-
لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
السلام عليكم
لقاؤنا اليوم مع سفير الصحافة الجزائرية عبر النت..
قلم مجد وحروف ذات رسالة سامية تبحث عن مكان لتستقر فيه وتضع حملها الثقيل التي تنوء بحمله..
الصحفي الكبير/حسين ليشوري:
لنبدأ جولتنا مع الأسئلة والفرسان الكرام:
1- من هو الصحفي حسين ليشوري؟
2- ماذا تعني لك الصحافة الورقيةو الالكترونية ومالفرق بينهما من خلال خبرتك ؟
3- هل هناك صحافة عربية حقا؟ وماتعريفك لها وكيف تراها الآن؟
4- المواقع العربية هل أعطت الصحفي المساحة المناسبة له ولحروفه الحارة؟
5- المعارف والعلاقات عبر النت نساء ورجالا , كيف تصفها كيف تراها وهل قدمت لك ماتريد؟
نترك المجال للفرسان ولأسئلتهم
تحية
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
السلام عليكم
نرحب به عضوا وأديبا وصحفيا طال غيابه عن الفرسان
ننتظره بفارغ الصبر ونتمنى أن يكون لقاء ممتعا شيقا مفيدا
شكرا لكم جميعا
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
السلام عليكم
اهلا وسهلا ومرحبا بك أستاذ حسين بين الفرسان وانت فارسنا:
هل تختلف مهمة الصحفي بين النت والواقع ؟ وأيهما أحلى بنظرك ومالفرق الجوهري؟ ومالكسب والخسائر؟
ولك الشكر
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
المشاركة الأصلية كتبت من طرف ريمه الخاني:"السلام عليكم
لقاؤنا اليوم مع سفير الصحافة الجزائرية عبر النت..
قلم مجد وحروف ذات رسالة سامية تبحث عن مكان لتستقر فيه وتضع حملها الثقيل التي تنوء بحمله..
الصحفي الكبير/حسين ليشوري:
لنبدأ جولتنا مع الأسئلة والفرسان الكرام:
1- من هو الصحفي حسين ليشوري؟
2- ماذا تعني لك الصحافة الورقية و الالكترونية و ما الفرق بينهما من خلال خبرتك ؟
3- هل هناك صحافة عربية حقا ؟ وماتعريفك لها وكيف تراها الآن ؟
4- المواقع العربية هل أعطت الصحفي المساحة المناسبة له ولحروفه الحارة ؟
5- المعارف والعلاقات عبر النت نساء ورجالا , كيف تصفها كيف تراها وهل قدمت لك ماتريد ؟
نترك المجال للفرسان ولأسئلتهم
تحية" اهـ.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و الصلاة و السلام على من به ختمت النبوات.
الحمد لله الذي جمعنا هنا على محبته رغم بعد الديار و اختلاف الأقطار، و السلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى و بركاته.
أما بعد : يطيب لي أن أبدأ بالشكر الجزيل إلى السيدة الفاضلة أم فراس على استضافتها لي في الفرسان وترحيبها الكبير بشخصي الصغير، كما أعتذر عن تأخري عن الموعد رغم وجودي هنا يوم الأربعاء، فقد شغلت بأشياء أنستني مرور الوقت، كما لا يفوتني شكر رغد قصاب و فراس الحكيم على ترحيبهما بي كذلك، و أرجو من الله تعالى أن يوفقني للرد عن استفساراتكم كلها، و بالله التوفيق.
عما عني فأنا مواطن جزائري من مواليد عام 1371 الموافق 1952، في مدينة البٌليدة القريبة من الجزائر العاصمة (45 كلم) وفيها تلقيت تعليمي الأول من الابتدائي إلى الجامعي و لم أخرج منها إلا لمدد قصيرة ثم أعود.
تكويني المهني تقني محض في مجال المحاسبة المالية و تسيير المؤسسات الاقتصادية و كله باللغة الفرنسية، و منه اكتسبت التفكير الرياضي الصارم إلى حد ما، لكن بدايتي في التعلم كانت في إحدى مدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مدرسة التهذيب، أيام الاستدمار الغاشم، و هي مدرسة حرة، و قد غُرس فيَّ من وقتها حب الإسلام و حب اللغة العربية و حب الوطن، و هذه هي المبادئ التي نشأنا عليها : الإسلام ديننا و العربية لغتنا و الجزائر وطننا.
لكن و بعد الاستقلال، شاء قضاء الله لي أن ألتحق بإحدى المدارس النظامية و قد عادت إلى السيادة الجزائرية، ثم تقلبت بي الأيام بين دراسة و بطالة و خدمة عسكرية و وظيفة إلى أن التقيت، عام 1988، بالسيدة المتعبة و التمنِّعة و الممتعة : الصحافة المعربة ! فبدأت مشوارا جديدا في حياتي لم أكن أتوقعه أو أحلم به إذ منحني فرصا للتعبير الحر و عرَّفني إلى القراء و منحني الشهرة، و إن محدودة، و عرفتُ كثيرا من خبايا الصحافة، الجزائرية خاصة، و قد لعبتُ دورا، أظنه مهما، في صنع بعض الأحداث في الحياة السياسية و إن لم يشعر به كثير من الناس، فقد كانت لي كتابات جريئة جدا ما عرفت أحدا تعرض لمثلها و لا سيما في العُشرية "الحمراء" حيث كان الصراع على أشده بين الإسلاميين و النظام، وهذا حديث آخر...
أما الكتابة الأدبية، و قد بدأت بها قبل الكتابة الصحافية و هي التي فتحت لي مجال الصحافة، فقد جاءت إلي و لم آت إليها حسبما أزعم ...
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى حتى ألتقط أنفاسي و ... بعض ذكرياتي !
تحيتي و تقديري و امتناني.
حُسين.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأستاذ حسين ليشوري الغالي
متابع باهتمام ...
كل الود و التقدير و كل الاحترام لقلمك أستاذي الكريم...
نحن مع هذه الأنفاس الطيبة العطرة النابعة من بين بديع كلماتك و جميل ذكرياتك...
تحياتي..أرجو أن تتقبل مروري
مودتي
:o
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فادي شعار
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأستاذ حسين ليشوري الغالي
متابع باهتمام ...
كل الود و التقدير و كل الاحترام لقلمك أستاذي الكريم...
نحن مع هذه الأنفاس الطيبة العطرة النابعة من بين بديع كلماتك و جميل ذكرياتك...
تحياتي..أرجو أن تتقبل مروري
مودتي
:o
وعليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
أهلا بك أخي فادي ابن حلب الشهباء الكريم و سهلا.
أشكر لك مرورك الجميل و تعليقك النبيل و الذي يغريني بمواصلة الحديث عن ذكرياتي المتواضعة، وكل ما أرجوه ألا أكون ضيفا ثقيلا على الفرسان.
تحيتي و امتناني.
:)
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
احببت أن ألقي عليك تحيتي أيها الصحفي الرائع
سوف اتابع هنا بشوق وسؤال سريع:
اين يقف الآن الصحفي الكبير حسين ليشوري وماهي أحلامه وىماله.
ظميان
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظميان غدير
أحببت أن ألقي عليك تحيتي أيها الصحفي الرائع
سوف اتابع هنا بشوق وسؤال سريع:
اين يقف الآن الصحفي الكبير حسين ليشوري وماهي أحلامه وآماله.
ظميان
أهلا بك أخي ظميان و سهلا في بيتك، و شكرا لك على الترحيب.
معذرة عن التأخر في شكرك.
سأعود، إن شاء الله، إلى سؤالك قريبا.
تحيتي و تقديري.
حُسين.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على النبي المصطفى.
إنتهيت في حديثي السابق إلى قولي :
"أما الكتابة الأدبية، و قد بدأت بها قبل الكتابة الصحافية و هي التي فتحت لي مجال الصحافة، فقد جاءت إلي و لم آت إليها حسبما أزعم..." و هذا صحيح إلى حد كبير، إذ كنت أجد، قبل أن أبدأ في كتابة القصة القصيرة، الكتابة الأدبية ضربا من اللهو ونوعا من مضيعة الوقت، و كنت أرى أن على المسلم ألا يضيع وقته في مثل هذا العبث ! و ما كنت أكتب إلا ما يتصل بالدروس المسجدية أو الحلقات الدراسية التي كنا، أنا و بعض الشباب، نعقدها في البيوت و المساجد، و دام هذا سنين طويلة، قرابة العشر من 1974 إلى 1984، إلى أن وقعت في يدي مجلة من المشرق العربي، أظنها مجلة "الإصلاح" الكويتية، و كنا نتلهف للمطبوعات، المجلات و الكتب التي لها صلة بالدعوة الإسلامية و التي تأتينا من المشرق العربي و لا سيما من مصر و سوريا، و قرأت فيها إعلانا عن مسابقة عالمية في الأدب الإسلامي تنظمها الرابطة العالمية للأدب الإسلامي، ولم يكن عجبي من تنظيم المسابقة في الأدب في حد ذاتها، بل كم كان عجبي كبيرا من قراءة اسم الشيخ إبي الحسن الندوي، رحمه الله، و هو رئيس الرابطة يومها، فقلت في نفسي:"يا إلهي، هذا أبو الحسن الندوي، و هو من هو، يهتم بالأدب، و أنا الصغير الضئيل أرى الأدب مضيعة للوقت ؟ من أنا بجنب الشيخ ؟".
