هذا الصمت الموحش

هذا الصمت الموحش يغوص حثيثاً بين الخطوات الصاخبة لتماثيل من شمع يرددون صدى حكايات قديمة، بالية، نَمَت فوقها تلال من الأعشاب البريّة.
من يأخذ نصف عمري ويأتيني بها، أو يأخذني إليها.!؟
لا أحد يردّ على ندائي.. لا أحد يعبأ بي
أتلفّت حولي، أبحث عنها في كينونتي الحائرة، أصنع من دموعي الباحثة عنها خشبات صليب ربما أجد من يدقّني عليها.
رباااه.. كيف أواصل صمودي وهي غائبة عن مطاوي أصابعي.؟
كيف أفتشّ عن أسرار ذاتي وبين يديها، يوم كنا في نشوة العناق، تركتُ ذاتي.!
يومها أهديتها خفقات صدري.. ونبضات كبدي، وأحاسيس أصابعي..
وتركت صورتي في مرآة سواد عينيها، وشاطئها وبحرها، وسورها المكين.!
ع.ك

غابة السحر الوردية تفرش حصائرها لاستقبال العاشقين، تزيّن غُرّتها بأخلاق الكواسر، وترخي ضفائرها على سكون الوقت.
عندما يأتي المساء فارداً جناحيه على كومة الأحياء المتربّصين واحات الحياة، تتبلّد الأغصان على آخر بارقات الضوء.!
هناك.. على الحدّ بين الافتراس الرهيب، تتفتت ضروس السباع، وتتساقط أنياب الذئاب.
يسقط نورسٌ أثقَلت جناحيه عتبات العمر الآتي من قلب لفافات المُجون، يبحث عن شاطئه الغائب كي يُلقي عليه صدره المتعب، ويغفو في حضن حومةٍ من الزهور، ما زالت تُفتِّقُ براعمها للحياة.
أين تلك البارقات اللواتي ما فتئن يهدهدن جناحيه بالأمل.!؟
ع.ك

رااائع أستاذنا
كلمات تحمل الكثير إبداعاً و معنى
سلمكم الله
دمتم مبدعين