-
لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
نرحب بداية بأستاذة وأخت وصديقة احترمها جدا:
الأستاذة آداب عبد الهادي
تلك العربية الشماء والتي تسري العروبة والمحبة المخلصة في دمها بعشق رهيب:
لقاء الفرسان معها لقاء نأمل منه كل المتعة والفائدة وبعد:
س1 -كيف تعرفنا الأستاذة آداب بنفسها ؟ وهل لنا بالاطلاع على سيرتها الذاتية بالتفصيل:
س2-ماهي إنجاراتك التي تعتزين بها والتي تحملينها المزيد من الطموحات والمزيد من العطاء؟ وماهي مشاريعك المستقبلية؟
س3-هل برأيك قصر الإعلام في إظهار الجهود الثقافية السورية عربيا وعالميا؟وهل برأيك هو تقصير الإعلاميين والمثقفين السوريين أنفسهم؟
ام تنظرين لهذه الأمور بعين الرضى؟
س4-هل وجدت بغيتك عبر النت.؟ وهل برأيك قدم للمثقف العربي مايريد ويبغي تماما؟
وهل برأيك أن المواقع العربية قدمت على الساحة الثقافية ماهي بحاجة له فعلا؟
س5-كيف يمكن أن نصدر جهدنا الكبير الذي نرى ونقرأ عالميا؟ وهل تري أن الأنطلوجيا التي قدمها الأديب منير مزيد جهد نادر نريد أمثاله الكثير؟
س6-ماسر تركيزك على مرض أو ظاهرة التوحد؟ وهل تري أنه يمكنك تقدمي لهؤلاء إنجازا رافدا يزرع الوعي والعمل للارتفاع بالجهود الموجوده عبر الواقع؟
اكتفي بهذا القدر من الأسئلة أستاذتي العزيزة واترك للجمهور طرح المزيد
اهلا بك معنا ومرحبا
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
الف اهلا وألف سهلا, بالأستاذة آداب .
اختيار موفق واسم يفتح الشهية :
للمفرقعات الإستفهامية
والأسئلة الوهمية
والإستفهامات المستقبلية
والف تحية
فراس
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
أحيي وارحب أستاذتنا آداب وأتمنى لها لقاء ممتعا ومفيدا وبعد:
مارأيك في القلم النسائي عبر النت؟ ورغم اقتصاري على الفرسان إلا أنني لاحظت واتمنى أن أكون مصيبة أن القلم النسائي اقتصر على عنصر البوح ولم نجد من الباحثات والجديات في الطرح وصاحبات الرسالة القيمة عبر مقالات وو الخ...من أنواع الجهود العالية, إلا نادرا فهل ترين ذلك مثلي وماتقييمك للأمر وما الحل؟
كل التقدير
رغد
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
يبدو ان اللقاء سيكون رائعا ارحب بدوري بالأستاذة آداب وننتظر حضورها بفارغ الصبر
لي عودة مع قطاف الأسئلة( واوله مارايك بما حدث في سفن الحرية وبصدق؟)
اديبة
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
ريمه الخاني;السلام عليكم
نرحب بداية بأستاذة وأخت وصديقة احترمها جدا:
الأستاذة آداب عبد الهادي
تلك العربية الشماء والتي تسري العروبة والمحبة المخلصة في دمها بعشق رهيب:
لقاء الفرسان معها لقاء نأمل منه كل المتعة والفائدة وبعد::
الصديقة والأخت الغالية الكبيرة دائماً ريمه الخاني المحترمة
السادة الافاضل
أشكر إدارة الموقع والأستاذة الفاضلة ريمه الخاني على إتاحتها لي هذه الفرصة ومنحي هذه المساحة في هذا المتصفح لأقول ما أريد بالشكل الذي أريد.
كما أشكرك سيدتي الفاضلة ريمه الخاني على تلك المقدمة وتلك الصفات التي وصفتيني بها (أنت غمرتيني بكرمك ولطفك، شكراً لك ...شكراً).
سأبدأ بالإجابة على كل التساؤلات بالتتابع وآمل أن أكون عند حسن ظنكم وأشكر الأخوة الأحباء الذين تفضلوا بطرح الأسئلة مع الأستاذة ريمه (الرائع الأستاذ فراس والأستاذتين الكبيرتين رغد وأديبة).
س1 -كيف تعرفنا الأستاذة آداب بنفسها ؟ وهل لنا بالاطلاع على سيرتها الذاتية بالتفصيل؟
يمكنني أن أعرف على نفسي وأقول بجرأة أنا إنسانة وحسب،إنسانة فخورة بإنسانيتي،محبة لبلدي ووطني وحبي لوطني سوريا وإخلاصي اللامحدود له لا يتناقض ولا يتعارض مع توجهي القومي العربي الوحدوي.
أنا أعمل بالحقل الإعلامي وساهمت بتأسيس بعض الوسائل الإعلامية وأشرفت على بعضها وعملت مع بعضها، أحببت الكتابة الروائية من صغري وكتبت بعض الروايات والكتب.
دراستي الأكاديمية في علم النفس وعلم السكان وحصولي على الماجستير فيها ساعدني وأهلني على العمل على شخوص رواياتي والغوص في أعماق الشخصيات وتحركها بشكل منضبط في مجتمعات مختلفة لها تراكيب خاصة.
س2-ماهي إنجاراتك التي تعتزين بها والتي تحملينها المزيد من الطموحات والمزيد من العطاء؟ وماهي مشاريعك المستقبلية؟
الإنجازات التي أعتز بها هي أولاً وأخيراً، معرفتي بكم ولقائي ببعض الشخصيات الرائعة التي أدخلت البهجة في نفسي، وأكثر ما يبهجني ويفرحني هي المحبة الصادقة التي ألقاها من أناس مخلصين دخلوا في قلبي وتشبثوا به.
إضافة إلى ذلك أنا أعتز بإصداري لرواية مشبوه ممباسا التي صدرت من عامين بعد عناء وجهد كبيرين.
إضافة إلى ذلك فأنا أحب من بعض مما أنجزته سيناريو يحمل عنوان (العرش) وهذا السيناريو له خصوصية عندي خلافاً على السيناريوهات التي كتبتها فأنا أحبه وآمل أن يحظى بفرصة لإنتاجه.
مشاريعي المستقبلية عديدة ومتنوعة ومنها أن أنتهي من بحث الدكتوراه لأتفرغ لأمور أخرى عديدة في مجالات متنوعة.
إضافة إلى مشروع إعلامي أحضر له مع بعض الصحفيين الأتراك وهو مشروع سوري تركي مشترك.
ومن أهم طموحاتي أن يلقى الأطفال المعاقين العناية الكاملة أو المقبولة من الجهات الرسمية في العالم العربي سيما الأطفال المصابين بالتوحد ،حيث مازال الاهتمام بهم على كافة الصعد اهتمام خجول للغاية.
س3-هل برأيك قصر الإعلام في إظهار الجهود الثقافية السورية عربيا وعالميا؟وهل برأيك هو تقصير الإعلاميين والمثقفين السوريين أنفسهم؟
ام تنظرين لهذه الأمور بعين الرضى؟
من وجهة نظري البحتة:نعم هناك تقصير كبير.
عندنا في سوريا حراك ثقافي كبير ومتنوع وهذا الحراك لا يلقى الرعاية الإعلامية الكافية
لا على الصعيد المحلي ولا العربي ولا العالمي، حيث أن المثقف السوري مازال يعاني من قلة الدعم الرسمي المادي والمعنوي، ومازال يعتمد على نفسه في نشر إبداعاته وأفكاره، والأسباب كثيرة ومتنوعة ومنها على سبيل المثال لا الحصر المحسوبيات والواسطات والعلاقات الشخصية التي تقتل وتميت الكثير من المثقفين على حساب أشخاص يحظون بدعم قد لا يستحقونه.
إضافة إلى ذلك فإن السياسة الإعلامية المتبعة في سورية يلفها الغموض ناهيك عن القائمين على المؤسسات الإعلامية في سورية، والذين يتبعون ذات الروتين، وذات الفكر، والخوف من التغيير والتمسك بالقرارات بحرفية لدرجة يصبح فيها التنفيذ مخالفاً للقرار.
لا ليس التقصير من الإعلاميين والمثقفين، لأنهم محكومون برؤية واحدة وهي الرؤية الرسمية، إضافة لذلك هناك حالة اقتصادية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وحالة تسويقية أيضاً هامة .
بعض الإعلاميين لا يملكون الدعم المادي ليتمكنوا من الخروج من البوتقة الموضوعين فيها، وبالتالي يستسلمون.
والبعض الآخر حتى لو امتلك المادة إلا إنه لا يرغب أو لا يجيد أو لا يحبذ أن يسوق نفسه.
والتسويق في هذه الحالة أمر هام للغاية.
يتبع
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
س4-هل وجدت بغيتك عبر النت.؟ وهل برأيك قدم للمثقف العربي مايريد ويبغي تماما؟
وهل برأيك أن المواقع العربية قدمت على الساحة الثقافية ماهي بحاجة له فعلا؟
بغيتي عبر النت:
النت ليس فقط لنشر الإبداع، بل أيضاً فرصة للاستفادة من تجارب الآخرين، والتعلم منهم، من هذه الناحية يمكنني أن أقول إن النت ساهم حقيقة في دعم معرفتي بالآخر،
والاستفادة من بعض التجارب، إضافة لذلك فهو يقدم لي ولكل متصفح المعلومة بسهولة ويسر، لكن إلى هذه اللحظة مازال النت يستفيد من المثقف أكثر مما يستفيد المثقف منه.
لأن المثقفين هم روافد النت وهم ممولوه،هم بمثابة الأنهار الجارية التي تصب في هذا البحر، قد تكون للمثقف تطلعات معينة يأمل أن يجدها عبر النت ، لكن النت وحده لا يكفي ولا بد أن يتكامل مع الوسائل الإعلامية الأخرى على الأرض، ليحقق ما يريد.
لاشك أن النت خطير وليس للعبث، وعلى المثقف أن يعرف كيف يدير نفسه على النت لتحقيق مبتغاه، إضافة إلى ذلك ليس كل مثقف متصفح للنت وليس كل مثقف متابع بل هناك الكثيرون مازالوا بعيدين عن هذا العالم، لأسباب كثيرة منها ضغوط الحياة اليومية والإنشغال بتأمين لقمة العيش، لكن المتواجدين في النت من المثقفين العرب مازلت أرى وألحظ تخبطهم أحياناً، والسبب في ذلك هو أن النت صورة مطابقة للواقع العربي من حيث إلغاء الآخر، والحكم البيروقراطي والديكتاتورية المتبعة من قبل أصحاب المواقع التي يلجأ إليها المثقف، فهو غالباً مجبر على أن يتبع ويتماشى ويوافق سلفاً على سياسة الموقع ورؤيته وتوجه أصحابه أو القائمين عليه، وهذا تماماً ماهو موجود على الأرض.
وهل برأيك أن المواقع العربية قدمت على الساحة الثقافية ماهي بحاجة له فعلا؟
أولاً: كون أنه أصبح لدينا العديد من المواقع العربية والتي أثبتت وجودها بقوة فهذا أمر يبشر بخير، وأنا شخصياً أشعر بسعادة فائقة بولادة كل موقع عربي جديد.
لكن:
المواقع العربية التي دعمت الساحة الثقافية مازالت قليلة جداً، ومعظم المواقع تختص بنشر الإبداع بمختلف أنواعه سيما الأدبية (شعر وقصة) تحديداً، ما ينقصنا هو وجود مواقع توجيهية إرشادية تقدم النصيحة والإرشاد والتوجيه، ولا تكتفي بالمديح والثناء، وهناك مواقع وضعت بصمة حقيقة في بعض المجالات.
وكل موقع عربي جديد سيما المواقع المتزمة والتي تملك رؤية ثقافية فهي خادمة دون أدنى شك للساحة الثقافية.
وأنا متفائلة جداً بالمواقع العربية الموجودة حالياً، فهي حتماً ستصل إلى مرحلة تكون هي بحد ذاتها الساحة الثقافية ، لكن هذا يحتاج لوقت وصبر وجهد.
س5-كيف يمكن أن نصدر جهدنا الكبير الذي نرى ونقرأ عالميا؟ وهل تري أن الأنطلوجيا التي قدمها الأديب منير مزيد جهد نادر نريد أمثاله الكثير؟
لتصدير جهودنا الثقافية والإبداعية إلى الخارج، لا بد من التعاون الفعلي بين المواقع الالكترونية مع بعضها البعض، إضافة إلى ذلك، لا بد من تعلم لغة الآخر لنخاطبه بلغته
وهذا التصدير يحتاج إلى خطة عمل كبيرة وجادة يتعاون فيها كل المتخصصين وهو عمل
تسويقي بالنهاية.
أما عن الباحث والشاعر والروائي والمترجم العالمي منير مزيد، حقيقة إنه قام بعمل جبار وشاق وهام ،فقد قدم إنطولوجيا في الشعر العربي المعاصر وأخرى في القصة وتمت ترجمتها إلى عدة لغات وهذا عمل وجهد لا يتمكن من القيام به إلا من له بعد نظر وبصيرة نافذة ومشروع هام يعمل على تحقيقه، وما قام به هو نوع من التصدير الثقافي العربي إلى العالم، خدم به الأدباء الذين ضمَّنهم في هذه الإنطولوجيا وخدم
الثقافةالعربية وهذا نوع من التسويق الذكي للثقافة العربية قام به اللامع منير مزيد.
بالطبع نحن بحاجة لأمثاله وبحاجة لمثل هذه الانطولوجيا في مجالات أخرى غير الشعر والقصة، وبالنتيجة ماقام به منير مزيد هو عمل يحسب له ونفتخر نحن به.
س6-ماسر تركيزك على مرض أو ظاهرة التوحد؟ وهل تري أنك يمكنك تقدمي لهؤلاء إنجازا رافدا يزرع الوعي والعمل للارتفاع بالجهود الموجوده عبر الواقع؟
تركيزي على مرض التوحد جاء من خلال دراستي الأكاديمية حيث أن رسالتي في الماجستير كانت عن مرض التوحد، لكن مادفعني للاهتمام بهم أكثر من كوني أكاديمية في هذا المجال، هو الحس الإنساني والشعور بمعاناة هؤلاء، فلا يمكن للمرء أن يقف مكتوف الأيدي بعد أن يتعرف على هذه الشريحة المظلومة في المجتمع.
وأقول مظلومة وأنا أعني وأتقصد ما أقول.
فيما مضى كانوا يوصفون على أنهم (مجانين) ويعاملون طيلة حياتهم على هذا الأساس، علماً أن كلمة مجانين ومجنون غير صحيحة وغير مطابقة للواقع النفسي للمصابين بالتوحد وعلى غيرهم من أصحاب بعض الإعاقات الأخرى كمتلازمة داون.
لكن المجتمع مازال إلى هذه اللحظة يتعامل معهم على أنهم مجانين ومازالت الحكومات الرسمية في العالم العربي تهملهم وتغض عنهم النظر، ومازالت الجمعيات الأهلية القليلة والمعدودة التي تستقبلهم تتعامل معهم من وجهة نظر تجارية بحتة، ومازالوا هم كما هم لم يؤهلوا ولم يتم تعديل سلوكهم إلا القلة القليلة منهم والذين كانت لهم حظوة مادية عند أهلهم.
ولو أن الجهود تتضافر بين الجهات الحكومية والأهلية وتكون جادة مع هؤلاء المصابين بالتوحد(المعاقين) لأصبح كل شخص متوحد قادراً على القيام باحتياجاته الشخصية ومعتمداً على نفسه بشكل مقبول وبالتالي يخفف من وطء إعاقته على أهله وعلى مجتمعه وعلى الدولة.
ما أرى أنه يمكنني القيام به على أقل تقدير، هو الإنطلاق من نفسي بنشر التوعية المجتمعية بهذه الإصابة وأنا بدأت بسلسلة محاضرات عن هذا المرض والتعريف به وبأسبابه والتوصيات التي يمكن أن تأتي بنتيجة إيجابية إذا تم اعتمادها من قبل الأهل والمربين والمجتمع.
إضافة إلى ذلك توجيه النداءات لمن يهمهم الأمر بتحسين مستوى الرعاية الصحية لهؤلاء ومساعدة الاهالي التي لديها أطفال توحد من خلال تقديم رواتب شهرية تعينهم في معالجة أبنائهم واستقدام الخبرات العربية والأجنبية للإستفادة منها في مواجهة هذا الخطر الذي يهدد مجتمعنا سيما وإن انتشار هذا المرض يزداد يوماً بعد آخر وتجاوزت نسبة المصابين به ، نسبة المصابين بالسرطان والإيدز عند الأطفال.
شكراً لك أستاذة ريمة ولأسئلتك الرائعة والشيقة وآمل أن تكون الإجابة كما تتمنين وإن حدث ولم أوفق في الإجابة على سؤال بعينه أرجو لفت نظري لأقوم بالتوضيح المناسب.
