قلبي الذي في ذاتكم ينقلب
قلبي الذي في ذاتكم ينقلب | … |
وعلى مقام الهاشمي مهذب | … |
فلا جل ذا من كل معنى أطرب | … |
ما في المناهل منهل مستعذب | إلا ولي فيه الألذ الأطيب |
تأتي لسري آية منصوصة | … |
فتراش أجنحة بها مقصوصة | … |
ما في الجمال ذؤابة معقوصة | … |
أو في الوصال مكانة مخصوصة | إلا ومنزلتي أعز وأقرب |
بكر العلا منكم تزف لكفوها | … |
ما بين رحمتها نشأت وعفوها | … |
وأنا بطاعتها سموت وقفوها | … |
وهبت لي الأيام رونق صفوها | فحلت مناهلها وطاب المشرب |
كم طلعة لي في الملاح وسيمة | … |
توليك من نعم لدي جسيمه | … |
وبدره بيضا علقت يتيمه | … |
وغدوت مخطوبا لكل كريمه | لا يهتدي فيها اللبيب فيخطب |
حالي به شوق الورى ورسيسهم | … |
من ناله منهم فذاك رئيسهم | … |
والسر مني للعباد أنيسهم | … |
أنا من رجال لا يخاف جليسهم | ريب الزمان ولا يرى ما يرهب |
حقت لطه المصطفى لي نسبة | … |
ولوارثيه من البرية صحبة | … |
فهم الرجال ولي إليهم قربة | … |
قوم لهم في كل مجد رتبة | علوية وبكل جيش موكب |
أشتم هبات الغيوب وفوحها | … |
وأرى غناء النفس ساوى نوحها | … |
متحقق قلم الهبات ولوحها | … |
أنا بلبل الأفراح أملأ دوحها | طربا وفي العلياء باز أشهب |
كل الحقائق من مدام حقيقتي | … |
حقت ومرجعها لأصل طريقتي | … |
وأنا الذي لما حفظت شريعتي | … |
أضحت جيوش الحب تحت مشيئتي | طوعا ومهما رمته لا يعزب |
جانبت ما أهوى وطبت طوية | … |
فنزلت منزلة هناك علية | … |
وصفوت من كل الجوانب نية | … |
أصبحت لا أملا ولا أمنية | أرجو ولا موعودة أترقب |
عن همتي العلياء قد ضاق الفضا | … |
لما غدوت لوصلكم متعرضا | … |
يا سادة فيهم على طبق القضا | … |
ما زلت أرتع في ميادين الرضا | حتى وهبت مكانة لا توهب |
أسمو بأسرار لكم مكتومة | … |
ما بين أستار لنا معلومة كم في الورى من حالة مرسومة | … |
أضحى الزمان كحلة مرقومة | تزهو ونحن لها الطراز المذهب |
نحن الذين يعز فيكم جنسنا | … |
ويطيب في أرض الحقيقة غرسنا | … |
لا تعرضوا عنا فهذا أنسنا | … |
أفلت شموس الأولين وشمسنا | أبدا على فلك العلا لا تغرب |