانيين ، علماء القلوب : كن لما لاترجو أكثر رجاء منك لما ترجو ، فإن كليم الله موسى ذهب ليقتبس نارا" ، فعاد بالرسالة ..* ضع في ذهنك الأمر الكبير المستحيل حدوثه ، أكثر من الأمر الذي رتبت له ، وتأكدت أنه سيحدث .. كلمات توقظ في العقيدة حس التوكل واليقين .. الله تعالى سوف يأتي لك بالخير دائما" ..
* الحلقة 59 من قصة البداية :
** رأى موسى نارا" من بعيد ، قال لأهله : امكثوا ! إني آنست نارا" ، لعلي آتيكم منها بخبر ، أي أسترشد الناس عن الطريق ، أو آتي بشعلة منها نستدفئ ونستنير بها ..
* أقبل نحو النار ، فإذا به يرى شجرة تلتهب نارا" ، لما اقترب منها ليقتبس شعلة ، أهوت النار نحوه ،، ففزع منها وعدا متقهقرا" ،، رجعت النار إلى الشجرة ، فاقترب ثانية ،، فأهوت نحوه ، عدا متقهقرا" ، وتركها وهرب ،، ثم التفت ، فرآها قد رجعت إلى الشجرة ، فاقترب ثالثة ، فأهوت إليه ،، ففر فزعا" ولم يرجع ..
* هنا نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة : أن ياموسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى"..
* تحير موسى في الأمر ، ماهذه الشجرة !! ماهذه النار !! مامعنى هذا النداء ؟؟ ..
* الأمر المذهل الآخر :"وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى"،، هذه بداية خطوة جديدة مضيئة ..
* نادى الله تعالى موسى عليه السلام ، وخاطبه خطابا" حقيقيا" : بقوله :"ياموسى إني أنا الله رب العالمين" .. بهذا الخطاب صار موسى نبيا"..
* وبقوله تعالى :"اذهب إلى فرعون إنه طغى".. صار موسى رسولا" ،، أي كلف بتبليغ الرسالة..
* يقول العلماء الربانيين ، علماء القلوب : كن لما لاترجو أكثر رجاء منك لما ترجو ، فإن كليم الله موسى ذهب ليقتبس نارا" ، فعاد بالرسالة ..
* ضع في ذهنك الأمر الكبير المستحيل حدوثه ، أكثر من الأمر الذي رتبت له ، وتأكدت أنه سيحدث .. كلمات توقظ في العقيدة حس التوكل واليقين .. الله تعالى سوف يأتي لك بالخير دائما" ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 60 من قصة البداية :
** الله تعالى يفاجئ موسى عليه السلام بأن يناديه نداءً علوياً ،، فاخلع نعليك : لايليق بهذا الوادي المقدس أن تلبس نعليك فيه ..
* وأنا اخترتك : علم أنه صار نبياً رسولاً ،، مبعوثاً إلهياً .. "فاستمع لما يوحى". وبدأ الوحي ..
* إذا قال تعالى لموسى عليه السلام : وأنا اخترتك ،، فإن محمداً عليه الصلاة والسلام هو المختار ..
* وإذا قال تعالى : إني اصطفيتك ،، فإن محمداً عليه الصلاة والسلام هو المصطفى ..
* وإذا قال تعالى : ولتصنع على عيني ،، فإنه قال لمحمد عليه الصلاة والسلام : فإنك بأعيننا ،، وإذا قال لموسى اخلع نعليك في الوادي المقدس ،، فإنه ماأمر محمداً بخلع نعليه في السموات العلا ،، وفي جنات القدس وعند سدرة المنتهى .. عليه أفضل الصلاة والسلام ..
* اللهم اصنع أولادنا على عينك ، وربهم على شرعك وشرع نبيك ..
* الخطاب الرباني : "إني أنا الله لاإله إلا أنا فاعبدني".. قضية التوحيد ..
"وأقم الصلاة لذكري" .. جانب العبادات ..
"إن الساعة آتية أكاد أخفيها"..
* كل نبي يدعو إلى توحيد الله وعبادته ، ثم يذكرهم باليوم الآخر .. وتأتي المعجزة ،، فلكل نبي معجزة ،، ثم آية من الله بإهلاك الكافرين ..
* لكل نبي صفة تخصه ، حكمة من الله بالغة ، موسى عليه السلام طبعه فيه جرأة ، حين قال له تعالى : "اذهب إلى فرعون إنه طغى".. راجع ربه ، وقال :"إني قتلت منهم نفسا" فأخاف أن يقتلون".. ثم ثنى بطلب المدد ، وقال :" وأخي هارون هو أفصح مني لسانا" فأرسله معي ردءاً يصدقني".. وكذلك قال :" واحلل عقدة من لساني ".. فاستجاب له ربه : فأمده بأخيه هارون ، وشرح صدره ويسر أمره وفك عقدة لسانه ..
* كذلك فقد كان له عليه الصلاة والسلام الفضل في التخفيف عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعدد الصلوات ، فلم يجرؤ نبينا -حياءً- على مراجعة ربه في طلب التخفيف ، حتى أشار عليه بذلك موسى عليه السلام ،، فجعلها تعالى لنا خمسة في الأداء ، خمسين في الأجر ..
* اذهبا إلى فرعون إنه طغى ، فقولا له قولا" لينا" لعله يتذكر أو يخشى".. ماأعظم رحمة الله بعباده ، ولو كانوا طغاة مستبدين ، إنه سبحانه يفتح لهم أبواب التوبة والرجاء ، ويدعوهم إليه مترفقاً بهم ، فهذا فرعون الطاغية المتأله ،، يأمر الله تعالى موسى وهارون أن يدعواه إلى الله باللين ، لعله يتذكر أو يخشى ، يلين فيعرف حق الله عليه ، ويقبل عليه راغباً راهباً ..
* في هذه الآية أعظم توجيه للين الخطاب ، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ،، فلا المخاطِب منا خير من موسى ، ولا المخاطَب أسوأ من فرعون ،، فلمَ القسوة في الخطاب الإسلامي ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 61 من قصة البداية :
** الله عز وجل جهز موسى ثلات تجهيزات : حصلت ثلاثة أمور كبيرة : تجهيز إلهي لنبيه وكليمه ورسوله ليقوم بالمهمة الصعبة :
* أوجد له البيئة التي فيها الإيمان الصادق : أمه ..
