رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 11 من قصة البداية :
** أنعم الله تعالى على قوم عاد بنعم عظيمة ، أمدهم بالقوة ، وأعطاهم كل أسباب النعم : أنعام ، بنين ، جنات ، عيون ..
* لكنهم .. ماحمدوا الله تعالى ، والله يحب من عباده الشكور.واستكبروا في الأرض بغير الحق ..
* التكبر أهم أسباب البلاء ، هو سبب اللعنة الأبدية لإبليس ،، يبعث المتكبرون يوم القيامة كأمثال الذر ( النمل الصغير) يطؤهم الناس ،، لأن الجزاء من جنس العمل فالكبر جزاؤه الاستهانة والتصغير ..
* بدل أن يحمدوا الله تعالى على نعمه ، تكبروا وعاندوا ، وقالوا :" من أشد منا قوة "..
* أرسل الله تعالى إليهم هودا" عليه السلام نبيا" ورسولا" ..
* أخذ هود يدعو قومه ، اعبدوا الله واتقوه وأطيعون ،، رفضوا الدعوة والإيمان ،، ظل يدعو ويدعو ، قالوا : إنا نراك في سفاهة ،، وقلوبهم مقفلة عن قبول الحق ، وآذانهم صم ، وعيونهم عمي عن الأخذ به .. كان جوابهم السخرية والاستهزاء ، والعناد والمكابرة ، " من أشد منا قوة" ..
* قال هود :" إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون " .. لما طال عنادهم ويئس هود من إيمانهم ، وقالوا :ائتنا بما تعدنا ، فدعا ربه :"رب انصرني بما كذبون"..
* انقطع عنهم المطر ، وعمّ الجدب ، بدأت الثمار تشحّ ، والأشجار تموت ، وطال الانتظار ..
* جاء غيم كثيف من بعيد ، فاستبشروا وحسبوه مطرا" :" قالوا هذا عارض ممطرنا" ..
* "بل هو مااستعجلتم به ، ريح فيها عذاب أليم"،، كانت ريحا" تحمل العذاب : ريحا" عقيما" صرصرا" عاتية ، ليس كمثلها في التاريخ ، اقتلعت خيامهم ، دمرت مصانعهم ، أشجارهم ، ثمارهم ، كل شيء :" ماتذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم".. فتتت كل شيء ، وجعلته كالرماد ..
* أما البشر : صارت الريح تحمل الواحد منهم على ضخامته ، ترفعه في الهواء ، ثم تدكه في الأرض دكا" ، فينخلع رأسه :" كأنهم أعجاز نخل خاوية" ،، كأنهم جذوع النخل الفارغة ،، بقيت هذه الريح سبع ليال وثمانية أيام ..
* نجى الله هودا" ومن معه ، فكانت الريح تصيب كل شيء ، لكن لاتقترب من المؤمنين أو تمسهم بأي سوء .. ومات كل المشركون ..
* عاش هود بعدهم زمنا" مع من آمن ثم مات ، ودفن في حضرموت ..
* تم بحمد الله قصة هود عليه السلام*
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
🌴🌴🌴🌴🌴
** الحلقة التاسعة من قصة البداية : لابن كثير
* أثناء وجودهم في السفينة ،
كان نوح عليه السلام يرسل الحمامة ، فتعود وليس معها شيء
، ذات يوم : أرسلها فعادت وفي منقارها عود زيتون ، ثم أرسلها ثانية بعد فترة ، فرجعت وعلى قدميها أثر طين ، فعرف أن الأرض قد جفت ؛ من هنا أخذوا حمامة السلام وغصن الزيتون كرمز
..
* انتهى الطوفان بأمر من الله :" ياأرض ابلعي ماءك وياسماء أقلعي . وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي" في تعبير قرآني بديع .
.
*جاء نداء لنوح عليه السلام :" يانوح اهبط بسلام عليك وعلى أمم ممن معك "؛ يعني سيأتي من ذريتك قوم يكفرون ، ولن يبقى الجميع مؤمنا"
..
