رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
[quote=فراس الحكيم;102768]السلام عليكم
عليكم السلام أخي العزيز فراس الحكيم المحترم
ثالثا: وكعادتنا وبصدق وصراحة وبالأخذ بالاعتبار أن خير الناس من أهدى إلي عيوبي أقول:
ماذا يشكل لك ويعتبر فرسان الثقافة كمربتة من بين مراتب المواقع وكيف تتحدثين عنه كهوية عربية ثقافية وكأعضاء ومنبر ثقافي نعتز بمن فيه بسيئاته وحسناته؟
أخي الفاضل:أوافقك في القول ( إن صديقي من صدقني)لذا أقول وبصراحة ، وبعد تنقلي في العديد من المواقع والمنتديات وعملي في بعضها ومتابعتي الكبيرة لبعضها الآخر، توصلت إلى نتيجة هامة، وهي أن غالبية المواقع هي صورة مطابقة تماماً لواقع حياتنا المعاشة وصورة عن دكتاتورية الأنظمة العربية التي تحكمنا.
في أكثر المواقع نجد أن هناك دكتاتورية وبيروقراطية ، وأن المدير العام للموقع يسمح لنفسه ولحاشيته مالا يسمح به للأعضاء، لذا تكثر المشاكل والخلافات التي تهدد بشكل أو بآخر استمرارية هذه المواقع ، وتطعن أيضاً حتى في مصداقيتها، لا شك أن هناك مواقع ناجحة ومعروفة لكن قضية الخلافات بين الأعضاء وانحياز الإدارة لأعضاء بعينهم تجعل الاستمرار فيها صعب ومتعب.
أقول هنا وبصراحة مطلقة والجميع يلمس ما سأقول:
من اللحظة التي انتسبت فيها إلى هذا الموقع شعرت براحة وهدوء لسبب غاية في الأهمية وهو :
1-إن موقع فرسان الثقافة موقع هادئ ورزين.
2- موقع خالي تماماً من الصراعات والمشاكل، وإن كانت هناك مشاكل فأنا لم ألمسها ولم أشعر بها كعضو متابع.
3-والأهم هنا، أن الإدارة بأعضائها كافة متساوون مع الأعضاء لا يوجد تمييز ولا تصغير ولا حتى استهتار أو استهزاء بأحد ما من الأعضاء.
4- جميع الأعضاء كبيرهم وصغيرهم يحظى بالاهتمام والاحترام من الجميع ودون تمييز.
5- غياب الدكتاتورية والقمع في الموقع.
6-أيضاً هناك ميزة رائعة للغاية وهي : أنك لا تعلم من هو المدير ولا من هو الإداري فالجميع متساوون وكل حسب نشاطه وعطاءاته، وهنا نلحظ غياب ميزة امتازت بها المواقع الأخرى بأغلبها وهي ميزة الألوان، التي تتيح للبعض باستغلال لونه ونفوذه لصالحه وليس للصالح العام.
ففي موقع فرسان الثقافة لا تقتلنا الألوان الحمراء ( لون المدير العام المستخدم في معظم المنتديات) ولا اللون الفوشي أو الأخضر أو البني أووووو ........إلخ التي بات تعتمدها معظم المواقع للتمييز بين الأعضاء وبين الإدارة من مشرفين وروؤساء أقسام وووووو وغيرها من المناصب الإدارية التي يعتبرها بعض الأعضاء ميزة حصلوا عليها.
7- التزام الموقع بهدفه العام و وبتوجهه العربي والإسلامي التزام جاد ويلحظه الجميع، وهذا الالتزام لم يأت بطابع طائفي ومتعصب ومتشنج بل جاء بطريقة علمانية معتدلة والباب مفتوح للجميع ولكل التوجهات الدينية والسياسية بعيداً عن أي حس طائفي ديني أو سياسي، وهذا ما أضفى ميزة رائعة وجميلة للموقع.
8-التنوع في أبواب الموقع، تنوع رائع فهو شامل لكل التخصصات ولكل صنوف الأدب، ولا يكاد جانب اجتماعي أو أدبي أو سياسي أو ديني يغيب عن المنتدى، وهذا يعطي حرية للجميع بنشر ما يريدونه وفي أي باب.
9-لكن هناك تعليق واحد وسببه نحن الأعضاء وليس الموقع بحد ذاته وهو :
لاحظت أن هناك الآلاف مسجلون في الموقع ويتفاعلون معه بين الفينة والأخرى، وأجد العديد من الزوار يتصفحون لكن مازال هناك تقصير منا نحن الأعضاء ليس الجميع ولكن البعض فغالباً ما يكون عدد الأعضاء المتواجدين قليل مقياساً إلى ضخامة الموقع وغزارته،ومعظمنا يلقي بموضوعه ويغيب فترة ثم يعود، لاشك أن هناك ظروف تتحكم ببعضنا لكن أتمنى أن يكون تفاعلنا أكبر وأتمنى من الأخوة الأعضاء ألا يدخلوا كزوار بشكل متكرر وأن يسجلوا الدخول بأسمائهم عندما يودون التصفح أو متابعة مواضيعهم.
لكن بشكل عام أقول:
إن هذا الموقع متميز للغاية للأسباب التي ذكرتها ولأنه ملتزم بشكل واضح بخدمة قضايا أمتنا العربية والإسلامية، كما أنه مليء بالمعلومات وبالمواضيع المغرية التي تشد القارئ أو المتصفح وتغنيه بما تحتويه من آراء وأفكار، إضافة إلى ذلك ، إن اعتماد الموقع على النوعية سواء في المواد المطروحة فيه أو في نوعية الأعضاء المتميزين أضفت للموقع بهاء ورونقاً وزادت في تمييزه عن مواقع أخرى ، لذا أنا أشعر بالفخر وبالسعادة لتواجدي مع نخبة رائعة ومميزة من أدباء وكتاب وإعلامين ومفكرين من كافة دول وطننا العربي الكبير.
إضافة لذلك أود القول إن تفضل الإدارة باستضافتي في هذا الحوار أتاح لي الفرصة لقول ما أريد وأعبر عن آرائي وأفكاري بحرية مطلقة دون قيد أو شرط وهذا أمر بالغ في الأهمية بالنسبة لي وفي ظل القمع الذي يلاحقنا في كل مكان سواء على الأرض أو على الشبكة.
من هنا أقول إن موقع فرسان الثقافة يعني لي الكثير، فهو فسحة من حرية وفرصة للتقارب مع أخوة وأصدقاء وأساتذة كبار وأفاضل أستفيد منهم ومن تجاربهم ومن أفكارهم علنا نساهم بشكل أو بآخر بتقديم المفيد لهذه الأمة المكنوبة.
لك التحية
نتابع
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
أستاذة آداب المحترمة:
أثلج صدري حديثك جدا جدا وقلما نجد حقيقة من يحمل هم الامة والثقافه معا برضى وهذا يحسب لك ولاشك.
رايك في الفرسان كرأينا تماما فنحن هنا في امان والأمان ميزة تهمنا جميعا .