* أوجد له المحبة في قلب آسيا ، ليتربى في قصر فرعون ، ليتعلم كيف يتصرف القوي ..
* يرعى الأغنام في مدين عشر سنوات ، ليكتمل نضج الكليم ، ويكتمل عمره أربعون عاما" ..
* الخطاب الإلهي :"وماتلك بيمينك ياموسى" ؟؟
* العجيب أنه لم يقل هي عصا .. بل أطنب وأسهب في الإجابة : هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ، ولي فيها مآرب أخرى ..
* يقول علماء اللغة : الإطناب يستحسن في مواقف الأحبة ..
* "لو تعلم يابن آدم من تناجي في صلاتك ماانفتلت منها" ..
* الله تعالى يريد من موسى أن يظهر معلوماته عن العصا ،، قال : ألقها .. فألقاها : الفاء تدل على السرعة ..
* سيدنا موسى يعلمنا أدبا" : عندما تؤمر تقول سمعا" وطاعة ،، دون أن تسأل عن الحكمة ، وعن وعن .. علك ترزق طاعة الله ، وربما ترزق الحكمة من ذلك .. فهمت العلة أم لم تفهمها : نفذ دون اعتراض ،، طالما الأمر من الله .. سمعنا وأطعنا ..
* حياة الكليم كلها مفاجآت .. فألقاها فورا" .. إذا بالعصا تنقلب حية : مفاجأة صعبة غير متوقعة ، فولى مدبرا" من الخوف والدهشة ، ولم يعقب ،، لم يرجع ..
* نودي : ياموسى أقبل ولاتخف إنك من الآمنين .. فأقبل ..
* أمر بأمر أصعب : خذها ولاتخف ،، الطبع الإنساني يأنف ويخاف من الحية ..
* لكن أمر الله تعالى : أمر شرعي ..
* أنت تتقلب بين شرع وطبع : كما غلّب السلف أمر الشرع .. طبّع الطبع وفق الشرع .. طبّق الأمر ، فهمت أم لم تفهم ، لأن الآمر هو الله ..
* كان موسى يرتعد من الخوف ، وركبتاه تصطكان ، قال موسى : إلهي ! هذا الكلام الذي أسمع كلامك ؟؟ قال : نعم ، فلاتخف ..
* وضع موسى رجله على ذنب الحية ، ثم تناول لحييها ، وإذا به يرى العصا قد عادت كما كانت ..
* مامن أمر إلا وهو في مصلحة المسلم ، ومامن نهي إلا وهو أيضا" في مصلحة المسلم .. طبق فهمت أم لم تفهم ،، حتى وإن لم يقبله الطبع ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 62 من قصة البداية :
** مرة أخرى : نودي موسى : اسلك يدك في جيبك ، أي أدخلها في فتحة قميصك تخرج بيضاء من غير سوء ، أي إذا أخرجتها ، رأيتها كالشمس المشرقة تنير ، من دون أن يكون ذلك أثرا" لمرض أو برص ..
* موسى كان آدم أي أسمر ، ضخم الجسم ، جعد الشعر ،، أدخل يده ثم أخرجها ، فإذا هي بيضاء تشع نورا" ..
* "فذانك برهانان من ربك" : العصا واليد دليلان على نبوتك ..
* فاذهب إلى فرعون وملإه ، وادعهم إلى الله عز وجل ..
* اذهب إلى فرعون إنه طغى : لم يقل كفر ، لأن الكفر بين العبد وربه .. بينما الطغيان : علاقته مع العباد طغيان : فيه أذى للناس : طغى على العباد : هنا تتدخل السماء ..
* كانت تلك مفاجأة لموسى ، فهي مهمة صعبة وشاقة : أن يذهب برجليه إلى طاغية الأرض الذي فر منه ..
* طاغية : كفر وتعدى الكفر إلى أن طغى وتجبر على عباد الله ،، وقال : أنا ربكم الأعلى ، مع ذلك أرسل الله تعالى له أحد أولي العزم من الرسل ..
* هذه مسؤولية خطيرة : يحتاج عونا" ومددا" من ربه عز وجل :"قال رب اشرح لي صدري" ،، فهذا الكفر والطغيان يضيق صدر المؤمن .. "ويسر لي أمري" : الأمر يحتاج إلى تيسيرك ياالله ، ياميسر كل أمر عسير ..
* "واحلل عقدة من لساني" : كان عند موسى لغتة واضحة في لسانه ،، كان يتأتئ ،، لم يكن فصيح اللسان ..
* "يفقهوا قولي" كي أبين وأوضح ويفهموا كلامي ..
* من الناس من يؤتى البيان : رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم ..
* هنا رسالة إلى أولي العاهات من البشر : سيدنا موسى من أعظم من خلق الله عز وجل على مر التاريخ ،، مع ذلك فقد كان يتأتئ :"ولايكاد يبين" ،، فكل ميسر لما خلق له ،، استفيدوا من عائقكم ولا تعجزوا ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 63 من قصة البداية :
** دعا موسى عليه السلام دعاء مادعاه أحد من قبل : "واجعلء لي وزيرا" من أهلي هارون أخي ، اشدد به أزري وأشركه في أمري".. هذا من أعظم المنن والفضل لأخيه ، جاء لأخيه بالرسالة ، وهذا أعظم مايعطي ويدعو إنسان لإنسان ..
* أعظم إنسان : من يهديك سواء السبيل ..
* فرعون ثقيل بكفره وطغيانه ، وبغلوه في الضلال .. علا في الأرض : في اعتقاده أنه علا ، لكنه في الأرض ، والأرض دنيا ، مهما يعلو يبقى في الدنيا ..
* المؤمن يعلو ويرتقي بهمته وبرضا الله تعالى ،، مع تواضعه ..
كن كنجم لاح لناظرفي طبقات الماء وهو رفيع
ولاتك كدخان يعلو بنفسه في طبقات الجو وهو وضيع ......
