رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 86 من قصة البداية :
* أكل بنو اسرائيل المن والسلوى ، في فترة التيه ،، كانوا يأخذون من المن قدر حاجتهم ، ويعجنونه ويخبزونه ويأكلونه ، من ادخر أكثر من حاجته فسد ..
* هذه نعم من الله عظيمة وعطايا جسيمة ، تستحق الشكر ، فما رعوها حق رعايتها ، ولاقاموا بشكرها ، فضجر الكثير منها ، وتبرموا بها ، وسألوا أن يستبدلوا منها ببدلها ، مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها .. احتج قوم موسى بأنهم سئموا من هذا الطعام ، واشتاقت نفوسهم إلى البصل والثوم والفول والعدس ..
* قرعهم الكليم ووبخهم وأنبهم ، ثم قال لهم بعد أن أعيوه بلجاجتهم وعنادهم : "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير . اهبطوا مصرا" فإن لكم ماسألتم"... أي ادخلوا أي مصر من الأمصار أو أي بلد من البلدان فستجدون هذا الطعام المتوفر بكثرة ..
* في زمن التيه حدثت قصة البقرة :
* استيقظوا في يوم من الأيام ، فإذا واحد من أثريائهم الكبار مقتول ،، فما عرفوا من قتله ، بحثوا ، لم يعرفوا ؛ فجاؤوا إلى موسى وسألوه : ياموسى ! أخبرنا من قتل هذا .. قال : لاأعرف .. قالوا : ادع لنا ربك ..
* دعا موسى ربه ، فجاءه الوحي ، أن يخبر قومه أن الله يأمرهم أن يذبحوا بقرة ..
* صاروا يضحكون ،، مادخل البقرة ؟؟ نريد أن نعرف القاتل .. تستهزىء بنا ؟؟..
* قال : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين .. أي أن الاستهزاء بالآخرين هو عين الجهل ..
* قالوا : ادع لنا ربك يبين لنا ماهي .. عناد وتعنت وتكلف ..
* كان عليهم أن يذبحوا أول بقرة يرونها ،، وكانت تجزئهم ،، لأن الله تعالى قال لهم أن يذبحوا بقرة أي بقرة ،، لم يقل : اذبحوا البقرة ، حتى تكون واحدة معنية بعينها .. شددوا على أنفسهم ، فشدد الله عليهم ..
* قال : إنه يقول إنها بقرة لافارض ولابكر عوان بين ذلك : ليست كبيرة ولا صغيرة ، عمرها وسط .. لو ذبحوا أي بقرة بهذه الصفة لكانت أجزأتهم ،، لكنهم شددوا أكثر ، فشدد الله عليهم أكثر ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 87 من قصة البداية :
** قالوا : ادع لنا ربك يبين لنا مالونها ..
* قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين .. منظرها جميل ..
* عادوا فقالوا : إن البقر تشابه علينا : تعنتوا وتشددوا أكثر ، فضيقوا دائرة الاختيار أكثر ..
* كانت تجزئهم أي بقرة ، لكنهم حصروا دائرة الاختيار بكثرة أسئلتهم ولجاجتهم ..
* الإنسان لايجب أن يتكلف في الدين ، فهذا الدين يسر .. كما في الحديث :" إن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق".. تعمق في الدين ، لكن برفق دون تكلف ولا تشدد ..
* " قال إنه يقول إنها بقرة لاذلول تثير الأرض ولاتسقي الحرث مسلمة لاشية فيها".. لاتستعمل في حراثة الأرض ، ولافي سقاية الزرع ، بقرة متروكة مدللة لاتستعمل ، مسلّمة ، ليس فيها لون آخر أو أي علامة : لا شية فيها ..
* بحث بنو اسرائيل عن البقرة ، حتى وجدوها عند غلام يتيم فقير ، بار بأمه ،، نصحه أحدهم : اطلب فيها ثمنا" غاليا" ، فوالله سيدفعون فيها أي ثمن ..
* طلب الغلام وزنها ذهبا". ذهبوا لموسى ، فقال لهم : هذه أوامر الله ..
* كان أهل المقتول أغنياء غنى فاحشا" ، فدفعوا فيها هذا الثمن ليعرفوا القاتل ، اشتروا البقرة وذبحوها ..