وأزف لكم البشرى بنجاحي في الثانوية العامة وبعد:
لفت نظري تلك الملاحظة وأراك على حق:
اقتباس:
لاحظت أن هناك الآلاف مسجلون في الموقع ويتفاعلون معه بين الفينة والأخرى، وأجد العديد من الزوار يتصفحون لكن مازال هناك تقصير منا نحن الأعضاء ليس الجميع ولكن البعض فغالباً ما يكون عدد الأعضاء المتواجدين قليل مقياساً إلى ضخامة الموقع وغزارته،ومعظمنا يلقي بموضوعه ويغيب فترة ثم يعود، لاشك أن هناك ظروف تتحكم ببعضنا لكن أتمنى أن يكون تفاعلنا أكبر وأتمنى من الأخوة الأعضاء ألا يدخلوا كزوار بشكل متكرر وأن يسجلوا الدخول بأسمائهم عندما يودون التصفح أو متابعة مواضيعهم.
رغم تغيبي الخارج عن إرادتي اجد هذا الأمر مؤلم جداجدا ...
ماذا يعني هذا؟ كل هذه الجهود الكبيرة من كل الفرسان ألا تستحق كلمة شكر على ؟أقل تقدير؟
حقيقة انا أتألم ويبقى السؤال عالقا في ذهني ويحضرني سؤال سريع:
ماهي الامور التي تشعل فتيل الرغبة في دخول عالم الثقافة من أبوابه الواسعة حتى عبر النت؟
لك كل الاحترام
نورا
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورا كريدي
السلام عليكم
أستاذة آداب المحترمة:
أثلج صدري حديثك جدا جدا وقلما نجد حقيقة من يحمل هم الامة والثقافه معا برضى وهذا يحسب لك ولاشك.
رايك في الفرسان كرأينا تماما فنحن هنا في امان والأمان ميزة تهمنا جميعا .
وأزف لكم البشرى بنجاحي في الثانوية العامة وبعد:
لفت نظري تلك الملاحظة وأراك على حق:
رغم تغيبي الخارج عن إرادتي اجد هذا الأمر مؤلم جداجدا ...
ماذا يعني هذا؟ كل هذه الجهود الكبيرة من كل الفرسان ألا تستحق كلمة شكر على ؟أقل تقدير؟
حقيقة انا أتألم ويبقى السؤال عالقا في ذهني ويحضرني سؤال سريع:
ماهي الامور التي تشعل فتيل الرغبة في دخول عالم الثقافة من أبوابه الواسعة حتى عبر النت؟
لك كل الاحترام
نورا
نورا كريدي حبيبة قلبي ألف مبروك نجاحك في الثانوية العامة وآمل من الله أن يحقق لك كل أمانيك وإن شاء الله تسجلين في الفرع الذي ترغبين وتطمحين فيه.
سأعود حبيبة قلبي إلى سؤالك بعد أن انتهي من أسئلة الأستاذ الفاضل فراس الحكيم لكن كان لا بد من تقديم التهنئة لك بهذا النجاح
وأنا سعيدة للغاية بتشريفك هذه الصفحة
غالية أنت وألف مبروك نجاحك
محبتي الكبيرة لك
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
[quote=فراس الحكيم;102768]السلام عليكم
رابعا: ظاهرة يعاني منها الأدباء خاصة والمثقفين العرب عموما وهو تنكر او إنكار وسطهم العائلي لجهدهم لانه لايدر ربحا ولا كسبا!!؟ إلى هؤلاء مارسالتك وردك؟
مع كل اعتباري واحترامي واللقاء مفتوح بإذن الله مادمت معنا .
فراس
الأخ الفاضل فراس الحكيم المحترم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزيل الشكر لك لإغناء هذا الحوار بأسئلتك الرائعة.
سيدي الفاضل
لدينا مشكلتان عويصتان في عالمنا العربي (بالنسبة للمثقف) هذا بغض النظر عن المشاكل الأخرى التي تحدثنا عنها في حوارنا مع الأساتذة الأفاضل في هذا اللقاء
لكن ما أعنية هنا من المشكلتين هو ما يتعلق بالتحديد بسؤالك.
1-المشكلة الأولى: هي أننا أمة لا تقرأ.
وبما أن هذه الميزة تلاصقنا فالطبع لن تتمكن أسر الأدباء والمثقفين من الإلمام بمفهوم الأدب والثقافة ولن تتمكن أيضاً من تقدير قيمة ودور الأدب والثقافة في نهضة الأمة والمجتمع العربي ، نهضته ثقافياً وأدبياً وبالتالي نهضته اقتصادياً.
تصور أن طلاب المدارس في العالم العربي وحسب إحصائية رسمية تؤكد أن الطالب يقرأ بما يعادل ست دقائق فقط بالعام الواحد من خارج نطاق كتبه المدرسية، فكيف الحال بالأهل وباقي الشعب الذين تتجاوز نسبة الأمية فيهم الستين بالمائة في دول عالمنا العربي.
والمشكلة الثانية: هي الوضع الاقتصادي المزري لغالبية الشعب العربي والمثقفين أو الأدباء بالتحديد.
من الميزات التي يمتاز بها الأدباء والكتاب والمثقفين عدم إعطاء الجانب المادي أهمية كبيرة مما يؤثر سلباً على مدخولهم، وهذا ما يؤدي إلى غضب أسرهم منهم باعتبارهم شبه عاجزين عن تحقيق متطلباتهم واحتياجاتهم وقبولهم بالنذر اليسير وتضحيتهم بما لديهم من مال لشراء كتاب أو طباعه آخر، وهذا ما تعتبره بعض أسر الأدباء والمثقفين هدراً بمالهم سيما وأن الكتاب في العالم العربي لا يلقى رواجاً شعبياً ولا يعتبر سلعة تجارية مربحة ، وقلما نجد كتاباً طبع واسترد ثمنه، حتى وإن حقق هذا الكتاب المطبوع سعادة وسرور للكاتب أو الأديب إلا أن الأهل لا يعتبرون ذلك إلاً هدراً وإسرافاً بلا معنى.
إضافة لذلك الأدب والثقافة العربية لم تتمكن من إحداث التغيير المناسب في مجتمعاتنا ودورها مازال خجولاً لأسباب كثيرة ذكرناها هنا.
مما دفع أهالي هؤلاء إلى اعتبارهم نشاذاً وشواذاً غير فعالين من وجهة نظرهم.
ولأن المادة (المال وسواه) هي التي غلبت في وقتنا الحالي وأصبحت العائلات تحترم بقدر ما تملك من نقود لدرجة أن المثل القائل ( معك قرش بتسوى قرش) أضحت هي القاعدة السائدة ، وهنا يمكننا تفسير الكثير من حالات الإنحراف والجريمة وإرجاع سببها إلى المال.
فالأوضاع الاقتصادية المتدهورة هي من الأسباب الرئيسية التي تجعل الأهالي يتنكرون لجهود أبنائهم من أدباء ومثقفين لدرجة إزعاجهم وإرغام البعض منهم على التخلي عن هذا الطريق.
أما رسالتي لهؤلاء الأدباء والمثقفين فهي:
1-بما أنكم اتبعتم هذا الدرب ، وآمنتم به،لاشك أن لديكم تصوراً معيناً يخدم في النتيجة هذه الأمة وبالتالي يخدم أسركم، فعليكم الاستمرار وعدم التوقف .
2- الأديب والكاتب والمثقف، تقع على عاتقه عدة مهمات وواجبات ومن بين هذه المهمات إحداث التغيير في المجتمع ، ومحاربة الفساد ، وأن يكونوا مثالاً يحتذى في الحياة بأخلاقهم وتصرفاتهم كافة، لذا عليهم أن يبدأؤوا التغيير من دواخلهم أولاً ومن ثم من بيوتهم وأسرهم ،و على عاتقهم تقع مسؤولية تغيير نظرة أهاليهم للأدب والثقافة .