* النجم عال ولو رأيناه في قعر الماء ، لكن مكانه عال ،، أما الدخان فلا قيمة له مهما علا ..
* وأخي هارون هو أفصح مني لسانا" فأرسله معي ردءا" يصدقني إني أخاف أن يكذبون ، أجاب تعالى دعاءه : سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا" فلا يصلون إليكما ، بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون..
* الله عز وجل يبعث مع كل نبي معجزة تناسب أهل عصره من العلوم أو الفنون أو الحرف .. محمد عليه الصلاة والسلام بعث بالبيان عند أمة البيان ،، وبما أن القرآن الكريم هو الكلمة الأخيرة من الله عز وجل لأهل الأرض ، بعث بالعلم والإعجاز اللغوي والعلمي والعددي والبلاغي ..
* سيدنا موسى بالعصا في أمة ماهرين بالسحر ، عيسى بالطب في أمة يمهرون بالطب ..
* في التعبير القرآني لسيدنا موسى :"واضمم يدك إلى جناحك".. أي ضع يدك تحت إبطك أو في جيبك ،، كلمة جناح فيها من السمو والرفعة : لأن دعوته سوف تحلق ، وسيبحر بهذه الرسالة ..
** الحلقة 64 من قصة البداية :
** أعطى الله عز وجل موسى عليه السلام المعجزات ، ثم أمره بتبليغ الرسالة : التوحيد ، عبادة الله والإخلاص له ، والإنذار بقيام الساعة ..
* لذلك : تطلب العلم ، تعمل به ، تعلم الناس ، تصبر على الأذى : فأنت رباني :"ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون".. أي انتسبوا للرب في أعمالكم وصلاحكم وطلبكم للعلم ..
* الرباني : هو الذي يتعلم العلم الموروث من معلم الخير صلى الله عليه وسلم ، ويعمل به ، ويعلمه للناس ، ويصبر على الأذى ،، إذا فعل المرء ذلك دعي ربانيا" في الملكوت الأعلى ..
* "اذهب إلى فرعون إنه طغى"،، موسى محكوم بالإعدام غيابيا" .. مطلوب من أعلى الطواغيت ليعدمه .. أمره تعالى أن يذهب إليه برجليه ..
* فرعون كان قد وضع قانونا" ، وسار عليه المصريون يومئذ ..
* في القانون المصري : تسقط عقوبة القاتل عن القتل بعد مرور عشر سنوات ..
* سقطت العقوبة عن موسى عليه السلام ، سبحان الله : الكون له رب ..
* دخل موسى وفرعون قصر فرعون ،، لم يستطع فرعون قتله : لأن العقوبة قد سقطت بمرور العشر سنوات ..
* قال فرعون : ألم نربك فينا وليدا" ولبثت فينا من عمرك سنين .. وقتلت أحد أصحابي قبل مدة .. ثم تدعي النبوة ..
* قال موسى : نعم ،، وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني اسرائيل ؟؟ اضطهدتهم واستعملتهم واستعبدتهم ،، فهل هذه نعمة لقومي ؟؟ ..
* أشار فرعون إلى بعض خدمه أن يقتلوا موسى ،، فقام إليه بعضهم ليقتله ، لكن الله تعالى حال دون ذلك .. فلم يتمكن السياف من ضرب عنقه ..
* قال فرعون : ذروني أقتل موسى ، لأن القانون يمنع بسبب سقوط العقوبة . ماكان هناك قانون استثنائي ..
** الحلقة 65 من قصة البداية :
** لما عجز فرعون عن قتل موسى عليه السلام ، أخذ يحاجّه في ربه ..
* قال : فمن ربكما ياموسى ؟؟
* قال : ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى . أي خلق كل شيء على صورته الخاصة ، ثم هداه بما أودع فيه من الغرائز إلى حوائجه ..
* قال فرعون وهو يريد أن يغلب موسى في الكلام ، بتطويل الكلام في المحاجّة ، كما هي عادة المعاندين ، حيث يفرّون من الكلام الذي هو موضع المقصد إلى كلام تافه لاقيمة له :"فما بال القرون الأولى"..
* لم يجب موسى على كلامه تفصيلا" ، إنما أجاب إجمالا" ، قال : علمها عند ربي في كتاب .. (أي علم تلك القرون ، وأحوال الأمم السابقة من الصلاح والفساد لانعلمه ، إنما هو عند الله تعالى ، وهو المجازي لهم)..
* تمادى فرعون في طغيانه ، ورأى فرعون معجزتي موسى ، فبالغ في إنكاره وتكذيبه ..
* "فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى" .. صار من في بلاط فرعون يتناجون حول موسى وعصاه ، وماظهر من أمره ، وأخذ بعضهم يناجي بعضا" بكلام سر ..
* قرر فرعون وملأه أن موسى ساحر ، وليس بنبي ، وأن هذه العصا التي تنقلب حية ، هي مجرد سحر ، وليست بدليل نبوة ..
* الملأ عند فرعون هم حاشيته : يمتلكون القوة والمال ،، والمال وحده قوة ، حتى أن الله عز وجل قدم المال على البنين ،،، أستطيع العيش في الدنيا دون بنين ، لكن لا أستطيع أن أحيا دون مال ..
* قال فرعون : إن عملك ياموسى سحر ، ونحن لسنا بسحرة ، حتى نتمكن من كسر شوكتك ، والإتيان بسحر مثل سحرك ، إنما نجعل بيننا وبينك موعدا" لانخلفه ، ليأتي السحرة ، ويأتوا بمثل سحرك ، حينذاك يتبين أنك ساحر ولست بنبي كما تزعم ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 66 من قصة البداية :
** أرسل فرعون إلى أرجاء مملكته يجمع السحرة ، وقد كانت بلاد مصر مليئة بالسحرة ، حتى إن بعض الروايات تقول أن عدد السحرة كان ثمانين ألفا"،، وكان أغلبهم من بني اسرائيل ..
* قال السحرة لفرعون : أئن لنا لأجرا" إن كنا نحن الغالبين ؟؟ .. لأنهم كانوا يعملون سخرة ، لايقبضون أجرا" . كانوا يعملون بطعامهم وشرابهم كما باقي بني اسرائيل ..