لك كل الشكر والمحبة
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
أستاذة آداب:
أرحب بك من خلال منبر اعتز به وأظن ان هناك الكثير مما يمكننا ان نناقشه معا خاصة حول التوحد ولكن لارتب اوراقي اولا..
ثانيا سؤالي باختصار عن الدورات التعليمية عبر النت والمجانية وهي متناثرة وتعتبر تجارب جديدة نوعا ما رغم أنني انظر إليها كمتفرجة حاليا.
فمارايك بها ان كان لك اطلاع ., وكيف يمكن أن نستثمر تلك النقطة لصالح رواده الشباب ؟؟ولفائدتهم؟؟؟
كل احترامي
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس الحكيم
السلام عليكم
الف اهلا وألف سهلا, بالأستاذة آداب .
اختيار موفق واسم يفتح الشهية :
للمفرقعات الإستفهامية
والأسئلة الوهمية
والإستفهامات المستقبلية
والف تحية
فراس
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأستاذ الجميل فراس الحكيم المحترم
ما يفتح الشهية حقاً هو لطفكم وكرمكم، والكرم كقيمة لا تتجزأ، فالكرم المعنوي لا يقل أبداً عن الكرم المادي ، ونحن دائماً بحاجة لهذا النوع من الكرم، فهو لا يفتح شهيتنا وحسب، بل يشكل دافعاً حقيقياً وأساسياً للعمل والعطاء.
ويقال في الأمثال الشعبية(لا قيني ولا تطعميني) بمعنى استقبلني بوجه بشوش وبنفس راضية أفضل من أي وليمة فاخرة.
فالكريم يسبق كلمة أهلاً بألف وسهلاً بألف والبخيل يذكر أهلاً وينسى سهلاً
المفرقعات ضرورية وتزيد العرس جمالاً بألوانها المختلفة والزاهية وبأشكالها المتنوعة والجميلة والتي تنشر لحظات من الإضاءة لتكشف عن الأسئلة الوهمية وتزيد من وضوحها لتتحول الاستفهامات المستقبلية إلى أجوبة تتوالد منها الأسئلة وبالتوالد يتحقق الإبداع والابتكار وتتكامل الصورة لتصبح حقيقة واقعة.
مليون تحية وشكر وسعيدة أنا للغاية بلقائي مع الأحبة والأخوة والأصدقاء هنا
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد قصاب
السلام عليكم
أحيي وارحب أستاذتنا آداب وأتمنى لها لقاء ممتعا ومفيدا وبعد:
مارأيك في القلم النسائي عبر النت؟ ورغم اقتصاري على الفرسان إلا أنني لاحظت واتمنى أن أكون مصيبة أن القلم النسائي اقتصر على عنصر البوح ولم نجد من الباحثات والجديات في الطرح وصاحبات الرسالة القيمة عبر مقالات وو الخ...من أنواع الجهود العالية, إلا نادرا فهل ترين ذلك مثلي وماتقييمك للأمر وما الحل؟
كل التقدير
رغد
الأستاذة الغالية رغد قصاب المحترمة
تحيتك وترحيبك زادني ألقاً وشرفاً، بتواجدنا معاً وبتبادلنا للأفكار والآراء والمقترحات يكون حينها لقاؤنا ممتعاً ومفيداً وخادماً للأمة.
صديقتي العزيزة : ماتفضلت بطرحه، مهم للغاية، بل ويعتبر مشكلة بحثية حقيقة لها أهمية وضرورة ملحة،وآمل أن يسمح لي الوقت بالبحث فيها ودعمها بالشواهد، لتصبح الصورة أكثر وضوحاً، ويكون رأيي صائباً تماماً.
لكن الآن يمكنني القول من خلال متابعاتي وعملي في بعض المواقع وقراءاتي الدائمة لما تكتبه المرأة في النت، إنني أوافقك إلى حد ما في رأيك.
لاشك أن هناك قلم نسائي مميز وأثبت حضوره في النت، لكن الغلبة لم تكن له، مقارنة بقلم الرجل مثلاً، أو بالمقارنة مع نسبة النساء الكاتبات في النت.
أولاً: إذا وضعنا المشكلة أمامنا وهي المنتوج الثقافي والأدبي والعلمي للمرأة في النت، مع أخذنا بعين الاعتبار كثافة الحضور النسائي .
ونظرنا إلى المحتوى والشكل، سنلاحظ الآتي (ملاحظتي الشخصية)
1- غلبة النتاج الأدبي (شعر -قصة بأنواعها - خواطر-وبوح إن شئت أن تسميه).
ومن هذا النتاج الأدبي هناك الرديء والمترهل وهناك الجيد والحسن، وبالمقارنة من حيث الشكل نجد الرديء يغلب على الحسن سواء في الشعر أو القصة
فغالباً تكون هناك فكرة لدى الكاتبة لكنها لا تحسن صياغتها ووضعها في القالب المناسب لعدة أسباب منها:
1-عدم إلمامها بشكل جيد بتقنيات القالب الذي اختارته، بمعنى قد لا تكون على دراية ودراسة لبحور الشعر ولا تميز البحر الطويل من القصير ولا الوافر من البسيط، فتأتينا بقصيدة من المريخ لا علاقة لها بالشعر.
أو تلجأ إلى القصة دون علم مسبق أن للقصة تقنيات وأصول فتبدأ بسرد حكاية لتصلنا في النهاية على أنها مجرد حشو وكلام مرصوص رصاً لا يمت إلى الفن القصصي بصلة.
2-أو لا تكون على معرفة جيدة بتقنيات اللغة ولا بمفرداتها فتضيع فكرتها بمفردات ساذجة
ومع ذلك تقدم لنا عملاً وتقول قصيدة أو قصة.
والخطأ هنا يقع على المشجعين ومن يمتدحون عملها فيزيدون في غييها وتخبطها.
ويحثونها بشكل مباشر أو غير مباشر على الاسترسال وطرح المزيد من هذا العبث.
3-المشكلة هنا أن هذا النوع من الكاتبات يعتمدن على تجاربهن الشخصية وعلى حالاتهن الانفعالية سواء في لحظات الحزن أو الكآبة أو الأسى أو الحب أو الكره أو الغضب ، وينفسن عن هذه الحالات بتلك الانتاجات فتأتينا كما تفضلت على شكل بوح، بعيداً عن الرقي الأدبي وبعيداً عن الحس الأدبي أو العمل الأدبي المتكامل.
--(أنا هنا لا أعارض الاعتماد على التجارب الشخصية في الأدب وإنما اعتراضي على كيفية الاستفادة من التجربة الشخصية بشكل أدبي راقي وممتع )--.
أو يكنّ من السيدات المتفرغات واللواتي لا عمل لهن ولديهن المتسع من الوقت لقضائه على النت فتدب فيهن الغيرة من كثرة ما يقرأن لمثيلاتهن فيقلن بينهن وبين أنفسهن ( والله أنا أكتب أفضل من ذلك ) ويبدأن بطرح بوحهن وتأوهاتهن لنا وبعضهن ليس لديهن مشروع حقيقي ولا هدف محدد وإنما مجرد إثبات الحضور والتواجد والتواصل.
لذلك تكون إنتاجاتهن كثيرة ومنتشرة في كل أرجاء النت، كثرة الانتاج الرديء لا يفسح مجالاً لمتابعة الإنتاج الجيد وربما لا يترك له مكاناً، لأن الانتاج الجيد يحتاج لوقت وجهد كبيرين وبالتالي حتماً ستكون نسبة انتشاره أقل.
وهذا لا يعني انتفاء النتاج الجيد للمرأة أبداً ، هناك أقلاماً نسائية رائدة في النت على قلتها ، تقدم الأدب بأنواعه والدراسة العلمية والمقالة الريادية لكن النسب قليلة مقارنة بالفئة الأولى التي ذكرتها.
هناك سيدات لهن مشروع أدبي ومشروع حضاري ومشروع دعوي ومشروع إرشادي هناك الكثيرات حقاً، لكنهن بحاجة لأن ينشطن أكثر من ذلك وبحاجة لأن يعملن لمكافحة النوع الأول من خلال نشر إنتاجاتهن بكثافة أيضاً وعدم ترك الساحة للفئة العابثة التي تسيء للأدب وللنت وتؤخره وتؤخرنا تماماً.
الحل هنا صعب بصراحة، لأن النت ليس ملكاً لأحد هو ملك الجميع وكل فرد قادر على تأسيس موقع خاص به في حال رفض من كل المواقع مثلاً،
لكن يمكننا اتباع الخطوات التالية التي ربما تأتي بنتيجة لو تم تطبيقها فعلاً:
1-تشكيل لجان في كل موقع لدراسة صلاحية أي مادة منشورة ورفضها في حال التأكد من عدم صلاحيتها فنياً على الأقل.
2- الابتعاد عن المجاملات بين الأعضاء وقول كلمة الحق والصدق بشفافية وبشجاعة، لأن قول كلمة الحق هنا تفيد الكاتبة أكثر مما تضرها.
3- هذا البند خاص للزملاء الكتاب من الرجال، عدم المبالغة في امتداح نصوص أدبية لا ترقى إلى مستوى الأدب، وتحدثت مرة مع أحد الزملاء الكتاب في النت وسألته لماذا تمتدح عملاً هزيلاً كهذا العمل ، عليك نصح الكاتبة بالقراءة قبل الكتابة ، حينها أجابني ، هذا نوع من التشجيع لتستمر فهي مظلومة في بيئتها.
هذا ليس حلاً ، التشجيع يكون من خلال التقويم والتصويب وليس من باب الخداع.
أنا أعتبر هذا المديح خداعاً يقوم به الكاتب وجناية بحق الكاتبة التي تعتقد نفسها أنها تفوقت على كل الكاتبات لدرجة أنها تطلق على نفسها وبكل جرأة كاتبة أو من كبار الكتاب .
بالرغم من كل ذلك أنا متفائلة جداً بالقلم النسائي على النت وأوجه تحية خاصة لكل الكاتبات الجديات والرصينات واللواتي قدمن أدباً وفكراً وعلماً بعد جهود مضنية في القراءة والبحث والتحليل.
ولا بد أن يحق الحق أخيراً ويذهب الرديء ويبقى الجيد حتماً وهذا مرهون بالكاتبات المتميزات .
آمل ألا اكون قد أثقلت
تحيتي ومحبتي الكبيرة لك الأستاذة القديرة رغد قصاب المحترمة
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
ارحب بك استاذة آداب وخيتو لاتنسينا لما تيجي حلب:
تعريف بسيط لو سمحت لنا:
ماتعريف تلك الكلمات من وجهة نظركك
الام
الاب
الاخ
الثقافة
النت
الصداقة
المعارف
الواسطة
الوطن
الخطأ
الخلاف
الحزن
الفرح
ولنا عود بتعاريف جديدة
وفاصل مع هذا الرابط اود تعليقك ونواااااااصل
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?p=100324#post100324
جمال-حلب
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أديبه نشاوي
السلام عليكم
يبدو ان اللقاء سيكون رائعا ارحب بدوري بالأستاذة آداب وننتظر حضورها بفارغ الصبر
لي عودة مع قطاف الأسئلة( واوله مارايك بما حدث في سفن الحرية وبصدق؟)
اديبة
الأستاذة الفاضلة أديبة نشاوي المحترمة
أشكر لك ترحيبك الغالي والثمين ومعاً سيكون كل شيء رائع إن شاء الله
أووه يا صديقتي ماذا أقول لك بما حدث في سفن الحرية.
لكن سأقول رأي ووجهة نظري الشخصية بكل صدق ووضوح وصراحة.
لاحظي معي
السفن لم تكن تمثل دولة واحدة ولا جهة واحدة ولا انتماء ديني أو سياسي واحد، بل كانت من معظم دول العالم ومن جنسيات وأديان وفئات مختلفة.هذا أولاً
ثانياً: لم ينتظر الصهاينة وحكام الكيان الإسرائيلي وصول السفن إلى المياة الإقليمية الفلسطينية، بل قاموا بفعلتهم النجسة في قلب البحر وبما يسمى المياه الدولية، وهي خاضعة للقانون البحري الدولي.
وهذا يعني أن إسرائيل لا تستخف فقط بالعرب وبغزة وبالمتضامنين من كل العالم بل أيضاً تستخف وتستهين بكل العالم وعلى رأسه أمريكا.
وهنا يمكنني القول من وجهة نظري أن إسرائيل هي ذاتها أمريكا ، تلك القوة المتجبرة الظالمة.
هذا الاستخفاف بالشرعية الدولية وبالقانون الدولي لا تفعله ولا تقوم به دولة عادية ، بل من يقوم به دولة أو كيان يدرك جيداً أنه هو الشرعية الدولية وهو القانون الدولي وهو المتحكم والمسيطر على العالم
وهذه هي قناعة إسرائيل ،وتدعم هذه القناعة أمريكا أيضاً، وجميعنا يعلم أن من يعادي إسرائيل فهو يعادي أمريكا،وهنا من الخطأ الفادح أن نفصل إسرائيل عن أمريكا بأي طريقة كانت.
ما فعلته إسرائيل ليس غريباً بل ومتوقعاً، لكن الشيء الذي لم يكن متوقعاً هو الاعتداء في المياه الدولية، وهذا يعني أن العالم كان مازال يعتقد أن إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي وبالشرعية الدولية.
ماحدث ليس تعدياً للعرب وحسب بل هو تعدياً لكل دول العالم وللإنسانية.
إسرائيل تعتدي على فلسطين وعلى العالم العربي بطرق شتى، وأرادت إسرائيل من الاعتداء على قافلة الحرية أن توصل للعالم رسالة مفادها ،إن إسرائيل وبما تسميه (أمنها القومي) خط أحمر لا يسمح لأي دولة في العالم الاقتراب منه، حتى لو اقتضى الأمر شن حروب بسبب ذلك.
هذه القوة الإسرائيلية وهذا التجبر وهذا العنف لا يمكن لإسرائيل أن تقوم به إلا إذا كانت واثقة تماماً أن هناك من يحميها ويقف خلفها.
وأنها تواجه ضعفاً وترهلاً في الطرف الآخر، والطرف الآخر هو العالم العربي والعالم أيضاً.
الترهل والضعف العربي أتاح المجال لإسرائيل بالقيام بكل مجازرها دون الخوف أو الخشية على أمنها القومي أو على سمعتها في العالم.
إسرائيل تدرك تماماً أن الدول العربية والأنظمة الحاكمة فيها هزيلة وضعيفة وغير قادرة على القيام بأي رد فعل بناء وفعال ،ولديها أمثلة كثيرة وسابقة على ذلك.
ليس من الأمثلة العدوان الدائم على غزة والمجازر التي تجاوزت المئات والتي نفذها قادة الكيان الصهيوني بدم بارد كمجازر صبرا وشاتيلا ودير ياسين والبقر والآلاف في غزة ووووووو بل لديها مثال نموذجي حي آخر ألا وهو احتلال العراق، احتلت إسرائيل وأمريكا العراق ولم يحرك ساكن في العالم العربي، فهل سيحرك ساكناً في مجزرة نفذوها في عمق البحر، أكيد لا
إذن يا سيدتي الفاضلة باختصار شديد: إن الضعف العربي وبالتحديد ضعف الأنظمة العربية هي التي تخول إسرائيل بالقيام بكل المجازر الدنيئة التي تقوم بها.
وإذا استبعدنا عالمنا العربي وأنظمتنا الحاكمة من الآثار المترتبة على الحادثة نجد أن المصالح الاوروبية ومصالح بعض دول العالم الأخرى مع إسرائيل أعلى وأكبر من أن تضر بها بسبب هذا الحادث الإجرامي باستثناء دول أخرى مقاومة ومناصرة للحق كدولة تركيا التي حاولت أن تقيم العالم ولا تقعده مطالبة بعقاب إسرائيل.
ليس بالكلام فقط بل بالفعل أيضاً، حيث أن تركيا أتخذت بعض الإجراءات الفعلية وأعلنت أن إعادة التطبيع مع الكيان الصهيوني مرتبط تماماً بإنهاء الحصار عن غزة، كما أنها أوقفت ثلاث مناورات عسكرية مشتركة مع الكيان الغاصب.
ربما نعود لاحقاً لاستكمال الحديث في هذا الأمر وأنتظر طلتك البهية مرة أخرى نتحاور ونناقش ونقترح
لك كل المحبة والاحترام
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
تشرفنا بمعرفتك أستاذة آداب وبفكرك النير وبعد:
كيف يمكن أن يساهم المواطن العربي العادي إيجابيا في قضايا وطنه وتحريره سواء من الخارج او الداخل؟
خاصة ان هناك من يزيف السبل ويزين الطرق غير الصحيحة؟؟وبذلك تتسمم الشهادة والمساهمات وتبقى النية !!
ارجو ان اكون واضحا هنا أرجو ان اسمع منك رأيا مهما.
