-
تحرير العقل من الوهم
تحرير العقل من الوهم
سعد عطية الساعدي
أ
ن من أهم ما يدركه الانسان ويحسنه في مسيرته الفكرية و المعرفية هو تحرير العقل من الوهم أي تحرير العقل من ظلاميات و متاهات تنعكس على ما يظنه و يتصوره وبالناتج حصول الابتعاد كليا أو بقدر أكيد عن الحقيقة في ذات المسألة وأن كانت دقيقة وصغيرة ولكنها لها أثر وهمي مؤثرناهيك عن تلك المساءل الكبيرة الأهمية والأثروالمهمة في سير المعرفة والفكر
وللتحرر هذا ظرورة ملحة و مهمة كونه بالحاصل المفيد يعيد منظومة الفكر وينشط الطاقات الذهنية التي يرتكز عليها العقل والمودعة في الممكنات العقلية التي ينطلق العقل في المتاحات لتنجلي له الحقائق بقدر المتاح نفسه وقدرة تلك الطاقات والممكنات في مسيرته المعرفية ولكن كيف ذلك ؟؟؟ نقول المهم هنا تحديدا حتى نخرج من شكلية الطرح الى التطبيق الممكن تصورا ما يلي
1 --- التدقيق في المتاح من مطروحات مسائل الحقائق ومتعلقاتهاحصرا بما بانت للعقل وشغلته لا من التراكيب المفترضة والمقحمةوذلك لسهولة أو ممكنية ايجاد الدليل أو البرهان خصوصا بعد ربط الفرع الحقائقي بالأصل المعلوم الذي ينتمي له في الحقيقة عينهاومن حيث الكيف والأسباب والحدوث أو المتعلق وهذا الآيجاد الدليلي أو البرهاني هو كفيل بازالة الوهم بقدر صحة التدقيق والربط والايجاد ولا يكون بغيرها وهي من ممكنات العقل
2 --- يجب جدية البحث فيما يطراء من تصورات وظنون ومحاولة محاكات الشبيه الحقيقي لغرض حصر صحة المخصوص بقدر صحة اختيار الشبيه وان وجدت الفوراق الخصائصية الصغيرة بحكم صدقية التشابه والشبيه كمرتكز في تصورات أولية لمجهول مستجد كيفه في العقل
3 --- البحث في المسموع والمنقول من الغير فيما يهم المراد تحرير الحقيقة فيه من وهم الغير في العقل خصوصا اذا كثر المنقول وتشعب مفاده ومصادره تكون كيفية التدقيق هو من خلال المقارنات والمقابلات وتطبيقها مع الآثار الناتجة والنتاءج الحاصلة لتحديد أوجه الاختلاف وكذلك أوجه التطابق اذا كان المنقول غير معاش حصرا في حينه أو زمانه عندها ستظهر نسبة وحجم الكذب والوهم وكذلك ستظهر في التطابق نسبة الصدق والصحيح والحقيقةوالتي تمكن العقل على بناء الدليل والاعتماد عليه
-
اتمنى عليك أستاذ سعد أن تسوق لما مثال تبسيطي تبين لنا ودهة نظرك وهذا برأيي أفضل.
تقديري لك.
فقضية الوهم قضية كبيرة تختاج محاضرات ومحاضرات لنا قصب سبق فيها كاطباء.
-
فعل تحرير يكتمل معناه بربطه بحرف الجر: تحريره من...
وهنا لم نصل للغاية من التحرير وممن نحرره حصرا ودقة..بل هو وهم نسبي يحتاج إلى التعرف على ملامح الوهم الذي نحن بصددر ذكره.
دمت بخير.
-
تقديري للباحث وللمعلقين , أشكركم , وهذا من تخصصاتكم بلا شك .
