يقول الله تعالى مخبرًا عن طعام أهل النار :
( ليس لهم طعام إلا من ضريع . لا يسمن ولا يغني من جوع )
ويقول الزمخشري في معنى هذه الآية : ( أو أريد أن لا طعام لهم أصلاً ؛ لأن الضريع ليس بطعام للبهائم فضلاً عن الإنس ، لأن الطعام ما أشبع أو أسمن ، وهو بمعزل كما تقول : " ليس لفلان ظل إلا الشمس " تريد نفي الظل على التوكيد )
و الضريع - كما قيل - ييبس الشبرق وهو جنس من الشوك ترعاه الإبل ما دام رطبا فإذا يبس تحامته الإبل وهو سم قاتل قال أبو ذؤيب:
رعى الشبرق الريان حتى إذا ذوى == وعاد ضريعاً بان عنه النحائص
وقال :
وحبس في هزم الضريع فكلها == حدباء دامية اليدين حرود
وهذه صورة شجر الشبرق كما نقل الزبيدي عن أبي زيد
http://www.houla.org/Word/IMG_1063.jpg
وهذه زهرتها الحمراء كما وصف، ويلاحظ فيها الشوك، فحين تيبس تصير ضريعا ليس إلا جمعا من الشوك والعروق الجافة التي لا تسمن ولا تغني من جوع
http://www.houla.org/Word/IMG_1055.jpg
والله أعلم