ما على الدهر ملامٌ
ما على الدهر ملام أو عتبْ | إن تغشانا من الشوق التعبْ |
يسهد الجفنين يغتال الصفا | وغنوص تصطلي منه الحَجَب |
أيها السامر في ليل الهوى | كم لنجم العشق وعد مرتقب |
اِملأ الكأس و قسّم شاديا | أعذب الألحان ينشينا الطربْ |
يا مساء العشق كم تشعلنا | تلهب القلب و يذكيه الحَضَبْ |
فإذا ما هاج في الروح شجىً | انضوى الصبح حياءً واجتنبْ |
حيث نغدو و الهوى ثالثنا | و بنا للوصل شوقٌ و سغبْ |
و على ضفة هاتيك المنى | يرسم الأحلام ليل و صخبْ |
أوقد الحب شموعا ً إذ همى | بحنايا الذات وجدا ً و انسكبْ |
نحن من شكّل بالشوق الهوى | ما على الدهر بهذا من عتبْ ! |