كان ذلك عام 1984، و في خلال أيام، أقل من أسبوع، كتبت أربع أو خمس قصص قصيرة على التوالي و من هنا كانت بدايتي مع الأدب إلى اليوم، وقد نشرت هنا، منذ يومين، إحدى تلك القصص "القلم المعاند" http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=27566
و "القطيع" و أنا لا أعلم عن فنيات القصة القصيرة و شروطها شيئا فقد كانت مغامرة في... فضاء الأدب، و من تقدير الله لي أن اقتنيت في الأسبوع نفسه الذي بدأت فيه الكتابة كتاب "جواهر الأدب" للأديب المصري سيد أحمد الهاشمي، رحمه الله تعالى، فكان أستاذي و موجهي في الأدب عموما و في القصة خصوصا، و لله الحمد و المنة.
كنت أكتب لنفسي و أقرأ بعض ما أكتب لبعض أصدقائي فيشيرون علي بآرائهم و "نقدهم" ثم واتتني ظروف فكتبت أشياء اخترعتها كسلسلة مقالات بعنوان "إعلانات غريبة" أبدعت فيها لأنها من بنات فكري شكلا و مضمونا، و أنا دائما أكتب لنفسي و لا أعرف للنشر طريقا، لا في الصحافة المعربة حيث لا أعرف أحدا فيها و لا في دور النشر لأنني معدم لا مال لي أنفقه على الطبع على حساب الكاتب، ثم لم أكن أثق في كتاباتي البتة إلى أن سنحت فرصة لم تكن لتخطر لي على بال، كان ذلك في شهر مايو، أيار، عام 1988، قبل أحداث أكتوبر، تشرين الأول، الشهيرة و التي فتحت أبواب الصحافة شيئا ما وهذه قصة أخرى...، فقد حملت بعض كتاباتي التي كنت واثقا منها و يممت، متوكلا على الله وحده، شطر إحدى الجرائد المعربة في الجزائر العاصمة حيث مقرات الجرائد كلها، هكذا بلا وسيط و لا معرفة، فطلبت مقابلة رئيس التحرير أو أحد من مساعديه، فتم استقبالي من قبل رئيس التحرير نفسه فتعرفنا على بعضنا و سلمت له كتاباتي المتواضعة و وعدني أنه سينظر فيها فإن كانت تصلح للنشر نشرها و إلا ...، فقلت له: "نعم، أتفهم الأمر" و شكرته على الاستقبال و انصرفت إلى اليوم الذي زارني أحد الأصدقاء الجدد يومها في البيت و قال لي متعجبا:" أين كنت يا رجل ؟" فسألته بتعجب أكبر " لماذا ؟" فقال لي ضاحكا: " إنه ينشر لك في كل يوم مقالة... في جريدة المساء !" فنزل النبأ علي كـ ...الماء الزلال على العطشان، و واصل تعجبه "تكتب بهذا المستوى و نحن لا نعرفك ؟!" كان صديقي الجديد صحفيا متعاونا مع جريدة الشعب و أنا لا أدري، فتحدثنا عن المواضيع التي قرأها و منها قصة "القلم المعاند" و لم تكن طبعا بالشكل الذي هي عليه اليوم فقد أصلحتها و أضفت إليها ما لم يكن فيها، كان هذا في أيام صيف 1988، في شهري جويلية، يليو، و أوت، آب، فتوثقت صلتي بجريدة "المساء" حيث صرت أنشر كتاباتي بين الحين و الآخر، و بالمناسبة رفض رئيس التحرير قصة "القطيع" التي أشرت إليها أعلاه لأنه وجدها سياسية و يمكن أن تسبب له، و لي، مشاكل فتفهمت الأمر و لم ألمه، و كيف لي أن ألومه و قد أسدى إلي خدمة لا أنساها له ما حييت ؟ ثم وقعت أحداث أكتوبر، تشرين الأول، من خمسة إلى عشرة منه، الأليمة حيث سفكت دماء الشباب الثائر في الطرقات و كادت الفوضى تعم البلد لولا لطف الله به، لكن هذه الأحداث جاءت بنتائج كبيرة و أهمها فتح مجال الإعلام عريضا، الشيء الذي لم نكن نحلم به في ظل حكم الحزب الواحد، حزب جبهة التحرير الوطني المعروف.
وكما قلت كانت أحداث أكتوبر الأليمة فاتحة خير لي في مجال الكتابة الأدبية عموما و الصحافية خصوصا، فقد بدأ اسمي يعرف و صار لي قرّاء من الصحافيين أنفسهم و من الأصدقاء، و صارت تصلني الرسائل من جهات مختلفة من الوطن، إلا أن صلتي الصحفية كانت مع جريدة المساء وحدها و قد اقترح علي مساعد رئيس التحرير التعاقد مع المؤسسة التي تضم جريدة "المساء" و "الشعب"، الجريدة العريقة، و "أضواء" الثقافية الأسبوعية و "المنتخب" الأسبوعية الرياضية، فبعد أحداث أكتوبر صرت أكتب باقتراح من أحد الصحافيين في جريدة "الشعب"، وهي من هي، و بدأ مشواري الصحفي من هنا، و الذي أسميته من بعد "رحلة السندباد في بحار الصحافة الجزائرية" و يا لها من بحار !
و للحديث بقية إن شاء الله تعالى، دمتم على التواصل البناء الذي يغني و لا يلغي، مودَّتي !
ملحوظة بسيطة: أنا أسرد هنا حكايتي حسب ورود الخواطر و لا أحضر مسبقا حديثي الذي أقصه لأول مرة على الناس و... في "النت" ! فمعذرة إن بدوت ... ثرثارا !!! لأنني أحكي ذكريات هي عندي جميلة و لا أدري موقعها عند القراء.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
من أمتع الحديث ماجاء صادقا عفويا وبمحبة ولاحظت ذلك بقلب نابض بالمحبة والإيمان:
هل تؤمن بأن هناك كتابة إسلامية واخرى تربوية وهكذا على سبيل التخصيص؟؟ وهل تجد روادا من قبل الراغبين بالتربية السليمة التي تعكسها الكتابات التي نرغب بحق والتي تربينا عبرها حقبا طويلة من الزمن؟
مع تحيتي وكبير سلامي.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
المشاركة الأصلية كتبت من طرف همام الخاني، قال :" من أمتع الحديث ماجاء صادقا عفويا وبمحبة ولاحظت ذلك بقلب نابض بالمحبة والإيمان:هل تؤمن بأن هناك كتابة إسلامية واخرى تربوية وهكذا على سبيل التخصيص؟؟ وهل تجد روادا من قبل الراغبين بالتربية السليمة التي تعكسها الكتابات التي نرغب بحق والتي تربينا عبرها حقبا طويلة من الزمن؟
مع تحيتي وكبير سلامي.اهـ.
أهلا بك أخي همام و سهلا في بيتك.
كتبت على التو تعقيبا على سؤالك في "عبقرية"
ثم وجدت سؤالك هنا و لي عودة، إن شاء الله تعالى، إليه.
شكرا على تشجيعك الكريم لي على مواصلة الحديث على هذا النسق.
و لك مني تحيتي و امتناني،
و دمت على التواصل البناء الذي يغني و لا يلغي.
حُسين.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
أخي الفاضل الأستاذ الكبير حسين ليشوري
سعدك بحديثك الصافي لصدقاء فرسان الثقافة
وتمتعت بذكرياتك مع الصحافة والكتابة الأدبية
وأنا أعرف قلمك عن قرب وما يتميز به من الصادات
الشهيرة ، والرأي البناء الراقيز
لي سؤال في هذه الاستضافة الطيبة :
لماذا أحيانا تتهرب من المسؤولية ؛ مع هذا النشاط الواسع ؟!!
