رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 90 من قصة البداية :
** ركب موسى والرجل الصالح في السفينة ، ولم يأخذ أهل السفينة منهما أجرا" لمعرفتهما بالخضر عليه السلام ..
* "فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها . قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا" إمرا""..
* خرق الرجل الصالح السفينة من الأسفل ، اقتلع لوحاً من ألواحها وألقاه في البحر ، فحملته الأمواج بعيداً .. وبدأ الماء يدخل السفينة ،، صار الناس يفرغون الماء ، فاستنكر موسى .. لم يتحمل أن يرى الأذى بعينيه ويسكت ..
* "قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا" ..
* استنكر موسى فعلة الخضر ، لقد حملنا أصحاب السفينة بغير أجر. أكرمونا ،، وهاهو ذَا يخرق سفينتهم ويفسدها .. كان التصرف من وجهة نظر موسى معيباً ،، وغلبت طبيعة موسى المندفعة عليه ، وحرّكته غيرته على الحق ، فانطلق يحدّث أستاذه ومعلمه ، وقد نسي شرطه الذي اشترطه عليه :"قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمراً ، قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبراً " ..
* ويعتذر موسى بالنسيان ويرجوه ألا يؤاخذه وألا يرهقه :"قال لاتؤاخذني بما نسيت ولاترهقني من أمري عسراً"..
* سارا معاً ، فمرا على حديقة يلعب فيها الصبيان ،، فوجىء موسى بأن العبد الرباني يقتل طفلاً جميلاً ، مسك سكيناً فذبحه ..
* ثار موسى سائلاً عن الجريمة التي ارتكبها ،، ولم يكن سؤاله نسياناً ،، إنما احتجاجاً على الجريمة النكراء بحق طفل برىء لم يرتكب ذنباً ..
* عاود العبد الرباني تذكيره بأنه أفهمه أنه لن يستطيع الصبر عليه :" قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً "..
* اعتذر موسى ، وطلب منه فرصة أخيرة :"إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذراً "..
* مضى موسى مع الخضر ، فدخلا قرية بخيلة ،، لم يدرِ موسى لمَ ذهبا إليها ، ولمَ يبيتان فيها ..
* نفد مامعهما من الطعام ، فاستطعما أهل القرية فأبوا أن يضيفوهما ،، وجاء المساء ، وأوى الاثنان إلى خلاء فيه جدار يريد أن ينقض .. جدار يتهادى ليسقط ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
الحلقة 82 من قصة البداية :
** دَنا موسى من الجبل مع السبعين الأخيار ، وكلم موسى ربه ، وسمع السبعون موسى وهو يكلم ربه ، غير أنهم لم يكتفوا بهذا ، إنما طلبوا رؤية الله عز وجل :"ياموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة"..
* هي مأساة تثير أشد الدهشة ، وهي مأساة تشير إلى قسوة القلوب ، واستمساكها بالماديات ،، كوفىء الطلب بعقوبة صاعقة ..
* أخذتهم رجفة مدمرة ، صعقت أرواحهم وأجسادهم على الفور ، فماتوا كلهم في لحظة واحدة ..
* ملأ موسى الأسى ، وقام يدعو ربه ويدعو ويبتهل ويناشده أن يعفو عنهم ويرحمهم ، وألا يؤاخذهم بما فعل السفهاء منهم ، مع ماهذا الطلب من تجاوز للحدود من بشر خاطئين ، بشر يحددون للرؤية مكاناً وزماناً ، بعد كل ماشهدوا من معجزات وآيات عظيمة ،، هذه سفاهة كبرى ، وتجرؤ وتطاول يستحق العقاب ..
* "واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا ، فلما أخذتهم الرجفة ، قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي ، أتهلكنا بما فعل السفهاء منا". ماذا سأقول لبقية القوم وقد مات خيارهم ، كيف سأعود وحدي لبني اسرائيل ، وماذا سأقول لهم ؟؟..
* تقبل الله دعاء موسى ورضي عنه ، وغفر لقومه ، فأحياهم بعد موتهم .
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
* الحلقة 91 من قصة البداية :
** وصل موسى والخضر عليهما السلام قرية ، وكانوا متعودين على الضيافة ، طلبوا الضيافة ، وهو حق واجب للمسافر شرعاً في الإسلام ، فلم يضفهم أحد ..