* ورست السفينة : " ولقد تركناها آية فهل من مدكر" .. في هذا القرن استطاع فريق من العلماء أن يجدوا سفينة نوح ، مقسومة نصفين على جبل في تركيا ، فخشبها من النوع الذي يتحول مع الزمن إلى حجارة ..
* جعل الله تعالى الأمم مع نوح كلهم عقيمين ، إلا ذريته :" وجعلنا ذريته هم الباقين "،، فهو أبو البشر الثاني لأن كل البشر ينتسبون إليه ..
* عاش نوح عليه السلام بعد الطوفان في جنوب تركيا ، شمال سوريا ، ومع الوقت انتشر البشر في جزيرة العرب وفلسطين والشام ..
* أولاد نوح المؤمنين : سام وحام ويافث ..
لأولاد سام : بياض وقليل من السمرة : فينسب إليهم العرب وبني اسرائيل ..
لأولاد حام : سواد وقليل من بياض : ينسب إليهم الأفارقة ..
لأولاد يافث : شقرة وحمرة : ينسب إليهم شرق آسيا وأوربا ..
* عاش نوح عليه السلام 350 عام بعد الطوفان ، في عبادة الله عز وجل ، كان يصوم الدهر كله إلا العيدين ؛ مات نوح ودفن في مكة ،، وفي بعض الروايات : في كرك البقاع في لبنان ..
* تم بحمد الله قصة نوح عليه السلام*
🌴🌴🌴🌴🌴
تابعونا بالعاشره
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 12 من قصة البداية :
** صالح عليه السلام وثمود :
* قوم ثمود من نفس أصل عاد ، من إرم ، وهم عرب أيضا" ، تركوا اليمن وسكنوا شمال غرب المدينة المنورة (الحجر)..
* أعطاهم تعالى ماأعطى عاد ، جابوا الصخر بالواد ، قطعوا الصخور في الجبال ، وبنوا فيها قصورا" عظيمة آية في الروعة والجمال . نفس طريقة عاد وسكنهم ، نفس المنهجية في الحضارة لعاد وثمود ..
* أعطاهم تعالى جنات وعيون ومزارع وقوة وقصور وحضارة ..
* أعطاهم تعالى فرصة للإيمان ، فأرسل إليهم صالحا" ..
* كانوا يملكون كل أسباب الترف والرفاهية ، وكان صالح واحد من أشرافهم ، وكان عاقلا" حكيما" . كانوا على وشك أن ينصبوه ملكا" عليهم ، وكانوا يحتكمون إليه في خصوماتهم ..
* بدأ صالح يدعوهم إلى عبادة الله تعالى ، وتوحيده ،، وأخذ ينصحهم بكل الوسائل ، آمن معه القليل ، والغالبية في غاية الإنكار والتكذيب ..
* ذكرهم بما حدث لقوم عاد ، وكانوا قريبين عليهم في الزمان والمكان ، رفضوا ، وقالوا :" أنت بشر مثلنا ، وكل الذي حدث بعاد من أمر الطبيعة وغضب من الآلهة ، وقد سحرتك الآلهة ، إن أنت إلا كذاب أشر ..
* ثم قالوا للمؤمنين : نحن نكفر بكل ماتؤمنون به ، ثم أطلقوا إشاعة أن صالح ومن معه من المؤمنين قوم مشؤومون ،، "تطيرنا بك وبمن معك"..
* قال تعالى عن قوم ثمود :" كذب أصحاب الحجر المرسلين" .. مع أنهم كذبوا رسولا" واحدا" فقط ، لكن تكذيب رسول واحد ، هو تكذيب لكل الرسل ، إذا رفضت رسولا" واحدا" يعني رفضك منهج التوحيد الذي جاء به كل الرسل ..
* ذات يوم ، كانوا في نادٍ لهم ،، وجاءهم صالح : قال أحدهم : ياصالح ائتنا بمعجزة نراها بأعيننا ، وبدأوا يستهزئون ، قال أحدهم : نريد أن تنشق هذه الصخرة الكبيرة ، وتخرج منها ناقة ، صاروا يضحكون ، قال آخر : نريد الناقة ضخمة جدا" جدا" جدا" . ضحكوا . قال آخر : نريدها ضخمة ، لدرجة أنها تشرب كمية الماء التي يشربها أهل القرية جميعا" . نريدها حمراء . نريدها عشراء (أي حامل على شهرها ، فالناقة تحمل عشرة شهور) ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 13 من قصة البداية :
* طلب ثمود قوم صالح معجزة يرونها بعيونهم ، طلبوا أن تخرج من الصخرة ناقة ضخمة حمراء عشراء ..