مع كل التقدير والاحترام
ناجي أبو عيسى /غزة العزة
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنان دركل
السلام عليكم
أستاذة آداب:
أرحب بك من خلال منبر اعتز به وأظن ان هناك الكثير مما يمكننا ان نناقشه معا خاصة حول التوحد ولكن لارتب اوراقي اولا..
ثانيا سؤالي باختصار عن الدورات التعليمية عبر النت والمجانية وهي متناثرة وتعتبر تجارب جديدة نوعا ما رغم أنني انظر إليها كمتفرجة حاليا.
فمارايك بها ان كان لك اطلاع ., وكيف يمكن أن نستثمر تلك النقطة لصالح رواده الشباب ؟؟ولفائدتهم؟؟؟
كل احترامي
الأستاذة الفاضلة بنان دركل المحترمة
أهلاً ومرحباً بك سيدتي العزيزة، أشكر لك ترحيبك وأفتخر به،كما أنني أشاركك اعتزازي بهذا المنبر الذي انتسبت إليه وسأبقى لأني وجدت به منبراً ملتزماً جاداً حريصاً على تقديم المعلومة والمعرفة ومشجعاً لتبادل الآراء والأفكار بين أعضائه، وهو منبر للحق يسعد المرء المتصفح للنت والباحث عن مكان يليق بتواجده.
أشكرك وأشكر الفارسة الأولى الأستاذة الكبيرة ريمه الخاني التي أعطتنا هذه الفرصة لنكون معاً نتحاور ونتبادل الافكار.
نعم سيدتي يمكننا أن نناقش الكثير عن مرض التوحد هذه الإعاقة التي مازالت مجهولة لحد الآن، ويمكننا من خلال تخصصك العلمي (كما عرفت فحضرتك صيدلانية) وهذا الأمر يفيدنا في الحديث عن نظرية متعلقة بالغذاء عزا إليها بعض العلماء سبب الإصابة، لكنها لم تثبت لحد الآن، إضافة إلى أشياء أخرى يمكننا الاستفادة من خبرتك العلمية بها،.
وجدا أسعدني اهتمامك بهذا الأمر وأشكرك عليه وأنتظر أن تنتهي من ترتيب أوراقك لنبدأ بنقاش حول هذا الأمر قد نصل إلى نتيجة مفيدة ونفيد بها هؤلاء المصابين بهذه الإعاقة الغامضة.
ثانيا سؤالي باختصار عن الدورات التعليمية عبر النت والمجانية وهي متناثرة وتعتبر تجارب جديدة نوعا ما رغم أنني انظر إليها كمتفرجة حاليا.
فمارايك بها ان كان لك اطلاع ., وكيف يمكن أن نستثمر تلك النقطة لصالح رواده الشباب ؟؟ولفائدتهم؟؟؟
بالنسبة للدورات عبر النت :كانت لي تجربة المراقبة في إحدى المواقع ويمكنني من خلال تلك التجربة أن أقول:
لم أجد أن كل الدورات حظيت بالنجاح الحقيقي، فهناك بعض التخصصات في العلوم الإنسانية أو المراسلات التجارية أو دورات دراسات الجدوى الاقتصادية لقيت نجاحاً نوعاً ما أكثر من الدورات المتعلقة بتعليم اللغات.
فالدورات النظرية والتي تعتمد فقط على تقديم المعلومة أو النصح أو الإرشاد على اتباع الطرق السليمة في حل المشكلات ، تعتبر مقبولة ، شريطة أن يكون القائم على التعليم في الدورة على معرفة كاملة بأصول التدريس الالكتروني وطرائق التدريس في التخصص الذي يود أن يعلمه للمتدربين.
والشرط الآخر: أن يأخذ المتدرب الأمر على محمل الجد ويكون متلزما ومواظباً في الحضور بالمواعيد المحددة، وأن يكون معتمداً على نفسه خارج الدورة (من خلال البحث والتنقيب والتطبيق العملي على أرض الواقع).
أما الدورات التعليمية (تعلم اللغات مثلاً باستثناء تعلم القواعد ) وجدت أن هذا الأمر غير ناجح تماماً علماً أن أحد الخاضعين لدورة في تعليم اللغة الإنكليزية صرح لي أنه استفاد كثيراً من إحدى الدورات التعليمية التي انتسب إليها وتعرف على أشياء في اللغة لم يكن يعرفها، سيما وأن ذلك الموقع كان يستخدم مركز صوتي في التعليم.
لكن هذه الحالة ليست عامة، وهي تشبه تعلم اللغة عن طريق السيديات المنتشرة بكثرة، الأمر مرتبط بجدية المتعلم والمعلم وغالباً في النت يتراخى المتعلم والمعلم في المراحل الأخيرة.
إذا أردنا فعلاً أن نستثمر موضوع التعليم على النت، يمكننا ذلك ، لكن في البداية علينا اختيار الموضوع العلمي الذي نود تعلمه وأن يكون ذلك الموضوع نظرياً (يعني لا يمكنني ان أتبع دورة في مكيانيك السيارات على النت أو في الكهرباء او حتى ببعض تخصصات الحاسب كدورات الصيانة والبرمجة وما شابهها )و ألا يكون للصوت ضرورة، وأن يكون الموقع المعلم مجهزاً بكل الوسائل التعليمية التي تساعد الطالب على الفهم والاستيعاب.
أشكرك مرة أخرى وتقبلي مني كل الحب والتقدير
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشام
السلام عليكم
ارحب بك استاذة آداب وخيتو لاتنسينا لما تيجي حلب:
تعريف بسيط لو سمحت لنا:
ماتعريف تلك الكلمات من وجهة نظركك
الام
الاب
الاخ
الثقافة
النت
الصداقة
المعارف
الواسطة
الوطن
الخطأ
الخلاف
الحزن
الفرح
ولنا عود بتعاريف جديدة
وفاصل مع هذا الرابط اود تعليقك ونواااااااصل
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?p=100324#post100324
جمال-حلب
فتى الشام الجميل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا تتصور كم أنا سعيدة بمعرفتك ، وشوف خيو رح إجي ع حلب وإذا ما استقبلتني (رح جقجق الدنيي كلها بحلب).
الأم== عطاء
الأب== قوة
الأخ==حظوة
الثقافة==متانة
النت==عالم افتراضي
الصداقة== خرافة وإن كانت حقيقية كنز
المعارف==ورود(أزهار)
الواسطة==ضعف،خزي،عار
الوطن==شرف
الخطأ==مصيبة
الخلاف==طريق للإبداع
الحزن==زاد علينا أن نتزود به
الفرح== مكافأة من الله
أنتظر عودتك
وأما الرابط فقد قرأته وعلقت عليه وأشكرك لأنك أعدتني لحظات إلى طفولتي ومنحتني لحظات من الفرح والسعادة
كل الاحترام والتقدير لك
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
حقيقة مررت باللقاء ووجدت كم هو رائع ومهم ومفيد ويبدو فعلا أننا سنتبادل الآراء بشكل أروع مما نظن.
ارحب بك بدوري واسمحي لي ان أطل من خلال تخصصك وكلماتك التي لفتت نظري من خلال رابط الأخ الكريم من حلب:
اقتباس:
،حتى الطفولة تغيرت ، فلم تعد طفولة ، ولفت نظرنا إلى نقطة مهمة وهي أن الأطفال اليوم كبار من لحظة ولادتهم، وهذا أمر لا يحسدون عليه، لعدة أسباب أهمها أنهم لن يعيشوا طفولة حقيقية وبريئة كطفولتنا، وهذه ستولد لهم مشاكل نفسية وتربوية كثيرة خلال حياتهم، إضافة لذلك لن تكون حياتهم المستقبلية زاخرة بما كان في أيامنا من تعلق بأصالتنا وماضينا وتاريخنا وتراثنا، فهم كما ذكرت يكبرون على ثقافة نانسي وهيفاء وإليسا، فهم حقا جيل الهمبرغر والشيزبرغر، يعني جيل (خروق).
اقتباس:
وهذا ينبئنا بمستقبلهم الفكري المترهل.
حقيقة كلام خطير احزنني جدا وأنا أقف في حيرة حارقة وأنا أربي اولاد محاصرين بالتقنية الممرضة والتي لاتعطي إلأا ما يلجم ويكبل ويضيع أكثر مما ترشد وتساعد...
يهمني ان تضعي لنا نقاطا على الحروف لتربية مثلى من خلال معطيات الحاضر
كل محبتي وامتناني
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
ونعود من جديد في جولة اخرى من النقاش والحوار الإيجابي الجاد وبعد:
أختي العزيز آداب رأيتك مهمتة منذ زمن غير قليل بامور التبشير الذي نشط من فترة طويلة حقيقة وكلما سمعنا عن نيجيريا ..أريتيريا ..الصومال.. دارفور... الخ....عصرنا الالم عند السؤال أين نحن من هذا كله؟كيف نقف مكتوفي الأيدي؟
أرجو ان نركز دائرة الضوء للنقاش حول تلك النقطة الخطيرة , مع امتناني سلفا.
مع كل تحيتي
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جريح فلسطين
السلام عليكم
تشرفنا بمعرفتك أستاذة آداب وبفكرك النير وبعد:
كيف يمكن أن يساهم المواطن العربي العادي إيجابيا في قضايا وطنه وتحريره سواء من الخارج او الداخل؟
خاصة ان هناك من يزيف السبل ويزين الطرق غير الصحيحة؟؟وبذلك تتسمم الشهادة والمساهمات وتبقى النية !!
ارجو ان اكون واضحا هنا أرجو ان اسمع منك رأيا مهما.
مع كل التقدير والاحترام
ناجي أبو عيسى /غزة العزة
الأخ الفاضل ناجي أبو عيسى(جريح فلسطين ) المحترم
وعليكم السلام
يسعدني رأيك وأنا من تشرفت بمعرفتك وبالحوار مع أحد أبناء العزة في غزة العزة.
سؤالك كبير جداً وخطير للغاية، ويسعدني أن أرى أهلنا في غزة مدركون تماماً لصحة الطرق المتبعة في مساعدتهم ، ولا غريب في ذلك فهم أهل الجهاد وأهل النضال ، وهم وحدهم ولا أحد سواهم سطر لنا أجمل وأروع ملاحم البطولة والجهاد والحفاظ على الوجود في التاريخ المعاصر، بل من حافظ ويحافظ على ما تبقى من الشرف العربي، أهل وأطفال عزة وشهداء غزة وفلسطين الأبية هم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.
سيدي الفاضل :إن قولك خاصة ان هناك من يزيف السبل ويزين الطرق غير الصحيحة؟؟وبذلك تتسمم الشهادة والمساهمات وتبقى النية
أنا أوافقك تماماً في هذا القول مع علمي المسبق أن نقاش هذا الأمر بوضوح وصراحة ، قد يجلب لنا ما لا نحبه ومالانريده أنا وأنت، ومع ذلك لا يمكنني إلا أن أقول: كما قالت أم كلثوم في إحدى أغنياتها (إلى فلسطين طريق واحد ..... يمر من فوهة بندقية)
وعلى الجميع أن يدركوا هذه الحقيقة، لأن الحديد لا يفله إلا الحديد ، ولأن الرطل لا يخفضه في كفة الميزان إلا رطلين) ومن يقول غير ذلك فهو كما تفضلت يزيف السبل ويزين الطرق غير الصحيحة وتتسمم الشهادة وتبقى النية فقط، والجهاد بالنيات لا يعطي إلا الحرية بالأمنيات ، والحرية تؤخذ ولا تعطى، للحصول على الحرية يلزمنا فعل وليس قول،ونحن نقول ولا نفعل، نتظاهر ونشجب ونندد ونستنكر، والجبروت الظالم مستمر في غيه، يسخر من تظاهراتنا ويستخف بشجبنا ويهزأ بتنديدنا.
ويقول تظاهروا واستنكروا ونددوا ونحن ماضون في إبادتكم إلى أن تنتهوا.
جميعنا يعلم أن فك الحصار عن غزة يكون بالفعل ويأتي من البر بحشود هائلة وجيوش جرارة والطريق عبر البحر يبقى حلماً ،وطريقاً خاطئاً ونتيجته عشرات القتلى أو الشهداء كما أطلقنا عليهم التسمية، ربما يستحقون نيل شرف (لقب الشهيد) لأنهم استشهدوا دفاعاً عن فكرة، وعن مبدأ وعقيدة) لكن لو تم استثمار أجسادهم بطريقة أخرى لكانت النتيجة أفضل وأكثر إيجابية،وهذا لا يعني أننا نبخسهم حقهم ، أبداً، وإنما نقول اتبعوا الطريق الخاطئ لنيل الشهادة.
وهنا تكمن المشكلة الحقيقية، لأن اتباع الطريق الخاطئ هو هدر للطاقات واستنفاذ للجهود، وتفريغ لشحنات الغضب وبالتالي موت الحالة الثورية المسيطرة على روح الثوار والمناضلين والراغبين بالجهاد.
لاشك أن هناك وجهة نظر أخرى ومغايرة تماماً لوجهة نظري، ويمكنني أن أفهم من وجهات النظر المغايرة، قناعتهم باتباع تلك السبل والطرائق، من خلال اعتقادهم بالضغط على الأنظمة العربية وتغيير وجهة نظر العالم باسرائيل، وهنا أود أن أقول لو كانت دول العالم لا تعرف اسرائيل حق المعرفة كانت فعلاً ستغير وجهة نظرها بها ، لكن كل دول العالم وعلى رأسها أمريكا تعرف وتعلم تماماً البعد الإجرامي لليهود والصهاينة وللكيان الصهيوني.
والعالم برمته يعلم أن أسرائيل كيان عصابات وإجرام وكيان محتل وغاصب، لكنه غير قادر على القيام بأي فعل ، لأن اسرائيل كيان مسلح وكيان قوي ، ولو كان العرب أقوياء بدولهم وحكامهم لحرقوا اسرائيل وارتاح العالم من هذالكيان الغاصب.
وحسبوا حساباً للعرب وقوتهم كما يحسبون لإسرائيل ألف حساب.
بالنتيجة يا صديقي اسمح لي أن أقول : إن قوتنا لا تتحق إلا بالعودة إلى عدالة عمر وشجاعة خالد وبلاغة علي.
حينها يمكننا أن نبيد اسرائيل ونحرقها ونلقي بجثث كلابها إلى كلاب الشارع الشاردة.
سأقف اليوم هنا وأعود لاحقاً لأجيبك عن السؤال المطروح.
لك كل الاحترام والتقدير
وعاشت فلسطين حرة أبية من البحر إلى النهر
سيدي الفاضل كلنا جرحى فلسطين والله أعلم ، لا أصابك مكروه وحماك الله وحفظك أنت وكل أهلنا في فلسطين المحتلة .
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
نعود من جديد أستاذة آداب للدوران حول بحث التوحد فربما قدمنا جديدا مهما:
لدى لقاء لي بمهتمة بمرض التوحد ولديها جولات ميدانية وأظن انها ستفيدنا بالبحث :
المربية وخريجة كلية التربية بدمشق اختصاص لعلم نفس والممارسة للإرشاد النفسي في مدارس القطر ومن وحي تجربتها التمس بعض ماسمعته منها بمرافقة الاخت والصديقة ريمه الخاني:
وبعد:
تقول الأستاذة شذى ميداني:
من معاناة أم لمتوحد رقمه بين اخوته 3 يتبين الآتي:
لقد أخطأ الأطباء النفسيين والغذائيين في معاينة المرض حتى لتشبع أدوية دون طائل مما ادى بالام من جل مصابها أن تدرس في كلية التربية بدمشق وان تقدم لابنها وحدها مالم تقدمه ام لابنها أمام سلبية الوالد وقصور الواقع.
وصلت معه حيث بات يتكفل بامور معاشه في المنزل, ودراسته كقارئ فقط.والان هو في سن ال12 لا تدري أين أذهب به مهن؟ ومن سيحتوية؟ دراسة ومهنة ؟ وكيف سيتم ذلك وهو لن يستطيع الانضمام لمدارس الأسوياء؟ من هنا نبدأ ومن هنا ننتهي...
والسؤال عفوا كم من الامهات لدينا من أمثالها؟ام من يعاني ليس من يتفرج؟
نحن بحاجة ملحة لتنشيط هؤلاء مدرسيا : معارض رسم /مهارات يدوية /تقوية ذاكرة لان الفراغ الذي يعيشون فيه لا احد يتخيل صعوبته خاصة عندما يكونون وسط اهاليهم .ناهيك عن الأذى الذي يمكن ان يلحق بالعائلة من خلال التعامل معهم.
بالنسبة لسن البلوغ ان الامر اسهل في حالات متلازمة داون ( المنغولي سابقا) اما هو فالأمر محرج وصعب للغاية:
تقول أم سورية عانت الامرين لجمال ابنتها وهذا ماينطبق على ماقالته الاستاذة آداب : اضطرت للقيام بعملية تعقيم كاملة لها ,خوفا مما لاتحمد عقباه لانها لاتعي أبعاد البلوغ مهما حاولت....