* قال فرعون : نعم ،، لكم الأجر الجزيل وأقرّبكم إلى بلاطي ، وأقضي حوائجكم ..
* اصطف موسى وهارون وأتباع موسى من بني اسرائيل في جانب ،، ووقف فرعون ووزراؤه وجماهير المصريين في جانب ..
* جاء السحرة بالحبال والعصي ، وجعلوا فيها الزئبق ، ولونوها بألوان الحيات والأفاعي ، فإذا ألقيت في الشمس تحركت بحرارة الشمس التي تشع على الزئبق ، فيظن الناس أنها حيات حقيقية تتحرك ..
* ألقى السحرة حبالهم وعصيهم ، وقالوا : بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون ..
* تحركت الحبال والعصي الكثيرة ، حتى ملأت الوادي حركة واضطرابا" ..
* خاف الناس وأخذوا يفرون وهم يرون الحيات يركب بعضها فوق بعض ..
* خاف موسى أن يغتر الناس ولايميزون بين أفعاه الحقيقية وحياتهم الخيالية ..
* أوحى الله عز وجل إلى موسى : أن لاتخف ، واطرح عصاك على الأرض ، فإذا هي تنقلب ثعبان عظيم ، أخذ يبتلع الحبال والعصي بسرعة رهيبة ..
* " سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم"،، هذه الآية تؤكد دجل السحرة وعجزهم عن قلب أعيان الأشياء ،، إنما غاية مكرهم أن يتمكنوا من القوة المتخيلة في المخ ،، فيرى المسحور الأشياء كما يريدون هم أن يراها .. هذا هو الفرق بين معجزة موسى وسحر السحرة ، فإن عصا موسى قد انقلبت ثعبان على الحقيقة ، ولم يكن ذلك خيالا" ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 67 من قصة البداية :
** في الصحراء قلبت العصا حية ،، أمام الملأ ثعبان مبين ..
* رأى السحرة ذلك ، فعلموا أن الأمر ليس بسحر ،، إن كان سحراً : كيف يستطيع الثعبان أن يبتلع كل الحبال والعصي التي تربو على الآلاف ،، ثم تعود العصا كما كانت ..
* أخذ موسى العصا ، فذهل كل الموجودين بهذه المعجزة البينة الواضحة ..
* علم السحرة أهل الخبرة صدق موسى ،، وأن معجزته حقيقية وليست سحراً ، فألقوا سجّداً لله سبحانه ، يعترفون بألوهيته ورسالة موسى ..
* تفاجأ فرعون بما فعل السحرة ، ورأى الحق عياناً ، لكن الجبارين المبطلين لايعترفون بالحق مع وضوحه وتجليه لهم ..
* قال : آمَنتُم له قبل أن آذن لكم ؟ كيف تؤمنون بموسى وربه قبل إذني ؟ ألست أنا الملك ؟
* رأى فرعون أن أفضل الوسائل التهديد والتعذيب ..
* هددهم بتقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف (اليد اليمنى مع الرجل اليسرى ، أو العكس) : وهذا أصعب لئلا يبقى توازن في الجسم ..
* لكن السحرة آمنوا إيماناً حقيقياً قوياً ، فأجابوه بكل هدوء واطمئنان : اقضِ ماأنت قاض ، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ،، نحن لانخاف من تهديدك ،، هذه كلها حياة دنيا وقتها محدود ، سننتقل إلى الآخرة والنعيم السرمدي الذي لاينتهي ..
* عذب فرعون السحرة ، وقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ، وذهل بصبرهم وثباتهم ، فصلبهم على جذوع النخل ..
* في النهار كانوا سحرة كافرين ،، في الليل أصبحوا شهداء مختارين ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 68 من قصة البداية :
* خاف فرعون وهامان وزيره من توسع دائرة الإيمان ، فأمر بحبس كل من آمن ،، وهم بنو اسرائيل ..
* أرسل الله عز وجل على آل فرعون أي المصريين الأقباط الطوفان ، فغرقت ديار مصر بالماء الكثير الكثير ، حتى اضطر الأهالي إلى أن يذهبوا خارج المدينة وينصبوا الخيام ، وعاشوا في الخيام والأكواخ ..
* علم فرعون أن هذا البلاء من رب موسى ، فقال له : ادعُ لنا ربك يكف عنا هذا الطوفان ، وسأخلي سبيل بني اسرائيل ..
* دعا موسى ربه ، فكف الله تعالى ببركة دعائه الطوفان ..
* لكن فرعون لم يفِ بوعده ، ولم يفك بني اسرائيل ..
* فأرسل الله عز وجل عليهم الجراد ، أخذ يأكل كل شيء ، كل شيء ، حتى لحاهم وشعر أجسادهم ،، جزع فرعون وقومه جزعاً شديداً ..
* طلب فرعون من موسى الدعاء ثانية ، ليكف عنهم الجراد ، على أن يرسل بني اسرائيل ..
* دعا موسى ربه ، فكف عنهم الجراد ، لكن فرعون لم يفِ بوعده ، ولم يطلق بني اسرائيل ..
* أرسل الله عز وجل عليهم القمل ، فكثر فيهم
، حتى إن وجه الأرض امتلأ ، وعانوا من الإرهاق والصعوبة ما لا يطاق ..
* عاد فرعون فطلب من موسى الدعاء ليكف عنهم القمل ، ووعده أن يطلق بني اسرائيل ..
* دعا موسى ربه ، فكشف عنهم البلاء ، لكن فرعون نكث عهده ، ولم يفِ به ..
* أرسل الله عز وجل عليهم الضفادع ، فكانت تقفز في طعامهم ، وشرابهم ، وقدورهم ، ولقوا من ذلك عنتاً وعذاباً ..
* طلب فرعون مجدداً من موسى أن يكف عنهم الضفادع ، على أن يطلق بني اسرائيل ، ففعل ، فكفها الله عز وجل عنهم ، وأيضاً لم يفِ بوعده ..
* ثم ابتلاهم الله عز وجل بالدم ، كانوا إذا أرادوا الشرب ، قلب الماء دماً ، فلم يهنأ قبطي بشرب الماء ..
