5- قال الشاعر :
يا داعي السِّلْمِ لبَّى صوتك القدرُ = بكفك السلم إن سالمت والخطر
فمصر لو شئتَ نار الله موقــدة = ومصر لو شئت غـصن وارف نضر
المعنى :
لقد توافق صوت القدر مرحبا بداعي السلام في الوطن ، لو أسلم النية وحسنت النوايا ،
فيمكن أن يصنع السلام أو يشعل نار الحرب والخطر المدمر للبلاد
( و أرى أن يوجه هذا النداء لقائد مصر المتحكم في مصير شعبها )
ثم يقارن الشاعر بين مصر القوية على أعدائها والظالمين من حكامها
يمكنها عندما تعيش في أمن وسلام تصبح جنة الله في أرضه .
الإعراب :
سيكون إن شاء الله للبيت الأول لأنه الأصعب :
يا : حرف ناداء أو أدارة نداء مبني على السكون ( وتستعمل لرفعة المنزلة هنا )
داعيَ : منادى مضاف منصوب بالفتحة الظاهرة
السِّلْمِ : مضاف إليه مجرور بالكسرة
لبى : فعل ماضٍ مبنيٌ على فتح مقدر فوق الألف اللينة في آخر الفعل
صوتَكَ : صوتُ مفعول به مقدم منصوب بالفتحة الظاهرة ،
والكاف : ضمير مبني على الفتح في محل نصب مفعول ثانٍ للفعل لبى المتعدي لمفعولين
تعود على داعي السلم
القدرُ : فاعل الفعل لبى مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة
بكفكَ : الباء حرف جر مبني على الكسر ، كفِّ : اسم مجرور وعلامة الجر الكسرة ،
والكاف : ضمير مبني على الفتح في محل جر بالإضافة
وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر مقدم
السلم : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة الرفع الضمة
والجملة الأسمية من المبتدأ والخبر في محل نصب حال من الضمير ( تاء الفاعل ) في سالمت بعدها
إنْ : حرف شرط حازم مبني على السكون
سالمت : جملة فعلية ( جملة الشرط ) من الفعل والفاعل في محل جزم
وجواب الشرط ( محذوف مقدر ) وتقديره ( إن سالمت صادقا ( بكفك السلم )
وهناك جملة شرطية أخرى محذوفة مقدرة وتقديرها ، ( إن سالمت مخادعا بكفك الخطر )
وهذا في البلاغة يسمى أسلوب القصر ( فهو يقصر نجاح الدعوة للسلام على صدق النية )
في الشرط الأول ، ويقصر الخطر في الشرط الثاني ( على الدعوة للسلام بالخداع والمكر )
========
والله تعالى أعلم
تحياتي