المعلم بين احترام الامس ... و امتهان اليوم !!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم


دائما ما كنت استمع الى قصص والدي حفظه الله ........
وهو يقص لنا كيف كان للمعلم احترامة وتقديرة .....
و كيف كان الطلاب ينصتون الى معلمهم و يتلقون العلم بادب واحترام كأن على رؤوسهم الطير ...... وكيف ان الطلاب تتراعد فرائصهم من الخوف ..... ليس فقط في مكان الدرس و في معية الاستاذ ....
ولكن حتى في الشارع و الاماكن العامة .....
فما ان يشاهد الطالب الاستاذ في شارع حتى يتخذ غيرة خوفا و احتراما وتقديرا.....


والى وقت قريب ..... ما زلت اذكر عندما كنت على مقاعد الدراسة الابتدائية والمتوسطة كان هناك احترام و تقدير للمدرس عما هو علية الان ..... فلم نكن نجادل الاستاذ ولا نرفع اصواتنا فوق صوتة
وكنا نخشى ان يرانا نلعب في الحارة او في الشارع .....
والمصيبة اذا اتينا في اليوم التالي ولم نحل والواجب
او نحفظ نص معين .......


ولكن ماذا حصل الان لماذا هذا الانتقاص من المعلم ....... من السبب و من المتسبب
اين ضاعت هيبة المعلم و احترامة وتقديرة ....
هل هو قصور في التربية المنزلية ..... ام نظام التعليم الذي وضع قوانين تامن الطالب العقاب في حال اخطئ .... ام في الجامعات التي تفرخ لنا اجيال من المعلمين الغير مدركين لاهمية الرسالة التعليمية
وطرق التربية الحديثة ....

ننتظر ما تجود بكم أقلامكم الطيبة وأفكاركم النيرة ....

جزاكم الله خيرا

حياك الله أختي نادية و أسعد مساءك بكل خير و بعد ..

لعلي أوافقك في السببين الأخيرين الذين سردتهما لنا ، ففي تلك الأيام كان للمعلم صوة و جولة و بيده المسطرة يعاقب من يشاء و أحيانا كثيرة بقسوة واضحة و لم يكن يجرؤ الطالب على إخبار أهله بما حصل ربما لخوفه و ربما لضعفه ، أما الآن فقد منع الضرب في المدارس / رغم انه كان ممنوع حينها لكن لم يطبق على أرض الواقع / ، و أصبح بإمكان الطالب الذي يضرب أن يشتكي على المعلم فيطير هذا الأخير بظرف 24 ساعة ..

كذلك أختي الكريمة انظري لما تخرجه لنا معاهد إعداد المدرسين :
شباب مائع ، فتيات لم يعرفن الحياء بحياتهن ، علاقات مشبوهة بين أؤلئك و هؤلاء ، فما ظنك أن يكون الكادر التدريسي الذي سترفد به مدارسنا بعد كل هذا ؟!!

و تفضلي بقبول وافر الاحترام و التقدير ..

أخوك تمــــــــــــــــــــــام

نعم اختاه صدقت عندما كان المعلم حازما وصارما خرج طلاب نفخر بهم
وينقل للمواضيع التعليمية

الأخوة الأفاضل

هذا الموضوع فى غاية الأهمية لأنه يعكس مستقبل أمة كاملة

فى البداية يعود السبب الرئيسى ( من وجهة نظرى ) إلى :

( 1) ألأعلام الذى رفع شأن أقوام و حط آخرين ، فالنجوم الآن هى نجوم الشاشات و الأبطال هم أبطال الدورى و الكأس ، و المواضيع العامة هى كم يتقاضى هؤلاء ، و كيف يقضون وقت فراغهم.
( 2 ) ولى الأمر المدلل الذى كل ما يهمه هو المظهر الاجتماعى لأبنه ( لا يضرب ، و لا يهان ، حتى لو ارتكب أى شئ ) ، و بعدما يعود من عمله منهكاً فى آخر الليل يعكف على التلفاز
( 3) نظرية بفلوسى ، أنا ممكن أعلم ابنى فى أكسفورد ، أنا ممكن اشترى لابنى الشهادة من أجدع سوير ماركت فى الدنيا
(4 ) انتشار الثقافة الغربية التى تعلى من شأن الفرد ، و تجمل تمرده على باقى المجتمع ، و تزكى صورته حتى لو كان لصاً.
( 5) , كان من المتفرض أن تكون الأولى ، و هى غيلب الوعى ، أو الحس الدينى.
آخيراً لست مع أخى تمام الذى هاجم قلة من المدرسين علماً بأنهم نتاج مجتمع هذه ظروفه ، و إن كانوا من المفترض أن يكونوا هم قدوة.