وكما نعرف ينحصر مرض التوحد في انقطاع التواصل العصبي ونقل المعلومة ونقص مادتي الدوبامين والسندروم اخشى ان اكون نقلت اللفظ خطأ.
نحن نريد ان يعيش هؤلاء حياة كريمة قليلة المتاعب للاهل والمجتمع وقليلة الهدر بقدر الإمكان.
لدى الأستاذ شذى ميداني عروض باوبوينت يمكنها تزويدنا بها . وبرامج علاجية تحصر الطريقة بمنحيين:
الاول تكوين مهارات يومية تقوي لديه حس التكفل بالذات
الثاني: إزالة الحركات انلمطية بقدر الإمكان .
ثم :
عندما نعوده على الجلوس على كرسي لمدة نصف ساعة سوف نخفف عنا عبء التأهيل لنروضه ونمهد لتعليمه وهنا ندخل باب القراءة والمهن
تحية
بنان وريمه
لي عودة فالموضوع يستحق
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=22845
تحيتي
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
[quote=جريح فلسطين;100587]السلام عليكم
كيف يمكن أن يساهم المواطن العربي العادي إيجابيا في قضايا وطنه وتحريره سواء من الخارج او الداخل؟
الأخ الفاضل ناجي أبو عيسى (جريح فلسطين المحترم)
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعود لمتابعة بقية ما تفضلت بطرحه في مشاركتك
سيدي الكريم لا شك أنك سمعت وقرأت عن أفعال الأفراد اليهود المنتشرين في كل أنحاء العالم لخدمة إسرائيل هذا الكيان الذي يثير اشمئزازي عندما أتحدث عنه.
فالشعب اليهودي هو أساساً بلا أخلاق،هو شعب صهيوني ،ومجرم وعنصري، يكن الكره والحقد لكل سكان الأرض غير اليهود ويحقد على الديانة المسيحية وأهلها كما يحقد على الإسلام والمسلمين.
نحن لدينا قيمنا وأخلاقنا التي اكتسبناها من ديننا الحنيف دين الأخلاق، ولا نريد أن نتمثل بكيفية تقديمهم الخدمة لكيانهم العنصري لكن فقط أردت هنا أن أقول أن كل يهودي في العالم يدعم إسرائيل لأن كل يهودي هو حتما صهيوني ومع الأسف ليس كل صهيوني يهودي فلدينا صهاينة من المسلمين والمسيحين والبوذيين وغيرهم
اليهودي المتواجد في أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا أو الهند أو الصين وفي كل بعقة من العالم، يعمل بطريقته الخاصة لخدمة إسرائيل ولا يخفى على أحد كيفية استخدامهم الرخيص والبزيء للمرأة اليهودية في تنفيذ خططهم وخدماتهم التي لا تنتهي.
ومن أهم الخدمات التي بدأت تطفو على السطح والتي بدأنا نحصد خيباتها في هذه الفترة هي (دفع المرأة اليهودية بطرق خالية من الأدب والحشمة والأخلاق لإغواء الشباب العربي في كل مكان وقد كانت النتيجة القاتلة هي ما فعلته النساء اليهوديات في بعض الشباب المصريين من إغواء وتمييع للأخلاق وانتهاكاً للحرمات ودفعهن بالنهاية إلى التزاوج منهن وقد وقع أكثر من ثلاثين ألف شاب مصري في شباك هذه النسوة الفاسقة وأنجبن منهن أولاداً ، والولد في عقيدة الكيان المحتل يعود نسبه لأمه، يعني الشاب المصري المسلم الذي تزوج من إمراة يهودية يكون أولاده يهودا حتماً ،ولهم الجنسية الإسرائيلية بشكل تلقائي وحتى الزوج يحصل عليها بسهولة.
تكرار هذا الأمر دفع السلطات المصرية إلى سحب الجنسية المصرية من بعض الشباب المصريين المتزوجات لإسرائليات ومن ثم بدأت حملات توعية لهؤلاء الشباب من خطورة تصرفاتهم، وإنخراطهم بالحياة الاجتماعية في إسرائيل والتي لها أثر كبير للغاية مستقبلاً في التأثير على بقية أفراد المجتمع للقبول بإسرائيل وخلق مشاكل أخرى.
مع العلم أن الشعب المصري إلى الآن يرفض اتفاقية كامب ديفيد ويرفض التعامل مع اليهود وينبذهم كما ينبذ الحشرات والديدان.
من هنا أقول لك كيف يساهم المواطن العربي العادي في خدمة وطنه وتحرره من الداخل والخارج.
وأقول هنا:1-التمسك بالدين بشكل صحيح، عندما يتمسك الشاب العربي بدينه فلن يقع فريسة لمثل هذه النسوة، وتكون العفة والدين حامياً له ومحافظاً عليه.
ابتعادنا عن ديننا وثقافتنا العربية وتراثنا الثمين ونسياننا لمقدساتنا يساهم في تمييع الجيل وضياعه.
2-لاشك أن حياتنا الاجتماعية تم غزوها بشكل متقن بكل ما هو صهيوني ويهودي بشكل مباشر أو غير مباشر، مثال: العلاقات الأسرية ، العلاقات بين الآباء والأبناء، وبين الأبناء والجيران والعلاقات في المدرسة وفي الشارع،طريقة لباسنا وشكلنا، حتى قصات الشعر لدى الشباب درجت فيها موضة اسمها (قصة المارينز).
هذه الأشياء وغيرها علينا محاربتها بقناعة، وعلينا مقاطعة كل ما مصدره صهيوني ليس فقط لأنه صهيونيا بل من باب أنه لا ينفعنا ولا يفيدنا بشيء، بل يدفعنا دفعا للتمثل بأبناء صهيون دون أن ندري وهذا شكل يتبعونه لنتقبلهم بشكل أو بآخر.
3-بعض الوسائل الإعلامية العربية بما تقدمه من برامج وبما تطرحه من أفكار يشبه الأفعى التي تنفث سمها في وجهنا دون أن ندري، هنا واجب الأهل وواجبنا نحن أن نميز بين الجيد والرديء منها أو على الأقل نعي هدفها ولا نكون عبيداً لها لساعات ولأيام نتابعها بكل ترهلها وبكل ما تفعله من تكليس لعقلنا وغسيل لدماغنا، فنبتعد أكثر وأكثر عن قضيتنا الأساسية وهدفنا الأساسي منساقين خلفها بلا وعي.
4-أساليب التربية العربية المعاصرة، اعتماد بعض الأهالي على الطرائق الأوروبية في تربية أبنائهم وعدم تثقيفهم بشكل جدي ، وتشجيعهم على النظر إلى أن المادة والمصلحة الاقتصادية هي الأهم في الحياة على حساب المبادئ والقيم ،ينشىء جيلاً باحثاً عن المصلحة المادية ويسعى إليها حتى لو كانت في إسرائيل.
بالنتيجة: على المواطن العربي في داخل البلاد العربية أو خارجها أن يعيد تشكيل ذاته، ولا ينسى عندما يكون في فرنسا أو بريطانيا أو أمريكا أنه عربي وعليه تسخير طاقاته العلمية والفكرية والثقافية والمادية في كل أمكنة تواجده، في الجامعة أو المعمل أو النوادي أو الشارع من أجل قضيته الأساسية، سواء من خلال العمل على التأثير في محيطه وتوعية محيطه الغريب بحقيقة إسرائيل وجلب التعاطف معها ومقاطعة اليهود في تلك البلدان وتوضيح سبب تلك المقاطعة بشرح حقيقة الكيان المجرم .
أيضا إجراء اتصالات بين العرب المقيمين في الخارج مع بعضهم البعض وتشكيل لوبي عربي قوي يشكل صوتاً عربياً قوياً في العالم وخارج الوطن، ويحسب له الحساب ويحارب اللوبي الصهيوني بالعقل والعلم والدين والثقافة وأن يربي أولاده على أنهم عرباً وليسوا أوروبيين وأمريكان،يعمل على تربيتهم تربية عربية مع المحافظة على لغتنا وتراثنا وعاداتنا وألا ينجرون خلف المغريات المادية،وألا يبتعدوا عن بلدانهم الأصلية.
-علينا نحن المواطنون العرب أن نحاصر اليهود والصهاينة كما يحاصرون غزة ولدينا القدرة على ذلك إن شئنا، نحاصرهم في منتوجاتهم وفي علمهم وفي أماكن تواجدهم ونكون شوكة في حلقهم ، وليقل العالم ما يقول، هم يتهموننا بالعداء للسامية ويتهموننا بالإرهاب، ولن يغيروا هذا الاتهام، وأنا لن أتملق لصهيوني ويهودي كي يقال عني حضارية ومتفهمة ومثقفة، بل أسعى بكل ما أوتيت من قوة لقتله ماديا ومعنويا وليقال عني متوحشة أنا أقبل ذلك، وأجبر العالم على قبول أنني أدافع عن نفسي، لأني إن لم أقتله سيقتلني حتماً.
لنكن شجعان نحن أصحاب الحق وأصحاب الأرض ومن يدافع عن حقه وأرضه يلقى الاحترام من كل العالم.
لو كانت الأنظمة العربية الحاكمة قوية ومتينة وعندها ضمير ،كانت هي من يقوم بهذه المهمات، لكن بما أنها ماتزال غائبة عن الوعي ، علينا نحن أن نستيقظ وعندما نسيقظ وعندنا نحن قوة الإيمان والعقيدة والمبدأ والشجاعة والعلم والثقافة وحس المبادرة، حينها نحن المواطنون (لوحدنا) قادرين على تشكيل الجيش الشعبي وقادرين على إلحاق الهزيمة بإسرائيل ودفعها دفعاً للفرار والهروب من بلادنا وأرضنا.
القوة ليست وحدها بالبندقية والرشاش، قوة الإيمان أقوى وقوة الأجساد أقوى من الصواريخ.
أظنك سمعت بقصة ادفع دولاراً تقتل عربياً، نحن نقتل أنفسنا بأنفسنا لأننا نحن من يدفع الدولارات لليهود، ندفعها لهم في بنوك سويسرا وأوروبا وأمريكا، ندفعها ثمن بضائعهم التي نروج لها في إعلامنا، وندفعها لهم بتبنينا للفكر الغربي، والتمثل بحياة الغرب، وبنسيان عروبتنا وماضينا ، وندفعها بهشاشتنا وقلة ثقافتنا، وهذا هو مطلبهم (جيل تائه ضائع ، جل همه التفكير بلقمة العيش، لا يعنينه من أمر فلسطين حتى اسمها).وعندما يحققون مرادهم نكون نحن قد انتهينا.
لك كل الاحترام والتقدير
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
مرحباً بك أستاذة آداب
يسرني أن تكون هكذا شخصية في فرسان الثقافة
اسمحي لي بالمكوث هنا قليلاً في هذا المتصفح لأتعرف عن كثب على آداب
وذلك من خلال الأسئلة المطرحة هنا
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
سيدتي الغالية آداب عبد الهادي المحترمة
لما يغيب دور المثقف العربي عن صنع مبادرات إبداعية لمحاولة إخراج الأمة من حالة انعدام الوزن ، ولما تقتصر النخب المثقفة في كثير من عالمنا العربي على دور المسوق لذاته عند المتنفذين وبدلا من أن يصنعوا سياسة جعلوا أنفسهم شيئا يصنع بهم سياسة ؟؟؟
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى نحلاوي
السلام عليكم
حقيقة مررت باللقاء ووجدت كم هو رائع ومهم ومفيد ويبدو فعلا أننا سنتبادل الآراء بشكل أروع مما نظن.
ارحب بك بدوري واسمحي لي ان أطل من خلال تخصصك وكلماتك التي لفتت نظري من خلال رابط الأخ الكريم من حلب:
حقيقة كلام خطير احزنني جدا وأنا أقف في حيرة حارقة وأنا أربي اولاد محاصرين بالتقنية الممرضة والتي لاتعطي إلأا ما يلجم ويكبل ويضيع أكثر مما ترشد وتساعد...
يهمني ان تضعي لنا نقاطا على الحروف لتربية مثلى من خلال معطيات الحاضر
كل محبتي وامتناني
الأستاذة الفاضلة ندى نحلاوي المحترمة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سيدتي الكريمة أشكرك جزيل الشكر على كلماتك المشجعة والجميلة وإن شاء الله بتبادلنا للأفكار وتواجدنا معاً نتمكن من تقديم فائدة نوعاً ما،وإن قصرنا في ذلك فعذرنا على قدر معرفتنا .
صديقتي: إن الأخ جمال في رابطه قدم لنا وبطريقة كوميدية درامية تطور الأجيال حيث أظهر كيف كنا وكيف أصبح حال من خلفنا في الطفولة (أطفال اليوم)، وحقيقة ذكر بعض النقاط غاية في الأهمية.
المشكلة سيدتي في الاختلاف بين أطفال اليوم وأطفال الأمس لا تقع مسؤوليته على الأهل وحسب ، وإنما تتشارك الأسرة مع الأنظمة التربوية الحديثة التي تضعها الدولة من جهة ومع التطور التقني من جهة أخرى.
التطور التقني والتعامل مع التقنية الحديثة أمر ضروري، وبالغ الأهمية وإن أبعدنا أنفسنا وأطفالنا عن هذا العالم الجديد نكون قد أخطأنا في حقهم وأسأنا معاملتهم وتركناهم خلف العالم المتحضر مما يشكل لهم في المستقبل حالة من سوء التكيف.
لكن
لهذه التقنية وجهان، وجه إيجابي ووجه سلبي، ومشكلتنا أننا تعاملنا وأطفالنا مع الوجه السلبي الذي جعل التقنية الحديثة كالبعبوع نخاف منه ومن الآثار المستقبلية المترتبة على ذلك.
لذا
وقبل الحديث عن دور الأنظمة التربوية الحديثة التي تطرحها الدولة والدول العربية عامة علينا أن نكون نحن في الأسرة متيقظين ونأخذ دورنا كاملاً كي لا نترك أطفالنا فريسة سهلة لهذا التطور الحديث.
لا أريد أن أنظِّر هنا ( لا أحب التنظير) لأن فائدته أقل مما نتوقع بل سأذكر أمثلة لتكون الصورة أكثر إيضاحاً.
وأقرب مثالاً هو الهاتف النقال(الموبايل) هذه تقنية جديدة لم تكن موجودة أيام طفولتنا وعهدنا بها قريب للغاية ، فقط (عشر سنوات) مرت على استخدام هذه التقنية في سورية.
الهاتف النقال بات حاجة ضرورية ، وغريب أمرنا بتنا لا نستطيع التحرك بدونه علما أننا كنا في السابق نتحرك ونمارس حياتنا بشكل طبيعي بدونه، ولا مشكلة إن استخدمناه بطريقة إيجابية والحديث هنا للصغار وليس لنا نحن الكبار.
تصوري أن أطفال المدارس الابتدائية يحملون هواتف نقالة بنسبة 75% في المدارس، حتى في رياض الأطفال علمت مؤخراً من خلال إحدى صديقاتي الأمهات أنها تزود طفلها بهاتف نقال للاطمئنان المستمر عنه خلال تواجده في الروضة.
وهي تعتقد أنها تفعل ذلك خدمة لولدها.
وهذا خطأ تربوي جسيم، لأن ترك الهواتف النقالة مع الأطفال يسبب لهم الآتي:
1- قلة الاعتماد على النفس وعدم التفكير بالاعتماد على الذات مستقبلاً، والاعتماد على الذات يأتي من خلال التعلم و يعطي في النتيجة شخصية قادرة على تحمل الصعاب في المستقبل.
2-الأطفال الذين ينحدرون من أسر فقيرة والتي لا تسطيع تلبية هذه الرغبة لأطفالها ستضطر إما إلى الضغط على نفسها لمجاراة الطفل وإحضار هاتف له ، أو إنها لن تلتفت إلى رغباته مما يشكل عنده حالة من القلق والشعور بالدونية من الأطفال الذين يحملون هذه الهواتف وربما يرافقه الشعور بالدونية إلى مراحل متقدمة في الحياة.
3-الميزات الموجودة في الهاتف النقال كالبلوتوث والإس إم إس والصور وغيرها ستدفع الطفل على الانفتاح على طرق سلبية تؤثر على تشكيل شخصيته مستقبلاً وتسهل تواصله مع قنوات من المفترض ألا ينفتح عليها في مثل هذه السن، ومن أهم هذه القنوات، سهولة التواصل مع الجنس الآخر، وهذا لا شك سيشتت انتباه الطفل عن أدائه لواجباته وربما يسبب له التاخر الدراسي، وسواء قبل الأهل بهذه الأمور أم لم يقبلوا فهي تحدث ولو أخفى الأطفال ذلك عن أهلهم.
4-وغير ذلك الكثير.