عليهم محاورة أسرهم بشكل جدي ، ويلزمهم لذلك الصبر والحجة القوية لتحقيق هذا التغيير.
أما أن يستسلموا فهذه مشكلة أخرى تنطلق منها مشاكل عدة وندخل حينها في متاهة لن يخرجنا منها إلا الله.
لك تحيتي واحترامي الشديد ، وأكرر شكري الجزيل لك ولهذه الأسئلة القيمة
كل الأمنيات الطيبة لك
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
أحببت أن ألقي عليك التحية أستاذة آدآب وقد وصلت بالسلامة لموقع الفرسان.
يهمني النقاش أٍستاذة آداب عن صعوبات التعلم فله صلة بموضوع التوحد بشكل قوي.
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=24552
وشكري للدكتورة بنان لتوصيل معلوماتي.
لك تحية الصباح والف شكر
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة الخاني
السلام عليكم
اعتذر لتاخري في الحضور وربما استدرك قليلا الآن:
جائني رابط اظنه يفيد رغم عدم إلمامي بالتوحد كبحث متكامل لكن من قراءاتي لاأدري غن كان يمكن ان يقدم جديدا:
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=22845
تقبلي خير تحياتي لهمتك ونشاطك عبر هذا الموضوع الطبي التربوي الهام
وانتظر رايك حول ما نشرت
جمانة
الأستاذة الفاضلة جمانة الخاني المحترمة
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سيدتي الفاضلة لقد اطلعت على الرابط المرفق، وعلى رابط موقع الباحثة هيفاء كيالي
وأنا شخصياً من المؤمنين بوجود علاقة بين الغذاء والإصابة بالتوحد، لذا سأطرح عليك هنا وعلى الأخوة المتابعين هذا الجزء من البحث الذي قمت بإعداده من مصادر عدة ومن بينها كتب للدكتور رابية الحكيم والدكتورة سوسن الجلبي وياسر الفهد ووفاء الشامي ورائد الشيخ ديب و عبد الرحمن سليمان وإبراهيم الزريقات و و صندوق الأمم المتحدة و وهيئة تنظيم الأسرة ومن خلال متابعاتي لبعض الحالات ودراستها وملفات التوحديين في بعض الجمعيات وغير ذلك الكثير الذي لا يتسع المجال لذكر كل تلك المصادر العديدة جداًوهو متعلق بنظرية الغذاء والتوحد وإمكانية الشفاء بناء على اتباع نظام غذائي:
لكن سيدتي الفاضلة : وحسب متابعتي وبحثي إلى الآن لم تثبت هذه النظرية صحتها ولم تثبت فعاليتها
فرضية علاقة الغذاء بالتوحد
1-المشكلات الغذائية العامة عند أطفال التوحد
يعاني بعض أطفال التوحد من مشكلات غذائية تتمثل في مضغ أو أكل مواد غير صالحة للأكل ( مثل التراب أو الحجارة أو الزجاج أو الدهان . أو قد يعاني الطفل من تناول مفرط لطعام معين واحد و إصراره على تقديمه له بصفة مستمرة ويعرف ذلك بالسلوك الاستحواذي ويمكن التغلب على ذلك بتقديم كميات قليلة وبشكل تدريجي للأطعمة التي لا يرغب في تناولها حتى لا تنتابه نوبات الغضب.
من المشكلات الغذائية والهضمية المتعددة في مظاهرها عند الأطفال التوحديين ما يلي:
1- يعاني معظم الأطفال التوحديين من حالة تسمى Intestinal Dysbiosis
أو عدم توازن البكتيريا والخمائر والجراثيم في الأمعاء (micoflora)
2- يعاني أطفال التوحد من فرط نمو الفطريات (candida) في الأمعاء
3 -وهناك أيضا زيادة نفاذية الأمعاء Leaky Gut Syndrome
نفاذية الأمعاء هو مصطلح يصف الظاهرة التي تزداد فيها ترشيح الأمعاء مما يؤدي إلى اضطراب مزمن في الجدار المعوي وبالتالي يؤدي مشاكل أخرى كحساسية الكازيين والجلوتين وحساسية الطعام لدى المصاب .
4-كما أن هناك حساسية الكازيين والجلوتين Gluten & Casein :
يعاني معظم الأطفال التوحديين من عدم القدرة على هضم البروتينات الغذائية كالكازيين والجلوتين بطريقة فاعلة مما ينتج عن ذلك تفاعلات ذات تأثير مشابه للمورفين المخدر تؤثر على مستقبلات المخدر الطبيعي في المخ .
5- بالنسبة للحساسية الناتجة عن الغذاء وعدم تحمل الأطعمة
قد يتعرض المصابين بالتوحد ، إلى الحساسية الناتجة عن الغذاء إلى حد كبير و تلك الحساسية ناتجة عن الضرر الذي يصيب الجدار المبطن للأمعاء وجهاز المناعة .
6- يعاني أطفال التوحد من عسر الهضم وسوء الامتصاص
ويعرف ذلك بعملية الهضم غير الكاملة وبطريقة غير فاعلة لهضم الأطعمة ، مما يؤدي إلى سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية المفيدة للجسم .
7- هناك أمراض الالتهابات المعوية عند أطفال التوحد
إذ يعاني العديد من الأطفال التوحديين من حالة تعرف بمرض الالتهاب المعوي توصف بالتهاب الجهاز الهضمي (enterocolitis) ، والمعدة (gastritis) و التهاب المريء (esophagitis) .
9-وهناك ما يعرف بعجز الكبريتات Sulfation Deficits
حيث نجد أن العديد من الأطفال التوحديين يظهر لديهم حساسية من الأطعمة المحتوية على الفينول والعديد لديهم مشاكل وعجز في عملية الكبرتة تسمـــى (sulfation) وعجز في الأنزيم ناقل الكبريتات (sulfotransferase) .
10-من حيث المناعة
فان أطفال التوحد يعانون من ضعف الجهاز المناعي بالأمعاء وعندما يكون هناك اضطرابات معدية – معوية (gastrointestinal dysfunction) فان الخلايا المناعية المحيطة بالجهاز الهضمي ستكون ضعيفة ونتيجة لذلك تحدث مشكلات مناعية كبيرة
-العلاج الخاص بالاضطرابات المعوية والغذائية عند أطفال التوحد
يتبادر إلى الأذهان بعد عرض جوانب القصور في حياة أطفال التوحد من الناحية الغذائية والهضمية سؤال هل يتم استعادة صحة الأمعاء ، و هل هناك من حل؟ الجواب نعم وذلك عن طريق :-
1-إزالة الجراثيم المعوية والسموم الكيميائية والمثيرات الأخرى من الأمعاء .
2- و تفعيل وظيفة الهضم .
3- إعادة تشكيل الفلورا (Intestinal Flora) المعوية الطبيعية .
4- إصلاح البطانة المعوية .
5- تصحيح نقص العناصر الغذائية .
6- تحسين الجهاز الهضمي في الأمعاء .
