إرْفعْ مِجنَّكَ، أو ضَعْ؛ للفتى قَدَرٌ،
إرْفعْ مِجنَّكَ، أو ضَعْ؛ للفتى قَدَرٌ، | يُلِمُّ بالنّفسِ دونَ الدّرْعِ والتُّرُسِ |
إنّ الرّئاسَةَ والرَّيْسَ، اللّذانِ هما | أصلُ الحُقُودِ، فلا ترْأس ولا ترِس |
كم عاذِلٍ جَرْسُهُ في اللّيل فائدَتي | به، كَفائدَةِ الحُرّاسِ بالجرَس |
لا تُودعِ السرَّ مِزماراً، فيُعلنه | بجهلهِ، بعد طولِ الصّمتِ والخرَس |
فازَ امرُؤٌ باتَتِ الأقدارُ تحرُسُهُ، | وإنْ مَدَدْتَ إلَيهِ كفّ محترِس |
أحْسِنْ إلى النّاقةِ الوجناءِ تَبعَثُها، | فيما تَشاءُ، وأكرِمْ عِشرَةَ الفَرَس |
واردُدْ عصاكَ عنِ السّوداءِ، ماهنةً، | وارفقْ بعبْدِك في المصطافِ والقرَس |
والحيُّ للأرضِ، إن يَهلِكْ فطُعمتُها، | وإن يعش يُحيِ بعضَ الأربُع الدُّرس |
أُمٌّ لهُ أكلتهُ، طالما بذَلَتْ | له مآكلَ من زَرْعٍ ومغترس |
تمسّكَتْ، بحبالِ العُمرِ، مُهجتُه، | والوَقتُ بالمَرّ يُوهي قوّةَ المرَس |
والدّهرُ أنحى على ذي مارنٍ أرِجٍ، | بطيبهِ، وعلى ذي مارِنٍ ورِس |
دُنياكَ تُضحي، إذا جادتْ، مذمَّمةً، | أدالتِ الضّأنَ من ليثِ الشرى المرِس |
ما زالَ يَفترِسُ الأعناقَ، معتَدياً؛ | فالآنَ أصبَحَ فرّاساً كمفترَس |
هيَ العَرُوسُ، أبانَتْ عن سَماجَتِها، | فلا يغُرّكَ منها ليلةُ العُرُس |
واحذَرْ مَقالَ أُناسٍ كانَ مُنقَبضاً، | يَلقَى العُفاةَ بوَجهِ العابِسِ الشّرِس |