لذلك من المفضل أن لا يترك الأهل وألا يسمحوا لأطفالهم باستخدام الهواتف النقالة في سن مبكرة مهما ألح الطفل على ذلك، وألا يبالغ الأهل في القلق والخوف على أبنائهم هذه المبالغة بالقلق تؤثر سلباً على الطفل وتجعله يدرك أنه غير جدير بالثقة من قبل أهله، وهذا يدفع لارتكاب الحماقات بشكل مستمر كونه غير موثوق به.
أمر آخر
الكمبيوتر، هذه التقنية الأكثر خطورة، أنا هنا لا أقول على الأهل أن يمنعوا أطفالهم على استخدام الكمبيوتر بالعكس على الطفل أن ينمي قدراته وطاقاته الإبداعية وعليه أن يتعلم استخدام الكمبيوتر لكن تحت مراقبة شديدة، وهذا لا يتم أبداً، ودليل ذلك استخدام الكثير من الأطفال الكمبيوتر للدخول على النت وأنت تعلمين ما يوجد في النت من غرف دردشة وتعارف غير مقبول وسوي ناهيك عن المواقع المشبوهه والمحرضة على الأفلام الإباحية،وحتى لو لم يدخل الطفل إلى هذه المواقع فلاشك أنه سيقرأ بعض الأفكار ويتعامل مع بعض الشخصيات الوهمية التي تشوش على تفكيره وربما تحرفه بطريقة لا نرغبها ولا نحبها.
لذا على الأهل تحديد ساعات مخصصة للتعامل مع الحاسب بوجود هم وعدم السماح لأبنائهم بالدخول على النت إلا بوجودهم وشرح الجوانب الإيجابية في النت وفي الحاسب وتحديدها للطفل وإفهامه أن النت والحاسب وجد لهذا الغرض النبيل فقط ، وإبعاد الأفكار السلبية للنت والحاسب عن ذهن الطفل.
مثال آخر وخطأ تربوي يرتكبه الآباء مع أطفالهم وهو تشجيعهم على تقليد شخصيات ومتابعتها في الفضائيات بشكل يهدد التزامهم وأخلاقهم في المستقبل وأكبر مثال على ذلك (نانسي عجرم وهيفاء وهبي وأمثالهن) وفي إحدى المرات صرحت نانسي عجرم أن معجبيها من الأطفال يفوق معجبيها من الكبار وبناء على ذلك تكرمت وقدمت كاسيت كامل خاص للأطفال.
وسأذكر مثال حي على ذلك من واقع الحياة الاجتماعية.
أحد الآباء وهو مدرس جامعي وزوجته مدرسة جامعية ولديهن طفلة في السادسة من عمرها، وهذه الطفلة حسب قول والديها ذكية وجميلة ، وهي تقلد هيفاء وهبي بطريقة ناجحة ، ووالديها يطلبون منها عند قدوم كل ضيف أن تقلد هيفاء وهبي وقد قلدتها مرة بحضوري وهي تغني بمياعة وانحطاط أغنية رجب(التي تقول ، رجب صاحبك جنني ، رجب شيل إيدك عني ) ولا أدري تتمتها ، لكن الطفلة قلدتها وسط تصفيق حار وإعجاب لا متناهي من والديها.
لشد ما شعرت بالحزن والأسف، لأن هيفاء وهبي أصبحت هي الرمز الأمثل لهذه الطفلة ومثالها الأعلى، فماذا نتوقع من مستقبل هذه الطفلة إلا التعري والمياعة والفشل الدراسي.
والله لوكانت تقلد شخصية مرموقة أو شخصية علمية بمشيها ووقوفها لقلنا فليكن أم أن تكون (هيفاء وهبي) فهنا الطامة الكبرى.
ومثال آخر باتجاه محتلف.
لا شك أنك اطلعت على القرارات التربوية التي تلقيها بوجهنا كل سنة وزارة التربية ،التي باتت عاجزة عن تقديم أي معنى ومفهوم تربوي أو تعليمي للأطفال .
ومن أهم نتائج هذه القرارات هي التطاول على المدرسين وعدم احترامهم ويساهم في ذلك الأم والأب على السواء ومنها (عدم السماح بالضرب أو بتوجيه أي كلمة أو تنبيه للطالب الطفل والمدرس الذي سيتمكن من توجيه تنبيه للطفل ويكسر خاطره سيكون مصيره كمصير الكثير من المعلمين،مصير أسود، لأن الأم والأب سينهالون على المعلم بشتى الوسائل والسبل لتلقينه درساً في الأدب، ويدعمهم في ذلك تعليمات وزارة التربية التي تشل يد المعلم وتقيد لسانه فلا هو قادر على تربية الأطفال ولا هو قادر على تعليمهم ، لأن كل القوانين باتت ضد المعلم ولصالح الطالب مهما كان فاشلاً أو قليل الأدب.
لذا على الأهل إدراك خطورة هذه الأمور والتعاون الايجابي مع المدرسة والمعلمة وعدم تصديق كل أقوال الأطفال وشكر المعلم في حال قام بتنبيه الطفل أو عقابه عن طريق الضرب أو إعطاء علامة الصفر التي منعتها وزارة التربية وحرمت المعلم من إعطاء هذه العلامة مهما كان الطفل ومهما كانت تصرفاته.
-على الأهل أن يعاملوا الطفل كطفل وليس كشاب، لأن الطفل الذي يعامل من طفولته كشاب ويمنح الكثير من الميزات والكثير من الأعطيات، سيعتاد على الإتكال والكسل ويلقى بكل همه لأهله ويكون عاجزاً عن تحقيق أي أمر لوحده في الحياة ،وتكون مصيبته مضاعفة إن حصل وفقد أحد والديه، حينها سيشعر بالضياع وبعدم القدرة على الاستمرار بالعيش مما يجعله عرضه أكثر من غيره للإصابة بالاضطرابات النفسية من قلق وخوف واكتئاب وأسى وغير ذلك مما يشكل لديه شخصية مضطربة وغير متوازنة.
- على الاهل أيضاً التقرب من أبنائهم أكثر لأننا نعلم تماماً أن ظروف الحياة الصعبة (الاقتصادية )تدفع كلا الوالدين لسوق العمل مما تقلل من فرص لقائهم مع أبنائهم، حيث يعود الوالدان إلى البيت بعد يوم عمل شاق فيذهب أحدهم للنوم والآخر إلى القيام بأعباء المنزل، وترك الأطفال ساعات عديدة دون الجلوس معهم وسماع أحاديثهم وأقوالهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي حصلوا عليها بطريقة أو بأخرى وهذا خطأ فادح يرتكبه الأهل دون قصد، لذا عليهم أن يمنحوا أوقاتاً إضافية لأولادهم وسماع كل قصصهم وسؤالهم عن كيفية قضائهم لنهارهم الدراسي وأيضاً محادثتهم بشكل قصصي عن تاريخنا وتراثنا وأبطالنا الذين مروا في التاريخ وإجراء مسابقات يومية للأبناء لحفظ بعض القصص والسير الدينية وشرحها لهم وتلقينهم بعض مما جاء في الكتب السماوية بطريقة سهلة تحفر في أذهانهم حفراً.
هناك الكثير من الطرق والسبل التي إذا اتبعناها لساهمنا في بناء شخصيات أبنائنا بشكل جيد وإن حدث وانحرفوا عن الطريق الذي رسمناه لهم حينها يمكننا القول قدر الله وماشاء فعل ونكون بذلك نحصد فشل تربيتنا لهم ونكون قد خسرناهم نحن والوطن.
أشكرك كثير الشكر سيدتي الفاضلة والموضوع طويل ومتشعب ويحتاج لعشرات المشاركات لأننا في مشاركة واحدة لن نتمكن من قول الكثير ولن نفي هذا الموضوع حقه.
كما أشكرك لهذا الاختيار الرائع لهذا الموضوع وربما نعود إليه في مشاركات لاحقه لما يحمله من أهمية ولما له من ضرورة ملحة حقاً
كل المحبة والاحترام لشخصك الكريم النبيل
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
بات معروفا ان هناك من يتسلق سلم المجد إن لم يكن سلما حقيقيا بمجهوده وسعيه بطرق لانعرفها وربما عرفناها وغضضنا الطرف لاننا لانستطيع ان نكون مثلهم او ان نقوم بما يقومون..
وحتى يكون المجتمع فعالا يمثقفيه يجب ان نرفع النخبة الثقافية إن جاز التعبير لمصاف ملائمة نستفيد منها ونفيد
كيف يمكننا ان نفعل هذا وسط كل المعطيات الحالية في الوطن العربي ككل؟وعبر النت أيضا؟
ويمكن ان نسنأنس بهذا المقال
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?p=101391#post101391
ولكم كل الشكر
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني
السلام عليكم
ونعود من جديد في جولة اخرى من النقاش والحوار الإيجابي الجاد وبعد:
أختي العزيز آداب رأيتك مهمتة منذ زمن غير قليل بامور التبشير الذي نشط من فترة طويلة حقيقة وكلما سمعنا عن نيجيريا ..أريتيريا ..الصومال.. دارفور... الخ....عصرنا الالم عند السؤال أين نحن من هذا كله؟كيف نقف مكتوفي الأيدي؟
أرجو ان نركز دائرة الضوء للنقاش حول تلك النقطة الخطيرة , مع امتناني سلفا.
مع كل تحيتي
الأستاذة العزيزة والصديقة الغالية ريمة الخاني المحترمة
نعم سيدتي ، إنك تطرحين موضوعاً في غاية الأهمية،بحثت فيه وتابعته ومازلت، لما له من أهمية ، وصراحة جاء اهتمامي بهذا الموضوع من خلال اهتمامي بإفريقيا ودراسة التغلغل الصهيوني والإسرائيلي فيها .
سنتحدث عن هذا الموضوع مطولاً، لكن أرجو أن تسمحي لي أولاً بالانتقال إلى الطرح الذي تفضلت به الدكتورة بنان دركل والمتعلق بالحديث عن اضطراب التوحد، لأننا في المشاركة السابقة كنا نتحدث مع الدكتورة ندى نحلاوي عن الوضع التربوي للأطفال وأرى أن نتابع وننتهي منه ثم نعود إلى موضوع التبشير.
مع محبتي
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
بنان دركل السلام عليكم
نعود من جديد أستاذة آداب للدوران حول بحث التوحد فربما قدمنا جديدا مهما:
لدى لقاء لي بمهتمة بمرض التوحد ولديها جولات ميدانية وأظن انها ستفيدنا بالبحث :
المربية وخريجة كلية التربية بدمشق اختصاص لعلم نفس والممارسة للإرشاد النفسي في مدارس القطر ومن وحي تجربتها التمس بعض ماسمعته منها بمرافقة الاخت والصديقة ريمه الخاني:[/COLOR][/SIZE]
الدكتورة الغالية بنان دركل المحترمة
صراحة أشكرك جزيل الشكر لاهتمامك ومتابعتك أنت والأستاذة القديرة ريمه وأنا جداً سعيدة بتفضلك بالتواجد وإلهامي هنا، وإن شاء الله سأبذل قصارى جهدي لأضع هنا ماتوصلت إليه أثناء تحضيري لبحثي في التوحد بشكل ميداني وآمل من الله أن يكون فيه الفائدة المطلوبة، والشكر الأخير لك.
تقول الأستاذة شذى ميداني:
من معاناة أم لمتوحد رقمه بين اخوته 3 يتبين الآتي:
لقد أخطأ الأطباء النفسيين والغذائيين في معاينة المرض حتى لتشبع أدوية دون طائل مما ادى بالام من جل مصابها أن تدرس في كلية التربية بدمشق وان تقدم لابنها وحدها مالم تقدمه ام لابنها أمام سلبية الوالد وقصور الواقع.
سيدتي الغالية:مازال موضوع تشخيص التوحد قاصراً في بلادنا العربية وخاصة في سوريا لعدة أسباب:
أولاً: قلة الإختصاصين بهذا الاضطراب.
2-تعقيد الإضطراب ذاته.
3-الخلط في التشخيص إن تم بشكل صحيح بينه وبين الإعاقات الأخرى، وهناك تشخيص فارقي بين
أ. التوحد والتخلف العقلي .
ب. بين التوحد والإعاقات السمعية .
ج. بين التوحد والفصام.
د. بين التوحد ومتلازمة اسبرجر وريت وغيرها.
لذلك من الممكن أن يخطئ الأطباء في التشخيص، لكن أن يكون الخطأ بإعطاء أدوية فهذه كارثة لأن علاج هذا الاضطراب يكون من خلال تعديل السلوك وليس بأدوية إلا إذا كان هناك اضطرابات مترافقة معه ، حينها يمكن إعطاء المهدئات أو المنشطات و مضادات
الاكتئاب.
إن الأم هي الشخص الوحيد القادر على إعادة تأهيل الطفل المصاب بهذا الاضطراب ودورها أساسي ، ومن يتم تعديل سلوكه بشكل مقبول أو جيد فالدور في الحقيقة ومن خلال ملاحظتي الشخصية لعشرات الحالات كان هو دور الأم ، من خلال صبرها وتفانيها في خدمة طفلها والأم التي لا تقوم بذلك فهي تساهم في تهدم هذا الطفل أو ذاك
وصلت معه حيث بات يتكفل بامور معاشه في المنزل, ودراسته كقارئ فقط....
عندما يصل الطفل إلى هذه الدرجة من التأهيل هذا يعني الآتي:
1-النجاح في التشخيص في موقت مبكر، حيث أنه كلما كان التشخيص في سن مبكرة كلما كانت النتائج إيجابية أكثر.
وهناك مقياييس عالمية للتشخيص إن تم اعتمادها بشكل جيد لا شك أنها تحدد الحالة بشكل دقيق ومن هذه المقاييس المقياس العالمي(dsco ) والمقياس (dsm4) وغيرها من المقاييس، وأنا قمت بتطبيق المقياس DSCO على بعض المشتبه بهم في هذا الاضطراب .
2-أيضاً هذا يؤكد على كبر دور الأم واهتماهها وحرصها.
والان هو في سن ال12 لا تدري أين أذهب به مهن؟ ومن سيحتوية؟ دراسة ومهنة ؟ وكيف سيتم ذلك وهو لن يستطيع الانضمام لمدارس الأسوياء؟ من هنا نبدأ ومن هنا ننتهي
سيدتي الفاضلة:
هناك جمعيات أهلية لرعاية أصحاب الإعاقات الذهنية ومنها التوحد ومن هذه الجمعيات جمعية الرجاء الخيرية، هذه الجمعية تستقبل الأطفال حتى سن الخامسة عشرة ولديها مشروع جديد سيتم فيه استقبال الأطفال حتى سن الثامنة عشر،
ولديهم فكرة لتنمية المهارات بعد هذه السن من خلال افتتاح معهد مهني لهؤلاء.
لكن الفكرة لم تنفذ بعد وهم يعملون لتنفيذها بجدية خلال العام القادم.
وفكرة إحداث معهد للتنمية فكرة واردة تماماً وصحيحة وخاصة يمكن الاستفادة من الحركات التكرارية والنمطية التي تميز أطفال التوحد ، وهذه التكرارية والنمطية تؤهل الطفل المتوحد للقيام بأعمال متقنة ويتقنها أكثر من الأسوياء، لأن الطفل المتوحد يقلد الحركات تقليداً، ومن هذه الأعمال التي يقوم بها الطفل المتوحد المؤهل والتي تم تعديل سلوكه ، تنظيم المكتبات وترتيب الكتب، تنظيم الحدائق والأزهار، كما أنه قادر على تعلم بعض الألعاب الرياضية كالكارتيه والسباحة والرسم والموسيقى.
نتابع
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
عفوا كم من الامهات لدينا من أمثالها؟ام من يعاني ليس من يتفرج؟[/size]
الدكتورة الفاضلة بنان دركل المحترمة
بشكل عام معظم الأمهات يعانين مع أطفالهن المعاقين لكن درجة الإهتمام تختلف من أم إلى أخرى وكما ذكرنا سابقاً، الحالة الثقافية والاقتصادية للأم لها دور كبير في تاهيل طفلها المعاق.
ولاشك أن الأم التي توصل طفلها إلى هذا المستوى الذي تفضلت بذكره ، تكون قد بذلت الكثير من الجهد والطاقة والمال وهي بذلك تكون مميزة فعلاً ، وأجرها لا يقدر بثمن في الحياتين الدنيا والآخرة.
ويا ليت كل المهات اللواتي لديهن أطفال معاقين يبذلن نفس الجهد.
نحن بحاجة ملحة لتنشيط هؤلاء مدرسيا : معارض رسم /مهارات يدوية /تقوية ذاكرة لان الفراغ الذي يعيشون فيه لا احد يتخيل صعوبته خاصة عندما يكونون وسط اهاليهم .ناهيك عن الأذى الذي يمكن ان يلحق بالعائلة من خلال التعامل معهم.
صحيح هذا الكلام ودقيق،لذلك عندي نصيحة لكل الأهالي وهي ألا يتركوا أطفالهم ساعات طويلة في وحدة، أو أمام اشة التلفاز، ويحالوا قدر المستطاع مشاركتهم في القيام ببعض الأعمال المنزلية كالطلب إليه المساعدة في ترتيب بعض الأغراض أو المساهمة في تنقية الخضار وإعداد السفرة وما شابه.