* قال صالح : أرأيتم إن جاءتكم الناقة كما تصفون ، أتؤمنون ؟؟ قالوا : نعم ..
* دعا صالح ربه .. وواعد قومه عند الصخرة .. اجتمع أهل القرية كلهم حول الصخرة ، وحدثت معجزة تاريخية عظيمة ، تزلزلت الصخرة ، ثم انشقت ، فخرجت منها ناقة بكل المواصفات التي طلبوا ، أضخم ناقة في التاريخ ، عشراء ، حمراء..
* قال لهم صالح : هذه ناقة الله لكم آية ، ستعيش بينكم ، تشربون من حليبها يوما" ، وتشرب حوض الماء يوما" ، ناقة الله وسقياها ،، لاتمنعوها الماء ، وحذار أن تمسوها بسوء ، فيأتيكم عذاب قريب . " إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر"..
* أكثر القوم رفضوا الإيمان ، وآمن معه قليل ، بعد رؤية الناقة ،، "فظلموا بها" ..
* ولدت الناقة أمام أعينهم ، وجاء فصيلها على شكلها ، يسير وراءها أينما سارت " بقيت بينهم تشرب الماء هي وفصيلها يوما " ، ويحلبونها فيكفي حليبها القرية كلها ،، ويشربون الماء يوما" .. وفي مساء كل يوم تأوي إلى الصخرة ..
* كان في المدينة تسعة أشخاص ، فاسدون مفسدون ، اجتمعوا وتآمروا على قتل الناقة . أشقاهم يدعى : قدار بن سالف . " وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولايصلحون " .. كان لهم مجلس خمر وفساد ..
* وكانت امرأة خبيثة في المدينة عندها فتيات جميلات قد أغوت قدار ، ووعدته إن هو قتل الناقة ، أن تزوجه أجمل بناتها..
* ترصد قدار وأصحابه للناقة ، وهجموا عليها ، ثم خافوا وهربوا ، ضحك منهم قدار ، وضربها على رجلها فعقرها ، ثم تكاثروا عليها ، فقتلوها ،، وأحاطوا بفصيلها وقتلوه ، واجتمع أهل القرية يأكلون اللحم ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 14 من قصة البداية :
** اجتمع أهل قرية ثمود يأكلون لحم الدابة وفصيلها : المعجزة الواضحة البينة ..
* قالوا : ياصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ..
* حزن صالح عليه السلام مما رأى من تكذيب وإعراض وإجرام قومه ، وعلم أن العذاب آت لامحالة ، فهذه سنة كونية ..
* قال صالح : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ،، أي سيأتيكم العذاب بعد ثلاثة أيام ..
* تآمر المجرمون على قتل صالح وأهله :"قالوا لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ماشهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون".. وجاء التسعة الفاسدون المفسدون لتنفيذ المهمة ..
* لكن الله لهم بالمرصاد :" ومكروا مكرا" ومكرنا مكرا" وهم لايشعرون"..
أول تدمير نزل على هؤلاء التسعة ، نزلت عليهم الصخور فقتلتهم .. وفر صالح ومن معه ..
* أصبح الناس في مشهد عجيب ، وجوههم صفر ، في اليوم التالي أصبحوا وجوههم حمر ، في اليوم الثالث وجوههم سود ، أخذوا يبحثون عن صالح والمؤمنين ، لم يجدوهم ، علموا أنه العذاب ، أخذوا يصرخون ويبكون ويحفرون قبورهم ..
* جاء العذاب ،، ليس عذاب واحد ، إنما أصناف من العذاب ، أخذتهم الرجفة "الهزة" ، فسقطوا على أرجلهم ، ثم جاءتهم الصواعق ، صارت تنزل عليهم وتحرق ، ثم صيحة شديدة مرعبة قتلتهم في ساعة واحدة .. " فما استطاعوا من قيام وماكانوا منتصرين"،، "وأصبحوا في ديارهم جاثمين" ثم :" " أصبحوا كهشيم المحتظر"..
