أجمل موقع للفيديوهات العلميه
بِسِمِ اللهُ الرَحمن الرَحيمِ
وما توفيقي إلا بالله
قال الشَّنْفَرَى الأَزْدِيّ : ( الشَّنْفَرَى : العظيمُ الشّفَتَيْن )
1 - أَقِيْمُوا بني أُمي صُدُورَ مَطِيِّكُمْ فإني إلى قَوْمٍ سِوَاكُمْ لأَمْيَلُ
[ الإعراب ] : الكلامُ فيهِ على ثلاثةِ أشياءٍ : على ( الفاء ) وعلى ( سوى ) وعلى ( أميلُ )
فأمّا ( الفاءُ ) فإنَّ فيها تنبيهاً على أنَّ ما قبلَهَا عِلَّةٌ لما بعدَها ولذلكَ وقعتْ في جوابِ الشرْطِ
وقد تدلُّ على ربطِ الشيءِ بما قبلَهُ
والمعنى أنَّ غفلتَكُمْ وإهمالَكُمْ يوجبُ مفارقتي لكلم
وأما
( سِوَى ) فهي ههُنا صفةٌ ( لقوم ) في موضِع جَرٍّ وأكثرُ ما تقع ظَرْفاً وقد تقعُ فاعلاً كقولِ الآخرِ :
( ولَمْ يَبْقَ سِوَى الْعُدْوَانِ ... دِنَّاهُمْ كما دَانُوا )
وأما ( أمْيَلُ ) فهو أفعل بمعنى فاعل كما جاءَ أكبرُ بمعنى كبير وأَوْحَدُ بمعنى واحدٍ وليسَ المعنى أنّى أكثرُ مَيْلاً منكم
وأما ( إلى ) فتتعلقُ ( بأميل ) لما فيها من معنى الفعلِ ولم يَمْنَعْ من ذلك لامُ التوكيدِ لأنّها مؤكدةٌ لمعنى الفعْلِ
وقد قال تعالى : ( وإنَّ كثيراً من الناسِ بلقاءِ ربِّهمْ لَكَافِرُون)
هام جدا بالنسبة لقسم استراحة المنتدى
5 - وليْ دُونَكُمْ أَهْلُونَ سِيْدٌ عَمَلَّسٌ ... وأَرْقَطُ زُهْلُولٌ وعَرْفَاءُ جَيْأَلُ )
[ اللغة ] : السِّيْدُ الذِّئْبُ وعَمَلَّسٌ : السريعُ بسهولةٍ وأرْقطُ : فيه سوادٌ وبياضٌ
وزُهْلُولٌ : خفيفٌ وعَرْفَاءُ : الضَّبُعُ الطويلةُ [ العُرْفِ ] [ و ] جَيْأَلُ : من أسماء الضَّبُعِ
[ الإعراب ] : - ( أهلون ) : مبتدأٌ
و ( لي ) خبرُهُ
وفي ( دُوْنَ ) وَجْهَانِ أحدُهما : هو صِفَةٌ ( لأَهْلِينَ ) بمعنى غيرٍ فلما قدِّمَ صارَ حالاً
وهكذا صفةُ النكرةِ إذا قُدِّمَتْ عليها أي : ولي أهلونَ غيرُكُم
والثاني : هو ظرفٌ والعاملُ فيهِ الجارُ أو ما يتعلَّقُ به الجارُ منْ معَنى [ الاستقرار ]
وفتحةُ
النونِ على الوَجْهِ الأولِ إعرابُ الصفَةِ وعلى الوجِه الثاني إعرابُ الظّرِف
وعلى قول الأَخْفَشِ : ( أهلونَ ) رُفِعَ بالجارِ وهو فاعل
و ( سيّد ) والأسماءُ المعطوفةُ عليه بَدَلٌ من ( أهلونَ )
وياءُ ( السيِّد ) أَصْلٌ عند سيبويه
وقال بعضهم : هي بدل من الواو وأخذه من ساد يسود
و ( عَرْفَاءُ ) و ( جَيْأَلُ ) اسمان للضَّبُعِ و ( عَرْفَاءُ ) في الأصلِ صفةٌ
وهي الطويلةُ العُرْفِ ثم غُلِّبَتْ حتى جَرَتْ مَجْرَى الأسماءِ
و [ جَيْأَلُ ] : ليستْ صفةً بل هو اسم لها عَلَمٌ لا ينصرِفُ للتعريفِ والتأنيثِ
6