* رأوْا بيتاً متهدماً فيه جدار يكاد أن يسقط ، فشمّر الخضر ، وبدأ يبني ويعدّل هذا الجدار ، وقضى الليل كله في العمل ، حتى صلّحه وسوّاه ، فقال موسى : على الأقل خذ على هذا العمل أجراً ،، لماذا تعمل هذا لقوم لايستحقون !!..
* بهذه العبارة انتهت الرحلة ؛ قال الخضر لموسى : هذا فراق بيني وبينك ..
* لقد حذّر العبد الرباني موسى من مغبة السؤال ، وجاء دور التفسير الآن ..
* خالف المتعلم معلمه ثلاثاً ، فقال له : هذا فراق بيني وبينك ؛ ونحن الواحد فينا يختلف ربه عشرات المرات في اليوم ، ومع ذلك لايقال له ذلك يمهلنا اللطيف الخبير ، علّنا نستغفر ونتوب ..
* كل تصرفات العبد الرباني التي أثارت موسى وحيرته ، لم تكن حين فعلها تصدر عن أمره ،، كان ينفذ إرادة عليا ،، وكانت لهذه الإرادة العليا حكمتها الخفية ..
* كانت التصرفات تشي بالقسوة الظاهرة ، بينما تخفي في حقيقتها رحمة حانية ..
* كشف العبد الرباني لموسى أن علمه محدود ، لايساوي قطرة من العلم الرباني ..
* كما كشف له أن كثيراً من المصائب التي تقع على الأرض تخفي في ردائها الأسود الكئيب رحمة عظمى ..
* أصحاب السفينة سيعتبرون خرق سفينتهم مصيبة ،، بينما هي نعمة تتخفى في زي المصيبة ..
* "وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً".. العمل السيء يكون في الوراء ولايكًون في الأمام أبداً ..
* كان الملك يأخذ كل السفن الموجودة غصباً ورأى أن السفينة فيها عيب ، وتكاد تغرق ، فلم يأخذها ..
* أيضاً سيعتبر والد الطفل المقتول وأمه أن كارثة دهمتهما لقتل وحيدهما الصغير البريء ،، غير أن موته يمثل بالنسبة لهما رحمة عظمى ، فإن الله تعالى سيعطيهما بدلاً منه غلاماً يرعاهما في شيخوختهما ، ولايرهقهما طغياناً وكفراً كالغلام المقتول ..
* وهكذا تتخفى النعمة في ثياب النعمة ، وترتدي الرحمة ثياب الكارثة ، ويختلف ظاهر الأشياء عن باطنها ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
* الحلقة 93 من قصة البداية :
** في قصة موسى مع الخضر : نلمح لينا" غير معهود من موسى عليه السلام ، وشدة من الرجل الصالح ..
* أدب المتعلم كائنا" من كان : لينا" متواضعا" مؤدبا" مهذبا" سهلا" ..
* المعلم : لأنه يدرك صعوبة المهمة ، ومكانة وفضل وقدر من أمامه ، صعب عليه المسألة ليصقل علمه ..
* إن المنع من الله إحسان ، والعطاء من المخلوق حرمان (يحرمك من عزة نفسك)،، لذلك : كلمة طيبة خير من صدقة يتبعها أذى ..
* عندما فر موسى من فرعون عندما قتل القبطي ، هاجر إلى الله ، فنسي الطعام ،، وحين ذهب للقاء ربه : وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر : نسي الطعام ، كانت غايته الله فنسي الطعام .. لكن حين ذهب للقاء الخضر : بشر إلى بشر جاع وتذكر الطعام .. الغاية والهدف هو المهم ..
وإذا كانت النفوس كبارا" ''' تعبت في مرادها الأجساد
* في نهاية رحلة موسى مع الخضر ، قال موسى للخضر : أوصني ،، قال : ياموسى ! كن بساما" ولاتكن ضحاكا" ، ودع اللجاجة (كثرة الكلام والمجادلة) ،، ولاتمش في غير حاجة (التسكع وتضييع الوقت ، لأنه يضيع أغلى مايملك وهو الوقت) ،، ولاتعب على الخطائين خطاياهم ، وابك على خطيئتك يابن عمران ..
* لاتعب على الناس عيوبهم ، لأن فيك عيوب ، فانشغل بعيوبك .. التافه الرويبضة يبحث عن عيوب الناس ..
* لاتكن صالحا" ، كن مصلحا" ، كن مؤثرا" ..