* بقيت مساكنهم آية ، تدعى :" مساكن صالح "،، وهاجر صالح والمؤمنون إلى الرملة بفلسطين ..
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لاتمروا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ، أن يصيبكم مثل ما أصابهم "..
* مر رسول الله والمسلمون في طريقهم لغزوة تبوك بمساكن صالح ، فأخذ الناس آنية من البيوت وماء ، وعجنوا ، رآهم رسول الله ، فأمر بالماء أن يرمى وبالآنية أن تكسر ..
* تم بحمد الله قصة صالح عليه السلام*
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 15 من قصة البداية :
* سيدنا ابراهيم عليه السلام :
* أقام صالح عليه السلام في فلسطين ، ومات فيها ؛ من أحفاده ابراهيم عليه السلام :
* ولد ابراهيم عليه السلام ببابل (العراق) ، وهاجر إلى حران في حدود الشام ، ثم إلى مصر ، ثم إلى الخليل ..
* بين ابراهيم ونوح ألفي عام ..
* كان أهل العراق يعبدون الأصنام ، ويقولون : ليقربونا إلى الله زلفى ، يقلدون آباءهم ، ولا يعملون عقولهم ..
* كان آزر أبو ابراهيم صانع أصنام ، يصنعها ، ويبيعها ، وعمر ابراهيم حوالي العشر سنوات ، يربط الأصنام بحبل ويجرها ليبيعها ، ويقول : من ذا الذي يشتري الذي لاينفع ولا يضر..
* كان كل شخص له صنمه الخاص ، الغني صنمه من ذهب ، الأفقر من فضة ، فقصدير ، فطين ..
* "ولقد آتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ، إذ قال لأبيه وقومه ماهذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون" .. أوتي الرشد والحكمة والعقل صغيرا" ؛ هو وحفيده يوسف ويحيى :" آتيناه الحكم صبيا" " .. حيث أنهم تعرضوا للفتنة صغارا" ..
* ابراهيم عليه السلام حليم ؛ من حلمه أراد إخراج الجهل والظلمة من العقول بالإقناع والمناظرة ، ماهذه التماثيل ؟ لم يبدأ بأمرهم بعبادة الله ، حتى يهدي القوم عن قناعة ، له منهج مخصص وفريد في الرسالة ، لذا فهو أبو الأنبياء ، هو الخليل ؛ تشعر من قصته أنه الأب الحنون الحاني العطوف ..
* إذ قال لأبيه وقومه : بدأ بأبيه ، ثم بقومه بالاقناع بالحجة والبرهان ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 16 من قصة البداية :
* ابراهيم عليه السلام منّ الله عليه بمنن عجيبة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أول من يكسا يوم القيامة ابراهيم عليه السلام ؛ لأنه أول من كسا العقل جماله وبهاءه ، في المناظرة ، ولأنه أول من كسا العقل حجته ، وكسا الدعوة هذه الحلة التي علينا أن نتبعها كلنا ..
* سيدنا ابراهيم هو الذي وضع قانون المناظرات على مستوى التاريخ ، فلسفة وأسس المناظرات وأصولها ..
* المناظرة : أن أنتقل إلى الأرض التي تقف عليها أنت ، كي أقنعك أن الكلام الذي قلته لاأساس له من الصحة ، من كلامك أنت ..
* قالوا : وجدنا آباءنا لها عابدين : هذه هي الكارثة : غياب العقل ..
* وكان جواب أبيه : اتركني مليّاً" : أي نهائياً ؛ لاأريد رؤيتك ..
* قال ابراهيم بلطفه وبرّه : سلام عليك سأستغفر لك ربي ، إنه كان بي حفياً ؛ حفيّاً : من الحفاوة والمبالغة في الإكرام ..
* كان عمره ستة عشر عاماً ، عزم على القضاء على الشر ، فأخذ يهدد بكسر الأصنام ، بعد ماأعيته محاولات هدايتهم وصدّهم اللامتناهي :"وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين" : تحداهم وقالها لهم علناً ..
