-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
لقاء حصري مع برنارد لويس 30/5/2010
نتنياهو سياسي صغير ترجمة/ توفيق أبو شومر
هارتس 29/5/2010 أجرى اللقاء تسفي هندلر
قابلت يوم أول أمس الجمعة الفيلسوف برنارد هنري لويس، ولم يستقبلني خادم الفندق، بل استقبلني هو شخصيا، وكان يلبس لباسه العادي بقميص أبيض مفتوح عند الرقبة.
صعدنا إلى البار في فندق رفائيل بباريس، وجلس على الصوفا الحمراء وطلب مني الجلوس على كرسي إلى جواره، وتعطل اللقاء عشر دقائق بسبب مكالمة من طهران.
قال عن دعمه لإسرائيل
" في يونيو 1967 ذهبت للسفارة الإسرائيلية في باريس، وطلبت التطوع في جيش الدفاع، كان هذا في اليوم الخامس من الحرب، وبعد يوم توقفت الحرب"
منذ أربع سنوات عندما اشتعلت الحرب اللبنانية وقف برنارد على الحدود تحت مرمى الصواريخ وانضم إلى السكان.
وفي عملية الرصاص المصبوب على غزة قبل عام ونصف ، كان أول الذاهبين إلى غزة مع جيش الدفاع، وقد كتب عن ذلك ، وتعرض لانتقادات بسبب دعمه لإسرائيل، في وقت الحرب والسلم، وهو يشعر بالارتياح لهذا النقد، حتى يسمع الإسرائيليون نقده، حتى وإن لم يرق لهم يقول:
" أنا صديق لإسرائيل لسماعها أقوالي سواء أعجبتها أقوالي أم لا"
منذ شهر وقع الفيلسوف برنارد هنري على وثيقة وقعها معه خمسة آلاف مفكر وشخصية ثقافية ، وكان في إطار تنظيم يهودي يساري( جي كول) على غرار (جي ستريت) وطالب الموقعون على البيان أمريكا بأن تلزم إسرائيل بحل (الدولتين) وهذا أثار حول برنارد لويس موجة من الغضب في إسرائيل وأوربا قال :
" من النادر أن أوقع على عرائض جماعية"
جاء في الوثيقة بأن البناء في القدس الشرقية انتهاك للأخلاق، قال معلقا:
" لا أفضل استخدام تعبير( الأخلاق) لقد كنت سعيدا بالتوقيع على الوثيقة، فإذا كنت تؤمن بالصهيونية، فإسرائيل تدخل ضمن اهتمام كل يهودي، فمن المستحيل إقناع اليهود في كل العالم بأن آراءهم لا تكون صحيحة إلا إذا وافقت آراء الحكومة الإسرائيلية، ووفق ذلك يجب منع كل من هو ليس من أنصار الليكود من الكلام، ولا أعتقد بأن أصدقاء إسرائيل وعلى رأسهم أمريكا سوف لا ينتظرون آخر سنة من ولاية أوباما ليطبقوا السلام"
يعتقد المفكر برنارد بأن أوباما صديق وفي لإسرائيل:
" قابلته في صيف 2004 قبل أن يُرشح للرئاسة، وتحدثنا عن إسرائيل، وكان يعرف إسرائيل معرفة حقيقية، وهي بالنسبة له لا تشبه أية دولة أخرى، فهو يحب إسرائيل ويعتبرها دولة لا نظير لها"
بالنسبة له فإن حب إسرائيل يجب أن يكون وفق مقولة ( كيانها في خطر) بسبب الاحتلال والمستوطنات في شرق القدس ، فهو يقول:
" على كل طرف أن يتنازل عن جزء من اليوتوبيا في القدس، فالفلسطينيون ممن تركوا يافا وحيفا وما يزالون يحملون مفاتيح بيوتهم، يجب أن يعرفوا بأن المفاتيح لا تصلح إلا للذكرى، كما أن على إسرائيل أن تتخلى عن حلم إسرائيل الكبرى، فأريحا ونابلس والخليل ليست جزءا منها، وموضوع القدس مؤلم لي أيضا، فهو يوجعني شخصيا ، ولكنه يجب أن يُناقش"
(س) لقد وصفتَ نتنياهو بأنه كارثة، فهل وصفك ما يزال ساري المفعول حتى الآن؟
نتنياهو تغير، لقد نضج، لذا لم أعد أنعته بالكارثة، ففي الغرب لم نسمع خطابه في جامعة بار إيلان عندما أعلن عن (دولتين لشعبين) لقد نطق التعبير بصعوبة، فهو يشبه مناحم بيغن عندما أخلى مستوطنات سيناء، وشارون عندما أخلى مستوطنات غزة، وربما سيفعل أكثر قبل انتهاء ولايته، ولكنني لا أرى ذلك"
لماذا؟
"إذا تغير نتنياهو، فلن يملك الشجاعة لقيادة وتطويع الأحزاب الصغيرة التي يتألف منها تحالفه، فهناك قلة من الزعماء ممن يفضلون صنع التاريخ على الاحتفاظ بالائتلاف الحكومي، إن شارون كان أحد صناع التاريخ، أما نتنياهو فإنني لا أرى بأنه كفء للقيام بتلك المهمة"
قابل برنارد نتنياهو مرتين ، مرة في باريس عندما قدم يمثل حزب الليكود، والثانية عقب انتخابه يقول عنه:
" إنه ذكي ومنطقي وواقعي، يؤمن بإنهاء الاحتلال، كما فهمتُ منه في باريس، غير أنني لم أفهم منه ذلك عندما كنتُ في القدس، فقد تحول إلى سياسي صغير"
سيشارك برنارد لويس في الأسبوع القادم في مؤتمر ينظمه مركز(سوزانا دلال) في تل أبيب ، وسيشارك في مؤتمر تنظمه السفارة الفرنسية مع هارتس بعنوان ( التحديات الديموقراطية) ، وسيلقي خطابا، وسيلتقي وزيرة التعليم ليمور ليفنات (الاثنين) وزعيمة المعارضة تسفي ليفني( الثلاثاء).
هل ستبلغ ليفني بأنها أخطأت عندما لم تنضم إلى حكومة نتنياهو؟
"لن أبلغها بذلك، لأنني لا أعرف بالضبط إن كان ذلك صحيحا أم خطأ، غير أنها لو كانت في الحكومة ، لما تعرض جو بايدن نائب الرئيس أوباما للمهانة في إسرائيل"
" هناك مشكلة عويصة في طبقة السياسيين الإسرائيليين، فهنالك عدد كبير من المفكرين والكتاب، وهم من أبرز كتاب العالم، وهناك شعراء ومهندسين، وهم كأفراد بارزون متألقون، ولكنهم حينما يجتمعون معا في السياسة، يصبحون صغارا"
شمعون بيرس
" هو صديقي وأنا معجب به، وهو رجل المرحلة، وخسارة ألا يكون له دور سياسي، ففي التاريخ اليهودي يجب إقحام المسؤول ليصبح ملكا، وهذه عظمة إسرائيل، غير أن ما يحيط بالسياسة من شكوك يجعل السياسيين لا يحظون بالاحترام، والنماذج على ذلك هي داود وسليمان، لقد لوثا عندما تحملا أعباء السياسة"
ديموقراطية إسرائيل
إنها نموذج ديموقراطي عظيم، وهي من أقوى ديمقراطيات العالم، فمطالبة الجامعات الإسرائيلية من جامعات العالم أن تقاطعها بسبب الاحتلال هو نموذج على الديموقراطية"
اللاسامية
لقد تحول التعبير اللاسامي القديم( اليهودي القذر) فأصبح (الجندي الإسرائيلي القذر)
موقع أريج الثقافات
www.areeejel-thakafat.com
يحظر الاقتباس بدون ذكر المصدر
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
إسرائيل تغرق في البحر 1/6/2010
هارتس 1/6/2010 ترجمة/ توفيق أبو شومر
ها نحن نخسر الحرب الثانية على غزة، وهي في الحقيقة الخسارة الأكثر فداحة.
ففي أواخر 2008 قرر جيش الدفاع أن يلقن حماس درسا، فتعلمت حماس من يومها بأن الطريقة المثلى لمجابهة إسرائيل، هو تركها تفعل ما بدا لها من عربدة وحماقة ومراوغة.
فحماس ليست أقل من إيران وحزب الله في إدراك ذلك، فقد ظلت توظف سلاح فرض الحصار على غزة كسلاح ضد إسرائيل ، وهو سلاح مقنع وقوي.
نحن في إسرائيل محتاجون لتعلم الدرس، فقد انتقلنا من شعار حماية إسرائيل، إلى شعار حماية الحصار على غزة، فقد أصبح الحصار على رأس أولوياتنا!
ولم يكن يخطر على بال ناطقي الجيش حتى ولو في الخيال بأن جيش الدفاع سيحتل سفينة فلوتيلا، ويطلق النار على ناشطي السلام، وعاملي الإغاثة، وحاملي جائزة نوبل!
وأشار عضو الكنيست ميري ريغف من الليكود يوم الاثنين 31/5/2010 بأن أولويات إسرائيل الملحة سيكون التعامل مع التقارير الصحفية المغرضة ودحضها، غير أن التقارير لا يمكن دحضها بالتقادم، لأن إحدى سفن فلوتيلا اسمها (راشيل خوري) الناشطة التي قتلتها جرافة جيش الدفاع منذ سبع سنوات، وأصبح اسمها شعارا لمؤيدي فلسطين.
سيكون هذا الحدث ذا تأثير بالغ الخطورة ، وبخاصة في علاقتنا مع تركيا.
هناك من يقول بأننا لا نعرف أنفسنا معرفة حقيقية إلا في وقت الحرب، وقد ثبت بأن ذلك ليس صحيحا ، فنحن لا نعرف أنفسنا، فإيران وحماس تعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا!
لقد استفادت حماس وإيران من الجو السياسي الملوث في إسرائيل، وعرفت بأننا جاهزون لرهن مستقبلنا كله من أجل تهدئة وقتية، وعرفوا بأننا لن نغير سياستنا التي تنص على فرض الحصار وعدم إدخال مساعدات للأعداء، وبخاصة حماس، مما جعل حماس تغتني من تجارة الأنفاق والضرائب.
وسيضحك أنصار اليمين ويقولون:
" ألم نقل لكم :
"ن ذلك سيحدث، ثم يشرعون في النعيب كالغربان قائلين:
العالم يكرهنا، ليس مهما ما نفعل، فسوف نستمر في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وفي القدس الشرقية من أجل حماية حدود دولتنا"!
إن ما حدث هو اختبار لنتنياهو الذي ظل يؤكد على أن العالم يجب أن يركز على الخطر الإيراني على إسرائيل، فعلى نتنياهو أن يعلم بأن عالم اليوم سوف يركز على إسرائيل، ومخاطر الحصار على غزة ! (مقال براتدلي بوستن)
موقع أريج الثقافات
www.areeejel-thakafat.com
يحظر الاقتباس بدون ذكر المصدر
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
عار إسرائيل لدافيد غروسمان 3/6/2010 ترجمة/ توفيق أبو شومر
هارتس 3/6/2010 دافيد غروسمان
لا أعذار يمكنها أن تبرر جريمة ما حدث لسفينة (فلوتيلا)، فإسرائيل لا ترسل جنودها لقتل المدنيين بدم بارد، وهذا آخر ما كنا نتوقعه!
إن مجموعة من المنظمات التركية المتعصبة دينيا، والتي تبدي عداء لإسرائيل ، وعدد من أنصار السلام ، قد خططوا للإيقاع بإسرائيل في الفخ ، فهم كانوا يتوقعون أن إسرائيل ستتصرف كدُمية !
كيف يمكن تفسير فعل دولة مذعورة تتصرف كما تصرفت إسرائيل مبررة فعلتها بمجموعة من الأعذار الأمنية لتقوم باقتحام السفينة وقتل وجرح المدنيين، كما لو أنها عصابة قراصنة؟
وحدث ذلك خارج مياهها الإقليمية، وهذا لا يمكن تبريره بناء على الدوافع والأهداف لبعض المسافرين على متن السفينة، ونواياهم في تحطيم إسرائيل، وهذه النوايا لا يمكن أن يكون ثمنها عقوبة الموت!
ما حدث بالأمس هو استمرار لحالة العار التي سببها حصارُ غزة من أجل إطلاق سراح جندي واحد، قد يكون غاليا، غير أن الإضرار بمليون ونصف المليون من سكان غزة الأبرياء، يعد سياسة خرقاء!.
إن كل الكوارث، ومن ضمنها كارثة يوم أمس هي استمرار لحالة الفساد الكبيرة التي تجتاح إسرائيل، فالنظام السياسي المريض المصاب بالعجز والعطب خلال السنوات الماضية، قد أثبت بأنه نظام جامد وخاسر، قد فقد ما كان يتميز في الماضي من حيوية وإبداع !
لقد أثبت حصار غزة فشلا ذريعا منذ أربع سنوات ، فهو ليس فعلا لا أخلاقيا فقط، ولكنه أيضا غير عملي، يفسد الأخلاق ويضر بالمصالح الحيوية الإسرائيلية.
إن جرائم قادة حماس ومنعهم الصليب الأحمر من زيارة غلعاد شاليت، وإطلاق آلاف الصواريخ على القرى والمدن الإسرائيلية، لا يمكن علاجه في دولة سليمة قوية بحصار مليون ونصف مليون في غزة!
إن ما حدث بالأمس يدعو لإعادة تقييم نتائج الحصار المفروض على غزة، بما يشمل تحرير المحاصرين، وتطهير إسرائيل من وصمة عار الحصار!
ومن خلال تجاربنا فإننا تعلمنا بأن ما يحدث في حالة الحصار هو عكس المطلوب، فدائرة الانتقام والكراهية، بدأت جولة جديدة، لا يمكن قبول آثارها السلبية المستقبلية.
إن العملية الخرقاء أظهرت مدى انحراف إسرائيل وتهورها ، وهذا ليس من قبيل المبالغة ، فكل فرد فينا يشعر بذلك!
وسيظهر كثيرون ممن سيبررون ما حدث ، ويسوغونه، غير أن عارنا لن يمحى !
موقع أريج الثقافات
www.areeejel-thakafat.com
يحظر الاقتباس بدون ذكر المصدر
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
طريق إنهاء حصار غزة 5/6/2010
جورسلم بوست 5/6/2010 رأي الصحيفة
يتوالى الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحصار على غزة ، من رجب طيب أردوغان إلى رئيس وزراء بريطانيا دافيد كمرون، الذي يقول :
يجب إنهاء الحصار على غزة ما دام الحصار يقوي حماس ، حتى الولايات المتحدة الأمريكية تطالب بإنهاء الحصار الذي يدمر حياة المدنيين في غزة .
لهؤلاء نقول :
إن الطريقة المثلى لإنهاء حصار غزة هي مساعدتنا في إنها سيطرة حماس على غزة.
إن إسرائيل ليست لديها الرغبة في إبقاء الحصار على غزة ، فقد انسحبت منها عام 2005 ورحّلت ثمانية آلاف مستوطن من مستوطنات غزة، فبدلا من جعل غزة نقطة انطلاق الدولة الفلسطينية، فإن شكوك العسكريين الإسرائيليين قد تحققت ، وتمكنت حماس والجماعات الدينية الأخرى من تهريب مئات الصواريخ والأسلحة عبر ممر فيلادلفي.
وضبطت سفينة كارين إي المحملة بالأسلحة الإيرانية عام 2002 ، وفي يونيو 2006 اختطف الجندي غلعاد شاليت، وفي يوليو 2007 سيطرت حماس على غزة.
وفي داخل غزة كرست حماس التطرف الإسلامي ، والتمييز ضد المسيحيين، وشنت حربا على العلمانيين وكرست قتل النساء على خلفية جرائم الشرف ، ثم أمطرت المدن الإسرائيلية البعيدة بالصواريخ .
وفي ديسمبر 2008 شنت إسرائيل عملية الرصاص المصبوب لإيقاف إطلاق الصواريخ.
وإذا قامت إسرائيل برفع الحصار عن غزة، فهذا يعني بأن حربا ستقع في القريب العاجل، لأن حماس ستطلق صواريخ قد تصل إلى تل أبيب، وحتى ضواحي القدس، وهي تملك بالفعل بعضا منها، وهذا ما حذر منه نتنياهو في الأسبوع الماضي.
ويمكن تحت الضغط الدولي أن تعلن إسرائيل موافقتها على نقل مسؤولية غزة إلى المسؤولية الدولية، وفي هذه الحالة فإن إسرائيل ستغلق حدودها مع غزة، وتمنع الإمدادات والأدوية والمطلوبات الأخرى، التي ستمر عبر الحدود المصرية، وتصبح إسرائيل في حل من مسؤوليتها الإنسانية عن غزة !
ولكن المشكلة هي أن مصر لا تريد تحمل مسؤولية غزة، فهي لا تقبل بذلك ، كما أن إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على القوات الدولية، فقوات (اليونفيل) الدولية في جنوب لبنان فشلت في منع حزب الله من إكمال تسليحه بأسلحة إيرانية .
وهناك خيارٌ معقول أمام إسرائيل لتحديد البضائع التي يمكنها أن تستعمل مدنيا وعسكريا كالإسمنت المسلح ، والذي يستخدم في بناء الملاجئ ، ربما بالتعاون مع مصر والمنظمات الموثوقة، لتتأكد من استخدام الإسمنت في الأعمال المدنية.
إن الحل الصحيح لفك الحصار على غزة يقع على عاتق سكان غزة، فقد أعلنت إسرائيل بأن حصارها لغزة سينتهي إذا اعترفت حماس بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية، وأن يتخلوا عن العنف ، ويطلقوا سراح شاليت، وأن يلتزموا بالاتفاقات الموقعة مع السلطة الفلسطينية.
إن حرب إسرائيل ليست مع سكان غزة ، ولكن مع النظام الراديكالي الذي يسعى لتدمير إسرائيل.
إن الحل يكمن في إقناع الغزيين بأن حماس تسير في طريق مسدود .
موقع أريج الثقافات
www.areeejel-thakafat.com
يحظر الاقتباس بدون ذكر المصدر
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
شخصيات إسرائيلية تصف إسرائيل بقلم/ توفيق أبو شومر
إن أبرع الأوصاف وأكثرها رسوخا في الأذهان ، هي الأوصاف التي تطلق على الدول، فقد شُبهت اليابان بأنها سفينة ضخمة تبيع التكنلوجيا، وشُبهتْ روسيا بأنها كالدب القطبي، أما أمريكا فهي بيت مال العالم ، والصين هي التنين والإخطبوط القادم !
أنا مغرمٌ بتتبع أوصاف المبدعين والأدباء الإسرائيليين لدولة إسرائيل لأن أوصافهم تستخدم فن التشبيه والبيان مما يجعلها ترسخ في الأذهان لمطابقتها للواقع، وأبرز المغرمين بوضع مسميات وصفات لإسرائيل هو الكاتب والأديب الروائي الإسرائيلي دافيد غروسمان ، وهو ما يزال حيا يُرزق حتى اليوم، وهو قد أجاد وصف إسرائيل بدقة حينما قال:
" إنها تشبه العضلات القوية، ولكن على جسد هزيل"
" إسرائيل تعاني من مرض الشيخوخة المبكر"
وهو القائل أيضا في كتابه (( عسل الأسود)) :
( ورثت إسرائيل عن الأسلاف عقدة شمشون في تعذيب الفلسطينيين الذين استطاعوا فك لغز شمشون والعثور على نقطة ضعفه )
وهو أيضا الذي وصف تجربته بعد أن تأمَّل وجوه ركابِ حافلةٍ فلسطينية يبدو عليهم البؤس والمرارة يمرون بجوار السيارة التي يركبها:
" لأول مرة أرى تفاصيل وجوه الواقعين تحت الاحتلال على حقيقتها"
وهو الذي قال أيضا:
" خريطة إسرائيل أصغر بكثير من كتابة اسمها عليها"
"الإسرائيليون سيظلون مسكونين بهولوكوست أخرى "
" يعيش الإسرائيليون حياتهم، ولكن في صورة الضحية"
" الإسرائيليون لم يكفوا عن الظن بأنهم ينحدرون من سلالة بني إسرائيل الأولى !! "
وفي روايته (ابتسامة الحمل) يقول:
" جنون إسرائيل هو الأمر الواقعي الوحيد المؤكد"
" لقد ربطنا دورتنا الدموية بدورة الفلسطينيين الدموية ، لهذا فإن الجسدين يسممان بعضهما بعضا"
وأحدث أوصاف أطلقها دافيد غروسمان على إسرائيل كانت يوم 2/5/2010 لمناسبة جريمة السفينة التركية قبل ثلاثة أيام حيث قال:
" ما حدث بالأمس ليس سوى استمرار لحالة العار التي تحياها إسرائيل بسبب حصار غزة"
" إسرائيل دولة تحيا في ذعر، وها هي تتحول إلى عصابة من القراصنة"
" النظام السياسي الإسرائيلي معطوب"
كذلك فإن الروائي عاموس عوز قال في ملحق هارتس 14/1/2003 :
"لقد حولنا الضفة الغربية إلى معتقل كبير، وارتكبنا أفعالا هي جرائم في حق الإنسانية، وأدخلنا قيمنا المتنورة في الثلاجة"
" لقد غرقنا في غيبوبة أخلاقية "
وابتدعنا اللاسامية لنثبت بأن اليهودي سيظل يكره الغرباء"
" يجب أن نبرأ من صورة اليهودي المتآمر الامبريالي العنيف"
وهو الذي وصف شارون:
" إنه نموذج القائد الذي يسير بشعبه إلى الوراء"
أما الروائي والأديب يتسهار سيملانسكي يقول في روايته (خربة خزعة):
" المستوطنون هم كارثة أخلاقية، وهم عار على البشرية"
أما الكاتب اليساري يوسي ساريد المتهم بأنه يهودي (غوي) أي من الأغيار فقال :
" تحولت إسرائيل من دولة تتحكم في المستوطنات والمستوطنين ، إلى مستوطنات ومستوطنين يتحكمون في الدولة"
أما وزير خارجية إسرائيل المهاجر الروسي صاحب الخيال الخصب ، والذي أضعه في منزلة المبدعين لأنه تحول من حمّال في مطار بن غريون إلى رئيس حزب كبير، ثم أصبح أحد أبرز الشخصيات السياسية الإسرائيلية ،وهو أفيغدور ليبرمان، الذي ارتدى بعد الوزارة زي حاخام حريدي وصار ينازع حتى مؤسس دولة إسرائيل هرتسل ! فقد وصف إسرائيل أيضا في صحيفة معاريف قبل أن يصبح وزيرا يوم 30/5/2005 وقال:
" إسرائيل تسير نحو الخراب"
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
كبيرة صحفيات البيت الأبيض تدعو اليهود لترك فلسطين 6/6/2010
هارتس ويدعوت أحرونوت 6/6/2010 ترجمة / توفيق أبو شومر
أثارت تصريحات كبيرة إعلاميات البيت الأبيض (هيلين توماس) حفيظة اليهود عندما قالت في احتفال دعا إليه أوباما بمناسبة يوم التراث اليهودي في الأسبوع الماضي، حيث أجابت عن سؤال طرحه الحاخام دافيد نشنوف عن رأيها في إسرائيل فقالت:
" على اليهود أن يتركوا جحيم فلسطين ، فهي أرضهم " ولما سئلت أين؟
قالت:
إلى موطنهم في ألمانيا وبولندا !
وقالت في موقع يوتيوب:
" إن الأرض التي تقع عليها إسرائيل ،هي أرض فلسطينية، وليست ألمانية أو بولندية"
قال رئيس منظمة بني بيرث اليهودية دنيس غلك:
" إن تصريحاتها تصريحات حاقدة، وتحريفها للتاريخ مثير للاستغراب، كما أن دعوتها لعودة اليهود إلى موطن الهولوكوست هو أسوأ من الهولوكوست، إنها تنتمي إلى مدرسة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي يرى بأن اليهود في فلسطين جاؤوا بعد الهولوكوست، ناسيا بأن عمر اليهود في أرضهم يعود لثلاثة آلاف سنة، إن تصريحات هيلن تصريحات حقيرة سافلة، يجب أن تعلم بأنه لم يعد لها مجال في أي وكالة إعلامية منذ اليوم"
وفي الأسبوع الماضي قال الناطق الرسمي باسم البيت ألأبيض روبرت غيتس توماس على خلفية أحداث سفينة فلوتيلا:
"إن رد فعلنا على الحادثة جاء هزيلا، فلو فعلت ذلك دولة أخرى لامتشقنا السلاح في مواجهتها، فيا له من حلف مقدس بيننا وبين هذه الدولة( إسرائيل) التي تقتل الناس ؟!!"
وانتقد التصريحات آري فلتشر الناطق الرسمي السابق في عهد الرئيس بوش باسم البيت الأبيض وقال:
" يجب أن تخسر وظيفتها ، وهي كابنة مهاجر لبناني تتعاطف مع العرب والفلسطينيين "
تحتفل هيلن توماس بعيد ميلادها التسعين.
موقع أريج الثقافات
www.areeejel-thakafat.com
يحظر الاقتباس بدون ذكر المصدر
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
كبيرة صحفيات البيت الأبيض تدعو اليهود لترك فلسطين 6/6/2010
هارتس ويدعوت أحرونوت 6/6/2010 ترجمة / توفيق أبو شومر
أثارت تصريحات كبيرة إعلاميات البيت الأبيض (هيلين توماس) حفيظة اليهود عندما قالت في احتفال دعا إليه أوباما بمناسبة يوم التراث اليهودي في الأسبوع الماضي، حيث أجابت عن سؤال طرحه الحاخام دافيد نشنوف عن رأيها في إسرائيل فقالت:
" على اليهود أن يتركوا جحيم فلسطين ، فهي أرضهم " ولما سئلت أين؟
قالت:
إلى موطنهم في ألمانيا وبولندا !
وقالت في موقع يوتيوب:
" إن الأرض التي تقع عليها إسرائيل ،هي أرض فلسطينية، وليست ألمانية أو بولندية"
قال رئيس منظمة بني بيرث اليهودية دنيس غلك:
" إن تصريحاتها تصريحات حاقدة، وتحريفها للتاريخ مثير للاستغراب، كما أن دعوتها لعودة اليهود إلى موطن الهولوكوست هو أسوأ من الهولوكوست، إنها تنتمي إلى مدرسة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي يرى بأن اليهود في فلسطين جاؤوا بعد الهولوكوست، ناسيا بأن عمر اليهود في أرضهم يعود لثلاثة آلاف سنة، إن تصريحات هيلن تصريحات حقيرة سافلة، يجب أن تعلم بأنه لم يعد لها مجال في أي وكالة إعلامية منذ اليوم"
وفي الأسبوع الماضي قال الناطق الرسمي باسم البيت ألأبيض روبرت غيتس توماس على خلفية أحداث سفينة فلوتيلا:
"إن رد فعلنا على الحادثة جاء هزيلا، فلو فعلت ذلك دولة أخرى لامتشقنا السلاح في مواجهتها، فيا له من حلف مقدس بيننا وبين هذه الدولة( إسرائيل) التي تقتل الناس ؟!!"
وانتقد التصريحات آري فلتشر الناطق الرسمي السابق في عهد الرئيس بوش باسم البيت الأبيض وقال:
" يجب أن تخسر وظيفتها ، وهي كابنة مهاجر لبناني تتعاطف مع العرب والفلسطينيين "
تحتفل هيلن توماس بعيد ميلادها التسعين.
موقع أريج الثقافات
www.areeejel-thakafat.com
يحظر الاقتباس بدون ذكر المصدر
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
هلا فلسطينhttp://hala.ps/ar/uploads/General/100607125355XKMh.jpg
قسم العناوين
يديعوت احرونوت:
- ضغط.
- العالم يطالب نتنياهو بلجنة تحقيق.
- جملة ضغوط دولية.
- ضباط في سلاح البحرية يطالبون: لجنة تحقيق خارجية.
- تقرير: تركيا تمس بالاستخبارات الاسرائيلية. "العيون الاسرائيلية في ايران – في خطر".
- قمة في تركيا بهدف عزل اسرائيل.
- المقاتلون: أين كانت الاستخبارات.
- ثلاثة شبان يقيمون موقعا الكترونيا في الاعلام بـ 14 لغة.
معاريف:
- المعركة على لجنة التحقيق.
- اوباما لنتنياهو: "هيا قرر".
- قتل في العيون.
- عزة، وليس ضعفا.
- لا تسافروا الى تركيا، بالأمر.
- الولايات المتحدة لاسرائيل: كفوا عن سحب الوقت.
- لجنة شليت ضد كسر الحصار: يمس بفرص الصفقة.
- اليوم: البحث في سحب امتيازات النائبة الزعبي.
هآرتس:
- نتنياهو لجنة تحقيق دولية هي سابقة خطيرة.
- في أعقاب اكتشاف الغاز، الدولة تطالب تشوفا باعادة عشر رخص للتنقيب.
- صور جديدة توثق لحظة الاختطاف.
- قادة سفن في الاحتياط: تشكيل لجنة فحص خارجية للجيش الاسرائيلي.
- قلق في اسرائيل: رئيس الاستخبارات التركي الجديد مقرب من ايران.
- تقرير: مزيد من الاسرائيليين يحاولون وضع حد لحياتهم، قدر أقل ينجحون في ذلك.
اسرائيل اليوم:
- "سنحمي مقاتلي الجيش الاسرائيلي من التحقيقات".
- اسرائيل تفضل: لجنة محلية ومراقبين.
- العالم يفقد الصبر.
- مصدر أمني: الصور تحطم لاردوغان حجته.
- لا تسافروا للاستجمام في تركيا، بالأمر.
* * *
قسم الأخبــــار
الخبر الرئيس – اسطول الحرية – معاريف – من أمير بوحبوط:
قتل في العيون../
اعتدنا على أن نراهم يقتحمون خارجين من الماء، يحملون أسلحتهم بثقة ويهجمون على العدو. في كل الصور الرسمية التي تركت آثارها في الذاكرة الجماعية لمقاتلي الكوماندو البحري فأنهم فتيان منيعون ومفعمون بالدوافع ولا يعرفون الخوف. أما أمس فقد ظهر أبطال الوحدة البحرية مثلما لم نشهدهم من قبل أبدا. في الصور التي نشرتها الصحيفة التركية الشعبية "حريات" نجدهم مرضوضين مضروبين، مكشوفي الوجه ونازفين – نتيجة لقاء مع مرتزقة مسلحين انتهى بحدث دبلوماسي أصداؤه تبقى حتى بعد أسبوع.
الصور التي نشرت أمس في الصحيفة واسعة الانتشار في تركيا، تحت عنوان "دموع الكوماندو"، التقطت في الدقائق الاولى بعد صعود المقاتلين الى دكة "مرمرة". ويرى فيها أربعة من المقاتلين نزلوا بداية الى "مرمرة" بعد أن سحب سلاحهم وستراتهم الوقائية واحتجزوا عمليا كرهائن. وبعد دقائق نجح رفاقهم الذين وصلوا في المجموعة الثانية الى الدكة في تحريرهم من الآسرين في متن السفينة.
محررو "حريات" لم يوفروا الأوصاف المهينة بمقاتلي الوحدة البحرية – بحيث يمكن أن نرى في الصور القاسية مقاتلين يجرون من النشطاء ويقتادون الى متن السفينة، بل وتركيان يكمنان للجنود مع قضبان حديدية. وقد عرض كل الجنود بالصور بوجوه مكشوفة ودون تشويش.
الأصعب بينها جميعها الصورة التي بدا فيها مقاتل الكوماندو ب وهو ينزف في رأسه ويتم انزاله على الدرج دون سلاحه الشخصي. "هذا حصل بعد وقت قصير من تلقيه ضرب مبرح وفي النهاية تلقى أيضا قضيبا حديديا على رأسه"، هكذا استعاد أمس المقاتلون الحدث. "لم يعرف على الاطلاق الى أين يقتاد. ب هو أحد المقاتلين الأوائل الذين نزلوا من المروحية. مقاتل قوي جدا، أحد الاقوياء في الوحدة. وهو هائل في معارك الاشتباك. ما كنت أتمنى لأحد ان يلتقيه في زاوية مظلمة. وحتى لو كان أمامه ثلاثة أشخاص لكان مزقهم. قفز عليه أكثر من عشرة نشطاء وهو لم يكن مستعدا لهذا"، شرح المقاتلون. "الصور تثبت بوضوح بأننا تصدينا لمخربين".
"نحن مذهولون"
لمشهد الصور القاسية، طفت الذكريات حديثة العهد لرجال الكوماندو الشبان: "بعد ان تلقى المقاتلون الاوائل الضربات، ألقوا بهم من القسم العلوي من الدكة الى القسم السفلي"، قالوا مسترجعين الحدث في أحاديثهم مع أقربائهم. "وهناك واصلوا ضربهم وجرهم بالقوة وهم يصرخون بنصف عربية – نصف انجليزية: "طيروا من السفينة او سنختطفكم". وفي غضون دقائق وصل اليهم باقي المقاتلين. الاحساس هو أنه يبدو ان كانت لهم نية لاحتجاز رهائن، ولكنهم لم ينجحوا. اما في اختبار النتيجة فقد عاد الجميع الى الديار".
في حديث مغلق آخر قال مقاتلو الوحدة لرفاقهم: "نحن آلات حربية. اذا كنت تقول لنا اجلب مخربا، سنجلبه حتى لو خاطرنا بحياتنا وبتفان. نحن نعرف كيف نقفز على المخرب من بعيد ونعضه في الرقبة إن كانت هناك حاجة، ولكن هنا مشكلة في الاستخبارات، مشكلة في المعطيات المسبقة التي تلقيناها".
عن التعقيد في السيطرة على السفينة شدد المقاتلون في أحاديثهم: "توجد جملة واضحة تقول "مخرب في العين – رصاصة في الرأس"، ولكن هنا كانت هذه مظاهرة حية في قلب البحر. حدث معقد، سفينة توجد قيد الحركة، دكة كلها رطبة. وحتى الرصاص يخترق الجدران، واذا ما اطلقت النار فستمس بمن خلفها، فهذه سفينة مدنية، وليست كارين ايه".
وروى احد المقاتلين لأبيه عن أحاسيسه بعد مشاهدته للمعركة بالصور. "الصور في الصحف التركية تثير الصدمة"، قال أمس الاب. "الشباب لم يسلموا بعد بالطريقة التي تم فيها كل شيء. في نهاية الأمر هم بشر، والان أنا أفهم لماذا قالوا انهم يحتاجون أيضا الى تعزيز".
وتحدث مقاتلو الوحدة البحرية بتقدير شديد ايضا عن قائد الوحدة العقيد أ. في أحاديث مغلقة نجده ينصت، يعزز وبالأساس ينقل رسالة بأنه راض عن النتائج، رغم ما حصل في بداية العملية وانكشف أمس في الصور. رسالتنا للمقاتلين، حتى بعد كشف الصور القاسية تبقى ثابتة: "نحن نبقى معا". أقوياء. لم نفاجأ بل فاجأنا، وهذه نتيجة اعداد. لا تزال بانتظارنا احداث معا وسنجتازها هي أيضا".
معاريف – من ايلي بردنشتاين:
اوباما لنتنياهو: "هيا قرر"../ الولايات المتحدة لاسرائيل: كفوا عن سحب الوقت../
الامريكيون يحذرون من ان تأجيل القرار الاسرائيلي بالنسبة لتشكيل لجنة تحقيق سيؤدي الى انعقاد مجلس الامن في الامم المتحدة وتنديد شديد باسرائيل. كما قيل ان الولايات المتحدة لن تتمكن هذه المرة من منع التنديد.
في رسالة نقلت الى القدس من البيت الابيض جاء أنه اذا لم يتخذ القرار بتشكيل لجنة تحقيق في الايام القريبة القادمة، فان الاتراك يعتزمون التوجه الى مجلس الامن والمطالبة بانعقاده الفوري ونشر تنديد، او حتى اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيق دولية اخرى. وحسب مصدر في واشنطن، فان مصادر في البيت الابيض لا يفهمون لماذا تتلبث اسرائيل جدا بالقرار. "هيا قرروا وانتهوا من هذا"، قال مصدر في واشنطن تحدث مع رجال البيت الابيض. وحسب اقواله: "كلما شدت اسرائيل الوقت، فانها تستدعي لنفسها المزيد من الضغوط". واضاف بان "في البيت الابيض ينتظرون ان تستدعي حكومة اسرائيل منذ الان مراقبا امريكيا هو شخصية قضائية معروفة لعضوية اللجنة".
وأمس انعقدت جلسة طويلة لوزراء السباعية بحثت في موضوع لجنة التحقيق التي ستتشكل لفحص احداث الاسبوع. بضعة محافل كانت ضالعة في المداولات روت بان السباعية تميل "الى تأجيل القرار لعدة ايام، انطلاقا من الافتراض بان هذا سيسمح لها بان تتخذ قرارا أكثر راحة لاسرائيل" – وذلك خلافا للرسائل من واشنطن.
الافتراض هو أن لجنة التحقيق التي سيجمع عليها ستكون من نوع لجان التحقيق الاسرائيلية التي يدعى اليها "مراقب دولي واحد أو اكثر"، وليس لجنة تحقيق دولية. كما أنه يطرح السؤال فيما اذا كان سيحقق مع الجنود والقيادة العسكرية الدنيا التي كانت ضالعة في العملية أمام اللجنة.
وزير الدفاع ايهود باراك أعلن أول أمس عن تأييده للجنة تحقيق اسرائيلية يدعى اليها مراقب دولي. يبدو أن هذه هي الامكانية المفضلة لدى قسم من الوزراء. ومع ذلك، معروف أن الوزراء ايلي يشاي، موشيه يعلون، بيني بيغن وباراك يعارضون ان تحقق اللجنة مع الجنود ولن يصادقوا على لجنة كهذه.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث في نهاية الاسبوع مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورد الاقتراح بتشكيل لجنة تحقيق دولية برئاسة رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق، مع نائبين – تركي واسرائيلي. وبالنسبة للحصار على غزة، تواصل الولايات المتحدة الضغط على اسرائيل لتغيير طبيعته وتنفيذ تسهيلات. في جلسة الحكومة أمس بحثت امكانيات مثل السماح بدخول الاسمنت الذي وصل في سفن الاسطول ونقله لمشاريع الامم المتحدة في غزة.
والى ذلك، يصل اليوم نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى مصر وسيلتقي الرئيس حسني مبارك في اطار حملته في القارة الافريقية.
ويضيف جدعون كوتس من باريس: الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو الاخر دعا أمس نتنياهو الى الموافقة على اقامة لجنة تحقيق دولية.
يديعوت – من يوسي يهوشع وآخرين:
تقرير: تركيا تمس بالاستخبارات الاسرائيلية. "العيون الاسرائيلية في ايران – في خطر"../
أفادت "الصاندي تايمز" اللندنية أمس بانه بينما تنشغل اسرائيل بالمساعي لصد الانتقاد الموجه لها في أعقاب الاحداث على "مرمرة"، فان المؤسسة الامنية في اسرائيل قلقة جدا.