* الحبيب المصطفى (صل الله عليه وسلم) قبل البعثة أحبه قومه لأنه صالح . ولقبوه الصادق الأمين ،،
ولكن لما جاءهم برسالة الإصلاح
عادوه وكذبوه ،، كذلك شعيب عليه السلام ، كان قومه يهمّون أن ينصبوه رئيساً عليهم لصلاحه ،، فلما جاءهم بالإصلاح عادوه وكذبوه ..
* ولذا أوصى لقمان ابنه بالصبر على الأذى ، حين حثه على الإصلاح لأنه سيقابل بالعداوة .. "يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانهَ عن المنكر واصبر على ما أصابك "..
**قال أهل والعلم :
مصلحٌ واحدٌ خير من آلاف الصالحين ..
"وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون "َ..
ولم يقل صالحون . الله تعالى يحمي بالمصلح أمة ..
* المعلم مثل صاحب المال : صاحب المال أربعة : مكتسب يتكسب ويعمل ليكتسب معاشه ، الآخر مدخر يعني أن دخله أكبر من إنفاقه فيبقي الفائض يدخره ، الآخر منتفع يأخذ المال ينتفع فيه ، والآخر باذل .. كذلك في العلم : مكتسب ومدخر يدونه ومنتفع وباذل ..
* من كتم علما" علمه الله ، ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة ..
* علينا أن نبحث عن العلماء الربانيين ، العلماء الذين يربون القلوب ..
* العلوم الدنيوية : تعود على الناس بالخير وسعادة الناس والبشرية ، وتعمير الكون وقوة للإسلام والمسلمين ..
* أدب المتعلم : قال الشافعي : كنت لاأشرب الماء في مجلس مالك حياء منه ، وكان لايقلب صفحات الدفتر حتى لايؤذي مسامعه ..
* الإمام الشافعي حين زار الشام خالف مذهبه احتراما" لرفات أبي حنيفة ..
* وكان الإمام أحمد إذا ذكر الشافعي وكان متكئا" يجلس ويقول : إجلالا" للشافعي ..
* سيدنا علي كرم الله وجهه يقسم الناس أربعة : رجل يدري ويدري أنه يدري ، ورجل يدري ولايدري أنه يدري ، ورجل لايدري ويدري أنه لايدري ، ورجل لايدري ولايدري أنه لايدري ..
* الأول : عالم فاتبعوه : درس العلوم وفي تحقيق العلوم ..
الثاني : نائم فأيقظوه : قم علم الناس : من كتم علما" ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة ..
الثالث : مسترشد فأرشدوه : تعال نعلمك ..
الرابع : جاهل فارفضوه ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 94 من قصة البداية :
* نلاحظ أن القرآن الكريم لايهتم بالزمان ولا المكان ، ولايصرح بأسماء الكثير من الأشخاص ،، لأن العبر في القصص ذاتها ، ولايهم الزمان ولا المكان ..
* في قصة موسى والخضر : تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب ، وليس علم الأنبياء القائم على الوحي ،، إنما نحن أمام علم من طبيعة غامضة أشد الغموض ،، علم القدر الأعلى ،، لذلك أسدلت عليه الأستار الكثيفة ، فلم يصرح بالزمان ولا المكان ولا اسم الرجل الصالح ..
* السنة المطهرة أخبرتنا أنه الخضر عليه السلام ..
* مضى الخضر عليه السلام بعد اجتماعه مع موسى في المجهول ، كما أتى من المجهول ..
* تعلّم موسى عليه السلام ونحن من بعده درسين مهمين :
* ألا يغتر المرء بعلمه في الشريعة ، فهناك علم الحقيقة ..
* وتعلم ألا يتجهّم قلبه لمصائب البشر ، فيد الرحمة الخالقة تخفي سرها من اللطف والإنقاذ ، وراء أقنعة الحزن والآلام والموت ..
* من وصايا الخضر لموسى عليهما السلام : ياموسى ! إن الناس معذبون في الدنيا على قدر اهتمامهم بها ..
ودعا له : يسّر الله عليك طاعته ..
* عاد موسى من رحلته ، إلى قومه في صحراء سيناء في التيه ،، وخلال سنوات التيه توفي المحبب إلى قومه هارون عليه السلام ، ودفن في الصحراء ،، بعده بسنتين توفي موسى عليه السلام في التيه في الصحراء أيضاً عند الكثيب الأحمر قريباً من المسجد الأقصى ..