* انتظر فرصة ، حتى جاء يوم عيد لهم ، كانوا يذهبون ويلهون فيه ، ويتركون الطعام أمام الأصنام ليباركوه ، ثم يعودوا فيأكلونه ، قالوا له : ألا تريد الخروج ؟؟ قال لهم : نظرت في النجوم ، فوجدت أني سأكون مريضاً - مجاراة لسذاجة عقولهم - ..
* ذهب إلى الأصنام ، قال : ألا تأكلون ؟ مالكم لاتنطقون ؟ وكسرهم وجعلهم فتاتا" ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 17 من قصة البداية :
* كسر ابراهيم عليه السلام الأصنام ، وترك كبير الأصنام ، وعلّق عليه المعول ، جاء الناس ، تفاجأوا بالأصنام مكسرة ، من فعل هذا ؟؟
* قالوا : سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ؛ أتوا به ، واجتمع كل أهل بابل ، وبدأت المحاكمة ..
* قالوا : أأنت فعلت هذا بآلهتنا ياابراهيم ؟ قال : بل فعله كبيرهم هذا ، فاسألوهم إن كانوا ينطقون ..
* فكروا في أنفسهم ، أعملوا عقولهم ، وعرفوا الحق والمنطق ، لكنهم لم يعترفوا بالحق ، وأوقفوا عمل العقول ، قالوا : لقد علمت ماهؤلاء ينطقون ..
* قال لهم : "أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ".. " أفتعبدون ماتنحتون ، والله خلقكم وماتعملون"..
* قال الشافعي : لو جادلني مئة عالم لغلبتهم ، ولو جادلني جاهل واحد لغلبني ..
* بعض الآباء كما آزر أبو ابراهيم ، يضيعون الأمانة التي وضعت في عاتقهم ، يتركون الأولاد يسرحون ويمرحون ؛ يتمخضون في الباطل والضلال ؛ يمنعونهم عن الالتزام ؛ سيكبر هؤلاء ويعلمون كيف أن آباءهم قد ضيعوا الأمانة وفرطوا فيها .. كم لآزر من أحفاد ..
* وجد أهل بابل أن نصر آلهتهم التي كُسّرت وحُطّمت وفضحت تفاهة عقولهم ، وظهر عجز الآلهة أمام الجميع المؤمن والكافر ، نصرها بقتل وتحريق الحق ..
* هددوه بحرقه بالنار ، فجعلوا منطقة صماء ، أحاطوها بالحجارة ، وصاروا يجمعون الحطب في هذه المنطقة ، كل أهل القرية كانوا يجمعون الحطب ، حتى صار كالبنيان العظيم ، وأشعلوا ناراً عظيمة ، إذا طار عصفور من فوقها شُوي ؛ ثم أحضروا المنجنيق ، قيدوا إبراهيم ليقطعوا عليه الأمل في النجاة بأي وسيلة ، قيدوا يديه ورجليه ، ووضعوه في كفة المنجنيق ..
* قضية الحق والباطل ، أو النور والظلام : أن الباطل دائما يستنفركل قواه بكل جبروت وظلم وتعدي لكل القيم ، في سبيل إذلال صاحب الحق ، لأن صاحب الحق يفضحه .. آلهتهم غلبت ، نصرها بقتل الحق ، حب الحياة أعماهم عن رؤية الحق ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 18 من قصة البداية :
* قالوا : حرّقوه ، وانصروا آلهتكم ،، وليس آلهتنا : يستنفرون همم الشعب ، لأن لهم آلهة كثيرة ، حرّقوه : بصيغة مبالغة ، كأن ضوء الحق ونور الحقيقة التي أشعلها ابراهيم ، لابد أن تطفأ بإحراق ابراهيم ، الذي أظهر لهم الحق أبلج ، فمحق نار الباطل ، فأوقد ناراً في قلوبهم ، ورأوا تفاهة أفكارهم وعقولهم ..