أما عن الأذى والمخاطر التي تلحق بالطفل أو العائلة التي لا تعتني بطفلها فهي لا تعد ولا تحصى ومنها على سبيل المثال:
1-العبث بالأجهزة الكهربائية وإحداث ضرر للطفل وللعائلة.
2-العبث بالأجهزة الحادة في المنزل كالسكاكين مثلا وإيذاء نفسه.
3- العبث بالنار
وغير ذلك
بالنسبة لسن البلوغ ان الامر اسهل في حالات متلازمة داون ( المنغولي سابقا) اما هو فالأمر محرج وصعب للغاية:
مرحلة البلوغ صعبة وحساسة لكل الإعاقات ولا تختلف متلازمة داون عنها كثيراً.
المشكلة في حالات التوحد هي:
الحالة الفيزيولوجية للذكر والأنثى تكون سليمة وهما قادران فيزيولوجيا على التزاوج والإنجاب وهما يتعرضان في مرحلة البلوغ لنفس الحالة التي يتعرض لها السوي، من حيث المواصفات المورفولوجية والفيزيولوجية، لذلك الوضع حساس للغاية وهنا للأسرة دوراً كبيراً، من حيث تعليم هؤلاء كيفية التعامل مع أجسادهم.
مثال على ذلك:
1- تعليم البنت ان جسدها له خصوصية ويجب ألا تظهر أجزاءا منه للآخرين.
2- تعليمها كيفية استخدام المحارم وكيفية التصرف اثناء العادة الشهرية وهناك طرق للتعلم موجودة وتم تطبيقها.
3- تعليم الذكر كيفية الحرص على نفسه وتعليمه تسمية اجزاء جسمه وكيفية التعامل معها في بعض الحالات.
4-تعليمهم كيفية استخدام الحمام وممارسة بعض العادات التي لها خصوصية، كل هذا يحتاج لتعليم وتمرين قبل الوصول إلى مرحلة البلوغ.
مرحلة البلوغ حساسة للغاية لأن البالغين من التوحديين لديهم مشاعر وانفعالات جنسية
يجب تعليمهم توجيهها بالشكل السليم.[/SIZE][/SIZE]
تقول أم سورية عانت الامرين لجمال ابنتها وهذا ماينطبق على ماقالته الاستاذة آداب : اضطرت للقيام بعملية تعقيم كاملة لها ,خوفا مما لاتحمد عقباه لانها لاتعي أبعاد البلوغ مهما حاولت....
بالنسبة للتعقيم فأنا صراحة لا أعرف إن كان هذا يجوز أو لا يجوز،لكن بالنتيجة وأكيد يخفف أعباء البنت عن أهلها، لانه كما ذكرنا من الناحية الفيزيولوجية البنت تتحسس وتشعر بالرغبات الجنسية وإلى الآن لم لم أفهم ذلك، لكن أقول سبحان العظيم ، لأن المتوحد لا يدرك ولا يشعر بشيء إلا ان له انفعالات جنسية ويشعر باللذة التي يشعر بها السوي وربما الاستمتاع الذي يشعر به البالغين من التوحد يدفعهم للقيام بحركات غير مرغوبة وتسبب خجلاً عاماً، لذا لا بد من مراقبتهم واتخاذ بعض الإجراءات ولا يمنع ان تكون حاسمة كإجراء عمليات التعقيم.
وكما نعرف ينحصر مرض التوحد في انقطاع التواصل العصبي ونقل المعلومة ونقص مادتي الدوبامين والسندروم اخشى ان اكون نقلت اللفظ خطأ.
نحن نريد ان يعيش هؤلاء حياة كريمة قليلة المتاعب للاهل والمجتمع وقليلة الهدر بقدر الإمكان.
مرض التوحد له مظاهر عدة لكن من أهمها:
1. العجز في التحصيل اللغوي عند الطفل
2. العجز في التواصل الاجتماعي
3. اضطراب السلوك عند الطفل
نعم هناك اضطراب في التواصل العصبي وللكيمياء الحيوية دوراً كبيراً في حدوث التوحد لكن إلى الآن لم يتوصل العلماء إلى كيفية حدوث ذلك،وهناك مواد كيمائية بالجسم تنقل الإشارات العصبية من الأعضاء إلى الدماغ والعكس ولها تركيزات مختلفة وهي التي تتسبب في بعض المشاكل ومن هذه المواد نذكر
1-بعض المواد كالسيروتونين ودوبامين ونورابنفيرين وجدت بنسبة جيدة في المناطق التي تتحكم في العواطف والانفعالات.
2-وجد ارتفاع السيروتونين في بعض أطفال التوحد بنسبة تصل إلى 100% ولكن العلاقة بينها غير واضحة.
3-الدوبامين يزيد في المناطق التي تتحكم في الحركة الجسمية وعند استخدام علاجاً لتخفيض نسبتها قد تؤدي إلى تحسن الحركة لدى الأطفال الذين لديهم حركات متكررة.
4- وهناك موادا أخرى تتحكم في التنفس والذاكرة والانتباه وتلعب دورا مجهولا في حصول التوحد.
نتابع
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
لدى الأستاذ شذى ميداني عروض باوربوينت يمكنها تزويدنا بها . وبرامج علاجية تحصر الطريقة بمنحيين:
الاول تكوين مهارات يومية تقوي لديه حس التكفل بالذات
الثاني: إزالة الحركات انلمطية بقدر الإمكان .
حقيقة إن الأستاذة شذى ميداني نموذج للأم المثالية واهتمامها الكبير مثال على جميع الأمهات أن تحتذين به.
وعروض الباوربوينت جيدة وأتمنى أن تزودنا بها وربما نفيد بها الآخريات ولها جزيل الشكر إن تفضلت وزدتنا بهذه العروض
ثم :
عندما نعوده على الجلوس على كرسي لمدة نصف ساعة سوف نخفف عنا عبء التأهيل لنروضه ونمهد لتعليمه وهنا ندخل باب القراءة والمهن
نعم هذا صحيح تماماً
تحية
بنان وريمه
لي عودة فالموضوع يستحق
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=22845
تحيتي[/QUOTE]
الرائعة حقاً الدكتورة بنان دركل
كم أشكرك لهذه الإفادات ولهذا الاهتمام انت والأستاذة ريمة وأرغب منكم نقل تحياتي إلى الأم المثالية الأستاذة شذى ميداني ، ورائع إن تفضلت ونقلت لنا تجربتها بالتفصيل لتستفيد منها باقي الامهات.
قرأت الرابط الذي تفضلت بوضعه في متصفح المحاضرة وأرى ان هناك في ذلك المتصفح لدينا المتسع وبما يكفي لنقول كل مانريد قوله في حول هذا الاضطراب وبمساعدتك ساذهب إلى ذلك الرابط ونتابع فيه .
لك كل المحبة والاحترام والتقدير
[/SIZE]
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي جاسم
السلام عليكم
مرحباً بك أستاذة آداب
يسرني أن تكون هكذا شخصية في فرسان الثقافة
اسمحي لي بالمكوث هنا قليلاً في هذا المتصفح لأتعرف عن كثب على آداب
وذلك من خلال الأسئلة المطرحة هنا
الأستاذ الفاضل علي جاسم المحترم
أهلاً ومرحباً بك سيدي ، أشكرك على كلماتك المشجعة ، وأنا من تشرف بك وبمعرفتك، ويسرني للغاية تفضلك بقراءة الحوار ومتابعته.
وفرسان الثقافة كلها فرسان صراحة، أنا فخورة بلقائي معكم وبتواجدي بينكم
تقبل مني كل الاحترام والتقدير لشخصكم الكريم النبيل
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
تحية واحترام
وشكرا لتعزيتك أستاذة آداب ولك كل التقدير وبعد:
كيف يمكنك تقييم الصحافة العربية حاليا؟
وهل بإمكان الكاتب أن يبرع في عدة فنون ادبية ام سمة الاختصاص افضل له؟
اترك لك الإسهاب حول هذين الموضوعيبن الهامين
وتقبلي تحيتي من جديد
ملدا
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم محمود
سيدتي الغالية آداب عبد الهادي المحترمة
لما يغيب دور المثقف العربي عن صنع مبادرات إبداعية لمحاولة إخراج الأمة من حالة انعدام الوزن ، ولما تقتصر النخب المثقفة في كثير من عالمنا العربي على دور المسوق لذاته عند المتنفذين وبدلا من أن يصنعوا سياسة جعلوا أنفسهم شيئا يصنع بهم سياسة ؟؟؟
الشاعر القدير عبد الرحيم محمود المحترم
أشكرك سيدي الفاضل على تشريفي في هذا المتصفح.
لما يغيب دور المثقف العربي عن صنع مبادرات إبداعية لمحاولة إخراج الأمة من حالة انعدام الوزن
إن الحالة التي يعيشها المثقف العربي اليوم حالة جديدة وشاذة عن القيم التي من المفترض أن يكون عليها المثقف.
والأسباب عديدة ومتنوعة ومن أهمها على الإطلاق النظم السياسية الديكتاتورية الشمولية في العالم العربي، التي لا تتيح للمثقف ولا تسمح له أن يتجاوز الحدود التي ترسمها له وإن فعل فمصيره معروف إما النفي أو السجن، ومن هنا أتت حالة إنعدام التوازن للأمة.
فيما مضى كان المثقف العربي هو ذاته المناضل الذي يدافع عن الأمة ويحارب المستعمرين وهو ذاته الذي كان يولد الأفكار وصاحب المبادرات التي عملت على تغيير حالة المجتمع المتخلفة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وعلمياً.
لكن تغير الظروف السياسية والاقتصادية جعلت منه عالة على أصحاب القرار.
هذه ليست رؤية تشاؤمية لكنها الواقع الذي حاول المثقف ومازال يحاول جاهداً لتغييره، في ظل الأجهزة الأمنية القعمية المنتشرة في كل أصقاع العالم العربي من محيطه إلى خليجه.
ولما تقتصر النخب المثقفة في كثير من عالمنا العربي على دور المسوق لذاته عند المتنفذين وبدلا من أن يصنعوا سياسة جعلوا أنفسهم شيئا يصنع بهم سياسة
المشكلة ليس أنهم جعلوا من أنفسهم شيئاً يصنع بهم سياسة، بل المشكلة أنهم هم وبأغلبيتهم أصبحوا السياسة بحد ذاتها، لأن السلطة هي أهم ما يتطلع إليه المثقف العربي، إن لم يكن كلهم فمعظمهم، وبدأت هذه الحالة منذ منتصف القرن الماضي، حيث تحول المثقفون إلى ساسيين من خلال تأسيسهم لأحزاب خاصة بهم وحسب إيديولوجياتهم ومعتقداتهم السياسية والدينية في بعض الحالات.
ومن هنا بدأؤوا بالتسويق لأنفسهم فانقسموا إلى فئتين:
فئة مناصرة وداعمة للسلطة وهؤلاء هم مثقفو السلطة ووضعهم معروف
وفئة معارضة ، وهي الفئة المطاردة من قبل أجهزة الأمن وغالباً ماتزال هذه الفئة تحمل قيماً اخلاقية، ولديها أجندات واستراتيجيات ورؤى مستقبلية، منها ما يفيد الأ مة، بالطبع إذا استثنينا الفئات المرتبطة بالخارج وهي قليلة .
الفئة المعارضة الوطنية سواء كانت أحزاباً أو جماعات أو أفراداً أو منظمات أهلية أو شرائح أخرى، لديها مثقف يحترم نفسه ويعي بالضبط ماهية قضايا أمته ،ومنها بالطبع القضايا المصيرية بما فيها وجود استعمار يحتل بلداناً عربية منها بشكل مباشر ومنها احتلال غير مباشر.
هذه الفئة المثقفة بالرغم من كل ما تعانية إلا أنها تعمل لتحقيق الأهداف التي تصبو إليها ( وهي أهداف تنموية ومجتمعية بشكل عام) ولا يمكننا بمكان ما أن نبخسها حقها وننكر وجودها.
فائق احترامي وتقديري لشخصكم الكريم
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد قصاب
السلام عليكم
بات معروفا ان هناك من يتسلق سلم المجد إن لم يكن سلما حقيقيا بمجهوده وسعيه بطرق لانعرفها وربما عرفناها وغضضنا الطرف لاننا لانستطيع ان نكون مثلهم او ان نقوم بما يقومون..
وحتى يكون المجتمع فعالا يمثقفيه يجب ان نرفع النخبة الثقافية إن جاز التعبير لمصاف ملائمة نستفيد منها ونفيد
كيف يمكننا ان نفعل هذا وسط كل المعطيات الحالية في الوطن العربي ككل؟وعبر النت أيضا؟
ويمكن ان نسنأنس بهذا المقال
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?p=101391#post101391
ولكم كل الشكر
الأستاذة الغالية رغد قصاب المحترمة
اسمحي لي سيدتي الفاضلة أن أبدأ من الأخير يعني من الرابط المتضمن مقال ثقافة مجتمع وثقافة نخبة للدكتورة سماح .
أشكرك على طرح المقال هنا، وبصراحة لم أقرأه سابقاً، لكني قرأت ذات التصنيفات للعالم التونسي الطاهر لبيب.
لا أتفق كثيراً مع ما جاء في المقال المذكور، وكنت أفضل لو أن الدكتورة عملت على ولادة مقال بدلاً من الإعداد، وهذه مشكلة حقيقية يعاني منها المثقف العربي، أي أنه بات شبه عقيما يعتمد على الاقتباس والإعداد ولا يفكر حتى بمجرد الولادة،
التصنيفات التي يصر المثقفون أنفسهم أو (المفكرون) على تبنيها هي بالعموم تقع تحت فئتين (كما ذكرت في مداخلتي مع شاعرنا القدير عبد الرحيم محمود) الفئتان هما:
فئة موالية للسلطة وهي مثقفو السلطة .
وفئة معارضة.
كل التصنيفات تقع ضمن هاتين الفئتين.
لكن قبل الحديث عن تصنيف المثقف علينا أن نعلم من هو المثقف أساساً:
هل هو من يحمل تراكم معرفي يستحضره وقت الحاجة، هذا هو التعريف الدارج للمثقف، وهو خطأ فادح، لأن ليس كل من يحمل تراكم معرفي هو مثقف، المثقف الحقيقي هو الذي يتفاعل وجدانياً مع المفاهيم التي يحملها، وهو القادر على نقل المفاهيم النظرية إلى واقع عملي، أي لا يكتفي بالجانب النظري بل يحوله إلى تطبيق على أرض الواقع.
وهذه الحالة حدثت فعلاً مع مثقفي النهضة ومع مثقفي النصف الأول مع القرن العشرين.
وفي الجزائر تحديداً، حيث تحول المثقف إلى مناضل ، من خلال تفاعله الواجداني مع التراكم المعرفي الذي حصل عليه.
بمعنى في تلك الفترات كانت الدول العربية تعاني من الاستعمار بمختلف أنواعه وأشكاله، وتصاعد مفهوم الحرية في تلك الفترة ، لم يقتصر عليها ككلمة، بل تفاعلت هذه الكلمة وجدانياً في العمق الإنساني، (في أعماق المثقفين) وعملوا على تحويلها إلى حقيقة واقعة ، من خلال تحولهم إلى ثوار يحاربون المحتل، ولم يقتصروا على التنظير والتغني وطرح الشعارات،.
الثقافة ليست شعارات تطرح بل هي حالة نعيشها.
حالة نتيجتها الفعلية حدوث التغيير في المجتمع، وليس التغيير بالضرورة (إنقلاب عسكري مثلاً) أو قلب الأنظمة الحاكمة رأساً على عقب،لكن يمكننا القول أن نتيجة هذا التغيير يؤدي إلى تغيير الأنظمة وقلب السلطة، قد يكون تغيير السلطة بذات الأشخاص،بمعنى قد تدفع العناصر الموجودة في السلطة دفعا لتغيير منهجها في الحكم، من خلال مثلاً وعلى سبيل المثال فقط (إحداث مؤسسات) بمعنى جعل العمل المؤسساتي هي السائد.
وفي هذه الحالة نعني بالتغيير أن يبدأ من قاعدة الهرم وليس من قمته كما جرت العادة.
عندما يعمل المثقف على تغيير القاعدة الجماهيرية ، تغيير الأفراد والجماعات ، هنا تهتز القاعدة، وعندما تهتز القاعدة سيهتز الهرم برمته، لكن إن اهتزت قمة الهرم فليس من الضروري أن تهتز القاعدة.
نحن هنا نتكلم بوضوح وصراحة ولا شك أن هذه الصراحة ستجلب علينا نقمة البعض وغضب البعض، ومع ذلك نقول لا بد منها، يكفينا غموضاً ويكفينا الدوران حول المفاهيم ويكفينا متاهات.
يتبع
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد قصاب
السلام عليكم
..