أرجو أن تجيبني بصراحة ( إحدى صاداتك (يا طويلب العلم )
لا بل ( أستاذ العلم والقلم الحر )
أنا الذي يقال عني ( طويلب حكمتك البليغة ) ومعرفتك الواسعة .
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
المشاركة الأصلية كتبت من طرف محمد فهمي يوسف، قال:"أخي الفاضل الأستاذ الكبير حسين ليشوري
سعدت بحديثك الصافي لأصدقاء فرسان الثقافة
وتمتعت بذكرياتك مع الصحافة والكتابة الأدبية
وأنا أعرف قلمك عن قرب وما يتميز به من الصادات
الشهيرة ، والرأي البناء الراقي
لي سؤال في هذه الاستضافة الطيبة :
لماذا أحيانا تتهرب من المسؤولية ؛ مع هذا النشاط الواسع ؟!!
أرجو أن تجيبني بصراحة ( إحدى صاداتك (يا طويلب العلم )
لا بل ( أستاذ العلم والقلم الحر )
أنا الذي يقال عني ( طويلب حكمتك البليغة ) ومعرفتك الواسعة"اهـ.
أهلا بأستاذي المبجل و الذي أكنُّ له احتراما كبيرا منذ البداية.
سعدت، و الله، بوجودك معنا هنا، و تفاجأت في الوقت نفسه لأنني أعرف أنك مشغول كثيرا بتنشيط صفحاتك المتعددة و المتنوعة في الشبكة العنكبية، كما أتوقع أن لك أشغالا أخرى في حياتك اليومية الاجتماعية، كان الله في عونك و منَّ عليك بعافيته، اللهم آمين يا رب العالمين.
أنا، وبدون تواضع مزيف أو كاذب، مجرد طويلب معرفة ضئيل و ... نحيل في العلم كذلك و ليس في الجسم، ولست كطالوت الملك فيه.:o
و أنت أستاذي و معلمي بحلمك قبل علمك، بارك الله فيك.
أما فيما يخصُّ المسئولية (أكتبها هكذا و ليس المسؤولية لتجنب المتشابهين) فلا و لن أهرب منها و قد تقلبت فيها سنين حتى صرت مديرا لوحدة اقتصادية مهمة، لكن في "النت" فلا أقبلها إلا بشروط و قد خالفت مرات قناعتي فندمت لأنني أسَبِّق دائما الظن الحسن وكثيرا ما خاب !
أغتنم هذه الفرصة السانحة لأعتذر إلى السيدة الفاضلة أم فراس و إلى الإخوة الكرام عن تأخري في الرد عن أسئلتهم و مواصلة الحديث حتى أصل إلى عالم الصحافة الطامي بأمواجه العاتية و الخطير بقروشه و حيتانه ! و أنا هذه الأيام أحضر لامتحان مهم في اللغة الفرنسية، شهادة الدراسة المعمقة في اللغة الفرنسية، سيكون يوم الجمعة القادم إن شاء الله تعالى، فرجائي منكم إخلاص الدعاء لي بالتوفيق و لكممني جزيل الشكر سلفا.
أشكر لك، أستاذي الفاضل، على هذه الزيارة الكريمة.
تحيتي و مودتي و امتناني.
أخوكم حُسين.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده.
أما بعد: أعتذر إليكم إخواني مرة أخرى عن التأخر في الرد و الانقطاع عن مواصلة الحديث للإجابة عن الأسئلة التي تكرمتم علي بعرضها، فقد جاء ما شغلني وأتعبني، لكن أملي في تفهمكم و ثقتي في كرمكم أغرياني بأخذ وقتي للتحضير لما سيأتي من حديث إن شاء الله تعالى؛ و قد أحببت التمهيد للحديث عن الصحافة العربية، في حدود إطلاعي، برسم صورة سريعة عن تجربتي مع الصحافة الجزائرية سواء التي تعاملت معها مباشرة، الصحافة المعربة، أو غير مباشرة وهي الأخرى المفرنسة.
كان أول تعامل لي مع الصحافة المعربة الجزائرية ككاتب فيها قُبيل أحداث أكتوبر الأليمة عام 1988 و إن بصورة جزئية ثم توثقت صلتي بها بعد الأحداث حتى صار لي اسم و قرّاء و مراسلون و جاء هذا كله بعفوية أو من تلقاء نفسه (!) إذ لم يكن يخطر على بالي البتة أن أصير و في فترة وجزية "كاتبا" أو "صحافيا" مشهورا و لو نسبيا، فقد كان حلمي الأصلي أن أجد منبرا لنشر كتاباتي المتواضعة، بعض القصص، إن كانت في المستوى أو تستأهل النشر فقط.
لكن ما تلك الأحداث الخطيرة و المؤلمة التي غيرت مسار التاريخ الجزائري المعاصر ؟ بدأت الأحداث يوم 05 أكتوبر/تشرين أول 1988 و دامت إلى العاشر منه، وكانت دامية جدا و مؤلمة لأنها "أكلت" عددا لا يُعرف من الشباب و لاسيما الإسلامي منه، ستة أيام من الفوضى و التدمير و التخريب و المظاهرات و العنف و العنف المضاد و... القتل "الرسمي المقنن" فقد رمي الشباب بالرصاص من قبل الجيش و أجهزة "الأمن" !!! و لا أحد يدري رسميا من كان السبب الحقيقي أو المدبر لتك الأحداث أو الآمر أو المتآمر بها و إن وجد، و يوجد، من يعرف و لو بالتخمين المؤسس أو الاستنتاج المنطقي أن تلك الأحداث لم تكن عفوية أو من اجتهاد الشباب اليائس الذي دفع الثمن غاليا من دمه، لكن تلك الأحداث مهّدت السبيل لتغيير جذري في السياسة وجاءت بالانفتاح الاقتصادي و التخلي عن "الاشتراكية" و الحزب الواحد و الاقتصاد الموجه و جاءت بالديمقراطية و "الحرية" و التعددية السياسية و الصحافية؛ جاء أولا بعد الأحداث مباشرة تغيير الدستور في 29/02/1989 و إن كان عدل جزئيا عام 1986، و قد كان الدستور السائد قبلا هو دستور 1976 الذي وضعه فريق الرئيس الراحل محمد بو خروبة، أو هوّاري بومدين كما يعرفه العرب؛ إن دستور 1976 المشئوم كرس التوجه الاشتراكي للجزائر المتبع منذ 1963 بعيد الاستقلال مباشرة و حدد الحريات و منع تعدد الأحزاب و إن كان بعضها ينشط في السر كالحزب الشيوعي و جبهة القوى الاشتراكية ذات النزعة العنصرية البربرية، كما كان للإسلاميين بمختلف أطيافهم و انتماءاتهم نشاط كبير و واسع لم ينقطع أبدا منذ الاستقلال و كان للحياة السياسية في الجزائر وجهان : ظاهر جلي للعيان و باطن خفي ينشط في الظلام...! و هذا حديث طويل و متشعب لا أملك لا المعلومات الدقيقة الثابتة عنه و لا أملك الوقت للبحث فيه و تفصيله.
توثقت صلتي إذن بالصحافة المعربة مباشرة بعد أحداث أكتوبر و فُتح لي مجالٌ واسع على صفحات جرائد "المساء" و "الشعب" و "أضواء الثقافية" و هذه كلها تصدر عن مؤسسة واحدة هي مؤسسة "الشعب" الحكومية إذ لم تكن الصحف الحرة قد ظهرت بعد و لا كان أحد يتوقع أن تظهر في يوم ما، المهم أن الصحافة الحكومية فتحت صفحاتها للناس جميعا و أنا أحد من المحظوظين منهم،و قد حدث لي، وأنا قريب عهد بالصحافة، حدث طريف حفزني على الكتابة أكثر وهو أن قصة لي بعنوان "القطيع"(*)رفضت قبل أحداث أكتوبر في جريدة "المساء" بسبب أنها "سياسية" و يمكن أن تسبب حرجا للجريدة ثم نشرت كاملة بعد الأحداث في جريدة "الشعب" و هي الجريدة العمومية الرسمية، كنت أنشر كتاباتي في الصحف الثلاث المشار إليها هنا كما نشرت في مجلة "الوحدة" التابعة لاتحاد الشبيبة الجزائرية، و من خلال تعاملي الإعلامي اكتشفت عالما جديدا تماما، كأنني دخلت قارة ما كنت أعرف عنها إلا اسمها و ما يشاع عنها من أخبار... و بدأتْ رحلة السند باد البحري في عالم الصحافة الورقية ككاتب له زاويته الخاصة الثابتة أو كمراسل من مدينتي مع بعض الصحف إلى أن توقفتْ عام 2008 بآخر ما نشر لي في جريدة"البصائر" مقالة صريحة و جارحة بعنوان "جمع المخنث السالم وجمع المسترجل السالم "(**)عن مأساة اللغة العربية في الجزائر؛ عشرون سنة من الكتابة و إن بصفة غير مستمرة لأسباب كثيرة و الاحتكاك المباشر و المعمق بمحيط الصحافة المتموج و المتقلب و المخيف و الخطير و المهلك و لاسيما في العشرية السوداء، أو الحمراء، التي عاشتها الجزائر منذ 1992 إلى 1999، فكم أهلك من أصحابه من ذوي الشأن و الهيئات و الأقلام و أصحاب المواقف الشجاعة، و لا أعرف بلدا عربيا عاش ما عاشته الجزائر في جميع الشئون عامة و في الصحافة خاصة من مآس و مصائب و دماء و لا أتمنى أن يعيشه أي بلد مهما كان مختلفا عنا في الدين أو الغة أو التوجه أو المنافسة أو...العداوة، إن ما عرفته الجزائر من مآس لا يمكن وصفه أو حتى تخيله ناهيك عن تقديره أو حسابه.