* قال موسى : اقطعوا منها جزءا" ، فأحضروا الفخذ ،، قال : اضربوا الميت بالفخذ .. ضربوا فيه الميت ، فقام الميت حيا" أمام أعينهم ..
* قال الميت : هذا الذي قتلني .. وأشار إلى ابن أخيه . ثم عاد ميتا" .. " كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون "..
* كان المقتول رجلا" غنيا" جدا" ،، فقتله ابن أخيه من أجل أن يرثه ..
* اجتمع عليه القوم وضربوه حتى مات ،، فمال نال حياة ولامالاً ..
* صارت المعجزات في حياة بني اسرائيل اعتيادية ، ولم تعد الخوارق تهذب سلوكهم وتصرفاتهم :" ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة"..
** الحلقة 88 من قصة البداية :
** ماأعجب القرآن ، وماأعظم آيايته :
* كليم الله موسى عليه السلام خطب خطبة في بني اسرائيل ، رائعة مؤثرة ، أبكت العيون ، ووجلت منها القلوب ، بكى بنو اسرائيل ، وهم قوم قلوبهم متحجرة ..
* سأل أحدهم موسى عليه السلام : من أعلم الناس على وجه الأرض ؟؟ ..
* بالعقل والمنطق : موسى لأنه نبي ورسول وكليم ..
* قال موسى : أنا ..
* ثم استدرك ، فقال : إن كان هناك أعلم مني ، دلني عليه ..
* من ظل يتعلم يتعلم ، ثم ظن أنه علم ، فقد بدأ يجهل ..
* إذا علا صوت الإنسان بقولة أنا : ضاع وانتهى ..
* كلمة : أنا . لي . عندي .. لانكررهم ، بل نستغني عنهم ..
* أنا : قالها ابليس :" أنا خير منه".. فطرده الله من رحمته ..
* لي : قالها فرعون :"لي ملك مصر".. فأغرقه الله ..
* عندي : قالها قارون :"أوتيته على علم عندي".. فخسف به وبداره الأرض ..
* دله الله عز وجل على الخضر عليه السلام (وهو رجل صالح : ولي) : آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما".
* يوجد أنواع من العلوم : علم تلقيني : لقنه الله تعالى لآدم عليه السلام ..
* علم تعليمي : نتعلمه في المدارس والمعاهد والجامعات ..
* علم بالقلم : نتعلم القراءة والكتابة بالقلم ، حتى لانكون أميين ..
* علم بدون قلم : كما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
* علم لدنيّ : يعلمه تعالى لمن يشاء مثل الخضر عليه السلام ..
* قال : تجد من هو أعلم منك عند مجمع البحرين : عندما تفقد السمكة ..
* سار موسى مع فتاه يوشع بن نون الذي أصبح نبيا" وتولى أمر بني اسرائيل بعد موسى وهارون ..
* قال موسى : سأسير ولاأتوقف عن السير حتى أجده ، أو أمضي حقبا" (أي عشرات السنين)..
* "فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا" ".. سار موسى وفتاه يوشع حتى وصلا مجمع البحرين ، طرفي البحر الأحمر ، عند التقاء يدا البحر الأحمر عند العقبة ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 89 من قصة البداية :
** ترك موسى عليه السلام سمكة مشوية في إناء ، ونام ..
* يوشع جالس ، رأى السمكة المشوية تدب فيها الحياة ، تتحرك وتقفز إلى البحر ، وتسبح فيه ، محدثة حولها طوقا" متجمدا" في الماء .. في معجزة خارقة حقيقية ..
* استيقظ موسى عليه السلام . ونسي يوشع أن يحكي له عما حدث بالسمكة . سارا زمنا" ، ثم قال موسى :"آتنا غداءنا لقد لقينا في سفرنا هذا نصبا"". آتنا بالسمكة نأكلها فقد جعنا وتعبنا ..
* قص عليه يوشع ماحدث بالسمكة من معجزة خارقة ..
* قال موسى : هذا ماكنا ننتظره ونرقبه ، عد بنا إلى مكان فقدان السمكة ..
* "ذلك ماكنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصاً".. صارا يتتبعان آثارهم على التراب ، حتى يعودا لمكان فقدان السمكة ، ليجدا الخضر عليه السلام مستلقيا" مترديا" ببردة ..
* كلمه موسى بأدب وتواضع جم ، وطلب مرافقته والتعلم منه ..