بات معروفا ان هناك من يتسلق سلم المجد إن لم يكن سلما حقيقيا بمجهوده وسعيه بطرق لانعرفها وربما عرفناها وغضضنا الطرف لاننا لانستطيع ان نكون مثلهم او ان نقوم بما يقومون
وحتى يكون المجتمع فعالا يمثقفيه يجب ان نرفع النخبة الثقافية إن جاز التعبير لمصاف ملائمة نستفيد منها ونفيد
كيف يمكننا ان نفعل هذا وسط كل المعطيات الحالية في الوطن العربي ككل؟وعبر النت أيضا؟
ولكم كل الشكر
سيدتي الغالية رغد قصاب المحترمة
عدنا
كَثُرَ في الوطن العربي الحديث عن المثقف والنخبة والثقافة النخبوية وغيرها من المفاهيم ، والغريب بالأمر أن من يطرح هذه المواضيع وهذه المفاهيم هم ذاتهم المثقفون، الذين ينكرون وجود مثقف ونخبة مثقفة، كما أنني لاحظت الخلط الكبير في كثير من المواضيع المطروحة بين عدداً من المفاهيم ومنها على سبيل المثال: المثقف والنخبة والثقافة النخبوية والنخبة الثقافية والمتعلم والعلم والعالم والمفكر والمبدع وكل هذه المفاهيم يستخدمها البعض تحت عنوان مثقف ، والفرق بين هذه المفاهيم كالفرق تماماً بين مفهومي العلم وعلم العلم.
لذا يجب التدقيق والتفريق بين كل مفهوم من هذه المفاهيم عند الحديث عن المثقف ودور المثقف والنخبة ودور النخبة كي يكون الحديث واضحا ومفهوما عند الجميع.
كما أنني لاحظت مؤخراً ولادة مفهوما جديدا تم طرحه من قبل بعض المفكرين ، والمفكر ليس بالضروري أن يكون مثقفاً، وهذا المفهوم الذي أتحدث عنه هو (موت المثقف)،وأنا شخصيا لا أؤمن بهذا المولود الجديد(أي مصطلح موت المثقف) وهنا أعود لبداية طرحك في هذه المداخلة حول الآتي:
((بات معروفا ان هناك من يتسلق سلم المجد إن لم يكن سلما حقيقيا بمجهوده وسعيه بطرق لانعرفها وربما عرفناها وغضضنا الطرف لاننا لانستطيع ان نكون مثلهم او ان نقوم بما يقومون))
وهذا يعني أن كثرة الرداءة أخفت الجودة، ووجود المثقف في هذه الأجواء جعله شبه مختفياً ( لأن المثقف فئة من المجتمع وباتت هذه الفئة قليلة لكنها موجودة حتماً، وإنما دورها لا يكاد يظهر للعيان لانتشار الرداءة وعجز المثقف عن إزاحتها لأسباب عديدة ، منها: التوجه العام في المجتمع، الحالة الاقتصادية السائدة، الحالة الاجتماعية، الحالة السياسية، الحالة التربوية والتعليمية، وتدهورها في المجتمع العربي ككل.
كل هذه الأسباب ساعدت المتسلق للوصول إلى سلم المجد، وأصبح ظاهرة عامة، لا يمكن أن يجاريها المثقف الحقيقي، ولذا لا شك أنك تلاحظين التقزيم في المجالات سواء الفنية أو الاجتماعية أو العلمية، فلا الفنان هو فنان، ولا الأديب بات أديباً، ولا الشاعر شاعراً، بل معظم ما نشهده اليوم على الساحة الثقافية مقزم بالفعل، ولم يتم هذا الأمر عن طريق المصادفة البحتة ، إطلاقاً، وإنما عن دراية ودراسة وتخطيط مسبق ومتعمد ، إما عن طريق السلطة والأنظمة الحاكمة ، أو عن طريق خارجي صهيوني، يسعى لتقزيم ثقافتنا وتقزيم مجتمعاتنا لتسهل السيطرة عليها.
وحتى لو كان مدروساً من قبل الأنظمة فالهدف واضح تماماً ، وهو تفريغ المبدع العربي والمثقف العربي والمواطن العربي من محتواه لتسهل أيضاً السيطرة عليه، لذلك هنا يواجه المثقف واقع مرير بالفعل وإن لم يسعى هو لتغيير هذا الواقع سيبقى خارج السرب وتبقى طاقاته معطلة.
((وحتى يكون المجتمع فعالا يمثقفيه يجب ان نرفع النخبة الثقافية إن جاز التعبير لمصاف ملائمة نستفيد منها ونفيد
كيف يمكننا ان نفعل هذا وسط كل المعطيات الحالية في الوطن العربي ككل؟وعبر النت أيضا))؟
أما كيف يمكننا أن نرفع النخبة المثقفة لتصبح فعالة في المجتمع، فهذا الأمر يقع على عاتق النخب المثقفة نفسها،وعلى قدرتها في التغيير والتأثير، ومحاربة الفساد، وأعني بالفساد هنا، كل المشاكل والآفات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والتربويةوآلام المواطن، وطرح البدائل على القاعدة الشعبية.
لاشك أن هذا ليس بالأمر السهل والهين، بل هو عمل شاق يقضي السهر ويحتاج لكثير من الجهد والعناء، وهذا واجب النخب المثقفة، فكلمة نخبة ليست للتفاخر والتباهي، بل هي مشروع يحمله المثقف ليصل إلى مستوى النخبة ، وهذا المشروع من المفترض أن يكون جماهيري ، وموجه للجماهير من أجل التغيير، وإن لم تكن هذه النخب قادرة على حمل مثل هذه المشاريع فالأجدر بها أن تعترف وتعلن عجزها، وموتها الحقيقي.
ومن خلال ملاحظاتي العامة، أستطيع أن أقول على الرغم من الرداءة الموجودة وعلى كافة الصعد في عالمنا العربي إلا أنني أرى مثقفين ونخب من مختلف المجالات (نخب تربوية، نخب فنية، نخب اقتصادية، نخب اجتماعية ) تعمل وتسعى للتغيير ، ودليل ذلك إعلان الرفض للواقع العربي من محيطه إلى خليجه من قبل هذه النخب،وهناك مقترحات وبدائل يتم طرحها بين الفينة والأخرى، ولا شك أن هذه النخب تحارب بشدة من قبل الأنظمة الحاكمة المستقرة على عروشها، ووجود هذا الحراك النخبوي الثقافي يهدد هذه العروش بشدة، لكن إن استمر نضال هذه النخب فلا شك أن الأنظمة ستستجيب بشكل أو بآخر، وإلا فهي تعمل على إنهيارها السريع.
لك محبتي وللحديث بقية
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
نعود من جديد أستاذة آداب عبد الهادي وحقيقة استمتعت وافدت من متابعة الحوارات القيمة والتي فتحت لنا الشهية كي يستمر الحوار وقد وعدتك وبإذن الله أكون خفيفا عليك:
اولا كيف تقيم الأستاذة آداب الأستاذة آداب؟بصدق وشفافية.
ثانيا قرأت من خلال إجاباتك اطلاعك الواسع على المواقع العربية وبصراحة ومن خلال سلسلة صباح الخير والردود عليها:
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=21334
آلمني جداجدا أننا من حيث التقينا كعرب افترقنا وعدنا كيانات منفصلة!!
برايك الخاص من هو السبب وماهو السبب وكيف نمزج بين تلك الكيانات كمثقفين؟ وننحن نواجه مختلف صنوف الطباع والثقافات؟
ثالثا: وكعادتنا وبصدق وصراحة وبالأخذ بالاعتبار أن خير الناس من أهدى إلي عيوبي أقول:
ماذا يشكل لك ويعتبر فرسان الثقافة كمربتة من بين مراتب المواقع وكيف تتحدثين عنه كهوية عربية ثقافية وكأعضاء ومنبر ثقافي نعتز بمن فيه بسيئاته وحسناته؟
رابعا: ظاهرة يعاني منها الأدباء خاصة والمثقفين العرب عموما وهو تنكر او إنكار وسطهم العائلي لجهدهم لانه لايدر ربحا ولا كسبا!!؟ إلى هؤلاء مارسالتك وردك؟
مع كل اعتباري واحترامي واللقاء مفتوح بإذن الله مادمت معنا .
فراس
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
السلام عليكم
اعتذر لتاخري في الحضور وربما استدرك قليلا الآن:
جائني رابط اظنه يفيد رغم عدم إلمامي بالتوحد كبحث متكامل لكن من قراءاتي لاأدري غن كان يمكن ان يقدم جديدا:
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=22845
تقبلي خير تحياتي لهمتك ونشاطك عبر هذا الموضوع الطبي التربوي الهام
وانتظر رايك حول ما نشرت
جمانة
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملدا شويكاني
تحية واحترام
وشكرا لتعزيتك أستاذة آداب ولك كل التقدير وبعد:
كيف يمكنك تقييم الصحافة العربية حاليا؟
وهل بإمكان الكاتب أن يبرع في عدة فنون ادبية ام سمة الاختصاص افضل له؟
اترك لك الإسهاب حول هذين الموضوعيبن الهامين
وتقبلي تحيتي من جديد
ملدا
الأستاذة الإعلامية الكبيرة ملدا شويكاني المحترمة
أهلاً ومرحباً بك إعلامية قديرة وصاحبة موقف ملتزم، ومرة أخرى البقاء لله وحده ، وألهمكم الله الصبر والسلوان.
أما عن سؤالك الأول سيدتي:
كيف يمكنك تقييم الصحافة العربية حاليا؟
سيدتي الفاضلة: لاشك أنك تلاحظين من خلال عملك وأنت إعلامية كبيرة وقديرة ومعروفة، الواقع الحالي للصحافة العربية، به ما يسر وأكثره ما يؤلم.
لا أجد مبرراً هنا لأبدأ حديثي عن بدايات الصحافة العربية وتاريخها باعتبارها مترفرة بكثرة في كتب ومراجع وفي كل مكان.
لكن يمكنني القول أن الصحافة العربية كانت بدايتها جريئة وكانت تلبي طموح البعض على قلة المتعلمين آنذاك، وكانت تقسم إلى قسمين :قسم تابع لأفراد وآخر للسلطة.
وعبر تاريخ الصحافة حتى ستينات القرن الماضي كان هناك صحافة حرة ، والحرية هنا تعنى البرء من القهر والقمع .
وكانت الصحف الخاصة والصحافي بشكل خاص له هيمنة وله قضية ومشروع يعمل له.
لكن خلال العقود الأخيرة وسيما الثلاثون سنة الماضية تخلت الصحافة عن مشاريعها بشكل كبير.
وتراجعت عن الامتياز الذي مُنِح لها باعتبارها السلطة الرابعة، وظل هذا الامتياز حبراً على ورق، لأسباب عديدة ومتنوعة منها استيلاء السلطات المحلية في العالم العربي على الصحافة واتباع أسلوب القمع من سجن وغيره بحق أصحاب الصحف والصحافيين العاملين وأصحاب العقول ومروجي الآراء الحرة.
كل هذا كان له الدور الكبير في تدني قيمة الصحافة العربية، وتراجع دورها الإيجابي المفترض أن يكون خادماً للمواطن أولاً ، يعمل على تلبية طموحه من خلال تناول قضاياه اليومية والحياتية والمعاشية وغيرها بالشكل السليم وبعيداً عن الكذب.
هذا التراجع لدور الصحافة العربية خلال تلك السنوات دفعها دفعاً لتصبح على ما هي عليه اليوم.
صحافة اليوم وفي مختلف دول العالم العربي مع استثناءات تكاد تكون قليلة، لا ينطبق عليها (كلمة صحافة) بالمعنى الحرفي والمفترض أن يكون للصحافة.
جميعنا نعلم ، أن الإعلام العربي اليوم إعلام سلطة، حتى وإن كان إعلاماً خاصاً، فالإعلام الخاص اليوم ومع كل آسف يسعى جاهداً لمحاباة السلطة كي تسمح له بالبقاء والعمل، هذا الإنطواء تحت راية السطة للإعلام الخاص جعله صورة مطابقة لإعلام السلطة ، الهادف على ترويج آرائها وأفكارها ومشاريعها وتحسين صورتها امام العالم معتمدة بذلك على المراوغة والكذب في أحيان كثيرة.
إضافة إلى ذلك اعتماد الإعلام الخاص على التوجه التجاري، جعله إعلاناً وليس إعلاماً، الهدف منه الكسب المادي والترويج لأصحاب الفعاليات التجارية وبروظتها من خلال تحسين صورتها إعلامياً والتروج لمنتجاتها وقبض السعر المناسب لذلك.
هذا التوجه التجاري بالإعلام أبعده عن وظيفته الأساسية ، التي محورها المواطن وقضاياه وأيضاً قضايا الأمة المصيرية، بما في ذلك التحريض على الكفاح المسلح والمقاومة بمختلف أشكالها الثقافية وغير ذلك.
عذراً للمقاطعة
يتبع
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
الأستاذة المحترمة آداب عبدالهادي
تتسم الذهنية العربية بخاصية مميزة وقاسم مشترك بحيث نلاحظ في الفترة المعاصرة استخداما مفرطا لمفاهيم من قبيل: الأزمة والتخلف ....وهلم جرا .
وحضور هذه المفاهيم لا يستثني مجالا أو آخر في السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة وحتى الرياضة.. ..وهنا ينشط مهندسو الحلول والتقنوقراطيون ، لكن المشكلة هي أن ما يقترحونه من مقاربات يستمدونها مما درسوه في الكليات والمعاهد الغربية دون إدراك عدم ملاءمتها لمجتمعاتهم ، وفي ذات الوقت يزيدون من شعور شعوبهم بالنقص ويعمقون الإحساس بالذنب لدى كل الفاعلين في مختلف القطاعات.
أليس من الأجدى تقوية الشعور بالنجاح وابراز مواطن القوة عوض تبخيس ما ننتج ، ولا أدل على ذلك مايحدث في ميدان التعليم الذي لا يتوانى أحد من اعتبار المستوى متدنيا بالمقارنة مع الماضي ، دون أن يأخذ بعين الاعتبار ما حصل من تحولات على مستوى الثقافة العالمية وما تغير على مستوى رهانات كل مجتمع على حدة. ألا تعتقدين سيدتي أنه آن الأوان لنبرز ما لدينا منخصوصية و نقط قوة
وأن يوضع حد للوصفات المستوردة والتي تصرف من أجلها الملايير لحل ما يسمونه بالأزمة؟
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
ملدا شويكاني تحية واحترام
كيف يمكنك تقييم الصحافة العربية حاليا؟
الإعلامية الفاضلة ملدا شويكاني المحترمة
نتابع ما بدأناه في المشاركة السابقة.
كنت أقول إن الصحافة العربية اليوم هي صحافة محكومة من قبل الأنظمة العربية، وتحدثنا عن ذلك لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل التردي الحاصل في الإعلام العربي سببه أيضا الأنظمة الحاكمة وحتى لو كان من مصلحة هذه الأنظمة حدوث الرداءة في كل جوانب الحياة لتكون سبباً لتمكنها وإحكام قبضتها، ألا يمكننا أن نتساءل عن سر قبول الرأي العام (الشعب العربي) لهذه الرداءة في مختلف مناحي الحياة ومنها الإعلام وهو أمر بالغ الخطورة، هنا إذا اعتبرنا فعلا أن الإعلام العربي رديئاً؟
لكن هناك مقاييس تعتمد على رأي الشارع في نجاح أو فشل سلعة من السلع، والإعلام سلعة تطرح في السوق العربي والرأي العام يتقبل هذه السلعة ويراها جيدة وناجحة، بخلاف ما يراه الخبراء والأخصائيون اللذين يؤكدون على رداءتها.
وهنا سؤال آخر من هو الأصح الخبراء أو الرأي العام.
إذا اتفقنا على أن الرأي العام مشوَّه أو تم تشويهه عمداً من خلال إخضاعه لتجارب مرت عبر عدة مراحل خلال الخمسين سنة الماضية إلى أن وصل إلى هذه الحالة التي تقبَّل فيها الصحافة الصفراء وأصبحت أكثر أنواع الصحافة مبيعاً في العالم العربي وإلى أن تقبَّل ما يعرض على الأقنية الفضائية التي تتسم بعدم المصداقية والكذب والمراوغة والدونية في مضمونها، وتقبَّل أيضاً الإعلام المسموع في الإذاعات التي أصبحت لا تعد ولا تحصى والتي تعتمد على مياعة وسطحية مقدميها من مذيعين وبرامج وووووإلخ بحجة أنها تلبي طموحاتهم.
إذا اتفقنا على هذه الأشياء فعلينا أن نعترف أن هناك تعمية تعرض لها الرأي العام العربي لتشتيته وإفساد ذوقه وتسطيحه فكرياً وثقافياً ، وهذه التعمية التي تعرض لها الرأي العام العربي ( الرأي العام : هو الإشتراك بوجهة النظر بين الشعب في مكان وزمان ما وحول أمر ما)،هذه التعمية التي كان الغرض منها:
1- سهولة السيطرة الفكرية على المواطن العربي.