و هذا التجربة المرة التي عشتها في عالم الصحافة الجزائرية و من خلال متابعاتي نسبيا للصحافة العربية المكتوبة أو المصورة و من خلال دراستي و اهتمامي الخاص و المتخصص في بعض جوانبه يمكنني أن أغامر ببعض التصريحات عن الصحافة العربية و حرية الإعلام و التعبير و النشر، و من هنا نبدأ الحديث بتوسع عما ورد من أسئلة أو ما قد يرد منها،
و للحديث بقية إن شاء الله تعالى.
ـــــــ
(*) انظرها في الرابط التالي :
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?p=118356#post118356
(**) منشورة في عدد من المواقع العربية بهذا العنوان ذاته أو بغيره.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
(تتمة ما سبق من حديث).
مكنني الاتصال المستمر بالصحافة الجزائرية بعدما صرت "كاتبا" ثم "صحافيا"، فقد عملت ككاتب له ركنه أو زاويته الخاصة في جريدة "الشعب"، له اسمه و يعرف بقلمه المميز من الإطلاع على عالم الصحافة ككل، فقد بدأت البحث في علوم الإعلام و الاتصال لتعميق معرفتي النظرية فيها و البحث في اللغة العربية لتحصين قلمي من الأخطاء الإملائية و التعبيرية حتى إنني التحقت بالجامعة لمتابعة دراستي في اللغة العربية و آدابها، و صرت أهتم بكل ما له علاقة بالكتابة الصحافية رغم معرفتي السابقة بفنون الكتابة الإدارية بحكم تكويني المهني الأصلي، و المهم في رحلتي الصحافية كلها، إضافة إلى التمكن من المهارات الكتابية، هو التعرف على رجال الإعلام و أرباب الأقلام و أصحاب ...الأسرار المهنية و السياسية ما جعلني أكتشف هذا العالم الجميل و ... المخيف في الوقت نفسه، و إن عالم الصحافة أو الإعلام لعالم رهيب فعلا لما يسوده من غموض و سرية و تسيير و تسييس، و الصحافة ليست عالما أو مهنة بريئة كما يتوهَّمه السذج من القراء حتى في أوساط المثقفين الأغرار ! إن الصحافة وسيلة تسيير الشعوب وتوجيهها و خداعها و الكذب عليها و لاسيما في الوطن العربي حسب إطلاعي المتواضع فيه.
إن القارئ، حتى و إن كان مثقفا، يتعامل مع ما يتلقاه مكتوبا كان أو مبثوثا عبر الراديو أو التلفزيون كمنتوج مادي نهائي "صالح" (!) للاستهلاك فيتأثر أو لا بما يقرأ أو يسمع أو يشاهد لكنه لا يعلم ما يسبق من تحضير لذلك المنتوج، و لاسيما في السياسة المحلية أو الدويلة، إن التحضير لما يصلح للنشر أو رفض ما لا يصلح له أو تأجيله إلى حينه فن كبير و "علم" خطير يخضع أساسا لسياسة النظام السائدة و لا شيء ينشر بغير قصد مهما كان ذلك القصد "بريئا" في ظاهره أو كما يُحَبُّ له أن يظهر عليه أو به، و إن للذاتية و الأهواء و ما يوافق رغبات الملاك الحقيقيين لوسائل الإعلام حصة الأسد، بل الأسود، هذا إن كانت تلك الوسائل ملكا للخواص، فما بالكم و هي ملك للنظام الحاكم ؟
الصحافة عموما في الأنظمة العربية تحت سيطرة الأنظمة الحاكمة و مراقبتها و سطوتها و هي تتلون بتلونها و تتغير بتغير رغباتها، و هي في خدمة القائم مهما كان و إن عمودا (! ) وسائل الإعلام عندنا أبواق في أيدي من يملك الأجور و أرزاق الموظفين، و من هنا نطرح التساؤل التالي : هل هناك صحافة عربية حقيقة كما تكرمت باقتراحه الأستاذة ريمة الخاني ؟ يمكننا أن نقول إن لنا صحافة لكنها صحافة مدجَّنة تابعة للأنظمة و تحت سيطرتها كلية، و لا تنشر هذه "الصحافة" إلا ما يسر النظام و لا يضره على حساب الحقيقة و الموضوعية و الحياد و النزاهة و الأخلاق المهنية، الصحافة عندنا وسيلة فعالة لتجدين المواطن العربي و جعله مهتما بالتفاهات و غارقا في الملهيات و ينظر إلى بطنه و رجله و الأرض و لا يرفع رأسه إلى فوق، فإن فعل ...كسرت رقبته ماديا أو معنويا، إلا أنه قد توجد بعض وسائل الإعلام العربية "الحرة" (؟!) لكنها الاستثناء الذي يؤكد القانون و لا يلغيه !
قد يحرج كلامي هذا بعض القراء و يرى فيه تطرفا أو تشاؤما أو قسوة، و أنا أعذر من يظن هذا الظن لأنه، ربما، يعيش في الوهم أو أنه يخاف من مواجهة الحقيقة المُرّة، إن أول مهام الصحافة هو إعلام المواطن بكل ما يمس حياته كمواطن له حقوقه الطبيعية و السياسية و الإنسانية كلها و ليس مجرد "فرد" يأكل القوت و ينتظر الموت و ما بينهما من خضوع و خنوع و خشوع للحاكم بأمره مهما كان، و الصحافة همزة وصل بين الواقع بكل ملابساته و في جميع الميادين ما علا منها وما سفل و بين القراء أو المستمعين أو المشاهدين، و الصحافة وسيلة فعالة في تثقيف الناس و تربيتهم و الترقي بهم نحو الأفضل دائما و أبدا، فهل تقوم الصحافة العربية بهذه الأدوار أو بعضها ؟ السؤال يبقى مطروحا على من يريد الإجابة نفسه، أما أنا فقد حسمت أمري منذ زمن بعيد و هو أنني لا أثق في الصحافة العربية البتة، اللهم إلا فيما يخص حوادث المرور أو أحوال الطقس أو الكلمات المتقاطعة أو التاريخ، تاريخ الصحيفة اليومي !
و جاءت المواقع الإلكترونية المختلفة وما تمنحه من فسح عريضة للتعبير كبديل عن المؤسسات الإعلامية العمومية و الخاصة، و هذا حديث آخر ...
(يتبع قريبا إن شاء الله تعالى).
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
السلام عليكم
اتابع معك أستاذنا الكريم تلك السيرة المليئة بالجد والعمل..
بارك الله لنا بك ولنا عودة بخزين أسئلة
تحيتي
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
السلام عليكم ومن جديد تمتعنا وتفي\نا بالصدق الذي يظهر من ردودك الغنية استاذ حسن وبعد:
نلاحظ قصور وقلة الجمهور المتابع للثقافة مالعلة ومالسبب وكيف نتخلص من تلك المعاناة والمشكلة؟
وشكرا
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني
السلام عليكم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني
اتابع معك أستاذنا الكريم تلك السيرة المليئة بالجد و العمل..
بارك الله لنا بك و لنا عودة بخزين أسئلة
تحيتي
و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
أهلا بك سيدتي الكريمة، أم فراس، ريمة في بيتك العامر.