* في البخاري : جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام ، وهو في عمر السبعين ، وهو لازال متحمسا" ليكمل دعوته ورسالته ، جاءه بصورة بشر ، فظنه موسى من بني اسرائيل المتعِبين ، جاء ليهدده ويقول له : جئت لأقبض روحك .. فما كان من موسى إلا أن ضربه ظنا" منه أنه بشر غويّ ، ففقأ عينه .. عاد ملك الموت إلى الله تعالى يقول له : أرسلتني إلى رجل لايريد الموت .. ثم عاد ملك الموت إليه بصورته الملائكية ، وقال له : أمرني ربي أن أقول لك أن تضع يدك على جلد ثور ، ولك بكل شعرة سنة زيادة تعيشها ، قال موسى : ثم ماذا ؟ قال له : آتي وأقبض روحك .. فقال له : اشتقت إلى ربي ،، الآن الآن اقبضني ..
* أي مادامت عمر الرسالة انتهت ، فلا حاجة لي بالبقاء في الحياة ، أي أنه رغب في الحياة من أجل الاستمرار في دعوة قومه ..
* حياة موسى عليه السلام كانت كلها ترحال : بلا استقرار : سفر من مكان إلى مكان ..
* زوجة موسى امرأة عظيمة : تحملت معه الكثير ، وعاشت حياة الترحال .. النساء عظيمات في حياة موسى : أمه وزوجته وآسيا زوجة فرعون ..
* تقابل موسى مع محمد عليهما الصلاة والسلام ، في السماء السادسة : مرحبا" بالنبي الصالح والابن الصالح ،، ثم بكى وقال : يدخل من أمتك الجنة أكثر من أمتي : بكى حزنا" على أمته ..
* لكن حين فرضت الصلاة على رسول الله وأمته خمسون صلاة ، قال له موسى : ارجع إلى ربك واسأله التخفيف .. ولازال ينصحه بمراجعة الله عز وجل من أجل التخفيف ، حتى صارت خمس صلوات في اليوم والليلة ، خمسون في الأجر .. هذا يدل على حب موسى عليه السلام لنا ، ورغبته في مصلحتنا وصلاحنا .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه أنه كان أشدّهم عليه أولاً ، وأنفعهم آخراً ..
* في المعراج : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم موسى يصلي في قبره ، صلاة أنس وقرب وحب واستمتاع ،، نعلم أنه بموت الإنسان ينقطع عمله .. فكانت صلاته قرب وحب وليس فرض ..
* بعد موسى بقليل : انتهت التوراة وتحرفت ، وضاع ميراث موسى عليه السلام :" وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة"..
* بنو اسرائيل لما تركوا دينهم ، وصلوا إلى الذل والهوان : لأنهم عاشوا مع الأكوان ونسوا المكون ..
* ودارت الدائرة على أمة الإسلام فهي تعيش الآن أقسى الفترات ، بسبب بعدهم عن دينهم ، وتمسكهم بالقشور ، وترك لب دينهم القويم ..
وستعود أمة العز والحضارة قريباً بإذن الله ، فأمتنا شروق لا غروب ..
* تم بحمد الله قصة موسى عليه السلام ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
* الحلقة 95 من قصة البداية :
** توفي موسى عليه السلام في التيه ، وكان عليه الصلاة والسلام قد سأل ربه أن يتوفي قريبا" من بيت المقدس ، فأجيب إلى ذلك ،، فقبره عليه الصلاة والسلام خارج بيت المقدس ، لكنه قريب منه ..
* في زمن التيه بنى بنو اسرائيل قبة الزمان ، وفيها التابوت ، فيه عصا موسى وألواح التوراة ، وأشياء أخرى مما ترك آل موسى وآل هارون .. وكانت قبلتهم .. ثم ضاع التابوت (سرقه الكنعانيون "العماليق")..
* بعد موسى وهارون أصبح نبي بني اسرائيل هو يوشع بن نون غلام سيدنا موسى في رحلته مع الخضر ..
* انتهت سنوات التيه الأربعين ، وحان وقت دخول بيت المقدس ، فحاصرها بنو اسرائيل ، وبدأ القتال ، وكان يوم الجمعة ، واقتربت الشمس على المغيب ، ولم ينته القتال .. وحرام في شريعة اليهود أن يعملوا أي عمل أو يشتغلوا أو يحاربوا يوم السبت وليلته ..
