إذا أردت أن تتعلم وترتقي وتسمو (!!)
اعتبر كلَّ نقدٍ يُوَجَّه إليك مصدرُه حكيمٌ ينصحُك، حتى لو صدر عن عدو (!!)
وكلَّ مديح يُثني عليك مصدرُه مستهزئٌ يسخرُ منك، حتى لو صدر من صديق (!!)
عرض للطباعة
إذا أردت أن تتعلم وترتقي وتسمو (!!)
اعتبر كلَّ نقدٍ يُوَجَّه إليك مصدرُه حكيمٌ ينصحُك، حتى لو صدر عن عدو (!!)
وكلَّ مديح يُثني عليك مصدرُه مستهزئٌ يسخرُ منك، حتى لو صدر من صديق (!!)
كلام صحيح لمن يريد ان يتطور.
إن ميلادك في هذا العالم لم يكن خطأً (!!)فأنت ضيفٌ مدعوٌّ إلى مأدُبة الحياة (!!)وليس من دعاك لا بالشحيح ولا بالبخيل (!!)ولا هو طلب منك ردَّ الجميل (!!)
لأنك لا تقدر على ذلك (!!)
إن كل ما طلبه منك: أن تلتزمَ بأصولِ وقواعدِ المَاْدُبَة التي دعاك إليها (!!)
لا تنحَزْ لغيرِ مبادئك (!!)ولا تجامل غيرَ ضميرك (!!)فأنت في النهاية لن تعيش إلا معهما (!!)
من يطلق الرصاص على جسدٍ حي فإنه يقتله (!!)
ومن يطلق الرصاص على فكرةٍ ميتة فإنه يحييها (!!)
أما من يطلق الرصاص على فكرةٍ حية، فإنه يخلِّدها (!!)
الكلُّ يُدين القاتل ويدعو لمحاكمته، ولا خلاف على ذلك.الكلُّ يُدينُ الإرهابي ويحشِدُ لمحاربته، ولا خلاف على ذلك.الكلُّ يُدين الإقصائي ويطالب باستئصاله ولا خلاف على ذلك.الكلُّ يُدينُ الكاذبَ ويحرص على قطع لسانه، ولا خلاف على ذلك.
الكلُّ يُدين المعتدي ويطالب بالقصاص منه ولا خلاف على ذلك.
الكلُّ يُدين المتآمر ويطالب بكشفه، ولا خلاف على ذلك.
الكلُّ يُدين مستخدمَ العنف ويطالب بعدم التهاون معه، ولا خلاف على ذلك.
ولكن من هو القاتل، من هو الإرهابي، من هو الإقصائي، من هو الكاذب، من هو المعتدي، من هو المتآمر، ومن هو مستخدم العنف.
تلك هي المشكلة، وهنا تكمن القضية، ومن هنا تبدأ الرواية.
لو صدَّقْتُ روايتَك واقتنعت بها، لتبنَّيْتُ موقفَك، ولما كانت هناك مشكلة، ولما تَعَقَّدَت القضية (!!)