مستشار فلسطين الثقافي الاول
مستشار فلسطين الثقافى
معين بسيسو الشاعر الفلسطيني المتمرد دائما الثائر أبدا , المدرس في قطاع غزة ومدارس بغداد , والمتسكع في شوارع بيروت والقاهرة , وابن الثورة وشاعرها الملتحم تاريخيا وإنسانيا منذ ولادتها في الفاتح من سنة 1965 , وقال في " ديوان المعركة " سنة 1950 :
أنا إن سقطت فخد مكاني يا رفيقي في الكفاح ...
واحمل سلاحي لا يخفك دمى يسيل من الجرح ...
وانظر إلي عيني أغمضتا علي نور الصباح ...
أنا لم أمت .. وأنا لم أزل ادعوك من خلف الجراح ...
يختم القصيدة قائلا :
هذا هو اليوم الذي قد حددته لنا الحيــــــــاة ...
للثورة الكبري علي الغيلان اعداء الحيـــــــاة ...
فإذا سقطنا يا رفيقي في جحيم المعركـــــة ...
فانظر تجد علما يرفرف فوق نار المعركــــــة ...
ما زال يحمله رفاقك يا رفيق المعركـــــــة ...
- لقد لاحقه البوليس الملكي المصري وهو يقوم بمحاولته طباعة هذا الديوان واحتمى ببعض اصدقائه ادباء الثورة في مصر امثال الخميس والخولي ورفاقهم.
- وهل انتهت الملاحقة والعذاب , انه المتمرد دائما وابدا وثائرا مع الثورة , لا حقه البوليس ثانية في القاهرة ونفاه في الصحراء الغربية , وكاد له النظام العراقي في بغداد اواخر الخمسينات لولا مضيقة جوية متمردة ساعدته علي الخروج من بيروت ثم القاهرة الي غزة . ثم عودة مرة اخري الي بيروت التى شعر بدفء فيها واستقر له المقام هناك لأن احدا لم يلاحقه هناك فهي باب الحرية وملتقى كل الثائرين أمثاله .. والغاضبين من اهل الشعر والأدب في الستينات ومنتصف السبعينات ..
- وانظر إلي ديوان المعركة نجد فيه تقاربا بين شعر ابي القاسم الشابى التونسي وبين اشعار معين كما تجد اللهجة الحماسية النارية عند سميح القاسم في اشعاره تتطابق مع لهجه بسيسو الحماسية وتصل الي مستواها الأبداعي ...
- وكان هناك دائما بين معين وبين محمود درويش ما يشبة المنافسة علي حمل لواء العر الفلسطيني الثائر والمتمرد الي العالم كله في جميع اتجاهاته ولو ان هذه المنافسة لم تكن تتعدي حدود الفن والأدب علي ساحة النضال السياسي الي الأبد ...
وفي قصيدة " الغزالة " يقول معين بسيسو :
هذا زمان الموت في الكتابة مازلت تكتبين .
هاهم يقطعون أرزه , لكي يقيموا حاجزا .
الآن يبدأ الأطفال في اختراع كيس رمل .
مازلت تكتبين
هاهم يقطعون نجمة يعلقونها في رأس حربه .
ولو لهجته الحماسية لما استطعت ان تفرق بين أشعار البياتي القومية وأشعاره , ولو انه يجارى الشاعر العراقي الجماهيري " مظفر النواب " في تلك النبرات الشعرية الثائرة .