* خاطب النبي يوشع الشمس قائلا" : أنت مأمورة وأنا مأمور ،، اللهم احبسها علي ..
* فحبست الشمس وبقيت مكانها ساعة ، حتى لاتدخل ليلة السبت ويضطروا على التوقف عن القتال ..
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس"..
* انتصر بنو اسرائيل ، وأمرهم الله تعالى أن يدخلوا باب بيت المقدس ساجدين بكل تواضع ، حامدين شاكرين لله ، مستغفرين :" وادخلوا الباب سجدا" ، وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين"..
* " فبدل الذين ظلموا قولا" غير الذي قيل لهم ، فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا" من السماء بما كانوا يفسقون"..
* بنو اسرائيل ،، هؤلاء العصاة القساة ، بدلا" من تنفيذ أوامر الله عز وجل ، دخلوا يزحفون على أستاههم أي أدبارهم ،، وصاروا يحرفون الكلام ويقولون : حبة في شعرة ، بدل حطة (أي ربنا اغفر لنا وحط عنا خطايانا) ،، تحريف للكلام وتكبر وطغيان ..
* حين دخل المسلمون مكة في فتح مكة ، دخلوا بكل تواضع راكعين حامدين مستغفرين ..
* غضب الله عز وجل على بني اسرائيل ، وأنزل رجزا" أي طاعونا" من السماء ، قتل الكثير منهم ..
* استقر من تبقى من بني اسرائيل في بيت المقدس ، وبقي نبيهم يوشع ، يحكم بينهم بكتاب الله التوراة حتى قبضه الله إليه وهو ابن مئة وسبعة وعشرين عاما" ..
* تتابع أنبياء بني اسرائيل ، وكان بنو اسرائيل قوم قساة طغاة ، فكان في الزمن الواحد ، في البلد الواحد العديد من الأنبياء ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
مانقص من حلقات:
** الحلقة 83 من قصة البداية :
* احيا الله تعالى السبعين رجلاً من بني اسرائيل ، وهم شيوخ بني اسرائيل ، وأفضل من فيهم ،، بعد أن أماتهم يوماً وليلة ..
* في هذا اليوم العظيم ، يوم أن أحياهم الله عز وجل ، بشرهم برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم :"الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل"..
* قال موسى لربه : يارب إني أجد في الألواح أمة هي خير أمة أخرجت للناس ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، رب اجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
* قال : ربي إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرؤونها ، وكان من قبلهم يقرؤون كتابهم نظراً ، حتى إذا رفعوها لم يحفظوا شيئاً ولم يعرفوه ، وإن الله أعطاهم من الحفظ شيئاً لم يعطه أحداً من الأمم ، رب اجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
*قال : رب إني أجد في الألواح أمة يؤمنون بالكتاب الأول وبالكتاب الآخر ، ويقاتلون فضول الضلالة ، فاجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
* قال : رب إني أجد في الألواح أمة صدقاتهم يأكلونها في بطونهم ، ويؤجرون عليها ، وكان من قبلهم من الأمم إذا تصدق أحدهم بصدقة فقبلت منه ، بعث الله عليها ناراً فأكلتها ، وإن رُدت عليه تركت ، فتأكلها السباع والطير ، وإن الله أخذ صدقاتهم من غنيهم لفقيرهم ، رب فاجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
* قال : رب فإني أجد في الألواح أمة إذا همّ أحدهم بحسنة ثم عملها كتبت له عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، رب اجعلهم أمتي ..
* قال : تلك أمة محمد ..
* قال : رب اجعلني من أمة محمد ..
* أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، أمة الوسطية والاعتدال ،، أصابها الوهن في هذا الزمن ، وهو أسوأ زمن مر عليها ،، أمة محمد صاحبة رسالة ومهمة في هذه الحياة ، تنال بها الخيرية :"كُنتُم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"..
* لما تركت مهمتها خارت ووهنت ..
* أمة محمد هي أمة شروق لاغروب ، ستشرق شمسها في أنحاء العالم قريباً ، يوم تعود إلى رشدها ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 84 من قصة البداية :
** معجزات متتالية لبني اسرائيل ، لكن لافائدة ،، قوم في منتهى الخبث والسوء ، علينا أن نعرف حقيقة بني اسرائيل ، ومافعلوا بنبي الله ، ومايفعلون بنا الآن ..
