ظهر الحق للعيان وبينا
ظهر الحق للعيان وبينا | نحن فيه إذ صار بعدا وبينا |
نقطة الانفصال من كل نفس | تجعل العين في الشهادة غينا |
رتب تنقضي وأخرى توافي | باعتبار منه لهنّ يقينا |
كل هذا نراه إذ نحن خلق | وهو شيء منا لنا لاح فينا |
والعظيم العظيم جل تعالى | أين من يعرف الحقيقة أينا |
لكن الأمر هكذا هو ستر | وتجل مبين تبينا |
ويدى هذه يدي وهي أيضاً | يده لي بها يكون معينا |
وجميعي هذا وروحي وجسمي | فهو لي يفيض دنيا ودينا |
والتصاوير والتماثيل منه | لمحات تلونت تلوينا |
وله الخلق مثل ما قال والأم | ر على ما قدر ما يريد يرينا |
فنراه به كذلك طوراً | ويرانا طوراً بنا مستبينا |
بصر واحد وسمع وعلم | تبتدي حينا ويسترحينا |
والذي قال عنه الذكر أني | قال عنا في الذكر أن الذينا |