الفرق بين النحو وعلم النحو
الفرق بين النحو وعلم النحو
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.lisanarabi.com/vb/showthread.php?t=1354
هذه نصيحة أبوية من أب حنون لأبنائه ..
""اعلموا - يا أحبابي - أن بين النحو وعلم النحو فرقا مهما ؛
فالنحو هو نظام الكلام والتفكير ، وعلم النحو هو منهج البحث عن ذلك المفضي إلى نظريات وقواعد ضابطة - وأنه إذا جاز أن تتركوا لطلاب علم النحو علمه ، لم يجز أن تتركوا لهم النحو نفسه ؛ فإنكم وإنهم فيه سواء ، لا غنى بأيكم عنه ما دام يتكلم ويفكر .
زعمت ابنتي أنها لا تعرف النحو ولا تحبه ؛ فذكرت لها أنها تعرفه وتحبه !
فلما عجبت قلت لها ألا تُفْهمين إذا تكلمتِ ، ألا تَفْهمين إذا سمعتِ ، ألم تولعي بالفهم والإفهام !
أنت إذن مولعة بالنحو !
وإذا تأملتم وجدتم من الحكمة الاطلاع على علم النحو ، رغبة في سبر أغوار نظام الكلام والتفكير ، ولكن ينبغي أن تتمسكوا بما يؤدي إلى هذه الغاية من الوسائل ، والا تعبؤوا بما يضللكم عنها ، أو يكرهها إليكم !
بارك الله فيك ، وأحسن إليكم !""
*********
لله درك أستاذي ما أهم هذه الخلاصة.
وقد وجدت فيها نظيرا لما بين العروض وعلم العروض. ولا غرو في ذلك فللخليل رحمه الله الفضل في تأسيس كل من علم النحو وعلم العروض.
ولئن كان النحو وهو نتاج الفكر جاهزا موصَّفا قد ازدهر ولم يطغ على علم النحو الذي الذي يحمل نهج وتفكير الخليل حيث ظل هناك من يهتمون به . إلا أن من سوء حظ علم العروض أن العروض استأثر بالاهتمام كله على حساب علم العروض إذ استأثرت التفاعيل بالاهتمام دون منهج الخليل وتفكيره اللذين لا تعدو التفاعيل وما بني عليها أن تكون مجرد أدوات توضيح لمظهرهما التطبيقي المفصل.
يقول الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ. "
يجيء العروض الرقمي لينصف علم العروض مجددا التواصل مع فكر الخليل ومنهجه أو محاولة التواصل على أقل تقدير . هذا المنهج الذي يقوم على افتراض الخليل رحمه الله لوجود كل يشمل الأجزاء في كل أمر وعلم. وانظر إلى ذلك كيف يتضح في إحصائه للجذور المحتملة - مستعملة ومهملة - للغة قبل أن يبدأ معجم العين حيث حسبها فإذا هي 412 ,315 ,12 هكذا ذكر الكتاب.
الثنائي = 28×27 = 756
الثلاثي = 28×27×26 = 656 ,19
الرباعي = 28×27×26×25= 400 ,491
الخماسي = 28×27×26×25×24 = 600 ,793 ,11
المجموع = 412 ,305 ,12..... هذا هو المجموع الصحيح وما تقدم نقلته من الكتاب كما ذكره.
كما ورد في كتاب المدارس العروضية - لعبد الرؤوف بابكر السيد ( ص- 101 )
والله يرعاك.
رد: الفرق بين النحو وعلم النحو
http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...71&postcount=5
شكرا لك أستاذتي الكريمة
يعجبني في ردودك البعد الفكري، والتفكير شامل بطبيعته.
والخليل بهذه الشمولية في كل فرع من فروع إنتاجه الأدبي يمثل الأفق الذي ارتقى الإسلام إليه بالفكر البشري.
هل يعقل أن عقلية بشمول عقلية الخليل تتوقف في إنتاجها على الأدب ؟
أتصور أن من الصعب قبول ذلك. من المنطق أن نفترض أن للخليل إنتاجا يتعدى هذا إلى سائر شأن الأمة بل البشرية في مجالات الفكر والدين والسياسة.
هل اختفت كتاباته بدوافع من نوع ما ؟ هذا ممكن جدا، لا سيما ونحن نرى بعض الإنتاج الفكري الذي لم يمض عليه طويل زمن يختفي.
أهم من معرفة علم ما هو البدء بافتراض وجود نظام كلي يشمل جزئيات ذلك العلم، فهذا كفيل بأن يسعى من يأخذ بهذا الافتراض نحو إدراك ذلك النظام، ويبقى التوصل إليه مسألة وقت تتحكم فيها عوامل عدة.
ومثال ذلك في مجال العروض ما ألاحظه من كتابات الأستاذ سمير السحار، التي تشي بمثل هذا التوجه، وأتوقع أنه لو درس الرقمي مضمونا لاختصر عليه الوقت في الوصول إلى ما هو مؤهل للوصول إليه.
كم أتمنى وأنت بهذا النظرة الواسعة للأمور لو تبحرت في الرقمي.
يرعاك ربي.
http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...74&postcount=6
شكرا لك أستاذتي
كما أن النحو في جوهره - كما ذكر أستاذنا - هو إدراك ترابط الكلام ، وأن "علم النحو هو منهج البحث عن ذلك المفضي إلى نظريات وقواعد ضابطة رغبة في سبر أغوار نظام الكلام والتفكير " . والذي " ينبغي أن تتمسكوا بما يؤدي إلى هذه الغاية من الوسائل ، والا تعبؤوا بما يضللكم عنها ، أو يكرهها إليكم !"