7- أيضا تقليل أضرار الجهاز المعدي – المعوي المستقبلية حسب الخطوات التالية:
- الخطوة الأولى :تبدأ دائما بإزالة الكازيين والجلوتين :
وجد أولياء أمور أطفال التوحد ، الذين لدى أبنائهم مشاكل في الأمعاء ، أن أفضل تدخل لجعل وظيفة الأمعاء طبيعية هو إتباع الحمية الغذائية Diet الخالية من الكازيين والجلوتين .
- الخطوة الثانية : تنظيف غذاء الطفل :
تقليل حساسية جهاز الأمعاء وذلك بتقليل تناول الوجبات السريعة والكاربوهيدرات المكررة والحلويات والأطعمة المحتوية على المواد الملونة والحافظة والمضافات و النكهات الصناعية والمحليات ( Aspartame ) والمبيدات والهرمونات الموجودة في العديد من الأطعمة.
- الخطوة الثالثة :إزالة السكر من الغذاء :
يعتبر إزالة السكر من الغذاء طريقة فعالة للتدخل قبل العلاج بمضادات الميكروبات في حالة وجود اضطرابات معوية مصاحبة لفرط النماء البكتيري والخميري أو الطفيليات .
- الخطوة الرابعة : إزالة الأطعمة المسببة للحساسية :
إجراء تحليل حساسية الطعام ، مفيد جدا لمعرفة الطعام المسبب للحساسية وإزالته من غذاء الطفل. - الخطوة الخامسة : إجراء تحليل Stool Culture :
يعتبر تحليل مزرعة البراز من أهم التحاليل لمعرفة حدة مرض الأمعاء .
- الخطوة السادسة :التدخل بالأنزيمات الهاضمة :
تحسين عملية الهضم وذلك باستخدام الأنزيمات الهاضمة ، حيث يريح ذلك جهاز الأمعاء ، ويعطي الفرصة لبدأ بعض عمليات الشفاء.
- الخطوة السابعة : استخدام المكملات الغذائية التي تسكن وتشفي جدار الأمعاء
استخدام المكملات الغذائية يساعد على إزالة بعض الالتهابات والحساسية المتمركزة في جهاز الأمعاء .
- الخطوة الثامنة :تعزيز طرق تصريف السموم في الجسم :
يعتبر الكبد المسئول عن عملية إستقلاب وإزالة السموم في الجسم ، وعادة ما يكون عليه عبء من السموم التي تفرزها الخلايا الميكروبية في الأمعاء ، وبالتالي فإنه في هذه الحالة يحتاج الطفل إلى العديد من المكملات الغذائية لدعم وتعزيز عملية تصريف السموم من الجسم مثل : Glutathione و Milk Thistle و N-Acetyl Cysteine و MSM(Methylsulfonylmethane) و Magnesium Sulfate(Epsom Salt) .
التدخل العلاجي المناسب بالحمية الغذائية لأطفال التوحد
أ- أثبت العلماء بأن هناك علاقة بين التوحد والغذاء
ب- و أن الغذاء يقلل من التصرفات التوحدية
ج-و أن الغذاء له علاقة بما يحدث للإنسان من تقلبات في المزاج
د- و أن العلاج بالغذاء هو آمن و لا ضرر فيه
هـ- و أن العلاج بالغذاء ربما يأخذ وقت أطول ونتائجه فعالة على المدى البعيد
ويعتبر الكازيين والغلوتين من أهم البروتينات التي يجب إزالتها من جسم المصاب التوحدي ، والكازيين هو البروتين الأساسي في الحليب ، أما الجلوتين فهو بروتين يوجد في الحنطة والشعير والشوفان والجاودار.
وقد اتفق الباحثون على أن 70% من التوحديين لديهم منفذية غير طبيعية في الأمعاء و أن هناك مركبات مورفينية مخدرة اتضحت من خلال تحاليل البول للتوحديين . كما أشارت الأبحاث العلمية بهذا الشأن أن عملية الهضم لا تتم بصورة طبيعية لدى التوحديين ، و أن هناك عجز بعض الأنزيمات ، و أن المواد المورفينية المخدرة ما هي إلا بروتينات تحولت الى مواد مخدرة!!! حيث أشارت تقارير التحاليل المخبرية الى وجود مادة الكازومورفين وهو بروتين الحليب (الكازيين) الغير مهضوم بالكامل حيث يتحول الى مواد مورفينية مخدرة داخل جسم المصاب التوحدي بالإضافة الى وجود مادة الجليوتومورفين ، وهي بروتين الحنطة الغير مهضوم بالكامل حيث يتحول الى مواد مورفينية مخدرة داخل جسم المصاب التوحدي ، و أيضا وجود مادة الديلتورفين والديرمورفين وهما أقوى 2000 مرة من الهروين و هاتين المادتين توجد تحت جلد ضفدع السهم السام فقط في أمريكا الجنوبية ، حيث وجدت في نتائج تحليل البول للمصابين التوحديين .
ويعزى العلماء بأن هذه المواد تكونت أما بسبب الصورة غير الطبيعية للجهاز الهضمي أو احتمالية عجز أنزيم DPP IV الأنزيم الهاضم لبروتين الحليب
( الكازيين ) أو احتمالية عدم وجود أنزيم DPP IV .
إن زيادة المواد المورفينية تؤثر على المخ حيث يوجد عند الإنسان الطبيعي مالا يقل عن ثلاث مستقبلات تتعامل مع المخدر الطبيعي ( دلتا – ميو – كابا ) كما أن زيادة المواد المخدرة تؤثر في التصرفات الاجتماعية و الإدراكية والحركية
لذلك يجب اتباع مايلي:
أولا : تقليل نفاذية الأمعاء غير الطبيعية للتوحديين
ثانيا : منع زيادة الأفيون المخدر لدى الطفل التوحدي .
ثالثا : تحسين أداء الجهاز الهضمي .
رابعا : تعزيز الجهاز المناعي و يتم ذلك عن طريق الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين تناول المدعمات الغذائية تناول بعض الأدوية المعالجة بعد استشارة الطبيب المختص الإجراءات الاحترازية قبل بدء الحمية عند أطفال التوحد
لا بد من ضرورة استشارة الطبيب المعالج و أخصائي التغذية كإجراء احترازي قبل بدء الحمية الغذائية عند أطفال التوحد .
• أما ما يجب القيام به قبل بدء الحمية فهو تحليل بول للمصاب التوحدي UrinaryPeptides Test و رصد سلوكياته
وتبدأ الحمية بإزالة الحليب ومشتقاته أولا .
ثم إزالة الحنطة ومشتقاتها
وبعد الحمية ستظهر النتائج التالية
ازدياد معدلات التركيز والانتباه كما يبدو التوحدي أكثر هدوءا و استقرارا وهناك انخفاض ملحوظ في معدل سلوك إيذاء الذات والسلوك العدواني وأيضا تحسن في عادات النوم كما تربط البحوث الحمية أيضا بتحسن في التواصل اللفظي وغير اللفظي و تحسن التنسيق الجسدي و تحسن عادات الطعام ،كما أن اختلافات الاستجابة للعلاج بالحمية الغذائية تختلف من طفل إلى آخر .
هناك أيضا ملاحق غذائية يستخدمها بعض التوحديون مثل :
1- الكالسيوم عنصر رئيس لوظيفة المخ وجهاز الأعصاب .
2-. الكلورين يحسن وظيفة المخ والدورة الدموية إليه ويجب أن يستخدم تحت إشراف المختصين
3 -قرين الأنزيمQ10 مولد للطاقة لجميع الخلايا يحارب الكانديدا والالتهاب البكتيري.
