حق بدا في صورة الموهوم
حق بدا في صورة الموهوم | لما تسمى فيه بالقيوم |
وتتابعت أوصافه وترادفت | أسماؤه في انفس وجسوم |
وتبينت أفعاله فتعاكست | أحكامها في أمره المحكوم |
نحن الكواكب في سموات الهدى | نرمي شياطين العدى برجوم |
صور شربناها حلاوة كوثر | والجاهلون تعبّ من زقوم |
قرأوا الوجود وساوسا وزخارفا | وشكوك أوهام وقبح فهوم |
ولقد قرأناه صحائف نشرت | بالحق بين معارف وعلوم |
ظل ظليل للذين به اهتدوا | وعلى الذين جفوه من يحموم |
ضاءت سموات القلوب بشمسنا | وعلى الورى كانت طلوع نجوم |
والآن نوبته انقضت بظهورنا | وخصوصنا مستجمع لعموم |
أزل له ما قبلنا ولنا به | أبدو ليس الفرق غير رسوم |
نحن الذين يضيء نور علومنا | بين الورى في غيبة المعصوم |
الله أكبر ما أعزّ مقامنا | وأجلّ وافر حظنا المقسوم |