أشكر لك متابعتك الطيبة و قد اطمأننت لمسير الحديث حيث كنت أخشى أنني سأبقى وحدي أسرد حكاياتي لنفسي و خشيت أن يكون ما سردته من ذكرايات خاصة عني و عامة عن الجزائر مملا للقراء الكرام، لكنني لم أرغب في الشروع في الإجابة عن الأسئلة إلا بعد تقديم صورة عامة عن تجربتي في الصحافة و أن ما زعمته أو سأزعمه عنها ناتج عن خبرة ميدانية حقيقية عشتها بقلمي و عرقي و قد كدت دفع نفسي ثمنا لها !
شكرا لك سيدتي الفاضلة و بارك الله فيك و بك و حولك.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد قصاب
السلام عليكم و من جديد تمتعنا وتفيأنا بالصدق الذي يظهر من ردودك الغنية استاذ حسين و بعد:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد قصاب
نلاحظ قصور و قلة الجمهور المتابع للثقافة ما العلة و ما السبب و كيف نتخلص من تلك المعاناة و المشكلة؟
وشكرا
و عليك السلام و حمة الله تعالى و بركاته.
أهلا بك أختي الكريمة رغد و أسعد الله أوقاتك بكل خير.
أسئلتك هذه تفتح ملفا كبيرا عن الثقافة في مجتمعاتنا العربية المنكوبة بالمصائب المتعددة و المتنوعة حتى صارت الثقافة ترفا فكريا لا يقدر عليه إلا المتفرغون له أو الذين يملكون وسائله، أما الجمهور العريض فهو منهمك في متطلبات الحياة اليومية و مشاكلها و منغصاتها، ثم إن بعض الأنظمة العربية يسرها، أو يوافقها، أن يكون "رعاياها" أميين أو "مثقفين" ثقافة "الشطيح و الرديح" كما يقال عندنا في الجزائر، أي "ثقافة" المهرجانات حيث الغناء و الرقص و اللهو، أي الفولكلور، أو "ثقافة" ملاعب الكرة وما يدور في فلكها من مصائب، أما الثقافة التي توعي الشعوب وتعرفها بحقوقها و واجباتها فهي ثقافة مبعدة عنها تماما.
يجب علينا أولا تعريف الثقافة ثم تحديد وسائل نشرها أو بثها في الشعوب لترقى و تعي من هي و ما دورها في الحياة و ما مصيرها في الدنيا أولا ثم في الآخرة ثانيا.
و هذه أسئلة تحتاج منا إلى وقت لبسطها، ربما سنعود إليها إن أسعفتنا الظروف ... بكرمها إن شاء الله تعالى.
شكرا لك على الحضور و الاهتمام و شكرا لك على الإطراء الكريم.
تحيتي و تقديري.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
جاء "النِّت" بما لم يكن يحلم به أمثالي ! توقفت عن الكتابة في الصحف أو التعامل معها كمراسل أو حتى قارئ عام 2008، و في العام نفسه بدأت النشر في المنتديات العربية باستحياء ثم بغزارة و قوة بعد ذلك بقليل. نشرت بعض القصص التي لاقت استحسانا عند القراء و نشرت مقالات صنعتْ الحدث بعناوينها وأسلوبها، كمقالة "جمعان جديدان: جمع المخنث السّالم و جمع المسترجل السّالم" http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=14004 و هي جزء من المقالة المطولة التي أشرت إليها أعلاه و غيرها مما كنت نشرته قبلا في الصحافة الجزائرية، و بدأتُ المشاركة بالردود ودخلت في "معارك" (!) كلامية مع بعض الناس و كنت أتحسَّس خيطي، و ليس طريقي، في الشبكة العنكبية.
منحتني الشبكة العنكبية مجالا للنشر واسعا لم أكن أحلم به و لم يكن ليتاح لي في الصحافة الورقية المحدودة زمانا و مكانا، فالصحافة الورقية قبل أن تدخل هي الأخرى مجال النشر في الشبكة محدودة و لا يمكن أن تصل إلى الأعداد من القراء الذين تصل إليهم خيوط العنكبوت في أرجاء العالم الواسع ! إن المواقع العربية منحتني حرية لا حد لها إلا ما أحدها به أنا شخصيا و يمكن للصحافي النشط أن يلبي رغباته كلها إعلاميا و مهنيا بخلاف الكتابة في الصحافة الورقية التي تخضع لمقاييس يضعها أصحاب الصحف أو من يحكمون فيهم.
كما منحتني فرصَ التعرف على كثير من الأدباء المُمتازين و المتميزين و ارتبطت بصداقات كثيرة فتعرَّفت و عُرفت وهكذا... حتى إن بعض الأصدقاء من الصحافيين كتبوا عني و عرَّفوا بي في مواقعهم التي لم أكن أسمع بها، و من هنا خرجت من المحلية التي ربما لا يعرفني فيها إلا القليل إلى العالمية حيث صرت مشهورا نسبيا !
المعارف و العلاقات عبر "النِّت" فيها و فيها، و القضية كلها تعود إلى الشخص نفسه، فمن كان ممن يهوون "التسكّع" في حياته الشخصية اليومية فإنه سيستمر في ذلك في الشبكة و سيتسكع في خيوطها و زواياها و سيجد من أمثاله الملايين، و قديما قيل "يا داخل مصر منك ألوف" و كذلك اليوم نقول: "يا داخل الشبكة العنكبية منك ملايين ! " فالشريف شريف أينما كان سواء في العالم الحقيقي أو الافتراضي، أما بالنسبة لي فإنني أحمد الله تعالى أن عرَّفني على كثير من الإخوة و الأخوات الذين أعدهم رأس مال نفيس لا يقدر بثمن مهما كان غال أو عال البتة و يكفيني فخرا بإخوتي و أخواتي في المنتديات العربية المختلفة أن صرت ذا كلمة مسموعة بينهم بسبب الاحترام الذي يكنونه لي جميعا و لله الحمد و المنة، وهذا لا يعني أنني لم أتعرف على نماذج سيئة "تشابكت" معها و تعاركنا و تخاصمنا ثم ...تصالحنا ! و تبقى الخصومات افتراضية يمكن حسمها بالكبس على زر الخروج من المنتدى أو إيقاف الحاسوب إذا اقتضى الأمر تجنبا لوجع الرأس.
أما عن الفرق بين الصحافي في "النِّت" و الواقع كما قال أخي فراس الحكيم فقد حاولت أعلاه الإجابة من خلال تجربتي الشخصية المتواضعة، و لكلٍّ إيجابياته و سلبياته و لكلٍّ طعمه و ذوقه، و لا نستطيع الحديث عن المكاسب و الخسائر المادية لكن يمكننا الحديث عن المكاسب و الخسائر المعنوية فهي أهم في نظري من الأخرى المادية المحدودة، و أغلى مكسب معنوي يمكن تحقيقه هو راحة البال و الشعور بالرضا لما ينشر الواحد مقالة أو قصة أو عملا له قيمته عنده لكنه لم يستطع نشره في الصحافة الورقية بسبب تسلط أهواء أصحاب الجريدة و تقديم مصالحهم و سياساتهم على أي شيء آخر مهما كان نبيلا أو كان يخدم غيرهم.
حاولت في مشاركتي هذه الإجابة عن الأسئلة التي اقترحتها أختنا الفاضلة أم فراس و أخونا فراس الحكيم حسبما أراه و وفق ما عشته و أعيشه في الشبكة العنكبية ... الخطيرة !
تحيتي و تقديري.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى العزيز والأستاذ الجميل حسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة
أهلاً بك فى الفرسان واسجل حضور للمتابعة
وتحياتى
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.مهندس عبد الحميد مظهر
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى العزيز والأستاذ الجميل حسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة
أهلاً بك فى الفرسان واسجل حضور للمتابعة
وتحياتى
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
و أهلا بك أخي الفاضل الدكتور المهندس عبد الحميد مظهر.
أسعد الله أوقاتك بكل خير، يشرفني حضورك و متابعتك لحديثي البسيط.
تحيتي و تقديري.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ الفاضل حسين ليشوري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندى الكثير من الأسئلة التى ربما تثرى الحوار معك ، وهذا أول سؤال ( من جزئين)....
1-ا) لماذا يفتقد الوسط الأدبى لرؤية نقدية متكاملة للتعامل مع الأجناس الأدبية ؟
1-ب) ولماذ فى بعض الأحيان يتجه النقد لشخص الكاتب بدلاً من عمله الأدبى؟
والبقية تأتى إن شاء الله.
وتحياتى
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.مهندس عبد الحميد مظهر
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ الفاضل حسين ليشوري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندى الكثير من الأسئلة التى ربما تثرى الحوار معك ، وهذا أول سؤال ( من جزئين)....