وحسب الصحيفة البريطانية، فان التقارير التي وصلت الى وزارة الدفاع في اسرائيل تشير الى امكانية ان يكون الاتراك قرروا اغلاق قاعدة استخبارات اسرائيلية توجد على الاراضي التركية على مسافة غير بعيدة من الحدود مع ايران. وقال مصدر اسرائيلي مطلع للصحيفة انه "اذا حصل هذا، فان اسرائيل ستفقد أذنيها بل وأنفها، الذي يراقب الساحة الخليفة لايران". وحسب "الصاندي تايمز" فان معنى الامر سيكون أن الحصار الفاشل على غزة أدى الى اضعاف الدفاع عن اسرائيل حيال تهديد اكبر بكثير، تهديد القنبلة النووية الايرانية.
وأعلنت تركيا ايضا عن قرارها عدم اشراك الجيش الاسرائيلي في عدة مناورات سيجريها الجيش التركي للتعاون مع جيوش اجنبية في السنة القريبة القادمة وأهمها "انطوليان ايغل" – مناورة سنوية واسعة النطاق ستجرى في تشرين الاول القريب وكان الجيش الاسرائيلي شريكا شبه دائم فيها حتى ما قبل سنتين. وفي السنة الماضية ايضا اعلنت تركيا عن الغاء مشاركة اسرائيل في المناورة، ولكن هذه السنة لم تتلق اسرائيل على الاطلاق مسبقا دعوة للمشاركة فيها.
جهة أخرى تضررت من التوتر الشديد بين الدولتين هي سلاح الجو الاسرائيلي، الذي يبحث الان عن مناطق تدريب بديلة للمجال الجوي التركي. في السنوات الاخيرة نشر السلاح أسرار قتالية ونقليات في قواعد سلاح الجو التركي، ولكن بسبب تدهور العلاقات تقرر منذ السنة الماضية عدم تنفيذ تدريبات لتركيا. احد البدائل التي تجري دراستها هي رومانيا. ففي 2006 وقع اتفاق مبدئي يكون بوسع سلاح الجو الاسرائيلي بموجبه التدرب في الدولة البلقانية، ويدرس في الجيش الاسرائيلي الان امكانية تطبيق الاتفاق. في سلاح الجو يأخذون بالحسبان ايضا دولا اخرى يكون ممكنا فيها اجراء التدريب.
بالتوازي صدر في الجيش الاسرائيلي في الآونة الاخيرة توجيه جديد من شعبة العمليات يحظر على الجنود وعلى الضباط بشكل جارف السفر الى تركيا. وقد صدر هذا التوجيه في أعقاب ردود الفعل القاسية في الشارع التركي على سيطرة مقاتلي الوحدة البحرية على "مرمرة" وفي اعقاب التهديد المحدق بالمواطنين الاسرائيليين. وينضم هذا التوجيه الى التحذير الذي نشرته قيادة مكافحة الارهاب ودعا كل مواطني اسرائيل الى تأجيل رحلاتهم الجوية الى تركيا الى ان يتضح الوضع الأمني في الدولة. في الجيش الاسرائيلي اوضحوا بأن هذا التوجيه سيبقى ساري المفعول حتى اشعار آخر.
العرب في اسرائيل/حقوق الانسان – معاريف – من اريك بندر:
اليوم: البحث في سحب امتيازات النائبة الزعبي../
بعد اسبوع من نزولها من سفينة الدماء "مرمرة" تتفرغ الكنيست لمعاقبة النائبة حنين الزعبي. واليوم ستبحث لجنة الكنيست برئاسة النائب يريف لفين من الليكود في سحب الامتيازات الممنوحة للزعبي بفضل كونها عضو كنيست. "حان الوقت للتعاون مع حزب التجمع الديمقراطي مثلما يتم التعامل مع الخونة"، قال أمس لفين. "فعلة حنين الزعبي، التي شاركت في اسطول الكراهية الى غزة، هي خيانة ونحن سنعاقبها بالصلاحيات الممنوحة لنا، كي نعرب عن نفورنا المطلق من فعلتها".
وستطلب اللجنة حرمان الزعبي من جواز سفرها الدبلوماسي، حريتها في الحركة الى خارج البلاد كعضو كنيست، امكانية تلقي مساعدة قانونية على حساب الدولة، اذا ما وعندما تقدم الى المحاكمة، وكذا حقوق اخرى كالحماية الشخصية والحصول على الصحف على حساب الكنيست.
طلب سحب حقوق النائبة الزعبي رفعه النائب ميخائيل بن اري في اعقاب سفرها مع مجموعة نواب عرب الى ليبيا، ولكن في اعقاب مشاركتها في الاسطول التركي الى غزة تقرر تقديم موعد "معالجتها" وفقط بعد ذلك معالجة النواب العرب الاخرين الذين سافروا الى ليبيا.
"النائب الزعبي تصرح بانها تعمل من أجل وضع حد لدولة اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية"، قال النائب لفين. "سنضع حدا لهذه الظاهرة. ظاهرة نائبة في الكنيست تقاتل ضد الدولة من داخل البرلمان. افعالها هي استمرار مباشر للخط الذي رسمه استاذها ومرشدها عزمي بشارة الذي استخدم منصبه كرافعة لخيانة الدولة".
ودعيت الزعبي للمشاركة في النقاش واسماع قولها، ولكنها رفضت. كما دعي الى النقاش المستشار القانوني للحكومة، المحامي يهودا فنشتاين، ولكنه لن يصل وسيحل محله مساعده المحامي راز نزري. في اللجنة توجد اغلبية واضحة لتأييد الخطوات ضد الزعبي. واعرب النائب بن اري عن أمله في أن ينقل النقاش في اللجنة الرسالة الواضحة لمن يصفهم "بكارهي اسرائيل". وقال بن اري: "لدينا الفرصة لتصفية معقل الارهاب الذي حقق موضعا في الكنيست ويعمل دون ردع لتصفية دولة اسرائيل. الى جانب منظمات ارهابية مثل حزب الله وحماس. اعضاء الكنيست اثبتوا في الاسبوع الماضي انهم يعرفون جميعهم كيف يتحدثون ضد الزعبي. اما الان فحانت لحظة الحقيقة التي يتعين فيها عليهم ان ينتقلوا الى الافعال".
----------------------------------------------------
قسم الافتتاحيات
هآرتس – افتتاحية - 7/6/2010
نزع شرعية خطير
بقلم: أسرة التحرير
من كل الاضرار التي ألحقتها عملية السيطرة الفاشلة على سفينة "مرمرة" لضرر واحد يوجد معنى جسيم على نحو خاص: تآكل آخر في العلاقات بين دولة اسرائيل وبين مواطنيها العرب على نحو خاص، وبين اليهود والعرب في اسرائيل بشكل عام.
في كل أثناء اتخاذ القرارات في موضوع الاسطول الى غزة عرف رئيس الوزراء، ووزراؤه والناطقون بلسانه، بأن على متن على "مرمرة" يوجد شخصيات عربية من مواطني اسرائيل، بينهم نائبة في الكنيست وزعيم سياسي – ديني، ولكنهم لم يتخذوا وسائل حذر خاصة. يخيل أنه لم يسمع حتى صوت المنطق الذي يدعو الى عدم تحويل النائبة حنين زعبي والشيخ رائد صلاح الى بطلين. جسيم أكثر من ذلك التخويف والتحريض تجاههما.
حتى الخصوم الواضحين للنائبة الزعبي وطريقها السياسي يفترض ان يشعروا بقلق عميق في ضوء اقتراح وزير الداخلية ايلي يشاي، سحب جنسيتها ومبادرة التشريع التي تطالب بطردها من مجلس النواب. مجرد التعريف الذي يستند اليه مشروع القانون – "تنحية نائب حالي، اذا كان تعاون مع دولة عدو، او تحريض ضد دولة اسرائيل" – يدل على الجهل في حدود الاحتجاج في الديمقراطية (تركيا ليست دولة عدو، والانتقاد السياسي ليس تحريضا)، وفي أسوأ الحالات على ميل مبيت لكم الأفواه للعرب فقط.
هذا الميل يتسلل الى معظم الكتل في الكنيست، بتشجيع حماسي من معظم وزراء الحكومة، الذين وقف هذه المرة على رأسهم يشاي، المهاجم المواظب للأقليات. تكفي عدة تصريحات منفلتة العقال من النواب من اليمين ومن الوسط ومبادراتهم الشوهاء، مثل محاولة سحب دفعات التقاعد من النواب العرب الذين "خانوا" حتى لو لم يقدموا الى المحاكمة، كي يقتنع المرء بأن قضية الاسطول شكلت فقط بكل اولئك ذريعة لتشديد نزع الشرعية عن العرب مواطني اسرائيل واستهدافهم كخونة.
افيغدور ليبرمان ليس وحيدا. مهمته، مهمة التحريض ضد العرب في اسرائيل، يقوم بها الان كثيرون من المنتخبين ممن وقعوا على "قانون الزعبي". اضافة لمشاريع قوانين الولاء المشكوك فيها، التحريض الراهن يدهور اسرائيل الى درك اسفل غير مسبوق. المواطنون العرب هم ضحايا مباشرين لسياسة الحكومة وللأجواء في الكنيست، ولكن ثمن الدمار سيدفعه المجتمع بأسره.
------------------------------------------------------
يديعوت – مقال افتتاحي – 7/6/2010
ماذا ينقص في حكومة نتنياهو
اشواقي لدافيد ليفي
بقلم: ناحوم برنياع
صبيحة اليوم الذي خرج فيه رئيس الوزراء الى رحلته الزائدة الى فرنسا وكندا، عقد على عجل السباعية لبحث غير بحث في الخطة لوقف الاسطول التركي. وطلب من الوزراء الاعراب عن رأيهم، كل واحد على انفراد، في الخطة، وكما هو متوقع، كل واحد مهم قال بدوره آمين. في حكومة بيغن، التي ورطت اسرائيل في حرب ثلاثين سنة مع لبنان، كان وزير كبير واحد، يدعى دافيد ليفي، تجرأ على أن يطلق بين الحين والاخر رأيا مخالفا. من كان يصدق ان نشتاق لدافيد ليفي.
(ولسيمحا ايرلخ، وليوسف بورغ، ولاريه درعي: وزراء لم ينهوا دورة قادة حظائر، لم يستلقوا في الكمائن ولم يقبلوا في الوحدة الخاصة "سييرت" ولكن في مواضيع الامن كان لديهم عقل سليم).
الخطاب الجماهيري الذي بدأ في اعقاب احداث يوم الاثنين الماضي، ركز في الجانب العملياتي: هل جرى ارشاد مقاتلي الوحدة البحرية على نحو سليم، هل كان قصور استخباري، هل كان ينبغي ان ينزلوا الى السفينة مثلما نزلوا ام بطريقة اخرى، هل استخدموا سلاحهم كما كان ينبغي.
هذه اسئلة مشوقة، اساس هام لاستخلاص الدروس داخل سلاح البحرية، ولكن مع كل الاحترام، فانها تفوت الامر الاساس. في اسرائيل رأوا في العملية حدثا منعزلا، خطوة عسكرية تعقدت. ليس هكذا رأوها في العالم. فقد اعتبرها العالم دليلا آخر، واحدا في سلسلة طويلة على أن اسرائيل اصبحت – في رأي العالم – دولة سائبة. السيطرة الفتاكة كانت القشة التي قسمت ظهر البعير.
يمكن التباكي على ازدواجية العالم الاخلاقية: ونتنياهو يفعل هذا على نحو افضل من الجميع، بنبرة عميقة وبحركات يدين يائسة. التباكي هو الملجأ الاخير لمن لا يفعل شيئا، المفزوع، المهزوم. وليس التباكي هو من سينقذ اسرائيل من الوضع المعقد الذي علقت فيه.
كيف حصل هذا؟ كيف حصل ان حكومات تفهمت، ربما حتى بعطف، حروب اسرائيل في لبنان وفي غزة، تتعاطى معها الان وكأنها منبوذة؟
الاسباب متنوعة، وليست جميعها تحت سيطرة نتنياهو. ولكن كان للاخطاء التي ارتكبها مساهمة حاسمة. الخطأ الاول كان تعيين افيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية. عندما يكون ليبرمان هو فترينتك، فلا تعجب اذا لم يكن احد مستعد لان يدخل دكانك.
الخطأ الثاني كان تشويش الفرق بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المنعزلة. الخطأ الثالث كان الشيخ جراح. نتنياهو تبنى في بار ايلان حل الدولتين ووافق على تجميد البناء بحجوم لم يسبق لها مثل، ولكن في العالم لم يصدقوه. اشتبهوا بان هذه ضريبة كلامية. والدليل هو أنه حصل بسهولة على موافقة بيغن، يعلون وليبرمان.
الخطأ الرابع كان المعالجة الفاشلة (التي تعود بدايتها الى الحكومة السابقة) لغولدستون، والعملية التي تعقدت في دبي. رئيس الموساد مئير دغان، الذي قال في الاسبوع الماضي انه في نظر الامريكيين تحولت اسرائيل من ذخر الى عبء، نسي أن يذكر مساهمته المتواضعة في هذا التغيير.
نتنياهو يعيش في الكبت. مثلما في احداث النفق في الولاية السابقة له، الان ايضا لم يتمكن من الفهم الى أين يمكن ان تتدحرج الامور. فهو لم يسأل نفسه ماذا سيفعل اردوغان، كيف سترد تركيا، ردا على سيطرة الكوماندو الاسرائيلي على سفينة تركية. لم يسأل نفسه كيف سترد حكومات كان مواطنون محترمون من رعاياها على السفينة. لهذه الدرجة كان لا مبال، بحيث لم يبقي في البلاد رجلا من مكتبه كرجل ارتباط، رغم أنه عرف بان العملية ستنفذ حين يكون في خارج البلاد، عشية لقاء مع الرئيس الامريكي.
وها هو يتراجع على طول الطريق: يعلن بان الاتراك على السفينة هم وكلاء القاعدة ولكنه يبعث بهم عائدين الى ديارهم، كأبطال، دون ان يستنفد التحقيق معهم. يخفف الحصار على غزة. يوافق على مشاركة دولية في التحقيق ويتراجع عنه.
يوهم نفسه بان الامر سيكون على ما يرام. بعد قليل سيدخل اوباما في موسم الانتخابات، وبعدها يهزم ويضعف. كل ما تحتاجه اسرائيل عمله هو أن تخفض رأسها الى أن يمر الغضب.
الزعيم كان سيأخذ المبادرة الى يديه، يغير ليبرمان بشتاينتس او اسرائيل بيتنا بكديما، يبدأ بخطوات تعزز سيادة السلطة الفلسطينية بالضفة، يرفع الحصار عن غزة، الذي أضر حتى الان باسرائيل اساسا، ويستعد لعصر جديد في العلاقات مع تركيا.
ولكن ليس لاسرائيل في هذه اللحظة زعيم، لا توجد زعامة.
-----------------------------------------------------
قسم التقارير والمقالات
هآرتس - مقال – 7/6/2010
بدلا من تقرير آخر للجارور
بقلم: عكيفا الدار
(المضمون: وبدلا من أن يضاف تقرير آخر للجارور، من الأفضل تحويل قضية "مرمرة" الى نقطة انعطافة في سياسة الحصار على غزة واستمرار الحصار في الضفة وفي شرقي القدس. ابحار في المسار الحالي سيؤدي بنا الى الهاوية - المصدر).
في الأسبوع الذي خرج فيه قادة اسرائيل جافين من التسونامي الدبلوماسي الذي أحدثه الاجتياح الفتاك للسفينة التركية، استقال من منصبيهما زعيمان، واحد في الغرب وواحد في الشرق. رئيس المانيا، هورست كولر، عاقب نفسه على زلة لسان جاء فيها إن عمليات عسكرية خلف البحار تخدم المصالح الاقتصادية لالمانيا. رئيس الحكومة اليابانية، يوكيو هاتوياما، استقال لانه خرق وعدا باخلاء القاعدة الامريكية في جزيرة اوكي نافا، التي تقض مضاجع الجيران.
في نفس الوقت عندنا، رئيس الوزراء ووزير الدفاع يهربان من المسؤولية عن المفهوم المحمل بالمصاعب ويخفونه خلف الولاء المزعوم لمقاتلي الوحدة البحرية.
بنيامين نتنياهو وايهود باراك محقان؛ لا حاجة الى لجنة تحقيق. واضح أن تقدير المخاطر لديهما كان مخلولا إذ في الوقت الذي أطلق فيه الجنود النار على مسافري سفينة الاغاثة كان يستعد رئيس الوزراء لرحلته الى البيت الابيض. أحد من القيادة السياسية والعسكرية ممن كان مشاركا في القرار للسيطرة بالقوة على السفينة لا يدعي بأنه أخذ بالحسبان امكانية ثالثة، غير القبض على كل السفن او وصولها الى ميناء غزة. دزينتان من اعضاء الحكومة – وزراء يتحملون المسؤولية الجماعية عن الأزمة يقولون انهم سمعوا عن الحدث لاول مرة في البث الاذاعي.
لجنة التحقيق التي ستعنى في السيطرة الاشكالية على سفينة "مرمرة" ليست فقط زائدة، بل من شأنها أيضا أن تصرف الانتباه عن الآثار الاستراتيجية بعيدة المدى للحصار على غزة وفرضه. الرئيس السوري، بشار الاسد، لم يبالغ حين وصف الاسطول بأنه "نقطة انعطافة في النزاع العربي – الاسرائيلي" الانعطافة التي قصدها على اية حال هي انتقال النزاع من الخطاب الوطني الى الخطاب الاخلاقي. فقد جر الحدث الحكومة الى ملعب حقوق الانسان – الساحة التي يد اسرائيل فيها هي الاسفل. في هذه المعركة غير المتماثلة، بين الاحتلال والخاضع له، التفوق العسكري ليس فقط ليضمن الحسم بل سرعان ما يصبح نقيصة.
في ظل غياب مسيرة سياسية حقيقية، فان قضية الاسطول نقلت ما تبقى من مبادرة من الوسط العربي المعتدل، بقيادة مصر والسعودية، الى الهوامش الاسلامية المتطرفة، برئاسة ايران. لا حاجة الى ازعاج قاض متقاعد كي يتقرر بأن أصحاب القرار كان ينبغي لهم ان يكونوا واعين للمنافسة على الصدارة في الشرق الاوسط. خبير في القانون البحري لن يستوضح شيئا يمنع الرأي العام العربي من الضغط على حسني مبارك لأن يفتح على مصرعيه معبر رفح.
لا حاجة الى لجنة تحقيق كي نعرف بأن حصار الاسمنت والكزبرة على قطاع غزة جعل ناكري الكارثة اليهودية من طهران وناكري الكارثة الارمنية من أنقرة حملة علم أطفال غزة البائسين. في نفس الوقت، رجال حماس يضحكون كل الطريق من الانفاق الى البنك. الحصار جعل حركة، تعرف في الولايات المتحدة وفي اوروبا بأنها "منظمة ارهابية" ضحية نزعة القوة الاسرائيلية. لا حاجة لأن يكون المرء مستشرقا كي يلاحظ بأن كل يوم تجر فيه الأرجل في القناة السياسية مع الفلسطينيين يعزز مكانة حماس في غزة. كان يكفي ان نرى حليف ايران في الحدود الشمالية يتلمظ بشفتيه متعة كي نفهم ثمن الجمود العميق في القناة السورية.
أفضل اصدقاء اسرائيل في العالم يجدون صعوبة في أن يفهموا حكومة نتنياهو – باراك. ولا نقول ان يبرروا افعاله. البروفسور انتوني كوردسون، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، كتب في نهاية الاسبوع الماضي بأن الالتزام الاخلاقي العميق للولايات المتحدة تجاه اسرائيل لا يبرر خطوات حكومتها التي تحول اسرائيل من ذخر الى عبء استراتيجي. من كان مستشارا لشؤون الاستخبارات لدى وزير الخارجية الامريكي اضاف بأن الادارة الامريكية لا ينبغي ان تساعد اسرائيل طالما لا تساعد حكومتها بشكل حقيقي مساعي الولايات المتحدة لتقدم السلام في المنطقة.
وبدلا من أن يضاف تقرير آخر للجارور، من الأفضل تحويل قضية "مرمرة" الى نقطة انعطافة في سياسة الحصار على غزة واستمرار الحصار في الضفة وفي شرقي القدس. ابحار في المسار الحالي سيؤدي بنا الى الهاوية.
------------------------------------------------------
يديعوت - مقال – 7/6/2010
اسم العملية: انتفاضة ثالثة
بقلم: رونين بيرغمان
(المضمون: كتاب بحثي أعده سجين من حماس، عرمان، يدرس فيه سبل تطوير المقاومة من الضفة والقدس وعرب الـ 48 - المصدر).
البحث، الذي تم تهريبه مؤخرا من القسم الاكثر حراسة في سجن هداريم، يسمى في المحافل الداخلية "خطة حرب حماس" ويوزع بين النشطاء الكبار لوضع الخطوط الأساس لما ترى فيه المنظمة كمرحلة تالية في الانتفاضة الفلسطينية.
عرمان يدمج التحليل الدقيق لأعمال المقاومة في القطاع وفي الضفة، طبيعة وسائل الاعلام الاسرائيلية وفضائل ونواقص حماس في الضفة، ويضرب على ادعاءاته مئات النماذج والاقتباسات غير الاعتيادية – بدءا بتكنولوجيا ملاحقة الهواتف الخلوية، التي سمحت ضمن امور اخرى بالعثور على جثة الطفلة روز بيزام، وانتهاء الاقتباسات عن ليفي اشكول، موشين شريت، غولدا مئير، ايهود باراك وغابي اشكنازي.
عرمان ليس منظرا عسكريا فهو رجل ميداني صرف، كان بين النشطاء الأقرب لقادة حماس في الضفة حتى اعتقاله في 2002. وبناء على ذلك، فان كتابه يأتي كمرشد عملي للنشطاء الميدانيين. وهذه الوثيقة مثيرة جدا للانطباع مفصلة – وبالاساس مخيفة جدا – تبدي احيانا فهما عميقا جدا بطبيعة المجتمع الاسرائيلي وطرق قيادته.
وقد حصل ملحق "يديعوت 7 أيام" على نسخة من الوثيقة وينشر هنا لأول مرة أهم نقاطها.
الجديد: نار الصواريخ من الضفة
بحد ذاتها، الطرائق القتالية التي يركز عليها عرمان ليست جديدة. فالحديث يدور عن صواريخ، عبوات واختطافات. ولكنه ينسخها الى جبهة قتالية جديدة: الضفة الغربية في ظل استخدام العديد من المتعاونين قدر الامكان من اوساط عرب اسرائيل.
واجرى عرمان بحثا شاملا في اوساط كل سجناء حماس في السجن. تبين منه ان 90 في المائة منهم عملوا دون توجيه مركزي ودون ان يكونوا جزءا من مراتبية قيادة واضحة. وعليه وفي ضوء النجاح الاسرائيلي في تشويش قنوات القيادة، يدعي عرمان بأنه يجب التشديد على نشاط الفرد، دون مساعدة خارجية. و "كي يتمكن الفرد من العمل، يجب تزويده بالادوات والارشاد الوفير والبسيط".
موضوع ذو اهمية حرجة في نظر عرمان هو استخدام الصواريخ: "السلاح الذي من الواجب أن نحصل عليه هو السلاح الصاروخي، الذي سيكون وسيلة حيوية في المرحلة التالية لتغيير قواعد اللعب في الضفة وبالاساس في المناطق المحاذية لمناطق الـ 48. من أجل ضرب عمق الاحتلال، سواء في المستوطنات ام في المناطق المحتلة من العام 1948، هناك حاجة لمدى ثلاثة حتى خمسة كيلومترات. رجال المقاومة يمكنهم ان يحصلوا على صاروخ كهذا، دون حاجة الى شراء المواد الخام له في مكان بعيد. كما أن بوسع شخص مستقل ان يحصل عليها، دون ان يثير اي اشتباه، بثمن زهيد للغاية، اذا ما وفرنا له المعلومات عن طرائق الانتاج. وهذا هو دور منظمات المقاومة.
المثال الاكثر حضورا لاستخدام الصواريخ هو بالطبع حزب الله: "من التجربة الحديثة لحزب الله، سواء في العام 2000 ام في حرب تموز 2006 تبين بأن التأثير الاستراتيجي للسلاح الصاروخي كبير للغاية رغم عدم دقته وذلك لانه يجبر المحتلين على الانصياع للصافرة، وكنتيجة لذلك اخلاء الشوارع والمدن ووقف الحياة العادية. وهو يجبر العدو على ان يوجه انظاره الى الاعلى انتظارا لاصابة الصاروخ".
وعلى مدى كل الكتاب لا يفوت عرمان الفرصة للهزيء من الصمود الهزيل، بتقديره، للجبهة الداخلية الاسرائيلية.
"كما هو معروف، كل انسان يخاف التعرض للقتل، بطبيعة الحال، غير ان اعداءنا يخافون اكثر من الجميع على حياتهم وغير مستعدين لان يخاطروا في وضع قد يموتوا فيه في كل لحظة. وهذا يدفعهم لان يفكروا كل الوقت بترك المناطق التي تسقط فيها الصواريخ. القيادة السياسية للاحتلال قادرة على ان تحتمل الصواريخ اكثر من مواطني دولة الاحتلال. للعديد من الصهاينة منازل بديلة وجوازات سفر لبلدانهم الاصلية اضافة الى جوازات سفرهم الاسرائيلية. في حالة سقوط الكثير من الصواريخ، سيفكر هؤلاء السكان بجدية في ترك المدن، أو الانتقال الى السهل الساحلي، او الى خارج دولة الاحتلال بشكل عام. الامر سيصفي الحياة الطبيعة في هذه المناطق، مثلما حصل في سديروت، في عسقلان وفي كل بلدات النقب الغربي".
اما الجبهة الفلسطينية الداخلية، بالمقابل، فهو يقدرها بقدر أكبر بكثير. تحليل ردود فعل الجيش الاسرائيلي على نار الصواريخ من غزة ومحاولات اطلاق النار من الضفة في 2002 يوصله الى الاستنتاج بأن الجيش الاسرائيلي سيجتاح مدن الضفة ويلحق بمواطنيها الخسائر.
ومع ذلك، وحسب التجربة المتراكمة في قطاع غزة: "في البداية رد جيش الاحتلال على كل اطلاق لصاروخ بتصفية او بمذبحة، وردا على ذلك اتجه مقاتلو المقاومة الى العمليات الانتحارية. ولهذا فقد اضطرت سلطات الاحتلال الى اعادة النظر بشدة ردود افعالها على اطلاق الصواريخ وامتصاص ضربات الصواريخ. لا مفر من الاستعداد بعناية لأن يكون رد الفعل من جانب الاحتلال وحشيا ومبالغا فيه. يجب الاستعداد المسبق ايضا لرد فعل شديد ضد العدو".
فضائل الضفة بالنسبة لاطلاق الصواريخ عديدة جدا، وعرمان يشدد عليها. بل انه يحلل القدرات المستقبلية لـ "قبة حديدية" ويدعي بأن المنظومة لن تنجح في التغلب على نار الصواريخ قصيرة المدى.
"فهي بحاجة الى 15 ثانية لتشخيص الصاروخ من لحظة اطلاقه و 15 ثانية اخرى لاطلاق الصاروخ المضاد المعترض. بمعنى، مطلوب لهذه المنظومة 30 ثانية لتشخيص الصاروخ المهاجم واسقاطه، اذا ما نجح الصاروخ المعترض باصابته. والامر غير ممكن حين يدور الحديث عن صواريخ قصيرة المدى: من لحظة تشخيص الصاروخ يتبقى فقط 3 حتى 5 ثوان الى اصابته وذلك لان سرعة صاروخ قسام هي 200 متر في الثانية.
"بمعنى أنه قادر على أن يجتاز 4 كيلومتر في 20 ثانية ولهذا فليس لمنظومة الاعتراض امكانية للاعتراض. يجب ان تكون بعيدة عن ساحة اطلاق الصاروخ 30 ثانية على الاقل، أي 6 كيلومتر تقريبا. وهذا غير محتمل، وذلك لان التجمعات السكانية الفلسطينية والصهيونية متداخلة الواحدة بالاخرى على 800 كيلومتر على مقربة من الجدار وهكذا ايضا في القدس وفي المستوطنات، وذلك اضافة الى الثمن الباهظ لاعتراض كل صاروخ: جيش الاحتلال سيضطر الى تبذير 100 الف دولار على صاروخ ، الامر الذي سيجره الى استنزاف شديد وباهظ الثمن جدا".
التجنيد لعرب اسرائيل ايضا
يعنى عرمان كثيرا في دور عرب مواطني اسرائيل في الكفاح الفلسطيني، مع التشديد على عرب القدس الذين يضمهم في نفس واحد مع مناطق الضفة. ومع ذلك فانه يضع عدة قواعد لدور عرب اسرائيل، هدفها بالذات التشويش على أعقاب دروهم.
"هدف المقاومة في مناطق 1948 وفي القدس هو اقلاق المحتلين، تشويش حياتهم اليومية، ضعضعة أمنهم في مؤسساتهم، مكاتبهم، مدارسهم، معسكراتهم، سياراتهم، باصاتهم، قطاراتهم وشوارعهم – لتشجيع الهجرة السلبية وردع الهجرة الى الأرض المحتلة، من خلال ضرب الاقتصاد، شل المواصلات في الدولة، تهريب أصحاب الاموال، الجبناء بطبيعتهم، وذلك دون أن نجلب على أنفسنا رد فعل دولي يؤيد أفعال الاحتلال ضد سكان هذه المناطق (عرب اسرائيل). نحن بحاجة الى هؤلاء السكان في المستقبل القريب ولهذا فانه لا يمكننا ان نتعامل معهم بخفة رأي ونورطهم. هذا لا يعني بأي حال أننا نخرج القدس ومناطق الـ 48 من دائرة المقاومة، بل علينا ان نختار التكتيك الأفضل.
وكتب عرمان لنشطائه يقول ان "الوسيلة الاكثر نجاعا هي الحرب الشعبية لتخريب الطرق، اشعال الحرائق، تشويش وسائل الاتصال الحيوية في دولة الاحتلال وفرض الرعب على الصهاينة دون القتل او حتى الاصابة، الا في حالات شاذة. وكما اسلفنا، في هذه المناطق الهدف هو حمل العدو على الشعور بأن أمنه متضعضع ودفعه الى ان يفهم بأن بقاءه في هذه البلاد سيكلفه ثمنا لا يطاق. في صحافة الاحتلال نشرت منذ الان تقارير عديدة عن منشآت البنى التحتية لديهم وهي ممكنة الوصول لرجال المقاومة.
ويواصل عرمان يقول إن "القدس تتميز بكثرة الاهداف، بسبب الاختلاط الكبير بين المحتلين والفلسطينيين. والامر يفترض اختيار الاهداف والعمل بحذر كبير، بسبب كثرة كاميرات المتابعة. وتجدر الاشارة الى ان الخيار المفضل في هذه المرحلة هو استخدام العبوات الناسفة المموهة، مثلما عمل المقاتلون في انتفاضة الاقصى: مثل العبوة التي أعدها مهندس العبوات عبدالله البرغوثي في عملية سبارو او علب الحلوى او الحواسيب. بمعنى، يمكن تحويل كل شيء الى عبوة ناسفة، ونحن نشدد على أن في القدس يجب العمل بحذر شديد قبل كل عملية، بسبب وسائل الملاحقة والاكتشاف. يجب فحص سبل الوصول والانسحاب والمنطقة حول ساحة العملية".
التكنولوجيا: حذر في الانترنت
بين مصادر المعلومات المثيرة للانطباع الموجودة تحت تصرف عرمان يبرز ميله الى اقتباس تحقيقات أجريت بين السجناء. وقد أجريت هذه أساسا في مسائل الامن الشخصي وأمن الاتصال – مسائل هامة تطرح عندما يلقى القبض على نشطاء حماس ويواجهون بمواد التحقيق ضدهم.
"بودنا أن نشدد على انه مؤخرا التقينا بأعضاء خلايا كثيرين تم اعتقالهم من خلال الانترنت. أعضاء الخلايا اولئك كانوا يتحدثون مع غزة. احدهم كان يتحدث مع غزة من خلال برنامج المسينجر في مقهى للانترنت، فوجىء لان يكتشف بأن المخابرات عرضوا عليه محضرا لكل المحادثات التي أدارها على مدى شهرين. الانترنت تخضع للرقابة تماما مثل الهواتف، وحتى لمتابعة أكثر حرصا، لأن ا لاستخبارات قادرة، بسهولة شديدة، على التسلل لكل عنوان بريدي والتظاهر بأنها الطرف الآخر في الاتصال. خلايا عديدة انكشفت بهذه الطريقة".
الفصل عن أمن الاتصال في كتاب عرمان الذي "يقوم على أساس بحوث أمنية أجراها سجناء حماس داخل سجون العدو الصهيوني"، وهو يتشكل من نماذج عديدة، وكذا من تجربة نشطاء وأحداث جنائية في اسرائيل ايضا.
وهو يبدأ بشرح طويل جدا عن الهاتف الخلوي، كيف يعمل وكيف ينقل المعلومات عبر المركزيات المختلفة. بعد ذلك يتوجه عرمان الى تحليل الاحداث: "هذا هو المكان لذكر حدث جنائي وقع في دولة الاحتلال. جد قتل حفيدته وألقى بجثتها في جدول في مدينة تل أبيب. في البداية اعترف ولكن بعد اسبوع من ذلك تراجع عن افادته، وحين فتشت الشرطة في النهر على جثة الطفلة التي وضعت في حقيبة بعد القتل. غير ان الشرطة واصلت البحث في المكان الذي روى لهم عنها وتجاهلوا روايته الاخرى. وقد استندت الشرطة الى معلومات الكترونية تعزز افادته الاولى وتثبت بأنه كان في المنطقة بالضبط في ذات الوقت. قوائم سجلات الهاتف المتنقل لديه أثبتت ذلك. واستمر البحث في ذات المكان الى ان عثر على الطفلة. هذه حقيقة ثابتة"، ينهي عرمان هذا الجزء في بحثه، ويضيف جملة مثيرة للقشعريرة: "والحكيم يتعلم من تجارب الاخرين".
وحسب بحوث عرمان، فان المخابرات الاسرائيلية يمكنها ان تتنصت على كل الشبكات، ان تقرأ كل البلاغات النصية وأن تقتحم كل حاسوب او برنامج رسائل.
ويحذر عرمان ايضا من جهاز الـ جي بي أس فيقول: "الحرب الاخيرة في غزة اعتمدت اسرائيل بقدر واضح على هذه الشبكة، ولا سيما لغرض العثور على جنودها في المنطقة، وخاصة بعد ان هددت حماس المرة تلو الاخرى باختطاف الجنود.
السلاح الاساس: استمرار الاختطاف
قسم هام جدا من الكتاب يكرس لتحليل سلاح الاختطاف، ولا سيما كوسيلة لتحرير السجناء. ومع أن عرمان لا يذكر نفسه وأعضاء خليته إلا انه يشير الى ان حل مشكلة السجناء من خلال اعمال الاختطاف هو في رأس سلم اولويات المقاومة.
في هذه الاجزاء لا يوفر صوته عن المجتمع الاسرائيلي ويخيل هنا أنه في المرة الوحيدة في البحث يخطىء في فهمه. فهو يقول "إن المجتمع الصهيوني مجتمع مهاجرين من كل العالم لا يعرف الواحد الاخر او حتى أنفسهم. كل صهيوني يفكر فقط بنفسه ولهذا ففي المجتمع الصهيوني لن تسمع اعلانات مثل "محظور تحرير جنود ومخطوفين مقابل سجناء فلسطينيين انطلاقا من المبدأ"، لان كل واحد منهم يخشى بانه هو نفسه قد يتعرض للاختطاف. رأي الصهيوني العادي بتبادل السجناء لا ينبع من الاخلاق، ومشاعر وطنية او انسانية بل من الخوف في ان يكون هو ايضا قد يختطف. وعليه فانه يحرص قبل كل شيء على نفسه، هذه هي عقلية الصهاينة".
ويشدد عرمان على ان جلعاد شليت "لا يكفي" لاغراض الفلسطينيين. "عملية اختطاف واحدة لا تكفي. جندي واحد لم يحقق الهدف. الاسعار معروفة: حماس طلبت مقابل شليت 450 سجينا محكوما بالمؤبدات وفترات طويلة و 550 سجينا تقررهم اسرائيل حسب معايير تحددها حماس. واضح ان هذه الصفقة لن تحل مشكلة السجناء وأسير واحد لا يكفي".
ويضرب عرمان مثلا حالة وقعت في اثناء صفقة جبريل. "أم احد الاسرى امسكت بأحد الوزراء عانقته وطلبت منه ألا يصوت ضد الصفقة. هكذا حصل ايضا في صفقة تبادل الاسرى التي تضمنت سمير قنطار. تذكروا تأثير زوجة غولد فاسير وأمه، وعائلة ريغف. على مدى يومين اقاموا خيمة امام الكنيست لاقناع الوزراء بتأييد الصفقة. وبالفعل، 23 وزيرا من أصل 24 أيدوا. هذا نتيجة ضغط العائلات وتعاون وسائل الاعلام التي ضغطت على القيادة السياسية. يمكن مراجعة الصحافة العبرية في تلك الفترة ورؤية ان الصحف تجندت للضغط على الحكومة لتأييد الصفقة".
وفي موضوع الاختطاف يوصي عرمان أيضا بالعمل من داخل مناطق الضفة. ويسأل متى يجب تنفيذ الاختطاف وكم وقتا ينبغي الاحتفاظ بالمختطف؟ ويجيب طالما بقيت اسرائيل تحتجز أسيرا واحدا، وحتى لو لم يكن لديها أي اسرى على الاطلاق نحن ملزمون بأن يكون لدينا سجناء ايضا لحماية المقاتلين ضد الاغتيال او لتحريرهم في حالة الاعتقال.
التكتيك: نشاط خلايا
على مدى كل الكتاب يشدد عرمان بأهمية العمل المستقل للخلايا، وذلك ايضا في صالح أمنها ومن أجل نشر النشاط الى أكبر قدر ممكن.
بهذا المفهوم فأنه يتبنى نموذج عمل القاعدة والجهاد العالمي الذي تم بنجاح كبير منذ سنوات – خلق قدرة وصول عالية للمعلومات التكنولوجية وتعليمات العمل من على ظهر الانترنت للنشطاء المعنيين بتدريب أنفسهم واستخدام الاسلحة المعدة على عجل وسهلة الحصول عليها.
"ينبغي تطوير وسائل قتالية شعبية، زهيدة الثمن وواسعة الانتشار. هناك حاجة لوسائل قتالية ناجعة توفر علينا مواجهة جبهوية خطيرة. يجب استغلال التقدم في التكنولوجيات المدنية في صالح استخدامات عسكرية لاستخلاص المواد الأساس اللازمة لانتاج عناصر كل مادة متفجرة. هناك حاجة لتبسيط الاجراءات التي ينطوي عليها ذلك. يجب الامتناع عن التعقيدات العلمية وايجاد أساليب علمية وتكنولوجية لاعداد المواد الأساس في معامل صغيرة، دون التشاور مع الكيماويين.
