شكر وسؤال

السلام عليكم
اولا اشكر الادارة لافراد قسما خاصا للاعشاب فهكذا الامر اكثر راحه المتابعه مرتبه

ثانيا: هل هناك تعارض بين طب الاعشاب والطب الذي نعرف؟
مع كل الدعاء الحسن لكم جميعا بالتوفيق
فراس

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك أخي الفاضل على السؤال وهو مهم .
فعلت الإدارة خيراً ، ولا تناقض بين طب الأعشاب والطب العام من حيث الهدف فكلاهما يسعى إلى طب الصحة واستعادتها ، والاختلاف في المنهج والأدوات بسبب طريقة فهم الصحة وتعريفها .. والنظرة الجزئية والتدرج بها إلى الشمولية (الطب الإخلافي) الذي ننتهجه ، والطب الشمولي والصحة الشمولية التي ينظر إليها طب الأعشاب ، وتشبيه ذلك كمن يعلم القراءة حرفاً حرفاً ثم ينتقل إلى الكلمة ثم إلى الجملة ، وبين من يعلم انطلاقاً من القراءة الكتلية الشمولية دفعة واحدة...
هي منهجية وطالماً اختلفت المنهجية فلا بد من الفصل كيلا يحدث تخليط وتشويه لكلا العلمين .
ولكن تبقى هناك منطقة تلاقٍ بينهما فقد يصف الطبيب المختص بعض المعالجات العشبية إذا كان يعلم بخبرته فائدتها مع وصفته ..
والأفضل اتباع أساليب العلم الحديث فإن فشلت فلتتبع أساليب الطب الشعبي ، وليس ذلك من باب تفضيل الطب الحديث بل لأنه الأسرع في النتائج والطب الشعبي يعطي نتائج لا تقل أهمية عن الطب الحديث ولكنها تتطلب الصبر والأناة..
مثال أضربه كثيراً : في الممارسة كما تعلمون هناك حالات من التهاب الأعصاب الحاد كاللقوة ، وبما أن الفم ينحرف عن محور الوجه المتوسط هناك شائعة بين الناس تقول بأنها بسبب ضربة شيخ ، ويجب الذهاب إلى الشيوخ لتطبيق الرقية ... أو يذهبون إلى طبيب أعشاب ..
ولكن هذه الإصابة لا تحتمل التأخير .. فيجب البدء بحق الكورتيزون بكميات كبيرة لإنقاذ العصب مع التأكد من عدم وجود مضاد استطباب لهذا الدواء أو تدبير المحاذير أثناء المعالجة لأن كل تأخير يعني مزيد من خسارة الألياف العصبية وقد نخسر العصب كاملاً وقد يبقى الوجه مشوهاً .
ولذلك يجب إعطاء كل ذي حق حقه دون التبخيس بأثر أي طب منهما وترجيح الآخر عليه وإنما هي مسألة أولويات .. ولذلك يسمون الطب العشبي والوخز بالإبر وما أشبههما بالطب التكميلي أو المتمم .. بحيث إذا عجز الأول كمله الثاني ..
بارك الله بك على هذا السؤال المهم .
أخوكم ضياء الدين

بارك الله بكم
وهكذا اصبحت الابواب اكثر ترتيبا
زهرة