* طلب ذلك ممن هو أقل منه مكانة بالإجماع ، لكن كلمه بكل تواضع ..
* وقال موسى ليوشع : عد إلى بني اسرائيل ،، أي لم يذهب معهما ..
* قصة الخضر عليه السلام : التلميذ هو نفسه معلم : شيخ ونبي ورسول وكليم : يدخل بأدب جم ، ويسأل المعلم : هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا" ..
* قال عمر : تعلموا العلم ، وتواضعوا لمن تتعلمون منه ، والزموا لعلمكم الخشية (إن لم يحترم التلميذ معلمه فلا فائدة من علمه)..
* لابد أن يخشى الإنسان الله بعلمه ، ويطبقه ، عندها يعطيه الله عز وجل الخير الكثير ..
* قال المعلم :" إنك لن تستطيع معي صبرا" ،، وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا" ، كيف تصبر على شيء لاتدركه ، ولاتدري مغزاه ولامعناه ..
* فإن كنه الأمور لايدركها إلا متفكر متدبر ،، فقد أفكر لكن لاأتدبر ،، القرآن يأمرني أن أتفكر وأتدبر .. يعني ننظر إلى عواقب الأمور التي نصنعها ..
* تحنن المريد إلى أستاذه ، فقال : ستجدني إن شاء الله صابرا" ولا أعصي لك أمرا" .. وعده أن يكون الصبر خلقا" له يتخلق به أثناء الدرس والتعلم ..
* وافق الخضر أن يرافقه موسى ، بشرط ألا يسأله أي سؤال عن تصرفاته أثناء مسيرهما ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 90 من قصة البداية :
** ركب موسى والرجل الصالح في السفينة ، ولم يأخذ أهل السفينة منهما أجرا" لمعرفتهما بالخضر عليه السلام ..
* "فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها . قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا" إمرا""..
* خرق الرجل الصالح السفينة من الأسفل ، اقتلع لوحاً من ألواحها وألقاه في البحر ، فحملته الأمواج بعيداً .. وبدأ الماء يدخل السفينة ،، صار الناس يفرغون الماء ، فاستنكر موسى .. لم يتحمل أن يرى الأذى بعينيه ويسكت ..
* "قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا" ..
* استنكر موسى فعلة الخضر ، لقد حملنا أصحاب السفينة بغير أجر. أكرمونا ،، وهاهو ذَا يخرق سفينتهم ويفسدها .. كان التصرف من وجهة نظر موسى معيباً ،، وغلبت طبيعة موسى المندفعة عليه ، وحرّكته غيرته على الحق ، فانطلق يحدّث أستاذه ومعلمه ، وقد نسي شرطه الذي اشترطه عليه :"قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمراً ، قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبراً " ..
* ويعتذر موسى بالنسيان ويرجوه ألا يؤاخذه وألا يرهقه :"قال لاتؤاخذني بما نسيت ولاترهقني من أمري عسراً"..
* سارا معاً ، فمرا على حديقة يلعب فيها الصبيان ،، فوجىء موسى بأن العبد الرباني يقتل طفلاً جميلاً ، مسك سكيناً فذبحه ..
* ثار موسى سائلاً عن الجريمة التي ارتكبها ،، ولم يكن سؤاله نسياناً ،، إنما احتجاجاً على الجريمة النكراء بحق طفل برىء لم يرتكب ذنباً ..
* عاود العبد الرباني تذكيره بأنه أفهمه أنه لن يستطيع الصبر عليه :" قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً "..
* اعتذر موسى ، وطلب منه فرصة أخيرة :"إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذراً "..
* مضى موسى مع الخضر ، فدخلا قرية بخيلة ،، لم يدرِ موسى لمَ ذهبا إليها ، ولمَ يبيتان فيها ..
* نفد مامعهما من الطعام ، فاستطعما أهل القرية فأبوا أن يضيفوهما ،، وجاء المساء ، وأوى الاثنان إلى خلاء فيه جدار يريد أن ينقض .. جدار يتهادى ليسقط ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 91 من قصة البداية :
** وصل موسى والخضر عليهما السلام قرية ، وكانوا متعودين على الضيافة ، طلبوا الضيافة ، وهو حق واجب للمسافر شرعاً في الإسلام ، فلم يضفهم أحد ..