"في السجن تبين أن نحو 90 في المائة من نشطاء انتفاضة الاقصى عملوا دون اتصال بمنظمة حماس، من ناحية مالية ومن ناحية الامدادات، او أنهم هم الذين بادروا الى الاتصال بالمنظمة" يجمل عرمان ويضيف "مطلوب آلية تنظم وتستخدم الشباب وتوفر المعلومات والتوجيه لكل من هو معني بالسير في طريق المقاومة. هذا الكتاب هو جزء من هذا الجهد".
------------------------------------------------------
معاريف - مقال - 7/6/2010
بين السيء والاسوأ
بقلم: شموئيل روزنر
(المضمون: الاتراك يقودون الان الجبهة التي تحاول منع العقوبات الدولية بقيادة امريكية ضد ايران، والامريكيون يريدون ارضاءهم، وليس خسارتهم - المصدر).
يحتمل الا يكون أمام اسرائيل مفر. يحتمل أن تضطر الى الموافقة على لجنة تحقيق كهذه او تلك لموضوع الاسطول، لجنة يكون لها طابع دولي او تضم في عضويتها مندوب دولي، او على رأسها تقف شخصية دولية. يحتمل ان يكون الخيار الذي تقف امامه اسرائيل الان هو بين السيء والفظيع، وان من الافضل لها أن تختار السيء. يحتمل أن يكون كل ما يمكنها أن تفعله في ضوء الضغط هو المساومة على الشروط، على حجم التفويض، على تركيبة المشاركين. الحرص على الا يضطر جنود الوحدة البحرية الى التسلح بالمحامين وان يخضعوا للتحقيق، والتأكد بان يكون في اللجنة ايضا مندوب امريكي وليس فقط لغز نيولندي؛ المطالبة بان تحقق اللجنة بحدث موضوعي والا تنشغل بالمسألة السياسية للحصار على غزة.
حتى لو استجيبت كل هذه المطالب، حتى لو أخذ مبادرو اللجنة على عاتقهم كل القيود التي تعنى بها اسرائيل، حتى لو جلس فيها امريكي، وحتى لو ظهر أن النيوزلندي هو محب كبير لصهيون – حتى لو حصل كل هذا، فمن غير المجدي أن نتوقع بان تخرج اسرائيل جيدا من التقرير الذي سيخرج عنها. في افضل الاحوال ستخرج متوسطة حتى سيئة. في الحالة المعقولة ستخرج سيئة حتى سيئة جدا. صحيح: هناك غير قليل من الحجج القوية التي ستفيدها في يوم الاختبار، توجد براهين، توجد معلومات، يوجد رجال قانون دهاة يمكنهم أن يعرضوا مبرراتها. غير أن لجان التحقيق ليست هيئات "قضائية". ليس حقا. فهي هيئات تتخذ صورة القضائيين – بمعنى، اولئك الذين يستخدمون اللغة القضائية، اولئك الذين يطرحون مسرحية وكأنها قضائية، في الوقت الذي يدور فيه الحديث عمليا عن مؤسسات سياسية. وفي العمل السياسي توجد لاسرائيل فرصة اقل للنجاح.
لا، فرصها اقل ليس بسبب كراهية اسرائيل. ليس فقط بسبب كراهية اسرائيل. إذ كما أسلفنا يمكن التأكد من أن يجلس في اللجنة اشخاص ليست كراهيتهم هي معتقدهم (على أن تكون المعلومات الاستخبارية المسبقة عن المرشحين أدق من المعلومات الاستخبارية التي وضعت تحت تصرف الوحدة البحرية قبل الاجتياح الفاشل لـ "مرمرة"). فرص اسرائيل اقل لانها أضعف سياسيا ممن يقف أمامها. فهي أصغر، أقل حيوية وأقل خطورة من تركيا. للمندوب الدولي، النيوزلندي أو الامريكي – الى جانب رغبته الشديدة، على فرض أن تكون لديه مثل هذه الرغبة، للنزول للتحقيق وصولا الى الحقيقة – ستكون مصلحة واضحة في عدم الاهانة، او اثارة غضب الاتراك. أما اغضاب اسرائيل فيؤلم اقل.
توجد للامريكيين الان صعوبة كبيرة مع حكومة أنقرة. من جانب واحد فانهم يحتاجونها، ومن جانب آخر يلاحظون بقلق تغيير نبرة ونغيير نهج الاتراك – نعم، تجاه اسرائيل بالطبع، ولكن على نحو مبطن وواضح ايضا تجاه الولايات المتحدة. الاتراك يقودون الان الجبهة التي تحاول منع العقوبات الدولية بقيادة امريكية ضد ايران، والامريكيون يريدون ارضاءهم، وليس خسارتهم. تركيا هي دولة كبيرة جدا، هامة جدا، قريبة جدا من مراكز الاحتكاك والمواجهة المحتملة من أن يسمح لها بقطع الاتصال والانتقال نهائيا الى معسكر الخصم. "الغرب"، الذين ادار ممثلوه الاوروبيون كتفا باردة لتركيا عندما جروا الارجل ورفضوا عمليا ضمها الى الاتحاد الاوروبي، سيضطرون الى أن يدفعوا بعملة ما كي يحافظوا على الاتصال.
على أي حال لا توجد فرصة ان تتخذ لجنة دولية قرارا يقبل الرواية الاسرائيلية ويلقي بالمسؤولية عن تدهور قضية الاسطول على تركيا. صحيح، لم يفعل الاتراك شيئا كي يمنعوا المأساة، لم يستجيبوا لطلب اسرائيل، لم يبدوا أي اهتمام بتهدئة الخواطر، سمحوا، وربما بشكل غير مباشر او مباشر، مولوا الاستفزاز. في المحكمة يمكن لهذا ان يكفي للادانة. ولكن يجدر بنا الا نتشوش: اللجنة الدولية هي مخلوق سياسي.
-----------------------------------------------------
اسرائيل اليوم - مقال – 7/6/2010
السياسة: تكتيك واستراتيجية
بقلم: يوفال زلمان
(المضمون: نتيجة القرارات الاستراتيجية عندنا تدل على أننا كنا سنكسب أكثر لو أن قيادتنا عملت تكتيكيا بالذات - المصدر).
دارج القول ان الفارق بين الزعماء الحقيقيين وبين اولئك غير الحقيقيين هو أنهم لا يمكنهم ان يتخذوا قرارات استراتيجية ذات مغزى، ذات آثار بعيدة المدى، وليس فقط تنفيذ خطوات تكتيكية موضوعية. القيادة الاسرائيلية الحالية، كما يبدو، تفكر بشكل استراتيجي، ولكن في ضوء سلوكها في الاسبوع الماضي يتعزز الانطباع بأنه كان من الافضل لها لو فكرت تكتيكيا.
من الصعب الافتراض بأن القيادة الاسرائيلية لم ترغب في مواجهة مع الاسطول الذي شق طريقه الى غزة. وهي بالتأكيد لم ترغب في مواجهة عنيفة، وبالتأكيد لم تفكر بأن تكون هذه هي آثارها. ولكن كان لها ايضا رغبة في أن تري منظمي الاسطول، والعالم بأسره، بأن اسرائيل توقف من يحاول خرق قواعد الحصار على غزة. كان هنا تفكير استراتيجي، رغبة في نقل رسالة للعالم، القيام بعمل واحد تكون له آثار على الاحداث المستقبلية.
غير أنه لم تأخذ بالحسبان آثار هذا الفعل على الساحة الدولية الاوسع، على مكانة اسرائيل في العالم وعلى عدم الثقة التي سيثيرها حول كل خطوة شرعية وموجهة للسلام مهما كانت او ستكون. لو أن زعماءنا فكروا فقط تكتيكيا كيف يمنعون وصول الأسطول، كيف يوقفوه، دون ان يتطلعوا الى نقل رسالة عامة – لكان ممكن لكل شيء ان يكون أفضل.
مر اسبوع منذ ذلك الحين وأحد من قادة الدول لم يجد من السليم الاعتراف بأن هذا كان قصورا. هنا أيضا، يمكن التقدير، بأن الحديث يدور عن قرار استراتيجي: عدم الاعتراف على الملأ بالاخطاء كي لا تخلق سابقة في اعقابها يطالبوننا باعتذارات وايضاحات لخطواتنا. في "الشارع" الاسرائيلي، كما يخيل، يعرفون بالذات بأن هذا قصور. واحد يعتقد ان هذه فشلة عسكرية بينما آخر يعتقد بأن أوامر الحكومة هي مصدر الخطأ. ثالث يتهم الاعلام ورابع يتهم العالم ذا الوجهين. ولكن واضح ان هذه ليست خطوة عسكرية – سياسية ناجحة.
عدم الاعتراف حتى ولو كان جزئيا، يدفع العالم الى الابتعاد عن اسرائيل وبعض من الشعب الى التفكير بأن قيادته عمياء عما يجري. ومرة أخرى يسترق الى القلب الاحساس بأنه لو أن القيادة فقط اتخذت قرارات تكتيكيا صغيرا، اعترفت بالاخطاء، وعدت بالتحقيق، ولم تفكر عشر ثواني الى الامام إلا في الوضع المتدهور في هذه اللحظة، لكان وضعنا أقل سوءا.
في المستقبل القريب، كما يخيل، من أجل الخروج من ورطة الاسبوع الاخير ستوافق اسرائيل على تسهيلات في الحصار على غزة. مرة اخرى هذا يعتبر قرارا استراتيجيا. من أجل مصالحة العالم قليلا وعدم الاندحار في عزلة سياسية فان دولة اسرائيل سترى، وان كان بشكل رمزي، بأنها مستعدة لأن تسير نحو الفلسطينيين. غير أنه مرة اخرى يعد هذا قرارا استراتيجي مزعوم ولكنه عمليا قصير النظر.
التسهيلات في الحصار، في الظروف الناشئة، ستبث للعالم بأن اسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة والاستفزاز. وبينما لم تنجح أي خطوة دبلوماسية للتخفيف من حدة الحصار – فهل بالذات استفزاز الاسطول هو الذي ينبغي ان يغير سياسة اسرائيل.
ومرة اخرى سنتساءل ماذا كان سيحصل لو أن قادتنا اتخذوا قرارا تكتيكيا وليس استراتيجيا، تبنوا خط تفكير ضيق وليس واسع الأفق، وقرروا ببساطة بأن حدث الاسطول – مهما كان دراماتيكيا – لا يمكنه ان يغير سياسة كاملة.
هذا، بالطبع، هو مجرد قائمة جزئية لاتخاذ القرارات الاسرائيلية. يمكن أن نحصي المزيد والمزيد من القرارات الحاسمة للقيادة في الأيام الاخيرة لنرى كم هي استراتيجية، هامة، ذات رؤيا. واذا كانت هذه استراتيجية، فكم كنا سنخرج كاسبين لو أن اصحاب القرار كانوا سيفكرون ويعملون تكتيكيا.
------------------------------------------------------
يديعوت - مقال - 7/6/2010
وماذا الان؟
دعوا الاتراك يقلقون
بقلم: الياكيم هعتسني
(المضمون: ماذا لدينا لنخشاه؟ أن يأتي اردوغان عبر البحر؟ وهل يمكن منع وصوله اليوم؟ "ميناء ايراني"، يقلق نتنياهو. وكيف نتعايش نحن مع الانفاق الايرانية؟ - المصدر).
سيناريو خيالي، وليس مستحيلا: سفن حربية تركية (مع او بدون اردوغان) ترافق الاسطول "الانساني" التالي لغزة، بمعنى تحمل تهديد الحرب. الحرب مع تركيا هي فكرة مجنونة، ولكن هكذا ايضا الاستسلام للانذار التركي في خدمة حماس والذي يسحق سيادتنا – وأين سينتهي الامر؟ اذا حاولنا اعطاء الاتراك الرد في البر، سيحتل الجيش الاسرائيلي ميناء غزة وهكذا سيمنع صداما بحريا. اما التتمة فستكون محتمة: احتلال القطاع بأكمله وبثمن باهظ.
اعتراف شخصي: الموقع أدناه يتطلع لان يرى مستوطنات غزة اليهودية تقف مرة اخرى في مكانها، ولكنه يعارض احتلال القطاع اليوم. إذ من سيربح من ذلك؟ أولا وقبل كل شيء رام الله. طرد حماس سيعيد غزة الى "الشريك" ابو مازن، الرجل الذي أعلن بان اسرائيل ارتكبت "مذبحة مقصودة". اعادة التوحيد ستحث اقامة دولة فلسطينية وادخال جيش دولي الى بلاد اسرائيل، وستكون على أي حال عدا تنازليا للسيادة الاسرائيلية. لن نبعث بابنائنا للتضحية بانفسهم من أجل اقامة "فلسطين".
إذن ماذا – مات الملك؟ حسب قواعد اللعب القائمة – نعم، وعليه فيجب تغيير القواعد التي استدعت سيناريو مجنون مثل شفا الحرب مع تركيا. هذه القواعد بموجبها محطة توليد الطاقة في عسقلان توفر لهم الكهرباء وهم يوجهون اليها الصواريخ. نحن وايران نتعاون: هي تغذي الارهاب الغزي بواسطة القتال، ونحن نعيله بالغذاء، الوقود، الادوية والمواد الخام. هم يطلقون علينا الصواريخ ونار القناصة ونحن نصدر لهم انتاجهم الزراعي ونجبي نيابة عنهم الجمارك وضريبة القيمة المضافة وبينما نحاول منع تدفق الاموال اليهم من الخارج – نزودهم بالاوراق النقدية بالشاحنات. اربع سنوات وهم يحبسون جندينا، ونحن ندخل الى مستشفياتنا مرضاهم. وهم لا يزالون يهتفون "حصار! تجويع! ابرتهايد!"، واللاساميون في كل العالم يستجيبون ويعدون حصارا – لنا.
هذا الوضع لا يمكن ان يستمر، والعودة الى سواء العقل تستوجب التوقف عن التذاكي والقيام بما هو مقبول في العالم بين الاطراف المتحاربة. أحد ما اكتشف الدولاب قبلنا. إذ لا خلاف بان بيننا وبين حماس يسود وضع حرب، وعليه فيجب اغلاق الحدود. من الان فصاعدا انتهى العلاج الطبي، الكهرباء، الوقود وتيار المياه. "في الحرب مثلما في الحرب"، وكل ما ينقصكم فليوفره لهم رجاء اخوانهم واصدقاؤهم "الانسانيون" عبر معبر رفح وعبر البحر.
الممر البري مغلق في وجه حماس لان حماس، القريبة من "الاخوان المسلمين"، تعرض للخطر النظام المصري ولان فتح معبر حدود "فلسطيني" ليس بادارة رام الله يمس بحصرية حكمهم. ومن يدفع لقاء هذا؟ نحن. وعلى أي حال، فليفتح المعبر الى مصر وليفتح البحر – وتركيا وايرلندا، فرنسا ونيكارغوا، السعودية وماليزيا فليقيموا لهم محطات كهرباء، يحل لهم ماء البحر، يوفروا الطعام، الادوية والعمل.
صحيح أنه من البداية فرض "الحصار" للضغط من اجل تحرير جلعاد شليت. ولكن هذا الهدف تخلت عنه الحكومة، التي تكتفي اليوم بالرقابة على ادخال السلاح والمخربين، وهي المهمة التي يمكن ابقاؤها للامريكيين، وهي ايضا من مصلحتهم منع تحويل القطاع الى "القاعدة لاند". واذا ما فشلت الرقابة الدولية، فيكون محفوظ دوما لسلاح البحرية الحق القانوني بان يوقف ويفحص كل سفينة مشبوهة. ماذا لدينا لنخشاه؟ أن يأتي اردوغان عبر البحر؟ وهل يمكن منع وصوله اليوم؟ "ميناء ايراني"، يقلق نتنياهو. وكيف نتعايش نحن مع الانفاق الايرانية؟
في اليوم الذي نكف فيه عن العيش مع غزة "بغير طريقة طبيعية"، ونتصرف فيها بطريقة طبيعية، سنجبي منها ومن زعمائها ثمنا كاملا على كل عدوان، في تطلع للوصول الى الوضع الممكن: عدوانهم الذي لا هوادة فيه يكبحه ردع وهجوم ومثابرة من جانبنا.
------------------------------------------------------
معاريف - مقال – 7/6/2010
جيش ابادة اسرائيل
بقلم: عاموس جلبوع
(المضمون: يرى الكاتب ان الرحلة البحرية الى غزة جزء من حرب شاملة تشنها قوى معادية لاسرائيل ترمي الى القضاء عليها أو الى جعلها دولة غير يهودية في أقل اعتبار - المصدر).
سمى رئيس الحكومة ووزير الدفاع الاسطول والردود عليه باسم "هجوم نفاق". وهما مخطئان. فليس أمامنا هجوم بل حرب من نوع جديد لدولة اسرائيل بدأت في حرب لبنان الثانية. الغاية البعيدة لهذه الحرب هي اسقاط دولة اسرائيل عن خريطة دول العالم، أو على الأقل جعل دولة اسرائيل تكف عن كونها دولة يهودية ذات سيادة. والغايات المتوسطة لها اثنتان: الاولى شيطنة الدولة بواسطة العيب الذي لا ينقطع عليها، بحيث تفقد الدولة شرعيتها الدولية؛ والثانية الافضاء الى أن تفقد دولة اسرائيل بالتدريج قدرتها على الدفاع عن نفسها وان تفرع يديها تسليما سلفا في مواجهة كل عدوان عنيف وتقبل املاءات استسلام مختلفة.
يتألف الجيش الذي يدبر هذه الحرب على دولة اسرائيل من تحالف منظمات لا يوجد بينها شيء مشترك سوى هذا الهدف. فالحديث عن فلسطينيين وفي ضمنهم حماس وجهات في السلطة الفلسطينية، وعن منظمات اسلامية متطرفة، وعن منظمات ارهاب مختلفة، وعن وسائل اعلام دولية مثل "الجزيرة"، وعن منظمات يسارية ويمينية متطرفة في العالم، وعن مئات منظمات "حقوق الانسان" و "الزكاة" وسائر المنظمات الدولية "غير الحكومية"، وفي ضمنها منظمات حماية البيئة، ومنظمات طلاب جامعيين ومحاضرين في جامعات الغرب. وفي اسرائيل ينتمي الى هذا الجيش الحركة الاسلامية التابعة لرائد صلاح وحزب التجمع الوطني الديمقراطي لعزمي بشارة ومنظمات يسار اسرائيلية متطرفة.
القاعدة الصلبة المركزية لهذا الجيش في بريطانيا. كانت ايران وفنزويلا حتى المدة الأخيرة الدولتين اللتين تؤلفان جزءا لا ينفصل من المعسكر، في حين كانت ايران تدعو مباشرة بلا أي غطاء الى ابادة اسرائيل. وانضمت تركيا ايضا بأخرة الى صفوف هذا الجيش لأسباب مختلفة وهي الان ترفع رايتهم. دول اوروبا الغربية لا تنتمي بطبيعة الامر لهذا الجيش، لكن كثرتها الكاثرة لا تساعد اسرائيل في الحرب لأسباب مختلفة وتؤيد وسائلها الاعلامية نشاط هذا الجيش أو التحالف غير المقدس، وإن لم يكن ذلك في جميع غاياته.
قامت الولايات المتحدة، حتى تولي اوباما الرئاسة في مواجهة هذا الجيش وبخاصة لمعرفتها أن الغرب وحضارته هما الهدف الحقيقي لمحاربة اسرائيل. إن سلوك اوباما المذل لدولة اسرائيل ورئيس حكومتها، أي لحليفة أشد اخلاص للولايات المتحدة والأشد تعلقا بها قد أيد هذا الهجوم.
ليست طرائق عمل قوى هذا الجيش هي العنف الشديد الموجود عند ارهاب فتاك كأرهاب المنتحرين او اطلاق كثيف للصواريخ وما أشبه، بل العنف "اللين" – أي رمي الحجارة والأشياء المعدنية، واستعمال الفؤوس والسكاكين الهراوى، والزجاجات الحارقة وقنابل الترويع واطلاق النار الحية أحيانا. وثانيا الكذب والتزوير على أن يكون عنصرين مركزيين في الدعاوى والعلل لتقديم الأهداف؛ فالحقائق لا تهم فهي لا تزيد على أن تشوش ولهذا يتجاهلونها. ويحتل مكانها دعاية تصبح مقدسة والويل لمن يجرؤ على انتقادها.
ثالثا التلون. وهو يبلغ الذرى عندما يتهمنا رئيس حكومة تركيا بقتل تسعة مواطنين، في حين قتلت دولته في العشرين السنة الأخيرة 37 ألف كردي ومحت اكثر من 2500 قرية كردية. ورابعا، المظاهرات والعزل والقطيعة. وخامسا استغلال مؤسسات الأمم المتحدة للعيب على دولة اسرائيل وسلبها حقوقها. لكن ليس في هذا ما يمكننا من القول إن "العالم كله ضد لنا". فهناك طبقات كثيرة في الغرب تنظر بقلق الى الأخطار الكامنة في هذا التحالف، وكثيرون معنيون بتأييد اسرائيل. وثمة الشعب اليهودي. عندما يعوزنا الان هو استراتيجية جديدة لحكومة اسرائيل للمواجهة في هذه الحرب وبناء وسائل فاعلة لتحقيقها.
----------------------انتهت النشرة ------------------------
http://hala.ps/ar/index.php?act=Show&id=20001
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
هلا فلسطينhttp://hala.ps/ar/uploads/General/100607125355XKMh.jpg
قسم العناوين
يديعوت احرونوت:
- ضغط.
- العالم يطالب نتنياهو بلجنة تحقيق.
- جملة ضغوط دولية.
- ضباط في سلاح البحرية يطالبون: لجنة تحقيق خارجية.
- تقرير: تركيا تمس بالاستخبارات الاسرائيلية. "العيون الاسرائيلية في ايران – في خطر".
- قمة في تركيا بهدف عزل اسرائيل.
- المقاتلون: أين كانت الاستخبارات.
- ثلاثة شبان يقيمون موقعا الكترونيا في الاعلام بـ 14 لغة.
معاريف:
- المعركة على لجنة التحقيق.
- اوباما لنتنياهو: "هيا قرر".
- قتل في العيون.
- عزة، وليس ضعفا.
- لا تسافروا الى تركيا، بالأمر.
- الولايات المتحدة لاسرائيل: كفوا عن سحب الوقت.
- لجنة شليت ضد كسر الحصار: يمس بفرص الصفقة.
- اليوم: البحث في سحب امتيازات النائبة الزعبي.
هآرتس:
- نتنياهو لجنة تحقيق دولية هي سابقة خطيرة.
- في أعقاب اكتشاف الغاز، الدولة تطالب تشوفا باعادة عشر رخص للتنقيب.
- صور جديدة توثق لحظة الاختطاف.
- قادة سفن في الاحتياط: تشكيل لجنة فحص خارجية للجيش الاسرائيلي.
- قلق في اسرائيل: رئيس الاستخبارات التركي الجديد مقرب من ايران.
- تقرير: مزيد من الاسرائيليين يحاولون وضع حد لحياتهم، قدر أقل ينجحون في ذلك.
اسرائيل اليوم:
- "سنحمي مقاتلي الجيش الاسرائيلي من التحقيقات".
- اسرائيل تفضل: لجنة محلية ومراقبين.
- العالم يفقد الصبر.
- مصدر أمني: الصور تحطم لاردوغان حجته.
- لا تسافروا للاستجمام في تركيا، بالأمر.
* * *
قسم الأخبــــار
الخبر الرئيس – اسطول الحرية – معاريف – من أمير بوحبوط:
قتل في العيون../
اعتدنا على أن نراهم يقتحمون خارجين من الماء، يحملون أسلحتهم بثقة ويهجمون على العدو. في كل الصور الرسمية التي تركت آثارها في الذاكرة الجماعية لمقاتلي الكوماندو البحري فأنهم فتيان منيعون ومفعمون بالدوافع ولا يعرفون الخوف. أما أمس فقد ظهر أبطال الوحدة البحرية مثلما لم نشهدهم من قبل أبدا. في الصور التي نشرتها الصحيفة التركية الشعبية "حريات" نجدهم مرضوضين مضروبين، مكشوفي الوجه ونازفين – نتيجة لقاء مع مرتزقة مسلحين انتهى بحدث دبلوماسي أصداؤه تبقى حتى بعد أسبوع.
الصور التي نشرت أمس في الصحيفة واسعة الانتشار في تركيا، تحت عنوان "دموع الكوماندو"، التقطت في الدقائق الاولى بعد صعود المقاتلين الى دكة "مرمرة". ويرى فيها أربعة من المقاتلين نزلوا بداية الى "مرمرة" بعد أن سحب سلاحهم وستراتهم الوقائية واحتجزوا عمليا كرهائن. وبعد دقائق نجح رفاقهم الذين وصلوا في المجموعة الثانية الى الدكة في تحريرهم من الآسرين في متن السفينة.
محررو "حريات" لم يوفروا الأوصاف المهينة بمقاتلي الوحدة البحرية – بحيث يمكن أن نرى في الصور القاسية مقاتلين يجرون من النشطاء ويقتادون الى متن السفينة، بل وتركيان يكمنان للجنود مع قضبان حديدية. وقد عرض كل الجنود بالصور بوجوه مكشوفة ودون تشويش.
الأصعب بينها جميعها الصورة التي بدا فيها مقاتل الكوماندو ب وهو ينزف في رأسه ويتم انزاله على الدرج دون سلاحه الشخصي. "هذا حصل بعد وقت قصير من تلقيه ضرب مبرح وفي النهاية تلقى أيضا قضيبا حديديا على رأسه"، هكذا استعاد أمس المقاتلون الحدث. "لم يعرف على الاطلاق الى أين يقتاد. ب هو أحد المقاتلين الأوائل الذين نزلوا من المروحية. مقاتل قوي جدا، أحد الاقوياء في الوحدة. وهو هائل في معارك الاشتباك. ما كنت أتمنى لأحد ان يلتقيه في زاوية مظلمة. وحتى لو كان أمامه ثلاثة أشخاص لكان مزقهم. قفز عليه أكثر من عشرة نشطاء وهو لم يكن مستعدا لهذا"، شرح المقاتلون. "الصور تثبت بوضوح بأننا تصدينا لمخربين".
"نحن مذهولون"
لمشهد الصور القاسية، طفت الذكريات حديثة العهد لرجال الكوماندو الشبان: "بعد ان تلقى المقاتلون الاوائل الضربات، ألقوا بهم من القسم العلوي من الدكة الى القسم السفلي"، قالوا مسترجعين الحدث في أحاديثهم مع أقربائهم. "وهناك واصلوا ضربهم وجرهم بالقوة وهم يصرخون بنصف عربية – نصف انجليزية: "طيروا من السفينة او سنختطفكم". وفي غضون دقائق وصل اليهم باقي المقاتلين. الاحساس هو أنه يبدو ان كانت لهم نية لاحتجاز رهائن، ولكنهم لم ينجحوا. اما في اختبار النتيجة فقد عاد الجميع الى الديار".
في حديث مغلق آخر قال مقاتلو الوحدة لرفاقهم: "نحن آلات حربية. اذا كنت تقول لنا اجلب مخربا، سنجلبه حتى لو خاطرنا بحياتنا وبتفان. نحن نعرف كيف نقفز على المخرب من بعيد ونعضه في الرقبة إن كانت هناك حاجة، ولكن هنا مشكلة في الاستخبارات، مشكلة في المعطيات المسبقة التي تلقيناها".
عن التعقيد في السيطرة على السفينة شدد المقاتلون في أحاديثهم: "توجد جملة واضحة تقول "مخرب في العين – رصاصة في الرأس"، ولكن هنا كانت هذه مظاهرة حية في قلب البحر. حدث معقد، سفينة توجد قيد الحركة، دكة كلها رطبة. وحتى الرصاص يخترق الجدران، واذا ما اطلقت النار فستمس بمن خلفها، فهذه سفينة مدنية، وليست كارين ايه".
وروى احد المقاتلين لأبيه عن أحاسيسه بعد مشاهدته للمعركة بالصور. "الصور في الصحف التركية تثير الصدمة"، قال أمس الاب. "الشباب لم يسلموا بعد بالطريقة التي تم فيها كل شيء. في نهاية الأمر هم بشر، والان أنا أفهم لماذا قالوا انهم يحتاجون أيضا الى تعزيز".
وتحدث مقاتلو الوحدة البحرية بتقدير شديد ايضا عن قائد الوحدة العقيد أ. في أحاديث مغلقة نجده ينصت، يعزز وبالأساس ينقل رسالة بأنه راض عن النتائج، رغم ما حصل في بداية العملية وانكشف أمس في الصور. رسالتنا للمقاتلين، حتى بعد كشف الصور القاسية تبقى ثابتة: "نحن نبقى معا". أقوياء. لم نفاجأ بل فاجأنا، وهذه نتيجة اعداد. لا تزال بانتظارنا احداث معا وسنجتازها هي أيضا".
معاريف – من ايلي بردنشتاين:
اوباما لنتنياهو: "هيا قرر"../ الولايات المتحدة لاسرائيل: كفوا عن سحب الوقت../
الامريكيون يحذرون من ان تأجيل القرار الاسرائيلي بالنسبة لتشكيل لجنة تحقيق سيؤدي الى انعقاد مجلس الامن في الامم المتحدة وتنديد شديد باسرائيل. كما قيل ان الولايات المتحدة لن تتمكن هذه المرة من منع التنديد.
في رسالة نقلت الى القدس من البيت الابيض جاء أنه اذا لم يتخذ القرار بتشكيل لجنة تحقيق في الايام القريبة القادمة، فان الاتراك يعتزمون التوجه الى مجلس الامن والمطالبة بانعقاده الفوري ونشر تنديد، او حتى اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيق دولية اخرى. وحسب مصدر في واشنطن، فان مصادر في البيت الابيض لا يفهمون لماذا تتلبث اسرائيل جدا بالقرار. "هيا قرروا وانتهوا من هذا"، قال مصدر في واشنطن تحدث مع رجال البيت الابيض. وحسب اقواله: "كلما شدت اسرائيل الوقت، فانها تستدعي لنفسها المزيد من الضغوط". واضاف بان "في البيت الابيض ينتظرون ان تستدعي حكومة اسرائيل منذ الان مراقبا امريكيا هو شخصية قضائية معروفة لعضوية اللجنة".
وأمس انعقدت جلسة طويلة لوزراء السباعية بحثت في موضوع لجنة التحقيق التي ستتشكل لفحص احداث الاسبوع. بضعة محافل كانت ضالعة في المداولات روت بان السباعية تميل "الى تأجيل القرار لعدة ايام، انطلاقا من الافتراض بان هذا سيسمح لها بان تتخذ قرارا أكثر راحة لاسرائيل" – وذلك خلافا للرسائل من واشنطن.
الافتراض هو أن لجنة التحقيق التي سيجمع عليها ستكون من نوع لجان التحقيق الاسرائيلية التي يدعى اليها "مراقب دولي واحد أو اكثر"، وليس لجنة تحقيق دولية. كما أنه يطرح السؤال فيما اذا كان سيحقق مع الجنود والقيادة العسكرية الدنيا التي كانت ضالعة في العملية أمام اللجنة.
وزير الدفاع ايهود باراك أعلن أول أمس عن تأييده للجنة تحقيق اسرائيلية يدعى اليها مراقب دولي. يبدو أن هذه هي الامكانية المفضلة لدى قسم من الوزراء. ومع ذلك، معروف أن الوزراء ايلي يشاي، موشيه يعلون، بيني بيغن وباراك يعارضون ان تحقق اللجنة مع الجنود ولن يصادقوا على لجنة كهذه.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث في نهاية الاسبوع مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورد الاقتراح بتشكيل لجنة تحقيق دولية برئاسة رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق، مع نائبين – تركي واسرائيلي. وبالنسبة للحصار على غزة، تواصل الولايات المتحدة الضغط على اسرائيل لتغيير طبيعته وتنفيذ تسهيلات. في جلسة الحكومة أمس بحثت امكانيات مثل السماح بدخول الاسمنت الذي وصل في سفن الاسطول ونقله لمشاريع الامم المتحدة في غزة.
والى ذلك، يصل اليوم نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى مصر وسيلتقي الرئيس حسني مبارك في اطار حملته في القارة الافريقية.
ويضيف جدعون كوتس من باريس: الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو الاخر دعا أمس نتنياهو الى الموافقة على اقامة لجنة تحقيق دولية.
يديعوت – من يوسي يهوشع وآخرين:
تقرير: تركيا تمس بالاستخبارات الاسرائيلية. "العيون الاسرائيلية في ايران – في خطر"../
أفادت "الصاندي تايمز" اللندنية أمس بانه بينما تنشغل اسرائيل بالمساعي لصد الانتقاد الموجه لها في أعقاب الاحداث على "مرمرة"، فان المؤسسة الامنية في اسرائيل قلقة جدا.
وحسب الصحيفة البريطانية، فان التقارير التي وصلت الى وزارة الدفاع في اسرائيل تشير الى امكانية ان يكون الاتراك قرروا اغلاق قاعدة استخبارات اسرائيلية توجد على الاراضي التركية على مسافة غير بعيدة من الحدود مع ايران. وقال مصدر اسرائيلي مطلع للصحيفة انه "اذا حصل هذا، فان اسرائيل ستفقد أذنيها بل وأنفها، الذي يراقب الساحة الخليفة لايران". وحسب "الصاندي تايمز" فان معنى الامر سيكون أن الحصار الفاشل على غزة أدى الى اضعاف الدفاع عن اسرائيل حيال تهديد اكبر بكثير، تهديد القنبلة النووية الايرانية.
وأعلنت تركيا ايضا عن قرارها عدم اشراك الجيش الاسرائيلي في عدة مناورات سيجريها الجيش التركي للتعاون مع جيوش اجنبية في السنة القريبة القادمة وأهمها "انطوليان ايغل" – مناورة سنوية واسعة النطاق ستجرى في تشرين الاول القريب وكان الجيش الاسرائيلي شريكا شبه دائم فيها حتى ما قبل سنتين. وفي السنة الماضية ايضا اعلنت تركيا عن الغاء مشاركة اسرائيل في المناورة، ولكن هذه السنة لم تتلق اسرائيل على الاطلاق مسبقا دعوة للمشاركة فيها.
جهة أخرى تضررت من التوتر الشديد بين الدولتين هي سلاح الجو الاسرائيلي، الذي يبحث الان عن مناطق تدريب بديلة للمجال الجوي التركي. في السنوات الاخيرة نشر السلاح أسرار قتالية ونقليات في قواعد سلاح الجو التركي، ولكن بسبب تدهور العلاقات تقرر منذ السنة الماضية عدم تنفيذ تدريبات لتركيا. احد البدائل التي تجري دراستها هي رومانيا. ففي 2006 وقع اتفاق مبدئي يكون بوسع سلاح الجو الاسرائيلي بموجبه التدرب في الدولة البلقانية، ويدرس في الجيش الاسرائيلي الان امكانية تطبيق الاتفاق. في سلاح الجو يأخذون بالحسبان ايضا دولا اخرى يكون ممكنا فيها اجراء التدريب.
بالتوازي صدر في الجيش الاسرائيلي في الآونة الاخيرة توجيه جديد من شعبة العمليات يحظر على الجنود وعلى الضباط بشكل جارف السفر الى تركيا. وقد صدر هذا التوجيه في أعقاب ردود الفعل القاسية في الشارع التركي على سيطرة مقاتلي الوحدة البحرية على "مرمرة" وفي اعقاب التهديد المحدق بالمواطنين الاسرائيليين. وينضم هذا التوجيه الى التحذير الذي نشرته قيادة مكافحة الارهاب ودعا كل مواطني اسرائيل الى تأجيل رحلاتهم الجوية الى تركيا الى ان يتضح الوضع الأمني في الدولة. في الجيش الاسرائيلي اوضحوا بأن هذا التوجيه سيبقى ساري المفعول حتى اشعار آخر.
العرب في اسرائيل/حقوق الانسان – معاريف – من اريك بندر:
اليوم: البحث في سحب امتيازات النائبة الزعبي../
بعد اسبوع من نزولها من سفينة الدماء "مرمرة" تتفرغ الكنيست لمعاقبة النائبة حنين الزعبي. واليوم ستبحث لجنة الكنيست برئاسة النائب يريف لفين من الليكود في سحب الامتيازات الممنوحة للزعبي بفضل كونها عضو كنيست. "حان الوقت للتعاون مع حزب التجمع الديمقراطي مثلما يتم التعامل مع الخونة"، قال أمس لفين. "فعلة حنين الزعبي، التي شاركت في اسطول الكراهية الى غزة، هي خيانة ونحن سنعاقبها بالصلاحيات الممنوحة لنا، كي نعرب عن نفورنا المطلق من فعلتها".
وستطلب اللجنة حرمان الزعبي من جواز سفرها الدبلوماسي، حريتها في الحركة الى خارج البلاد كعضو كنيست، امكانية تلقي مساعدة قانونية على حساب الدولة، اذا ما وعندما تقدم الى المحاكمة، وكذا حقوق اخرى كالحماية الشخصية والحصول على الصحف على حساب الكنيست.
طلب سحب حقوق النائبة الزعبي رفعه النائب ميخائيل بن اري في اعقاب سفرها مع مجموعة نواب عرب الى ليبيا، ولكن في اعقاب مشاركتها في الاسطول التركي الى غزة تقرر تقديم موعد "معالجتها" وفقط بعد ذلك معالجة النواب العرب الاخرين الذين سافروا الى ليبيا.
"النائب الزعبي تصرح بانها تعمل من أجل وضع حد لدولة اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية"، قال النائب لفين. "سنضع حدا لهذه الظاهرة. ظاهرة نائبة في الكنيست تقاتل ضد الدولة من داخل البرلمان. افعالها هي استمرار مباشر للخط الذي رسمه استاذها ومرشدها عزمي بشارة الذي استخدم منصبه كرافعة لخيانة الدولة".
ودعيت الزعبي للمشاركة في النقاش واسماع قولها، ولكنها رفضت. كما دعي الى النقاش المستشار القانوني للحكومة، المحامي يهودا فنشتاين، ولكنه لن يصل وسيحل محله مساعده المحامي راز نزري. في اللجنة توجد اغلبية واضحة لتأييد الخطوات ضد الزعبي. واعرب النائب بن اري عن أمله في أن ينقل النقاش في اللجنة الرسالة الواضحة لمن يصفهم "بكارهي اسرائيل". وقال بن اري: "لدينا الفرصة لتصفية معقل الارهاب الذي حقق موضعا في الكنيست ويعمل دون ردع لتصفية دولة اسرائيل. الى جانب منظمات ارهابية مثل حزب الله وحماس. اعضاء الكنيست اثبتوا في الاسبوع الماضي انهم يعرفون جميعهم كيف يتحدثون ضد الزعبي. اما الان فحانت لحظة الحقيقة التي يتعين فيها عليهم ان ينتقلوا الى الافعال".
----------------------------------------------------
قسم الافتتاحيات
هآرتس – افتتاحية - 7/6/2010
نزع شرعية خطير
بقلم: أسرة التحرير
من كل الاضرار التي ألحقتها عملية السيطرة الفاشلة على سفينة "مرمرة" لضرر واحد يوجد معنى جسيم على نحو خاص: تآكل آخر في العلاقات بين دولة اسرائيل وبين مواطنيها العرب على نحو خاص، وبين اليهود والعرب في اسرائيل بشكل عام.
