اقتباس:
وقد قررت قراءة القرآن والحديث النبوي قراءة استنبطتها في مدرسة استنطاقية جديدة بعيدا عن الإضافة التي وصفت إذ لم احتج إلى الاستشهاد باجتهاد ابن القيم ولا ابن تيمية رحمهم الله ولا إلى اجتهاد الحلاج وابن عربي ولا إلى غيرهم إذ قد خالفت الجميع واكتفيت بما استنبطته من نظام المثاني ويتلخص في أن لكل من كلمة الكتاب وكلمة القرآن مدلولا خاصا بها وأن الكتاب مثاني قد ذكر كل معنة ودلالة فيه مرة ومرة الأولى ذكر من الأولين والثانية وعد في الآخرين كقوله في الأولى :فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه " أي جعلهم يأوون إليه في منزله كعياله بل هم أقرب ومن الثانية قوله تعالى " إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما " وهو في هطاب هذه الأمة أي تكليفها ولا يخفى أن محمدا صلى الله عليه وسلم عاش يتيم الأبوين فلم يبلغ أحدها عنده الكبر وكلف المسلم باحتضان أبويه عنده حال الكبر وليس بعيدا عنه ، وخالف الفقهاء صريح القرآن فقالوا بأن الإنفاق على الوالدين مندوب وأن الإنفاق وإيواء الزوجة والعيال أولى منهما .
وأما القرآن فقد كررت كل جزئية منه سبعا من المثاني .
وأشفق على موقعكم فرسان الثقافة من جرأتي أن يصيبكم من لعنات الفروعيين الجامدين أولئكم الكلول على أمتهم يثاقلون بها عن الاجتهاد والإبداع والرشاد .