-
السلام عليكم
ما قصدته في غاية الموضوع هو تحريرالعقل من الوهم المتعدد الغايات والأسباب وهذا أمر حايصل ويحصل وكلنا وقعنا في الوهم ولو دخلنا في متفرعات وأسباب الوهم وهوليس خلالا في العقل أو عيبا بل أمر متوقع نجده بسببين هما
أولا :
لمحدودية ادراك العقل الباحث في مسائل وقضايا الحقيقة غير المنتهية والمتواصلة المستجدات مع استمرارية حياة الانسان وهذا حاصل وسعة الحقيقة وعدم احاطة العقل بكل دقائقها ومتفرعاتها
ثانيا :
أكثر حصول الوهم هو من ناتج التراكيب الذهنية النصورية والظنيية السابقة على الحصول الدقيق للمعرفة المراد الوصول اليها - وهذه التراكيب بما هي تصورية وظنية لم تبنى على وفق صحة ودقة التراكيب للمفردات الحقائقية وصولا الى تفرعاتها المسائلية فيحصل الوهم
وهذا يتطلب تتبع متأني للبناء الحقائقي نفسه وما التصورات والظنون يجب أن تكون مدخلا لايجاد المصايق والوصول الى حقيقة المسألة لا أن تكون الظنون والتصورات سابقة على ذلك لتكون حكما على الحقيقة فيكون الوهم
ولتحرير العقل المقصود يتطلب دراسة مستفيضة تبدء بالكيفيات وتنتهي بالمعالجات للتخفيف من الوهم وتحرير العقل قدر المستطاع وهذا امر يتطلب الدقة والالمام ضمن الراسة التي أشرنا لها
وشكرا لكم
-
شكراً لك أستاذ سعد , وشكراً لتعقيبك أستاذ بوبكر , وكذلك الشكر للأستاذ رجا صابر .
وبالرغم من أن الموضوع هذا له من التعقيد ما يجعل فيه أنواع شتى من الغموض , إلا أن الحقيقة لا بد أن يحيط بها وهم وأوهام كثيرة , إلا الحقيقة التي تخضع لكل الحواس بما فيها الحاسة السادسة لتبقى حقيقة بارزة لا شك فيها , وبخاصة لأن جميع الحواس يشوبها الخطأ , حتى العقل والبصر واللمس والشم وغيرها , وتبقى نسبة من الوهم تدور إلى أن تستأصلها جوانب المعرفة .
شكراً لكم وأعانكم الله .
-
استاذ سعد حفظه الله حبذا مثال عملي لتوضيح الفكرة، ففكرة الوهم على عمومها لا توفر الفضاء المناسب للبحث، وشكرا للجميع.
-
السلام عليكم أعزائي الأفاضل
أن العقل والحقيقة وما يحصل من وهم هو موضوع واسع منوع متعدد الأسباب وأنا لي موسوعة معرفية أسميتها :( موسوعة المفردات الحقائقية / تحصيل المحصل في فهم حقيقة المشكل ) تناولت فيها هذا الموضوع عموما ولا يمكنني درجها لكم لكونها مخطوطة وكبيرة من ثلاثة أجزاء ولكنها دقيقة في تناول وطرح هذه المسألة بدأت بالعرض ومن ثم الكيفيات والجزء الأخير المعالجات وهو المهم
والمهم فيها هي المعالجات أي كيف نعالج تفادي أو تقليل الوهم وتصحيحه في العقل وكما قلت العلة في التراكيب الذهنية التصورية والظنية دون الصبر ومسايرة أي مسالة حتى حصول المعرفة والوصول للبناء والتركيب الحقائقي لها حيث ايمانا أن الحقيقة في كل دقائقها ومسائلها ومفاهيم مفرداتها لا فائض او زائد أو مفكك فيها أو غير محكوم بربط ورباط الحقيقة فالتركيب الحقائقئ موجود مهما كانت القضية مستجدة وطارءة
وفي المعالجات في موسوعتي تناولت فقرة البحث عن البدائل عندما يصعب على عقولنا الوصول الى الأصل المراد أو البدائل التي نستبدل بها المفردة التي وضعها الذهن تصورا أو ظنا خطأ وهنا لابد أن يكون البديل مشابها
للأصل المطلوب في الأولى أو هو البديل الأصل عينه في الثانية
أما ما يطلبه الأخوة من اتيان مثال توضيحي فأقول الوهم هو ليس امرا مستجدا لم يكون حاصلا ومعلوما وكذلك متشعبا وأنا قد وضعت أمثلة ضمن سرد التوضيح في البحث عن البدائل وشكرا