* رأوْا بيتاً متهدماً فيه جدار يكاد أن يسقط ، فشمّر الخضر ، وبدأ يبني ويعدّل هذا الجدار ، وقضى الليل كله في العمل ، حتى صلّحه وسوّاه ، فقال موسى : على الأقل خذ على هذا العمل أجراً ،، لماذا تعمل هذا لقوم لايستحقون !!..
* بهذه العبارة انتهت الرحلة ؛ قال الخضر لموسى : هذا فراق بيني وبينك ..
* لقد حذّر العبد الرباني موسى من مغبة السؤال ، وجاء دور التفسير الآن ..
* خالف المتعلم معلمه ثلاثاً ، فقال له : هذا فراق بيني وبينك ؛ ونحن الواحد فينا يختلف ربه عشرات المرات في اليوم ، ومع ذلك لايقال له ذلك يمهلنا اللطيف الخبير ، علّنا نستغفر ونتوب ..
* كل تصرفات العبد الرباني التي أثارت موسى وحيرته ، لم تكن حين فعلها تصدر عن أمره ،، كان ينفذ إرادة عليا ،، وكانت لهذه الإرادة العليا حكمتها الخفية ..
* كانت التصرفات تشي بالقسوة الظاهرة ، بينما تخفي في حقيقتها رحمة حانية ..
* كشف العبد الرباني لموسى أن علمه محدود ، لايساوي قطرة من العلم الرباني ..
* كما كشف له أن كثيراً من المصائب التي تقع على الأرض تخفي في ردائها الأسود الكئيب رحمة عظمى ..
* أصحاب السفينة سيعتبرون خرق سفينتهم مصيبة ،، بينما هي نعمة تتخفى في زي المصيبة ..
* "وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً".. العمل السيء يكون في الوراء ولايكًون في الأمام أبداً ..
* كان الملك يأخذ كل السفن الموجودة غصباً ورأى أن السفينة فيها عيب ، وتكاد تغرق ، فلم يأخذها ..
* أيضاً سيعتبر والد الطفل المقتول وأمه أن كارثة دهمتهما لقتل وحيدهما الصغير البريء ،، غير أن موته يمثل بالنسبة لهما رحمة عظمى ، فإن الله تعالى سيعطيهما بدلاً منه غلاماً يرعاهما في شيخوختهما ، ولايرهقهما طغياناً وكفراً كالغلام المقتول ..
* وهكذا تتخفى النعمة في ثياب النعمة ، وترتدي الرحمة ثياب الكارثة ، ويختلف ظاهر الأشياء عن باطنها ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
رد: يا سعد عطية الساعدي مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
شكرا على التنبيه و هو خطأ في التنضيد ( العياذ )
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 96 من قصة البداية :
** كان بنو اسرائيل بعد موسى عليه السلام على طريق الاستقامة مدة من الزمن ، ثم أحدثوا الأحداث ، وعبد بعضهم الأصنام ، ولم يزل بين أظهرهم من الأنبياء من يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويقيمهم على منهج التوراة ، إلى أن فعلوا مافعلوا ،، فسلط الله عليهم أعداءهم ، فقتلوا منهم ، مقتلة عظيمة ، وأسروا خلقا" كثيرا" ، وأخذوا منهم بلادا" كثيرة ، وكانت التوراة عندهم ، والتابوت الذي كان في قديم الزمان ، موروثا" لخلفهم عن سلفهم إلى موسى الكليم عليه الصلاة والسلام ، فلم يزل بهم تماديهم على الضلال حتى استلبه منهم العماليق ، وأخذوا التوراة من أيديهم ، ولم يكن يحفظها إلا القليل ..
* كان نبيهم شمعون ، طلبوا منه أن يعين لهم ملكا" منهم يقاتلون معه أعداءهم ، قال لهم نبيهم : فهل عسيتم إن أقام الله لكم ملكا" ألا تقاتلوا ، وتفوا بما التزمتم من القتال معه ،، قالوا ومالنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد سبيت الأولاد ، وأخذت منا البلاد ..
* "قال فهل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا"..
* أخبرهم نبيهم أن الله قد ملك عليهم طالوت ، ليكونوا تحت إمرته في تدبير أمور الحرب ..
* قالوا معترضين على نبيهم : كيف يكون طالوت ملكا" علينا ، وهو فقير لامال له ولاجاه ،، وهذا اعتراض وتعنت على أمر الله ..