4-ثنائي ميثيل الجليسين DMG ناقل أكسوجيني إلى المخ مهم للوظيفة الطبيعية للمخ وجهاز الأعصاب .
Ginkgo biloba
5- يحسن وظائف المخ عن طريق زيادة تدفق الدم إليه والقلب والعضلات وقد أدركت فوائد عديدة مثل تحسن الإدراك وتحسن التركيز وتحسن الذاكرة وتعزيز المزاج
6- مجموعة فيتامين B مهمة للوظيفة الطبيعية للمخ وجهاز الأعصاب .
7- فيتامين B6 ويعطى عادة مخففا بالمغنيسيوم والذي بدوره يضبط فرط الحركة ويبطل مفعول التأثيرات الجانبية الناتجة عن زيادة العلاج بفيتامين B6 كما أن الجسم لا يستطيع استعمال فيتامين B6 بطريقة فاعلة بدون كمية كافية من المغنيسيوم .
8- فيتامين C يساعد ويقوي الجهاز المناعي وهو مضاد لوظائف الخمائر Anti-Yeast Action
9- ميلاتونين Melatonin يساعد إذا كانت الأعراض تضمن الأرق وقلة النوم
10- DNA و RNA حمض دي أكسى ريبونيوكليك وحمض ريبونيوكليك للمساعدة في إصلاح وبناء نسيج مخي جديد وينصح بعدم تناوله في حالة الإصابة بداء النقرس
11-فيتامين E يحسن الدورة الدموية ووظيفة المخ
12-أسيدوفيلاس Acidophilus يساعد على تقليل ضرر الفطريات والميكروبات في الأمعاء وهو علاج لزيادة نمو الخميرة وفرط النمو البكتيري الضار .
أرجو أن يكون ذلك مفيداً.
لكن فقط علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن كل حالة توحد هي مختلفة ومغايرة لأي حالة أخرى وكل حالة هي حالة خاصة وليس من الضروري ما ينطبق على هذه الحالة أن ينطبق على حالة أخرى
لك محبتي واحترامي
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
أستاذة آداب اتمناك بخير واعتذر عن تكرار السؤال وطرحه قبلا لكنه امر حساس واجتماعي هام ويهمني رايك كمثقفة وراي الاستاذ عمرو خليل مع تقديري
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=24855
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن لشهب
الأستاذة المحترمة آداب عبدالهادي
تتسم الذهنية العربية بخاصية مميزة وقاسم مشترك بحيث نلاحظ في الفترة المعاصرة استخداما مفرطا لمفاهيم من قبيل: الأزمة والتخلف ....وهلم جرا .
وحضور هذه المفاهيم لا يستثني مجالا أو آخر في السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة وحتى الرياضة.. ..وهنا ينشط مهندسو الحلول والتقنوقراطيون ، لكن المشكلة هي أن ما يقترحونه من مقاربات يستمدونها مما درسوه في الكليات والمعاهد الغربية دون إدراك عدم ملاءمتها لمجتمعاتهم ، وفي ذات الوقت يزيدون من شعور شعوبهم بالنقص ويعمقون الإحساس بالذنب لدى كل الفاعلين في مختلف القطاعات.
أليس من الأجدى تقوية الشعور بالنجاح وابراز مواطن القوة عوض تبخيس ما ننتج ، ولا أدل على ذلك مايحدث في ميدان التعليم الذي لا يتوانى أحد من اعتبار المستوى متدنيا بالمقارنة مع الماضي ، دون أن يأخذ بعين الاعتبار ما حصل من تحولات على مستوى الثقافة العالمية وما تغير على مستوى رهانات كل مجتمع على حدة. ألا تعتقدين سيدتي أنه آن الأوان لنبرز ما لدينا منخصوصية و نقط قوة
وأن يوضع حد للوصفات المستوردة والتي تصرف من أجلها الملايير لحل ما يسمونه بالأزمة؟
الأخ العزيز حسن لشهب المحترم
نعم أرى أنه آن الآوان لنبرز ما لدينا من خصوصية ونقاط قوة
وأنا قلت في أكثر من مرة أننا نملك طاقات وقدرات هائلة، ولدينا القدرة على مجاراة الغرب في التقدم التكنولوجي وغيره.
ونحن لن نكون بحاجة إلى وصفات مستورة لترميم العطب الحاصل في كل قطاعات الحياة عندنا في العالم العربي.
لأننا ببساطة نملك المعرفة الكافية لتجاوز كل أزماتنا.
لكن يا سيدي ألا ترى معي فعلاً أن هناك أزمة، لكن أين تكمن:
الأزمة الحقيقية في عالمنا العربي هي بين السلطة وصاحب المعرفة ، بين السلطة والمثقف، وبين المثقفين أنفسهم.
دعنا هنا نتجاوز الحديث عن الذهنية العربية التي تعبد الغرب وتريد تغريب كل مالدينا ، ونتجاوز الذهنية السلفية التي تتمسلك بالأفكار القديمة والتي لا تريد أن تخرج عنها مهما بلغت من الخطأ، ونتحدث عن الذهنية المعتدلة ولنعتبرها أنها الغالبة في عالمنا العربي حتى لو يكن ذلك فعلاًهذه الذهنية المعتدلة والتي تؤمن بخصوصيتنا وبوجود نقاط قوة لدينا، برأيك هل هذه الذهنية تؤمن بأننا قادرون على تحقيق احتياجاتنا.
هل يمكننا تحقيق احتياجاتنا أوتحديدها بشكل أدق.
أنا أقول لا
لأننا محكومون بأجهزة أمنية من المحيط إلى الخليج، هذه الأجهزة الأمنية القمعية ، ترغمنا على الخضوع وترغمنا على التخلي عن نقاط القوة التي لدينا، لأن هذه الأجهزة التابعة لتلك الأنظمة القمعية، التي تحكمها الذهنية التي تفضلت حضرتك بالحديث عنها أي الذهنية التي لا ترى لدينا أي قدرة على تجاوز أزماتنا بمختلف أنواعها وأشكالها، هي التي تكرس عجزنا لتحمي أسيادها ولكي ينشط مهندسو الحلول والتقنوقراطيون.
نحن لدينا أزمة حقيقة ، وأزمتنا الحقيقية في الذهنية التي تحكمنا.
النوع المعتدل من الذهنية العربية والتي لا تملك من أمرها شيئاً (تم تنحيتها جانباً) وتم إبعادها بشكل قسري عن المساهمة الفعالة في حياتنا وفي نهضتنا.
لتحل محلها الذهنية التي تؤكد أننا مازلنا في آخر الرتل ، وأننا غير قادرين على تجاوز أزماتنا.
أنا أوافق فعلاً، بأنه علينا إبعاد تلك الذهنية الفقيرة والمريضة، ولن يتم إبعادها إلا بعد زوال الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة، لأنها هي التي تروج لها وتساعدها على البقاء، لتتمكن من إحكام السيطرة على الشعوب العربية، التي أضحت مستضعفة.
