موعد هام لا يحتمل التأجيل
موعد هام لا يحتمل التأجيل
"قصة حقيقية"
دخل راسم غرفة نوم والديه فشاهد والدته ترتدي معطفا أسود بياقة من فراء الثعلب ، فقال لها:
إلى أين ستذهبين؟ فقالت له:
عندي موعد هام.
فقال لها:
إن ضرسي يؤلمني كثيرا، خذيني إلى طبيب الأسنان.
فقالت له: قلت لك عندي موعد هام ولا يحتمل التأجيل
فقال لها: إن فمي كله يؤلمني، أجلّي موعدك، لم أعد أطيق هذا الألم .
انصاعت الأم له وباشرت بتغيير معطفها، "أمري لله".
وعقّب قائلا: لا تغيري معطفك فأنا أحب الفراء فيه، وجعل يتحسس نعومة الفراء بيده الصغيرة وكأنه يتفحص مدى كثافتهّ!!
أمسكت بيده و خرجا.
في الطريق جاءت سيارة مسرعة مخالفة و كادت أن تدهس الطفل، فانخلع قلب الأم هلعا و رعبا وصرخت "العمى لقد دهست الولد" فخاف السائق كثيرا وأراد الهرب ولكنه لم يعرف كيف! فصحح مسار سيارته و انطلق بأقصى سرعة و اقترب أيضا من الطفل ولكن ليدهسه فعلا هذه المرَة، وفرّ هاربا.
حملت الأم طفلها وهو ينزف بغزارة و ضمته إلى صدرها وامتص الفراء ما أمكن له من الدم النازف، وفي الطريق إلى المشفى قبلتْه يائسة فقد خفّ وزنُه، و رمى الله على قلبها السكينة.
كتبتها سنا الخاني
رد: موعد هام لا يحتمل التأجيل
هذا قضاء الله
لاتعرف نفس بأى ارض تموت
عزائى لاسرة الطفل
رد: موعد هام لا يحتمل التأجيل
اقتباس:
و رمى الله على قلبها السكينة.
بهذه الكلمة اكملت القصة عناصرها ولكن ألا ترين استاذة سنا انها تحتاج فضاء خيال او قليل غموض كي تعطي للنص ابعاد فنية اكثر؟كان فيها بعض مباشرة رغم انها تدخل قلب القارئ بسلاسة
كل التقدير والمودة