لماذا يفتقد الوسط الأدبى لرؤية نقدية متكاملة للتعامل مع الأجناس الأدبية ؟
ولماذ فى بعض الأحيان يتجه النقد لشخص الكاتب بدلاً من عمله الأدبى؟
والبقية تأتى إن شاء الله.
وتحياتى
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
أهلا بك أخي العزيز مرة أخرى و في كل مرة.
أشكر لك ما تكرمت به من سؤال و سأحاول التعبير عن وجهة نظري الشخصية.
في الحقيقة لا أستطيع الجزم بأن الوسط الأدبي يفقد الرؤية النقدية المتكاملة في التعامل مع الأجناس الأدبية، لأن الجزم يقتضي أن أكون ملما تماما بما يجري في الأوساط الأدبية كلها و هذا صعب التحقيق إن لم يكن مستحيلا البتة، و لذا يكون تقديري نسبيا و تقريبيا، غير أن ما رأيته شخصيا يمكنني من القول إن النظرة المتكاملة موجودة و لو نظريا في بعض الكتب أو الأطروحات التي تنظِّر للنقد الأدبي كما فعله الأستاذ الأديب سيد قطب، رحمه الله تعالى، في كتابه "النقد الأدبي : أصوله ومناهجه" و الدكتور يوسف وغليسي في كتابه "مناهج النقد الأدبي" و الدكتور أحمد رحماني في كتابه "نظريات نقدية و تطبيقاتها" و هؤلاء يعرضون النظرية المتكاملة التي تتناول الأعمال الأدبية من زوايا مختلفة للخروج برؤية متكاملة تقوم العمل، غير أن وجود النظرة المتكاملة و تطبيقها في النقد شيئان مختلفان تماما، إذ لا فائدة من وجود رؤى نظرية و لا يعمل بها في الميدان، إما لعجز "النقاد" أو لقلة الوقت و لاسيما في "النقد النِّتي" الذي يتميز بالسرعة و قلة ... العناية من قبل المنقودين أنفسهم، هذا من جهة و من جهة أخرى إن فقدان "الناقد" للثقافة التي تمكنه من النقد تجعله يتوجه إلى نقد الكاتب نفسه بدلا من نقد عمله و لعل في ردي هذا بعض الإجابة عن الشطر الثاني من سؤالك الكريم، و الله أعلم.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين ليشوري
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
أهلا بك أخي العزيز مرة أخرى و في كل مرة.
أشكر لك ما تكرمت به من سؤال و سأحاول التعبير عن وجهة نظري الشخصية.
في الحقيقة لا أستطيع الجزم بأن الوسط الأدبي يفقد الرؤية النقدية المتكاملة في التعامل مع الأجناس الأدبية، لأن الجزم يقتضي أن أكون ملما تماما بما يجري في الأوساط الأدبية كلها و هذا صعب التحقيق إن لم يكن مستحيلا البتة، و لذا يكون تقديري نسبيا و تقريبيا، غير أن ما رأيته شخصيا يمكنني من القول إن النظرة المتكاملة موجودة و لو نظريا في بعض الكتب أو الأطروحات التي تنظِّر للنقد الأدبي كما فعله الأستاذ الأديب سيد قطب، رحمه الله تعالى، في كتابه "النقد الأدبي : أصوله ومناهجه" و الدكتور يوسف وغليسي في كتابه "مناهج النقد الأدبي" و الدكتور أحمد رحماني في كتابه "نظريات نقدية و تطبيقاتها" و هؤلاء يعرضون النظرية المتكاملة التي تتناول الأعمال الأدبية من زوايا مختلفة للخروج برؤية متكاملة تقوم العمل، غير أن وجود النظرة المتكاملة و تطبيقها في النقد شيئان مختلفان تماما، إذ لا فائدة من وجود رؤى نظرية و لا يعمل بها في الميدان، إما لعجز "النقاد" أو لقلة الوقت و لاسيما في "النقد النِّتي" الذي يتميز بالسرعة و قلة ... العناية من قبل المنقودين أنفسهم، هذا من جهة و من جهة أخرى إن فقدان "الناقد" للثقافة التي تمكنه من النقد تجعله يتوجه إلى نقد الكاتب نفسه بدلا من نقد عمله و لعل في ردي هذا بعض الإجابة عن الشطر الثاني من سؤالك الكريم، و الله أعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل حسين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اشكرك على سرعة الإجابة وهو عن ربط النظرية بالتطبيق وهذا ما قصدته بالتكامل فى السؤال عن "رؤية نقدية متكاملة للتعامل مع الأجناس الأدبية"، وكما ذكرت حضرتك فى ردك
وجود النظرة المتكاملة و تطبيقها في النقد شيئان مختلفان تماما
و شكرا على التوضيح
إذ لا فائدة من وجود رؤى نظرية و لا يعمل بها في الميدان، إما لعجز "النقاد" أو لقلة الوقت و لاسيما في "النقد النِّتي" الذي يتميز بالسرعة و قلة ... العناية من قبل المنقودين أنفسهم،
و هنا حددت حضرتك 3 عناصر
1) عجز النقاد
2) قلة الوقت
3) العناية من قبل المنقودين
ولكن هل هناك اتفاق بين النقاد على
1) أصول النقد
2) مناهج النقد
3) نظريات النقد
أم أن الأصول و المناهج والنظريات تختلف باختلاف ثقافة الناقد والحضارة التى نشأ فى ظلها؟
و تحيتى
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل والأستاذ الجميل حسين ليشوري
تحية إسلامية-عربية أصيلة
وددت الاستفادة من وجودك معنا هنا لإثراء الحوار ، لذلك لو كانت اسئلتى غير ملائمة سأتوقف.
و دمت مع
محبتى و تقديرى
ومع عطر الورد ودوام الود
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
المشاركة الأصلية كتبت من طرف د.مهندس عبد الحميد مظهر:
"بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل والأستاذ الجميل حسين ليشوري
تحية إسلامية-عربية أصيلة
وددت الاستفادة من وجودك معنا هنا لإثراء الحوار ، لذلك لو كانت اسئلتى غير ملائمة سأتوقف.
و دمت مع
محبتى و تقديرى
ومع عطر الورد ودوام الود" إهـ
أخي الفاضل الدكتور المهندس عبد الحميد مظهر : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
غفر الله لي و لك أخي الفاضل، كيف تكون أسئلتك غير ملائمة و أنت الأستاذ و أنا الطالب ؟ أنا ممتن لك كثيرا إذ جعلتني أعبر عن وجهة نظري المتواضعة و البسيطة و أنا المستفيد أولا و أخيرا من أسئلتك لعلي أصحح بعض المفاهيم الراكدة عندي، و لذا فأرجو منك ألا تتحرج من "إزعاجي" بأسئلتك الكريمة، ودمت لي أخا ناصحا و أستاذا موجِّها.
تحيتي و تقديري و امتناني.
ملحوظة: فضلت الرد أولا على مشاركتك هذه قبل محاولة الرد على السؤال الأسبق وما يتفرع عنه.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.مهندس عبد الحميد مظهر
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل حسين
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اشكرك على سرعة الإجابة وهو عن ربط النظرية بالتطبيق وهذا ما قصدته بالتكامل فى السؤال عن "رؤية نقدية متكاملة للتعامل مع الأجناس الأدبية"، وكما ذكرت حضرتك فى ردك
وجود النظرة المتكاملة و تطبيقها في النقد شيئان مختلفان تماما
و شكرا على التوضيح
إذ لا فائدة من وجود رؤى نظرية و لا يعمل بها في الميدان، إما لعجز "النقاد" أو لقلة الوقت و لاسيما في "النقد النِّتي" الذي يتميز بالسرعة و قلة ... العناية من قبل المنقودين أنفسهم،
و هنا حددت حضرتك 3 عناصر
1) عجز النقاد
2) قلة الوقت
3) العناية من قبل المنقودين
ولكن هل هناك اتفاق بين النقاد على
1) أصول النقد
2) مناهج النقد
3) نظريات النقد
أم أن الأصول و المناهج و النظريات تختلف باختلاف ثقافة الناقد و الحضارة التى نشأ فى ظلها؟
و تحيتى
أهلا بأخي الفاضل الدكتور المهندس عبد الحميد.
كتبت منذ بضع ساعة ردا إخاله شافيا و إن لم يكن كافيا عن سؤالك المتشعب، لكن "النّت" غدر بي فلم يمر و ضاع في خيوط الشبكة العنكبية، و لله الأمر من قبل و من بعد، و سأحاول تذكّر ما كتبته إن أمكن.