في كل أثناء اتخاذ القرارات في موضوع الاسطول الى غزة عرف رئيس الوزراء، ووزراؤه والناطقون بلسانه، بأن على متن على "مرمرة" يوجد شخصيات عربية من مواطني اسرائيل، بينهم نائبة في الكنيست وزعيم سياسي – ديني، ولكنهم لم يتخذوا وسائل حذر خاصة. يخيل أنه لم يسمع حتى صوت المنطق الذي يدعو الى عدم تحويل النائبة حنين زعبي والشيخ رائد صلاح الى بطلين. جسيم أكثر من ذلك التخويف والتحريض تجاههما.
حتى الخصوم الواضحين للنائبة الزعبي وطريقها السياسي يفترض ان يشعروا بقلق عميق في ضوء اقتراح وزير الداخلية ايلي يشاي، سحب جنسيتها ومبادرة التشريع التي تطالب بطردها من مجلس النواب. مجرد التعريف الذي يستند اليه مشروع القانون – "تنحية نائب حالي، اذا كان تعاون مع دولة عدو، او تحريض ضد دولة اسرائيل" – يدل على الجهل في حدود الاحتجاج في الديمقراطية (تركيا ليست دولة عدو، والانتقاد السياسي ليس تحريضا)، وفي أسوأ الحالات على ميل مبيت لكم الأفواه للعرب فقط.
هذا الميل يتسلل الى معظم الكتل في الكنيست، بتشجيع حماسي من معظم وزراء الحكومة، الذين وقف هذه المرة على رأسهم يشاي، المهاجم المواظب للأقليات. تكفي عدة تصريحات منفلتة العقال من النواب من اليمين ومن الوسط ومبادراتهم الشوهاء، مثل محاولة سحب دفعات التقاعد من النواب العرب الذين "خانوا" حتى لو لم يقدموا الى المحاكمة، كي يقتنع المرء بأن قضية الاسطول شكلت فقط بكل اولئك ذريعة لتشديد نزع الشرعية عن العرب مواطني اسرائيل واستهدافهم كخونة.
افيغدور ليبرمان ليس وحيدا. مهمته، مهمة التحريض ضد العرب في اسرائيل، يقوم بها الان كثيرون من المنتخبين ممن وقعوا على "قانون الزعبي". اضافة لمشاريع قوانين الولاء المشكوك فيها، التحريض الراهن يدهور اسرائيل الى درك اسفل غير مسبوق. المواطنون العرب هم ضحايا مباشرين لسياسة الحكومة وللأجواء في الكنيست، ولكن ثمن الدمار سيدفعه المجتمع بأسره.
------------------------------------------------------
يديعوت – مقال افتتاحي – 7/6/2010
ماذا ينقص في حكومة نتنياهو
اشواقي لدافيد ليفي
بقلم: ناحوم برنياع
صبيحة اليوم الذي خرج فيه رئيس الوزراء الى رحلته الزائدة الى فرنسا وكندا، عقد على عجل السباعية لبحث غير بحث في الخطة لوقف الاسطول التركي. وطلب من الوزراء الاعراب عن رأيهم، كل واحد على انفراد، في الخطة، وكما هو متوقع، كل واحد مهم قال بدوره آمين. في حكومة بيغن، التي ورطت اسرائيل في حرب ثلاثين سنة مع لبنان، كان وزير كبير واحد، يدعى دافيد ليفي، تجرأ على أن يطلق بين الحين والاخر رأيا مخالفا. من كان يصدق ان نشتاق لدافيد ليفي.
(ولسيمحا ايرلخ، وليوسف بورغ، ولاريه درعي: وزراء لم ينهوا دورة قادة حظائر، لم يستلقوا في الكمائن ولم يقبلوا في الوحدة الخاصة "سييرت" ولكن في مواضيع الامن كان لديهم عقل سليم).
الخطاب الجماهيري الذي بدأ في اعقاب احداث يوم الاثنين الماضي، ركز في الجانب العملياتي: هل جرى ارشاد مقاتلي الوحدة البحرية على نحو سليم، هل كان قصور استخباري، هل كان ينبغي ان ينزلوا الى السفينة مثلما نزلوا ام بطريقة اخرى، هل استخدموا سلاحهم كما كان ينبغي.
هذه اسئلة مشوقة، اساس هام لاستخلاص الدروس داخل سلاح البحرية، ولكن مع كل الاحترام، فانها تفوت الامر الاساس. في اسرائيل رأوا في العملية حدثا منعزلا، خطوة عسكرية تعقدت. ليس هكذا رأوها في العالم. فقد اعتبرها العالم دليلا آخر، واحدا في سلسلة طويلة على أن اسرائيل اصبحت – في رأي العالم – دولة سائبة. السيطرة الفتاكة كانت القشة التي قسمت ظهر البعير.
يمكن التباكي على ازدواجية العالم الاخلاقية: ونتنياهو يفعل هذا على نحو افضل من الجميع، بنبرة عميقة وبحركات يدين يائسة. التباكي هو الملجأ الاخير لمن لا يفعل شيئا، المفزوع، المهزوم. وليس التباكي هو من سينقذ اسرائيل من الوضع المعقد الذي علقت فيه.
كيف حصل هذا؟ كيف حصل ان حكومات تفهمت، ربما حتى بعطف، حروب اسرائيل في لبنان وفي غزة، تتعاطى معها الان وكأنها منبوذة؟
الاسباب متنوعة، وليست جميعها تحت سيطرة نتنياهو. ولكن كان للاخطاء التي ارتكبها مساهمة حاسمة. الخطأ الاول كان تعيين افيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية. عندما يكون ليبرمان هو فترينتك، فلا تعجب اذا لم يكن احد مستعد لان يدخل دكانك.
الخطأ الثاني كان تشويش الفرق بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المنعزلة. الخطأ الثالث كان الشيخ جراح. نتنياهو تبنى في بار ايلان حل الدولتين ووافق على تجميد البناء بحجوم لم يسبق لها مثل، ولكن في العالم لم يصدقوه. اشتبهوا بان هذه ضريبة كلامية. والدليل هو أنه حصل بسهولة على موافقة بيغن، يعلون وليبرمان.
الخطأ الرابع كان المعالجة الفاشلة (التي تعود بدايتها الى الحكومة السابقة) لغولدستون، والعملية التي تعقدت في دبي. رئيس الموساد مئير دغان، الذي قال في الاسبوع الماضي انه في نظر الامريكيين تحولت اسرائيل من ذخر الى عبء، نسي أن يذكر مساهمته المتواضعة في هذا التغيير.
نتنياهو يعيش في الكبت. مثلما في احداث النفق في الولاية السابقة له، الان ايضا لم يتمكن من الفهم الى أين يمكن ان تتدحرج الامور. فهو لم يسأل نفسه ماذا سيفعل اردوغان، كيف سترد تركيا، ردا على سيطرة الكوماندو الاسرائيلي على سفينة تركية. لم يسأل نفسه كيف سترد حكومات كان مواطنون محترمون من رعاياها على السفينة. لهذه الدرجة كان لا مبال، بحيث لم يبقي في البلاد رجلا من مكتبه كرجل ارتباط، رغم أنه عرف بان العملية ستنفذ حين يكون في خارج البلاد، عشية لقاء مع الرئيس الامريكي.
وها هو يتراجع على طول الطريق: يعلن بان الاتراك على السفينة هم وكلاء القاعدة ولكنه يبعث بهم عائدين الى ديارهم، كأبطال، دون ان يستنفد التحقيق معهم. يخفف الحصار على غزة. يوافق على مشاركة دولية في التحقيق ويتراجع عنه.
يوهم نفسه بان الامر سيكون على ما يرام. بعد قليل سيدخل اوباما في موسم الانتخابات، وبعدها يهزم ويضعف. كل ما تحتاجه اسرائيل عمله هو أن تخفض رأسها الى أن يمر الغضب.
الزعيم كان سيأخذ المبادرة الى يديه، يغير ليبرمان بشتاينتس او اسرائيل بيتنا بكديما، يبدأ بخطوات تعزز سيادة السلطة الفلسطينية بالضفة، يرفع الحصار عن غزة، الذي أضر حتى الان باسرائيل اساسا، ويستعد لعصر جديد في العلاقات مع تركيا.
ولكن ليس لاسرائيل في هذه اللحظة زعيم، لا توجد زعامة.
-----------------------------------------------------
قسم التقارير والمقالات
هآرتس - مقال – 7/6/2010
بدلا من تقرير آخر للجارور
بقلم: عكيفا الدار
(المضمون: وبدلا من أن يضاف تقرير آخر للجارور، من الأفضل تحويل قضية "مرمرة" الى نقطة انعطافة في سياسة الحصار على غزة واستمرار الحصار في الضفة وفي شرقي القدس. ابحار في المسار الحالي سيؤدي بنا الى الهاوية - المصدر).
في الأسبوع الذي خرج فيه قادة اسرائيل جافين من التسونامي الدبلوماسي الذي أحدثه الاجتياح الفتاك للسفينة التركية، استقال من منصبيهما زعيمان، واحد في الغرب وواحد في الشرق. رئيس المانيا، هورست كولر، عاقب نفسه على زلة لسان جاء فيها إن عمليات عسكرية خلف البحار تخدم المصالح الاقتصادية لالمانيا. رئيس الحكومة اليابانية، يوكيو هاتوياما، استقال لانه خرق وعدا باخلاء القاعدة الامريكية في جزيرة اوكي نافا، التي تقض مضاجع الجيران.
في نفس الوقت عندنا، رئيس الوزراء ووزير الدفاع يهربان من المسؤولية عن المفهوم المحمل بالمصاعب ويخفونه خلف الولاء المزعوم لمقاتلي الوحدة البحرية.
بنيامين نتنياهو وايهود باراك محقان؛ لا حاجة الى لجنة تحقيق. واضح أن تقدير المخاطر لديهما كان مخلولا إذ في الوقت الذي أطلق فيه الجنود النار على مسافري سفينة الاغاثة كان يستعد رئيس الوزراء لرحلته الى البيت الابيض. أحد من القيادة السياسية والعسكرية ممن كان مشاركا في القرار للسيطرة بالقوة على السفينة لا يدعي بأنه أخذ بالحسبان امكانية ثالثة، غير القبض على كل السفن او وصولها الى ميناء غزة. دزينتان من اعضاء الحكومة – وزراء يتحملون المسؤولية الجماعية عن الأزمة يقولون انهم سمعوا عن الحدث لاول مرة في البث الاذاعي.
لجنة التحقيق التي ستعنى في السيطرة الاشكالية على سفينة "مرمرة" ليست فقط زائدة، بل من شأنها أيضا أن تصرف الانتباه عن الآثار الاستراتيجية بعيدة المدى للحصار على غزة وفرضه. الرئيس السوري، بشار الاسد، لم يبالغ حين وصف الاسطول بأنه "نقطة انعطافة في النزاع العربي – الاسرائيلي" الانعطافة التي قصدها على اية حال هي انتقال النزاع من الخطاب الوطني الى الخطاب الاخلاقي. فقد جر الحدث الحكومة الى ملعب حقوق الانسان – الساحة التي يد اسرائيل فيها هي الاسفل. في هذه المعركة غير المتماثلة، بين الاحتلال والخاضع له، التفوق العسكري ليس فقط ليضمن الحسم بل سرعان ما يصبح نقيصة.
في ظل غياب مسيرة سياسية حقيقية، فان قضية الاسطول نقلت ما تبقى من مبادرة من الوسط العربي المعتدل، بقيادة مصر والسعودية، الى الهوامش الاسلامية المتطرفة، برئاسة ايران. لا حاجة الى ازعاج قاض متقاعد كي يتقرر بأن أصحاب القرار كان ينبغي لهم ان يكونوا واعين للمنافسة على الصدارة في الشرق الاوسط. خبير في القانون البحري لن يستوضح شيئا يمنع الرأي العام العربي من الضغط على حسني مبارك لأن يفتح على مصرعيه معبر رفح.
لا حاجة الى لجنة تحقيق كي نعرف بأن حصار الاسمنت والكزبرة على قطاع غزة جعل ناكري الكارثة اليهودية من طهران وناكري الكارثة الارمنية من أنقرة حملة علم أطفال غزة البائسين. في نفس الوقت، رجال حماس يضحكون كل الطريق من الانفاق الى البنك. الحصار جعل حركة، تعرف في الولايات المتحدة وفي اوروبا بأنها "منظمة ارهابية" ضحية نزعة القوة الاسرائيلية. لا حاجة لأن يكون المرء مستشرقا كي يلاحظ بأن كل يوم تجر فيه الأرجل في القناة السياسية مع الفلسطينيين يعزز مكانة حماس في غزة. كان يكفي ان نرى حليف ايران في الحدود الشمالية يتلمظ بشفتيه متعة كي نفهم ثمن الجمود العميق في القناة السورية.
أفضل اصدقاء اسرائيل في العالم يجدون صعوبة في أن يفهموا حكومة نتنياهو – باراك. ولا نقول ان يبرروا افعاله. البروفسور انتوني كوردسون، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، كتب في نهاية الاسبوع الماضي بأن الالتزام الاخلاقي العميق للولايات المتحدة تجاه اسرائيل لا يبرر خطوات حكومتها التي تحول اسرائيل من ذخر الى عبء استراتيجي. من كان مستشارا لشؤون الاستخبارات لدى وزير الخارجية الامريكي اضاف بأن الادارة الامريكية لا ينبغي ان تساعد اسرائيل طالما لا تساعد حكومتها بشكل حقيقي مساعي الولايات المتحدة لتقدم السلام في المنطقة.
وبدلا من أن يضاف تقرير آخر للجارور، من الأفضل تحويل قضية "مرمرة" الى نقطة انعطافة في سياسة الحصار على غزة واستمرار الحصار في الضفة وفي شرقي القدس. ابحار في المسار الحالي سيؤدي بنا الى الهاوية.
------------------------------------------------------
يديعوت - مقال – 7/6/2010
اسم العملية: انتفاضة ثالثة
بقلم: رونين بيرغمان
(المضمون: كتاب بحثي أعده سجين من حماس، عرمان، يدرس فيه سبل تطوير المقاومة من الضفة والقدس وعرب الـ 48 - المصدر).
البحث، الذي تم تهريبه مؤخرا من القسم الاكثر حراسة في سجن هداريم، يسمى في المحافل الداخلية "خطة حرب حماس" ويوزع بين النشطاء الكبار لوضع الخطوط الأساس لما ترى فيه المنظمة كمرحلة تالية في الانتفاضة الفلسطينية.
عرمان يدمج التحليل الدقيق لأعمال المقاومة في القطاع وفي الضفة، طبيعة وسائل الاعلام الاسرائيلية وفضائل ونواقص حماس في الضفة، ويضرب على ادعاءاته مئات النماذج والاقتباسات غير الاعتيادية – بدءا بتكنولوجيا ملاحقة الهواتف الخلوية، التي سمحت ضمن امور اخرى بالعثور على جثة الطفلة روز بيزام، وانتهاء الاقتباسات عن ليفي اشكول، موشين شريت، غولدا مئير، ايهود باراك وغابي اشكنازي.
عرمان ليس منظرا عسكريا فهو رجل ميداني صرف، كان بين النشطاء الأقرب لقادة حماس في الضفة حتى اعتقاله في 2002. وبناء على ذلك، فان كتابه يأتي كمرشد عملي للنشطاء الميدانيين. وهذه الوثيقة مثيرة جدا للانطباع مفصلة – وبالاساس مخيفة جدا – تبدي احيانا فهما عميقا جدا بطبيعة المجتمع الاسرائيلي وطرق قيادته.
وقد حصل ملحق "يديعوت 7 أيام" على نسخة من الوثيقة وينشر هنا لأول مرة أهم نقاطها.
الجديد: نار الصواريخ من الضفة
بحد ذاتها، الطرائق القتالية التي يركز عليها عرمان ليست جديدة. فالحديث يدور عن صواريخ، عبوات واختطافات. ولكنه ينسخها الى جبهة قتالية جديدة: الضفة الغربية في ظل استخدام العديد من المتعاونين قدر الامكان من اوساط عرب اسرائيل.
واجرى عرمان بحثا شاملا في اوساط كل سجناء حماس في السجن. تبين منه ان 90 في المائة منهم عملوا دون توجيه مركزي ودون ان يكونوا جزءا من مراتبية قيادة واضحة. وعليه وفي ضوء النجاح الاسرائيلي في تشويش قنوات القيادة، يدعي عرمان بأنه يجب التشديد على نشاط الفرد، دون مساعدة خارجية. و "كي يتمكن الفرد من العمل، يجب تزويده بالادوات والارشاد الوفير والبسيط".
موضوع ذو اهمية حرجة في نظر عرمان هو استخدام الصواريخ: "السلاح الذي من الواجب أن نحصل عليه هو السلاح الصاروخي، الذي سيكون وسيلة حيوية في المرحلة التالية لتغيير قواعد اللعب في الضفة وبالاساس في المناطق المحاذية لمناطق الـ 48. من أجل ضرب عمق الاحتلال، سواء في المستوطنات ام في المناطق المحتلة من العام 1948، هناك حاجة لمدى ثلاثة حتى خمسة كيلومترات. رجال المقاومة يمكنهم ان يحصلوا على صاروخ كهذا، دون حاجة الى شراء المواد الخام له في مكان بعيد. كما أن بوسع شخص مستقل ان يحصل عليها، دون ان يثير اي اشتباه، بثمن زهيد للغاية، اذا ما وفرنا له المعلومات عن طرائق الانتاج. وهذا هو دور منظمات المقاومة.
المثال الاكثر حضورا لاستخدام الصواريخ هو بالطبع حزب الله: "من التجربة الحديثة لحزب الله، سواء في العام 2000 ام في حرب تموز 2006 تبين بأن التأثير الاستراتيجي للسلاح الصاروخي كبير للغاية رغم عدم دقته وذلك لانه يجبر المحتلين على الانصياع للصافرة، وكنتيجة لذلك اخلاء الشوارع والمدن ووقف الحياة العادية. وهو يجبر العدو على ان يوجه انظاره الى الاعلى انتظارا لاصابة الصاروخ".
وعلى مدى كل الكتاب لا يفوت عرمان الفرصة للهزيء من الصمود الهزيل، بتقديره، للجبهة الداخلية الاسرائيلية.
"كما هو معروف، كل انسان يخاف التعرض للقتل، بطبيعة الحال، غير ان اعداءنا يخافون اكثر من الجميع على حياتهم وغير مستعدين لان يخاطروا في وضع قد يموتوا فيه في كل لحظة. وهذا يدفعهم لان يفكروا كل الوقت بترك المناطق التي تسقط فيها الصواريخ. القيادة السياسية للاحتلال قادرة على ان تحتمل الصواريخ اكثر من مواطني دولة الاحتلال. للعديد من الصهاينة منازل بديلة وجوازات سفر لبلدانهم الاصلية اضافة الى جوازات سفرهم الاسرائيلية. في حالة سقوط الكثير من الصواريخ، سيفكر هؤلاء السكان بجدية في ترك المدن، أو الانتقال الى السهل الساحلي، او الى خارج دولة الاحتلال بشكل عام. الامر سيصفي الحياة الطبيعة في هذه المناطق، مثلما حصل في سديروت، في عسقلان وفي كل بلدات النقب الغربي".
اما الجبهة الفلسطينية الداخلية، بالمقابل، فهو يقدرها بقدر أكبر بكثير. تحليل ردود فعل الجيش الاسرائيلي على نار الصواريخ من غزة ومحاولات اطلاق النار من الضفة في 2002 يوصله الى الاستنتاج بأن الجيش الاسرائيلي سيجتاح مدن الضفة ويلحق بمواطنيها الخسائر.
ومع ذلك، وحسب التجربة المتراكمة في قطاع غزة: "في البداية رد جيش الاحتلال على كل اطلاق لصاروخ بتصفية او بمذبحة، وردا على ذلك اتجه مقاتلو المقاومة الى العمليات الانتحارية. ولهذا فقد اضطرت سلطات الاحتلال الى اعادة النظر بشدة ردود افعالها على اطلاق الصواريخ وامتصاص ضربات الصواريخ. لا مفر من الاستعداد بعناية لأن يكون رد الفعل من جانب الاحتلال وحشيا ومبالغا فيه. يجب الاستعداد المسبق ايضا لرد فعل شديد ضد العدو".
فضائل الضفة بالنسبة لاطلاق الصواريخ عديدة جدا، وعرمان يشدد عليها. بل انه يحلل القدرات المستقبلية لـ "قبة حديدية" ويدعي بأن المنظومة لن تنجح في التغلب على نار الصواريخ قصيرة المدى.
"فهي بحاجة الى 15 ثانية لتشخيص الصاروخ من لحظة اطلاقه و 15 ثانية اخرى لاطلاق الصاروخ المضاد المعترض. بمعنى، مطلوب لهذه المنظومة 30 ثانية لتشخيص الصاروخ المهاجم واسقاطه، اذا ما نجح الصاروخ المعترض باصابته. والامر غير ممكن حين يدور الحديث عن صواريخ قصيرة المدى: من لحظة تشخيص الصاروخ يتبقى فقط 3 حتى 5 ثوان الى اصابته وذلك لان سرعة صاروخ قسام هي 200 متر في الثانية.
"بمعنى أنه قادر على أن يجتاز 4 كيلومتر في 20 ثانية ولهذا فليس لمنظومة الاعتراض امكانية للاعتراض. يجب ان تكون بعيدة عن ساحة اطلاق الصاروخ 30 ثانية على الاقل، أي 6 كيلومتر تقريبا. وهذا غير محتمل، وذلك لان التجمعات السكانية الفلسطينية والصهيونية متداخلة الواحدة بالاخرى على 800 كيلومتر على مقربة من الجدار وهكذا ايضا في القدس وفي المستوطنات، وذلك اضافة الى الثمن الباهظ لاعتراض كل صاروخ: جيش الاحتلال سيضطر الى تبذير 100 الف دولار على صاروخ ، الامر الذي سيجره الى استنزاف شديد وباهظ الثمن جدا".
التجنيد لعرب اسرائيل ايضا
يعنى عرمان كثيرا في دور عرب مواطني اسرائيل في الكفاح الفلسطيني، مع التشديد على عرب القدس الذين يضمهم في نفس واحد مع مناطق الضفة. ومع ذلك فانه يضع عدة قواعد لدور عرب اسرائيل، هدفها بالذات التشويش على أعقاب دروهم.
"هدف المقاومة في مناطق 1948 وفي القدس هو اقلاق المحتلين، تشويش حياتهم اليومية، ضعضعة أمنهم في مؤسساتهم، مكاتبهم، مدارسهم، معسكراتهم، سياراتهم، باصاتهم، قطاراتهم وشوارعهم – لتشجيع الهجرة السلبية وردع الهجرة الى الأرض المحتلة، من خلال ضرب الاقتصاد، شل المواصلات في الدولة، تهريب أصحاب الاموال، الجبناء بطبيعتهم، وذلك دون أن نجلب على أنفسنا رد فعل دولي يؤيد أفعال الاحتلال ضد سكان هذه المناطق (عرب اسرائيل). نحن بحاجة الى هؤلاء السكان في المستقبل القريب ولهذا فانه لا يمكننا ان نتعامل معهم بخفة رأي ونورطهم. هذا لا يعني بأي حال أننا نخرج القدس ومناطق الـ 48 من دائرة المقاومة، بل علينا ان نختار التكتيك الأفضل.
وكتب عرمان لنشطائه يقول ان "الوسيلة الاكثر نجاعا هي الحرب الشعبية لتخريب الطرق، اشعال الحرائق، تشويش وسائل الاتصال الحيوية في دولة الاحتلال وفرض الرعب على الصهاينة دون القتل او حتى الاصابة، الا في حالات شاذة. وكما اسلفنا، في هذه المناطق الهدف هو حمل العدو على الشعور بأن أمنه متضعضع ودفعه الى ان يفهم بأن بقاءه في هذه البلاد سيكلفه ثمنا لا يطاق. في صحافة الاحتلال نشرت منذ الان تقارير عديدة عن منشآت البنى التحتية لديهم وهي ممكنة الوصول لرجال المقاومة.
ويواصل عرمان يقول إن "القدس تتميز بكثرة الاهداف، بسبب الاختلاط الكبير بين المحتلين والفلسطينيين. والامر يفترض اختيار الاهداف والعمل بحذر كبير، بسبب كثرة كاميرات المتابعة. وتجدر الاشارة الى ان الخيار المفضل في هذه المرحلة هو استخدام العبوات الناسفة المموهة، مثلما عمل المقاتلون في انتفاضة الاقصى: مثل العبوة التي أعدها مهندس العبوات عبدالله البرغوثي في عملية سبارو او علب الحلوى او الحواسيب. بمعنى، يمكن تحويل كل شيء الى عبوة ناسفة، ونحن نشدد على أن في القدس يجب العمل بحذر شديد قبل كل عملية، بسبب وسائل الملاحقة والاكتشاف. يجب فحص سبل الوصول والانسحاب والمنطقة حول ساحة العملية".
التكنولوجيا: حذر في الانترنت
بين مصادر المعلومات المثيرة للانطباع الموجودة تحت تصرف عرمان يبرز ميله الى اقتباس تحقيقات أجريت بين السجناء. وقد أجريت هذه أساسا في مسائل الامن الشخصي وأمن الاتصال – مسائل هامة تطرح عندما يلقى القبض على نشطاء حماس ويواجهون بمواد التحقيق ضدهم.
"بودنا أن نشدد على انه مؤخرا التقينا بأعضاء خلايا كثيرين تم اعتقالهم من خلال الانترنت. أعضاء الخلايا اولئك كانوا يتحدثون مع غزة. احدهم كان يتحدث مع غزة من خلال برنامج المسينجر في مقهى للانترنت، فوجىء لان يكتشف بأن المخابرات عرضوا عليه محضرا لكل المحادثات التي أدارها على مدى شهرين. الانترنت تخضع للرقابة تماما مثل الهواتف، وحتى لمتابعة أكثر حرصا، لأن ا لاستخبارات قادرة، بسهولة شديدة، على التسلل لكل عنوان بريدي والتظاهر بأنها الطرف الآخر في الاتصال. خلايا عديدة انكشفت بهذه الطريقة".
الفصل عن أمن الاتصال في كتاب عرمان الذي "يقوم على أساس بحوث أمنية أجراها سجناء حماس داخل سجون العدو الصهيوني"، وهو يتشكل من نماذج عديدة، وكذا من تجربة نشطاء وأحداث جنائية في اسرائيل ايضا.
وهو يبدأ بشرح طويل جدا عن الهاتف الخلوي، كيف يعمل وكيف ينقل المعلومات عبر المركزيات المختلفة. بعد ذلك يتوجه عرمان الى تحليل الاحداث: "هذا هو المكان لذكر حدث جنائي وقع في دولة الاحتلال. جد قتل حفيدته وألقى بجثتها في جدول في مدينة تل أبيب. في البداية اعترف ولكن بعد اسبوع من ذلك تراجع عن افادته، وحين فتشت الشرطة في النهر على جثة الطفلة التي وضعت في حقيبة بعد القتل. غير ان الشرطة واصلت البحث في المكان الذي روى لهم عنها وتجاهلوا روايته الاخرى. وقد استندت الشرطة الى معلومات الكترونية تعزز افادته الاولى وتثبت بأنه كان في المنطقة بالضبط في ذات الوقت. قوائم سجلات الهاتف المتنقل لديه أثبتت ذلك. واستمر البحث في ذات المكان الى ان عثر على الطفلة. هذه حقيقة ثابتة"، ينهي عرمان هذا الجزء في بحثه، ويضيف جملة مثيرة للقشعريرة: "والحكيم يتعلم من تجارب الاخرين".
وحسب بحوث عرمان، فان المخابرات الاسرائيلية يمكنها ان تتنصت على كل الشبكات، ان تقرأ كل البلاغات النصية وأن تقتحم كل حاسوب او برنامج رسائل.
ويحذر عرمان ايضا من جهاز الـ جي بي أس فيقول: "الحرب الاخيرة في غزة اعتمدت اسرائيل بقدر واضح على هذه الشبكة، ولا سيما لغرض العثور على جنودها في المنطقة، وخاصة بعد ان هددت حماس المرة تلو الاخرى باختطاف الجنود.
السلاح الاساس: استمرار الاختطاف
قسم هام جدا من الكتاب يكرس لتحليل سلاح الاختطاف، ولا سيما كوسيلة لتحرير السجناء. ومع أن عرمان لا يذكر نفسه وأعضاء خليته إلا انه يشير الى ان حل مشكلة السجناء من خلال اعمال الاختطاف هو في رأس سلم اولويات المقاومة.
في هذه الاجزاء لا يوفر صوته عن المجتمع الاسرائيلي ويخيل هنا أنه في المرة الوحيدة في البحث يخطىء في فهمه. فهو يقول "إن المجتمع الصهيوني مجتمع مهاجرين من كل العالم لا يعرف الواحد الاخر او حتى أنفسهم. كل صهيوني يفكر فقط بنفسه ولهذا ففي المجتمع الصهيوني لن تسمع اعلانات مثل "محظور تحرير جنود ومخطوفين مقابل سجناء فلسطينيين انطلاقا من المبدأ"، لان كل واحد منهم يخشى بانه هو نفسه قد يتعرض للاختطاف. رأي الصهيوني العادي بتبادل السجناء لا ينبع من الاخلاق، ومشاعر وطنية او انسانية بل من الخوف في ان يكون هو ايضا قد يختطف. وعليه فانه يحرص قبل كل شيء على نفسه، هذه هي عقلية الصهاينة".
ويشدد عرمان على ان جلعاد شليت "لا يكفي" لاغراض الفلسطينيين. "عملية اختطاف واحدة لا تكفي. جندي واحد لم يحقق الهدف. الاسعار معروفة: حماس طلبت مقابل شليت 450 سجينا محكوما بالمؤبدات وفترات طويلة و 550 سجينا تقررهم اسرائيل حسب معايير تحددها حماس. واضح ان هذه الصفقة لن تحل مشكلة السجناء وأسير واحد لا يكفي".
ويضرب عرمان مثلا حالة وقعت في اثناء صفقة جبريل. "أم احد الاسرى امسكت بأحد الوزراء عانقته وطلبت منه ألا يصوت ضد الصفقة. هكذا حصل ايضا في صفقة تبادل الاسرى التي تضمنت سمير قنطار. تذكروا تأثير زوجة غولد فاسير وأمه، وعائلة ريغف. على مدى يومين اقاموا خيمة امام الكنيست لاقناع الوزراء بتأييد الصفقة. وبالفعل، 23 وزيرا من أصل 24 أيدوا. هذا نتيجة ضغط العائلات وتعاون وسائل الاعلام التي ضغطت على القيادة السياسية. يمكن مراجعة الصحافة العبرية في تلك الفترة ورؤية ان الصحف تجندت للضغط على الحكومة لتأييد الصفقة".
وفي موضوع الاختطاف يوصي عرمان أيضا بالعمل من داخل مناطق الضفة. ويسأل متى يجب تنفيذ الاختطاف وكم وقتا ينبغي الاحتفاظ بالمختطف؟ ويجيب طالما بقيت اسرائيل تحتجز أسيرا واحدا، وحتى لو لم يكن لديها أي اسرى على الاطلاق نحن ملزمون بأن يكون لدينا سجناء ايضا لحماية المقاتلين ضد الاغتيال او لتحريرهم في حالة الاعتقال.
التكتيك: نشاط خلايا
على مدى كل الكتاب يشدد عرمان بأهمية العمل المستقل للخلايا، وذلك ايضا في صالح أمنها ومن أجل نشر النشاط الى أكبر قدر ممكن.
بهذا المفهوم فأنه يتبنى نموذج عمل القاعدة والجهاد العالمي الذي تم بنجاح كبير منذ سنوات – خلق قدرة وصول عالية للمعلومات التكنولوجية وتعليمات العمل من على ظهر الانترنت للنشطاء المعنيين بتدريب أنفسهم واستخدام الاسلحة المعدة على عجل وسهلة الحصول عليها.
"ينبغي تطوير وسائل قتالية شعبية، زهيدة الثمن وواسعة الانتشار. هناك حاجة لوسائل قتالية ناجعة توفر علينا مواجهة جبهوية خطيرة. يجب استغلال التقدم في التكنولوجيات المدنية في صالح استخدامات عسكرية لاستخلاص المواد الأساس اللازمة لانتاج عناصر كل مادة متفجرة. هناك حاجة لتبسيط الاجراءات التي ينطوي عليها ذلك. يجب الامتناع عن التعقيدات العلمية وايجاد أساليب علمية وتكنولوجية لاعداد المواد الأساس في معامل صغيرة، دون التشاور مع الكيماويين.
"في السجن تبين أن نحو 90 في المائة من نشطاء انتفاضة الاقصى عملوا دون اتصال بمنظمة حماس، من ناحية مالية ومن ناحية الامدادات، او أنهم هم الذين بادروا الى الاتصال بالمنظمة" يجمل عرمان ويضيف "مطلوب آلية تنظم وتستخدم الشباب وتوفر المعلومات والتوجيه لكل من هو معني بالسير في طريق المقاومة. هذا الكتاب هو جزء من هذا الجهد".
------------------------------------------------------
معاريف - مقال - 7/6/2010
بين السيء والاسوأ
بقلم: شموئيل روزنر
(المضمون: الاتراك يقودون الان الجبهة التي تحاول منع العقوبات الدولية بقيادة امريكية ضد ايران، والامريكيون يريدون ارضاءهم، وليس خسارتهم - المصدر).
يحتمل الا يكون أمام اسرائيل مفر. يحتمل أن تضطر الى الموافقة على لجنة تحقيق كهذه او تلك لموضوع الاسطول، لجنة يكون لها طابع دولي او تضم في عضويتها مندوب دولي، او على رأسها تقف شخصية دولية. يحتمل ان يكون الخيار الذي تقف امامه اسرائيل الان هو بين السيء والفظيع، وان من الافضل لها أن تختار السيء. يحتمل أن يكون كل ما يمكنها أن تفعله في ضوء الضغط هو المساومة على الشروط، على حجم التفويض، على تركيبة المشاركين. الحرص على الا يضطر جنود الوحدة البحرية الى التسلح بالمحامين وان يخضعوا للتحقيق، والتأكد بان يكون في اللجنة ايضا مندوب امريكي وليس فقط لغز نيولندي؛ المطالبة بان تحقق اللجنة بحدث موضوعي والا تنشغل بالمسألة السياسية للحصار على غزة.
حتى لو استجيبت كل هذه المطالب، حتى لو أخذ مبادرو اللجنة على عاتقهم كل القيود التي تعنى بها اسرائيل، حتى لو جلس فيها امريكي، وحتى لو ظهر أن النيوزلندي هو محب كبير لصهيون – حتى لو حصل كل هذا، فمن غير المجدي أن نتوقع بان تخرج اسرائيل جيدا من التقرير الذي سيخرج عنها. في افضل الاحوال ستخرج متوسطة حتى سيئة. في الحالة المعقولة ستخرج سيئة حتى سيئة جدا. صحيح: هناك غير قليل من الحجج القوية التي ستفيدها في يوم الاختبار، توجد براهين، توجد معلومات، يوجد رجال قانون دهاة يمكنهم أن يعرضوا مبرراتها. غير أن لجان التحقيق ليست هيئات "قضائية". ليس حقا. فهي هيئات تتخذ صورة القضائيين – بمعنى، اولئك الذين يستخدمون اللغة القضائية، اولئك الذين يطرحون مسرحية وكأنها قضائية، في الوقت الذي يدور فيه الحديث عمليا عن مؤسسات سياسية. وفي العمل السياسي توجد لاسرائيل فرصة اقل للنجاح.
لا، فرصها اقل ليس بسبب كراهية اسرائيل. ليس فقط بسبب كراهية اسرائيل. إذ كما أسلفنا يمكن التأكد من أن يجلس في اللجنة اشخاص ليست كراهيتهم هي معتقدهم (على أن تكون المعلومات الاستخبارية المسبقة عن المرشحين أدق من المعلومات الاستخبارية التي وضعت تحت تصرف الوحدة البحرية قبل الاجتياح الفاشل لـ "مرمرة"). فرص اسرائيل اقل لانها أضعف سياسيا ممن يقف أمامها. فهي أصغر، أقل حيوية وأقل خطورة من تركيا. للمندوب الدولي، النيوزلندي أو الامريكي – الى جانب رغبته الشديدة، على فرض أن تكون لديه مثل هذه الرغبة، للنزول للتحقيق وصولا الى الحقيقة – ستكون مصلحة واضحة في عدم الاهانة، او اثارة غضب الاتراك. أما اغضاب اسرائيل فيؤلم اقل.
توجد للامريكيين الان صعوبة كبيرة مع حكومة أنقرة. من جانب واحد فانهم يحتاجونها، ومن جانب آخر يلاحظون بقلق تغيير نبرة ونغيير نهج الاتراك – نعم، تجاه اسرائيل بالطبع، ولكن على نحو مبطن وواضح ايضا تجاه الولايات المتحدة. الاتراك يقودون الان الجبهة التي تحاول منع العقوبات الدولية بقيادة امريكية ضد ايران، والامريكيون يريدون ارضاءهم، وليس خسارتهم. تركيا هي دولة كبيرة جدا، هامة جدا، قريبة جدا من مراكز الاحتكاك والمواجهة المحتملة من أن يسمح لها بقطع الاتصال والانتقال نهائيا الى معسكر الخصم. "الغرب"، الذين ادار ممثلوه الاوروبيون كتفا باردة لتركيا عندما جروا الارجل ورفضوا عمليا ضمها الى الاتحاد الاوروبي، سيضطرون الى أن يدفعوا بعملة ما كي يحافظوا على الاتصال.
على أي حال لا توجد فرصة ان تتخذ لجنة دولية قرارا يقبل الرواية الاسرائيلية ويلقي بالمسؤولية عن تدهور قضية الاسطول على تركيا. صحيح، لم يفعل الاتراك شيئا كي يمنعوا المأساة، لم يستجيبوا لطلب اسرائيل، لم يبدوا أي اهتمام بتهدئة الخواطر، سمحوا، وربما بشكل غير مباشر او مباشر، مولوا الاستفزاز. في المحكمة يمكن لهذا ان يكفي للادانة. ولكن يجدر بنا الا نتشوش: اللجنة الدولية هي مخلوق سياسي.
-----------------------------------------------------
اسرائيل اليوم - مقال – 7/6/2010
السياسة: تكتيك واستراتيجية
بقلم: يوفال زلمان
(المضمون: نتيجة القرارات الاستراتيجية عندنا تدل على أننا كنا سنكسب أكثر لو أن قيادتنا عملت تكتيكيا بالذات - المصدر).