* قال نبيهم : إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ،، لست أنا الذي اخترته ، الله عز وجل هو الذي اختاره ، وطالوت أعلم منكم ، وأنبل ، وأشكل منكم ، وأشد قوة وصبرا" في الحرب ومعرفة بها ، أي ذا علم وشكل حسن وقوة شديدة في بدنه ونفسه .. والله واسع عليم : يختص برحمته من يشاء ، عليم بمن يستحق الملك ..
* قال لهم نبيهم : علامة ملك طالوت ، واصطفاؤه عليكم ، أن يرد الله إليكم التابوت الذي أخذ منكم ، وهو صندوق التوراة الذي كان موسى عليه السلام إذا قاتل قدمه ، فكانت تسكن نفوس بني اسرائيل ولايفرون ، أي في التابوت السكينة والطمأنينة والوقار ، وفيه أيضا" بقية من آثار آل موسى وآل هارون ، وهي عصا موسى وثيابه وبعض ألواح التوراة ..
* جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض ، حتى وضعته بين يدي طالوت ، والناس ينظرون ..
الحلقة 97 من قصة البداية :
* خرج طالوت بالجيش ، وانفصل عن بيت المقدس وجاوزه ، وكانوا ثمانين ألفا" ، أخذ بهم في أرض قفرة ، فأصابهم حر وعطش شديد ..
* " قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ، ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده"،، الله تعالى سيختبركم بنهر وهو نهر الشريعة بين الأردن وفلسطين ..
* من شرب من هذا النهر فلايصحبني ، أراد بذلك أن يختبر إرادتهم وطاعتهم قبل أن يخوض بهم غمار الحرب ..
* ومن لم يشرب منه ، ولم يذقه فإنه من جندي ، الذين يقاتلون معي ، لكن من اغترف قليلا" من الماء ليبل فمه فلابأس بذلك ، فأذن لهم برشفة من الماء تذهب شيئا" من العطش ..
* "فشربوا منه إلا قليلا" منهم"،، شرب الجيش منه إلا فئة قليلة صبرت على العطش .. شرب منه الكثرة الكاثرة ، وتبقى الصابرون ، فلما جاوز البحر ، هو والذين صبروا على العطش والتعب ،، رأوا كثرة عدوهم ، فاعتراهم الخوف والهلع ، فقال فريق منهم : لاطاقة لنا اليوم بحالوت وجنوده ، لاقدرة لنا على قتال الأعداء مع قائدهم جالوت ، فنحن قلة وهم كثرة كاثرة ..
* قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله وهم الصفوة الأخيار والعلماء الأبرار من أتباع طالوت : كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ، والله مع الصابرين : كثيرا" ماغلبت الجماعة القليلة الجماعة الكثيرة بإرادة الله ومشيئته ، فليس النصر عن كثرة العدد ، إنما النصر من عند الله ..
* وكان عدد من ثبت عند القتال بعدد أصحاب بدر ، وهو نفس عدد الرسل الذين أرسلهم الله عز وجل على مر التاريخ : ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا" ..
* " ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا" وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين" دعوا بثلاثة دعوات هي أسباب النصر : الصبر والثبات ومن ثم النصر ..
* "فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت"..كان داوود جندي قوي مقدام من جنود طالوت ،، وكان قد وعده طالوت أن يزوجه ابنته إن قتل قائد جنود الأعداء جالوت ..
* انتصر بنو اسرائيل ، وهزموا أعداءهم على كثرتهم وقوتهم ..
* قتل داوود جالوت قائد الجيوش الجرارة ،، فزوجه الملك طالوت ابنته ، فآل إليه الملك مع ماأفاض الله عليه من العلم والنافع والحكمة والنبوة .. " وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء"..
الحلقة 98 من قصة البداية :
** قال عليه أفضل الصلاة والسلام :" أحب الصلاة إلى الله صلاة داوود ، وأحب الصيام إلى الله صيام داوود ، كان ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه ، وكان يصوم يوما" ويفطر يوما" ، ولايفر إذا لاقى"..