وعلينا الإعتراف بذلك، لأن تلك الذهنية الخادمة للأنظمتنا الشمولية هي التي تريد ما تفضلت به في هذه العبارة(وفي ذات الوقت يزيدون من شعور شعوبهم بالنقص ويعمقون الإحساس بالذنب لدى كل الفاعلين في مختلف القطاعات) و تعميق الشعور بالنقص والضعف والذنب لم يأتي عبثاً بل عن دراسة ممنهجة، ليتسنى لهم البقاء على كراسيهم، وليزيدوا الشعب قناعة أنه غير قادراً إلا على الإنجاب فقط، ويبدو أن هناك دراسة ممنهجة أخرى ستثبت له أنه غير قادر حتى على الإنجاب.
وفي كل الأحوال، لست متشائمة، بل لدي القناعة الكاملة بأننا بما نملكه من خصوصية ومن نقاط قوة سنتمكن مهما طال الزمن من السيطرة على تلك الذهنيات المريضة وإبعادها لتحل مكانها كوادرنا المؤمنة بكل ما لدينا من طاقات وقدرات، وهذا ما يلزمه ثورة شاملة وأرجو ألا تتأخر ولادتها.
أشكرك جزيل الشكر، وأعتذر عن التأخير عليك، لكن مشكلتي بخط النت وكنت قد أبلغت الأستاذة ريمة بذلك، دائماً يتعثر معي الدخول إلى الموقع،لذا اضطررت للدخول من مكان عام، مما زاد في نقمتي على تلك الذهنية المستخفة بطاقاتنا وقدراتنا.
وكل عام وأنت بخير ورمضان كريم
تحيتي وودي الكبير
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
طالعت جزء من هذا اللقاء مع الأستاذة آداب
وها أنا أكمل قراءة الجزء الثاني
على أمل أن أخرج بمحصلة مفيدة عن شخصية الأستاذة آداب
تقديري
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورا كريدي
السلام عليكم
أستاذة آداب المحترمة:
أثلج صدري حديثك جدا جدا وقلما نجد حقيقة من يحمل هم الامة والثقافه معا برضى وهذا يحسب لك ولاشك.
رايك في الفرسان كرأينا تماما فنحن هنا في امان والأمان ميزة تهمنا جميعا .
وأزف لكم البشرى بنجاحي في الثانوية العامة وبعد:
لفت نظري تلك الملاحظة وأراك على حق:
رغم تغيبي الخارج عن إرادتي اجد هذا الأمر مؤلم جداجدا ...
ماذا يعني هذا؟ كل هذه الجهود الكبيرة من كل الفرسان ألا تستحق كلمة شكر على ؟أقل تقدير؟
حقيقة انا أتألم ويبقى السؤال عالقا في ذهني ويحضرني سؤال سريع:
ماهي الامور التي تشعل فتيل الرغبة في دخول عالم الثقافة من أبوابه الواسعة حتى عبر النت؟
لك كل الاحترام
نورا
الغالية المتفوقة نورا كريدي
حبيبة قلبي: مرة أخرى أقول لك ألف ألف مبروك نجاحك وتفوقك في الثانوية العامة ، و(ياريت يا نورا تبقي تطمنينا عنك وعن الفرع اللي سجليته بالجامعة لنبقى على تواصل دائم معك).
غاليتي جميعنا يتغيب دون إرادته ، كما حدث معي، مر أكثر من أسبوع والموقع لم يفتح معي، لكن بعد هذا (الستايل الجديد للموقع) والحمد لله أصبح سريع وبالمناسبة نشكر المدير الفني على هذا المجهود.
غاليتي بالنسبة لسؤالك:ماهي الامور التي تشعل فتيل الرغبة في دخول عالم الثقافة من أبوابه الواسعة حتى عبر النت؟
هناك فروق فردية بين الأشخاص، وعوامل سيكولوجية تميز شخص عن آخر، وعوامل أخرى بيئية كالتنشئة الأسرية والمحيط البيئي والمدرسة وغير ذلك من العوامل تساهم بشكل أو بآخر في تكوين شخصية الفرد، فتعمل إما على تنمية مهاراته وقدراته أو إحباطها، إضافة إلى الميول والرغبات التي تولد مع الفرد.
كل فرد لديه ميول معينة بالفطرة أو ما نسميها (ملكة أو موهبة) بعض الناس يولدون ولديهم رغبة ومحبة وفضول للمعرفة، فيبحثون ويفكرون ويعانون في الوصول إلى أجوبة ما يريدون ، وبعضهم يتقاعسون ويستسلمون ويتنحون جانباً إن عانوا في الحصول على جواب أو في الوصول إلى معرفة معينة.
الصنف الأول ، أي الصنف الفضولي المحب للوصول إلى جواب عن تساؤلاته والذي يعمل للحصول على معرفة معينة منذ الصغر، قد يكون مثقفاً عندما يصبح راشداً أو مفكراً أو مبدعاً،لأنه نشأ على حب المعرفة والولوج إلى أبواب معينة وإلى وسائل معينة تحقق له رغبته وميله إلى الإطلاع.
لأن لديه في الأساس ميزات في شخصيته دفعته دفعاً للجري وراء المعرفة والحصول على معلومة معينة.
والصنف الآخر المتقاعس قد ينساق وراء الماديات والأشياء السهلة لأنه لم يكلف نفسه عناء البحث فيصبح قليل المعرفة وبالتالي لا يمكن أن يكون مثقفاً.
والمثقف ليس هو من يحصل (كما ذكرت سابقا في هذا الحوار ) على كم معرفي كبير وإنما من يقرن مفاهيمه النطرية بالواقع أو بالتطبيق العملي.
لكن جرت العادة وفي غالب الأحيان أن يتحول من لديه تراكم معرفي إلى مثقف وبالتالي ربما إلى مناضل.
هذه الفروق الفردية بين الأشخاص هي التي تجعل بعض الناس مثقفين وبعضهم متواضعي الثقافة، فدخول عالم المعرفة يحتاج منذ الصغر إلى مثابرة ومتابعة واختراق أبواب مقفلة،لأن من ليس لديه الرغبة والميل والإصرار على البحث لن يتمكن من ذلك بل قد يجده مجرد هراء، وبالتالي مهما قدم له من مثيرات ومحفزات لن تولد لديه الرغبة في دخول عالم لا يحبه ولا يستهويه .
لك محبتي
ووفقك الله وحماك
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى ميداني
السلام عليكم
أحببت أن ألقي عليك التحية أستاذة آدآب وقد وصلت بالسلامة لموقع الفرسان.
يهمني النقاش أٍستاذة آداب عن صعوبات التعلم فله صلة بموضوع التوحد بشكل قوي.
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=24552
وشكري للدكتورة بنان لتوصيل معلوماتي.
لك تحية الصباح والف شكر
العزيزة شذى ميداني الفاضلة
أهلاً ومرحباً بك سيدتي الغالية وحمداً لله على سلامتك بالوصول إلى هنا لنكون معاً نتفاكر ونناقش ونستفيد وربما نفيد.
عزيزتي :اطلعت على الرابط الرائع الذي أرسلتيه هنا وهو في الحقيقة مفيد للغاية ويتضمن معلومات رائعة.
أما بالنسبة لصعوبات التعلم عند الطفل ، علينا أن نفرق ونميز بشكل كبير بين صعوبات التعلم عند الطفل العادي أو المتخلف عقلياً أو المصاب بعطب ذهني معين وبين الطفل التوحدي.