* من يعطيهم أمان ، من يعطيهم عهد ،، بعد كل مافعلوه بأولي العزم من الرسل ..
* تأمل وانظر واعرف لماذا يقص الله تعالى علينا قصص بني اسرائيل ، في أكثر من سبعين موضعا" في القرآن الكريم ..
* حتى نعتبر من قصصهم ، ولا نكون مثلهم ، وحتى نعرف عداوتهم للأنبياء والمرسلين ، وعداوتهم لنا ، أتباع الأنبياء والمرسلين :" لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا ، اليهود والذين أشركوا، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى"..
* رجع موسى عليه السلام ، والسبعين إلى بني اسرائيل ، ومن ثم تحركوا إلى إيلياء ، التي تسمى اليوم القدس ..
* وكانت القدس عاصمة تلك المناطق ، وكان يحكمها قوم في منتهى القوة والجبروت ، أعداد كبيرة ، وقوة هائلة ، وأجسام ضخمة ، وسيطرة على كل المنطقة ..
* ذهب موسى وقومه بأمر من الله ليفتح بيت المقدس ، ويحررها من عبادة الأوثان ، ويسيطر على كل المنطقة ..
* استعد أهل إيلياء للمعركة ، ضد بي اسرائيل (كان عددهم 600 ألف).. وتحصنوا وأغلقوا عليهم الحصون ، فأمر موسى بني اسرائيل بالهجوم الكاسح على القدس ، فرفضوا ، قالوا : نحن لانعرف القتال ، كنا مستعبدين 430 سنة عند فرعون والمصريين ..
* قال : أخذت منكم العهد والميثاق أن تطيعوني ، اهجموا فقط ، وستفتحون إيلياء وتسيطرون على كل الأرض المقدسة ، التي كتب الله لكم ، هذا وعد من الله ، ستكون من نصيبكم . فقط ادخلوا : وستفتح . لاتعصوا الأوامر فتخسروا ..
* قالوا :" إن فيها قوما" جبارين ، وإنا لن ندخلها ماداموا فيها "..
* "قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ، ادخلوا عليهم الباب، فإذا دخلتموه فإنكم الغالبون" .. المطلوب منكم : ادخلوا الباب فقط ، أمر بسيط ،، ليس هجوم كبير ..
* ماأطاعه ولا واحد من ال 600 ألف ،، ليس فيهم واحد فيه خير ..
* "قالوا إنا لن ندخلها ماداموا فيها ، اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون".. سوء أدب ، وسوء خلق ، وكفر فظيع ..
* موقف الصحابة يوم استشارهم النبي صلى الله عليه وسلم قبيل بدر ، لما جاءته الأخبار بقدوم قريش : قال ابن مسعود : شهدت من المقداد موقفا" ماأحب أن لي به الدنيا .. حين وقف المقداد رضي الله عنه وقال :" والله مانقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون .. بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ..
* فرق هائل بين القومين ..
* قال : رب إني لاأملك إلا نفسي وأخي ..
* ودعا لأول مرة على قومه :" فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين"..
* هنا جاء أمر الله عز وجل :"فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض" ..
* أصدر الله عز وجل حكمه على هذا الجيل الذي فسدت فطرته من بني اسرائيل ، هذا الحكم هو التيه أربعين عاماً ، حتى يموت هذا الجيل الذي لاأمل منه ، حتى يموت هذا الجيل أو يصل إلى الشيخوخة ، ويولد بدلاً منه جيل آخر ، أفضل وأنقى وأتقى ، جيل لم يهزمه أحد من الداخل ، ويستطيع ساعتها أن يقاتل وأن ينتصر ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 85 من قصة البداية :
** عاقب الله عز وجل بني اسرائيل بالضياع والتيه 40 عاما" ..
* الجيل يقدر بأربعين عاما" ..
* ابتلاء شديد ، ماابتلي قوم بهذه المدة من البلاء ، أربعون عاما" لايدخلون بيت المقدس ، لكنها مكتوبة عليهم أنهم سيدخلونها بعد ذلك .. لكن قبل الدخول سيتيهون ، ويضيعون في الأرض ..
* أمرهم موسى بالانصراف من بيت المقدس : لاتريدون الدخول ، فاذهبوا ..