* ضاق فرعون وقومه ذرعاً ، فرجا موسى أن يدعو ربه ليعود الماء كما كان ، على أن يطلق بني اسرائيل ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 69 من قصة البداية :
** دعا موسى ربه أن يرفع الدم ، فرفعه ،، وفرعون العنيد نكث ..
* ثم ابتلاهم الله تعالى بالرجس ، وهو الثلج ، فنزلت عليهم الثلوج ، وبرد الهواء بردا" شديدا" ، مالم يكونوا يعهدون ..
* طلب فرعون من موسى الدعاء ، ليكف هو عن بني اسرائيل ، فدعا موسى ربه ، ورفع الرجس ،، لكن فرعون أصر على عناده ، ولم يف ..
* أخيرا" : ابتلاهم الله تعالى بالطاعون ،، غزاهم حتى مات من القبط جمع كثير ..
* هنا خاف فرعون على حياته ، وطلب من موسى أن يدعو الله لرفع الطاعون ،، واعدا" إياه للمرة الأخيرة أن يطلق بني اسرائيل ..
* دعا موسى ربه ، فرفع الله تعالى عنهم الطاعون ..
* هنا اضطر فرعون للكف عن بني اسرائيل ، فأطلق سراحهم من الحبس ..
* "وأوحينا إلى موسى أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا" ، واجعلوا بيوتكم قبلة ، وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين".. أوحى الله تعالى لموسى وأخيه هارون عليهما السلام أن يجعلا بيوت بني اسرائيل متميزة عن بيوت القبط ، ليكونوا على أهبة الرحيل إذا أمروا بذلك ، ليعرف بعضهم بيوت بعض ..
* واجعلوا بيوتكم قبلة : معناها أكثروا من الصلاة فيها ، والعبادة ، والاستعانة على ماهم فيه من الضر والشدة والضيق ، بكثرة الصلاة ..
* اجتمع بنو اسرائيل إلى موسى ،، وأمره الله عز وجل أن يخرج بهم من مصر إلى مكان يتمكنون فيه من تنظيم أمورهم ، وعبادتهم ، ويتخلصون من فرعون وبطشه وظلمه ..
* تهيأ الجمع الغفير للفرار من فرعون ، والتخلص من جبروته وظلمه ..
* " وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون زينة وأموالا" في الحياة الدنيا ، ربنا ليضلوا عن سبيلك ، ربنا اطمس على أموالهم ، واشدد على قلوبهم ، فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم"..
* هذه دعوة عظيمة دعا بها كليم الله موسى على عدو الله فرعون ، غضبا" لله ، لتكبره على اتباع الحق ، وصده عن سبيل الله ، ومعاندته ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 70 من قصة البداية :
** استأذن بنو اسرائيل فرعون في الخروج إلى عيد لهم ، فأذن لهم وهو كاره ..
* تجهزوا وتأهبوا ، وكان في الأمر مكيدة لفرعون ، ليهربوا ويتخلصوا من الظلم والطغيان ..
* خرج بنو اسرائيل بليل ، فساروا من فورهم ، طالبين بلاد الشام ..
* لما علم فرعون بذهابهم جميعاً ، حنق عليهم كل الحنق ، واشتد غضبه عليهم ، وشرع في استحثاث جيشه ، ثم جمعهم ليلحق بني اسرائيل ويمحقهم ..
* "وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون . فأرسل فرعون في المدائن حاشرين . إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائظون"..
* سار فرعون وجنوده يقتفون آثار بني اسرائيل ، في جيش كبير عرمرم جرار ،، حتى أدركوهم عند شروق الشمس ..
* خاف بنو اسرائيل ، وقالوا : إنا لمدركون .. وهم في غاية الخوف والذعر ، لما قاسوا في سلطانه من الإهانة والمنكر ..
* وصلوا شاطئ البحر ،، البحر من أمامهم ، فرعون وجنوده وراءهم ، عن يمينهم وشمالهم الجبال الشاهقة ،، قال موسى : كلا . إن معي ربي سيهدين ..
* لما تفاقم الأمر ، وضاق الحال ، واشتد الأمر ، واقترب فرعون وجنوده ، وزاغت الأبصار ، وبلغت القلوب الحناجر ..
* أوحى الحليم العظيم القدير رب العرش الكريم إلى موسى الكليم :"أن اضرب بعصاك البحر" ، فلما ضربه . انفلق البحر بقدرة العظيم القدير ،، فصار ماء البحر قائما" مثل الجبال ، مكفوفا" بالقدرة العظيمة ..
* وأمر الله عز وجل الرمل فيبس حتى يسهل المرور فوقه :"وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا" في البحر يبسا" "..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 71 من قصة البداية :
** لما آل أمر البحر إلى هذه الحال بإذن الرب العظيم شديد المحال ، أمر موسى أن يجوزه ببني اسرائيل ، فانحدروا فيه مسرعين مستبشرين مبادرين ، وقد شاهدوا من الأمر العظيم مايحير الناظرين ، ويهدي قلوب المؤمنين ..
* لما جاوزوه ، وخرج آخرهم منه ، وانفصلوا عنه ، كان ذلك عند قدوم أول جيش فرعون إليه ، ووفودهم عليه ،، أراد موسى أن يضرب البحر بعصاه ليرجع كما كان ، فأمره القدير ذو الجلال أن يترك البحر على حاله :" واترك البحر رهوا" إنهم جند مغرقون" ..
** اقتحم فرعون وجنوده البحر ، مسرعين ، حتى صاروا كلهم داخله ، حينذاك أمر الله تعالى الماء أن يغرق فرعون وقومه عن آخرهم ..
* عاد البحر إلى حاله ، فأغرق ذاك الكافر الطاغية :" حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لاإله إلا الذي آمنت به بنو اسرائيل وأنا من المسلمين . ءالآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين"..
* مات كل الأقباط ، ولم ينج منهم أحد ، على مرأى من بني اسرائيل ، ليكون أشفى لصدورهم ، وأقر لأعينهم ، من شدة ماعانوا من الظلم والبطش ..