* أنزل الله عز وجل على داوود كتاب سماوي "الزبور" ،، وعلمه صنعة الحديد ، وألانه له ،فكان أول من صنع لباس الحرب ، "صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم " ، وكانت الجبال والطيور يسبحن معه إذا سبح ، ولم يعط الله أحدا" من خلقه مثل صوته ، فكان إذا قرأ الزبور ترنو له الوحوش حتى يؤخذ بأعناقها ، وإنها لمصيخة تسمع صوته ، وماصنعت الشياطين المزامير والصنوج إلا على أصناف صوته .. وكان شديد الاجتهاد ، دائب العبادة كثير البكاء ..
* حدثت قصة في مجلس حكم الملك النبي داوود عليه السلام : حيث أنه جاءه رجلان أحدهما صاحب بستان ، والثاني صاحب غنم ،، وقد عاثت الغنم يوما" في بستان الرجل ، فأفسدت زرعه ، فجاء صاحبه يشكو الراعي ،،فحكم داوود لصاحب البستان بأخذ الغنم تعويضا" عن خسارته،، وكان ابن داوود " سليمان" حاضرا" في مجلس القضاء ، فقال : أغير هذا يانبي الله ؟؟ ،، قال داوود : وماذاك ؟..
* قال : تدفع الكرم إلى صاحب الغنم ، فيقوم عليه حتى يعود كما كان ، وتدفع الغنم إلى صاحب الكرم ، فيصيب منها وينتفع بألبانها ،، حتى إذا عاد الكرم كما كان ، أعاده إلى صاحبه ، واسترد غنمه الذي عنده ..
*" وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم ، وكنا لحكمهم شاهدين ، ففهمناها سليمان . وكلا" آتينا حكما" وعلما"". ألهمه الله تعالى الحكم في المسألة وفهمه إياها ..
* كانا نبيين ملكين حكيمين عالمين ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد عطية الساعدي
رد: يا سعد عطية الساعدي مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
شكرا على التنبيه و هو خطأ في التنضيد ( العياذ )
هي برمجة مقصودة تظهر أسم كل من يرى الموضوع وياهلا بك.
( الأعداد كاملة ولكن هناك بعض أخطاء في ترتيب النشر حسب وصولها إلينا.)
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 99 من قصة البداية :
** سليمان ابن داوود عليهما السلام :
* ذاك النبي له ميزة خاصة بين الرسل ، بأنه كان يعلم لغة الحيوانات ، ويفهم الحشرات ، ويسيطر على الجن يأمره ، ويستعين به ..
* كان في مسيرة سفر مع قومه ، فإذا بعير يحمل امرأة ، ومعها الكثير من الأغراض ، فإذا البعير يلتفت ويرغي بأعلى صوته ، ثم يسير .. ويلتفت ويرغي بأعلى صوته ثم يسير ..
* قال سليمان لأصحابه : أتدرون مايقول ؟؟ ،، يقول لها : انزعي الإبرة في أسفل الرحل .. فأوقفوها ، وحملوا الرحل ،، فإذا إبرة كبيرة تؤذي البعير ..
* رأى قطيعا" من الأغنام يمشون ، فإذا نعجة تتخلف عن القطيع ، فتأتي أخرى إليها .. فيقول سليمان : أتدرون ماقالت لها ؟؟.. هي أمها ، تقول لها : لاتتخلفي عن القطيع وتسيري وحيدة ، فيأكلك الذئب ، كما حدث مع أختك السنة الماضية ..
* وحينما سمع النملة تحذر بقية النمل في وادي النمل ، من سليمان وجنوده ..
* وادي النمل : لكثرة النمل فيه ..
* "وإذ قالت نملة ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون"..
* النملة : نادت وحذرت وعللت واعتذرت ..
* قالت نملة : نادت ،، ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم : تحذير وأمر ..
* لايحطمنكم : عللت ، وفي هذا التعبير إعجاز : لأنه اكتشف حديثا" أن جسم النملة أغلبه يتكون من زجاج ، والزجاج يتحطم ، ولاينوب عن هذه الكلمة أي تعبير آخر ..
* وهم لايشعرون : اعتذرت ..
* ربنا عز وجل ذكر هذا التفصيل لحكمة : كأنه تعالى يقول : ياسليمان : إن كنت ملكا" ، فهذه النملة ملكة ، فتواضع ..
*"مامن دابة في الأرض ولاطائر يطير بجناحين إلا أمم أمثالكم" : عندهم تنظيم ، وترتيب ، وتنظيف ، ومراتب ، وأوامر ، وعقوبة ، ودفن . عالم كامل كعالمنا ..