دارج القول ان الفارق بين الزعماء الحقيقيين وبين اولئك غير الحقيقيين هو أنهم لا يمكنهم ان يتخذوا قرارات استراتيجية ذات مغزى، ذات آثار بعيدة المدى، وليس فقط تنفيذ خطوات تكتيكية موضوعية. القيادة الاسرائيلية الحالية، كما يبدو، تفكر بشكل استراتيجي، ولكن في ضوء سلوكها في الاسبوع الماضي يتعزز الانطباع بأنه كان من الافضل لها لو فكرت تكتيكيا.
من الصعب الافتراض بأن القيادة الاسرائيلية لم ترغب في مواجهة مع الاسطول الذي شق طريقه الى غزة. وهي بالتأكيد لم ترغب في مواجهة عنيفة، وبالتأكيد لم تفكر بأن تكون هذه هي آثارها. ولكن كان لها ايضا رغبة في أن تري منظمي الاسطول، والعالم بأسره، بأن اسرائيل توقف من يحاول خرق قواعد الحصار على غزة. كان هنا تفكير استراتيجي، رغبة في نقل رسالة للعالم، القيام بعمل واحد تكون له آثار على الاحداث المستقبلية.
غير أنه لم تأخذ بالحسبان آثار هذا الفعل على الساحة الدولية الاوسع، على مكانة اسرائيل في العالم وعلى عدم الثقة التي سيثيرها حول كل خطوة شرعية وموجهة للسلام مهما كانت او ستكون. لو أن زعماءنا فكروا فقط تكتيكيا كيف يمنعون وصول الأسطول، كيف يوقفوه، دون ان يتطلعوا الى نقل رسالة عامة – لكان ممكن لكل شيء ان يكون أفضل.
مر اسبوع منذ ذلك الحين وأحد من قادة الدول لم يجد من السليم الاعتراف بأن هذا كان قصورا. هنا أيضا، يمكن التقدير، بأن الحديث يدور عن قرار استراتيجي: عدم الاعتراف على الملأ بالاخطاء كي لا تخلق سابقة في اعقابها يطالبوننا باعتذارات وايضاحات لخطواتنا. في "الشارع" الاسرائيلي، كما يخيل، يعرفون بالذات بأن هذا قصور. واحد يعتقد ان هذه فشلة عسكرية بينما آخر يعتقد بأن أوامر الحكومة هي مصدر الخطأ. ثالث يتهم الاعلام ورابع يتهم العالم ذا الوجهين. ولكن واضح ان هذه ليست خطوة عسكرية – سياسية ناجحة.
عدم الاعتراف حتى ولو كان جزئيا، يدفع العالم الى الابتعاد عن اسرائيل وبعض من الشعب الى التفكير بأن قيادته عمياء عما يجري. ومرة أخرى يسترق الى القلب الاحساس بأنه لو أن القيادة فقط اتخذت قرارات تكتيكيا صغيرا، اعترفت بالاخطاء، وعدت بالتحقيق، ولم تفكر عشر ثواني الى الامام إلا في الوضع المتدهور في هذه اللحظة، لكان وضعنا أقل سوءا.
في المستقبل القريب، كما يخيل، من أجل الخروج من ورطة الاسبوع الاخير ستوافق اسرائيل على تسهيلات في الحصار على غزة. مرة اخرى هذا يعتبر قرارا استراتيجيا. من أجل مصالحة العالم قليلا وعدم الاندحار في عزلة سياسية فان دولة اسرائيل سترى، وان كان بشكل رمزي، بأنها مستعدة لأن تسير نحو الفلسطينيين. غير أنه مرة اخرى يعد هذا قرارا استراتيجي مزعوم ولكنه عمليا قصير النظر.
التسهيلات في الحصار، في الظروف الناشئة، ستبث للعالم بأن اسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة والاستفزاز. وبينما لم تنجح أي خطوة دبلوماسية للتخفيف من حدة الحصار – فهل بالذات استفزاز الاسطول هو الذي ينبغي ان يغير سياسة اسرائيل.
ومرة اخرى سنتساءل ماذا كان سيحصل لو أن قادتنا اتخذوا قرارا تكتيكيا وليس استراتيجيا، تبنوا خط تفكير ضيق وليس واسع الأفق، وقرروا ببساطة بأن حدث الاسطول – مهما كان دراماتيكيا – لا يمكنه ان يغير سياسة كاملة.
هذا، بالطبع، هو مجرد قائمة جزئية لاتخاذ القرارات الاسرائيلية. يمكن أن نحصي المزيد والمزيد من القرارات الحاسمة للقيادة في الأيام الاخيرة لنرى كم هي استراتيجية، هامة، ذات رؤيا. واذا كانت هذه استراتيجية، فكم كنا سنخرج كاسبين لو أن اصحاب القرار كانوا سيفكرون ويعملون تكتيكيا.
------------------------------------------------------
يديعوت - مقال - 7/6/2010
وماذا الان؟
دعوا الاتراك يقلقون
بقلم: الياكيم هعتسني
(المضمون: ماذا لدينا لنخشاه؟ أن يأتي اردوغان عبر البحر؟ وهل يمكن منع وصوله اليوم؟ "ميناء ايراني"، يقلق نتنياهو. وكيف نتعايش نحن مع الانفاق الايرانية؟ - المصدر).
سيناريو خيالي، وليس مستحيلا: سفن حربية تركية (مع او بدون اردوغان) ترافق الاسطول "الانساني" التالي لغزة، بمعنى تحمل تهديد الحرب. الحرب مع تركيا هي فكرة مجنونة، ولكن هكذا ايضا الاستسلام للانذار التركي في خدمة حماس والذي يسحق سيادتنا – وأين سينتهي الامر؟ اذا حاولنا اعطاء الاتراك الرد في البر، سيحتل الجيش الاسرائيلي ميناء غزة وهكذا سيمنع صداما بحريا. اما التتمة فستكون محتمة: احتلال القطاع بأكمله وبثمن باهظ.
اعتراف شخصي: الموقع أدناه يتطلع لان يرى مستوطنات غزة اليهودية تقف مرة اخرى في مكانها، ولكنه يعارض احتلال القطاع اليوم. إذ من سيربح من ذلك؟ أولا وقبل كل شيء رام الله. طرد حماس سيعيد غزة الى "الشريك" ابو مازن، الرجل الذي أعلن بان اسرائيل ارتكبت "مذبحة مقصودة". اعادة التوحيد ستحث اقامة دولة فلسطينية وادخال جيش دولي الى بلاد اسرائيل، وستكون على أي حال عدا تنازليا للسيادة الاسرائيلية. لن نبعث بابنائنا للتضحية بانفسهم من أجل اقامة "فلسطين".
إذن ماذا – مات الملك؟ حسب قواعد اللعب القائمة – نعم، وعليه فيجب تغيير القواعد التي استدعت سيناريو مجنون مثل شفا الحرب مع تركيا. هذه القواعد بموجبها محطة توليد الطاقة في عسقلان توفر لهم الكهرباء وهم يوجهون اليها الصواريخ. نحن وايران نتعاون: هي تغذي الارهاب الغزي بواسطة القتال، ونحن نعيله بالغذاء، الوقود، الادوية والمواد الخام. هم يطلقون علينا الصواريخ ونار القناصة ونحن نصدر لهم انتاجهم الزراعي ونجبي نيابة عنهم الجمارك وضريبة القيمة المضافة وبينما نحاول منع تدفق الاموال اليهم من الخارج – نزودهم بالاوراق النقدية بالشاحنات. اربع سنوات وهم يحبسون جندينا، ونحن ندخل الى مستشفياتنا مرضاهم. وهم لا يزالون يهتفون "حصار! تجويع! ابرتهايد!"، واللاساميون في كل العالم يستجيبون ويعدون حصارا – لنا.
هذا الوضع لا يمكن ان يستمر، والعودة الى سواء العقل تستوجب التوقف عن التذاكي والقيام بما هو مقبول في العالم بين الاطراف المتحاربة. أحد ما اكتشف الدولاب قبلنا. إذ لا خلاف بان بيننا وبين حماس يسود وضع حرب، وعليه فيجب اغلاق الحدود. من الان فصاعدا انتهى العلاج الطبي، الكهرباء، الوقود وتيار المياه. "في الحرب مثلما في الحرب"، وكل ما ينقصكم فليوفره لهم رجاء اخوانهم واصدقاؤهم "الانسانيون" عبر معبر رفح وعبر البحر.
الممر البري مغلق في وجه حماس لان حماس، القريبة من "الاخوان المسلمين"، تعرض للخطر النظام المصري ولان فتح معبر حدود "فلسطيني" ليس بادارة رام الله يمس بحصرية حكمهم. ومن يدفع لقاء هذا؟ نحن. وعلى أي حال، فليفتح المعبر الى مصر وليفتح البحر – وتركيا وايرلندا، فرنسا ونيكارغوا، السعودية وماليزيا فليقيموا لهم محطات كهرباء، يحل لهم ماء البحر، يوفروا الطعام، الادوية والعمل.
صحيح أنه من البداية فرض "الحصار" للضغط من اجل تحرير جلعاد شليت. ولكن هذا الهدف تخلت عنه الحكومة، التي تكتفي اليوم بالرقابة على ادخال السلاح والمخربين، وهي المهمة التي يمكن ابقاؤها للامريكيين، وهي ايضا من مصلحتهم منع تحويل القطاع الى "القاعدة لاند". واذا ما فشلت الرقابة الدولية، فيكون محفوظ دوما لسلاح البحرية الحق القانوني بان يوقف ويفحص كل سفينة مشبوهة. ماذا لدينا لنخشاه؟ أن يأتي اردوغان عبر البحر؟ وهل يمكن منع وصوله اليوم؟ "ميناء ايراني"، يقلق نتنياهو. وكيف نتعايش نحن مع الانفاق الايرانية؟
في اليوم الذي نكف فيه عن العيش مع غزة "بغير طريقة طبيعية"، ونتصرف فيها بطريقة طبيعية، سنجبي منها ومن زعمائها ثمنا كاملا على كل عدوان، في تطلع للوصول الى الوضع الممكن: عدوانهم الذي لا هوادة فيه يكبحه ردع وهجوم ومثابرة من جانبنا.
------------------------------------------------------
معاريف - مقال – 7/6/2010
جيش ابادة اسرائيل
بقلم: عاموس جلبوع
(المضمون: يرى الكاتب ان الرحلة البحرية الى غزة جزء من حرب شاملة تشنها قوى معادية لاسرائيل ترمي الى القضاء عليها أو الى جعلها دولة غير يهودية في أقل اعتبار - المصدر).
سمى رئيس الحكومة ووزير الدفاع الاسطول والردود عليه باسم "هجوم نفاق". وهما مخطئان. فليس أمامنا هجوم بل حرب من نوع جديد لدولة اسرائيل بدأت في حرب لبنان الثانية. الغاية البعيدة لهذه الحرب هي اسقاط دولة اسرائيل عن خريطة دول العالم، أو على الأقل جعل دولة اسرائيل تكف عن كونها دولة يهودية ذات سيادة. والغايات المتوسطة لها اثنتان: الاولى شيطنة الدولة بواسطة العيب الذي لا ينقطع عليها، بحيث تفقد الدولة شرعيتها الدولية؛ والثانية الافضاء الى أن تفقد دولة اسرائيل بالتدريج قدرتها على الدفاع عن نفسها وان تفرع يديها تسليما سلفا في مواجهة كل عدوان عنيف وتقبل املاءات استسلام مختلفة.
يتألف الجيش الذي يدبر هذه الحرب على دولة اسرائيل من تحالف منظمات لا يوجد بينها شيء مشترك سوى هذا الهدف. فالحديث عن فلسطينيين وفي ضمنهم حماس وجهات في السلطة الفلسطينية، وعن منظمات اسلامية متطرفة، وعن منظمات ارهاب مختلفة، وعن وسائل اعلام دولية مثل "الجزيرة"، وعن منظمات يسارية ويمينية متطرفة في العالم، وعن مئات منظمات "حقوق الانسان" و "الزكاة" وسائر المنظمات الدولية "غير الحكومية"، وفي ضمنها منظمات حماية البيئة، ومنظمات طلاب جامعيين ومحاضرين في جامعات الغرب. وفي اسرائيل ينتمي الى هذا الجيش الحركة الاسلامية التابعة لرائد صلاح وحزب التجمع الوطني الديمقراطي لعزمي بشارة ومنظمات يسار اسرائيلية متطرفة.
القاعدة الصلبة المركزية لهذا الجيش في بريطانيا. كانت ايران وفنزويلا حتى المدة الأخيرة الدولتين اللتين تؤلفان جزءا لا ينفصل من المعسكر، في حين كانت ايران تدعو مباشرة بلا أي غطاء الى ابادة اسرائيل. وانضمت تركيا ايضا بأخرة الى صفوف هذا الجيش لأسباب مختلفة وهي الان ترفع رايتهم. دول اوروبا الغربية لا تنتمي بطبيعة الامر لهذا الجيش، لكن كثرتها الكاثرة لا تساعد اسرائيل في الحرب لأسباب مختلفة وتؤيد وسائلها الاعلامية نشاط هذا الجيش أو التحالف غير المقدس، وإن لم يكن ذلك في جميع غاياته.
قامت الولايات المتحدة، حتى تولي اوباما الرئاسة في مواجهة هذا الجيش وبخاصة لمعرفتها أن الغرب وحضارته هما الهدف الحقيقي لمحاربة اسرائيل. إن سلوك اوباما المذل لدولة اسرائيل ورئيس حكومتها، أي لحليفة أشد اخلاص للولايات المتحدة والأشد تعلقا بها قد أيد هذا الهجوم.
ليست طرائق عمل قوى هذا الجيش هي العنف الشديد الموجود عند ارهاب فتاك كأرهاب المنتحرين او اطلاق كثيف للصواريخ وما أشبه، بل العنف "اللين" – أي رمي الحجارة والأشياء المعدنية، واستعمال الفؤوس والسكاكين الهراوى، والزجاجات الحارقة وقنابل الترويع واطلاق النار الحية أحيانا. وثانيا الكذب والتزوير على أن يكون عنصرين مركزيين في الدعاوى والعلل لتقديم الأهداف؛ فالحقائق لا تهم فهي لا تزيد على أن تشوش ولهذا يتجاهلونها. ويحتل مكانها دعاية تصبح مقدسة والويل لمن يجرؤ على انتقادها.
ثالثا التلون. وهو يبلغ الذرى عندما يتهمنا رئيس حكومة تركيا بقتل تسعة مواطنين، في حين قتلت دولته في العشرين السنة الأخيرة 37 ألف كردي ومحت اكثر من 2500 قرية كردية. ورابعا، المظاهرات والعزل والقطيعة. وخامسا استغلال مؤسسات الأمم المتحدة للعيب على دولة اسرائيل وسلبها حقوقها. لكن ليس في هذا ما يمكننا من القول إن "العالم كله ضد لنا". فهناك طبقات كثيرة في الغرب تنظر بقلق الى الأخطار الكامنة في هذا التحالف، وكثيرون معنيون بتأييد اسرائيل. وثمة الشعب اليهودي. عندما يعوزنا الان هو استراتيجية جديدة لحكومة اسرائيل للمواجهة في هذه الحرب وبناء وسائل فاعلة لتحقيقها.
----------------------انتهت النشرة ------------------------
http://hala.ps/ar/index.php?act=Show&id=20001
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
الإعلام يغتال أطفال فلسطين بقلم/ توفيق أبو شومر
أكرر الحديث مرة أخرى عن أطفال الفلسطينيين ممن غادرتهم طفولتهم منذ زمن، وأصبحوا يعيشون حياة الكهولة!فمن الصعب أن يعثر المتابعون والباحثون في الطفولة الفلسطينية، على عواطف الطفولة وخيالاتها، وعلى براءتها وألعابها، يبدو أن الأطفال الفلسطينيين تجاوزوا طفولتهم منذ زمن بعيد، بعد أن أرغمهم واقعهم المرير على خلع الطفولة وارتداء الرجولة بدلا منها، فنسبة تقمص أدوار الكبار، ونسبة الحذر والرعب والاستفزاز عندهم أكبر بكثير من النسب المعتادة عند معظم أطفال العالم.
فهم بعد الولادة مباشرة يُضطرون لإرضاء آبائهم، ولا يجدون مفرا سوى التخلص من طفولتهم وألعابهم ولباسهم وطريقة حديثهم لينالوا رضى وثناء الآباء!
إن متابعتي لتفاصيل حياة الأطفال تجعلني متأكدا بأن هذا الخلل يسبب أخطر الآثار على مستقبلنا، فهو أخطر من كل الكوارث التي يتعرض لها وطننا .
بالأمس القريب حضرت احتفالا (حاشدا) كما يسمى في وطني، وحظي أحد الأطفال ممن لم يصل عمره سن العاشرة بتصفيق حار وإعجابٍ من كثيرين من الحاضرين ممن لا ينتبهون لخطورة ظاهرة اغتيال طفولة الأطفال الفلسطينيين، بل إنهم يعتقدون بأن تحويل الأطفال إلى رجال ناضجين واجب وطني، ونضال مشروع ! وأن هذه الظاهرة هي ظاهرة صحية ! حتى أن بعض الصحفيين لحقوا الطفل (الكهل) بمجرد أن نزل من فوق منصة الخطابة، وكان يلبس بدلة الكبار، وربطة عنقهم ، ويسير كما يسيرون ، ويبتسم بلا قهقهة أو ضحك ليجروا معه لقاءات.
ويعود سبب الإعجاب بهذا ( الطفل الكهل) أنه ألقى قصيدة عصماء في حب الوطن بلسان الكبار، والقصيدة من نظم أحد الشعراء!
هكذا إذن أصبح مقياس أطفال فلسطين؛ أنهم لا يثيرون الإعجاب ما داموا أطفالا، إذن عليهم أن يبرؤوا من طفولتهم، أو يلقوها في سلة المهملات حتى يحظوا بالتقدير والاحترام والتشجيع والمكافأة!
أنا أعتبر هذه الأفعال انتهاكا لحق أطفالنا، تستحق العلاج، لأن نتائجها تدخل ضمن خطيئة التغرير بالأطفال، بل هي أشد قسوة وإيلاما لأنها أصبحت مستساغة ومقبولة من الرأي العام الفلسطيني ، ويسعى إليها الآباء في معظم الأسر! والغاية طبعا من اغتيال طفولة الأطفال هو جلب الرفعة والعزة والسمعة لهؤلاء الآباء.
وهكذا يذبح كثير من الآباء أبناءهم على موائدهم!
واللوم بالطبع لا يقع على الأسرة وحدها، بقدر ما يقع على وسائل الإعلام التي تساعد في انتشار هذا المرض، وكان مفروضا وفق الأصول والتقاليد الإعلامية أن تحترم هذه الوسائل مهنتها وألا تساعد على انتشار هذا الداء في مجتمعنا الفلسطيني!
فقد حولت وسائل الإعلام طفلا فلسطينيا عقب اجتياح الجيش الإسرائيلي لغزة إلى محلل سياسي، ومعلق على الأحداث التي جرت ومنحته مساحة وكافأته على أفعاله، وضحّت وسيلة إعلام بطفلة صغيرة أخرى أيضا بعد أن جعلتها بطلة فيلم تحكي قصة اغتيال الجنود لأفراد عائلتها.
وما أزال أذكر أنني كتبتُ قبل أربع سنوات مقالا في جريدة الأيام عن الطفلة الصغيرة ( هدى أبو غالية) التي كانت في العاشرة من عمرها حين فقدت أسرتها على شاطئ بحر غزة، ونجت هي من القنبلة الإسرائيلية، كيف تغذَّى إعلامُ (قناة الجزيرة) على لحمها أمام الجماهير، عندما استضافها ومعها طبيب نفسي يجري عليها تشريحا نفسيا إعلاميا أمام الجماهير في بث( حي ومباشر) وأقرّ الطبيب النفسي الذي كان يجلس إلى جوارها بأنها مصابة بمرض ما بعد الصدمة، وهي حالة خطيرة وأضاف الطبيب النفسي بدون أن يكون حذرا من وجودها إلى جواره، وهذه إحدى أهم أبجديات علاج المرضى قائلا:
إنها تبول في ثيابها أثناء النوم، ولا تتكلم كثيرا !!
ثم زفَّ خبرا أمامها يقول:
لقد وافقت الجامعة الأمريكية على تبنيها!!
وحولها بعدئذٍ وبسرعة مذيع قناة الجزيرة إلى محللة سياسية، فسألها سؤالا لا يستطيع فقهاء علم النفس وأمهر الأطباء ، وأشهر المحللين أن يجيبوا عنه قائلا:
ما شعوركِ عندما كنتِ تصرخين؟
ثم أعقبه بسؤال آخر وهو:
ما تعليقك على اعتذار وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس عن جريمة القتل؟
هزَّت الطفلة رأسها في لقطة تقطع نياط القلب!!
وما أزال أكرر دوما المقولة الرائعة لروسو واضع الشعار القائل:
دعوا الطفولة تنضج في الأطفال.
يجب أن يمر الإنسان في مراحل حياته الثلاثة ، ويعيش كل مرحلة منها، كما تقتضيها ليصبح النمو سليما خاليا من أمراض النفس ، كما أن الطفل الذي تُغتال طفولته سوف ينتقم من اغتيال الطفولة فيستردها حتى في سنوات عمره الأخيرة!
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
الإعلام يغتال أطفال فلسطين بقلم/ توفيق أبو شومر
أكرر الحديث مرة أخرى عن أطفال الفلسطينيين ممن غادرتهم طفولتهم منذ زمن، وأصبحوا يعيشون حياة الكهولة!فمن الصعب أن يعثر المتابعون والباحثون في الطفولة الفلسطينية، على عواطف الطفولة وخيالاتها، وعلى براءتها وألعابها، يبدو أن الأطفال الفلسطينيين تجاوزوا طفولتهم منذ زمن بعيد، بعد أن أرغمهم واقعهم المرير على خلع الطفولة وارتداء الرجولة بدلا منها، فنسبة تقمص أدوار الكبار، ونسبة الحذر والرعب والاستفزاز عندهم أكبر بكثير من النسب المعتادة عند معظم أطفال العالم.
فهم بعد الولادة مباشرة يُضطرون لإرضاء آبائهم، ولا يجدون مفرا سوى التخلص من طفولتهم وألعابهم ولباسهم وطريقة حديثهم لينالوا رضى وثناء الآباء!
إن متابعتي لتفاصيل حياة الأطفال تجعلني متأكدا بأن هذا الخلل يسبب أخطر الآثار على مستقبلنا، فهو أخطر من كل الكوارث التي يتعرض لها وطننا .
بالأمس القريب حضرت احتفالا (حاشدا) كما يسمى في وطني، وحظي أحد الأطفال ممن لم يصل عمره سن العاشرة بتصفيق حار وإعجابٍ من كثيرين من الحاضرين ممن لا ينتبهون لخطورة ظاهرة اغتيال طفولة الأطفال الفلسطينيين، بل إنهم يعتقدون بأن تحويل الأطفال إلى رجال ناضجين واجب وطني، ونضال مشروع ! وأن هذه الظاهرة هي ظاهرة صحية ! حتى أن بعض الصحفيين لحقوا الطفل (الكهل) بمجرد أن نزل من فوق منصة الخطابة، وكان يلبس بدلة الكبار، وربطة عنقهم ، ويسير كما يسيرون ، ويبتسم بلا قهقهة أو ضحك ليجروا معه لقاءات.
ويعود سبب الإعجاب بهذا ( الطفل الكهل) أنه ألقى قصيدة عصماء في حب الوطن بلسان الكبار، والقصيدة من نظم أحد الشعراء!
هكذا إذن أصبح مقياس أطفال فلسطين؛ أنهم لا يثيرون الإعجاب ما داموا أطفالا، إذن عليهم أن يبرؤوا من طفولتهم، أو يلقوها في سلة المهملات حتى يحظوا بالتقدير والاحترام والتشجيع والمكافأة!
أنا أعتبر هذه الأفعال انتهاكا لحق أطفالنا، تستحق العلاج، لأن نتائجها تدخل ضمن خطيئة التغرير بالأطفال، بل هي أشد قسوة وإيلاما لأنها أصبحت مستساغة ومقبولة من الرأي العام الفلسطيني ، ويسعى إليها الآباء في معظم الأسر! والغاية طبعا من اغتيال طفولة الأطفال هو جلب الرفعة والعزة والسمعة لهؤلاء الآباء.
وهكذا يذبح كثير من الآباء أبناءهم على موائدهم!
واللوم بالطبع لا يقع على الأسرة وحدها، بقدر ما يقع على وسائل الإعلام التي تساعد في انتشار هذا المرض، وكان مفروضا وفق الأصول والتقاليد الإعلامية أن تحترم هذه الوسائل مهنتها وألا تساعد على انتشار هذا الداء في مجتمعنا الفلسطيني!
فقد حولت وسائل الإعلام طفلا فلسطينيا عقب اجتياح الجيش الإسرائيلي لغزة إلى محلل سياسي، ومعلق على الأحداث التي جرت ومنحته مساحة وكافأته على أفعاله، وضحّت وسيلة إعلام بطفلة صغيرة أخرى أيضا بعد أن جعلتها بطلة فيلم تحكي قصة اغتيال الجنود لأفراد عائلتها.
وما أزال أذكر أنني كتبتُ قبل أربع سنوات مقالا في جريدة الأيام عن الطفلة الصغيرة ( هدى أبو غالية) التي كانت في العاشرة من عمرها حين فقدت أسرتها على شاطئ بحر غزة، ونجت هي من القنبلة الإسرائيلية، كيف تغذَّى إعلامُ (قناة الجزيرة) على لحمها أمام الجماهير، عندما استضافها ومعها طبيب نفسي يجري عليها تشريحا نفسيا إعلاميا أمام الجماهير في بث( حي ومباشر) وأقرّ الطبيب النفسي الذي كان يجلس إلى جوارها بأنها مصابة بمرض ما بعد الصدمة، وهي حالة خطيرة وأضاف الطبيب النفسي بدون أن يكون حذرا من وجودها إلى جواره، وهذه إحدى أهم أبجديات علاج المرضى قائلا:
إنها تبول في ثيابها أثناء النوم، ولا تتكلم كثيرا !!
ثم زفَّ خبرا أمامها يقول:
لقد وافقت الجامعة الأمريكية على تبنيها!!
وحولها بعدئذٍ وبسرعة مذيع قناة الجزيرة إلى محللة سياسية، فسألها سؤالا لا يستطيع فقهاء علم النفس وأمهر الأطباء ، وأشهر المحللين أن يجيبوا عنه قائلا:
ما شعوركِ عندما كنتِ تصرخين؟
ثم أعقبه بسؤال آخر وهو:
ما تعليقك على اعتذار وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس عن جريمة القتل؟
هزَّت الطفلة رأسها في لقطة تقطع نياط القلب!!
وما أزال أكرر دوما المقولة الرائعة لروسو واضع الشعار القائل:
دعوا الطفولة تنضج في الأطفال.
يجب أن يمر الإنسان في مراحل حياته الثلاثة ، ويعيش كل مرحلة منها، كما تقتضيها ليصبح النمو سليما خاليا من أمراض النفس ، كما أن الطفل الذي تُغتال طفولته سوف ينتقم من اغتيال الطفولة فيستردها حتى في سنوات عمره الأخيرة!
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
http://hala.ps/ar/uploads/General/100610125830QStt.jpg
هلا فلسطين
قسم العناوين
يديعوت احرونوت:
- ها هو قد أتى.
- غدا مباراة الافتتاح في المونديال.
- ايران: العقوبات لن تمس بالنووي.
- هذه ليست فقط رياضة.
- قصة الغرام المحظور: الترفيع والعقاب سيعاد فحصهما.
- تقرير المراقب: اهمال حقيقي في التنصت على حاييم رامون.
- العالم يعاقب، ايران تستهتر.
- انتقاد شديد ضد القاضية الكبيرة.
- اوباما يكسر الحصار على غزة.
- نشطاء الاسطول يطالبون اسرائيل بتعويض مالي.
معاريف:
- العالم ضد ايران.
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
محمود عباس : لليهود حق في أرض فلسطين وهم موجودين في الشرق الاوسط منذ مئات السنين
تسببت تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في اثارة الراي العام الفلسطيني وذلك بعدما، أقر خلال تصريح نشرته صحيفة يهودية بحق اليهود فى أرض فلسطين، ضجة داخل الأراضى المحتلة، ووصفتها حركة «حماس» بأنها سقطة سياسية تتماشى مع تبريرات الاحتلال لتهويد المقدسات الإسلامية والأراضى الفلسطينية.
صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية التي تسببت في اثارت الضجة نقلت عن عباس قوله، خلال اجتماع فى واشنطن مع ٣٠ زعيماً يهودياً، إنه «لن ينكر أبداً حق اليهود بالأرض»، وعلق «أبومازن» لاحقاً فى لقاء مع عدد من الباحثين الأمريكيين بمعهد «بروكينجز» على تلك التصريحات: «قلت إن اليهود موجودون فى الشرق الأوسط منذ مئات السنوات»، مستدلاً على ذلك فى هذا السياق بقوله: «إن ما يقرب من ثلث القرآن يتحدث عن بنى إسرائيل، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها».. وذلك فى خطوة تمثل تراجعاً عن التصريحات، التى نقلتها عنه «هاآرتس».
في المقابل أدانت حركة حماس تصريح عباس واعتبرته «سقوطاً سياسياً غير مسبوق، يتسق مع الرؤية الصهيونية القائمة على تهويد الأرض والمقدسات، وتأصيلاً لسياسة الإبعاد الصهيونية للشعب الفلسطينى».
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
- شئون صهيونية
- نشرة مترجمة عن الصحف العبرية -الأحد
http://hala.ps/ar/style/A6yafStyle/images/Sys/A-.jpghttp://hala.ps/ar/style/A6yafStyle/images/Sys/A+.jpg
- تاريخ الإضافة :13 / 06 / 2010 - 23:13
http://hala.ps/ar/uploads/General/100613201304vjjD.jpg
st1\:*{behavior:url(#ieooui) }
هلا فلسطين
قسم العناوين
يديعوت احرونوت:
- اعتقال اول في اعقاب التصفية في دبي – "اسرائيل الى بولندا: أطلقوا رجل الموساد".
- الورطة في بولندا.
- المانيا تطالب بتسليم اسرائيلي اعتقل في وارسو: "هو وكيل موساد ساعد احد مصفي محمود المبحوح".
- "مساع اسرائيلية لمنع التسليم".
- حتى قائد البحرية لن يحقق معه.
- اراد يحاول تخفيف مستوى اللهيب.
- معبر آمن برعاية سعودية.
- وباء السكري../ ارتفاع حاد في عدد المعالجين في آلة تنظيف الكلى بسبب تعقيدات السكر.
معاريف:
- مكتب رئيس الوزراء يمنع هدم مبان فلسطينية في سلوان.
- "عميل موساد" معتقل في بولندا.
- قضية المبحوح: مرحلة الاعتقالات.
- السؤال الكبير: من يحل محل دغان في رئاسة الموساد.
- تيركل ينتظر.
هآرتس:
- اسرائيلي معتقل في بولندا اشتباها بالمشاركة في التصفية في دبي.
- رئيس الاركان لم يكن في "البئر" في اثناء السيطرة على سفينة "مرمرة".
- ورطة اضافية: معتقل اسرائيلي في قضية المبحوح.
- ابو مازن لاوباما: رفع الحصار البحري عن قطاع غزة سيعزز حماس.
-الرواية الكاملة لمسؤول المخابرات: كان هناك تضارب مصالح ولكن قراراتي لم تكن متحيزة.
- فلسطيني حاول دهس شرطة: اطلقت النار عليه فقتل؛ اثنان جرحا بجراح طفيفة.
اسرائيل اليوم:
- اسرائيل لبولندا: لا تسلموا الاسرائيلي.
- الورطة الدبلوماسية.
- السعودية: لن نسمح للجيش الاسرائيلي بالمرور.
- اوباما يستعد لايران مع قنبلة.
- في الكونغرس يطالبون بعقوبات اشد.
- التخوف في القدس: تركيا لن تتنازل عن لجنة تحقيق دولية.
- الاقتراح الاوروبي: السفن الى غزة تفحص في ميناء في قبرص.
* * *
قسم الأخبــــار
الخبر الرئيس – السلطة الفلسطينية/المسيرة السلمية – هآرتس – من باراك رابيد وآخرين:
ابو مازن لاوباما: رفع الحصار البحري عن قطاع غزة سيعزز حماس../
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) في لقائه مع الرئيس الامريكي براك اوباما في البيت الابيض يوم الاربعاء انه يعارض الرفع لكامل للحصار البحري عن قطاع غزة لان الامر سيؤدي الى تعزيز قوة حماس. كما تؤيد مصر هي الاخرى هذا الموقف. وبالتوازي، رفض رئيس الوزراء نتنياهو مرة اخرى الاعلان عن تشكيل لجنة فحص لاحداث الاسطول الى غزة، والامر لن يطرح على التصويت في جلسة الحكومة هذا الصباح.
نتنياهو ومستشاروه أملوا بالاعلان عن تشكيل لجنة الفحص منذ منتهى السبت قبيل التصويت في الموضوع في جلسة الحكومة هذا الصباح. رغم ذلك، في مكتب نتنياهو افادوا أمس بانه في هذه المرحلة لن تنضج الظروف لبيان في هذا الشأن "بسبب ملابسات سياسية".
في الاونة الاخيرة جرت اتصالات مع الادارة الامريكية وكذا مع بعض الدول الاوروبية لتلقي موافقتهم على تكليف لجنة الفحص وتشكيلتها. الامريكيون رفضوا عدة مرات الاقتراحات الاسرائيلية وطالبوا بان يكون على رأس اللجنة قاضي عليا متقاعد. وقد رتب الامر عندما عرض المنصب على القاضي يعقوب تيركل.
اضافة الى ذلك، عني الامريكيون في الاونة الاخيرة بالاتصالات حول فرض العقوبات على ايران في مجلس الامن وكذا بزيارة ابو مازن الى واشنطن، الامر الذي عرقل المحادثات مع مكتب نتنياهو في موضوع اللجنة. سبب آخر للتأخير هو اغلب الظن الاتصالات مع الامريكيين، اسرائيل وبعض الدول الاوروبية بشأن الاعضاء المراقبين الاجانب وصلاحياتهم.
مسألة الاسطول الى غزة ورفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة كانت الموضوع المركزي في المحادثات التي اجراها الرئيس اوباما وابو مازن في البيت الابيض مساء يوم الاربعاء. دبلوماسيون اوروبيون وضعهم البيت الابيض في صورة اللقاء، اشاروا الى أن ابو مازن شدد امام اوباما على الحاجة الى فتح معابر الحدود الى قطاع غزة وتسهيل الحصار، ولكن اضافة الى ذلك بشكل لا يعزز قوة حماس.
احدى النقاط التي طرحها ابو مازن كانت انه لا يجب في هذه المرة رفع الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على القطاع. وحسب الدبلوماسيين الاوروبيين، فقد أوضحت مصر لاسرائيل، للولايات المتحدة وللاتحاد الاوروبي بانها هي ايضا تعارض رفع الحصار البحري، بسبب صعوبة الرقابة على السفن التي ستدخل وتخرج من والى القطاع. وقال ابو مازن لاوباما انه يجب العمل على تخفيف الحصار عن القطاع، ولكن يجب عمل ذلك بحذر وبالتدريج كي لا يتحول الى انتصار لحماس ويؤدي الى تعزيز المنظمة. وشدد ابو مازن على أنه يجب مساعدة السكان في غزة والضغط على اسرائيل لادخال المزيد من البضائع. ومع ذلك، شرح ابو مازن انه يمكن عمل ذلك من خلال فتح المعابر البرية، فتح معبر رفح واعمال اخرى لا تتضمن رفع الحصار البحري.
وظهر يوم الجمعة التقى رئيس الوزراء نتنياهو في منزله في القدس مبعوث الرباعية طوني بلير الذي وصل الى اسرائيل في المرة الثالثة في غضون ثمانية ايام للبحث في السبل لتخفيف الحصار عن القطاع. ومعني بلير في الدفع الى الامام بخطة على مراحل لرفع الحصار. المرحلة الاولى من الخطة ستتضمن بلورة "قائمة سوداء" للمنتجات والبضائع المحظور ادخالها الى القطاع. تحل هذه القائمة محل القائمة الموجودة اليوم للبضائع المسموح ادخالها. اقتراح بلير يحظى بتأييد نتنياهو، وزير الدفاع باراك ومعظم وزراء السباعية.
في المراحل التالية معني بلير بان يفحص الى جانب الاتحاد الاوروبي، الولايات المتحدة والامم المتحدة افكارا مثل اعادة فتح معبر رفح من خلال مراقبين اوروبيين ورجال السلطة الفلسطينية، رفع مستوى معبر كارني بل حتى اقامة محطة فحص في قبرص او اليونان للسفن التي تشق طريقها الى قطاع غزة. اسرائيل تتحفظ جدا من الفكرة الاخيرة.
في الساحة السياسية والقانونية انطلقت في نهاية الاسبوع ردود فعل غاضبة على اقوال القاضي المتقاعد يعقوب تيركل، المرشح الرائد لرئاسة اللجنة التي ستفحص احداث الاسطول، الى غازي بركائي في صوت الجيش، والتي نشرت أيضا في "هآرتس". وقد جاءت اقواله فور اجتياح الجيش الاسرائيلي للسفن وحتى قبل ان يتوجهوا اليه بطلب ليقف على رأس اللجنة.
وقال تيركل ضمن امور اخرى: "لست مؤيدا متحمسا للتوصيات الشخصية، اذا ما نحي فلان او لم ينحى. جمد في مكانه ام لم يجمد – هذا في نظري شيء هامشي".
"اقوال القاضي تيركيل تظهر تخوفا بانه يوجد هنا لجنة نتائج فحصها معروفة مسبقا"، حذر رئيس لجنة رقابة الدولة النائب يوئيل حسون من كديما. "غريب في نظري كيف بات القاضي يعرف منذ الان ماذا ستكون عليه استنتاجات الفحص قبل ان يعين".
كما أن النائب ايتان كابل من العمل انتقد بشدة محاولة تعيين تيركل وقال ان "الحكومة ترتب لنفسها تشكيلة مريحة. أتوقع ان تتشكل اللجنة ويترأسها اناس ليس لهم رأي علني مسبق في الموضوع. أنا اثق بتيركل ولكن توجد له منذ الان لمسة في الشأن وقد سبق ان عبر عن موقفه في وسائل الاعلام.
القدس/السياسة الاسرائيلية – معاريف – من بن كاسبيت:
مكتب رئيس الوزراء يمنع هدم مبان فلسطينية في سلوان../
يمنع مكتب رئيس الوزراء تنفيذ أوامر هدم قانونية لمبان بناها الفلسطينيون في سلوان، هذا ما يتبين من رسالة الكترونية بعث بها مدير عام بلدية القدس يئير معيان الى النائب اوري ارئيل يوم الخميس الماضي. الاحاديث والشائعات عن أن مكتب رئيس الوزراء ضالع في الموضوع قائمة منذ زمن بعيد ولكن هذه هي الان المرة الاولى التي يكون لها فيها سند رسمي.