* أرادوا الدخول إلى قرية أخرى ، فضاعوا ، يسيرون يسيرون ، ثم يعودون إلى مكانهم الأول ،، أربعون عاما" على هذه الحال ..
* تيه ، ضياع في ضياع ..
* خلال هذه الأربعين عاما" ، أراد الله عز وجل أن يعاقبهم ، ولم يشأ إهلاكهم ، فجاءتهم السقيا ، أوحى الله عز وجل إلى موسى :"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر ، فانبجست منه اثنتا عشرة عينا""..
* لماذا اثنتا عشرة عينا" ؟؟.. لأن أولاد يعقوب الذي يدعى اسرائيل ، اثنا عشر شخصا"(يوسف وإخوته) ،، عائلة وذرية كل واحد منهم كوّن سبطا" أو قبيلة . فجعل لكل قبيلة عيناً ، حتى ينتظموا ولايتنازعوا ..
* كانوا إذا أرادوا السير توقف الماء ، فيحملون الحجر معهم ، فإذا نزلوا ووضعوا الحجر ، سال منه الماء ،، أربعون سنة هذا شرابهم ..
* أصابهم حر الشمس ، فهم يسيرون في الصحراء ، فدعا موسى ربه ،، فصار الغمام يسير فوقهم :" وظللنا عليهم الغمام"..
*كان يطعمهم الله تعالى 3 وجبات خلال كل هذه الفترة ، إذا صار وقت الطعام ، كانوا يرون طيور السلوى أعداد كبيرة منها تأتيهم دون عذاب ، ودون صيد ، يأخذونها : يذبحونها ، ويشوونها ، ويأكلونها ..
* طعم السلوى من ألذ مايمكن ، وصار ينزل عليهم المن : وهو سائل ينزل على الشجر طعمه كالعسل ،، وقيل أنهم كانوا يأخذونه أبيض ، فيعجنونه كالخبز ، فكانوا يأكلون ويشربون ويتظللون ..
* في خلال هذه الأربعين سنة ، حدثت أحداث كثيرة ..
رد: يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
** الحلقة 87 من قصة البداية :
** قالوا : ادع لنا ربك يبين لنا مالونها ..
* قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين .. منظرها جميل ..
* عادوا فقالوا : إن البقر تشابه علينا : تعنتوا وتشددوا أكثر ، فضيقوا دائرة الاختيار أكثر ..
* كانت تجزئهم أي بقرة ، لكنهم حصروا دائرة الاختيار بكثرة أسئلتهم ولجاجتهم ..
* الإنسان لايجب أن يتكلف في الدين ، فهذا الدين يسر .. كما في الحديث :" إن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق".. تعمق في الدين ، لكن برفق دون تكلف ولا تشدد ..
* " قال إنه يقول إنها بقرة لاذلول تثير الأرض ولاتسقي الحرث مسلمة لاشية فيها".. لاتستعمل في حراثة الأرض ، ولافي سقاية الزرع ، بقرة متروكة مدللة لاتستعمل ، مسلّمة ، ليس فيها لون آخر أو أي علامة : لا شية فيها ..
* بحث بنو اسرائيل عن البقرة ، حتى وجدوها عند غلام يتيم فقير ، بار بأمه ،، نصحه أحدهم : اطلب فيها ثمنا" غاليا" ، فوالله سيدفعون فيها أي ثمن ..
* طلب الغلام وزنها ذهبا". ذهبوا لموسى ، فقال لهم : هذه أوامر الله ..
* كان أهل المقتول أغنياء غنى فاحشا" ، فدفعوا فيها هذا الثمن ليعرفوا القاتل ، اشتروا البقرة وذبحوها ..
* قال موسى : اقطعوا منها جزءا" ، فأحضروا الفخذ ،، قال : اضربوا الميت بالفخذ .. ضربوا فيه الميت ، فقام الميت حيا" أمام أعينهم ..
* قال الميت : هذا الذي قتلني .. وأشار إلى ابن أخيه . ثم عاد ميتا" .. " كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون "..
* كان المقتول رجلا" غنيا" جدا" ،، فقتله ابن أخيه من أجل أن يرثه ..
* اجتمع عليه القوم وضربوه حتى مات ،، فمال نال حياة ولامالاً ..
* صارت المعجزات في حياة بني اسرائيل اعتيادية ، ولم تعد الخوارق تهذب سلوكهم وتصرفاتهم :" ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة"..