* قال فرعون : آمنت ، وهو يعاني سكرات الموت ،، حين لاينفع الندم ، لعلم الله تعالى أنه لو رد إلى الدنيا لعاد لما كان عليه ، كما أخبرنا تعالى عن حال الكفار :" ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ، وإنهم لكاذبون" ..
* قال جبريل عليه السلام :" ماأبغضت أحدا" بغضي لفرعون ، حين قال : أنا ربكم الأعلى .. ولقد جعلت أدس في فيه الطين حين قال ماقال .. صار يدس في فمه الماء والطين ، مخافة أن تسبق رحمة الله تعالى غضبه ، فيغفر له ..
* " فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية " .. نجى الله عز وجل بدن فرعون ، وأبدان من كان معه ، ليبقوا عبرة لمن يعتبر ..
* كان هلاك فرعون والأقباط في يوم عاشوراء ، كما ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة ، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، وقالوا : هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون ،، فقال : نحن أولى بموسى منهم ، فصوموا ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 72 من قصة البداية :
** هلك الملك وحاشيته وأمراؤه وجنوده ، ولم يبق بمصر سوى العامة والرعايا ..
* يتحدث الناس أن هناك لغز من الألغاز بخصوص تحنيط الفراعنة ، عندما حللت اللفافات التي تحيط بجثث الفراعنة .. التي يظنونها حفظت الفراعنة : وجدوا أن الفطريات والجراثيم قد غزتها وأكلتها ،، فلو كانت للحفظ ماغزتها الجراثيم .. إذن الحفظ بشيء آخر ، وليس بهذه اللفافات التي استخدمها قدماء المصريين ..
* قدماء المصريين ماكانوا يعرفون الطفيليات والجراثيم ، وماكانت لديهم ميكروسكوبات .. آلاتهم بدائية . فالزعم بأنه كان لديهم علم خفي ، خطأ ..
* مستواهم العلمي والتقني لايؤهلهم لمعرفة الجراثيم وغيرها .. فلابد أن الحفظ بشيء آخر ..
* يقولون أن سر التحنيط اختفى ، ويقولون أن البشر في عصرنا اليوم الذين اكتشفوا البكتيريا ، وعلم واسع ،، عجزوا أن يحنطوا كما حنط الفراعنة ، فهذا لايقبله عقل ..
* السر هو أن الله عز وجل قد حفظ جثة فرعون ومن معه للعظة والاعتبار ،، وليس بسبب التحنيط ..
* ذكر المؤرخون أنه من ذلك الزمان ، تسلط نساء مصر على رجالها ، بسبب أن نساء الأمراء والكبراء تزوجن بمن دونهن من العامة ،، فكانت لهن السطوة عليهم ، واستمرت هذه سنة نساء مصر إلى يومنا هذا ..
* قال عليه أفضل الصلاة والسلام :" إن هذه الصلاة نور وبرهان من الله تعالى ، من حافظ عليها كانت له نورا" يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها حشر مع قارون وهامان وفرعون وأمية بن خلف".. قدم قارون صاحب المال ..
* سمي المال مالا" لأنه يميل عن الحق ، إن كثر وكان صاحبه بعيدا" عن الله ..
* "فسينفقونها ثم يغلبون" : لأن صاحب المال دون دين لابد أن ينفقه دون مرضاة الله ..
* الإسلام ليس ضد المال : ستة من العشرة المبشرين بالجنة كانوا من أصحاب الملايين ، وبهم قوي الإسلام ..
* ملايين مع الدين : سعادة الدنيا والآخرة ..
* ملايين دون دين : ضنكا" في الدنيا والآخرة ..
* النفوس جبلت على حب المال : نعم المال الصالح للعبد الصالح ..
* المال لايسعد إلا إذا وجهته الوجهة الصحيحة ، وكان حلالا" ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 73 من قصة البداية :
** قارون كان عالما" كيميائيا" ، ظن أن المال من جهده هو ، فأرجع الفضل لنفسه : الله عز وجل هو الرزاق ،، لولا أنه أعطاه هذا العقل الكيميائي الفذ ، ماكان يستطيع أن يحصل على المال ..
* لما طلب موسى من قارون زكاة ماله ،، فأبى ،، قال له : هذا مالي ،، إنما أوتيته على علم عندي .. نسب الفضل لنفسه ، ونسي فضل الله تعالى ..
* أنا : قالها ابليس : أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ..
* لي : قالها فرعون :" لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي"..
* عندي : قالها قارون :" إنما أوتيته على علم عندي"..
* هذا مثلث الكبر والطغيان والجبروت .. أنا لي عندي ..
* الله عز وجل سمى أموال قارون كنوز : وهو المال المستتر الذي يدر مالا" ،، " وآتيناه من الكنوز ماإن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة" ،، مفاتيح خزائن كنوز قارون يصعب على عشرة رجال أقوياء حملها ..
* قارون وكثير من أحفاده اليوم "القارونية الكانزة" ، كنزت لأنها ظنت هذا الكسب من عقلها وتفكيرها وكسبها ..
* قارون من بني اسرائيل ، ابن عم سيدنا موسى ، كان مقربا" من فرعون بحكم غناه . أخرجه المال من الدين وأطغاه ..
* يقول العلماء : الغني الشاكر أفضل عند الله من الفقير الصابر ،، لأن الفقير إن لم يصبر ماذا سيفعل ؟ لاشيء .. لكن الغني عنده من الدوافع والتسهيلات للخروج عن المنهج ، لكنه ثبت وشكر . وأدى شكر النعم ..
* الإسلام ليس ضد المال : قوي الإسلام بمال أبي بكر ، خديجة ، وعثمان بن عفان ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، وطلحة والزبير ..
* كل هؤلاء وضعوا أموالهم ابتغاء مرضاة الله ..
* وانتصر أيضا" ببلال بن رباح ، وعبد الله بن أم مكتوم ، وعمار بن ياسر وصهيب . وغيرهم من فقراء المسلمين ..
* وانتصر بدعاء الضعفاء والمرضى على أسرتهم ..
* بهذا المثلث انتصر الاسلام ، وسار مسيرته .. الإسلام ليس ضد الغنى ، ليس ضد المال ..