الحكاية بدأت في نية البلدية تنفيذ الامر لاخلاء واغلاق بيت يونتان. في اعقاب ذلك طلب نشطاء يمينيون بمن فيهم النائب ارئيل ان تنفذ بالتوازي أوامر الهدف القائمة ضد مئات المباني الفلسطينية في سلوان. في عدة جلسات مع البلدية اعدت الاوامر وكل شيء نسق مع الشرطة. وقال ارئيل لمدير عام البلدية ان من الحيوي تنفيذ الاوامر في الطرفين، الفلسطيني واليهودي على حد سواء، وذلك للحفاظ على مظهر المساواة.
يوم الخميس الماضي تبين أن اوامر الهدم في سلوان لم تنفذ. البلدية كتب معيان للنائب ارئيل، مكلفة بفرض القانون في كل ارجاء المدينة. واضاف بان اوامر الهدم المذكورة نسقت مع الشرطة وخطط لها للوصول الى التنفيذ قريبا ولكنها الغيت في اللحظة الاخيرة بسبب تدخل مكتب رئيس الوزراء.
"هذا ليس مكتب رئيس الوزراء"، قال أمس النائب ارئيل لـ "معاريف"، "بل رئيس الوزراء نفسه بنيامين نتنياهو المسؤول عن هذا الانثناء في القدس".
ويضيف مراسلنا يوسي ايلي بان الهدوء المتوتر حول حوض البلدة القديمة في القدس خرقته يوم الجمعة عملية دهس: سائق ترانزيت من حي شعفاط المجاور للبلدة القديمة، دهس اربعة افراد من حرس الحدود وحاول الفرار من المكان. الشرطة الذين هم من سرية ايتان ممن وصلوا الى القدس لتعزيز القوات حول الحرم اصيبوا بجراح طفيفة. وصفي المخرب من قبل قائد السرية وشرطي اضافي كان في المكان.
في ختام الحدث نشرت الشرطة، بقيادة المفتش العام، الفريق شرطة دودي كوهين الذي وصل الى ساحة الحدث، مئات من افراد الشرطة في ارجاء المدينة خشية اعمال شغب انتقامية. في وقت لاحق اصيبت امرأة بجراح متوسطة، بعد أن دخلت بالخطأ الحي العربي ورشقت سيارتها بالحجارة، بينما اطفالها معها.
قضية المبحوح – يديعوت – من الداد باك وآخرين../
اعتقال اول في اعقاب التصفية في دبي – "اسرائيل الى بولندا: أطلقوا رجل الموساد"../ الورطة في بولندا../ المانيا تطالب بتسليم اسرائيلي اعتقل في وارسو: "هو وكيل موساد ساعد احد مصفي محمود المبحوح"../
يوم الجمعة الماضي، 4 حزيران: الرجل الذي دخل مطار وارسو الدولي، انخرط بين المسافرن الآخرين الذين هبطوا لتوهم في بولندا. فجأة توجه اليه افراد من الشرطة البولندية. وأبلغوه: "يا أوري برودتسكي، أنت معتقل".
وهكذا بلغ ذروتها المطاردة الدولية التي أدارتها الشرطة الفيدرالية الالمانية للمواطن الاسرائيلي. ويشتبه بـ "برودتسكي" بأنه ساعد "ميخائيل بودنهايمر"، الذي تدعي شرطة دبي بأنه شارك في تصفية كبير حماس محمود المبحوح.
أمر اعتقال الاسرائيلي – الذي يشخص كـ "اوري برودتسكي" (اسم عائلته Brodesky، كفيل بأن يكتب أيضا "برودسكي") – كشف النقاب عنه الصحفي هولغر شتارك، مراسل "دير شبيغل" الالمانية. وأفاد شتارك بأن الشرطة الفيدرالية الالمانية للشؤون الجنائية (BKA) أصدرت أمر اعتقال دولي ضد "برودتسكي" في اعقاب تحقيق طويل. وقد بدأ التحقيق بعد أن كشفت شرطة دبي صور جوازات سفر أعضاء خلية التصفية، بينهم الالماني ميخائل بودنهايمر. وحسب المجلة، احتفظ بودنهايمر بجواز سفر حقيقي كان صدر له، وليس جواز سفر مزيف مثلما فعل الاعضاء الاخرون في الخلية.
"دير شبيغل" كشفت النقاب قبل نحو أربعة اشهر عن أنه في 11 حزيران 2009 وصل شخص قدم نفسه بأنه "مايكل بودنهايمر" الى مكتب وزارة الداخلية الالمانية في كلن. وروى بودنهايمر بأنه مواطن اسرائيلي، من مواليد القرية الزراعية لمان يسكن في هرتسيليا، وشرح بأنه يسعى الى مغادرة اسرائيل والهجرة الى المانيا. لهذا الغرض، كما ادعى، يحتاج الى المواطنة الالمانية والى جواز السفر.
وروى بودنهايمر بأن أبويه وصلا من المانيا، وأن عائلته طاردتها النازيون، بل وعرض على الموظفين شهادة الزواج الالمانية لابويه. قبل سنتين من ذلك زار ذات الوزارة شخص قدم نفسه كأب بودنهايمر وتلقى هناك مواطنة المانية. كما سلم "بودنهايمر" الموظفين الالمان عنوانين زائفين، في كلن وفي هرتسيليا.
مع أن اجراء اصدار المواطنة وجواز السفر يستمر بشكل عام عدة اسابيع على الاقل، جرت معالجة معاملة بودنهايمر على نحو سريع: بشكل لا تفسير له أصدر له جواز سفر في غضون يومين فقط. وقد استخدم هذا الجواز في وقت لاحق في الاغتيال.
والان هناك اشتباه بأن بودنهايمر لم يعمل لوحده: "دير شبيغل" افادت أمس نقلا عن مصادر التحقيق الالمانية بأن "اوري برودتسكي"، المشبوه في أنه عمل زعما كرجل الموساد، رافق بودنهايمر الى وزارة الداخلية في كلن وكان مشاركا في اصدار جواز السفر.
في المانيا يريدون تقديم "برودتسكي" الى المحاكمة على مادتي اتهام: المشاركة في تزييف جواز سفر و "نشاط في اطار منظمة استخبارات اجنبية على الاراضي الالمانية". وبناء على طلب المانيا صدر أمر اعتقال دولي ضده. قبل نحو 10 أيام، فور اعتقال "برودتسكي في وارسو، رفعت المانيا الى بولندا طلبا رسميا لتسليمه اليها. مونيكا لافندوفسكي، الناطقة بلسان النيابة العامة في بولندا، اكدت أمر الاعتقال. وقد جيء بـ "برودتسكي" امام قاض في 6 حزيران، وتم تمديد اعتقاله بـ 40 يوما. وقال أمس ناطق بلسان النيابة العامة في المانيا ان "الامر يوجد الان قيد معالجة السلطات في بولندا".
ورفضت السلطات في وارسو أمس تسليم أي معلومات عن الاعتقال، بل ان رئيس وزراء بولندا دونالد توسك امتنع عن الرد على أسئلة الصحفيين في الموضوع. وافاد "دير شبيغل" بان اسرائيل تبذل الان جهدا دبلوماسيا في محاولة لمنع التسليم والتقديم الى المحاكمة للمعتقل الاسرائيلي الاول في قضية التصفية في دبي.
السعودية/ايران – اسرائيل اليوم – من بوعز بسموت:
السعودية: لن نسمح للجيش الاسرائيلي بالمرور../
ستسمح السعودية لطائرات مقاتلة اسرائيلية استخدام مجالها الجوي في حالة هجوم على منشآت النووي في ايران – هذا ما افادت به أمس "التايمز" اللندنية.
مصادر أمنية سعودية أكدت للصحيفة بان الرياض ستفتح امام اسرائيل رواق جوي ضيق في شمالي الدولة. والسعودية، حسب التقرير، ستكيف منظومتها الدفاعية في حالة هجوم اسرائيلي، او بتعبير آخر "ستغمض العين". كما سيحرص السعوديون على اطفاء منظوماتهم الدفاعية وصواريخهم المضادة للطائرات كي لا يعرقلوا عملية طائرات سلاح الجو الاسرائيلي. وجاء في التقرير ان السعودية ايضا لا تعتزم باي حال اطلاق طائراتها المقاتلة الى الجو ضد الطائرات الاسرائيلية.
وجاء في التقارير ان السعودية تخشى من سلاح نووي ايراني بقدر لا يقل عن اسرائيل، ومن هنا مصلحتها في السماح لاسرائيل بالعمل. وقال مصدر عسكري سعودي لـ "التايمز": "نحن كلنا نعرف هذا. نحن سنسمح للاسرائيليين بالعبور ولن نرى شيئا". هذا فيما قال مصدر أمني امريكي انه في الوقت الذي تدخل فيه الطائرات الاسرائيلية الى المجال الجوي السعودي "سينظر السعوديون الى مكان آخر...". ذات المصدر أضاف بان السعوديين أجروا تدريبات حسب سيناريو كهذا وان كل شيء تم بالتنسيق مع وزارة الخارجية الامريكية.
وجاء في التقرير انه لهجوم اسرائيلي محتمل على ايران توجد أربعة اهداف محتملة: منشآت تخصيب اليورانيوم في نتناز وقم ، والمنشآت في اصفهان وبارك (مياه ثقيلة).
وتقتبس "التايمز" عن محافل في السعودية تدعي بان الموافقة السعودية لم تعد سرا في المملكة وان من ينبغي أن يعرف يعرف جيدا ان الطائرات الاسرائيلية ستتلقى ضوء اخضر للعمل. وزارة الخارجية في الرياض نفت التقارير واوضحت: "السعودية تشدد مرة اخرى على موقفها الصلب ضد كل انتهاك لسيادتها، وضد كل استخدام لمجالها الجوي لمهاجمة دولة اخرى. والامور تنطبق على السلطات في اسرائيل التي ليس لنا معها أي اتصال".
قبل سنة افادت "التايمز" بان رئيس الموساد مئير دغان، تعهد امام رئيس الوزراء نتنياهو بان تغمض السعودية عينها وتسمح لطائرات قتالية اسرائيلية الطيران فوق اراضيها في حالة عملية ضد ايران. السعوديون نفوا التقرير.
----------------------------------------------------
قسم الافتتاحيات
هآرتس – افتتاحية -
الجمهور يستحق المعرفة
بقلم: أسرة التحرير
مساعي الحكومة لمنع تحقيق جذري ومصداق لـ "قضية الاسطول" تبدو أكثر فأكثر كمهزلة. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعتزم تشكيل فريق اعلامي تحت غطاء لجنة فحص. استنتاجات الفحص المزعوم يفترض أن تبرر في نظرة الى الوراء القرارات بفرض الاغلاق على غزة، والايقاف بالقوة لاسطول الاغاثة التركي في المياه الدولية واستخدام القوة الفتاكة على دكة سفينة "مرمرة".
وكي يبدو القناع مصداقا، توجه مكتب رئيس الوزراء الى قاضي المحكمة العليا المتقاعد، يعقوب تيركل، واقترح عليه أن يكون رئيسا للجنة. والى جانبه سيجلس مراقبون اجانب، يفترض بهم أن يسوغوا الاستنتاجات في الرأي العام العالمي. بل ان نتنياهو وعد بان يشهد امام اللجنة الى جانب وزير الدفاع ايهود باراك، وزراء آخرين ورئيس الاركان، وذلك "كي تخرج الحقيقة الى النور".
الحقيقة التي يسعى نتنياهو الى كشفها تتعلق بهوية منظمي الاسطول، مصادر تمويلهم والعصي والسكاكين التي جلبوها الى السفينة. وهو لا يعتزم فحص عملية اتخاذ القرارات التي سبقت السيطرة على الاسطول ونقاط الخلل التي ظهرت فيها. من ناحيته يكفي ان تبث قنوات التلفزيون صور رجال القانون ببزات غامقة، وسياسيين يلقون الخطابات أمامها، كي يقدم تظاهرة بحصول "فحص".
ولكن للجنة نتنياهو لن تكون أي صلاحيات، ولا حتى صلاحيات لجنة فحص حكومية، ورئيسها المرشح هو الاخر لا يؤمن بهيئة كهذه. في مقابلة مع "صوت الجيش" قال تيركل انه لا مفر من تشكيل لجنة تحقيق رسمية، عارض مشاركة مراقبين اجانب واوضح بانه "ليس مؤيدا متحمسا للتوصيات الشخصية" وتنحية المسؤولية على اخفاقاتهم. وعندما واجهه مراسل "هآرتس" بتصريحاته، تملص تيركل مدعيا "لا اذكر ما قلته".
الخلافات التي نشبت في نهاية الاسبوع بين نتنياهو والقائم باعماله، الوزير موشيه يعلون، في مسألة اذا ما كان يعلون قد اطلع في زمن العملية أم لا، عززت الاشتباه بنقاط خلل عسيرة في عملية اتخاذ القرارات في قضية الاسطول. وبدلا من أن يكون شريكا في الطمس، على القاضي تيركل، الذي لا تعتبر تملصاته من تصريحاته السابقة مشرفة له، ان يعيد التكليف الى رئيس الوزراء وان يطلب منه تشكيل لجنة تحقيق رسمية مع صلاحيات حقيقية. الجمهور، كما قال نتنياهو، يستحق أن يعرف الحقيقة.
----------------------------------------------------
يديعوت – مقال افتتاحي
الشارع يقرر
علي بابا على بؤرة الاستهداف
بقلم: سمدار بيري
ما الذي يوجد في قصص "الف ليلة وليلة"، الكلاسيكية الرائعة في الادب العربي، والتي في كل مناسبة بغير الصدفة تمتشق كي تحتل العناوين السياسية الرئيسة؟ وها هو، في تزامن مشوق مع احداث اسبوع الكتاب عندنا، تأتي قضية جديدة في مصر وتنتهي برسالة غير بسيطة. كيفما فحصنا الامر، فان له علاقة بنا.
قبل شهرين، بتشجيع كبير من وزارة الثقافة في القاهرة، ارسلت الى محلات بيع الكتب نسخ عن الطبعة الجديدة لـ "الف ليلة وليلة". مجلدان فاخران، بسعر يتناسب مع كل جيب، بهدف تشجيع الجيل الشاب على معرفة التراث. في غضون يومين كان بوسع المستثمرين ان يفرقوا ايديهم بهجة: دون ضجيج كبير ودون جلبة نفدت الاف النسخ وسارع الناشرون الى طباعة المزيد.
هذه هي المرة الثالثة التي تكلف فيها المؤسسة الثقافية نفسها تحديث كلاسيك علي بابا والاربعين حرامي، حكايات سندباد البحرية، علاء الدين والمصباح السحري ومئات اخرى من القصص التي جمعت من فارس عبر الهند، امارات الخليج الفارسي والصحراء الافريقية. بعد القرآن، حظيت اساطير "الف ليلة وليلة" على مدى مئات السنين بالرواج الاكبر في العالم الاسلامي، وذكرت باحترام في الادب العالمي وجدالات صاخبة لا حصر لها في الحركات النسوية، التي ركزت على قصة الغلاف: حكاية السلطان الفارسي شهريار، الذي كان مستعدا لان يقسم بانه أمسك بزوجته تخونه، وارسل بها الى عامود الشنق واصر بان يستعيد كبريائه بثأر وحشي – كل ليلة طلب ان يأتوا اليه بفتاة عذراء، وفي الصباح كان يبعث البائسة الى مصيرها المر، في اعقاب عقيلته الخائنة. الى أن جاء دور شهرزاد الحسناء التي قررت انقاذ جلدتها من خلال سلسلة قصص مشوقة. في بهائها عمدت على ان تهمس بالقصص في اذن السلطان حتى الصباح، دون ان تنهيها، وذلك كي تضمن حياتها.
نقابة المحامين "بلا حدود" في مصر، من مدرسة حركة الاخوان المسلمين انقضت على الصيغة الحديثة لـ "الف ليلة وليلة" كلقية سياسية. وقد صاغ رجالها التماسا معللا مدعين بمس وقح لمبادىء الدين والاستخفاف بالاخلاق، وامتشقوا براهين على جنس منفلت العقال ينشأ عن كل القصة بل وتلميحات بالتشجيع على تناول الكحول وتعاطي المخدرات. وطلب الملتمسون مصادرة النسخة الجديدة ومحاسبة اصحاب المبادرة على التبذير السائب للاموال العامة.
ولكن مثلما هو الحال دوما في العالم العربي، بين الاسطر تختبىء دراما اكبر من الحياة: قضية "الف ليلة وليلة" (التي حظيت هذه المرة بـ "نهاية سعيدة" حين قرر النائب العام بان الف قصة وقصة "بريئة") هي انعكاس لما يجري اليوم بين السلطة والمؤسسة في العالم العربي وبين الشارع الذي يقوده المتطرفون الاسلاميون. ذات مرة السلطة هي التي كانت تراقب – وليس الشارع. وعندما يصر الشارع على أن يملي على الزعيم اجندة متطرفة، فان اساطير "الف ليلة وليلة" هي مجرد حلقة في سلسلة.
الاتحادات المهنية، مثلا، تطالب باغلاق السفارة الاسرائيلية ولا تفوت فرصة لاحراق علمها وشتم "العدو الصهيوني". بالمقابل، فان السلطة لا تمنع معاقبة من يمسك به "مطبعا مع العدو"، والكاريكاتورات تعود لتكون لاسامية. جماهير الشارع هي التي أجبرت السلطات المصرية على أن تفتح معبر الحدود في رفح. ولو لم تفتحه، لهجم الشارع بعنف.
دفعة واحدة يخرج الدكتاتوريون الى حروب البقاء من نوع جديد. هنا وهناك يتنازلون للجماهير، هنا وهناك سيبذلون جهودا لارضاء الجماهير. السلطة لم تعد وحدها في عملية اتخاذ القرارات. من جهة يوجد معسكر علماني في القيادة، ومن جهة اخرى المعسكر الذي يتضخم الى حجوم مفزعة لمتزمتي الاسلام، ممن هو مستعدون للقيام بكل شيء والسير بعيدا، ليدفعوا الثمن الاعلى، كي يسجلوا انتصارا صغيرا آخر ولكن مدوٍ في مسار طويل وخطير.
------------------------------------------------------
قسم التقارير والمقالات
هآرتس - مقال – 13/6/2010
خذوا غزة
بقلم: ألوف بن
(المضمون: يجب على اسرائيل أن تتحلل من بقايا سيطرتها على غزة - المصدر).
ان قضية الاسطول "فرصة مناسبة لاتمام الانفصال" عن قطاع غزة. حان وقت قطع بقايا الاحتلال، وأن ندع دولة حماس في حالها. إن محاولة السيطرة على غزة من الخارج، من طريق "قائمة الطعام" وقوائم بقالات سكانها، يصم اسرائيل بوصمة اخلاقية ثقيلة ويزيد في عزلتها الدولية. يجب ان يخجل كل اسرائيلي من قائمة سلع وزارة الدفاع، التي تسمح بادخال غزة القرفة والدلاء البلاستيكية، لكن لا الأصص والكزبرة. حان وقت أن نجد للضباط وللموظفين المشغولين بتحديث هذه القائمة مهمات أكثر حيوية.
كيف سيتم هذا؟ تبلغ اسرائيل الجماعة الدولية بأنها تطرح عن نفسها كل مسؤولية عن سكان غزة ورفاهتهم. وتغلق المعابر على الاطلاق، وتهتم غزة بالحصول على الامدادات والخدمات الطبية من طريق الحدود المصرية او من طريق البحر. ويحدد أجل مسمى لفصل شبكات الماء والكهرباء. ويخرج القطاع من "الغلاف الجمركي"، ويكف الشيكل عن ان يستعمل العملة القانونية هناك. فليصدروا لانفسهم اوراقا مالية فلسطينية مع صورة الشيخ ياسين.
وتبين اسرائيل أنها ستستعمل حقها في الدفاع عن نفسها، وتفتش حمولات مريبة في عرض البحر لابطال تهريب السلاح. فهكذا تسلك القوى الغربية، التي تجري تفتيشات عن عناصر السلاح الذري والصواريخ في سفن شحن تجارية. واذا اطلقوا النار علينا من غزة فسنرد بالنار لنصيب. وقد برهنا على امكان ذلك.
يوجد لهذا الواقع سابقة على نحو عكسي. فحتى توقيع اتفاق السلام مع مصر، كانت جميع حدود اسرائيل مغلقة مسدودة. وتمت تجارة اسرائيل الخارجية من طريق الموانىء والمطارات، والحركة اليوم من الحدود البرية لا شأن لها ايضا. ليس هذا لذيذا لكنه قانوني، لانه يحل لدولة ذات سيادة أن تغلق حدودها ولا سيما اذا كان الجيران معادين وكارهين. إن الوضع الذي تفتح فيه الحدود على التناوب، بحسب تقدير تعسفي، لم يعد مقبولا اليوم في العالم ويرى قسوة لا تحتمل على السكان المدنيين في الجانب المغلق.
قرر اريئيل شارون الخروج من القطاع الى الخط الاخضر، وأمل بذلك ان يحصل على اعتراف دولي بانهاء الاحتلال. لكن اسرائيل لم تنجح في الانفصال حقا. قبل ان تسيطر حماس على غزة، أصرت اسرائيل على السيطرة على الدخول والخروج منها. وبعد ان فازت حماس في الانتخابات الفلسطينية، واختطف غلعاد شليت الى غزة، توثق الحصار والرقابة. وكأن اسرائيل تندمت في آخر لحظة على الانفصال وأرادت ان تحتفظ لنفسها بشيء صغير. شيء صغير من غزة الكريهة.
يوجد اليوم لحصار غزة هدف استراتيجي ذو اربعة ابعاد: أن يفرض على الفلسطينيين توحيدا من جديد بين الضفة والقطاع، تحت قيادة صديق لاسرائيل؛ واستعمال "أدوات ضغط" على حماس للاقلال من اطلاق الصواريخ ومحاولات المس باسرائيل؛ والحفاظ على وهم ان السلطة الفلسطينية لمحمود عباس وسلام فياض ما تزال صاحبة السيادة القانونية في غزة، ومنع الاحتكاك مع مصر التي تخاف فتح حدودها مع الفلسطينيين.
في امتحان النتيجة، تحصل هذه السياسة على درجة "غير كاف". لكن التعاون الاستراتيجي مع مصر توثق، وأصبحت حماس منضبطة منذ "الرصاص المصبوب"، لكن سلطتها لم تضعف. اما عباس وفياض فلا يستعملان سلطتهما في غزة.
يقولون للجمهور الاسرائيلي إن حظر الكزبرة واشباهها يرمي الى "مساعدة غلعاد شليت". إن ذكر اسم الاسير، الذي يتعذب في سجن حماس، يمنع أي نقاش جدي للسياسة المطلوبة نحو غزة. لكن هذا تعبير عن عدم وجود الزعامة وعن الغوغائية. إن الحكومة تختفي من وراء شليت وأبناء عائلته الذين يتمتعون حقا بحب الجمهور، بدل البحث عن بديل من الوضع القائم.
إن من يعارضون وجود اسرائيل سيظلون يناضلونها ويطاردونها حتى لو تحللت من بقايا مسؤوليتها عن غزة. ولن يقنعهم أي انفصال بالتغير. لكن ليسوا هم الجمهور المستهدف للسياسة الاسرائيلية، بل الحكومات الغربية التي تحتاج اسرائيل الى تأييدها والى العلاقات السياسية والاقتصادية بها. وحكومات الغرب تقول لها أزيلي الحصار وحرري غزة. ولم تعد العملية الفتاكة التي وجهت الى اسطول المساعدة ان زادت هذه الدعوات قوة. هذه فرصة اسرائيل. بدل أن تشاجر الجماعة الدولية يجب ان تقول لها: أتريدون غزة تفضلوا وخذوها.
------------------------------------------------------
هآرتس - مقال –
حكومة التلال
بقلم: تسفي بارئيل
(المضمون: لم تعد حليفات اسرائيل القوية في العالم تقبل مزاعم اسرائيل ودعاواها وبخاصة تلك الدعاوى التي تحاول اسرائيل بحسبها تطويق الغزيين وحصارهم - المصدر).
لا شعور أفضل من أن تكون محاصرا بين أعداء، وإلا فلا يمكن ان تبين سهولة كون اسرائيل مستعدة لأن ترى عدوا وراء كل شجيرة حتى إنها غير قادرة او لا تريد أن تفرق بين عدو حقيقي وموهوم. فالجميع طغاة. اولهم الرئيس براك اوباما، الذي اسمه الاوسط حسين، ويشهد فوق كل شك على أي معسكر ينتمي اليه. وماذا يمكن ان نتوقع من رئيس امريكي مع خلفية كهذه وبخاصة وهو يبدأ ولايته بخطبتين مد بهما يدا دافئة الى العالم العربي والاسلامي؟. لن تجدي عليه أي عقوبات على ايران.
اما روسيا فلا يوجد ما يقال فيها. فهي عدو منذ أيام خالية. أوليست ذات صلة بما يحدث في ايران؟ ألم تبن لها مفاعلا ذريا وستبيعها الان صواريخ اس 300 مطورة مضادة للطائرات؟ وبريطانيا دولة مريبة لا بسبب الانتقاد الذي توجهه لاسرائيل بسبب العملية الفاشلة على الاسطول ومحاولتها محاكمة ضباط اسرائيليين، بل وفي الاساس بسبب القطيعة التي يفرضها تجارها على منتوجات من المستوطنات وجامعيوها على جامعيي اسرائيل. ومثلها، وربما أكثر، النرويج والسويد، هاتان الدولتان المرفهتان، اللتان لا تستطيعان ان تفهما نوع الحرب الشديدة التي تقوم بها اسرائيل في مواجهة مليون ونصف مليون من الفلسطينيين في غزة.
أما رئيس حكومة تركيا فيشك أصلا في الداعي الى ذكره. فهذا الرجل نزل عن السكة، وهو ينبح اسرائيل بلا انقطاع، ويرسل اسطول ارهاب متنكرا برداء المساعدة الانسانية، ويحرض آلاف الاتراك على أن يصرخوا "لتمضي اسرائيل الى الجحيم" بل يعارض فرض عقوبات على ايران.
وماذا عن جميع تلك الفرق والفنانين الذين يلغون عروضهم في اسرائيل؟ كل واحد منهم وجميعهم معا أعداء إن لم نقل معادون للسامية.
ويوجد أيضا الاعداء في الداخل. ذلك "الطابور الخامس" العربي، الذي لا يقل مندوبوه في الكنيست عن كونهم خونة يؤيدون الارهاب، إن التصور الذي يقول "دولة صغيرة محاطة بالاعداء" خدم جيدا السياسة الخارجية مدة عشرات السنين. تبنى أكثر دول الغرب تعريف العدو الاسرائيلي، وأحدث الصلة الوثيقة بينها وبين تركيا التي كانت نظرتها مع اسرائيل للعرب متشابهة وعزز ذلك صندوق المساعدة والتبرعات. لكن عندما يتبين ان الدولة قد نجحت في أن تكسب لنفسها هذا القدر الكبير من الاعداء، يثور الشك في أن الحديث لم يعد عن شعور بالمطاردة او حيلة دعائية ناجحة بل عن استراتيجية فحواها ان اسرائيل ليست مجرد محاطة باعداء يهددون وجودها، بل بعالم شيطاني غير مستعد لتفهم عدالة النهج الاسرائيلي.
تظل هذه الاستراتيجية ناجحة ما وجهت الى تجنيد وتوحيد الجمهور الاسرائيلي حول حكومته. لانه كلما كان الاعداء أكثر، خاف الجمهور اكثر ورص الصفوف وبحث عن جناحي الحكومة ليختفي تحتهما. هذه استراتيجية لا تحتمل الشذوذ. يجب على الجميع ان يلتفوا بعلم اسرائيل وأن يهتفوا بقوة. أما من ينتقد الجيش الاسرائيلي ومن يقترح لجنة تحقيق دولية، ومن يلمح الى ان العملية لم تكن بحسب القانون الدولي فيحاكم عن الخيانة. اذا كان لاسرائيل حتى الان "شبان التلال"، فان لها الان "حكومة تلال".
بيد انه يوجد عيب جوهري في هذه الاستراتيجية. فهي كاذبة. إن الولايات المتحدة ودول اوروبا ومصر والسعودية تشارك اسرائيل هذا التعريف، وترى حماس وحزب الله منظمتين ارهابيتين. ولا تريد جميعها أن ترى ايران ذرية. ولم تنهض تركيا ايضا ذات صباح لتقرر أن تكون عدوا. ومقاربتها ايران لا ترمي الى احداث ثورة اسلامية جديدة، وإلا فانه لا يمكن ان نفسر علاقتها بسورية العلمانية. فهي ايضا تخاف ايران ذرية. حتى إن لبنان، وحزب الله جزء من حكومته، لم يعارض عقوبات على ايران، بل امتنع ويا له من وقح.
باختصار، عندما تشير اسرائيل الى عدو حقيقي، تنجح ايضا على نحو عام بالاقناع. لكنها عندما تمط حدود التعريف الى مليون ونصف مليون من البشر، وعندما لا تكون مستعدة هي نفسها لتطبيق قرارات الامم المتحدة او العمل بجدية لتقديم اجراءات تقلل عدد اعدائها، فانه لا أحد يقبل مزاعمها. لكن ربما يكون الذنب ذنب العالم الشرير الذي ما زال غير ناضج لتفهمنا.
------------------------------------------------------
معاريف - مقال -
عزباء وجيد لها
بقلم: روتي سيناي
(المضمون: لا مغفرة ولا مبرر على الهجوم المقزز في الكنيست على حنين الزعبي فقط لكونها امرأة، بل وعزباء - المصدر).
مهما كان رأينا في مشاركة النائبة حنين زعبي في الاسطول الى غزة، لا مبرر ولا غفران للهجوم المقزز عليها فقط لانها امرأة. نعتوها بالخائنة، طلبوا سحب حصانتها البرلمانية، سحب مواطنتها الاسرائيلية، حبسها، طردها؛ عقدوا قرارا باعدامها. ولكن كل هذا لم يكفِ جمهور منتقديها.
"أتمنى لكِ أن تذهب الى غزة لاسبوع على الاقل لنراكِ هناك تتحدثين عن حقوق النساء، عن حقوق الانسان، عن حقوق المواطن"، ثارت ثائرة النائب يوحنان بلاسنر من كديما من على منصة الكنيست. "اسبوع في غزة – ولنرى ما سيحصل لكِ. عزباء، ابنة 38 ، سنرى كيف يتعاملون معها هناك".
بلاسنر شخص مثقف، ولا بد أنه يعتقد نفسه انسانا متنورا. ولكن في لحظة العصف تتمزق الاقنعة. الالقاب، الشهادة من هارفرد، تختفي وكأنها لم تكن. يا سيد بلاسنر: اذا كنت ترغب في أن تقول انهم في غزة لا يحترمون حقوق الانسان على الاطلاق، وحقوق النساء على نحو خاص. لكان بوسعك ان تتوقف في كلامك بعد الجملة الاولى. ما هي الصلة بين المكانة الشخصية للزعبي او أي امرأة اخرى وبين ارائها أو افعالها السياسية؟ لو كانت رجلا غير متزوج، فهل كنت ستذكر ذلك على الاطلاق؟
حقيقة أن بلاسنر حبذ التركيز على عزوبية الزعبي تقول كل شيء، ضمن امور اخرى بانه هو ايضا لا يحترم النساء، او على الاقل النساء غير المتزوجات في سن معينة. بالمناسبة، ايها النائب بلاسنر راجع الحقائق. فهي ابنة 41 وليست 38. سبحان الله.
ثمة مفارقة ما في الهجوم على الزعبي كعزباء. الزعبي صنعت تاريخا في كونها المرأة العربية الاولى التي انتخبت عن حزب عربي، التجمع الديمقراطي، لكنيست اسرائيل. ليس كونها امرأة ولا كونها عزباء منعت اولئك الذين انتخبوها، رغم المحافظة في المجتمع العربي. توجد عدة احزاب في الكنيست يمكنها أن تتعلم من ذلك.
في الوصف للجلبة التي وقعت في الكنيست بكامل هيئتها حين صعدت الزعبي للادلاء بخطابها ذكرت اقوال نائب مغفل من كديما لرجال حفظ النظام الذين توجهوا الى الزعبي كي يفصلوا بينها وبين زملائها الغاضبين، بمن فيهم النائبة انستاسيا ميخائيلي التي كادت تضربها. "ماذا تفعلون إذ تتوجهون اليها"، سأل رجال النظام ذاك المشرع مجهول الاسم، وتوجه الى تهدئة الزعبي. وقالت التقارير انه قال "مثلما لن يلمسك أي رجل، نحن ايضا لن نلمسك". يبدو ان ثقافة الجدال هبطت الى درك اسفل غير مسبوق.
فكرة "اعزب" للذكر هي بشكل عام شيئا يبعث على الفخار، أما "عزباء"، وبالتأكيد فوق سن معينة، فهي شيء يرفضه الرجال ولهذا فان مكانتها متدنية. وبتعبير آخر، لا يزال الزواج بطاقة الدخول لمعظم النساء الى المجتمع "الطبيعي". كل هذا لنعرف بانه مهما عملنا – لن نتمكن من الانتصار. يتوقعون منا أن نتزوج وان ننجب اطفالا، بل وان نحصل على الرزق. ولكن من تتجرأ على ان تنجح في العمل يشهر بها في أنها تستثمر في حياتها المهنية على حساب الاطفال. ومن تفضل الاستثمار في الحياة المهنية ولا تتزوج ولا تنجب، رأينا ما يحصل لها. مشوق أن نعرف ماذا كان سيقول بلاسنر لو كانت الزعبي متزوجة، ولكن بدون اطفال. فهل كان سيدعوها بـ "العاقر"؟
في الحملة الانتخابية للرئاسة في الولايات المتحدة في السنة الماضية سألوا دون انقطاع سارة بيلين، المرشحة لمنصب نائبة الرئيس عن الجمهوريين، كيف سيكون لديها الوقت للعناية باطفالها اذا ما انتخبت. واضح أن التزام جو بايدن، المرشح الديمقراطي الحالي كنائب للرئيس بعائلته، لم يزعج احد. اما بيلين فقد تلقت الضربات من كل صوب. عندما أعلن الزعيم الجمهوري جون ماكين بانه سيتنافس معها، هتفت العناوين الرئيسة: "ماكين اختار ملكة جمال سابقة". كُتّاب الرأي والمحللون استمتعوا بتسمية بيلين "حاكمة مثيرة من ولاية متجمدة (الاسكا)". عندما ايضا غمرت الساحة العامة بفظاظة غير مكبوحة الجماح. دافيد من كفار سابا اتصل ببرنامج الراديو للمذيع نتان زهافي وابلغه بانه يبحث عن عريس للزعبي. "كانت على سفينة مع 500 رجل ولم تجد واحدا"، قال. يا له من حس دعابة.
------------------------------------------------------
هآرتس - مقال –
أسئلة الى عاموس عوز
بقلم: دينا بورات
(رئيسة معهد أبحاث معاداة السامية ورئيسة قسم أبحاث
معاداة السامية والعنصرية في جامعة تل ابيب)
(المضمون: رد الكاتبة على بعض نقط في مقالة كتبها الأديب الاسرائيلي المشهور عاموس عوز في صحيفة "هآرتس 2/6" - المصدر).
الى عاموس عوز،
إن حديثك "عن حدود القوة" (هآرتس 2/6) فاجأني، ويسعدني ان توافق على تبيين عدد من النقط المركزية فيه.
ذكرت أن "حماس ليس منظمة ارهاب فقط. حماس فكرة". أي فكرة هي حماس؟ إن ميثاق حماس، الذي نشر في آب 1988 ولم يغير منذ ذلك الحين، يلخص أفكار الحركة ويقول في أصرح صورة إن "الخروج من دائرة الصراع مع الصهاينة (يعد) خيانة عامة، ولعنة على القائمين به"؛ وأن "اسرائيل ستظل قائمة الى أن يقضي الاسلام عليها"، لان الحديث عن أرض وقف يجب عدم المصالحة عليها؛ "وأن راية الجهاد سترفع من أجل تحرير البلاد من دنس ورجس وشر" الصهاينة. وأن اليهود عدو وحشي يتصرف كالنازيين وأن بروتوكولات حكماء صهيون تبرهن على ذلك. من الواضح انك لم تقصد الى هذه الفكرة – فاذا كان الامر كذلك فأيها قصدت.
وكتبت أن هذه "فكرة يائسة متطرفة، نشأت عن يأس كثير من الفلسطينيين" ، ويوجد دائما سحر في كلماتك. لكن هل يجب ان يفضي اليأس وخيبة الأمل بالضرورة الى عنف لا هوادة فيه، حتى محو من يرى عدوا؟ في نهاية عشرينيات القرن السابق تدهور العالم الى أزمة اقتصادية فظيعة، وخسر ملايين عالمهم. نشأت في الولايات المتحدة عن الأزمة خطة "الصفقة الجديدة". وفي المانيا قوي الحزب النازي، وتولى السلطة بعد ذلك.
كتبت: فكرة يائسة. إنك بهذا التعبير "يائسة" القيت المسؤولية كلها عن الوضع الحالي على اسرائيل، وقلت في الحقيقة إن حماس وقبلها منظمة التحرير الفلسطينية، وقبلها الفدائيون، وقبلها عرب ارض اسرائيل، اقترحوا منذ نشأت الحركة الصهيونية افكارا لحل عادل لتقسيم البلاد، لكن الصهاينة رفضوا. في 1936 اقترحت لجنة بيل تقسيم البلاد، وفي 1947 قررت الجمعية العامة للامم المتحدة ذلك وهكذا دواليك، حتى مقترحات السنين الاخيرة، لكن الاستيطان الاسرائيلي واسرائيل رفضا الى ان يأس العرب – الذين لم يستعملوا أي عنف – ويم يبقى لهم سوى استعمال العنف. واضح أيضا انك لم تقصد الى هذا – واذا كان الامر كذلك فما الذي قصدت.
وقلت "للتغلب على فكرة ينبغي اقتراح فكرة أخرى أكثر جذبا وأكثر قبولا". وهذه أيضا جملة تأسر القلب. ليتنا كنا نستطيع التغلب على فكرة باقتراح أخرى. فمن المحقق أنك تعلم أن الحروب في التاريخ لم تنشأ فقط عن المصالح المتعارضة، بل عن فكر جعل بعضها في مواجهة بعض وجرت الجموع وراءها. ففكرة تفوق الانسان الابيض، وفكرة عدالة النصرانية والاسلام، والفكرة البلشوفية، والفاشية – كلها اقتضت ملايين الضحايا، برغم أنه واجهتها فكر أخرى. إن ثقافة الغرب تقترح اليوم على الاسلام المتطرف بديلا هو: الديمقراطية، وحقوق النساء والمختلفين، وتربية تمكن الطالب من التفكير والاختيار، والتطور التكنولوجي، والابداع الثقافي المستقل. فهنا فكرة جذابة، مقبولة في العقل. ما رأيك في ذلك؟
إن الجملة شبه الأخيرة التي تقول إننا لسنا وحدنا في هذه البلاد وليس الفلسطينيون كذلك ايضا وإنه يجب على الطرفين أن يعترفا بالاستنتاجات التي تقتضيها هذه الحقيقة البسيطة، لا حاجة الى توضيحها. فهي تذكرني بما تقتبس أنت في كتابك الرائع "قصة عن الحب والظلام" من كلام افرايم افنيري الذي قال: "لا نطلق النار عليهم لانهم شعب قتلة (اذا ظهروا لاطلاق النار علينا)، بل للسبب البسيط أيضا وهو أنه يحل لنا أن نعيش وللسبب البسيط ايضا انه يحل لنا أن تكون لنا أرض لا لهم فقط".