النقد الأدبي عالم قائم بذاته و هو يعتمد الذوق كما يعتمد القواعد الفنية في التحليل و التعليل، و قد كتبت مرة في مقالة عنه أنه إبداع عن إبداع و الناقد ذوَّاقة بصيغة المبالغة، و الذوق متفاوت بين الأشخاص لتفاوت ثقافاتهم و تربياتهم و البيئات التي نشئوا (*) فيها...و لذا لا يمكن تصور أن النقاد متفقون أو قد يتفقون في النقد من حيث أصوله أو مناهجه أو نظرياته و هذه تختلف باختلاف معتقدات النقاد و قناعاتهم أو انتماءاتهم حتما.
والذي يهمنا هنا و الآن هو هل عندنا نحن الأدباء العرب المعاصرين نقد أدبي عربي مستقل عن المدارس النقدية الغربية ؟ أرى أننا تبع في النقد للغرب كما نحن تبع له في كثير من أمورنا المعيشية و الفكرية و الأدبية وحتى الاجتماعية.
نعم عندنا نقاد، و نقاد ممتازون و متميزون، لكن هل هم مستقلون في نقدهم إذا نقدوا ؟ السؤال يبقى مطروحا إلى حين ! حاولت استعادة ما كتبته تقريبا، و أنت أخي الفاضل، أعلم مني و أدرى و لذا أرجو منك نقد ما كتبته هنا و لك مني جزيل الشكر سلفا.
تحيتي و مودتي و امتناني. ــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) أكتب "نشئوا" هكذا و ليس "نشؤوا" لتجنب المتشابهين كما أقرّ ذلك مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
السلام عليكم
ومن جديد أستاذنا العزيز:
تتجه الآن أقلام المثقفين إلى المجلات الالكترونية عموما ماذا يعني هذا لك؟ وهل هذا تطور ام تحول عن المنتديات وكيف تقييم المواقع العربية بشكل عام وتصنفها؟
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني
السلام عليكم
ومن جديد أستاذنا العزيز:
تتجه الآن أقلام المثقفين إلى المجلات الالكترونية عموما ماذا يعني هذا لك؟ وهل هذا تطور ام تحول عن المنتديات وكيف تقييم المواقع العربية بشكل عام و تصنفها؟
و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
أهلا بك أديبتنا الراقية.
أظن أن المجلات الإلكترونية تمنح قدرا من القيمة الإضافية لكتابات الأدباء أو المثقفين أكثر مما تمنحه لها المنتديات، فقد غزا هذه من هبّ و دبّ و تآدب و قد يضيّع الأديب بعض تلك القيمة بسبب "المناقشات" و "الحوارات" الهامشية و التي تكون في أغلبها تافهة أو قليلة الفائدة على أقل تقدير، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، أرى أن هذه المجلات تمنح حرية أكبر للكاتب الذي قد لا يوافق رأي المجلة دون التعرض للحذف أو التعديل لكتاباته كما يحدث في المنتديات.
ليس لي اطلاع كافٍ لتقويم المواقع العربية، لكن و من خلال معرفتي البسيطة أقول أن المواقع العربية فيها و فيها من النفيس الرَّاقي المُرَقِّي كموقعنا هذا و ما شاكله إلى الخسيس الرخيص الذي يعتبر وصمة عار في جبين الأمة العربية، كما توجد مواقع معربة لا علاقة لها لا بالعرب و لا باللغة العربية، فضلا عن الإسلام، ما وُجدت إلا لتضليل الناس و لاسيما الشباب منهم، و لذا فإن على المواقع المحترمة أن تستقطب الأقلام الجادة و النظيفة حتى و إن خالفتها الرأي و الطرح، ففي هذا الاختلاف تنوع مفيد جدا بدلا من التقوقع في شرنقة الرأي الواحد الموجَّه.
شكرا لك سيدتي الفاضلة.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظميان غدير
اين يقف الآن الصحفي الكبير حسين ليشوري و ما هي أحلامه و آماله.
ظميان
أهلا بأخي الفاضل ظميان و سهلا.
أعتذر إليك عن التأخر في الرد عن سؤالك و قد وعدتك بالعودة إليه، و ها أنا أفعل.
أحلامي كبيرة جدا و أولها أن أكون في مستوى إنسانيتي و إسلاميتي، أقول إسلاميتي و ليس إسلامي، فلا أحد يستطيع أن يكون في مستوى الإسلام حقيقة إلا محمد بن عبد الله، صلى الله عليه و سلم، و الأنبياء قبله، ثم الأقرب فالأقرب منه، صلى الله عليه و سلم، من الصحابة الكرام، رضي الله عنهم أجمعين، أما باقي المسلمين فهم متفاوتون قربا و بعدا عن الإسلام بقدر فهمهم له و انتمائهم إليه، هذا أولا، أما ثانيا، فإنني أطمح أن يكون قلمي نبراسا أستضيء به أنا ثم من يقرأ لي من الناس، و أما ثالثا فأملي أن أجد منبرا، أو منابر، أوصل من خلاله رؤيتي في مختلف ما أهتم به إلى الناس ما ساتطعت إلى ذلك سبيلا. و لي حلم كبير جدا و هو التمكن من اللغة العربية حتى أتأنق في كتاباتي و أكون في مستوى لائق رائق شائق !
شكرا لك أخي العزيز.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
السلام عليكم والف تحية لهذه الجلسة الصادقة والحروف الصريحة :
أستاذنا الكريم ماتعريفك لكل من تلك المصطلحات التالية ؟:
الحكومة الالكترونية
السلامة عبر النت
العلاقات النتية
الصحافة العربية
الادب العربي
الرقابة والتفتيش
العلاقات العائلية
العلاقات المجتمعية
النفقات العامة
الشهرة والمجد
العطاء والتواضع
اللقاءات الصحفية
فرسان الثقافة
العلاقة بين الرحل والمراة
الدين والتدين
***********
ودمت بخيرعبد الرحمن
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن سليمان
السلام عليكم و الف تحية لهذه الجلسة الصادقة و الحروف الصريحة :
أستاذنا الكريم ما تعريفك لكل من تلك المصطلحات التالية :
الحكومة الالكترونية
السلامة عبر النت
العلاقات النتية
الصحافة العربية
الادب العربي
الرقابة و التفتيش
العلاقات العائلية
العلاقات المجتمعية
النفقات العامة
الشهرة و المجد
العطاء و التواضع
اللقاءات الصحفية
فرسان الثقافة
العلاقة بين الرحل و المراة
الدين و التدين ؟
***********
ودمت بخيرعبد الرحمن
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
أهلا بك أخي الكريم عبدالرحمن سالم سليمان
عندما قرأت قائمة الأسئلة في بريدي الخاص قلت في نفسي إن أخانا عبد الرحمن يريد استدراك ما فات من الوقت في الصمت فأمطرني بوابل من الأسئلة المختلفة و غير المترابطة و التي أجهل بعضها و لم أسمع به كالحكومة الإلكترونية مثلا أو السلامة عبر النت و ماذا يقصد بها، لكنني قلت كذلك سأحاول الإجابة قدر معرفتي البسيطة و المتواضعة في عدد من المشاركات إن شاء الله تعالى.
ألف شكر لك أخي الكريم عبد الرحمن و سأعود بإذن الله.
تحيتي و تقديري.
حُسين.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
السلام عليكم
الانحراف الأدبي مصطلح يطلق على الأدب الهابط الذي ينمو يوما بعد يوم..
مارايك به؟ وكيف يواري الاديب سواته بقوله:
ابحثوا ماوراء النص والتعبير
وإلى متى يبقى هؤلاء على السطح؟
الشق الثاني من السؤال :
استعين بمصطلح الصحافة الصفراء لاتمام الفكرة مستعينة بمقال للاستاذة ريمه الخاني:
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=24533
http://www.omferas.com/showthread.ph...لصحافة-الصفراء!
وانتظر رايك أيضا هنا استاذنا العزيز.
وشكرا
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
أهلا وسهلا بالأستاذ الفاضل ابن مدينة الورود
ولقد شممت فيك روائح الراحل الشيخ محفوظ رحمه الله، من الوسطية والاعتدال وخدمة القضية .
لذا أشكرك وأشد على يديك على هذا الخط الأصيل
وسؤالي : كيف يرى الأستاذ حسين علاقة الأدب في جانبه الاجتماعي
هل ينبغي أن يكون ملتزما يخدم قضايا المجتمع أم أن الأدب للأدب؟؟؟
ولك تحيتي وتقديري
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما
أهلا بأختنا الفاضلة راما و سهلا وعليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
معذرة عن التأخر في شكرك على ما تكرمت به من ترحيب و سؤال.