يمكننا القول :
كذلك فإن العروض في جوهره هو إدراك موسيقى الكلام وهذا الأصل فيه سلامة الفطرة، ومثاله نتاج الشاعر العربي في الجاهلية وكثير من شعراء النبطي وإحساس الطفل بهدهدة أمة ، والذائقة الجمعية للأمة متمثلة في سلامة الأنغام الشعبية من الكسور ، وأن "علم العروض هو منهج البحث عن ذلك المفضي إلى نظريات وقواعد ضابطة رغبة في سبر أغوار نظام الكلام والتفكير " . والذي " ينبغي أن تتمسكوا بما يؤدي إلى هذه الغاية من الوسائل ، والا تعبؤوا بما يضللكم عنها ، أو يكرهها إليكم !"
وما يتداوله الناس حول العروض هو إنتاج الخليل في "العروض" الذي هو بدوره مجرد وصف تجزيئي تفصيلي لتألق الخليل في " علم العروض" . فالتفاعيل وأوزان البحور توصيف جزئي للأوزان بقصد شرحها للجمهور أما العملية الفكرية عند الخليل في شمولها وتفاعلها مع ذاته ومع الواقع فلم يهتم بها أحد، والناس معذورون في ذلك لعدة عوامل منها :
1 - بعد الشقة بين المستوى الفكري للخليل وسائر الناس في زمنه وبعد زمنه
2- الناس غالبا تهتم بالنتيجة كاهتمام المريض بالدواء دون معرفة علمية بتركيبه وطريقة عمله وطريقة إنتاجه. وهذا في العروض كالتفاعيل والبحور مقرونة بتفكير الخليل ومنهجه.
3- كان العروضيون هم المؤهلين للربط بين العملية الفكرية ونتاجها لدى الخليل. ولكنهم للأسف لم يهتموا بالعملية الفكرية، ذلك أن عدم وعيهم على حقيقة وجودها جعل تفكيرهم خاضعا لبرمجة تجزيئية التفاعيل في الأعم الأشمل الأغلب . يصدق هذا على من وافق الخليل ومن عارضه. ماضيا وحاضرا.
وليس ما يلقاه الرقمي من العروضيين إلا في نادر النادر من رفض أو سخرية أو استخفاف أو إعراض أو فتور إلا لأنه يقدم العروض بالتواصل مع فكر الخليل ومنهجه القائم على شمولية فكره، ليضع التفاعيل في مقامها كأدوات خاضعة لذلك المنهج، وهذا يعني نسف فلسفة الأساس التي قام عليها منهج العروض العربي لغاية الآن . وبدوره فإن هذا يستجيش في نفوس العروضيين بوعي أو دون وعي شدة في الدفاع عن أساس من الصعب عليهم العدول عنه بطبيعة إلفة النفوس لما استقرت عليه وركونها إليه وخشيتها من الإقرار بما يخالفه وما ينتج عن الإقرار من إعلان وجود ما هو أفضل ، وهذه عقبات لا يستطيع التغلب عليها إلا ذو بصيرة وشجاعة.
لا أمل من تكرار قول الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة للرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ. "
إن وعيك على هذا يجعلك أهلا للريادة فيه وأتمنى أن تتاح لك الفرصة لذلك.
يرعاك الله.
http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=44508#post44508
رد: الفرق بين النحو وعلم النحو
السلام عليكم
أستاذي الكريم
أستاذتي الكريمة
ربما لأنكم تدرسون العروض سيكون بحثكم في ثنايا وطوايا وأسرار العروض واللغة عموما وأسرارها..
لكن من الطبيعي ان نبحث عن هدف كل باحث ماذا يريد ولماذا؟
فهل على سبيل المثال مطالبون نحن بمعرفة اللغة البرمجية لتراكيب المنتديات وإضافاتها؟ طبعا لا لاننا مستعملون فقط لنتائجها...
لسنا مطاليون بمعرفة تحليل العملية الذهنية إلا لو عرفنا لماذا سنقوم بهذا العمل..
لذا لما يعرف السبب يبطل العجب..
إضفة بسيطة ليس إلا.
مع جل الاحترام والتحية.
رد: الفرق بين النحو وعلم النحو
صدقت أستاذتي
فالأمر بالنسبة للعروض على مراحل
1- طائفة لا يلزمها العروض وهم الشعراء الملهمون سليمي الفطرة
2- طائفة يلزمها العروض لضبط الوزن
3- طائفة تتخصص في فهم كلية علم العروض وشموليته وربط ذلك في إطار فكري.
الطائفتان الأولى والثانية موجودتان دوما. ولا عيب ولا تقص في ذلك.
هل الطائفة الثالثة موجودة ؟ هل وجود الطائفتين الأولى والثانية يلغي ضرورة وجودها ؟
هل انضمام أحد أفراد الطائفتين لهذه الطائفة إن وجدت يسهل غايته الأصلية ؟
يرعاك الله.
رد: الفرق بين النحو وعلم النحو
وجهة نظر تحنرم أستاذي ..وهي هامة فعلا..
اما عن البند الاول فهو لافت بحق ..توقفت عنده قليلا..
واما عن الثالث فربما سبقه بند العروضيين الذي يخرجون شعراء فقط
اما البند الاخير فأظن انك تعني من يخرجون العروضيين ..
لك مني كل الاحترام