في الحقيقة الفرق كبير ولا يمكن حتى المقارنة بينهما، لأن الطفل المتخلف أو العادي أو غير ذلك والذي يعاني من صعوبات في التعلم علاجه والتعامل معه مختلف تماماً عن الطفل المتوحد، لسبب بسيط وهو أن الطفل المتوحد و باختصار فاقد للإدراك بالمحيط وبكل مافيه، فهو لا يعاني صعوبات في التعلم بل يعاني من عدم إدراك المحيط، وهو لا يعالج كما نعالج الأطفال الآخرين، لأنه بحاجة إلى تعديل سلوك وإلى تأهيل من نوع معين وخاص جداً به.
وهناك الكثير من البرامج العلاجية والطرق المستخدمة في التأهيل وتعديل السوك وهي تنطبق فقط على الطفل التوحدي وليس من الضروري أن تنطبق على سواه.
وهنا لا بد لنا أولاً من تشخيص فارقي بين التوحد والإعاقات الأخرى التي قد يكون لها إدراك معين بالميحط، فهناك فوارق بين التخلف العقلي والتوحد وبين الفصام والتوحد وبين المنغولي والتوحدي وبين الإعاقات السمعية أو اللفظية وبين الإعاقات الأخرى والتوحد، وكثيراً ما يقع الخطأ في التشخيص لتشابه مظاهر بعض الإعاقات مع مظاهر التوحد.
ويمكننا لاحقاً الحديث عن هذا التشخيص الفارقي وعن طرق تأهيل وتعديل سلوك المتوحد والحديث عن صعوبات التعلم عند غير المتوحدين.
لك محبتي الكبيرة وشكري أيضاً للدكتورة الغالية بنان دركل لنشاطها ومتابعتها ومحبتي الكبيرة لها أيضاً
وكل عام وأنت بألف خير
ورمضان كريم
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنان دركل
الدكتورة بنان دركل الغالية
سيدتي العزيزة : اطلعت على الرابط المتضمن موضوع لماذا تعامل المرأة المطلقة كعاهرة في مجتمعنا العربي.
في الحقيقة وجدت بعض المبالغة في مقال الكاتبة، وماتفضلت بذكره لا يخص كل البيئات العربية ، والنظرة حول المطلقة تغير كثيراً في أيامنا هذه ، فلم تعد النظرة إليها كما سلف ذكره، كما أنني أعرف الكثير من الأسر تساعد بناتها للتخلص من زوج سيء لا تحتمل الحياة معه، وكثير من الآباء يطلقون بناتهم من أزواجهن السييء السمعة أو الفاشلين أو الذين يعتمدون الضرب كوسيلة وحيدة لإجبار زوجاتهم على القيام بأعمال معينة، وهناك الكثير من الأشقاء لا يقبلون أن تضرب أخواتهم عند أزواجهن.
فالمرأة المطلقة اليوم، وفي كثير من البيئات العربية ماتزال تحتفظ بكرامتها، سيما بعد انخراط المرأة ومشاركتها الفعالة في الحياة الاقتصادية.
الكثير من النساء اليوم مستقلات اقتصاديا، والاستقلالية الاقتصادية ساعدت المرأة على تبني نهجا خاصا بها في الحياة.
كما أن نسبة المتعلمات فاقت نسبة المتعلمين من الذكور وكل هذا كان له الدور الكبير في خيارات المرأة، وحتى في خيارها لطلب الطلاق.
لاشك أن المرأة المطلقة تعاني بعض الأحيان من تصرفات البعض الشواذ من الرجال ، لكن هذه ليست حالة عامة، والمرأة هي نفسها المسؤولة عن نظرة الرجل إليها، فعندما تكون مستقيمة لن تسمح للرجل بالتحرش بها ، وإن كانت غير ذلك فهي من يعطي الفرصة للرجل بانتهاك حرمتها.
كما أنه لا يمكننا أن نغير النظرة لإمرأة معروفة بالعفاف والصون ونحولها إلى إمرأة عكس ذلك بمجرد أن أصبحت مطلقة.
المرأة العفيفة والمحترمة تبقى كذلك حتى بعد طلاقها ، والمرأة المجردة من صفات العفاف تبقى نظرة اللاحترام تلاحقها حتى لو كانت متزوجة.
لا يمكن أن نعمم النظرة السلبية للمرأة المطلقة، لأن التعميم هنا خطأ فادح.
حتى إن نظرة الأهل ونساء الأسرة التي لديها إمراة مطلقة لا تعامل بذات الوحشية التي أتت في المقال المذكور، كما أني لاحظت أن بعض النساء المطلقات تزوجن ثانية وشكلن أسرا ناجحة.
إضافة إلى ذلك أنا ضد أي إمرأة توافق على استمرار حياتها مع زوج لا يقدر قيمة الحياة الزوجية أو يتعرض لها بالإهانة والضرب والشتم أو حتى ابتزازها بأي طريق كان.
في النتيجة: النظرة للمرأة المطلقة تغيرت مع تغير الكثير من القيم المفاهيم في الحياة ومع التغير الاقتصادي الذي شمل المرأة وجعلها مشاركة وفعالة في الحياة الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية وفي كل المجالات.
هذا رأيي ووجهة نظري الشخصية التي لامستها ولاحظتها عن قرب وعن معرفة بالبيئات السورية على مختلف أنواعها وبمختلف مناطقها.
هناك نساء سيئات السمعة ونساء طيبات السمعة والنظر إليهن بعد الطلاق لا يختلف عما قبله،فالسيئة السمعة والتي تصبح مطلقة بناء على تصرفاتها الشاذة ستبقى النظرة إليها على أنها سيئة إلى أن تثبت العكس واللوم هنا يقع على تصرفاتها التي تجبر النظرة العامة للمجتمع على تنبيها.
والطيبة السمعة تبقى طيبة السمعة حتى بعد طلاقها وتصرفاتها الأخلاقية هي التي تجبر المجتمع على احترامها أو لا.
شكراً لك دكتورة بنان
لك محبتي واحترامي
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي جاسم
السلام عليكم
طالعت جزء من هذا اللقاء مع الأستاذة آداب
وها أنا أكمل قراءة الجزء الثاني
على أمل أن أخرج بمحصلة مفيدة عن شخصية الأستاذة آداب
تقديري
الأستاذ الفاضل علي جاسم المحترم
صراحة يشرفني أن أحظى باهتمامكم ويشرفني أن تتفضلوا بقراءة هذا الحوار،وآمل ألا يكون مخيباً لآمالكم في أمر ما أو ناحية من النواحي التي تم تناولها مع الأخوة والأساتذة الأفاضل الذين شرفوني بتواجدهم وبأسئلتهم الرائعة.
ويسعدني أن تتابع قراءة الحوار وأن تدلي برأيك حوله لنقوم معا بتصحيح الإعوجاج إن ورد في فكرة ما أو موضوع من المواضيع التي تمت مناقشتها.
نحن مازلنا تلامذة نتعلم ، نخطئ تارة ونصيب تارة أخرى، ومازال المجال أمامنا مفتوحا في الحياة لنصحح أخطاءنا ونتلافيها بشكل كلي.
ولن يتم ذلك إلا بتوجيهات وإرشادات الأساتذة الكرام وإشارتهم إلى أماكن العطب فينا.