الأدب الهابط، أو سوء الأدب و هذا الوصف أليق به، موجود من قديم الزمان و له سوقه و رواده و ... ذواقه ! لكنه كان مستورا و لا يجده إلا من يبحث عنه، غير أن "النت"، و ما أدراك ما "النت" ؟، قد كشف المستور من ذلك "الأدب" فشاع و ذاع و صار له أتباع و أشياع و مروجون كمروجي المخدرات، و هذا في حد ذاته خطير، لكن الأخطر منه في تقديري الشخصي، أن تفتح المنتديات الأدبية النظيفة صفحاتها له و لأصحابه فيلحقها عاره.
أما التبرير الساذج الذي يقدمه أصحابه فهو محاولة لستر ضعفهم و جبنهم في الوقت نفسه، لأنهم لو كانوا شجعانا لتبنوا ما يكتبون مهما كانت النتائج، لكنهم جبناء و ضعفاء و هواة شهرة و تجار عهر و باعة شهوة و مروجو دعارة و إن بالكلمات و العبارات و ... النصوص "الأدبية" (؟!!!).
و الأخطر في هذا كله أن تجدي كاتبات ينشرن سخافاتهن تحت عنوان "البوح"، هذه "الموضة" الجديدة المستحدثة، و قد اصطدمت مع بعضهن كثيرا في بعض المنتديات الأدبية، و الأغرب أنهن يمتلكن قدرات كتابية ممتازة لكنهن، للأسف الشديد، يضيعنها في "البوح" و "النوح" بدلا من تسخيرها فيما يفيد و يرتقي بهن و بأدبهن معا، هذا عن الشق الأول من سؤالك، أما عن الشق الثاني، فإنني للأسف الشديد لم أعثر على الموضوع رغم محاولاتي المتكررة الكثيرة و الرابط الذي أعطيتني لم يمكني من الوصول إلى الموضوع.
أشكر لك تفاعلك الطيب و دمت على التواصل البناء الذي يغني و لا يلغي.
تحيتي و تقديري.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقاسم علواش
أهلا وسهلا بالأستاذ الفاضل ابن مدينة الورود
ولقد شممت فيك روائح الراحل الشيخ محفوظ رحمه الله، من الوسطية والاعتدال وخدمة القضية .
لذا أشكرك وأشد على يديك على هذا الخط الأصيل
وسؤالي : كيف يرى الأستاذ حسين علاقة الأدب في جانبه الاجتماعي
هل ينبغي أن يكون ملتزما يخدم قضايا المجتمع أم أن الأدب للأدب؟؟؟
ولك تحيتي وتقديري
و أهلا بك أخي بلقاسم و سهلا،
و رحم الله أخانا الأستاذ الشيخ محفوظ نحناح و غفر له و أسكنه فسيح جنانه، اللهم آمين يا رب العالمين.
من أي آل علواش أنت ؟ من علواش القليعة أم من علواش الأربعاء ؟
فلي في القليعة صديق عزيز من آل علواش كنا زملاء في الشغل سنين طويلة، و كان لي في الجامعة طالبة من الأربعاء.
أما عن سؤالك الكريم فأنا من أنصار الأدب الملتزم الذي يخدم الأمة و الإنسان و الإنسانية جمعاء، و أمقت نزعة الفن للفن أو الأدب للأدب كما تذهب إليه المدرسة "البرناسية" نسبة إلى جبل مونبرناس Montparnasse مأوى ربة الفن كما في الأساطير الإغرقية القديمة.
و قد اتخذ بعض الأدباء أو الكُتّاب هذه النزعة لتبرير سخافاتهم و ألاعيبهم و عبثهم، إن الأدب رسالة تؤدى إلى المجتمع لترقيته وتهذيبه و تأديبه فإن أُخلي من وظيفته الشريفة هذه فما جدواه ؟
أخي بلقاسم تقبل أخلص تحياتي و أصدق تمنياتي لك بالتوفيق.
و دمت على التواصل البناء الذي يغني و لا يلغي.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
أخي الكريم عبد الرحمن سالم سليمان : تحية طيبة، أحاول الإجابة بسرعة و خفة عن أسئلتك الكريمة :
الحكومة الالكترونية : حكومة افتراضية كالحب الإفتراضي و العلاقات الإفتراضية و ... الثقافة الإفتراضية؛
السلامة عبر النت : كالسلامة عبر الأحلام، همها أكبر من خطرها ؛
العلاقات النتية : كالعلاقات السَّرابية تغري من بعيد و تشقي من قريب ؛
الصحافة العربية : بوق في أيدي المتسلطين من الحكام ... العرب ؛
الأدب العربي : كنز ثمين بين أيدي أطفال لا يعرفون قدره إلا بعد فوات الأوان ؛
الرقابة و التفتيش : بعض اللصوص يحاسبون لصوصا آخرين، و إلا فالأمين لا يخاف الرقيب و لا يخشى المفتش ؛
العلاقات العائلية : روابط ضرورية تمسك بناء المجتمع ؛
العلاقات المجتمعية : ضرورة حياتية، فالإنسان إجتماعي بطبعه ؛
النفقات العامة : تبذير و إسراف ما لم تكن في محلاتها الضرورية و الأساسية ؛
الشهرة و المجد : ضروريان للتقدم عند من لا يغتر بهما، و إلا فهما سُمان قاتلان ؛
العطاء و التواضع : سمتان عند الكرماء الحلماء الأتقياء الأنقياء ؛
اللقاءات الصحفية : وسيلة من وسائل تثقيف الناس إن كانت صادقة صريحة؛
فرسان الثقافة : جزيرة حضارية طاهرة و مأوى ثقافي آمن ؛
العلاقة بين الرجل و المراة : كالعلاقة بين المرأة و الرجل ؛
الدين و التدين : الدين ضرورة من ضرورات الحياة و التدين ممارسة لتلك الضرورة.
هذا و الله أعلم و نسبة العلم إليه أسلم.
تحيتي و تقديري.
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
السلام عليكم
اسعدتني والله استاذنا الغالي وصدق مقالك..واعقب على ان المنتديات النظيفة قد يرتادها من ليسوا كذلك حقيقة هي منبر مفتوح ومن الطبيعي ان لاتروق لهؤلاء تلك النفحات الطاهرة فيذهبوا من حيث اتوا ان كان هناك رقابة على مايكتبون ولارواد كثر لهم ..فهي وجهة نظر تبينيتها تهمنا وبعد:
بالنسبة للرابط الذي طرحته الاخت راما هو :
الصحافة الصفراء
ويهمنا رايك فعلا حوله:هنا الرابط
http://www.omferas.com/showthread.ph...لصحافة-الصفراء
دمت بخير ونبراسا منيراومعك
-
رد: لقاء الفرسان مع الصحفي حسين ليشوري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني
السلام عليكم
اسعدتني والله استاذنا الغالي وصدق مقالك..واعقب على ان المنتديات النظيفة قد يرتادها من ليسوا كذلك حقيقة هي منبر مفتوح ومن الطبيعي ان لاتروق لهؤلاء تلك النفحات الطاهرة فيذهبوا من حيث اتوا ان كان هناك رقابة على مايكتبون ولارواد كثر لهم ..فهي وجهة نظر تبينيتها تهمنا وبعد:
بالنسبة للرابط الذي طرحته الاخت راما هو :
الصحافة الصفراء
ويهمنا رايك فعلا حوله:هنا الرابط
http://www.omferas.com/showthread.ph...لصحافة-الصفراء
دمت بخير ونبراسا منيراومعك
و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
أسعد الله أوقاتك بكل خير أختي الكريمة ريمة، أم فراس، و جعلك نبراسا للناس !
أشكر لك أولا ما تكرمت به من دعوة لي لمشاركتكم هذا الفضاء الطاهر، كما أشكر لك، ثانيا، حسن استقبالك لما عرضته من آراء متواضعة لكنها صادقة، و أشكر لك، ثالثا، صبرك علي إذ لم أكن، لظروف قاهرة، حاضرا دائما، فجزاك الله عني خيرا و بارك الله فيك و بك وحولك، اللهم آمين.
لقد عقبت على موضوع "الصحافة الصفراء" بما أراه و إذا بالكتابة تذهب أدراج ... الشبكة العنكبية لخلل في الموقع، إذ ليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث لي فيها ذلك، فكم كتبت و علقت و لما أعتمد المشاركة أجد نفسي خارج ... الحيز، و لست أدري لماذا ؟ و لذا سأحاول إعادة كتابة ما كتبت إن استطعت لأنني كنت أكتب عفو الخاطر و الخاطر لا يأتي مرتين بتمامه و كماله.
تحيتي و تقديري.