* من الأنبياء من كان عبدا" نبيا" ، ومنهم من كان ملكا" نبيا" .. ولقد خير رسولنا صلى الله عليه وسلم بين هذا وذاك ، فاختار أن يكون عبدا" نبيا" ..
* نزل جبريل عليه السلام ، يكلم الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم انشقت السماء و نزل ملك عظيم آخر .. لما رآه جبريل تضعضع وصغر ..
* قال الملك للنبي : إن الله يخيرك أن تكون عبدا" نبيا" (أي من عامة الناس) ،، أو ملكا" نبيا" ..
* نظر رسول الله إلى جبريل ، فأشار له أن تواضع ،، قال : بل نبيا" عبدا" ..
* فصعد الملك إلى السماء ..
* فسأل رسول الله جبريل : من هذا ؟؟.. قال له : هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قط ، قال له : فلماذا تضعضعت ؟؟ ..
* قال له : لما رأيته يهبط ، ظننت أن الله أرسله لتقوم الساعة ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 99 من قصة البداية :
** سليمان ابن داوود عليهما السلام :
* ذاك النبي له ميزة خاصة بين الرسل ، بأنه كان يعلم لغة الحيوانات ، ويفهم الحشرات ، ويسيطر على الجن يأمره ، ويستعين به ..
* كان في مسيرة سفر مع قومه ، فإذا بعير يحمل امرأة ، ومعها الكثير من الأغراض ، فإذا البعير يلتفت ويرغي بأعلى صوته ، ثم يسير .. ويلتفت ويرغي بأعلى صوته ثم يسير ..
* قال سليمان لأصحابه : أتدرون مايقول ؟؟ ،، يقول لها : انزعي الإبرة في أسفل الرحل .. فأوقفوها ، وحملوا الرحل ،، فإذا إبرة كبيرة تؤذي البعير ..
* رأى قطيعا" من الأغنام يمشون ، فإذا نعجة تتخلف عن القطيع ، فتأتي أخرى إليها .. فيقول سليمان : أتدرون ماقالت لها ؟؟.. هي أمها ، تقول لها : لاتتخلفي عن القطيع وتسيري وحيدة ، فيأكلك الذئب ، كما حدث مع أختك السنة الماضية ..
* وحينما سمع النملة تحذر بقية النمل في وادي النمل ، من سليمان وجنوده ..
* وادي النمل : لكثرة النمل فيه ..
* "وإذ قالت نملة ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون"..
* النملة : نادت وحذرت وعللت واعتذرت ..
* قالت نملة : نادت ،، ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم : تحذير وأمر ..
* لايحطمنكم : عللت ، وفي هذا التعبير إعجاز : لأنه اكتشف حديثا" أن جسم النملة أغلبه يتكون من زجاج ، والزجاج يتحطم ، ولاينوب عن هذه الكلمة أي تعبير آخر ..
* وهم لايشعرون : اعتذرت ..
* ربنا عز وجل ذكر هذا التفصيل لحكمة : كأنه تعالى يقول : ياسليمان : إن كنت ملكا" ، فهذه النملة ملكة ، فتواضع ..
*"مامن دابة في الأرض ولاطائر يطير بجناحين إلا أمم أمثالكم" : عندهم تنظيم ، وترتيب ، وتنظيف ، ومراتب ، وأوامر ، وعقوبة ، ودفن . عالم كامل كعالمنا ..
* من الأنبياء من كان عبدا" نبيا" ، ومنهم من كان ملكا" نبيا" .. ولقد خير رسولنا صلى الله عليه وسلم بين هذا وذاك ، فاختار أن يكون عبدا" نبيا" ..
* نزل جبريل عليه السلام ، يكلم الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم انشقت السماء و نزل ملك عظيم آخر .. لما رآه جبريل تضعضع وصغر ..
* قال الملك للنبي : إن الله يخيرك أن تكون عبدا" نبيا" (أي من عامة الناس) ،، أو ملكا" نبيا" ..
* نظر رسول الله إلى جبريل ، فأشار له أن تواضع ،، قال : بل نبيا" عبدا" ..
* فصعد الملك إلى السماء ..
* فسأل رسول الله جبريل : من هذا ؟؟.. قال له : هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قط ، قال له : فلماذا تضعضعت ؟؟ ..
* قال له : لما رأيته يهبط ، ظننت أن الله أرسله لتقوم الساعة ..