-
أراك بين أشيائي..
أراك بين أشيائي.. مليكة متوّجة على مراياي، بين أصابعي، في أوراقي، على جلدات كتبي، بين الرمش والرمش، وكلما أطبقت جفنيّ ترسمين لي الحلم فلا أرى سواكِ...
فهل أنت شيء يشبه القصّة، أكتبكِ وأكتبها وأحار، أأهديها إليك أم إلى الحروف التي سالت من بين شفتيك كينابيع اللؤلؤ، انسابت مثل دفقات الندى لتخطر على الورق وتشكل أبهى اللوحات، فأوقعت روحي في بحيرة الصفاء.!
هي لكِ وحدكِ، هل تسمعي همسها.. إنها تخفق باسمك، فتنشر عطرها الساحر على مساحة لهفتي، تقول بين الحرف والحرف.. أنت ضالتي التي أنشد، وأنت المنارة التي بَحَثت عنها مراكبي مسيرة عمري ؟
ع.ك
-
في مساحات الأمكنة المخبأة في صحائف القدر، لم أرَ غيرها.! ولم أسمع غير همسها.! عشت ألتقط كل حرف يسقط من بين شفتيها، وأحاول أن أغوص وراء الكلمات، ووراء العينين السوداوين، علّي أكتشف مكنونات ما وراء تلك الأنثى التي شدّتني بكل ما فيها من ألق وحزن وحيرة..!
وتأخذني الكلمات بعيداً على صدى نظرة مارقة سكبتها بين صخب الجالسين، وأودعتها صفحة وجه ملائكي ما نطق بشيء بل أخذني إلى غابة ضياع لم أعد أجد فيها نفسي.
ع.ك