* المنجنيق يتحرك ، وينزل جبريل : ألك حاجة ؟؟ .. ياجبريل : أما منك فلا ، قال جبريل : فمن الله ؟! .. قال : علمه بحالي يغنيه عن سؤالي ، أراد ابراهيم الخليل أن تكون الخلة حقيقية ، هو الخليل ، لايعرف إلا أن يناجي ربه ، هو خليل الرحمن ..
* العلماء يقولون : اقصد البحر وخل القنوات ،،
*أراد الخليل أن ينهل من المنبع مباشرة ..
* ضجت ملائكة السماء من أجل ابراهيم عليه السلام ؛ لأن المؤمن له رصيد عند الله ؛ قيام ليلك يضيع ؟ صبرك يضيع ؟ صيامك ، قرآنك .. أنت تجمع رصيد عند الله ..
* الملائكة متعودة على سماع صوتك ، الملائكة تتراءى بيتك يامقيم الليل مضيء ، كما نرى نحن أهل الأرض الكواكب الدرية الغابرة في الأفق ، عندما لايضيء ، تسأل عنك أين هو ؟؟ مريض ، مسافر فيدعون لك ، تفتقدك فتدعو لك ، حتى حملة العرش وهم أرقى الملائكة يستغفرون لمن في الأرض ، ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما" فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ..
* سيدنا ابراهيم كان أمة في خلقه ، أمة في تصرفاته ، أمة في دعوته ، أمة لأنه ترك ذرية من الصالحين كل واحد منهم أمة ، فهو أبو الأنبياء ، أمة في ذاته . أمة فيمن ترك ..
* ملك المطر استأذن الله تعالى أن ينزل المطر ، فيطفىء النار ، لكن أمر الله كان أعجل :"قلنا يانار كوني بردا" وسلاما" على ابراهيم" ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة العاشرة من قصة البداية :
** من أحفاد سام : هود عليه السلام ..
* قوم هود : اسمهم عاد واسمهم ارم : لأنهم أسماء أجداد هود عليه السلام ..
* كان قوم عاد يسكنون الأحقاف باليمن ، وهي جبال من الرمل ، بين عمان وحضرموت ..
* كانوا يتفننون بمساكنهم وصناعتهم ، وكانت أحب مساكنهم إليهم الخيام الضخمة جدا" ، يتفننون بها ، ويتفاخرون ، لها عواميد ضخمة (إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد) .. كانوا يصنعون القصور الفخمة الضخمة ، المنحوتة في الجبال للرفاهية ..
* لهم شوارع ضخمة وأبنية فخمة وحضارة عظيمة ، حتى أنه يقال أن أسوارهم كانت من ذهب وفضة ، الذي جرى في عاد لم يجر في مكان آخر ، بلغوا من الصناعة والحضارة الشيء العظيم ،، وكانوا عربا" ..
** قال عليه أفضل الصلاة والسلام :" أربعة أنبياء من العرب : هود وصالح وشعيب ومحمد عليهم الصلاة والسلام ..
* العرب الذين جاؤوا قبل اسماعيل عليه السلام ، اسمهم العرب العاربة ، أما العرب المستعربة الذين جاؤوا من ذرية اسماعيل عليه السلام (كان كنعانيا" ولم يكن عربيا" : تعلم العربية من قبيلة جرهم ، وصار أفصحهم ، ومنه جاءت فصاحة العرب وفصاحة النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو أول من تكلم بالفصحى إلهاما" من الله تعالى)..
* انتشر الناس بعد طوفان نوح في فلسطين والشام الجزيرة . قوم عاد وصلوا إلى جنوب الجزيرة ؛ كانوا جميعهم موحدين ، حتى وسوس الشيطان لقبيلة عاد فكانوا أول من عبد الأصنام بعد نوح ..
* كان قوم عاد بيضا" طوالا" ضخاما" ، كانوا بطول آدم عليه السلام (60 ذراع ب 40 ذراع) .. حكموا وتجبروا في الأرض وبطروا حتى وصف تعالى بطرهم مع تطورهم العمراني :" أتبنون بكل ريع آية تعبثون ، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون " ؛؛ أي كانوا يبنون القصور في الجبال آية في الروعة والجمال من أجل اللعب والعبث ،، ويسكنون الخيام الضخمة ذات الأعمدة العظيمة ..