* الزهد ليس بما في اليد ، الزهد يكون في القلب : قد أكون فقيرا" معدما" لاأملك شيئا" لكن عندي شره المال ،، وقد أملك المليارات لكن قلبي زاهد ..
* إذا أصبح المال قبلة وهدفا" .. وليس وسيلة ، فهو نقمة واستدراج ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 74 من قصة البداية :
** قارون كان من اليهود ، وهم أرباب الأموال ، الذين وضعوا نظريات السوق الاقتصادية ، التي تخدمهم وتضر غيرهم ..
* قارون يمثل العلم والمال دون دين ..
* كان كيميائيا" عبقريا" ، يحول المعادن الخسيسة إلى ثمينة ، ويحول الزئبق إلى ذهب .. ذكاؤه وجهه ضده ..
* "فبغى عليهم"،، كان يتكبر يلبس غير ملابسهم ،، لباس الشهرة غير مرغوب ..
* سليمان عندما رأى عرش بلقيس مستقرا" عنده ، قال :"هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر أم أكفر"،، فرق شاسع بينه وبين قارون ..
* "يقول ابن آدم مالي مالي ، وهل لك يابن آدم إلا مالبست فأبليت ، أو أكلت فأفنيت ، أو تصدقت فأبقيت"..
* يقول أحد العلماء :" لو كانت الدنيا من ذهب فان ، والآخرة من خزف باق ،، لفضل العاقل الخزف الباقي على الذهب الفاني ،، فمالكم تفضلون الخزف الفاني على الذهب الباقي "..
* "إذ قال له قومه : لاتفرح إن الله لايحب الفرحين"،، لاتفرح فرحا" يخرجك عن الحدود فتتنكر لنعمة الله ، ولاتقيد النعمة بشكرها ..
* "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"،، هذا هو الفرح المطلوب ..
* " وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة " .. الزكاة في كل الأديان لاتفقر المزكي ، ولاتقصم وسط المزكي ، ولاتنس نصيبك من الدنيا : هذا شرع السماء منذ بداية الخليقة ..
* يقول أحد العلماء :" قرأت التوراة لم أجد فيها ذكر للدار الآخرة نهائيا" ،، الذي حرف التوراة وحذف فيها ، لم يكن بعقله نهائيا" .. حذفوا كل آيات الآخرة ..
* "وأحسن كما أحسن الله إليك" .. إذا كانت الأموال بالملايين ، لابد من حساب الزكاة بالورقة والقلم ..
* "ولاتبغ الفساد في الأرض إن الله لايحب المفسدين".. قارون كان فيه صفتان : فرح ، مفسد ..
* " أفسد في الأرض : لأنه يعطى مالا" ، فيكنزه ولايزكي ، ويستدرج بكثرة المال ، فيراه الناس ، ويؤثر ذلك في إيمانهم . فيفسدهم ..
* "قال إنما أوتيته على علم عندي"..
* إن لم يضع صاحب المال هذه النصائح أمامه ضيعه المال : خمس نصائح قالها قوم قارون له : لاتفرح (لاتغتر) ، وابتغ الدار الآخرة ، ولاتنس نصيبك من الدنيا (أن تصنع فيها الخير) ، وأحسن كما أحسن الله إليك ، ولاتبغ الفساد في الأرض ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 75 من قصة البداية :
** "قال الذين يريدون الحياة الدنيا وزينتها ياليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم"..
* صاحب الهمة الضعيفة ، سيفتن حين يرى قارون هكذا ..
* يوجد ناس عقلاء في كل زمان :" قال الذين أوتوا العلم : ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا" ، ولايلقاها إلا الصابرون".. الصابر غنيا" كان أو فقيرا" ..
* أصبح الصباح فوجدوا قصور قارون لاأثر لها ..
* يقول العلماء :" إذا غضب الله على عبد رزقه من حرام ، فإذا اشتد عليه غضبه ، بارك له فيه (استدراج) ..
* لما نزلت :" من ذا الذي يقرض الله قرضا" حسنا" ، فيضاعفه له أضعافا" كثيرة، والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون"..
* قال أبو الدحداح : عندي بستان ، قد أقرضته لله ، وذهب لزوجته ، وقال : أخرجي أطفالك من البستان ، قد أقرضناه لله .. قالت : ربح البيع أبا الدحداح ، ربح البيع ..
* أبو الدحداح يطيع ربه ، فتطوع له زوجته ..
* ذهب إلى رسول الله ، فقال عليه الصلاة والسلام : كم من عذق فواح ، ودار سياح في الجنة لآل الدحداح ..
* يحدث في البداية الابتلاء ، ثم الاصطفاء والاجتباء ..
* الأنبياء عليهم السلام : سبقت لهم من الله الحسنى ، ثم ابتلاء وتمحيص ، ويبقى كل منهم يجاهد ويكافح ، ويصبر حتى يرفع راية الحق عاليا" ،، الله تعالى اصطفاهم ليكونوا أمثلة نقية ، مقياسا" لما يجب أن يكون عليه صاحب الحق ..
* هم قواميس هداية لنا : قاموس القدوة محمد ، قاموس الدعوة ابراهيم ، قاموس قول الحق موسى ، قاموس الصبر أيوب ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 76 من قصة البداية :
** لما عبر موسى عليه السلام ببني اسرائيل البحر ،، بحر القلزم عند خليج السويس ،، وشاهدوا مهلك فرعون وقومه ، ذهبوا قاصدين بلاد الشام :"وجاوزنا ببني اسرائيل البحر ، فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم ، قالوا ياموسى اجعل لنا إلها" كما لهم آلهة"..
* بدأت معاناة موسى عليه السلام مع بني اسرائيل المتعبين اللجوجين القساة ..
* بعد مارأوا بعيونهم معجزات رهيبة ، أتوا على قوم يعبدون الأصنام ، فطلبوا من موسى أن يصنع لهم أصناما" يعبدونها ، يريدون إلها" محسوسا" مرئيا" يعبدونه .. لله درهم ماأجهلهم ..
* قال لهم موسى : "إنكم قوم تجهلون" ..