------------------------------------------------------
هآرتس - مقال –
أين بوصلة نتنياهو
بقلم: غال ألون
(الدكتور ألون كان مشاركا في 2006 – 2009 في
اعادة انشاء مقر عمل مكتب رئيس الحكومة، مستشارا لتطوير مسارات استراتيجية في المكتب)
(المضمون: مقر عمل مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلي يجب أن يعمل في مواجهة جهاز الأمن الاسرائيلي والحد من سلطته وإلا جلب هذا الجهاز على اسرائيل كوارث كثيرة - المصدر).
زادت قوة عناصر مقر العمل في مكتب رئيس الحكومة زيادة كبيرة في السنين الاخيرة. يقوم عن يمين رئيس الحكومة اليوم نحو من خمسين مختصا يخدمون في الاركان العامة، والمجلس الوطني للاقتصاد، وقسم تخطيط السياسة والمجتمع والادارة وهيئة الدعاية. كان انشاء هذه الجهات احدى الثورات الهادئة التي جرت على حكومة اسرائيل في السنين الاخيرة. اصبح مكتب رئيس الحكومة بلا تنبه، جسما ذا قدرات ادارية حقيقية – في كل واحد من مجالات السياسة الرئيسة.
ينبغي الفحص عن قضية الاسطول على خلفية هذا الواقع. لا يستطيع رئيس الحكومة، وتحت سلطته مقر عمل واسع كهذا أن يزعم بعد انهم لم يشركوه. وفي مقابلة ذلك لا يستطيع عمال مقر القيادة (وجميعهم من المختصين الرواد) أن يروا عملهم أنه كتابة أوراق فقط. اذا كان جهاز الأمن قد سيطر في ساعة الحسم على نظام السياسة القومي – في قضايا أمنية وفي قضايا دعائية ايضا – فهذا خلل شديد يقتضي استنتاج استنتاجات. وهناك أمر من اثنين: إما أنه ينبغي اغلاق مقر القيادة الاختصاصي في مكتب رئيس الحكومة والتخلي عن أفراده، وإما أنه ينبغي توقيف جهاز الأمن مكانه قبل أن يجلب علينا كارثة.
يوجد لهذا الأمر سابقة من العالم المدني. ففي الماضي أصرت وزارة الخزانة العامة على أن تكون لها كلمة الفصل في السياسة الاجتماعية والاقتصادية. كان النضال الذي قامت به صارخا جدا، بحيث نسي الثرثارون للحظة من الذي انتخب ليقرر. وفي نهاية الأمر أدركت الخزانة العامة ان واجب رئيس الحكومة ان يشارك في صياغة السياسة، قبل ان توافق عليها الحكومة كلها. وفي الآن نفسه "أنشأت" جهات مقر العمل الجديدة سلسلة من التغييرات الجديدة: بدءا بـ "قواعد مالية" جديدة لادارة الميزانية، مرورا باصلاحات في مجالي المجتمع والرفاهة وانتهاء الى تغيير اجراءات التخطيط في الحكومة. وكان هناك كثيرون في الحكومة تحدوا ذلك لكن قام في مواجهتهم "صوت قيادي" مختص، من قبل رئيس الحكومة وبتوجيه منه.
يحتاج اليوم الى فصل بين تصوري عمل لجهات مقر القيادة. يرى التصور السلبي مسؤوليتهم في انشاء أوراق وصياغة توصيات. ويرى التصور الفعال فيهم مسؤولين عن ادارة المسار كله، من انتاج الموافقات حتى متابعة التنفيذ. لماذا تفشل العناصر السلبية؟ لأنها تكثر المشكلات بدل انتاج حلول. إن هذه العناصر مكانها في الجامعات لا في الأحواض. ولماذا تنجح العناصر الفعالة؟ لأن رئيس الحكومة يعتمد عليها، والجهاز عارف بقدراتها. ليست صلاحيتهم القانونية هي المهمة بل كونهم المختصين الموجودين في الغرفة لحظة القرار.
يمتحن مقر عمل رئيس الحكومة بقدرته على تحقيق أهداف رئيس الحكومة. فرجال المقر هم يدا وعينا ورجلا وأحيانا ضمير رئيس الحكومة. اذا كان يمكن ان يكون لقضية الاسطول نتيجة جيدة واحدة فهي قدرتها على احداث "حسم"، يفضي الى رسم حدود جديدة لمقر العمل في مواجهة جهاز الأمن. هذا هو الفرق بين مكتب رئيس حكومة اعمى أصم وبين مكتب قادر على توجيه الحكومة كلها بل الجيش أيضا.
لا يقتضي ذلك صلاحية قانونية فقط بل تصورا توسيعيا في الأساس للمسؤولية، وسلوكا حكيما، وثقة كاملة وفهما عميقا من الموجه، بحيث إن خطأ اداريا آخر يمكن أن يكون مصيريا بالنسبة للشعب والدولة وبغير كل ذلك لا يوجد أي تسويغ لوجود مقر عمل.
------------------------------------------------------
يديعوت - مقال –
الطوفان الذي سيخرق الحصار
بقلم: اليكس فيشمان
(المضمون: لم يعد أمر دوام الحصار على غزة في يد اسرائيل بل في يد الرباعية التي أعدت خطة لكسر الحصار عن غزة - المصدر).
يبدو الأمر مثل نكتة سيئة: فانه يجب على دولة اسرائيل ان تدفع في كل شهر نحوا من 3 ملايين شيكل الى جهات مختلفة لصيانة سفن الأسطول التركي التي ترسو في موانىء اسرائيلية وتحافظ عليها. وبهذا نكون قد أكلنا السمكة الفاسدة وطردونا من المدينة أيضا.
وهذا شيء صغير هامشي فقط مما أحدثه الانفجار التركي ها هنا. يجب أن نعترف بأن الاتراك نجحوا في احداث هزة أرضية تغير بعض قواعد اللعب في المنطقة. يجب مثلا بدء تعود فكرة أن الحصار على غزة في صيغته الحالية يوشك أن ينتهي. ويحل أن نذكر أن حكومة اسرائيل لن تتخذ أي قرار كهذا. لكن الرباعية، بعد مشاورات خاطفة، تسقط عليها خطة منها تتعلق بنظام نقل السلع الى قطاع غزة، ولن يوجد هذه المرة قرار نقض أمريكي.
إن اسرائيل، التي كانت – وما تزال – قلقة لأمور لجان التحقيق والفحص، الداخلية والدولية، لم تنتبه الى التلميحات الثخينة التي أرسلت اليها من واشنطن بعد الرحلة البحرية بيومين. ففي الثاني من حزيران أبلغت جهات من الادارة صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحصار على غزة "غير قابل للبقاء"، ولهذا ينوون العمل مع اسرائيل كي تمكن من ادخال سلع أخرى. وفي الرابع من حزيران صدر عن البيت الأبيض تصريح رسمي يقول إن "الترتيبات الحالية (للحصار) ليست ذات بقاء". وبعبارة أخرى: قررنا من أجلكم أن ننهي، بالفعل، الحصار على غزة. في هذا الاسبوع فقط، عندما أتى هنا رئيس حكومة بريطانيا السابق توني بلير، فهموا في اسرائيل ما الذي قصد اليه الامريكيون. أصبحت التصريحات عن انهاء الحصار خطة، وتلقى بلير من الرباعية سلطة تحقيقها. تقوم الخطة الآن على ثلاثة مبادىء:
المبدأ الاول: أن تغير تغييرا جوهريا القائمة الاسرائيلية للمواد والمنتوجات التي يحل ادخالها قطاع غزة. إن صيغة الرباعية تحاول اظهار الاحكام: لن نحدد أي منتوجات يحل ادخالها، كما يظهر في القائمة الاسرائيلية، بل سنذكر فقط أي المنتوجات لا يحل ادخالها. وبهذا يكون كل ما لا يظهر في قائمة الحظر القصيرة حلالا.
والمبدأ الثاني: من أجل أن نسهل على اسرائيل التمكين من نقل السلع التي قد يكون لها استعمال في احتياجات مدنية واحتياجات عسكرية، كالحديد ومواد البناء والأنابيب، تقترح الرباعية انشاء جهاز رقابة دولي. وستكون اسرائيل شريكة في الرقابة لكن لن تكون وحدها. السلع التي تأتي من البحر ستفتش في ميناء اسدود ويجري عليها نظر اسرائيلي ودولي (ميناء اسدود أحد الخيارات فقط. توجد فكر أخرى مثل العريش).
والمبدأ الثالث يتناول بنية المعابر البرية الى قطاع غزة. فبحسب خطة الرباعية ستفتح اسرائيل من جديد المعابر الى القطاع، مثل معبر كارني، لكنها ستستعمل بحسب نظام يشبه ما كان سائدا في معبر رفح. فهناك، الى جانب الرقابة المصرية عملت رقابة دولية، أما اسرائيل فأمكنها المتابعة من بعيد. على حسب خطة الرباعية ستظل اسرائيل صاحبة السيادة في معبر كارني، لكن سيعمل الى جانبها مراقبون دوليون ومراقبون من السلطة الفلسطينية. تحاول الرباعية هنا أن تزج أبا مازن في الأمر، وهو الذي يشعر أن حماس – بمساعدة الاتراك تسلبه العرض.
يجول توني بلير منذ بضعة أيام في المنطقة مع هذه الأفكار، ويجمع الردود ويطلب ملاحظات من المصريين ومن اسرائيل والفلسطينيين. وسواء شئنا أم أبينا، بدأ الأمر يتقدم قدما. إن قدرة اسرائيل على أن تملي في المستقبل مقدار الحصار على القطاع أخذت تفلت من يديها. سيكون من الصعب جدا على اسرائيل ان تقرر وحدها وقف ادخال سلع في القطاع ردا على اطلاق حماس للنار، وكجزء من التفاوض في اطلاق جلعاد شليت أو الحاجة الى استعمال ضغوط سياسية على حماس.
تجري في وزارة الدفاع في الأيام الاخيرة مباحثات محمومة في قائمة السلع المعدلة التي ستعرض على توني بلير. يركز منسق أعمال المناطق القوائم، ويشير خبراء من (تاعس) في شأن منتوجات ثنائية الاستعمال، ويقدم أناس الميدان التقني من أمان تقارير عن أنواع السلاح التي تنتجها حماس أو تشتريها وعن المواد التي تحتاجها من أجل ذلك. إن المبدأ الذي تحاول اسرائيل الاصرار عليه - ولا تعارضه الرباعية في هذه الاثناء – هو ان تنقل المنتوجات ثنائية الاستعمال التي تتصل مثلا بالبناء، الى قطاع غزة بواسطة منظمات دولية فقط او دول تستثمر في البنى التحتية في القطاع، وذلك حينما يكون واضحا فقط أن هذه السلع ستستعمل في مشروعات تمكن رقابتها. والحقيقة أنه قد كان قبل الرحلة البحرية ادراك عند وزارة الدفاع أن الحصار الذي فرض على القطاع في السنين الأربع الأخيرة مشكل. لكن كان يحتاج الى مطرقة تركية وزنها عشرة كيلوغرامات لتغيير عادات قديمة.
في موازاة نشاط بلير تحاول دول مختلفة في الاتحاد الاوروبي كسب أرباح في العالم العربي وعندها في الداخل، وأن تبين من هي الأسخى والاكثر ابداعا في كسر الحصار. اقترحت واحدة منها جعل ميناء لارنكا في قبرص ميناء تحط فيه السلع الى غزة تحت رقابة دولية واسرائيلية. بعد ذلك تستطيع السفن الابحار مباشرة الى ميناء غزة، تحت مصاحبة دولية تضمن ألا تشحن سلعا أخرى في الطريق. وينظرون في اسرائيل الى هذا الاقتراح على أنه شيء من الهذيان. لكن الخطة التي في جيب بلير هي التي تبت الأمر.
اذا تصرفت اسرائيل بحكمة، فانها تستطيع جعل خطة الرباعية في مصلحتها. إن التدخل الدولي فيما يحدث في غزة، مع تعاون وموافقة اسرائيل ومصر، يمكن أن يجعل زعم أن اسرائيل مسؤولة عن "الكارثة الانسانية" في قطاع غزة عقيما، لأن المسؤولية عما يحدث في القطاع لن تلقى على اسرائيل وحدها. ولن تمكن الشراكة الدولية في الحياة اليومية في القطاع قيادات في اوروبا والولايات المتحدة وروسيا من لعب دور النعامة عندما تنطلق صواريخ الكاتيوشا نحو اسرائيل. فهي ستكون هناك ببساطة وترى. واذا اشتهى أحد ما اطلاق قنابل رجم على اسرائيل، ويوجد منها في غزة بضعة آلاف، فسيكون هناك مراقبون دوليون يستطيعون أن يبينوا في دولهم لماذا يغلق معبر كارني في كل اثنين وخميس.
خطة فطام
منذ الرحلة البحرية تتحدث قيادة حماس في غزة عن فرصة لا نظير لها لكسر الحصار، وفي ضمن ذلك خيار افضالات من الغرب، هي خطوة تقرب حماس من الاعتراف الدولي بها. وعندهم ما يعتمدون عليه. فأناس الأمم المتحدة ووكالة الغيث الذين يجولون في القطاع يبلغون قيادة حماس ما يحدث وراء الاستار في أروقة الأمم المتحدة. والصورة التي يرسمونها متفائلة وهي أن سلطة حماس توشك أن تحصل على أكسجين سياسي واقتصادي عوض ثمن ضئيل. فلا عجب أن الجهود التي تبذلها قيادة حماس اليوم في غزة لمنع اطلاق النار على اسرائيل أكبر بأضعاف مما كان في الماضي. والأحداث التي تمت في الاسبوع الاخير من القطاع نفذها تاركون من الجهاد الاسلامي وأشخاص من اللجان الشعبية. تبذل سلطة حماس في غزة جهودا لوقفها. قتل أناس الوحدة البحرية هذا الاسبوع خمسة غواصين من قوة فتح البحرية في غزة في أثناء "تدريب متقدم" لتنفيذ عملية. في الماضي كان يرد على حادثة من هذا النوع ردا عنيفا من الجانب الحدودي في غزة أما هذه المرة فكان سكون.
فتح المصريون في أثناء ذلك معبر رفح – لعبور الناس فقط وعلى نحو انتقائي ايضا – لكن يكفي ذلك ليثير عند حماس أمل أن يصبح هذا الوضع ثابتا: أن تأتي السلع من اسرائيل ومن الانفاق ومن مواطنين يخرجون ويدخلون من معبر رفح.
مكنت الرحلة البحرية التركية اسرائيل من أن تكشف عن وجه آخر لعلاقتها بالادارة الامريكية الحالية لم تعرفه أو لم ترد معرفته. فبعد يوم من الاستيلاء على الاسطول سمع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك من نظرائهما في البيت الابيض البشرى الآتية: عندنا مشكلة أن نفرض قرار نقض آليا على القرارات التي ستتخذ في مجلس الأمن مضادة لاسرائيل. وقد قال رئيس مجلس الأمن القومي، الجنرال جيم جونس، وهو شخص مستقيم جدا لاسرائيليين بلا حذلقة. يعرف خبراء في معاهد بحث في واشنطن هذا بأنه أحد أصعب الأزمات في علاقة اسرائيل بالولايات المتحدة منذ سنين. "اعتادت اسرائيل زمن ادارة بوش الحصول على تأييد امريكي بلا شرط"، يقول أحدهم، "والان تجري ادارة اوباما على اسرائيل فطاما من هذا الادمان". ظهرت احدى دلائل الفطام قبل اسبوعين عندما لم يعمل الامريكيون في منع قرار الامم المتحدة الذي يعلم اسرائيل بأنها شاذة في الشرق الاوسط في مجال نشر السلاح الذري.
رفع السوط الأمريكي مرة أخرى من غد الرحلة البحرية عندما بدأت الاتصالات بين مسؤولين كبار في البيت الابيض والقيادة الاسرائيلية تتعلق بانشاء لجنة تحقيق دولية. أيد الامريكيون في مجلس الأمن قرار انشاء لجنة كهذه، وأشاروا في أحاديث الى مسؤولين اسرائيليين كبار الى نموذج كوريا الجنوبية وأنه النموذج الذي يفضلونه. بيد ان كوريا الجنوبية انشأت لجنة تحقيق بوجود مراقبين دوليين للفحص عن هجوم كوريا الشمالية على سفينتها الحربية، أما هنا فيطلب الى اسرائيل ان تنشىء لجنة بوجود مراقبين دوليين في حين توجه التهم اليها. وليحيَ الفرق.
إن التواءات وزراء السباعية مستمرة منذ أيام طويلة: كيف نستجيب طلب الامريكيين لجنة كالنموذج الكوري، في حين أن الوضع ليس كوريا. استقر الرأي قبل كل شيء في السباعية على أنه كي تثبت اللجنة للمطالب الدولية يجب ان تكون ذات وزن نوعي ثقيل أي ان تكون مؤلفة من رجال حقوق مشاهير. ومنذ ذلك الحين أثير عدد من أسماء أساتذة جامعات اسرائيليين (وأمريكيين كمراقبين). رفض بعضها بسبب تضارب المصالح لأنها ما تزال متعلقة بجهاز الأمن. لكن اسرائيل لم تعقم. فهنا من أساتذة الحقوق المشاهير عدد كبير.
أراد الامريكيون ان تحاول لجنة التحقيق الدولية أن تبين لماذا سفك دم في أثناء عملية الاستيلاء. يقتضي هذا السؤال فحصا عن مسار اتخاذ القرارات في المستوى السياسي وعن العملية العسكرية ايضا لكن اسرائيل لاتوافق على هذا. فهي ترى انه يجب على اللجنة أن تتناول موضوعين مبدئيين هما: هل قرار الاستيلاء على السفن في المياه الدولية يثبت لمعايير القانون الدولي – وما هو مبلغ شرعية الحصار على غزة. في هذين السؤالين تسير اسرائيل فوق أرض صلبة. فقد حصل متخذو القرارات على المشورة القانونية قبل العملية من المستشار القانوني للحكومة، ومن المدعي العام العسكري الرئيس، ومن رئيس قسم القانون الدولي في النيابة العامة العسكرية ومن النيابة العامة لسلاح البحرية لا أقل من ذلك. وفيما يتعلق بشرعية الحصار: سيكون من الصعب جدا أن يبينوا لنا كيف نواجه على نحو مختلف حقيقة أن حماس حشدت في غزة نحوا من ستة آلاف صاروخ فيها بضع عشرات من صواريخ فجر 5، التي تبلغ مركز البلاد، وعدة مئات من صواريخ غراد يزيد مداها على 40 كيلومتر. اذا أزلتم الحصار ستتضاعف هذه الأرقام وينضاف اليها صواريخ أدق مداها أبعد.
قرر وزراء السباعية قيدين على اللجنة الدولية. الأول ألا تكشف أمامها أسرار دولة، بحيث لا تستطيع ان تحقق مثلا طرق عمل الوحدة البحرية. والقيد الثاني: ألا يشهد أي جندي أمامها. يوجد هنا خطوة قيمية هي تأييد المستوى العسكري الصغير وتحمل المستويات العليا للمسؤولية. لكن يوجد هنا أيضا جانب قانوني بارز، لأن شهادات الجنود في اللجنة قد تستعمل عليهم في منتديات قانونية أخرى.
لجنة آيلند
حاولت اسرائيل لتلبية الرغبة الامريكية في بيان سفك الدماء ان تتوصل مع الامريكيين الى تفاهم على ان تكون لجنة التحقيق العسكرية التي عينها رئيس الاركان – برئاسة اللواء (احتياط) غيورا آيلند – أساس معطيات لجنة التحقيق الدولية. ليس واضحا الان هل قبل الامريكيون هذه "الحزمة الاسرائيلية".
يفترض ان تنهي لجنة آيلند عملها في أول اسبوع من تموز. ويفترض أن يرى رئيس الاركان حتى نهاية حزيران الدروس المركزية من التحقيقات الداخلية التي تقوم بها العناصر التي كانت مشاركة في تخطيط الاستيلاء وتنفيذه: من لواء العمليات في هيئة القيادة العامة، الى قيادة سلاح البحرية، وأمان، واستخبارات سلاح البحرية وأجهزة استخبار أخرى – ثم عناصر التنفيذ في الوحدة البحرية.
تنبع مشاعر اضاعة الفرصة وخيبة الأمل عند الفريق الرفيع المستوى الذي خطط للمهمة وتولى قيادتها، قبل كل شيء من الفرق بين الجهود التي بذلت في الاعداد للعملية وبين النتيجة. يجيز لواء العمليات في هيئة القيادة العامة كل اسبوع عمليات بعضها أشد تعقيدا من عملية الاستيلاء الأخيرة. ويجري على كل عملية تصدر عن هيئة القيادة العامة سلسلة لا يستهان بها من الأذون. تنظر عيون كثيرة في الخطط حتى تبلغ اجازة رئيس شعبة العمليات، ورئيس الاركان ثم وزير الدفاع بعد ذلك. وعندما ينجح ذلك لا يسأل أحد اسئلة. لكن عندما تخطط لوقف اسطول بأدنى قدر من الاحتكاك وتنهي العملية مع صفة المنفي العالمي يكون ذلك اخفاقا يقتضي تفسيرا وفحصا.
يفحصون في الجيش الاسرائيلي الان عن الامكانات التكنولوجية لتعويق سفينة في البحر بغير حاجة الى الاستيلاء عليها او استعمال النار عليها. قبل ثلاث سنين فحص أناس سلاح البحر مع نظرائهم الامريكيين تقنيات لوقف قطع بحرية كبيرة. تبين أن الامريكيين لا يملكون أي بدعة او وسيلة لا يعرفها سلاح البحرية. وبعد العملية أيضا اهتموا أن يتبينوا هل يوجد عند الزملاء الامريكيين وسائل تستطيع أن تقف السفينة بطرق أخرى. لكن الجواب كان ما يزال بالنفي.
أحد الموضوعات التي ستشغل لجنة آيلند القيادة والاستيلاء. فقد اشتملت العملية على استيلاء على ستة قطع بحرية في الآن نفسه. تلائم دروس الاستيلاء هذه أيضا نشاطا بحريا آخر في مواجهة عناصر ارهابية. وسيتم الفحص أيضا عن موضوع الاستخبارات ومعلومات الاستخبارات العسكرية مع جهات تجميع أخرى للمعلومات، وقضية الوسائل القتالية التي استعملت، واستعمال سلاح غير القتل والوسائل القتالية التي ينبغي تطويرها لمواجهة أوضاع مشابهة. وسيتحدثون هناك أيضا في استعمال خراطيم الماء من السفن.
في أثناء التدريبات السابقة، عندما تم التدرب على ما لا يحصى من الحوادث والردود، تم امتحان امكان اطلاق النار أيضا. لكن تبين التحقيقات الأولية أن شغبا جماعيا مجنونا يرمي الى قتل جنود بسلاح بارد لم يظهر في أي سيناريو معقول. وبحسب النماذج التي بنيت قبيل العملية، كان يفترض أن تجعل صدمة وصول المروحية كل شخص عادي يهرب لكن هذا لم يحدث. فقد بقي الأشخاص على متن السفينة وانقضوا على الجنود بقوة. وقد نجح محاربو الوحدة البحرية بفضل خبرتهم الفنية فقط بتقويم خطأ المخطط في عشر دقائق والعودة الى الخطة الأصلية. نبعت صعوبة التحقيق مع أفراد منظمة "اي اتش اتش" الذين جندوا من أجل منع هبوط جنود الجيش الاسرائيلي فوق متن السفينة من حقيقة أن اكثرهم قتلوا أو جرحوا. ولم يترك اولئك الذين استطاعوا الحديث في التحقيق أي شك في أن سيناريو المخططين الاسرائيليين كان مخطوءا تمام.
بالمناسبة، كانت الادارة الامريكية التي أرادت طرح الشأن التركي عن المائدة لتستطيع التوجه للعناية بالعقوبات على ايران هي التي طلبت الى اسرائيل استجابة الانذار التركي واطلاق جميع المعتقلين
.
-----------------------انتهت النشرة ------------------------
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
http://hala.ps/ar/uploads/General/100620084049hsNn.jpg
هلا فلسطين
**** هآرتس ****
** محكمة العدل العليا ستتخذ قرارها اليوم في مسألة حبس امهات الطالبات من عمونئيل من عدمه –
دعوات تُسمع في الكنيست وتطالب بإقصاء نائب وزير التربيّة والتعليم مئير بورش الذي كان أعلن في وقت سابق عن نيته نقل مكتبه الى قبالة سجن معسياهو احتجاجا منه على قرار محكمة العدل العليا .. الحاخام عوفاديا يوسيف وفي تصريحات اوليّة له حول القضيّة أكد من جانبه أن كل من يلجأ الى المحاكم والقضاء لا مكان له في العالم الآخر.
الحديث هنا يدور حول اثنتين وعشرين من الامهات من عمونئيل .. وبت المحكمة في طلب تقدمن به هؤلاء الامهات من أجل إلغاء قرار سابق صادر عن المحكمة بحبسهن لعدم انصياعهن للأمر القضائي .. طبعا كما هو معروف هذا الامر كان صدر بحقهن في أعقاب رفضهن إرسال بناتهن الطالبات الى المدرسة في حال تم إلغاء قضية التمييز الطائفي وتم دمج الطالبات من اصل شرقي وغربي للتعلم معا .
صورة على الاولى لمجموعة من المتزمتين اليهود يحتجون قبالة سجن معسياهو الليلة الماضية .. وزير العدل يعقوب نيئمان يؤكد أنّه لم يكن خيار آخر لدى محكمة العدل العليا .
هناك مقال فرعي على الاولى جاء في عنوانه يُحظر الخنوع لاحتجاجات المتدينين اليهود ومقال آخر عنونته الصحيفة هكذا : الاعتقال الشعبي يتجاوز الحدود والمعايير
** تقرير صادر عن هيئة البحث والمعلوماتيّة التابعة للكنيست يشير الى ان ثمانين بالمئة من المتسللين من الاراضي المصريّة هم من طالبي اللجوء السياسي الذين يتعذّر على اسرائيل طردهم –
حتّى اليوم كان تسلل من الاراضي المصريّة حوالي الف من اللاجئين شهريا بالمعدّل ..خلال العام الماضي وصل عدد المتسللين شهريا الى 400.
** ضغوط دوليّة تُمارس على لبنان من أجل إقناعه بالتصدي للقوافل المتوقع خروجها من الاراضي اللبنانيّة نحو سواحل القطاع لكسر الحصار المفروض على غزة .
** 2000 قتيل ومئات آلاف اللاجئين حصيلة الصدامات والاشتباكات العرقيّة التي تشهدها قرغزستان منذ ابريل الماضي عندما تم إقصاء رئيس البلاد بكييف عن السلطة .. نائب وزيرة الخارجيّة الامريكيّة كان وصل الى قيرغزستان بالأمس والتقى رئيسة الوزراء القرغيزيّة المؤقتة على خلفية تصاعد الاوضاع واشتداد الأزمة .
** شبهات تدور حول قيام شاب على ما يبدو مخمور بدهس راكب دراجة هوائيّة في مفرق كفر قاسم ومن ثم الهرب من المكان –
القتيل هو نجل قاضي المحكمة العليا المتقاعد ميشائيل حيشين . شانيئور حيشين .
** الكاتب البرتغالي المعروف ساراماغو في ذمة الله عن عمر يناهز ال-87 (1922-2010) – ساراماغو كان حاز على جائزة نوبل للآداب ..قضى الجمعة الماضية بعيد صراع مرير وطويل مع المرض .
من العناوين الاخرى :
** بالرغم من الهجوم الذي يشنه أردوان رئيس الحكومة التركية على اسرائيل والتقارير الواردة حول تجميد عدة صفقات عسكريّة بين البلدين : الجيش التركي يُقدم على قتل 130 كرديا بمساعدة طائرات بدون طيّار كان تزوّد بها من اسرائيل .
** عباس يطلب من الولايات المتحدة ممارسة الضغوط على اسرائيل لمنعها من طرد المسؤولين الحمساويين المفرج عنهم من أورشليم القدس.
** اسطول أمريكي وسفينة اسرائيليّة محمّلة بالصواريخ يعبرون قناة السويس ومصر لا تنفي هذه التقارير بهذا الشأن .
**** يديعوت أحرونوت ****
** نجل قاضي المحكمة العليا المتقاعد ميشائيل حيشين يلقى حتفه دهسا بينما كان يقود دراجته الهوائيّة بالقرب من مفرق كفر قاسم ..السائق المشتبه فيه بالدهس طال مور يهرب من المكان بعد وقوع الحادث –
اربع عشرة ساعة من وقت وقوع الحادث مرّت الى ان قام المشتبه فيه بالدهس بتسليم نفسه للشرطة . ويذكر أنه لم يكن يملك رخصة قيادة اسرائيليّة سارية المفعول
** تنظيم مسيرة ضخمة بعد أسبوع من أجل الدعوة للإفراج عن الجندي المخطوف غلعاد شليط –
والدا الجندي أفيفا ونوعم شليط يخرجان في مسيرة من أجل ابنهما ..والمئات من قرّاء الصحيفة كانوا اعلنوا أنهم سيشاركون أيضا .. هل تودون المشاركة ؟ ارسلوا رسالة نصيّة قصيرة وبامكانكم الانضمام الى الكفاح ... أسماء المشاركين في المسيرة تنشر اعتبارا من هذا اليوم في صحيفة يديعوت أو في الموقع الالكتروني التابع للصحيفة .
** من أخبار المونديال :
المنتخب الجزائري يحقق التعادل مع المنتخب الانجليزي مما يتسبب بحالة من الاحراج للمملكة البريطانيّة ... بعد التعادل مع الجزائر لم يعد للانجليز مكان لإطلاق الحجج .
** مشروع خاص : الخروج الى العطلة الصيفيّة والعثور على فرص عمل .
**" الاعلان السلمي " الذي يطلقه منظم رحلة الاسطول اللبناني الى غزة : سفننا ستقوم بإعادة الاسرائيليين الى اوروبا .
** الاعلامي زهير بهلول يصف إحدى النساء اللواتي نظمن القوافل الى غزة "بالكبيرة" التي تستحق كل احترام .
****معريف ****
** غلعاد شليط : أربع سنوات في الأسر –
التاييد العام للمسيرة التي ستنظم من اجل الدعوة للافراج عن شليط يتعاظم يوما بعد يوم .. ما يزيد عن 10000 شخص اعلنوا انهم سيشاركون في المسيرة المذكورة التي كان كشف عنها للمرة الاولى في صحيفة معريف .. نوعم شاليط والد الجندي المخطوف كان أشار الى أن كل من تسجّل للمشاركة يُثلج صدورنا .
عدد من المشاهير في الدولة يتجنّدون لهذه المهمة : كتاب فنانون وممثلون مغنيون رياضيون وأصحاب برامج ترفيهيّة جميعهم ينضمون الى حملة الاحتجاج .
** أمهات طالبات مدرسة بلدة عمانوئيل نحو الحريّة –
من المتوقع ان تتخذ اليوم محكمة العدل العليا قرارها بشان مصير الامهات اللواتي لم ينصعن للامر الصادر عنها ... المستشار القضائي للحكومة يوصي بإطلاق سراحهنّ .
** الفجيعة التي حلّت بقاضي المحكمة العليا المتقاعد ميشائيل حيشين –
نجله يلقى حتفه في حادث دهس : شنيئور حيشين أب لثلاثة اولاد كان لقي مصرعه دهسا بينما كان يقود دراجته الهوائيّة يوم الجمعة الماضي بالقرب من مفرق كفر قاسم .. المشتبه فيه بالدهس يهرب من المكان بعد وقوع الحادث وفقط بعد مرور 14 ساعة يقوم بتسليم نفسه للشرطة .. السائق الذي ارتكب الحادث والذي سيدان بالقتل غير العمد على ما يبدو كان مخمورا ومتناولا للمخدرات وقت وقوع الحادث .
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
ارتفاع 100% في حالات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي
http://blog.amin.org/yafa1948/files/...a2-300x205.jpg
بقلم/محمد أبو علان
صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية ذكرت على موقعها الإلكتروني صباح اليوم الأربعاء أن هناك حالة من عدم الارتياح في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب ارتفاع في عدد حالات الانتحار في صفوف جنوده.
المعطيات الرقمية في هذا المجال أشارت لانتحار (19) جندي إسرائيلي منذ بداية العام 2010، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الجنود المنتحرين في العام 2009 بأكمله (21) جندي، مما يعني أن هناك ارتفاع في نسبة الانتحار تقارب نسبة ال 100% عند المقارنة مع البيانات عن نفس الفترة من العام المنصرم.
هذا الارتفاع جاء بعد أن استطاع جيش الاحتلال خفض عدد الجنود المنتحرين خلال الأعوام الماضية، ففي العام 2005 كان في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي (35) حالة انتحار، إلا أن هذا العدد بين الأعوام 2007 -2009 انخفض ليصبح (24) حالة انتحار في العام.
اللافت للنظر أن المعطيات الرقمية لعدد الجنود المنتحرين تتزايد في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من الخطوات المتخذة في مجال الصحة النفيسة في الجيش للحد من هذه الظاهرة، وكان من بين هذه الخطوات خطط توعية وتعريف للضباط من أجل التعرف على الجنود الذين يواجهون أزمات نفسية، والعمل على خفض عدد الجنود الذين يخرجون بإجازة ومعهم سلاحهم الشخصي.
جهات داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي صرحت إن معظم حالات الانتحار ليس لها علاقة بالخدمة في صفوف الجيش، إلا أن ما ذكره تقرير “يديعوت أحرنوت” يشير لغير ذلك، فقد ذكرت الصحيفة أنه في العام 2008 تم توجيه تهم جنائية ضد ضابطين من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي لعدم منعهم انتحار جندي ظهر عليه بوادر لأزمة نفسية، في المقابل حوكم أحد ضباط الصحة النفسية في جيش الاحتلال لعدم تقديمه العلاج النفسي اللازم لأحد الجنود في الوقت المناسب.
جهات داخل جيش الاحتلال علقت على الموضوع بالقول ” الحديث يدور عن موضوع على قدر كبير من الحساسية، كثير من الاجتماعات والمشاورات تتم حول الموضوع والتي تدرس كل من الحالات على حده لمعرفة لماذا وكيف حدثت”.
في النهاية بقي الإشارة لعامل واحد مشترك بين الجنود المنتحرين في جيش الاحتلال وهو أن معظمهم ممن يخدمون بشكل دائم (شيروت كيفع) في صفوف الجيش.
المصدر
http://blog.amin.org/yafa1948/2010/07/07/ارتفاع-100-في-حالات-الانتحار-في-صفوف-جيش-ا/#more-2567
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
قانون جديد لطرد حاملي هوية غزة والعمال 15/7/2010
يدعوت 15/7/2010
من المتوقع أن تصادق الحكومة يوم الأحد على قانون جديد يتعلق بالإقامة ودخول إسرائيل للحدّ من ظاهرة التسلل غير القانوني.
وفقا للقانون الجديد فإن التعهد الذي يوقعه طالب إذن الدخول أو الإقامة سيكون:
" التعهد بالولاء لدولة إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية"
بدلا من التعهد السابق الذي كان ينص على " الولاء لدولة إسرائيل" فقط !
يقع القانون في 92 صفحة .
ويدخل ضمن بنود القانون اعتبار قطاع غزة كيانا مهددا لأمن إسرائيل ، لهذا سيواصل وزير الداخلية رفض طلب الإقامة لكل شخص مسجل في غزة كمقيم، أو أنه يقيم فيها منذ زمن طويل.
ولن يصدر وزير الداخلية أي تصريح لمن توصي الجهات الأمنية بأنه يشكل خطرا على الدولة.
ويخول وزير الداخلية بصلاحية منح الإقامة وتحديد أقارب عرب إسرائيل الذين يحق لهم الإقامة، وهو المخول بتمديد إقامة العمال الأجانب على أسس إنسانية.
وقدمت للوزراء إحصائية تشير إلى أن أكثر من سبعة آلاف قد ألقي عليهم القبض في الأشهر الستة الأولى كمتسللين، وهذه الإحصائية لا تشمل الذين لم يلق عليهم القبض خلال عام 2009
يبلغ عدد المتسللين خلال هذا العام 26419 متسللا.
اقرأ المزيد في موقع أريج الثقافات
يحظر الاقتباس بدون ذكر المصدر
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
نشرة مترجمة عن الصحف العبرية ليوم الجمعة 17/ايلول/2010
http://www.qudsmedia.net/?articles=topic&topic=7142
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
موقع عبري: الجنود قتلوا وأصابوا من تحدث بـالجوال خلال الحرب على غزة
http://images.alwatanvoice.com/news/...3867414768.jpg
تاريخ النشر : 2010-11-07
http://www.alwatanvoice.com/arabic/n...e_increase.gifhttp://www.alwatanvoice.com/arabic/n...e_decrease.gif
غزة - دنيا الوطن
كشف موقع 'ولا walla ' العبري النقاب عن إطلاق النار على كل فلسطيني يحمل جهاز الجوال خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وكشف الموقع أن أفراد وحدة جبعاتي في الجيش الإسرائيلي، من ضباط وجنود استعملوا ما يسمى 'أسلوب الجوال'، وكانت الأوامر الصادرة لجنود الوحدة خلال الحرب باعتقال كل فلسطيني يحمل جهاز الجوال، وفي حالة عدم الانصياع لأوامر الجنود فإنه سيتم إطلاق الرصاص على الفلسطيني.
وكانت الشرطة العسكرية باشرت التحقيق في تجاوزات الجنود في هذه القضية التي أثارت ضباط الجيش الإسرائيلي.
وحسب التقارير التي نشرت بعد الحرب فإن جنود الوحدة أطلقوا الرصاص على كل فلسطيني تحدث بالجوال، وفي حالات كثيرة تمت إصابة الفلسطينيين بجروح، وكشف احد ضباط الوحدة عن الأوامر للجنود بإطلاق الرصاص على كل من يحمل الجوال.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية: إنه لم يعرف من أصدر الأوامر للجنود، لكن في الأسابيع الأخيرة تم التحقيق مع عدد كبير من ضباط وجنود الجيش، في محاولة للربط بين الأوامر التي صدرت واستشهاد عدد كبير من الفلسطينيين في 'أسلوب الجوال' بعد أن تم نشر تقارير حقوقية ودولية حول قتل الفلسطينيين الأبرياء.
http://www.alwatanvoice.com/arabic/n...07/157052.html
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
"هآرتس" : إسرائيل تفتح سفارة جديدة "جنوب السودان"
http://hala.ps/ar/index.php?act=Show&id=68635
--
Palestine Media Agency
| Website: www.hala.ps
| E-mail: info@hala.ps
| Telefax: +97(2/0)82496018
| Mobile: +97(2/0)598885013
| Mobile: +97(2/0)597721199
| Address: Palestine - North Gaza
مدير وكالة هلا فلسطين الإعلامية
بهاء الدين غسان غراب
تحياتنا لكم
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
هاآرتس النقاب عن ان رجل الاعمال المصري احمد عز أمين التنظيم، وعضو لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم، ينحدر في اصوله الاسرية من اسرائيل، إذ تزوج والده الجنرال المتقاعد في الجيش المصري عبد العزيز عز من فتاة اسرائيلية عام 1956، وقالت الصحيفة: "ان الجنرال المتقاعد في الجيش المصري عبد العزيز عز، كان قد تزوج من فتاة اسرائيلية عام 1956، وانجب منها ابنا اطلق عليه اسم "أحمد".
ما يعني ان رجل الاعمال القيادي المستقيل من الحزب الوطني ينحدر في نسبه من ناحية الأم الى اسرائيل. وأضافت الصحيفة العبرية ان علاقة احمد عز بابن الرئيس المصري جمال مبارك بدأت خلال انعقاد فعاليات المؤتمر الاقتصادي في العاصمة الاردنية عمّان عام 1995، وعن طريق علاقة الصداقة التي نمت بينهما تمكن عز من الانضمام الى لجنة السياسات التي استقال منها قبل ايام.
وخلال تلك الفترة وتحديداً عام 1997حصل عز على قرض من ملياردير ايطالي يُدعى "دانيئيل"، إذ بلغت قيمته آنذاك 600 مليون دولار بعد حصول رجل الاعمال الايطالي على ضمانات كتابية من الحكومة المصرية، وكان الهدف من القرض تمويل مشروع عز الخاص، وهو اقامة مصنع حديد للتسليح في منطقة خليج السويس.
كما شاركت الحكومة المصرية في المشروع، عندما موّلت بنيته التحتية بـ 3 مليارات دولار، ليصبح عز في غضون اشهر معدودة رجل الحديد الأول في مصر وربما في العالم العربي.
http://knspal.net/arabic/index.php?act=Show&id=17945
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
شئون اسرائيلية / اجتنبوا رجس الإنترنت ترجمة / توفيق أبو شومر00يديعوت
**************************************************
ظهرت في شوارع القدس ومدن أخرى إعلانات ضد شبكة الإنترنت.
منها:
- الإنترنت أسوأ اختراع منذ ظهور البشرية، فهو يسبب خراب عشرات آلاف البيوت ، ويقصي الطلاب عن دراستهم.
( الحاخام شموئيل إلياهو)"
- الإنترنت يصيب مئات الآلاف بالسرطان.
- الإنترنت هو المسؤول عن احتباس الأمطار.
- الإنترنت عبادة وثنية.
- الإنترنت أكبر مصدر للرذائل.
( الحاخام عوفاديا يوسيف)
- إدخال شبكة الإنترنت للبيوت نجاسة.
( الحاخام يوسيف شالوم اليشب)
وتأتي هذه الإعلانات في إطار حملة يشنها الحارديم على شبكة الإنترنت، لهدف إقصاء أتباعهم عنها.
عن موقع ارض كنعان
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جريح فلسطين
هاآرتس النقاب عن ان رجل الاعمال المصري احمد عز أمين التنظيم، وعضو لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم، ينحدر في اصوله الاسرية من اسرائيل، إذ تزوج والده الجنرال المتقاعد في الجيش المصري عبد العزيز عز من فتاة اسرائيلية عام 1956، وقالت الصحيفة: "ان الجنرال المتقاعد في الجيش المصري عبد العزيز عز، كان قد تزوج من فتاة اسرائيلية عام 1956، وانجب منها ابنا اطلق عليه اسم "أحمد".
ما يعني ان رجل الاعمال القيادي المستقيل من الحزب الوطني ينحدر في نسبه من ناحية الأم الى اسرائيل. وأضافت الصحيفة العبرية ان علاقة احمد عز بابن الرئيس المصري جمال مبارك بدأت خلال انعقاد فعاليات المؤتمر الاقتصادي في العاصمة الاردنية عمّان عام 1995، وعن طريق علاقة الصداقة التي نمت بينهما تمكن عز من الانضمام الى لجنة السياسات التي استقال منها قبل ايام.
وخلال تلك الفترة وتحديداً عام 1997حصل عز على قرض من ملياردير ايطالي يُدعى "دانيئيل"، إذ بلغت قيمته آنذاك 600 مليون دولار بعد حصول رجل الاعمال الايطالي على ضمانات كتابية من الحكومة المصرية، وكان الهدف من القرض تمويل مشروع عز الخاص، وهو اقامة مصنع حديد للتسليح في منطقة خليج السويس.
كما شاركت الحكومة المصرية في المشروع، عندما موّلت بنيته التحتية بـ 3 مليارات دولار، ليصبح عز في غضون اشهر معدودة رجل الحديد الأول في مصر وربما في العالم العربي.
http://knspal.net/arabic/index.php?act=Show&id=17945
أي إيغال هذا للهيمنة ....
غمر الدماء قبل السياسات ....
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني
شئون اسرائيلية / اجتنبوا رجس الإنترنت ترجمة / توفيق أبو شومر00يديعوت
**************************************************
ظهرت في شوارع القدس ومدن أخرى إعلانات ضد شبكة الإنترنت.
منها:
- الإنترنت أسوأ اختراع منذ ظهور البشرية، فهو يسبب خراب عشرات آلاف البيوت ، ويقصي الطلاب عن دراستهم.
( الحاخام شموئيل إلياهو)"
- الإنترنت يصيب مئات الآلاف بالسرطان.
- الإنترنت هو المسؤول عن احتباس الأمطار.
- الإنترنت عبادة وثنية.
- الإنترنت أكبر مصدر للرذائل.
( الحاخام عوفاديا يوسيف)
- إدخال شبكة الإنترنت للبيوت نجاسة.
( الحاخام يوسيف شالوم اليشب)
وتأتي هذه الإعلانات في إطار حملة يشنها الحارديم على شبكة الإنترنت، لهدف إقصاء أتباعهم عنها.
عن موقع ارض كنعان
هكذا يُتبعون قراراتهم لمصالحهم المتجددة دون منطق
إلا منطقا يمليه مصير وجودهم
ثم يديِّنونها لتصير مقدسة الاعتبار ..
فكيف بمن لهم دين حق طالما بصرهم بسرائر يهود
كيف يمكنونهم من رقابهم ؟؟؟؟
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
يديعوت أحرونوت: مصر لم تعد دولة الاهرامات والمساجد والمعابد.. بل الحرية
هلا فلسطين
في تعليقها على المظاهرة المليونية التي شهدها ميدان التحرير الجمعة قالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية في تقرير لها بعنوان " عجائب مصر الجديدة" انه على مدى عشرات السنين قامت القاهرة المتربة والمكتظة باخفاء مشاعر الاحباط المنتشرة بين مواطنيها وشعورهم بخيبة الامل تجاه استشراء الفساد كما قامت بإخفاء الغضب الجارف لهؤلاء المواطنين تجاه اليد الحديدية للرئيس المصري السابق حسني مبارك فإذا ما جاء وقت الأنفجار وجدت الجماهير طريقها الى الشوارع والتي تكونت من شباب الفيسبوك والتويتر والذين كانوا أطفالا حينما تولى مبارك السلطة .
وقالت الصحيفة الاسرائيلية ن المصريين يطلقون على عاصمتهم الثائرة اسم " القاهرة " وتعني باللغة العربية " المنتصرة على اعدائها والهازمة لهم " مضيفة أن تلك المدينة يعيش بها اكثر من 20 مليون نسمة أي ربع الكثافة السكانية بمصر ، فالقاهرة تعد بمثابة القلب والعقل من البلاد لكن تلك المدنية استطاعت على مدى زمني طويل احفاء ما يحدث تحتها من غضب فهي تبدو من الأعلى رمادية و متربة ومكتظة بالسكان .
حتى جاءت الثلاثة اسابيع الاخيرة ـ تضيف يديعوت ـ عندما اصبح كل شئ واضحا في مصر ، فتبين ان البلاد تنقسم الى فئتين ملايين الفقراء وقلة من الاثرياء على رأس الهرم يسيطرون على النفط والغاز الطبيعي وقناة السويس والسياحة وعدد من كنوز الدولة ، هذا في الوقت الذي يزيد فيه ملايين الفقراء مليونا كل عام على شريط بري ضيق هو وادي النيل ، ثم جاءت الاسابيع الاخيرة لتفتح صفحة جديدة في مصر هي الأولى من نوعها لتكون مصر دولة حرة غير خائفة .
واضافت :" في ميدان التحرير كان المصريون مصممون على البقاء حتى رحيل مبارك والحصول على حريتهم لقد هتف الناس ضد الديكتاتورية والطغيان بشكل لم يسبق لهم ان فعلوه من قبل ، لم يوقف هؤلاء طلقات الرصاص التي تم تصويبها عليهم أو قنابل الغاز التي بدأت مع يوم25 من يناير .
وبعنوان فرعي "عاصفة تنتظر دورها" قالت يديعوت :"إن مصر التي نراها الآن ليست هي تلك الدولة التي يأتي اليها السياح كي يشاهدوا أهرامات الجيزة ، ليست مصر معابد الاقصر واسوان ، ليست مصر المعروفة ب" الكشري" ليست بلد الشاي والشيشة وخان الخليلي السياحية وانما هي مصر جديدة مكونة من الملايين الذي تم تهميشهم من قبل الطبقات العليا ثم قاموا فجأة ليحصلوا على حقوقهم.
وقالت يديعوت منذ بداية المظاهرات والمتظاهرين ينظمون نفسهم ويقوم بتفتيش الداخلين الى ميدان التحرير ويطلعون على بطاقات الهوية وعندما انقض مؤيدو مبارك على المتظاهرين رد الاخيرون بانتزاع الحجارة من ارصفة الميدان لرد على المؤيدين ، مضيفة في تقريرها انه خلال الـ18 يوما للثورة لم يكن للادباء او الشعراء او رجال المسرح المصريين اي دور رغم ان مثل هؤلاء قاموا بتزعم العديد من الثورات حول العالم فلماذا لم يسمع صوتهم في ارض النيل خلال الثورة .
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول ان مستقبل مصر لا يمكن لاحد التنبأ به لكن يمكننا القول ان الثورة الشعبية كانت سببا في تغير البلاد لقد قدمت لنا تلك الثورة مصر اخرى التي اشتهرت بالمعابد والكنائس والمساجد والاهرامات لقد قدمت لنا مصر جديدة يمكنكم ان تطلقوا عليها " مصر ميدان التحرير" أو "مصر الحرية".
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
انضمام أوباما لليكود ترجمة/ توفيق أبو شومرهارتس 20/2/2011 مقال جدعون ليفيها هو أوباما ينضم لحزب الليكود ، ويختار جناح الصقور فيه، وليس جناح الأغلبية، يتموضع بين الصقرين :تسبي هورفيتش وداني دانون.إن الفيتو الذي أمر به أوباما ليمنع إدانة الاستيطان الإسرائيلي، هو أول فيتو في عهده، فيتو يحطم الأمل ، ويدعم المستوطنين وحدهم.إن تبريرات سفير أمريكا في الأمم المتحدة، السيدة سوزان رايس، ليست مقبولة ، كما أن الإطراء الذي قوبل به الفيتو من رئيس الوزراء، يُعتبر عداءً مطلقا لإسرائيل وأمريكا.لقد قال أوباما: نعم للاستيطان، مما سيعزز مؤسسات الاستيطان التي تشوِّه وجه إسرائيل.وجاء الفيتو في وقت تهب فيه رياح التغيير في الشرق الأوسط ، ويجيء مناقضا لأصوات أمريكا نفسها التي تدعم التغيير، فهي بدلا من ذلك تقوم بدعم بناء المستوطنات.أمريكا لمتعد هي الدولة المنشودة في الشرق الأوسط ، وإسرائيل المنبوذة أيضا وجدت الدعم من أمريكا فقط!يجب على الإسرائيليين أن يجيبوا عن السؤال:أهكذا نحن سنظل وحيدين متهمين، مسخرين لخدمة شركات الاستيطان عديمة الجدوى، فهل تستحق المستوطنات ما ندفعه فيها من أثمان؟!إننا لن نستطيع أن نختفي إلى الأبد خلف منظومة صواريخ القبة الحديدية. إسرائيل التي يدينها العالم تسير بفرح في طريقها،فهل فقدتْ بوصلتها؟ أم أنها ستُترك لمصيرها؟!إن هذا الفيتو يضرُّ بإسرائيل ومصالحها، ويدفعها لمواصلة طريقها الخاطئ. يجب أن يفهم الأمريكيون بأن الاستيطان عقبة ، يستحق الإدانة، فالقوة العظمى مطلوبٌ منها أن تصنع السلام ، في الوقت الذي يثور فيه العرب على قياداتهم ضد أمريكا وإسرائيل، فكان مطلوبا تغيير قواعد اللعبة القديمة، وتغيير الدعم الآلي للمستوطنات!وكان يجب على الأصدقاء الأمريكيين إشفاء إسرائيل من إدمانها، بدلا من استخدام الفيتو. إنه فيتو جديدٌ آخرُ، وكأن شيئا لم يتغير ، وكأن أوباما هو جورج بوش ، فلا اختلاف بينهما ، وجاءتْ كلمة سوزان رايس مُضلِّلة، لأن العقبة أمام المفاوضات هي المستوطنات. جاء الفيتو في وقت غير عادي في وقت غليان البركان في المنطقة، فلو كانت هناك حكومة إسرائيلية مسؤولة، لكانت أوقفت الاستيطان، ليس لإبعاد النار عن إسرائيل، ولكن للحصول على اتفاق حقيقي.وإذا افترضنا أن أمريكا هي السوبرمان، فكان يجب عليها أن تصوت إلى جانب القرار في يوم الجمعة 18/2/2011 لتوقظ إسرائيل من غفوتها، وبدلا من ذلك حصلنا على فيتو كارثي من واشنطن، قابلته احتفالات فرح في القدس، ستنتهي بكارثة للطرفين .( يسمح بالاقتباس فقط لمن يلتزمون بميثاق الشرف الصحفي)
-
رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد
مرفق لحضرتكم (نشرة مترجمة عن الصحف العبرية)
وتفضلو بقبول فائق التحية والاحترام
اخوكم
وليد ظاهرفلسطينناالمكتب الصحفي الفلسطيني ـ الدنماركhttp://www.fateh.dk Email:walidzaher@hotmail.com
http://www.qudsnet.com/arabic/news.p...View&id=184281
-
السلام عليكم
اخي العزيز ماذا ننتظر من قتلة الانبياء والرسل انهم يحاولون عمل اي شىء بشرط ان يبقوا مستعمرين الاراضي الفلسطينيه ولكن اسفي
على السلطه الفلسطينيه والتي لن تفهم اصول اللعبه الاسرائيليه
ولقد استعملت كلمة فرق تسد وهكذا سقط عباس افدي في الفخ
فبدء يلاحق المقاومين فبدء القتال بين الاخوه الاعدء وقدوقفت اسرئيل تتفرج على الاخ الي يقتل اخيه هذا ما تتمنه اسرائيل وبدؤوا
بعض روئساء الدول العربيه يصبون الزيت على النار ليبقى القتال مستمرا بين الاخوه الاعداء وكان من المؤيديدن لهذا الاقتتال الملعون حسني مبارك وعلى يمينه الشيخ طنطاوي والذي اصدره فتوا اذا حاوله الفلسطينيون دخول الاراضي المصريه يجب ان نعمل على قطع ارجلهم لأنهم ارهابيين
-
ورغم كل هذا ان بعض الانظمه العربيه ما زالت تلهث وراء النظام الائمركي وكئن شىء لم يكن المهم ان يبقوا جاثمين على كراسي السلطه ونسو قول المثل لو دامت لغيرك ما وصلت لك
-
-
1 مرفق
المصدر السياسي (ترجمة الصحف العبرية)
للاطلاع وليس للنشر وتفضلو بقبول فائق الاحترام والتقدير
فلسطينناالمكتب الصحفي الفلسطيني ـ الدنماركاخوكموليد ظاهر http://www.fateh.dkwalidzaher@hotmail.com
004520917005TLF.
ترجمات عبرية ليوم 21-9-2011.doc
-
يديعوت احرونوت:سيرى الملك الأردني قريبًا "دولة فلسطينية في الأردن
هاجمت صحيفة صهيونية بشدة تصريحات الملك عبد الله الثاني، الذي لوّح فيها باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما فيها القوة العسكرية، لمنع الوطن البديل داخل الأردن، واصفة المملكة الأردنية بأنها "دولة دمية ".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت " العبرية في افتتاحيتها المنشورة على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان "الأردن هي فلسطين ": "إن الدولة الدمية لم يكن لها وجود على أرض الواقع أو الخريطة "، وأضافت سيرى الملك الأردني قريبًا "دولة فلسطينية في الأردن ".
وزعمت الصحيفة العبرية، أنّ العائلة الحاكمة في الأردن تحكم دولة لا تحتوي على أمة أو شعب، بل خليط من القبائل التي استوطنت الأردن حديثاً، بعد أن جاءت من مختلف أنحاء الصحراء "، مدّعية أنه عندما طلب الأردن الاستقلال "لم يكن هنالك شيء اسمه الشعب الأردني ".
وادعت الصحيفة، في افتتاحيتها التي كتبها الأكاديمي والقانوني الصهيوني حاييم هاسغاف، أن ملِكاً يحكم دولة بظروف الأردن "له الحق بأن يعيش في قلق دائم إزاء مصير دولته الدمية "، وفق تعبيره.
ومضت الصحيفة مخاطبة الملك ، قائلة نعم يا جلالة الملك، الأردن هي منزل اليهود مضيفةَ أنّ ديفيد بن غوريون عندما أعلن إقامة دولة الكيان الصهيوني، لم يعيِّن حدودها، لأننا كنا مجبرين على ذلك في بدايات الاستقلال، لكنّ الشرعية لنا على شرق نهر الأردن وغربه، إنها حدود الكيان الصهيوني الكبرى ".
واعتبر كاتب الافتتاحية أنّ مقولة الأرض مقابل السلام كذبة كبرى، وأن اتفاقية أوسلو للسلام مع الفلسطينيين حماقة، مستبعداً أن يسمح الكيان الصهيوني بإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية، مبرراً ذلك بأنّ الدولة المقامة بالضفة "ستسعى للتوحد مع دولة الفلسطينيين التي ستقام على أرض الأردن، لا محالة.
وكان الملك عبد الله الثاني قد تعهد في تصريحات له الأحد الماضي (11/9)، بحماية الأردن، ولو عسكريًا، من أي خيارات قد تمس بمستقبله، وقال أريد أن أطمئن الجميع لن يكون الأردن وطنًا بديلا لأحد، وهل يعقل أن يكون الأردن بديلا لأحد ونحن جالسون لا نحرك ساكنا، لدينا جيش ومستعدون أن نقاتل من أجل وطننا ومن أجل مستقبل الأردن، ويجب أن نتحدث بقوة ولا نسمح حتى لمجرد هذه الفكرة أن تبقى في عقول بعضنا ".
http://www.factjo.com/pages/newsdetails.aspx?id=2965
-
-
الخوف من الوقوع في أسر المقاومة لا يتوقف||
هآرتس العبرية: الاحتلال يعيد ترتيبات تعامل جنوده مع الأسر, عقب معلومات أدلى بها " شاليط", وينظم جيش الاحتلال في هذه الأيام ورش عمل حول ترتيبات الوقوع في الأسر، ضمن ورشة مركزية أطلق عليه اسم "أسبوع التعامل مع الأسر".
-
باحث اسرائيلي: الازمة السورية ستنتهي قريبا واعتراف واشنطن بفريق من "المعارضة السورية" سيغير مسار الاحداث
قال الكاتب والخبير الإسرائيلي، البروفيسور ميخائيل بار زوهار، ان الأزمة
السورية ستنتهي في فترة قريبة وغير متوقعة. ورأى ، أن اعتراف الولايات
المتحدة الأميركية بفريق من "المعارضة السورية" يعتبر خطوة غير مسبوقة، من
شأنها أن تبدل مسار الأحداث في سورية، مشيراً الى أن سياسات إسرائيل الخاصة
بسورية، لم تتبدل نتيجة تصاعد أعمال العنف فيها.
وزعم بار زوهار، أن
إسرائيل تريد أن تعيش بسلام إلى جانب فلسطين وبقية دول المنطقة، واصفاً
خطوة حصول فلسطين على مكانة دولة مراقبة في الأمم المتحدة، بالمتسرعة،
لافتاً الى أن الضفة الغربية شهدت بفضل سياسات رئيس الوزراء الفلسطيني،
سلام فيّاض، إنتعاشاً اقتصادياً.
وزعم بار زوهار ايضا، أن قطاع غزّة
أصبح عبارة عن مخيم، وان شمال سيناء خالية تماماً، وتستطيع مصر فتحها امام
الفلسطينيين. واضاف: اننا لا نريد قتل الفلسطينيين ولا نريد للفلسطينيين أن
يقوموا بقتلنا، لذا فالشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به هو العيش جنباً
إلى جنب في ظل السلام".
موقع"والا" العبري
ترجمة: غسان محمد
-
-
عملاء وحدة «يوليسيس» الإسرائيلية تزوجوا فلسطينيات وتجسسوا على القيادة في الشتات!
الناصرة – أسعد تلحمي
الجمعة 30 أغسطس 2013
كشف تقرير صحافي نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بقلم الخبير في الشؤون المخابراتية (رونن برغمان) حقائق جديدة عن قيام المخابرات الإسرائيلية بزرع عملاء لها في الشتات الفلسطيني في خمسينات القرن الماضي وستيناته، أبرزها قيام بعض العملاء ـــــ الذين مُنع ذووهم من لقائهم لسنوات كثيرة من دون أن يعرفوا شيئاً عن أبنائهم ـــــ، بالزواج من فلسطينيات على نحو ساعدهم أكثر في إمداد المخابرات الإسرائيلية بمعلومات عن قياديين فلسطينيين في أوروبا وأمريكا اللاتينية ودول عربية.
وكالعادة، خلص التقرير إلى توجيه اللوم للمؤسسة الإستخباراتية على عدم العرفان بجميل العملاء مع إنتهاء مهماتهم وقذفهم إلى سوق البطالة، «وعدم الإكتراث بمن دفع ثمناً باهظاً من أجل خدمة الدولة، حتى أن جُرح عائلاتهم ما زال ينزف دماً حتى يومنا هذا».
وفي التفاصيل التي يُشير الكاتب إلى أنها ليست كاملة بفعل التعتيم المطلق عليها رغم مرور خمسة عقود، فإن جهاز الإستخبارات الإسرائيلي الخارجي (موساد) قرر في السنوات الأولى لقيام الدولة العبرية تجنيد عملاء من اليهود المهاجرين من الدول العربية لزرعهم بين الفلسطينيين داخل (إسرائيل) «حيال مخاوف الدولة من أن حرباً أخرى ستقع، وأن العرب لن يكفّوا عن محاولاتهم القضاء على (إسرائيل)»، وأنهم سينتفضون ضد الدولة الجديدة في أول مناسبة تُتاح أمامهم. وتم تكليف المدعو (سامي موريه)، وهو عراقي المولد وناشط سابق في العصابات اليهودية في العراق هاجر (لإسرائيل) مع إقامتها، ولاحقاً أصبح عميلاً كبيراً تخفّى بهوية مسلم شيعي من إيران، رئاسة الوحدة الخاصة لهذه المهمة التي حملت اسم «يوليسيس»، في استعارة من رواية الكاتب الإيرلندي (جيمس جويس).
ونجح موريه في تجنيد 14 «شاباً صهيونياً متحمساً» تتراوح أعمارهم بين 18-22 عاماً من المهاجرين من سورية والعراق للوحدة، وأخضعهم لتدريبات سرية مكثفة في شأن كيفية العيش في أوساط الفلسطينيين بهوية فلسطينية وإسلامية. لكن خمسة منهم لم يتحملوا الضغط فتركوا التدريبات، وبقي تسعة جميعهم عراقي المولد. وتم نشر العملاء الجُدد في عدد من البلدات العربية في أنحاء (إسرائيل) للتجسس على تحركات الفلسطينيين، لكن التقارير التي أرسلوها «لم تُشرْ إلى أن ثمة تحركاً ضد (إسرائيل)»، فتقرر تسريح معظمهم بعد عامين باستثناء اثنين، «أوري يسرائيل» وشخص آخر يُكنى«إسحق» ترفض الرقابة العسكرية كشف هويته الحقيقية أو نشر صورة له. وتقرر إيفادهما إلى الخارج «فنزرعهم عميقاً داخل السكان، كعرب، لكن مع أجهزة إرسال لاسلكية، لينقلوا لنا كيف يفكر العرب عنا، وهل يعتزمون التحرك ضدنا»، كما يروي (موريه).
ويُشير الكاتب إلى أن «مشروع يوليسيس» كان وما زال أحد أكثر العمليات الإستخباراتية سريةً، ولم يكن يعلم بنشاطها سوى كبار المسؤولين في«موساد».
وبإذن من «موساد»، تزوج (أوري يسرائيل) الذي انتحل الاسم العربي «عبد»، من شابة فلسطينية لعائلة مسيحية من يافا وعمل في التجارة، قابلاً بشرط ذويها ترك مهنته «معلماً للدين الإسلامي» في النقب ليغادرا إلى البرازيل ويصبح رجل أعمال ويُرزقا بطفل، «ونجح (أوري) في إثبات قدراته كرجل أعمال، وأخذ يتجول في دول العالم، بينها دول عربية». كما تزوح «إسحق» من فتاة مسلمة من قرية مجد الكروم شمال حيفا (ورُزقا طفلين) وغادرا إلى هولندا حيث عمل مديراً لمكتب صادرات للدول العربية.
ولاحقاً، ادعى (أوري) أن الحياة في البرازيل ليست مريحة، وأنه يريد تربية ابنه في دولة عربية «مع إخوته الفلسطينيين»، فغادرت العائلة إلى بيروت، مما أتاح له السفر مراراً إلى باريس، و«هكذا أصبح للمخابرات الإسرائيلية عملاء مزروعون في المجتمع الفلسطيني في أوروبا وأيضاً في لبنان».
وفي عام 1964، مدّ (أوري) و(إسحق) المخابرات الإسرائيلية بأخبار عن انتظام مجموعة جديدة من الشباب الفلسطينيين، «بينهم اسمان لم تسمع المخابرات الإسرائيلية بهما من قبل هما ياسر عرفات وخليل الوزير». وأشارا إلى أن عرفات والوزير يعقدان لقاءات متواترة مع طلاب فلسطينيين في أنحاء أوروبا، خصوصاً ألمانيا.
وبحسب التقرير، تعرف (أوري) إلى «شاب متحمس وقومي وثوري في ألمانيا» شكا أمام (أوري) عن صعوبات مالية، وطلب مساعدته ليقف إلى جانب الثورة الفلسطينية، فاقترح (أوري) تمويل الشقة السكنية التي تعقد فيها لجنة الطلاب اجتماعاتها.
ويُضيف التقرير أنه على مدار أشهر جاء إلى الشقة كل «قادة الثورة الفلسطينية المتبلورة، ووضعوا الخطط لكيفية القضاء على (إسرائيل) لتحل محلها فلسطين»، لكن المجتمعين لم يكونوا يعلمون أن حديثهم يصل مباشرة لـ «موساد» عبر المايكروفونات التي خبأها (أوري) في جدران الشقة.
ووفق الكاتب (برغمان)، فإن المحادثات التي التُقطت في تل أبيب أقلقت أحد المسؤولين في «موساد» هو (رفائيل إيتان)، الذي اقترح على رئيسه (مئير عميت) إقرار عملية تُنفذها وحدة الاغتيالات في «موساد» وتُدعى «قيساريا» باقتحام الشقة السكنية وقتل من فيها، «والعملية ستكون سهلة، والأفضل إن قتلنا القمقم وهو صغير»، لكن (عميت) رفض الاقتراح «ولم تمضِ سوى ستة أشهر لتحاول "فتح" أول عملياتها العسكرية ضدنا».
وذات يوم، كُشف أمر (أوري) عندما باغتته زوجته في شقتهما في بيروت حين كان يُرسل أخباراً إلى تل أبيب، واعترف أمامها أنه ليس فلسطينياً وقومياً، إنما هو يهودي يتجسس لمصلحة «موساد». من جهتها، اعترفت زوجته أن قصة غرام تربطها مع «صديقه» الشاب الذي تعرف إليه في المانيا، فوقعت مشادة كبيرة علم بها «موساد» وقرر أن يطيّر الزوجان إلى باريس على وجه السرعة لرأب الصدع «لأن المسألة باتت خطيرة»، وهناك حاول مسؤول «موساد» إقناع الزوجة بالمغادرة مع زوجها وولدهما إلى (إسرائيل) «لكنها رفضت شرط اعتناق اليهودية، وقبلت بذلك بعد ضغوط كبيرة».
كذلك قرر «موساد» إعادة «إسحق» من هولندا، لكنه رفض العودة من دون زوجته وولديه وأصر على أن يرافقوه، لكن بالشرط ذاته، أن تعتنق الزوجة المسلمة الديانة اليهودية. يقول (موريه): «قلت له: هل تعتقد للحظة بأن نُحضر (لإسرائيل) مسلمة لعائلتك. لقد عانت عائلتك بما فيه الكفاية». وعند سماع الزوجة الاقتراح أُغمي عليها، لكنها أدركت لاحقاً أنه لا بد من قبول الشرط فوافقت، ومع عودتهم إلى البلاد بعد عام في باريس، اعترف «موساد» لأهل الزوجة في القرية العربية مجد الكروم بقصة صهرها، وطلب من الأهل عدم التعرض لابنتهم أو لزوجها وأولادها.
ويُضيف التقرير أن (إسحق) كان وراء المعلومة التي أرسلها لـ «موساد» بعد احتلال (إسرائيل) الأراضي الفلسطينية عام 1967 بأن عرفات موجود في منزل في القدس الشرقية أو في رام الله ويُعد العُدة لتنفيذ هجمات على (إسرائيل)، و «نجحت وحدة في الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) في رصد المنزل في بيت حنينا، لكن عرفات نجح في الهرب متخفياً بزي امرأة».
ووفق التقرير أيضاً، التقى (أوري إسرائيل) لاحقاً بالشاب الذي تعرف إليه في ألمانيا وكان حينها في الأراضي الفلسطينية واعتقلته سلطات الاحتلال، وسلمه رسالة من رئيس «موساد» موجهة إلى عرفات والوزير يقترح فيها عليهما الشروع في مفاوضات سرية مع (إسرائيل)، «وكان رد الشاب أن الجواب ستتلقونه قريباً ... وجاء الرد بعمليات قتل قادها الوزير».
ويعترف (موريه) اليوم أن الدولة لم تُكافئ عملاء وحدة «يوليسيس» بشكل لائق، ويعتبر زوجتَيْ العميلين (أوري) و(أسحق) «ضحيتين دفعتا ثمناً باهظاً بسبب تقمص زوجيهما هوية ليست حقيقية»، فيما يُشير التقرير إلى أن الابن الثاني (لأوري) الذي ولد من زوجته الثانية يبحث عن أخيه غير الشقيق، لكن المعلومات التي في حوزته لا تُساعده في ذلك.
هذا الرابط:
http://alhayat.com/Details/546807#null
-
The Settlements: Israel’s Albatross
Nov 14, 2013
The stalled Israeli-Palestinian peace negotiations that Secretary of State John Kerry worked relentlessly to reinvigorate four months ago have once again been stonewalled. The issue of the continuing building and expanding of Israeli settlements in the West Bank resurfaced as the central contentious issue between the two sides, threatening to torpedo the peace process altogether.
The Israelis and the Palestinians view the settlements enterprise from a completely different perspective that defines their strategic objectives and is becoming increasingly irreconcilable every time Israel announces the building of new housing units.
As the Palestinians see it, if the current negotiations are in fact aimed at reaching a peace accord based on a two-state solution, the continued settlement activity and their very existence throughout the West Bank stand in total contradiction to that objective. Consequently, this will inevitably deprive them from establishing a state of their own on the same territory.
Since the Oslo signing of the Declaration of Principles in September 1993, the number of Israeli settlers in the West Bank has tripled, from 110,066to over 340,000 today, plus approximately 200,000 settlers in East Jerusalem, where thousands of new housing units are continuously being built.
Physically, settlement construction confiscates land bit by painstaking bit and sends a clear message: Israel does not accept the Palestinians’ claim to the land or their internationally recognized right to establish an independent state of their own.
The Palestinians insist that, contrary to his public pronouncements, Prime Minister Netanyahu has no intention of pursuing a peace agreement based on a two-state solution. They point to his relentless efforts to expand the settlements by following the mantra of the late extreme rightist Prime Minister Yitzhak Shamir in the mid- to late-1980s, who fiercely promoted the idea that Israel should settle one million Jews in the West Bank, creating an irreversible fact that no one can change.
Although freezing construction was not a precondition to resuming negotiations, the problem for the Palestinian Authority is that the expansion of settlements during the negotiating process is seen by the public as caving in on the core issue, which discredits the whole purpose of the negotiations.
Indeed, continued settlement activity makes it extremely difficult politically for President Abbas to compromise on other critical issues for Israel, such as the right of return of the Palestinian refugees.
This is particularly daunting for the Palestinians when seen in the context of Israel’s refusal to compromise on the one issue that determines the future of Palestinian nationhood.
Netanyahu’s position is that the settlements will not impede the creation of a viable Palestinian state. How he plans to mitigate that with the reality on the ground, however, remains a mystery, specifically when his repeated public pronouncements about Israel’s inherent right to the land point to the contrary.
Prime Minister Netanyahu remains adamant about Israel’s right to maintain a considerable presence in the West Bank, justified from his perspective by a number of unadulterated facts:
First, Netanyahu insists that the Jews have a historical affinity to the entire “land of Israel” as envisioned by the Zionist movement, and unlike his predecessors, Ehud Olmert, Ariel Sharon and Ehud Barak, ideologically he does not view the West Bank as an occupied territory (which he refers to by its Hebrew name, Judea and Samaria). Thus, he maintains that the West Bank should not be off-limits to Jewish inhabitants.
Second, Netanyahu and many Israelis with strong religious convictions uphold the view that the land has been bequeathed to the Jews, who have a biblical birthright to live in it. Zealous settlers deeply believe they are pursuing God’s mission and that the Almighty is testing their resolve, tenacity and willingness to make any sacrifice before He grants them the Promised Land in perpetuity.
Third, Netanyahu has consistently linked the settlements to Israel’s national security, which an increasing number of Israelis accept at face value. He has repeatedly claimed that Israel cannot accept “indefensible borders” based on the 1967 lines and highlights that Israel would be only nine miles wide if it were to relinquish much of its presence in the West Bank.
Fourth, the more practical motivation behind the settlements is the desire of many Israelis, with the encouragement of the government, to live in affordable and spacious housing in a clean environment with easy access to urban centers. To attract more settlers, successive governments have and continue to subsidize housing, schools, security and many other services.
As a consequence, the four factors led to the expansion of the settlements and the rise of the settlement movement as a formidable political force fully entrenched in the body politic of the country. Over time it has acquired a near de facto veto power over policies affecting the future disposition of the West Bank.
The settler movement is not a small group of criminals and vandals who are out to burn or daub inflammatory graffiti on the walls of Palestinian Mosques or vandalize Israeli military bases, albeit many such incidents have occurred. This is a movement on which successive coalition governments came to rely on to engender wide political support.
If the dispute over settlements was solely based on security or political issues, it could be reconciled through good-faith negotiations and iron-clad security guarantees. However, the settlements represent more than a security and political disagreement.
All of this begs the question: will the Netanyahu government recognize that its policy on the settlements has set the stage for further escalation of violent confrontations, as Secretary John Kerry recently characterizedthe settlements as “illegitimate” and warned of the potential eruption of a third Intifada?
Kerry may well have ill spoken by making such an assessment publicly instead of honing it forcefully in Netanyahu’s ears, but the message remains a sound one.
Although the PA learned the lesson following the second Intifada in 2000 and will try to avoid violent confrontation with Israel, there are many Palestinian extremists over whom the PA has limited or no control and who would seize any opportunity to capitalize on the Palestinians’ state of limbo and the dim prospect for a change in their unending plight.
Kerry’s frustration with Netanyahu over the settlements was evident for anyone to see, but what is most worrisome is that US-Israel bilateral relations have sunk to a level unseen for decades.
What is needed here are fundamental policy changes that must first, cease construction and second, commit in deeds, rather than empty rhetoric, to a two-state solution. Otherwise, the Netanyahu government runs the risk of the settlements becoming a self-consuming cancer.
The attack by militant settlers on a military base and assaults on IDF soldiers in the West Bank in 2011 and in October 2013 would have been unthinkable only few years ago. However, they are bound to escalate, pitting zealous settlers against the IDF. This is a real possibility and only reckless leaders can shrug it off as unrealistic.
Moreover, continued settlement construction will increase the divide between Israelis who seek an end to the conflict with the Palestinians and hard-core ideologues like Netanyahu, who denies the evidence that the settlements burden ordinary Israelis who are paying for it through cost of living and lack of affordable housing.
Religiously committed Israelis, on the other hand, need no evidence to justify their convictions as they place the building and expansion of settlements as the singular historic opportunity that will restore Jewish birthright to their homeland.
It is true that the uprooting of a significant number of settlers will be the most divisive issue that will face Israel. But then, no solution to the Israeli-Palestinian conflict is possible without evacuating the 80 settlements scattered across the West Bank inhabited by more than 127,000 settlers.
These settlers can be resettled in the three blocks of settlements along the 1967 border (consisting of 43 settlements in which more than 214,000 settlers reside) which will, by agreement with the Palestinians, likely become part of Israel proper in an equitable land swap.
In an extensive discussion I had a few days ago with former Israeli Prime Minister Ehud Olmert, he was more emphatic than ever that the time to strike a peace agreement is now. He echoed John Kerry’s assessment of Mahmoud Abbas’ commitment to peace because he has never been stronger politically and is willing to make the hard decisions to strike an agreement, which he was unable to do in the past.
The time is ripe for peace also because Hamas’ strength and popularity is at its lowest; the Gulf states, led by Saudi Arabia, along with Jordan and Egypt are gravitating toward Israel because their concern over Iran’s nuclear program, the waning strength of the Muslim Brotherhood, and the ongoing turmoil in Syria and Iraq make the settlement of the Israeli-Palestinian conflict more desirable than ever before to usher in regional stability.
Netanyahu’s demand from the PA to recognize Israel as a Jewish state when the expansion of settlements in the West Bank continues unabated is the height of “chutzpah.”
It could only come from a man who puts his ideological principles before the wellbeing of the state and hold to the view of Herzl that “if you will it, it is no dream”. The existence of the Palestinians, though, is not a dream; they are there and the settlements can never wish them away.
All figures, unless otherwise cited, are courtesy of Hagit Ofran, Settlement Watch director for Peace Now, who I thank for sharing her data.
Click here to read this article and more on AlonBen-Meir.com.
Alon Ben-Meir on Facebook
http://www.alonben-meir.com/article/...c9d4-309961969