سيف ذو الفقار في المصادر التأريخية
سيف ذو الفقار في المصادر التأريخية
بسم الله الرحمن الرحيم
للسيف مكانة عظيمة لدى كل الناس عموما والعرب والمسلمين خصوصا فهو وسام لحامله و فخر لمتقلّدِهِ وبالسيف يهزم و يُدْحَرْالأعداءُ ويقتل الباغون وبه يصد جحافل الظلم و الكفر و فلول الضلال وبه ندافع عن الأرض والعِرْض والمُثُل العُلْيا, وفي الخبر أن الجنة تحت ظلال السيوف, وهو طريق موصل إلى الجنة والنعيم في الآخرة؛ فالجنة تحت بارقة السيوف، وأهتم المسلمون بصناعته, وهوأفضل الهدايا التي تقدم للحكام والأمراء والفرسان, و السيف في الأدب العربي له القدح المعلى من حيث الشعر والنثر في أسماء السيوف وصفاتها,وفصل انواعها كتاب( فقه اللغة وسرُّ العربية " للثعالبي") فإذا كان السيف عريضاً فيسمى صفيحة, وإذا كان لطيفاً فهو فقيب, وإذا كان صقيلاً فهو حشيب, وإذا كان فيه حزوز على متنه فهو مفقر, وإذا كان قطاعاً فهو حسام ومفصل وهذام, وإذا كان يمر في العظام فهو مصمم, وإذا كان يصيب المفاصل فهو مطبق, وإذا كان ماضياً في الضريبة فهو رسوب, و إذا كان صارماً لا ينثني فهو صمصامة وهكذا . والملاحظ هنا أنّ العرب صنفوا أسماء السيوف حسب صورها وأشكالها وأماكن صناعتها, واستعمالها, فالمصنوع في بلاد الهند المهند وغيرها .والذي يهمني هنا هو سيف امير المؤمنين علي عليه السلام( ذو الفقار) ولكن هناك اسئلة كثيرة هي؛0
لماذا هذه الشهرة للسيف ؟ لماذا اصبح مقرونا بالبطولة ؟هل له شكل يختلف عن اشكال السيوف ؟هل هو معجز ام اليد التي تقاتل به هي المعجزة ؟ هل القوة له ام لليد التي تضرب به؟ماهو شكله ماهو وصفه؟وغيرها من الاسئلة الكثيرة وكثير من الذين كتبوا عن سيف ذو الفقار لم يتطرقوا الى تفاصيل دقيقة عنه ولم يوثقوا اقوالهم بالادلة والاثباتات0
وفي مقالتي هذه سأجمع بعض المعلومات التي وردت في الاثر عن سيف ذي الفقار من كتب المسلمين جميعا0وهي أول دراسة وصفية
نقلت كتب الامامية كثير من الروايات عن السيف منهم من قال انه انزله جبريل من السماء ومنهم من قال انه من غنائم معركة بدر والروايات هي:
إن سيف ذي الفقار أشهرالسيوف,:هو اسم سيف النبي (صلى الله عليه وآله)، سمي بذلك لحفر صغار حسان كانت به، ذو الفقار بفتح الفاء جمع فقارةفقد أجمع المؤرّخون على أنّ السيف كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثمّ وهبه لأمير المؤمنين (عليه السلام).
"قال الأصمعي: ما رأيتُ شيئاً قطّ أحسن منه، إذا نُصب لم يُر فيه شيء، وإذا بُطح على الأرض عُدّ منه سبع فُقَر، وإذا هو) صفيحة يمانية( يَحار الطرف فيه من حسنه." (دلائل الصدق ج 121 ص 7 )أقول-إذا كَانَ السَّيْفُ عَرِيضاً فَهُوَ صَفِيحَةٌ، صفيحة جمع صفائح: ، وهي كل سيفٍ عريضٍ أو خشبةٍ عريضة. ويقال سيف مصفحٌ أيضاً، أي عريض، كأنه زيد في صفحتيه، أي جانبيه. ويقال أصفح بسيفه، أي ضرب بصفحه0ونقل صاحب مستدرك سفينة البحار عن مناقب ابن شهر آشوب:" عن ابن عبّاس في قوله تعالى: (وأنزلنا الحديد) قال: أنزل الله آدم من الجنّة معه ذو الفقار، خلق من ورق آس الجنّة. ثمّ قال: (فيه بأس شديد) فكان به يحارب آدم أعداءه من الجنّ والشياطين إلى أن قال: وقد روى كافّة أصحابنا أنّ المراد بهذه الآية ذو الفقار، اُنزل من السماء على النبي (صلى الله عليه وآله) فأعطاه عليّاً.وسئل الرّضا (عليه السلام) من أين هو؟ فقال: هبط به جبرئيل من السماء، وكان حلّيه من فضّة، وهو عندي. ثمّ ذكر الأقوال(أي ابن شهر آشوب) فيه وفي وجه تسميته بذي الفقار، وأنّ طوله كان سبعة أشبار، وعرضه شبر، في وسطه كالفقار"( مستدرك سفينة البحار ج8 ص1 )0
وأكد هذه الرواية اليعقوبي كما سيأتي0
وروى المجلسي في وزن السيف هو " أنّ ذا الفقار كان وزنه سبعة أمنان وثلثي منّ مكّي" (بحارالانوار / ج 40 / ص277 )0[والمن المكي لايتجاوز الكيلو غرام حسب المقايس القديمة]0
وعن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: سألته عن ذي الفقار سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله) "من أين هو ؟ قال: هبط به جبرئيل (عليه السلام) من السماء وكنت حليته من فضة وهو عندي". (شرح اصول الكافي ج9 ص19)وان روايات نزوله من السماء لم تسلم من النقد قال صاحب شرح اصول الكافي "والمشهور أن ذا الفقار كان سيف العاص بن منبه قتل يوم بدر فوهبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام)" (شرح اصول الكافي ج9 ص19) أي بعد أن غنمه من العاص بن منبه 0
وكنت قد ألتقيت الشيخ العلامة باقر القرشي لم يؤكد لي رواية نزوله من السماء0
وكذلك سئل الصادق (ع)" إلا لم سمي ذو الفقار بذي الفقار ؟
قال (عليه السلام) لانه ما ضرب به أمير المؤمنين (عليه السلام) إلا افتقر في الدنيا من الحياة وفي الاخرة من الجنة".(شجرة طوبى ج2 ص92 ) هنا معنى أسم ذو الفقار مجازياً فقد نقل المجلسي عن الإمام الصادق في وصف سيف ذو الفقار " أنه قال: (سمي سيف أمير المؤمنين ذا الفقار( لأنه كان في وسطه خط في طوله فشبه بفقار الظهر,إلى أن قال وكانت حلقته فضة". (بحار الانوار ج 42ص 65)" وروى الصدوق في آماليه إنه "كان سيف ذا الفقار ذا شعبتين" (أمالى الصدوق :ج2 ص32 ( .والمُفَقَّر من السيوف:أي الذي فيه حُزُوز مطْمئنّة.لكن من أين للعاص بن منبه هذا السيف حتى وصل الى مولانا ابو الحسن عليه السلام؟
روي أن ذوالفَقار: "سيف سليمان
من الإيميل