2-إبعاد المواطن العربي عن قضاياه الأساسية.
3-التغيير الثقافي للمواطن العربي، من خلال استبدال ثقافته العربية والإسلامية تحديداً بثقافة غربية ضحلة.
وباختصار شديد العمل على صهينة الفكر والثقافة العربية، لأسباب داخلية وخارجية:
الأسباب الداخلية : اعتمدتها الأنظمة الحاكمة لإلهاء وإشغال المواطن العربي بأمور بعيدة عن الحكم والكرسي.
2-تحويل الهم العام إلى هم خاص وشخصي.
والأسباب الخارجية التي انسجمت بشكل مباشر وغير مباشر مع الأسباب الداخلية ، وهي من صنع الغرب والثقافات الأخرى والصهاينة، من خلال غزو ثقافي ومعرفي يبعد المواطن العربي عن الصراع العربي الإسرائيلي.
وعلى مر العقود الستة الماضية كانت هذه الاستراتيجية الإعلامية المتبعة في العالم العربي.
تسطيح الفكر والثقافة لا يمكن أن ينتج إلا فكراً مسطحاً وثقافة قزمة.
وبالتالي إعلاماً مشوهاً.
لا شك أن هناك الكثير من الصحافيين أصحاب الأفكار والمبادئ والرؤى الصحيحة إلا أن لا دور لهم في ظل هذا التشويه والتقزيم ، وما يزال بعض هؤلاء المفكرين والخبراء والمثقفين يحاولون بذل جهود مضنية للخروج من هذا البئر المظلم ، لكن مع الأسف هناك قوى أكبر منهم تحول بينهم وبين تحقيق أهدافهم وهنا يأتي دور الرأي العام، إذا رفض الشارع العربي الرداءة وطالب بالجودة فهنا يأتي دور أصحاب الجودة بقوة بحجة أن الرأي العام يريد هذه الجودة وإذا حافظ الرأي العام على هذه الرداءة سيلقى الطرف الآخر الرفض وما عليه إلا تكرار المحاولة.
من هنا نقول أن الصحافة العربية ليست على مايرام ومن يساعدها على ترديها هو قبول الرأي العام العربي لها إما عن وعي أو عن غير وعي.
تطور الصحافة العربية لا يكون بتطور نوع الورق ونو ع الألوان المستخدمة والأحبار وتحسين أداء المطابع وزيادة عدد المحطات الفضائية وتحسين الإرسال المتلفز والإذاعي ، التطور يكون بطبيعة المادة المقدمة وبنوع الثقافة وبآلية تقديم المعلومة الهادفة.
لك تحياتي
نتابع
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
[quote=ملدا شويكاني;101835]تحية واحترام
وهل بإمكان الكاتب أن يبرع في عدة فنون ادبية ام سمة الاختصاص افضل له؟
الإعلامية القديرة الأستاذة ملدا شويكاني المحترمة
السلام عليكم
للحديث عن موضوع التخصص هنا أرى من وجهة نظري أن نميز أولاً بين الكاتب والأديب، فالتخصص يخص الأول وليس من الضروري أن يخص الثاني.
ليس من الضروري أن يكون الكاتب أديباً لكن من الضروري أن يكون الأديب كاتباً العلاقة ليست متعدية رياضياً .
ومن هنا يمكننا القول على سبيل المثال أن الجريدة الفلانية تضم ألف كاتب فنقول كتاب الجريدة وكاتباتها ، لكن من بين هؤلاء الكتاب قد نجد مثلاً أديباً واحداً أو عشرة أدباء .
التخصص بالنسبة للكاتب أراه ضرورياً، لكن مشكلتنا في العالم العربي أن الكاتب يتبع ليس فقط هواه وإنما مورد رزقه، فأنى يجد المال يكتب، فنجد كاتب الاقتصاد يكتب غد في الرياضة والكاتب الاجتماعي يكتب في السياسة والبورصة، هنا خلط حقيقي وعبث بالفعل ولا بد هنا في هذه الحالة من التخصص حتى لو اقتضى الأمر التحكم بالكاتب بطريقة أو بأخرى، ومن يفرض التخصص هنا هي الوسيلة الإعلامية والجهة المستقبلة للكاتب وهنا أرى من واجبها أن تفرض نوعاً من التخصص على كتابها.
لكن الأمر بالنسبة للأديب مختلف في كثير من الجوانب ، والأديب مرحلة متقدمة عن الكاتب تجاوزها بدرجات عديدة،فقد يكون الأديب كاتباً روائياً أو قاصاً أو شاعراً وربما يبدع بنفس الدرجة مع كل هذه الأجناس الأدبية.
وكثيراً ما نسمع أو نقرأ مثل العبارات التالية ، القاص والشاعر، الكاتب والروائي، الصحفي والقاص، أو الكاتب والشاعر.
وغير ذلك.
وقد مر في تاريخنا الأدبي الكثير من الأدباء الفطاحل والذين تبوؤا مكانة أدبية مرموقة وكانت صفة الأديب الشامل تلازمهم ومن هؤلاء الأدباء الأديب الكبير طه حسين والأديب عباس محمود العقاد والدكتور زكي مبارك وغيرهم الكثير ممن كان لهم الفضل في النصف الأول من القرن العشرين ببلورة مفهوم الأديب والكاتب والصحافة وغيرها.
وهنا أقول من الممكن أن يكون الأديب شاملاً ومن المفضل أن يكون الكاتب مختصاً.
لك كل التحيات والأمنيات الطيبة
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
[QUOTE=فراس الحكيم;102768]السلام عليكم
نعود من جديد أستاذة آداب عبد الهادي وحقيقة استمتعت وافدت من متابعة الحوارات القيمة والتي فتحت لنا الشهية كي يستمر الحوار وقد وعدتك وبإذن الله أكون خفيفا عليك:
الأخ العزيز والنشيط فراس الحكيم المحترم
أهلاً بك وبعودتك الجميلة وأسئلتك الممتعة والتي أضافت للحوار نكهة لذيذة وآمل أن أكون دائما عند حسن ظنك وظن الأخوة والأساتذة الأفاضل الذين شرفوني بزيارتهم لهذه الصفحة لك ولهم مني كل المحبة والتقدير.
اولا كيف تقيم الأستاذة آداب الأستاذة آداب؟بصدق وشفافية.
أخي العزيز سؤالك والله صعب ومحير، أنا شخصياً لست قادرة بصراحة على تقييم نفسي وأرى أن هذه المهمة ملقاة على عاتقك وعاتق الأخوة والأساتذة الأفاضل ، فهم أقدر مني على تقييمي وقول كلمة الحق بي، أما أنا لا أعرف صراحة ماذا أقول عن نفسي إلا أنني فقط أحبكم وأملك طاقة هائلة من الحب لله وللحياة ولكل الناس والأشياء الجميلة.
لكن بمناسبة هذا السؤال يمكنني التحدث قليلاً عن موضوع تقييم الأشخاص وكيف يتم.
أخي العزيز: هناك فرق واضح بين أن يعرف الإنسان (الشخص) نفسه وبين أن يقيَّم نفسه، فمعرفة الشخص لنفسه تعني أنه مدرك لحاجاته ومتطلباته ويعرف ميوله ولديه القدرة للتمييز بين ما يريده وقادر على تحقيقه وبين ما يريده وغير قادر على تحقيقه.
وهنا الآخرون هم من يطلقون عليه الصفات التي تنسجم مع أفعاله وليس هو.
يعني الفنان( الممثل) ربما يؤدي عشرات الأدوار ويعتبر نفسه فناناً بارعاً لكن المشاهدين يرونه غير ذلك أو ربما يفضلون لو يبتعد عن هذا الكار.
هناك أشخاص يبذخون المال كيفما اتفق فيقولون عن أنفسهم أنهم كرماء لكننا نقول عنهم نحن المراقبين لهم، أنهم مبذرون، لأن الكريم غير المبذر.
أفعال الأشخاص وتصرفاتهم الثابتة هي التي تحكم على الناس رؤيتهم بهم وبالتالي تقييمهم.
وتقييم المرء لآخر لا يتم من موقف واحد ومن مشهد واحد بل لا بد من الثبات والصدق في الفعل والتصرف،ومطابقة الأقوال للأفعال لنتمكن في النهاية من الوصول إلى إعطاء الصفة المناسبة أو التقييم المناسب لهذا الفرد أو ذاك.
ثانيا قرأت من خلال إجاباتك اطلاعك الواسع على المواقع العربية وبصراحة ومن خلال سلسلة صباح الخير والردود عليها:
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=21334
أخي العزيز: المشكلة عندنا نحن العرب أننا نتبع الموضه بدون تفكير، مثلاً عندما يكثر في
نوع معين من اللباس أو لون معين ترى كل الشعب يهرع إليه بكل ما أوتي من قوة سواء انسجم نوع اللباس ولونه معه أو لم ينسجم، المهم أنه موضه وعلى الجميع اتباع الموضه منهم بوعي وبعضهم بلا وعي.
وهذا المثال ينطبق على المواقع العربية على هذه الشبكة.
لدينا مئات المواقع العربية على هذه الشبكة وأصبح تأسيس موقع ما من أسهل ما يمكن لأنها موضه العصر كموضة الفضائيات والإذاعات والمجلات وأي موضة أخرى.
الكثير من أصحاب المواقع أسسوا مواقعهم لأسباب قد تكون خاصة وبعيدة عن الصالح العام، وبعض المواقع الأخرى وهي معدودة على الأصابع أسسها أصحابها انطلاقاً من مبدأ أو فكرة خادمة وداعمة للأمة، وبالتالي كان هدفها عاماً وليس خاصاً ودليل ذلك أن هناك الكثير من المواقع العربية عبثية وتعتمد على التعارف واللقاءات واستعراض عضلات صاحبها بمناسبة وبدون مناسبة.
ومواقع أخرى تراها ملتزمة بقضية معينة وتعمل على تمرير أفكارها بما ينسجم مع هذه القضية ولذا ترى روادها قلة أو من النخب المثقفة والفاعلة في الميادين الأدبية والإعلامية والعلمية وغير ها.
وكي لا نعمل على الدعاية لن أذكر أسماء تلك المواقع وهي معروفة وبعضها مدرج في البنر هنا في ملتقانا فرسان الثقافة الذي يعتبر وبعيداً عن المجاملة أو المبالغة من أكثر المواقع التزاماً بفكرته وهدفه العام الداعي لخدمة الأمة العربية والإسلامية وهذا واضح تماماً في أبواب الملتقى وفي مواضيعه المطروحة وفي روداه الذين يعتبرون من أهم الأساتذة والأدباء وأكثرهم التزاماً أدبياً وفكرياً على النت .
لك التحية ونتابع
-
رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي
[quote=فراس الحكيم;102768]السلام عليكم
آلمني جداجدا أننا من حيث التقينا كعرب افترقنا وعدنا كيانات منفصلة!!
برايك الخاص من هو السبب وماهو السبب وكيف نمزج بين تلك الكيانات كمثقفين؟ وننحن نواجه مختلف صنوف الطباع والثقافات؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز فراس الحكيم المحترم
جميعنا يتألم للحالة المزرية التي وصلنا إليها كأمة عربية وكشعب عربي تائه وحائر.
دعني أتحدث بصراحة وبحيادية مطلقة، عندما التقينا كعرب وكنا دولة عربية قوية ومن ثم إمبراطورية عربية وإسلامية قوية وصلت حدودها إلى الصين وضمت إسبانيا لتصبح الأندلس مقراً للدولة في يوم من الأيام، كان السبب في هذه القوة وهذه الوحدة هو (الإسلام) نعم الإسلام هو الذي جعل لنا امبراطورية عربية قوية في يوم من الأيام وهو الذي يجعلنا نتفاخر أننا كنا في يوم ما أمة ذات شأن.
حينها كان يحكم الأمة العربية والإسلامية رجال أشداء همهم الوحيد رفع شأن الأمة وإعلاء كلمتها،لم تكن آذانهم تصغي لأي صوت غريب مهما كان إلا لصوت الحق.
ولم يكن لهم هم واحد إلا إحقاق الحق ووضعه في نصابه.
ولذا موسى بن نصير مات شحاداً على باب الجامع الأموي، وطارق بن زياد مات فقيراً مدقعاً ، وقبله كان أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يفترش الأرض ويفكر إن كان هناك مظلوم واحد في أمته ليعمل على رفع الظلم عنه،في أثناء تلك القوة والصلابة كانت هناك قوى خارجية وداخلية تحاول إضعاف الدولة وتخريبها وعلى رأس تلك القوى وعلى مر التاريخ (كان اليهود) كالدود أو كالسوس ينخر في جسد الأمة العربية والإسلامية وكثيراً ماكانت محاولات تخريبهم تبوء بالفشل إلى أن أتى يوم وتمكنوا من تحقيق أهدافهم بطرق ووسائل شتى وبدأت مخططاتهم بالنجاح وكان أولى ثمراتها سقوط غرناطة وبعدها انهيار الامبراطورية الإسلامية العثمانية،ومن ثم سرقة أرض فلسطين وقيامهم لكيانهم المزعوم عليها، إلى أن استفحل الأمر معهم وصارت حالنا نحن العرب إلى ماهي عليه، من تشتت وتشرذم وفرقة وضياع أراضي عربية عديدة وبدء تقسيم أخرى كما يحصل اليوم في الصومال و السودان سواء في جنوبه أو في غربه حيث مشاكل دارفور، أو في اليمن والمطالبة بالإنفصال مجدداً ليكون اليمن دولتان، وماجرى ويجري في العراق لا يغفل عن أحد وإلى أن أصبحت فلسطين منسية تماماً وغير ذلك.
لا يمكن هنا ذكر كل مخططاتهم وخبثهم عبر التاريخ، قلنا في البداية كان عصياً عليهم تحقيق مآربهم بسبب وجود حكام أفاضل وحاشية صالحة لأمراء المؤمنين ، لكن بعد انقضاء ذلك العهد وخلال المائتي سنة الماضيتين بدأالسم يأخذ مفعوله ، فأتانا حكام وخونة أداروا آذانهم للقوى الخارجية واستلذوا بكرسي الحكم فعملوا على تدعيم عروشهم بخونة وعملاء من الداخل وأصبح همهم الأول والأخير هو إشباع رغباتهم الشخصية فاستباحوا الأرض والعرض، وفتكوا بكل فكر وعلم من شأنه أن يقف في وجه الطامعين ، فعملوا على مبدأ فرق تسد ليتفردوا بالعروش والكراسي ، فبدأؤوا بتفرقة أهل الدولة الواحدة ومن ثم التفرقة بين الدول والشعوب الأخرى، لا شك أن للاستعمار دور في ذلك لكن نحن من ساعد هذا الاستعمار على تحقيق أهدافه بتفرقتنا وشرذمتنا من خلال ضعفنا وطمعنا وتفضيل مصالحنا الخاصة على مصلحة الأمة والشعب.
في العصر الحديث سيما بعد الحرب العالمية الأولى وانهيار الإمبراطورية العثمانية وقدوم الإستمعار الحديث الفرنسي والإنكليزي والإسباني والإيطالي وبعد استقلال الدول العربية من هذا الاستعمار حكمت الأمة العربية شرذمة من الحكام المنافقين لم تعمل هذه الشرذمة على إعادة مجدنا الغابر بل زادت في غييها وزادت في بطشها وقمعها وفي تفتيت الأمة أكثر مما هي عليه فأقامت المتاريس المعنوية بين الدول وبين الشعوب العربية وعززت حكمها بفئة أمنية شرسة أصبحت فيما بعد أجهزة مخابرات قمعية تحتار في كيفية المحافظة على العروش والكراسي ، ومن ثم ابتعدت عن دينها وإسلامها وأصبح معبودها هو الكرسي، وابتعدت عن شعوبها وتركت هذه الشعوب عرضة لخطط مدروسة وممنهجة من قبل قوى البغي والشر المحدقة بالأمة ، حيث عملت هذه القوى على تغيير ثقافتنا العربية خلال الخمسين سنة الماضية بدءاً من تغيير ثقافة اللباس إلى تغيير ثقافة الطعام إلى قلب المعايير والمبادئ العربية دخولاً إلى طريقة تفكيرنا والعبث بها إلى أصبحنا شبه أمة ثقافتنا هي ثقافة غربية نعتقدها خاصة بنا ، وأفكارنا أفكار غربية لا تمت إلى أمتنا العربية والإسلامية بصلة.
أخي العزيز: كي نعود كما كنا أمة عربية قوية ومتوحدة، ما علينا إلا فقط، العودة إلى إسلامنا والتمثل بقادة الإسلام الأوائل ، فإن لم نعد إلى عدالة عمر بن الخطاب وشجاعة خالد بن الوليد وبلاغة علي بن أبي طالب لن يكون لنا شأن بين الأمم.
لك التحية
نتابع