-
رد: غلاف الغالية
الغالية
أطوف مع صورةٍ لك، نسجْتها في ميدان خيالاتي خيطاً بعد خيط، وأمنية وراء أمنية، في رحلة عمري الطويلة، وحين اكتملَ خلقها.. حاولت أن أقتلها فأفلتت مني، حاولت ألف مرّة فاستعصت، ثم سكنت في نبض ضلوعي، أستلّها خفية عن عيون الناس، أرشف رحيقها، أضمّها إلى صدري فتكاد وهي تثلج غروري.. تحرقني.
أحاول أن ألقيها بعيداً، فتحملني معها.. تلتصق بي، وتجعلني فيها.
أسمّيك شهرزاد.. فهل تجرئين أن تسمّيني فارسك.؟
ع.ك
-
رد: غلاف الغالية
الغالية
مثل طفل يبعدونه عن ثدي أمّه يقاوم، فأقاوم.. يبكي، ولا أبكي.
ألم أقل لك إنني أضعت دموعي فوق أسلاك سرقت في ظلام ليل طفولتي وبذور عشقي.! واستهلكت قراري.! أكاد أن أفرّ منها كلما غاص بي شوط العمر، لكنها تتمكّن مني في كل حين.
أتدرين..
أحسّك مثل الجرح الذي يغري بلمسه كلما اقترب من الشفاء، فأراك قدري.
ع ك
-
رد: غلاف الغالية
الغالية
هل أصدّق ما يجري..؟
توقّف الزمن.. جفّت أقلامنا إلا من الكتابات لنا.. كأننا معاً منذ قرون.. أكاد أسمع بوحكِ.. أرى بريق دموع يطلّ من عينيك، فألعن نفسي إن كنت سبباً من أسبابه.. أسمع حفيف أجنحة، فأعشق عصفورة عائدة إلى فضائي الدافئ.
لماذا نعبث بالأوراق الصفراء، نخرجها من طيّات النسيان وننشرها فوق وجعنا فتزيدنا وجعا.؟
آه يا عمري..
لو أنكِ إلى جانبي، أمسح برموشي أيّ حزن يغتال فرحك، أفرش من شراييني لكِ.. لكِ وحدك دروب الأمان، ثم أسكنك في صدري..!
لماذا تجتاحنا الأحزان في ثوانٍ، وكنّا نحسبها خلاصنا من ظلام الوحدة، والأرق، والجفاف.!
هل أنا.. أم أنتِ.؟
أم الأقدار تعبث بنا، وتقودنا دون أن نخطط إلى شطآن لا نعرف إن كانت لنا مستقرّاً،ً أم لتجرّعنا كؤوس عذابات جديدة..؟
-
رد: غلاف الغالية
الغالية
لحظةَ انكشفَ بيننا القمرْ انطفأتِ الشمعةْ.. وأشرَقتِ البَنفسجة.
ليلتَها..
كنتِ تَسقطين في روحي صُعوداً، تَمَسَكْتِِ بي، وتَمَسكتُ بكِ.
زرعتكِ مرةَ أخرى في دفقِ دمي.
ليلَتها.
كانت بحورُ قهرٍ آدميةٍ تَتسربُ منّا.
أطفالٌ يبكونْ، وحجارةٌ تُفلِتُ من مكامِنِها.
ليلتها.
ما فارقْنا الحبُّ لحظةْ، وما فارَقَتنا الدمعةُ لحظةْ، وما فارَقَتنا الرعشةُ لحظةْ.
عاشَت جميعاً رفّةَ عهدٍ بيننا، مَهَرْتُهُ بأولِ حرفٍ من اسمكِ.
قلتُ لكِ:
ـ أنتِ زيتونة يا عمري.
قلتِ:
ـ بل أنتَ الزيتونةُ يا عمري وأنا الأرض.
تُربَتي تُنبِتُ ألفَ زيتونةِ، كلّما طالَ اليباسُ واحدةً أدفِنُها على وقعِ زُغرودة، واستَنْبِتُ ألفاً غَيرها.
ع.
-
رد: غلاف الغالية
صباحكم مزيّن بالحب
الغالية
يسافر صوتي عبر الغابات المكتظّة بالأحلام..
حَمَلَتهُ قبيلة نوارس من صدري، وحطّت به على صفحةِ غيمات داكنة.
يا ويلي لم تمطر.. لم تمطر..!
آثرتِ السفر إلى أرض أبعد من سلسلة الأوراس، وأعمق من بحر تطغى غضبته، فتبيد الأحياء.
أوسع من صحراء مجدبة يبّست صدور المقهورين، ثم تلاشت دون عطاء.
سكبتْ فوق يباس رمالها دمعة.. ونقطة دم.. وعادت..!
تسرّبتْ من تحت جفنيّ، ثم نامت بين أصابعي.
هدهدتُها ببريق الكلمات فذوّبتني.. ولم تذبْ.
ع.ك
-
رد: غلاف الغالية
الغالية
أيتها السابحة في قاني عروقي.
ربما لست أنتِ.. ربما أنتِ.؟
صدّقيني، أنا لا أملك جواباً لسؤال تملكين له كل الأجوبة.
تنساب الكلمات من كوخ صمتي، فلا أصدّق أنني من يقيم عرس الكتابة..
كأن فتىً يحتلّني.. يحسّ العشق لأول مرة في حياته، يحلم كما يحلم الفتيان، بربيعٍ وفضاء وهديل حمام.
ع ك
-
رد: غلاف الغالية
الغالية
صدأ يعلو شفرة السنوات الثقال التي صبغت حلّتي بالبياض، وأثلجت فوق بيادر عمري شتاءات كثيرة.. ها هي ذي تقرّعني.
ومثل طفل يبعدونه عن ثدي أمّه يقاوم، فأقاوم.. يبكي، ولا أبكي.
ألم أقل لك إنني أضعت دموعي فوق أسلاك سرقت في ظلام ليل طفولتي وبذور عشقي.؟! واستهلكت قراري.! أكاد أن أفرّ منها كلما غاص بي شوط العمر، لكنها تتمكّن مني في كل حين.
أتدرين..
أحسّك مثل الجرح الذي يغري بلمسه كلما اقترب من الشفاء..
فهل أنت قدري.؟
ع.ك