* جاءت الأوامر لموسى عليه السلام من ربه سبحانه ، أن يأتي مع سبعين رجلا" من خيار قومه إلى جبل الطور ، ليعطيه التوراة ، لتكون شريعة له ولقومه :" وواعدنا موسى ثلايين ليلة لميقاتنا"..
* استعجل موسى ، وسبق قومه ، شوقا" للقاء ربه ، حرصا" على مرضاته سبحانه ..
* "وماأعجلك عن قومك ياموسى ، قال هم أولاء على أثري ، وعجلت إليك رب لترضى"..
* وصل موسى جبل الطور ، وعند الشجرة المباركة ، يكلم الله عز وجل موسى دون أن يراه ..
* في هذا المكان المقدس جبل الطور ، كما سماه تعالى :"في الواد المقدس طوى"،، هناك بدأ يتلقى التوراة ..
* وأخبر قومه أنه سيعود بعد ثلاثين يوما"..
* كان موسى يصوم في هذه الثلاثين يوما" ، إرضاء" لله تعالى ، فلما شعر أن رائحة فمه تغيرت ، أفطر ، من أجل المناجاة ، سأله تعالى : لم أفطرت ؟ ،، قال : شعرت أن رائحة فمي تغيرت .. قال له تعالى : ألم تعلم أن رائحة فم الصائم أطيب عندي من رائحة المسك ؟ ،، صم عشرا" أخرى :"وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة"..
* وهذه الأيام هي أيام الحج : شهر ذو القعدة وعشرة أيام من ذي الحجة ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 77 من قصة البداية :
** تولى الأمر بعد موسى هارون أخاه في غيابه ..
* أثناء هذه الأربعون يوما" ، كان الله عز وجل يكلم موسى مباشرة دون وحي : فهو كليم الله ..
* " قال رب أرني أنظر إليك"،، قال تعالى :"لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ، فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا" وخر موسى صعقا" .. أي ياموسى : بعيناك الأرضيتان ، وتكوينك الأرضي : لاتستطيع رؤيتي ،، تكوينك الأرضي لايستطيع تحمل هيبة وعظمة ذو الجلال والإكرام .. فإن استطاع الجبل تحمل رؤية التجلي الإلهي ، فسوف ترى الله ذو الجلال والإكرام ..
* قال ابن عباس :" والله ماظهر منه إلا قدر أنملة الخنصر ، تجلى تعالى للجبل هذا المقدار البسيط ،، فانهار الحبل وذاب من نور الله عز وجل ،، وصار ترابا" ،، منظر هائل عجيب ..
* موسى ينظر للجبل ،، الجبل يهتز وينهار ويصبح ترابا" ،، من شدة هذا المنظر أغشي عليه .. فلما أفاق ، قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المسلمين ..
* رد عليه الله عز وجل :"ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي "،، فضلتك على كل الناس في زمانك بالرسالة والكلام المباشر ، فخذ ماآتيتك ،، وأعطاه التوراة : ألواح من حجر ، كتبت عليها التوراة ، مكتوب فيها كل شيء .. أوامر الله تعالى والموعظة والحكمة ، وشرع بني اسرائيل في التوراة ..
-
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 78 من قصة البداية :
** شعر بنو اسرائيل أن موسى عليه السلام قد تأخر عليهم ،، حيث وعدهم أن يغيب ثلاثين يوماً ،، لكنه لم يعد ،، فخافوا ..
* كان نساء بني اسرائيل قد استعرن من صديقاتهن القبطيات بعض الذهب لتتجملن به ..
* لما تأخر موسى ،، قال لهم هارون : أخاف أن يكون سبب تأخر موسى ، هذا الذهب ، هو ليس حلالاً لكنّ ،، فصنعوا حفرة ، ودفنوا فيها الذهب كله ، وطمروه ..
* كان من بني اسرائيل شخص خبيث اسمه السامري ،، رأى السامري مالايراه البشر - لحكمة أرادها الله عز وجل - ،، رأى جبريل عليه السلام - الروح الأمين - على فرسه ..
* كان الفرس كلما لمس جزءاً من الأرض دبت فيه الحياة ، فنبت فيه الزرع ، أي مكان يلمسه تدب فيه الحياة ..
* أخذ السامري الخبيث الذهب الذي طمره بنو اسرائيل في الحفرة ، وأذابه ، وصنع منه عجلاً ..
* ثم أخذ حفنة من التراب الذي لمسه جبريل فدبت فيه الحياة ، فجعله في جوف العجل الذهبي ، فصار هذا العجل يصدر أصواتاً ، وكأنه يخور خوار العجل ..
* "فأخرج لهم عجلاًجسداً له خوار ،، قال هذا إلهكم وإله موسى فنسي" .. لكن موسى نسي إلهه ..
* فرح بنو اسرائيل بهذا العجل وأحبوه وعبدوه :" وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم .. أحبوا العجل حتى خالط حبه أجسامهم ، وكأنهم شربوه مع الماء ..
* حاول هارون نبيهم أن يثنيهم عن فعلهم هذا ،، لكنهم أبوا ، وأوشكوا على قتله ،، مع أن هارون كان في طبعه لينا" ولطفا" ، وكان محبوبا" في قومه ،، حتى كانوا يصفوه : المحبب إلى قومه ..
* " وماأعجلك عن قومك ياموسى ، قال هم أولاء على أثري ، وعجلت إليك رب لترضى ، قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري"..
* رجع موسى إلى قومه ، واستشاط غضبا" لله ، " فلما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا" قال بئسما خلفتموني من بعدي ، وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه" ،، كان من طبع موسى الشدة والحدة كما طبع بني اسرائيل ..
*عاتب موسى أخاه هارون بشدة ، وألقى ألواح التوراة ، وجرّ أخوه من لحيته ورأسه ..
* "قال ابن أم لاتأخذ بلحيتي ولابرأسي" ،، هو أخوه من أبيه وأمه ، لكنه أراد أن يحنن قلبه فقال هذا ..
* قال لهارون : لم لم تتبعني ؟ أفعصيت أمري ؟؟ .. قال : خشيت أن آتيك ، فينقسم بنو اسرائيل . فتقول لي : فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي ..