-
البريكة
البريكة تصغير بركة، وهي قرية عربية تقع على بعد 39 كم جنوبي حيفا منها 36,5 كم طريق معبدة من الدرجة الأولى، وكيلومتر واحد من الدرجة الثانية، و 1,5 كم غير معبدة.
أنشئت البريكة في القسم الغربي من جبل الكرمل على ارتفاع 100م عن سطح البحر، وتقع بئر البيضةعلى بعد حوالي نصف كيلو متر شمال شرق القرية، وبئر الرصيصة في جنوبها على بعد نحو كيلومترين.
تمتد القرية بصورة عامة من الشمال إلى الجنوب، وهي من النوع المكتظ. وفي عام 1931 كان فيها 45 مسكناً بنيت من الحجارة والطين والإسمنت أو الإسمنت المسلح، وفي عام 1945 كانت مساحة القرية 15 دونماً، ومساحة أراضيها 11,434 دونماً، تملك الصهيونيون معظمها منذ العهد العثماني، إذ ملكوا ما مساحته 9,384 دونماً، أي 82% من مساحة أراضي القرية .
كان في البريكة 249 نسمة من العرب في عام 1922، وانخفض عددهم إلى 237 نسمة عام 1931، وارتفع إلى 290 نسمة عام 1945.
ضمت القرية مدرسة أنشئت في العهد العثماني، ولكنها أغلقت في العهد البريطاني، واستخدم السكان مياه الينابيع والآبار في الشرب والأغراض المنزلية.
اعتمد اقتصاد القرية على الزراعة وتربية المواشي. وأهم المزروعات الحبوب، وهي فقيرة جداً بالأشجار المثمرة، ففي موسم 42/1943 لم يكن فيها سوى خمسة دونمات مزروعة زيتوناً. شرّد الصهيونيون سكان القرية العرب ودمروا منازلهم في عام 1948.
القرية القادمة البرية
-
البرِّيَّة
قرية عربية تقع على بعد 6 كم جنوبي شرق الرملة. تمر بشمالها طريق معبدة من الدرجة الثانية طولها نصف كيلو متر.
أنشئت القرية في الطرف الشرقي للسهل الساحلي الفلسطيني قرب الأقدام الغربية لجبال القدس على ارتفاع نحو 100 م عن سطح البحر. ويمر وادي البرّية بشرقها مباشرة، ويلتقي بوادي يردة في شمالها على بعد حوالي ثلث كيلو متر ليكونا وادي الحبل أحد روافد الوادي الكبير الذي يرفد بدوره نهر العوجا. وتخلو القرية والأراضي التابعة لها من الينابيع أو الآبار، ولم يظهر أي أثر للمياه الجوفية رغم أن الحفر وصل إلى عمق 200 م.
كان الامتداد العام للقرية من الشرق إلى الغرب، واتجه توسعها العمراني أيضاً نحو الجنوب والجنوب الشرقي، إذ حالت بيادر القرية دون توسعها شمالاً، وعاق وادي البرية توسعها شرقاً.
وفي عام 1931 كان فيها 86 مسكناً. وفي عام 1945 بلغت مساحة الأراضي التابعة لها 2,831 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في البرية 295 نسمة من العرب في عام 1922، وارتفع عددهم إلى 388 نسمة عام 1931، وإلى 510 نسمات في عام 1945.
ضمت القرية جامعاً صغيراً ومدرسة ابتدائية للبنين أسست في عام 1943. واعتمد السكان على آبار الجمع، وعلى مياه القرى المجاورة في الشرب والأغراض المنزلية.
قام اقتصاد القرية على الزراعة الكطرية (البعلة)، وأهم المزروعات: الحبوب (الشتوية والصيفية) والبطيخ، وزرعت الخضر في مساحات قليلة. رغم أن التربة السائدة هي التربة الكلسية الطينية التي تصلح لزراعة الأشجار المثمرة ، فقد كانت القرية فقيرة جداً بأشجارها المثمرة، إذ اقتصر وجودها على مساحة صغيرة في شمال غرب القرية. وقد عمل السكان أيضاً بتربية المواشي، وعمل بعضهم في المدن القريبة.
ومن موارد القرية الاقتصادية الهامة تربية النحل، إذ قدرت إيرادات بيع العسل وخلايا النحل بنحو 1,000 جنيه فلسطيني في عام 1936. وكان أصحاب خلايا النحل يضطرون إلى نقلها إلى بساتين الحمضيات في اللقرى المجاورة في بعض أوقات السنة بسبب فقر القرية بالأشجار المثمرة.
شرد الصهيونيون سكان القرية ودمروها في عام 1948. وفي عام 1949 أسس صهيونيون هاجروا من كردستان موشاف "عزرياه" في شمال غرب موقع القرية مباشرة. وقد بلغ عدد سكان الموشاف 462 نسمة عام 1970.
القرية القادمة البَشَاتِوَة
-
البَشَاتِوَة
تقع مضارب وبيوت عرب البشاتوة إلى الشمال الشرقي من مدينة بيسان. ويمر كل من خط سكة حديد بيسان – سمخ – درعا، وطريق بيسان – جسر المجامع – إربد بالطرف الغربي منها. وتمر من وسطها عدة طرق ممهدة تربط هذه المساكن والمضارب ببعض المخاضات على نهر الأردن مثل مخاضة أم توتة ومخاضة القطاف ومخاضة الشيخ قاسم. ومعظم هذه الطرق ترابية تصل بين مزارع القرية الممتدة في غور بيسان الشمالي.
وتصل هذه الطرق مضارب وبيوت القبيلة بقرية المنشية في غور الأردن الشرقي، وقرية كوكب الهوا القائمة على حافة غور الأردن الغربي، تصلها أيضاً بخرب المزار والزاوية والزيوان وأم صابونة.
أقيمت مضارب وبيوت عرب البشاتوة في غور بيسان الشمالي حيث تنخفض أرض الغور إلى ما بين 200 و 225 م عن سطح البحر. وتشرف هذه المضارب والبيوت على مزارع القرية الممتدة في أراضي الغور والزور حتى نهر الأردن شرقاً. وترتفع الأرض إلى الغرب من عرب البشاتوة إلى أكثر من 100 م عن سطح البحر فيما يعرف بحافة غور بيسان الشمالي. ويعتمد مجرى وادي البيرة الذي ينحدر من مرتفعات الجليل الأدنى، ويجري في غور بيسان الشمالي ليرففد نهر الأردن الحد الشمالي لامتداد مساكن ومضارب القبيلة أما مجرى وادي العشة الذي يخترق غور بيسان ويرفد نهر الأردن فإنه الحد الجنوبي لها.
ينتشر عرب البشاتوة في تجمعات متناثرة من بيوت الشعر واللبن. وتمتد هذه البيوت عند أقدام حافة الغور الغربية، أو بمحاذاة الطريق الرئيسية المؤدية إلى بيسان، أو على طول بعض الطرق المؤدية إلى القرى والمزراع مثل قرية كوكب الهوا، أو داخل المزراع نفسها. وكانت هذه البيوت تفتقر إلى المرافق والخدمات العامة، لذا اعتمدت في حاجتها على مدينة بيسان وقريتي كوكب الهوا والبيرة حيث تتوافر الأسواق والمرافق والخدمات المطلوبة.
تبلغ مساحة أراضي البشاتوة 20,739 دونماً منها 2,252 دونماً امتلكها الصهيونيون و 962 دونماً للطرق والأودية. وقد استثمرت هذه الأراضي في زراعة الحبوب والخضر والأشجار المثمرة، وأهمها أشجار الموز. واستثمر جزء من هذه الأراضي في رعي مواشي عرب البشاتوة أثناء فصل الشتاء والربيع. وكانت الزراعة والمراعي تعتمد على المطار في حين كانت تروي بعض المزراع بمياه وادي البيرة. وبالقرب من أراضي البشاتوة بعض التلال الأثرية مثل تل شمدين وتل زنبقية وتل مورى .
تضم قبيلة البشاتوة عرب السّويمات وعرب حوافظة العمري وعرب البكار وغيرهم. وكان عدد البشاتوة في عام 1922 نحو 950 نسمة، وازداد عددهم إلى 1,123 نسمة في عام 1931 وكان مجموع بيوتهم في ذلك العام 234 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 1,560 نسمة. وقد استولى الصهيونيون على أراضي البشاتوة في عام 1948 بعد أن طردوا أفراد القبيلة من ديارهم ثم أقاموا مستعمرة "نفي أور" على أراضي البشاتوة.
القرية القادمة بَشِّيت
-
بَشِّيت
قرية عربية ، ربماكان اسمها مأخوذاًَ من "بيت" و "شيت" الآرامية التي تعني القبر والكثيب والتين المتأخر والآس.
تقع هذه القرية العربية في جنوب غرب الرملة وفي جنوب يبنة. وتبعد عن الأولى 18 كم منها 16 كم طريق معبدة من الدرجة الأولى و 2كم غير معبدين. وتبعد عن الثانية 7 كم منها 5,5 كم طريق معبدة من الدرجة الولى و 1,5 كم طريق غير معبدة.
أنشئت بشيت في السهل الساحلي الفلسطيني على ارتفاع 55 م عن سطح البحر. وتزداد الأرض ارتفاعاً شمال وشمال غرب القرية حتى تتجاوز 75م . ويمر وادي الصرار أهم روافد نهر روبين بشمالها الغربي على بعد 2 كم. ويمر وادي بشيت روافد وادي الصرار بشرقها على بعد نصف كم. وتخلو بشيت والأراضي التابعة لها من الينابيع، ولكنها غنية بآبارها.
تشبه القرية في شكلها العام مستطيلاً طوله ممتد من الشرق إلى الغرب. وفي عام 1931 كان فيها 333 مسكناً. وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 58 دونماً، ومساحة الأراضي التابعة لها 18,553 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في بشيت 936 نسمة من العرب في عام 1922 ارتفع عددهم إلى 1,125 نسمة في عام 1931 وإلى 1,620 نسمة عام 1945.
ضمت القرية جامعاً يقع في طرفها الشمالي، ومدرسة ابتدائية للبنين تأسست في عام 1921. وكان السكان يعتمدون على مياه الآبار في الشرب والأغراض المنزلية.
اعتمد السكان في معيشتهم على الزراعة وتربية المواشي وأهم مزروعااتهم الحبوب، وفي عام 1943 كان في القرية 67 دونماً مزروعة زيتوناً، ونحو 66 دونماً زرعت حمضيات.
أحاطت بساتين الأشجار المثمرة بالقرية من كل الجهات عدا الجهة الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية
شرد الصهيونيون سكان القرية العرب ودمروها في عام 1948. وأقاموا فوق أراضيها مستوطنات "بناياه، وميشار ، وكفار مردخاي، وزخردوف، وكنوت، وشدما، وعسير"
القرية القادمة البصة
-
البصة
البصة قرية عربية ملاصقة للحدود اللبنانية جنوبي رأس الناقورة قريباً من شاطيء البحر المتوسط. وقد نشأت فوق أرض سهلية منحدرة عند أقدام جبل المشقع. ففي الغرب والجنوب سهل منبسط حتى البحر، وفي الشرق تلال ترتفع عن سطح البحر نحو 100م. ويبدو أن اسمها تحريف للكلمة الكنعانية "البصة" بمعنى المستنقع، وفي العربية بصّ الماء: رشح.
والبصة موقع أثري يضم كثيراً من البقايا الأثرية من الأسس والأرضيات الفيسيفسائية، إلى جانب صهاريج المياه والقبور المقطوعة من الصخر.
في عام 1932 عثرت دائرة الآثار الفلسطينية على مدفن من العصر البيزنطي فيه مجموعة من النقود والزجاج والسرج تعودد إلى أواخر القرن الرابع الميلادي وجرى هذا الاكتشاف صدفة أثناء العمل في أسس لإقامة جامع القرية. وفي المناطق المجاورة للبصة عدة خرائب يقارب عددها 18 خربة وهذا يدل على أن المنطقة كانت مأهولة بالسكان. ومن الخرب: باط الجبل والمشيرفة والمعصوب وعين البيضا وعين حور وجردية وغيرها.
تربة القرية رسوبية حمراء ومصادر مياهها عين ماء في داخل القرية وبئر حفرت في أواخر عهد الانتداب في موقع المشيرفة الذي يبعد 1,5 كم غربي القرية. ويضاف إلى ذلك آبار تجميع مياه الأمطار الموجودة في معظم المنازل.
مساحة البصة 132 دونماً، ومساحة الأراضي التابعة لها 29,403 دونمات منها 12,380 دونماً أراضي غير مزروعة يستخدم بعضها للرعي والآخر أراض جرداء. وجانب كبير من هذه الأراضي صالح للزراعة لولا قلة الأيدي العاملة. أما الأراضي الزراعية التي تبلغ مساحتها 17,023 دونماً فتزرع حبوباً وخضراً على اختلاف أنواعها. وتكثر فيها أشجار التين واللوز ويشغل الزيتون 3,500 دونم، وبساتين الحمضيات 592 دونماً ولم تتعدد مساحة ما زرع موزاً 22 دونماً كان العرب يملكون معظم الأراضي، أي مساحة 25, 258 دونماً في حين كان 99 دونماً ملكاً مشاعاً لجميع السكان في القرية أما الصهيونيون فقد تملكوا 4,187 دونماً.
مخطط القرية على شكل مجمع شبه دائري ينتظم على طريقين داخل القرية. وكانت البيوت القديمة حجرية مسقوفة بالخشب والطين، لكن السكان بدأوا في الأربعينات يبنون المسلح، بعضها سقف بالقرميد. وانتشرت الأبنية الحديثة على تلة مجاورة تدعى جبيل.
بلغ عدد سكان البصة عام 1887 نحو 1,960 نسمة عام 1945، وزاد على 4,000 نسمة عام 1948. وكان معظم السكان يملكون الأرض وما عليها لذلك كان عملهم الرئيس الزراعة وتربية المواشي. وقد كان منهم قليل من الحرفيين ونفر أقل تركوا القرية للالتحاق بالوظائف الحكومية في المدن، وعمل عدد منهم في المعسكرات البريطانية قرب عكا.
ضمت القرية مجلساً محلياً ومسجداً وكنيستين. وأسست فيها مدرسة ابتدائية كاملة منذ العهد العثماني، وكان أعلى صف فيها في العام الدراسي 1942/1943 الصف السادس الابتدائي.
وكان فيها أواخر الانتداب البريطاني مدرسة خاصة أعلى صفوفها الثالث الثانوي. وكان عدد المتعلمين في البصة عالياً.
استولى الصهيونيون على القرية عام 1948 ودمروها وأقاموا بعد عام واحد في موقعها مستعمرة (بتست) وسكنها صهيونيون مهاجرون من رومانيا ويوغسلافيا. كذلك أقاموا بالقرب منها مطاراً عسكرياً يحمل الاسم نفسه.
القرية القادمة البطاني الشرقي والغربي
-
البطاني الشرقي والغربي
قريتا عربيتان من قرى السهل الساحلي الفلسطيني تبعد احداهما عن الأخرى مسافة 2كم تقريباً وتقعان إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة على مسيرة 52 – 54 كم، والبطاني الغربي هي الأبعد عن غزة.
تتصل القريتان بدروب ممهدة بقرى ياصور وأسدود وبيت دراس والسوافير وبرقة. وتتصل القريتان إحداهما بالأخرى. ويوجد مطار عسكري في الأراضي المنبسطة الواقعة بين البطاني الغربي نحو 47 م عن سطح البحر في حين ترتفع البطاني الشرقي 50 م.
ويمر بأراضيهما وادي الماري أحد روافد وادي صقرير الذي يصب في البحر المتوسط. وقد نشأت القريتان ضيعتين زراعيتين في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان على رقعة سهلية خصيبة منبسطة. وكانت مادة بناء بيوت القريتين هي اللبن والتراب، وسقوفها من الخشبوالقصب المغطى بالتراب وطبقة من الطين.
والمساكن فيهما متلاصقة تفصل بينهما حارات وأزقة تظهر مخططاً عمرانياً مستطيل الشكل يمتد من الشرق إلى الغرب في البطاني الشرقي، ومن الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي في البطانب الغربي . ولم يبق المخطط الول للقريتين على حاله لأن قرية البطاني الشرقي اتسعت وامتد عمرانها غرباً بمحاذاة الدرب الذي يربطها بقرية البطاني الشرقي نحو الشرق لوجود وادي الماري الذي حال دون ذلك بسبب فيضاناته الشتوية.
أما توسع البطاني الغربي فكان البداية على محورين هما الشمالي الغربي والجنوبي الشرقي، ثم تحول هذا التوسع ليتخذ محاور عدة على طول الطرق المؤدية إلى القرى المجاورة. وظل توسع عمران القريتين مستمراً حتى وصلت مساحة قرية البطاني الغربي في أواخر عهد الانتداب 34 دونماً، ومساحة قرية البطاني الشرقي 32 دونماً. وضمت كل من القريتين جامعاً ومدرسة وبعض الحوانيت.
أما عدد سكان القريتين فقد نما وتزايد منذ عام 1922 حتى عام 1945 على النحو التالي:
1945 1931 1922 السنة
980 نسمة 667 566 البطاني الغربي
650نسمة 424 304 البطاني الشرقي
وبلغ عدد بيوت البطاني الغربي 147 بيتاً، وعدد بيوت البطاني الشرقي 85 بيتاً في إحصاءات عام 1931.
مساحة أراضي القريتين 10,338 دونماً. وتبلغ مساحة أراضي البطاني الشرقي وحدها 5,764 دونماً منها 114 دونماً للطرق و70 دونماً يملكها صهيونيو مستعمرة "بيار تعبياً" الواقعة على مسافة 2 كم تقريباً إلى الجنوب من البطاني الشرقي. ويملك أهالي قرية البطاني الغربي 4,574 دونماً، منها 99 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون فيها أي شيء.
وتتميز أراضي القريتين بالانبساط وخصب التربة وتوافر مياه الأمطار والمياه الجوفية. وتسمح الآبار المنتشرة بري بساتين الخضر والحمضيات والأشجار المثمرة إلى جانب زراعة الحبوب والمحاصيل الزراعية الغذائية الأسائية. وبلغت مساحة الأراضي المخصصة لغرس أشجار الحمضيات في البطاني الشرقي قرابة 319 دونماً، وأقل من ذلك في أراضي البطاني الغربي. ويربي أهالي القريتين المواشي والدواجن.
وفي عام 1948 تعرضت القريتان للعدوان الصهيوني وتشتت أهلها ودمرتا تدميراً كاملاً، وأقيمت على أراضي البطاني الشرقي مستعمرة "أوروت"، ,أقيمت على أراضي البطاني الغربي مستعمرة "عزريقام"
القرية القادمة البُطَيمات
-
البطيمات
البطم شجر حرجي ينمو في فلسطين بكثرة، وقد نسبت إليه قرية البطيمات.
تقع هذه القرية العربية في جنوب شرق حيفا وتبعد عنها نحو 34 كم عن طريق الكفرين – مرج ابن عامر. ومن هذه المسافة 21 كم طريق معبدة من الدرجة الأولى و6 كم طريق معبدة من الدرجة الثانية غير معبدة.
أنشئت البطيمات في جبل الكرمل على ارتفاع 195م عن سطح البحر فوق سفح يطل نحو الغرب على واد صغير يرفد وادي الجزر الذي يمر بشماها، ثم يلتقي بوادي الفحرور ليكونا معاً واديا يرفد وادي عين حمد الذي يصب في وادي حسن العلي من جنوب القرية. أما وادي الجرف فهو الحد الفاصل بين أراضيها وأراضي قرية معاوية الواقعة جنوبيها، وكلا الواديين يرفد وادي المراح الذي يرفد بدوره نهر الزرقاء.
ومن ينابيع القرية عين الأفندي في طرف القرية الغربي، وعين الجزر في شمالها، وعين وادي حمد في شمالها أيضاً. وعين البستان، وعين الجهمة في جنوبها، وعين العرايس في شمالها الغربي.
الشكل العام للقرية شريطي يمتد من الشرق نحو الغرب. وفي عام 1931 كان فيها 29 مسكناً بنيت من الحجارة والإسمنت أو الحجارة والطين، وفي عام 1945 كانت مساحة القرية 4 دونمات، وهي بذلك أصغر قرى قضاء حيفا مساحة. أما أراضيها فقد بلغت في العام نفسه 8,557 دونما استملك الصهيونيون 4,724 دونماً، أي قرابة 55%.
كان في البطيمات 112 نسمة من العرب في عام 1931، وأصبح عددهم 110 نسمات في عام 1945، وبذلك كانت أقل قرى قضاء حيفا سكاناً.
ضمت القرية جامعاً، ولم يكن فيها خدمات أخرى. اعتمد السكان على مياه الينابيع، وخاصة عين الأفندي، في الشرب والأغراض المنزلية.
قام اقتصاد القرية على الزراعة وتربية المواشي. وأهم المزروعات الحبوب بأنواعها. وفي موسم 42/1943 الزراعي كان في القرية 113 دونماً مزروعة بالزيتون المثمر.
شر الصهيونيون سكان القرية العرب ودمروها في عام 1948.
القرية القادمة بعلين
-
بعلين
بعلين قرية عربية تقع أقصى الشمال الشرقي من قضاء غزة.
تبعد مسافة 51كم تقريباً إلى الشمال الشرقي من غزة وهي قريبة من قرية برقوسية بقضاء الخليل. ويرجح أن بعلين تحريف لكلمة "بعليم" جمع "بعل" أحد آلهة الكنعانيين.
قامت بعلين على بقعة قرية "بعلوت" الكنعانية التي ترتفع 150م عن سطح البحر في منطقة ذات أراضي متموجة هي الحقيقة الأقدام الغربية لجبال الخليل.
وقد فرض عليها طبيعة الأرض الجبلية وقلة الطرق نوعاً من العزلة يكفي نصيبها من الأمطار لنمو مراع طبيعية غنية، وقيام زراعة ناجحة لأنها في موضع يواجه الرياح المطيرة.
كانت بعلين تتألف من عدد قليل من البيوت المبنية باللبن والحجر معاً. لذا كانت مساحتها صغيرة لا تتجاوز 6 دونمات. وهي قرية ذات مخطط عشوائي، ويتجمع فيها نحو 50 بيتاً في شكل اندماجي، وتتخللها بعض الأزقة الضيقة المتعرجة. وكان في القريةبئران يراوح عمقهما بين 55,40م ، ويعتمد عليهما الهالي في الحصول على مياه الشرب. واشتملت بعلين على مدرسة ابتدائية أسست منذ عام 1937، وفيها أيضاً بعض الدكاكين.
بلغت مساحة الأراضي التابعة لبعلين نحو 8,036 دونماً منها 154 دونماً للطرق والأودية، وقد امتلك الصهيونيون منها 294 دونماً.
استغلت هذه الأراضي في زراعة الحبوب والأشجار المثمرة كالتين والعنب واللوز وغيرها. وتسود الزراعة البعلية المعتمدة على مياه المطار. وقد استغل قسم من أراضي القرية في رعي المواشي، وبخاصة الأغنام والمعز، وكان السكان يشتغلون ببعض الصناعات المنزلية الخفيفة كمنتجات الألبان والصوف والشعر.
تطور نمو سكان بعلين من 101 نسمة عام 1922 إلى 127 نسمة عام 1931. وكان سكانها آنذاك يقيمون في 32 بيتاً، وقدر عدد سكان بعلين في عام 1945 بنحو 180 نسمة، وفي عام 1948 تعرضت بعلين للعدوان الصهيوني، وطرد سكانها منها، وتم تدميرها.
القرية القادمة بلدة بلاطة ثم قرية بلد الشيخ
-
بلدة الشيخ
بلدة الشيخ سميت بذلك نسبة إلى الشيخ السهلي الصوفي الذي أقطعه إياها السلطان العثماني سليم الأول. وفي القرية قبر المجاهد العربي الكبير الشهيد عز الدين القسام.
تقع هذه القرية العربية في قضاء حيفا على بعد 5 كم في جنوب شرق مدينة حيفا، وتتصل بها بطريق معبدةن إذ تمر طريق حيفا – جنين بشرقها مباشرة، ويمر خط سكة حديد حيفا – سمخ على بعد نصف كيلو متر شرقيها، ويوجد مهبط للطائرات في الطرف الشمالي من أراضيها.
أنشئت بلد الشيخ في أدنى السفح الشمالي لجبل الكرمل قرب حافة مرج ابن عامر على ارتفاع 100م عن سطح البحر. ويمر نهر المقطّع بشرق وشمال شرق القرية على بعد يقل من الكيلومترين وهو الحد الشمالي الشرقي لأراضيها. وتبدأ أو تمر بأراضيها عدة أودية صغيرة تنتهي في مرج ابن عامر. وتكثر الآبار في أراضيها على طول حافة جبل الكرمل الدنيا، ويوجد خزان للماء على بعد 1،25 كم من شمالها الغربي.
الامتداد العام للقرية من الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي، أي مع الامتداد العام للسفح الذي تقع عليه، وهي من النوع المكتظ، وكان فيها 144 مسكناً في عام 1931 بني معظمها من الحجارة والإسمنت. وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 241 دونماً أي أنها كانت الثانية بين قرى قضاء حيفا من حيث المساحة. وبلغت مساحة أراضيها في العام نفسه 9,849 دونماً استملك الصهيونيون منها 485 دونماً فقط، أي 2,9% . ويقع نصف أراضيها تقريباً في مرج ابن عامر والباقي في جبل الكرمل.
كان في بلد الشيخ 407 نسمات من العرب في عام 1922، وارتفع عددهم إلى 747 نسمة في عام 1931 ويشمل هذا العدد عرب القليطات، وعرب الصويطات، وعرب الطوفية، وعرب السمنية. وفي عام 1945 ارتفع العدد إلى 4,120 نسمة فأصبحت بلدة الشيخ الثانية بين قرى قضاء حيفا من حيث عدد السكان.
كان في القرية مدرسة ابتدائية افتتحت منذ العهد العثماني، ومعصرة زيت زيتون غير آلية، واعتمد اقتصادها على الزراعة وتربية المواشي. وأهم المزروعات الحبوب والأشجار المثمرة، ففي موسم 42/1943 كان فيها 418 دونماً مزروعة زيتوناً مثمراً تركزت زراعته في جنوب شرق القرية وإلى جانب ذلك عمل السكان في حيفا وضواحيها.
وفي أيام الانتداب استأجر بعض المستثمرين الصهيونيين بعض أراضي قرية بلدة الشيخ، وأسسوا مصنعاً للإسمن، وأقاموا معظم مستعمرة "نيشر" على هذه الأراضي.
وفي عام 1948 شردت القوات الصهيونية سكان القرية العرب ودمرت معظم بيوتهم. وقد استوطن في بلد الشيخ مهاجرون صهيونيون وأطلق الصهيونيون على القرية منذ عام 1949 اسم "تل حنان".
-
قرية بلعة
بلعة بلدة عربية تقع على مسافة 9 كم تقريباً إلى شرق الشمال الشرقي من طولكرم. وتربطها بطولكرم طريق معبدة وبالقرى المجاورة طرق فرعية ممهدة.
نشأت بلعة فوق رقعة متموجة من الأرض عند الأقدام الغربية لمرتفعات نابلس، وتنحدر الأرض تدريجياً من الشمال إلى الجنوب، ترتفع البلدة 417م عن سطح البحر، وتتألف من بيوت مبنية من الحجر والإسمنت واللبن، ويتخذ مخططها شكلا ًطولياً من الشمال إلى الجنوب، وتتكون البلدة من عدة مجموعات من البيوت المتراصة التي تفصل بينها شوارع تسير من الشرق إلى الغرب. وتمثل كل مجموعة من البيوت حياً من أحياء البلدة.
وتشتمل بلعة على بعض المحلات التجارية المتناثرة في جهاتها المختلفة، وفيها جامع ومزار يعرف باسم مقام الخضر يقع في الجنوب الشرقي من البلدة. ويشرف المجلس القروي لبلعة على شؤون البلدة التنظيمية كفتح الشوارع وتوفير المياه والكهرباء والمدارس. وتعتمد البلدة في الشرب على الأمطار التي تجمع مياهها في آبار خاصة. وفيها ثلاث مدارس للبنين والبنات للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، ولها عيادة صحية. وقد ازدادت مساحة بلعة من 42 دونماً عام 1945 إلى أكثر من 350 دونماً.
تبلغ مساحة أراضي بلعة 21,151 دونماً منها 42 دونماً للطرق والودية. وتزرع في أراضيها الحبوب والأشجار المثمرة من زيتون ومشمش ولوز وتين ورمان وغيرها. وتحيط المزارع بالبلدة من معظم جهاتها، وبخاصة من الجهتين الشرقية والغربية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
يعمل معظم سكان بلعة في الزراعة. وهم يعودون بأصولهم إلى قرى دير الغصون وجيت وبربرة. وقد ازداد عدد السكان من 1,259 نسمة عام 1922 إلى 1,539 نسمة عام 1931، وكان هؤلاء يقيمون آنذاك في 344 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 2،220 نسمة، ووصل عددهم حسب تعداد 1961 إلى 2,220 نسمة. ويقدر عددهم في عام 1980 بنحو 5,000 نسمة.
القرية القادمة بن برق (أو الخيرية)
-
قرية بلعة
بلعة بلدة عربية تقع على مسافة 9 كم تقريباً إلى شرق الشمال الشرقي من طولكرم. وتربطها بطولكرم طريق معبدة وبالقرى المجاورة طرق فرعية ممهدة.
نشأت بلعة فوق رقعة متموجة من الأرض عند الأقدام الغربية لمرتفعات نابلس، وتنحدر الأرض تدريجياً من الشمال إلى الجنوب، ترتفع البلدة 417م عن سطح البحر، وتتألف من بيوت مبنية من الحجر والإسمنت واللبن، ويتخذ مخططها شكلا ًطولياً من الشمال إلى الجنوب، وتتكون البلدة من عدة مجموعات من البيوت المتراصة التي تفصل بينها شوارع تسير من الشرق إلى الغرب. وتمثل كل مجموعة من البيوت حياً من أحياء البلدة.
وتشتمل بلعة على بعض المحلات التجارية المتناثرة في جهاتها المختلفة، وفيها جامع ومزار يعرف باسم مقام الخضر يقع في الجنوب الشرقي من البلدة. ويشرف المجلس القروي لبلعة على شؤون البلدة التنظيمية كفتح الشوارع وتوفير المياه والكهرباء والمدارس. وتعتمد البلدة في الشرب على الأمطار التي تجمع مياهها في آبار خاصة. وفيها ثلاث مدارس للبنين والبنات للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، ولها عيادة صحية. وقد ازدادت مساحة بلعة من 42 دونماً عام 1945 إلى أكثر من 350 دونماً.
تبلغ مساحة أراضي بلعة 21,151 دونماً منها 42 دونماً للطرق والودية. وتزرع في أراضيها الحبوب والأشجار المثمرة من زيتون ومشمش ولوز وتين ورمان وغيرها. وتحيط المزارع بالبلدة من معظم جهاتها، وبخاصة من الجهتين الشرقية والغربية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
يعمل معظم سكان بلعة في الزراعة. وهم يعودون بأصولهم إلى قرى دير الغصون وجيت وبربرة. وقد ازداد عدد السكان من 1,259 نسمة عام 1922 إلى 1,539 نسمة عام 1931، وكان هؤلاء يقيمون آنذاك في 344 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 2،220 نسمة، ووصل عددهم حسب تعداد 1961 إلى 2,220 نسمة. ويقدر عددهم في عام 1980 بنحو 5,000 نسمة.
القرية القادمة بن برق (أو الخيرية)
قرية بن برق (أو الخيرية)
بن برق أو الخيرية وهي قرية عربية تقع على بعد 8 كم شرقي مدينة يافا على الجانب الأيمن منوادي المصرارة أحد روافد نهر العوجا. وترتفع الخيرية 27 م تقريباً عن سطح البحر.
وهي قرية عربية قديمة جداً عرفها الأشوريون باسم "داناي برقا" وحافظت على جذر هذا الاسم حتى العهد العثماني فكانت تعرف باسم "بن برق" ثم استبدل به أبناء القرية اسم الخيرية أيام الانتداب البريطاني. وهي غير غير مستعمرة "بني براق" التي أسسها الصهيونيون عام 1924 إلى الشمال الشرقي من يافا.
كان للخيرية شأن على مرّ التاريخ، فقد شاد فيها الصليبيون قلعة ""بيميراك"، وفي أراضيها قابلت الجيوش العربية جيش الملك الصليبي ريتشارد قلب الأسد عام 1192م. وفيها أيضاً جرت معركة فاصلة في 16/11/1917 بين الجيوش العثمانية والجيش البريطاني انتهت إلى انتصار البريطانيين ودخولهم مدينة يافا.
بلغت مساحة القرية26 دونماً، وما يتبعها من الأراضي 13,646 دونماً منها 775 دونماً غير مزروعة، أو غير صالحة للزراعة. وقد كان العرب يملكون 7,182 دونماً من مجموع مساحة هذه الأراضي في حين استولى الصهيونيون على 5,842 دونماً وظل 648 دونماً مشاعاً بين سكان القرية جميعهم. وأبرز زراعات الخيرية زراعة أشجار الحمضيات التي غطت 5,981 دونماً ترويها مياه 75 بئراً.
كان عدد سكان الخيرية سنة 1931 نحو 914 عربياً، وأصبح في أواخر عهد الانتداب 1,420. وكانت المهنة الرئيسية للسكان الزراعة وتربية المواشي وقد ضمت القرية مدرسة للبنات وصل عدد تلميذاتها عام 1946 / 1947 إلى 69 تلميذة، وأخرى للذكور بلغ عدد تلاميذها في العام نفسه 183 تلميذاً. وقد ألحق بمدرسة الذكور قطعة أرض مساحتها 8 دونمات ليتمرن فيها التلاميذ على الأعمال الزراعية.
سقطت الخيرية في أيدي الصهيونيون بتاريخ 28/4/1948 فأقاموا على أرضها بعد سنتين مستعمرة "كفار همسابيم" التي سكنها صهيونيون مهاجرون من العراق.
المدينة القادمة بني براق
-
بني سهيلة
بلدة عربية تقع في الطرف الجنوبي لقطاع غزة. وتبعد كيلومترين إلى الشرق من طريق رفح – غزة وخط سكة حديد رفح – حيفا. وتصلها طريق معبدة بالطرق الرئيسية العامة، وبمدينة خان يونس غرباً، وبعبسان وخزاعة شرقاً.
أنشأت البلدة قبيلة بني سهيل العربية التي نزلت هذه الديار. وقد أقيمت على مرتفع من الأرض يعلو 75 م عن سطح البحر. وتتألف مساكنها من بيوت مبنية باللبن والإسمنت ومخططها يتخذ شكل المستطيل الذي تحف به معظم المباني بطريق خان يونس – عبسان المارة من وسط بني سهيلة. وتوجد بعض المحلات التجارية في وسطها وكذلك مسجد البلدة ومدارسها الابتدائية والإعدادية للبنين والبنات، وقد أنشئت بعض المدارس مؤخراً في الطرف الغربي للبلدة على جانب طريق بني سهيلة – خانيونس – خان يونس.
تشرب البلدة من بئر للمياه عمقها 68 م. وقد امتدت بني سهيلة عبر نموها العمراني نحو الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية بمحاذاة طريقي عبسان، وامتدت أيضاً قليلاً نحو الغرب في اتجاه خان يونس، لذا ازدادت مساحتها من 97 دونماً في أواخر فترة الانتداب إلى نحو 500 دونم في عام 1979.
تبلغ مساحة أراضي بني سهيلة 11,128 دونماً منها 299 دونماً للطرق والودية، وجميعها ملك لأهلها العرب. وأراضيها الزراعية متوسطة الجودة ، وتسودها تربة اللوس الصحراوية، وأهم المحاصيل الزراعية التي تنتجها البلدة الحبوب والخضر والبطيخ. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار المتوسطة الكمية، إذ لا توجد آبار تستخدم مياهها للري. وقد اعتاد عدد من شباب بني سهيلة وعبسان أثناء فترة الانتداب الهجرة إلى مدن وسط وشمال فلسطين للعمل فيها بصورة مؤقتة. ويعمل بعض الهالي في التجارة والخدمات بمدينة خان يونس المجاورة التي تعد مركزاً إدارياً وتسويقياً لبني سهيلة. وتصنع نساء البلدة البسط والسجاد والخرجة والغفرات والكياس من الصوف.
كان عدد سكان بني سهيلة في عام 1922 نحو 1,043 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 2،063 نسمة كانوا يقيمون في 406 بيوت، وفي عام 1945 كان عددهم نحو 3,220 نسمة، وقدر عددهم في عام 1963 بنحو 5,418 نسمة. وفي عام 1979 بأكثر من 10,00 نسمة ويعود سكان بني سهيلة في أصولهم إلى عرب بني جرم وبني حميدة المقيمين في شرقي الأردن وفي مصر.
القرية القادمة بني نعيم
-
بني نعيم
بني نعيم بلدة عربية تبعد عن الخليل إلى الشرق مسافة 8 كم تقريباً وتربطها بها طريق معبدة من الدرجة الثانية. أقيمت بلدة بني نعيم على بقعة قرية "كفار بروشا" الحصينة في العهد الروماني. وبعد الفتح العربي الإسلامي عرفت باسم كفر بريك. ولما نزلت قبيلة النعيميين جنوبي فلسطين واستقرت طائفة منها في ناحية كفر بريك نسبت القرية إليهم، وأصبحت تعرف منذئذ باسم بني نعيم.
نشأت بلدة بني نعيم فوق بقعة مرتفعة من جبال الخليل تمثل الحافة الشرقية لهضبة الخليل وتعلو 968م عن سطح البحر. تتألف من بيوت مبنية من الحجر أو من الإسمنت أو من الطين، ويتخذ مخططها شكل المستطيل الذي يمتد امتداداً شمالياً شرقياً – جنوبياً غربياً في محور عمراني يحاذي الطرق المؤدية إلى الخليل. وتضم القرية محلات تجارية متناثرة بين البيوت السكنية، وفيها جامع ينسب إلى النبي لوط يؤمه الزوار سنوياً.
وفي بني نعيم ثلاث مدارس ابتدائية وإعدادية للبنين والبنات. ومن الآثار التي ما زالت قائمة في البلدة حتى الوقت الحاضر بقايا سور عال مربع الشكل على زواياه أبراج، ولعله من بقايا الحصن الروماني. وتعود آثار أخرى أحدث بناء إلى عهد الملك الظاهر برقوق، وقد أقيمت لمنع غارات البدو على البلدة وأطرافها.
ونتيجة لتوسع البلدة وامتداد رقعتها العمرانية ازدادت مساحتها من 152 دونماً في عام 1945 إلى 400 دونم عام 1980. ويشرب السكان من مياه الأمطار التي تجمع في آبار يتركز معظمها في شمال وغرب البلدة. وفي البلدة ينبوعان للمياه، لكن مياههما قليلة لا تكفي حاجة السكان.
تبلغ مساحة أراضي بني نعيم 71,667 دونماً، منها 8 دونمات للطرق والودية. وأراضيها متوسطة الخصب تزرع فيها الحبوب والخضر في الجهات المنخفضة وبطون الودية، والأشجار المثمرة في سفوح المنحدرات الجبلية. وأهم الشجار المزروعة الزيتون والعنب والمشمش واللوز والتفاح والتين. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات كافية للزراعة ولنمو العشاب الطبيعية.
بلغ عدد سكان بلدة بني نعيم في عام 1922 نحو 1,179 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى نحو 1,646 نسمة كانوا يقيمون في 320 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 2,160 نسمةن وفي تعداد 1961 وصل عددهم إلى 3,392 نسمة. ويقدر عددهم عام 1980 بأكثر من 5,000 نسمة. وهم يعودون بأصولهم إلى جهات وادي موسى في شرقي الأردن، وإلى جماعة من دورا نزلت البلدة من عهد قريب.
يعتمد سكان بني نعيم في معيشتهم على الزراعة والتجارة وتربية المواشي. وقد اعتاد الرعاة النجعة بمواشيهم في أواخر فصل الشتاء إلى الأراضي الشرقية لبني نعيم التي تعرف باسم المسافرة، وهي جزء من برّية الخليل المطلة على البحر الميت. ويبقون في هذه المنطقة حتى أواخر الربيع. وخلال إقامتهم المؤقتة في بيوت الشعر غربي البحر الميت يقومون بصناعة منتجات الألبان ويبيعونها في أسواق بلدتهم وفي الخليل. وقد انكمشت حرفة الرعي بعد عام 1948 وأخذت تحل محلها حرفة التجارة التي تأتي في المرتبة الثانية بعد حرفة الزراعة.
القرية القادمة البواطي ثم بلدة بورين
-
قرية بورين
بلدة بورين وهي بلدة عربية تبعد مسافة 10 كم إلى الجنوب من نابلس وتربطها بها طريق معبدة فرعية، كما تربطها طرق فرعية أخرى بقرى عراق بورين ومادما وعصيرة القبلية وتل وحوارة.
نشأت بلدة بورين في الطرف الجنوبي الشرقي من جورة عمورة الممتدة بين جبل الشيخ صورير(838 م) شمالاً وجبال سلمان (810م) جنوباً حيث تبدأ من هذين الجبلين المجاري العليا لوادي التين المتجه نحو مدينة طولكرم. وتعد بقعة بورين جزءاً من جبال نابلس، إذ يراوح ارتفاع بلدة بورين ما بين 600 و 650م عن سطح البحر. بنيت معظم بيوتها من الحجر والإسمنت، واتخذ مخططها شكل النجمة، ويسير النمو العمراني لبورين في محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة عنها. وقد امتدت مباني البلدة نحو الشمال والشمال الغربي، فازدادت مساحتها من 106 دونمات في عام 1945 إلى أكثر من 350 دونماً في عام 1980.
ولبورين مجلس قروي يدير شؤونها التنظيمية، ويساهم في فتح الشوارع وتزويد البيوت بالمياه والكهرباء. وتكثر الينابيع في بورين وضواحيها وهي مصادر مائية هامة لتزويد البلدة بمياه الشرب وري بعض البساتين. وتوجد في بورين محلات تجارية على جانبي شارعها الرئيس، وفيها أربع مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية للذكور وللإناث. وفيها عيادة صحية ومسجد إلى جانب بعض المزارات القريبة منها مثل مزار الشيخ سلمان الفارسي ومزار أبو اسماعيل. وتحتوي بورين على بعض الآثار التاريخية مثل المغاور، والمعاصر المنقورة في الصخر، والحواض والجدران المبنية بمواد قديمة. وتوجد بالقرب منها خربة مخنة وخربة عمرة.
تبلغ مساحة أراضي بلدة بورين، بما فيها عراق بورين، 19,096 دونماً منها 159 دونماً للطرق والأودية. وتستغل أراضيها في زراعة الحبوب وقليل من الخضر، وفي زراعة الأشجار المثمرة، وبخاصة أشجار الزيتون والعنب والتين واللوز وغيرها. وكان أهلها يهتمون في السابق بتربية الغنام، ولكنهم عزفوا عن ذلك، ويفضلون اليوم العمل في الزراعة والتجارة والوظائف الحكومية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار، وتتركز زراعة الزيتونفي الجهة الشمالية الغربية من بورين.
نما عدد سكان بورين من قرابة 200 نسمة في عام 1922 إلى 859 نسمة في عام 1931 وإلى 1,200 نسمة في عام 1945، وإلى 2,068 نسمة في عام 1961. ويقدر عددهم في عام 1980 بنحو 6,000 نسمة.
القرية القادمة البويرة أو (خربة البويرة)
-
البويرة أو (خربة البويرة)
قرية البويرة هي قرية عربية تقع إلى الجنوب الشرقي من الرملة وتبعد إلى الشمال من طريق رام الله – الرملة مسافة 3كم تقريباً، وترتبط بدروب ضيقة بقرى بيت نوبا وعجنجول وبير معين وسلبيت.
واسم البويرة مشتق من البور، أي الأرض المتروكة بدون زراعة. وقد نشأت البويرة فوق رقعة من الأقدام الغربية لمرتفعات رام الله الجبلية، وترتفع 250م عن سطح البحر. وهي في الصل مزرعة أقيمت بجوار خربة البويرة التي تحتوي على أسس بناء مستطيل وصهاريج. ثم أقيمت مزارع أخرى بجوار المزرعة الأولى، واستقر حولها أصحابها فيما بعد ليظلوا قريبين من عملهم.
كانت البويرة تتألف من عدد قليل من البيوت المتلاصقة ليس بينها سوى أزقة ضيقة. وقد بنيت المساكن من اللبن والحجر، وكانت خالية من المرافق العامة والخدمات، وفيها بئر مياه للشرب.
بلغت مساحة أراضي البويرة 1,150 دونماً وهي أراض منبسطة إلى متموجة تصلح لزراعة الأشجار المثمرة. وقد غرس الأهالي نحو 25 دونماً منها أشجار زيتون أما المساحات الأخرى فمنها ما كان يستغل مراعي طبيعية للمواشي، ومنها زرعت فيه المحاصيل الزراعية المختلفة من حبوب وخضر وفواكه. وتتركز معظم المساحات المستغلة في الزراعة وبخاصة البساتين في شمال البويرة، وتعتمد الزراعة على مياه المطار بالإضافة إلى مياه الآبار المتوافرة حول القرية.
بلغ عدد سكان البويرة في عام 1931 زهاء 100 نسمة أقاموا في 17 بيتاً، وازداد عددهم إلى 190 نسمة في عام 1945، وكانت الزراعة هي الحرفة الرئيسية للسكان، واعتمدت البويرة على القرى الكبيرة المجاورة في توفير الخدمات المطلوبة وتسويق منتجاتها الزراعية.
في عام 1948 قام الصهيونيون بطرد سكان البويرة من ديارهم وتدمير بيوتهم.
القرية القادمة قرية البويزيّة
-
البويزية
قرية البويزية قرية عربية تبعد 30 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد، وتقع بين قريتي الخالصة وجاحولا على بعد 5 كم من الأولى و4 كم من الثانية. وأقرب القرى إليها قرية الزويّة التي تبعد كيلومترين شرقيها. وتمر إلى الشرق منها طريق طبرية – المطلة الرئيسة. وتقع القرية على بعد 5 كم شرقي الحدود الفلسطينية – اللبنانية، وتمتد بمحاذاة خط الحدود غربي القرية طريق معبدة رئيسية تصل بين قريتي قَدَس وهونين.
ترتفع القرية 100م عن سطح البحر، وقد أقيمت عند أقدام سفوح التلال الغربية التي تطل على أراضي سهل الحولة. وهي تستند إلى تلك التلال الغربية التي تطل على أراضي سهل الحولة. وهي تستند إلى تلك التلال حيث تشتد الانحدارات إلى الغرب من القرية مباشرة فتشكل الحافة الغربية لمنخفض الحولة. ويمر بالقرية مجرى واد صغير ينحدر من التلال في الغرب وينتهي في أراضي الحولة. وامتدت القرية بشكل طولي على الجانب الغربي للطريق الرئيسة التي تصل بين طبرية والمطلة، وكان النمو أكثر باتجاه الشمال قرب ملتقى الطريق الممهدة والطريق الرئيسة. وتكثر عيون الماء في المنطقة، فهناك عين البارة إلى الشمال من القرية، وعين العامودية في ظاهرها الجنوبي، وكانت الأخيرة تزود الأهالي بمياه الشرب.
وأنشئت في القرية مدرسة ابتدائية للبنين عام 1937.
بلغت مساحة القرية 17 دونماً عام 1945، وبلغت مساحة الأراضي التابعة لها 14,620 دونماً منها 130 دونماً للطرق والأودية. تكثر الأراضي الزراعية شرقي الطريق الرئيسة وإلى الشمال والجنوب من القرية.
وقد انتشرت فيها زراعة الحمضيات وبساتين الفاكهة وبعض الحبوب والخضر. وتحيط بها أراضي هونين وجاحولا وقدس والخالصة والأراضي اللبنانية وامتياز الحولة.
بلغ عدد سكان البويزية وهم فرع من عرب الغوارنة. وارتفع عددهم إلى 318 نسمة في عام 1931، وكانوا يقطنون 75 مسكناً، وقدر عددهم بنحو 510 نسمات في عام 1945.
القرية القادمة بيار عَدَس
-
بيار عدس
بيار عدس قرية عربية سميت بهذا الاسم بسبب وجود مخازن فيها للعدس محفورة في الحجر تحت الأرض. تقع بيار عدس شمالي شرق يافا بين قرية جلجولية شرقاً ومستعمرة "مجدئيل" غرباً. وتبعد إلى الغرب من الطريق الساحلية وخط سكة الحديد مسافة كيلومترين وترتبط بالقرى المجاورة، ولا سيما جلجولية، بطرق فرعية. نشأت القرية فوق رقعة منبسطة من السهل الساحلي الفلسطيني لا يتجاوز ارتفاعها 50م عن سطح البحر. ويمر بطرفها الشرقي أحد الأودية الرافدة لنهر العوجا حيث تميل الأرض إلى الانحدار تدريجياً نحو الجنوب الغربي.
كانت القرية تتألف من مبان سكنية مندمجة، وكان نموها يميل إلى الاتجاه نحو الشمال الشرقي. وامتدت القرية فوق رقعة مساحتها 14 دونماً. ولم يكن عدد بيوتها عام 1931 يتجاوز 28 بيتاً، لكن عددها زاد في أواخر عهد الانتداب إلى قرابة 50 بيتاً. وتهطل على القرية كمية كافية من الأمطار الشتوية، وتتوافر حولها مياه الآبار.
بلغت مساحة الأراضي التابعة لها 5,492 دونماً منها 109 دونمات للصهيونيين و40 دونماً للطرق والأودية و 5,308 دونمات أراض زراعية. وأراضيها ذات تربة خصبة تصلح لزراعة الحمضيات. وتحيط بالقري بساتين الحمضيات والأشجار المثمرة ومزارع الحبوب والخضر، وتتركز في الجهة الجنوبية الشرقية من بيار عدس. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والآبار التي عملت على رفع انتاج الدونم من المحاصيل الزراعية.
نما عدد سكانها من 87 نسمة عام 1922 إلى 161 نسمة عام 1931. وقدر عددهم عام 1945 بنحو 300 عربي. وكانت الزراعة الحرفة الرئيسة لهؤلاء السكان.
احتل الصهيونيون بيار عدس عام 1948، وأفنوا معظم سكانها العرب، ثم دمروا القرية، وأقاموا على أراضيها مستعمرة "جنيعام" واستغلوا الأراضي الزراعية الخصيبة في الزراعة المروية الكثيفة.
القرية القادمة بيت أم المِيس
-
بيت أم المِيس
قرية عربية تقع إلى الغرب من مدينة القدس، وتربطها طريق معبدة ثانوية بطريق القدس – يافا وبقريتي صوبا والقسطل، وتربطها طرق ممهدة بقرى كسلة وعقّور وبيت محيسر ودير عمرو وخربة العمور.
نشأت بيت أم الميس على مرتفع جبلي من جبال القدس، وتحيط بها الودية من جهات ثلاث، فوادي الحمار أحد روافد وادي الغدير في الشمال، ووادي المربع في الشرق، ووادي أم الميس في الغرب، وقد اكتسب موضع القرية أهمية عسكرية دفاعية لارتفاعها بمقدار 650م عن سطح البحر من جهة، ولإحاطة ثلاث أودية بها من جهة ثانية. وتنحدر أراضي القرية من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي.
بنيت معظم بيوت القرية من الحجر، وهي قليلة العدد، وتنتظم متلاصقة بعضها مع بعض على شكل شبه منحرف. وكان نمو القرية بطيئاً من الناحية العمرانية، إذ لم تتجاوز مساحتها الدونمين في عام 1945. وقد زحفت البيوت في نموها نحو الجنوب الشرقي متسلقة منحدرات الجبل الذي أقيمت القرية عليه. وكانت بيت أم الميس خالية من المرافق والخدمات العامة. وتوجد في جنوبها الغربي عين الشرقية وعين الجرن اللتان تزودان القرية بمياه الشرب.
وتكثر الخرب الأثرية حول القرية مثل خرب الجبعة والصغير والسلطان إبراهيم والأكراد.
تبلغ مساحة أراضي أم الميس 1,ز13 دونماً، وكانت جميع أراضيها ملكاً لسكانها العرب. وقد استغلت أراضيها في زراعة الحبوب والفواكه إلى جانب استعمال أجزاء منها في رعي الأغنام والمعز. واعتمدت الزراعة على مياه الأمطار والعيون، وتركزت معظم الأراضي المزروعة في الجهة الجنوبية من القرية حيث امتدت بساتين الفواكه وكروم العنب على المنحدرات الجبلية.
كان في بيت أم الميس نحو 70 نسمة عام 1948، وطردوا سكانها العرب منها، ودمروا بيوتها، ثم أقاموا مستعمرة "رامات رازئيل" على أراضيها.
البلدة القادمة بيت أُمر
-
بيت جالا
مدينة بيت جالا مدينة عربية ترجع تسميتها إلى جبل جيلو، أو ما يعرف حالياً باسم جبل الرأس.
تقع بيت جالا على بعد كيلو مترين إلى غرب الشمال الغربي من مدينة بيت لحم، وقد وضع امتداد بيت لحم نحو الجنوب بيت جالا في الواجهة الغربية لبيت لحم. وتعد الطريق التي تصل بين مدينتي القدس والخليل الحد الفاصل بين بلديتي بيت جالا وبيت لحم، وتحدها من الجنوب أراضي قرية الخضر حيث قبر المجاهد الكبير سعيد العاص. كما تحدها من الشمال أراضي قرية شرفات، ومن الغرب أراضي قرية بتير.
ترتفع بيت جالا 825م عن سطح البحر، ولذا فهي ذات مناخ معتدل، إذ يبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة فيها 17ْ درجة مئوية، ومتوسط أشد شهور السنة حرارة (أب) يبلغ 22}درجة مئوية في حين يهبط متوسط أشدها برودة (كانون الثاني) إلى 8ْ,6 درجات .
تعد بيت جالا من المواقع السياحية الهامة بسبب اعتدال مناخها وتنوع المناظر الطبيعية الجميلة حولها حيث الأرض الجبلية التي تكسوها الغابات الخضراء. ويؤمها عدد من المصطافين، وتكثر فيها الفنادق والمتنزهات والمرافق السياحية المتعددة.
يبلغ متوسط كمية المطار السنوية التي تهطل على بيت جالا نحو 600 مم، وهي كمية تكفي لنمو معظم المحاصيل الزراعية . وتزيد هذه الكمية على مثيلتها في كل من بيت لحم وبيت ساحور لأنها أكثر منهما ارتفاعاً وقرباً من البحر المتوسط، ومواجهة للرياح المطيرة.
بلغ عدد سكان بيت جالا عام 1912 نحو 4,500 نسمة. وفي عام 1922 تناقص عددهم إلى 3,102 نسمة، وواصل تناقصه في عام 1931 إلى 2,731 نسمة بسبب هجرة سكان المدينة للعمل خارج البلاد وبخاصة في الأمريكتين. وفي عام 1952 كان عدد سكان بيت جالا 8,746 نسمة تضمهم 1, 555 أسرة. وقد نتجت هذه الزيادة الملحوظة في عدد سكان المدينة عن تدفق اللاجئين الفلسطينيين للإقامة في بيت جالا. وفي عام 1961 بلغ عدد السكان 7,966 نسمة كونوا 1,422 أسرة . ويعزي هذا التناقص بين عامي 1952 و1961 إلى الهجرة المستمرة إلى الخارج، لكن عدد السكان عاد فارتفع في عام 1975 إلى 8,860 نسمة ألفوا 1,600 أسرة. وقدر عدد المهاجرين من بيت جالا بما يقارب 18,000 نسمة خلال الثلث الأخير من هذا القرن. وتتركز نسبة هامة منهم في تشيلي.
يعد افتقار المدينة إلى الموارد الاقتصادية مع تزايد عدد سكانها وكذلك الوضاع المستجدة بعد العام 1948 ثم عام 1967 والحروب والاضطرابات المرافقة من أهم أسباب هجرة السكان. ولهذه الهجرة جانب إيجابي وآخر سلبي. فأما الإيجابي فيتمثل في تدفق الأموال من المهاجرين إلى أهاليهم في المدينة فيعم الرخاء مختلف المجالات الحياتية فيها، وأما الجانب السلبي فيتمثل في تسرب الكفايات وخروج الشباب ذوي العقلية المتفتحة من مدينتهم التي تخسر خدماتهم وتحرم نتاج أيديهم العاملة.
هناك نهضة عمرانية متنامية تشهدها بيت جالا وتمارس المدينة وظائف مختلفة تكسبها أهمية خاصة. ففي مجال الزراعة تبلغ مساحة الأراضي الزراعية للمدينة 13,307 دونمات وتتبوأ الأشجار المثمرة المكانة الأولى بين المحاصيل الزراعية للمدينة، إذ تجود هنا زراعة أشجار الزيتون التي تشكل غابة متصلة تحيط بالمدينة. كما نجحت زراعة أشجار المشمش والعنب والتوت بسبب طبيعة الأرض الجبلية. وتشغل الخضر والحبوب مساحات قليلة بسبب وعورة الأرض وقلة مصادر الري الدائم.
وهي ناشئة في الصناعة ومن أهم صناعات المدينة الحفر على خشب الزيتون، وهي صناعة سياحية تتوفر مادتها الأولية. وفي بيت جالا 42 معملاً للحفر على الخشب ويعتمد على هذه الصناعة الهامة نحو نصف السكان، ومن صناعاتها أيضاً صناعة النسيج والمطرزات السياحية، إذ توجد 6 مصانع غزل ونسيجن وصناعة الدوية والمستحضرات الطبية، وصناعة التبغ التي تشرف عليها شركة السجاير العالمية المحدودة (تأسست عام 1970) وتقف في وجه الصناعات الأجنبية. وفي المدينة معصرة حديثة للزيتون.
تساهم التجارة بنصيب قليل في الدخل المحلي لأهالي المدينة وتعتمد في التبادل التجاري على مدينة بيت لحم والأموال التي يعود بها المهاجرون الثرياء ويستثمرونها في مشروعات متنوعة داخل المدينة مصدر اقتصادي هام من مصادر المدينة.
المدينة تقوم على رقعة تمتد فوق جبل يقع إلى الغرب من الطريق الرئيسة التي تصل بين مدينتي القدس والخليل. ولموضع المدينة مزايا كثيرة حققت فوائد في الماضي، لذلك أقيمت المدينة القديمة على بقعة مرتفعة من الأراضي غير الصالحة للزراعة لتوفير أسباب الأمن والطمأنينة من جهة ولإبعاد البناء عن الأراضي الصالحة للزراعة من جهة ثانية. وتتجمع المباني في البلدة القديمة متلاصقة لا يفصل بينها سوى أزقة ضيقة. ومعظمها من الحجر الكلسي الأبيض والحمر، وقلما ترتفع المباني عن طبقتين.
شهدت بيت جالا تطوراً في نموها العمراني منذ العشرينيات، فقد امتدت المدينة الحديثة باتجاه المحور الرئيس الذي يربطها ببيت لحم.
ساهمت الهجرة في وجود المباني الفاخرة التي تتخذ طابع الأبنية المستقلة المحاطة عادة بحدائق مليئة بالأشجار المثمرة (فيلات) لكن المدينة تواجه مشكلة التصاق المباني المخصصة للمصانع بالمباني السكنية داخل المدينة/ مما يضر بالصحة.
تعاني المدينة من مصادرة أراضيها على يد سلطة الاحتلال الصهيوني لإقامة ثكنات عسكرية عليها أو معسكرات للجيش الصهيوني الغاصب، وتقوم حالياً شمالي وغربي بيت جالا مستعمرتن صهيونيتان تمتدان في نموهما العمراني نحو مدينة بيت جالا، مما يعرض المدينة لخطر التهويد في المستقبل.
القرية القادمة بيت جرجا
-
بيت جرجا
بيت جرجا قرية عربية تقع على مسافة 15 كم إلى الشمال الشرقي من غزة وتبعد نحو كيلو متر واحد إلى الشرق من خط سكة حديد رفح – حيفا، ومن الطريق الساحلية غزة غزة – المجدل 9 كم. وتبعد إلى الجنوب من المجدل 9 كم. تربطها بالقرى المجاورة مثل بربرة والجيّية وهربيا ودمرة دروب ممهدة. وهي قرية قديمة دعاها ياقوت باسم "جرجة". وقد اندثرت القرية القديمة وأقيمت مكانها قرية بيت جرجا عام 1825م.
ولا تزال آثار القرية في وسط بيت جرجا متمثلة في أسس أبنية قديمة وبئر مياه.
نشأت بيت جرجا فوق بقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي ترتفع نحو 50 م عن سطح البحر. ويمر بطرفها الغربي وادي العبد أحد روافد وادي الحسي الذي ينتهي في البحر المتوسط. ويطل مقام النبي جرجا في الطرف الغربي من القرية على ضفة وادي العبد. كانت بيت جرجا تتألف من مجموعة بيوت شيد معظمها من اللبن تفصل بينها شوارع ضيقة، ويتخذ مخططها العام شكل شبه المنحرف الذي يتضح منه أن الامتداد العمراني للقرية يأخذ اتجاهاً شمالياً غربياً، وبخاصة على طول امتداد الطريق التي تؤدي إلى قرية بربرة.
بلغت مساحتها أواخر عهد الانتداب 25 دونماً. ويعتمد سكان القرية في الشرب والري على مياه بعض الآبار التي يراوح عمقها بين 80,30 م. وقد اشتملت بيت جرجا على بعض الحوانيت في وسطها، وعلى مدرسة تأسست عام 1932.
مساحة الآراضي التابعة لبيت جرجا نحو 8,481 دونماً منها 297 دونماً للطرق والودية والسكك الحديدية، و116 دونماً تملكها الصهيونيون. وتتميز أراضي القرية بخصب تربتها الطميية والطفيلية، وبتوافر مصادر المياه الجوفية فيها.
كان يزرع فيها الحبوب والخضر والفواكه، لا سيما الحمضيات التي غرست في مساحة 532 دونماً. وتتركز معظم الأراضي الزراعية والبساتين في الجهات الشرقية والشمالية الشرقية والجنوبية من بيت جرجا. وتعتمد الزراعة على الأمطار ومياه الآبار وهي ذات انتاج مرتفع نسبياً.
بلغ مجموع سكان بيت جرجا عام 1922 نحو 397 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 619 نسمة كانوا يقيمون في 151 بيتاً، وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 940 نسمة. وفي عام 1948 دمر الصهيونيون القرية وشردوا سكانها، وهم يعيشون حالياً في قطاع غزة.
القرية القادمة قرية بيت جِيز
-
ببيت جيز
قرية بيت جيز قرية عربية تقع على بعد 15 كم جنوبي الجنوب الشرقي لمدينة الرملة، وهي جنوب غربي اللطرون، ويربطها درب ممهدة بطريق غزة – القدس الرئيسة المعبدة التي تسير في الجهة الشمالية من أراضي القرية. وتربطها دروب ضيقة أخرى بقرى دير محيسن وبيت سوسين.
نشأت القرية فوق رقعة متموجة من الأقدام الغربية لمرتفعات القدس ترفع نحو 200 م عن سطح البحر. بنيت بيوتها من اللبن والحجر وألفت مخططاً مستطيلاً يضم مباني القرية وشوارعها الضيقة. واتجه نموها العمراني في اتجاه شمالي جنوبي. وضم وسط القرية المباني السكنية وبعض الدكاكين بالإضافة إلى مسجد ومدرسة ابتدائية تأسست في عام 1947، وهي مشتركة بين قريتي بيت جيز وبيت سوسين.
وتشرب القرية من بئر النصراني إلى الشمال منها. ووصلت مساحتها في أواخر فترة الانتداب إلى نحو 29 دونماً.
وتحيط بها بعض الخرائب الأثرية من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية، وهي تضم آثار أسس أبنية وصهاريج مياه وأحواض صغيرة منقورة في الصخر ومدافن ومعاصر للزيتون.
بلغت مساحة أراضي بيت جيز 8,357 دونماً منها 140 دونماً للطرق والأودية، وجميعها ملك لأهلها العرب. وتعتمد أراضيها الزراعية على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية تسمح بإنتاج الحبوب والأشجار المثمرة. وتنمو الأشجار الطبيعية جنوبي القرية، والأعشاب الطبيعية شرقها، وهي تصلح لرعي الغنام والمعز، وتنتشر الأشجار المثمرة على المنحدرات الجبلية وفوق التلال حيث تزرع أشجار الزيتون واللوز والعنب والتين وغيرها. وتزرع الحبوب والخضر في السهول وبطون الودية والمنخفضات.
نما عدد سكان بيت جيز من 203 نسمات عام 1922 إلى 371 نسمة عام 1931 كانوا يقيمون في 67 بيتاً، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 550 نسمة، وفي عام 1948 احتل الصهيونيون بيت جيز ودمروها بعد أن طردوا سكانها، ثم أقاموا على أراضي القرية مستعمرة "هرائيل"
المدينة القادمة بيت حجلة.
-
بيت حجلة
بيت حجلة، أو عين حجلة، أو قصر حجلة، مدينة فلسطينية قديمة كانت عامرة قبل الغزو الإسرائيلي القديم. وهي من عيون الماء عند نهر الأردن الجنوبي، وتبعد غربي مجرى النهر قرابة ثلاثة كيلومترات. وتقع جنوبي شرق أريحا بين المجرى الأدنى لوادي القلط في الشمال ووادي المرّار في الجنوب.
ورد ذكرها في العهد القديم مع قائمة طويلة من المدن الفلسطينية الواقعة غرب نهر الأردن وتحمل الملامح العربية الساميّة. ويدل ثبت الأسماء الطويل لتلك المدن أن فلسطين كانت بلداً عامراً مزدهراً من الناحيتين الاقتصادية والعمرانية قبل غزو القبائل الإسرائيلية لها. وبيت حجلة إحدى المدن التي اغتصبت يومذاك وكانت من نصيب سبط بني بنيامين بعد القرعة التي جرت في سيلوه (خربة سيلون). فقد نصب الصهيونيون في شيلوه خيمة الاجتماع لقسمة الأراضي التي اغتصبوها، فكانت سبعة أقسام وزعت في الأسباط السبعة.
لم يبق اليوم أثر لمدينة بيت حجلة، ولكن هناك موقعاً بين أريحا ونهر الأردن يدعى عين حجلة.
القرية القادمة بيت داراس
-
ببيت داراس
قرية بيت داراس قرية عربية يعني اسمها مكان دراسة الحنطة. وتقع في الشمال الشرقي من مدينة غزة على مسافة 46 كم منها. نشأت في موضع سهلي منبسط يعلو 45 م عن سطح البحر، ويرتفع في الجهة الغربية والجنوبية الغربية ليكون تلة تعلو 60 م عن سطح البحر. وقد أقام الصليبيون فوق هذه التلة قلعة تتحكم في المسالك والدروب التي كانت تلتقي في بيت داراس. ويمر وادي قريقع بالأراضي الشرقية للقرية، وينتهي في وادي الجرف أحد روافد وادي صقرير. وتقع بجوارها خرب كثيرة مثل خربة بردغة، وخربة غيّاضة، وخربة عودة.
ترتبط القرية بالقرى المجاورة مثل أسدود والسوافير الشمالية والشرقية والغربية وجولس والبطاني بشبكة من الدروب الترابية التي أعطت بيت داراس أهمية خاصة كتجمع سكاني ريفي مركزي. ولا عجب في أن القرية كانت في عهد الممالي كمركزاً من مراكز البريد بين غزة ودمشق. وقد ساهم الموقع الجغرافي في نمو القرية وامتدادها العمراني نحو الجنوب الغربي على طول طريق بيت داراس – جولس. وتطور حجمها إلى 88 دونماً وزاد عدد سكانها فبعد أن كان عدد السكان 1,670 نسمة عام 1922 أصبح عددهم 2,750 نسمة عام 1945. وكان جميع سكانها عرباً يمارسون أعمال الزراعة وتربية المواشي والدواجن ويعمل بعضهم في حرفة التجارة في حوانيتهم الواقعة في قلب القرية.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية 16,357 دونماً. ومعظم هذه الأراضي قابلة للزراعة. وأما المستغل منها فإنه يزرع حبوباً وخضراً وأشجاراً مثمرة، وأكثرها الحمضيات. والزراعة ناجحة لانبساط الأرض وخصب التربة وتوافر مياه الآبار.
لكن مساحات رئيسة من الأرض الزراعية تعتمد على الأمطار التي تهطل شتاء بكمية تصل في معدلها السنوي إلى 420 مم تقريباً.
وفي عام 1948 تعرضت بيت داراس كغيرها من القرى الفلسطينية لهجمات مستمرة من العصابات الصهيونية انتهت أخيراً إلى احتلال القرية وطرد سكانها العرب منها. ثم قام الصهيونيون بتدمير القرية ومحوها من الوجود حيث قامت هناك مذبحة حيث هاجمها الصهيونيون لأول مرة يوم 16/3/1948 بقوة كبيرة ولكن هذا الهجوم مني بفشل ذريع إذ تصدى له مناضلو القرية رغم قلة عددهم وأسلحتهم بعنف وتصميم وأوقعوا خسائر عديدة بين المهاجمين الذين فضلوا الانسحاب بعد أن نسفوا منزلين من القرية.
وفي 13/4/1948 عاود الصهيونيون هجومهم على القرية بقوة أكبر معززة بأربع مصفحات، ولكنهم اكتفوا بقصف المنازل بالمدفعية من بعد، ثم تراجعوا إلى مستعمراتهم .
ولقد صمم أهل القرية على النضال وقامت العصابات الصهيونية بمهاجمة القرية مرة أخرى في 1/5/1948 فقد وصلت قوة كبيرة من المستعمرات المجاورة للقرية فجر ذلك اليوم إلى موقع يدعى نصار حيث توقفت وبدأت تقصف القرية بمدافع الهاون تمهيداً لمهاجمتها، ثم تحركت قوة من المشاة وهاجمت القرية من الجانب الغربي حيث المدرسة، فاحتلها وتابعت تقدمها نحو قلب القرية في الوقت الذي كانت قذائف الهاون تمطر الجانب الشرقي من القرية.
خاض المناضلون معركة عنيفة ضد المعتدين الصهاينة ولهذا عاودوا الكرة مرة أخرى على القرية ولكن القوات المقاومين استطاعوا رد الطغاة وبعد هذا النجاح بدأ المناضلون يجمعون صفوفهم ووصلتهم النجدات من القرى المجاورة مثل أسدود وحمامة والسوافير والمجدل وبيت طيما والفالوجة وحاولوا مطاردة فلول المعتدين الهاربين إلا أن القائد الصهيوني استنجد بالجيش البريطاني الذي أرسل ثلاث مصفحات منعت العرب من المطاردة.
زاد الفشل من حقد الصهاينة على سكان القرية فحشدوا بعد ثلاث أسابيع أعداداً كبيرة من القوات عززوها بالمصفحات، وهاجموا القرية يوم 21/5/1948 من جهاتها الربع بآن واحد.
وصلت هذه القوة عند الفجر وطوقت القرية لمنع وصول النجدات إليها. ثم بدأت تقصفها بنيران المدفعية والهاونات بغزارة كبيرة. شعر المناضلون بحرج الموقف وقرروا الصمود والدفاع عن منازلهم مهما كلف الأمر، لذلك طلبوا من النساء والأطفال والشيوخ مغادرة القرية بهدف تخفيف الخسائر بين العزل، وتحرك هؤلاء عبر الجانب الجنوبي من القرية، ولم يكونوا على علم بأن القرية مطوقة من مختلف الجهات، وما أن بلغوا مشارف القرية الخارجية حتى تصدى لهم الصهيونيون بالنيران رغم كونهم نساء وأطفالا وشيوخاً عزلاً فقتلوا عدداً كبيراً منهم في مذبحة لا تقل عن فظاعة عن مذبحة دير ياسين وسواها، ثم أحرقوا بيادر القرية وبعض منازلها ونسفوا بعضها الاخر مستغلين انشغال المناضلين بالمذبحة التي حلت بعائلاتهم.
أدى هذا العمل الوحشي والإجرامي إلى تصميم المناضلين على القتال فاندفعوا نحو العدو ويملأ قلوبهم الغضب وكبدوا الصهاينة خشائر كبيرة جداً وأجبروهم على التراجع وسلمت القرية من الاحتلال.
ولكن الخسائر البشرية والمادية ووقعها الليم على المناضلين أثرت في المعنويات بالإضافة إلى الذخائر قد نفذت تقريباً وانقطع الأمل في الحصول على الأسلحة والذخيرة. فبدأ السكان ينزحون عن منازلهم ولم يبق في القرية إلا النزر اليسير منهم وعلى الرغم من ذلك لم يتجرأ الصهيونيون على دخولها إلا في يوم 5/6/1948 بعد أن تأكدوا من عدم وجود أية مقاومة.
واحتلها الصهاينة وأقاموا فوق أراضيها مستعمرتي "زموروت" و "جبعاني".
القرية القادمة بيت دجن
-
بيت دجن
بيت دجن قرية عربية تقع على بعد 10 كم جنوبي شرق مدينة يافا في منتصف الطريق بينها وبين مدينة الرملة. يمر جنوبيها طريق القدس – يافا، ويمر شماليها خط سكة حديد يافا – القدس.
وبيت دجن من المدن الكنعانية القديمة وكانت تحمل اسم "بيت داجون" ولعلها سميت بهذا الاسم نسبة إلى "الربّ داجون" الذي كان له معبد في هذه المدينة.
عرفت بيت دجن في عهد سنحاريب الأشوري705 – 681 ق.ب.م. باسم بيت دجانا Bet Dagana، وعرفت في العهد الروماني باسم كافار داجو Cafar Dago . وردت عند الجغرافي العربي المقدسي في القرن الرابع الهجري باسم "داجون" وذكر أنها شبه مدينة عامرة بها جامع بناه الخليفة هشام بن عبد الملك على أعمدة من رخام أبيض. وذكرها ياقوت الحموي في معجمه باسم "داجون"، وقال أنها قرية من قرى الرملة بالشام، وذكر أسماء الكثيرين من القراء والمتحدثين الداجونيين.
أقيمت أثناء الحروب مع الصليبيين على بقعة بيت دجن قلعة إفرنجية عرفت باسم حصين ماين Casal Maen أو الحصين الأوسط CasalMoyen وقد هدمها صلاح الدين الأيوبي، لكن ريكاردوس الملك الصليبي أعاد بناءها في عام 587هج/ 1191م.
تقع "خربة داجون" جنوبي القرية على بعد كيلو مترين من طريق يافا – القدس، وهي المواضيع القديم للقرية الحديثة، وتضم بقايا معمارية من القلعة وآباراً ومدافن مسجلة في قائمة الآثار الفلسطينية.
نشأت قرية بيت دجن الحديثة على أرض سهلية رملية تستمد مياهها من الآبار.وقد بلغت مساحة القرية في عهد الانتداب البريطاني 60 دونماً. وأما الأراضي التابعة لها فمساحتها 17,267 دونماً منها 3,487 دونماً أراضي غير زراعية، والباقي، ومساحته 13,780 دونماً، أراضي غير زراعية، والباقي، ومساحته 13،780، أراض زراعية بينها 9,068 دونماً زرعت برتقالاً، و35 دونماً فقط زرعت زيتوناً. وكانت معظم هذه المساحات ملكاً للعرب، ولم يملك الصهيونيون منها أكثر من 1,975 دونماً. وكان بين ما يملكه العرب 12,261 دونماً ملكاً خاصاً، والباقي، وهو 3,091 دونماً، ملكاً مشاعاً لسكان القرية.
وصل عدد سكان القرية في أواخر عهد الانتداب البريطاني إلى 3،840 عربياً عملوا في الزراعة، ولا سيما زراعة الحمضيات وما يتصل بها قطاف وتهيئة وتعبئة وتجارة. وكانت بيوتها متجهة على غير نظام، قديمها من الطوب وجديدها من الحجر والإسمنت. وقد تم في بيت دجن تطور عمراني زراعي سريع نتيجة ما أصاب أهلها من ثراء بسبب زراعة الحمضيات وتصديرها. وغدت هذه القرية أسبق قرى قضاء يافا في مجال التطور والتقدم.
أنشئت في القرية زمن الانتداب مدرسة ابتدائية للبنين ضمت 353 طالباً وتسعة معلمين. وقد ألحقت بها أرض مساحتها 15 دونماً لتدريب الطلاب على أساليب الزراعة العملية. وكانت هذه الأرض تروى بئر أقيمت عليها مضخة كهربائية . كذلك كان في القرية مدرسة للبنات ضمت مائة طالبة وطالبتين تعلّمهن معلمتان.
احتل الصهيونيون هذه القرية في 27 – 28/4/1948 وأقاموا مكانها بعد ستة أشهر مستعمرة "بيت داجان" على بعد خمسة كيلو مترات جنوبي شرقي مدينة تل أبيب.
القرية القادمة بيت زور
-
بيت زور بيت
زور اسم كنعاني معناه الرب شور (رب الجبال)، أو بيت صور، وكانت تقوم بمكان خربة الطبيقة اليوم. وعرفت بيت زور في العهد الروماني باسم بيت سورا Beth – Sura.
اكتشف هذه البلدة الأب آبل عام 1924. وفي العام نفسه قامت المدرسة الأثرية الأمريكية والمدرسة الأثرية الألمانية بدراسة للمنطقة فوصلتا إلى النتائج نفسها. وفي عام 1928 بدأت المدرسة المريكية أعمال التنقيبات الأثرية في بيت زور برئاسة سيلرز O.R. Sellers.
يتبع التل الأثري الذي جرت التنقيبات الأثرية فيه بلدةحلحول، ولا يزيد ارتفاع هذا التل عن المناطق المجاورة على 4م تقريباً، وقد لوحظ أن المعماريين في العهدين البيزنطي والعربي استعملوا حجارة العمائر الأقدم عهداً، مما أدى إلى تخريب السويّات السكنية القديمة كسويات العهد الهلينستي وما قبل.
بلدة بيت زور ذات موقع استراتيجي عسكري – اقتصادي هام، إذ تتوضع فوق قمة جبل يبلغ ارتفاعه حوالي 1,000م عن سطح البحر. وهي بذلك أعلى مدينة قديمة في فلسطين.
تم العثور في القسم الجنوبي الغربي من البلدة على جزء من سور كبير ممتد يعود إلى أوائل العصر البرونزي الوسيط ويبلغ عرضه في بعض المناطق 2,5 م . وعثر كذلك على برج من العصر نفسه قريب من الكمال يزيد عرضه على 5 م وطوله على 10 م. أعيد بناء السور والبرج في أواخر العصر البرونزي الوسيط. وتعاصر هذه المنشآت المعمارية السوية D من تل بيت مرسيم، وسوية تحوتمس الثالث في بيسان.
ويبدو أن المدينة دمرت حوالي عام 1500 ق.م. وبقيت مخربة خلال العصر البرونزي الحديث. وفي هذه الفترة، أي في العصر الحديدي المبكر كانت بيت زور زعيمة المدن الخمس عشرة، ومن هنا جاء اهتمام التوراتيين بالمدينة. ومما أكد أهمية المدينة العسكرية أن التنقيبات الأثرية أماطت اللثام عن وجود ثلاث قلاع متعاقبة في وسطها: الأولى ذات سور مصمت من الخارج تبلغ سماكته 1,5 م. وقد دمرت هذه القلعة الكنعانية كلياً قبل قيام القلعة الثانية التي هي أكبر حجماً من الأولى. أما القلعة الثالثة فهي أصغر القلعتين.
وتشير المكتشفات الأثرية في هذا الموقع إلى أن المدينة اضطلعت بدور هام خلال العهد الهلنستي إبان الثورة المكابية.
البلدة القادمة بيت ساحور
-
بيت ساحور
بلدة عربية تقع على مسافة كيلو متر واحد من مدينة بيت لحم، ويكاد العمران يتصل بينهما، ولولا وجود نواة قديمة للبلدة لعّت ضاحية من ضواحي بيت لحم. تحدها شمالاً خربة أم العصافير وخربة لوقا، ومن الشرق قريتا زعترة وابن عبيد. وأما من الجنوب فتحدها خربة بصة الرومانية. وتسمى بيت ساحور أيضاً "بلدة الرعاة" لأن الرعاة الذين بشروا بميلاد المسيح جاؤوا من هذه البلدة.
مناخها معتدل بوجه عام، ويميل إلى البرودة شتاء. وتراوح متوسطات درجات الحرارة ما بين 10ْ درجة مئوية شتاء و 25ْدرجة صيفاً. وتقع بيت ساحور في ظل المطر إذاتحجب مرتفعات بيت لحم الأمطار عنها. ويبلغ متوسط كمية الأمطار السنوية التي تهطل على البلدة نحو 375,6 مم في حين يصل المتوسط في بيت لحم إلى 424,4 مم، وفي بيت جالا إلى 515.1 مم. وتتغير كمية المطار من سنة إلى أخرى مما يترك آثاراً سيئة على المحاصيل الزراعية في بعض السنوات.
تبلغ مساحة بيت ساحور 300 دونم منها 128 دونماً للبلدة القديمة، وتقوم نواة البلدة على ربوة تتدرج في الارتفاع من حقل الرعاة تجاه مرتفعات بيت لحم فيما يعرف باسم أقدام الجبال حيث تتلاصق مساكن البلدة القديمة فلا يفصل بينها سوى أزقة ضيقة تقطعها إلى حارات صغيرة. وقلما ترتفع المباني في الجزء القديم من البلدة على طبقتين. وكان هذا التجمع المتلاصق من المساكن في الماضي يخدم غرضين:
الأول: دفاعي في زمن الفوضى واضطراب الأمن.
والثاني: اقتصادي لاستغلال أكبر مساحة ممكنة من الأرض الصالحة للزراعة.
أما البلدة الحديثة فقد اتجهت نحو الشرق على بعد محورين رئيسين: الأول محور جنوبي شرقي باسم سطيح، والثاني محور شمالي شرقي باسم شارع الرعاة. وعلى طرفي كل منهما قامت البنايات الحديثة من الحجر الكلسي النقي. وتشير هذه المباني الجميلة إلى مدى تأثير البيئة في نمط مساكن المدينة، وإلى غنى أصحابها.
نما عدد سكان بيت ساحور بمعدلات مرتفعة نسبياً خلال هذا القرن. ففي عام 1922 كان مجموع سكانها 1,510 نسمات، وزاد عددهم إلى 1,942 نسمة عام 1931، وإلى 2,770 نسمة عام 1945، وإلى 5,212 عام 1952. وتضاعف عدد السكان بعد عام 1948 مباشرة بسبب تدفق اللاجئين على المدينة. وفي تعداد عام 1961 وصل عدد السكان إلى 5,316 نسمة يكونون 886 أسرة، وقدر عددهم وفقاً للمسح الذي أجرته البلدة لمساكن المدينة سنة 1975 بنحو 8,028 نسمة.
وكشف المسح أيضاً عن وجود 80 جهاز هاتف في المدينة بالإضافة إلى 768 ثلاجة و530 غسالة و560 جهاز تلفزيون و159 سيارة خاصة. وفي المدينة مدرستان ثانويتان إحداهما للبنين والثانية للإناث وعدد من المدارس الإعدادية والإبتدائية ورياض الأطفال. وفيها أيضاً ثلاث مدارس أهلية.
تعتمد القاعدة الاقتصادية للمدينة على الزراعة بشكل رئيس، فالمساحة المزروعة تبلغ 6,945 دونماً منها 560 دونماً لشجرة الزيتون. وتتقاسم المساحة الباقية كل من أشجار العنب (1,399 شجرة) واللوز 6,965 شجرة) مع الحبوب والخضر. وتؤلف الصناعات اليدوية والصناعات السياحيةمصدر دخل أساسياً للمشتغلين بها. وأهم هذه الصناعات صناعة الصدف والحفر على خشب الزيتون تليها في الأهمية أعمال التطريز وأشغال الإبرة.
أما في مجال الصناعة الآلية فتحتل شركة البلاستيك المركز الأول، وتعد من أقوى الشركات في الوطن العربي. ويوجد في المدينة بعض أنوال النسيج الآلية الحديثة.
وقد بين مسح عام 1975 للقوى البشرية ذات النشاط الاقتصادي أن هناك 230 عاملاً يشتغلون في الأعمال التجارية و 1,180 عاملاً فنياً وعادياً يشتغلون في الصناعة والمحارف المختلفة، و 478 شخصاً يعملون موظفين في الخدمات العامة والمؤسسات.
القرية القادمة بيت سوريك
-
بيت سوريك
قرية عربية تقع إلى الشمال الغربي من مدينة القدس وتشرف على طريق المواصلات الرئيس بين السهل الساحلي ومدينة القدس ومدينة القدس، وتبعد عن هذا الطريق حوالي كيلومترين ونصف الكيلو متر.
خطط مجاهدو منطقة القدس لقطع طريق المواصلات بين الساحل والقدس، خاصة وأن في القدس حوالي مائة ألف من السكان اليهود. وقد بث قائد قوات جيش الجهاد المقدس عبد القادر الحسيني العيون لجمع المعلومات عن أنشطة الصهيونيون العسكرية وحركة قوافلهم فتلقى نبأ يفيد أن الصهيونيين سيرسلون إلى مدينة القدس في 19/1/1948 قافلة كبيرة من السيارات بينها عدد كبير من سيارات النقل حاملة مواد التموين، وستكون محروسة بقوات صهيونية وبريطانية.
فور ورود هذا النبأ عقد عبد القادر الحسيني اجتماعا حضره نائبه كامل عريقات وإبراهيم أبو دية وقادة قطاعات قرى ساريس والقسطل وقالونيا وصوبا، وتم وضع خطة لتدمير القافلة والقوات التي تتولى حراستها، وجرى توزيع الواجبات على المجتمعين فقرر الحسيني أن يتولى بنفسه قيادة الهجوم، وكلف نائبه كامل عريقات باتخاذ التدابير لحشد القوات والإجراءات اللازمة يساعده في ذلك إبراهيم أبو دية، واجتمع إلى جانب قوات جيش الجهاد المقدس عدد من أهالي بيت سوريك والقرى المجاورة، ونجدة قدمت من مدينة جنين بقيادة المجاهد فوزي جرار.
كانت الخطة تقضي بتوزيع القوات على جانبي الطريق، وأن تقوم مجموعة التدمير بقيادة فوزي القطب بزرع الألغام ليلاً في أماكن معينة من الطريق. ومع فجر يوم 19/1/1948 أقام الحسيني ونائبه مقر القيادة في قرية بيت عنان القريبة من بيت سوريك. وبعد أن تم نصب الكمين حسب الخطة المرسومة علم الحسيني وصحبه أن القافلة الصهيونية تجتاز ممر باب الواد باتجاه القدس فانتقل الجميع إلى قرية بيت سوريك، وطلب القافلة، وكان فيه إبراهيم أبو دية وعدد من المسلحين وفوزي القطب وأفراد مجموعة التدمير.
شعر الصهيونيون في مستعمرة الدليب قرب أبو غوش، ومستعمرة الخمس، والقوة البريطانية في معسكر الرادار بوجود المجاهدين في المنطقة فأخذوا يطلقون النار عليهم.
عندما وصل كامل عريقات إلى المرتفعات القريبة من الطريق وجد عبد القادر الحسيني قد سبقه إلى هناك والتف حوله المجاهدون. وعند الظهر وصلت القافلة إلى مكان الكمين فأصدر الحسيني الأمر بالهجوم، وانقض ومعه كامل عريقات ومجموعة من المجاهدين على القافلة من الجهة الشمالية للطريق بينما انقض إبراهيم أبو دية ورجاله من الناحية الجنوبية، وانطلقت مجموعة التدمير تفجر الألغام، ووقعت معركة ضارية لمدة ساعة، وأخذ الصهيونيون يتركون السيارات ويفرون باتجاه مستعمرة الخمس.
انتهت المعركة بتدمير القافلة وقتل عدد غير قليل من الصهيونييين والجنود الانجليز الذين كانوا يتولون حراستها وفرار من بقي منهم على قيد الحياة.
تعقب المجاهدون فلول العدو باتجاه مستعمرة الخمس، فتصدت لهم قوات كبيرة من الإنجليز جاءت لنجدة القافلة، وعندئذ رأى الحسيني تجنب الصدام مع القوة البريطانية مكتفياً بالنصر الذي حققه حسب الخطة المرسومة وهو تدمير القافلة. فأصدر الأمر لقوات المجاهدين بالعودة إلى قرية بيت سوريك. ثم رجع ومن معه من القادة في مساء اليوم نفسه إلى مقر القيادة العامة في بيرزيت.
خسر الجانب العربي في المعركة سبعة شهداء، وغنم المجاهدون كميات كبيرة من الذخيرة و12 بندقية وأربعة رشاشات جديدة بالإضافة إلى حمولة القافلة.
كانت معركة بيت سوريك نموذجاً لشجاعة المجاهدين وبطولاتهم ولنجدة أبناء القرى واندفاعهم، وللتنظيم في القتال وتنفيذ الأوامر، وقد برزت مواهب القائد عبد القادر الحسيني وأركانه في التخطيط والقيادة بشكل واضح مما أدى إلى تحقيق النصر في المعركة وتحقيق الهدف الذي سعى المجاهدون إلى بلوغه.
القرية القادمة بيت سوسين
-
بيت سوسين
بيت سوسين قد تكون كلمة سوسين تحريفاً لكلمة "ذوذا" السريانية التي تعني الدينار أو الدرهم، أو تصحيفاً لكلمة "ساسا" التي تعني العث والأرضة.
تقع هذه القرية العربية في جنوب شرق الرملة، وغرب القدس وتبعد عن الأولى 18 كم منها 16 كم طريق معبدة من الدرجة الأولى والباقي غير معبد.
وعلى بعد 2,5 كم شمالي القرية تتفرع الطريق المعبدة القادمة من القدس إلى فرعين يتجه الأول على الرملة، ويتجه الثاني إلى غزة. وحدود أراضي القرية الشرقية والجنوبية جزء من الحدود بين لواءي القدس واللد.
أنشئت بيت سوسين في القسم الغربي من جبال القدس فوق جبل صغير يرتفع 310 م عن سطح البحر. ويمر وادي طاحون بشمال القرية على بعد 2 كم، وهو أحد الروافد العليا للوادي الكبير وتبدأ من غربها وجنوبها أودية ترفد وادي الصرّار – روبين. ويوجد ينبوعان وبئر للماء في "بيارات الأفندي" الواقعة في شمال غرب القرية، وتقع بئر الحوّرة في جنوبها الغربي.
انقسمت القرية قسمين: الول، وهو الكبر يمتد بصورة عامة من الشمال إلى الجنوب، والثاني يقع في جنوب غرب الأول على بعد 250م، ويقربه جامع الشيخ عبيد، وفي عام 1931كان في القرية 14 مسكناً حجرياً.
وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 8 دونمات، ومساحة الأراضي التابعة لها 6،481 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في القرية 47 نسمة من العرب في عام 1922، ارتفع عددهم إلى 70 نسمة في عام 1931، وإلى 210 نسمات في عام 1945.
لم يكن في القرية أي نوع من الخدمات. وقد استخدم السكان مياه ينبوع البلدة الوحيد في الشرب والأغراض المنزلية. واعتمدوا على الزراعة وتربية المواشي في معيشتهم. وأهم مزروعاتهم الحبوب. ورغم أن التربة السائدة هي التربة الحمراء "التيرا روزا" الصالحة لزراعة الأشجار المثمرة فقد كانت القرية فقيرة بهذه الأشجار. ففي عام 1943 كان هناك دونمان فقط مزروعان زيتوناً.
شرّد الصهيونيون سكان القرية العرب ودمروها في عام 1948 وفي عام 1950 أسس صهيونيون هاجر معظمهم من اليمن موشاف "تاعوز" على بعد كيلو متر جنوبي غرب موقع القرية. وقد بلغ عدد سكان هذا الموشاف 304 نسمات في عام 1950، وارتفع عددهم إلى 410 نسمات في عام 1961، لكنه انخفض إلى 385 نسمة في عام 1970.
القرية القادمة بيت
-
قرية بيت شنة
قرية عربية تقع في الجنوب الشرقي من مدينة الرملة. وهي على مسافة نحو 5 كم من قرية القباب الواقعة على طريق القدس – يافا، وتتصل بهذه الطريق بدرب ضيق، وتتصل بدروب غير ممهدة مع القرى العربية المجاورة مثل سلبيت وبرفيلية والكُنيسة وعنابة وعمواس.
نشأت قرية بيت شنة فوق ربوة ترتفع نحو 230 م عن سطح البحر، وذلك في منطقة الأقدام الغربية لمرتفعات رام الله. وتحتوي القرية على بعض الآثار التي تدل على أن رقعتها كانت معمورة. وتألفت بيت شنّة من عدد قليل من البيوت المبنية من اللبن والحجر والمتلاصقة فوق رقعة أرضية صغيرة المساحة. وقد اتخذ مخططها شكل الهلال أو القوس .
ويوجد في طرفها الشمالي خزان لمياه الشرب، ومقام الشيخ الشناوي بالإضافة إلى موقع خربة أم الصور. وكانت القرية تخلو من المرافق العامة والخدمات وتعتمد على القرى المجاورة في الحصول على حاجاتهان وفي تسويق منتجاتها الزراعية.
بلغت مساحة أراضيها نحو 3,617 دونماً جميعها ملك لأهل القرية. وتتفاوت أراضيها الزراعية بين منبسطة ومتموجة، وهي أراض بعلية تعتمد على الأمطار. وتتركز المزارع وبساتين الأشجار المثمرة في الجهات الشمالية الشرقية والغربية والجنوبية الغربية من القرية. وتزرع الحبوب والخضر في البقاع السهلية نسبياً في حين تنتشر الأشجار فوق البطاح المتموجة وعلى سفوح منحدرات التلال. وأهم ما تنتجه الزيتون والعنب والتين واللوز والتفاح وتستغل بعض أراضيها الوعرة في رعي المواشي.
كان عدد سكان بيت شنة قليلاً في أوائل عهد الانتداب، وقد وصل العدد عام 1945 إلى نحو 210 نسمات وفي عام 1948 قام الصهيونيون بالاعتداء على القرية وطردوا سكانها منها ودمروها.
-
بيت طيما
قرية عربية تقع على مسافة 32 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة. ترتبط بكل من طريقي غزة – المجدل وكوكبا – برير الرئيستين بطرق ثانوية. وهي تبعد كيلومترين إلى الجنوب الغربي من كوكبا ونحو ثلاث كيلومترات إلى الشمال الغربي من حليقات وقرابة أربعة كيلومترات إلى الشرق من الجية.
نشأت بيت طيما فوق رقعة منبسطة من السهل الساحلي الجنوبي على ارتفاع 75 م عن سطح البحر. وتقوم على ضفة ثنية واد جاف يتجه نحو الشمال الغربي من بيت طيما وينتهي قبل أن يصل إلى البحر المتوسط في منطقة منخفضة نسبياً إلى الشمال الشرقي من الجية.
كانت بيت طيما تتألف من مجموعات بيوت يفصل بين كل مجموعة وأخرى منها بعض الشوارع أو المساحات الفضاء. ويدل هذا الوضع على أن الكتلة الكبيرة في القرية تمثل النواة الرئيسة لها.
وهي تضم إلى جانب المباني السكنية عدداً من الدكاكين والمرافق العامة. أما الكتل الثانوية الأخرى فإنها تمثل تطور نمو القرية العمراني، إذ كانت كل فترة نمو عمراني تشهد إنشاء جزء أو بعض أجزاء من القرية.
ويتجه الامتداد العمراني للقرية نحو الشمال الغربي والجنوبي الغربي، وقد بلغت مساحتها 60 دونماً، وكانت القرية تشتمل على جامع في الجزء الشمالي منها وكان إمام المسجد وخطيبها اسمه عبد الهادي الخولي (أو الخطيب) الذي نسب إليه هذا الاسم أهالي القرية نظراً لأنه كان يعمل خطيباً للمسجد. وإلى جانب الجامع كان في قرية بت طيما مدرسة ابتدائية أنشئت عام 1946 في مركز متوسط بين قرى بيت طيما وكوكبا وحليقات.
تقوم بيت طيما فوق بقعة أثرية، وهي تضم رفات مجاهدين استشهدوا في الحروب الصليبية. وتقوم بجوارها خرائب أثرية كخربة بيت سمعان وخربة ساما، الأمر الذي يدل على أن منطقة بيت طيما كانت مأهولة بالسكن والعمران قديماً.
بلغت مساحة أراضي بيت طيما 11,032 دونماً منها 239 دونماً منها 239 دونماً للطرق والأودية, ولا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وكانت أغلب الأراضي الصالحة للزراعة تملكها عائلة أبو صلاح وأهم ما كان يشتغل به السكان الزراعة ، إذ كانوا يزرعون الحبوب والخضر والأشجار المثمرة. وتعتمد الزراعة على الأمطار لأن المياه الجوفية ضعيفة والآبار قليلة لا تكفي لري الأراضي الزراعية.
ويبلغ عمق البئر في القرية63 م. وكانت زراعة الأشجار المثمرة كالعنب واللوز والتين والمشمش وغيرها تتركز في الجزء الشمالي من أراضي القرية مع وجود هذه الأشجار أيضاً في مساحات صغيرة في الجزئين الشرقي والجنوبي.
بلغ عدد سكان بيت طيما في عام 1922 نحو 606 نسمات، وازداد إلى 762 نسمة في عام 1931. وكان هؤلاء يقيمون في 167 بيتاً. وقدر عدد سكانها في عام 1945 بنحو 1,060 نسمة، وفي عام 1948 تشرد هؤلاء السكان من ديارهم على يد المحتلين الصهيونيين الذين دمروا القرية على من تبقى فيها.
ويذكر أن أحد الأفراد ويدعى رجب أبو صلاح كان يتواجد في بيته والبالغ من العمر 22 عاماً وكان ضرير تركه شقيقه الأكبر في البيت إلى أن يوصل الصغار والنساء لبر الأمان ثم يرجع لأخذه وأخذ الأسلحة التي تركها خلف الباب إلا أن الصهاينة سبقوه واستولوا على الأسلحة (بواريد خفيفة) ودمروا البيت فوق رأس الضرير كما قتلوا بعض الأشخاص الذين وجدوا في القرية .
وبعد أن شردوا الصهاينة السكان من القرية استغلوا أراضيها في الزراعة واستخراج النفط من حقل حليقات.
عائدون بإذن الله
القرية القادمة بيت عِطاب
-
بيت عطاب
بيت عطاب قرية عربية تبعد مسافة 23 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس. وتربطها طريق معظمها معبد بمدينة القدس. وتمر طريق بيت جبرين – القدس الرئيسة المعبدة على بعد 3 كم إلى الجنوب منها، وتربطها طريق ممهدة أيضاً بقرى سفلى وعلاّر وكفر سوم ورأس أبو عمار ودير أبان ودير (دار) الشيخ ودير الهوا.
نشأت قرية بيت عطاب فوق أحد جبال القدس، وكانت معرفة باسمها الحالي في العصور الوسطى. وترتفع 650م عن سطح البحر. وترتفع الأرض إلى الشرق منها مباشرة وتتجاوز 700م عن سطح البحر. وتنحدر أرضها تدريجياً نحو الغرب حيث يجري وادي المغارة متجهاً نحو الغرب ليرفد وادي صليح. وتحيط بالقرية ينابيع مياه قريبة يستفيد السكان منها لأغراض الشرب وري مزارعهم، لكن تجمع مياه العيون في مستنقعات صغيرة كان من أسباب تكاثر الحشرات وتفشي بعض الأمراض.
بنيت معظم بيوت القرية من الحجر واللبن، واتخذ مخططها في الجزء القديم منها شكلاً دائرياً. لكن نموها العمراني جهة الجنوب الغربي بمحاذاة الطريق المؤدية إلى قرية سفلى المجاورة جعل مخططها يتخذ شكلاً قوسياً. وبلغت مساحتها 14 دونماً في عام 1945. وكانت بيت عطاب تفتقر إلى المرافق والخدمات العامة. وهي موقع أثري يحتوي على بقايا حصن قديم. وتشرب القرية من مياه ثلاثة ينابيع هي عين الماجور وعين الخنازير وعين البركة.
تبلغ مساحة أراضي بيت عطاب 8,757 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وكان سكان بيت عطاب يمتلكون إلى جانب أراضي قريتهم أراضي واسعة في المنطقة السهلية الساحلية، تستغل في زراعة الحبوب. في حين استثمروا أراضي قريتهم في زراعة الحبوب وأشجار الزيتون والعنب والفواكه الأخرى، واعتنوا بتربية المواشي. وكانت في أراضيهم غابة حرجية واسعة للحكومة. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والينابيع.
كان عدد سكان بيت عطاب عام 1922 نحو 504 نسمات، وازداد في عام 1931 إلى 606 نسمات كانوا يقيمون في 187 دونماً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 540 نسمة. وخلال حرب 1948 استولى الصهيونيون على بيت عطاب وطردوا سكانها العرب منها، ودمروا بيوتها، ثم أقاموا مستعمرة "برجيورا" شرقيها، ومستعمرة "نس هاريم" شماليها.
القرية القادمة بيت عفا
-
بيت عفا
قرية بيت عفا تقع شمال شرقي غزة بنحو 36 كم، وشمال غربي الفالوجة بنحو 5 كم، وهي إلى الشمال من طريق الفالوجة – المجدل بحو 2 كم، لذا فإن موقعها أقل أهمية من موقع قرى الخط الرئيس كالفالوجة وعراق سويدان.
بنيت القرية فوق جزء من علوى صغيرة مستوية مؤلفة من رمال ذات ملاط كلسي عائدة لتكوينات الكركار الرباعية تضم أيضاً فوقها قرية عرىق سويدان، وترتفع نحو 90م عن سطح البحر. وتحيط بها الآثار القديمة.
امتدت القرية على مساحة 26 دونماً، وبلغت مساحة أراضيها 5,808 دونمات. وليس لها إلا مياه الأمطار التي يبلغ معدلها السنوي 400مم لزراعة الحبوب والعنب. نما عدد سكانها من 422 نسمة عام 1922 إلى 700 نسمة عام 1945، وكانت الزراعة هي الحرفة الرئيسة للسكان تليها حرفة الرعي.
وقد عاش قسم من السكان من تربية المواشي في مراعي منطقة عجّس بين قريتي بيت عفا وكوكبا.
كانت الفالوجة المركز الرئيس الذي تعتمد عليه بيت عفا كغيرها من القرى المجاورة بعد غزة والمجدل. وقد هجر الصهيونيون أهلها عنها في حرب 1948 ودمروها وأقاموا على أراضيها مستعمرة "يدناتان" التي غرسوا فيها أشجار الفواكه، ولا سيما الحمضيات التي تعتمد على مياه مشروع نهر الأردن المجرورة بالأنابيب.
القرية القادمة بيت فالط
-
بيت فالطا
بيت فالط مدينة فلسطينية قديمة يعود تاريخها إلى العصر الكنعاني ورد ذكرها في العهد القديم (يشوع 15: 27) ولم يعرف مكانها حتى اليوم. قام فلندرزبتري بمطابقتها خطأ مع تل الفارعة في منطقة بير السبع الواقع إلى الشرق من غزة على بعد 24 كم وعلى مسافة 30 كم من مدينة بير السبع، فأجرى تنقيبات أثرية باسم المدرسة الأثرية البريطانية بمصر في الفترة ما بين 1927 و929 ونشر نتائج تنقيباتية في كتاب عنوانه "بيت فالط 1" وتبعه بعد ذلك ماكدونالد وزملاؤه. إلا أن أولبرايت لم يقبل تلك المطابقة وطابق تل الفراعنة مع مدينة شاروهين القديمة، وقد قبل معظم العلماء الباحثين في الآثار الفلسطينية اليوم مطابقة أولبرايت هذه.
ويذكر فيليب حتى أن بيت فالط تقع إلى الجنوب الشرقي من بير السبع في خربة المشاش اليوم حيث عثر على غطاء تابوت من الخزف عليه صورة لأحد أسياد الفلسطينيين بلحية وشعر مجدل. ويذكر صاحب قاموس الكتاب المقدس أن بيت فالط هي الكسيفة الحالية قرب الحورة. وأخيراً يرى بعض الباحثين أن بيت فالط ربما تكون تل السقاطي وعليه يظل موقع بيت فالط مجهولاً حتى يأتي التنقيب الإثري بالخبر اليقين.
-
بيت لاهيا
تقع بلدة بيت لاهيا إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة على بعد 7كم منها وهي في أقصى الطرف الشمالي من قطاع غزة، ويمر كل من خط سكة حديد رفح – حيفا والطريق الساحلية الرئيسية المعبدة على مسافة 4كم شرقها.
تربطها طريق فرعية بالطريق الساحلية المؤدية إلى غزة جنوبها وإلى حيفا شمالاً، تربطها أيضا طرق فرعية أخرى بقرى بيت حانون وجباليا والنزلة وبمدينة غزة نفسها.
تقع بيت لاهيا على منطقة رملية من أراضي السهل الساحلي الجنوبي وتحيط بها الكثبان الرملية من جميع جهاتها وتتعرض لزحف الرمال إلى الشوارع والمزارع وكانت المساحة العمرانية لها عام 1948م فقط 18 دونماً ازدادت إلى 150 دونم عام1980 .
وتبلغ مساحة أراضي بيت لاهيا حوالي 38400 دونم معظمها رملية، تزرع في أراضيها الأشجار المثمرة كالتفاح والجميز والعنب والتين والمشمش والخوخ بالإضافة إلى الحمضيات والحبوب بأنواعها والخضراوات، وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار القليلة والآبار الارتوازية .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 871 نسمة وعام 1945م حوالي 2448 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 3459 نسمة وقدر عددهم عام 1982م بحوالي 4000 نسمة، في البلدة مدارس لجميع المراحل الدراسية وفيها مسجدان يضم الكبير مقام الشيخ سليم أبو مسلم وحول البلدة يوجد رفات المجاهدين الأوائل .
استولت سلطات الاحتلال على جزء كبير من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة (نيسانيت) وهي قرية تعاونية تبلغ مساحتها 1300 دونم ومستوطنة (جان أرو) من نوع موشاف مساحتها 1000 دونم ومستوطنة (إيلي سبناي) من نوع موشاف مساحتها 800 دونم ومستوطنة (تل منظار) ومستوطنة (أيرن) .
البلدة القادمة بيت لحم
-
بيت لحم بيت لحم
كانت هناك مدينة قديمة تقع جنوب القدس تسمى (بيت ايلو لاهاما) أي بيت الآله (لاهاما) أو (لاخاما) والأرجح أن اسم المدينة الحالي مشتق من إسم هذه الآلهة. إن كلمة بيت لحم بالآرامية تعني (بيت الخبز) ولها اسم قديم هو (إفراته) وهي كلمة آرامية معناها الخصب.
كان أول من سكن بيت لحم قبيلة كنعانية في حوالي 2000 قبل الميلاد.
ويروى أن النبي يعقوب (عليه السلام) جاء إلى المدينة وهو في طريقه إلى الخليل وماتت زوجته (راحيل) في مكان قريب من بيت لحم ويُعرف اليوم بـ (قبة راحيل) وفي بيت لحم وُلد الملك داود.
استمدت شهرة عالمية، حيث وُلد فيها السيد المسيح في مكان يُعرف الآن بكنيسة المهد التي بناها الإمبراطور قسطنطين الروماني فوق المغارة التي وُلد فيها المسيح. تقع هذه المدينة على جبل مرتفع عن سطح البحر 789م، في الجزء الجنوبي من سلسلة جبال القدس وعلى مسافة 10كم من القدس.
يحدها من الشرق اراضي مدينة بيت ساحور ومن الغرب أراضي بيت جالا ومن الشمال أراضي قرية صور باهر ومن الجنوب اراضي قرية إرطاس. بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي (6658) نسمة. وفي عام1945 حوالي(8820) نسة. وفي عام 1967 حوالي(16300) نسمة. ارتفع إلى (34200) نسمة عام 1987.
وهذا التعداد يشمل مخيمي عايدة والعزة، للاجئين أما عدد سكان المدينة بمفردها فقد كان (21697) نسمة عام 1987. تعتبر بيت لحم مركزاً لقضاء يحمل إسمها ويضم مدينتين هما بيت جالا وبيت ساحور وأكثر من 14 قرية وخربة، كما يضم ثلاث قبائل بدوية كبيرة هي : عرب السواحرة، عرب التعامرة، وعرب العبيدية، وأيضاً لجأ إلى بيت لحم بعد نكبة 1948 ما يزيد عن خمسة آلاف لاجئ استقروا في ثلاثة مخيمات هي :
الدهيشة والعزة وعايدة.
وتعتبر مدينة بيت لحم من المدن السياحية العالمية، حيث يزورها السياح للحج طوال الهامة، كما تحتوي على العديد من المعالم الأثرية العامة مثل كنيسة المهد، وكنيسة القديسة كاترينا، وقبر راحيل، وبرك سليمان، وغيرها. يطوق بيت لحم مجموعة من المستعمرات التي يطلق عليها مجموعة (غوش عتسيون)، ووصل عدد المستعمرات عام 1985 في منطقة بيت لحم 16 مستوطنة. وتشكل مستوطنة (عفرات) مركزها وأكبرها. هذا ويخطط لإقامة 9 مستوطنات أخرى حتى عام 2010.
القرية القادمة بيت لِقيا
-
بيت لقيا
تقع قرية بيت لقيا جنوب غربي مدينة رام الله، وقد تعرضت لعدوان شنته القوات العسكرية الإسرائيلية النظامية في 1/9/1954.
ففي الساعة التاسعة من مساء ذلك اليومتحركت قوة عسكرية صهيونية تقدر بكتيبة مشاة معززة بوحدات مهندسين عسكريين واجتازت خط الهدنة مع الأردن، ثم توزعت على أقسام ثلاثة:
كلف القسم الأول مهمة قطع الطريق الممتدة بين قريتي دير قديس وبيت سيرا لمنع وصول النجدات عبره،
في حين تولى القسم الثاني مهمة مماثلة على طريق بيت سيرا وبيت نوبا،
أما القسم الثالث وهو الكبر حجماً وقوة فقد اتجه نحو قرية بيت لقيا نفسها.
بدأ الهجوم بقصف القرية بعنف فهب المسلحون من السكان بالتعاون مع حرس القرية للدفاع وتصدوا للمهاجمين وخاضوا معركة عنيفة رغم قلة عددهم. وقد عززتهم دورية من الجيش الأردني كانت على مقربة من المنطقة، مما زاد في شدة المقاومة. واتسع نطاق المعركة حتى شمل الأراضي الواقعة بين وداي الملوك وبيت نوبا وبيت لقيا.
ومع احتدام القتال ووصول أنبائه إلى القرى المجاورة تحركت قوة من الجيش الأردني نحو ساحة المعركة عبر طريق بيت عور التحتا – بيت لقيا ولكن قائد الهجوم الصهيوني الذي كان قد توقع مثل هذا الموقف عمل مسبقاً على قطع هذه الطريق بالألغام، ووضع الكمائن في نقاط مختلفة منها، لذلك ما إن وصلت سيارات القوة العسكرية الأردنية إلى موقع الكمين الأول حتى انفجر لغم أدى إلى انقلابها، فقفز منها الجنود فتلقتهم نيران عناصر الكمين، مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد منهم. ولم تتمكن باقي القوة من متابعة مسيرها بسبب اشتباكها مع الكمائن المنتشرة في المنطقة التي استفادت من الظلام لالاختفاء.
تابعت القوة الصهيونية مهاجمة بيت لقيا ولم يكن في القرية ما يكفي من الرجال والسلاح والذخائر لصد مثل هذا الهجوم الكبير المنظم، وعلى الرغم من ذلك استمرت عمليات المقاومة العنيفة ولم يتمكن المعتدون من الاستيلاء على القرية. ولما طال أمد القتال أصدرت القيادة الصهيونية أمراً لقواتها بالتراجع إلى قواعدها.
أدى حرس القرية وسكانها بدفاعم المستميت دوراً هاماً في الحد من مدى الأضرار التي يمكن أن تنزل بالقرية.
وفي اليوم التالي قام مراقبو الأمم المتحدة بالتحقيق في الحادث، وحاولوا متابعة عملهم واستكمال تحرياتهم داخل الأراضي المحتلة، ولكن السلطات الإسرائيلية الصهيونية منعتهم ذلك مدعية أن من قام بالعملية هم حرس المستعمرات الحدودية لا الجيش النظامي، رغم أن الدلة كانت تثبت أن المعتدين كانوا قوة عسكرية نظامية.
ودعا رئيس لجنة الهدنة الأردنية – الإسرائلية المشتركة إلى اجتماع لبحث العدوان إلا أن (إسرائيل) لم ترسل ممثلاً لها لحضوره ليقينها بأن التحقيق سيدينها.
القرية القادمة بيت ليد
-
بيت ليد
بيت ليد بلة عربية تقع على مسافة 18 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة طولكرم. وتربطها بها طريق معبدة عبر قرى سفارين وشونة وتربطها طرق معبدة فرعية أخرى بقرى رامين ودير شرف وكفر قدوم وكور وكفر اللبد.
تقوم بيت ليد فوق قمة تل عند الأقدام الغربية لجبال نابلس يرتفع نحو 435م عن سطح البحر. وينحدر تل بيت ليد انحداراً شديداً نحو الجنوب حيث تنتشر التربة السمراء والتربة البنية الحمراء في الجهة الجنوبية من التل، في حين ينحدر انحداراً تدريجياً في الجهتين الشمالية الغربية والشمالية حيث تنتشر التربة البيضاء. ويمتد جبل القعدة في الجهة الشمالية الغربية وجبل رأس الشامي في الجهة الشمالية من البلدة، حي، في حين يمتد جبل رأس الصعيدي (483م) في الجهة الشرقية. وسطح الأرض في بيت ليد نفسها مغطي بتربة سمراء.
تتألف البلدة من بيوت مبنية بالحجر والإسمنت، وهي مكتظة في شكلها العام، وبخاصة المباني القديمة التي لا يفصل بينها في وسط البلدة سوى أزقة ذات شكل دائري أو شبه دائري، لذا فإن مخطط البلدة دائري شعاعي تتقاطع فيه الشوارع الضيقة المتفرعة من وسط البلدة نحو أطرافها مع الزقة التي تسير دائرية في الوسط. وقد غطت المباني سطح التل ومنحدراته، وزحفت في امتدادها العمراني لتتسلق سفوح بعض الجبال المحيطة بتل بيت ليد كالسفوح الجنوبية الشرقية لجبل القعدة، والسفوح الغربية لجبل رأس الصعيدي. ويسير النمو العمراني للبلدة حالياً على شكل محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة من بيت ليد، وبخاصة في الجهة الغربية على جانبي طريق سفارين حيث تكاد مباني كل من بيت ليد وسفارين تلتحم بعضها مع بعض. وقد ازدادت مساحة البلدة نتيجة هذا النمو العمراني من 22 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 150 دونماً عام 1980.
لبيت ليد مجلس قروي يشرف على إدارة البلدة وتنظيم شؤونها، وقد زود البلدة بالكهرباء ووفر لها المرافق والخدمات العامة. وتتركز المحلات التجارية في كل من الحي الشرقي والغربي.
تشتمل البلدة على مسجد واحد وثلاث مدارس للبنين والبنات لمختلف المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية. ويعتمد السكان في شربهم على مياه المطار التي تجمع في آبار خاصة. وفي البلدة ثلاث معصر حديثة للزيتون ومحلات حدادة. وتحتوي بيت ليد على بعض الآثار في الجهتين الجنوبية الغربية والشرقية.
تبلغ مساحة أراضي بيت ليد 16,753 دونماً، وتزرع فيها مختلف أنواع المحاصيل الزراعية من حبوب وأشجار مثمرة.
وتشتهر سفوح جبل القعدة وجبل رأس الشامي الشرقية والغربية بأشجار الزيتون واللوز والتين. وتتركز أشجار الزيتون والتفاح والبرقوق والعنب فوق قمة جبل رأس الصعيدي. وتعتمد الزراعة على مياه المطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
وتصدر كميات من التين واللوز والزيت والزيتون إلى مدينتي نابلس وطولكرم. وهناك عدد قليل جداً من الهالي يعملون في تربية المواشي.
كان يقيم في بيت ليد عام 1922 نحو 653 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 738 نسمة سكنوا في 171 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 960 نسمة، في حين وصل عددهم وفقاً لتعداد عام 1961 إلى 1,807 نسمات، وفيهم عدد من الذين هاجروا من خربة بيت ليد في فلسطين المحتلة عام 1948، ويقدر عدد السكان في عام 1980 بنحو 5,000 نسمة.
القرية القادمة بيت محيسر
-
بيت محيسر
بيت محيسر قرية عربية تبعد 26 كم إلى الغرب من مدينة القدس، وتصلها طريق ممهدة بكل من طريقي القدس – باب الواد، وبيت جبرين – باب الواد، وتبعد عن الأولى 5 كم تقريباً، وعن الثانية 3 كم تقريباً. وهناك طرق ممهدة أخرى تربطها بقرى ساريس وكسلة واشوع وعسلين ودير أيوب واللطرون وبيت سوسين.
نشأت بيت محيسر فوق رقعة عالية نسبياً من جبال القدس وترتفع نحو 575 – 600 م عن سطح البحر، وتبدأ منها المجاري العليا لبعض الأودية مثل أودية المشامل والشقفان وسهيلة المتهة في انحدارها نحو الشمال الغربي لترفد وادي علي الذي تسير فيه طريق القدس – يافا. وهناك وادي الغراب الذي يبدأ من جنوب بيت محيسر متجهاً نحو الجنوب ليرفد وادي أشوع أحد روافد وادي الصرار.
بنيت بيوتها من الحجر واللبن، واتخذ مخططها شكل شبه المنحرف وتتلاصق البيوت في تجمعات تمثل الأحياء الأربعة في القرية. ويخترق وسط القرية شارع رئيس من الشرق إلى الغرب على جانبيه المحلات التجارية وبعض المرافق العامة الأخرى كمسجد القرية ومدرستها الابتدائية. ويوجد مقام الشيخ أحمد العجمي إلى الشرق من بيت محيسر. وقد امتدت المباني في نموها العمراني على شكل محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة من القرية والمؤدية إلى قرية ساريس على طريق القدس _ يافا. وقد أدى النمو العمراني إلى اتساع مساحة القرية حتى بلغت قرابة 77 دونماً.
مساحة أراضي بيت محيسر 16,268 دونماً منها 40 دونماً للطرق. وجميع هذه الأراضي ملك للعرب. وقد استثمرت أراضي القرية في زراعة الحبوب والأشجار المثمرة، ولا سيما الزيتون والعنب والفواكه الخرى. وتنمو الأحراج الطبيعية بجوار القرية، مما زاد في جمال المنطقة المحيطة بها. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار.
كان في بيت محيسر عام 1922 نحو 1,367 نسمة، وازداد العدد في عام 1931 إلى 1,920 نسمة كانوا يقيمون في 445 بيتاً . وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 2,400 نسمة.
اعتدى الصهيونيون على بيت محيسر في عام 1948 وطردوا سكانها الآمنين منها ودمروا بيوتهم. ثم أقاموا مستعمرة "بيت مئير" على أراضيها في عام 1950.
القرية القادمة بيت نبالا
-
بيت نبالا
قرية عربية تقع على مسافة 15 كم شمالي شرق الرملة وعلى بعد نحو 11كم إلى الشمال الشرقي من مدينة اللد. يتميز موقعها بأهميته لسهولة اتصالها بالمدن المجاورة كاللد والرملة بطريق معبدة رئيسية. وهي تقع أيضاً على مفترق الطريقين المعبدتين الرئسيتين المؤديتين إلى الشمال نحو يافا وحيفا، وقد أقامت سلطة الانتداب البريطاني بالقرب من نقطة تقاطع هاتين الطريقين معسكراً للجيش البريطاني. ويرتبط خط سكة حديد رفح – حيفا بوصلة فرعية مع بيت نبالا، مما يزيد في أهمية موقع القرية. وهناك دروب ممهدة تصل بيت نبالا بقرى دير طريف وبدرس الحديثة وجنداس.
نشأت قرية بيت نبالا فوق رقعة منبسطة في الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط ترتفع 100م عن سطح البحر. وتنحصر بين وادي شاهين جنوباً زاحداً روافده شمالاً، لذا فإن النمو العمراني للبيت نبالا كان يتجه نحو الغرب والشرق بعد أن وصل امتداد القرية شمالاً وجنوباً إلى ضفتي الواديين.
اتخذ مخطط القرية التنظيمي شكل المستطيل تعامد فيه الشارعان الرئيسان وسط القرية، وتوازت بقية الشوارع الأخرى مه هذين الشارعين الممتدين إلى أطراف القرية. اشتمل وسط بيت نبالا على سوق صغيرة تضم بعض المحلات التجارية، إلى جانب مسجد القرية ومدرستها الابتدائية التي تأسست عام 1921. وفي أواخر فترة الانتداب وصلت مساحة بيت نبالا إلى 123 دونماً معظمها بيوت القرية التي شيدت باللبن والحجر.
وترتفع 100م عن سطح البحر. تبلغ مساحة أراضيها 15,051 دونماً. وتحيط بها · أراضي قرى قبية · وبدرس. · ودير طريف · والحديثة · وجنداس · والعباسية. قُدرعدد سكانها · عام 1922 1,324 نسمة. وفي عام 1931 إزداد عدد السكان إلى 1,758 نسمة كانوا يقيمون في 471 بيتاً، · وفي عام 1945 ازداد عدههم بنحو 2,310 نسمة.
وتقع إلى الجنوب منها خربة الدالية وخربة الركوب. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 2,680 نسمة. وكان ذلك في 13/7/1948. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي 16,466 نسمة.
ولقد حصلت على الدراسة عن هذه القرية إعداد: إبراهيم سلامة
فإليكم هذه الدراسة وحبذا كل من يستطيع الكتابة أن يحذو حذوه في التعريف عن قريته
المقدمة:
إن دراسة التراث الشعبي لأي مجتمع سواء كان مجتمع المدينة أو مجتمع القرية لهي دراسة صعبة ومعقدة بسبب عدم وجود المادة التراثية المكتوبة وكذلك بسبب قلة العينات التراثية للدراسة واندثار الكثير منها جراء الحروب والهجرات والتطور الطبيعي الذي أصاب المجتمع. وفي مجتمعنا الفلسطيني نرى أن المحافظة على التراث في القرية أقوى منه في المدينة حيث يعتز سكان القرى بتراثهم وتقاليدهم من اللباس والمأكل والحياة العامة.
وقريتنا "بيت نبالا" وبحكم موقعها المتوسط في فلسطين تأثرت وأثرت في التراث الاجتماعي الشعبي لهذه المنطقة القروية. وبسبب قربها الشديد من مدينتي اللد والرملة كانت السباقة في المنطقة في التعليم، دون أن تتخلى عن أثرها وتأثرها الاجتماعي بالبيئة الفلاحية. ولسوف نتحدث هنا عن التراث والحياة الشعبية لبيت نبالا في عدة مجالات مثل المأكل والتراث الفني والأغنية الشعبية والزراعة والأدوات المنزلية واستعمالاتها، ولسوف يكون هذا مختصرا قدر الإمكان بهدف تذكير أبناءنا ببيئة آبائهم وأجدادهم خاصة بعد الغزو التكنولوجي وتطور الصناعات للأدوات المنزلية واندثار العديد مما كان مستعملا عندنا قبل هجرة 1948. إن الاعتماد الحالي على الأدوات الأخف حملا والأسهل صناعة والأقل كلفة نظرا لتكرار الرحيل من بلد إلى آخر ومن مدينة أو قرية إلى أخرى طلبا للرزق.
التراث الشعبي في الألعاب:
كان أبناء بيت نبالا بالرغم من العناء والتعب في كثير من الأوقات يمارسون بعض الألعاب الشعبية، فكانوا يتجمعون في الحارة أو حوش المنزل ويلعبون: "أولك يا اسكندراني"، و "التشورة"، و "السبع شقفات"، و "البنانير". وكانت تلعب فتيات القرية لعبة "الكال" وهي خمسة حجارة صغيرة مكعبة الشكل أو متناسقة، ولعبة "بيش كموش" ويكون المطلوب فيها معرفة كم حبة في اليد المغلقة، فمن يعرف يكسبها ومن لا يعرف يخسر بقدر ما في اليد المغلقة، ولعبة "المكامشة" في خميس البيض وهو موسم سنوي، ولعبة "طاق طاق طاقية" حيث يجلس الأطفال على شكل دائرة، ويدور حولهم من يحمل "المحرمة" ويضعها خلف أحد الفتية، وعلى الفتى الذي وضعت خلفه المحرمة أن يطارد واضعها حتى يلمسه أو أن يجلس مكانه في الحلقة الدائرية، وهكذا. ولعبة "عرب ويهود"، ولعبة "البزم" و "الحجلة" و "نط الحبل" ولعبة "عريس وعروس" وهي لعبة مشتركة بين الفتيان والفتيات معا، ولعبة "شفت القمر" و "بالتونة يا ربع (جماعة)".
ومن ألعاب الكبار "السيجة"، و "الدامة" و "الصينية"، وكانت "الصينية" تلعب ليلا عند السهر في المقعد أو المضافة وهي إخفاء خاتم تحت فنجان مقلوب على صينية مع فناجين أخرى، وكان يلعبها فريقان.
وكان من أدوات الترفيه في بيت نبالا الأرجوحة الخشبية و "الشقليبة" التي يلعبونها في الأعياد الدينية، وصندوق العجب والسباقات الرياضية مثل "النط" وسباق الخيل و "السبع شقفات" و "التشورة"، ونلاحظ أن هناك ألعابا عالمية حديثة نواتها تشبه هذه الألعاب التي كانت تمارس في بلدتنا.
التراث الشعبي في المثل الشعبي:
كانت الأمثال في بيت نبالا متداولة بشكل كبير وهي جمل قصيرة تدل على عمل أو حكمة أو أخبار تداوله الناس في كثير من نواحي حياتهم اليومية، ومن الأمثال ما كان مخصصا للقرية مثل "ينزل على جنداس حافي، صرمايته عند السكافي" و "جنداس" هي خربة من خرب بيت نبالا، ومن الأمثال "من سرى باع واشترى" وكذلك "من الشجر للحجر" وكان هذا يدلل على شروط جودة نوع الزيت في بيت نبالا لتقليل نسبة الحموضة فيه، و "البيضة على من باضها" و "خذ فالها من أطفالها" و "ما بحرث الأرض إلا عجولها" و "عليك بالطريق ولو دارت، وبنت العم ولو بارت" و "شغل المتجدد يهدد" و "حط الجرة على ثمها (فمها) بتطلع البنت لأمها" و "أعور لا إداكر وأقرع لا إتناكر". وهناك الكثير من الأمثال المتداولة في القرية كما هي متداولة في القرى المجاورة.
البيت الشعبي في بيت نبالا:
بنيت البيوت في بيت نبالا من الطين والتبن في البداية وكان يكسوها الحجر وتتراوح مساحة البيت من 70 إلى 100 متر مربع، وتكون مفتوحة على بعضها ويبلغ الارتفاع حوالي خمسة أمتار ويتألف البيت من:
1- قاع الدار. ويرتفع منه درج يؤدي إلى:
2- المصطبة.
3- الراوية.
ويفصل بين المصطبة والراوية صف من "الخوابي" المصنوعة من الطين والتبن وتخزن فيها الحبوب بأنواعها. أما الراوية وتقع في العادة خلف المصطبة فيخزن فيها التبن، وكانت النساء في البلدة تعد الطعام إما على المصطبة أو خلف "الخوابي" في الراوية وقد يكون في قاع البيت، أما الولائم الكبيرة فتكون في الحوش أو في قاع البيت الذي كان يستعمل للدواب والدواجن.
وكان سمك الجدار (المدماك) في الدار لا يقل في العادة عن متر طولي، ويكون فيه عادة "قوس" لخزن الفراش. وكانت البيوت متصلة ومتلاصقة تماما بحث أنك تستطيع المشي على أسطح المنزل كما لو كنت تمشي في طرق القرية، وكانت الشبابيك في الدار ثلاثة تعلوها "هلالات" للتهوية، ويستطيع الرجل أن يجلس على حافة الشباك وقد ينام دون أن يخشى وقوعه. وكانت الشبابيك تستخدم أيضا أباريق الماء و "الشربات".
غنى أهالي البلدة في البناء فقالوا:
لولانا مقدرين ما عقدنا لـعقود لا جبنا من الأجاويد ولا بعنا زيــتون
لولانا مقدرين ما عقدنا البيتين لا جبنا من الأفنــدي ولا استدنا دين
وفي العمل والبناء قالوا:
يا معلم حلـــــــنا وإلا بنهرب كلـــنا
وإن هربتوا كلــــكم الطبخة بتلــــمكم
ويا معلم هات البغشيـش وإلا بكرة ما بنيـجيش
المضافة والديوان:
كانت المضافة في البداية غرفة عادة ما تكون في الطابق الثاني، وقد تكون المضافة ملكا خاصا لشخص يعتبر وجيه العائلة أو أن تكون ملكا جماعيا للعائلة بكاملها يساهم الجميع في إقامتها وخدمتها ورعايتها، وللمضافة فوائد عدة أهمها:
1- هي مركز الشورى في العائلة أو الحامولة.
2- هي مركز الضيافة لكل فرد من العائلة.
3- هي مكان لتناول الشاي والقهوة خاصة للفقراء من العائلة.
4- هي مكان تجمع العائلة.
5- هي مكان لنزلاء البلدة من البلاد الأخرى.
6- هي المكان الذي يسهر فيه رجال العائلة والاستماع إلى الراديو أن وجد.
7- هي مركز ثقافي حيث ينزل فيها الشعراء ورجال الدين، وهي كذلك مركز للتوجيه السياسي والاجتماعي في الكثير من الأحيان.
يتبع
-
تكملة لما سبق عن قرية بيت نبالا
وكان من أشهر المأكولات في بيت نبالا:
أ) الحلويات: وتشمل "الزلابية"، و "كعك القمر"، و "البحتية"، و "الهيطلية"، و "الخبيصة"، و "المبسبسة"، وغيرها.
ب) الطعام: ويشمل مسخن الطابون، والعصيدة، والمفتول، و "رقاق وعدس"، و "المجعجرة"، و "المجدرة"، و "المشاط".
ومن الأغاني التي تدل على التفاخر بالأكل وأنواعه التي لا تخلو من المناكفة:
عليوم يا مليـــحة دارنا وتشوفي الشحوم واللحوم معلقة
جينا داركم وشفنا احوالكم لقينا أمك بتطبخ في عصــيدة
وتولع من قش الحصيرة
وهبل يا قدر المفتول وأنا في ذيالك بدور
الطب الشعبي:
اعتمد أهالي بيت نبالا كغيرهم من سكان قرى فلسطين ولعدم وجود الأطباء أو المراكز الصحية في البدايات، ولعدم الوعي الصحي وانتشار الخرافات والشعوذة في العديد من الوصفات الطبية الشعبية، وهنا سيتم تناول الطب الشعبي البشري، وكان القائمون على هذا النوع من الطب هم المشايخ، "الدايات" (القابلات)، والحلاقين، والمطهرين. والمجبرين. وكانت الأدوات المستخدمة هي:
أ) أدوات الكي بالنار مثل "الكدحة" وعادة ما تكون من أوراق وقشور نبات "الصوفان" يدق ناعما حتى يصبح كالقطن. والحشاشة أو المنجل أو المسمار، وهي من أدوات الكي أيضا.
ب) أدوات تجبير كسر العظام، وتشمل "الجبائر" وهي قطع خشبية تشبه المسطرة اليوم، والشاش وخليط الصابون والبيض (بدل الجبس في هذه الأيام).
ج) ولأمراض العضلات وضيق التنفس استخدم أهالي البلدة الرقعة و "اللبخات" بأنواعها، واستخدموا طاسة الرجفة والخرز بأنواعها مثل خرزة العين وخرزة رأس القلب، وخرزة النفس، وخرزة الكبسة وجميعها من الأحجار الكريمة لعلاج أمراض مختلفة مثل الخوف والحسد وغيرها. واستخدموا كذلك الشبة وشعير المولد والحجاب والقهوة والكحل و"السمكة" (التراب الأحمر) ل "السماط"، و "المريمية" و "الجعدة" لأمراض المعدة.
الزواج في بيت نبالا:
إن العادات في بيت نبالا هي مثل غيرها من القرى العرقية (القرى التي تقع بين الساحل والجبل) في فلسطين، وقد كان للزواج أغراضا مختلفة وبشكل أساسي الحاجة الماسة للأبناء كأيدي عاملة في أعمال الزراعة. لذا فقد شجع أهالي القرية الزواج في سن مبكرة، وكانت الأسرة هي أسرة ممتدة أي أن الجد والابن والأحفاد يعيشون في منزل واحد ويساعدون بعضهم بعضا في الأمور اليومية كل حسب جهده. وللزواج في بيت نبالا عدة طرق منها:
1- العطية: وتقسم إلى قسمين:
أ) عطية وقت الولادة: أي أنه يتم عند ولادة بنت لأحد الأسر، ويبشر أحد الحضور بالمولودة فيرد عليه والدها ويقول له: "أجتك لا جزية ولا وفية". فيقبل المبشر بهذا وينتظرها حتى تكبر ويزوجها لأحد أولاده.
ب) عطية القبر: وهي قليلة جدا، وتتم عندما تموت زوجة أحد الشباب فيقوم بالنزول في القبر معها ويقول: ادفنوني معها. فيتبرع أحد الأقارب أو نسيب ويقول له: اطلع يا رجل من القبر وفلانة لك بعد موت زوجتك وتوكل على الله.
2- الزواج من القرية نفسها: وكان الزواج يمر بمراحل عدة منها:
أ) الطلب التمهيدي ويتم في العادة سراً.
ب) الطلب الرسمي ويشارك فيه أقارب العروسين.
ج) كتب الكتاب أو عقد الزواج.
د) الكسوة.
ه) الزفة.
و) الدخلة.
وقد يكون الزواج بمهر أو دون مهر (زواج البدل).
3- الزواج من بلدان أخرى: وكان يتم هذا لعدة أسباب أهمها قلة عدد الإناث بالنسبة للذكور في البلدة، أو لأسباب اقتصادية ، وقد تزوج بعض أهالي بيت نبالا من عدة مناطق منها شرق الأردن وقبرص وشمال فلسطين والمنطقة الجنوبية.
4- تعدد الزوجات: رغم قلة هذا النوع من الزواج إلا أنه كان يتم لأسباب عدة منها:
أ) الإكثار من النسل والتباهي بعدد الذكور في العائلة.
ب) أسباب اقتصادية للحفاظ على الأرض وزراعتها.
ج) عقم الزوجة الأولى.
5- الزواج من الجلب: وقد ساد هذا لمدة طويلة في القرية في الثلاثينيات وبداية الأربعينيات، إذ كان يجلب أحد أهالي البلدة مجموعة من النساء ويزوجها لمن يحتاج في القرية.
المواسم الشعبية في بيت نبالا:
وُجد في القرية مواسم سنوية يحتفل بها أهلها ومن بينها:
1) خميس البيض: وموعده الخميس الأول من شهر نيسان، ويبدأ الأطفال بالطواف على بيوت الأقارب ويجمعون البيض الملون من قريباتهم مثل الجدة والعمة والخالة وزوجة العم …الخ التي تكون قد جهزت هذا البيض في الليلة السابقة أو في الصباح الباكر من يوم الخميس. ويلعب الأطفال بها لعبة "مقامشة البيض".
2) موسم النبي صالح: حيث يذهب الرجال والنساء والأولاد لزيارة النبي صالح في مدينة الرملة، وقد يمكثون هناك عدة أيام حيث يلتقون بجموع من كافة قرى فلسطين، ويحمل مشايخ القرية "البيرق"، وتكون بصحبتهم العدة والأعلام الخاصة بالقرية، ويقيمون الأفراح والدبكات وسباق الخيل، ويعودون بعد ذلك إلى بيت نبالا ب "حواجة النبي صالح" وعادة ما تكون من حلاوة القدوم وغيرها.
3) احتفالات ختم القرآن الكريم: حيث يقوم أهالي البلدة بزفة الذي ختم القرآن على فرس مزينة ويلبسونه ملابس الرجال خاصة غطاء الرأس والقفطان ويزفونه بالغناء وبالزغاريد ومها:
العرس ما هو فرح ولا طهور الصبيان
ما الفرح إلا زيارة النبي وختامة القرآن
وعادة ما يختم الاحتفال بقراءة المولد وتناول العشاء والسمر بما يناسب المناسبة ذاتها.
الأغاني في بيت نبالا:
قدم أهالي القرية أغانيهم الشعبية في عدة مناسبات، وكان لكل مناسبة أغانيها الخاصة مثل أغاني البناء (الشوباش) وأغاني الطهور وأغاني ختم القرآن وأغاني العرس بكافة خطواته وأغاني الزراعة والحصاد وعودة الغائب والسفر والحجاج …الخ. ونوجز هذه الأغاني فيما يلي:
أ) الصحجة: يقف فيها الرجال صفين متقابلين ويبدأ أحدهم بالقول ويرد عليه صفه ومن ثم يرد عليه أحدهم في الصف الثاني ويرد عليه صفه، وقد يكون الحوار ساخنا فيصل أحيانا لدرجة القدح والذم والبهدلة مثل:
يا ميخذات النذل وش توخذن منه سوين عقاله فتايل ولــعن منه
سروالك أزرق وراسك قد قدرتنا وش جيبك يا نذل على صحجتنا
ب) دلعونا: وعادة ما يكون هذا النوع من الغناء في المناطق المفتوحة مثل الكروم أو الأعراس أو رعاية الجبال عند رعي الماشية، ومنها:
على دلعونا وليش دلعتيــني عرفتيني مجوز ليش أخذتيـــني
لاكتب كتابك على ورق تيني وأجعل طلاقك حبة زيــــتونا
ج) العتابا والميجنا: وعادة ما تقال عند الحاجة إلى قطع الملل لتسلية نفسه مثل أوقات الحرث والدرس والحصاد، وخاصة إذا كان المغني وحيدا ومنها:
يا دوب أنام يا دوب أقوم أدور يا دوب أقول هون فارقنا الأحباب
د) زريف الطول: وربما تكون محورة من كلمة ظريف أي لطيف وطويل، وتقال للغزل والتحسر:
يا زريف الطول وين رايح تروح جرحت قلبيي وغمقت الجروح
يا زريف الطول من الحارة مرق مثل عود الند ملفلف بالـورق
ه) عاليادي: ومن أغانيها:
عاليادي اليادي اليادي يا أبو العبيدية
عجوز تطلب صــبي وتقول أنا بنية
يا شوفة شفتها بتخبز على الصاج مدقوق على صدرها خرفان ونعاج
و) أغاني الزفة: وقد يرددون أغاني الصحجة، ولكن بإيقاع أكثر سرعة، وينتقل المغني من شطر إلى أخر حتى وإن لم يكتمل المعنى أو البيت، مثل:
يا أم ثوب صباغه هندي ما بقالك حاجة عندي
يا أم ثوب مطرزتــيه حطيتي العجايب فـيه
يا أم ثوب الزم الــزم زميني وأنا بـــنزم
ز) الجفرا: ومن أغانيها:
جفرا ويا هالربع بين كروم اللد غابت علي الشمس يا مهـيرتي شدي
جفرا ويا هالربع بين البساتـين غابت علينا الشمس يا مهيرتي طيري
ح) الشوباش: وهو نوع من الغناء يغنيه الرجال عند عقد البيت ويقوم به أحدهم ويرد عليه الغناء، وعند نقوط العريس ونهاية الزفة ومنه:
اللي لها ولد تنخاه وتقول يا ولد الغنيمة
واللي له ضد يلقاه وعيب علينا الهزيمة
واللي له ضد يلقاه وعيب علينا الهزيمة
إن ما ذكره عن القرية من عادات وتقاليد يتشابه بباقي القرى الفلسطينية وان اختلف بعض الأمور البسيطة فقط