تقبل مني أعطر التحيات
وكل عام وأنت بألف خير
رمضان كريم
فائق احترامي وتقديري لشخصكم الكريم النبيل
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
ومن جديد ورمضان كريم
السياسة وماادراكم مالسياسة غالبا ما تتحكم في العلاقات الاجتماعية وتفرق وتجمع فكيف نجعل انفسنا كمواطنين بعيدين عن هذا التيار المؤثر؟
وشكرا
غزة
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
أستاذة آداب اهلا بك ومرحبا
اعجبني جدا فكرك الوقاد وذاكرتك الرائعة وروحك الوطنية البادية بقوة وبعد:
هل يكفي ان يحسن التربية في عائلته هذا المواطن البسيط ليكون وطنيا مخلصا؟ وهل هناك ابوابا ابعد من ذلك وسط هذا الزحام الحياتي والمسار الصعب عبره؟
ولك الف وردة وتحية
محبتك راما
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جريح فلسطين
السلام عليكم
ومن جديد ورمضان كريم
السياسة وماادراكم مالسياسة غالبا ما تتحكم في العلاقات الاجتماعية وتفرق وتجمع فكيف نجعل انفسنا كمواطنين بعيدين عن هذا التيار المؤثر؟
وشكرا
غزة
الأخ العزيز جريح فلسطين المحترم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنت بالف خير
أخي العزيز: لا يمكننا بحال من الأحوال أن نعزل السياسة عن أحوالنا الاجتماعية ،لأننا نحن المواطنين المادة الأساسية والدسمة للعبة السياسة، وأعرف بالضبط إن ما تعنيه هو القرارات السياسية أو ما يتم بين السياسيين في الكواليس أو غير ذلك من تحديدات أخرى.
وأنت تعلم بالطبع أن كل قرار سياسي له إنعكاس اجتماعي، على سبيل المثال: لو قطعت العلاقة سياسياً بين بلدين ، إن أول من يتأثر بهذا القرار السياسي هم العمال في كلتا البلدين وهذا التأثير يطال لقمة عيشهم، وإن صدر قرار سياسي ما في دولة ما لدعم المجهود الحربي تحسباً لأي هجوم عسكري خارجي سيطال هذا القرار دون أدنى شك سعر رغيف الخبز في ذاك البلد وبالتالي ستتأثر الأسر خاصة ذات الدخل المحدود من هذا القرار ،وإن اتخذ قرار سياسي آخر في بلد ما بدخول السوق الأوروبية فهذا يعني أن هناك إجراءات ستتخذ على صعيد أحوال المعيشة وحياة الناس الاجتماعية، وإن اتجهت دولة ما نحو العلمانية فهذا يعني أن الجوامع والكنائس تضررت وووووو إلخ.
بالنتيجة أقول أنه لا يمكننا كمواطنين أن نبقى بعيدين عن هذا التيار والذي أكدت حضرتك أنه مؤثراً، نعم هو مؤثر لدرجة إن أتانا حاكم نبيل كانت حياتنا الاجتماعية رغيدة وإن أتانا حاكم سفيه أضحت حياتنا الاجتماعية جهنم أخرى على الأرض.
نحن مادة للسياسة وللسياسيين، يتاجرون بنا وبدمائنا غالباً ويتجاهلوننا أحيانا أخرى وفي كلتا الحالتين نحن الخاسرون.
لك كل الاحترام والتقدير
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما
السلام عليكم
أستاذة آداب اهلا بك ومرحبا
اعجبني جدا فكرك الوقاد وذاكرتك الرائعة وروحك الوطنية البادية بقوة وبعد:
هل يكفي ان يحسن التربية في عائلته هذا المواطن البسيط ليكون وطنيا مخلصا؟ وهل هناك ابوابا ابعد من ذلك وسط هذا الزحام الحياتي والمسار الصعب عبره؟
ولك الف وردة وتحيةمحبتك راما
العزيزة الغالية الأستاذة راما المحترمة
أهلاً ومرحباً بك عزيزة وغالية في هذا المتصفح الذي شع نوراً وبهاءاً بتواجدك وحضورك الجميل.
ياعزيزة: أنت تعلمين دون أدنى شك أن أجمل وأروع حب في الوجود هو حب الوطن،وحب الوطن يأتي بالفطرة كما أكد ذلك علماء النفس،لأن الوطن هو المكان الوحيد الذي يشعر المرء بالأمان والاطمئنان، والشعور بالأمان والإطمئنان هو حاجة أساسية من الحاجات التي وضعها ماسلو في هرمه المشهور، والوطن هو مكان الولادة والمعيشة ،المكان الذي يعتبره ساكنه ملجاؤه ومأواه، وينطبق ذلك على الحيوانات التي تعتبر أن مكان إقامتها موطناً لها فلا يمكنها مغادرته ولا إمكانية تغييره وبعضها يموت بمجرد خروجها من موطنها.
لذلك عزيزتي وقبل التربية الأسرية وتعليم الأطفال محبة وطنهم هم يحبونه بالفطرة وتأتي التربية الأسرية لتعزز هذه المحبة وتوطدها،وكلما تقدم الإنسان بالعمر كلما شعر بعظمة وطنه وجماله فتزداد محبته في قلبه ونفسه، ولا يختلف المواطن البسيط في محبة وطنه عن المواطن غير البسيط ، إنما ما يختلف هو فقط طريقة التعبير، فالمواطن البسيط يعبر بطرقه البسيطة والمتواضعه والتي تكون أحياناً أعظم مما يعبر به المواطن غير البسيط ، كأن يعبر عن محبته بتقديم نفسه هبة للوطن وليكون شهيداً من أجل ترابها، فرغم أنه قدم روحه ودمه من أجله إلا أنه يعتبر أن ذلك قليلاً على أرض الوطن الغالي.
أما عن الأبواب الأخرى التي تعلمنا حب الوطن فهي كثيرة ولا تعد ولا تحصى ، فكل زهرة يا سمين في حديقة في بلادي تجعلني أحب الوطن أكثر وكل إنسان بسيط ومتواضع وكل طفل وإمراة ورجل وكل شارع من شوارع بلادي تعزز حب الوطن في قلبي فكيف بعطاءاته علينا ،صحيح كثيراً ما يتجنى بعض القائمين على رعاية الوطن على أبنائه إلا أن ذلك لايؤثر على مقدار محبتنا له، وكثيراً ما نضطهد به وكثيراً ما نضام وكثيراً ما يجحفنا حقوقنا وكثيراً ما يدفعنا لمغادرته ورغم كل ذلك يبقى وحده الحبيب ورغم كل شيء يبقى حبه أروع وأغلى وأثمن حب وكلنا جميعنا أي مواطن في العالم أينما كان ومهما كان لا يتوانى عن تقديم روحه ودمه فداء له.
فمحبة الأوطان تلد معنا وتدفن معنا ولا تفارقنا ، و محبة الوطن من الإيمان
هذا في الحالة السوية والطبيعية للأشخاص في أوطانهم والحالات الإستثانية هي التي نسميها حالات الخيانة والجاسوسية أبعدها الله عنا وعنكم وعن كل مواطن صالح، فهذه الحالات تاتي نتيجة لأمراض وأعطاب في شخصية أصحابها وهذه الأمراض متأصلة في تلك الشخصية وبالتالي فهي شخصيات مريضة ليست سوية، ولا تلام على خيانتها وعمالتها وإنما فقط تعاقب لتكون عبرة للآخرين من أمثالها، لذلك تجدين المخلصين لأوطانهم بالمليارات والخائنين بالعشرات فقط .
شكراً ولك محبتي الكبيرة